تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

ابن مضر ، ويحيى بن أيوب ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب (١).

وقال أحمد بن يحيى بن وزير ، عن ابن وهب : كان عميرة بن ناجية من العبّاد ، وكان بمنزلة النّائحة. إذا قرأ يبكى ، وإذا سجد يبكى ، وإذا سكت عن القراءة ، وفرغ من الصلاة ؛ جلس يبكى. وكان يزيد بن حاتم الأمير يسأل عنه ، ويقول : ما فعلت الثّكلى؟! (٢).

قال أحمد بن يحيى بن وزير : توفى عميرة بن أبى ناجية البدرىّ سنة ثلاث وخمسين ومائة ب «بطن مرّ» (٣) ، منصرفا من الحج (٤). وكانت له عبادة ، وفضل (٥).

* ذكر من اسمه «عنبس» :

١٠٤٢ ـ عنبس بن ثعلبة بن هلال بن عنبس البلوىّ (٦) : من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بايع تحت الشجرة (٧) ، وشهد فتح مصر (٨) ، ولا تعرف له رواية (٩). ذكروه فى كتبهم (١٠).

__________________

(١) الأنساب ١ / ٢٩٦. راجع المزيد من الأساتيذ ، والتلاميذ فى : (الإكمال) ٦ / ٢٧٧ ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٣٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٦.

(٢) الأنساب ١ / ٢٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٦.

(٣) حرّفت إلى (بطن بحر) فى (الأنساب) ١ / ٢٩٦. وضبطها ياقوت فى (معجم البلدان ١ / ٥٣٣) بالحروف ، وقال : من نواحى مكة ، عنده يجتمع وادى النخلتين ، فيصيران واديا واحدا.

(٤) الأنساب ١ / ٢٩٦ ، وذيل ميزان الاعتدال (مكتفيا بسنة الوفاة) ص ٢٨٦ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٣٦.

(٥) الأنساب ١ / ٢٩٦ (قال ابن يونس) ، وذيل ميزان الاعتدال ٢٨٦.

(٦) ورد هذا النسب فى : (الإصابة) ٤ / ٧٣٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٢٥ (وحرفت فيه عنبس إلى عنيس). وورد النسب مختصرا فى : (أسد الغابة) ٤ / ٣٠٣ ، والإصابة ٥ / ١٦٣.

(٧) حسن المحاضرة ١ / ٢٢٥.

(٨) أسد الغابة ٤ / ٣٠٣ (قاله ابن يونس). وأخرجه ابن منده ، وأبو نعيم ، والإصابة ٤ / ٧٣٣ ، ٥ / ١٦٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٢٥ (ذكره ابن يونس).

(٩) أسد الغابة ٤ / ٣٠٣ ، والإصابة ٤ / ٧٣٣ ، ٥ / ١٦٣ (ذكره ابن منده ، قاله أبو سعيد بن يونس).

(١٠) الإصابة ٤ / ٧٣٣ (ذكره ابن يونس).

٣٨١

* ذكر من اسمه «عنبسة» :

١٠٤٣ ـ عنبسة بن عدىّ البلوى : يكنى أبا الوليد. بايع تحت الشجرة ، وشهد فتح مصر ، ورجع إلى الحجاز (١).

* ذكر من اسمه «عنمة» :

١٠٤٤ ـ عنمة (٢) المزنىّ : والد إبراهيم بن عنمة المزنى. له صحبة. روى عنه ابنه «إبراهيم» (٣) ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث (٤).

* ذكر من اسمه «عوذ» :

١٠٤٥ ـ عوذ بن يزيد الزّبادىّ : حدّث عنه زين بن شعيب ، وعبد الله بن عيّاش القتبانى ، ورشدين بن سعد (٥).

* ذكر من اسمه «عوف» :

١٠٤٦ ـ عوف بن نجوة (٦) الصّدفىّ : له ذكر. شهد فتح مصر ، ولا يعرف له رواية (٧).

__________________

(١) حسن المحاضرة ١ / ٢٢٥ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (بفتح العين ، والنون ، والميم). (الإكمال) ٦ / ١٤٣. وكذا ضبط بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٠٦. ومن قبل ترجم له باسم (عثمة) ، بالثاء المثلثة (السابق ٣ / ٦٠١). أما ابن عبد البر ، فذكره بضم العين بالشكل (الاستيعاب ٣ / ١٢٤٧).

(٣) السابق ٣ / ١٢٤٧ ، والإكمال ٦ / ١٤٣ (ولم ينسبها إلى ابن يونس ، وأعتقد أنها لمؤرخنا ، بمقارنة الترجمة بما فى مصادر أخرى). وكذا وردت فى (التوضيح) ، هامش (٢) الوارد فى (الإكمال) ٦ / ١٤٣.

(٤) إضافة فى (الاستيعاب) ٣ / ١٢٤٧. (ذكره أبو سعيد بن يونس فى المصريين).

(٥) الإكمال ٤ / ٢١١ (ذكر ابن ماكولا بعد الترجمة التالية لتلك الترجمة عبارة : ذكرهما ابن يونس ، فهو ـ إذن ـ نسب تلك الترجمة ، والتى بعدها لابن يونس).

(٦) بالنون والجيم ، وضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٤ / ٣١٣. وفى (الإصابة) ٥ / ١٦٦ : ضبطت بالحروف.

(٧) الإكمال ٧ / ١٩١ (قال ابن يونس. واكتفى بشهوده فتح مصر. ولم يزد) ، وأسد الغابة ٤ / ٣١٣ (قاله ابن عبد الأعلى. ولا تعرف له رواية). وأخرجه ابن منده ، وأبو نعيم مختصرا. والإصابة ٥ / ١٦٦ (قال ابن منده : ... قاله لى أبو سعيد بن يونس). ثم نقل ابن حجر نفس عبارة (الإكمال) الواردة بداية هامش (٦) ، وقال : ولم يزد على ذلك. وعلّق ابن حجر مرة أخرى قائلا : فلعل ابن منده اكتفى بإدراكه. أى : ربما اكتفى بأن يقتبس عن أستاذه (ابن يونس) ما

٣٨٢

* ذكر من اسمه «العلاء» :

١٠٤٧ ـ العلاء بن كثير الإسكندرانى (مولى قريش) : روى عنه الليث ، وابن لهيعة ، وضمام بن إسماعيل ، ورشدين بن سعد (١). كان مستجاب الدعاء. توفى العلاء بن كثير بالإسكندرية سنة أربع وأربعين ومائة (٢).

١٠٤٨ ـ العلاء بن يزيد بن أنيس الفهرىّ : رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٣) ، وقدم مصر بعد أن فتحت (٤) ، وهو جد أبى الحارث «أحمد بن سعيد بن عمرو بن الحارث بن العلاء الفهرى» (٥) ، وعقبه بها (٦).

* ذكر من اسمه «عياش» :

١٠٤٩ ـ عيّاش بن أجيل الحميرى (٧) : يروى عن سعيد بن المسيّب (*) ، ومعاوية بن

__________________

يتعلق بشهود الصحابى فتح مصر. وعلى كل ، فلعل الروايتين المتباينتين ـ فى هذا الخصوص ـ من نسختين مختلفتين.

(١) تاريخ الإسلام ٩ / ٢٢٤ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٠ (انتقيت منهما المادة استئناسا بمنهج ابن يونس).

(٢) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٣٤ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٢٢٥ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٠ (قال ابن يونس). ويقال (ذكرها قبل تاريخ الوفاة) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٦.

(٣) أسد الغابة ٤ / ٧٨ ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ ، ٥ / ٦٥ (صدّرت ب «يقال») ، وذكر أن لأبيه صحبة.

(٤) أسد الغابة ٤ / ٧٨ ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ (وقدم مصر بعد فتحها) ، ٥ / ٦٥ (وقدم بعد فتح مصر).

(٥) السابق ٥ / ٦٥. وفى (أسد الغابة) ٣ / ٧٨ (وهو جد أبى الحارث أحمد بن سعيد الفهرى) ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ (وهو جد أبى الحارث الفهرى).

(٦) السابق ٥ / ٦٥ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٨٧ (وعقبه بها). قاله أبو سعيد بن يونس ، والإصابة ٤ / ٥٤٤ (وأعقب بها. قاله أبو سعيد بن يونس).

(*) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ (قال أبو سعيد) ، والجذوة ٢ / ٥١١ (كذا فى تاريخ ابن يونس).

(٧) ورد هكذا فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ ، وقال : ذكر فى (تاريخ المصريين). وذكر الحميدى فى (جذوة المقتبس) ٢ / ٥١٢ : هكذا رأيته بخط أبى عبد الله محمد بن على الصورى الحافظ ، وكذلك قال الدار قطنى فى باب (عيّاش): (عيّاش بن أجيل) ، وقال : رعينىّ عداده فى المصريين. وقال يعقوب بن سفيان : عبّاس بن أجيل (بالسين المهملة ، والباء). وأضاف الحميدى فى (السابق) ٢ / ٥١١ ـ ٥١٢ ـ بعد أن ترجم له باسم (عيّاش بن شراحيل) ـ : وكذا رأيته ـ بعد البحث ـ فى غير نسخة من تاريخ ابن يونس. ونقل الضبى كلام الحميدى ،

٣٨٣

حديج (١). ولى البحر زمن بنى أمية (٢). قرأت فى كتاب «علىّ بن قديد» (٣) بخطه : وفى سنة مائة ، قدم عيّاش بن أجيل من الأندلس بالسفن إلى إفريقية (٤).

١٠٥٠ ـ عيّاش بن عبّاس القتبانىّ الحميرى : يكنى أبا عبد الرحمن. ويقال : أبو عبد الرحيم. من أهل مصر. يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وأبى سلمة بن عبد الرحمن. روى عنه الليث بن سعد ، والمفضّل بن فضالة ، وابنه أبو جعفر «عبد الله ابن عيّاش» (٥). يقال : توفى سنة ثلاث وثلاثين ومائة (٦).

١٠٥١ ـ عيّاش بن عقبة بن كليب بن يغلب (٧) بن كليب اليغلبىّ (٨) الحضرمى : يكنى أبا عقبة. من أهل مصر. أدرك التابعين. يروى عن يحيى بن ميمون ، وموسى بن وردان. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن وهب (٩) ، وضمام بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وخالد بن حميد ، ورشدين (١٠) بن سعد ، وأبو عبد الرحمن المقرئ

__________________

وحرّف اسم (أجيل) إلى (أحيلى). (بغية الملتمس ص ٤٣٢). وهكذا ، ترجح ذلك للحميدى ، بينما ترجح المثبت فى المتن لابن الفرضى ، وهو الأصح المشهور فى نظرى ؛ لصواب نسخة الصورى ، ودقتها. ويدعم ذلك الترجيح أنه نفس ترجيح ابن ماكولا المعروف بدقته ، ورأى محققه أيضا (الإكمال ٦ / ٦٥ ، وهامش ٢).

(١) السابق ٦ / ٦٦ (لم يصرح بنسبته إلى ابن يونس) ، والجذوة ٢ / ٥١٢.

(٢) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ ، والجذوة ٢ / ٥١١.

(٣) حرّف فى (تاريخ ابن الفرضى ـ ط. الخانجى) إلى (قريد) ١ / ٣٨٦. وقد صوبته بالمتن ، وسبق تصويب محقق (الإكمال) له فى ج ٦ ص ٦٥ (هامش ٢).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٣٨٦ ، والجذوة ٢ / ٥١١ (دخل الأندلس).

(٥) نقلا عن (الإكمال) ٦ / ٦٦ ـ ٦٧ (دون نسبة لابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٤٩ (وفق منهج ابن يونس). وترجم ابن يونس ـ من قبل ـ ل (عبد الله) هذا ، برقم (٧٥٩).

(٦) مخطوط الكمال فى معرفة الرجال ، للمقدسى (نسخة أحمد الثالث) ٥ / ق ١٦ (قال ابن يونس. ولم يذكر : يقال) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٥٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٧.

(٧) نصّ ابن ماكولا على ضبطه بالحروف (الإكمال) ١ / ٥٠٨ ـ ٥٠٩ ، والأنساب ٥ / ٧٠٠. وكذا ورد فى (تبصير المنتبه) ١ / ١٩٨. وجعلها ابن حجر بالتاء فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ١٧٧ ، والمزى ـ من قبل ـ فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٥٨. والصواب ما ورد بالمتن.

(٨) نسبه تفرد بذكرها السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠.

(٩) حرّف فى (تبصير المنتبه) ١ / ١٩٨ إلى (ابن وهيب).

(١٠) حرفت فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠ إلى (رشيد).

٣٨٤

المكىّ (١) ، وقال : هو عم ابن لهيعة. وأخطأ المقرئ (٢) ، ووهم فى ذلك (٣).

ولى بحر مصر ل «مروان بن محمد». وقيل : إنه ولى الإسكندرية والبحر ، فى آخر خلافة بنى أمية. وقال يحيى بن بكير (٤) : ولد سنة أربع وسبعين ، أو وتسعين (٥) (الشكّ من ابن يونس). وتوفى فى ولاية يزيد بن حاتم. وكان يزيد بن حاتم (٦) أميرا على مصر لأبى جعفر سنة أربع وأربعين ومائة ، وعزل سنة اثنتين وخمسين ومائة. وقال أحمد بن يحيى بن الوزير : توفى سنة ستين ومائة (٧).

* ذكر من اسمه «عياض» :

١٠٥٢ ـ عياض بن جريبة (٨) بن سعد بن الأصبغ الكلبىّ (٩) : أمه الغالية بنت عياض بن النعمان بن سبرة الكلبى. دخل على عمر بن عبد العزيز ، وروى عن عبد الله بن عمر ابن عبد العزيز. روى عنه عمرو بن الحارث ، والليث بن سعد. وكان على شرط مصر

__________________

(١) هو عبد الله بن يزيد المقرئ (ت ٢١٣ ه‍). (ترجمته فى تهذيب التهذيب) ٦ / ٧٥ ـ ٧٦.

(٢) الإكمال ١ / ٥٠٩ (ذكر ذلك ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٧٠٠ (ولم يذكر أخطأ. وهكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى «تاريخ مصر»). وأشار ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ١ / ١٩٨ إلى تخطئة ابن يونس للمقرئ فيما قال.

(٣) تفرد بذلك السمعانى فى (الأنساب) ٥ / ٧٠٠.

(٤) حرّف فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٥٩ إلى (زكير) ، وهو خطأ واضح.

(٥) أى : شك ابن يونس فيما قال ابن بكير عن المترجم له (أقال : ولد سنة ٧٤ ه‍ ، أم سنة ٩٤ ه‍؟). وواضح أن التداخل كثير بين لفظتى : (سبع ، وتسع) ، ولفظتى : (سبعين ، وتسعين). (راجع نص شك ابن يونس فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٥٩ ـ ٥٦٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٧٧ (قال ابن يونس). ويلاحظ أن المسجل لدى ابن حجر فى (المصدر السابق) غير دقيق ، قال : ولد سنة ٧٤ ، أو ٩٠ ه‍ (والصواب : أو ٩٤ ه‍).

(٦) أتى النص صريحا محددا فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٦٠. أما فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ١٧٧ ، فقال : (وكانت ولايته) ، أى : ولاية يزيد.

(٧) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٦٠ ، وتهذيب التهذيب ١ / ١٧٧.

(٨) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٦٧. وكذلك وردت فى (فتوح مصر) ص ١١١. أما فى كتاب (الولاة) للكندى ، ص ٨١ ، ١٠١ ، فحرفت إلى (حريبة). وصحفت (الأصبغ) إلى (الأصبع) ، وسعد إلى (سعيد). وفى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٣ / ٨٠٦ حرّفت (جريبة) إلى (حريثة). ووردت محرفة ـ كذلك ـ فى فهرست محتويات (المخطوطة) هكذا : حريشة.

(٩) وهو مصرى ، بدليل إشارة ابن عبد الحكم إلى دار (عياض بن جريبة الكلبى) فى حديثه عن (خطط مصر) ، وذكر أن عبد العزيز بن مروان وهبها له. (فتوح مصر) ص ١١١.

٣٨٥

فى إمرة «حنظلة بن صفوان الكلبى» على مصر ، فى خلافة «هشام بن عبد الملك» (١). ولى رابطة الإسكندرية فى ولاية «عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير» على مصر ، فى خلافة «مروان بن محمد» آخر خلافة بنى أمية. ولى برقة فى خلافة بنى العباس (٢) فى سنة ثمان وثلاثين ومائة ، وبعدها (٣).

١٠٥٣ ـ عياض بن سعيد بن جبير بن عوف الأزدى الحجرىّ : شهد فتح مصر (٤) ، وله ذكر ، ولا تعرف له رواية (٥).

١٠٥٤ ـ عياض بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيّب بن جذيمة ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤى القرشى العامرى : ولد بمكة ، ثم قدم مصر مع أبيه ، ثم خرج إلى مكة ، فلم يزل بها حتى مات (٦). روى عن ابن عمرو ، وأبى هريرة. روى عنه زيد بن أسلم ، وسعيد بن أبى هلال (٧).

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٨٠٦ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس (حرّف الاسم إلى أبى سعيد بن عبد الرحمن). وورد فى (الولاة) للكندى ص ٨٠ ـ ٨١ : أن الوالى المذكور ـ فى ولايته الثانية على صلاة مصر سنة ١١٩ ه‍ ـ جعل على شرطه (عياض بن جريبة) ، ثم انتقض أهل الصعيد ، وحاربت القبط عمالهم ١٢١ ه‍ ، وقتل من القبط كثيرون. وصرف الوالى المترجم له سنة ١٢٢ ه‍ لما شكى إليه ، فأشار عليه حفص بن الوليد بتولية (قيس بن الأشعث التجيبى) مكانه.

(٢) حرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق ١٣ / ٨٠٦) إلى (هشام). والصواب التاريخى ما عرضته.

(٣) المخطوط السابق. ولم يشر الكندى إلى ذلك المنصب فى (كتاب الولاة) ، وكذلك لم يشر إلى منصب (رابطة الإسكندرية) قبله. وقد ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لحفيده (جريبة بن عبد الصمد) رقم (٢٣١). وهذا يعنى أنه صار من رجال بنى العباس. ومن المعلوم أن (المترجم له) كان من الرجال ، الذين خرج بهم صالح بن على من مصر سنة ١٣٣ ه‍ ، بعد إسقاط الأمويين ، وتوجّه بهم إلى السفّاح. (الولاة : ١٠١).

(٤) أسد الغابة ٤ / ٣٢٥ ، والإصابة ٤ / ٧٥٤ (ذكره ابن منده فى الصحابة ، ولم يزد ابن يونس فى تعريفه به على أنه شهد فتح مصر).

(٥) أسد الغابة ٤ / ٣٢٥ (ذكره أبو سعيد بن يونس). وأورده فى (الإصابة) ٤ / ٧٥٤ ، ونسبه لابن منده فقط. وأعتقد أن النص كله لدى ابن يونس ، وربما كانت نسخة ابن حجر من كتاب مؤرخنا غير وافية. وقد أعاد ابن حجر ذكره باسم (عياض بن سفيان بن جبير بن عوف الأزدى الحجرى). (السابق ٥ / ١٦٧. ذكره ابن يونس).

(٦) مخطوط الكمال ، للمقدسى (نسخة أحمد الثالث) ٥ / ق ١٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٦٩ (ثم قدم مصر ، فكان مع أبيه) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٠ (قال ابن يونس).

(٧) هو استنتاج من منهج ابن يونس (راجع المصدر السابق) ٨ / ١٨٠.

٣٨٦

* ذكر من اسمه «عيسى» :

١٠٥٥ ـ عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود (١) الغافقى : مولى غافق ، ثم لبطن منهم ، يقال له : أحدب (٢). يكنى أبا موسى. يروى عن رشدين بن سعد ، وعبد الله بن وهب ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وحجّاج بن سليمان ، وغيرهم (٣).

روى عنه النسائى ، وقال فيه : مصرى ، لا بأس به (٤). توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة إحدى وستين ومائتين (٥). وكان مولده سنة سبعين ومائة. ذكر ذلك ابنه «محمد بن عيسى». وكان ثقة ثبتا (٦).

__________________

(١) قال ابن ماكولا : بثاء معجمة بثلاث ، وآخرها دال. وضبطت بالشكل فى : (الإكمال) ٧ / ٢٠٠. وكذا ضبطت فى (تهذيب الكمال) : ٢٢ / ٥٨٢. وفى تهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤ ووردت غير مضبوطة. وقال فى (التقريب) ٢ / ٩٧ : بمثلثة ساكنة. وتعرض هذا الاسم لتحريف كبير فى عدد من المصادر ، منها : (المدارك) مجلد ٢ ص ٨٩ : حرفت إلى (شروح) ، وقال فى (هامش ١) : فى نسخة ج : (مرود ، وهى تحريف كذلك). وفى مخطوط (الكمال) للمقدسى ٥ / ق ١٧ : مسرور.

(٢) الإكمال ١ / ٣٠ ـ ٣١ (بضم الدال المهملة). وذكر ابن ماكولا : كذا قاله ابن يونس فى (التاريخ) بضم الدال. وجدته مضبوطا بخط (أبى عبد الله الصورى ـ رحمه‌الله). وفى (الأنساب) ١ / ٨٨ (الأحدبىّ). وضبطه بالحروف ، وعرّفه بأنه (بطن من غافق) ، وقال : كذلك وجدته بخط الصورى مخففا (بضم الدال ، وسكون الحاء) مجوّدا. وأضاف له لقب (المثرودىّ) كل من : المزى فى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤.

(٣) الإكمال ١ / ٣١ ، والمدارك مج ٢ / ٨٩.

(٤) السابق : مجلد ٢ ص ٨٩.

(٥) الإكمال ١ / ٣١ ، والمدارك مج ٢ / ٨٩ (ذكر السنة فقط. قاله ابن يونس) ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ١٧ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٨٤ ، وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٦٢ (لم يذكر تاريخ يوم الوفاة) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤ (قال ابن يونس).

(٦) الإكمال ١ / ٣١ (ذكر سنة المولد فقط) ، وترجمة المترجم له فيه مصدرة ب (قال أبو سعيد بن يونس) ، ومخطوط الكمال ٥ / ق ١٧ ، وتهذيب الكمال ٢٢ / ٥٨٤ (ولد سنة سبعين ومائتين. والصواب : سنة سبعين ومائة) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٤. وأضاف ابن حجر فى (التقريب) ٢ / ٩٧ : وقد جاوز التسعين. (ولم ينسبه إلى مصدر ما). ويلاحظ أن الجملة الأخيرة : (وكان ثقة ثبتا) يمكن أن تحمل على محملين : أ ـ أن تكون عائدة على المترجم له (وهو ما أرجحه) ؛ ولذلك فصلته عما قبله بنقطة (.). ب ـ وقد تفهم على أنها توثيق لابن المترجم له ، فى نقله ما نقل عن أبيه. وهذا هو ما فهمه محقق (تهذيب الكمال) ، ففصل الجملة عما قبلها ب (فاصلة).

٣٨٧

١٠٥٦ ـ عيسى بن حمّاد زغبة بن مسلم بن عبد الله : مولى بنى سعد من تجيب ، ثم لسعد الطبّاخ مولى «حسّان بن عتاهية» أمير مصر. يكنى أبا موسى (١). جاوز (٢) فى سنه التسعين. توفى يوم الثلاثاء ليومين خلوا (٣) من ذى الحجة سنة ثمان وأربعين ومائتين (٤). يروى عن الليث بن سعد ، وهو آخر من روى عن الليث من الثقات ، وهو مكثر عنه (٥).

١٠٥٧ ـ عيسى بن المنكدر بن محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن محرز بن عبد العزّى بن عامر بن الحارث بن حازم بن سعد بن تيم بن مرّة بن كلاب بن كعب بن لؤىّ بن غالب القرشى التّيمىّ المنكدرى : يكنى أبا محمد (٦). قلّده عبد الله بن طاهر قضاء مصر سنة إحدى عشرة (٧). وكانت وفاته قبيل العشرين (٨).

١٠٥٨ ـ عيسى بن يحيى : مولى بنى سعد. مصرى (٩) ، يعرف ب «ملّول» (١٠).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٩٨ (قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) كذا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ١٨٨ (قال ابن يونس). وفى (تهذيب الكمال) ٢٢ / ٥٩٨ : جاز.

(٣) ذكر المزى فى (المصدر السابق) ٢٢ / ٥٩٨ (هامش ٥) : خليا. وضبّب المؤلف عليها ؛ لما فيها. والصواب ما أثبت بالمتن.

(٤) السابق ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٧ (مات فى ثانى ذى الحجة) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ١٨٨ (لم يحدد يوم الوفاة).

(٥) تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٩٨ (وذكر أنه آخر من حدّث بالدواوين عن الليث) ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٧ (قال ابن يونس). وأضاف فى (السابق ١١ / ٥٠٦ ـ ٥٠٧) : روى عن ابن وهب ، وابن القاسم. روى عنه مسلم ، والنسائى ، وأبو داود ، وابن ماجة.

(٦) ذكر ابن حجر فى (مخطوط رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب المصرية) ق ٢٠٥ : أنه ولد بقصر عمران بن النعمان المعافرى بالفسطاط ، وهذا رجّح لنا مصريته ، وإن كان مدنى الأصل.

(٧) أى : ومائتين. (مخطوط السابق) ق ٢٠٦ (قال ابن يونس). وقد ذكر الكندى أنه ولى لعشر خلون من رجب سنة ٢١٢ ه‍. (القضاة) ص ٤٣٣.

(٨) أى : ومائتين (مخطوط رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب) ق ٢٠٦ (قال ابن يونس). ويمكن مراجعة التفاصيل عن فترة قضائه (٢١٢ ـ ٢١٥ ه‍) فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٤١ (خاصة ص ٤٤٠ ـ ٤٤١) ، فيما يتصل بوشاية البعض به لدى أبى إسحاق (المعتصم بعد ذلك) ؛ مما جعله يعزله ويحبسه فى رمضان ٢١٤ ه‍ بعد ولاية سنتين وشهر ، ثم أخرجه إلى العراق فى العاشر من ذى القعدة سنة ٢١٥ ه‍ ، فسجن وتوفى هناك). وذكر ابن حجر فى (مخطوطة رفع الإصر ـ نسخة دار الكتب) ق ٢٠٦ : ظلت مصر بلا قاض حتى ولى هارون بن عبد الله الزهرى ٢١٩ ه‍. وفى رواية لعلها الأرجح : ظلت مصر بلا قاض (٢١٥ ـ ٢١٦ ه‍) ، حتى قدم المأمون مصر ٢١٧ ه‍ ، فجعل (يحيى بن أكثم) يقضى بين الناس.

(٩) حرّف إلى (بصرىّ) فى (الألقاب) ص ١٩٣.

(١٠) السابق (ذكره أبو سعيد فى تاريخهم). ولم أقف على المقصود به ، ورجّحت أن يضبط هكذا ـ قياسا على بعض المعروفين بذلك ، مثل : هارون بن ملّول ، وشعيب بن إسحاق المعروف ب (ابن أخى ملّول) ، وهما محدّثان على وزن (تنّور). (القاموس المحيط ، باب اللام فصل الميم) ٤ / ٥٢.

٣٨٨

باب الغين

* ذكر من اسمه «غرفة» :

١٠٥٩ ـ غرفة (١) بن الحارث الكندىّ : يكنى أبا الحارث. وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من اليمن ، وقاتل أهل النّجير فى الردّة (٢) ، وشهد فتح مصر. وكان شريفا بمصر فى أيامه ، وكان يكاتب عمر بن الخطاب (٣).

* ذكر من اسمه «غزية» :

١٠٦٠ ـ غزيّة (٤) بن الحارث الأنصارى (٥) : لا نعلم له ذكرا إلا فى هذا الحديث ،

__________________

(١) كذا بفتح الغين المعجمة ، والراء فى (الإكمال) ٦ / ١٧٩ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٨. وكذلك ضبطها محقق (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٩٥. وذكر ابن حجر أن هذا الضبط هو الصواب (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢١٩.

(٢) ذكرت المصادر أنه قاتل مع عكرمة بن أبى جهل المرتدين باليمن. (الاستيعاب ٣ / ١٢٥٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٧ ، والإصابة ٥ / ٣١٩). النّجير : حصن باليمن قرب حضرموت منيع ، لجأ إليه أهل الردة مع الأشعث بن قيس ، فى أيام (أبى بكر ، رضى الله عنه). (معجم البلدان ٥ / ٣١٥).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٩٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٣١٩ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢١٩ (شرحه). هذا ، وقد حدّث عنه عبد الله بن الحارث الأزدى ، وعبد الرحمن بن شماسة ، وكعب بن علقمة (الإكمال) ٦ / ١٧٩ ـ ١٨٠ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٧. وقد سكن مصر ، واختط بها دارا بعد أن قاتل المرتدين باليمن (الإصابة) ٥ / ٣١٨. وقد ورد أنه دعا قبطيا بمصر إلى الإسلام ، فسبّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلطمه على أنفه ، فرفع الأمر إلى عمرو ، فردّ الصحابى (غرفة بن الحارث) عليه ردا قويا ، وصدّق عمرو على كلامه (الاستيعاب ٣ / ١٢٥٤ ـ ١٢٥٥ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٣٨).

(٤) بفتح الغين ، وكسر الزاى فى (الإكمال) ٧ / ١٨. وضبطها ابن حجر بالحروف كاملة فى (الإصابة) ٥ / ٣٢٠.

(٥) ذكر ابن عبد البر : أنه الأسلمى ، ويقال : الأنصارى المازنىّ ، ويقال : الخزاعى. (الاستيعاب ٣ / ١٢٥٣). وصرّح ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٣٩ : أنه يعدّ فى أهل الحجاز. وذكر ابن حجر الاختلاف حول نسبه. (الإصابة ٥ / ٣٢٠).

٣٨٩

الذي رواه ابن وهب ، عن عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبى هلال ، عن يزيد بن خصيفة ، عن عبد الرحمن (١) بن رافع مولى أم سلمة ، عن غزية بن الحارث : أنه أخبره أن شبّانا من قريش ـ عام الفتح ، أو بعده ـ أرادوا أن يهاجروا إلى رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) ، فمنعهم آباؤهم ، ثم ذكروا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : «لا هجرة بعد الفتح ، وإنما الجهاد والنيّة» (٢).

* ذكر من اسمه «الغمر» :

١٠٦١ ـ الغمر (٣) بن الحصين الغسّانىّ : من ولد السّموأل بن عاديا اليهودى. توفى فى سنة ست ومائتين. وداره تسمى بمصر دار «الغمر» (٤).

* ذكر من اسمه «غنيم» :

١٠٦٢ ـ غنيم (٥) بن قيس المازنىّ : روى عنه ابنه «جناح». لا تصح له رواية ، ولا صحبة (٦).

__________________

(١) الصواب : عبد الله. ونص على ذلك صاحب (الإكمال) ٧ / ١٨. وصرّح بالرواية عنه ابن عبد البر فى (الاستيعاب) ٣ / ١٢٥٣. ووافق ابن حجر على ذلك فى (الإصابة) ٥ / ٣٢١ ، ثم علّق قائلا : إن ذلك يعكّر على ابن يونس ذكره إياه فى المصريين. وهذا تشكيك واضح فى نزول هذا الصحابى مصر. وبالفعل لم أجد له ذكرا فى (فتوح مصر). والراجح أنه غير مصرى ، ولم ينزل مصر. وقد صرّح ابن ماكولا بأنه حجازى مدنى (الإكمال) ٧ / ١٨. ولعل ذكره فى المصريين من هفوات ابن يونس. وربما كان وصول حديث رواه هذا الصحابى من طريق بعض الرواة المصريين سببا فى ذكره ضمن المصريين ، وهو احتمال ضعيف بعيد ، فيما أرى.

(٢) الإصابة ٥ / ٣٢٠. أخرجه الطبرانى فى (المعجم الكبير) ١٨ / ٢٦٣ (رقم ٦٥٧).

(٣) بغين معجمة مفتوحة. وضبط بسكون الميم فى (الإكمال) ٧ / ٣٢.

(٤) الانتصار (القسم الأول) ص ١٠ (ذكره ابن يونس). وسبق ترجيحنا أن يكون ابن يونس ترجم لابنه (إبراهيم بن الغمر) فى باب (الألف) ، بالهامش الخاص بترجمة رقم (١٠٦).

(٥) بغين معجمة مضمومة ، ونون مفتوحة (الإكمال) ٦ / ١٤٠.

(٦) أسد الغابة ٤ / ٣٤٣ (قاله أبو سعيد بن يونس). هذا ، وقد جعله ابن سعد فى (الطبقة الأولى من فقهاء ومحدّثى التابعين بالبصرة من أصحاب عمر). وذكر أنه ضمن سبعة ختموا القرآن فى شهرين ، لما قدم إليهم أبو موسى الأشعرى بدل (المغيرة بن شعبة) ، فأوفدهم إلى عمر ، فأعطى كلا ألفا (لعلها ألف دينار). (طبقات ابن سعد ٧ / ٨٨). وفى المصدر السابق ٧ / ٨٩ : ثقة قليل الحديث. ومن الواضح أن المترجم له غير صحابى ، ولا أدرى سر إيراد ابن يونس له فى (تاريخ المصريين). وربما عدّه مصريا ؛ لأنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورآه (كما يرى صاحب

٣٩٠

* ذكر من اسمه «غنى» :

١٠٦٣ ـ غنىّ بن قطيب (١) : شهد فتح مصر. ذكر فى الصحابة ، ولا تعرف له رواية (٢).

* ذكر من اسمه «غوث» :

١٠٦٤ ـ غوث بن سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة (٣) بن عمرو بن عبيدة ابن جذيمة (٤) الحضرمى ، ثم الصّورانى : يكنى أبا يحيى. روى ابن بكير أنه ولد سنة أربع وتسعين (٥). روى حرملة ، عن ابن وهب ، قال : حدثنى غوث بن سليمان بن زياد الحضرمى ، عن أبيه «سليمان بن زياد» ، عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدىّ حديث النهى عن استقبال البائل إلى القبلة (٦). وولى القضاء بمصر ثلاث مرات من قبل «المنصور ، والمهدى». روى عنه عبد الله بن وهب ، وزياد بن يونس ، والواقدى ، وعبد الغفار بن داود الحرّانى ، ويحيى بن بكير ، وأبو الوليد الطّيالسىّ ، وهو آخر من حدّث عنه بالعراق (٧). وكانت أول ولايته من قبل المنصور فى النصف من شهر رمضان سنة خمس

__________________

الإكمال) ٦ / ١٤٠. ويرى ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٢٥ : أنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يره ، ووفد على عمر (رضى الله عنه). ويبدو أن هذا هو الصواب.

(١) ضبط بالشكل فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٢٦.

(٢) أسد الغابة ٤ / ٣٤٢ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٥ / ٣٢٨ (ذكره ابن منده ، وقال .. قاله لى أبو سعيد بن يونس).

(٣) كذا فى مخطوط (رفع الإصر) لابن حجر : ق ٢٠٦. وفى (الإكمال) ٧ / ٣٩ : وقف فى النسب عند (نعيم).

(٤) كذا فى (السابق). وفى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٠٦ ، حرّفت إلى (خذيمة).

(٥) حكاه أبو سعيد بن يونس فى (المخطوط السابق).

(٦) مخطوط رفع الإصر : ٢٠٦. أخرجه ابن يونس ، من طريق حرملة ، ولعله حديث النهى عن استقبال القبلة عند قضاء الحاجة. وقد رواه الصحابى (ابن جزء) فى (فتوح مصر) ص ٢٩٩ ، من طريق أخرى : الليث ، عن يزيد بن أبى حبيب ، أنه سمع ابن جزء فى حديث : «لا يبولنّ أحدكم مستقبل القبلة». وأعتقد أن ذلك ينطبق على قضاء الحاجة فى الخلاء ، لا العمران.

(٧) المخطوط السابق (قال ابن يونس).

٣٩١

وثلاثين (١) ، بعد عزل خير بن نعيم نفسه ، فوليها خمس سنين ، إلى أن خرج مع صالح ابن على بن عبد الله بن عباس إلى (٢) الصائفة ، فاستصحب (٣) معه جماعة من وجوه أهل مصر ، منهم : غوث ، وذلك سنة سبع وثلاثين (٤). وقرّر عوضه يزيد بن عبد الله ابن بلال ، وكان قاضى «إخميم» ، ثم مات فجأة (٥) فى آخر سنة أربعين ، أو أول سنة إحدى وأربعين ، وكان قبل ذلك يكتب ل «غوث» (٦). وكان رجوع غوث من الصائفة بعد ثلاثة أشهر (٧). لم يزل غوث بن سليمان على ولايته الثالثة (٨) ، إلى أن مات فى جمادى الآخرة سنة ثمان وستين ومائة. وكانت ولايته الأخيرة سنة واحدة. وصلى عليه «موسى بن

__________________

(١) قال الكندى فى كتاب (القضاة) ص ٣٥٦ ـ ٣٥٧ : ولّاه أبو عون يوم الأحد (نصف رمضان) سنة ١٣٥ ه‍. وأعتقد أنه فى منتصف رمضان سنة ١٣٥ ه‍ لم يكن المنصور قد ولى الخلافة العباسية بعد ، فالسفاح كان لا يزال خليفة ؛ لأنه مات بالأنبار يوم الأحد الثالث عشر من ذى الحجة سنة ١٣٦ ه‍. (تاريخ الطبرى ٩ / ٤٧٠).

(٢) سقطت من نص (مخطوط رفع الإصر) : ق ٢٠٧. هذا ، وقد ولى غوث القضاء بعد اعتزال القاضى (خير بن نعيم) بعد ولايته الثانية ، التى استمرت سنتين (١٣٣ ـ ١٣٥ ه‍). (القضاة) للكندى ص ٣٥٥ ـ ٣٥٦. وفى (فتوح مصر) ص ٢٤٠ ـ ٢٤١ : أشار خير بعد اعتزاله بتولية كاتبه (غوث) مكانه.

(٣) وردت فى (مخطوط رفع الإصر) ق ٢٠٧ : فاستصحبه. والمثبت فى المتن هو الصواب.

(٤) ذكر فى (فتوح مصر) ص ٢٤١ : أنه خرج مع صالح بن علىّ إلى الصائفة سنة ١٤٤ ه‍. ولعل المثبت هو الصواب ؛ لموافقته ما لدى الكندى فى (القضاة) ص ٣٥٧ ـ ٣٥٨ : خرج صالح ومعه غوث بن سليمان من مصر إلى الصائفة ، فى رمضان سنة ١٣٧ ه‍.

(٥) فى مخطوط (رفع الإصر) ق ٢٠٧ : فجاءت. (وهو تحريف من النسّاخ ، ولعل الكلمة فجاءة).

(٦) راجع ولاية (ابن بلال) على القضاء مدة أربعة أشهر ، مات بعدها ـ فجأة ـ فى ذى القعدة سنة ١٤٠ ه‍ ، وذلك فى كتاب (القضاة) ص ٣٥٩ ـ ٣٦٠.

(٧) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٠٧. وبالفعل عاد غوث إلى مصر بعد المدة المذكورة (كتاب القضاة ص ٣٦٠). وأعتقد أن الصواب فى تفاصيل دخول وخروج (غوث) كالآتى : ولى غوث من سنة ١٣٥ ه‍ ، حتى رمضان سنة ١٣٧ ه‍ ، عندما خرج إلى الصائفة مع (صالح بن علىّ) ، ثم عاد إلى منصبه ولم يكن استخلف ، وذلك فى النصف من جمادى الأولى سنة ١٣٨ ه‍ ، وظل على القضاء حتى سنة ١٤٠ ه‍. ثم خرج فى جمادى الآخرة من العام المذكور ثانية (أخرجه صالح بن علىّ بعد أن ولى الصائفة) ، فاستخلف (يزيد بن عبد الله بن بلال الحضرمى). (المصدر السابق) ص ٣٥٨ ـ ٣٥٩.

(٨) مخطوط رفع الإصر : ق ٢٠٧ (وأشار إليها بلفظة : هذه).

٣٩٢

مصعب الخثعمىّ» أمير مصر (١). وكانت ولاية غوث الثانية بعد صرف «إسماعيل بن اليسع الكوفى» فى خلافة المهدى فى سنة ست وستين. وكانت مدة عزله ثلاثا وعشرين سنة (صرف سنة أربع وأربعين ، وأعيد سنة سبع وستين) ، وعاش بعد العود سنة واحدة (٢).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٠ / ٣٨٨ (ذكر سنة الوفاة فحسب) ، ومخطوط رفع الإصر : ق ٢٠٧. ويمكن مراجعة ولايته القضاء للمرة الثالثة فى (كتاب القضاة) للكندى ص ٣٧٣ ـ ٣٧٦.

(٢) راجع تفاصيل ولايته الثانية على القضاء (سنة ١٤٠ ـ ١٤٤ ه‍) ، وظروف حبسه فى (السابق) ص ٣٦٠ ـ ٣٦٢. ويلاحظ أن مؤخرنا (ابن يونس) ترجم ـ من قبل ـ لوالده (سليمان بن زياد) فى (باب السين) برقم (٥٩٣).

٣٩٣

باب الفاء

* ذكر من اسمه «فراس» :

١٠٦٥ ـ فراس بن حميد الحضرمى : كان من النفر الذين خرجوا ببيعة أهل مصر إلى «مروان بن محمد». واستقوده «صالح بن على بن عبد الله بن عبّاس» ، حين دخل إلى مصر. وروى عنه زيد بن بشر. توفى فى المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائة (١).

* ذكر من اسمه «فروخ» :

١٠٦٦ ـ فرّوخ بن النعمان المعافرى : يكنى أبا عيّاش. يروى عن علىّ ، ومعاذ ، وابن مسعود ، وعبادة ، وغيرهم. حدّث بمصر. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وبكر بن سوادة (٢) ، وخالد بن أبى عمران (٣).

* ذكر من اسمه «فضالة» :

١٠٦٧ ـ فضالة بن أبى سعيد المهرىّ المصرى : يروى عن عمر بن عبد العزيز. روى عنه الليث بن سعد ، ورشدين بن سعد (٤).

١٠٦٨ ـ فضالة بن عبيد بن ناقد (٥) بن قيس بن صهيب (٦) بن الأصرم بن جحجبى (٧) ابن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصارى (٨) : يكنى أبا

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢٠٤ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس).

(٢) حرّفت سوادة إلى (سواد).

(٣) تاريخ الإسلام ٦ / ١٦٩ (ذكره ابن يونس).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢١٨ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس).

(٥) فى (الإصابة) ٥ / ٣٧١ : نافذ. وفى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٤١ : ناقذ.

(٦) فى السابق : صهيبة ، ويقال : صهيب.

(٧) فى (السابق) : جحجبا (مكتوبة بالألف).

(٨) هذا النسب المطول مأخوذ من : (الاستيعاب ٣ / ١٢٦٢ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٦٣ ، والإصابة ٥ / ٣٧١ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٤١).

٣٩٤

محمد. شهد فتح مصر ، وولى بها القضاء والبحر لمعاوية بن أبى سفيان (١) ، فروى عنه من أهلها أبو خراش الصحابى ، والهيثم بن شفىّ ، وعبد الرحمن بن جحدم (٢). دخل فضالة بن عبيد إفريقية غازيا ، هو ورويفع بن ثابت. توفى بدمشق سنة ثلاث وخمسين. ويقال : إن بها ولده إلى اليوم (٣).

* ذكر من اسمه «فضل» :

١٠٦٩ ـ فضل بن رهب الصياد الصوفى : روى عن الربيع بن سليمان المرادى ، وإبراهيم بن مرزوق ، وغيرهما (٤).

١٠٧٠ ـ فضل بن عبد الله بن هاشم النحّاس : يكنى أبا العباس. سمع من أبيه. توفى فى شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (٥) ، وكانت القضاة تقبله ، وكان رجلا صالحا (٦).

* ذكر من اسمه «فضيل» :

١٠٧١ ـ فضيل بن عياض بن المتهلّل (٧) الصّدفىّ المصرى : روى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن (٨) بن عوف (٩). عنه حيوة بن شريح (١٠) ، وموسى بن أيوب الغافقى. مات

__________________

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٥٢ ، وط. بيروت ١ / ٨٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وسير أعلام النبلاء ٣ / ١١٤ (لمعاوية. قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٤١ (ولى بها البحر ، والقضاء لمعاوية). ولم أجد فى عمد (تاريخ مصر): (فتوح مصر وأخبارها) لابن عبد الحكم ، و (كتاب الولاة ، وكتاب القضاة) للكندى ما يدل على صحة ما يقول ابن يونس.

(٢) زيادة تفرّد بها الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ٣ / ١١٤ ، وقال : وسمّى جماعة (أى : من تلاميذ المترجم له ، لكنه لم يذكرها).

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٥٢ ، و (ط. بيروت ١ / ٨٠) : بدأ بدخوله إفريقية ، وثنّى بشهوده فتح مصر ، وولايته لمعاوية. وفى (معالم الإيمان) ١ / ١٠٥ (بدأ بغزوه إفريقية ، ثم تاريخ وفاته مصدرا ب (قيل) ، دون تحديد المكان). ولمزيد من معرفة هذا الصحابى راجع : (الطبقات لابن سعد ٧ / ٢٨١ ـ ٢٨٢ ، والاستيعاب ٣ / ١٢٦٢ ـ ١٢٦٣ ، وأسد الغابة ٤ / ٣٦٣ ـ ٣٦٤ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٠٥ ـ ١٠٦ ، والإصابة ٥ / ٣٧٠ ـ ٣٧١).

(٤) الإكمال ٧ / ٣٩٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) المصدر السابق ٧ / ٣٧٣ ، والأنساب ٥ / ٤٦٥ (وحرّفت فضل إلى فضيل. قاله ابن يونس).

(٦) زيادة فى (الإكمال) : ٧ / ٣٧٣ (قاله ابن يونس).

(٧) هكذا فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٣٠٠. وفى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٦٧ : السهل.

(٨) إلى هنا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٢٦٧.

(٩) زيادة فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٣٠١.

(١٠) تهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٧.

٣٩٥

قبل سنة عشرين ومائة (١).

* ذكر من اسمه «فقير» :

١٠٧٢ ـ فقير بن موسى بن فقير بن عيسى بن عبد الله (٢) الأسوانىّ : يكنى أبا الحسن (٣). رأيته وقد قدم علينا الفسطاط. روى عن أبى حنيفة قحزم بن عبد الله الأسوانىّ ، صاحب كان للشافعى ، وروى عن أبى عبد الله بن أبى مريم (٤). ولم يكن به بأس. كانت كتبه جيادا ، وذكر أنه توفى ب «أنصنا» سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة (٥).

* ذكر من اسمه «فهد» :

١٠٧٣ ـ فهد بن موسى بن أبى رباح «مولى الأزد» : قاضى الإسكندرية. يكنى أبا الخير. يروى عن أبى صالح (كاتب الليث) ، ويحيى بن بكير. وتوفى فى شعبان سنة سبعين ومائتين (٦).

__________________

(١) تهذيب الكمال ٢٣ / ٣٠١ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٦٧ (شرحه).

(٢) زيادة فى النسب موجودة فى (الطالع السعيد) ص ٤٦٦.

(٣) الأنساب ١ / ١٥٨ ، والطالع السعيد ٤٦٦. وحرفت فى (الإكمال) ج ٧ / ٦٩ إلى (أبى الحسين).

(٤) الطالع السعيد : ٤٦٧. وفى (الإكمال) ٧ / ٦٩ حدث بمصر عن أبى حنيفة. وفى (الأنساب) ١ / ١٥٨ : يروى عن محمد بن سليمان بن أبى فاطمة المصرى ، وأبى حنيفة قحزم بن عبد الله ابن قحزم المصرى. روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ.

(٥) الطالع السعيد ٤٦٧ (ذكره ابن يونس).

(٦) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٢٩٢ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى).

٣٩٦

باب القاف

* ذكر من اسمه «القاسم» :

١٠٧٤ ـ القاسم بن أحمد بن بشير الدّبّاغ المصرى : يكنى أبا عامر. ذكر أنه سمع من يحيى بن بكير ، وزيد بن بشر. كتبت عنه ، وقد تكلموا فيه. توفى فى شعبان سنة سبع وثلاثمائة (١).

١٠٧٥ ـ القاسم بن سعيد بن شريح بن عذرة (مولى تجيب) : هو أخو معاوية بن سعيد. روى عنه إسحاق بن الفرات. وله وفادة على مروان بن محمد ، فأعجبه ، وكان خطيبا بليغا ، فجعله يجيب الخطباء فى الآفاق. ولولده بقية ... (٢) من صعيد مصر (٣).

١٠٧٦ ـ القاسم بن عبد الله بن ثعلبة التجيبى ، ثم البرحىّ (٤) : يكنى أبا القاسم. من أهل مصر من التابعين. أدرك عبد الله بن عمرو بن العاص (رضى الله عنهما). روى عنه جعفر بن ربيعة ، وسلمة بن أكسوم (٥).

١٠٧٧ ـ قاسم بن عبد الله بن مهدىّ بن يونس (مولى الأنصار) : يكنى أبا الطاهر. من أهل البلينا (٦). يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر ، وعن عمه محمد بن مهدى. وقدم علينا الفسطاط ، فسمعت منه ، ولم يحصل لى عنه غير حديث واحد. وكان من جلّة أهل بلده ، وأهل النعم. وكانت كتبه جيادا. وتوفى ببلده يوم الاثنين لثمانى عشرة خلت من شوال سنة أربع وثلاثمائة (٧).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٢١٦ (قال ابن يونس).

(٢) لم أتبين اسم القرية ، التى كان بها ولده.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٤ / ٣١٧ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس). ترجم ابن يونس ـ من قبل ـ لوالد (المترجم له) فى باب (السين) برقم (٥٥١).

(٤) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (بريح) ، وهو بطن من كندة ، من بنى الحارث ابن معاوية. (الأنساب ١ / ٣١١).

(٥) السابق (هكذا ذكر أبو سعيد بن يونس المصرى فى تاريخه).

(٦) كذا ضبطها ياقوت بالحروف فى (معجم البلدان) ١ / ٥٨٥ ، وقال : مدينة على شاطئ النيل بن غربيّه بصعيد مصر. وذكر المحقق بالهامش : أنها من محافظة سوهاج الآن. وقد ضبطها محقق (الطالع السعيد) ص ٤٦٨ هكذا. (وأضاف الأدفوى أنها أول البرّ الغربى من عمل قوص).

(٧) المصدر السابق (ذكره ابن يونس).

٣٩٧

١٠٧٨ ـ القاسم بن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير المصرى : يكنى أبا محمد.

رويت عنه. كان يخضب. توفى فى شعبان سنة سبع وثلاثمائة ، وقال لى : سمعت من عيسى بن حمّاد (١).

١٠٧٩ ـ القاسم بن كثير بن النعمان الإسكندرانى (مولى قريش) : يكنى أبا العباس. قاضى الإسكندرية. روى عن عبد الرحمن بن شريح ، والليث (٢). يقال : إنه رجل من أهل العراق. سكن الإسكندرية (٣) ، ويقال : إنه من أهل مصر (٤) ، وهو ـ عندى ـ من أهل مصر. كان رجلا صالحا. توفى قريبا من سنة عشرين ومائتين (٥).

* ذكر من اسمه «قباث» :

١٠٨٠ ـ قباث (٦) بن رزين بن حميد بن صالح بن أصرم اللخمى المصرى (٧) : يكنى أبا هاشم. من بنى بحر بن سوادة بن عمرو بن لخم. وبنو بحر يقولون : إنهم من الأزد بن الغوث (٨). حدّث عن علىّ بن رباح ، وعكرمة. روى عنه ابن المبارك ، والمقرئ (٩). كان قباث إمام مسجد مصر (١٠) ، وكان جده «صالح بن أصرم» ممن شهد فتح مصر. وكان يقرئ القرآن فى جامع مصر (١١). وعقبه بمصر فى الحمراء فى بنى بحر إلى اليوم (١٢). توفى سنة ست وخمسين ومائة (١٣).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٢١٦ (قال ابن يونس).

(٢) انتقيتها وفق منهج ابن يونس. راجع (تهذيب الكمال ٢٣ / ٤١٧ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٧).

(٣) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤١٨ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٠ (ولم يذكر سكناه الإسكندرية. قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٧ (قال ابن يونس).

(٤) إضافة فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٤١٨.

(٥) المصدر السابق ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ٣٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٢٩٧.

(٦) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٧ / ٩٣. وضبطت بفتح القاف فى (تهذيب الكمال) ٢٣ / ٤٦٨.

(٧) ورد هذا النسب فى : (الإكمال) ٧ / ٩٣ ، وتهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨.

(٨) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٩.

(٩) الإكمال ٧ / ٩٣ (فى تاريخ ابن يونس).

(١٠) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٩ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨.

(١١) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٦٩ ـ ٤٧٠ ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨ (فى الجامع).

(١٢) تهذيب الكمال ٢٣ / ٤٧٠.

(١٣) المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ٨ / ٣٠٨.

٣٩٨

* ذكر من اسمه «قتادة» :

١٠٨١ ـ قتادة بن قيس بن حبشىّ الصّدفىّ : له صحبة (١) ، ولا يعرف له رواية. شهد فتح مصر ، وله ذكر وخطّة بمصر (٢). ومحرس قتادة بالصّدف يعرف به (٣) ، وجنان قتادة التى قبلىّ بركة المعافر ، تعرف ب «جنان الحبش» ، وبه تعرف ـ أيضا ـ بركة الحبش (٤) ، كأنها نسبت إليه ، فقيل لها : بركة ابن حبشىّ ، ثم خفّف (٥).

* ذكر من اسمه «قحزم» :

١٠٨٢ ـ قحزم (٦) بن عبد الله بن قحزم الأسوانىّ (٧) (مولى خولان) : يكنى أبا حنيفة. كان أصله قبطيا (٨). روى عن الشافعى (٩). قال أبو رجاء الأسوانى : كان عالما أديبا. روى عنه فقير بن موسى الأسوانى (١٠). توفى بأسوان فى جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين (١١) ، وكان من جلّة أصحاب الشافعى ، وإنما أخملته أسوان ، وإقامته

__________________

(١) أسد الغابة ٤ / ٣٨٨ (قاله أبو سعيد بن يونس). أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم. وفى (الإصابة) ٥ / ٤١٥ : «عداده فى الصحابة. هكذا ذكره ابن منده ، فقال : قال لى أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى. انتهى». قال ابن حجر تعليقا على ذلك : ولم أر فى (تاريخ أبى سعيد) قوله : عداده فى الصحابة. وأقول : لعله اختلاف فى النسخ من (تاريخ ابن يونس).

(٢) أسد الغابة ٤ / ٣٩٨.

(٣) الإصابة ٥ / ٤١٥ (وزاد ابن يونس). ولعله مكان الحراسة المعروف بذلك. من حرس يحرس حرسا : حفظه. والحرّاس جمع (حرسىّ). (اللسان ، مادة : ح. ر. س) ٢ / ٨٣٣.

(٤) الانتصار ١ / ٥٥ (ذكر ابن يونس فى تاريخه) ، وصبح الأعشى ٣ / ٣٣٦ (ذكر نسبة الجنان إليه فقط) ، والخطط ٢ / ١٥٢ (شرحه) ، والإصابة ٥ / ٤١٥.

(٥) زيادة فى (المصدر السابق).

(٦) ذكر ابن ماكولا أنه بالزاى (الإكمال) ٧ / ١٥٨. ضبطها السبكى كاملة بالحروف (طبقات الشافعية) ٢ / ١٦٠. وقال فى (الطالع السعيد) ص ٤٦٩ : بالقاف ، والحاء المهملة ، والزاى.

(٧) بفتح الهمزة فى (الأنساب) ١ / ١٥٨. وجعلها ياقوت بضم الهمزة فى (معجم البلدان) ١ / ٢٢٧.

(٨) طبقات الشافعية ، للإسنوى ١ / ٤٠. ونسب القول ب (قبطيته) إلى ابن عبد البر فى (الطالع السعيد) ص ٤٦٩.

(٩) فى (المصدر السابق) : كتب كثيرا من كتب الشافعى. وفى (طبقات السبكى) : ٢ / ١٦٠ : آخر من صاحب الشافعى موتا.

(١٠) مخطوط (الوافى بالوفيات) ـ مصورة دار الكتب ، عن مكتبة الآستانة ـ ٧ / ١٥٠ (ذكره ابن يونس) ، والطالع السعيد ٤٦٩.

(١١) نسب هذا القول إلى أبى رجاء الأسوانى فى (الأنساب) ١ / ١٥٨ (ولم ينسب إلى ابن

٣٩٩

بها. وكان يفتى بها على مذهب الشافعى (١) ، ويدرّس سنين. وبأسوان ساقية تعرف ب «القحزمىّ» ، تنسب إليه (٢).

* ذكر من اسمه «قدامة» :

١٠٨٣ ـ قدامة بن مالك بن خارجة بن عمرو بن مالك بن زيد بن سمرة (٣) بن الحكم ابن سعد العشيرة (٤) : وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر (٥). وكان فى مائتين من العظماء ، وهو والد نعيم ، الذي كان ب «دلاص» من صعيد مصر. قاله هانئ بن المنذر (٦). وزعم سعيد بن عفير (٧) : أن الذي كان بمصر أبوه مالك (٨) ، وأنه هو الذي شهد فتح مصر (٩).

* ذكر من اسمه «قرة» :

١٠٨٤ ـ قرّة بن عبد الرحمن بن حيويل (١٠) بن ناشرة بن عبد بن عامر بن أيم بن الحارث الكنعى بن مالك بن عمرو بن يعفر المعافرى (١١) : يكنى أبا محمد. روى عنه من

__________________

يونس). ومخطوط (الوافى بالوفيات) ٧ / ١٥٠ ، والطالع السعيد ٤٦٩. وفى (طبقات الإسنوى) ١ / ٤٠ (دون ذكر شهر الوفاة).

(١) إضافة فى (المصدر السابق). (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٢) مخطوط الوافى بالوفيات ٧ / ١٥٠ ، والطالع ٤٦٩ (نسبة إليه).

(٣) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٤٢٣. أما فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤ ، فوردت هكذا (مرّة).

(٤) كذا فى (الإصابة) ٥ / ٤٢٣. ووقف النسب عند (مرّة) ، ثم قال : من ولد سعد العشيرة. (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤.

(٥) المصدر السابق (وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم) ، والإصابة ٥ / ٤٢٣.

(٦) السابق (قاله ابن يونس ، عن هانئ بن المنذر).

(٧) السابق (مصدرة ب قال ، أى : ابن يونس). وفى (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤ : (وردت بدلا من هذه الجملة لفظة : ويقال).

(٨) الإصابة ٥ / ٤٢٣ (وهو الراجح ، والمنطقى). ولم أجد ذكرا للمترجم له ، ولا لأبيه فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم. وقال ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٤ / ٣٩٤ : إن الذي كان بمصر هو مالك بن قدامة بن مالك (قاله أبو سعيد بن يونس). أخرجه ابن منده ، وأبو نعيم. وهو غير دقيق.

(٩) إضافة فى الإصابة ٥ / ٤٢٣.

(١٠) فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣ : حيوئيل. وفى (التقريب) ٢ / ١٢٥ : ضبطها بالحروف ، وقال : على وزن جبرئيل. وحرّف لقب المصرى إلى (البصرى).

(١١) النسب كاملا فى (تهذيب التهذيب) ٨ / ٣٣٣.

٤٠٠