تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٣

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩١
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو البيان محمّد بن عبد [الرزاق بن](١) أبي حصين بن (٢) عبد الله بن المحسن المقرئ ، نا أبي أبو غانم عبد الرزاق القاضي (٣) ... (٤) نا القاضي أبو الحسن بن أبي زرعة قاضي آمل طبرستان ، نا الشيخ الإمام أبو عبد الله الحسين بن محمّد الحناطي ، نا أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد بن إسماعيل البحري (٥) ، نا أبو محمّد عبد الصّمد بن عبد الله الدمشقي ـ بدمشق ـ نا هشام بن عمّار ، نا حفص بن سليمان ، نا كثير بن شنظير ، عن محمّد بن سيرين ، عن أنس قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ، وواضح العلم عند غير أهله كمعلّق الدرّ والذهب واللؤلؤ في أعناق الخنازير» [٩١٢٤].

٥٠١١ ـ علي بن محمّد بن أحمد بن الحسين

أبو الحسن القزويني

سمع بدمشق أبا بكر محمّد بن سهل بكيرا القنّسريني.

روى عنه حمزة بن يوسف السهمي (٦).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف (٧) ، أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن الحسين القزويني ـ بالبصرة ـ نا محمّد بن سهل بن أبي سعيد التنوخي ـ بدمشق ـ نا أحمد بن إبراهيم بن فيل البالسي بأنطاكية ، نا عبد الله بن محمّد بن الرّبيع الجرجاني ، نا عبد الحميد الحمّاني ، عن النضر أبي عمر (٨) ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس.

__________________

(١) ما بين معكوفتين مكانه مطموس بالأصل ، والمثبت عن المشيخة ١٩٣ / ب.

(٢) الأصل : عن ، تصحيف ، والمثبت عن المشيخة.

(٣) الكلمة مطموسة بالأصل ، والمثبت عن المشيخة.

(٤) مطموس بالأصل.

(٥) رسمها بالأصل : «البحري».

(٦) ترجمته في سير أعلام النبلاء ٧ / ٤٦٩ وهو صاحب تاريخ جرجان.

(٧) رواه في تاريخ جرجان ص ٢٦٣ رقم ٤٣٣.

(٨) هو النضر بن عبد الرحمن ، أبو عمر الخزاز ، ترجمته في تهذيب التهذيب ١٠ / ٤٤١.

١٤١

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى رجلا يصلي خلف الصّف وحده فقال : «أيها المنفرد بصلاتك ، أعد صلاتك» [٩١٢٥].

٥٠١٢ ـ علي بن محمّد بن أحمد بن إدريس بن خثعم

أبو الحسن الهمداني الرّملي الأنماطي

روى عن خيثمة بن سليمان ، ومحمّد بن حميد بن معيوف ، وأبي بكر محمّد بن علي بن الحسن العطوفي ، وأبي الميمون بن راشد ، وأبي عبد الله محمّد بن مروان ، وأبي الحسين إبراهيم بن أحمد بن حسنون ، وخالد بن محمّد الحضرمي ، وعبد الرّحمن بن جيش الفرغاني ، وجعفر بن محمّد الكندي ، وأبي يعقوب الأذرعي ، والضحّاك بن يزيد بن أبي كبشة ، وأبي الحسن بن حذلم القاضي ، وأبي علي محمّد بن القاسم بن أبي نصر ، وأبي القاسم عبد الله بن أحمد بن فتان البغدادي.

روى عنه : أبو الحسن بن السمسار ، وعلي بن محمّد الحنّائي ، وأبو علي الأهوازي ، ومحمّد بن علي الحداد ، ورشأ بن نظيف ، وأبو القاسم بن الفرات.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه الشافعي ، نا عبد العزيز التّميمي ، أنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن إدريس الأنماطي ، نا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عبد الوهاب ـ بعسقلان ـ نا سليمان بن داود ، نا عمرو بن جرير ، نا محمّد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«إذا كان يوم الخميس بعث الله عزوجل ملائكة معهم صحف من فضّة ، وأقلام من ذهب يكتبون يوم الخميس وليلة الجمعة أكثر الناس (١) صلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» [٩١٢٦].

أنبأنا أبو طاهر بن الحنّائي ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد بن إدريس الخثعمي ، نا أبو بكر محمّد بن علي بن الحسن العطوفي ، نا الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا أبي ، نا الأعمش ، عن يزيد بن أبان الرقاشي ، عن أنس بن مالك قال :

__________________

(١) قسم من اللفظة مطموس بالأصل ، والمثبت عن المختصر.

١٤٢

كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكثر أن يقول : «اللهم ثبّت قلبي على دينك» ، فقال رجل : يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بك وصدّقنا بما جئت به ، فقال : «إنّ القلوب بين إصبعين من أصابع الرّحمن ، يقلّبها» وأشار الأعمش بإصبعيه [٩١٢٧].

ذكر أبو بكر الحداد : أنه ثقة مأمون.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : سمعت أبا علي الحسن بن علي المقرئ يقول :

توفي أبو الحسن علي بن محمّد الرملي يوم السبت لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة ، قال عبد العزيز : حدّث عن خيثمة بن سليمان ، وعبد الرّحمن بن راشد وغيرهما ، لم أسمع منه.

أخبرنا أبو الحسن الشافعي ، وأبو محمّد بن طاوس ، وأبو المعالي الفضل بن سهل ، قالوا : أنا سهل بن بشر ، أنا أبو علي الأهوازي.

أنّ أبا الحسن علي بن محمّد المعروف بابن الرملي المقرئ المحدّث مات يوم السّبت لأربع خلون من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة ، ودفن بباب الصغير.

قال : وذكر لي أنه ولد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، عاش ثمانين سنة ـ رحمه‌الله ـ.

٥٠١٣ ـ علي بن محمّد بن أحمد بن داود بن محمّد بن الوليد

أبو الحسن بن النحوي الخطيب الشاهد

والد عبد المنعم بن النحوي.

حدّث عن أبي القاسم بن أبي العقب.

روى عنه : علي بن محمّد الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد النحوي الخطيب الشاهد ، نا علي بن يعقوب بن إبراهيم ، نا أحمد بن نصر بن شاكر ، نا الحسين بن علي بن الأسود العجلي ، نا يحيى بن آدم ، نا أبو بكر بن عياش ، نا

١٤٣

الأجلح ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى (١) ، عن أبيه ، عن أبيّ بن كعب ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إني أمرت أن أقرئك القرآن» قلت : يا رسول الله وذكرني وسمّاني باسمي؟ قال : «نعم» ، قال : فجعل أبيّ يبكي ويضحك ، ثم قال : (بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ ، فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا)(٢) قال : قرأها بالتاء.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا يحيى بن سعيد ، عن أجلح ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبزى ، عن أبيه ، عن أبيّ بن كعب قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ الله أمرني أن أعرض القرآن عليك» ، قال : وسمّاني لك ربي؟ قال : (بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ) فلتفرحوا هكذا قرأها أبيّ.

قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي ، مات أبو الحسن بن النحوي بدمشق في يوم الاثنين لثلاث بقين من المحرم سنة أربعمائة.

٥٠١٤ ـ علي بن محمّد بن أحمد

أبو الحسن البلخي الحنيفي القاضي

قدم دمشق حاجا سنة أربع وعشرين وأربعمائة.

وحدّث بها عن أبي عمر بن مهدي ، وأبي صالح شعيب بن إدريس.

روى عنه : عبد العزيز الكتاني.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد البلخي الحنيفي ، قدم علينا ، نا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي قال : قرئ على أبي عبد الله محمّد بن مخلد ، نا طاهر بن خالد بن نزار بن المغيرة بن سليمان ، يعرف بالأيلي ـ حدّثني أبي ، نا إبراهيم بن طهمان ، نا محمّد بن زياد ، عن أبي هريرة قال :

__________________

(١) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٠ / ٢٧٤.

(٢) سورة يونس ، الآية : ٥٨.

(٣) مسند أحمد بن حنبل ٨ / ٢٣ رقم ٢١١٩٤ طبعة دار الفكر.

١٤٤

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّي خبأت دعوتي شفاعة لأمّتي يوم القيامة» [٩١٢٨].

أخبرناه عاليا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، وأبو محمّد بن طاوس ، وأبو محمّد محمود بن محمّد بن مالك المراحمي عن جماعة قالوا : أنا أبو محمّد التميمي ، أنا أبو عمر بن مهدي فذكر بإسناده مثله.

وقال في نسب طاهر : سليم بدل سليمان وهو الصواب ، كذا قال عبد العزيز.

وهو علي بن محمّدان.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني ، قلت لعبد العزيز الكتاني في ذلك ، فقال : كذلك وقع في كتابي ، وهو هو يعني علي بن محمّد ، أن ابن محمّد الذي حدّث عنه أبو العبّاس بن قبيس.

٥٠١٥ ـ علي بن محمّد بن إبراهيم

أبو الحسن البجلي البلّوطي

حدّث عن أبي إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي البلوطي.

روى عنه علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنائي ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم البجلي البلّوطي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن حاتم بن مهدي البلّوطي ، نا علي بن الحسين بن إسحاق ، نا أبي ، نا أبي ، نا محمّد بن إبراهيم الشامي ، عن محمّد بن يوسف الفريابي ، عن سفيان الثوري ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن سلمان قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : يا رسول الله الأربعين حديثا الذي ذكرت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من حفظها على أمّتي دخل الجنة ، وحشره الله مع الأنبياء والعلماء» [٩١٢٩].

٥٠١٦ ـ علي بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين

ابن عبد الله بن عبد الرّحمن

أبو الحسن الحنّائي الزاهد المقرئ (١)

سمع الكثير من عبد الوهّاب الكلابي ، وأبي بكر بن الحديد ، وأبي محمّد بن

__________________

(١) انظر ترجمته وأخباره في : سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥ والعبر ٣ / ١٦٦ وشذرات الذهب ٣ / ٢٣٨.

١٤٥

أبي نصر ، وتمام بن محمّد ، وأبي الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس ، وابنه أبي محمّد الحسن بن أحمد ، وأبي علي أحمد بن عمر بن خرّشيد قوله الأصبهاني (١) ، وأبي الحسن أحمد بن عبد العزيز بن ثرثال (٢) ، وأبي عبد الله بن أبي كامل ، وأبي القاسم صدقة بن محمّد بن أحمد بن الدّلم (٣) ، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن جهضم ، وأبي الحسن علي بن داود المقرئ الدّاراني ، وأبي الحسين الميداني ، وأبي نصر بن الجبّان ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، وأبي الحسين بن جميع وغيرهم من شيوخ دمشق ومصر ومكة.

وقد خرّج معجما لأسماء شيوخه الذين سمع منهم في خمسة أجزاء.

روى عنه : علي بن محمّد بن شجاع الرّبعي ، وهو من أقرانه ، وأبو سعد إسماعيل بن علي الرازي ، وسعد بن علي الزّنجاني ، نزيل مكة ، وإبراهيم بن شكر بن محمّد بن الحامي ، وعبد العزيز بن أحمد الكتاني ، وأبو بكر محمّد بن علي بن أحمد الطوسي ، وأبو القاسم علي بن محمّد بن علي الكوفي ، وأبو الحسين أحمد بن محمّد الفلسطيني ، وأبو الرجاء سعد الله بن صاعد بن المرجّى الرحبي ، وعبد الله بن الحسن بن حمزة بن أبي فجّة.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي ، نا عبد الوهّاب بن الحسن ، نا طاهر بن محمّد بن الحكم الإمام ، نا هشام بن عمّار ، نا البختري (٤) بن عبيد ـ قال هشام : وذهبنا إليه إلى القلزم في موضع يقال له الأفاعي (٥) ـ نا أبي ، نا أبو هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سموا أسقاطكم فإنهم من فرطكم» [٩١٣٠].

قوله : إلى القلزم تصحيف من عبد العزيز ، وإنّما هو إلى القلمون (٦).

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٦٢.

(٢) تقرأ بالأصل : توبال ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٢٠.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٦.

(٤) الأصل : «البحتري بن عبيد» ومثله في معجم البلدان (الأفاعي) ، والمثبت عن ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ١٤.

(٥) الأفاعي : واد قرب القلزم من أرض مصر ، ذكره في حديث هشام بن عمار.

(٦) عقب ياقوت على قول ابن عساكر ـ بعد ما ذكر الحديث والتعقيب ـ «قلت أنا ، والصواب ما قاله عبد العزيز ، سألت عنه من رآه وعرفه».

١٤٦

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو محمّد السّيّدي ، قالا : أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا الحاكم أبو أحمد ، أنا محمّد بن محمّد الباغندي ، نا هشام بن عمّار ، نا البختري بن عبيد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سمّوا أولادكم فإنهم من أطفالكم» [٩١٣١].

كذا قال ، ولفظ الأول هو الصواب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، أنا أحمد بن الحسين بن طلّاب ، أبو الجهم المشغراني ، نا محمّد بن مصعب الصّوري ، نا مؤمّل ، نا عكرمة بن عمّار اليمامي ، نا هرماس بن زياد الباهلي (١) قال :

رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ـ يعني يوم النحر ـ على بعير.

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو القاسم التنوخي ، نا القاضي أبو القاسم عبيد الله بن بكار ، نا الحسين بن جعفر بن أبي موسى الموصلي ، نا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ، نا عبد الله بن بكار بالبصرة إملاء ، نا عكرمة بن عمّار ، عن الهرماس بن زياد قال :

رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الأضحى يخطب على بعير.

قرأت على أبي الحسن علي بن المسلّم ، وأبي الفضل محمّد بن ناصر قلت لهما : أجاز لكم إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبّال (٢)؟ قال : سنة ثمان وعشرين ـ يعني وأربع مائة ـ أبو الحسن الحنّائي بدمشق في شهر الأول ـ يعني مات ـ.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، وأبو المعالي الفضل بن سهل ، قالا : أنا سهل بن بشر ، نا أبو علي الأهوازي قال :

مات أبو الحسن علي بن محمّد الحنّائي رحمه‌الله ليلة الجمعة لعشر خلون من شهر ربيع الأول من سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن يوم الجمعة بعد الظهر في باب

__________________

(١) ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٣٠ طبعة دار الفكر ـ بيروت.

(٢) نميل إلى قراءتها بالأصل : «الحمال» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤٩٥.

١٤٧

كيسان ، وذكر لي أن مولده سنة سبعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني الحافظ ، قال :

توفي شيخنا وأستاذنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم الحنّائي الشيخ الصالح يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، كان يحدّث عن عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي وغيره ، كتب الكثير ، وحدّث بشيء يسير ، وكان من العبّاد ، وكانت له جنازة عظيمة ، ما رأيت مثلها ، ولم يزل يحمل من بعد صلاة الجمعة إلى قريب العصر ، وانحلّ كفنه ، ذكر أن مولده سنة سبعين وثلاثمائة (١).

٥٠١٧ ـ علي بن محمّد بن إسحاق بن محمّد بن يزيد

أبو الحسن الحلبي القاضي الفقيه الشافعي (٢)

سمع جدّه إسحاق بن محمّد بن يزيد الحلبي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبا المعمّر الحسين بن محمّد بن سنان ، وأبا الرضا الحسين بن عيسى الخزرجي العرقي بأطرابلس ، وأبا الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري ، وأبا محمّد جعفر بن أحمد بن مروان الوزّان ، وأبا محمّد عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام ، وأبا بكر محمّد بن منصور الشيعي ، وأبا عبد الله المحاملي ، ومحمّد بن نوح الجنديسابوري ، وأبا بكر بن زياد النيسابوري ببغداد ، وأبا عبيد الله محمّد بن الربيع بن سليمان الجيزي بالمدينة ، وأبا محمّد بكر بن عبد الله الطائي ، وأبا القاسم عبد الصمد بن سعيد بن يعقوب ، وأبا القاسم يعقوب بن أحمد بن ثوابة ، وأبا عبد الله محمّد بن الوليد بن عرق الحمصيين بحمص ، وأبا علي محمّد بن سعيد الحافظ بالرقة ، وأبا علي الحسن بن علي الرافقي بالرافقة ، وأبا الحسن أحمد بن زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي ببيت المقدس ، ومحمّد بن أحمد بن صفرة المصيصي ، ومحمّد بن مخلد ، والحسن بن يحيى بن عيّاش ، وأحمد بن محمّد بن سالم الكاتب ، وأبا عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، ومحمّد بن

__________________

(١) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٦.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٣ غاية النهاية للجزري ١ / ٥٦٤ العبر ٣ / ٦١ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠) ص ٣٣٥ ، والنجوم الزاهرة ٤ / ٣١٥ وشذرات الذهب ٣ / ١٤٧.

١٤٨

عبد الله بن غيلان الخرار (١) ، وعبد الله بن سليمان بن عيسى الورّاق ببغداد ، وطلحة بن عبيد الله العمري بالرملة ، وإسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم الجراب ، وأحمد بن عبد الله الناقد بمصر ، وجماعة سواهم.

روى عنه الأستاذ أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد ، وأبو الحسن رشأ بن نظيف ، وأبو عبد الله الحسين بن عتيق بن الحسين بن الرّوّاس التّنّيسي ، وأبو القاسم علي بن عبد الواحد النّجيرمي ، وأبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف الرّزّاز البغدادي.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد المزكي ، وطاهر بن سهل بن بشر ، قالا : أنا أبو الحسين بن مكي ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، نا خيثمة بن سليمان ، نا أبو عبيدة السّري بن يحيى ، نا قبيصة ، نا سفيان ، وابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن كعب بن عجرة قال :

مرّ بي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا أوقد تحت قدر لي ، فقال : «أيؤذيك هوام رأسك؟» قلت : نعم ، قال : فدعا حجاما فحلقه ، ثم قال : «صم ثلاثة أيام ، أو أطعم فرقائين (٢) ستة مساكين ، أو انسك (٣) شاة» [٩١٣٢].

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل ، قالا : أنا محمّد بن مكي بن عثمان ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ، قال : قرئ على أبي عبد الله أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني وأنا أسمع ، نا أبو الأشعث ، نا محمّد بن عبد الرّحمن ، نا أيوب ، عن زيد بن أسلم ، عن عبد الله بن عمر.

أنه دخل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليه إزار يتقعقع فقال : «من هذا؟» قال : أنا عبد الله ، قال : «إن كنت عبد الله ، فارفع إزارك» ، فرفع إزاره ، ثم قال : «إن كنت عبد الله فارفع

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل.

(٢) فرقائين : مثنى فرقاء ، والفرقاء الشاة البعيدة ما بين الطبيين (القاموس المحيط).

(٣) الأصل : «انسط» والمثبت عن المختصر.

١٤٩

إزارك». فرفع إزاره ، وقال : «إن كنت عبد الله ، فارفع إزارك» حتى بلغ نصف الساقين ، قال : فلم تزل إزرة عبد الله حتى مات.

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، نا أبو القاسم علي بن عبد الواحد بن عيسى بن موسى النّجيرمي الكاتب ، نا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق ـ إملاء ـ أنا أبو المعمّر الحسين بن محمّد الموصلي بطرابلس ، دلنا عليه خيثمة بن سليمان ، أنا أحمد بن محمّد بن أبي الخناجر ، نا خالد ، نا مسعر ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة قال :

قالت امرأة لعيسى بن مريم : طوبى للبطن الذي حملك ، وطوبى للثدي الذي أرضعك ، فقال : طوبى لمن قرأ كتاب الله ثم اتّبعه.

حدّثنا أبو السعود أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن المجلي ، نا عبد المحسن بن محمّد بن علي ـ من لفظه ـ نا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أبي قدومة ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن الدّينوري ، أنشدني أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق المعروف بابن يزيد الحلبي لأبي بكر الصنوبري :

يزيد الفقه والفقهاء حبا

إلى قلبي فقيه بني يزيد

تناهى ثم زاد على التناهي

وحاول أن يزيد على المزيد

أبا الحسن ابتدل عمرا مداه

مدى أمد وليس مدى لبيد

وعش عيشا جديدا كلّ يوم

فريد العين بالعيش الجديد

فكم من مستفاد منه علما

يمد إليك كفّ المستفيد

أخبرنا أبو الحسن الشافعي ، وأبو الفضل بن ناصر ، قالا : أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال قال :

سنة ست وتسعين وثلاثمائة القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن يزيد الحلبي ـ يعني مات ـ يقال إنه ولد سنة خمس وتسعين ومائتين (١).

__________________

(١) وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٣ أنه عمّر عمرا طويلا حتى نيّف على عشر ومائة سنة.

وانظر تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨٠ ـ ٤٠٠ ص ٣٣٤.

١٥٠

٥٠١٨ ـ علي بن محمّد بن إسماعيل العلوي

حدّث عن أبيه.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الملحمي (١).

كتب إليّ الشريف أبو طالب الحسن بن محمّد بن علي الزينبي ، وحدّثنا أبو طاهر إبراهيم بن الحسن بن طاهر عنه ، أنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، نا أحمد بن عبد الله بن أحمد الدوري الورّاق ، نا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي الملحمي ، حدّثني علي بن محمّد بن إسماعيل العلوي ـ بدمشق ـ حدّثني أبي ، نا يحيى بن أكثم القاضي ، نا المأمون أمير المؤمنين ، حدّثني علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن ابن عبّاس ، عن علي بن أبي طالب ، وعن العبّاس عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا (٢) الآخر منهما» [٩١٣٣].

٥٠١٩ ـ علي بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن سلام

أبو الحسين بن البصّال

مولى بني هاشم.

حدّث عن أبيه.

روى عنه أبو الحسين الرازي.

٥٠٢٠ ـ علي بن محمّد بن إسماعيل

أبو الحسن الطّوسي الكارزي (٣). (٤)

من قرية من قرى طوس.

رحل وسمع بدمشق جماهر بن محمّد بن أحمد (٥) الزّملكاني ، وأبا العبّاس

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٤٧.

(٢) كذا بالأصل : «فاقتلوا» ، وفي المختصر : «فاقبلوا».

(٣) الكارزي بفتح الكاف وكسر الراء والزاي ، وقال ابن ماكولا : بفتح الراء. كما في الأنساب.

وهذه النسبة إلى كارز ، قرى بنواحي نيسابور ، على نصف فرسخ منها. (وانظر معجم البلدان).

(٤) ترجمته في الأنساب (الكارزي) ، ومعجم البلدان (كارز).

(٥) في معجم البلدان : كارز : جماهير بن أحمد بن محمد الزملكاني.

١٥١

محمّد بن الحسن بن قتيبة بالرملة ، وأبا بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي بالعراق ، وأبا بكر بن خزيمة ، وأبا العبّاس السراج.

روى عنه أبو عبد الله الحاكم ، وأبو نعيم الأصبهاني ، وسمع منه بمكة ، وأبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي الخالدي (١) ، وأبو سعد عبد الملك (٢) بن أبي عثمان.

كتب إليّ أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد ، وأبو علي الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا علي بن محمّد بن إسماعيل الطوسي ، نا جماهر بن محمّد بن أحمد ، نا مؤمل بن إهاب ، نا جعفر بن عون ، نا أبو العميس.

ح قال : ونا ابن إسحاق عبد الله بن جعفر الموصلي ، نا محمّد بن أحمد بن المثنّى الموصلي ، نا جعفر بن عون ، نا أبو عميس.

قال : ونا أحمد بن بندار بن إسحاق ، نا محمّد بن العبّاس ، نا أحمد بن عبيد الله بن الحسن ، نا سفيان بن عيينة ، عن مالك (٣) بن مغول.

قال : ونا أبو محمّد بن حيّان ، نا محمّد بن يحيى بن مندة ، نا القاسم بن زكريا بن دينار ، نا حسين الجعفي ، عن زائدة ، نا مالك بن مغول كلاهما عن عون بن أبي جحيفة ، عن أبيه.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى إلى عنزة [٩١٣٤].

واللفظ لزائدة.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن المتولي النيسابوري ـ ببغداد ـ نا أبو بكر بن خلف ، أنا الأستاذ الإمام أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل الطوسي الفقيه ، نا المفضّل بن (٤) محمّد

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٤.

(٢) في معجم البلدان : عبد الله بن أبي عثمان.

(٣) بالأصل : «عن» تصحيف.

(٤) بالأصل : «أبو» تصحيف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.

١٥٢

الجندي ، نا علي بن زياد اللحجي ، نا أبو قرة قال : ذكر ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الصور في البيت ، وأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر عمر بن الخطاب زمان الفتح وهو بالبطحاء أن يأتي الكعبة فيمحو كل صورة فيها ، فلم يدخل البيت حتى محيت كل صورة فيها (١) [٩١٣٥].

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد المقرئ الخياط ، نا أبو علي الحسن بن الحسين بن .... (٢) الهمذاني ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل الطوسي قدم حاجا بهمذان ، نا أبو الحسن راجح بن الحسين ـ بحلب ـ نا يحيى بن معين ، عن عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن السائب بن يزيد ، عن عمر قال :

سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الفقر أمانة فمن كتمه كان عبادة ، ومن باح به فقد قلد إخوانه المسلمين» [٩١٣٦].

أخبرنا أبو النضر عبد الرّحمن بن عبد الجبار بن أبي سعيد القايني ـ لفظا ـ وأبو الحسين علي بن سهل بن محمّد الفقيه بهراة ، وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن عمر العمري الهروي ـ بأرجاه ـ قراءة عليهما ـ قالوا : أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن علي الواسطي ، نا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الهروي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل الطوسي ـ بمكة ـ نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا محمّد بن خلف ، نا أبو بكر بن أخي عبد الرزّاق قال : سمعت عبد الرزّاق بن همّام يقول : سمعت يحيى بن معين يقول : كلما طال الإسناد فهو أحسن للحديث.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

علي بن محمّد بن إسماعيل أبو الحسن الكارزي الطوسي رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام ، سمع بالعراق أبا بكر الباغندي ، وأقرانه ،

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر : فيه.

(٢) كلمة رسمها غير واضح بالأصل وصورتها : «لكان».

١٥٣

وبالشام : أبا العباس بن قتيبة وأقرانه ، وحدّث بنيسابور غير مرة ، وآخرها خرج من عندنا سنة إحدى وستين إلى مكة ، وحجّ ، ثم توفي بمكة رحمه‌الله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة (١).

٥٠٢١ ـ علي بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن بشر

أبو الحسن الأنطاكي المقرئ الفقيه الشافعي (٢)

قرأ القرآن على أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزّاق المقرئ (٣) بأنطاكية وحدّث عنه.

قرأ عليه أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصبّاغ الفقيه (٤) بقراءة ابن عامر ، وقراءة عاصم ، وأبو إسحاق إبراهيم بن مبشر (٥) المقرئ.

روى عنه أبو الحسين عبد الله بن أحمد معاذ الدّاراني ، وصنف كتاب الأصول في قراءة ورش.

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني ، أنا (٦).

ح وأنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، قالا : أنا أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن معاذ ـ بداريا ـ نا أبو الحسن علي بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن بشر الأنطاكي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرزّاق بن الحسن بن عبد الرزّاق العجلي ، نا الحسن بن جرير الصّوري ، نا عمر بن عمر العسقلاني ، نا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة.

__________________

(١) معجم البلدان (كارز) نقلا عن ابن عساكر ، والأنساب (الكارزي).

(٢) انظر ترجمته في : تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٧٣ ومعرفة القراء الكبار ١ / ٣٤٢ رقم ٢٦٨ وطبقات القراء للجزري ١ / ٥٦٤ وإنباه الرواة ٢ / ٣٠٨ وبغية الملتمس ٤١٤ وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٤٦٨ والعبر ٣ / ٥ وتاريخ الإسلام للذهبي حوادث سنة ٣٥١ ـ ٣٨٠ ص ٦١٣.

(٣) ترجمته في معرفة القراء الكبار ١ / ٢٨٧ رقم ٢٠٢.

(٤) ترجمته في معرفة القراء الكبار ١ / ٣٧٨ رقم ٣٠٩.

(٥) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن تاريخ الإسلام.

(٦) كذا بالأصل.

١٥٤

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تجالسوا أولاد الملوك فإنّ لهم فتنة كفتنة العذارى» [٩١٣٧].

ذكره أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي القاضي في : «تاريخ الأندلس» (١) ، فقال :

علي بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن بشر الأنطاكي (٢) يكنى أبا الحسن ، قدم الأندلس في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، وكان عالما بالقراءات رأسا فيها ، لا يتقدمه أحد في معرفتها في وقته ، قرأ على إبراهيم بن عبد الرزّاق المقرئ بأنطاكية ، وجوّد عليه السّبعة ، وأخذ عنه علما كثيرا ورواية ، قرأ على جماعة ، وروى حديثا كثيرا عن الشاميين والمصريين وغيرهم ، وأدخل الأندلس علما جمّا من القراءات ، وكان بصيرا بالعربية ، والحساب ، وله حظّ من الفقه على مذهب الشافعي ، قرأ الناس عليه ، وكتبوا عنه ، وسمعوا منه ، وسمعت أنا منه ، وكان مولده ـ فيما ذكره ـ سنة تسع وسبعين (٣) ومائتين بأنطاكية ، وتوفي ـ رحمه‌الله ـ بقرطبة يوم الجمعة يوم تسعة وعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، ودفن ذلك اليوم بعد صلاة العصر في مقبرة الرّبض ، وصلّى عليه [محمد](٤) ابن يبقى بن زرب القاضي.

٥٠٢٢ ـ علي بن محمّد بن جعفر

أبو الحسن المصري المالكي القاضي المعروف بالشواربي (٥)

سمع أبا حازم عبد المؤمن بن المتوكل ببيروت ، ويونس بن أحمد الرّافقي.

روى عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو منصور بن عبد العزيز العكبري.

وسكن بغداد ، وولي القضاء بعكبرا.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، نا البرقاني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، نا

__________________

(١) كذا سماه بالأصل «تاريخ الأندلس» وكتاب ابن الفرضي اسمه : تاريخ علماء الأندلس ص ٣١٦ رقم ٩٣٤.

(٢) مكانها في تاريخ علماء الأندلس : من أهل أنطاكية ، كثير القراءات.

(٣) كذا بالأصل ، وفي تاريخ علماء الأندلس ، وتاريخ الإسلام ومعرفة القراء الكبار : تسع وتسعين ومائتين.

(٤) زيادة عن تاريخ علماء الأندلس.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٩٦ وكنيته فيه : أبو الحسين.

(٦) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٣ في ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي.

١٥٥

أبو حازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت ، أنا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا إبراهيم (١) بن يعقوب الجوزجاني قال : إسحاق بن نجيح الملطي غير ثقة ، ولا من أوعية الأمانة.

أخبرنا أبو منصور بن زريق (٢) ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٣) :

علي بن محمّد بن جعفر أبو الحسن (٤) المالكي المقرئ (٥) يعرف بالشواربي ، ولي القضاء بعكبرا ، وحدّث بها عن يونس بن أحمد الرافقي ـ شيخ يروي عن هلال بن العلاء ـ حدّثني عنه (٦) محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبري ، وسمعت التنوخي ذكر هذا الشواربي فأثنى عليه ، وقال : قيل له : هل الشواربي نسبة إلى ابن أبي الشوارب؟ فقال : لا ، ذاك قرشي ، ولست من قريش.

قال الخطيب : قال لي أبو منصور [بن](٧) عبد العزيز : مات الشواربي بعكبرا بعد سنة أربع مائة.

٥٠٢٣ ـ علي بن محمّد بن حاتم بن دينار بن عبيد

أبو الحسين ـ ويقال : أبو الحسن ـ القومسي (٨) الحدادي (٩)

من أهل قرية حدادة قرية بقرب بسطام على طريق خراسان. مولى بني هاشم.

سمع ببيروت العبّاس بن الوليد ، وبحمص : أبا عمر أحمد بن الغمر بن أبي جهاد (١٠) ، وبعسقلان : محمّد بن حمّاد الطهراني (١١) ، وأبا قرصافة (١٢) محمّد بن

__________________

(١) الأصل : أبو إبراهيم ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٢) الأصل : رزيق تصحيف ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٣) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢ / ٩٦.

(٤) تاريخ بغداد : أبو الحسين.

(٥) تقرأ بالأصل : المصري ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٦) في تاريخ بغداد : أبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبري.

(٧) زيادة لازمة عن تاريخ بغداد.

(٨) صورتها بالأصل : «العرننى» والمثبت عن المختصر وتاريخ بغداد.

(٩) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٦٥ ، ومعجم البلدان (الحدادة) والحدادي نسبة إلى حدادة (في معجم البلدان : الحدادة : بالفتح والتشديد قرية بين دامغان وبسطام من أرض قومس).

(١٠) كذا رسمها بالأصل : «أحمد بن الغمر بن أبي جهاد» ، وفي معجم البلدان : أبا عمرو أحمد بن المعمر.

(١١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٢٨.

(١٢) في معجم البلدان : أبا قرفاصة.

١٥٦

عبد الوهّاب ، وأحمد بن زبرك الصّوفي ، وإبراهيم بن عقبة بن موسى العسقلانيين ، ويحيى بن محمّد بن خشيش القيرواني بعسقلان ، وبقيسارية : عمرو بن ثور الجذامي ، وبالرملة : محمّد بن عبد الحكم القطري ، وهاشم بن سعيد القيسراني ، وبمنبج : علي بن الحسين المنبجي ، وبأيلة : محمّد بن عزيز ، وبمصر : الربيع بن سليمان ، وإبراهيم بن مرزوق البصري ، وعبد الحميد بن سليمان الصيمري ، وأبا أميّة محمّد بن إبراهيم الطّرسوسي (١) ، وإسماعيل بن حمدوية ، وبمكة : محمّد بن إسماعيل بن سالم الصائغ (٢) ، وأبا يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرّة (٣) ، وأبا أحمد زكريا بن دريد الكندي بعسقلان.

روى عنه : أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني (٤) في صحيحه ، ومحمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وأبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي المعروف بالسكري ، وعلي بن أحمد بن موسى الأسترابادي ، وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني (٥) ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن حمدان القاضي الجرجاني ، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم ، وأم الفضل هبة العزيز بنت أحمد بن عبد الرّحمن بن عبد المؤمن المهلّبي الجرجاني.

أخبرنا أبو الفرج قوام (٦) بن زيد بن عيسى ، وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد الحربي ، نا أبو الحسن علي بن محمّد بن حاتم ، نا أبو عبيد الصوفي أحمد بن زيرك (٧) بعسقلان ، نا إسحاق بن وهب الطهرمسي ، نا عبد الله بن وهب ، عن مالك بن أنس ، عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «مرد دانق (٨) حرام يعدل عند الله سبعين حجة» [٩١٣٨].

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٩١.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٦١.

(٣) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٦٣٢.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٩٢.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٦١.

(٦) الأصل : قدام ، تصحيف ، قارن مع مشيخة ابن عساكر.

(٧) بالأصل : زيوك ، تصحيف ، مرّ صوابا في بداية الترجمة.

(٨) كذا بالأصل والمختصر : «مرد دانق».

١٥٧

كنّاه أبو الحسن ، وقد روى عنه الحاكم حديثا فكنّاه أيضا أبا الحسن.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (١) :

علي بن محمّد بن حاتم بن دينار بن عبيد أبو الحسين القومسي ، مولى بني هاشم ، سكن قزوين ، وقدم بغداد حاجا ، وحدّث بها عن محمّد بن عزيز الأيلي ، وعلي بن الحسين المنبجي ، وأحمد بن زيرك العسقلاني ، ويحيى بن محمّد بن خشيش القيرواني ، روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعلي بن عمر السكري ، أنا العتيقي ، نا علي بن عمر الحربي ، نا أبو الحسين علي بن محمّد بن حاتم القومسي قدم علينا حاجا في سنة سبع وثلاثمائة ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف السهمي (٢) ، قال : سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول : نا علي بن محمّد بن حاتم بن دينار القومسي أبو الحسين (٣) ، وكان صدوقا ، فذكر حديثا.

قال حمزة بن يوسف (٤) :

علي بن محمّد بن حاتم بن دينار بن عبيد مولى بني هاشم ، أبو الحسن يقال له القومسي والحدّادي ، روى عنه جماعة من أهل جرجان ، وأهل العراق ، حدثنا عنه أبو الحسين بن مظفر الحافظ ، وعلي بن عمر الختّلي ، وغيرهما من أهل بغداد ، وأهل الكوفة ، ومن أهل جرجان حدثنا عنه أبي ، وأبو بكر الإسماعيلي ، وابن عدي ، والغطريفي وغيرهم. مات في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٦٥.

(٢) رواه في تاريخ جرجان ص ٣٠٢.

(٣) في تاريخ جرجان : أبو الحسن.

(٤) ذكره السهمي في تاريخ جرجان ص ٣٠١ ترجمة رقم ٥١٨.

١٥٨

٥٠٢٤ ـ علي بن محمّد بن الحسن

ابن محمّد بن عمر بن سعد (١) بن مالك

ابن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث

أبو القاسم النّخعي الكوفي المعروف ابن كاس (٢). (٣)

ولي القضاء بدمشق ، وحدّث بها وببغداد عن أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي ، وعبد الله بن روح المدائني ، وإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري (٤) ، والحسن بن مكرم البزّاز ، وأحمد بن حازم بن أبي غرزة ، وأحمد بن إسماعيل الحلبي ، وإسحاق بن إبراهيم الجرادي ، وعلي بن موسى الأودي ، وجعفر بن عنبسة اليشكري ، وحريث بن محمّد الحارثي ، وأحمد بن أيوب بن بزيع البصري ، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي ، وجعفر بن محمّد الصّائغ ، والحسين بن الحكم الحبري ، ومحمّد بن الحسين بن أبي الحنين ، وإبراهيم بن عبد الله القصّار العبسي ، والحسن بن علي بن عفّان.

روى عنه : أبو سليمان بن زبر ، وأحمد بن عتبة بن مكين ، وأبو علي بن شعيب ، وأبو الحسن الدارقطني ، وعلي بن عبد الله بن أحمد بن أبي شعبة ، وأبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الغفار بن ذكوان ، وأبو هاشم المؤدب ، والمعافى بن زكريا الجريري (٥) ، وأبو العبّاس محمّد وأبو بكر أحمد ابنا موسى بن السمسار ، وعبد الوهاب الكلابي ، وأبو الحسن علي بن عمرو بن سهل الحريري ، ومحمّد بن سليمان الربعي ، وسليمان بن أحمد الطبراني ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو القاسم عبد الله بن محمّد بن التّلّاج ، وكتب عنه أبو الحسين الرازي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن سعيد ، أنا أبو القاسم السّميساطي ، أنا

__________________

(١) في تاريخ بغداد : سعيد.

(٢) زيد بعدها في المختصر : وهو من ولد الأشتر.

(٣) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٧٠.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٩٨.

(٥) الأصل : الحريري ، تحريف.

١٥٩

عبد الوهّاب الكلابي ، نا علي بن محمّد بن كاس القاضي ، نا الحسن بن علي بن عفّان ، نا ابن نمير ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن جرير قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لا يرحم الناس لا يرحمه‌الله» [٩١٣٩].

قرأت بخط أبي الحسن نجا بن أحمد ، وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو القاسم علي بن محمّد بن الحسن الكوفي ، ويعرف بابن كاس النخعي ، من ولد الأشتر ، وكان على قضاء دمشق ، ثم خرج عنها.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا (١) ـ أبو الحسن بن سعيد ، أنا (٢) ـ أبو بكر الخطيب قال (٣) :

كتب إليّ محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل من الكوفة ـ وحدّثنيه الصّوري عنه ـ نا أبو الحسن بن سفيان الحافظ ، قال : سنة أربع وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو القاسم علي بن محمّد بن كاس النخعي القاضي ، وكان من المتقدمين في الفقه من الكوفيين الثقات ، وكان خرج من الكوفة قبل الثلاثمائة ، وولي ولايات بالشام ، ثم قدم إلى بغداد ، ثم ولي الرملة ، فخرج إليها وقدم بعد ذلك بغداد ، وركب في سمارية فغرق وأخرج حيا ، فمات ، وكان مقدما في علم أبي حنيفة ، ومقدّما في علم الفرائض.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤) :

علي بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن عمر بن سعد (٥) بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث ، أبو القاسم (٦) القاضي المعروف بابن كاس ، نسبه الدار قطني ، ووافقه ابن الثّلّاج على نسبه إلى مالك ، وقال : ابن كامل بن كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك بن النّخع ، وهو كوفي ، سكن بغداد ،

__________________

(١) كذا بالأصل «أنا» في الموضعين.

(٢) كذا بالأصل «أنا» في الموضعين.

(٣) رواه في تاريخ بغداد ١٢ / ٧٠ ـ ٧١.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٧٠.

(٥) في تاريخ بغداد : سعيد.

(٦) في تاريخ بغداد : أبو القسم النخعي القاضي.

١٦٠