تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

٥٩٤ ـ سليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم (١) الحضرمى المصرى : روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء. روى عنه ابنه «غوث» ، وعمرو بن الحارث ، وابن لهيعة (٢). توفى سنة سبع عشرة ومائة (٣).

٥٩٥ ـ سليمان بن أبى زينب السّبئىّ ، مولاهم المصرى : يكنى أبا الربيع. روى عنه حيوة بن شريح ، وسعيد بن أبى أيوب ، والليث (٤). قال ابن لهيعة : كان فاضلا ، وكان قومه «سبأ» إذا نزل لهم معضلة ، فزعوا إليه فيها ؛ لفضله فيهم. توفى سنة أربع وثلاثين ومائة (٥).

٥٩٦ ـ سليمان بن سلمان الزّبادىّ : يكنى أبا الربيع. مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين (٦).

٥٩٧ ـ سليمان بن سنان المزنىّ : يقال له : من مواليهم (٧).

٥٩٨ ـ سليمان بن أبى الشريف إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلّب الحوتكىّ الحرسىّ القضاعىّ المصرى : يكنى أبا الشريف. يروى عن يونس بن عبد الأعلى ، ونحوه (٨). توفى فى جمادى الآخرة سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة (٩). سمعت منه (١٠).

__________________

(١) نص على تسمية جده ابن يونس فى (تاريخ مصر) ، كما نقل ذلك ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٦٨.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ٤٢٨ ـ ٤٢٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٨. (لم ينسب ذلك ـ صراحة ـ لابن يونس ، لكنى أثبته ؛ استئناسا بمنهجه فى التراجم السابقة).

(٣) المصدر السابق.

(٤) قال الذهبى : لم يسمّ (أى : ابن يونس) أحدا من شيوخه (أى شيوخ المترجم له). (تاريخ الإسلام ٨ / ٤٦٦). وعلى كل ، فقد أمدنا ابن ماكولا بشيخ واحد له (غير منسوب إلى ابن يونس فعلا) ، وهو (يزيد بن محمد القرشى). (الإكمال ٤ / ١٦٥).

(٥) تاريخ الإسلام ٨ / ٤٤٥ ـ ٤٤٦.

(٦) الإكمال ٤ / ٢١١ (قاله ابن يونس).

(٧) تهذيب التهذيب ٤ / ١٧٣ (وفيه : قال ابن يونس فى التاريخ). وأضاف ابن حجر : روى عن أبى هريرة ، وابن عباس ، وعبد الرحمن بن أبى هريرة. روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، وجعفر بن ربيعة.

(٨) فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٥٦٢ : وغيره.

(٩) الإكمال ٧ / ١٤٧ (لم يذكر شهر الوفاة ، ولم ينسب المادة إلى ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٣ / ٥٦٢ (قاله ابن يونس).

(١٠) المصدران السابقان.

٢٢١

٥٩٩ ـ سليمان بن شعيب بن الليث بن سعد : روى مناكير (١).

٦٠٠ ـ سليمان بن شفىّ المصرى : يحدث عن شيخ ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. حدّث عنه بكر ابن سوادة (٢).

٦٠١ ـ سليمان بن أبى صالح (مولى الحصين بن عبد الرحمن التجيبى ، ثم العبادىّ) : والعباد بطن من تجيب (٣). وكان من عمال الخراج بمصر زمن ابن الحبحاب (٤).

٦٠٢ ـ سليمان بن عبد الواحد بن نصير (مولى بنى سهم) : كان مقبولا عند القضاة ، وهو أخو إدريس بن عبد الواحد (٥).

٦٠٣ ـ سليمان بن عوسجة اللخمى : روى عن عبد الرحمن بن رافع التّنوخى. وعبد الرحمن هذا تابعى. روى عنه ابن أنعم ، وغيره (٦). حدّث (٧) ابن أنعم ، عن سليمان بن عوسجة ، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخى ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا دخل السوق ، قال : «اللهم ، إنى أسألك من خير ما فيها ، وأعوذ بك من شر ما فيها. اللهم ، إنى أعوذ بك من يمين ما حقة ، وصفقة خاسرة. يأهل السوق ، اتقوا الأيمان ، فإنها تلقح (٨) البيع ، وتمحق الدين» (٩).

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٢ / ٢١١ (قال ابن يونس).

(٢) الإكمال ٥ / ٧٥ (قاله ابن يونس).

(٣) مشتبه النسبة (طبعة الهند) ص ٥١ (حدثنى بذلك أبو الفتح ، عن أبى سعيد) ، والإكمال ٦ / ٣٤٤ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٢٥ (قال : نزل هذا البطن مصر). وراجع فى ذلك : القبائل العربية فى مصر ص ١٨٦.

(٤) الإكمال ٦ / ٣٤٤ ، والأنساب ٤ / ١٢٥.

(٥) الإكمال ١ / ٣٢٥ (قاله ابن يونس).

(٦) رياض النفوس (ط. مؤنس) ١ / ٩٣ ، و (ط. بيروت ١ / ١٤٦). وورد فيهما : (ذكر ابن عبد الأعلى).

(٧) زيادة فى (المصدر السابق ، ط. مؤنس).

(٨) الناقة اللّقوح : الحلوب. واللّقحة ، واللّقحة : الناقة الحلوب غزيرة اللبن. والجمع : اللّقاح. ومنه الفعل : ألقح يلقح إلقاحا ولقاحا. (اللسان. ل. ق. ح) ٥ / ٤٠٥٧ ـ ٤٠٥٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٦٧. فلعل المعنى ـ كما يرى محقق الرياض ، طبعة بيروت ، ١ / ١٤٧ هامش (٧) ـ أن الأيمان والحلف الكاذب يجلب الربح للسلعة ؛ لأنه يروّج لبيعها ، لكنه يمحق الدين والبركة.

(٩) المصدر السابق (ط. مؤنس) ١ / ٩٣ ، وط. بيروت (١ / ١٤٦ ـ ١٤٧). وقد ذكرت صاحب هذه الترجمة فى (تاريخ المصريين) لابن يونس ؛ لأن المالكى أورده ضمن الداخلين إلى إفريقية

٢٢٢

٦٠٤ ـ سليمان بن يزيد الأزدى ، ثم الحجرىّ : يعرف بالشريف. قديم ، دخل مع معاوية بن أبى سفيان الكوفة. روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمى (١).

* ذكر من اسمه «السمين» :

٦٠٥ ـ السّميّن (٢) بن محمد بن بحر بن ضبع الرّعينىّ (٣) : يكنى أبا بكر. ذكره سعيد ابن عفير فى «الأخبار» (٤). ولى مراكب دمياط سنة إحدى ومائة ، فى خلافة عمر بن عبد العزيز (٥).

* ذكر من اسمه «سنان» :

٦٠٦ ـ سنان المؤذن : كان عالما بالمنازل ، والأوقات. مصرى ، روى عنه أبو رجاء عبد الرحمن بن عبد الحميد (٦).

__________________

والقيروان ، ثم رجعوا إلى بلادهم ، أو إلى غيرها (الرياض ١ / ١٤١). وهذا يعنى أن المترجم له ليس من إفريقية ، بل قدم إليها من خارجها ، وما دام ابن يونس ذكره ، فهو ـ فى الغالب ـ مصرى.

(١) الإكمال ٣ / ٨٦ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبطها بالحروف عبد الغنى بن سعيد فى (المؤتلف والمختلف ـ ط. دار الأمين) ص ١١٤ ، وابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٣٥٦ ، وابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٢ / ٦٩٥. ويلاحظ أن السيوطى أسقط اسم (السمين) ، واكتفى فى ترجمته بقوله : (أبو بكر بن محمد بن بحر). (حسن المحاضرة) ١ / ١٣٧. وهذا غير دقيق.

(٣) سبقت الترجمة لجده الصحابى (بحر بن ضبع) فى (تاريخ المصريين) لابن يونس رقم (١٦٤).

(٤) المؤتلف والمختلف (ط. دار الأمين) ص ١١٤ (أخرجه أبو سعيد بن يونس فى تاريخه) ، والإكمال ٤ / ٣٥٦ (قاله ابن يونس).

(٥) الإكمال ١ / ٢٠٨ (ولم ينسب النص لابن يونس) ، والاستيعاب ١ / ١٨٩ (ذكره حفيد يونس صاحب التاريخ المصرى) ، وأسد الغابة ١ / ١٩٩ (نقلا عن سابقه) ، والإصابة ١ / ٢٧١ (ولم يذكر تاريخ ولايته المنصب) ، وحسن المحاضرة ١ / ١٧٣ (شرحه). وقد رجحت أنه فى (تاريخ المصريين) ؛ لأن جده صحابى دخل مصر مع فتحها ، وله حفيدان مقيمان فى مصر : هذا أحدهما ، والآخر شاعر سيذكر فى (باب الميم) ، (ذكر من اسمه مروان). إذن هذه الأسرة استوطنت مصر ، وأقامت بها ، ولها باع فى مجالى الحكم والعلم. (راجع القبائل العربية فى مصر) للدكتور البرى ص ٢٥٧ (مع ملاحظة وجود بعض أخطاء مطبعية به ، حيث زيدت ألف قبل (ضبع) ص ٢٥٧ ، وزيدت ال (ص ٣٥٤).

(٦) الإكمال ٤ / ٤٤٢ (قاله ابن يونس).

٢٢٣

٦٠٧ ـ سنان بن سعد الكندى (١) : روى عن أنس ، وعن أبيه (٢). روى عنه يزيد بن أبى حبيب ، ومحمد بن يزيد بن أبى زياد الثّقفىّ (٣). وقيل فيه : سعد بن سنان. وسنان ابن سعد أصح (٤).

* ذكر من اسمه «سنبخت» :

٦٠٨ ـ سنبخت الفارسىّ المصرى : كان مقدّما بمصر ، وكان على عرافة (٥) الفارسيين ، وكان فى شرف العطاء. ذكر ذلك سعيد بن عفير (٦).

* ذكر من اسمه «سهل» :

٦٠٩ ـ سهل بن سعد الغطيفىّ (٧) (مولاهم) : يكنى أبا الأزهر. وقد رآه يونس بن عبد الأعلى. وقد روى عن عبد الله بن عيّاش القتبانى ، عن أبيه. روى عنه (٨) عبد الملك

__________________

(١) راجع تفاصيل الخلاف حول اسمه (سعد بن سنان أو سنان بن سعد) فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٤٠٩. ويلاحظ أن ابن حجر ترجم ل (سنان بن سعد) فى (الإصابة) ٣ / ٣٠٠ ، وواضح أنه يقصد رجلا صحابيا غير الذي يترجم له ابن يونس هنا ؛ بدليل أنه ذكر عنه رواية ، قال فيها هذا الصحابى : إنه قد حيكت لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جبّة من صوف أعجبته ، لكن أعرابيا سأله إياها ، فوهبها له الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وطلب أن تحاك له أخرى ، لكنه مات قبل أن تتم حياكتها.

(٢) الإكمال ٤ / ٤٤٣.

(٣) السابق ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٩ (ذكر ابن يونس. ولم ينقل عن ابن يونس أن ابن أبى حبيب روى عن (المترجم له). وأضاف ابن حجر : أن الليث يروى عن يزيد ، عن سعد بن سنان. وعمرو بن الحارث ، وابن لهيعة يرويان عن يزيد ، عن سنان بن سعد.

(٤) الإكمال ٤ / ٤٤٣ (قال ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٠٩ (صوّب ابن يونس أنه سنان ابن سعد). وأخيرا ، فإن السيوطى ترجم لمن اسمه (سعد بن سنان الكندى) ، ونقل أنه روى عن أبيه (ذكره ابن يونس). والغالب أن الأمر اختلط عليه ، فقلب الاسم. (راجع حسن المحاضرة ١ / ٢٠٥).

(٥) عرف فلان القوم يعرف عرافة : دبّر أمرهم ، وقام بسياستهم (اللسان ، ع. ر. ف) ٤ / ٢٨٩٩ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦١٦.

(٦) الإكمال ٤ / ٣٨٦ (قاله ابن يونس). قال ابن ماكولا ـ وقد ضبط المترجم له بالحروف ـ : وجدته مقيدا (مضبوطا) بخط الصورى ، وابن الثلّاج كذلك. وتبصير المنتبه (مضبوطا بالحروف أيضا) : ٢ / ٦٩٦ (ذكره ابن يونس ، عن ابن عفير).

(٧) ضبطها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٥٠.

(٨) حرّفت فى (المصدر السابق) ٧ / ١٥١ إلى (عن). والصواب ما أثبته فى المتن. فالراجح ـ عندى ـ أنه تلميذ المترجم له ، لا أستاذه ؛ لأن سهل بن سعد الغطيفى من طبقة الليث ، وابن لهيعة

٢٢٤

ابن نصير الجنبىّ «أبو طيبة» (١).

٦١٠ ـ سهل بن عبد الرحمن الصّيقل الزّوفىّ : روى عنه ضمام بن إسماعيل (٢).

٦١١ ـ سهل بن عبد السلام بن محمد بن بكر المرادى ، ثم الونبىّ (٣) : يروى عن أبيه ، عن ليث بن سعد ، والمفضّل بن فضالة ، ومالك بن أنس. توفى بعد سنة ستين ومائتين (٤).

٦١٢ ـ سهل بن علقمة بن مبرّح بن سحير (٥) بن مالك بن سريع المعافرى : يكنى أبا مروان. يقال : يروى عن بكر بن سوادة. ويقال : روى عنه رشدين بن سعد ، ويقال :

__________________

التى روى عنها ، وتتلمذ عليها (عبد الملك بن نصير) ، الذي توفى سنة ٢١١ ه‍ (الإكمال ١ / ٣٢٥). ويدعم ذلك ثلاثة أمور :

الأول ـ أن المترجم له يروى عن (عبد الله بن عيّاش القتبانى) المتوفى ١٧٠ ه‍ (تهذيب التهذيب ٥ / ٣٠٧).

الثانى ـ أنه يترجح وفاته حوالى سنة ١٨٠ ه‍ ؛ إذ إن ابن يونس يذكر أن جده (يونس) رآه ، وغالب ظنى أنه لم يتمكن من الرواية عنه ؛ لأن يونس المولود سنة ١٧٠ ه‍ (السابق ١١ / ٣٨٨) لم يكن عند وفاة المترجم له فى سن تسمح له بالتلقى عليه.

والثالث والأخير ـ أن ابن المترجم له (ويسمى عبد العزيز ، وكان مقبولا لدى القضاة) روى عن رشدين بن سعد (ت ١٨٨ ه‍) ، وابن وهب (ت ١٩٧ ه‍) ، وابن القاسم (ت ١٩١ ه‍). توفى سنة ٢٢٠ ه‍ (الإكمال ٧ / ١٥١) ، فهو معاصر لعبد الملك بن نصير. وينتظر أن يتتلمذ على والده لا العكس ، وبالمثل ينطبق الأمر على (عبد الملك). ومن هنا يترجح أن هناك خطأ من الناسخ لم يلتفت المحقق إليه ، حتى من الناحية النحوية ، إذ لو صح أن (سهل بن سعد المترجم له) هو الذي روى عن (عبد الملك بن نصير) ، لأتت كنية الأخير مجرورة هكذا (أبى طيبة) ، لكنها وردت مرفوعة (أبو طيبة) ؛ دلالة على أن العبارة صوابها كالآتى : (روى عنه عبد الملك ابن نصير الجنبى ، أبو طيبة).

(١) السابق.

(٢) السابق ٤ / ٢١٦ (قاله ابن يونس).

(٣) ضبطت بالحروف ، وهى نسبة إلى (ونبة) : بطن من مراد. (الإكمال ٣ / ٤٠٢ ، والأنساب ٥ / ٦١٦).

(٤) الإكمال ٣ / ٤٠٣ (قاله ابن يونس). وستأتى ترجمة والده فى (باب العين) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٥) لم أقف على ضبطها. وقد ورد فى (الإكمال ٧ / ٢٠١ ، هامش (١) : أنها فى نسخة : سحيم) ، فلعلهما بالتصغير.

٢٢٥

رشدين بن سعد روى عن بكر بن سوادة ، عن سهل بن علقمة. وهو ـ عندى ـ أصح (١).

٦١٣ ـ سهل بن اليسع بن عبد الحميد بن يحيى بن أبى بكر (مولى بنى سهم) : يكنى أبا الأزهر. حدّث. توفى سنة ثمان وخمسين ومائتين (٢).

* ذكر من اسمه «سهيل» :

٦١٤ ـ سهيل بن حسّان بن منصور بن سعيد ـ ويقال : ابن زيد ـ بن الأصبغ الكلبىّ المصرى (٣) : يكنى أبا السّحماء. يروى عن أبى قبيل المعافرى ، وكعب بن علقمة. روى عنه الليث ، وضمام بن إسماعيل ، وابن وهب ، وخالد بن حميد ، وآخرون. وعظ ـ مرة ـ أمير الإسكندرية. وكان كبير القدر ، متألّها.

قال النضر بن عبد الجبار : حدثنا ضمام ، عن أبى السحماء ، قال : نزلت بشعب من مناهل (٤) الحجاز ، فإذا صاحب المنهل قد أتى بهدية إلى فسطاط ، فيه الأوزاعى ، وابن أبى عبلة (صاحب خاتم عمر بن عبد العزيز) ، فأتيتهما ، فقلت لهما : أليس تعرفان لمن كان هذا المال؟ وإلى من صار؟! قالا : بلى. قلت : فلم قبلتما ، والناس قد نظروا إليكما؟! فقالا : لو رددناها ، كان أعظم مما تريد. قال ضمام : قبلاها ؛ خوفا على أنفسهما ، وهما يكرهان ذلك. يقال : مات أبو السحماء سنة سبع وأربعين ومائة بالإسكندرية (رحمه‌الله) (٥).

* ذكر من اسمه «سويد» :

٦١٥ ـ سويد بن الخير المعافرى : ويقال : سودان. مصرى ، روى عنه ابن لهيعة (٦).

__________________

(١) الإكمال ٧ / ٢٠١ (قال ذلك جميعه ابن يونس).

(٢) السابق ٧ / ٤٢٨ (قاله ابن يونس).

(٣) كذا ورد نسبه فى (تهذيب التهذيب) ١٠ / ٢٧٣. ولقّبه الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٩ / ١٦٨ ب (الكلابى) ، وستأتى ترجمة جده (منصور) فى باب (الميم) ، بإذن الله.

(٤) جمع منهل ، وهو المورد (موضع فيه مشرب). وهو المنزل فى المفازة على طريق السّفّار ؛ لأن فيه ماء. والفعل منه : نهل ينهل نهلا ومنهلا : شرب الشّرب الأول. ونهل الشارب حتى روى ، فهو ناهل. والجمع نهّال ، ونواهل. (اللسان ، مادة : ن. ه. ل) ٦ / ٤٥٦٢ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٩٧ ـ ٩٩٨.

(٥) تاريخ الإسلام ٩ / ١٦٨.

(٦) الإكمال ٢ / ٢٠.

٢٢٦

٦١٦ ـ سويد بن قيس التجيبى المصرى : هو من أبذا بن عدىّ بن تجيب (١) ، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة (٢) ، وكان يرسله فى أموره (٣).

* ذكر من اسمه «سلام» :

٦١٧ ـ سلّام (٤) الخصىّ : مولى سعيد بن عروة بن يزيد بن السحوح التجيبى ، ثم من بنى عامر منهم. كان مقبولا عند القضاة «لهيعة بن عيسى ، والبكرى ، وغيرهما» (٥).

* ذكر من اسمه «سلامان» :

٦١٨ ـ سلامان بن عامر الشّعبانىّ المصرى : يروى عن فضالة بن عبيد ، وأبى عثمان (صاحب أبى هريرة). روى عنه : عبد الرحمن بن شريح ، وابن لهيعة. كان رجلا صالحا ، توفى قريبا من سنة عشرين ومائة (٦).

* ذكر من اسمه «سلامة» :

٦١٩ ـ سلامة بن عمر المصرى : خلط ، وحدّث بما لم يسمع. رويت عنه (٧).

٦٢٠ ـ سلامة بن قيصر الحضرمى : وقيل : سلمة بن قيصر الحضرمى. من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٨). روى عنه أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزنىّ ، وأبو الشّعثاء عمرو بن ربيعة الحضرمى (٩).

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٢ / ٢٧١.

(٢) المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٤٥.

(٣) تهذيب الكمال ١٢ / ٢٧١. وأضاف المزى فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٢٧٠ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٤٥ : أنه روى عن ابن عمر ، وابن عمرو ، ومعاوية بن حديج ، وعبد الرحمن بن معاوية بن حديج ، روى عنه : يزيد بن أبى حبيب.

(٤) شدّدت اللام على سبيل الترجيح ، فقد أورد ابن ماكولا فى (الإكمال) ٤ / ٤٠٢ ـ ٤٠٩ أعلاما باللام المخففة لم يكن منها ، فلعله فى الكثير الذي يكتب باللام المشددة ، وأشار إلى كثرته دون حصر نماذجه (السابق ٤ / ٤١٠).

(٥) السابق ٣ / ٢٤٨ ـ ٢٤٩.

(٦) تاريخ الإسلام ٧ / ١٠٣ ـ ١٠٤. وذكره ـ باختصار ـ غير منسوب لابن يونس ـ السمعانى فى الأنساب) ٣ / ٤٣١.

(٧) المغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧) : ١ / ٣٩٢.

(٨) عداده فى المصريين (الاستيعاب ٢ / ٦٨٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٤١٤).

(٩) الإصابة ٣ / ١٣٧ (قال ابن يونس). أوردت المصادر المترجمة له حديثا وحيدا ، رواه زبّان بن

٢٢٧

* ذكر من اسمه «سيار» :

٦٢١ ـ سيّار (١) بن عبد الرحمن الصّدفىّ المصرى (٢) : روى عن يزيد بن قودر (٣).

وروى ـ أيضا ـ عن عكرمة مولى ابن عباس ، ونبيه بن صؤاب. روى عنه أبو يزيد الخولانى ، ونافع بن يزيد ، وسعيد بن أبى أيوب ، وليث بن سعد (٤).

__________________

فائد ، عن لهيعة بن عقبة ، عن عمرو بن ربيعة ، عن سلامة بن قيصر ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من صام يوما ؛ ابتغاء وجه الله ، باعد الله بينه وبين جهنم كبعد غراب ، طار فرخا ، حتى مات هرما». (الاستيعاب ٢ / ٦٨٦ ـ ٦٨٧ ، وأسد الغابة ٢ / ٤١٤ ، والإصابة ٣ / ١٣٦ (وبه كلام على مدى صحة هذا الحديث).

(١) لعل هذا هو ضبطها ، على طريقة ابن حجر فى ضبط الاسم المكرّر فى المرة الأولى ، فقد ضبط (سيّار بن حاتم) بالحروف قائلا : بتحتانيّة مثقّلة. (التقريب) ١ / ٣٤٣.

(٢) إضافة فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٥٥.

(٣) لعله بهذا الضبط. وقد اكتفى ابن ماكولا بقوله : إنه بالدال المهملة ، وقال : كذا ذكره ابن يونس ، وكذا يعرفه أهل بلده (الإكمال) ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥. وقد حرّف هذا الاسم فى (المؤتلف والمختلف) ـ ط. دار الأمين ـ ص ١٠٦ إلى (فزدر) بدال غير معجمة ، وكذا فى (ط. الهند) ص ٦٦. وحرفت إلى (قودو) فى (المؤتلف والمختلف المخطوط ، نسخة المغرب) ص ١٨٣. ويلاحظ أن ابن حجر أضاف إلى أساتيذ المترجم له ، الذين روى عنهم ، حنشا الصنعانى ، وبكير بن الأشجّ. وقد حرّف الناسخ اسم (حنش) إلى (حش) فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٥٥. وللأسف نقلها عنه دون تمحيص محقق (المؤتلف والمختلف ، ط. دار الأمين) ص ١٠٦ (هامش ٣).

(٤) الإكمال ٤ / ٤٢٤ ـ ٤٢٥ (ذكره ابن يونس).

٢٢٨

باب الشين

* ذكر من اسمه «شبث» :

٦٢٢ ـ شبث (١) بن سعد بن مالك (٢) البلوىّ : من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. شهد فتح مصر ، وله ذكر فى كتاب «الفتوح» (٣). ذكروه فى كتبهم. ولا نعلم له رواية. ويقال : شيث بن سعد (٤). وقال يحيى بن عثمان بن صالح ، عن ابن عفير : شهد بيعة الرضوان ، وفتح مصر ، ولا يحفظ له رواية. كذا قال (٥).

* ذكر من اسمه «شديد» :

٦٢٣ ـ شديد بن قيس بن هانئ بن جرثمة اليزنىّ الجرثمىّ (٦) : يروى عن قيس بن الحارث المرادى. روى عنه يزيد بن أبى حبيب (٧). كان ولى بحر مصر والشام. آخر ولايته سنة إحدى عشرة ومائة ، وكان شريفا بمصر فى أيامه (٨).

* ذكر من اسمه «شراحيل» :

٦٢٤ ـ شراحيل بن يزيد المعافرى : رأيته فى ديوان المعافر فى «الجبزا» (٩). والجبزاء :

__________________

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف (الإكمال ٥ / ٩٢) ، ونقلها عنه ابن حجر ، وأضاف وجها آخر : وقيل : هو بكسر أوله ، وسكون التحتانيّة ، ثم مثلّثة (شبث). (الإصابة) ٣ / ٣١١.

(٢) إضافة موجودة فى (المصدر السابق).

(٣) الإكمال ٥ / ٩٢ ، وأسد الغابة ٢ / ٥٠٢ (قاله أبو سعيد بن يونس) ، والإصابة ٣ / ٣١١ (قال ابن يونس).

(٤) الإكمال ٥ / ٩٢.

(٥) الإصابة ٣ / ٣١١.

(٦) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٣ / ١٤٢ ، وكذلك فى (الأنساب) ٢ / ٤٠ ، وقال : نسبة إلى جده جرثمة.

(٧) الإكمال ٣ / ١٤٢ (قاله ابن يونس) ، ٥ / ٤٨ ، والأنساب ٢ / ٤٠ (هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر).

(٨) الإكمال ٥ / ٤٩ (ذكره ابن يونس).

(٩) قال ابن ماكولا : (بباء معجمة بواحدة ، وبزاى). (السابق : ٢ / ١٧٧).

٢٢٩

بطن من المعافر. يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلىّ ، ومحمد بن هديّة الصّدفىّ (١).

روى عنه حيوة بن شريح ، وابن لهيعة ، وسعيد بن أبى أيوب ، ورشدين بن سعد ، وأبو شريح عبد الرحمن بن شريح (٢). توفى بعد سنة عشرين ومائة (٣).

* ذكر من اسمه «شرحبيل» :

٦٢٥ ـ شرحبيل (٤) بن جميل القتبانى : روى عنه يحيى بن بكير (٥).

٦٢٦ ـ شرحبيل بن حجيّة (٦) المرادى الكعبىّ : شهد فتح مصر ، وكان أول من صعد الحصن مع الزبير بن العوّام (٧).

٦٢٧ ـ شرحبيل بن حجية الصّدفى (آخر) : شهد فتح مصر أيضا. حدّث بذلك جبلة ابن محمد الصدفى ، عن عقبة بن يزيد (٨).

٦٢٨ ـ شرحبيل بن عبد الله الجنبىّ : روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم مرسلا (٩).

٦٢٩ ـ شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزّى بن جثّامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشّر بن الغوث بن

__________________

(١) وقع خطأ مطبعى فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٨١ أدى إلى تحريف اسم والده إلى (هدبة). هذا ، وقد ضبطها ابن حجر بياء مشددة فى (التقريب ٢ / ٢١٤). وسوف تأتى ترجمته فى (باب الميم) من (تاريخ المصريين) لابن يونس ، بإذن الله.

(٢) الإكمال ٢ / ١٧٧ ، وتاريخ الإسلام ٨ / ١٢٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٨١ ـ ٢٨٢.

(٣) الإكمال ٢ / ١٧٧ (قاله ابن يونس) ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٤١٢ ، وتاريخ الإسلام ٨ / ١٢٨ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٢.

(٤) ضبطها ابن حجر فى (التقريب) ١ / ٣٤٨.

(٥) الإكمال ٧ / ٨٣ ، والأنساب ٤ / ٤٥١.

(٦) ضبطها ابن ماكولا بالحروف ، وبها يتسّمى غير واحد من النساء ، والرجال. (الإكمال ٢ / ٣٩٥).

(٧) المصدر السابق (قاله ابن يونس) ، والإصابة ٣ / ٣٨٢ (لم ينسبه إلى ابن يونس). راجع تفاصيل اشتراكه فى فتح حصن بابليون فى (فتح مصر) لابن عبد الحكم ص ٦٤.

(٨) الإكمال ٢ / ٣٩٥ (قال ذلك كلّه ابن يونس).

(٩) السابق ٢ / ٢١٤ (قاله ابن يونس).

٢٣٠

مرّ الغوثى (١) : وهو شرحبيل بن حسنة ، وهى أمه (٢). قدم مصر رسولا من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى ملكها ، وتوفى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو بمصر (٣). روى عنه ابنه ربيعة (*).

__________________

(١) نقلت هذا النسب المطوّل من (أسد الغابة) لابن الأثير ٢ / ٥١٢ ، وذلك تمشيّا مع منهج ابن يونس فى سوق أنساب مترجميه بطولها. ويلاحظ أن (الغوثىّ) نسبة إلى الغوث بن مرّ أخى تميم بن مرّ ، كما صرح بذلك ابن هشام فى (السيرة النبوية) ج ١ / ٣٢٧. ويلاحظ ـ أيضا ـ أن ابن حجر ـ وهو لا يعنى كثيرا بذكر النسب كاملا ـ قال : المطاع بن قطن ـ (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٥). ولعل الراجح المثبت فى المتن.

(٢) يمكن مراجعة الآراء ، التى أثيرت حول حقيقة (حسنة) ، ونسبها ، ومدى صحة أمومتها لشرحبيل فى : (الاستيعاب ٢ / ٦٩٨ ـ ٦٩٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٥١٢ ـ ٥١٣ ، والإصابة ٣ / ٣٢٨).

(*) الإكمال ٢ / ٤٦٩.

(٣) السابق ٢ / ٤٦٩ (ولم ينسبه لابن يونس ، لكن تشابه مادته مع من نقل عن ابن يونس فى هذه الترجمة ، تجعلنا نجزم أن ابن ماكولا فاته إثبات اسم ابن يونس كمصدر لهذه الترجمة ، وهو يفعل ذلك كثيرا). وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٥ (وقال ابن يونس). وأضاف : أنه روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن عبادة بن الصامت. روى عنه عبد الرحمن بن غنم ، وأبو عبد الله الأشعرى ، وغيرهما. وأحب أن أنبّه إلى وقوع سقط فيما نقله ابن حجر ، عن ابن يونس فى هذه الترجمة ، وأورده فى (الإصابة ٣ / ٣٢٩) ، إذ قال : «أرسله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى مصر ، فمات شرحبيل بها». والصواب : فمات ـ أى : الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وشرحبيل بها. وثمة جزئية أخرى : ذكر السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٨ : أن ابن عبد الحكم ذكر المترجم له فيمن شهد فتح مصر. وبناء عليه خطّأ ابن عبد الحكم ؛ لأن شرحبيل مات بالشام سنة ١٨ ه‍ (قبل فتح مصر). والحق أنه مات فعلا فى التاريخ المذكور (الاستيعاب ٢ / ٦٩٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٥١٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٥) ، لكنى أود أن يكون تعبيرى أكثر دقة من تعبير السيوطى ، فأقول : إن ابن عبد الحكم لم يقل : إنه شهد فتح مصر ، وكل ما أورده عنه فى كتابه (فتوح مصر) ينحصر فى ثلاثة مواضع : ١ ـ ص ١٤٨ : وفيها يوصى شرحبيل أن يدفع نصف ماله بعد موته إلى عمر بن الخطاب ، وكان استعمله على بعض العمل. ٢ ، ٣ ـ وهما الموضعان اللذان يفهم منهما أنه دخل مصر بعد فتحها ـ لا أنه شهد فتحها ـ وهما : (ص ٢٣١) : وفيها ذكر ابن عبد الحكم أن عمرا دعا (خالد بن ثابت الفهمى) ؛ ليتولى المكس فاستعفاه ، فولاه شرحبيل بن حسنة. وهذا غير صحيح ؛ لأن الذي وليه هو ابنه (ربيعة بن شرحبيل بن حسنة) كما مر فى ترجمة ابن يونس له (رقم ٤٦٤). والموضع الأخير ص ٣١٤ : ذكره ابن عبد الحكم ضمن من دخل مصر من الصحابة ، وقال : للمصريين عنه حديث (وهو عبارة عن رواية ، تحكى أن شرحبيل أمّ الناس يوم الجمعة بمصر ، فقرأ بسورة محمد (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ) [الآية الأولى]. ولا شك أن هذا خطأ ثان من ابن عبد الحكم ، إذ لم يثبت

٢٣١

٦٣٠ ـ شرحبيل بن عبد الرحمن المرادى ، ثم الجملىّ : يكنى أبا طياب. يروى عن يزيد بن أبى حبيب ، وعبد الله بن هبيرة. روى عنه عبد الله بن كليب ، وابن وهب ، وعبد الملك بن أبى كريمة (١).

٦٣١ ـ شرحبيل بن عمرو بن شريك (٢) المعافرى الأجروىّ (٣) المصرى : يكنى أبا محمد. روى عن علىّ بن رباح ، وعبد الرحمن بن رافع التّنوخى ، وأبى عبد الرحمن الحبلىّ. روى عنه بكر بن عمرو المعافرى ، وحميد بن هانئ الخولانى ، وحيوة بن شريح ، والليث ، وابن لهيعة (٤).

٦٣٢ ـ شرحبيل بن قليب بن هاعان بن شرحبيل الحجرىّ : ذكره فى (الأخبار). توفى سنة ثمان وعشرين ومائة (٥).

٦٣٣ ـ شرحبيل بن نوف الصّدفىّ : شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم (٦).

* ذكر من اسمه «شرف» :

٦٣٤ ـ شرف (٧) بن محمد بن الحكم المعافرى ، ثم الجندىّ (٨) : ابن أخى يحيى بن الحكم المعافرى. والجند : بطن من المعافر ، وهو جند بن شهران. روى عن خنيس بن عامر. روى عنه العباس بن الوليد الزّوفىّ (٩).

__________________

شىء من ذلك ، ثم إنه ـ من المؤكد ـ أن شرحبيل بن حسنة ـ مات هو وأبو عبيدة بن الجراح ، وأبو مالك الأشعرى فى طاعون عمواس (أو عمواس) بالشام ـ قبل فتح مصر ـ وذلك سنة ١٨ ه‍ (البداية والنهاية ٧ / ٩٥ ـ ٩٦).

(١) السابق ٢ / ٢٥٢.

(٢) كذا سمّاه ابن يونس (تهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥) ، بينما ترجم له فى (تهذيب الكمال ١٢ / ٤٢٢) ، و (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٨٤ تحت اسم (شرحبيل بن شريك).

(٣) لم أقف على هذه النسبة ، وكذلك محقق (تهذيب الكمال) ، الذي ذكر فى ج ١٢ / ٤٢٢ هامش (٢) : أن المزى قيّدها ، وضبطها هكذا.

(٤) سجلت بعض الأساتيذ والتلاميذ ؛ استثناسا بمنهج ابن يونس ، نقلا عن : المصدر السابق ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٢٨٤ ، رغم أنهما لم ينسبا ذلك لابن يونس.

(٥) الإكمال ٧ / ٧٠.

(٦) السابق ١ / ٥٦٩.

(٧) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (السابق) ٤ / ٢٩٦.

(٨) ضبطها ابن ماكولا فى (المصدر السابق) ٢ / ٢١٩.

(٩) السابق ٢ / ٢٢٠ (قاله ابن يونس). وقال ابن ماكولا : وجدته مقيدا بخط الصورىّ كذلك. وورد فى (المصدر نفسه) أيضا ٤ / ٢٩٦ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٢ / ٩٦.

٢٣٢

٦٣٥ ـ شرف بن مرزوق (مولى بنى حسنة) : كان دبّاغا مقبولا عند القضاة : لهيعة بن عيسى ، وإبراهيم بن الجرّاح ، والمنكدرى (١) ، وغيرهم. ذكره يحيى بن عثمان بن صالح (٢).

* ذكر من اسمه «شريح» :

٦٣٦ ـ شريح اليافعىّ (٣) : رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. شهد فتح مصر (٤). قرأت فى كتاب «نسب حمير» المنسوب إلى «هانئ بن المنذر الكلاعىّ» : وفد شريح اليافعى على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبايعه : لا إياب ، ولا انقلاب. فأقام شريح ، ورجع علقمة بن يزيد (٥) إلى اليمن (٦).

٦٣٧ ـ شريح بن أبرهة : وقيل : شريح اليافعى (٧). له صحبة ، وهو ممن بايع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٨) ، وشهد فتح مصر (٩).

٦٣٨ ـ شريح بن زياد الأصمّ التجيبى الزّميلىّ : شهد فتح مصر (١٠).

٦٣٩ ـ شريح بن عبيد الصوفى ، ثم الأجدمى : شهد فتح مصر. ذكره سعيد بن عفير (١١).

__________________

(١) ولى القاضى (لهيعة بن عيسى) قضاء مصر مرتين : الأولى ـ ١٩٦ ـ ١٩٨ ه‍ (كتاب القضاة للكندى ص ٤١٧ ـ ٤٢٠). والثانية ـ ١٩٩ ـ ٢٠٤ ه‍ (السابق : ص ٤٢١ ـ ٤٢٦) ، وولى القاضى إبراهيم بن الجرّاح (٢٠٥ ـ ٢١١ ه‍). (السابق : ٤٢٧ ـ ٤٣٠). والمنكدرى هو القاضى (عيسى بن المنكدر) ولى ٢١٢ ـ ٢١٤ ه‍ (السابق : ٤٣٣ ـ ٤٤١).

(٢) الإكمال ٢ / ٤٧٠.

(٣) يلاحظ وجود صحابى آخر غير منسوب ، لكنه يلقب ب (الحضرمى) ، وهو الذي أثنى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على انشغاله بالقرآن تعبدا ، وقياما به. (الطبقات ٤ / ٢٦٨ ، وأسد الغابة ٢ / ٥١٨).

(٤) مخطوط (الاستدراك على الاستيعاب) للطليطلى ص ٩٥ ـ ٩٦.

(٥) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى (باب العين) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٤ / ٢٧٩.

(٧) إضافة تفرد بها ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٥١٦ (قاله ابن يونس).

(٨) المصدر السابق.

(٩) السابق ، والإصابة ٣ / ٣٣٣ (قال ابن منده ، عن ابن يونس).

(١٠) الإكمال ٤ / ٢٧٩.

(١١) السابق. ولم أقف على أصل نسبة (الصوفى ثم الأجدمى).

٢٣٣

٦٤٠ ـ شريح بن محمد بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرمى : روى عنه يونس بن تميم. توفى فى جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائة ، وكانت له عبادة وفضل (١).

* ذكر من اسمه «شريك» :

٦٤١ ـ شريك (٢) بن أبى الأغفل (٣) بن سلمة بن عميرة (٤) بن قرط بن الحارث بن عبد يغوث بن سوم التجيبى السّومى : وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر (٥) ، وكان شاعرا (٦).

٦٤٢ ـ شريك بن سمىّ الغطيفىّ المرادىّ : وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان على مقدمة عمرو بن العاص فى فتح مصر (٧).

٦٤٣ ـ شريك بن سويد بن همّام (٨) التجيبى ثم القرنائىّ (٩) (من بنى القرناء) : شهد

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٢٨٠ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبطها ابن حجر على وزن (شريق) فى (الإصابة) ٣ / ٣٤٢.

(٣) صحّفت إلى (الأعقل) فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٨.

(٤) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٦ / ٢٧٦ ، بينما أوردها ابن حجر دون ضبط هكذا : عمرة. (الإصابة ٣ / ٣٤٢). والأول أرجح.

(٥) الإكمال ٦ / ٢٨٠ ، والإصابة ٣ / ٣٤٣ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٩.

(٦) الإكمال ٦ / ٢٨٠. وأضاف ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٣٤٣ : أنه شاعر مخضرم ، له أبيات فى أمر الردّة باليمن.

(٧) المصدر السابق : ٣ / ٣٤٥. وقال ابن حجر فى (السابق ٣ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦) : وفى كتاب مصر ـ والصواب : فتوح مصر لابن عبد الحكم ـ ثم ذكر قصة اشتغال المترجم له بالزراعة فى مصر ، رغم نهى عمرو له عن ذلك ، وإرساله إياه إلى عمر بن الخطاب بالمدينة ؛ لإنزال العقوبة به ، فاعتذر إليه (شريك بن سمى) ، فقبله عمر ، وعفا عنه ، وأعاده إلى مصر ثانية. (وردت تلك الحادثة فى كتاب ابن عبد الحكم المذكور ص ١٦٢). ولمن أراد المزيد من المعلومات عن المترجم له ، فليراجع (المصدر السابق : ص ٧٣ ، عن دوره فى فتوح مصر ، وص ١٧٥ : عن دوره فى فتح الإسكندرية الثانى ، وص ١٨٠ ، ١٩٤ : عن اشتراكه فى فتوح المغرب).

(٨) وردت فى (الإكمال) ٧ / ٨٥ ، وحرّفت فى (الأنساب) ٤ / ٤٨٠ إلى (همّان) ، وسقطت من النسب فى : (مشتبه النسبة) لعبد الغنى بن سعيد (مخطوط نسخة المغرب) ص ٧٨ ، و (ط. الهند) ص ٦١ ، و (اللباب فى تهذيب الأنساب) لابن الأثير ٣ / ٢٨. ويلاحظ أن السمعانى وهم ، فترجم ل (شريك بن سويد) هذا مرتين : مرة بإسقاط (همّام) ، ومرة بوجوده. (الأنساب ٤ / ٤٨٠). ومحتوى الترجمتين واحد ، لكنه عدّهما لشخصين اثنين.

(٩) هكذا وردت فى (مشتبه النسبة ـ مخطوط المغرب) ص ٧٨. وكذلك ضبطها بالحروف ابن

٢٣٤

فتح مصر (١).

* ذكر من اسمه «شعثم» :

٦٤٤ ـ شعثم بن حيّان التجيبى ، ثم الأعجمى : شهد فتح مصر (٢).

* ذكر من اسمه «شعران» :

٦٤٥ ـ شعران بن عبد الله بن عمر بن زرعة بن فهد الحضرمى المصرى (٣) : كانت له منزلة عظيمة فى أيامه بمصر. قد بلغنى أن له حديثا ، وما وقعت له رواية عندى. توفى يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من ذى الحجة سنة خمس ومائتين (٤).

* ذكر من اسمه «شعيب» :

٦٤٦ ـ شعيب بن إسحاق بن يحيى (مولى بنى سعد من تجيب) : يكنى أبا الحسن. يعرف ب «ابن أخى ملّول الصّيرفىّ». يروى عن عبد الملك بن مسلمة ، وسعيد بن أبى مريم. كانت القضاة تقبله. مات سنة سبعين ومائتين (٥).

٦٤٧ ـ شعيب بن حميد بن أبى الرّبذاء البلوىّ (من الموالى) : كان على شرط مصر فى إمرة «بشر بن صفوان» سنة إحدى وتسعين. ذكر ذلك أحمد بن يحيى بن وزير. وقال ابن عفير : إن شعيب بن حميد بن أبى الربذاء خرج مع بشر بن صفوان إلى المغرب سنة إحدى ومائة ، حين وليها (٦).

٦٤٨ ـ شعيب بن أبى خبيّة : مصرى معافرى. له حديث ، يرويه عن عقبة. روى عنه ربيعة بن علقمة المعافرى (٧).

__________________

ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ٨٥. بينما ورد بالنون (القرنانىّ) فى (مشتبه النسبة ـ ط. الهند) ص ٦١. وتوهم السمعانى ـ من جهة أخرى ـ فاعتبره شخصين ، ولقّبه مرة ب (القرنائى) ، وأخرى ب (القرنانى) ، رغم أنه شخص واحد. (الأنساب ٤ / ٤٨٠).

(١) مخطوط مشتبه النسبة (المغرب) ص ٧٨ ، وط. الهند ص ٦١ (وكلاهما : حدثنى بذلك أبو الفتح ، عن أبى سعيد) ، والإكمال ٧ / ٨٥ ، والأنساب ٤ / ٤٨٠.

(٢) الإكمال ٥ / ٦٢.

(٣) فى تبصير المنتبه ٢ / ٧٨٧ (اختصر الاسم إلى شعران بن عبد الله الحضرمى ، وكذا ترجمته).

(٤) الإكمال ٥ / ٥٨ ـ ٥٩.

(٥) السابق ٧ / ٢٩٢ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق ٤ / ١٧٨ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٣ / ١١٩ (ذكره ابن يونس).

٢٣٥

٦٤٩ ـ شعيب بن الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمىّ (١) ، مولاهم المصرى : يكنى أبا عبد الملك. روى عن أبيه الليث ، وموسى بن علىّ. روى عنه ولده عبد الملك ، ويونس بن عبد الأعلى ، والربيع بن سليمان المرادى ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وسواهم (٢). كان فقيها مفتيا ، وكان من أهل الفضل (٣). حدثنى أبى ، عن جدى ، قال : سمعت ابن وهب يقول : ما رأيت ابنا ـ لعالم ـ أفضل من شعيب بن الليث (٤). توفى ليومين بقيا من رمضان (٥) سنة تسع وتسعين ومائة (٦) ، وله أربع وستون سنة (٧).

٦٥٠ ـ شعيب بن يحيى بن السائب التجيبى العبادىّ المصرى : يكنى أبا يحيى. يروى عن مالك بن أنس ، ويحيى بن أيوب ، ونافع بن يزيد (٨). وكان رجلا صالحا (٩) ، غلبت

__________________

(١) ذكر هذا القدر من نسبه المزى فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٣٢ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣١٠. وضبط السمعانى (الفهمى) بالحروف ، وقال : نسبة إلى (فهم) ، وهم بطن من قيس عيلان. (الأنساب) ٤ / ٤١٣.

(٢) تهذيب الكمال ١٢ / ٥٣٢ ، وتاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١١ (ولم تنسب تلك المصادر هذه المادة لمؤرخنا ابن يونس ، لكنى أثبتها له من واقع معرفتنا السابقة بمنهجه فى تراجمه).

(٣) تهذيب الكمال ١٢ / ٥٣٣ (وقال أبو سعيد بن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١١ (وقال ابن يونس) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٥ (شرحه). وقال الذهبى (دون إسناد الكلام إلى ابن يونس) : إمام مفت ثقة (تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧).

(٤) تهذيب الكمال ١٢ / ٥٣٣. وقال الذهبى العبارة مصدّرة ب (قال ابن وهب) ، مسقطا إسناد ابن يونس (تاريخ الإسلام) ١٣ / ٣٢٧. وفعل الشيء نفسه ـ مع اختصار يسير فى العبارة ـ ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣١١.

(٥) تفرد ابن حجر بتحديد ذلك ، نقلا عن ابن يونس (تهذيب التهذيب ٤ / ٣١١). أما الذهبى ، فذكر أنه توفى فى رمضان ، ولم يحدد تاريخ اليوم (تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧). وفى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٣٣ : قال ابن بكير : ولد ١٣٥ ه‍ ، ومات ١٩٩ ه‍. وزاد غيره : ليومين بقيا من صفر. وعنه نقل ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣١١.

(٦) تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١١. وأخطأ السيوطى ، فجعل الوفاة سنة ٢٠٩ ه‍ (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٥).

(٧) تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧ (نقلا عن ابن يونس) ، وهو ما يتفق مع تاريخ مولده ووفاته المذكور عن ابن بكير فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٣٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١١.

(٨) الإكمال ٦ / ٣٤٤ ، والأنساب ٤ / ١٢٦ (ويلاحظ أن السمعانى توهّم ، فترجم لشخص واحد على أنه شخصان ، وذلك بترجمة واحدة تقريبا ، إذ ترجم لشعيب بن يحيى بن السائب العبادىّ من تجيب ، ثم عاد وترجم له تحت اسم (شعيب بن يحيى بن السائب ، ثم العبادى).

(٩) الإكمال ٦ / ٣٤٤ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٧٨ (صالح عابد) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٥.

٢٣٦

عليه العبادة (١). توفى سنة إحدى عشرة ومائتين ، وقيل (٢) : سنة خمس عشرة ومائتين (٣).

* ذكر من اسمه «شفى» :

٦٥١ ـ شفىّ (٤) بن حىّ بن موهب بن بحر بن بحير بن زكير بن ذهل بن الأخنس الرّعينىّ : شهد فتح مصر هو ، وإخوته : زرارة ، ومرثد ، وخيثمة (٥).

٦٥٢ ـ شفىّ بن ماتع (٦) الأصبحىّ المصرى : يكنى أبا سهل ، وقيل : أبو عبيد (٧). روى عن ابن عمرو بن العاص ، وأبى هريرة. روى عنه ابنه «حسين» ، وأبو قبيل

__________________

(١) الأنساب ٤ / ١٢٦ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٥٣٨ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٣.

(٢) فى الإكمال ٦ / ٣٤٤ : ويقال.

(٣) المصدر السابق : ويقال : سنة خمس عشرة (أى : ومائتين) ، والأنساب ٤ / ١٢٦ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٥٣٨ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٨٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٣. هذا ، وقد حرّف تاريخ الوفاة ٢١١ ه‍ إلى ٢٢١ ه‍ فى (ميزان الاعتدال) ٢ / ٢٧٨ ، وحرّف فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٨٥ إلى (سنة إحدى وتسعين ومائتين). والغريب أن محقق (حسن المحاضرة) وثّق هذا التاريخ الخطأ فى (هامش ٦) ، فذكر (تهذيب التهذيب) لابن حجر. وهذا زعم غير صحيح ؛ لأن ابن حجر ـ كما ورد فى هامش ٣ السابق ـ أورد تاريخى الوفاة المذكورين ، عن ابن يونس (٢١١ ، ٢١٥ ه‍) ، ولم يذكر سنة ٢٩١ ه‍ البتّة!

(٤) ضبط بالحروف فى (الإكمال) ٥ / ٧٣ ، وقال ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٣٩٩ : بالفاء مصغّرا.

(٥) الإكمال ٥ / ٧٤ (قال ابن ماكولا : كذلك نسبه ابن يونس ، وهو ـ كذلك ـ بخط الصّورىّ فى نسبه ، ونسب أخيه (خيثمة) ، وفى نسب أخيه (زرارة) كذا قال. أما فى نسب أخيهم (مرثد) فى (حرف الميم) ، فوردت كلمة (بسكين) عوض كلمة (زكير).

(٦) تصحّف فى (أسد الغابة) ٢ / ٥٢٦ إلى (مانع). وصرّح ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٣٩٩ : أنها بمثنّاة مكسورة. وذكر البعض أن اسمه (شفى بن عبد الله الأصبحى). (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٦١.

(٧) ذكر ابن ماكولا هاتين الكنيتين ، عن ابن يونس فى (الإكمال) ٥ / ٧٣. وأضاف إليهما كنية ثالثة هى (أبو عثمان) كلّ من : المزى فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣١٥. واكتفى بالكنية الأخيرة ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٥٢٦ ، وابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٣٩٩. والغريب أنه لم يذكر ب (أبى حسين) ، وهو ابنه المشهور ، الذي ترجم له ابن يونس من قبل برقم (٣٢٦).

٢٣٧

المعافرى ، وشييم (١) ، وعباس بن جليد (٢) ، وعقبة بن مسلم (٣) ، وغيرهم (٤). قال الحسن بن علىّ العدّاس : توفى سنة خمس ومائة. وهو أصح ما قيل فى وفاته عندى (٥). كان شفى عالما حكيما. روى سعيد بن أبى أيوب ، عن النعمان بن عمرو ، عن حسين بن شفىّ ، قال : كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو بن العاص ، فأقبل شفى ، فقال عبد الله : جاءكم أعلم من عليها (٦). فلما جلس ، قال له عبد الله : أخبرنا يا أبا عبيد (٧) ، ما الخيرات الثلاث؟ وما الشّرّات (٨) الثلاث؟ قال : الخيرات الثلاث : لسان صدوق ، وقلب تقىّ ، وامرأة صالحة. والشرات الثلاث : لسان كاذب ، وقلب كافر ، وامرأة سوء. قال عبد الله : قد قلت لكم (٩).

* ذكر من اسمه «شقيق» :

٦٥٣ ـ شقيق بن محمد بن عبد الله الأنصارى المصرى : يكنى أبا دجانة. ثقة. توفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. روى عن إبراهيم بن مرزوق (١٠).

__________________

(١) لعله شييم بن بيتان القتبانىّ المصرى (له ترجمة فى : تهذيب التهذيب) ٤ / ٣٣١ ـ ٣٣٢.

(٢) تصحفت فى (الإكمال) ٥ / ٧٤ إلى (خليد). وستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى (باب العين) ، بإذن الله.

(٣) ستأتى ترجمته ـ أيضا ـ فى المصدر السابق ، بإذن الله.

(٤) ذكر أساتيذ وتلاميذ المترجم له فى (الإكمال ٥ / ٧٣ ـ ٧٤).

(٥) تفرد ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣١٥ ، بذكر سند رواية ابن يونس فى تاريخ وفاة المترجم له ، وتعليق ابن يونس عليها بعد ذلك. أما ابن ماكولا ، فاكتفى بذكر تعليق ابن يونس على تاريخ الوفاة بعد ذكره ، وأسقط السند (الإكمال ٥ / ٧٤). واكتفى الذهبى بإيراد تاريخ الوفاة فقط (تاريخ الإسلام ٧ / ١٠٨).

(٦) لم يورد ابن حجر الرواية كاملة فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣١٥ ، ووقف عند قوله : «جاءكم أعلم من علمنا» بدل (عليها).

(٧) ورد فى (تاريخ الإسلام) ٧ / ١٠٨ : يا أبا عبيد الله. ومعلوم أنه يكنى ب (أبى عبيد).

(٨) الموجود ـ فيما طالعت من معاجم اللغة ـ أن كلمة (شرّ) تجمع على (شرور). ورجل شرّ ، أى : شرير. والجمع : أشرار ، وشرار. وهناك الشّرّة : حدّة الشيء. ومنها : قول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أعوذ بك من شرّة الغضب» (اللسان ، مادة : ش. ر. ر) ٤ / ٢٢٣١ ـ ٢٢٣٢ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٩٧. ولم أجد الجمع المذكور فى النص.

(٩) تفرد بذكر الرواية كاملة الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٧ / ١٠٨.

(١٠) السابق : ٢٥ / ١٢٤.

٢٣٨

* ذكر من اسمه «شمر» :

٦٥٤ ـ شمر (١) بن نمير (٢) : مولى لبنى أمية ، ثم لآل سعيد بن العاص. يكنى أبا عبد الله. صار إلى الأندلس ، وبها توفى. وله عقب ، فيهم أدب وسياسة ، ومنهم : عبد الله بن شمر الشاعر (٣). منكر الحديث. روى عنه نافع بن يزيد ، وابن وهب (٤).

* ذكر من اسمه «شمعون» :

٦٥٥ ـ شمعون (٥) بن زيد بن خنافة الأزدىّ (ويقال : الأنصارى) (٦) : يكنى أبا ريحانة. له صحبة ، ورواية. روى عنه أبو الحصين الهيثم بن شفىّ ، وأبو علىّ الهمدانىّ ، وكريب بن أبرهة الأصبحىّ ، وأبو عامر الحجرىّ (٧). ذكره أحمد بن يحيى بن وزير فيمن قدم مصر من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٨) ، وما عرفنا وقت قدومه (٩). ويقال فى اسمه : شمغون ـ بالغين المعجمة ـ وهو أصح عندى (١٠).

__________________

(١) ضبطه محقق (تاريخ ابن الفرضى ، ط. الخانجى) ١ / ٢٣٤ هكذا : شمر.

(٢) ضبطت فى الإكمال بالحروف (٧ / ٣٦٢).

(٣) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) ١ / ٢٣٤ (قال أبو سعيد) ، والجذوة ١ / ٣٧١ (قال ابن يونس) ، والبغية ٣١٧ (شرحه).

(٤) تاريخ ابن الفرضى (ط. الخانجى) : ١ / ٢٣٤ (وأخبرنى أبو عبد الله ، عن أبى سعيد) ، والإكمال ٧ / ٣٦٣ (قاله ابن يونس) ، والجذوة ١ / ٣٧١ (قال ابن يونس) ، والبغية ٣١٧ (شرحه).

(٥) أورد ابن حجر وجوها فى ضبط اسم هذا الصحابى فى (الإصابة) ٣ / ٣٥٨ : بمعجمتين (شمغون) ، وهو الذي ذكره فى عنوان الترجمة ، وهو ما سيرجحه ابن يونس آخر الترجمة. ويقال : بمهملتين (سمعون) ، وبمعجمة وعين مهملة (شمعون).

(٦) ورد فى (أسد الغابة) ٢ / ٥٢٩ : أن أصح نسبه الأزدى. وفى (الإصابة) ٣ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ : ويقال : القرشى. ويردّ ابن حجر قائلا : الأنصار كلهم من الأزد ، ويجوز أن يكون حالف بعض قريش ، فتجتمع الأقوال (أى : يتم التوفيق بينها).

(٧) الإكمال ٤ / ٣٦٣.

(٨) السابق. ونقله عنه ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٣٦٠. واكتفى المزى فى (تهذيب الكمال) ١٢ / ٥٦٢ ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٣٢٠ بالقول بأن ابن يونس ذكره فيمن قدم مصر من الصحابة ، ولم يذكرا مورده ، الذي تفرد بذكره ابن ماكولا سلفا.

(٩) إضافة تفرد بها ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٣٥٩.

(١٠) الإكمال ٤ / ٣٦٣ ، وأسد الغابة ٢ / ٥٢٩ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٥٦٢ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٠ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٧٨٩.

٢٣٩

باب الصاد

* ذكر من اسمه «صالح» :

٦٥٦ ـ صالح البربرىّ (١) : مولى عبد الرحمن بن عيسى بن وردان. يكنى أبا الوليد. كان مقبولا عند القضاة (٢).

٦٥٧ ـ صالح بن حوىّ (٣) بن حوىّ بن معاذ العذرىّ : قدم أبوه مصر واليا عليها ، وولد صالح بها. ذكر عنه يحيى بن عثمان بن صالح فى «الأخبار». مات فى سنة خمس وأربعين ومائتين (٤).

٦٥٨ ـ صالح بن خليفة بن سالم الحضرمى : من بنى رحيم (٥). مصرى ، يكنى أبا خليفة. ذكره أحمد بن يحيى بن وزير (٦).

__________________

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ١ / ٣٩٧. وذكر السمعانى فى (الأنساب) ١ / ٣٠٦ : أنها نسبة إلى بلاد البربر (وهى ناحية كبيرة من بلاد المغرب). وأعتقد أن المترجم له ، أصله بربرى ، لكن يبدو أنه نشأ وعاش فى مصر ، حتى دخل فى ولاء بنى (وردان) مولى عبد الله ابن سعد بن أبى سرح ، وعدّ من شهود مصر المقبولين لدى قضاتها. ومن هنا رجحت أن ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس.

(٢) الإكمال ١ / ٣٩٧.

(٣) بحاء مهملة ، وآخره ياء مشدّدة (السابق) ٢ / ٥٧٤.

(٤) السابق ٢ / ٥٧٤ ـ ٥٧٥ (قاله ابن يونس). فهو مصرى المولد والنشأة ، بينما أبوه (حوىّ) ستأتى ترجمته فى (تاريخ الغرباء) لابن يونس ، فى باب (الحاء) بإذن الله. وجدير بالإشارة أن ابن ماكولا ترجم لحفيد صالح هذا ، وهو (إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن حوى بن حوى ابن معاذ العذرى). يكنى أبا القاسم. يروى عن يحيى بن عثمان بن صالح ، وغيره. وحديثه بمصر. توفى سنة ٣٢٠ ه‍.

(٥) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٤ / ٣٧.

(٦) السابق ٤ / ٣٨ ـ ٣٩ (قال : ذكر بدل ذكره) ، وتبصير المنتبه ٢ / ٥٩٦ (لم يذكر مورد ابن يونس).

٢٤٠