تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

مناة بن عدىّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار الأنصارى المدنى (١) : كانت لرويفع بالمغرب وإفريقية ولايات (٢) ، وفتوحات (٣). وشهد ـ قبلها (٤) ـ فتح مصر ، واختط بها دارا (٥) ، ومنزله قائم بحاله ـ إلى اليوم ـ فى زقاق «بنى حسنة» (٦).

روى عبد الله بن أبى حذيفة (٧) قال : قدم علينا رويفع بن ثابت الأنصارى إفريقية ،

__________________

٣٥٢ ، وسماه فى ج ٤ / ٢٦٢ : (رويفع بن ثابت البلوى) ، وجعله من الصحابة ، الذين أسلموا قبل فتح مكة ، وجعله من (بلىّ بن عمرو بن الحاف بن قضاعة). واكتفى المالكى فى (رياض النفوس) (ط. مؤنس ١ / ٥٣ ، وط. بيروت ١ / ٨١) باسم : رويفع بن ثابت الأنصارى. وأضاف الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٤ / ٥١ لقب (النجّارىّ). وأضاف إليه : المدنى ، ثم المصرى الأمير فى (سير أعلام النبلاء) ٣ / ٣٦.

(١) أتى بالنسب كاملا فى : (معالم الإيمان ١ / ١٢٢ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٥٤).

(٢) ذكر ابن عبد الحكم أنه ولى أنطابلس (برقة) سنة ٤٣ ه‍. (فتوح مصر ١١٠). وذكرت مصادر أخرى أنه ولى طرابلس لمعاوية سنة ٤٦ ه‍. (الاستيعاب ٢ / ٥٠٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٣٩ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٨).

(٣) لعله يقصد غزوه إفريقية من طرابلس ودخوله إياها سنة ٤٧ ه‍ ، ثم انصرافه عنها من عامه هذا. (الاستيعاب ٢ / ٥٠٤ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٣٩).

(٤) هذا هو الأدق ، وقد أورده الدباغ فى (معالم الإيمان ١ / ١٢٢) ، بينما وردت كلمة (أيضا) فى (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ١ / ٥٤ ، وطبعة بيروت ١ / ٨٢).

(٥) لم يذكر المالكى هذه الكلمة فى (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ـ ١ / ٥٤ ، وطبعة بيروت ١ / ٨٢).

(٦) إضافة تفرد بها المالكى فى (المصدر السابق). واستدركها ـ نقلا عنه ـ ابن ناجى على الدبّاغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٢٢ ، لكنه قال : زقاق ابن حسنة. ويبدو أنه كان له فى مصر أكثر من خطّة : واحدة صارت لبنى الصّمّة (فتوح مصر ١١٠) ، ولا ندرى مكانها تحديدا. وأخرى هى التى أشار إليها ابن يونس ، وظلت لم تتغير ، وكانت بجوار عقبة بن كديم الصحابى الأنصارى ، وربيعة ، وعبد الرحمن ابنى (شرحبيل بن حسنة). (السابق ١٠٩ ـ ١١٠).

(٧) للأسف سقط إسناد ابن يونس ، (الذي روى به هذا الحديث ، واكتفى المالكى بقوله : وذكر أبو سعيد بن يونس بإسناد له ، يتصل بعبد الله بن أبى حذيفة). (رياض النفوس ـ ط. بيروت ـ ١ / ٨١). والحق أنه ـ وكما سبقنى إلى ذلك محقق المصدر السابق ، هامش ٧ ـ لا يوجد هذا الاسم فى الرواة عن الصحابى (رويفع بن ثابت). وأضيف : أنه بالعود إلى إسناد هذا الحديث فى المصادر الأخرى ، التى أوردته ، نجدها تذكر شخصا واحدا هو (حنش الصنعانى). (فتوح مصر) ص ٢٧٩ : وفيه حدّث حنش أنه سمع رويفع بن ثابت فى غزوة إياس (والصواب : فى غزوه بالناس) قبل المغرب. راجع : (أسد الغابة ٢ / ٢٤٠ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٢٣). وحنش

١٨١

فأصبنا غنائم ، فقام فينا خطيبا ، فحمد الله «تعالى» ، وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله ـ عزوجل ـ قبض نبيه ، وخلّفنى حتى أخبركم ، ثم بكى ، وجلس ، ثم قام ، فقال : إنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ينهى أن توطأ الحبالى حتى يضعن (١). ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يلبس ثوبا من فىء المسلمين (٢) ، حتى إذا أخلقه (٣) ردّه فيه. ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يركبنّ دابة من فىء المسلمين حتى إذا أعجفها (٤) ردّها فيه (٥).

توفى ببرقة وهو أمير عليها لمسلمة بن مخلّد الأنصارى ، أمير مصر سنة ست

__________________

هذا هو أحد الرواة عن الصحابى (رويفع). (تهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٨) ، وسنعرف ـ فى ترجمته لدى ابن يونس فى تاريخ الغرباء ـ أنه كان فى إفريقية ، وشارك فى تلك الغزوة ، فلعل الاسم المذكور تحريف عنه ، خاصة أنه يسمى (حنش بن عبد الله الصنعانى). وعلى كل ، فهذا على سبيل الظن الغالب ؛ مما جعلنى أبقى على الاسم الوارد لدى المالكى فى المتن كما هو دون تغيير.

(١) رياض النفوس (ط. مؤنس ١ / ٥٣ ، وط. بيروت ١ / ٨١).

(٢) يطلق الفىء على ما حصل عليه المسلمون بلا قتال ، نظير إجلاء العدو من بلاده ، أو جزية يؤديها أفراده عن رءوسهم ، أو مال يفتدون به. والجمع : أفياء ، وفيوء. (اللسان ، مادة : ف. ى. أ) ج ٥ / ٣٤٩٦ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٧٣٣.

(٣) نقول : أخلق الثوب : بلى. وأخلق شباب فلان : ولّى ، وذهب. وأخلق الشيء : أبلاه (اللسان ، مادة : خ. ل. ق) ج ٢ / ١٢٤٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ٢٦١.

(٤) عجف يعجف عجفا : هزل. أعجف الدابة : هزلها. والدابة الهزلى : التى لا شحم عليها ، ولا لحم. وهو أعجف ، وهى عجفاء. والجمع عجاف. (اللسان ، مادة : ع. ج. ف) ج ٤ / ٢٨٢٠ ـ ٢٨٢١ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦٠٧).

(٥) يلاحظ أن الحديث المذكور ورد فى المصادر الأخرى بلفظ مقارب ، ويبدأ ب (لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقى ماءه زرع غيره (أى : نهى عن إتيان الحبالى من الفىء) ، وأن يصيب امرأة من السبى (أى : ثيّبا) ، حتى يستبرئها). (أسد الغابة ٢ / ٤٠ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٢٣ ـ ١٢٤ : رواه بسنده إلى ابن إسحاق ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن أبى مرزوق مولى تجيب قال : أخبرنى حنش ... الحديث). وقد أخرج هذا الحديث من كتب السنّة المعتمدة : كتاب (مسند أحمد) ٤ / ١٠٩ (الجزء الأول من الحديث) ، وسنن الترمذى فى (كتاب النكاح) ، باب (ما جاء فى الرجل يشترى الجارية وهى حامل) ج ٣ / ٤٢٨ (حديث برقم ١١٣١) ، وقال : حديث حسن. والمعجم الكبير للطبرانى ٥ / ٢٥ (حديث رقم ٤٤٧٩). وأخرجه أبو داود (الجزءين : الثانى ، والثالث من الحديث) فى سننه ، كتاب (النكاح) ، باب (وطء السّبايا) ج ٢ / ٦١٦ (رقم ٢١٥٩) من طريق أخرى.

١٨٢

وخمسين (١) ، وقبره معروف ببرقة إلى اليوم (٢).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ٤ / ٥١ : (واكتفى بذكر سنة الوفاة فقط) ، والإصابة ٢ / ٥٠١ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩٩.

(٢) زيادة مأخوذة من (تهذيب الكمال ٩ / ٢٥٥) ، و (سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٦). ويؤكد ذلك ما روى من أن قبره درس ، ثم عثر عليه ، وقد كتب عند رأسه على بلاطة. : هذا قبر رويفع بن ثابت الأنصارى. (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ١ / ٥٤ ، وط بيروت ١ / ٨٢ ، والمعالم ١ / ١٢٥). ويؤكد وجود القبر ببرقة المؤرخ (ابن البرقى) ، الذي رآه هناك. (المصدر السابق ١ / ١٢٥).

١٨٣

باب الزاى

* ذكر من اسمه «زبان» :

٤٨٥ ـ زبّان بن خالد «مولى بنى أمية» : قد قيل فيه : زيّان. وزبّان ـ عندى ـ أصح (١). روى عنه ابن لهيعة. يروى عن لهيعة بن عقبة ، عن عمرو بن ربيعة «أبى الشّعثاء» ، عن سلامة بن قيصر. وله حديث يختلف فيه (٢).

٤٨٦ ـ زبّان بن فائد الحمراوىّ (٣) المصرى : يكنى أبا جوين. كان على مظالم مصر فى إمرة «عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير» أمير مصر لمروان بن محمد ، وكان آخر من ولى لبنى أمية ، وكان من أعدل ولاتهم (٤). توفى سنة خمس وخمسين ومائة (٥) ، فيما ذكره يحيى بن عثمان بن صالح. وكان فاضلا (٦).

__________________

(١) نقل ابن ماكولا عن الدارقطنى قوله : ريّان الصحيح. وعلّق ابن ماكولا قائلا : وابن يونس أعرف بأهل بلده. (الإكمال ٤ / ١١٦).

(٢) السابق.

(٣) نسبة إلى (الحمراء) ، وهى محلة بطرف فسطاط مصر. (الأنساب ٢ / ٢٦١ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٢٨٢).

(٤) السابق ، وميزان الاعتدال ٢ / ٦٥ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٦ (ولم يذكر عدالته ، ولا أنه آخر من ولى لبنى أمية على مصر).

(٥) صدّر بلفظة : (يقال) فى رواية ، وردت ب (تهذيب الكمال ٩ / ٢٨٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٦). لكن ابن حجر تداركها ، قال : قلت : لفظ ابن يونس : وذكر ما أثبته بالمتن خلوا من (يقال). وكذا قال محقق (تهذيب الكمال) ٩ / ٢٨٣ (هامش ١) ، وإن وقع خطأ فى نسبة تاريخ الوفاة ، فهى عن ابن يونس ، عن يحيى بن عثمان ـ لا عدىّ ـ بن صالح).

(٦) تهذيب الكمال ٩ / ٢٨٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٢٦٦. وراجع فيهما ـ كذلك ـ مظاهر خشوعه وورعه ، وشدة خوفه من ربه ، وعددا من أساتيذه وتلاميذه. وقد ترجم له بمادة تشبه ما نقل عن ابن يونس ، مع ذكر بعض أساتيذه وتلاميذه دون أن ينسب ذلك إلى مؤرخنا ابن يونس ، وذلك فى (الإكمال ٤ / ١١٤ ، والأنساب ٢ / ٢٦١).

١٨٤

٤٨٧ ـ زبّان بن محمد البهنسىّ : يكنى أبا جوين. يروى عن سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن وهب. وكان رجلا صالحا (١). وله بالبهنسا حبس ، ومصحف إلى اليوم (٢).

* ذكر من اسمه «زبيد» :

٤٨٨ ـ زبيد بن الحارث العتقىّ : من حمير (٣) ، وإياه يتولى جنادة جدّ عبد الرحمن بن القاسم بن جنادة (٤) الفقيه ، صاحب مالك بن أنس (٥).

٤٨٩ ـ زبيد بن سلمة بن الحارث بن المشكمى الخولانىّ ، ثم الحضضى : شهد فتح مصر. ذكره سعيد بن عفير. والأحضوض قبيلة من خولان (٦).

٤٩٠ ـ زبيد بن عبد الخولانىّ : من بنى يعلى (٧) ، شهد فتح مصر. وكانت معه راية خولان بصفين مع معاوية بن أبى سفيان. فلمّا قتل عمّار بن ياسر ، انكفأ (٨) إلى علىّ

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١١٥. وجعلها صاحب (الأنساب) ١ / ٤٢١ : حافظا. وأثبتّ فى المتن المألوف من وصف ابن يونس.

(٢) المصدر السابق (قاله أبو سعيد بن يونس). وحبس الشيء : وقفه لا يباع ولا يورث ، وإنما تملك غلّته ومنفعته. وذلك ينطبق على ما كان من أرض ونخل ، وكرم ، ومستغلّ (اللسان ، مادة : ح. ب. س) ج ٢ / ٧٥٢ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٥٨).

(٣) ورد فى (فتوح مصر) ص ١٢٠ ، والأنساب ٤ / ١٥٢ : أنه من حجر حمير.

(٤) فى (المصدر السابق) : ابن خالد بن جنادة. وهو الصحيح الدقيق.

(٥) ذكر ابن عبد الحكم أن زبيدا كان يعد فى الفقهاء ، وكان عريف قومه (فتوح مصر ١٢٠). وذكر السمعانى : أنه كان من كبراء المصريين ، وفقهائهم ، وهو مولى (عبد الرحمن بن القاسم الفقيه) من فوق (أى : سيده). (الأنساب ٤ / ١٥٢).

(٦) الإكمال ٤ / ١٧٠. ولم أستطع الوقوف على أصل (المشكمى ، والحضضى). وعلى كل فقد عرّف بالأخيرة ابن يونس غالبا.

(٧) السابق : ٤ / ١٦٩ ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٣٢٩ (نقلا عن ابن يونس) ، وبغية الطلب ٨ / ٣٧٤٦ (نقلا عن ابن عساكر ، عن ابن يونس).

(٨) ورد بهذا اللفظ فى (المصدر السابق). وورد بلفظة : (انكبّ) فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٦ / ٣٢٩. وذكره ابن حجر بالمعنى ، فقال : تحوّل إلى عسكر علىّ (الإصابة ٢ / ٦٣٠) ، وكذلك السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠١. وأورده ابن ماكولا بلفظ (انكفى). (الإكمال ٤ / ١٦٩). والصواب ما فى المتن. انكفأ : مال وتحوّل. انكفأت على ولدها ترضعه : مالت إليه. انكفأ عنه : انصرف. انكفأ إلى وطنه : رجع. انكفأ لونه : تغير. انكفأ القوم : هزموا. (اللسان ، مادة : ك. ف. أ) ج ٥ / ٣٨٩٢ ـ ٣٨٩٣ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٢٢. أما (انكفى) ، فهى من الكفاية ، والكفاءة (اللسان : ك. ف. ى) ٥ / ٣٩٠٧ ـ ٣٩٠٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٢٥. وليس هذا هو المعنى المقصود هنا.

١٨٥

ابن أبى طالب (١).

* ذكر من اسمه «الزبير» :

٤٩١ ـ الزّبير بن إسحاق بن الزبير بن عبد الله بن عبيد الله المغترفىّ (٢) : يروى عن أبيه. روى عنه أبو نصر أحمد بن على بن صالح بن مسلم (٣).

* ذكر من اسمه «زحر» :

٤٩٢ ـ زحر : رجل من الأنصار. حكى عنه ابنه عبد الرحمن بن زحر (٤).

* ذكر من اسمه «زرارة» :

٤٩٣ ـ زرارة بن الحارث بن ذؤيب المرادى ، ثم الغطيفىّ : شهد فتح مصر (٥).

* ذكر من اسمه «زرعة» :

٤٩٤ ـ زرعة بن عمرو بن زوف الجيشانى : ذكره سعيد بن عفير. يروى (٦) عن أبيه ، عن جده. سمع الأكدر (٧) بن حمام يقول لأبرهة بن الصبّاح : إن ابن الزرقاء لمنافق

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١٦٩ ـ ١٧٠ (قال ذلك ابن يونس) ، ومخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٣٢٩ (بسنده إلى أبى عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس) ، وبغية الطلب ٨ / ٣٧٤٦ (بسنده إلى ابن عساكر ، وبسند الأخير إلى ابن يونس) ، والإصابة ٢ / ٦٣٠ (ذكر أن له إدراكا ، وأن ابن يونس ذكره ، وذكره ـ أيضا ـ من تبعه) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠١ (نقلا عن الإصابة). ويبدو أنه سارع إلى حزب علىّ بعد مقتل عمّار بالذات ؛ لتذكره قول الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لعمار : «تقتلك الفئة الباغية». راجع فى هذا : (الطبقات لابن سعد ٦ / ٩٣ (قتل بصفين سنة ٣٧ ه‍) ، والاستيعاب ٣ / ١١٤٠ ، وأسد الغابة ٤ / ١٣٥ ، والإصابة ٤ / ٥٧٦).

(٢) ضبطه بالحروف ابن ماكولا ، والسمعانى. وهذه النسبة ترجع إلى أحد أجداد المترجم له (الإكمال ٧ / ٣١٨ ، والأنساب ٥ / ٣٥٢). وقد ذكر كلا المصدرين ترجمة (جد المترجم له) ، وأوردا له نسب الفهرى. وفى ظنى أنه وحفيده المذكور مصريان. فلبنى فهر وجود ملحوظ فى مصر (القبائل العربية فى مصر) ص ٨٢ ـ ٨٤.

(٣) الإكمال ٧ / ٣١٨ ، والأنساب ٥ / ٣٥٢.

(٤) الإكمال ٤ / ١٧٨. وأضاف : سمع زحر عمرو بن العاص. وروى ابنه عبد الرحمن عن مجاهد ابن جبر. روى عنه عرابى بن معاوية.

(٥) السابق ٧ / ١٥١.

(٦) إضافة من عندى ؛ كى يتضح المقصود.

(٧) وردت (الأليدر) ، وهو تحريف (السابق ٤ / ٦٤ ، هامش ٣). وقد ضبط ابن ماكولا حاء (حمام)

١٨٦

خبيث. ذكره جابر بن عبد الله (رضى الله عنهما) ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١).

* ذكر من اسمه «زكريا» :

٤٩٥ ـ زكريا بن حيويل بن قرّة بن عبد الرحمن بن حيويل بن ناشرة : روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح ، وعبيد الله بن معاوية الحفناوىّ (٢).

٤٩٦ ـ زكريا بن يحيى الصوّاف الورّاق : يكنى أبا يحيى. قيل : إنه مات نحو سنة سبع وثلاثمائة (٣).

٤٩٧ ـ زكريا بن يحيى العبدرىّ (٤) المصرى (المعروف بالوقّار) : يكنى أبا يحيى.

ضعيف. توفى فى جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين. كان فقيها ، صاحب حلقة. عاش ثمانين سنة (٥).

__________________

بالضم فى (الإكمال) ٢ / ٥٢٨. وعرّف بالأكدر ، وأبيه (حمام بن عامر اللخمى) الكندىّ فى (كتاب الولاة) ص ٢٦ ، فذكر أنهما فى مصر من شيعة علىّ ، وحضرا الدار جميعا (كانوا ممن سار إلى عثمان). واستخلف (حمام) على مصر بواسطة (الأشتر) قبل موته. وقد وردت ظروف مقتل الأكدر ، ومعه ثمانون رجلا من المعافر لما رفض ـ وهو سيد لخم ـ مبايعة مروان بن الحكم بالخلافة فى مصر ، وذلك سنة ٦٥ ه‍. (فتوح مصر ١٩١ ، والولاة للكندى ص ٤٣ ، ٤٥ ـ ٤٦).

(١) الإكمال ٤ / ٦٤. هامش ٣ ، نقلا عن التوضيح ، الذي قال مؤلفه ابن ناصر الدين عن هذا النص : وجدته فى (تاريخ أبى سعيد بن يونس ، بخط الحافظ أبى القاسم بن عساكر). وبالنسبة لابن الزرقاء الذي ورد نفاقه آخر الترجمة ، فإنى لم أقف عليه. وأخيرا ، فقد ترجم ابن ماكولا فى (السابق) لجد المترجم له (زوف الجيشانى) ، وسيترجم ابن يونس لابن عم المترجم له (زوف بن عدى بن زوف) فى باب (الزاى) بعد قليل.

(٢) الإكمال ٢ / ٣٦. وستأتى ـ بإذن الله ـ ترجمة عبيد الله بن معاوية الحفناوى ، فى (باب العين).

(٣) الإكمال ٥ / ٢٠٦.

(٤) ضبطه السمعانى بالحروف ، ونسبه إلى (عبد الدار). (الأنساب ٤ / ١٣١).

(٥) تاريخ الإسلام ١٩ / ١٤٢. وأضاف الذهبى ما يلى : روى عن ابن القاسم ، وابن عيينة ، وابن وهب. روى عنه أبو حاتم الرازى ، والحسن بن سفيان ، وعلى بن الحسن بن قديد (حرّف إلى : الحسن بن على بن قديد). كان من كبار فقهاء المالكية وصلحائهم. نزح عن مصر أيام محنة خلق القرآن ، واستوطن طرابلس الغرب. ليس قويا فى الحديث.

١٨٧

٤٩٨ ـ زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعىّ الحرسىّ : يكنى أبا يحيى. كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمرىّ (١). يروى عن مفضّل بن فضالة ، ورشدين بن سعد ، وابن وهب (٢). توفى يوم الأربعاء لإحدى وعشرين ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين (٣). وكانت القضاة تقبله (٤).

* ذكر من اسمه «زكير» :

٤٩٩ ـ زكير بن قيس : مولى بنى أمية. يروى عن زبّان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم (٥).

٥٠٠ ـ زكير بن يحيى الأسيوطىّ (٦) : كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس. روى عن يحيى بن بكير ، وعبد الله بن عبد الحكم ، وغيرهما. توفى بأسيوط بعد سنة سبعين ومائتين (٧).

__________________

(١) ذكر الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ١٨ / ٢٧٦ : أن اسم العمرى : عبد الرحمن بن عبد الله بن مغفّل بن فضالة. وهذا تداخل غريب ، وتحريف ظاهر. والصواب : عبد الرحمن بن عبد الله العمرى. روى عن مفضل بن فضالة.

(٢) معجم البلدان ٢ / ٢٧٨ (لم يذكر رشدين بن سعد). لكن مصادر أخرى أوردته ، يعتقد أن مادتها مأخوذة عن ابن يونس ، لكنها لم تذكر ذلك صراحة ، مثل : (الإكمال ٢ / ٢٤١ ، والأنساب ٢ / ٢٠١ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٣٨٠ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢٧٦).

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ٣٨٠. وهناك مصادر صرحت بالنقل عن ابن يونس ، لكنها لم تذكر يوم وفاته ولا تاريخه (معجم البلدان ٢ / ٢٧٨ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢٧٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٨). وسلكت المسلك نفسه مصادر أخرى ، لم تصرح بهذا النقل (الإكمال ٢ / ٢٤١ ، والأنساب ٢ / ٢٠١).

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٣٨٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٨. وأضافت بعض المصادر أنه روى عنه الإمام مسلم (الأنساب ٢ / ٢٠١ : روى عنه مسلم فى صحيحه) ، وتهذيب الكمال ٩ / ٣٨٠ ، وتاريخ الإسلام ١٨ / ٢٧٦ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٨٨. وزاد المزى : روى عنه محمد بن زبّان ابن حبيب المصرى ، وعبدة بن سليمان البصرى ، وغيرهما. ويلاحظ أن للمترجم له ابنا يسمى (محمدا) ، ستأتى ترجمته فى (باب الميم) ، بإذن الله.

(٥) الإكمال ٤ / ٩٠.

(٦) ضبطها السمعانى بالحركات ، وقال : ينسب إلى أسيوط ، وهى بليدة بديار مصر من الريف الأعلى بالصعيد. ومنهم من يسقط الألف ، ويقول : سيوط. (الأنساب ١ / ١٥٩).

(٧) الإكمال ٤ / ٩٠ ـ ٩١ (قاله ابن يونس).

١٨٨

* ذكر من اسمه «زمعة» :

٥٠١ ـ زمعة بن عرابى بن معاوية بن عرابى الحضرمى ، ثم الصّورانىّ (١) : يكنى أبا معاوية. يروى عن أبيه ، وحفص بن ميسرة. روى عنه سعيد بن كثير بن عفير ، وابنه «محمد بن زمعة» ، وزكريا بن يحيى الوقّار. توفى فى يوم عاشوراء سنة ست عشرة ومائتين (٢).

* ذكر من اسمه «زهير» :

٥٠٢ ـ زهير بن قيس البلوىّ : يكنى أبا شدّاد. يقال : إن له صحبة (٣). شهد فتح مصر (٤). يروى عن علقمة بن رمثة البلوىّ. روى عنه سويد بن قيس التجيبى (٥). روى ـ مع صحبته ـ عن بعض التابعين (٦). لم يذكر عنه حديث ، غير أنه ذكر حديثا ، يتصل بعبد الله بن وهب ، عن زهير بن قيس البلوى ، عن علقمة بن رمثة ، قال : بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمرو بن العاص إلى «البحرين» ، ثم خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى سريّة ، وخرجنا معه ، فنعس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم استيقظ ، فقال : «رحم الله عمرا». فتذاكرنا كل إنسان اسمه «عمرو». ثم نعس الثانية ، فاستيقظ ، فقال : «رحم الله عمرا». ثم

__________________

(١) عرّفها ابن ماكولا قائلا : صوران قرية باليمن للحضارمة (الإكمال ٦ / ١٩٦). وضبطها السمعانى ، وعرّفها فى (الأنساب) ٣ / ٥٦٣.

(٢) الإكمال ٦ / ١٩٧. ولأبيه (عرابى بن معاوية) ترجمة فى (المصدر السابق) : ٦ / ١٩٦ ـ ١٩٧ ، ورد فيها : أنه روى عن أبى قبيل ، وسليمان بن زياد ، وعبد الله بن هبيرة ، وغيرهم من التابعين. روى عنه يحيى بن بكير. توفى فى ربيع الآخر سنة ١٨٢ ه‍. (ولعلها منقولة عن ابن يونس أيضا).

(٣) فى (رياض النفوس ، ط. بيروت) ١ / ٩٣ : ذكره ابن يونس ، وأنه معدود فى جملة أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وفى (ط. مؤنس) ١ / ٦٠ : أضاف كلمة (وقال) بعد (ابن يونس) ، فغدت العبارة أوضح فى الدلالة ، على أنها لمؤرخنا ابن يونس.

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٤٥٨ (بإسناده إلى ابن منده ، قال : أنبأنا أبو سعيد بن يوسف ـ والصواب : يونس) ، والإصابة ٢ / ٥٧٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٠.

(٥) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٤٥٨ ، والإصابة ٢ / ٥٧٩.

(٦) تفرد بذكرها المالكى فى (رياض النفوس ـ ط. مؤنس ١ / ٦٠ ، وط. بيروت ١ / ٩٣) ، منسوبا إلى ابن يونس. ولم نجد هذه العبارة فى المصادر الأخرى الناقلة عن ابن يونس ، كما أننا لم نجد تابعيا ، روى عنه هذا الصحابى المترجم له (زهير بن قيس). لذا ، فإنى أشك فى دقة نقل المالكى ـ هنا ـ عن مؤرخنا ابن يونس.

١٨٩

نعس الثالثة ، فاستيقظ ، فقال : «رحم الله عمرا» ، فقلنا : من عمرو يا رسول الله؟! قال : «عمرو بن العاص». قلنا : وما باله؟ قال : «ذكرت أنى كنت إذا ندبت الناس للصدقة ، جاء من الصدقة ، فأجزل. فأقول له : من أين لك هذا يا عمرو؟ فيقول : من عند الله. وصدق عمرو ، إن لعمرو عند الله خيرا كثيرا (١).

قال علقمة : فلما كانت الفتنة (٢) ، قلت : «أتبع هذا الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه ما قال». قال : «فصحبته ، فلم أفارقه».

لم يحدّث به عن علقمة غير زهير ، وكلاهما صحابى (٣).

قتلته الروم ببرقة فى سنة ست وسبعين. وكان سبب قتله أن الصّريخ أتى الفسطاط بنزول الروم على برقة ، فأمر عبد العزيز بن مروان زهيرا بالنهوض إليهم ، وكان عليه واجدا ؛ لأنه كان قاتل عبد العزيز بناحية «أيلة» قبل (٤) دخول مروان بن الحكم مصر. وكان عارض (٥) من الصّدف ، يقال له : جندل بن صخر ، وكانت فيه فظاظة. فقال زهير لعبد العزيز : أما إذ قد أمرتنى بالخروج ، فلا تبعثوا معى جندلا عارضا ، فيتخلف عنى عامة أصحابى ؛ لفظاظته. فقال له عبد العزيز : إنك ـ يا زهير ـ جلف جاف. فقال له زهير : يا بن ليلى ، أتقول لرجل جمع ما أنزل الله على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبل أن يجتمع أبواك : جلف جاف؟! هو ذا الأمر ، فلا ردّنى الله إليك.

__________________

(١) ورد هذا الحديث منسوبا إلى رواية ابن يونس ، وذلك فى (رياض النفوس ، ط. مؤنس ١ / ٦٠ ، وط. بيروت ١ / ٩٤). هذا ، وقد أورد ابن عبد الحكم هذا الحديث عند تناوله الصحابى (علقمة ابن رمثة البلوى). (فتوح مصر ٣٠٢). وسوف أذكر تخريجه فى ترجمة ابن يونس للصحابى المصرى المذكور آنفا ، إذ يغلب على الظن أن مؤرخنا أعاد ذكر الحديث هناك من طريق أخرى ، وسوف أعرض لذلك فى باب (العين) من (تاريخ المصريين) ، إن شاء الله.

(٢) يقصد : فتنة معاوية وعلى ، ومعركة صفين بينهما ، وكان فيها عمرو بن العاص إلى جانب معاوية.

(٣) رياض النفوس (ط. مؤنس ١ / ٦٠) ، و (ط. بيروت ١ / ٩٤).

(٤) إضافة من عندى ، اقتضاها سياق الكلام.

(٥) لعل منصب (عارض الجند) المشار إليه ، يأتى من قولهم : عرض العارض الجند عرض عين : أمرّهم عليه واحدا واحدا ؛ ليعرف من غاب منهم ، ومن حضر. (اللسان ، مادة : ع. ر. ض) ٤ / ٢٨٨٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٦١٥. ويبدو أن الرجل المذكور فى المتن كان شديدا قاسيا على الجند ، حتى إنهم كانوا يفرون من غلظته وفظاظته ، وهو يستعرض استعدادهم عند الخروج للمعارك.

١٩٠

ومضى زهير على البريد (١) فى أربعين رجلا ، فلقى الروم فأراد أن يكفّ حتى يلحقه الناس ، فقال له فتى حدث كان معه : جبنت أبا شداد؟! فقال : قتلتنا وقتلت نفسك. ثم خرج بهم ، فصادف العدو ، ثم قرأ السجدة ، فسجد وسجد أصحابه ، ثم نهض ، فقاتلوا فقتلوا أجمعون ، ما سدّ منهم رجل عن رجل (٢).

وكان تليد مولى عبد العزيز على برقة ، فعزله ، وولّى فهد بن كثير المعافرى (٣) ، فأزال الروم عنها ، وضبطها. وقد كان قصر فهد فى مصر بالمعافر ، ومسجده معروفا (٤).

٥٠٣ ـ زهير بن نافع بن سلامة بن عائذ بن دهقان الكلبى : رأيت له ذكرا فى بعض الكتب القديمة (٥).

* ذكر من اسمه «زوف» :

٥٠٤ ـ زوف بن عدىّ بن زوف الجيشانىّ : يروى عن أبيه ، عن جده. ذكره سعيد بن عفير فى «الأخبار» (٦).

__________________

(١) البريد ـ هنا ـ بمعناها الأصلى ، وهو الدابة التى تحمل الرسائل ، وهذه تتصف بالسرعة ، وهو ما يتفق مع سياق الأحداث ، وضرورة ركوب زهير ومن معه دواب سريعة ؛ للحاق بالروم. وتحول المعنى ـ بعد ذلك ـ للدلالة على الرسول ، الذي يركب دواب البريد ؛ لسرعة توصيل الرسائل. وقد يطلق على المسافة بين كل منزلين من منازل الطريق ، وهى أميال اختلف فى عددها. والجمع : برد (كلمة معربة). (اللسان ، مادة : ب. ر. د) ١ / ٢٥٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٩.

(٢) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٤٥٨. وفى (تهذيب تاريخ دمشق) ، لابن بدران ٥ / ٣٩٦ : لم يشذ منهم رجل. (والمعنى : استشهدوا جميعا).

(٣) سماه ابن عساكر فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٦ / ٤٥٨ : فهد بن أبى كثير المعافرى ، والمثبت فى المتن موجود فى (تهذيب تاريخ دمشق) ٥ / ٣٩٦ ، وهو الصواب ؛ لأن ابن عبد الحكم سمّاه فى (فتوح مصر) ص ١٢٧ : (فهد بن كثير بن فهد المعافرى).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ٦ / ٤٥٨ ، وهذّب ابن بدران إسناد الرواية مكتفيا ب (قال ابن منده) ، منهيا إياها عند كلمة (ضبطها) ، ج ٥ / ٣٩٦). وذكر ابن حجر الرواية (باختصار شديد) فى (الإصابة) ٢ / ٥٧٩ ، وعنه نقل السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٠. وورد ذكر قصره (عند مسجد الزينة) ، ومسجده فى (فتوح مصر ١٢٧).

(٥) الإكمال ٦ / ١٢ (قاله ابن يونس).

(٦) السابق : ٤ / ٦٤.

١٩١

* ذكر من اسمه «زياد» :

٥٠٥ ـ زياد بن أنعم بن ذرى (١) بن يحمد (٢) بن معد يكرب بن أسلم بن منبّه بن السمادة (٣) بن حيويل بن عمرو بن أشوط بن سعد بن ذى شعبين بن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشّعبانىّ (٤) : يروى عن أبى أيوب الأنصارى. حدّث عنه ابنه عبد الرحمن بن زياد (٥).

٥٠٦ ـ زياد بن جزء بن مخارق الزّبيدىّ (٦) : ذكر ابن إسحاق ، عن القاسم بن قزمان ، عن زياد بن جزء بن مخارق ، قال : كنت فى البعث ، الذي بعثه عمر بن الخطاب مع عمرو بن العاص إلى فلسطين (٧). وليس هذا الحديث الذي رواه ابن إسحاق عند أهل مصر (٨). شهد فتح مصر. روى عنه القاسم بن قزمان (٩).

٥٠٧ ـ زياد بن الحارث الصّدائىّ (١٠) : هو رجل معروف ، نزل مصر (١١). وحديثه يشبه حديث «حبّان بن بحّ» (١٢).

__________________

(١) ضبطها بالحروف ابن ماكولا (الإكمال ٣ / ٣٨٢).

(٢) فى السابق : بخط الصّورى فى باب (أنعم) بفتح الياء. والأشبه بالصواب : ضمها.

(٣) النّمادة فى (الأنساب) ٣ / ٤٣٠.

(٤) ضبطها السمعانى بالحروف (الأنساب ٣ / ٤٣٠. ولعلها نسبة إلى أحد أجداد المترجم له).

(٥) الإكمال ٣ / ٣٨٢. وذكر والده (أنعم). شهد فتح مصر. وكذلك قال السمعانى فى (الأنساب) ٣ / ٤٣٠.

(٦) سبق التعريف بهذه النسبة فى هامش ترجمة رقم (٤٦٠).

(٧) الإكمال ٢ / ٩١ ، والإصابة ٢ / ٦٣٩ (بفلسطين).

(٨) ورد تعليق ابن يونس هذا فى (المصدر السابق).

(٩) الإكمال ٢ / ٩١.

(١٠) نسبة إلى (صداء) بضم الصاد (الإصابة ٢ / ٥٨٢). وذكر السمعانى : أنها قبيلة من اليمن نزلت مصر ، وصداء حليف بنى الحارث بن كعب بن مذحج. (الاستيعاب ٢ / ٥٣٠ ، والأنساب ٣ / ٥٢٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٦٩).

(١١) الإصابة ٢ / ٥٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١٢ (من أهل مصر).

(١٢) السابق ٣ / ٣١٢. وسبق الإشارة إلى حديث (حبّان) فى ترجمة رقم (٢٧٥). وأضاف ابن حجر : زعم الصورى أنه حبان بن بح ، وفيه نظر. والحق أنه صحابى نزل مصر ، وروى عنه المصريون حديثا واحدا مطولا ، ذكره ابن عبد الحكم فى (فتوح مصر) ص ٣١٢ ـ ٣١٣ ، رواه عنه زياد بن نعيم. هذا وقد استبعد ابن الأثير أن يكون حديث : «من أذّن ، فهو يقيم» ، وحديث «لا خير فى الإمارة» لرجلين من صداء ، ورأى أنهما لرجل واحد هو (زياد بن الحارث) ، فهو

١٩٢

٥٠٨ ـ زياد بن أبى حمرة اللخمىّ : من الموالى ، واسم أبى حمرة : كيسان «مولى لخم». كان فقيها مفتيا. وبقية ولده بمصر إلى الآن. روى عنه الليث بن سعد ، وابن وهب. توفى قبل سنة خمسين ومائة (١).

٥٠٩ ـ زياد بن ربيعة بن نعيم بن ربيعة بن عمرو الحضرمى المصرى : تابعى (٢) ، ينسب إلى جده (٣). روى عن زياد بن الحارث الصدائى ، وحبّان بن بحّ ، وأبى ذر ، وأبى أيوب ، وغيرهم. روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، وبكر بن سوادة ، والحارث ابن يزيد الحضرمى (٤). قال الحسن بن على العدّاس : توفى زياد بن نعيم سنة خمس وتسعين. كذا قال (٥).

٥١٠ ـ زياد بن عميرة الصّدفىّ : يروى عن مولى لعائشة أم المؤمنين ، عنها. روى عنه أبو هانئ الخولانى (٦).

٥١١ ـ زياد بن مريح الخولانىّ : شهد فتح مصر. يروى عنه إسحاق بن الأزرق الحمراوى ، وبكر بن سوادة (٧).

__________________

الأشهر. ويعلل رأيه بقلة الوافدين من صداء على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. (أسد الغابة ١ / ٤٣٨). والحق أن الحديثين متداخلان ، لكن ابن عبد الحكم وابن يونس ميّزا وفرقا بينهما ، فهما ـ إذا ـ لصحابيين ، لا لصحابى واحد.

(١) الإكمال ٢ / ٥٠٢.

(٢) ترجم له ابن الأثير تحت اسم (زياد بن نعيم) ، وذكر له حديثا فى فرائض الإسلام ، ونقل قول ابن منده ، عن ابن يونس : إنه تابعى. (أسد الغابة ٢ / ٢٧٤). وذكره ابن حجر فى (الإصابة) ٢ / ٥٨٨ ، ولعله اعتمد على ذكر ابن أبى خيثمة والبغوى له فى الصحابة ، ولم يشر إلى رأى ابن يونس ، لكنه أشار إلى أن (زياد بن نعيم) ، الذي روى عنه الإفريقى (عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم) ، تابعى باتفاق. وهذا يوافق رأى ابن يونس مؤرخنا ؛ لأنه هو بالفعل.

(٣) تهذيب الكمال ٩ / ٤٦١ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١٥. بمعنى أنه أحيانا يقال : (زياد بن نعيم) ، كما سيذكر ابن يونس فى نهاية الترجمة.

(٤) تهذيب الكمال ٩ / ٤٦١ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١٥. (ونرجح نقلهما عن ابن يونس دون تصريحهما بذلك).

(٥) تهذيب الكمال ٩ / ٤٦١ قال (الحسن بن على بن العداس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١٥ ـ ٣١٦ ، وفيه : قال (الحسن بن العداس).

(٦) الإكمال ٦ / ٢٧٩ ـ ٢٨٠.

(٧) السابق : ٥ / ٢٢٣.

١٩٣

٥١٢ ـ زياد بن المعلّى السّخوىّ (١) : توفى ب «سخا» سنة خمس وخمسين ومائتين (٢).

٥١٣ ـ زياد بن نافع التّجيبىّ ، ثم الأوّابىّ (٣) «مولاهم المصرى» : روى عن أبى موسى ، عن جابر فى «صلاة الخوف» ، وعن كعب (رجل له صحبة). روى عنه بكر بن سوادة (٤). وأم جدى «يونس بن عبد الأعلى» : فليحة بنت أبان بن زياد هذا (٥).

٥١٤ ـ زياد بن نمران القبضىّ (٦) : أبو عبيد. شهد فتح مصر (٧).

__________________

(١) نسبة إلى سخا ، وهى قرية بأسفل مصر. ضبطها بالحروف ابن ماكولا فى (الإكمال ٤ / ٥٥٦) ، و (الأنساب ٣ / ٢٣٤). وقال ياقوت فى (معجم البلدان) ج ٣ / ٢٢١ : كورة بمصر ، وقصبتها (سخا) بأسفل مصر ، وهى الآن ـ زمن ياقوت ـ قصبة كورة الغربية ، ودار الوالى بها. وكان قد افتتحها (خارجة بن حذافة) فى عهد عمرو بن العاص.

(٢) الإكمال ٤ / ٥٥٦ (ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر ، ولم يزد) ، والأنساب ٣ / ٢٣٤ (ذكره ابن يونس فى تاريخ أهل مصر ، ولم يزد على هذا) ، ومعجم البلدان ٣ / ٢٢١ (ذكره ابن يونس).

(٣) ضبطت بالحروف فى (الإكمال ١ / ١٢١ ، والأنساب ١ / ٢٢٥) ، وذكرا أنه مولى بنى الأوّاب ، وهو بطن من تجيب. وكذلك قال المزى فى (تهذيب الكمال ٩ / ٥٢١).

(٤) الإكمال ١ / ١٢١ (واكتفى بذكر كعب ، وبكر بن سوادة) ، والأنساب ١ / ٢٢٥ (شرحه) ، وتهذيب الكمال ٩ / ٥٢١ ـ ٥٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٤. ولم تنسب تلك المادة فى أى من المصادر المذكورة إلى ابن يونس ، لكنى انتقيتها بما يوافق منهج مؤرخنا ، واعتمادا على إغفال المصادر نسبة المادة إليه أحيانا.

(٥) تهذيب الكمال ٩ / ٥٢٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٤ (وصدّرت العبارة فى كليهما ب قال أبو سعيد بن يونس).

(٦) ضبطها السمعانى بالحروف ، قال : القبض بطن من رعين (الأنساب ٤ / ٤٤٤) ؛ ولذا قال ابن ماكولا فى نسبه : (الرعينى القبضى). (الإكمال ٦ / ٤١١). هذا ، وقد سقط اسم المترجم له فى (الأنساب) ٤ / ٤٤٤ ، فقال : (أبو عبيد بن نمران القبضى). وقد استدللت على أن اسمه (زياد) من خلال ما ذكره السمعانى ـ بعد ذلك ـ من أن ابنه هو (عبيد بن زياد بن نمران القبضى). أما فى (الإكمال) ٦ / ٤١١ ، فقد سمّى المترجم له (عبيد بن نمران) ، وترجم له نقلا عن ابن يونس ، وتتفق فى محتواها مع ما ورد فى (الأنساب). وذكر ابن ماكولا بعدها أن ابنه (زياد بن نمران). وهذا يعنى أنه إما أن يكون أخاه ، أو أن اسم والده سقط كما رأى محقق (الإكمال) ، وأنه نسب إلى جده. وعلى كل ، فلا يستبعد أن يكون ابن يونس أفرد كلا بترجمة ، ووضعه فى ترتيبه ـ وهو ما رجحته وسلكته ـ حتى يمحص رأيه ، ويدقق نظره ، لكنه لم يتمكن من العود للفصل بين هاتين الترجمتين المتداخلتين.

(٧) السابق (قاله ابن يونس).

١٩٤

٥١٥ ـ زياد بن يزيد بن معد يكرب بن معبد بن وائل بن مكمل بن ينهض بن نمران ابن الحارث بن مالك بن الزّباد الزّبادى : يروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص. روى عنه : يزيد بن زياد. والحديث معلول (١).

قال ابن وهب ، عن حيوة ، عن يزيد بن زياد الزّبادىّ ، عن زياد بن يزيد قال : كنا ـ مع عبد الله بن عمرو بالعريش ـ زهاء ثلاثمائة رجل ، أو أكثر من ذلك. فلما كان يوم الأضحى ، دعا عبد الله بن عمرو غلاما له ، فأعطاه ثلاثة دنانير ، ثم قال : اشتر لى بهذه الثلاثة الدنانير كبشا أسود فحلا أقرن. فانطلق الغلام ، فاشترى ما أمره. ثم أخذه عبد الله ، فذبحه ، ثم قال : اللهم ، تقبّل منى ، ومن أصحابى ، ثم قال : يأيها الناس ، قد نحرنا عنا وعنكم ، فمن أحبّ منكم أن يجتزر (٢) ، فليفعل (٣).

٥١٦ ـ زياد بن يونس بن سعيد بن سلامة الحضرمى الإسكندرانى : يكنى أبا سلامة. مصرى ، يروى عن مالك ، والليث ، وابن لهيعة (٤). توفى بمصر سنة إحدى عشرة ومائتين (٥) ، وهو ممن قرأ على نافع بن أبى نعيم (٦). وكان طلّابا للعلم ؛ فلذلك كان يسمى «سوسة العلم» (٧). وهو أحد الأثبات الثقات (٨).

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٥٢١.

(٢) اجتزر الجزور : نحرها. والجزور : ما يصلح للذبح من الإبل. ولفظه مؤنث (اللسان ، ج. ز. ر) ج ١ / ٦١٤ ، والمعجم الوسيط ١ / ١٢٥.

(٣) السابق : ٢ / ٥٢٠ ـ ٥٢٢ (نقلا عن مخطوط التوضيح) فى هامش (١) ، فيما ينسبه إلى ابن يونس).

(٤) الألقاب ٩٥. وأضاف الذهبى فى (تاريخ الإسلام ١٥ / ١٥٩ : روى عنه يونس بن عبد الأعلى ، ومحمد بن داود الإسكندرانى ، وغيرهم.

(٥) تهذيب الكمال ٩ / ٥٢٦ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٥٩ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٦.

(٦) تهذيب الكمال ٩ / ٥٢٦.

(٧) الألقاب ٩٥ ، وتهذيب الكمال ٩ / ٥٢٦ (يسمى سوسة العلم). وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٥٩.

(٨) تهذيب الكمال ٩ / ٥٢٦ ، وتاريخ الإسلام ١٥ / ١٥٩ (وثقه ابن يونس) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٣٦. ويلاحظ أن كلمتى (الأثبات الثقات) سقطتا من النص المأخوذ عن أبى سعيد بن يونس فى تاريخ المصريين ، والذي اقتبسه ابن الفرضى فى (الألقاب ٩٥). فقام محقق (الألقاب) ، ووضع من عنده كلمة (الفقهاء). والحق أن المترجم له لم يكن فقيها ، بل كان قارئا. ولو عاد المحقق المذكور إلى المصادر الأخرى ؛ لتوثيق النص ، واستكمال النقص ، لوقف على الكلام الساقط بالضبط.

١٩٥

* ذكر من اسمه «زيادة» :

٥١٧ ـ زيادة بن ثعلبة البلوىّ : ويقال : زياد. يروى عن رجل من «عكّ» ، عن أبى موسى الغافقى. روى عنه بكر بن سوادة حديثا فى الفتن (١).

٥١٨ ـ زيادة بن جهور بن حسان العممى اللخمى (٢) : وعمم هو ابن نمارة (٣) بن لخم. كان زيادة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. شهد فتح مصر ، ورجع إلى فلسطين ، وبها ولده. روى حديثا مسندا (٤).

* ذكر من اسمه «زيد» :

٥١٩ ـ زيد بن بشر بن زيد الأزدى (ويقال : الحضرمى) : يكنى أبا البشر. من أهل مصر (٥). روى عن ابن وهب ، ورشدين بن سعد ، وأشهب (٦). توفى بتونس سنة اثنتين

__________________

(١) الإكمال ٤ / ١٩٥.

(٢) لم أقف على أصل (العممى) ، ولعله من (لخم) ، كما هو واضح من النسب.

(٣) ضبطها ابن ماكولا فى (الإكمال) ٧ / ١٩٢.

(٤) السابق ٤ / ١٩٥. والحديث المشار إليه رواه ابن منده ـ وقد يكون عن ابن يونس ـ من طريق خالد بن موسى بن نائل بن خالد بن زيادة ، عن أبيه ، عن جده ، عن زيادة بن جهور قال : ورد علىّ كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكره. (الإصابة ٢ / ٦٤٥). وفى (المصدر السابق) ٢ / ٦٥٦ : أكّد ابن حجر أنه (زيادة) لا (زياد). والملاحظ على الإسناد السابق أمران : الأول ـ أن اسم (نائل) الوارد به محرّف عن (ناتل) ، كذا ضبطه بالحروف ابن ماكولا ، ونقله عنه ابن الأثير. (الإكمال : ٧ / ٣٢٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٢٦٨ ـ ٢٦٩). الثانى ـ أن اسم (خالد بن زيادة) الوارد بالإسناد زائد ، والصحيح : (خالد بن موسى بن ناتل بن زيادة ، عن أبيه ، عن جده ، عن زيادة ابن جهور) ؛ لأن ذلك يتفق مع أفراد الإسناد من جهة ، ومع ما ورد فى المصدرين السابقين من جهة أخرى (ناتل بن زيادة ـ لا زياد ـ بن جهور. حدثنى أبى زيادة ـ لا زياد ـ بن جهور أنه ورد عليه كتاب من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وأخيرا ، فقد ضنّت علينا المصادر بنص هذا الكتاب ، وإن أورد ابن عبد البر لنا افتتاحيته فى (الاستيعاب) ٢ / ٥٦٥ : «بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى زيادة بن جهور. أما بعد ، فإنى أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو».

(٥) ذيل ميزان الاعتدال : ص ٢٥٢. وهذا نص صريح على مصريته ، يضاف إليه ما ورد فى مصادر أخرى من أنه نشأ فى حجر ابن لهيعة ، وإن لم يسمع منه شيئا ، ثم رحل عن مصر إلى إفريقية بعد محنة خلق القرآن. (تاريخ الإسلام ١٨ / ٢٧٧ ـ ٢٧٨ ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٢١ ـ ٥٢٢).

(٦) تاريخ الإسلام ١٨ / ٢٧٧ ، وسير النبلاء ١١ / ٥٢١ (وإن لم يصرحا بنسبة ذلك إلى ابن يونس ، لكنى أعتقد أنهما نقلا ذلك عنه ، وأغفلا ذكره).

١٩٦

وأربعين ومائتين (١).

٥٢٠ ـ زيد بن محمد بن خلف السّامىّ (٢) المصرى : يكنى أبا عمرو. حدث عن يونس ابن عبد الأعلى (٣) ، وأبى عبيد الله بن أخى عبد الله بن وهب (٤) بشىء يسير. ليس بالقوى فى الحديث (٥). توفى فى ذى القعدة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة (٦).

* ذكر من اسمه «زين» :

٥٢١ ـ زين بن شعيب بن كريب المعافرىّ ، ثم الخامرىّ (٧) : من الأخمور ، وهم بطن من المعافر. يكنى أبا عبد الملك. ويقال : أبا عبد الله. مصرى ، روى عن مالك بن أنس ، وقاسم العمرى ، وأسامة بن زيد الليثى ، وعبد الأعلى بن عبد الواحد «أبى يزيد». روى عنه ابن وهب ، وسعيد بن عيسى بن تليد ، ويحيى بن عبد الله بن بكير ، ومرّة البرلسى (وهو آخر من حدّث عنه). توفى بالإسكندرية سنة أربع وثمانين ومائة (٨).

__________________

(١) تاريخ الإسلام ١٨ / ٢٧٨ (وأضاف : أنه من أكابر أصحاب ابن وهب الفقيه) ، وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٢٢.

(٢) نسبة إلى (سامة بن لؤىّ بن غالب). (الأنساب ٣ / ٢٠٣).

(٣) الإكمال ٤ / ٥٥٨ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٨٠٢.

(٤) ورد فى (الإكمال) ٤ / ٥٥٨ هكذا : عبيد الله بن أخى عبد الله بن وهب. والمعروف أن ابن أخى عبد الله بن وهب اسمه (أحمد بن عبد الرحمن بن وهب (ت ٢٦٤ ه‍) ، ويكنى أبا عبيد الله ، وهو ما أثبته فى المتن. (راجع ترجمته فى : تهذيب التهذيب ١ / ٤٧ ـ ٤٨).

(٥) عبّرت عن ذلك بعض المصادر الناقلة عن ابن يونس بصيغ أخر ، فذكر الذهبى فى (ميزان الاعتدال) ٢ / ١٠٦ : أنه ليّنه ابن يونس. وقال ابن حجر فى (تبصير المنتبه) ج ٢ / ٨٠٢ : ضعفه ابن يونس.

(٦) الإكمال ٤ / ٥٥٨ ، وتاريخ الإسلام ٢٥ / ١٣٧ ، وتبصير المنتبه ٢ / ٨٠٢ (ولم يذكر شهر الوفاة).

(٧) ضبطه ابن ماكولا بالحروف ، وقال : إن ابن يونس قال : الخامرى. وعلّق قائلا : كان يجب أن يكون ـ بمقتضى القياس ـ الأخمورى. (الإكمال ٣ / ٧٥) ، وعنه نقل السمعانى فى (الأنساب) ٢ / ٣١٣. وعلّق محقق (الإكمال ٣ / ٧٥ ، هامش ١) : هذا لو كانت النسبة إلى لفظ (الأخمور). لكن الظاهر أنها إلى لفظ (خامر) ، ثم قيل لهم : (الأخمور) على وزن (أفعول) ، كأنه ـ فى الأصل ـ اسم جمع ، ثم اشتهر فصار علما على القبيلة ، فينسب إليه.

(٨) السابق ٤ / ٢١ ـ ٢٢.

١٩٧

باب السين

* ذكر من اسمه «سالم» :

٥٢٢ ـ سالم الخصىّ الأسود : يكنى أبا سلام. مولى عبد الرحمن بن عيسى بن وردان. كان مقبولا عند القضاة ، وقد حكى عنه (١).

٥٢٣ ـ سالم بن عبد الله التّونىّ (٢) : يروى عن عبد الله بن لهيعة. له أهل بيت يعرفون ب «تنّيس». وقد رأيت من حديثه (٣).

٥٢٤ ـ سالم بن غيلان (٤) التّجيبىّ المصرى : هو مولى لبنى أبذى من تجيب. يكنى أبا عمر. كان فقيها من جلساء يزيد بن أبى حبيب. وكان يعقد له على مراكب دمياط فى الغزو زمن المروانية. حدث عنه الليث بن سعد ، وآخر من حدث عنه ابن وهب (٥). يقال (٦) : توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة. وقال يحيى بن بكير : توفى سنة إحدى

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٢٤٨ (قاله ابن يونس).

(٢) ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى تونه ، وهى جزيرة فى بحر تنيس. (الأنساب ١ / ٤٩٤). أما ياقوت ، فضبطها بالشكل (تونة) ، وقال : جزيرة قرب تنيس ودمياط ، من الديار المصرية ، وهى من فتوح (عمير بن وهب) ، ويضرب المثل بحسن معمول ثيابها وطرزها. (معجم البلدان ٢ / ٧٣).

(٣) الأنساب ١ / ٤٩٤ ، ومعجم البلدان ٢ / ٧٣ ، وأضافا أنه ينسب إليها ـ أيضا ـ عمر بن أحمد التونى : حدث عنه أبو عبد الله بن منده الحافظ الأصبهانى.

(٤) ضبطت بالشكل فى (التقريب) ١ / ٢٨١.

(٥) مخطوط (إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ٢ / ق ٦٣ ، نقلا عن (هامش ٣ لمحقق تهذيب الكمال) ج ١٠ / ١٦٩ (قال ابن يونس فى «تاريخ مصر» على ما نقله مغلطاى). وليست عندى هذه الترجمة فى نسختى المصورة من المخطوطة. هذا ، وقد أضاف المزى فى (المصدر السابق) ، وابن حجر فى (تهذيب التهذيب ج ٣ / ٣٨٣ عددا من أساتيذ المترجم له ، فقال : روى عن درّاج أبى السمح ، ويزيد بن أبى حبيب ، ويحيى بن سعيد الأنصارى ، وغيرهم. ومن تلاميذه الذين لم يذكرهم ابن يونس : حيوة بن شريح ، وابن لهيعة ، وعبد الحميد بن سالم. ولم يذكر ابن حجر الليث بن سعد رغم إيراد ابن يونس له فى الترجمة.

(٦) إضافة مهمة موجودة فى (مخطوط مغلطاى) المشار إليه سلفا. أما ابن حجر ، فاستبدل بها لفظة : (فقال) ، أى : ابن يونس (تهذيب التهذيب ٣ / ٣٨٣). فكأن ما بعدها من قول مؤرخنا المذكور ، وهو غير دقيق ، كما سنرى بعد.

١٩٨

وخمسين (ومائة) (١) ، وهو ـ عندى ـ أصح (٢).

* ذكر من اسمه «السائب» :

٥٢٥ ـ السّائب الثّقفىّ : مولى غيلان بن سلمة. روى يزيد بن أبى حبيب ، عن نافع ابن السائب : أن أباه كان عبدا ل «غيلان بن سلمة» الثقفىّ ، فأسلم ، فأعتقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فلما أسلم غيلان ، ردّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليه ولاءه (٣).

٥٢٦ ـ السائب الغفارىّ : صحابى نزل مصر (٤).

٥٢٧ ـ السائب بن هشام بن عمرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيّب (٥) ـ بالتشديد ـ بن جذيمة (٦) بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤىّ القرشىّ العامرىّ (٧) : يقال : إنه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٨). شهد فتح مصر ، وولى القضاء بها والشّرط لمسلمة بن مخلد.

__________________

(١) إضافة من عندى يلزمها السياق ، على سبيل التوضيح ، ومنع الخلط. ولم يذكرها مغلطاى ، ولا ابن حجر فى نقلهما عن ابن يونس فى مصدريهما السابقين. وكذلك فى (تقريب التهذيب) ١ / ٢٨١ : مات سنة إحدى ، أو ثلاث وخمسين. وهى طريقة مشكلة بالنسبة لبعض الناس.

(٢) هكذا رجّح ابن يونس رأى ابن بكير على الرأى الآخر المجهول (مخطوط مغلطاى المذكور فى هامش (٢) ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٨٣).

(٣) الإصابة ٣ / ٢٦.

(٤) المصدر السابق. وذكر ابن حجر فى (السابق ٤ / ٢٧٣) : أن اسمه (عبد الله الغفارى) : وذكر له حديثا.

(٥) كذا ذكره ابن يونس بالتشديد (الإكمال ٢ / ٢٩٦ ، وهامش ١ بها). ويعلق ابن ماكولا على النسب ، وعلى تشديد (حبيّب) بأمرين :

١ ـ أن هناك خطأ فى النسب ووهما ، فالصحيح ـ عنده ـ أن جذيمة أخو (نصر بن مالك).

٢ ـ أن (حبيبا) بالتخفيف ، لا بالتشديد. (السابق ٢ / ٢٩٥).

(٦) المصدر السابق. وحرّفت فى (رفع الإصر) : ٢ / ٢٤٣ إلى (خزيمة).

(٧) ورد نسبه كاملا فى (المصدر السابق) ، وقد نقلت عنه بعد تصحيحه ، اعتمادا على منهج ابن يونس فى الحرص على سوق نسب المترجم له فى كتابه.

(٨) وهذا يعنى : أن له صحبة. ولا يستبعد ابن حجر ذلك ؛ لأنه شهد فتح مصر سنة ٢٠ ه‍ ، وأسلم أبوه يوم الفتح (سنة ٨ ه‍). وكان أبوه يساعد المسلمين والرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإحضار الطعام إليهم ليلا ، عندما حصروا فى الشّعب ، وكان ممن سعى فى نقض الصحيفة. ويذكر ابن حجر أن (السائب بن هشام) كان يوم الفتح مميّزا ، وتبع أباه فى الإسلام ، ثم إن كل من كان بمكة ـ موجودا من قريش فى حجة الوداع ـ فقد رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسمع خطبته بمعنى (المصدر السابق).

١٩٩

وكان من جبناء قريش (١). وهو الذي جاء بنعى «خارجة بن حذافة» ، لمّا قتل بمصر (٢).

* ذكر من اسمه «سخرور» :

٥٢٨ ـ سخرور (٣) بن مالك الحضرمى : من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٤). نزل مصر (٥) ، وشهد فتحها ، وله خطبة قام بها ، ذكر فيها حديثا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٦).

* ذكر من اسمه «سرق» :

٥٢٩ ـ سرّق (٧) بن أسد الجهنىّ : هو رجل من الصحابة ، معروف من أهل مصر (٨). شهد فتح مصر ، واختط بها (٩). كان بالإسكندرية. روى عنه زيد بن أسلم (١٠).

* ذكر من اسمه «سعد» :

٥٣٠ ـ سعد بن شراح المعافرى : يروى عن سويد بن عفرى (١١). روى عنه ابنه إبراهيم بن سعد ، ويعقوب بن عمرو بن كعب المعافرى (١٢).

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٢٩٦ بالهامش ، والإصابة ٣ / ٢٤٠.

(٢) السابق (كان ذلك سنة ٤٠ ه‍).

(٣) بوزن (عصفور). ضبطه بالحروف (ابن الأثير فى : أسد الغابة ٢ / ٣٢٨ ، وابن حجر فى : الإصابة ٣ / ٣٦). وحرّفت إلى (شخرور) فى (مخطوط الاستدراك على ابن عبد البر فى كتابه : الاستيعاب) للطليطلى ص ٩٤. أما السيوطى فى (حسن المحاضرة) ١ / ٢٠٤ ، فقال : بسين مهملة ، ثم خاء معجمة ، وكتبت هكذا (سخدور) ، وقيل : بشين معجمة ، ثم حاء مهملة (شحرور). وهو الوحيد من بين من طالعت مصادرهم فى ترجمة هذا الصحابى ـ الذي ذكر كنتيه ـ فقال : أبو علقمة).

(٤) الإكمال ٤ / ٢٦٦ ، وأسد الغابة (نقلا عن ابن ماكولا ، عن ابن يونس) ٢ / ٣٢٨ ، والإصابة ٣ / ٣٦ (له صحبة) ، وحسن المحاضرة ١ / ٢٠٤.

(٥) الإكمال ٤ / ٢٦٦ ، ومخطوط (الاستدراك على ابن عبد البر فى كتابه (الاستيعاب) للطليطلى ص ٩٤ ـ ٩٥ (نزل مصر) ، وأسد الغابة ٢ / ٣٢٨ ، والإصابة ٣ / ٣٦ (سكن مصر).

(٦) الإكمال ٤ / ٢٦٦ ، وأسد الغابة ٢ / ٣٢٨ ، والإصابة ٣ / ٣٦.

(٧) كذا فى (الإصابة) ٣ / ٤٤ ، والتقريب ١ / ٢٨٥. وهناك من يقول : على وزن عمر ، وغدر (سرق). ويقال : كان اسمه الحباب ، فغيّر على يد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (الإصابة ٣ / ٤٤).

(٨) تهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٧.

(٩) الإصابة ٣ / ٤٤.

(١٠) تهذيب التهذيب ٣ / ٣٩٧.

(١١) ضبطت العين بالفتح فى (الأنساب ٣ / ٤١٢).

(١٢) الإكمال ٤ / ٢٩١ ـ ٢٩٣.

٢٠٠