تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

٥٣١ ـ سعد بن عبد الله بن سعد المعافرى الإسكندرانى : يكنى أبا عمر. روى عن موسى بن علىّ بن رباح ، ويحيى بن أيوب. روى عنه ابن القاسم ، وابن وهب (١). كانت له عبادة وفضل وفقه ، وهو الذي أعان ابن وهب على تصنيف كتبه. قال فتح بن حماد المهدى : قدمت من الإسكندرية ، فلقيت الليث بن سعد ، فقلت له : مات سعد. فاسترجع ، وقال : لو كان الناس فى عدوة (٢) ، وكنت أنا وسعد فى عدوة ، لرجوت أن أكون به مليا (٣). حدثنا يعقوب بن الوليد الأيلىّ ، أخبرنا ابن بكير ، أخبرنا سعد المعافرى ، عن يحيى ابن أيوب ، فذكر حديثا فى التواضع ، ثم قال : مات سنة ثلاث وسبعين ومائة (٤).

٥٣٢ ـ سعد بن مالك بن الأقيصر بن مالك بن قريع (٥) بن ذهل بن الدّئل (٦) بن مالك (٧) بن سلامان (٨) بن ميدعان بن كعب بن مالك بن الأزد الأزدىّ (٩) : يعرف ب «أبى الكنود» المصرى (١٠).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠ (ولم يصرح بنسبة ذلك لابن يونس ، ولعله أغفل ذكر مصدره).

(٢) يجوز فيها الفتح ، والكسر أيضا. وهى المكان المرتفع ، وشاطئ الوادى وجانبه. قال الله (تعالى) : (إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوى) [الأنفال : ٤٢]. والجمع : عدى ، وعداء. (اللسان ، مادة : ع. د. و). ٤ / ٢٨٥٠ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦١٠).

(٣) الملىّ : الزمان الطويل ، ومدة العيش. ومنه قوله تعالى : (وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا) [مريم : ٤٦]. فكأن الليث أراد الانفراد به أطول وقت ممكن ؛ لفقهه وعلمه. (اللسان ، مادة : م. ل. ى). ٦ / ٤٢٧٢ ـ ٤٢٧٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٢٣).

(٤) لم يذكر الذهبى حديث التواضع ، الذي رواه المترجم له ، واكتفى بالإشارة إليه. ولعل ابن يونس ذكره ، ولم يقتبسه الذهبى منه. ولا ندرى تاريخ مولده ، وإن كان الذهبى أشار فى ترجمته له إلى أنه مات شابا. (تاريخ الإسلام ١١ / ١٣٠).

(٥) ضبطه بالحروف ابن ماكولا (الإكمال) ٧ / ١٠٦.

(٦) على وزن (فعل) ، وضبطه بالحروف ابن ماكولا. ويبدو أنه سمّى به ـ فى الأصل ـ الدّئل بن محلّم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة. (السابق ٣ / ٣٤٧ ، والأنساب ٢ / ٥٠٩).

(٧) إلى هنا وقف ابن حجر فى إيراد النسب ، وأضاف له لقب (الأزدى) فى (الإصابة) ٣ / ٧٢.

(٨) ضبطه السمعانى بالحروف ، وقال : هو بطن من الأزد. (الأنساب ٣ / ٣٤٨).

(٩) ساق نسبه كاملا ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٠٦.

(١٠) يبدو أنها لم تكن له كنية ، وإنما شىء اشتهر وعرف به ، فسيأتى أن ابنه يسمى (الأشيم) ، فلعله كان يكنى به. ومما يدعم أنه شىء عرف به ـ لا ندرى ماهيته بالضبط ـ أن ابن يونس قال فى نهاية الترجمة : روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود.

٢٠١

روى سعيد بن عفير ، عن عمرو بن زهير بن أشيم (١) بن أبى الكنود : أن أبا الكنود وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٢) ، وعقد له راية ـ على قومه ـ سوداء ، فيها هلال أبيض (٣). وشهد فتح مصر ، وله بها عقب (٤). روى عنه ابنه الأشيم بن أبى الكنود (٥).

٥٣٣ ـ سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبى ، ثم الخلاوىّ (٦) النحّاس : والخلاوة بطن من بنى سعد بن تجيب ، وهو خلاوة بن جدّ بن حنين ، من ولد سعد بن تجيب. يكنى أبا عمر. كتبت عنه حكاية من حفظه. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ ، يقال له : خلاوة بن عبد الله ، كتب مع يونس بن عبد الأعلى ، رأيت سماعه ـ فى كتاب جدى ـ من ابن وهب (٧).

٥٣٤ ـ سعد بن أبى وقّاص : واسم أبى وقاص : مالك بن وهيب ، وقيل : أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشى الزّهرى. يكنى أبا إسحاق (٨). اختط داره بمصر ، وهى التى

__________________

(١) حرّف فى (الإصابة) ج ٣ / ٧٣ إلى (أسمر).

(٢) الإكمال ٧ / ١٠٦ (وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم). والإصابة ٣ / ٧٣ (بالإسناد المذكور ، وإن أتى به ابن حجر بعد انتهاء نص الرواية). وجدير بالذكر أن ابن ماكولا أتى بالإسناد مضطربا. ولم ينسب القدر المذكور فى الترجمة إلى ابن يونس صراحة ، وإن تشابهت مع ما ورد فى المصادر الأخرى منسوبا إلى مؤرخنا. وفى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٥ (له وفادة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم).

(٣) الإصابة ٣ / ٧٣.

(٤) المصدر السابق ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٥ (نقلا عن ابن يونس) قال : «ومن ولده ـ اليوم ـ بقية بمصر».

(٥) الإكمال ٧ / ١٠٦ ، والإصابة ٣ / ٧٣ (وحرّف اسم ابنه فيه إلى القاسم) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٥.

(٦) ذكر ابن ماكولا أنه بالخاء المعجمة (الإكمال ٣ / ٣٠٢). وذكره السمعانى مرة فى باب (الحلاوىّ) ، وقال : نسبة إلى بيع الحلاوة ، وضبطه بالحروف (الأنساب ٢ / ٢٩٤) ، وترجم له ترجمة مقتضبة. وهذا وهم من السمعانى. ثم عاد ، فذكره فى موضعه الصحيح فى مادة (الخلاوى) تماما كابن ماكولا ، نقلا عن ابن يونس (السابق ٢ / ٤٢٣). وكذلك ذكره ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ٢ / ٥١١ ، بالخاء المعجمة ، وذكر نسبته إلى (خلاوة) ، وعرّف بها باقتضاب.

(٧) الإكمال ٣ / ٣٠٢ ، والأنساب ٢ / ٤٢٣.

(٨) ذكر النسب وافيا ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٣٦٦.

٢٠٢

بالموقف المقابلة لدار موسى بن عيسى الهاشمى. وقيل : إن غلاما لسعد اختطها فى أيام عثمان ؛ ليصلح بين أهل مصر ، وبين ابن أبى سرح (١).

* ذكر من اسمه «سعيد» :

٥٣٥ ـ سعيد الحجرىّ (٢) : يروى عن زكريا بن الجهم. روى عنه خالد بن الأسود الحجرىّ (٣).

٥٣٦ ـ سعيد بن أحمد بن زكريا بن يحيى بن صالح القضاعىّ (٤) : يكنى أبا محمد. تعرف ، وتنكر (٥). روى عن جده (٦) زكريا بن يحيى كاتب العمرىّ ، وعن الحارث بن مسكين ، وغيرهما. روى عنه أبو بكر بن المقرئ (٧). توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة (٨).

٥٣٧ ـ سعيد بن أبى أيوب (٩) الخزاعى ، مولاهم المصرى : اسم أبى أيوب : مقلاص. يكنى أبا يحيى. ولد سنة مائة. قال يحيى بن بكير (١٠) : توفى سنة إحدى وستين ومائة.

__________________

(١) الانتصار ، لابن دقماق ص ١٠. وأضاف : أنها صارت ـ فى زمنه على ما يبدو ـ جزءا خرابا ، وجزءا به دكاكين بشارع الموقف. ويمكن مراجعة مزيد من التفاصيل عن حياة (الصحابى الجليل سعد بن أبى وقاص) فى : (طبقات ابن سعد ٦ / ٩٢ ، والاستيعاب ٢ / ٦٠٦ ـ ٦١٠ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٦٦ ـ ٣٧٠ ، والإصابة ٣ / ٧٣ ـ ٧٧).

(٢) المقصود : حجر الأزد. (الإكمال ٣ / ٨٥).

(٣) السابق ٣ / ٨٦ (قاله ابن يونس).

(٤) ورد نسبه كاملا فى (الإكمال) ٧ / ١٤٧. وتوقف الذهبى عند اسم (زكريا) فى (تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٠٦) ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٧٠.

(٥) أى : من مروياته الحديثية ما هو معروف مقبول يرويه الثقات ، ومنه ما هو منكر لا يرويه الثقات.

(٦) تفرد الذهبى بالقول : إنه جده لأمه (تاريخ الإسلام ٢٤ / ١٠٦). لكن يبدو من نسبه أنه جده لأبيه.

(٧) المصدر السابق ، والمغنى فى الضعفاء (ط. ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٧٠.

(٨) الإكمال ٧ / ١٤٧.

(٩) سقطت لفظة (أبى) فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ٧. وهى مثبتة فى (تهذيب الكمال) ١٠ / ٣٤٢ ، والتقريب ١ / ٢٩٢.

(١٠) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ٢ / ق ٧٧ (نقلا عن تهذيب الكمال للمزى ١٠ / ٣٤٥ ، هامش (١).

٢٠٣

وقيل : سنة ست وستين ومائة. وسنة إحدى أصح (١) ، وكان فقيها (٢).

٥٣٨ ـ سعيد بن الجهم بن نافع الجيزى «مولى الحارث بن ذاخر الأصبحىّ ، ثم السّحولىّ» (٣) : يكنى أبا عثمان. فقيه من أصحاب مالك ، كان أحد أوصياء محمد بن إدريس الشافعى (٤) ، وكان مقبول القول ، ولا نعلمه أسند إلا حديثا واحدا. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير ، والربيع بن سليمان الجيزى. توفى فى شعبان سنة تسع ومائتين (٥).

٥٣٩ ـ سعيد بن حفص الفارض «مولى قريش» : مصرى ، كان مقبولا عند القضاة ، يتولى القسم. وهو والد أبى الطيب «محمد بن سعيد» (٦).

٥٤٠ ـ سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم (٧) ، المعروف ب «ابن أبى مريم» الجمحىّ المصرى (٨) : مولى أبى فاطمة ، ويقال : أبو فطيمة ، مولى أبى الصّبيغ (٩) مولى بنى

__________________

(١) مخطوط إكمال تهذيب الكمال ٢ / ق ٧٧ (نقلا عن تهذيب الكمال ١٠ / ٣٤٥ ، هامش ١) ، وتهذيب التهذيب ج ٤ / ٧.

(٢) السابق ٤ / ٨ ، وزاد : وقال ابن وهب : كان فهما حلوا ، فقيل له : كان فقيها؟ فقال : نعم ، والله. وفى ج ٤ / ٧ : روى عن أبى الأسود ، وحميد بن هانئ ، وجعفر بن ربيعة ، ويزيد بن أبى حبيب. روى عنه ابن المبارك ، وابن وهب ، ونافع بن يزيد. وقال ابن حجر فى (التقريب) : ١ / ٢٩٢ : ثقة ثبت.

(٣) أورد ابن ماكولا النسب كاملا فى (الإكمال) ٣ / ٤٧.

(٤) السابق ، وتوالى التأسيس لابن حجر : ص ٨٠.

(٥) الإكمال ٣ / ٤٧ (قال ذلك ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٥ (ترجم له باختصار).

(٦) الإكمال ٧ / ٥١ (قاله ابن يونس).

(٧) إضافة غير موجودة فى (الإكمال) ٥ / ٢٢١. واكتفى الذهبى ب (سعيد بن أبى مريم) فى (تاريخ الإسلام) ١٦ / ١٧٢ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢.

(٨) النسب كاملا فى (تهذيب الكمال ١٠ / ٣٩١ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٧ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦. (قال : سعيد بن أبى مريم الحكم ...). فكأن والده الحكم مشهور ب (أبى مريم).

(٩) هكذا ضبطت بالشكل فى (الإكمال) : ٥ / ٢٢١ ، وقال : بالصاد المهملة ، والغين المعجمة). وتصحّفت فى (تهذيب الكمال) ١٠ / ٣٩١ إلى (الصّبيغ) ، وفى سير النبلاء ١٠ / ٣٢٩ إلى : الضّبيع ، وكذلك تصحفت فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٦ إلى (الضبيع).

٢٠٤

جمح (١). يكنى أبا محمد. كان فقيها مصريا (٢) ، ولد سنة أربع وأربعين ومائة (٣) ، ومات فى ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين (٤).

٥٤١ ـ سعيد بن حىّ بن يزيد الخولانى : مصرى ، يروى عن أبيه ، عن أبى ذر. روى عنه عيّاش بن عباس ، ولم يحدّث عنه غيره (٥).

٥٤٢ ـ سعيد بن راشد المرادىّ : يكنى أبا عابس. يروى عن عبد الرحمن بن معاوية ابن حديج. روى عنه ابن لهيعة (٦).

٥٤٣ ـ سعيد بن ربيعة بن حبيش بن عرفطة الصّدفىّ : فقيه ولى القضاء بمصر على كره ، فى أيام هشام بن عبد الملك. جلس فى المسجد ، وتقدم الخصوم إليه ، فما نطق بحرف ، فأعفى عن القضاء (٧).

٥٤٤ ـ سعيد بن زكريا الأدم (٨) المصرى ، مولى مروان بن الحكم : يكنى أبا عثمان.

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٩.

(٢) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٧.

(٣) تهذيب الكمال ١ / ٣٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٣٢٩ ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦.

(٤) الإكمال ٥ / ٢٢١ ، وتهذيب الكمال ١٠ / ٣٩٥ (لم يذكر شهر الوفاة) ، وتذكرة الحفاظ (ط. دار إحياء التراث) ١ / ١ / ٣٩٢ (شرحه) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٤ (شرحه) ، وسير أعلام النبلاء (١٠ / ٣٢٩ (شرحه) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١١٧ (شرحه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٣٤٦ (شرحه). وفى (التقريب) ١ / ٢٩٣ : عاش ٨٠ سنة ، وهو ثقة ثبت. وفى (تهذيب التهذيب) : ٤ / ١٦ ـ ١٧ : روى عن مالك ، والليث ، ونافع بن يزيد ، ويحيى بن أيوب. روى عنه البخارى بواسطة (محمد بن يحيى الذهلى) ، وابن أخيه أحمد بن سعد بن أبى مريم ، ومؤرخنا ابن عبد الحكم.

(٥) الإكمال ٢ / ٩٧ ـ ٩٨ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق ٦ / ١٧ (قاله ابن يونس).

(٧) السابق ٢ / ٣٣٣. وأضاف : أن والده (ربيعة بن حبيش) شهد فتح مصر ، وكان رأسا فى خلع عثمان ، وقتله. وكان صهرا لوردان مولى عمرو بن العاص.

(٨) نص ابن حجر صراحة على أنها بهمزة مقصورة ، ومهملة مفتوحتين (التقريب ١ / ٢٩٥). واكتفى السيوطى بذكر (الأدم) دون توضيح. (حسن المحاضرة ١ / ٢٨٥). وتفرد (تهذيب

٢٠٥

توفى بإخميم سنة سبع ومائتين ، وكانت له عبادة وفضل (١) ، وكان يسكن مرادا (٢).

٥٤٥ ـ سعيد بن زياد المصرى (مولى الأزد) : يعرف ب «القطاس». بلغ ابن أبى الليث القاضى عنه كلام ، فأسقط شهادته ، وأقامه للناس فى المسجد ، فجاء رجل من الأزد ، فادّعى رقبته ، وأتى بشهود ملفّقين ، فشهدوا له بذلك. فحكم القاضى بشهادتهم وأمر ، فنودى عليه ، فبلغ دينارا واحدا ، فاشتراه القاضى ابن أبى الليث ، وأعتقه. قاله يحيى بن عثمان بن صالح ، وقال : حضرت ذلك. وقد روى عنه أيضا (٣). وسمعت أبا جعفر الطحاوى يقول : ما رئى أمر كان أوحش من أمر القطاس ، ولا شهادة زور كانت مثلها. لقد أخبرنى جماعة ممن حضر أمره أن الشهود كانوا شهود زور. لزم منزله ، فلم يخرج منه ، حتى توفى سنة خمس وعشرين ومائتين (٤).

٥٤٦ ـ سعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانىّ : يروى عن جده «سفيان بن هانئ». يروى عنه حرملة بن عمران (٥).

__________________

الكمال) ١٠ / ٤٣٤ ب (الآدم). ولم أجد فى (الأنساب) للسمعانى ج ١ / ١٠٠ ، سوى مادة (الأدمىّ) : من يبيع الأدم (الجلد). وبالنسبة للمعنى اللغوى : الأدم جمع أديم ، وهو الجلد. والآدم من الناس : الأسمر. الأدمة : السّمرة. وسمى آدم بذلك ؛ لأنه خلق من أدمة الأرض. وأرجح أن يلقب ب (الأدم) ، فهو الذي نصّ ابن حجر على ضبطه بالحروف ، وإن كان وجه التلقيب به غير واضح. (اللسان ، مادة : أ. د. م) ١ / ٤٥ ـ ٤٦.

(١) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٧ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٥.

(٢) تهذيب الكمال ١٠ / ٤٣٥ (والمعنى : يسكن خطّة مراد). وتوجد مزيد من المعلومات عنه فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ٢٧ : روى عن بكر بن مضر ، والمفضل بن فضالة ، والليث ، وابن وهب. روى عنه أبو الطاهر بن السرح ، وعيسى بن حماد زغبة. وكان مثالا فى الزهد ، والاجتهاد فى العبادة.

(٣) لعله يحيى بن عثمان بن صالح ، الذي نقل عنه ابن يونس الرواية السابقة ، فربما ذكر الرواية فى (تاريخه) مثلا. ثم رويت عنه لدى غيره.

(٤) تاريخ الإسلام ١٦ / ١٧٥. راجع تفاصيل ما جرى للمترجم له فى كتاب (القضاة) للكندى ص ٤٥٦ ـ ٤٥٧ (أحداث سنة ٢٢٨ ه‍) ، وهو ما لا يتواءم مع ذكر ابن يونس تاريخ وفاته (سنة ٢٢٥ ه‍). فلعل النسّاخ حرفوا سنة ثمان أو تسع وعشرين ومائتين إلى (خمس وعشرين ومائتين).

(٥) الإكمال ٢ / ١٩١ ، والأنساب ٢ / ١٤٤.

٢٠٦

٥٤٧ ـ سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ «حجر رعين» : روى عنه أيوب بن بجيد (١) ، وعبد الله بن هبيرة السّبئىّ (٢). وله عقب بمصر (٣).

٥٤٨ ـ سعيد بن سلمة بن مخرمة التجيبى ، ثم الزّميلىّ (٤) : يروى عن أبيه. روى عنه سليمان بن أبى زينب (٥) ، وعمرو بن الحارث (٦).

٥٤٩ ـ سعيد بن السّمح البلوى : مصرى ، روى عنه نافع بن يزيد. رأيت شهادته فى المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائة ، وما أراه عمّر بعد ذلك إلا يسيرا (٧).

٥٥٠ ـ سعيد بن سميخ (٨) بن سعد اللخمى المصرى : يكنى أبا سميخ ، ويعرف ب «ابن الأعرابى». من بطن منهم (٩) ، يقال لهم : «سلم». حكى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار». توفى فى ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائة (١٠).

__________________

(١) ترجم له ابن ماكولا فى (الإكمال) ١ / ١٨٨ ، ولقّبه ب (المعافرى). روى عن سعيد بن أبى سعيد الحجرىّ (من حجر حمير). ولا يتناقض هذا مع ما ورد فى ترجمة (سعيد) هذا ، من أنه من حجر رعين ؛ ف (رعين بطن من حمير). وحجر نوعان فقط : حجر الأزد (وقد مضى فى ترجمة رقم ٥٣٥ ، وهامشها) ، وحجر رعين الذي نحن بصدد ترجمة أحد المنتسبين إليه. (راجع : الإكمال ٣ / ٨٤ (هامش ١) ، والأنساب ٢ / ١٧٩ (هامش ١).

(٢) ستأتى ترجمته فى (تاريخ المصريين) لابن يونس فى باب (العين) ، بإذن الله (وقد يقال فى نسبه : السّبائى ، كما ورد فى : التقريب ١ / ٤٥٨).

(٣) الإكمال ٣ / ٨٤ ، والأنساب ٢ / ١٧٩.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الأنساب) ٣ / ١٦٥ ، وقال : ينسب إلى (بنى زميلة ، وهو بطن من تجيب).

(٥) تأتى ترجمته فيمن اسمه (سليمان) من (باب السين) ، بإذن الله.

(٦) الإكمال ٤ / ٢٢٦ (قاله ابن يونس). ويلاحظ أن والد المترجم له (سلمة ـ لا مسلمة ، كما ورد خطأ فى الأنساب ٣ / ١٦٥ ـ ابن مخرمة بن سلمة بن عبد العزيز بن عامر التجيبى الزميلى). يكنى أبا سعيد. شهد فتح مصر. روى عن عمر ، وعثمان. روى عنه ربيعة بن لقيط التجيبى (الإكمال ٤ / ٢٢٥ ، والأنساب ٣ / ١٦٥).

(٧) الإكمال ٤ / ٣٥٨.

(٨) لم أقف على حقيقة رسمها وضبطها. وأثبت الوارد فى (الإكمال) ٤ / ٣٤٦. وذكر المحقق فى هامش (١) : أنها وردت فى إحدى النسخ برسم (سميح) ، وفى مخطوط (التوضيح) : شمخ. والله أعلم.

(٩) أى : بطن من لخم. (الإكمال ٤ / ٣٤٥).

(١٠) السابق ٤ / ٣٤٥ ـ ٣٤٦ (قاله ابن يونس ، وهو مقيد بخط الصورى ، وابن الثلاج).

٢٠٧

٥٥١ ـ سعيد بن شريح بن عذرة : كان كاتبا فى ديوان الجند بمصر ، وكان متصلا ب «زبّان بن عبد العزيز بن مروان» (١).

٥٥٢ ـ سعيد بن أبى شمر (٢) السّبائىّ : سمع سفيان بن وهب الخولانى ، ورأى مالك ابن أزهر ، وهما صحابيان. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الرحمن بن شريح (٣).

٥٥٣ ـ سعيد بن صفوان بن مطيع بن مرثد الرّعينىّ : يروى عن سعيد بن مسعود. روى عنه معاوية بن صالح الحمصى (٤).

٥٥٤ ـ سعيد بن عبد الرحمن الغفارىّ المصرى : يكنى أبا صالح. يروى عن أبى هريرة ، وهبيب بن مغفل ، وروايته عن علىّ مرسلة (٥) ، وما أظنه سمع منه. وروى عنه عطاء بن دينار ، ويزيد بن قوذر ، وقال : إنه مولى بنى غفار (٦).

٥٥٥ ـ سعيد بن عبد الرحمن بن محمد الشيبانىّ : يعرف ب «قاضى البقر». من شعراء مصر وأدبائها. كتب عنه (٧).

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٢٨٤.

(٢) ضبطتها ؛ استئناسا بما فى الإكمال (٤ / ٥٣٢ بالحاشية).

(٣) السابق ٤ / ٥٣٣ ـ ٥٣٤.

(٤) السابق ٧ / ٢٣٠.

(٥) التقريب ١ / ٣٠١ (مصدّرة ب قال ابن يونس).

(٦) تهذيب التهذيب ٤ / ٥٢. وبه مزيد من المعلومات ، منها : أنه روى عن علىّ ، وعقبة بن عامر ، وكعب الأحبار. روى عنه الحجاج بن شداد الصنعانى ، وإبراهيم بن نشيط. وللمترجم له روايات فى (كتاب الولاة) للكندى ص ٣١ ، ٣٧ ـ ٣٨. وفى (كتاب القضاة) : له رواية ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤.

(٧) الألقاب : ١٧٣ (وذكره أبو سعيد). ويلاحظ أن هذه الشخصية لا يزال الغموض يلفها. وقد جمعت بعض معلومات عنها من كتاب (المغرب ـ قسم مصر) لابن سعيد. فى (سيرة الإخشيد) من (المصدر المذكور) ص ١٦٣ : ورد أنه كان يسامر ويحادث الإخشيد أمير مصر. وفى ص ١٨٤ ـ ١٨٥ : ورد أنه يكنى أبا القاسم. وورد أنه كان شاعرا لأبى الجيش خمارويه. روى ابن زولاق على لسانه حادثة ، وقعت لهذا الشاعر مع الإخشيد ، تدل على بخل وإمساك الأخير.

وكان الشاعر يومها فى عشر التسعين. وورد أنه كان يبيت لدى الإخشيد ، ويسامره ، وكان مليح الحديث. وينقل ابن سعيد عن (تاريخ مصر) لابن القرطى ص ١٩٧ بيتين من شعر هذا الشاعر بعد أن سمّاه (سعيد بن فاخر) ، ولقّبه ب (قاضى البقر) ، وهو اللقب الذي لا نعرف سره. والبيتان المذكوران فى مدح الإخشيد ، واتساع دولته ، وهما بيتان ضعيفان فنيا. وفى

٢٠٨

٥٥٦ ـ سعيد بن عثمان (مولى النّوار (١) الحميرى ، ثم من الكلاع) : يكنى أبا عثمان.

له عبادة وفضل ، وكان مقبولا عند القضاة ، وكان مؤذن مسجد عمرو بن العاص. وكان ابن وهب يفضّله ، ويثنى عليه (٢).

٥٥٧ ـ سعيد بن عطاء بن سعيد الجيزى البلوى : يكنى أبا عثمان. يروى عن ابن لهيعة ، والمفضّل بن فضالة. روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح. مات نحو سنة عشرين ومائتين (٣).

٥٥٨ ـ سعيد بن على بن سعيد بن عامر بن سعيد بن عامر «مولى جمل» : يكنى أبا جمل. روى عن أبيه ، وعبد الله بن يحيى البرلسىّ. مات سنة ستين ومائتين (٤).

٥٥٩ ـ سعيد بن عمرو بن الحارث بن رحب الخولانى : أبو سمرة. مات فى ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وثلاثمائة (٥).

٥٦٠ ـ سعيد بن عيسى بن تليد (٦) الرّعينىّ القتبانىّ (مولاهم المصرى) : يكنى أبا عثمان. توفى فى الثالث عشر من ذى الحجة سنة تسع عشرة ومائتين (٧) ، وكان فقيها ، يكتب للقضاة. وكان ثقة ثبتا فى الحديث (٨).

__________________

ص ٢٧٢ : نقل ابن سعيد عن المؤرخ نفسه أبياتا لهذا الشاعر (تتسم بالهزل ، والفحش ، والمجون ، والفسوق) ، وهى تدور حول الخمر والنساء ، وتشبه خمريات أبى نواس المشهورة ، وغزلياته المكشوفة.

(١) لعلها (النوار بنت جميل بن عدى بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة ، أم قيس ومعاوية الكردوسين ابنى مالك بن زيد بن مناة بن تميم). (الإكمال ١ / ٢٦٠).

(٢) المصدر السابق.

(٣) السابق ٣ / ٤٧ (ذكره ابن يونس). وتبصير المنتبه ١ / ٣٦٥ (بإيجاز).

(٤) الإكمال ٢ / ١٢٠ ـ ١٢١ (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٦٣ (اختصر النسب إلى عامر الأول).

(٥) الإكمال ٤ / ٢٧ (قاله ابن يونس).

(٦) ذكر ابن حجر أنه بفتح المثنّاة ، وكسر اللام (التقريب ١ / ٣٠٣). وتفرد بزيادة (سعيد) قبل (تليد) ، وهو خطأ لا شك فيه.

(٧) الإكمال ٧ / ٩٩ (لم ينسبه لابن يونس) ، والأنساب ٤ / ٤٥١ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ١١ / ٣٠ (قال أبو سعيد بن يونس) ، والتقريب ١ / ٣٠٣ (مات سنة تسع عشرة (يعنى : ومائتين). وتحرّف تاريخ الوفاة فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ٦٤ إلى سنة ٢٩١ ه‍.

(٨) السابق. وهاك مزيدا من المعلومات عن المترجم له : قد ينسب إلى جده (سعيد بن تليد).

٢٠٩

٥٦١ ـ سعيد بن الفحل المصرى : يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر مسألة. روى عنه يحيى بن أيوب. كنيته : أبو المثنّى (١).

٥٦٢ ـ سعيد بن أبى فقيه الرعينى القتبانى : يروى عن سعيد بن أبى هلال. روى عنه عبد الرحمن بن شريح ، وعمرو بن الحارث ، ورشدين بن سعد ، وابن لهيعة. ويقال :

اسم أبى فقيه نعيم. كانت له عبادة ، وفضل (٢).

٥٦٣ ـ سعيد بن القاسم بن سلمة بن رزيق بن رزين الحميرى المصرى : يكنى أبا عثمان. حدّث عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وسعيد بن أبى مريم. وهو قديم الموت.

توفى قريبا من سنة ستين ومائتين (٣).

٥٦٤ ـ سعيد بن كثير بن عفير (٤) بن مسلم (٥) بن يزيد بن الأسود (الأنصارى مولاهم المصرى) (٦) : يكنى أبا عثمان. دعوتهم فى موالى بنى سلمة من الأنصار ، وكان سعيد يقول : إنه من صليبة بنى تميم ، من بنى حنظلة بن يربوع ، جرى عليهم سبى فى الجاهلية ، فأعتقتهم بنو سلمة. ذكر ذلك ابن قديد ، عن عبيد الله بن سعيد. وسمعت ابن قديد يقول : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : إنه مولى بنى هاشم ، وإنه أقرّ له بذلك. قال ابن قديد : وأرى ذلك ؛ لأن أم سعيد بن كثير بنت «الحسن بن راشد مولى بنى هاشم» (٧).

__________________

روى عن بكر بن مضر ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب. روى عنه ابن أخيه مقدام بن داود ابن عيسى الرعينى ، والبخارى ، والنسائى. ثقة. (الإكمال ٧ / ٩٩ ، والأنساب ٤ / ٤٥١ ، وتهذيب الكمال ١١ / ٢٩ ـ ٣٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٣ ـ ٦٤).

(١) الإكمال ٧ / ٥٤ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ١ / ٣٤٢ (قاله ابن يونس).

(٣) السابق ٤ / ٥٢ ـ ٥٣ (قاله ابن يونس).

(٤) ضبطه ابن حجر بالمهملة ، والفاء مصغّرا (التقريب ١ / ٣٠٤).

(٥) وقع تحريف من النساخ ، فتحولت الكلمة إلى (سلم). (تاريخ الإسلام ١٦ / ١٨١).

(٦) ورد النسب كاملا فى : (تهذيب الكمال ١١ / ٣٦ ـ ٣٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٣ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٦). وأضاف المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٣٧ : أنه ابن أخت (المغيرة بن الحسن بن راشد الهاشمى ، وقد ينسب إلى جده).

(٧) السابق ١١ / ٤٠.

٢١٠

أنكر عليه أحاديث (١) ، منها : حديثان ما رواهما عن ابن لهيعة غيره (٢). وكان سعيد ابن كثير من أعلم الناس بالأنساب ، والأخبار الماضية ، وأيام العرب ، ومآثرها ، ودقائقها ، والتواريخ ، والمناقب ، والمثالب. وكان فى ذلك كله شيئا عجبا. وكان ـ مع ذلك ـ أديبا ، فصيح اللسان ، حسن البيان ، حاضر الحجة ، لا تملّ مجالسته ، ولا ينزف علمه. وكان شاعرا مليح الشّعر (٣).

وكان عبد الله بن طاهر ، لما قدم مصر ، أحضر سعيدا مجلسه ، فأعجب به عبد الله ، واستحسن ما يأتى به (٤). وكان ممن يلى (نقابة الأنصار» ، والقسم عليهم. وله أخبار مشهورة ، تركتها ؛ لشهرتها (٥). وكان غير ظنين (٦) فى جميع ذلك. ولد سنة ست وأربعين ومائة ، توفى سنة ست وعشرين ومائتين (٧).

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٢ / ١٥٥ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٨٧ م) : ١ / ٣٨٢.

(٢) وردت العبارة فى موضعين متفرقين ، فجمعت بينهما فى مكان واحد (سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٥. وردّ الذهبى أن سعة علمه لا نعجب معها أن ينفرد فى الرواية بأشياء. ثم إن ابن لهيعة ـ فى نظره ـ ضعيف الحديث ، فالنكارة فى المرويات جاءت منه. وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ ـ ١٨٣). ولم يذكر الذهبى هذين الحديثين المنكرين. وتجدر الإشارة إلى أن هناك أكثر من حديث أخذ على ابن عفير فى مواضع ، رواها عنه ابنه عبيد الله ، وليس فيها ابن لهيعة. (راجع تهذيب الكمال ١١ / ٣٩ ـ ٤٠).

(٣) السابق ١١ / ٤٠ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٤ (باختصار) ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ (شرحه) ، وميزان الاعتدال ٢ / ١٥٥ (باختصار أشد) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧ (باختصار).

(٤) تهذيب الكمال ١١ / ٤٠ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢. ولعل من تلك المجالس ما حضره ابن عفير عند اختيار قاضى مصر فى مجلس ابن طاهر سنة ٢١١ ه‍. (كتاب القضاة ، للكندى ص ٤٣٣ ـ ٤٣٤).

(٥) لعل منها حواره الشهير مع المأمون ، لما استصغر الأخير شأن مصر قياسا بالعراق. وقد ردّ ابن عفير عليه ردا مفحما ، حتى أسكته. وبدا من كلامه بعد ذلك سعة علمه بتاريخ مصر القديم ، وما كانت تتمتع به من خيرات وفيرات. (تاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٨٥ ، والخطط ٢ / ٢٠٢).

(٦) أى : غير متهم. فالظنين : المتهم الذي تظنّ به التهمة. والجمع : أظنّاء. والمصدر : الظّنّة ، وجمعها : الظّنن. ومنه الفعل : أظنّه ، أى : اتهمه. (اللسان ، ظ. ن. ن) ٤ / ٢٧٦٣.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٤٠ ـ ٤١ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٦٧. وذكر الذهبى فى (سير أعلام النبلاء) ١٠ / ٥٨٦ ، وتاريخ الإسلام ١٦ / ١٨٣ ، عن غير ابن يونس : أنه توفى لسبع بقين من رمضان. ويمكن مراجعة دراستى المفصّلة عن (ابن عفير ، وثقافاته ، وعلومه ، خاصة مجالى : الشعر ، والتاريخ) فى رسالتى للماجستير ج ٢ ص ١٣٣ ـ ١٥٢).

٢١١

٥٦٥ ـ سعيد بن ميسرة بن جنادة : يكنى أبا عثمان. كان عالما بأخبار مصر. روى عنه «عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم» خطبة عمرو بن العاص (١). توفى بعد سنة عشرين ومائتين (٢).

٥٦٦ ـ سعيد بن أبى هلال (٣) الليثى (مولاهم المصرى) (٤) : يكنى أبا العلاء. ذكر ابن لهيعة أنه ولد بمصر سنة سبعين (٥) ، ونشأ بالمدينة ، ثم رجع إلى مصر فى خلافة هشام (٦). يقال : توفى سنة خمس وثلاثين ومائة (٧).

٥٦٧ ـ سعيد بن يزيد الحميرى القتبانىّ الإسكندرانى : يكنى أبا شجاع. مصرى ، روى عنه ليث بن سعد ، وابن المبارك ، وأبو غسّان محمد بن مطرّف ، وأبو زرارة الليث ابن عاصم (٨). مات بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومائة ، وكان من العبّاد المجتهدين (٩) ، ثقة فى الحديث (١٠). ليس بمصر من حديثه إلا حديث واحد ، حديث فضالة بن عبيد : (اشتريت يوم خيبر قلادة) (١١).

__________________

(١) راجع نصها بإسنادها فى (فتوح مصر) لابن عبد الحكم ص ١٣٩ ـ ١٤١.

(٢) الإكمال ٢ / ١٥٤ (قاله ابن يونس).

(٣) ذكر فى (تهذيب التهذيب) لابن حجر ٤ / ٨٤ : أن اسم أبى هلال ـ والد سعيد ـ مرزوق.

(٤) مولى عروة بن شييم الليثى ، ويقال : أصله من المدينة. (تهذيب الكمال ١١ / ٩٤).

(٥) تاريخ الإسلام ٨ / ٤٣٩.

(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٤.

(٧) تهذيب الكمال ١١ / ٩٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٤. وذكر غيره : توفى سنة ١٣٣ ه‍ (المصدران السابقان). وذكر ابن حجر فى (المصدر السابق) : أنه روى عن جابر ، وأنس مرسلا ، وزيد بن أسلم ، والزهرى ، ونافع ، وغيرهم. روى عنه خالد بن يزيد المصرى ، وعمرو بن الحارث ، والليث ، ويزيد.

(٨) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠.

(٩) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١٩ ، وسير أعلام النبلاء ٦ / ٤١١ (قال الحافظ ابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٩ / ٤٠٦ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٩.

(١٠) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠ ، وتهذيب الكمال ١١ / ١١٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ٨٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٧٤.

(١١) الإكمال ٧ / ٨٢ ، والأنساب ٤ / ٤٥٠. تمام الحديث المذكورة بدايته فى المتن : ... فيها خرز وذهب باثنى عشر دينارا ، ففصّلتها ، فإذا الذهب أكثر من اثنى عشر دينارا ، فذكرت ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : لا تباع حتى تفصّل». (حديث الليث بن سعد ، قال : حدثنى أبو شجاع سعيد بن يزيد الحميرى ، عن خالد بن أبى عمران ، عن حنش الصنعانى ، عن فضالة

٢١٢

* ذكر من اسمه «سعية» :

٥٦٨ ـ سعية (١) الشّعبانىّ (٢) : أبو سليط (٣). شهد فتح مصر. يروى عن تبيع ، وكريب ابن أبرهة. روى عنه ابنه سليط بن سعية ، ويروى عن ابنه سليط موسى بن أيوب (٤).

* ذكر من اسمه «سفعة» :

٥٦٩ ـ سفعة الغافقىّ : رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. شهد فتح مصر. ذكروه فى كتبهم (٥).

* ذكر من اسمه «سفيان» :

٥٧٠ ـ سفيان بن أميّة القتبانى : روى عنه رجاء بن أبى عطاء المعافرى (٦).

٥٧١ ـ سفيان بن صهابة المهرىّ (المعروف بالخرنق الشاعر) (٧) : شهد فتح مصر. قال :

__________________

ابن عبيد). كذا ورد فى (فتوح مصر) ص ٢٧٧. وأخرجه مسلم فى صحيحه ، فى كتاب (المساقاة) ، باب (بيع القلادة فيها خرز وذهب) ج ٣ / ١٢١٣ (حديث رقم ١٩٥١ عام ـ رقم ٩٠ خاص). وأخرجه أبو داود فى (سننه) ، كتاب (البيوع والإجارات) ، باب (فى حلية السيف تباع بالدرهم) ج ٣ / ٦٤٩ ـ ٦٥٠ (حديث رقم ٣٣٥٢). وأخرجه الترمذى فى (سننه) ، كتاب (البيوع) ، باب (ما جاء فى شراء القلادة وفيها ذهب وخرز) ٣ / ٥٤٧ (حديث رقم ١٢٥٥) ، وقال : حديث حسن صحيح. وأخرجه النسائى فى (سننه) ، كتاب (البيوع) ، باب (بيع القلادة فيها الخرز ، والذهب بالذهب) ج ٧ / ٢٧٩ ، (حديث رقم ٤٥٧٣). وأخيرا ، فقد قال الذهبى عن (المترجم له) : كان إماما قدوة ، عالما مفتيا (سير أعلام النبلاء) ٦ / ٤١٠ ـ ٤١١.

(١) تصحفت فى موضع بالإكمال ج ص ٥٤٦ إلى (شعبة). وهذا وهم من ابن ماكولا. والصواب ما ذكرته فى المتن.

(٢) نسبة إلى (شعبان) : وهو اسم لقبيلة من قيس. (الأنساب ٣ / ٤٣٠ ، وفى هامش (١) : بل من حمير).

(٣) استأنست فى ضبطه بمادة (السّليطىّ) فى (المصدر السابق) ٣ / ٢٨٤.

(٤) الإكمال ٥ / ٦٦ (قاله ابن يونس). ووردت معظم الترجمة فى (الأنساب ٣ / ٤٣١) ، دون أن ينسبها السمعانى لابن يونس.

(٥) الإصابة ٣ / ١٢١ (ذكره يونس). والصواب : ابن يونس.

(٦) الإكمال ٧ / ٨٢ (قاله ابن يونس) والأنساب ٤ / ٤٥٠ (شرحه).

(٧) جاء فى (الإكمال) ٣ / ١٣٨ : أن الشاعر الخرنق (ضبطه بالحروف) هو سعيد بن ثابت بن سويد بن النعمان الأنصارى. وجده سويد بن النعمان شهد أحدا ، والمشاهد بعدها. وبمقارنة نسبه بنسب المذكور فى المتن ، اتضح أنهما مختلفان ، ولا جامع بينهما سوى اللقب (الخرنق).

٢١٣

كنت والمقداد لصّين فى الجاهلية (١).

٥٧٢ ـ سفيان بن منقذ بن قيس المصرى (مولى ابن عمر ، ويقال : مولى ابن سراقة ، ويقال : مولى عثمان) : روى عن أبيه ، عن عمر فى سجود التلاوة. وتفرد حرملة بن عمران التجيبى بالرواية عنه (٢).

٥٧٣ ـ سفيان بن نجيح بن مرثد الكلاعىّ ، ثم الميتمىّ : وميتم بطن من الكلاع من حمير. كان فى الطبقة العليا من جند مصر ، ولا أعلم له رواية (٣).

٥٧٤ ـ سفيان بن هانئ بن جبر (٤) بن عمرو بن سعد (٥) بن ذاخر المصرى (٦) : أبو سالم الجيشانى ، حليف لهم من المعافر (٧). شهد فتح مصر ، وله رواية عن علىّ ، وكان قد وفد عليه وصحبه. روى عن أبى ذر ، وعقبة بن عامر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وغيرهم. وروى عنه ابنه «سالم» ، وحفيده «سعيد بن سالم» ، ويزيد بن أبى حبيب ، وبكر بن سوادة ، وآخرون (٨). توفى بالإسكندرية فى إمرة عبد العزيز بن مروان (٩) ، وكان علويا (١٠).

__________________

(١) الإصابة ٣ / ١٢٣ (ذكره ابن يونس) ، وأشار إليه ابن الأثير فى (أسد الغابة) ٢ / ٤٠٥ (أخرجه ابن منده ، وهو تلميذ مؤرخنا).

(٢) تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٨ (ذكره ابن يونس).

(٣) الإكمال ٧ / ٢٣١ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٥ / ٤٢٧ (شرحه).

(٤) سمّاه ابن حجر فى (الإصابة) ٣ / ٢٦٠ باسم (جبير). وثمة خطأ مطبعى فى (تهذيب التهذيب) ج ٤ / ١٠٨ ، إذ سمّاه : (سفيان بن هانئ جبرين بن عمرو). وفى (حسن المحاضرة ١ / ٢٠٥) : حرّفت الكلمة إلى (جير).

(٥) تحولت سعد إلى (سعيد) فى (الإصابة) ٣ / ٢٦٠.

(٦) ورد النسب كاملا فى : تهذيب الكمال ١١ / ١٩٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٨ ، والإصابة ٣ / ٢٦٠).

(٧) تهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩. وهو تعبير أدق من (حليف المعافر) الوارد فى الإصابة ٣ / ٢٦٠.

(٨) السابق.

(٩) تهذيب الكمال ١١ / ٢٠٠ ، والإصابة ٣ / ٢٦٠ (ذكر أنه تابعى ، وأورد قول ابن منده : اختلف فى صحبته) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٦ (وذكر أنه مات زمن عمر ابن عبد العزيز بن مروان. والصواب : فى إمرة أبيه عبد العزيز بن مروان. والغريب أن المحقق وثّق النص فى هامش (١) من (الإصابة). وكتاب (الإصابة) ٣ / ٢٦٠ : لم يذكر ما زعمه السيوطى ، بل ذكر وفاته زمن عبد العزيز.

(١٠) تهذيب الكمال ١١ / ٢٠٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٩.

٢١٤

٥٧٥ ـ سفيان بن وهب الخولانى : يكنى أبا أيمن (١). وفد على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد فتح مصر (٢) ، وبقى حتى ولى الإمارة لعبد العزيز بن مروان على بعث (الطالعة) إلى إفريقية سنة ثمان وسبعين ، ومات سنة اثنتين وثمانين (٣).

روى عن عمر ، والزبير ، وغيرهما. روى عنه بكر بن سوادة ، وعبد الله بن المغيرة ، وأبو الخير ، وأبو عشّانة ، وغيرهم (٤). روى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا أغرب فيه ، لم يروه عنه غيره ، يتصل إسناده بعبد الرحمن بن شريح ، قال : سمعت سعيد بن أبى شمر السّبائىّ يقول : سمعت سفيان بن وهب الخولانى يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تأتى المائة ، وعلى ظهرها أحد باق» فحدثت بها ابن حجيرة ، فقال ، فدخل على عبد العزيز بن مروان. قال : فحمل سفيان ، وهو شيخ كبير (٥) ، فسأله عبد العزيز عن الحديث ، فحدّثه ، فقال عبد العزيز : فلعله يعنى : لا يبقى أحد ممن كان معه إلى رأس المائة. فقال سفيان : هكذا سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦).

__________________

(١) كناه المالكى أبا اليمن (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ١ / ٥٨ ، وط. بيروت ١ / ٨٩) ، وكذلك فى (معالم الإيمان) ١ / ١٥١. وكنيته المذكورة بالمتن موجودة فى : (تاريخ الإسلام ٦ / ٧٢ ، والإصابة ٣ / ١٣١).

(٢) السابق. وذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٦ / ٧٢ : عدّه ابن يونس فى الصحابة. واكتفى المالكى فى النقل عن ابن يونس بأن المترجم له شهد فتح مصر (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٩ ، وط. بيروت ١ / ٩٠).

(٣) السابق (ط. مؤنس) ١ / ٥٩ ، و (ط. بيروت) ١ / ٩٠ ـ ٩١ ، والإصابة ٣ / ١٣١ (ولم يذكر بعث الطالعة ، وإن نصّ على إمرته على إفريقية). فبدت عبارة ابن حجر غير دقيقة ، وذلك فى نقله عن ابن يونس ؛ إذ جعل المترجم له قد ولى إمرة إفريقية زمن عبد العزيز بن مروان ، وهو غير ثابت تاريخيا. ومن هنا ، كان نقل المالكى عن ابن يونس أدق ؛ لأنه حدد أنه ولى الإمرة على جيش ، خرج إلى إفريقية ، وهو الصواب.

(٤) السابق.

(٥) لعل ذلك بعد عوده من غزو إفريقية ؛ إذ لا يعقل أن يؤمّره عبد العزيز بن مروان على بعث إفريقية ، وهو لا يقوى على المسير.

(٦) ورد هذا الحديث فى (فتوح مصر) ص ٣٠٧ ، والمالكى فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٨ ، وط. بيروت ١ / ٩٠) ، وقال : ذكره أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى فى كتابه بإسناد ، يتصل بعبد الرحمن بن شريح. هذا ، وقد أخرجه الفسوى فى (المعرفة والتاريخ) ٢ / ٥١١ ـ ٥١٢ بلفظه وسنده ، والطبرانى فى (المعجم الكبير) ٧ / ٧١ ـ ٧٢ (حديث رقم ٦٤٠٦ بلفظه) ، والحاكم فى (مستدركه) ، كتاب (الفتن والملاحم) ج ٤ / ٤٩٩ بلفظه ، وقال : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه. وسكت الذهبى ، فلم يعلق (دلالة الموافقة الضمنية). وأورده الهيثمى

٢١٥

* ذكر من اسمه «سكن» :

٥٧٦ ـ سكن بن السّكن بن معاوية بن مينا (مولى قريش) : وقال عبد العزيز بن مروان : يكنى أبا معاوية. كانت القضاة تقبله. ويقال : إن جده مينا من ولد قارون ، أو من بنى بنات قارون. (كانت القبط تقوله). توفى سنة خمس ومائتين (١).

* ذكر من اسمه «سلمان» :

٥٧٧ ـ سلمان : يقال : مولى سبأ ، ثم لآل ذى خليل. يكنى أبا الأرقم. شهد فتح مصر ، واختط بها. روى عن عقبة بن عامر. حدّث عنه بكر بن سوادة (٢).

٥٧٨ ـ سلمان بن مقشر : مولى الأزد. مصرى ، ثم للحجريين. كان شريفا مقدّما بمصر عند عبد العزيز بن مروان. ذكر سعيد بن عفير أن له وفادة على عثمان بن عفان (رضى الله عنه) (٣).

* ذكر من اسمه «سلمة» :

٥٧٩ ـ سلمة بن سليمان بن أبى صالح التجيبى ، ثم العبادىّ : كان عاملا فى أيام المنصور (٤).

٥٨٠ ـ سلمة بن عمرو بن الأكوع (٥) : (واسم الأكوع : سنان بن عبد الله بن قشير بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم الأسلمىّ) (٦). يكنى أبا إياس (٧). غزا إفريقية مع

__________________

فى (مجمع الزوائد) ، (كتاب العلم) ، باب (التاريخ) ١ / ١٩٨ ، وقال : رواه الطبرانى فى (الكبير) ورجاله موثقون. ويمكن الرجوع إلى مزيد من شرح الحديث ، والتعليق عليه فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٥٨ ـ ٥٩ ، وط. بيروت ١ / ٩٠) ، وكتابى : (الحياة الثقافية فى العالم العربى فى ق ١ ، ٢ ه‍) ج ١ ص ٢١٣ ـ ٢١٤).

(١) الإكمال ٧ / ٣٠٨ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق ٤ / ٥٣٤ ـ ٥٣٥ (ذكره ابن يونس).

(٣) السابق ٧ / ٢٧٥ (ذكره ابن يونس ، وضبطه الصورى بخطه فى نسخته بتاريخ ابن يونس كما ذكرناه. وفى غير نسخة الصورى : معشر (بعين مهملة). والله أعلم.

(٤) السابق ٥ / ٣٤٤ ، والأنساب : ٤ / ١٢٥. ولعله كان فى مصر. ستأتى ترجمة أبيه فيمن اسمه (سليمان).

(٥) اكتفى بذلك الدباغ بالإضافة إلى لقب الأسلمى (معالم الإيمان) ١ / ٩٤.

(٦) ورد النسب كاملا فى (أسد الغابة) ٢ / ٤٢٣.

(٧) السابق ، ومعالم الإيمان ١ / ٩٦.

٢١٦

عبد الله بن سعد بن أبى سرح (١).

٥٨١ ـ سلمة بن مكتل المدلجىّ المصرى : يكنى أبا أيوب. آخر من حدّث عنه بمصر أحمد بن محمد بن يحيى بن جرير. مات سنة خمس وخمسين ومائتين (٢).

٥٨٢ ـ سلمة بن نقيدة المدجلى : يروى عن أبى عمران الغافقى. روى عنه موسى بن أيوب الغافقى. وفى نسبه نظر. وقد قيل فيه : الغافقى (٣). وهو أصح عندى (٤).

* ذكر من اسمه «سليم» :

٥٨٣ ـ سليم (٥) الخصىّ (٦) الأسود (٧) : مولى إبراهيم بن تميم ، مولى بكر بن مضر. يكنى أبا الخير (٨). كان مقبولا عند القضاة ، والحارث بن مسكين قبل شهادته (٩) ، وكان يرفع به (١٠).

__________________

(١) (معالم الإيمان ١ / ٩٦ : ذكره ابن يونس ، وغيره). وذكره ابن عبد الحكم فيمن دخل مصر من الصحابة ؛ لغزو إفريقية ، ونسبه إلى جده (سلمة بن الأكوع) ، نقلا عن الواقدى. (فتوح مصر : ص ٣١٩). وجدير بالذكر أن المصادر الأخرى ذكرت أن هذا الصحابى ممن بايع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحت الشجرة ، وأنه توفى سنة ٧٤ ه‍ بالمدينة عن عمر يبلغ ثمانين سنة. وقيل : توفى سنة ٦٤ ه‍. (الاستيعاب ٢ / ٦٣٩ ، وأسد الغابة ٢ / ٤٢٣ ـ ٤٢٤ ، ومعالم الإيمان ١ / ٩٤ ، ٩٧).

(٢) الإكمال ٧ / ٢٨٧ (قاله ابن يونس).

(٣) المصدر السابق : ٧ / ٣٦٢. وفى هامش (١) : وردت فى هامش نسخة : المعافرى. وأعتقد أن المثبت فى المتن ـ ورجحه ابن يونس ـ هو الصواب ؛ لأنه يروى عن غافقى ، وتلميذه الذي روى عنه غافقى أيضا ، فهو أقرب إلى الغافقيين من المعافريين.

(٤) المصدر السابق (قاله ابن يونس).

(٥) قال ابن ماكولا : بفتح السين ، وكسر اللام. (السابق ٤ / ٣٢٩).

(٦) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (المصدر السابق) ٣ / ٢٤٨. والخصىّ والمخصىّ : هو الذي سلّت خصيتاه ، ونزعتا ، أو قطع ذكره. والفعل منها : خصى يخصى خصيّا وخصاء. (اللسان ، مادة : خ. ص. ى) ٢ / ١١٧٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٤٨.

(٧) توجد زيادة بعد هذه الكلمة فى (الإكمال ٤ / ٣٣٢) هى : يعرف بجنسه الفاقو (وهو تعبير غامض ، دخله فى الغالب تحريف ، فآثرت إسقاطه من المتن ، واكتفيت بالنص عليه فى الحاشية.

(٨) السابق.

(٩) إضافة من المصدر السابق.

(١٠) الإكمال ٣ / ٢٤٩ (ولم ينسب النص إلى ابن يونس) ، ٤ / ٣٣٢ (قاله ابن يونس) ، وتبصير المنتبه ١ / ٦٩١ (واقتصر على قوله عن ابن يونس : كان مقبولا عند القضاة). ولعل معنى يرفع به : يجلّ قدره ، ويقبل ما يرفعه إليه بشأن القضاء.

٢١٧

* ذكر من اسمه «سليم» :

٥٨٤ ـ سليم (١) بن جبير ـ ويقال : ابن جبيرة ـ الدّوسىّ المصرى : مولى أبى هريرة. يكنى أبا يونس. روى عن مولاه «أبى هريرة» ، وأبى أسيد الساعدى. روى عنه عمرو ابن الحارث ، وحيوة بن شريح ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة ، وحرملة بن عمران التجيبى المصريون (٢). قال أحمد بن يحيى بن وزير : توفى سنة ثلاث وعشرين ومائة (٣) ٥٨٥ ـ سليم بن عبد الله بن جنادة الفهمىّ : يروى عن أبيه ، عن أبى هريرة. روى عنه سعيد بن أبى هلال. وقال ابن لهيعة ، عن سعيد بن نشيط ، عن سليم بن جنادة ، عن أبيه ، عن أبى هريرة (٤).

٥٨٦ ـ سليم بن عتر (٥) بن سلمة بن مالك بن عتر بن وهب بن عوف بن معاوية بن الحارث بن أيدعان بن سعد بن سعد بن تجيب (٦) التّجيبى (٧) : كان قد هاجر فى خلافة عمر ، وشهد خطبته بالجابية ، وشهد فتح مصر. كان يدعى سليما الناسك ؛ لشدة (٨) عبادته (٩). روى عن عمر بن الخطاب ، وحفصة بنت عمر. وروى عنه علىّ بن رباح ، وأبو قبيل ، ومشرح بن هاعان ، وعقبة بن مسلم ، والحسن بن ثوبان ، وآخرون (١٠).

__________________

(١) هكذا ضبطه بالشكل محقق (تهذيب الكمال) ١١ / ٣٤٣. ولم أقف على ضبطه فى المصادر ، فابن حجر لم يتطرق إلى ذلك فى (تهذيب التهذيب) ٤ / ١٤٦ ، و (التقريب) ١ / ٣٢٠. فلعله بضم السين كما أوردته بالمتن ، خاصة أن ابن ماكولا ذكر أن من يسمى ب (سليم) كثير.

(الإكمال) ٤ / ٣٢٩.

(٢) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٦.

(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٣٤٣ (مصدّرة بلفظة يقال) ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٦ (ورد فى تاريخ مصر لابن يونس : قال أحمد بن يحيى بن وزير ، فذكره).

(٤) الإكمال ٢ / ١٥٣ (قاله ابن يونس). ويلاحظ أن (سليم بن جنادة) ـ منسوبا إلى جده ـ حرّف إلى (مسلم بن جنادة).

(٥) بكسر المهملة ، وسكون المثنّاة (الإصابة ٣ / ٢٦٢ ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٢).

(٦) حرّفت فى (رفع الإصر) السابق إلى (نجيب).

(٧) ورد النسب كاملا فى (الإكمال) ٦ / ٢٩٣ ، وأضاف أن كنيته أبو سلمة (من أهل مصر). (ولم ينسب ذلك لابن يونس) ، و (رفع الإصر) ٢ / ٢٥٢. (وصرح بأن ابن يونس نسبه).

(٨) لكثرة فى (الإصابة ٣ / ٢٦٢).

(٩) السابق ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٢.

(١٠) السابق ، (وحرفت فيه هاعان إلى عاهان).

٢١٨

جمع له معاوية القضاء والقصص بمصر. وكانت ولايته على القضاء سنة أربعين (١). ومات سليم بدمياط فى إمرة عبد العزيز سنة خمس وسبعين (٢).

٥٨٧ ـ سليم بن يزيد الأزدى ، ثم الحجرىّ : دخل مع معاوية الكوفة. روى عنه الحارث بن يزيد الحضرمى (٣).

* ذكر من اسمه «سليمان» :

٥٨٨ ـ سليمان بن جمّة الفهمى المصرى : يروى عن عبد الله بن الزبير بن العوام. روى عنه يزيد بن أبى حبيب (٤).

٥٨٩ ـ سليمان بن أبى داود الحمراوىّ المصرى الأفطس : كان متألّها قوّالا بالحق ، فقيها. روى عنه ابن القاسم ، وإدريس بن يحيى. مات سنة ثمان وستين ومائة (٥).

٥٩٠ ـ سليمان بن داود بن حمّاد بن سعد المهرىّ المصرى : ابن ابن أخى رشدين بن سعد. يكنى أبا الربيع. كان زاهدا ، وكان فقيها على مذهب مالك بن أنس (٦). وكان من أجلّة (٧) القراء وعبّادهم. قرأ على ورش ، وروى عن ابن وهب ، وأشهب. وروى عنه أبو داود ، والنسائى (٨). حدثنى أبو عبد الله محمد بن أحمد بن رشدين ، عن أبيه : أن مولد أبى الربيع ابن ابن أخى رشدين (٩) سنة ثمان وسبعين ومائة ، وأن أبا الربيع أخبره بذلك. وتوفى يوم

__________________

(١) الإصابة ٣ / ٢٦٢.

(٢) تاريخ الإسلام ٥ / ٤١٠ (اكتفى بذكر مكان ، وزمان الوفاة) ، والإصابة ٣ / ٢٦٢ (شرحه) ، ورفع الإصر ٢ / ٢٥٥ (وأضاف أن الوفاة كانت فى إمرة عبد العزيز).

(٣) الألقاب ص ١٠٢ (ذكره أبو سعيد بن يونس).

(٤) الإكمال ٢ / ٤٧ (ذكره ابن يونس).

(٥) تاريخ الإسلام ١٠ / ٢٤٦.

(٦) تهذيب الكمال ١١ / ٤١٠ ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٥٩ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣.

(٧) جلّ يجلّ جلالا وجلالة : عظم فهو جلّ ، وجلال ، وجليل ، أى : عظيم. والجمع : أجلّة ، وأجلّاء ، وجلّة ، أى : عظماء. (اللسان ، مادة : ج. ل. ل) ١ / ٦٦٢ ـ ٦٦٤ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٣٦).

(٨) حسن المحاضرة ١ / ٤٤٨.

(٩) ذكر ابن حجر أنه (ابن أخى رشدين بن سعد). (تهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣ ـ ١٦٤ ، والتقريب ١ / ٣٢٣). والحق أن هذا غير دقيق ، وما أثبته هو الصحيح ؛ بدليل قول المزى فى (تهذيب الكمال) ١١ / ٤٠٩ : جده حمّاد بن سعد أخو رشدين بن سعد.

٢١٩

الأحد ، أول يوم من ذى القعدة ، سنة ثلاث وخمسين ومائتين (١).

٥٩١ ـ سليمان بن داود بن سليمان بن أيوب البزّاز (٢) العسكرىّ : من عسكر فسطاط مصر (٣). يروى عن الربيع بن سليمان المرادى ، وأبى غسّان مالك بن يحيى ، ومحمد بن خزيمة بن راشد المصرى (٤). روى عنه ابن جميع. ثقة ، توفى فى ذى الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة (٥).

٥٩٢ ـ سليمان بن الرّوّاغ الخشنىّ : روى عنه سعيد بن كثير بن عفير (٦).

٥٩٣ ـ سليمان بن زياد الفرّاء (٧) المصرى : مولى بنى سعد بن بكر ، من قيس عيلان. يكنى أبا أيوب. يروى عن ابن وهب ، وحجّاح بن محمد الأعور. وفى روايته عن ابن وهب نظر (٨). آخر من حدّث عنه علّان بن الصّيقل. ويقال : كان قد (٩) اختلط آخر عمره (١٠). توفى سنة خمسين ومائتين (١١).

__________________

(١) تهذيب الكمال ١١ / ٤١٠ ، وتهذيب التهذيب ٤ / ١٦٣ ـ ١٦٤.

(٢) هكذا ضبطها السمعانى بالحروف ، وذكر أنها تقال لمن يبيع البزّ (الثياب). (الأنساب ١ / ٣٣٨).

(٣) سمّاها الذهبى (عساكر) ، ونسبه إليها ، فقال : العساكرىّ (تاريخ الإسلام ٢٥ / ١٦١). والصواب ما ذكره ابن يونس ، وأثبتّه عنه فى المتن. والعسكر تقع شمال الفسطاط ، وسميت بذلك ؛ لأن عسكر صالح بن على الهاشمى ، وأبى عون عبد الملك بن يزيد نزل بمكانها سنة ١٣٣ ه‍ ، فسمّى المكان بهم (معجم البلدان ٤ / ١٣٩ ، والانتصار لابن دقماق (القسم الأول ص ٣٤). وقد أمر أبو عون جنده ببنائها ، ثم اتسعت ـ بعد أن غدت عاصمة مصر زمن العباسيين ـ حتى اتصل بناؤها ببناء الفسطاط ، وبها دار الإمارة ، ومسجد جامع (جامع العسكر) ، وبها دار الشرطة العليا (الخطط ١ / ٣٠٤).

(٤) فى (تاريخ الإسلام) ٢٥ / ١٦١ : البصرى. والتصويب من : (الأنساب ٤ / ١٩٤ ، ومعجم البلدان ٤ / ١٣٩).

(٥) الأنساب ٤ / ١٩٤ (وذكر سنة الوفاة فقط ، ولم ينسب الترجمة لابن يونس) ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ١٦١ (نسب ذلك لابن يونس).

(٦) الإكمال ٤ / ١٠٢ (قاله ابن يونس).

(٧) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى خياطة الفرو ، وبيعه (الأنساب ٤ / ٣٥١).

(٨) سقطت هذه الكلمة سهوا من الناسخ فى (المصدر السابق). وأوردها الذهبى ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى (ميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٧ ، والمغنى فى الضعفاء (طبعة ١٩٧١ م) ١ / ٢٧٩.

(٩) إضافة من عندى ، لا تخفى على ابن يونس.

(١٠) السابق (طبعة ١٩٧١ م) ١ / ٢٧٩ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٠٧ (ولم يحدد فى كليهما توقيت الاختلاط).

(١١) الترجمة كلها وردت ـ نقلا عن ابن يونس ـ فى : (الإكمال ٧ / ٤٦ ، والأنساب ٤ / ٣٥١).

٢٢٠