تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

القضاة تقبله. مات سنة سبع عشرة وثلاثمائة (١).

٨١٤ ـ عبد الرحمن بن خالد بن مسافر بن خالد بن ثابت بن ظاعن الفهمىّ : يكنى أبا خالد. ويقال : أبو الوليد. كان أميرا لهشام بن عبد الملك على مصر. ولى مصر سنة ثمانى عشرة ومائة ، وعزل سنة تسع عشرة ومائة (٢). روى عنه ليث بن سعد ، وكان أكبر منه (٣). وكان ثبتا فى الحديث ، وتوفى سنة سبع وعشرين ومائة (٤).

٨١٥ ـ عبد الرحمن بن رزين (٥) بن عبد الله الزّوفىّ (٦) : روى عنه يحيى بن أيوب ،

__________________

موجود فى (الإكمال) ، وهو (أحمد بن عيسى الخشّاب) ، وأورد له تلميذا هو (أبو بكر محمد ابن إبراهيم المقرئ) ، رغم خلو النص فى (الإكمال) من ذكر التلاميذ.

(١) الإكمال ٧ / ١٩٦ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ١٤٣ (ولم تنسب إلى ابن يونس ، رغم أنها أوفى من الإكمال). ويلاحظ وجود اختلاف فى النسب بين المصدرين ، إذ سماه السمعانى (عبد الرحمن بن محمد بن الحسن ، لا عبد الرحمن بن الحسن ، كما فى (الإكمال). ومعنى ذلك أن ابن ماكولا جعله عما لمن ترجم له بعد ـ وسيأتى فى تاريخ المصريين لابن يونس ـ وهو عبد العليم بن الحسن) ، بينما جعلهما السمعانى أخوين. والحق أننى لا أستطيع القطع بصحة أحدهما دون الآخر ، خاصة أن لا معلومات لنا عنهما سوى ما جاء فى المصدرين المذكورين ، إضافة إلى تقارب تاريخ وفاتهما جدا (٣١٧ ، ٣١٨ ه‍). وقد غلب على ظنى رجحان نقل ابن ماكولا ؛ لقدمه ودقته ، فأثبت الاسم على نحو ما جاء فى المتن.

(٢) الإكمال ٧ / ٢٥٤ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٧٧ ، وتاريخ الإسلام ٨ / ١٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٥١ ، والنجوم ١ / ٣٥٦.

(٣) الإكمال ٧ / ٢٥٤.

(٤) السابق (لم يذكر أنه ثبت فى الحديث) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٧٧ (وذكر لفظة : يقال ، قبل سنة الوفاة) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٥١ (شرحه) ، والنجوم ١ / ٣٥٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٥. هذا ، وقد أضاف المزى أنه مولى الليث من فوق (تهذيب الكمال ١٧ / ٧٦). وقال الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٨ / ١٦٢ : بسببه نال الليث دنيا عريضة. وبيّن المزى ، وابن حجر : أنه كان عنده ، عن الزهرى كتاب فيه مائتا أو ثلاثمائة حديث. وكان الليث يحدّث بها. وكان جده شهد فتح بيت المقدس مع عمر (رضى الله عنه). (تهذيب الكمال ١٧ / ٧٧ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٥٠).

(٥) ذكر ابن حجر أن اسمه ورد فى (تاريخ مصر) ـ أى : لابن يونس ـ (عبد الرحمن بن رزين). (التهذيب ٦ / ١٥٥). وضبط ابن حجر كلمة (رزين) بالحروف فى (التقريب) ١ / ٤٧٩ ، قال : وهو الصواب. وبالتالى لا يصح قول القائل : (عبد الرحمن بن يزيد) ، الوارد فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٥٤.

(٦) فى السابق : الغافقى مولى قريش.

٣٠١

وابن المبارك ، وابن وهب ، وغيرهم. توفى سنة خمس وخمسين ومائة (١).

٨١٦ ـ عبد الرحمن بن روح بن صلاح المرادى الحارثىّ : روى عن أبيه. هكذا نسبه على بن قديد (٢). وقد قيل : إن «روح بن صلاح» من الموصل ناقلة إلى مصر. وأما دارهم ، فبمصر فى مراد الحارثين. والله أعلم (٣).

٨١٧ ـ عبد الرحمن بن زياد (٤) الحوتكىّ الحرسىّ : يكنى أبا كنانة. توفى سنة ست وتسعين ومائة. وله قصة (٥).

٨١٨ ـ عبد الرحمن بن سالم بن أبى سالم سفيان بن هانئ بن جبر بن عمرو ، من المعافر ، مولاهم الجيشانىّ (٦) : يكنى أبا سلمة. روى عن أبيه (٧). روى عنه الليث بن سعد ، وابن لهيعة. وولى القضاء والقصص معا ، وكانت ولايته من جهة حوثرة بن سهيل «أمير مصر» فى المحرم سنة ثمان وعشرين ومائة (٨). مات سنة ثلاث وأربعين ومائة (٩).

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٢١٦ (قاله ابن يونس).

(٢) صحفت فى (الأنساب) ٢ / ١٥١ إلى (فديد).

(٣) السابق (قال أبو سعيد بن يونس المصرى فى تاريخه). والغالب أن الأب من أصل موصلى ، انتقل إلى مصر ، فهو من الغرباء ، ويبدو أن ابنه نشأ بمصر وصارت لهم بها دار ، فهو مصرى.

(٤) ابن أبى زياد فى (الأنساب) ج ٢ / ٢٠١.

(٥) الإكمال ٢ / ٢٤٠ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٢٠١ (شرحه). ولم تذكر الرواية مضمون تلك القصة المشار إليها.

(٦) السابق ٢ / ١٤٥ (وهو حليف الجيشان ، يعرف بهم). وفى كتاب (القضاة) للكندى ص ٣٥٤ ، عن ابن بكير : أن أهل أبى سالم يقولون : إنهم من معافر.

(٧) ذكر السمعانى فى ترجمة (عبد الرحمن بن سالم) ـ التى أرجح أنها منقولة عن ابن يونس ، ولم يصرح السمعانى بذلك ، كما يفعل أحيانا ، وهى تتفق مع كثير مما فى (رفع الإصر) ٢ / ٣١٩ ـ ٣٢٠ لابن حجر ، مما صرح ابن حجر بنسبته إلى ابن يونس ـ أن أباه أدرك أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (الأنساب ٢ / ١٤٥).

(٨) رفع الإصر ٢ / ٣١٩ (قال ابن يونس). ذكر الكندى : أن صالح بن علىّ أقره فى منصبه على القضاء ، حتى عزله عنه عبد الملك بن يزيد (والى مصر) ، ونقله إلى ديوان الجند ؛ لإصلاح خلل فيه (القضاة ص ٣٥٣ ـ ٣٥٤) ، وربما استجابة لمطلب أهل مصر أن يردّ عليهم قاضيهم (خير بن نعيم) ، وذلك سنة ١٣٣ ه‍. (رفع الإصر : ٢ / ٣٢٠).

(٩) المصدر السابق (قال أبو سعيد بن يونس ، وجزم بذلك غيره). وهذا هو نفس ما ذكره السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ١٤٥.

٣٠٢

٨١٩ ـ عبد الرحمن بن سلمان الرّعينىّ الحجرىّ : روى عن عقيل بن خالد (١) غرائب ، تفرّد بها. وكان ثقة (٢). روى عنه ابن وهب (٣) ، وهو قريب من سنّه (٤).

٨٢٠ ـ عبد الرحمن بن شرحبيل بن عبد الله بن المطاع (٥) : يقال : إنه وأخاه (٦) ربيعة ابن شرحبيل رأيا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٧) ، وشهدا فتح مصر ، واختطّا بها فى الراية. حكى عنه ابنه

__________________

(١) هو عقيل بن خالد بن عقيل الأيلىّ الأموى (ت ١٤٢ ه‍). (تهذيب التهذيب) ٧ / ٢٢٨ ـ ٢٢٩. وسيترجم له ابن يونس ـ بإذن الله ـ فى (تاريخ الغرباء) فى باب (العين).

(٢) الإكمال ٣ / ٨٤ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨١.

(٣) لم يرد فى المصادر ، التى طالعتها راو آخر غيره ، روى عن المترجم له (تهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨١ (روى عنه ابن وهب فقط).

(٤) لا ندرى تاريخ وفاته. ترجم له كاملا فى : (الإكمال) ٣ / ٨٤ ، وتهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ (قريب السن من ابن وهب) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٠ (شرحه). وكلهم نقل ذلك عن (ابن يونس).

(٥) هو المشهور ب (عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة). (الإكمال) ٢ / ٤٧٠.

(٦) كذا فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٦٠. وفى (الإكمال) ٢ / ٤٧٠ : (وأخوه). وهذا خطأ نحوى ظاهر.

(٧) قال ابن حجر : إنه أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولا يعرف له عنه حديث هو ، وأخوه ربيعة. (الإصابة ٥ / ٣٨). أما ابن ماكولا ، فذكر أنه روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وروى عنه زيد بن وهب. (الإكمال ٢ / ٤٧٠). ونقل ذلك عنه ـ كما صرح بذلك ـ ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٦٠ ، لكنه لم يكن دقيقا فى هذا النقل ؛ إذ إنه وضع لفظة (قيل) فى بداية النص المقتبس ، وهو ما لم يقله ابن ماكولا. ثم إنه جعل الراوى عنه (ابن وهب) ، بدلا من (زيد بن وهب). وشتّان بينهما فالأول مصرى (ولد ١٢٥ ه‍ ، وتوفى ١٩٧ ه‍). والآخر هو زيد بن وهب الجهنىّ الكوفى. أسلم فى حياة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقدم مهاجرا إليه ، فبلغته وفاته صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو لا يزال فى الطريق ؛ وبذلك لم يدركه. حدّث عن علىّ ، وأبى ذرّ ، وعمر ، وعثمان ، وغيرهم. وصحب عليا فى حروبه ضد الخوارج. توفى سنة ٩٦ ه‍. (الاستيعاب ٢ / ٥٥٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٠١ ـ ٣٠٢ ، والإصابة ٢ / ٦٤٩ ـ ٦٥٠ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٦٨). وقد عدّه ابن سعد فى طبقة (كبار التابعين) بالكوفة ، من الطبقة الأولى (بعد الصحابة). (الطبقات الكبرى ٦ / ١٦٠).

والحق أنه لا تناقض بين قولى : ابن حجر ، وابن ماكولا حول عدم رواية ، ورواية المترجم له عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ لأننا إذا دققنا النظر ، ألفينا ابن ماكولا يترجم ـ فى الحقيقة ـ لعبد الرحمن بن حسنة ، أخى شرحبيل بن حسنة (أى : يترجم لعم صاحب الترجمة) ، ويصدق عليه ما قال. والخطأ الذي نتج إنما هو خطأ المحقق ، الذي أضاف اسم (شرحبيل) من إحدى النسخ

٣٠٣

عمران بن عبد الرحمن. وكان عمران ولى قضاء مصر (١).

٨٢١ ـ عبد الرحمن بن شريح (٢) بن شراحيل الحضرمى : أخو زكريا بن الجهم لأمه (٣).

__________________

المخطوطة غير الجيدة من كتاب (الإكمال) ، ثم زعم صحة مسلكه (٢ / ٤٧٠ هامش ١). ولم يتنبه المحقق إلى ما يترتب على ذلك من خطأ وخلط. ثم قام ابن الأثير بالنقل عن النسخة نفسها ، فوقع ـ رغم أنه معروف بالتدقيق ـ فى الخطأ نفسه ، الذي وقع فيه محقق (الإكمال) ، رغم أن ابن الأثير سبق أن ترجم ل (عبد الرحمن بن حسنة) فى كتابه (أسد الغابة) ٣ / ٤٣٦ ـ ٤٣٧ ، وذكر فيه أنه روى عنه زيد بن وهب.

ومما يدعم هذا التفسير أن ابن عبد البر ترجم ـ أيضا ـ ل (عبد الرحمن بن حسنة) ، وقال : صحابى لم يرو عنه غير زيد بن وهب (الاستيعاب ٢ / ٨٢٨). ويضاف ـ إلى ذلك ـ أن ابن حجر ذكر فى (الإصابة) ٤ / ٢٩٧ : أن (عبد الرحمن بن حسنة) أخو شرحبيل ، هو ابن المطاع. ويأتى. ثم ترجم له فى (المصدر نفسه) ٤ / ٣٦٠ باسم (عبد الرحمن بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف) ، وقال عنه : هو أخو شرحبيل بن حسنة. وحسنة أمهما. وقد أنكر البعض أنهما أخوان. وفى ص ٣٦١ : روى عنه زيد بن وهب. ولا غبار على كلام ابن حجر ، وهو يدعم ما توصلنا إليه من قبل ، لكن لى ملاحظة عليه ، هى أنه لم يكن موفقا فى سوق النسب ؛ لأنه وقع تقديم وتأخير فيه بما يخالف ما ذكره ابن يونس ، ونقله عنه ابن ماكولا ، بل بما يخالف ما أورده ابن حجر ذاته فى ترجمة (شرحبيل بن حسنة) فى (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٥) ، فبناء عليه يكون نسب (عبد الرحمن) هو (عبد الرحمن بن عبد الله بن المطاع بن قطن ، لا الغطريف).

(١) ترجم له ـ نقلا عن ابن يونس ـ ابن ماكولا فى (الإكمال) ٢ / ٤٧٠ ، وابن الأثير فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٦٠. أما عمران ابنه ، فولى قضاء مصر حوالى سنتين ونصف (٨٦ ـ ٨٩ ه‍).

(القضاة للكندى) ص ٣٢٦ ـ ٣٢٩.

(٢) ضبطها ابن ماكولا بالشكل ، وقال : بالشين المعجمة ، والحاء المهملة (الإكمال) ٤ / ٢٧١ ـ ٢٧٧.

(٣) وهب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخت (مارية القبطية) ل (جهم بن قيس العبدرى) ، الذي أولدها ابنه (زكريا). (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ٤٧. وقد نزل زكريا هذا مصر ، وأقام بها ، وله أكثر من خطّة ودار بها ، منها : فى زقاق القناديل (السابق : ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ، ١١٢). وقد استخلفه عمرو بن العاص على الجند فى مصر ، فى إحدى زيارتيه للمدينة ، وافدا على أمير المؤمنين (عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه). (السابق : ١٧٨ ـ ١٧٩). ومعنى ما ورد فى نص ابن يونس : أن أم زكريا تزوجت بآخر بعد أبيه (الجهم بن قيس) ، وأنجبت منه (عبد الرحمن ابن شريح بن شراحيل) ، الذي ترجم له ابن يونس هنا ، ويكون هذا الآخر هو (شريح بن شراحيل) ؛ وبذلك يكون عبد الرحمن ، وزكريا أخوين لأم.

٣٠٤

أمهما قيسرا (١) القبطية أخت مارية أم إبراهيم بن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢). روى عنه عمرو بن بحرى السّبئىّ (٣).

٨٢٢ ـ عبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله (٤) بن محمود المعافرى (٥) الإسكندرانى :

يكنى أبا شريح. روى عن واهب بن عبد الله ، ومحمد بن شمير (٦). روى عنه ابن المبارك ، وابن وهب ، وزيد بن الحباب ، وعبد الله بن صالح ، وهانئ بن المتوكل (وهو آخر من حدّث عنه). مات بالإسكندرية سنة سبع وستين ومائة ، وكانت له عبادة وفضل (٧).

٨٢٣ ـ عبد الرحمن بن شماسة (٨) بن ذئب بن أحور (٩) بن عرابى بن كتب بن دينى ابن الذئب بن مهرى بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة المهرىّ (١٠) : يكنى أبا

__________________

(١) وهو يوافق ما ذكره المحقق فى هامش رقم (٤) عن النسخة الأصل ، بخلاف ما أثبت بالمتن (من حذف الألف). (الإكمال ٤ / ٢٨٤). وقد ورد فى (فتوح مصر) ص ٥٢ فى رواية : أن أخت مارية (قيصرا) بهذا الضبط ، وبالصاد ، ويقال : بل كان اسمها (سيرين).

(٢) ويمكن مراجعة تفاصيل إهداء المقوقس إياها مع أختها للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وما يتصل بإسلامها ، وإنجابها ولده إبراهيم ، ثم وفاته فى (فتوح مصر) : ص ٤٧ ـ ٥٠ ، ٥٢ ـ ٥٣ ، ١٠٩.

(٣) الإكمال ٤ / ٢٨٤ (قاله ابن يونس). وقد ترجم ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٥٣٥ ـ ٥٣٦ ، والسمعانى فى (الأنساب) ٣ / ٢١٠ ل (عمرو السبئىّ) هذا ، فقالا : هو أبو هاشم. يروى عن موسى بن وردان. روى عنه ابن عفير ، وزيد بن بشر (لا قشير كما حرّف فى الأنساب). كان حيا سنة ١٨٠ ه‍.

(٤) حرّفت إلى (عبد الله) فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٧٥.

(٥) فى (المصدر السابق) : ابن المعافرى.

(٦) حرفت إلى (سمير) فى (المصدر السابق). وترجم ابن ماكولا ل (محمد بن شمير الرعينى) ، فقال : أبو الصباح. يعد فى المصريين. يروى عن أبى على الهمدانى. روى عنه أبو شريح عبد الرحمن بن شريح المعافرى. ويقال : بالسين المهملة ، (كذا قاله عبد الغنى) ، ولم أجده فى (المؤتلف والمختلف). (الإكمال ٤ / ٣٧٤).

(٧) السابق : ٤ / ٢٨١ (قاله ابن يونس). وأخّر تاريخ الوفاة عن ذكر عبادته وفضله ، فعكست العبارة على ما عوّدنا ابن يونس. وبالصيغة الموجودة فى المتن ذكرها المزى فى (تهذيب الكمال) ١٧ / ١٦٩ (قال أبو سعيد بن يونس). وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٦ (قال ابن يونس).

(٨) بكسر المعجمة ، وتخفيف الميم ، بعدها مهملة (التقريب ١ / ٤٨٤).

(٩) ضبطه ابن ماكولا بالشكل (الإكمال) ١ / ٣٢.

(١٠) بفتح الميم ، وسكون الهاء. (التقريب) ١ / ٤٨٤. هذا ، وقد ساق هذا النسب كاملا ابن

٣٠٥

عمرو. يروى عن أبى ذرّ الغفارىّ. وقيل : عن أبى بصرة (١) ، عن أبى ذر. وروى عن عمرو بن العاص ، وابنه عبد الله ، وزيد بن ثابت ، وأبى بصرة الغفارى ، وعقبة بن عامر الجهنىّ (٢) ، وغرفة بن الحارث الكندى (٣) ، وعوف بن مالك الأشجعىّ (٤) ، ومعاوية بن حديج ، ومسلمة بن مخلّد ، وعائشة. آخر من حدّث عنه بمصر حرملة بن عمران (٥).

توفى فى آخر خلافة يزيد بن عبد الملك (٦).

٨٢٤ ـ عبد الرحمن بن أبى صالح عبد الغفّار بن داود الحرّانى المصرى : يكنى أبا القاسم. ولد بمصر ، وخرج إلى بغداد ، فأقام بها ، إلى أن مات بها فى سنة اثنتين وخمسين ومائتين. كتب عن ابن وهب ، وعن سفيان بن عيينة (٧) ، وأبى معاوية ، وطبقة بعدهم (٨). وكان يمتنع من التحديث ، وكان يحفظ ، وقد حفظ عنه أخوه (٩) ميمون

__________________

ماكولا فى (الإكمال) ٣ / ٣٩٣ (قال : ص ٣٩٤ وجدته مقيّدا ـ كذلك ـ بخط الصّورى). وبخط ابن الثلاج : عبد الرحمن بن شماسة بن ذؤيب بن أحور بن عرابى بن الكتب بن ردينى (والبقية مثله ، أى : بقية النسب هنا كما أوردها الصورى).

(١) صحّف إلى (نضرة) ، وبعدها بقليل وردت صحيحة بالباء ، والصاد (بصرة) (السابق ٣ / ٣٩٣).

(٢) لم يرد هذا اللقب فى (المصدر السابق) ، وكذلك فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ١٧٧. وأثبتها ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٩ / ٩٨١.

(٣) تأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (الغين).

(٤) إضافة فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٩ / ٩٨١.

(٥) هذه الترجمة منقولة من : (الإكمال) ٣ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ (ذكر ذلك ابن يونس) ، ومخطوط (تاريخ دمشق) ٩ / ٩٨١ (بسنده إلى محمد بن إسحاق بن منده ، قال : قال أبو سعيد بن يونس فى «تاريخ أهل مصر») ، والنفح ٣ / ٦٠ ـ ٦١ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٦) الإكمال ٣ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ (ذكر ذلك ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٩ / ٩٨١ (توفى أول خلافة يزيد بن عبد الملك) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٧٧ (نفس تاريخ الوفاة السابق. قال يونس. والصواب : قال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن حجر ذكر فى (التقريب) : ١ / ٤٨٤ ، أنه مات سنة إحدى ومائة ، أو بعدها. وهو ـ بذلك ـ يجمع بين الرأيين الواردين فى تاريخ الوفاة ، فالخليفة المذكور ولى سنة ١٠١ ه‍ ، وتوفى سنة ١٠٥ ه‍ (تاريخ الطبرى ٦ / ٥٧٤ ، ٧ / ٢١). وأخيرا ، ذكر ابن سعد فى (طبقاته) ٧ / ٣٥٣ : أنه صالح الحديث.

(٧) كذا فى (الإكمال) ٣ / ٥٦ ، ٤ / ٤٢. وفى (تاريخ بغداد) ١٠ / ٢٧١ : ابن عيينة.

(٨) المصدر السابق. وفى (الإكمال) ٣ / ٥٦ ، ٤ / ٤٢ : وغيرهم.

(٩) سقطت الهاء فى (السابق) ٤ / ٤٢ ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٢٧١. وما أثبته فى المتن موجود فى (الإكمال) ٣ / ٥٦. ويلاحظ أنى لم أجد فى تراجم الأسرة لدى ابن ماكولا من اسمه (ميمون).

٣٠٦

أحاديث فى المذاكرة (١).

٨٢٥ ـ عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن ليث بن رافع المصرى :

يكنى أبا القاسم. كان فقيها ، والأغلب عليه الحديث والأخبار (٢). وكان ثقة (٣). قال أبو القاسم بن قديد : توفى فى المحرم سنة سبع وخمسين ومائتين ، وسنّه نحو السبعين ، أو زيادة (٤).

٨٢٦ ـ عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهرىّ المصرى : يكنى أبا رجاء. حدثنى أبى ، عن جدى : أنه توفى فى المحرم سنة ثمانى عشرة ومائة. وكان من أفاضل أهل مصر. آخر من حدّث عنه بمصر يونس بن عبد الأعلى. وكان قد عمى ، فكان يحدّث حفظا (٥) ، فأحاديثه مضطربة (٦).

__________________

(١) الترجمة كلها فى (تاريخ بغداد) ١٠ / ٢٧٠ ـ ٢٧١ (أخبرنى أحمد بن محمد بن أحمد العتيقى قراءة ، ثنا على بن أبى سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصرى ، ثنا أبى قال). وكذلك وردت الترجمة فى (الإكمال) ٤ / ٤٢ (قاله ابن يونس). هذا ، وقد جعلته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ؛ لأنه ولد بمصر. والغالب أنه ظل فترة بعد مولده ، حتى بلغ سن الطلب ، فسمع عبد الله بن وهب وطبقته ، ثم انتقل إلى بغداد ، فسكنها ، حتى آخر عمره ، كما ورد فى (تاريخ بغداد) ١٠ / ٢٧٠. ويلاحظ أن ابن ماكولا ترجم فى (الإكمال) ٤ / ٤١ ل (أبى صالح الحرّانى) ، وهو (عبد الغفار بن داود) والد المترجم له هنا ، ثم ترجم لداود بن أبى صالح الحرانى (ابنه) ، وهو أخو المترجم له هنا. ثم ترجم لابن داود هذا ، وهو (أحمد بن داود بن عبد الغفار) ، وترجم له ابن يونس فى كتابه هذا ، فى باب (الألف) رقم (١٤) ، وهو ابن أخى المترجم له هنا. ثم قال : «وأخوهما» ، وقام بالترجمة لصاحب الترجمة التى معنا ، وهذا ليس بدقيق ؛ لأن صاحب الترجمة ـ كما هو واضح ـ ليس أخا المتقدمين عليه ، إنما هو أخو داود (قبل السابق عليه) ، وعم أحمد المتقدم عليه فى الترجمة مباشرة.

(٢) تهذيب الكمال ١٧ / ٢١٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٨٩.

(٣) تهذيب الكمال ١٧ / ٢١٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٨٩ ، وخلاصة تهذيب الكمال ٢ / ١٤٠.

(٤) تهذيب الكمال ١٧ / ٢١٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٨٩ (قال ابن يونس. ولم يذكر كلمتى : أو زيادة). ويلاحظ أن كلا المصدرين ، ذكر كنية ابن قديد (أبا الحسن) ، وذلك غير صحيح (راجع فتوح مصر ص ١). وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٢ / ١٤٠ (ت ٢٥٧ ه‍). ويمكن مراجعة الدراسة المفصّلة التى قمت بها للمؤرخ ابن عبد الحكم المصرى صاحب هذه الترجمة فى (المجلد الثانى ، من رسالتى للماجستير).

(٥) تهذيب التهذيب ٦ / ١٩٩ (قال ابن يونس فى تاريخ مصر).

(٦) ميزان الاعتدال ٢ / ٥٧٧ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧ م) : ٢ / ٥٤١ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ١٩٩.

٣٠٧

٨٢٧ ـ عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر بن عقبة بن كديم الأنصارى : روى عن أبيه : أنه سأل سعيد بن المسيب عن «المهدىّ». روى عنه ابن أخيه «عبد الملك بن ثابت ابن عبد الرحمن بن عمر بن عقبة بن كديم ـ حديثه فى «أخبار ابن عفير» (١).

٨٢٨ ـ عبد الرحمن بن عتبة بن إياس بن الحارث بن عبد بن أسد بن جحدم بن عمرو بن عابس بن الظّرب بن الحارث بن فهر : أمير مصر من قبل عبد الله بن الزبير (٢).

٨٢٩ ـ عبد الرحمن بن عتبة بن يعفر (٣) بن غنم المعافرى : يروى عن أبيه. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، ولم يرو عنه غيره (٤).

٨٣٠ ـ عبد الرحمن بن عديس بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنىّ بن بلىّ بن عمرو البلوىّ (٥) : بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة. وشهد فتح مصر ، واختط بها (٦). وكان أحد فرسان بلىّ المعدودين بمصر ، ثم كان رئيس الخيل التى سارت من مصر إلى عثمان بن عفان (رضى الله عنه) فى الفتنة (٧). وكان فيمن أخرجه معاوية من مصر فى الرّهن ، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين (٨).

__________________

(١) الإكمال ٧ / ١٦٥ (قاله ابن يونس). وسيترجم ابن يونس ، فيمن اسمه (عقبة) لوالد جده الصحابى ، بإذن الله.

(٢) الإكمال ٦ / ١٨ (قاله ابن يونس).

(٣) ضبطت بالشكل فى (المصدر السابق) ٧ / ٤٣١. وذكر ابن ماكولا وجوها أخرى لضبطها فى (السابق) : ٧ / ٤٣٥ ـ ٤٣٦.

(٤) السابق : ٧ / ٤٣٥ (قاله ابن يونس). وستأتى ترجمة والد (المترجم له) فى باب (عتبة) من هذا الكتاب ، إن شاء الله.

(٥) رجح ابن ماكولا ما أورده ابن يونس من نسب هنا ، على ما ذكره البعض من أنه من ولد (جشم بن وذم بن ذبيان). قال : والأشبه ما قاله ابن يونس (السابق): / ١٥٠ ـ ١٥١. وجدير بالإشارة أن ابن يونس ترجم لأخى صاحب الترجمة (وهو عبد الله بن عديس) برقم (٧٥١).

(٦) السابق ٦ / ١٥٠ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٥٠ (بسند ابن عساكر إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس). والإصابة ٤ / ٣٣٤. وقد حدّد ابن عبد الحكم خطّته فى مصر بالدار البيضاء (فتوح مصر) ص ١٠٧. وذكر أن أخاه (عبد الله) اختط دار المعافرى (السابق) ص ١٠٨.

(٧) الإكمال ٦ / ١٥٠ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٥٠ ، وتاريخ الإسلام ٣ / ٥٣١ (كان رئيس الخيل) ، والإصابة ٤ / ٣٣٤.

(٨) مخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٥٠.

٣٠٨

روى عنه عبد الرحمن بن شماسة (١) ، وكذلك أبو ثور الفهمى الصحابى ، والهيثم بن شفىّ ، وسبيع الحجرى (٢) ، وكلهم شهد الفتح بمصر (٣).

روى ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن عيّاش بن عباس ، عن أبى الحصين بن أبى الحصين الحجرى ، عن عبد الرحمن بن عديس (٤) ، أنه قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «يخرج ناس يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرّميّة ، يقتلون بجبل لبنان ، والخيل» (٥).

٨٣١ ـ عبد الرحمن بن عسيلة (٦) بن عسل (٧) بن عسّال المرادىّ الصّنابحىّ (٨) : يكنى أبا عبيد الله. شهد فتح مصر (٩). روى عن أبى بكر ، وعمر ، وبلال ، وعبادة بن الصامت ،

__________________

(١) الإصابة ٤ / ٣٣٤.

(٢) كذا قال ابن ماكولا بالتصغير ، وعرّف به ، فقال : سبيع بن عامر. شهد فتح مصر. روى عن عبد الرحمن بن عديس. روى عنه ابن شماسة. (الإكمال) ٤ / ٢٥٢.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٥٠ (روى عنه أبو ثور الفهمى ، وكلاهما صحابى) ، والإصابة ٤ / ٣٣٤ (اكتفى بابن شماسة ، وأبى ثور ، وأبى الحصين).

(٤) ذكر ابن عساكر هذا الحديث فى (مخطوط تاريخ دمشق) ١٠ / ٥٠ بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، حدثنى محمد بن موسى ، إلى ابن لهيعة ، إلى عياش ، عن أبى الحصين ، عن ابن عديس ، وذكر الحديث. ولعل هذا هو الوجه الذي أشار إليه ابن حجر فى (الإصابة ٤ / ٣٣٥) ، قال : وأخرجه ابن يونس من وجه آخر ، عن ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، إلى آخر السند. واكتفيت من بداية السند بما تيقّنت ثبوته ؛ لوروده فى (الإصابة) ، بخلاف مخطوط ابن عساكر غير المتيقن من دقة نسّاخه.

(٥) خرّجت هذا الحديث فى هوامش (ترجمة رقم ٦٠) من بقايا (تاريخ الصحابة فى مصر) لابن الربيع الجيزى. وقد ورد نصه فى (الإصابة) ٤ / ٣٣٤. وبعده ذكر ابن حجر أن (عبد الرحمن ابن عديس) فرّ من السجن بفلسطين ، فتبعه فارس ، وأراد قتله ، فقال له : ويحك! اتق الله فى دمى ، فإنى من أصحاب الشجرة. قال : الشجر فى الجبل كثير. فقتله. وقد ترجم السمعانى فى (الأنساب) للمترجم له بما يتفق مع الزيادة السابقة ، وإن لم ينسب النص لمؤرخنا (ابن يونس).

(٦) بمهملتين مصغّرا (الإصابة ٥ / ١٠٥).

(٧) بضم ، ثم سكون مكبّرا (المصدر السابق).

(٨) نسبة إلى (صنابح) ، وهى قبيلة باليمن. وأشارت المصادر إلى أنه كان مسلما على عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهاجر إليه ، فبلغه خبر وفاته فى الطريق (الاستيعاب ٢ / ٨٤١ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٧٥). وعدّه ابن سعد فى الطبقة الأولى من التابعين فى مصر ، وقال : ثقة ، قليل الحديث. (طبقات ابن سعد) ٧ / ٣٥٣.

(٩) الإصابة : ٥ / ١٠٥ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٠٩.

٣٠٩

وكان فاضلا (١). روى عنه مرثد بن عبد الله اليزنى ، وأبو عبد الرحمن الحبلى (٢).

٨٣٢ ـ عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث بن قحزم بن صعب (٣) الخولانى : يكنى أبا معاوية. روى عنه ربيعة بن سيف (٤). وله ، ولأبيه عمرو بن الحارث أخبار (٥).

٨٣٣ ـ عبد الرحمن بن غابر الهمدانىّ : شهد فتح مصر. روى عن عقبة بن عامر الجهنىّ. روى عنه يزيد بن عمرو المعافرى (٦).

٨٣٤ ـ عبد الرحمن بن أبى الغمر : واسم أبى الغمر : عمر بن عبد الرحمن. مولى لبنى سهم من قريش (٧). كان فقيها من أصحاب عبد الرحمن بن القاسم. روى عن المفضّل بن فضالة ، وعبد الرحمن بن القاسم ، وعبد الله بن وهب ، وغيرهم (٨). توفى آخر يوم فى رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين (٩) ، ومولده سنة إحدى وستين ومائة (١٠).

__________________

(١) مدحه الصحابى (عبادة بن الصامت) فى شدة ورعه وخشيته من الله ، وشوقه إلى جنته. (أسد الغابة ٣ / ٤٧٥).

(٢) ذكرت الأساتيذ والتلاميذ من واقع ما ورد فى : (أسد الغابة) ٣ / ٤٧٥ ، وتهذيب التهذيب ٥ / ٢٠٨ ، وذلك وفقا لمنهج ابن يونس.

(٣) ذكر ابن ماكولا أن ديدن ابن يونس فى التراجم لأفراد هذه الأسرة تقديم (صعب) على (قحزم) ، إلا فى هذه الترجمة ، التى وهم فيها ابن يونس ، فقدّم اسم (قحزم) على (صعب). (الإكمال ٧ / ١٠٢).

(٤) ذكر فى (المصدر السابق) مرة ، أنه يروى عن ربيعة بن سيف ، ومرة أخرى قال : وروى عنه ربيعة بن سيف. فأثبت ما أميل إليه ، خاصة أن ربيعة هذا توفى قريبا من سنة ١٢٠ ه‍ ، ووالد المترجم له شهد الفتح ، فيكون ابنه أكبر من ربيعة ، فيترجح ما ترجح لدى فى المتن. وقد يكون كلاهما روى عن الآخر. وقد ترجم ابن يونس ل (ربيعة بن سيف) فى باب (الراء) برقم (٤٦٣).

(٥) الإكمال ٧ / ١٠٢.

(٦) السابق : ٧ / ٣ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٧ / ٣٣. وفى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢٢٥ : حرّف اسم والده إلى (عمر بن عبد العزيز) ، وجعله مولى (بنى سهل) بدل (بنى سهم) ، ولم يذكر أنه من قريش.

(٨) الإكمال ٧ / ٣٣.

(٩) السابق ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٥ (قال ابن يونس).

(١٠) تفرد بهذه الإضافة ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٣٣ (ذكر ذلك ابن يونس).

٣١٠

٨٣٥ ـ عبد الرحمن بن غنم بن عطم (١) بن كريب بن هانئ بن ربيعة بن عامر بن عدىّ (٢) بن وائل بن ناجية بن الحنيك (٣) بن جماهر (٤) بن أدعم بن أشعر الأشعرىّ (٥) : كان ممن قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى السفينة من اليمن (٦). ذكر ذلك من نسبه ، وخبره ربيعة الأعرج ، عن ابن لهيعة ، عن هانئ بن المنذر (٧). وذكر أن قدومه مصر كان مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين (٨). روى عنه من المصريين مالك بن الحكم الجنبىّ ،

__________________

(١) زيادة فى النسب لم أقف على ضبطها ، تفرد بها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٣٥.

(٢) حرفت فى (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤١ إلى (عذر).

(٣) الإكمال ٧ / ٣٥. وفى (أسد الغابة) ٣ / ٤٨٧ : الحنبل. وضبطها محقق (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤١ ، كما فى المتن ، ولكن بدون ال (حنيك).

(٤) كذا ضبطت بالشكل فى (أسد الغابة) ٣ / ٤٨٧. وفى (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤١ بزيادة (ال).

(٥) النسبة إلى (أشعر) ، وهى قبيلة مشهورة باليمن. والأشعر هو نبت بن أدد بن زيد. وسمى بذلك ؛ لأنه ولد من بطن أمه ، والشعر يغطى كل شىء منه (الأنساب ١ / ١٦٦).

(٦) الإكمال ٧ / ٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٨٧ (ولم يذكر بلده) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٣٤١ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٦ (شرحه) ، والإصابة ٤ / ٣٥٠ (وقال ابن يونس).

(٧) تفرد بذكر مورد الرواية ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٣٥.

(٨) السابق ٧ / ٣٥ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٨٧ (وقال ابن منده ، عن ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٣٤١ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٦ (وقال ابن يونس). ويلاحظ أن ابن غنم مختلف فى صحبته. والغالب على الظن أنه صحابى. وتوجد على ذلك أدلة ، منها : أن ابن عبد الحكم ذكره ضمن الصحابة ، الذين دخلوا مصر ، وروى عنهم بها. ونقل ذلك ابن بكير ، عن الليث ، وابن لهيعة. وذكر نزول آية : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ) [المائدة : ١٠١]. (راجع فى ذلك : فتوح مصر) ص ٣١٩. وأورد ابن حجر فى كتاب (الإصابة) ٤ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ وقوع حادثة أخرى ، تتعلق بتبشير أحد الملائكة للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه ليس أحد أكرم على الله منه ، وشهود ابن غنم هذه الواقعة فى مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وفى حضرة أناس من أهل المدينة (هم أهل النفاق). وبناء على ما تقدم ، فهذا ينفى ما ورد من مرويات تذكر أنه أسلم فى عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لكنه لم يره ولم يفد إليه ، واكتفى بملازمة معاذ بن جبل ، حتى عرف ب (صاحب معاذ). (الاستيعاب ٢ / ٨٥٠ ، وأسد الغابة ٣ / ٤٨٧ ، والإصابة ٥ / ١٠٧ ، نقلا عن ابن عبد البر). واضطربت ترجمة ابن حجر له ص ١٠٦ ، فقال عنه : تابعى شهير ، تقدم نسبه. وسمّى ابنه فى القسم الأول (ولعله يقصد الترجمة الواردة فى ج ٤ ص ٣٥٠ ـ ٣٥١ ، والتى فيها ثبتت صحبته ، ومجالسته الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وروايته عنه ، لكنها لا ذكر فيها لابنه. ثم كيف يكون الابن صحابيا ، والأب تابعيا ، والاثنان باسم واحد)؟! ومن هنا ، أوردته فى (تاريخ المصريين). وأعتقد أنه نزل مصر مرة قبل مجيئه مع مروان بن الحكم ، إذ

٣١١

وعبد الله بن هبيرة ، وحىّ بن هانئ «أبو قبيل» (١).

٨٣٦ ـ عبد الرحمن بن القاسم بن حبيش (٢) بن سليمان بن برد بن نجيح التجيبى : يكنى أبا القاسم. حدّث عن أبى غسّان مالك بن يحيى السّوسىّ. مات فى صفر سنة خمس وعشرين وثلاثمائة (٣).

٨٣٧ ـ عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقىّ المصرى : يكنى أبا عبد الله. مولى العتقيين ، ثم لزبيد بن الحارث العتقىّ. وقيل : إن زبيدا كان من حجر حمير. والعتقاء ليسوا من قبيلة واحدة. هم جمع من قبائل شتى. فمنهم من حجر حمير ، ومنهم من كنانة مضر ، ومن سعد العشيرة ، وغيرهم من القبائل (٤). ذكر أحمد بن شعيب النّسوىّ ـ يوما ، ونحن عنده ـ عبد الرحمن بن القاسم ، فأحسن الثناء عليه ، وأطنب (٥) فى الحديث وغيره (٦). ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وتوفى فى صفر سنة إحدى وتسعين ومائة (٧).

__________________

لا تكفى مدة الشهرين ، التى قضاها مروان فى مصر ، ولا الانشغال بتوطيد النفوذ بمصر ، لأن يروى ابن غنم ويسمع الحديث من علماء مصر. بالإضافة إلى وجود رواية تسرد حوارا بين ابن عمرو (الذي مات يوم دخول مروان مصر) ، وابن غنم (حول سبب سكنى ابن عمرو مصر ، وسؤاله ابن غنم : لم قدمت علينا بلادنا؟) ؛ مما يؤكد دخوله مصر قبل دخول مروان بن الحكم إياها. (فتوح مصر ص ٣٢).

(١) الإكمال ٧ / ٣٥ (قال ابن يونس). ويلاحظ وفاته سنة ٧٨ ه‍. (الاستيعاب) ٢ / ٨٥١.

(٢) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٢ / ٣٣٠).

(٣) السابق : ٢ / ٣٣٤ (قاله ابن يونس).

(٤) السابق : ٢ / ١٥٣ (العبارة كاملة ، ولم ينسبها لابن يونس). تهذيب الكمال ١٧ / ٣٤٦ (ولم يذكر مضر) ، ونسبها إلى أبى سعيد بن يونس.

(٥) تهذيب الكمال ١٧ / ٣٤٦ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٨.

(٦) زيادة فى (تهذيب الكمال) ١٧ / ٣٤٦.

(٧) سير أعلام النبلاء ٩ / ١٢٥ (قال أبو سعيد بن يونس) ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٢٧٧ (شرحه). ويمكن مراجعة المزيد من معالم شخصية ابن القاسم فى : (الأنساب) ٤ / ١٥٢ : (كان من أصحاب مالك ، ومن كبراء فقهاء المصريين). وسير أعلام النبلاء ٩ / ١٢١ ـ ١٢٢ (عدم دنوه من الولاة ، وعبادته وعلمه ، وورعه وزهده). وفى (تاريخ الإسلام) ١٣ / ٢٧٥ ـ ٢٧٦ : تلقيب مالك له بالفقيه.

٣١٢

٨٣٨ ـ عبد الرحمن بن القاسم بن عبد الرحمن بن أبى صالح الحرّانىّ : يكنى أبا مسلم. سمع بحر بن نصر ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وإبراهيم بن مرزوق ، وغيرهم. وكان قد عنى بالحديث ، ثم امتنع منه. مات سنة سبع وعشرين وثلاثمائة (١).

٨٣٩ ـ عبد الرحمن بن مالك السّبئىّ : قديم ، يروى عن عبد الله بن عمرو ، ومعاوية ابن حديج ، ومسلمة بن مخلّد. روى عنه أبو هانئ الخولانى. ولم يحدث عنه غيره بحديث واحد (٢).

٨٤٠ ـ عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن موسى بن يحيى اليحصبىّ : من الموالى. يكنى أبا القاسم. يعرف ب «ابن المحروم». توفى سنة أربعين وثلاثمائة (٣).

٨٤١ ـ عبد الرحمن بن مريح الخولانى : شهد فتح مصر. مصرى ، حدّث عنه حميد ابن أفلح الخولانى ، وجماعة. وفيه نظر (٤).

٨٤٢ ـ عبد الرحمن بن معاوية بن حديج بن جفنة بن قتيرة التّجيبىّ (٥) : قاضى مصر. يكنى أبا معاوية. يروى عن ابن عمر ، وابن عمرو ، وأبى بصرة الغفارىّ (٦) ، وأبيه «معاوية بن حديج». يروى عنه يزيد بن أبى حبيب (٧). فى عداد التابعين (٨). جمع له عبد العزيز بن مروان القضاء والشّرط (٩). توفى سنة خمس وتسعين (١٠). أمه قبطية

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٥٦ ، ٤ / ٤٢ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق : ٤ / ٥٣٥ (شرحه) ، والأنساب ٣ / ٢١٠ (شرحه).

(٣) الإكمال ٧ / ٢١٩ (قاله ابن يونس ، ولم يزد).

(٤) السابق ٥ / ٢٢٣ (قاله ابن يونس).

(٥) سيأتى نسبه الكامل فى ترجمة والده (معاوية بن حديج) ، واكتفيت ـ هنا ـ بذكر ما ورد من نسبه فى (تاريخ دمشق) لابن عساكر بسنده إلى ابن يونس (١٠ / ٢٠٥).

(٦) ورد اللقب فى (المخطوط السابق).

(٧) ذكر الأساتيذ ، والتلاميذ ابن ماكولا فى (الإكمال) : ٢ / ٣٩٦ ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٢٠٥. واكتفى مغلطاى بذكر يزيد بن أبى حبيب فقط ، وهو تلميذ المترجم له ، وتحرف فيه إلى (يونس بن حبيب). (مخطوط إكمال تهذيب الكمال ج ٧٢ ـ بتجزئة المؤلف ـ ق ٤).

(٨) الإصابة ٥ / ٢٤٥.

(٩) مخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٢٠٥. ولّاه عبد العزيز القضاء فى ربيع الأول سنة ٨٦ ه‍ ، إلى جانب الشرط. ثم توفى عبد العزيز فى جمادى الأولى من العام نفسه ، والرجل لا يزال فى منصبه. ثم أقره عليه الوالى عبد الله بن عبد الملك ، حتى شهر رمضان ، ثم صرفه (وبذلك يكون قد مكث قاضيا ستة أشهر). (كتاب القضاة) ص ٣٢٤ ـ ٣٢٦.

(١٠) الإكمال ٢ / ٣٩٦ (قاله ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ١٠ / ٢٠٥ (بسنده إلى أبى سعيد

٣١٣

من قرية بمصر ، تسمى سلطيس (١). ذكر ذلك هانئ بن المنذر. ومن ولده : عبد الواحد (٢) (جمع له بين القضاء ، والشّرط) ، وعبد الله (تولى إمرة مصر) (٣) ، ومحمد ، وقتيرة «أبو بحريّة» (٤).

٨٤٣ ـ عبد الرحمن بن ملجم المرادىّ التّدؤلىّ (٥) : أحد بنى تدؤل ، وكان فارسهم بمصر (٦). شهد فتح مصر ، واختط بها مع الأشراف (٧). وكان ممن قرأ القرآن والفقه (٨). أدرك الجاهلية ، وهاجر فى خلافة عمر ، وقرأ على معاذ بن جبل (٩). وكان من العبّاد (١٠). ويقال : هو الذي أرسل صبيغا التميمى (١١) إلى عمر ، فسأله عما سأله من معجم

__________________

ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٧ / ٤١٣ (وقال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٤٥ (قال ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ٢٤٥ (شرحه) : وفيه حرفت سنة الوفاة إلى سنة خمس وسبعين.

(١) ضبطها مغلطاى بفتح السين فى (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) ج ٧٢ / ق ٤. والأدق ـ فى نظرى ـ ما ورد فى المتن من ضبط ، نقلا عن ياقوت الذي ضبط اسم القرية بالحروف ، وعرّف بها ، فقال : من قرى مصر القديمة. أعان أهلها الروم ضد المسلمين فى الفتح ، فسباهم عمرو مع أهل بلهيب ، لكن عمر ردهم إلى قراهم. (معجم البلدان ٣ / ٢٦٧). وضبطها محقق (فتوح مصر) ص ٧٣ ضبطا صحيحا. وذكر ابن عبد الحكم فى (المصدر السابق : ص ٨٤) : أن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج من أبناء السّلطيسيّات.

(٢) سيترجم له ابن يونس فى هذا الكتاب فى باب (عبد الواحد) ، بإذن الله.

(٣) ولّاه عليها المنصور سنة ١٥٢ ه‍ ، وظل فى منصبه حتى وفاته سنة ١٥٥ ه‍. (الولاة : ص ١١٦ ـ ١١٨).

(٤) وردت هذه المادة فى (مخطوط إكمال تهذيب الكمال) ج ٧٢ / ق ٤ (ورد فى تاريخ ابن يونس).

(٥) كذا ضبطها بالحروف السمعانى ، وقال : نسبة إلى (تدؤل) ، وهو بطن من مراد (الأنساب ١ / ٤٥٦).

(٦) تاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣. (وسهّل الهمزة ، فقال : تدول).

(٧) السابق. وفى (الأنساب) : ١ / ٤٥١ : وخطته بالراية مع الأشراف ، وله خطّة ـ أيضا ـ مع قومه بمراد ، وله مسجد هنالك معروف. وأعتقد أنه نقل ذلك عن (ابن يونس) ، وإن أغفل ذكره.

(٨) تاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣.

(٩) الأنساب ١ / ٤٥١ (ولم ينسب المادة إلى ابن يونس) ، والإصابة ٥ / ١٠٩ (ذكر ذلك أبو سعيد ابن يونس).

(١٠) الأنساب ١ / ٤٥١ (ولم ينسب المادة إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣.

(١١) ذكر السمعانى أنه (صبيغ بن عسل التميمى). (الأنساب ١ / ٤٥١). وقد ضبطه ابن ماكولا

٣١٤

القرآن (١). وقيل : إن عمر كتب إلى عمرو : أن قرّب دار «عبد الرحمن بن ملجم» من المسجد ؛ ليعلّم الناس القرآن والفقه. فوسّع له مكان داره ، وكانت إلى جانب دار «عبد الرحمن بن عديس» البلوى (يعنى : أحد من أعان على قتل عثمان) (٢). وهو الذي قتل علىّ بن أبى طالب (رضى الله عنه) بالكوفة سنة أربعين. وكان من شيعة علىّ ، وخرج إليه إلى الكوفة ؛ ليبايعه ، ويكون معه ، وشهد معه صفين (٣).

٨٤٤ ـ عبد الرحمن بن موسى بن علىّ بن رباح اللخمىّ : روى عنه سعيد بن عفير.

ولى إمارة مصر ، خليفة لليث بن الفضل (٤). مات فى صفر سنة اثنتين وتسعين ومائة (٥).

__________________

بالضم (صبيغ) ، وقال : كان يسأل عمر عن غريب القرآن (الإكمال ٥ / ٢٢١). وذكره ابن عبد الحكم ، وضبطه المحقق بالفتح (صبيغ العراقى) ، ولم يذكر صلة (ابن ملجم) به ، وتناول سؤاله عن أشياء فى القرآن فى أجناد المسلمين ، حتى وصل إلى مصر ، فأرسل به عمرو إلى عمر ، فارتاب فى أسئلته ، فعاقبه بالجلد ، وأمر الناس ألا يجالسوه ، حتى تاب. (فتوح مصر ص ١٦٨).

(١) فى (الأنساب) : ١ / ٤٥١ : مستعجم (أى : ما أشكل ، وتشابه من آياته). والنص فى (تاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣ ، عن ابن يونس).

(٢) الأنساب ١ / ٤٥١ (غير منسوب إلى ابن يونس) ؛ وقال : قاتل عثمان (رضى الله عنه) ، وتاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣.

(٣) الأنساب : ١ / ٤٥١ (غير منسوب إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٣ / ٦٥٣. وأنبه إلى أن الترجمة فى معظم أجزائها فى (السابق ـ ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر). وأما (الأنساب) ، فأضاف ـ دون نسبة المادة لمؤرخنا ـ ج ١ / ٤٥١ : أن عليا ردّه مرتين لما قدم لمبايعته ، وفى المرة الثالثة بايعه ، وأنشد شعرا فيه تنبؤ بقتله على يد ابن ملجم. وعقّب الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٣ / ٦٥٣ ـ ٦٥٤ : أنه صار أشقى الأمة ، لا أفضلها كما تزعم الخوارج ، ونبرأ إلى الله منهم ، ونرجو له ولأمثاله النار. وذكر ابن حجر فى (الإصابة) ٥ / ١٠٩ ـ ١١٠ : أن أولاد علىّ قتلوا ابن ملجم فى رمضان سنة ٤٤ ه‍.

(٤) ذكر الكندى أن الوالى المذكور استخلفه على الجند والخراج يوم الخميس ٢٨ شعبان ١٨٦ ه‍ ، عندما خرج على رأس أربعة آلاف جندى مصرى ؛ لمحاربة أهل الحوف ، الذين ثاروا عليه ؛ بسبب الخراج. (الولاة ص ١٤٠). ويمكن مراجعة مناصبه ـ قبل ذلك ـ فى قيادة الجند ، وتولى منصب الشرط فى (المصدر نفسه : ص ١٢٦ ، ١٣١ ، ١٣٤ ـ ١٣٥).

(٥) الإكمال ٦ / ٢٥٢ ـ ٢٥٣ (قاله ابن يونس).

٣١٥

٨٤٥ ـ عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمى المصرى (مولى الملامس بن جذيمة الحضرمى) : يكنى أبا ميسرة. يروى عن عقيل بن خالد ، وأبى هانئ الخولانى. روى عنه ابن وهب ، وسعيد بن كثير بن عفير (١). ولد سنة ثمانى عشرة ومائة ، وتوفى سنة ثمان وثمانين ومائة (٢).

٨٤٦ ـ عبد الرحمن بن نمران (٣) الحجرىّ المصرى : صوابه : «عبد الله بن نمران». روى عن أبى الزبير المكى (٤). روى عنه أبو شريح عبد الرحمن بن شريح (٥). روى حرملة بن يحيى ، ثنا عبد الله بن وهب ، أنبأنا أبو شريح ، عن عبد الله (٦) بن نمران الحجرىّ ، عن أبى الزبير ، عن جابر : أن نفرا أتوا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فوجد منهم ريح الكرّاث ، فقال : «ألم أكن نهيتكم عن أكل هذه الشجرة؟! إن الملائكة تتأذّى مما يتأذّى منه الإنسان» (٧). لم يرو عن «عبد الله بن نمران» غير هذا الحديث (٨).

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٧ / ٤٥١ ـ ٤٥٢.

(٢) السابق ١٧ / ٤٥٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر) ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٢٥ (قال ابن يونس).

(٣) هكذا ضبطه بالحروف ابن حجر فى (التقريب) ١ / ٥٠١ (بكسر النون ، وسكون الميم). والحجرىّ : بفتح المهملة ، وسكون الجيم.

(٤) هو محمد بن مسلم المكى ، مولاهم أبو الزبير. روى عن العبادلة الأربعة ، وعائشة ، وجابر ، وغيرهم. روى عنه عطاء شيخه ، والزهرى ، وهشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصارى. توفى سنة ١٢٦ ه‍. (تهذيب التهذيب) ٩ / ٣٩٠ ـ ٣٩٢.

(٥) تهذيب الكمال ١٧ / ٤٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٥٨. (كذلك ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

(٦) هذا هو الصواب الذي يراه ابن يونس ، بينما توهّم ابن ماجه ، وذكره باسم (عبد الرحمن). وكذا وقع فى جميع الروايات عنه (تهذيب الكمال) ١٧ / ٤٦٣. وذكر ابن حجر توهمه ـ أيضا ـ فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٢٥٨.

(٧) رواه ابن ماجه فى (سننه) ، كتاب (الأطعمة) ، باب (أكل الثوم ، والبصل ، والكرّاث) ج ٢ ص ١١١٦ (حديث رقم ٣٣٦٥). ولعل هذا الإسناد هو إسناد ابن يونس للحديث ، ولكنّا لا ندرى من روى عنه ابن يونس مباشرة. والذي نحن على يقين منه أن ابن يونس روى الحديث الذي رواه ابن ماجه ، كما صرح ـ بذلك ـ صاحبا (تهذيب الكمال) ١٧ / ٤٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٥٨).

(٨) تهذيب الكمال ١٧ / ٤٦٣ ، وتهذيب التهذيب ٦ / ٢٥٨.

٣١٦

٨٤٧ ـ عبد الرحمن بن يحنّس : مولى بنى أبذى. كان عريفا على موالى تجيب ، وكان فى شرف العطاء ، وهو الذي تولى قتال ابن الزبير مدة ، فيما ذكره ابن عفير (١).

٨٤٨ ـ عبد الرحمن بن ينّة (٢) الحمراوى : قال ابن عفير : شهد فتح مصر هو ، وأبوه. كان فى شرف العطاء بمصر ، وكان عريف الحمراء. وقال ربيعة الأعرج : لم يحضر عبد الرحمن فتح مصر مع أبيه ، وإنما ولد فى زمن معاوية سنة أربع وأربعين (٣). والصحيح عندى من ذلك ما قال ربيعة (٤). ولهم بمصر بقية فى الحمراء. والحمّام الذي فى الحمراء ـ يعرف ب «حمّام ابن ينّة» ـ لهم (٥).

* ذكر من اسمه «عبد رضا» :

٨٤٩ ـ عبد رضا الخولانى (٦) : يكنى أبا مكنف (٧). وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى وفد خولان (٨) ، وكتب له كتابا إلى معاذ (٩). وكان ينزل بناحية (١٠) الإسكندرية ، ولا

__________________

(١) الإكمال ١ / ١٠ (قاله ابن يونس). وذكر ابن ماكولا : أنه من موالى (أبذى بن عدى بن تجيب) ، الذي من ولده جماعة من أهل العلم.

(٢) ضبطه ابن ماكولا بالحروف فى (المصدر السابق) ١ / ١٨٣.

(٣) السابق ١ / ١٨٤ (قال ابن يونس).

(٤) السابق ، هامش (١) نقلا عن التوضيح ، قال : قال ابن يونس عقيبه ، وذكر رأيه المذكور بالمتن.

(٥) الإكمال ١ / ١٨٤. وقال ابن عبد الحكم : بمصر قوم من الروم : (بنو ينّة ، وبنو روبيل ، وبنو الأزرق) ، وذكر ابن ينة على أنه حامل لواء قومه ، وصاحب سقيفة (ابن ينّة) التى بفسطاط مصر بالحمراء. (فتوح مصر ص ١٢٩).

(٦) جعله ابن ماكولا بضم الراء فى (الإكمال) ٤ / ٧٥. وأورده مقصورا لا ممدودا (نقل ذلك عنه ابن حجر فى الإصابة) ٤ / ٣٧٣. وكذا ضبط فى (مخطوط الاستدراك على الاستيعاب) للطّليطلىّ ص ١٠٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه) ، وأسد الغابة ٣ / ٥٠٤ (وإن كتبت هكذا : رضى).

(٧) كذا ضبطه بالحروف ابن حجر فى (الإصابة) ٤ / ٣٧٣. وضبط بضم الميم ، وكسر النون فى (أسد الغابة) ٣ / ٥٠٤ (وذكر محققه فى هامش ١ : كذا بضم الميم فى الأصل).

(٨) من خولان (الإكمال ٤ / ٧٦ ، ولم ينسبه إلى ابن يونس). (وبنى خولان) فى (الإصابة) : ٤ / ٣٧٣. وأورده كالمتن فى (أسد الغابة) ٣ / ٥٠٤.

(٩) لم يورد «كتابا» ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٧٦. وكما فى المتن فى : (أسد الغابة ٣ / ٥٠٤ ، والإصابة ٤ / ٣٧٣). واكتفى ابن ماكولا ، وابن الأثير بالإشارة إلى أن ابن يونس ذكر له خيرا. ولا ندرى شيئا عن محتواه ؛ لأنهما لم ينقلاه بنصه عن ابن يونس.

(١٠) السابق ٤ / ٣٧٣. وفى (أسد الغابة) ٣ / ٥٠٤ : ناحية.

٣١٧

تعرف له رواية (١).

* ذكر من اسمه «عبد السلام» :

٨٥٠ ـ عبد السلام بن خالد بن يزيد بن أسيد بن هديّة بن الحارث الصّدفى : يكنى أبا شيبة. حكى عنه ابنه خالد بن عبد السلام. توفى سنة ست وستين ومائة (٢).

٨٥١ ـ عبد السلام بن محمد بن بكر المرادى ، ثم الونبىّ : وونب بطن من مراد.

يكنى أبا دحية (٣). روى عن ليث بن سعد ، ومفضّل بن فضالة ، ومالك بن أنس. توفى سنة تسع (٤) ومائتين. روى عنه ابنه سهل (٥).

* ذكر من اسمه «عبد الصمد» :

٨٥٢ ـ عبد الصّمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقىّ : يكنى أبا الأزهر. يروى عن أبيه ، وعن ابن عيينة (٦) ، وعن ورش ، عن نافع (٧). توفى عبد الصمد ابن عبد الرحمن فى رجب سنة إحدى وثلاثين ومائتين (٨). ويقال : إنه توفى فى غير هذه السنة (٩). ومات موسى أخوه فى جمادى الآخرة سنة تسع وأربعين (١٠).

__________________

(١) الترجمة كاملة فى (أسد الغابة ٣ / ٥٠٤ : ولا تعرف له رواية. أخرجه ابن منده ، قاله أبو سعيد ابن يونس) ، والإصابة ٤ / ٣٧٣ : ولا يعرف له رواية. قال ابن منده .. قاله لى أبو سعيد بن يونس).

(٢) الإكمال ١ / ٦١ ـ ٦٢ (قاله ابن يونس). وقد سبقت الترجمة لوالده (فيمن اسمه خالد) برقم (٣٩٩).

(٣) حرفت إلى (رحبة) فى (الأنساب) ٥ / ٦١٦.

(٤) فى السابق : ستين.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٠٢ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٦١٦ (قاله ابن يونس). وسبق أن ترجم ابن يونس لابنه (سهل) فى باب (السين) برقم (٦١١).

(٦) الإكمال ٢ / ١٥٣ ، ٧ / ٥٠ (ولم ينسب المادة إلى ابن يونس ، والغالب أنها له).

(٧) الأنساب ٤ / ١٥٢ (ولم ينسبه). وأشار القاضى عياض فى (المدارك) ١ / ٢ / ٥٨٤ إلى أن الغالب عليه علم القرآن ، وله فى ذلك كتاب.

(٨) الإكمال ٢ / ١٥٣ ، والمدارك ١ / ٢ / ٥٨٥ (قال ابن يونس الصدفى).

(٩) زيادة فى (الإكمال) ٢ / ١٥٣ (قاله ابن يونس). وذكر القاضى عياض رواية ، تذكر أنه توفى سنة ٢٣٥ ه‍ (المدارك ١ / ٢ / ٥٨٥).

(١٠) السابق ١ / ٢ / ٥٨٥ (قال ابن يونس). ومن منهج ومنطوق ترجمة القاضى عياض يغلب على الظن أن ابن يونس ترجم لهما معا. وبالنسبة لتاريخ الوفاة ، فالمقصود : ومائتين. وقد عرّف

٣١٨

* ذكر من اسمه «عبد العزيز» :

٨٥٣ ـ عبد العزيز بن أحمد بن الفرج الغافقى (مولاهم المصرى) : يكنى أبا محمد. كان يخضب بالحنّاء ، فقيل له : الأحمرىّ. ثقة ، ثبت. روى عن محمد بن زيدان الكوفى ، وبكّار ، وإبراهيم بن مرزوق. توفى فى جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة (١).

٨٥٤ ـ عبد العزيز بن أيوب بن مقلاص الخزاعى : يكنى أبا علىّ. كان فقيها فاضلا زاهدا ، وكان من كبراء المالكية. فلما قدم الشافعى مصر ، لازمه ، وتفقه على مذهبه. توفى فى شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين ومائتين (٢).

٨٥٥ ـ عبد العزيز بن بحير (٣) بن ريسان الرّعينىّ : يكنى أبا محمد. روى عن جماعة (٤). كان بمصر ، وانتقل إلى إفريقية ، وأوطنها. وكان جوادا كريما ، مطعاما للطعام. ذكر عنه أنه قيل له : إن ناسا من أهل الشرف يحضرون طعامك ويستحيون. فأمر غلمانه إذا قدّموا الطعام أن يطفئوا المصابيح (٥).

__________________

القاضى عياض بالأخوين ، فقال : إنهما كانا فاضلين عابدين ورعين ، سمعا من أبيهما. وغلبت العبادة على موسى ، وكان يروى موطأ مالك. وقد ماتا شيخين ولم يتزوجا. وروى محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن عبد الصمد : أن أخاه موسى حلف أن يمشى إلى مكة فى شىء ، فلما علم أبوه اشتد عليه ، وأمره بالتكفير عن يمينه ، وألا يعود لمثلها. (ترتيب المدارك ١ / ٢ / ٥٨٤ ـ ٥٨٥).

(١) تاريخ الإسلام ٢٥ / ٧٧ (قال ابن يونس).

(٢) طبقات الشافعية ، لابن هداية الله الحسينى ص ١٩ (قال عمر بن يونس ، والصواب : قال ابن يونس).

(٣) كذا فى (رياض النفوس ـ ط. بيروت) ١ / ١٦٧ ، و (الإكمال) ١ / ٢٠١. بينما تحرف فى (رياض النفوس) ط. مؤنس ١ / ١٠٦ إلى (مجير).

(٤) ترجمه له صاحب (الإكمال) ١ / ٢٠١ : لقّبه بالكلاعى. أمه شراحة بنت يعفر الرعينى. يروى عن على بن رباح. وعنه توبة بن نمر ، والحارث بن يزيد. كان من الأجواد (ولم ينسب ذلك لابن يونس).

(٥) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ١٠٦ ، وط. بيروت ١ / ١٦٧ (ذكره أبو سعيد بن يونس ، وأثنى عليه).

٣١٩

٨٥٦ ـ عبد العزيز بن جزىّ بن عبد العزيز بن مروان : قتل ليلة بوصير مع «مروان بن محمد» ، آخر ليلة من ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة (١).

٨٥٧ ـ عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز بن منصور بن عبد الرحمن بن عريب (٢) بن عمرو بن خنيس بن صبح بن ذى وثلة بن ذى الذفر بن أبى شمر بن سلامة بن ذى فايش بن يزيد بن مرّة بن مرثد بن مسروق بن زيد بن يحصب اليحصبىّ : روى عن رشدين بن سعد ، ويحيى بن حسان. وكان يجالس أشهب بن عبد العزيز ، وعبد الله بن عبد الحكم. مات سنة إحدى وأربعين ومائتين (٣).

٨٥٨ ـ عبد العزيز بن عبيد بن سليم الجيشانى : يكنى أبا الأصبغ : يروى عن المفضّل ابن فضالة ، وابن وهب. قديم الموت. روى عنه شعيب بن إسحاق بن يحيى «ابن أخى ملّول التجيبى الصيرفى» (٤).

٨٥٩ ـ عبد العزيز بن عطاء بن محمد بن عمرو بن منين الصّدفىّ (٥).

٨٦٠ ـ عبد العزيز بن علىّ «أخو موسى بن علىّ» : وعبد العزيز أكبر من موسى. كان من القواد فى الدولتين جميعا (٦). ذكره فى غير موضع من «الأخبار» ، ولم يقع إلىّ له مسند (٧).

٨٦١ ـ عبد العزيز بن قيس بن حفص بن زيد البرسيمىّ (٨) : يكنى أبا زيد. من أهل مصر. كان أبوه بصريا ، وولد هو بمصر. حدّث عن يزيد بن سنان ، وبكار بن قتيبة ، وغيرهما. وكان ثقة ، ولكن لم يكن من أهل المعرفة بالحديث (٩). توفى ليلة الجمعة

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٧٧ (قاله ابن يونس).

(٢) بعين مهملة مضبوطة بالفتح فى (المصدر السابق) ٧ / ١١.

(٣) السابق ٧ / ١٢ (قاله ابن يونس).

(٤) المصدر السابق ٢ / ١٩١ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ١٤٥ (شرحه).

(٥) الإكمال ٧ / ٢٩٥ (قاله ابن يونس).

(٦) لعل المقصود الدولتان : الأموية ، والعباسية.

(٧) الإكمال ٦ / ٢٥٢ (قاله ابن يونس).

(٨) كذا ضبط بالحروف فى (الأنساب) ١ / ٣٢٢. ولم يشر إلى وجه الانتساب إلى ذلك.

(٩) زيادة فى (السابق) ١ / ٣٢٢ (ولم ينسبها إلى ابن يونس ، لكن بالمقارنة بما ورد منسوبا إلى ابن يونس لدى ابن ماكولا ، تبين لنا أنها ـ فى معظمها أيضا ـ لابن يونس ، وبذلك يتأكد نقل السمعانى عن ابن يونس ، وإغفاله النص عليه. وصرح الذهبى بنسبة هذه الزيادة إلى مؤرخنا وذلك فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ٧٧ (قال ابن يونس).

٣٢٠