تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٥٠٩٤ ـ علي بن المظفّر بن علي

أبو الحسن المنبجي (١) المعلّم

حدّث بدمشق عن أبي القاسم عبدان بن حميد بن عبدان المنبجي (٢) ، وأبي بكر الشّبلي (٣).

روى عنه علي الحنّائي ، وشعيب بن عبد الرّحمن بن عمر بن نصر.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا أبو عبد الله شعيب بن عبد الرّحمن بن محمّد بن نصر ، نا علي بن المظفر بن علي (٤) قال : سمعت الشّبلي يحدث قال : سمعت محمّد بن علي الدّامغاني يحدّث قال : سمعت علي بن حمزة الصّوفي يحدّث عن أبيه قال : سمعت موسى بن جعفر يقول : قال لي أبي الصّادق جعفر بن محمّد : سمعت أبي يحدّث عن أبيه عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال لي : «يا عليّ إنّ الإسلام عريان ، لباسه التقوى ، ورياشه الهدى ، وزينته الحياء ، وعماده الورع ، وملاكه العمل الصّالح ، وأساس الإسلام حبي وحبّ أهل بيتي» [٩١٧٠].

قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو الحسن علي بن المظفّر بن علي المنبجي معلمي ـ رحمه‌الله ـ نا أبو القاسم عبدان بن حميد بن عبدان المنبجي ، نا أبو بكر عمر بن سعد ، نا إبراهيم بن سعيد ، نا أبو عمر الحوضي (٥) ، عن المنذر بن ثعلبة ، عن أبي عثمان الأنصاري.

أن عثمان بن عفّان دعا بوضوء فغسل كفّيه ثلاثا ، ثم تمضمض ثلاثا ، واستنشق

__________________

(١) ضبطت عن الأنساب ؛ وهذه النسبة إلى منبج وهي مدينة كبيرة واسعة ذات خيرات كثيرة ، بينها وبين الفرات ثلاثة فراسخ (معجم البلدان).

(٢) له ذكر في معجم البلدان : أبو القاسم عبدان بن حميد بن رشيد الطائي المنبجي.

(٣) الشبلي بكسر الشين وسكون الباء ، هذه النسبة إلى الشّبلية قرية من قرى أشروسنة : (الأنساب) وقد اختلفوا في اسمه واسم أبيه : انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٦٧ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٨٩.

(٤) ورد بالأصل : نا علي بن علي بن المظفر.

(٥) هو حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة ، أبو عمر الأزدي الحوضي النمري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٥٤.

٢٤١

ثلاثا (١) ، وغسل ذراعيه ثلاثا ، وغسل قدميه ثلاثا ، ثم تبسّم عثمان فقال : هكذا رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعل ، ثم قال : «إذا غسل المؤمن كفّيه تساقط ذنوبه من أطراف أنامل كفيه ، وإذا غسل وجهه تساقط ذنوبه من أطراف لحيته ، وإذا غسل يديه تساقط ذنوبه من أسفل مرفقيه ، وإذا مسح برأسه تساقط ذنوبه من أطراف شعره ، وإذا غسل قدميه تساقط ذنوبه من أسفل قدميه ، وصارت الصلاة نافلة» [٩١٧١].

٥٠٩٥ ـ علي بن المنجّى

أبو الحسن المعروف بالشيخ

صاحب الحسن بن أحمد القرمطي

ولي دمشق هو وابنه أبو عبد الله بن علي ، وسيأتي ذكر تاريخ ولايته في ترجمة ابنه.

٥٠٩٦ ـ علي بن معبد بن نوح

أبو الحسن البغدادي (٢)

نزيل مصر.

حدّث عن عبد الوهّاب بن عطا ، وعلي بن معبد بن شدّاد الكعبي (٣) ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، وهشام بن عمّار ، وشبابة بن سوّار ، وأسود بن عامر شاذان ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ومكي بن إبراهيم ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، وأبي أحمد الزّبيري ، وخالد بن عمرو الكوفي ، ومعلّى بن منصور ، وعلي بن الحسن بن شقيق الخلاطي ، وأبي عبد الرّحمن المقرئ.

روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة (٤) الطّحاوي ، وأبو العلاء محمّد بن أحمد بن جعفر الوكيعي الكوفي ، وموسى بن هارون ، ومحمّد بن إسماعيل والد المهندس ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وعلي بن سعيد بن بشير الرازي ،

__________________

(١) زيد بعدها في المختصر : «وغسل وجهه ثلاثا» وقد استدركت فيه بين معكوفتين.

(٢) انظر ترجمته وأخباره في : تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٩ وتهذيب الكمال ١٣ / ٤٠٥ وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٤٢ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٣٢ والجرح والتعديل ٦ / ٢٠٥ وميزان الاعتدال ٣ / ١٥٧.

(٣) في تهذيب الكمال : «علي بن معبد بن شداد العبدي».

وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٣١ وتهذيب الكمال ١٣ / ٤٠٣.

(٤) بالأصل : سالمة ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

٢٤٢

وإبراهيم بن إسماعيل الغافقي ، وأبو العبّاس القاسم بن عبد الله بن إبراهيم الكلاعي.

واجتاز بدمشق أو بأعمالها متوجها إلى بلاد الروم للمهاداة بالأسرى.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، قالا : أنا أبو سعد الجنزرودي.

ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر قال : قرئ على أبي عثمان سعيد بن محمّد بن أحمد البحيري (١) وأنا حاضر ، قالا : أنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن جعفر بن بحير البحيري (٢) ، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، نا علي بن معبد ، نا زيد بن يحيى الدمشقي ، نا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن سالم ، عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الذي يجرّ ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة» (٣) [٩١٧٢].

غريب من هذا الوجه.

أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبيد الله الخطيبي (٤) ، وأبو العباس أحمد بن الفضل بن أحمد الخياط (٥) ، وأم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالوا : أنا أبو الطّيّب عبد الرزّاق بن عمر بن موسى بن شمة ، أنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ ، نا أبو علي أحمد بن محمّد بن يحيى بن جرير الهمداني المصري ـ بمصر ـ نا علي بن معبد بن نوح ، نا علي بن الحسن بن شقيق ، نا الحسين بن واقد ، عن محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحوّل الله رأسه رأس حمار» [٩١٧٣]؟

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا الحسن بن علي بن إبراهيم ، نا أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المرّي ، نا

__________________

(١) بالأصل : الحيري ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦٦.

(٣) رواه الذهبي من هذه الطريق في ترجمة أحمد بن محمد بن جعفر البحيري ١٦ / ٣٦٧.

(٤) تقرأ بالأصل : الحطبي ، والمثبت عن مشيخة ابن عساكر ٩٣ / أ.

(٥) مشيخة ابن عساكر ١٢ / ب.

٢٤٣

أبو الخير أحمد بن علي بن عبد الله الحمصي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن سعيد التّرخمي (١) ـ بحمص ـ قال :

كنا عند محمّد بن عوف الطائي (٢) بحمص ، فجاءه رجل ، فقال : يا أبا جعفر هذا علي بن معبد قد جاء ماضيا إلى الغداء ، فقال لنا أبو جعفر محمّد بن عوف : امضوا بنا نسلّم عليه ، فقام ، وقمنا معه ، فلقيه ، فسلّم عليه وقال له : يا أبا الحسن حدثنا حديث الحية ، فقال لنا علي بن معبد : حدّثنا رزق الله بن عبد الله أبو عبد الله ، نا محمّد بن عبيد الله العرزمي ، عن أبي إسحاق السّبيعي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي بن أبي طالب قال :

كنا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له عبد الله بن سلام : يا رسول الله ألا أحدّثك بحديث عجيب كان في بني إسرائيل ، قال : «وما ذاك؟» قال : خرج حمير بن عبد الله متصيدا ، فلما أقفرت به الأرض إذا حية قد انسابت بين قوائم دابته حتى قامت على ذنبها ، فقالت له : يا حمير أعدني أظلك الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلّا ظله ، الحديث بطوله ، أنا اختصرته.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

علي بن معبد المصري الصغير ، روى عن الأسود بن عامر ، وأبي أحمد الزّبيري ، وعلي بن معبد الرقي ، كتبت (٤) أشياء من حديثه بمكة في سنة خمس وخمسين ومائتين ، وكان حاجا ، فلم يقض السماع منه وكان صدوقا.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٥) ، نا الصّوري ، أنا محمّد بن

__________________

(١) بالأصل : البرحمي ، وفوقها ضبة ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٤.

وترخم بطن من يحصب.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣٢.

(٣) رواه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٥.

(٤) في الجرح والتعديل : كتبنا شيئا من حديثه.

(٥) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ١١٠.

٢٤٤

عبد الرّحمن الأزدي ، نا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، نا أبو سعيد.

ح وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن عبد الوهّاب بن مندة في كتابه ، وحدّثني أبو بكر محمّد بن شجاع عنه ، أنا عمي عبد الرّحمن ، عن أبيه أبي عبد الله ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :

علي بن معبد بن نوح ، يكنى أبا الحسن بغدادي ، قدم مصر ـ زاد أبو عبد الله : مع أبيه وقالا : ـ وحدّث بها عن عبد الوهّاب بن عطاء الخفّاف وغيره ، كان تاجرا ، توفي بمصر يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة تسع وخمسين ومائتين. آخر من حدّث عنه إبراهيم بن ميمون العسكري (١).

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) قال : حدثت عن أحمد بن محمّد بن علي الآبنوسي ، نا القاضي أبو بكر بن الجعابي قال : علي بن معبد بن نوح نزل مصر ، وأخوه عثمان بن معبد بن نوح نزل بغداد عند علي عجائب.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

علي بن معبد (٤) بن نوح أبو الحسن وهو أخو عثمان بن معبد ، سكن مصر ، وحدّث بها عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، ومكي بن إبراهيم ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وأبي النضر هاشم بن القاسم ، وأبي أحمد الزّبيري ، وأسود بن عامر ، وخالد بن عمرو الكوفي ، ومعلّى بن منصور ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وزيد بن يحيى بن عبيد ، روى عنه موسى بن هارون وأبو جعفر الطحاوي وجماعة من المصريين.

وذكره ابن أبي حاتم فقال : كتبنا شيئا من حديثه بمكة ، وكان حاجا فلم يقض السماع منه وكان صدوقا (٥).

__________________

(١) في تاريخ بغداد : إبراهيم بن ميمون بن إبراهيم العسكري.

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ١١٠ وتهذيب الكمال ١٣ / ٤٠٦ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٣٣.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٩.

(٤) بالأصل هنا : سعيد ، تصحيف ، وهو صاحب الترجمة ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ١١٠ رواه الخطيب نقلا عن ابن أبي حاتم. وقد وردت العبارة قريبا عن الجرح والتعديل. وانظر تهذيب الكمال ١٣ / ٤٠٦ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٣٣.

٢٤٥

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (١) ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد.

وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر قالوا :

أنا الوليد بن بكر الأندلسي ، نا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، نا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح ، حدّثني أبي قال : علي بن معبد يكنى أبا الحسن ، سكن مصر ، ثقة ، صاحب سنّة ، وكان أبوه واليا على أطرابلس المغرب (٢).

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا أبو جعفر الطحاوي ، قال : ومات علي بن معبد بن نوح في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين (٣).

٥٠٩٧ ـ علي بن معضاد بن ماضي

أبو الحسن المقرئ الدّبّاغ في الفراء (٤)

سمع أبا عبد الله بن أبي الحديد.

وكان حافظا للقرآن ، جيد القراءة ، وكان يقرأ بالألحان ، ويخطب في الأعزية.

سمعت منه شيئا يسيرا وكان طفيليا.

أخبرنا أبو الحسن علي بن معضاد ، أنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد الخطيب ، أنا أبو الحسن علي بن موسى بن الحسين بن السمسار ، أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن إبراهيم ، نا أبو زرعة ، نا آدم بن أبي إياس أنه سمع ابن أبي ذئب ، عن قارظ بن شيبة (٥) ، عن أبي غطفان ، عن

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ١١٠.

(٢) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٠٦ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٣٣.

(٣) تهذيب الكمال ١٣ / ٤٠٦ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٣٤.

(٤) مشيخة ابن عساكر ١٥٣ / أ.

(٥) ترجمته في تهذيب الكمال ١٥ / ١٣٤.

٢٤٦

ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في الاستنشاق : ثنتين بالغتين أو ثلاثا [٩١٧٤].

توفي أبو الحسن بن معضاد ـ ويعرف بهروي ـ ودفن يوم الأربعاء الرابع أو الثالث من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ، ودفن بعد صلاة الظهر بمقبرة باب الفراديس شهدت دفنه.

٥٠٩٨ ـ علي بن المغيرة

أبو الحسن البغدادي المعروف بالأثرم (١)

روى عن أبي عبيدة معمر بن المثنّى ، وأبي سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي.

روى عنه الزبير بن بكّار ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، والحسن بن مكرم بن حسن (٢) ، وأبو العبّاس أحمد بن يحيى ثعلب ، وأبو علي سهل بن علي الدّوري ، وأبو عبد الله محمّد بن يحيى المقرئ المعروف بالكسائي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري.

وقدم دمشق وسمع بها رجلا من جهينة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن البحير ، نا أحمد بن الحسن بن علي المقرئ ، حدّثني محمّد بن يحيى الكسائي المقرئ ، نا علي بن الأثرم ، نا معمر بن المثنى ، عن أبي عمرو بن العلاء ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما فسّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من القرآن إلّا آيات يسيرة ، قوله : (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ)(٣) قال : شكركم.

ذكر أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني قال : قال الأثرم : الحبرى؟؟؟ (٤) رجل من جهينة ، فذكر حكاية.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، أنا ـ وأبو الحسن بن سعيد ، نا ـ أبو بكر

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٧.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٩٢.

(٣) سورة الواقعة ، الآية : ٨٢.

(٤) كذا بالأصل بدون إعجام.

٢٤٧

الخطيب (١) ، أنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطان ، نا الحسن بن مكرم ، نا علي بن المغيرة الأثرم عن أبي عبيدة البصري قال : مرّ أبو عمرو بن العلاء بالبصرة ، فإذا أعدال مطروحة مكتوب عليها : «لأبو» فلان ، فقال أبو عمرو : يا ربّ يلحنون ويرزقون.

قال لنا أبو منصور بن زريق وأبو الحسن بن سعيد : قال لنا أبو بكر الخطيب (٢) :

علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة ، سمع أبا عبيدة معمر بن المثنى ، وأبا سعيد الأصمعي ، روى عنه الزبير بن بكّار ، والحسن بن مكرم ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وأبو العباس ثعلب وغيرهم.

قال الخطيب (٣) : وأنا هلال بن المحسن ، أنا أحمد بن محمّد بن الجراح (٤) ، نا أبو بكر بن الأنباري قال : وكان ببغداد من رواة اللغة : اللحياني ، والأصمعي ، وعلي بن المغيرة الأثرم.

وقال الخطيب (٥) : أنبأنا الحسين بن محمّد بن جعفر الرافقي ، أنا أحمد بن كامل ، أنا ثعلب ، حدّثني أبو مسحل قال : كان إسماعيل بن صبيح أقدم أبا عبيدة في أيام الرشيد من البصرة إلى بغداد ، وأحضر الأثرم ـ وكان وراقا في ذلك الوقت ـ وجعله في دار من دوره وأغلق عليه الباب ، ودفع إليه كتب أبي عبيدة ، وأمره بنسخها ، قال : فكنت أنا وجماعة من أصحابنا نصير إلى الأثرم ، فيدفع إلينا الكتاب من تحت الباب ، ويفرّقه علينا أوراقا ، ويدفع إلينا ورقا أبيض من عنده ويسألنا نسخه وتعجيله ، ويوافقنا على الوقت الذي نردّه عليه فيه ، فكنا نفعل ذلك ، وكان الأثرم يقرأ على أبي عبيدة ويسمعها قال : وكان أبو عبيدة من أضنّ الناس بكتبه ، ولو علم بما فعله الأثرم لمنعه منه ، ولم يسامحه.

قال الخطيب (٦) : وأنبأنا إبراهيم بن مخلد ، نا عبد الله بن إسحاق البغوي ، نا

__________________

(١) رواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٧.

(٢) تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٧.

(٣) المصدر السابق ١٢ / ١٠٧ ـ ١٠٨.

(٤) في تاريخ بغداد : أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز.

(٥) تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٨.

(٦) تاريخ بغداد ١٢ / ١٠٨.

٢٤٨

الحارث بن محمّد قال : سنة اثنتين وثلاثين ومائتين فيها مات أبو الحسن الأثرم علي بن مغيرة في جمادى الأولى.

آخر الجزء العاشر بعد الخمس مائة من الفرع.

٥٠٩٩ ـ علي بن (١) المقلد (٢) بن نصر بن منقذ

ابن محمّد بن منقذ بن نصر بن هاشم

أبو الحسن الغسّاني الأمير (٣)

المعروف بسديد الملك صاحب شيزر (٤)

أديب فاضل ، له شعر حسن سائر ورد دمشق غير مرة ، وأقام بأطرابلس سنوات ، وعمّر حصن الجسر ثم اشترى حصن شيزر من الروم ، وله في الأدب يد طولى وترسّل حسن.

حدّثني الأمير أبو عبد الله محمّد بن الأمير أبي سلامة (٥) بن منقذ وكتبه له بخطه قال : كان جدي سديد الملك أبو الحسن علي بن مقلّد بن نصر بن المنقذ (٦) الله ممن ينسب إلى عمل الشعر ، وكان من أبلغ أهل الشام في معرفة اللغة والنحو ، وكان (٧) محمّد وعلي بن عمار مودّة وكيدة ، وكان بينهما تكاتب وكان سبب ذلك أنه كان [له](٨) مملوك أرمني [يسمى](٩) رسلا (١٠) وكان زعيم عسكره فبلغه عنه ما أنكره فقال : اذهب على (١١) من على نيسابور فذهب إلى طرابلس وقصد ابن

__________________

(١) بالأصل : علي بن محمد المقلد.

(٢) كذا بالأصل والمختصر ووفيات الأعيان ، وفي سير أعلام النبلاء : منقذ.

(٣) ترجمته في وفيات الأعيان ٣ / ٤٠٩ والنجوم الزاهرة ٥ / ١١٣ وسير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٥٣.

(٤) بالأصل : «شيزار» تصحيف ، تقدم التعريف بها قريبا.

(٥) بياض بالأصل.

(٦) بياض بالأصل.

(٧) كذا بالأصل وفوقها ضبة ، وفي المختصر : كان سديد الملك علي بن مقلد بن نصر بينه وبين ابن عمار مودة وكيدة ...

(٨) زيادة للإيضاح عن المختصر.

(٩) بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن المختصر.

(١٠) كذا بالأصل ، وفي المختصر : رسلان.

(١١) كذا بياض بالأصل ، والعبارة في مختصر ابن منظور : فقال : اذهب عني ، وأنت آمن مني على نفسك ، فذهب إلى طرابلس.

٢٤٩

عمار ، فنفد إلى جدي فسأله في [حرمه](١) إلى ماله فأمر بإطلاقهم ، وما اقتناه من دوابه (٢) ، فلما خرج لحقه جدي ، فقال له الرسول : غدرت [بعبدك](٣) ورغبت [في ماله](٤) فقال : لا ، ولكن كل أمر له حقيقة ، حطّوا عن الجمال أحمالها ، وعن البغال أثقالها ، ففعلوا ، فقال : [أثبتوا](٥) كلما معه لنعرف أخي قدر ما قد فعلته ، فكان ما أخرج له من ذهب عين خمسة وعشرون ألف دينار في قدور نحاس ، وكان له من الديباج والفضة ما يزيد على القيمة ، فقال للرسول : أبلغ ابن عمّار سلامي ، وعرّفه بما ترى لأن لا يقول رسلان أخذته بغير علم مولاي ، ولو درى (٦) لم يمكنني منه ، فزاره (٧) في بعض السنين جدي ، فلما فارقه كتب إليه من الجسر الحصن الذي عمره لمحاصرة شيزر حتى ملكها :

أجابنا لو لقيتم في مقامكم

من الصّبابة ما لاقيت في ظعني

لأصبح البحر من أنفاسكم يبسا

كالبرّ من أدمعي ينشقّ بالسفن

وله أشعار كثيرة لا يحتمل الوقت ذكرها.

وكان بينه وبين محمود بن صالح صاحب حلب مودة ، فكانا أخوين من الرضاع ، فشكا إليه محمود قبل اختلاط عقله هوى به من شخص يهواه ، وكان كثير الضرب له ، ويظن أن بذلك ينال حظوة فعمل إجابة لسؤاله (٨) :

أسطو عليه وقلبي لو يكن (٩)

من بدني غلّهما غيظا إلى عنقي

وأستعير إذا عاتبته (١٠) حنقا

وأين ذلّ الهوى من عزة الحنق

أنشدني الأمير أبو المغيث منقذ بن مرشد بدمشق ، أنشدني والدي الأمير أبو

__________________

(١) بياض بالأصل ، واستدركت اللفظة عن المختصر ، وفيه : في حرمه وماله.

(٢) تقرأ بالأصل : «دولتيه» والمثبت عن المختصر.

(٣) بياض بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك عن المختصر ، وفيه : ورعيت في ماله.

(٥) بياض بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

(٦) بالأصل : «وأو ذرا» وفوقها ضبة ، والمثبت عن المختصر : ولو درى.

(٧) الأصل : فرار ، والمثبت : «فزاره» عن المختصر.

(٨) البيتان في وفيات الأعيان ٣ / ٤٠٩ ـ ٤١٠.

(٩) روايته في الوفيات :

أسطو عليه وقلبي لو تمكن من

كفي غلهما غيظا إلى عنقي

(١٠) وفيات الأعيان : إذا عاقبته.

٢٥٠

سلامة مرشد بن علي بن المقلد بشيزر ، قال : قال لي أبي أبو الحسن : ما عرفت أني أعمل الشعر حتى قلت :

يجني ويعرف ما يجني فأنكره

ويدّعي أنه الحسنى فأعترف

وكم مقام لما يرضيك قمت على

جمر الغضا وهو عندي روضة أنف

وما بعثت رجائي فيك مستترا

إلّا خشيت عليه حين ينكسف

قال : وأنشدنا لنفسه :

في كل يوم من تجنيك لي

تعنت يعزب معناه

إني لأرثي لك من طول ما

تفكر فيما تتجناه

ووجدت بخط أبي المغيث لجده :

لو أن قلبي معي فرقت به

في الحب بين الإنصاف والغبن

تملكته فاقسم ما أدري

أيحنو عليه أم تجنى

ولجده :

تدعت الهوى فاعذل وحدي

ليت وجد العشاق أجمع وجدي

عندها أو بهما على قدم العهد

كتابي من الغرام وعيدي

يا ابنة القوم بين جنبي قوم

يتلظى ما بين وصل وصدي

أنشدني أبو عبد الله ابن الأمير أبي سلامة مرشد بن علي ، أنشدني أبي أبو سلامة ، أنشدني أبو الحسن لنفسه :

إني لنميض (١) جلالتكم

منكم وما لي عنكم صبر

وتحدث روحي بهجركم

إنّ الملون دواؤه الهجر

وما وجد له من شعره ما كتب به إلي سابق بن محمود بن نصر بن صالح صاحب حلب شفاعة في أبي نصر بن النحاس الكاتب الحلبي :

إيها أبا نصر يقيك بنفسه

خلّ يجلّك أن يقيك بماله

سل ما بقلبك عن ذخائر قلبه

فلسان حالك مخبر عن حاله

كيف استسرّ ضياء فضلك كاملا

ما يستسرّ البدر عند كماله

__________________

(١) كذا رسمها.

٢٥١

لا تجزعن إذا غربت فإنه

ليل دجا سيضيء من أذياله

أتخاف من عز الملوك جناية

وخصيمه فيها كريم خلاله

حاشاه يسلب ما كسا إحسانه

فكثير وجدك من قليل نواله

ملك يحب العدل في أحكامه

إلّا مع الراجي على أقواله

لو تنصف الدنيا لكان ملوكها

عماله والأرض من أعماله

يا أيها الملك الذي آياته

في المجد بين يمينه وشماله

فيد تشب النار من سطواته

ويد تصب الغيث من أفضاله

ارجع بعبدك صافحا عن جرمه

فالملك مفتقر إلى أمثاله

عقم النساء فما يلدن نظيره

في فضل صنعته وفضل مقاله

دع رتبة لم تلفه أهلا لها

وازدده في المعروف من أشغاله

قال لي أبو المغيث : توفي الأمير أبو الحسن سنة تسع وسبعين وأربعمائة في المحرم (١) ، كما حكى لي والدي أبو سلامة.

٥١٠٠ ـ علي بن مكي

أبو الحسن الكاساني الفقيه الحنفي

تفقه بما وراء النهر. وقدم دمشق وسكنها ، وكان يدرس في المدرسة الصادرية ، ويفتي على مذهب أبي حنيفة ، ويشهد ويناظر في مسائل الخلاف.

وما أظنه سمع الحديث.

٥١٠١ ـ علي بن منصور بن قيس بن حجوان

ابن لابي (٢) بن مطيع (٣) بن حبيب بن كعب بن ثعلبة

ابن سعد بن عوف بن كعب بن جلّان

ابن غنم بن غني الغنوي المعروف : بعلي بن الغدير (٤)

شاعر فارس.

__________________

(١) ذكر في وفيات الأعيان أن وفاته كانت في سنة خمس وسبعين وأربعمائة ٣ / ٤١٠ وانظر سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٥٤.

(٢) كذا بالأصل ، والمؤتلف والمختلف للآمدي : لأي.

(٣) كذا بالأصل ، وفي المؤتلف : «مطمع» وفي جمهرة ابن حزم : مطعم.

(٤) ترجمته في جمهرة ابن حزم ص ٢٤٧ ، والمؤتلف والمختلف للآمدي ص ١٦٤ ومعجم الشعراء للمرزباني ص ٢٨٠ والاكمال لابن ماكولا ٧ / ٧.

٢٥٢

مدح عبد الملك بن مروان ، ويقال : علي بن الغدير بن مضرّس بدل منصور بن قيس.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (١) قال :

وأما غدير بفتح الغين المعجمة ويليها دال مهملة مكسورة وآخره راء ، فهو : علي بن الغدير الغنوي ، وهو علي بن منصور بن قيس بن حجوان (٢) بن لأي بن مطيع (٣) بن حبيب بن كعب بن ثعلبة بن سعد بن عوف بن كعب بن جلّان بن غنم بن غنيّ شاعر فارس كان في دولة بني أمية ومدح عبد الملك.

ذكر أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا الكرانى (٤) ـ يعني محمّد بن سعد ـ نا سهل بن محمّد ، عن الأصمعي ، عن أبيه قال : قال عبد الملك بن مروان لعلي بن الغدير : أنت القائل لشعر كان قاله حين اعتزل حاتم بن النعمان :

خلّوا قريشا تقتتل إنّ ملكها

لها وعليها بغيها واختصامها

فقال له علي : ما قلت أنت سوء (٥) قال : وما ذاك؟ قال : مررت برجل من قيس يتشحط في دمه فقلت : ما على هذا الجاهل من قيس لمن كان الملك ، وهذه أبيات منها (٦) :

فمن مبلغ قيس بن عيلان كلّها

بما حاز منها (٧) أرض نجد وشامها

فلا تهلكنّكم فتنة كلّ أهلها

كجيران في طخياء (٨) داج ظلامها

وخلّوا قريشا تقتتل إنّ ملكها

لها وعليها برّها وآثامها

فإن وسعت أحلامها وسعت لها

وإن عجزت لم تدم إلّا كلامها

وإنّ قريشا مهلك من أطاعها

تنافس دنيا قد أحمّ انصرامها

__________________

(١) الخبر في الاكمال لابن ماكولا ٧ / ٧.

(٢) في الاكمال والمؤتلف : جحوان.

(٣) في الاكمال : مطمع.

(٤) كذا رسمها بالأصل.

(٥) في المختصر : ما قلت أنت شر.

(٦) الأبيات في معجم الشعراء للمرزباني ص ٢٨٠ ـ باختلاف ـ وجمهرة ابن حزم ص ٢٤٧.

(٧) في معجم الشعراء : من اجتاز منهم.

(٨) الطخياء : الليلة المظلمة.

٢٥٣

٥١٠٢ ـ علي بن موسى بن أبي بكر

أبو المظفّر الختّلي

قدم دمشق وحدّث بها عن الأمير أبي أحمد خلف بن أحمد السّجستاني (١).

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين ، وعبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد (٢) بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو المظفر علي بن موسى الختّلي ، قدم علينا قراءة ، نا الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد سجستان (٣) ، نا أبو حامد أحمد بن الليث بن سهل الكرميني ـ ببخارى ـ نا أبو عبد الله محمّد بن الضوء الشيباني ، نا محمّد بن بكار البغدادي ، نا إبراهيم بن زياد القرشي ـ من أهل الشام ـ عن الزهري ، عن أنس بن مالك.

أنّ رجلا مرّ بمجلس في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فردّوا عليه ، فلما جاوز قال أحدهم : إنّي لأبغض هذا ، قالوا : مه ، فو الله لننبئنّه (٤) بهذا ، انطلق يا فلان فأخبره بما قال له ، قال : فانطلق فأخبره ، قال : فانطلق الرجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فحدّثه بالذي كان ، وبالذي قال الرجل : يا رسول الله أرسل إليه فاسأله لم يبغضني ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لم تبغضه؟» قال : يا رسول الله أنا جاره ، فأنا به خابر ، فما رأيته يصلي صلاة إلّا هذه الصلاة التي يصليها البر والفاجر ، فقال له الرجل : يا رسول الله سله هل أسأت لها وضوءا أو أخّرتها عن وقتها؟ فقال : لا ، ثم قال له : يا رسول الله أنا له جار ، وأنا به خابر ، ما رأيته يطعم مسكينا قط إلّا هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر ، فقال له : يا رسول الله سله هل رآني منعت منها طالبها؟ فسأله ، فقال : لا ، فقال : يا رسول الله أنا له جار ، وأنا به خابر ، ما رأيته يصوم يوما قط إلّا الشهر الذي كان يصومه البر والفاجر ، فقال الرجل : يا رسول الله سله هل رآني أفطرت يوما قط لست فيه مريضا ولا على سفر ، فسأله عن ذلك فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قم فإنّي لا أدري لعله خيرا منك» [٩١٧٥].

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٦.

(٢) الأصل : أبو أحمد.

(٣) كذا بالأصل ، ولعل الصواب إما : «ملك سجستان» أو «صاحب سجستان» أو «السجستاني».

(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

٢٥٤

٥١٠٣ ـ علي بن موسى بن الحسين

أبو الحسن بن السّمسار (١)

حدّث عن أبيه ، وأخويه : أبي العبّاس محمّد وأبي بكر ، أحمد ، [وأحمد](٢) بن عبد الله بن أبي دجانة ، وأبي علي محمّد بن محمّد بن آدم ، وأبي نصر محمّد بن محمّد بن زكريا البلخي ، وأبي زيد محمّد بن أحمد المروزي الفقيه ، وأبي عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، وأبي بكر محمّد بن حميد بن معيوف بن أبي بكر البيت سواني (٣) ، ويوسف بن القاسم الميانجي ، والمظفّر بن حاجب بن أركين ، والفضل بن جعفر التميمي ، وأبي الحسين أحمد بن علي بن إبراهيم الأنصاري ، وأبي بكر محمّد بن سليمان الرّبعي ، وأبي سليمان بن زيد ، وأبي القاسم بن طعان ، وأبي الحسن حميد بن الحسن الورّاق ، وأبي بكر محمّد بن عبد الرّحمن الرحبي القاضي ، وأبي محمّد الحسن بن محمّد بن داود الثقفي الحرّاني ، وأبي الحسن الدارقطني ، وأبي العبّاس أحمد بن عتبة بن مكين ، وأبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمّد السرّاج الحلبي ، وعبد الوهّاب الكلابي ، وأحمد بن عبد الواحد البجلي المكي ، وأبي الحسن محمّد بن يوسف البغدادي ، وأبي الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن إدريس البغدادي ، وأبي بكر بن أبي الحديد ، وأبي القاسم عبيد الله بن إسحاق بن سهل السّنجاري ، والعباس بن محمّد بن حبان.

روى عنه : أبو محمّد الكتاني ، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وأبو القاسم بن أبي العلاء ، والقاضي القضاعي ، وأبو نصر بن طلّاب ، وأبو الحسن بن أبي الحديد ، وابنه أبو عبد الله ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد الأكفاني ، وعلي بن الخضر السلمي ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن أبي الحزوّر ، وأحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، وأبو سعد السّمّان.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو الحسن بن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٦ والعبر ٣ / ١٧٩ ولسان الميزان ٤ / ٢٦٤ وميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨ وشذرات الذهب ٣ / ٢٥٢.

(٢) زيادة للإيضاح عن سير أعلام النبلاء.

(٣) هذه النسبة إلى بيت سوا : بالفتح والقصر ، كما في معجم البلدان وذكره ياقوت فيمن سكنها ونسب إليها.

وهي من قرى الغوطة (انظر غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١٤٣ و ١٥٠).

٢٥٥

السّمسار ، نا علي بن يعقوب ، نا أبو زرعة ، نا يحيى بن صالح ، نا معاوية بن سلام ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن السائب بن يزيد ، عن سفيان بن أبي زهير أنه سمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أمسك الكلب فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط ، إلّا كلب صيد ، أو كلب حرث ، أو كلب ماشية» [٩١٧٦].

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن أبي العلاء وغيره ، قالوا : أنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف بن سعد الباجي (١) ، أنا أبي أبو الوليد ، قال :

أبو الحسن بن السمسار شيخ فيه تشيع ، وتشيعه يتجاوز به حدّ التشيع ، ويفضي به إلى الرفض المحض ، فلقد رأيت بخطه في مواضع عند ذكر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكتب صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويكتب عند ذكر علي رضي‌الله‌عنه صلوات الله عليه ، وعارضت بجزء بخطه إلى نسخة عندي فجاء ذكر أبي بكر الصديق ، فبعد أن كتب : «الصّدّ» (٢) ضرب عليه وهو مكتوب في نسختي فظننت أن قلمه سبقه إلى ذلك ، ولم يكن في الأصل ، فضرب عليه حتى وجدت الأصل الذي نقل منه فيه : «الصّدّيق» ، ورأيت من أصوله أجزاء سقيمة تدل على قلّة معرفته بهذا الشأن وضبطه له (٣).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني قال :

توفي شيخنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار يوم الثلاثاء طلوع الفجر لسبع خلون من صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة ، وذكر أن مولده سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة.

حدّث عن علي بن يعقوب بن أبي العقب ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة وغيرهم ، وحدّث بكتاب الجامع الصحيح للبخاري عن أبي زيد محمّد بن أحمد المروزي ، عن محمّد بن يوسف الفربري (٤) كان فيه تساهل في الحديث ، يذهب إلى التشيّع ، وكذا ذكر أبو علي الأهوازي ، وقال : عاش تسعين سنة كاملة ، قال : وصلّى عليه القاضي أبو تراب بن أبي

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٤٥.

(٢) كذا بالأصل ، وهو يريد : «الصدّيق» كما يتضح من السياق.

(٣) انظر ميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٠٧.

(٤) بالأصل : البربري ، وهو أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري ، راوي الصحيح ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ١٠.

٢٥٦

الجن ، ودفن في باب كيسان ، وذكر أبو بكر الحداد : أنه ثقة.

٥١٠٤ ـ علي بن المهدي بن المفرّج بن عبد الله

أبو الحسن الهلالي الطبيب (١). (٢)

سمع بدمشق أبا الفضل بن الكريدي ، والشريف أبا القاسم النّسيب ، وأبا الحسن وأبا الفضل الموازينيّين ، وأبا طاهر بن الحنّائي ، وحيدرة بن أحمد الأنصاري ، وعبد المنعم بن علي الكلابي ، وأبا الحسن أحمد بن عمر بن عطية الصّقلّي المؤدب وغيرهم ، وببغداد : أبا بكر محمّد بن عبد الباقي ، وأبا منصور بن خيرون.

وقرأ ببغداد شيئا من الهندسة على أبي بكر محمّد بن عبد الباقي ، وشيئا من الطب على ابن التلميذ.

سألته عن مولده فقال : في ليلة الجمعة تاسع عشر ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربعمائة ، وكان يحفظ القرآن ويقرأ في السبع ويعرف الطب ، ويطبب في البيمارستان ، وكتب حديثا كثيرا وغيره ، ذهبت كتبه.

وسمعت منه (٣).

أخبرنا أبو الحسن بن مهدي ، أنا أبو الفضل أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي ، أنا أحمد بن محمّد بن أحمد العتيقي ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن صالح الأبهري ، أنا محمّد بن الحسين الأشناني ، نا عبيد بن إسماعيل الهباري القرشي ، نا أبو أسامة ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مثل المنافق مثل الشاة العابرة بين الغنمين (٤) إلى هذه مرة ، وإلى هذه مرة ، لا تدري أيهما تتبع» [٩١٧٧].

مات أبو الحسن بن مهدي ودفن يوم الخميس الخامس من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة بمقبرة الباب الصغير.

__________________

(١) بالأصل تقرأ : الطيب ، والتصويب عن المختصر وسير أعلام النبلاء وهو طبيب المارستان.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٩١.

(٣) الذي في سير أعلام النبلاء :

حدث عنه : أبو القاسم بن عساكر ، وأبو نصر بن الشيرازي ، ومكرم القرشي ، وكريمة الزبيرية ، وآخرون.

(٤) في المختصر : الغنمتين.

٢٥٧

٥١٠٥ ـ علي بن ميمون

أبو الحسن الرّقّي (١) العطّار (٢)

حدّث عن أبي يزيد خالد بن حيّان الحرار ، ومعمّر بن سليمان ، وعروة بن مروان الرقيين ، ومحمّد بن سلمة (٣) ، ومخلد بن يزيد ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطّرائفي الحرانيين ، وسعيد بن مسلمة الأموي.

روى عنه : أبو زرعة ، وأبو حاتم الرازيان ، وأبو عبد الرّحمن النّسائي ، وأبو عبد الرّحمن بن ماجة في سننهما ، والحسين بن محمّد بن مودود الحرّاني ، وأبو العباس أحمد بن محمّد بن سالم (٤) الضّرّاب ، ومحمّد بن الحسن بن علي بن حرب ، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وعبد العظيم بن عبد الرّحمن الرّقّي.

واجتاز بدمشق حين رحل من الرّقّة إلى محمّد بن يوسف الفريابي إلى قيسارية.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، وإسماعيل بن أبي القاسم ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد الجرجاني ، قالوا : أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور ، أنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد السّلمي (٥) ، نا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي (٦) ، نا علي بن ميمون العطار ، نا خالد بن حيّان ، نا سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ، عن يعلى بن أوس الأنصاري ، قال : سمعت معاوية يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كل مسكر على كل مؤمن حرام» [٩١٧٨].

أخبرناه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة الحرّاني ، ومحمّد بن أحمد بن سالم الرّقي ، ومحمّد بن الحسن بن علي بن حرب ، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وعبد العظيم بن عبد الرّحمن الرّقّي ، قالوا : نا علي بن ميمون الرّقّي ، نا خالد بن

__________________

(١) في المختصر : «البرقي» تصحيف.

(٢) ترجمته في : تهذيب الكمال ١٣ / ٤١١ وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٤٤ والجرح والتعديل ٦ / ٢٠٦.

(٣) بالأصل : مسلمة ، تصحيف والتصويب عن تهذيب الكمال ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩.

(٤) في تهذيب الكمال : سلم.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٤٦.

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ١١٧.

٢٥٨

حيّان ، عن سليمان بن عبد الله بن الزبرقان ، عن يعلى بن أوس ، عن معاوية قال : لو نشأ أن نقول لقلنا سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «كلّ مسكر على كلّ مؤمن حرام» [٩١٧٩].

كذا قال علي بن ميمون : يعلى بن أوس ولم يقل : يعلى بن شدّاد.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (١) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا أبو أحمد الدهان ، نا أبو علي محمّد بن سعيد قال : عبد الصمد بن الزينبي كان مع علي بن ميمون حين رحلوا إلى قيسارية إلى الفريابي (٢).

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا ابن سلمة ، أنا علي بن محمّد ، قالا :

أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

علي بن ميمون الرّقّي العطّار أبو الحسن ، روى عن خالد بن حيّان ، ومحمّد بن سلمة ، ومخلد بن يزيد ، ومعمّر بن سليمان ، وعثمان بن عبد الرّحمن الطّرائفي ، وسعيد بن مسلمة الأموي ، وعروة بن مروان الرّقّي ، روى عنه أبي ، وأبو زرعة (٤) ، سئل أبي عنه ، فقال : ثقة.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم السلمي ، عن أحمد بن إبراهيم الرازي ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر بن الصوّاف ، أنا علي بن الحسين بن بندار ، أنا أبو عروبة الحسين بن محمّد قال : علي بن ميمون الرّقّي لا يخضب ، كنيته أبو الحسن ، مات سنة خمس وأربعين ومائتين.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا محمّد بن علي بن عبيد بن عبد الصّمد ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد ، نا محمّد بن سعيد قال : علي بن ميمون العطار الرّقّي يكنى أبا الحسن مات سنة ست وأربعين ومائتين (٥).

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل.

(٢) بالأصل : الفيريابي.

(٣) راجع الجرح والتعديل ٦ / ٢٠٦.

(٤) يعني أبا زرعة الرازي ، عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.

(٥) تهذيب الكمال ١٣ / ٤١٢.

٢٥٩

حرف النون

في آباء من اسمه علي

٥١٠٦ ـ علي بن ناشي الثملي

أجاز ببيروت لعبد الوهّاب بن الجبّان (١) ، ولأبي علي الأهوازي ، وعلي ، وإبراهيم ، والحسن بني محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، جميع ما سمعه ورواه من سائر العلوم في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعمائة.

٥١٠٧ ـ علي بن نجا بن أسد

أبو الحسن المعروف بابن محمود

المؤذن في مئذنة العروس من مآذن المسجد الجامع

سمع أبا الفرج سهل بن بشر الإسفرايني ، وأبا عبد الله سلمان بن .... (٢) القيسراني الفقيه ، ولزم شيخنا الفقيه نصر الله ، وسمع منه كثيرا ، سمعت منه جزءا واحدا ، وكان صحيح العقيدة ، وأقام يؤذن في الجامع ويقيم أكثر من خمسين سنة ، وكان يكبّر بين يدي (٣) الجنائز ، ولو لم يفعل ذلك كان خيرا له.

أخبرنا أبو الحسن علي بن نجا بن أسد المؤذن ـ بقراءتي عليه ـ أنا أبو الفرج (٤) سهل بن بشر بن أحمد الإسفرايني ـ بدمشق ـ في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة ،

__________________

(١) الأصل : الحبان تصحيف ، وهو عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر ، أبو نصر المري ، ابن الجبان ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٦٨.

(٢) كلمة غير واضحة وقد تقرأ : بدا.

(٣) في المختصر : بين تكبيرتي الجنائز.

(٤) استدركت على هامش الأصل.

٢٦٠