تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

٢١٤ ـ ثوبان بن عمرو بن اللّصيت بن خثم بن حرملة بن تديان بن نفر الجذامى ، ثم الجروىّ (١) : كان شريفا بمصر. وجده اللصيت شهد فتح مصر (٢).

__________________

وخدمته. وذكر ابن الأثير : أنه نزل الرملة ، وابتنى بها دارا ، وكذلك ابتنى بمصر دارا ، وبحمص كذلك ، وتوفى سنة ٥٤ ه‍ (أسد الغابة ١ / ٢٩٦).

(١) بفتح الجيم والراء. نسبة إلى (جرىّ بن عوف) ، وهو بطن من جذام ، ثم من بنى خثم (وردت فى الأنساب : حشم ، على التحريف غالبا). (الأنساب ٢ / ٥٠).

(٢) الإكمال ٢ / ٢٧١ ـ ٢٧٢.

٨١

باب الجيم

* ذكر من اسمه «جابر» :

٢١٥ ـ جابر بن أسامة الجهنىّ : يكنى أبا سعاد. صحابى نزل مصر ، ومات بها (١).

٢١٦ ـ جابر بن ماجد الصّدفىّ : وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر. حدّث عنه ابنه قيس بن جابر ، وحدّث عن ابنه «قيس» ابنه عبد الرحمن ، وروى عن ابنه «عبد الرحمن» ابن لهيعة ، وأبو عبد الملك الصدفى (٢).

٢١٧ ـ جابر بن ياسر بن عويص (٣) بن فدل (٤) بن ذى إيوان بن عمرو بن قيس بن شراحيل (٥) بن الحارث بن معاوية بن مريع بن قتبان بن مصبّح بن وائل بن رعين القتبانىّ (٦) : شهد فتح مصر ، وهو ممن له إدراك. وهو جدّ عيّاش ، وجابر ابنى عبّاس ابن جابر (٧). ولا يعرف له حديث (٨).

__________________

(١) الإصابة : ١ / ٤٢٩ (قاله ابن يونس فى حديث ذكره عن ابن وهب ، عن أسامة بن زيد) ، ولم أعثر على هذا الحديث فيما بين يدى من مصادر ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨١.

(٢) الإكمال ٧ / ١٩٨ ، وأسد الغابة ١ / ٣١٠ ، والإصابة ١ / ٤٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٣. (وقد أورد المصدران الأخيران حديثا من روايته ، رواه ابن لهيعة ، عن عبد الرحمن بن قيس بن جابر الصّدفىّ ، عن أبيه ، عن جده).

(٣) كذا ضبطه ابن حجر بوزن (قدير). (الإصابة ١ / ٤٤٠).

(٤) وردت بالكاف (فدك) فى (أسد الغابة) : ١ / ٣١١.

(٥) علّق ابن ماكولا بعد انتهاء سرد النسب الكامل لجابر بن ياسر قائلا : كذلك هو بخط الصورى مقيد ، وفى غيره مثله سواء ، إلا أنه قال : شرحبيل عوض (أى : بدل) شراحيل. (الإكمال ٧ / ٩) ، وعنه نقل ابن الأثير فى (أسد الغابة) : ١ / ٣١١.

(٦) نسبة إلى قتبان ، وهو موضع بعدن من بلاد اليمن ، وهو ـ أيضا ـ بطن من رعين نزل بمصر. (الأنساب ٤ / ٤٤٩).

(٧) الإكمال ٧ / ٩ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ (وفيه تم تحريف ابنى إلى ابن) ، وأسد الغابة ١ / ٣١١ ، والإصابة ١ / ٤٤١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٣.

(٨) سقطت تلك الزيادة الدالّة على اهتمام ابن يونس بمرويات مترجميه الحديثية من كل من : (الإكمال ٧ / ٩ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠).

٨٢

* ذكر من اسمه «جاحل» :

٢١٨ ـ جاحل : هو أبو مسلم الصدفى. لا نعرف له حضور الفتح ، ولا خطّة بمصر. وللمصريين عنه حديث (١).

* ذكر من اسمه «جبارة» :

٢١٩ ـ جبارة بن زرارة البلوىّ : صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر ، وليست له رواية (٢).

* ذكر من اسمه «جبر» :

٢٢٠ ـ جبر : مولى بنت غزوان المازنية أخت عتبة بن غزوان (٣). وهو جد معاذ بن عبد الله بن مجاهد بن جبر المعروف ب «النفّاط» (٤).

٢٢١ ـ جبر بن سعيد بن جبر بن سعيد الحضرمىّ : هو أبو عبد الرحمن الإسكندرانى. روى عن محمد بن خلّاد بن هلال ، وغيره. ولى قضاء الإسكندرية ، وتوفى سنة ثمان وثمانين ومائتين. حدّث عنه : أبو طالب الحافظ ، وأبو عبد الله الأيلىّ ، وأبو حسن المصرى (٥).

٢٢٢ ـ جبر بن عبد الله القبطى : مولى أبى بصرة الغفارى. وهو الذي أتى من عند المقوقس رسولا ، ومعه مارية القبطية إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فيما حكاه على بن الحسن بن خلف بن قديد (٦). ويقال : هو مولى بنى غفار ، فقد زعم قوم من غفار أنه منهم ،

__________________

(١) الإصابة ١ / ٤٤١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٤ (وقال : ذكره ابن يونس كابن الربيع ، وابن زيد ـ والصواب : ابن زبر ـ ولابن منده فيهم أسوة (أى : ذكره هو كذلك).

(٢) الإكمال ٢ / ٤٦ ، والأنساب ٢ / ١٦ (قال : ذكره أبو سعيد بن يونس ، فيما أخبرنى به عبد الواحد ابن محمد البلخىّ ، عنه ـ أى : عن ابن يونس ـ قاله الدارقطنى) ، والإصابة ١ / ٤٥٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٤.

(٣) ذكر ابن ماكولا جبرا آخر ، قال : إنه شهد فتح مصر ، وهو والد مجاهد بن جبر المصرى (ولم ينسب ذلك لابن يونس ، والغالب أنه نص للدارقطنى). (الإكمال ٢ / ١٥).

(٤) المصدر السابق.

(٥) الإكمال ٢ / ١٦.

(٦) المصدر السابق ٢ / ١٤ ، وأسد الغابة ١ / ٣١٧ (ولم يذكر مورد ابن يونس فى هذه الرواية) ، والإصابة ١ / ٤٥١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٤ (وكلا المصدرين الأخيرين ذكر مورد ابن يونس

٨٣

ونسبوه إليهم (١) ، فقالوا : جبر بن أنس بن سعد بن عبد الله بن عبد ياليل بن حرام بن غفار (٢). حدثنى ابن قديد : أنه رأى بعض ولده بمصر (٣).

٢٢٣ ـ جبر بن يهنى بن ذى العقابة بن ذى شمر البهيلىّ : شهد فتح مصر ، وصحب عمر (٤).

* ذكر من اسمه «جبلة» :

٢٢٤ ـ جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر الأنصارى السّاعدىّ. صحابى (٥) شهد فتح مصر ، وغزا إفريقيّة مع معاوية بن حديج سنة خمسين (٦). وكان ولده بإفريقية (٧) ، وشهد صفين مع على بن أبى طالب (رضى الله عنه) (٨).

٢٢٥ ـ جبلة بن محمد بن كريز بن سعيد بن قتادة بن جبلة بن الحارث بن كرز بن نمير بن أسد بن نسيو بن جعشم بن حريم بن الصّدف (٩) الصّدفىّ : يكنى أبا قمامة. رأى أبا شريك المعافرى. حدّث عن : يونس بن عبد الأعلى ، وعيسى بن مثرود ، وبحر ابن نصر. سمعنا منه ، وكان صدوقا. مات فى شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة (١٠).

__________________

ـ محرّفا هكذا : الحسن بن على بن خلف بن قديد). والصواب ما ذكرت فى المتن ، فهو أستاذ ابن يونس (ت ٣١٢ ه‍). راجع بعض أخباره فى (فتوح مصر ص ٤٩).

(١) فى (الإكمال) ٢ / ١٤ : فيهم. وفى (أسد الغابة) : منهم (ج ١ / ٣١٧).

(٢) الإكمال ٢ / ١٤ (وذكر لفظة : حزاق بدل حرام) ، وأسد الغابة ١ / ٣١٧.

(٣) الإكمال ٢ / ١٤ ، والإصابة ١ / ٤٥١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٤ (ولم ينسب المصدران الأخيران ذلك النص إلى ابن يونس). وأضاف ابن ماكولا فى (الإكمال) ٢ / ١٤ : أن ولديه : خالد بن جبر وعبيد بن جبر لهما رواية وذكرت بعض المصادر قولة هانئ بن المنذر : إن جبر بن عبد الله القبطى توفى سنة ٦٣ ه‍. (السابق ، والإصابة ١ / ٤٥١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٥).

(٤) الإكمال ٢ / ١٤ ـ ١٥.

(٥) ورد فى (معالم الإيمان) ١ / ١٣٦ ، عن سليمان بن يسار : أنه من فضلاء الصحابة وفقهائهم.

(٦) السابق ١ / ١٣٦ (ولم يحدد تاريخ الغزو) ، وتاريخ الإسلام ٤ / ٢٨.

(٧) رياض النفوس (ط. دار الغرب) ١ / ٩٢. وحرّفت (ولده) إلى (ولد) فى (معالم الإيمان) ١ / ١٣٦.

(٨) تفرد بها الدباغ فى (المصدر السابق).

(٩) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ١٣٥ : أنه من ولد حريم بن الصدف. وورد فى كتاب ابن يونس (حريم) بفتح الحاء ، بخط الصورى ، وغيره. ويلاحظ أن ابن ماكولا له رأى فى هذا الضبط ، إذ جعله بضم الحاء (حريم). (السابق ٣ / ١٣٤).

(١٠) تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٨٩.

٨٤

* ذكر من اسمه «جديد» :

٢٢٦ ـ جديد بن الخطّاب الكلبى : شهد فتح مصر (١).

* ذكر من اسمه «جديع» :

٢٢٧ ـ جديع بن نذير (٢) المرادىّ ، ثم الكعبىّ : من بنى كعب بن عوف : بطن من مراد. له صحبة (٣) ، وخدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وشهد فتح مصر. وهو رجل معروف من أهل مصر (٤) ، ولا أعلم له رواية. وهو جد أبى ظبيان عبد الرحمن بن مالك بن جديع (٥).

* ذكر من اسمه «جذرة» :

٢٢٨ ـ جذرة (٦) بن سبرة العتقىّ (٧) : له صحبة ، وشهد فتح مصر (٨).

__________________

(١) المؤتلف والمختلف : ٥١ ، والإكمال ٢ / ٥٢.

(٢) كذا ورد اسم الصحابى ، واسم أبيه مصغرا فى (الإكمال ٧ / ٣٣٧ ، وأسد الغابة ١ / ٣٢٧ ، والإصابة ١ / ٤٦٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦.

(٣) الإصابة ١ / ٤٦٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦.

(٤) الإكمال ٧ / ٣٣٧.

(٥) المصدر السابق ، وأسد الغابة (قال ابن منده : سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى ، يذكره فى التاريخ على ما ذكرت) ١ / ٣٢٧ ، والإصابة ١ / ٤٦٩ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦.

(٦) كذا نص على أنه بضم الجيم ، وسكون الذال ، بعدها راء كل من : ابن ماكولا فى (الإكمال ٣ / ١٢٩) ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ٣٢٨. واكتفى السمعانى بالقول بضم الجيم فى (الأنساب ٢ / ٣٤). أما عبد الغنى بن سعيد فى (المؤتلف والمختلف) ص ٦٤ ، فقال : بالجيم ، والذال معجمة بواحدة ، والراء غير معجمة. فهو ـ إذن ـ من رأى ابن ماكولا ، وابن الأثير السابق ، لكن المكتوب بعد ذلك هو (جدرة) ، بينما كتب فى عنوان الباب (حذرة). وأعتقد أن فى الموضعين خطأ من الطابع أو الناسخ (لم يصوّبه المحقق). وفى مخطوط (الاستدراك على ابن عبد البر فى الاستيعاب) للطليطلىّ ص ٨٤ : ورد الاسم كاملا مضبوطا بالشكل هكذا : (جدرة ابن سبرة العتقىّ). وواضح ما فى اسم الصحابى من تصحيف ، وعدم دقة فى الضبط. وفى (الإصابة) لابن حجر ج ١ ص ٤٦٨ : جدرة (بضم ، فسكون). وأعتقد أن إعجام الذال سقط من المحقق لا من ابن حجر ؛ لأن الأخير أردف ترجمته قائلا : كذا ذكره عبد الغنى بن سعيد (وقد رأينا ـ من قبل ـ أن عبد الغنى نصّ على أنه بالذال معجمة بواحدة). وعلى منوال (الإصابة) نسج السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٨٦ (ولم ينتبه محققه ، فيصوب ما فى الإصابة).

(٧) كذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى العتقيين ، والعتقاء ، وهم ليسوا من قبيلة واحدة ، بل من قبائل شتى (منهم : حجر حمير ، وكنانة مضر ، وسعد العشيرة). (الأنساب ٤ / ١٥١ ـ ١٥٢).

(٨) المؤتلف والمختلف ٦٤ ، والإكمال ٣ / ١٢٩ ، والأنساب ٢ / ٣٤ ، وأسد الغابة (ذكره أبو سعيد

٨٥

* ذكر من اسمه «الجراح» :

٢٢٩ ـ الجرّاح بن عبد الله بن الفرج التّجيبىّ : مولاهم المصرى. سمع من ابن وهب مع يونس بن عبد الأعلى. توفى فى ذى القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائتين (١).

* ذكر من اسمه «جرهد» :

٢٣٠ ـ جرهد بن خويلد بن بجرة (٢) الأسلمىّ (٣) : يكنى أبا عبد الرحمن. صحب

__________________

ابن يونس ، حكاه عنه ابن منده ، وأبو نعيم) ١ / ٣٢٨ ، والإصابة ١ / ٤٦٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦.

(١) تاريخ الإسلام ١٨ / ١٩٣.

(٢) ذكر ابن الأثير أنه بفتح الباء ، والجيم. (أسد الغابة ١ / ٣٣٢). وضبطها ـ كذلك ـ محقق (الاستيعاب) ١ / ٢٧٠. أما محقق (الإصابة) ١ / ٤٧٣ ، فقام بتسكين الجيم.

(٣) أى : من أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمر بن عامر الأسلمى. (الاستيعاب ١ / ٢٧٠). والحق أن ابن عبد البر زاد فى نسبه بعد بجرة ، فقال : ابن عبد ياليل بن زرعة بن رزاح (المصدر السابق). وله فى (الإصابة ١ / ٤٧٣) زيادة بعد (رزاح) ، قال : ابن عدىّ بن سهم بن تميم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى الأسلمى). وتجدر الإشارة إلى أن هناك عدة اتجاهات فى سياقة نسب هذا الصحابى ، نلخصها كالآتى :

أ ـ ترجم له ابن سعد فى (الطبقات) ٤ / ٢٢٣ تحت اسم : (جرهد بن رزاح بن عدىّ بن سهم (هكذا ضبط المحقق الراء فى (رزاح).

ب ـ وترجم له صاحب (الاستيعاب) ١ / ٢٧٠ ، فقال : (جرهد الأسلمى) ، ويقال له : جرهد ابن خويلد ، ويقال له : جرهد بن رزاح بن عدى بن سهم الأسلمى). وأشار ابن عبد البر (السابق ١ / ٢٧٠ ـ ٢٧١) إلى أن (ابن أبى حاتم) يفرق بين (جرهد بن خويلد) ، (وجرهد ابن درّاج ، هكذا عبّر عن رزاح ، كما يقول ابن عبد البر). وخطأ صاحب (الاستيعاب) ذلك ، وقال : إنهما رجل واحد من أسلم.

ج ـ اتفق ابن الأثير مع رأى ابن عبد البر السابق ، ونقل أقواله. (أسد الغابة ١ / ٣٣١).

د ـ أما ابن حجر ، فقد ترجم لهذا الصحابى فى (الإصابة) ج ١ ص ٤٧٣ تحت اسم (جرهد بن خويلد) ، ثم عاد ثانية (ص ٥٤٨) ، وترجم له باسم (جرهد بن رداح الأسلمى ، هكذا بالدال (خطأ من المحقق) ؛ لأن ابن حجر قال بعدها بقليل : والصواب : (رزاح) بالزاى ، لا بالدال. (وأكّده فى التقريب ١ / ١٢٦) ، وفسّر ذلك الاختلاف بأنها لرجل واحد ، إلا أنه ـ أحيانا ـ ينسب إلى (جدّ) له ، فيقال : (جرهد بن رزاح). وهذا هو الراجح لدىّ فعلا ، إلا أن ابن حجر أوقع قراءه فى الوهم لما ترجم له مرتين ، مما يظنّ معه أنهما لرجلين مختلفين. وأعتقد أنه تدارك ذلك فى (تهذيب التهذيب) ج ٢ ص ٦٠ ، عندما ترجم له مرة واحدة تحت اسم (جرهد بن رزاح).

٨٦

رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه (١). لا أعلم له رواية عند المصريين (٢). كان من أهل الصّفّة (٣) ، وشهد الحديبية ، وبايع بيعة الرّضوان (٤). ثم شهد فتح إفريقية وغزوها مع عبد الله بن سعد (٥).

* ذكر من اسمه «جريبة» :

٢٣١ ـ جريبة (٦) بن عبد الصمد بن عياض بن جريبة بن سعد بن الأصبغ الكلبىّ (٧) : مصرى ، توفى سنة أربع وثمانين ومائة (٨).

* ذكر من اسمه «جزل» :

٢٣٢ ـ جزل بن مسكين بن الحارث بن بابيه ، مولى الأسود بن عبد يغوث الزّهرىّ : حدّث عنه ابن عفير ، ومعارك بن مروان النّصيرىّ (٩). توفى سنة سبع وتسعين ومائة ،

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٨٣. وقد أورد له حديث (الفخذ عورة) ابن سعد فى (طبقاته) ٤ / ٢٢٣ ، وصاحب رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٨٣ ، والدّبّاغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٠٥. ولا يصح ما قاله ابن عبد البر بأنه لا تكاد تثبت له صحة (الاستيعاب ١ / ٢٧١).

(٢) تهذيب التهذيب ٢ / ٦٠. وهذا صحيح ، إذ لم يذكره ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر).

(٣) فى (طبقات ابن سعد) ٤ / ٢٢٣ : كان شريفا. وفى (الإصابة) ١ / ٤٧٣ : ويقال : كان شريفا. ولا أدرى المقصود بالشرف ، فلعله فى النسب. أما الغنى والجاه والثراء ، فيصرفها عن الذهن كونه من (أصحاب الصّفّة) ، وهم فقراء المسلمين ، الذين يلزمون المسجد ، ويعطف عليهم الناس.

(٤) معالم الإيمان ١ / ١٠٤.

(٥) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ٨٣ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٠٤. ويلاحظ أن المصادر أضافت أنه صحابى مدنى ، كان يسكن بدار فى زقاق حنين بالمدينة ، وبها توفى (طبقات ابن سعد ٤ / ٢٢٣ ، والاستيعاب ١ / ٢٧٠). وبالنسبة لتاريخ وفاته ، فقد جعل الدباغ وفاته سنة ٣١ ه‍ (معالم الإيمان) ١ / ١٠٥. وأعتقد أنه غير صحيح ، فقد ذكر ابن سعد أنه مات آخر خلافة معاوية ، وأول خلافة يزيد (طبقاته ٤ / ٢٢٣). بينما ذكر ابن عبد البر أنها سنة ٦١ ه‍ (الاستيعاب ١ / ٢٧١) ، بينما نقل ابن حجر عن الواقدى أنه توفى آخر خلافة يزيد (الإصابة) ١ / ٤٧٤. ولعل الأخير هو الصحيح.

(٦) هكذا ضبطها بالحروف صاحب (الإكمال) ٢ / ٦٧.

(٧) نسبة إلى كلب بن وبرة بن قضاعة (الأنساب ٥ / ٨٥ ـ ٨٦).

(٨) الإكمال : ٢ / ٦٧ ـ ٦٨.

(٩) من أحفاد (موسى بن نصير) الفاتح المسلم العظيم.

٨٧

وكانت القضاة تقبله (١).

* ذكر من اسمه «جزى» :

٢٣٣ ـ جزىّ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم : يروى عن أخيه زبّان بن عبد العزيز ، وعن ربيعة بن أبى عبد الرحمن. روى عنه موسى بن علىّ بن رباح ، ومعاوية بن صالح الحمصى. هرب إلى الأندلس من بنى العباس ، وبها مات. وكان قد حضر الوقعة (٢) مع مروان ليلة «بوصير» ، فسلم (٣). ويقال : إن الذي حضر الوقعة وسلم ، هو «جزىّ بن زبّان بن عبد العزيز» ، وهو ـ عندى ـ أصح (٤).

* ذكر من اسمه «جعثل» :

٢٣٤ ـ جعثل (٥) بن هاعان بن عمرو بن اليثوب الرّعينىّ القتبانىّ المصرى (٦) : يكنى

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٦٥ ـ ٦٦. ويترجح لدىّ أنه من المصريين ، فهو من الشهود المقيمين بها ، لا أحد الطارئين عليها ، ولا الغرباء عنها.

(٢) فى (السابق) ٢ / ٧٧ : قيل : إنه كان حاضرا مع مروان ، وهرب إلى الأندلس. والمقصود : قتل مروان بن محمد بالبلدة المذكورة من قرى الجيزة ، تعرف ب (بوصير السّدر). ويبدو أن بها كثيرا من شجر السّدر (النّبق). (معجم البلدان ١ / ٦٠٤ ، والقاموس الجغرافى ج ٣ من ق ٢ (ص ٣).

(٣) والنص موجود فى (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى ١ / ١٢٣ (أخبرنا القاضى محمد بن أحمد ، قال : نا عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ، قال) ، والجذوة ١ / ٢٩٣ (كانت ليلة بوصير فى ذى الحجة ١٣٢ ه‍) ، والبغية ص ٢٦٢ (شرحه).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١٢٣ (وأخبرنا يحيى بن مالك العائذى الطرطوشى ، قال : نا أبو صالح ، قال : نا أبو سعيد ، قال) ، والإكمال ٢ / ٧٧ (قال ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٢٩٤ (قال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى) ، والبغية ص ٢٦٢ (شرحه). ويلاحظ أن الكندى يرى ـ كابن يونس ـ أن الذي أفلت هو (جزى بن زبان) ، ومعه أخوه إسماعيل (الولاة ص ٩٧). أما (جزى بن عبد العزيز) ، فترجم له المقرى فى (النفح) ٣ / ٥٥ ، وذكر موته بالأندلس مدة الداخل ، وأنه كان من الصالحين ، مقتفيا أثر أخيه (عمر بن عبد العزيز). والمقصود : أصح من أن يقال : إن الذي حضر مع مروان بن محمد معركته الأخيرة أمام العباسيين فى مصر ، ثم هرب إلى الأندلس بعد مقتل مروان ، هو (جزىّ ابن عبد العزيز بن مروان بن الحكم) ، ذلك الذي ترجم له (ابن ماكولا) قبل هذه الشخصية ، التى ترجم لها ابن يونس.

(٥) ذكر ابن ماكولا فى (الإكمال) ٢ / ١٠٧ ، ومغلطاى فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ج ٢ ق ٧١ : أن ابن يونس لم يذكره إلا بضم الجيم ، وبالثاء المعجمة بثلاث.

(٦) كذا ورد نسبه فى (تهذيب الكمال) ٤ / ٥٥٨.

٨٨

أبا سعيد. يروى عن أبى تميم عبد الله بن مالك الجيشانى المصرى. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبيد الله بن زحر الإفريقى ، وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم (١). كان قاضى الجند بإفريقية لهشام بن عبد الملك (٢). وهو أحد العشرة الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز إلى إفريقية (٣) ، فقد أخرجه من مصر إلى المغرب ؛ ليقرئهم القرآن ، وقد كان أحد القرّاء الفقهاء (٤). وله وفادة على هشام بن عبد الملك (٥). توفى أول خلافة هشام ابن عبد الملك ، قريبا من سنة خمس عشرة ومائة (٦).

* ذكر من اسمه «جعشم» :

٢٣٥ ـ جعشم (٧) بن خليبة (٨) بن موهب (٩) بن جعشم (١٠) بن حريم (١١) بن الصّدف

__________________

(١) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١١٤ ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٥٨.

(٢) المصدران السابقان ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٨.

(٣) رياض النفوس (بيروت) ١ / ١١٤.

(٤) تهذيب الكمال ٤ / ٥٥٨ (ولم يذكر لفظة الفقهاء) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٨ ـ ٦٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٨.

(٥) تهذيب الكمال ٤ / ٥٥٨.

(٦) رياض النفوس (ط. بيروت) ١ / ١١٤ (توفى أول خلافة هشام) ، وتهذيب الكمال ٤ / ٥٥٨ ، وتاريخ الإسلام ٧ / ٣٣٧ (ولم يذكر أن ذلك كان أول خلافة هشام) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٦٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٩٨ (ولم يذكر أن الوفاة أول خلافة هشام). والذهبى والسيوطى أدق ـ فى نظرى ـ فى التعبير عن سنة وفاة (جعثل) ؛ لأن الراجح أن الوفاة حوالى سنة ١١٥ ه‍ ، وليس ذلك أول خلافة هشام ، بل فى أواسطها (ولى ١٠٥ ه‍ ـ ت ١٢٥ ه‍). (تاريخ الطبرى ٧ / ٢٥ ، ٢٠٠).

(٧) سمّته المصادر الأخرى (جعشم الخير). (الاستيعاب ١ / ٢٧٧ ، والإكمال ٣ / ١٣٤ ، والأنساب ٢ / ٢١٢ مادة (الحريمىّ) ، بينما سمّاه ـ كابن يونس ـ باسم (جعشم) فى مادة (الصدفى) ، التى صرح بنقلها عن ابن يونس (المصدر السابق ٣ / ٥٢٨) ، وأسد الغابة ١ / ٣٤٠ ، والإصابة ١ / ٤٨٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦ (وحرّفت إلى جعشم فيه).

(٨) تفرد ابن ماكولا بفتح الخاء (خليبة) ، بعد أن ضمها فى موضع سابق ، لكن صاحب (التوضيح) يذكر تصريح ابن يونس ، بأنه بضم الخاء ، وفتح اللام. (الإكمال ٣ / ١٣٥ ، وهامش ٢).

(٩) ابن شاجى بن موهب فى (السابق ٣ / ١٣٤ ، والأنساب ٢ / ٢١٢ ، وأسد الغابة (١ / ٣٤٠). والإصابة ١ / ٤٨٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦ (وحرّفت إلى ساجى).

(١٠) ابن أسد بن جعشم فى (الإكمال ٣ / ١٣٥ ، والأنساب ٢ / ٢١٢ ، وأسد الغابة (١ / ٣٤٠).

(١١) هكذا ذكر ابن ماكولا أن ابن يونس نصّ على فتح حاء (حريم). وأعتقد أنه تفرّد بذلك ،

٨٩

الصّدفىّ : هو ممن بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر (١) ، واختط بها (٢).

* ذكر من اسمه «جعفر» :

٢٣٦ ـ جعفر بن أحمد بن أيوب بن بلال الجيزىّ : هو مولى الأصبحيين ، مختار الجيزة. يكنى أبا الفضل. توفى فى ذى القعدة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. حدّث (٣).

٢٣٧ ـ جعفر بن أحمد بن سعيد بن صبيح : أبو الفضل. توفى فى رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة. حكى لنا عن يحيى بن بكير (٤).

٢٣٨ ـ جعفر بن أحمد بن على بن بيان بن زيد بن سيابة الغافقى : يكنى أبا الفضل المصرى. كان رافضيا ، يضع الحديث (٥).

__________________

فبقية المصادر المتاحة أوردتها مضمومة (الإكمال ٣ / ١٣٤ ـ ١٣٥ ، والأنساب (مادة الحريمىّ) ٢ / ٢١١ ـ ٢١٢ ، وأسد الغابة ١ / ٣٤٠).

(١) الإكمال ٣ / ١٣٥ ، والأنساب ٣ / ٥٢٨ ، وأسد الغابة ١ / ٣٤٠ (واكتفى بذكر شهوده فتح مصر فقط) ، والإصابة ١ / ٤٨٤ (كسابقه) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٦ (كسابقه). وجدير بالذكر أن ابن الأثير فى ترجمته لهذا الصحابى أورد عنه معلومات إضافية ، تتعلق بصلته برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم بمقتل هذا الصحابى فى حروب الردة. وبعد ذلك قال : (وذكره أبو سعيد بن يونس ، كما ذكرناه ، وقال : شهد فتح مصر). ومعنى ما تقدم أن المادة الإضافية المشار إليها مذكورة عن ابن يونس أيضا. وأعتقد أن جملة (كما ذكرناه) غير دقيقة فى موضعها ، ويجب حذفها ؛ لأنه لم يثبت فى أى من المصادر الأخرى الناقلة عن ابن يونس ، أنه أورد تلك المعلومات عن ذلك الصحابى ، ولأنه لو كان أورد الشق الأخير منها (وهو المتعلق باستشهاد ذلك الصحابى فى حروب الردة) ، لأضحى ابن يونس متناقضا مع نفسه ؛ إذ كيف يذكر موته فى حروب الردة ، ثم بعدها بكلمات يصرح بأنه شهد فتح مصر ، وفتح مصر كان بعد الردة بسنوات؟! ولو فرض ـ وهو أمر بعيد ـ أن ابن يونس وهم ؛ لتعقّبه ابن الأثير ، وبيّن خطأه وتناقضه ، وهو ما لم يحدث. (حول رفع التناقض بين ما قيل عن مقتل هذا الصحابى فى حروب الردة ، وبين سكوت ابن يونس عن إيراد ذلك الحدث ، وإثباته أنه شارك فى فتح مصر يراجع : (طبقات ابن سعد ٣ / ٦٨ ، والاستيعاب ٣ / ١٠٨٠ ، والإكمال ٣ / ١٣٥ (وهامش ١ بها) ، والأنساب ٢ / ٢١٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٦٨ ، والإصابة ١ / ٤٨٤).

(٢) زيادة تفرد بها السمعانى فى (الأنساب) ٣ / ٥٢٨.

(٣) الإكمال ٣ / ٤٦ ـ ٤٧. وعنه نقل ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٣٦٥.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ١١٥.

(٥) ميزان الاعتدال ١ / ٤٠٠. وبه ورد : أنه كتب عنه بمصر سنة ٢٩٩ ه‍ ، وأن وفاته كانت ـ على

٩٠

٢٣٩ ـ جعفر بن أحمد بن مضر المضرىّ المصرى : هو عريف المؤذنين بمصر. توفى سنة ثمان وتسعين ومائتين (١).

٢٤٠ ـ جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندىّ (٢) المصرى : يكنى أبا شرحبيل (٣). دخل على عبيد الله بن الحبحاب «عامل مصر» ، فقال له : ممن أنت يا أبا شرحبيل؟ فقال : نحن بنو الغوث بن مرّ (٤) أخى تميم بن مرّ. توفى سنة ست وثلاثين ومائة (٥).

٢٤١ ـ جعفر بن مسافر بن راشد التّنّيسىّ (٦) الهذلى مولاهم : يكنى أبا صالح. توفى فى المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين (٧).

__________________

ما يبدو ـ سنة ٣٠٤ ه‍. وحدّث عن ابن عفير ، وأبى صالح كاتب الليث ، وعبد الله بن يوسف بأحاديث ، يتيقّن وضعه لها ، فقد كان رافضيا. (١) تاريخ الإسلام ٢٢ / ١١٥.

(٢) نسبة إلى كندة ، وهى قبيلة مشهورة من اليمن ، تفرقت فى البلاد. وكان منهم فى مصر ـ بعد مشاركتهم فى فتحها ـ قادة وفقهاء ، وقضاة ، ومحدثون. (الأنساب ٥ / ١٠٤ ، والقبائل العربية فى مصر للدكتور البرى ص ١٧٢ ـ ١٧٣). ويلاحظ أن المترجم له يطلق عليه ـ أحيانا ـ اسم (جعفر بن ربيعة الحسنىّ) نسبة إلى جده (شرحبيل بن حسنة). وحسنة هذه هى أم جدّه. (الإكمال ٣ / ٢٦٤ ، والأنساب ٢ / ٢٢٠).

(٣) تهذيب الكمال ٥ / ٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٧.

(٤) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) ، لمغلطاى ٢ / ق ٧٦. ويبدو أن هناك اختلافا فى تحديد قبيلة المترجم له ، فهو من الغوث بن مرّ ، أو من كندة ، أو من مذحج. هذا ، وقد أورد الحوار الوارد فى المتن ـ مع شىء من الاختلاف ـ الكندى فى (القضاة) ص ٣٢٧ ، إذ يذكر أن جعفر بن ربيعة دخل مع (نافع بن يزيد) على صاحب الخراج (القاسم بن عبد الله بن الحبحاب) (ولعل الصواب : أبو القاسم عبيد الله بن الحبحاب) ؛ ليكلمه فى فريضة (عطاء) نافع ، فقال صاحب الخراج (ساخرا) : ممن أنتم ـ اليوم ـ يا بن شرحبيل؟ قال : من الغوث. قال : والغوث. قال : والغوث إلى من؟ قال : إلى مذحج.

(٥) تهذيب الكمال ٥ / ٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٧٧. وأضاف : أنه رأى ابن جزء الصحابى. وروى عن بكر بن سوادة ، والزهرى ، وغيرهما. وروى عنه : بكر بن مضر ، وحيوة بن شريح ، وابن لهيعة ، والليث ، وغيرهم. ثقة فى الحديث.

(٦) نسبة إلى (تنيس) ، وهى بلدة من ديار مصر ، وسط البحر ، والماء بها محيط. ويقال : سميت على اسم (تنيس بن سام بن نوح). وهى من كور الريف. (الأنساب ١ / ٤٨٧).

(٧) تهذيب التهذيب ٢ / ٩١. وأضاف : روى عن بشر بن بكر التنيسى ، وأبى عبد الرحمن

٩١

* ذكر من اسمه «جعونة» :

٢٤٢ ـ جعونة بن عمرو التّجيبىّ : من بنى الحمى بن عامر (١).

* ذكر من اسمه «جفينة» :

٢٤٣ ـ جفينة بن تميم بن عبيد الله بن حطيط بن جابر بن سعد بن عامر بن سعر (٢) ابن مالك بن سلامان الأزدىّ : حدّث عنه ابن عفير بحديث مسند ، وأخبار. وهو قديم (٣).

٢٤٤ ـ جفينة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج (٤) التجيبى : يعرف ب «جفين». وأخوه : محمد بن عبد الله. يعرف ب «يزيد» (٥).

* ذكر من اسمه «جماعة» :

٢٤٥ ـ جماعة بن الحسن : روى عنه سعيد بن عفير فى خبر مقتل وردان «مولى عمرو بن العاص». وما أعرفه إلا بهذا (٦).

__________________

المقرئ ، ويحيى بن حسان التنيسى ، وغيرهم. وروى عنه النسائى ، وأبو داود ، وابن ماجه. وكذا روى عنه ابناه : (الحسن ، وجعفر). وفى (التقريب) ١ / ١٣٢ : صدوق ربما أخطأ.

(١) الإكمال ٢ / ٥٢٥ ، وتبصير المنتبه ١ / ٤٦٦ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). انتهى. (فكأن ما نقل عن ابن يونس هو كل ما ورد لديه فى ترجمته). وضبط المصدران السابقان (حمى) بالحروف ، كما أوردتها بالمتن. أما (الأنساب) ٢ / ٢٧٢ ، فجعلها بتشديد الميم ، نسبة إلى (حمة) أحد أجداد المنتسب إلى ذلك الاسم.

(٢) هكذا ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال ٤ / ٢٩٧).

(٣) السابق ٤ / ٢٩٧ ـ ٢٩٨ (ثم قال : قاله ابن يونس. كذلك وجدته مضبوطا بخط الصورىّ. وفى نسخة غيره وجدته بضم العين. والاعتماد على خط الصورى أولى. والله أعلم بالصواب).

(٤) ورد بالخاء المعجمة تصحيفا فى (الألقاب) ص ٤٣.

(٥) السابق (ذكره أبو سعيد حفيد يونس).

(٦) الإكمال ٣ / ١٩١. ويمكن معرفة المزيد عن دور (أبى عبيد وردان مولى عمرو بن العاص) فى فتح مصر ، إذ كان حامل لواء عمرو ، وكان يقاتل ويشجع عبد الله بن عمرو على المضى فى القتال. راجع ذلك بمطالعة (فتوح مصر ص ٧٣ ـ ٧٤). وكانت له خطة يسكنها فى مصر بعد الفتح (السابق ٩٨) ، وله دور فى ولاية مسلمة بن مخلد (السابق ٣٣) ، وكان قد عزله معاوية عن الخراج ، عند ما أبى زيادة الضرائب على المصريين (السابق ٨٦). وكان مقتله على يد الروم ، لما نزلوا البرلس سنة ٥٣ ه‍. (السابق ١٢٤ ، والولاة ٣٨). وسكن بنوه مصر من بعده (فتوح مصر ١٠٠).

٩٢

* ذكر من اسمه «جميل» :

٢٤٦ ـ جميل بن سالم الحذّاء «مولى أسلم» : يكنى أبا عروة. مصرى يحدّث عن أبى هريرة ، وسهل بن سعد. حدث عنه عمرو بن الحارث ، وابن لهيعة. والحديث معلول (١).

٢٤٧ ـ جميل بن شرحبيل الحسنىّ : مولى آل شرحبيل بن حسنة (٢).

٢٤٨ ـ جميل بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحىّ : شهد فتح مصر ، ومات فى أيام عمر ، وحزن عليه حزنا شديدا ، وأظنه لما مات قارب المائة (٣) ؛ فإنه شهد حرب (٤) الفجار وهو رجل. وكان أبوه من كبار الصحابة (٥).

٢٤٩ ـ جميل بن أبى ميمونة : روى من طريق ابن وهب ، عن الليث ، عن جميل ابن أبى ميمونة : أن سعيد بن المسيّب قال : لا ربا فى الحيوان : البعير بالبعيرين ، والشاة بالشاتين إلى أجله (٦).

* ذكر من اسمه «جناب» :

٢٥٠ ـ جناب بن مرثد بن زيد بن هانئ الرّعينىّ : يكنى أبا هانئ. أسلم فى عهد النبي

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٠٧. ولا ندرى شيئا عن ذلك الحديث المعلول ، الذي أشار إليه ابن يونس ، ولم ينقله لنا ابن ماكولا عنه.

(٢) السابق ٣ / ٢٦٤.

(٣) فى كل من : (الإصابة) ١ / ٥٠٠ ، و (حسن المحاضرة) ١ / ١٨٧ : (وقارب المائة).

(٤) الإصابة ١ / ٥٠٠. أما فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٨٧ (فتح).

(٥) الإصابة ١ / ٥٠٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٧. وجميل هذا كان أنقل الناس للحديث ، وهو الذي تعمد عمر بن الخطاب (رضى الله عنه) إبلاغه بنبإ إسلامه ؛ كى يذيعه بين الناس وينشره. وليس هو الشاعر (جميل بن عبد الله بن معمر) المعروف ب (جميل بثينة) الشاعر العذرى المشهور. (الإصابة ١ / ٥٠٠).

(٦) ورد هذا الأثر فى (صحيح البخارى) ـ ط. عالم الكتب ـ (كتاب البيوع) ، باب (بيع العبيد ، والحيوان بالحيوان نسيئة ، أى : مؤجّلا) ج ٣ ص ١٧١. وأشار ابن حجر إلى رواية ابن يونس هذا القول من طريق ابن وهب المذكور (تهذيب التهذيب ٢ / ٩٩). وقد شرح ابن عباس وغيره ذلك النوع من التعامل (صحيح البخارى ٣ / ١٧٠) ، فقال : قد يكون البعير خيرا من البعيرين. وورد أن رافع بن حديج الصحابى اشترى بعيرا ببعيرين ، فأعطاه أحدهما ، وقال : آتيك بالآخر غدا رهوا (سريعا بلا تسويف) ، إن شاء الله. (السابق ٣ / ١٧٠ ـ ١٧١).

٩٣

صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ممن بايع معاذ بن جبل باليمن ، حين بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى اليمن ، ثم شهد فتح مصر (١). كان صاحب حرس عبد العزيز بن مروان. حدّث عن معاذ بن جبل.

روى عنه بكر بن سوادة. قتله الروم بالإسكندرية (٢).

* ذكر من اسمه «جنادح» :

٢٥١ ـ جنادح بن ميمون : يعد فى الصحابة ، وشهد فتح مصر (٣) ، ولا يعرف له حديث (٤).

* ذكر من اسمه «جنادة» :

٢٥٢ ـ جنادة بن أبى أميّة الأزدىّ ، ثم الزّهرانىّ (٥) : من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو ممن شهد فتح مصر (٦) ، وقدم مع «عبادة بن الصامت» ، وكان عبادة ـ يومئذ ـ أميرا

__________________

(١) الإكمال ٢ / ١٣٤ ، والإصابة ١ / ٥٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٨.

(٢) الإكمال ٢ / ١٣٣ ـ ١٣٤. ذكر الكندى أن وفاته كانت سنة ٨٣ ه‍ (الولاة ص ٥٣). ولم يورد أن صداما وقع ضد الروم ، أدى إلى مقتله.

(٣) أسد الغابة ١ / ٣٥٢ (أخرجه ابن منده) ، والإصابة (١ / ٥٠٢ ـ ذكره ابن منده ، عن ابن يونس) ، وأضاف : قرأت بخط مغلطاى : لم أره فى تاريخ ابن يونس (ولا شك أن نسخة ابن منده تلميذ ابن يونس أوفى وأكمل) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٧ (كسابقه).

(٤) زيادة تفرد بها ابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ٣٥٢.

(٥) ذكر السمعانى أن (الأزدى) نسبه إلى (أزد بن الغوث). (الأنساب ١ / ١٢٠). والزهرانى نسبة إلى (بنى زهران). (الإكمال ٧ / ٤٠١ ، والأنساب ٣ / ١٨٠). وقال المقريزى فى (المقفى) ٣ / ٧٣ : إذا صح فيه (الدّوسىّ) ، فهو من (زهران بن كعب) ، وإذا صح فيه (الأزدى) ، فهو من (زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد). هذا ، وقد تعقّب مغلطاى فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ج ٢ / ق ٨٤ ما ورد فى (تهذيب الكمال ٥ / ١٣٣) من تلقيب هذا الصحابى ب (الدوسى) إلى جانب (الأزدى الزهرانى) ، فقال : المزى يعتقد أن زهران مناف لدوس ، وما علم أن دوسا غير زهران ، فكان يكفيه أن يقول : الدوسى. وكذلك انتقد تلقيبه ب (الأزدى) أيضا ؛ لأنه يرى أن كل دوسى وزهرانى من الأزد.

(٦) الاستيعاب ١ / ٢٥٠ ، والإكمال ٢ / ١٥٠ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٣٤ ، والإصابة ١ / ٥٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٠٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٧. وذكره ابن عبد الحكم فيمن شارك فى فتح مصر (فتوح مصر) ص ٨٠ ، ٩٥. وهناك خلاف حول صحبة هذا الصحابى ، يمكن مراجعته فى : (الاستيعاب ١ / ٢٤٩ ـ ٢٥٠ ، وأسد الغابة ١ / ٣٥٤ ـ ٣٥٦ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٣٤ ، وتاريخ الإسلام ٥ / ٣٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ٤ / ٦٢ ـ ٦٣ ، ومخطوط إكمال تهذيب الكمال ٢ / ق ٨٤ ـ ٨٥ ، والإصابة ١ / ٥٠٢ ـ ٥٠٣ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٠٠).

٩٤

على ربع المدد (١). وولى البحر لمعاوية (٢). حدّث عنه من أهل مصر : مرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وأبو قبيل المعافرى ، وشييم بن بيتان القتبانىّ (٣) ، ويزيد بن صبح الأصبحىّ ، والحارث بن يزيد الحضرمى ، وغيرهم. توفى بالشام سنة ثمانين (٤).

روى عبد الله بن عيسى بن حمّاد التّجيبى ، عن أبيه ، عن الليث بن سعد ، عن يزيد ابن أبى حبيب ، عن أبى الخير : أن جنادة بن أبى أمية حدّثه أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اختلفوا ، فقال بعضهم : إن الهجرة قد انقطعت. قال جنادة : فانطلقت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فقلت : يا رسول الله ، إن ناسا يقولون : إن الهجرة قد انقطعت. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تنقطع الهجرة ما كان الجهاد (٥). وهناك حديث آخر ، عن أبى الخير ، عن جنادة بن أبى أمية أيضا (٦).

__________________

(١) الاستيعاب ١ / ٢٥٠. والملاحظ أن ابن عبد الحكم لم يرد لديه ذكر هذا الصحابى ضمن القواد الأربعة ، الذين أرسلهم عمر إلى عمرو على رأس أربعة آلاف جندى (عبادة بن الصامت ، والزبير بن العوام ، والمقداد بن الأسود ، ومسلمة بن مخلّد (أو خارجة بن حذاقة). (فتوح مصر ٦١).

(٢) الإكمال ٢ / ١٥١ ، وتهذيب الكمال ٥ / ١٣٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٧. وتحرفت البحر إلى البحرين فى (تهذيب التهذيب) ج ٢ / ١٠٠. وذكر ابن عبد البر معلومات مفصّلة عن ولايته البحر ، فذكر أنه كان على غزو الروم فى البحر لمعاوية (وهو وال على الشام) زمن عثمان ، حتى أيام ابنه يزيد إلا ما كان زمن الفتنة. وقد شتا فى البحر سنة ٥٩ ه‍. (ذكره الليث ، والوليد بن مسلم).

(٣) ترجم له ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣٣١ ، ووثّقه ، وضبط اسمه واسم أبيه ، ونسبه بالحروف فى (التقريب ٢ / ٣٥٧).

(٤) الإكمال ٢ / ١٥١ (باب جنادة) ، وعاد فذكر النص نفسه فى باب (الزهرانىّ) ٧ / ٤٠١ (دون نسبة إلى ابن يونس). وذكر المادة نفسها صاحب (الأنساب) ج ٣ / ١٨٠ (دون الإشارة إلى ابن يونس).

(٥) الاستيعاب ١ / ٢٥٠ (ذكره ابن يونس). هذا ، وقد أخرج هذا الحديث الإمام أحمد فى (مسنده) ٤ / ٦٢ ، وابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٣٠٦ ، والهيثمى فى (مجمع الزوائد) ، كتاب (الجهاد) ، باب (ما جاء فى الهجرة) ٥ / ٢٥١ ، قال : رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح. وذكره صاحب (كنز العمال) ١٦ / ٦٦٨ (رقم ٤٦٢٩٨) ، فى كتاب (الهجرتين) بلفظ مقارب.

(٦) لعله هو الحديث ، الذي رواه ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر ٣٠٦) بسنده إلى ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أن أبا الخير أخبره أن حذيفة البارقى حدثه أن جنادة أخبره أنهم دخلوا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثمانية نفر ـ فقرب إليهم طعاما فى يوم جمعة ، فقال : كلوا. فقالوا : إنّا صيام. فقال : أصمتم أمس؟ قالوا : لا. فقال : أصائمون أنتم غدا؟ قالوا : لا. قال : فأفطروا»

٩٥

٢٥٣ ـ جنادة بن عيسى بن جنادة بن مخمر (١) المعافرى : مصرى ، يكنى أبا الفضل. حدّث عنه ابن عفير ، وابن وزير (٢). توفى لليلتين خلتا من المحرم سنة خمس ومائتين (٣).

* ذكر من اسمه «جندل» :

٢٥٤ ـ جندل بن يزيد بن ثمامة بن عمود الصّدفىّ ، ثم العريفىّ : عريف هو ابن مالك بن الخزرج بن مالك بن أبذى بن الصّدف. شهد فتح مصر. ذكره ابن عفير (٤).

* ذكر من اسمه «جواد» :

٢٥٥ ـ جواد بن عمرو الصّدفىّ ، ثم العريفىّ : شهد فتح مصر (٥).

__________________

(أخرجه ابن أبى شيبة فى مصنفه) ، كتاب (الصيام) ، باب (ما ذكر فى صوم يوم الجمعة وما جاء فيه) ج ٣ / ٤٤ ، والطبرانى فى (المعجم الكبير) ج ٢ ص ٢٨٢ (حديث ٢١٧٦).

(١) هكذا نصّ ابن يونس على ضبطه ، خلافا لرأى ابن ماكولا (مخمر) الإكمال ٧ / ٢٢٦).

(٢) السابق (باب جنادة : ولم ينسب النص فيه لابن يونس) ٢ / ١٥٢ ، ثم تكرر النص ثانية فى (باب مخمر : وصرح بنسبته إلى ابن يونس) ٧ / ٢٢٧. ولعل ابن وزير المذكور هو (أحمد بن يحيى بن الوزير التجيبى) ، الذي سبقت الترجمة له فى (باب الألف) رقم (٦٢).

(٣) زيادة فى (المصدر السابق) ٧ / ٢٢٧. ويلاحظ أن ابن ماكولا أورد بعد ترجمة (جنادة بن عيسى) التى لم ينسبها إلى ابن يونس (ج ٢ ص ١٥٢) ترجمتين أخريين ، ولم يشر ـ أيضا ـ إلى نقله إياهما عن ابن يونس ، وأكاد أجزم أنهما لابن يونس ؛ لما اعتدناه ـ أحيانا ـ من إغفال ابن ماكولا الإشارة إلى مصدره ، ولأن مادتهما تشبه فى لغتها ، وأسلوب عرضها ما ألفناه عن ابن يونس. ومن هنا رأيت إثباتهما فى الحاشية ، إلى أن يتكشف فى المستقبل ما يقطع بنسبتهما إلى مؤرخنا ، أو إلغائهما. وحسب الترتيب الأبجدى ، فالأولى ـ تسبق (جنادة بن عيسى) ، وتأخذ رقم (٢٥٢ أ) والثانية بعده (رقم ٢٥٣ أ) وهما كما يلى :

٢٥٢ أ ـ جنادة بن عبد الواحد الرّعينىّ : حدّث عنه أبو العوام ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الجبار (ابن أخى النضر بن عبد الجبار).

٢٥٣ أ ـ جنادة بن فروة بن سلمة بن جنادة الحذّاء : من بنى مطعم. يكنى أبا سلمة. ذكره ابن عفير فى (الأخبار) ، وحكى عنه.

(٤) الإكمال ٦ / ١٢٨.

(٥) السابق ٢ / ١٧٤ (وذكر أنه بتخفيف الواو ، وفتح الجيم). وهو ـ فى الغالب ـ الجد الثالث للمترجم له التالى ، بإذن الله. وقد خلط بينه وبين ابن ابن حفيده التالى ابن دقماق فى كتاب (الانتصار) القسم الأول ص ٥١ ؛ إذ اعتبرهما ـ فيما يبدو ـ شخصا واحدا ، وأدخل الترجمتين معا تحت الاسم الأول منهما ، وصحّف النسبة من (العريفى) إلى (العريفى) بالقاف ، وذكر

٩٦

٢٥٦ ـ جواد (١) بن عمرو بن محمد بن عمرو بن جواد بن عمرو الصدفى : حدث عنه ابن عفير (٢). توفى فى صفر سنة ثمانين ومائة ، وإليه تنسب سقيفة جواد بمصر (٣) وداره وسقيفته بالصّدف معروفتان به (٤).

* ذكر من اسمه «الجلاح» :

٢٥٧ ـ الجلاح : هو أبو كثير القرشى الأموى المصرى ، مولى عبد العزيز بن مروان ابن الحكم (٥). كان روميا ، وكان عمر بن عبد العزيز قد جعل إليه القصص بالإسكندرية. توفى سنة عشرين ومائة (٦) ، فيما ذكره ابن وزير (٧).

* ذكر من اسمه «جلاس» :

٢٥٨ ـ جلاس بن عامر : روى عن عبد الله بن سعد بن أبى سرح. روى عنه قيس ابن أبى يزيد الحجرىّ (٨).

__________________

أن الأول توفى فى صفد ، تحريفا ل (صفر) ، ثم سقط تاريخ الوفاة من الناسخ. ولا شك أن مسلك ابن ماكولا فى التفرقة بين الترجمتين دقيق وصحيح ، وسيأتى بيان ذلك بعد قليل.

(١) حرّفت فى (تبصير المنتبه) ١ / ٢٧١ إلى (جراد) ، وهو خطأ مطبعى بلا ريب ؛ لأن ابن حجر قال بعدها مباشرة : إليه تنسب سقيفة جواد ، فهو ـ إذن ـ يوقن أنه (جواد) لا (جراد).

(٢) الإكمال ٢ / ١٧٤ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٧١ (سمّاه جواد بن عمرو بن محمد الصدفى). إن رواية (سعيد بن عفير) عنه تحتّم أن يكون هو ذلك المترجم له هنا ، لا السابق عليه ؛ لأنه لا يعقل لرجل شهد فتح مصر أن يظل حيا ، حتى يولد ابن عفير (١٤٦ ه‍) ، ويبلغ سن الطلب والرواية ، ويروى عنه. إنما المعقول أن يكون (ابن ابن حفيده) المتوفى سنة ١٨٠ ه‍ ، هو الذي تتلمذ عليه ابن عفير.

(٣) الإكمال ٢ / ١٧٤ (وهو الذي انفرد بذكر تاريخ وفاته) ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٧١.

(٤) الانتصار : القسم الأول ٥١.

(٥) تهذيب الكمال ٥ / ١٧٧.

(٦) السابق ٥ / ١٧٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٦٥. واقتصر ابن حجر على ذكر تاريخ وفاته ، عن ابن يونس ، ثم أضاف إلى ترجمته له : أنه روى عن حنش الصنعانى ، وأبى سلمة بن عبد الرحمن ، والمغيرة بن أبى بردة. وروى عنه بكير بن الأشجّ ، وعبيد الله بن أبى جعفر ، ويزيد بن أبى حبيب.

(٧) إضافة فى (تهذيب الكمال) ٥ / ١٧٨.

(٨) المؤتلف والمختلف (ط. دار الأمين) ص ٦٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، والإكمال ٣ / ١٧١ (دون نسبة إلى ابن يونس).

٩٧

باب الحاء

* ذكر من اسمه «الحارث» :

٢٥٩ ـ الحارث بن أسد بن معقل الهمدانىّ (١) المصرى : يكنى أبا الأسد. يروى عن بشر بن بكر ، وغيره (٢). توفى يوم الثلاثاء لسبع بقين من ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين (٣). آخر من حدّث عنه بمصر إبراهيم بن ميمون الصوّاف العسكرىّ (٤).

٢٦٠ ـ الحارث بن تبيع (٥) الرّعينىّ المدلّى (٦) : وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم شهد فتح مصر (٧) ، وأبوه (*).

__________________

(١) نسبة إلى (همدان) ، وهى قبيلة من اليمن ، نزلت الكوفة ، ولها بطون كثيرة ، ولعلها تنسب إلى (همدان بن مالك بن يزيد) ، الذي ينتهى نسبه إلى قحطان (الأنساب ٥ / ٦٤٧).

(٢) الإكمال ١ / ٨٣.

(٣) السابق (ولم يحدد اليوم ، والشهر) ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٠٧ ـ ٢٠٨ وتهذيب التهذيب ٢ / ١١٦.

(٤) الإكمال ١ / ٨٣ ـ ٨٤ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٠٧. وفى (المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١١٦) : أنه روى عنه النسائى ، وأبو بكر عبد الله بن أبى داود. وقال عنه النسائى : إنه ثقة.

(٥) فى كتاب (المؤتلف والمختلف) ـ ط. دار الأمين ـ لعبد الغنى بن سعيد ص ٤٧ : لم يضبط المحقق اللفظة فى (عنوان الباب) ، وداخله ذكر أنها (بضم أولها ، وقيل : بفتح أوله). والزيادة الأخيرة غير صحيحة ؛ إذ إنه بالعودة إلى (النسخة المخطوطة بالهند) ص ١٩ وجدناها مضمومة الأول مصغرة فقط ، وفى النسخة الخطية (بالمغرب) ص ١١٧ قال : بضم التاء المعجمة من فوقها باثنتين ، وبعدها باء معجمة بواحدة (وعنها نقل صاحب الإكمال ١ / ٤٩٢). وفى (الإكمال) فتح التاء مرة (١ / ٤٩٢) ، وضمها مصغرة أخرى (١ / ٤٩٣). وفى (الاستيعاب) ١ / ٢٨٣ : ضبطها بالحركات كما فى المتن. أما ابن الأثير (أسد الغابة ١ / ٣٨١) ، فذكر الوجهين الواردين لدى ابن ماكولا ، ووجه الضم لدى عبد الغنى ، وابن عبد البر. وفى (الإصابة) ١ / ٥٦٥ : ذكر الضم ، والفتح (بوزن عظيم). واكتفى السيوطى فذكر ضم الفوقية (التاء) عن (عبد الغنى) ، وأورد وجها واحدا عن ابن ماكولا (الفتح). (حسن المحاضرة ١ / ١٨٩).

(٦) لم أجد هذه النسبة فى كتاب (الأنساب) ، وتفرد بذكرها (الإكمال) ١ / ٤٩٢. وبقية المصادر وقفت فى النسب عند (الرعينى) ، ولعله الصواب.

(*) إضافة تفرد بها السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٨٩. ولم أجد ترجمة لأبيه (تبيع).

(٧) الإكمال ١ / ٤٩٢ ـ ٤٩٣ ، والاستيعاب ١ / ٢٨٣ ، وأسد الغابة ١ / ٣٨١ ، والإصابة ١ / ٥٦٥

٩٨

٢٦١ ـ الحارث بن تبيع بن أسعد بن ذهل بن منبّه : شهد فتح مصر (١).

٢٦٢ ـ الحارث بن ذاخر بن بهشم الأصبحىّ (٢) : قد ذكروه فى كتبهم (٣).

٢٦٣ ـ الحارث بن روح بن عبد الجبار بن نضير المرادىّ : توفى فى جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين (٤).

٢٦٤ ـ الحارث بن زرعة بن معاوية بن معاوية بن عبد الرحمن الخولانى : توفى يوم الجمعة لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ست ومائتين (٥).

٢٦٥ ـ الحارث بن سعيد العتقىّ : يروى عن عبد الله بن منين ، عن عمرو بن العاص. روى عنه نافع بن يزيد ، وابن لهيعة. ويقال فيه : سعيد بن الحارث (٦).

٢٦٦ ـ الحارث بن سعيد الغطيفىّ (٧) : شهد فتح مصر. له ذكر فى أخبارهم (٨).

__________________

(ذكره عبد الغنى ، عن أبى سعيد بن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٨٩ (كسابقه). وقد عدت إلى ما تحت يدى من كتب (عبد الغنى بن سعيد) مطبوعة ومخطوطة ، فلم أظفر فى موضع الترجمة منها بنسبة ذلك إلى ابن يونس. (المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين ـ ص ٤٧) ، والمخطوط (نسخة الهند) ص ١٩ ، (ونسخة المغرب) ص ١١٧.

(١) تفرد بذكره ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٤٩٣. وفى هامش ١ منه (نقلا عن «التوضيح») ورد أن ابن يونس ذكره مرتين ، كما أورده ابن ماكولا هكذا : فى المرة الأولى : (الحارث بن تبيع الرعينى وهو الهذلى) هكذا ورد. وبعده بترجمتين (هما مفقودان الآن) ترجمة للمذكور (الحارث ابن تبيع بن أسعر بدل (أسعد). وهذا يدل على مراعاة ابن يونس للترتيب الهجائى داخل الأبواب الفرعية.

(٢) نسبة إلى (أصبح) ، واسمه (الحارث بن عوف بن مالك بن زيد) ، وهو من (يعرب بن قحطان). وقد غدت (أصبح) قبيلة (الأنساب ١ / ١٧٤).

(٣) الإكمال ٣ / ٣٧٤.

(٤) السابق ١ / ٣٢٢. هذا ، وقد ذكر ابن ماكولا ترجمة والده قبله (روح بن عبد الجبار بن نضير). روى عن ابن القاسم ، وابن وهب. وحدّث عنه يحيى بن عثمان بن صالح (السابق ١ / ٣٢١ ـ ٣٢٢).

(٥) السابق ٧ / ١٠٢ وقبله ترجم لوالده : زرعة بن معاوية بن معاوية بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن قحزم الخولانى ، روى عنه ابن عفير ، وابنه (محمد بن زرعة). توفى فى رجب سنة ٢٠٠ ه‍ ، وهو أحد الأجواد.

(٦) السابق ٧ / ٥٠.

(٧) نسبة إلى غطيف ، وهو بطن من مراد (السابق ٧ / ١٥٠ ، والأنساب ٤ / ٣٠٣).

(٨) الإكمال ٧ / ١٥٠.

٩٩

٢٦٧ ـ الحارث بن ظالم بن علس : أبو الأعور السّلمىّ. مختلف فى اسمه (١). قدم مصر مع مروان سنة خمس وستين (٢).

٢٦٨ ـ الحارث بن عامر بن عاقل بن عبد ودّ بن الجزل بن الرّيب بن رحب بن أعلى ابن رازح بن مالك بن خولان الخولانىّ : شهد فتح مصر ، وعقبه بمصر إلى الآن (٣) ، وكان فى ولده سرو (٤).

٢٦٩ ـ الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف الأموى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا عمرو (٥). مولى محمد بن زبّان (٦) بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم (٧). كان فقيها على مذهب مالك بن أنس (٨). أخذ الفقه عن ابن القاسم ، وابن وهب (٩). وكان يجالس «برد بن نجيح» صاحب مالك ، وقعد فى حلقة برد بعد موته (١٠). ورأى الليث ابن سعد وسأله (١١).

__________________

(١) ذكره ابن يونس باسم (الحارث) ، وسمّاه غيره (عمرو بن سفيان). (الاستيعاب ٣ / ١١٧٨ ، وأسد الغابة ٤ / ٤٣٢ ، والإصابة ٤ / ٦٤١). وسوف يذكره ابن يونس ثانية فى (الكنى) ـ حرف الألف ـ بما غلب عليه (أبو الأعور السّلمىّ) ، ويصرّح بأن اسمه (عمرو بن سفيان).

(٢) الإصابة ٤ / ٦٤٢ (قال ابن منده : حدثنا أبو سعيد بن يونس ، وذكره فيمن اسمه (الحارث). وأضاف ابن منده : أنه روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وروى عنه قيس بن حازم ، وأبو عبد الرحمن الحبلى ، وعمرو البكالى. راجع المزيد عن المترجم له فى (الاستيعاب ٣ / ١١٧٨ ـ ١١٧٩) (حديثه عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسل ، ويرى أن الصواب عدم صحبته) ، وأسد الغابة ٤ / ٢٣٢ (نقل كلام ابن عبد البر السابق. والظاهر ميله إليه) ، والإصابة ٤ / ٦٤١ ـ ٦٤٢ (والظاهر أنه يميل إلى صحبته).

(٣) السابق (باب جزل) ٢ / ٦٦ ، وباب (عاقل) ٦ / ٢٣.

(٤) إضافة تفرد بها المصدر السابق ٢ / ٦٦. أى : مروءة وشرف ، وسخاء (اللسان ، مادة : س. ر. و) ج ٣ / ٢٠٠١).

(٥) هكذا كناه (تاريخ بغداد) ٨ / ٢١٦ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٨٥ ، ورفع الإصر ١ / ١٦٧. بينما كنى (أبا عمر) فى (المقفى ٣ / ١٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣٦).

(٦) حرّفت إلى (زياد) فى (رفع الإصر) ١ / ١٦٧.

(٧) تاريخ بغداد ٨ / ٢١٦ ، وتهذيب الكمال ٥ / ٢٨١ ، والمقفى ٣ / ١٢٧ ، ورفع الإصر ١ / ١٦٧.

(٨) تهذيب الكمال ٥ / ٢٨٥ ، والمقفى ٣ / ١٢٨. وفى (تهذيب التهذيب) ٢ / ١٣٧ ، ورفع الإصر ١ / ١٦٨ : اكتفى ابن حجر بالإشارة إلى فقهه دون مذهبه.

(٩) تهذيب الكمال ٥ / ٢٨٥ ، والمقفى ٣ / ١٢٨ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ١٣٧ ، ورفع الإصر ١ / ١٦٨.

(١٠) تهذيب الكمال ٥ / ٢٨٥ ، والمقفى ٣ / ١٢٨.

(١١) السابق. وقد أضاف فى (رفع الإصر) ١ / ١٦٧ : أنه لم يتهيأ له سماع الحديث من الليث. وفى (تهذيب التهذيب) ٢ / ١٣٧ : سأل الليث عن العصير ، وليس له عن الليث مسألة غيرها.

١٠٠