تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

* ذكر من اسمه «أسعد» :

١١٩ ـ أسعد بن عطيّة بن عبيد (١) بن بجالة بن عوف (٢) بن ودم (٣) بن ذبيان بن الهميم (٤) بن ذهل بن هنىّ بن بلىّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القضاعىّ البلوىّ (٥) :

صحابى بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيعة الرضوان تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر. له ذكر فى «أخبار مصر» ، وليست له رواية (٦).

١٢٠ ـ أسعد بن لهيعة الحميرىّ ، ثم الأملولى : شهد فتح مصر. وهو أعمى حمير ، الذي كانوا يحكّمونه. وله أخبار (٧).

* ذكر من اسمه «أسلم» :

١٢١ ـ أسلم بن يزيد التجيبى المصرى : مولى عميرة (٨) بن تميم بن جدّ التجيبى (٩).

يكنى أبا عمران. يحدث عن أبى أيوب الأنصارى ، وعقبة بن عامر ، وهبيب بن مغفل ، وعبد الله بن عمرو ، ومسلمة بن مخلّد ، وأم سلمة ، وصفية «زوجى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم». حدث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وسعيد بن أبى هلال ، وعبد الله بن عياض. وكان وجيها بمصر فى أيامه ، وكانت الأمراء يسألونه فى أمورهم (١٠).

__________________

(١) سمّاه السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٦٩ : عبيدة.

(٢) ورد باسم (عون) فى (المقفى) ج ٢ / ٧٩.

(٣) نصّ على أنها بالدال المهملة : ابن ماكولا فى : (الإكمال) ج ٧ ص ٣٩١ ، وابن الأثير فى (الكامل) ١ / ٨٨. ووردت بالراء محرفة (ردم) فى (المقفى) : ٢ / ٧٩.

(٤) وردت بدون (ال) فى (أسد الغابة) ١ / ٨٨ ، والإصابة ١ / ٥٧.

(٥) انفرد بإيراد النسب كاملا (الإكمال ٧ / ٣٩١ ، وأسد الغابة ١ / ٨٨ ، والإصابة ١ / ٥٧). وقد اضطررت إلى إيراده كاملا رغم طوله ؛ لوجود دلائل لدى ابن ماكولا تشير إلى تدوينه فى كتاب (ابن يونس) ، كقوله : كذلك وجدته بخط الصورى (ودم) بدال مهملة. وهو فى خط الصورى (هنىّ) بضم الهاء ، وكذلك فى (نسخة الخطيب). وصوابه بفتح الهاء.

(٦) الإكمال ٧ / ٣٩١ (ولم نعلم له رواية) ، وأسد الغابة ١ / ٨٨ (وورد أن ابن منده رواه عن ابن يونس) ، والمقفى ٢ / ٧٩ ، والإصابة ١ / ٥٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٦٩.

(٧) المقفى ٢ / ٨٢ (قاله ابن يونس). ولم أقف على أصل (الأملولى) ، ولعله بطن من حمير.

(٨) وردت بلفظ (عمير) فى (تهذيب الكمال) : ٢ / ٥٢٨.

(٩) من بنى القرناء ، صاحب الجبّ المعروفة ب (جبّ عميرة) فى الموضع الذي يبرز إليه الحاجّ من مصر ؛ لخروجهم إلى مكة. وعقبه بالأندلس بسرقسطة. (الإكمال ٢ / ٩٨).

(١٠) السابق ، وتهذيب الكمال ٢ / ٥٢٨ (وذكر حوائجهم بدل أمورهم) ، وأضاف توثيق النسائى

٤١

* ذكر من اسمه «إسماعيل» :

١٢٢ ـ إسماعيل بن الأسود بن مسلم المصرى : مولى تجيب. ابن عم عيسى بن حماد زغبة. يعرف ب «التبّان» (١). يكنى أبا إبراهيم. يروى عن ابن وهب. توفى سنة ثلاث وستين ومائتين (٢).

١٢٣ ـ إسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد بن حكيم بن سلمان المصرى : مولى ربيعة بن شرحبيل بن حسنة. أخو إسحاق بن بكر ، وكان عند أهل مصر أفضل من أخيه «إسحاق». حدّث عنه أحمد بن يحيى بن وزير فى «الأخبار». وكان شريفا ، توفى سنة أربع ومائتين (٣).

١٢٤ ـ إسماعيل بن سعيد بن علس الصّدفىّ : من بنى عريب. ولى قضاء مصر أياما ، وله أخبار. وأخته أم قيس بنت سعيد ، التى تعرف بها الناحية المعروفة ب «دار أم قيس» (٤).

١٢٥ ـ إسماعيل بن سفيان الرّعينىّ ، ثم الحجرىّ الأعمى : من حجر رعين. وفد على الوليد ، وسليمان ابنى عبد الملك بن مروان ، وعمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه). حدّث عنه ضمام بن إسماعيل (٥) ، وعبد الرحمن بن شريح (٦).

__________________

له) ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٣٢. ويلاحظ أن مادة ابن ماكولا ، التى تعد المصدر الأساسى لنقل ترجمة ابن يونس لهذه الشخصية هى نفسها تقريبا مادة المزى فى (تهذيب الكمال) ، رغم عدم نسبة إياها لابن يونس ، اللهم إلا فى الجملة الأخيرة منها. وأخيرا ، فإنه لم يتطرق أى من المصادر السابقة لذكر تاريخ وفاة المترجم له ، ولعل عدم توصل ابن يونس إلى تحديده هو الباعث على ذلك.

(١) نسبة إلى بيع التّبن (الأنساب ١ / ٤٤٥).

(٢) الإكمال ١ / ٤٩٥.

(٣) السابق ٧ / ٢٥٩.

(٤) رفع الإصر ١ / ١٢٠.

(٥) أورد ابن عساكر بسنده إلى أبى عمرو بن منده ، عن أبيه أبى عبد الله بن منده ، نا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس ، نا سلامة بن عمر المرادى ، إلى ضمام بن إسماعيل ، إلى (إسماعيل بن سفيان) المترجم له : أنه حدّث عن خروجه إلى الوليد بن عبد الملك ، ودخوله على عمر بن عبد العزيز الذي أحسن إليه ، ثم استأذنه فى الانصراف إلى مصر. (ويلاحظ ـ على ما يبدو ـ أن بتفاصيل تلك الرواية سقطا). (مخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٨٤٠ ـ ٨٤١).

(٦) الإكمال ٣ / ٨٣ ـ ٨٤ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٢ / ٨٤١.

٤٢

١٢٦ ـ إسماعيل بن عمرو المصرى الفقيه : أبو محمد ، صاحب أشهب. يروى عن ابن وهب ، وعبد الملك بن الماجشون ، وغيرهما. وروى عنه جماعة ، آخرهم : عبد الحكم بن أحمد الصدفى. توفى فى رجب سنة ثمان وأربعين ومائتين (١).

١٢٧ ـ إسماعيل بن فليح بن رباح الغافقى : هو من عمرو ، وعمرو بطن من غافق.

حدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. وحدث عن صالح بن بهلول الإفريقى ، عن مالك بن أنس (٢).

١٢٨ ـ إسماعيل بن قيس بن عبد الله بن غنىّ بن ذؤيب بن حكيم (٣) الرّعينىّ : كان يدعى البليغ اللسان. حدث عنه عبد الرحمن بن شريح المعافرىّ. هو ابن عم وهب بن أسعد بن غنىّ بن ذؤيب ، صاحب مسجد وهب ، الذي فى رعين (٤). روى أن عبد الله ابن مسعود (رضى الله عنه) كان يقول : لا تقوم الساعة حتى يسود كلّ قبيلة منافقوها. لم يرو إسماعيل بن قيس غير هذا الحديث ، فيما أعلم (٥).

١٢٩ ـ إسماعيل بن المنتظر بن إسماعيل بن زياد بن ثمامة الرّعينىّ : مولى ردمان (٦) ابن رعين ، ثم لخارجة بن عوّال الرّدمانىّ (٧). توفى فى جمادى الآخرة سنة إحدى ومائتين. وكان خارجة بن عوال ممن دخل مع عمرو بن العاص فى فتح البلد ، وثمامة مولاه ، وكان المنتظر من قواد البلد ، ذكره فى الأخبار ، ولم أر له حديثا (٨).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٨ / ١٧٧.

(٢) الإكمال ٤ / ١١ (وصرّح فى آخر الاقتباس أنه : فى كتاب ابن يونس).

(٣) ورد معرّفا ب (ال) فى : (الأنساب) ٣ / ٧٦.

(٤) الإكمال : ٧ / ٣٨ (باب غنىّ) ، والأنساب ٣ / ٧٦ (وصرّح بعده أنه قاله أبو سعيد بن يونس فى (تاريخ مصر).

(٥) انفرد بهذه الإضافة المهمة ابن ماكولا ، فيما نسبه إلى (ابن يونس) فى ج ٢ / ٤٩١ (باب حكيم).

(٦) تبصير المنتبه ٢ / ٦١٤.

(٧) هذه النسبة إلى (ردمان) ، وهو بطن من رعين ، ثم لخارجة بن عوّال ، وهو ردمان بن وائل بن رعين. (الأنساب ٣ / ٥٥).

(٨) الإكمال ٣ / ٣٣٩ ـ ٣٤٠. وذكر السمعانى أنه من أهل مصر ، وأورد نسبه بما يشبه ابن ماكولا ، فلعله نقله عن ابن يونس ـ كما يحدث كثيرا ـ ولم ينسبه إليه ، ثم أضاف إضافة جديدة ، فقال : توفى يوم الخميس لست ليال خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين (الأنساب ٣ / ٥٥).

٤٣

١٣٠ ـ إسماعيل بن نصير : مولى قريش. كان كاتبا فى الديوان زمن هشام. قد ذكر فى «الأخبار» (١).

١٣١ ـ إسماعيل بن يحيى المعافرى المصرى : روى عن سهل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه حديث : «من حمى مؤمنا من منافق ، بعث الله ملكا ، يحمى لحمه يوم القيامة من نار جهنم. ومن رمى مسلما بشىء يريد شينه به ، حبسه الله على جسر جهنم ، حتى يخرج مما قال» (٢). ليس هذا الحديث ـ فيما أعلم ـ بمصر (٣).

١٣٢ ـ إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم (٤) المزنىّ (٥) المصرى : يكنى أبا إبراهيم. وهو صاحب الشافعى ، توفى يوم الأربعاء لستّ بقين من شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين بمصر ، ودفن بالقرب من تربة الإمام الشافعى (رضى الله عنه) بالقرافة الصغرى بسفح المقطّم ، رحمه‌الله «تعالى» ، وزرت قبره هناك (٦). وكانت له

__________________

(١) الإكمال ١ / ٣٢٦.

(٢) راجع ما ذكره المزى ، وابن حجر عن هذا الحديث (تهذيب الكمال ٣ / ٢١٤ ـ ٢١٥ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٣). وقد دوّنت الحديث بنصه ، كما ورد فى كتاب المزى ؛ لورود تعليق لابن يونس عليه فى ترجمة راويه ؛ مما يدل ـ بداهة ـ على أنه أورده فى كتابه.

(٣) تهذيب الكمال ٣ / ٢١٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٢٩٣.

(٤) ورد هذا الجد باسم (إسحاق) فى كل من : (طبقات الشافعية للسبكى) ج ٢ ص ٩٣ ، والمقفى ٢ / ٩٢. وقد طالع ابن خلكان ـ كما صرّح بذلك ـ كتاب ابن يونس ، فألفاه سمّاه (مسلما) ، فتابعه عليه فى : (وفيات الأعيان ١ / ٢١٧).

(٥) نسبة إلى (مزينة بنت كلب) ، وهى قبيلة كبيرة مشهورة (السابق ١ / ٢١٩).

(٦) هذه العبارة منقولة عن (المصدر السابق ١ / ٢١٨) ، وقبلها ذكر ابن خلكان أن ابن يونس ذكر وفاة المزنى كما تقدم ، ولما لم يكن لتلك الوفاة المزعومة من ذكر ـ كما لاحظ ذلك ـ أيضا ـ المحقق ـ اعتبرنا ما ورد هنا لابن يونس ، خاصة أنه مرتبط بما قبله من تاريخ ابن يونس ، وتلحقه مادة أخرى منقولة عن مؤرخ آخر (ابن زولاق) عن عمر المزنى ، وصلاة الربيع المرادى عليه بعد وفاته. وبالنسبة لتاريخ وفاته المذكور ، فقد ذكره ـ دون تحديد يوم الأربعاء ـ ابن خلكان فى (وفيات الأعيان ١ / ٢١٨ ، ووافقه السبكى فى طبقاته ٢ / ٩٥). أما المقريزى ، فأوردها مفصّلة فى (المقفى ٢ / ٩٥). وأشار الأخير إلى أن قبر المزنى يزار ، ويتبرّك بالدعاء عنده.

٤٤

عبادة وفضل. ثقة فى الحديث (١) ، لا يختلف فيه (٢) ، حاذق فى الفقه (٣) ، يلزم الرباط (٤). وكان أحد الزهّاد فى الدنيا ، وكان من خيار خلق الله «تعالى» ، ومناقبه كثيرة. حدثنى إبراهيم بن محمد الضحّاك ، قال : سمعت المزنى يقول : عانيت غسل الموتى ؛ ليرق قلبى ، فصار ذلك لى عادة (٥).

* ذكر من اسمه «أسميفع» :

١٣٣ ـ أسميفع (٦) بن الشاعر بن يريم (٧) بن فهد الرعينى : من أهل عنّة. ويقال : إنها قرية باليمن. حدّث عن حذيفة بن اليمان. حدّث عنه ابنه «عثمان بن أسميفع». وقد روى عمرو بن جابر الحضرمى ، عن أسميفع. وأحسبه هذا ، وكان شاعرا (٨).

١٣٤ ـ أسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة بن شرحبيل بن علقمة السّبائى : وأمه أنيسة بنت ربيعة بن نمر البجيرىّ من حضرموت. وأسميفع هذا آخر ملوك سبأ ، عليه قام الإسلام. هاجر فى خلافة عمر بن الخطاب. وشهد الفتح بمصر ، واختط بها ،

__________________

(١) وفيات الأعيان ١ / ٢١٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٠ / ٦٨ ، والمقفى ٢ / ٩٣. وذلك بخلاف ما ورد فى (الوافى بالوفيات ٩ / ٢٣٩) : أن المزنى رأس فى الفقه ، ولا معرفة له بالحديث كما ينبغى. ولا أعتقد صواب ذلك ؛ لأن صحة رواية وفهم الحديث أساس مهم للفقيه.

(٢) أورد محققا (وفيات الأعيان ١ / ٢١٨ ، والمقفى ٢ / ٩٣) العبارة ، وضبط الأخير الفعل (يختلف) فيها بالبناء للمعلوم ، على نحو أدى إلى غموض معنى الجملة ، وذلك على النحو الآتى : «ثقة فى الحديث ، لا يختلف فيه حاذق فى الفقه». فقمت بتعديل فى علامات الترقيم ، وبنيت الفعل للمجهول ؛ كى يتضح المقصود.

(٣) المقفى ٢ / ٩٣. وفى (وفيات الأعيان) ١ / ٢١٨ : من أهل الفقه.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٠ / ٦٨ ، والمقفى ٢ / ٩٣.

(٥) السابق ٢ / ٩٣. وزاد الصفدى فى (الوافى بالوفيات) ج ٩ ص ٢٣٩ : أنه كان يغسّل الموتى ؛ تعبدا وديانة ، وأنه غسّل الشافعى.

(٦) كذا وردت مضبوطة بالشكل فى (الإكمال ١ / ٨٩). وفى التعريف ب (ذى الكلاع) المسمّى ب (أسميفع) ذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٤٢٨ ذلك الضبط بالحروف. وأضاف أنه يقال :

(سميفع) بفتحتين. وأعاد ضبطه بالحروف فى (السابق) ٣ / ١٨٥. وفى (السابق ٣ / ٢٦٦) : ذكر أن السّمفعة هى الإقدام ، والجرأة (نقلا عن ابن دريد). وقال ابن حجر : ووهم من ضبطه بالقاف ، وكذلك من ضمّ أوله ، فصيّره مصغرا (أسميفع).

(٧) وردت مضبوطة بالشكل بفتح الياء فى (الإكمال) ١ / ٢٤١.

(٨) السابق (قال ابن يونس).

٤٥

وخطّته بالراية مع الأشراف عند سوق الحمام. وكسرت رجله يوم فتح الفرما ، فدخل مصر والجبائر (١) عليها. روى عنه حنش بن عبد الله السبائى. وكان عمر بن الخطاب قد أخذ تاجه ، فجعله فى الكعبة ، فكلمه فى تاجه ، وقال : أسلمت عليه. فاشتراه عمر منه باثنى عشر ألف مثقال (٢).

* ذكر من اسمه «أشعر» :

١٣٥ ـ أشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبى : شهد فتح مصر. ذكره فى كتبهم (٣).

* ذكر من اسمه «أشهب» :

١٣٦ ـ أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسىّ العامرى المصرى : من بنى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة «من أنفسهم» (٤). يكنى : أبا عمرو. أحد فقهاء مصر ، وذوى رأيها. ولد سنة أربعين ومائة (٥) ، وتوفى يوم السبت لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين (٦) ، وكان يخضب عنفقته (٧).

__________________

(١) جبر يجبر جبرا ، وجبورا : صلح ، وأصلح العظم الكسير. الجبيرة : ما يثبّت به العظم المكسور. والجمع الجبائر. (اللسان ١ / ٥٣٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٠٩ ـ ١١٠).

(٢) الإكمال ٧ / ٤٣٤ ـ ٤٣٥ (قال ابن يونس فى خبر طويل ، كذلك هو بخط الصورى. ومضبوط (البجيرى) بالجيم ، وأسميفع فى حرف (الألف).

(٣) الإكمال ١ / ٨٨ (قاله ابن يونس).

(٤) تهذيب الكمال ٣ / ٢٩٦.

(٥) أردفها الذهبى بقوله : «لثمان بقين من شعبان». (تاريخ الإسلام ١٤ / ٦٦). وواضح أن هناك سقطا فى الكلام لم يتنبه إليه المحقق ، ولو أنه فعل ، لأتى بتاريخ وفاة (أشهب) من المصادر الأخرى ، ولعلم أن العبارة التى أردف بها الميلاد تابعة لتاريخ الوفاة. وقد ورد تاريخ الميلاد محرفا (١٤٥ ه‍) فى (تهذيب التهذيب) ١ / ٣١٤.

(٦) وفيات الأعيان ١ / ٢٣٩ ، وتهذيب الكمال ٣ / ٢٩٧ ـ ٢٩٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٤.

(٧) إضافة انفرد بها ابن خلكان فى (وفيات الأعيان) ١ / ٢٣٩. أما المعنى المقصود ، فتفصيله كالآتى : خضب يخضب خضابا : ما يخضب به من حنّاء ونحوه. (اللسان : خ. ض. ب) ٢ / ١١٧٩. العنفقة : خفّة الشيء ، وقلّته ، وهى الشعر الموجود بين شفة الرجل السفلى وذقنه ، أو على طرف الشفة السفلى (وهو شعر خفيف عادة). (السابق : ع. ن. ف. ق) ج ٤ / ٣١٣٣. فمعنى (يخضب عنفقته) : يصبغ بالحنّاء (الخضاب) الشّعر المذكور.

٤٦

* ذكر من اسمه «أصبغ» :

١٣٧ ـ أصبغ بن رباح بن منقذ المدلجىّ المصرى : حدّث عنه أحمد بن يحيى بن وزير. توفى سنة خمس وعشرين ومائتين (١).

١٣٨ ـ أصبغ بن سلّام بن يحيى (٢) : مولى مهرة (٣) ، من أهل مصر ، يلقّب «بليحا» (٤). حدث عنه : يحيى بن عثمان (٥) بن صالح (٦).

١٣٩ ـ أصبغ بن عمرو الأزدىّ المقرئ : أبو زبّان ، مصرى. توفى فى شهر ربيع الأول من سنة خمس وأربعين ومائتين (٧).

١٤٠ ـ أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع القرشى الأموى ، مولاهم المصرى : يكنى أبا عبد الله. كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : هو من ولد عبيد المسجد. كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا ، يقومون على خدمة المسجد ، فهو من أولاد أولئك العبيد ، ينسب إلى ولاء بنى أمية (٨). وكان مضطلعا بالفقه والنظر. توفى يوم الأحد لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين (٩). وكان ذكر للقضاء فى مجلس «عبد الله بن

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١٣.

(٢) سبقت الترجمة لابن أخيه (أحمد بن عبد الملك بن سلّام بن يحيى) رقم (٣٥).

(٣) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، والنسبة إليها (مهرىّ). (الأنساب ٥ / ٤١٧).

(٤) هكذا بالحاء المهملة كما فى ترجمة (٣٥). ووردت فى (الألقاب) ص ٢٣ ، بالخاء المعجمة ، على سبيل التصحيف.

(٥) ورد فى (الألقاب) لابن الفرضى ص ٢٣ بلفظة (سعيد) ، وهو خطأ.

(٦) السابق. وأضاف : ذكره أبو سعيد. ويلاحظ أن ترجمة هذا الرجل وافية فى الإكمال ٧ / ٢٩١ ، وبها إضافات تزيد على ما فى (الألقاب) : وكان مقبولا عند القضاة. (ابن أبى الليث ، وغيره). وهذا نموذج من النماذج الكثيرة ، التى ينقل فيها ابن ماكولا عن ابن يونس ، ولا ينسب إليه النص ، واكتفى بنسبة الترجمة التالية (ترجمة ابن أخى أصبغ) إلى مؤرخنا).

(٧) السابق : ٤ / ١١٦.

(٨) ذكر البعض أنه مولى عمر بن عبد العزيز (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٩٧). ويرى آخر أنه زعم أنه مولى عبد العزيز بن مروان ، لكن كثيرا من المصريين يدفعون ذلك. ولا يصححون له ولاء (المقفى ٢ / ٢١٤).

(٩) تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٦ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٩٨ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٧ ، والمقفى ٢ / ٢١٦ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣١٦ (وإن كان قد ذكر أكثر من تاريخ وفاة لأصبغ : ٢٢٠ أو ٢٢٦ ه‍ ، وصدّر ذلك بلفظة (وقال) ، التى أرجح عود ضميرها على «يحيى بن عثمان بن صالح» مصدر الرواية ، الذي ينقل عنه ابن يونس).

٤٧

طاهر» ، فشنّعه (١) سعيد بن عفير.

حدثنى على بن الحسن بن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبى يعقوب يوسف بن يحيى البويطىّ ، حدّثه أنه كان حاضرا فى مجلس ابن طاهر ، حين أمر بإحضار شيوخ أهل مصر. قال : فقال لنا عبد الله بن طاهر : «إنى جمعتكم ؛ لترتادوا لأنفسكم قاضيا». فكان أول من تكلم يحيى بن بكير ، فقال : أصلح الله الأمير : ولّ قضاءنا من رأيت ، وجنّبنا رجلين : لا تولّ قضاءنا غريبا ، ولا زرّاعا ، يعنى (٢) بالغريب : إبراهيم بن الجرّاح ، وبالزرّاع : عيسى بن فليح. ثم تكلم أبو ضمرة الزّهرىّ ، فقال : أصلح الله الأمير. أصبغ بن الفرج الفقيه العالم الورع «وأصبغ حاضر المجلس». فقال سعيد بن كثير بن عفير : ما بال أبناء المقامصة (٣) ، والصبّاغين يذكرون لهذه المواضع ، التى لم يجعلهم الله لها أهلا؟! فقام أصبغ ، وأخذ بمجامع ثوب سعيد بن عفير ، وقال له : إنك لشيطان مفتر! من أين علمت أنى من أبناء الصبّاغين؟! وارتفع الأمر بينهما ، حتى كادت أن تكون فتنة. فذكر عبد الله بن عبد الحكم «عيسى بن المنكدر» ، وأثنى عليه بخير ، فقلّده ابن طاهر القضاء (٤).

__________________

(١) أخطأ قراءتها محققو (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٦ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٧ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ٩٨ ، لما حرّفوا كلمة (فشنّعه) إلى (فسبقه). والأولى صحيحة دالة على الحدث فعلا. وتجدر الإشارة إلى أن محقق (المقفى) ج ٢ / ٢١٦ ، قرأها قراءة صحيحة.

(٢) هذا هو الصواب ، نقلا عن (كتاب القضاة) للكندى ص ٤٣٣ ، بينما لا تصح كلمة (يعرّض) ، التى قرأها محقق (المقفى) ج ٢ ص ٢١٦.

(٣) رجعت إلى مادة (ق. م. ص) فى (اللسان) ٥ / ٣٧٣٨ ـ ٣٧٣٩ ، فلم أهتد إلى المعنى بالضبط ، وإن كنت وجدت له ظلالا تشير إليه عن بعد. ف (القامصة) : الدابّة النافرة الضاربة برجلها ، فيكون المعنى مشيرا إلى وضاعة أصل (أصبغ) ، أو إلى شدة سلاطته ، وبذاءة لسانه. وقد يكون من (القميص) إشارة إلى وضاعة حرفة آبائه (صنّاع القمصان).

(٤) أورد المقريزى الواقعة شبه مكتملة (نقلا عن ابن يونس) فى (المقفى) ٢ / ٢١٦ ـ ٢١٧. ويلاحظ أنها وردت ـ من قبل ـ مكتملة ، وبنفس إسناد ابن يونس (ابن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٣٤. هذا ، وقد اكتفى كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٣ / ٣٠٧ ، والذهبى فى (تاريخ الإسلام ١٦ / ٩٩ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٥٧) بالوقوف فى النقل عن ابن يونس ـ تقريبا ـ عند عبارة أبى ضمرة الزّهرىّ ، التى يثنى فيها على (أصبغ) خيرا ، وقالا : فذكر الحكاية ، أو باقى الحكاية. ولم يورداها!

٤٨

* ذكر من اسمه «أفلح» :

١٤١ ـ أفلح بن سليمان بن يزيد الرّعينىّ : روى عنه عبد الرحمن بن أبى السّمح مرسلا (١).

* ذكر من اسمه «أقمر» :

١٤٢ ـ أقمر بن الهنف (٢) الخولانى : من بنى معاذ بن ربيعة ، وهو الأصغر. يحدّث عن عبد الله بن معتب المرادى. حدّث عنه معاوية بن عرابى (٣).

* ذكر من اسمه «إلياس» :

١٤٣ ـ إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراوىّ : مولى لخم ، كان ينزل الحمراء قريبا من دار ليث بن سعد ، وكان يحضر مجالس الذكر. كتب الحديث عن يونس بن عبد الأعلى ، وطبقة من بعده. كتبت عنه مذاكرة ، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة ، وكان ديّنا زاهدا (٤).

* ذكر من اسمه «امرؤ القيس» :

١٤٤ ـ امرؤ القيس بن الفاخر بن الطّمّاح بن شرحبيل الخولانى : أبو شرحبيل. ذكر أن له صحبة ، شهد فتح مصر ، ولا تعرف له رواية (٥).

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٣٥٨ (ذكره ـ أى : ذكر عبد الرحمن بن أبى السمح ـ ابن يونس فى ترجمة «أفلح بن سليمان»).

(٢) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (المصدر السابق) ٧ / ٤١٧.

(٣) السابق (قاله ابن يونس).

(٤) السابق ٧ / ٤٢٣ (قال : وجدته بخط الصورى).

(٥) أسد الغابة ١ / ١٣٧ (أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم) ، والإصابة ١ / ١١٣ (قال ابن منده : قاله لى أبو سعيد بن يونس). وعلّق ابن حجر ص ١١٤ قائلا : «لم أر فى تاريخ ابن يونس التصريح بأنه من الصحابة». وهذا صحيح ، فابن يونس لم يقطع بصحبته ، وإنما أورد ترجمته فى (المصريين) ؛ لأنه ذكر أن له صحبة. (فابن يونس ـ فى تعبيره ـ دقيق ، وابن حجر ـ فى تعليقه ـ مصيب). ويلاحظ أن ابن ماكولا ـ فى الغالب ـ ترجم لهذا الشخص نفسه ، فالنسب والكنية ، وشهود فتح مصر مشترك بينهما ، ولكن تحول اسم والده إلى (مالك) ، ولم يذكر شرحبيل فى نسبه ، ولم يتطرق إلى روايته ، وأضاف أنه ممن صحب عمر بن الخطاب (رضى الله عنه). (الإكمال ١ / ٥٨١). (قاله ابن يونس). وعلى كل فقد أثبتّ ما أوردته كتب الصحابة ؛ لاحتمال صحبته.

٤٩

* ذكر من اسمه «أمين» :

١٤٥ ـ أمين بن عمرو المعافرى : أبو خارجة. مصرى. يروى عن عبد الله بن عمرو.

روى عنه أبو قبيل. والمشهور به كنيته ، وهى صحيحة. وقيل : اسمه أمين ، وما وجدت ذلك فى طريق صحيح. ولم يصح اسم أبيه أيضا (١).

* ذكر من اسمه «أنس» :

١٤٦ ـ أنس بن أبى أنس : روى له حديث من رواية شعبة ، عن عبد ربه ، عن رجل من أهل مصر ، يقال له : أنس بن أبى أنس. لست أعرفه بغير ذلك (٢).

* ذكر من اسمه «أنيس» :

١٤٧ ـ أنيس بن عمران بن تميم بن أنيس الرعينى ، ثم اليافعىّ : من بنى سحيت (٣) ، يكنى أبا يزيد. حدث عنه عبد الله بن المبارك ، والمقرئ ، ورشدين بن سعد ، والليث بن عاصم ، والمسور بن يحيى. توفى سنة تسع وستين ومائة. كان يسكن الجيزة ، وله عقب بالريف (٤).

* ذكر من اسمه «أنعم» :

١٤٨ ـ أنعم بن ذرى (٥) بن يحمد (٦) بن معد يكرب بن أسلم بن منبّه بن السمادة بن حيويل بن عمرو أشوط بن سعد بن ذى شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو ابن قيس بن معاوية الشّعبانى : شهد فتح مصر. روى عنه ابنه زياد بن أنعم (٧).

__________________

(١) الإكمال ١ / ٦.

(٢) تهذيب الكمال ٣ / ٣٤٣ ـ ٣٤٤ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٢٧ (قال ابن يونس فى ترجمة (أنس) : لست أعرفه بغير ذلك. يعنى : بغير رواية شعبة.

(٣) نسبة إلى جد (مبرّح بن شهاب بن الحارث بن سعيد بن سحيت). (الأنساب ٣ / ٢٢٩).

(٤) الإكمال ٤ / ٢٦٨.

(٥) بفتح الذال المعجمة ، وكسر الراء ، وتخفيف الياء (الإكمال) ٣ / ٣٨٢.

(٦) قال ابن ماكولا فى (المصدر السابق) : وجدته بخط (الصورى فى ذكر أبيه (أنعم) : يحمد (بفتح الياء). ووردت فى ذكر ابنه (زياد) بضم الياء (يحمد). والأشبه بالصواب : الضم.

(٧) السابق.

٥٠

* ذكر من اسمه «أواب» :

١٤٩ ـ أوّاب بن عبد الله بن مخمر (١) الحضرمىّ العقابىّ (٢) : من بطن يقال لهم : العقابة. كتب عن ابن عفير ، ويحيى بن بكير. مات قديما (٣).

* ذكر من اسمه «أوبر» :

١٥٠ ـ أوبر بن على بن المحبّ بن حارثة بن كلثوم التجيبى : ذكره فى «أخبار مصر» (٤).

* ذكر من اسمه «أوس» :

١٥١ ـ أوس بن بشر المعافرى : عريف بنى أنعم. كان يقرأ التوراة والإنجيل ، وكان يوازى عبد الله بن عمرو فى العلم. حدّث عنه أبو قبيل ، وواهب بن عبد الله ، وليث ابن سعد ، والجلاح مولى عبد العزيز بن مروان ، وأبو صالح التميمى ، ويقال : التّميمىّ (٥) ، وهو رجل معروف من أهل مصر (٦).

١٥٢ ـ أوس بن الحارث بن إبراهيم بن سهيل بن خالد بن يزيد بن أسيد بن هديّة بن الحارث بن هادى الصّدفى : أبو شيبة. مصرى ، توفى فى ذى الحجة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. سمع يونس بن عبد الأعلى ، وغيره (٧).

__________________

(١) هكذا نصّ ابن ماكولا على ضبط (ابن يونس) لهذه الكلمة (بضم الميم الأولى ، وكسر الميم الثانية). وعرّف به ابن ماكولا ، فقال : هو ذو مخمر : ابن أخى النّجاشى. له صحبة ، ورواية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ويقال فيه : مخبر (بالباء). (الإكمال : ٧ / ٢٢٦). أما ابن ماكولا ، فيراها : بكسر الميم الأولى ، وسكون الخاء المعجمة ، وفتح الميم الثانية (مخمر). وقد أخطأ القراءة محقق (الأنساب) ، فقرأها (محمد بن الحضرمى) ج ٤ ص ٢١٣.

(٢) نسبة إلى (العقابة) : بطن من حضرموت. قال السمعانى : ورأيت بخطى فى (تاريخ مصر) ألفا مقيدا. (السابق).

(٣) الإكمال ٧ / ٢٢٧ ، والأنساب ٤ / ٢١٣.

(٤) الإكمال ٧ / ٢١٨. وأضاف ابن ماكولا : وجدته بخط الصورى بفتح الحاء محقّقا (المحبّ).

(٥) وردت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٣ / ١٨٩ : التميمى ، ولعل الصواب ما ذكرته بالمتن.

(٦) المخطوط السابق ٣ / ١٨٩ (بإسناد ابن عساكر ، إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٨ / ٤١.

(٧) الإكمال ١ / ٦٤.

٥١

* ذكر من اسمه «أويس» :

١٥٣ ـ أويس بن سعد بن أبى سرح العامرى (١) : أخو عبد الله بن سعد. شهد فتح مصر. ومن ولده : أبو جعفر الأويسىّ ، من ساكنى مكة. قدم مصر ، ونزل خطّة جده ، وكان رجلا صالحا. وقيل : أويس بن عبد الله بن سعد. والأول أصح (٢).

* ذكر من اسمه «إياد» :

١٥٤ ـ إياد بن طاهر بن إياد الرعينى ، ثم الذّبحانىّ (٣) : يكنى أبا حمير. كتبت عنه من حفظه. توفى سنة أربع وثلاثمائة. وهو من ولد بنات «المفضّل بن فضالة» (٤).

١٥٥ ـ إياد بن ياسر بن إياد الخبائرىّ المصرى : والخبائر : بطن من الكلاع ، وهو خبائر بن سوّاد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير. توفى لخمس بقين من شهر رمضان سنة عشر ومائتين (٥).

* ذكر من اسمه «إياس» :

١٥٦ ـ إياس بن البكير (٦) بن عبد ياليل بن ناشب (٧) بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثى : حليف بنى عدى. شهد إياس فتح مصر ، وتوفى سنة أربع وثلاثين (٨) ، واستشهد أخوه عاقل يوم بدر ، وأخوه خالد يوم الرّجيع ، وأخوه

__________________

(١) وقد انفرد ابن حجر بالترجمة له فى (الإصابة) ١ / ١٥٤ ، لكنه سمّاه (أوسا) بالتكبير ، ولم يأت بمادة عن ابن يونس فى ترجمته. وذكر أنه من مسلمة الفتح ، وسكن المدينة ، واختط بها دارا ، وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان. وإذا كان لم يصرح بمقدمه إلى مصر ، فابن يونس أعلم بهذا الشأن ، وذكر مجيئه إليها لشهود فتحها ، وقد حكم له ابن حجر بالصحبة ، فتم بذلك الشرطان الأساسيان اللذان دل الاستقراء ـ فى حدود ما تيسر لى تجميعه من بقايا كتاب ابن يونس هذا ـ على أحقيته بالترجمة له فى (تاريخ المصريين) لابن يونس.

(٢) الإكمال ١ / ١١٤.

(٣) ذبحان : بطن من رعين ، فيما يظن السمعانى (الأنساب ٣ / ٦).

(٤) الإكمال ٢ / ٥١٦ (روى عنه ابن يونس) ، ٤ / ٢٣٤ ، والأنساب ٣ / ٦.

(٥) الإكمال ٣ / ٢٩١ ، والأنساب ٢ / ٣١٧ ـ ٣١٨.

(٦) سمّى ابن سعد أباه (أبا البكير) ، وواظب على ذلك فى تسمية إخوة المترجم له : عاقل (الطبقات) ٣ / ٢٩٦ ـ ٢٩٧ ، وخالد (السابق ٣ / ٢٩٧) ، وإياس ، وعامر (السابق ٣ / ٢٩٨).

(٧) ورد باسم (ثابت) فى (حسن المحاضرة) : ١ / ١٧٠.

(٨) وذكر ذلك ـ أيضا ـ الذهبى فى (سير النبلاء) ١ / ١٨٦.

٥٢

عامر باليمامة (١).

١٥٧ ـ إياس بن عامر الغافقى ، ثم المنارىّ (٢) المصرى : كان من شيعة علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) ، والوافدين عليه من أهل مصر ، وشهد معه مشاهده (٣).

١٥٨ ـ إياس بن عبد الأسدى : حليف بنى زهرة. شهد فتح مصر ، واختط بها ، وهو الذي يقال له : القارىّ من القارة (٤).

* ذكر من اسمه «أيمن» :

١٥٩ ـ أيمن بن مرسوع بن ضبع بن موهشل بن عقيب الرعينى ، ثم الحجرى : من

__________________

(١) الإصابة ١ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٠ (وبه «أخوهم» بالجمع بدل (أخيه) الواردة بالرفع والإفراد فى النص).

(٢) نسبة إلى منار (تهذيب الكمال ٣ / ٣٠٤) ، أو إلى (منارة) فى (الأنساب) ٥ / ٣٨٦ : بطن من غافق.

(٣) المصدران السابقان ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٤٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٥٥ (جعله فى مشاهير التابعين ، الذين رووا الحديث). وأضاف ابن حجر فى (مصدره السابق) : أنه روى عن (عقبة ابن عامر). وأضاف السمعانى ، والسيوطى (فى مصدريهما السابقين) أنه روى ـ أيضا ـ عن علىّ (رضى الله عنه). وأجمعت المصادر السابقة أنه روى عنه ابن أخيه (موسى بن أيوب بن عامر الغافقى). هذا ، وقد ذكر ابن حجر أن موسى توفى (سنة ١٥٣ ه‍). (التهذيب ١٠ / ٢٩٩). وجعله السيوطى فى طبقة المحدثين ، التى تلى الطبقة ، التى تلى طبقة عمه (إياس ابن عامر الغافقى) ، وهى تلى (طبقة صغار التابعين ، وفيها أبو حنيفة ت ١٥٠ ه‍). (حسن المحاضرة ١ / ٢٧٨). ولما كان موسى هذا روى عن عمه ، فينتظر أن يكون ذلك تمّ فى العقد السابع ، أو الثامن مثلا من القرن الهجرى الأول ؛ لأن عمه يغلب على الظن أنه من مواليد مصر مع بدايات فتحها ، أو عقيبه. ومن هذا المنطلق عدّه ابن يونس مصريا ، وترجم له فى كتابه هذا. ونعتقد أنه شارك فى معارك علىّ (فى صفين ، أو النهروان مثلا) ، وهو شابّ فى مقتبل العمر. ومن جهة أخرى ، لا يصح ما انفرد به (الأنساب) ٥ / ٣٨٦ ، حين قال : إياس ابن عامر : روى عنه ابن وهب ؛ لأن الأخير ولد (١٢٥ ه‍) ، وتوفى (١٩٧ ه‍) ، ولا نعلم أن إياسا عمّر ذلك العمر المديد ، حتى يسمع منه ابن وهب الحديث.

(٤) الإكمال ٧ / ١٣١ (قاله ابن يونس). وعلّق ابن ماكولا : قلت : وفى كلامه هذا نظر. وكل من ينسب إلى (القارة) لا يجوز فيه الهمز. وأما من ينسب إلى القراء ، فأصله الهمزة ، ويجوز تركه ؛ للتخفيف ، إلا أنه لا يجوز تشديد يائه. وأقول : كلام ابن ماكولا صحيح ، إلا أنه لا وجه لاعتراضه على كلام ابن يونس ؛ إذ لا محل له ، فابن يونس ينسب المترجم له إلى القارة نسبة صحيحة ، ولم يهمز النسبة ، فلا خطأ فى مقولته.

٥٣

الأكهول. ذكره فى الأخبار ، وما علمت له مسندا (١).

* ذكر من اسمه «أيوب» :

١٦٠ ـ أيوب بن سليمان بن عبد الواحد بن أبى حجر : يكنى أبا سليمان. يروى عن بكر بن صدقة. قد رأيت من يحدّث عنه. وهو والد «داود بن أيوب» (٢).

١٦١ ـ أيوب بن شرحبيل بن أكسوم (٣) بن أبرهة بن الصبّاح بن لهيعة بن شرحبيل بن مرثد بن الصبّاح بن معد يكرب (٤) بن يعفر بن ينوف بن شراحيل بن أبى شمر بن شرحبيل بن ياشر بن أشعر (٥) بن ملكيكرب بن شراحيل بن عمىّ (٦) بن أبى كرب بن يعفر بن أسعد بن ملكيكرب بن شمر (٧) بن أشعر (٨) بن ينوف بن أصبح الأصبحىّ : أمه أم أيوب بنت مالك بن نويرة بن الصبّاح.

وأيوب هذا أحد أمراء مصر. وليها لعمر بن عبد العزيز (٩). روى عنه أبو قبيل ، وعبد الرحمن بن مهران ، وتوفى فى رمضان سنة إحدى ومائة (١٠).

حدثنى موسى بن هارون بن كامل ، أخبرنا عبد الله بن محمد البردىّ ، حدثنا أبى ، حدثنا ابن أبى ذئب ، حدثنا عبد الرحمن بن مهران ، عن أيوب بن شرحبيل ، قال : كتب عمر بن عبد العزيز (رضى الله عنه) إلى عامله على مصر : أن خذ من المسلمين من كلّ أربعين دينارا ، ومن أهل الكتاب من كلّ عشرين دينارا ، إذا قبلوها فى كل عام ؛ فإنه

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٨٤.

(٢) السابق ١ / ١٢٩ (قال ابن يونس).

(٣) كذا فى (الولاة) ص ٦٧ ، وصحّف فى (النجوم الزاهرة) ١ / ٣٠٤ إلى (أكشوم).

(٤) كذا فى (السابق) ١ / ٣٠٤. وفى (الولاة) للكندى ص ٦٧ : معدى كرب.

(٥) السابق : ص ٦٨. وفى (النجوم) ١ / ٣٠٤ : أشغر.

(٦) فى (السابق) : عمير. وفى (الولاة) ص ٦٨ : يعفر بن عمىّ.

(٧) كذا فى (المصدر السابق). وفى (النجوم) ١ / ٣٠٤ : شمير.

(٨) بالعين فى (السابق).

(٩) راجع فترة ولايته على مصر (من سنة ٩٩ ـ ١٠١ ه‍) فى (الولاة) ص ٦٨ ـ ٦٩.

(١٠) تاريخ الإسلام ٧ / ٣٠ (ولم تنسب إلى ابن يونس) ، والنجوم ١ / ٣٠٤. هذا ، وقد ورد فى (الولاة) للكندى ص ٦٩ : أن أيوب توفى ١٩ رمضان ١٠١ ه‍ (وهو وال) ، ثم أتى برواية أخرى لليث ، ولأحمد بن يحيى بن وزير تقول : نزع ١٧ من رمضان ١٠١ ه‍ (بعد ولاية عامين ونصف). فلعله توفى بعد عزله بيومين.

٥٤

حدثنى من سمعه ، عمن سمعه ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

١٦٢ ـ أيوب بن قسطنطين : أبو الميثا (٢). تجيبى ، مولى بنى سوم. عداده فى أهل مصر. روى عنه يحيى بن بكير. قال فيه ابن بكير : أبو المنير (٣).

__________________

(١) النجوم ١ / ٣٠٤ (والترجمة كلها نقلها ابن تغرى بردى عن ابن يونس ، مصدّرة ب «قال الحافظ أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى تاريخه). وفى نهاية الترجمة : (انتهى كلام ابن يونس باختصار).

(٢) ورد فى الإكمال ٧ / ٣٠٧ : أن (ميثا) ـ فى الأصل ـ هى أم بشر ، وهى امرأة روت عن عائشة. فكأنه كنى باسم هذه المرأة.

(٣) المصدر السابق.

٥٥

باب الباء

* ذكر من اسمه «بحر» :

١٦٣ ـ بحر بن نصر بن سابق الخولانىّ : هو أبو عبد الله المصرى ، مولى بنى سعد من خولان (١). كان من أهل الفضل (٢). حدثنى أحمد بن محمد بن سلامة ، قال : سمعت يونس بن عبد الأعلى ، وذكر بحر بن نصر ، فوثّقه (٣). توفى بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين ومائتين ، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر بن سابق الخولانى (٤).

* ذكر من اسمه «بحر» :

١٦٤ ـ بحر بن ضبع بن أتّة (٥) بن يحمد بن موهشل بن عقب بن اللّيشرح بن سعد

__________________

(١) تهذيب الكمال ٤ / ١٦ ، والمقفى ٢ / ٣٩٣.

(٢) تهذيب الكمال ٤ / ١٨ ، والمقفى ٢ / ٣٩٣.

(٣) تفرد المقريزى بذكر إسناد ابن يونس لهذه الرواية (المصدر السابق). وذكر غيره ما يلى : قال أبو جعفر الطحاوى : سمعت يونس بن عبد الأعلى (تهذيب الكمال ٤ / ١٨ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨).

(٤) نسب العبارة السابقة كلها إلى ابن يونس المزّىّ فى (تهذيب الكمال ٤ / ١٨ ـ ١٩). أما المقريزى فى (المقفى) ٢ / ٣٩٣ ، فلم يصرح بنسبتها إلى مؤرخنا. ووقف ابن حجر فى الاقتباس عن ابن يونس عند ذكر تاريخ الوفاة (تهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨). وهناك مزيد من المعلومات المهمة ذكرتها المصادر الأخرى ، وأعتقد أنها عن ابن يونس ولم تصرح بذلك ، مثل : تاريخ ميلاد المترجم له (١٨٠ ، أو ١٨١ ه‍). (المقفى ٢ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨). وكذلك ذكرت بعض أساتيذه : ابن وهب ، والشافعى (فى الفقه) ، وأشهب ، وغيرهم. وبعض تلامذته (الطحاوى ، وابن أبى حاتم ، وغيرهما). (تهذيب الكمال ٤ / ١٦ ـ ١٨ ، والمقفى ٢ / ٣٩٣ ، وتهذيب التهذيب ١ / ٣٦٨).

(٥) حرّفت فى (حسن المحاضرة) ١ / ١٧٣ إلى (أنسة). وزعم محققه (هامش ٤) : أنه ذكر هكذا فى (الإصابة). وهذا قول غير صحيح ، فهو مضبوط ومكتوب دون تحريف فى (الإصابة ١ / ٢٧١ : أتّة). ولم يكتف محققه ـ رحمه‌الله ـ بذلك ، بل وثّق صحة الضبط فى (هامش ١). وقد سبق لى تحقيق ذلك الضبط فى الهامش (٣) بترجمة رقم (٩١) فيما مضى ، فليراجعها من شاء.

٥٦

ابن بدر بن شرحبيل بن حجر بن زيد بن مالك بن زيد بن رعين (١) : من لم يقل : بحر ابن ضبع ، فقد أخطأ. الاسمان مضمومان : الباء والحاء فى «بحر» ، والضاد والباء فى «ضبع» (٢). وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) ، وشهد فتح مصر ، واختط بها ، وخطّته معروفة ب «رعين».

ومن ولده : أبو بكر السّميّن بن محمد بن بحر ، ومروان بن جعفر بن خليفة بن بحر (٤).

__________________

(١) حرصت على إيراد هذا النسب كاملا عن (الإكمال ١ / ٢٠٨ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩) ؛ لأنه ديدن مؤرخنا فى معظم تراجمه السابقة ، رغم عدم نسبة الإكمال ذلك إليه ، ونقل ابن الأثير ذلك عن ابن ماكولا ، كما أن مقارنة محتوى الترجمة لديهما بغيرهما من المصادر المصرّحة بالنقل عن ابن يونس ، تثبت أنها تنبع كلها من معين واحد (هو كتاب ابن يونس). وذكر المقريزى النسب كاملا فى (المقفى) ج ٢ ص ٣٩٢ ، ولم يصرح بمصدره ، وإن زادنا تعريفا بالجد الأكبر ، فقال : ذو رعين هو الجد الأكبر لهذا الصحابى.

(٢) صرح بنسبة ذلك الضبط إلى مؤرخنا (أبى سعيد بن يونس) المحدّث الثقة المصرى (عبد الغنى ابن سعيد ت ٤٠٩ ه‍) فى كتابه (المؤتلف والمختلف) ص ٤٢. وأعتقد أنه أقدم مصدر معروف اهتم بضبط اسم هذا الصحابى ، واسم والده. ثم تتابعت بالنقل عنه المصادر الأخرى التالية دون نسبة ذلك إلى ابن يونس (مثل : الإكمال ١ / ٢٠٨ ، والاستيعاب ١ / ١٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣).

(٣) أضاف ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ٢٠٨ : أنه لما وفد على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان معه (يعفر بن عريب بن عبد كلال). ونقل ذلك عنه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ١ / ١٩٩ ، ولكنه سمّاه (يعفر بن غريب). وعلّق المحقق فى (الهامش) بأنها بالعين المهملة ، كما وردت فى (الإصابة). وأضاف قائلا : إن ابن الأثير لم يترجم لهذا الصحابى. وأقول : تعليق المحقق صحيح. وأضيف أن ترجمة (يعفر) غير موجودة ـ أيضا ـ فى (طبقات ابن سعد) ، ولا فى (الاستيعاب). أما ترجمة (يعفر) فى (الإصابة) ، فهى فى ج ٦ ص ٦٨٤ (وصرّح بفتح العين فى عريب) ، ولكنه لم يذكر وفادته مع بحر على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وسيترجم ابن يونس للصحابى (يعفر بن عريب) فى باب (الياء) من تاريخه هذا ، إن شاء الله. وينضم المقريزى فى (المقفى ٢ / ٣٩٢) إلى ابن ماكولا ، وابن الأثير فى ذكر وفادة يعفر مع بحر على الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لكن المحقق ضبط اسم (عريب) بضم العين ، وهو غير دقيق.

(٤) الاستيعاب ١ / ١٨٩ ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ ، والإصابة ١ / ٢٧١ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣.

٥٧

* ذكر من اسمه «بحير» :

١٦٥ ـ بحير (١) بن ذاخر بن عامر المعافرىّ ، ثم النّاشرىّ (٢) : حدث عن عمرو بن العاص (٣) ، وابنه (٤) ، ومسلمة بن مخلد ، وعقبة بن نافع. حدث عنه : الأسود بن مالك الحميرىّ ، وابن لهيعة (٥). وكان سيّافا لمسلمة. وروى ـ أيضا ـ عن عبد العزيز بن مروان (٦). روى عنه ابنه «على بن بحير بن ذاخر» (٧).

__________________

(١) ضبطه ابن ماكولا بالحروف ، وهو ـ فى الأصل ـ اسم الصحابى (بحير الأنصارى). (الإكمال ١ / ١٩٦). وكذا ضبطه ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ٦٠. وتصحّف إلى (بجير) فى (المقفى) ج ٢ ص ٣٩٣ ، وتكرر التصحيف ثلاث مرات (ص ٣٩٤) ، ولم يفطن إليه المحقق ، رغم أنه لو راجع الترتيب الهجائى قبل ترجمة (بحر) وبعده ، لشك فى صحة الأمر ، فقبله (ص ٣٩٣) : ترجمة (بحر) ، وبعده (ص ٣٩٤) : ترجمة (بدر).

(٢) نسبة إلى (ناشر بن الأبيض) ، وهو بطن من همدان ، عامتهم بمصر. (الأنساب ٥ / ٤٤٤ ، وهامشها) ، وذكر ابن ماكولا بعض من تسمى ب (ناشر) فى (الإكمال ١ / ١٥٨).

(٣) لقّبه ابن حجر ب (صاحب عمرو بن العاص). (تبصير المنتبه) ١ / ٦٠. ولعله يقصد الراوى عنه ؛ إذ لا نعتقد الصحبة بمعنى الملازمة والمصاحبة ، على الأقل فى بدايات حكم عمرو مصر ؛ لأن (بحيرا) كان صغيرا ، كما سنرى بعد قليل. ولعله صحبه فى فترة حكمه الثانية ٣٨ ـ ٤٣ ه‍. (الولاة ٣١ ـ ٣٤). وقد أورد ابن عبد الحكم رواية ، رواها بحير عن عمرو بن العاص فى حديث مرفوع إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يوصى فيه بقبط مصر خيرا بعد فتحها (فتوح مصر ص ٣).

(٤) حرّف فى (المقفى ج ٢ ص ٣٩٣) إلى : عبد الله بن عمر. وهذا غير صحيح ؛ لأن ابن عمر لم يمكث بمصر بعد فتحها ، ولم يورد ابن عبد الحكم رواية ل (بحير) عن ابن عمر ، وإنما ذكر صلته بابن عمرو (راجع فتوح مصر فى رواية من سنة ٦٣ ه‍ قبيل استشهاد عقبة بن نافع فى حواره مع ابن عمرو فى وجود بحير ص ١٩٩).

(٥) روى ابن لهيعة عنه رواية مطوّلة ، أوردها ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر ص ١٣٩ ـ ١٤١) ، فيما يحدّث بحير أنه ذهب مع أبيه وهو طفل صغير لصلاة الجمعة فى بدايات حكم عمرو بن العاص لمصر ، ووصف لنا منظر عمرو ، وسرد الخطبة التى سمعها. وهذه الرواية تؤكد مصرية ذلك الرجل ، وأنه نشأ بمصر صغيرا ؛ مما يرجح إيراد ابن يونس له فى (تاريخ المصريين).

(٦) فلعله عاصر فترة حكمه مصر (٦٥ ـ ٨٦ ه‍) ، وإن كنا لا ندرى تاريخ وفاته تحديدا.

(٧) هذه الترجمة منقولة عن (الإكمال) ١ / ١٩٧. وقد ردّ على توهّم الدارقطنى أن الذي روى عن (عبد العزيز بن مروان) شخص آخر غير (بحير بن ذاخر) هذا. ووافق ابن ماكولا نص ابن يونس ، وأكد ما أكده ابن يونس من أن (على بن بحير) المذكور هو ابن (بحير بن ذاخر). وكأن ابن يونس فهم من توهم الدارقطنى أنه ربما جعل الرواية عن (عبد العزيز بن مروان)

٥٨

١٦٦ ـ بحير (١) بن ريسان بن اليثوب بن سعدان بن عمرو بن فهر (٢) بن شمر (٣) بن حسان بن يريم بن يحمد (٤) بن يقدد بن ينوف بن لهيعة بن شرحبيل ذى الكلاع بن معدى كرب بن يزيد بن تبّع بن حسان بن أسعد بن كرب (٥) ، وهو تبّع الأكبر : قدم مصر أيام معاوية بن أبى سفيان ، وغزا المغرب ، ورجع إلى مصر ، فسكنها (٦). روى عن عبادة ابن الصامت. روى عنه أبو سفيان الشامى ، وابن لهيعة ، وبكر بن مضر (٧).

__________________

لعلىّ بن بحير ، لا لبحير نفسه. هذا ، وقد ذكر الترجمة ـ أيضا ـ المقريزى فى (المقفى ٢ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤) باستثناء ذكر وظيفة بحير لدى (مسلمة) ، ولم يشر إلى ابن يونس مصدرا له فيها إلا فيما يتصل بتوهم الدارقطنى.

(١) كذا ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ١ / ١٩٦. وشكّلت بضم الباء فى (البغية) ص ٢٤٩ ، وهو غير صحيح.

(٢) كذا فى (الإكمال) ١ / ١٩٧. وفى (البغية) ص ٢٤٩ : فهد.

(٣) ضبطها ابن ماكولا بالشكل بكسر الميم (الإكمال) ١ / ١٩٧. وفى (البغية) ص ٢٤٩ : شمر.

(٤) قال ابن ماكولا : هكذا بخط الصورى فى هذا النسب ، خاصة (يحمد) بضم الياء ، وكسر الميم. وكذلك هو فى نسخة الخطيب. وبالنسبة لنسب المترجم له ، فإنه يلاحظ سقوط جزء منه هو (فهر بن حسان بن يريم بن يحمد) ، وذلك فى (الجذوة) ١ / ٢٧٩.

(٥) كذا ورد فى (البغية) ص ٢٤٩ ، وأظنه الصواب. وحرّفت إلى (أبى) فى (الإكمال) ١ / ١٩٧ ، والجذوة ١ / ٢٧٩.

(٦) الإكمال ١ / ١٩٧ ، والجذوة ١ / ٢٧٩ (وذلك فى معرض الترجمة لحفيده : (بحير بن عبد الرحمن ابن بحير) ، الذي دخل (الأندلس ، وقتل بها) ، والبغية ص ٢٤٩ (شرحه). وهذا يعنى أن المصدرين الأخيرين جمعا بين ترجمتين ، وردتا منفصلتين لدى ابن يونس ، فى ترجمة واحدة ، وهى ـ أصلا ـ للحفيد ، ثم نهايتها إشارة إلى ترجمة الجد (صاحب الترجمة التى معنا هنا). وفى نهاية الترجمة قال صاحبا هذين المصدرين الأخيرين : (ذكره أبو سعيد بن يونس) ، ولم يقولا : ذكرهما ، فأوهم ذلك أن ابن يونس ترجم للجد فقط. وعلى كل ، فالراجح أن المعنى هو (ذكر هذا الكلام كله ابن يونس). والذي أوضح الأمر وجلاه ورود الترجمتين منفصلتين لكلا الشخصين ، كل على حدة فى (الإكمال) ، منسوبة فى كل مرة إلى ابن يونس ، وهو الذي اتبعناه ، ووضعنا كلا فى ترتيبه الهجائى المتبع. وستأتى ترجمة الحفيد (بحير بن عبد الرحمن ابن ريسان) لدى ابن يونس فى (تاريخ المصريين) برقم (١٦٨).

(٧) إضافة فى (الإكمال) ١ / ١٩٧. وواضح أنه دخل مصر ؛ للغزو فى إفريقية فى وقت مبكر ، ثم سكنها بعد ذلك. فدخوله مصر قديم ؛ مما يرجح مصريته.

٥٩

١٦٧ ـ بحير بن شرحبيل بن معدى كرب بن أبرهة بن الصبّاح الأصبحىّ : يروى عن أبيه. أمه أم مسلم بنت بحير بن ريسان (١).

١٦٨ ـ بحير بن عبد الرحمن بن بحير بن ريسان (٢) : دخل الأندلس (٣) ، وقتل بها ، وله أخبار ، وقد حكى عنه (٤).

* ذكر من اسمه «بخترى» :

١٦٩ ـ بخترىّ (٥) بن نصر بن أحمد بن بخترى بن عبد الوهاب بن نصر : مولى الصّدف (٦). يكنى أبا محمد. حدّث ، وكتبت عنه. ثقة ، توفى فى رجب سنة سبع عشرة وثلاثمائة (٧).

* ذكر من اسمه «بديل» :

١٧٠ ـ بديل (غير منسوب) : حليف بنى لخم. روى رشدين بن سعد ، عن موسى ابن علىّ بن رباح ، عن أبيه ، عن بديل «حليف لهم» ، قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمسح على الخفّين (٨).

* ذكر من اسمه «برتا» :

١٧١ ـ برتا (٩) بن الأسود بن عبد شمس بن حرام بن عوف بن معتّم بن الرّبعة بن

__________________

(١) الإكمال ١ / ١٩٧ ـ ١٩٨.

(٢) راجع بقية نسبه فى ترجمة جده (بحير بن ريسان) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ترجمة رقم (١٦٦).

(٣) الجذوة ١ / ٢٧٩ ، والبغية ٢٤٩ (كلاهما قال : ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ١١٤ (قال أبو سعيد حفيد يونس) ، والجذوة ١ / ٢٧٩ ، والبغية ص ٢٤٩ ، والإكمال ١ / ١٩٨ (قاله ابن يونس).

(٥) اسم يشبه النسبة ، وهو من ضبط ابن ماكولا (الإكمال ١ / ٤٥٩ ، والأنساب ١ / ٢٩٤).

(٦) هكذا ضبطها السمعانى ، وقال : قبيلة من حمير نزلت مصر (السابق ٣ / ٥٢٨).

(٧) الإكمال ١ / ٤٦٠.

(٨) الإصابة ٤ / ٢٧٥ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). ولعله الذي ترجم له ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٣ / ٨٥ (نقلا عن ابن منده باسم (عبد الله بن بديل) آخر ، غير ابن ورقاء الخزاعى ، وقال : روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسح على الخفين (أخرجه ابن منده مختصرا).

(٩) هكذا ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال ١ / ٥٥٦) ، لكنه عاد وذكر أنه وجده فى (نسب حمير) بفتح الباء (برتا). (السابق ١ / ٥٥٧). فلعل كلا الوجهين جائز.

٦٠