تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عن (١) أبي أمامة ـ يعني أبا الحسن ـ هلالي.

كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

علي بن يزيد الألهاني ، يكنى أبا عبد الملك ، دمشقي قدم مصر ، روى عنه من أهل مصر عبيد الله بن زحر ، وبكر بن عمرو ، وفيه نظر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا علي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو عبد الملك علي بن يزيد الهلالي عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، روى عنه عبيد الله بن زحر.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو عبد الملك علي بن يزيد ليس بثقة (٢).

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال (٣) :

أبو عبد الملك علي بن يزيد الدمشقي صاحب القاسم.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو عبد الملك علي بن يزيد الألهاني الدّمشقي عن القاسم أبي عبد الرّحمن ، روى عنه عبيد الله بن زحر المصري ، وأبو المهلّب مطرح بن يزيد الكناني ، ذاهب الحديث ، سمعت الغازي يقول : سمعت البخاري يقول : علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني ضعيف.

__________________

(١) بالأصل : «بن» تصحيف.

(٢) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥ وميزان الاعتدال ٣ / ١٦١.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٧١.

٢٨١

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي (١) ، نا علي بن إسحاق بن رداء ، نا عمر بن يزيد المستملي قال : قلت لأبي مسهر : فعلي بن يزيد؟ قال : ما أعلم إلّا خيرا ، انظر من يروي عنه : ابن أبي العاتكة ليس من أهل الحديث ، ونظراؤه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٢) ، أنا حرب بن إسماعيل الكرماني (٣) فيما كتب إليّ قال : قلت لأحمد بن حنبل : علي بن يزيد؟ قال : هو دمشقي ، كأنه ضعفه.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو بكر عبد الباقي بن عبد الكريم بن عمر الشيرازي ، أنا أبو الحسين بن عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد الخلّال ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي يعقوب (٤) ، حدّثني عبد الله بن شعيب ، قال : قرئ على يحيى بن معين : علي بن يزيد الشامي ضعيف.

قال : ونا جدي (٥) ، حدّثني محمّد بن عمر ، قال : قال يحيى بن معين : علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة هي ضعاف كلّها.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٦) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال السعدي : علي بن يزيد أبو عبد الملك.

ح وأنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أبي طاهر ، أنا أبو الحسين

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ١٧٩.

(٢) رواه في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٩ وتهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥.

(٣) لفظ «الكرماني» ليست في الجرح والتعديل. وهو حرب بن إسماعيل ، أبو محمّد الكرماني الفقيه. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٤.

(٤) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٤.

(٥) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٤.

(٦) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ١٧٨ ـ ١٧٩.

٢٨٢

عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو هاشم عبد الجبّار بن عبد الصّمد المؤدب ، أنا القاسم بن عيسى ، أنا أبو إسحاق السعدي (١) قال (٢) :

أبو عبد الملك علي بن يزيد الدمشقي رأيت غير واحد ـ زاد ابن السمرقندي : من الأئمة ، وقالا : ـ ينكر أحاديثه التي يرويها عنه عبيد الله بن زحر ، وعثمان بن أبي العاتكة ، ثم رأينا أحاديث جعفر ـ وقال ابن السمرقندي : ثم رأيت جعفر بن الزبير وبشر بن نمير يرويان عن القاسم أحاديث تشبه تلك الأحاديث ، وكان القاسم خيارا فاضلا ممن أدرك أربعين رجلا من المهاجرين والأنصار ، وأظننا أتينا من قبل علي بن يزيد على أن بشر بن نمير وجعفر بن الزبير ليسا ممن يحتج (٣) بهما على أحد من أهل العلم.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي قال : علي بن يزيد واهي الحديث كثير المنكرات (٤).

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب.

ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور محمّد بن الحسين بن هريسة ، قالا : أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب ، أنا أبو يعلى حمزة بن محمّد بن علي بن هاشم ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.

ح وأخبرنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، قالا : أنا محمّد بن إسماعيل البخاري (٥).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة ، أنا

__________________

(١) هو إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق السعدي ، أبو إسحاق الجوزجاني ترجمته في تهذيب الكمال ١ / ٤٥٤.

(٢) والخبر أيضا رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥.

(٣) بالأصل : «يجتمع» والمثبت عن تهذيب الكمال وابن عدي.

(٤) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٤.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٣٠١.

٢٨٣

أبو أحمد (١) قال : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي منكر الحديث.

أنبأنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) : وسألت أبي عن علي بن يزيد فقال : ضعيف الحديث أحاديثه منكرة (٣) ، فإن كان ما روى علي بن يزيد عن القاسم على الصحة فيحتاج أن ينظر في أمر علي بن يزيد ، وسألت أبا زرعة عن علي بن يزيد؟ فقال : ليس بقوي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو يعلى الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ـ بواسط ـ أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : قال أبو زكريا : وأحاديث عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مرفوعة ضعيفة (٤).

قال : وأنا ثابت بن بندار قال : أنا أبو العلاء بإسناده قال : قال أبو زكريا (٥) : علي بن يزيد يضعف.

وقال الغلّابي (٦) : نا أبي قال : علي بن يزيد الهلالي صاحب القاسم منكر الحديث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، أنا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : شيوخ معناهم واحد : علي بن يزيد الهلالي ، وكثير بن الحارث ، وسليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، هؤلاء نفر من

__________________

(١) رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٥ / ١٧٩.

(٢) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٩.

(٣) في الجرح والتعديل المطبوع : «حديثه منكر» وبهامشه عن إحدى نسخه كالأصل : أحاديثه منكرة.

(٤) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٤.

(٥) يعني يحيى بن معين.

(٦) يعني الأحوص بن المفضّل.

٢٨٤

أصحاب القاسم ، موقعهم أحسن ظاهرا من أحاديثهم عن القاسم (١).

أخبرنا أبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ، أنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم بن محمّد ، وأبو نصر عبد العزيز بن محمّد التّرياقي ، وأبو بكر أحمد بن عبد الصمد التاجر قالوا : أنا عبد الجبّار بن محمّد بن عبد الله الجرّاحي ، أنا أبو العبّاس المحبوبي ، أنا أبو عيسى الترمذي وقال : وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعّفه ، وهو شامي (٢).

وقال في موضع آخر : وعلي بن يزيد يضعف في الحديث ، ويكنى أبا عبد الملك.

وقال في موضع آخر : قال محمّد ـ يعني البخاري : ـ القاسم ثقة ، وعلي بن يزيد يضعف.

وقال أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم الكتاني الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في أحاديث علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة؟ قال : ليست بالقوية هي ضعاف (٣).

أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي ، وأبو يعلى بن الحبوبي ، قالا : أنا أبو الفرج سهل بن بشر ، أنا علي بن منير ، أنا الحسن بن رشيق ، نا أبو عبد الرّحمن النسائي ، قال : علي بن يزيد الدمشقي أبو عبد الملك ، يروي عن القاسم ، متروك الحديث.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم يوسف بن الحسن ، أنا الحسن بن علي بن بندار ، أنا أبو سعيد القاسم بن علقمة ، أنا أبو علي الحسن بن علي بن نصر الطوسي قال : وقد تكلم بعض أهل العلم في علي بن يزيد وضعّفه (٤).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي قال (٥) : ولعلي بن يزيد أحاديث ونسخ ، وعبيد الله بن زحر يروي عن

__________________

(١) من طريق أبي زرعة ، رواه في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥.

(٢) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥.

(٣) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥.

(٤) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥.

(٥) رواه ابن عدي في الكامل ٥ / ١٧٩.

٢٨٥

علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة أحاديث (١) ، وهو في نفسه صالح ، إلّا أن يروي عنه ضعيف فيؤتى من قبل ذلك الضعيف.

أخبرنا أبو القاسم يحيى بن بطريق ، أنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن علي ، وأبو تمام علي بن محمّد بن الحسن في كتابيهما عن أبي الحسن الدار قطني.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو ياسر محمّد بن عبد العزيز بن عبد الله ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن غالب ـ إجازة ـ قال : هذا ما وافقت عليه أبا الحسن الدار قطني من المتروكين :

علي بن يزيد الدمشقي ، أبو عبد الملك عن القاسم ـ زاد ابن بطريق : بن عبد الرّحمن ـ.

أخبرنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : قال لنا أبو نعيم الحافظ :

علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني الدمشقي منكر الحديث ، قاله البخاري.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد الشافعي ، عن أبي الحسين المبارك بن عبد الجبار ، أنا عبد الباقي بن عبد الكريم ، أنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي قال : وسمعت إبراهيم بن منصور الصغير قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، أو حدّث عن رجل من أصحابهم أنه رآه ينكر علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة.

٥١١٩ ـ علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر بن زامل

أبو القاسم الهمداني

المعروف بابن أبي العقب (٢)

مولى ابن (٣) معيوف ، أحد الثقات.

روى عن أبي زرعة الدمشقي ، والحسن بن جرير الصوري ، والقاسم بن

__________________

(١) من قوله : وعبيد الله ... إلى هنا ، ليس في الكامل لابن عدي. وهي موجودة في تهذيب الكمال ١٣ / ٤٢٥ ـ ٤٢٦ نقلا عن ابن عدي.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٨ والعبر ٢ / ٢٩٨ والنجوم الزاهرة ٣ / ٣٣٩ وشذرات الذهب ٣ / ١٣.

(٣) في المختصر : مولى بني معيوف.

٢٨٦

موسى بن الحسن الأشيب ، وأحمد بن أنس بن مالك ، وأحمد بن المعلّى بن يزيد ، ومحمّد بن يزيد بن عبد الصّمد ، والحسين بن محمّد بن جمعة ، وأبي الجهم عمرو بن حازم القرشي ، وأبي عمرو محمّد بن علي بن خلف الصّرّار ، وأبي قصيّ العذري ، وأبي جعفر أحمد بن عمرو بن إسماعيل المقعد ، ويوسف بن موسى المروزي ، ومحمّد بن حصن الألوسي ، وإبراهيم بن دحيم ، وجعفر بن محمّد بن عاصم ، ومحمّد بن خريم (١) ، وأنس بن سالم (٢) الخولاني ، وسالم بن معاذ التميمي ، وأحمد بن سعيد ابن أم سعيد ، وأبي عبد الملك أحمد بن إبراهيم ، وأبي الحسن أحمد بن محمّد بن السكن القرشي العامري ، ومحمّد بن إدريس بن الحجّاج بن أبي حمادة ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل. وسمع منه بمكة ، وأبي عبد الله محمّد بن أحمد الواسطي ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن نصر بن شاكر وقرأ عليه القرآن بحرف عاصم عن الحسين بن علي العجلي ، عن يحيى بن آدم ، عن أبي بكر بن عياش ، عن عاصم.

قرأ عليه أبو الفتح المظفّر بن أحمد بن إبراهيم بن برهان الدّينوري.

وكتب عنه أبو الحسين الرازي ، وروى عنه تمّام بن محمّد الرازي ، وأبو محمّد بن أبي نصر ، وابن ابن ابنه عبد الرّحمن بن الحسن بن الحسن بن علي ، وأبو بكر محمّد بن عبيد الله القطان ، وأبو نصر بن الجندي ، وعبد الرّحمن بن ياسر الجوبري ، وأبو علي بن مهنّا ، وأبو الحسين عبد الله بن أحمد بن عمرو بن أحمد بن معاذ الدّاراني ، وعبد الله بن أبي كامل ، وأبو الحسن بن السّمسار ، وأبو بكر بن أبي دجانة ، وعبد الواحد بن أحمد بن محمّد بن مشماش ، وأبو بكر محمّد بن رزق الله بن أبي الأسود المنيني ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن طيب الورّاق ، وأبو الحسن محمّد بن عبيد الله بن أبي الأسود ، وأبو علي عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأحمد بن محمّد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن عوف ، وأبو الحسن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد الكتاني ، وأبو الحسن عبد القاهر بن عبد العزيز بن إبراهيم الصائغ ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس ، وأبو الحسن عبيد الله بن

__________________

(١) بالأصل : خزيم ، تصحيف.

(٢) كذا ، وفي سير أعلام النبلاء : أنس بن السّلم.

٢٨٧

الحسن بن أحمد بن الورّاق ، وعبد الواحد بن بكر الورثاني ، وأبو القاسم بكير بن محمّد المنذري الطّرسوسي ، وأبو عبد الله الحسن بن عثمان بن أحمد البيروذي (١) ، وأبو الحسن علي بن محمّد بن شيبان ، وأبو عبد الله بن مندة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن نصر ، وأبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسين (٢) بن الحسن بن علي بن يعقوب ، والقاضي أبو نصر محمّد بن أحمد بن هارون ، وأبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله القطان.

ح وأخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبي أبو العباس الفقيه ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر.

قالوا : أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن أبي العقب ، نا أبو زرعة ، نا أبو نعيم ، نا عصام بن قدامة ، نا مالك بن نمير الخزاعي ـ من أهل البصرة ـ أن أباه حدّثه.

أنه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاعدا في الصّلاة واضعا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعا إصبعه السّبّابة ، قد حناها شيئا وهو يدعو.

قرأت بخط أحمد بن إبراهيم بن تمام ، سمعت أبا القاسم بن أبي العقب قال : ولدت سنة إحدى وستين ومائتين.

أنبأنا أبو عبد الله بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي قال : قال أبي أبو الوليد الباجي (٣) : أبو القاسم بن أبي العقب بفتح القاف شامي ، ومحدّث مشهور ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، نا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي.

ح وأنبأنا أبو القاسم العلوي ، أنشدنا أبو علي الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي ، أنشدنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، أنشدنا أبو القاسم بن أبي

__________________

(١) هذه النسبة بتقديم الباء ، إلى بيروذ من نواحي أهواز (الأنساب).

(٢) كذا بالأصل هنا ، تقدم : الحسن.

(٣) بالأصل : أبو الوليد نا الباجي.

٢٨٨

العقب لنفسه :

أنست بوحدتي وقصدت ربّي

فدام العزّ لي ونما السرور

وأدّبني الزمان فما أبالي

هجرت فلا أزار ولا أزور

متى تقنع تعش (١) ملكا عزيزا

يذلّ لعزك الملك الفخور (٢)

ولست بقائل ما عشت يوما

أسار الجند أم ركب الأمير

وفي رواية ابن السّوسي : ما دمت حيا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا جدي ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنشدنا أبو القاسم العطار ، أنشدنا أبو القاسم بن أبي العقب لنفسه :

امنع جفونك أن تذق مناما

إلّا خفيفات تكنّ غرارا

واحرص لصيد غنيمة ما مثلها

تذكار ربك جهرة وسرارا

 ..... (٣) به يوم القيامة رابحا

ويكون قوم الغافلين خسارا

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، نا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وأبو القاسم علي بن بشري العطار وغيرهما قالوا : توفي أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم بن شاكر المعروف بابن أبي العقب يوم الأحد آخر النهار لسبع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ، قال عبد العزيز : حدث عن أبي زرعة بن عمرو بفوائده وغير ذلك ، وكان ثقة مأمونا ، حافظا ، مشهورا ، حدّثنا عنه أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان ، وأبو محمّد عبيد الله بن الحسن بن أحمد الورّاق وغيرهما خلق كثير.

قرأت بخط نجاء بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية : أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، ويعرف بابن أبي العقب الورّاق ، شيخ معدّل ، مات سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

__________________

(١) بالأصل : تعيش ، خطأ.

(٢) بالأصل : الملك الفجور ، والمثبت عن مختصر ابن منظور.

(٣) كلمة غير واضحة لسوء التصوير بالأصل.

(٤) بالأصل : الكناني ، تصحيف.

٢٨٩

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : مات أبو القاسم بن أبي العقب سنة أربع وخمسين.

آخر الجزء الحادي عشر بعد الخمس مائة من الفرع.

٥١٢٠ ـ علي بن يعقوب بن عمرو بن يعقوب بن عيسى بن منصور

أبو الحسن الرّبعي

قدم دمشق.

وحدّث عن يحيى بن بشير القرقساني ، وزهير بن محمّد بن قمير (١) ، ومحمّد بن إسماعيل الأحمسي ، وعثمان بن يحيى القرقساني (٢).

روى عنه محمّد بن سليمان الربعي.

أخبرنا أبو الحسين عبد الرّحمن بن عبد الله بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله ، أنا أبو المعمّر المسدّد بن علي بن عبد الله بن العباس بن أبي السّجيس الحمصي ، قدم علينا ، أنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي ، نا أبو الحسن علي بن يعقوب بن عمرو بن يعقوب بن عيسى بن منصور الرّبعي الرقي ، قدم علينا في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثمائة ، نا زهير بن محمّد قمير ، نا أبو (٣) عاصم الضحاك بن مخلد ، عن ثور بن يزيد ، عن حصين الحبراني (٤) ، عن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الغائط فليستتر ، ومن لم يجد إلّا كثيبا من رمل ، فليجمعه فليستتر به ، فإنّ الشيطان يتلاعب بمقعدة ابن آدم» [٩١٨٧].

__________________

(١) بالأصل : نمير ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٦٠.

(٢) ترجمه السمعاني في الأنساب (القرقساني).

والقرقساني : هذه النسبة بفتح القافين بينهما راء ساكنة (اللباب) ، هذه النسبة إلى قرقيسيا ، بالجزيرة على ستة فراسخ من رحبة مالك بن طوق قريبة من الرقة (كما في الأنساب).

(٣) «أبو» استدرك على هامش الأصل.

(٤) تقرأ بالأصل : «الحيري» والمثبت عن تهذيب الكمال ٣ / ٢٧٤ في ترجمة ثور بن يزيد الكلاعي ، فقد ذكره المزي من شيوخ ثور.

وفي ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٢٣ حصين الحميري ، ويقال : الحبراني وحبران بطن من حمير.

٢٩٠

٥١٢١ ـ علي بن يعقوب بن يوسف بن عمران

أبو الحسن القزويني

المعروف بالبلاذري

قدم دمشق في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن أبي سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي.

حكى عنه عبد العزيز الكتاني منقطعا.

أخبرنا أبو الحسن السلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد قال : ذكر أبو الحسن علي بن يعقوب بن يوسف بن عمران القزويني المعروف بالبلاذري ، قدم دمشق أربع وسبعين وثلاثمائة وحدّثهم بها : نا أبو سعيد الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي ـ بتستر ـ إملاء يوم الجمعة بعد الصلاة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، نا العباس بن إبراهيم القراطيسي بالموصل (١) ، نا محمّد بن زرارة السّليطي ، نا محمّد بن عمرو الأنصاري ، عن مالك بن دينار ، وأبان ، عن أنس بن مالك قال :

خطبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل رجب بجمعة فقال : «أيها الناس إنه قد أظلّكم شهر عظيم ، شهر رجب ، شهر الله الأصمّ ، تضاعف فيه الحسنات ، وتستجاب (٢) فيه الدعوات ، وتفرج فيه الكربات ، لا ترد للمؤمن فيه دعوة ، فمن اكتسب فيه خيرا ضوعف له فيه أضعافا مضاعفة ، (وَاللهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ)(٣) فعليكم بقيام ليله ، وصيام نهاره ، فمن صلّى في يوم فيه خمسين صلاة ، يقرأ في كل ركعة ما تيسّر من القرآن أعطاه الله من الحسنات بعدد الشفع والوتر ، وبعدد الشعر والوبر ، ومن صام يوما كتب له به صيام سنة ، ومن خزن فيه لسانه لقنه الله حجته عند مساءلة منكر ونكير ، ومن تصدّق فيه بصدقة كان بها فكاك رقبته من النار ، ومن وصل فيه رحمه وصله الله في الدنيا والآخرة ، ونصره على أعدائه أيام حياته ، ومن عاد فيه مريضا أمر الله كرام ملائكته بزيارته والتسليم عليه ، ومن صلّى فيه على جنازة فكأنما أحيا مؤودة ، ومن أطعم مؤمنا

__________________

(١) بالأصل : الموصل.

(٢) بالأصل : ويستجاب ... ويفرج .. يرد.

(٣) سورة البقرة ، الآية : ٢٦١.

٢٩١

طعاما أجلسه الله يوم القيامة على مائدة عليها إبراهيم ومحمّد صلى الله عليهما ، ومن سقى شربة من ماء سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كسا مؤمنا كساه الله تعالى ألف حلة من حلل الجنة ، ومن أكرم يتيما ومسح يده على رأسه غفر الله له بعدد كل شعرة مسّتها يده ، ومن استغفر الله عزوجل فيه مرة واحدة غفر الله عزوجل له ، ومن سبّح الله تسبيحة أو هلّله تهليلة كتب عند الله من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات ، ومن ختم فيه القرآن مرة واحدة ألبس هو ووالداه يوم القيامة كلّ واحد منهم تاجا مكللا باللؤلؤ والمرجان ، وأمن من فزع يوم القيامة».

هذا حديث منكر بمرة ، لم أكتبه إلّا من هذا الوجه.

٥١٢٢ ـ علي بن يوسف بن عبد الله بن يوسف

أبو الحسن الجويني (١)

أخو الشيخ أبي محمّد (٢) ، وعم الإمام أبي المعالي الجويني (٣) يعرف بشيخ الحجاز ، نيسابوري.

قدم دمشق وسمع بها : أبا محمّد بن أبي نصر ، وبمصر : أبا محمّد بن النحاس ، وبغزة : تمّام أبا الحسن ، وبأسفراين : عبد الملك بن الحسن ، وأبا محمّد محمّد بن علي الشافعي ، وأبا بكر محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب الحديني الحافظ ، وأبا الحسن علي بن محمّد بن علي بن السقا ، وأبا العبّاس أحمد بن إبراهيم بن محمّد الفقيه ، وبالبصرة أبا عمر الهاشمي ، وبمرو : أبا العبّاس أحمد بن محمّد بن سراج الطّحّان ، وبنيسابور : أبا محمّد بن بامويه ، والقاضي أبا عمر محمّد بن الحسين البسطامي ، وأبا سعد محمّد بن منصور الحولكي ، وأبا عبد الرّحمن السلمي ، وأبا بكر محمّد بن يوسف بن الفضل الجرجاني ، وأبا منصور محمّد بن أحمد بن محمّد القرميسيني ـ بها ـ ، وحدّث بنيسابور عنهم ، وعقد له مجلس الإملاء.

__________________

(١) ترجمته في الأنساب (الجويني) ، واللباب (الجويني) ، ومعجم البلدان (جوين).

(٢) وهو عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني ، إمام عصره بنيسابور ترجم له في : الأنساب (الجويني) ومعجم البلدان (جوين).

(٣) وهو أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف ، إمام الحرمين ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٦٨.

٢٩٢

روى عنه : قاضي دمشق أبو عبد الله الشّهرستاني ، وحدّثنا عنه أبو سعد إسماعيل الكرماني ، ومحمّد الفراوي ، وعبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، وأبو القاسم ، وأبو بكر الشّحّاميان.

أخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، نا أبو الحسن علي بن يوسف بن عبد الله الجويني ـ إملاء ـ أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ـ رحمه‌الله ـ بدمشق ، نا أبو علي الحسن بن حبيب بن عبد الملك ، نا بكّار بن قتيبة ، نا أبو داود الطيالسي ، نا المسعودي ، عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه.

أن رجلا قال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله أفي الجنة خيل ، فإنّ الخيل تعجبني؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّك إن تشأ تركب الخيل تؤت (١) بفرس من ياقوتة حمراء فتطير بك في الجنة حيث شئت» فقال رجل آخر : يا رسول الله أفي الجنة إبل؟ فإنه يعجبني الإبل؟ فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّك إن دخلت الجنة فإنّ فيها ما اشتهت نفسك ولذّت عينك» [٩١٨٨].

أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم في كتابه ، أنا أبو عبد الله الحسن بن محمّد الكتبي الحاكم ـ بهراة ـ قال : سنة ثلاث وستين وأربعمائة ورد الخبر بوفاة أبي الحسن علي بن يوسف الجويني بنيسابور في ذي القعدة.

٥١٢٣ ـ علي بن يوسف

سمع أبا علي بن أبي نصر.

روى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم.

__________________

(١) بالأصل : تؤتى.

٢٩٣

ممن ينسب لنا ممن اسمه علي

٥١٢٤ ـ علي الجرجراني

رجل من العبّاد ، كان يكون بجبل لبنان.

حكى عنه بشر بن الحارث.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمّد المزكي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال : سمعت عبد الواحد بن علي يقول : سمعت القاسم بن القاسم يقول :

بلغني أن بشر الحافي لقي علي الجرجرائي بجبل لبنان على عين ماء ، قال : فلما أبصرني قال : بذنب مني لقيت اليوم أنسيا ، فغدوت خلفه ، وقلت : أوصني ، فالتفت إليّ وقال : أمستوص أنت؟ عانق الفقر ، وعاشر الصّبر ، وعاد (١) الهوى ، وعف (٢) الشهوات ، واجعل بيتك أخلى من لحدك يوم تنقل إليه ، على هذا طاب المسير إلى الله.

قال : وأنا أبو عبد الرّحمن قال : علي الجرجرائي كان من أستاذي بشر بن الحارث ، وكان ينزل جبل لبنان ، وقلّ ما يخالط الناس ويعاشرهم ، وكان مستوحشا من الخلق.

__________________

(١) بالأصل : وعادي الهوى.

(٢) بالأصل : وعاف الشهوات.

٢٩٤

٥١٢٥ ـ علي أبو الحسن المعروف بالفجة

قيّم مسجد أبي صالح.

حكى عن أبي صالح.

حكى عنه أبو الحسن علي بن محارب ، سمعت له حكاية في ترجمة أبي صالح.

٢٩٥

ذكر من اسمه عمارة

٥١٢٦ ـ عمارة (١) بن أحمر المازني (٢)

له صحبة ووفادة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

واجتاز بموضع يعرف بالقريتين ، وغالب ظني أن القريتين التي كان بها ببادية البصرة لا القريتين التي عند حوارين.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

روى عنه حنيف (٣) أبو يزيد.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو محمّد الجوهري.

ح وأخبرناه عاليا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النقور ، قالا : أنا عيسى بن علي ، نا عبد الله بن علي محمّد البغوي قال : بلغني عن الجرّاح بن مخلد القزّاز ، حدثتني قتيلة ابنة جميع المازنية قالت : حدّثني يزيد بن حنيف عن أبيه أنه سمع عمارة بن أحمر المازني قالت قتيلة وأنا من ولده ـ قال : كنت في إبل لي في الجاهليّة أرعاها فغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجمعت إيلي وركبت الفحل فتفاجّ يبول فنزلت ـ وقال ابن النقور : فنزعت ـ عنه وركبت ناقة ، فنجوت عليها ، واستاقوا الإبل ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلمت ، فردّها علي ، ولم يكونوا اقتسموها ، قال

__________________

(١) عمارة بضم العين ، وفي آخره هاء ، نص عليه ابن الأثير في أسد الغابة.

(٢) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٦٣٢ رقم ٣٧٩٩ والإصابة ٢ / ٥١٣.

(٣) ضبطت بفتح المهملة وسكون النون وفتح المثناة بعدها عن الإصابة ، وفي أسد الغابة : حنيفة.

٢٩٦

جوّاب بن عمارة : فأدركت أنا وأخي الناقة التي ركبها عمارة يومئذ إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال الجرّاح : وسمعت بعض المازنيين يقول : الماء الذي كانوا عليه عجلز (١) فوق القريتين.

واللفظ لابن النقور.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو علي الحسين بن علي ، نا أحمد بن المثنّى ، نا الجرّاح بن مخلد ، حدثتني قتيلة بنت جميع ، حدّثني يزيد بن حنيف ، عن أبيه قال :

سمعت عمارة بن أحمر المازني يقول : أغارت علينا خيل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فطردوا الإبل ، فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأسلمت ، فردّها عليّ ، ولم يكونوا اقتسموها بعده (٢).

أحمد بن المثنّى هو أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي (٣) ، نسبه إلى جده وقد روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي.

أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو بكر البرقاني ، نا أبو بكر الإسماعيلي ، أنا أبو يعلى أحمد [بن] علي ، نا أحمد بن الجرّاح بن مخلد ، حدثتني قتيلة بنت جميع قالت : حدّثني أبي ، عن أبيه قال : سمعت عمارة بن أحمر المازني قالت : وهو أحد بني رستة (٤) بن مازن قال :

كنت في إبل أرعاها في الجاهلية ، فغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو خيل أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجمعت إبلي وركبت الفحل ، فحقب (٥) فتفاجّ (٦) يبول ، فركبت ناقة منها ، فنجوت عليها ، فطردوا الإبل ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأسلمت ، فردّها عليّ ولم يكن اقتسموها بعد.

__________________

(١) الأصل بالأصل : «عحار» ولم أقف عليها ، والذي أثبتناه «عجلز» عن المختصر. وبهامشه : الكثيب العجلز : الضخم الصلب.

(٢) رواه ابن الأثير في أسد الغابة ٣ / ٦٣٣ والإصابة ٢ / ٥١٣.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٧٤.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) حقب : تعسر عليه البول من وقوع الحقب على ثيله (القاموس المحيط).

(٦) تفاج ما بين رجليه ، أفج : فتحها.

٢٩٧

أخبرنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد بن يوسف ، أنا إبراهيم بن عمرو ، حدّثنا أبو المعمّر المبارك بن أحمد الأنصاري ، أنا المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن الحسن ، وأبو إسحاق البرمكي ، قالا : أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد السكري ، نا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال :

والحديث أن يحقب البعير ببوله : وذلك أن يصيب الحقب ـ وهو الحبل ـ ثيله (١) فيحتبس بوله ، يقال : حقب البعير يحقب حقبا ، ولا يصيب ذلك الإناث لأن الجمل لا يبلغ حياء الناقة ، ومنه قول عبّاد (٢) بن أحمد المازني : كنت في إبلي أرعاها فأغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو خيل أصحابه ، فجمعت إبلي وركبت الفحل فحقب فتفاجّ يبول ، فنزلت عنه وركبت ناقة منها فنجوت عليها ، فطردوا الإبل.

كذا قال ، والصّواب عمارة كما تقدم.

أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى ، نا الجرّاح بن مخلد ، حدثتني قتيلة بنت جميع قالت : حدّثني يزيد بن حنيف عن أبيه قال :

سمعت عمارة بن أحمر المازني قال : وهو أحد بني رشه (٣) من بني مازن ، قال : كنت في إبل لي أرعاها في الجاهلية ، فغارت علينا خيل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو خيل أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجمعت إبلي وركبت الفحل فحقب فتفاجّ يبول ، فنزلت عنه وركبت ناقة منها ، فنجوت عليها ، وطردوا الإبل ، فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فردّها علي ، ولم يكن اقتسموها بعد.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، أنا أبو محمّد الجوهري ـ قراءة ـ أنا أبو عمر بن حيّوية ـ إجازة ـ أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٤)

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل والصواب ما أثبت ، والثيل : وعاء القضيب ، راجع تاج العروس بتحقيقنا : مادة حقب.

(٢) كذا بالأصل ، وفوقها ضبة ، وفي تاج العروس : «عبادة» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب : عمارة.

(٣) كذا رسمها بالأصل.

(٤) انظر الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٧٣.

٢٩٨

في تسمية من نزل البصرة من الصحابة : عمارة بن أحمر المازني.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي قال في تسمية الصحابة : عمارة بن أحمر المازني عداده في أهل البصرة ، ذكره محمّد بن إسماعيل البخاري في الوحدان من الصحابة.

أنبأنا أبو علي الحداد قال : قال لنا أبو نعيم : عمارة بن أحمر المازني يعدّ في البصريين ، ذكره البخاري في الصّحابة في الوحدان.

كذا قالا ، ولم يذكره البخاري ، ولا له كتاب الوحدان

٥١٢٧ ـ عمارة بن بشر (١)

أظنه من أهل دمشق.

سمع عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، والأوزاعي ، ومعاوية بن يحيى الصّدفي الدمشقيين.

روى عنه : يوسف بن سعيد بن مسلّم (٢).

ولم يذكره البخاري ، ولا ابن أبي حاتم في كتابيهما.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمّد الخرقي ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا يوسف بن سعيد ، نا عمارة بن بشر ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، نا أبو الأشعث الصّنعاني عن أوس بن أوس الثقفي قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من غسل يوم الجمعة واغتسل ، وغدا واقترب ، ومشى ولم يركب ، وأنصت ولم يلغ ، كتب الله له بكل خطوة عبادة سنة صيامها وقيامها» [٩١٨٩].

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ـ قراءة عليه ـ أنا علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا ، نا يوسف بن سعيد بن مسلم ، نا عمارة بن بشر ، عن

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١٧٣ وتهذيب الكمال ١٤ / ٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٥٨.

(٢) يوسف بن سعيد بن مسلم ، أبو يعقوب المصيصي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٢٢.

٢٩٩

الأوزاعي ، عن الزهري قال (١) : خبّرني أبو سلمة بن عبد الرّحمن أخبرني أبو هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من أمير إلّا وله بطانتان من أهله : بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر ، وبطانة لا يألوه خبالا وهو من التي تغلب عليه منهما» [٩١٩٠].

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا عبد العزيز بن جعفر ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا يوسف بن سعيد المصّيصي ، نا عمارة بن بشر ، عن أبي بشر شيخ من أهل البصرة قال :

كنت آتي معاذة العدوية وأحفّ بها فأتيتها يوما ، فقالت لي : يا أبا بشر ألا أعجبك؟ شربت دواء للمشي فاشتدّ بطني ، فنعت لي نبيذ الجرّ فائتني منه بقدح ، فأتيتها بقدح نبيذ جرّ ، فدعت بمائدتها فوضعت القدح عليها ، ثم قالت : اللهم إن كنت تعلم أنّي سمعت عائشة تقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى عن نبيذ الجرّ فاكفنيه بما شئت ، قال : فانكفأ القدح فأهراق بما فيه ، وأذهب الله ما كان في بطنها ، قال : وأبو بشر حاضر لذلك.

رواها أبو نعيم الجرجاني ، عن يوسف بن سعيد حدّثنا علي فقال : عن علي بن بكار بدلا من عمارة.

أخبرنا بها أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو أحمد عبد الرّحمن بن إسحاق العامري ، أنا أبو عمرو أحمد بن أبي الفراتي ، قال : سمعت أبا عبد الله محمّد بن مخلد بن عبيد الله الجرجاني قال : سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمّد الأستراباذي (٢) يقول : سمعت يوسف بن سعيد يقول : حدّثنا علي بن بكّار (٣) ، عن أبي بشر ـ شيخ من أهل البصرة ـ قال : كنت أخالط معاذة العدوية (٤) فذكر مثلها إلّا أنه قال : ما في بطنها من الأذى ، ولم يقل : وأبو بشر حاضر لذلك.

__________________

(١) فوقها بالأصل ضبة.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٤١.

(٣) هو علي بن بكار أبو الحسن البصري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥٨٤.

(٤) هي معاذة بنت عبد الله ، أم الصهباء العدوية البصرية ، ترجمتها في سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٠٨.

٣٠٠