تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري

تاريخ ابن يونس المصري - ج ١

المؤلف:

أبي سعيد عبد الرحمان بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري


المحقق: الدكتور عبد الفتاح فتحي عبد الفتاح
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN: 2-7451-3193-1
ISBN الدورة:
2-7451-3193-1

الصفحات: ٧٢٨
الجزء ١ الجزء ٢

حدثنا عنه غير واحد ، وكانت له عبادة وفضل ، وكان من أهل الورع والفقه (١).

٣١٥ ـ الحسن بن على بن الحسين بن عيّاش بن لهيعة بن عيسى الحضرمى (٢) : يكنى أبا محمد. كتبت عنه حكايات. توفى فى جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة (٣).

٣١٦ ـ الحسن بن على بن سوار الحريرىّ : يكنى أبا علىّ. حدّث عن محمد بن هلال الطائى (٤) ، وعيسى بن إبراهيم بن مثرود ، ويونس بن عبد الأعلى ، وغيرهم. توفى فى جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قد كتبت عنه ، وما علمت عليه إلا خيرا (٥).

٣١٧ ـ الحسن بن على بن موسى الإبريقىّ : مولى بنى عبد جعل من خولان. يكنى أبا طاهر ، ويعرف ب «ابن الإبريقىّ». يروى عن حرملة بن يحيى ، ومحمد بن رمح ، وغيرهما. توفى فى ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة (٦).

٣١٨ ـ الحسن بن على بن موسى العدّاس (٧) المصرى : من أهل مصر (٨) ، يكنى أبا محمد. كان معنيا بأمر الأخبار ، وطلب (٩) التواريخ. ولى الجند بمصر (١٠) ، وولى حسبة الدقيق ، وسوق مصر (١١). حدّث ، وروى (١٢). كتبت عنه (١٣). توفى فى المحرم (١٤) سنة

__________________

ولم يذكر). وفى (تاريخ بغداد) ج ٧ ص ٣٣٩ : ورد كتاب بوفاته ـ إلى مصر فيما يبدو ـ فى رجب سنة ٢٥٧ ه‍.

(١) السابق ٧ / ٣٣٩ (لم يرد فيه : حدثنا عنه غير واحد) ، وتاريخ الإسلام ١٩ / ١٠٩ (من أهل الثقة والورع) ، والمقفى ٣ / ٣٤٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٥٣.

(٢) ضبطها بالحروف السمعانى ، نسبة إلى (حضرموت) من بلاد اليمن من أقصاها. (الأنساب ٢ / ٢٣٠).

(٣) الإكمال ٦ / ٧٥.

(٤) عالم شامى له ترجمة فى (تهذيب التهذيب) ٩ / ٤٣٩.

(٥) الإكمال ٢ / ٢٠٩ ـ ٢١٠.

(٦) السابق ١ / ١٤٩.

(٧) نسبة إلى (العدس) ، وهو نوع من الحبوب (الأنساب ٤ / ١٦٤).

(٨) السابق.

(٩) زيادة فى (المصدر السابق).

(١٠) زيادة فى (الإكمال) ٦ / ١٩٤.

(١١) ولاية الحسبة زيادة فى (المصدر السابق).

(١٢) زيادة فى (المصدر السابق) ، وتعنى : أنه حدّث غيره ، وروى عن غيره الأخبار وأحداث التاريخ.

(١٣) زيادة وردت فى (المصدر السابق).

(١٤) زيادة فى (المصدر السابق).

١٢١

أربع وعشرين وثلاثمائة (١).

٣١٩ ـ الحسن بن غفير العطّار المصرى : يروى عن يوسف بن عدىّ ، ومحمد بن محمد بن زكريا (٢) ، وغيرهما. كذاب يضع الحديث (٣).

٣٢٠ ـ الحسن بن محمد بن أحمد العسّال (٤) المصرى : يكنى أبا علىّ. كان فى تفسير الرؤيا عجبا من العجائب ، وسمع الحديث (٥). توفى بتنيس ، وحمل منها ميتا فى سنة اثنتين وثلاثمائة (٦). لم أر أحدا يفسّر الرؤيا مثله ، فسألته : من أين لك هذا؟! قال : كنت أتاجر إلى المغرب ، فمات بأقريطش (٧) نصرانى ، فبيعت كتبه وكنت حاضرا ، فاشتريت منها كتابا فى تعبير الرؤيا ، وعدد الأيام وعلامات لذلك ، فحفظته ، وجعلت أجرّب ما فيه ، فأجده حقّا (٨). حدثنى بعض أصحابنا بتفسير رؤيا ، رآها غلام «ابن عقيل الخشّاب» (٩) ، عجيبة ، فكانت حقّا كما فسّرت. فسألت غلام ابن عقيل عنها ، فقال لى : أنا أخبرك ، كان أبى فى سوق الخشّابين ، فأنفق بضاعته (١٠) ، ورثّت

__________________

(١) الإكمال ٦ / ١٩٣ ـ ١٩٤ (قاله ابن يونس) ، والأنساب ٤ / ١٦٤ (ولم ينسبه إلى ابن يونس ، لكنى أقطع أنه نقل النص عنه بالمقارنة بما صرح به ابن ماكولا) ، وتاريخ الإسلام ٢٤ / ١٤٧ (واكتفى بقوله : المصرى الأخبارى. ورّخ له ابن يونس).

(٢) الإكمال ٦ / ٢٢٨.

(٣) المصدر السابق ، وميزان الاعتدال ١ / ٥١٧.

(٤) لقّبه به السمعانى فى (الأنساب ٤ / ١٨٩) ، بينما قال ابن ماكولا : ابن العسّال (الإكمال) ٧ / ٤٧ ، ومثله الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨. فيبدو أنه من أسرة كانت تتاجر فى العسل بيعا وشراء ، ثم تابع أسرته فى احتراف هذا العمل ، حتى لقب به.

(٥) الإكمال ٧ / ٤٧ ، والأنساب ٤ / ١٨٩. وقال الذهبى عنه فى (تاريخ الإسلام) ٢٣ / ٨٨ : لم يكن أحد يدانيه فى تعبير الرؤيا ، وكتب الحديث بعد سنة ٢٩٠ ه‍.

(٦) الإكمال ٧ / ٤٧ ، والأنساب ٤ / ١٨٩.

(٧) ضبطها ياقوت بالحروف ، وجعلها بفتح الهمزة وبكسرها. قال : هى جزيرة كبيرة بها مدن وقرى ، تقع فى بحر المغرب ، بين الإسكندرية وبرقة ، ينسب إليها جماعة من العلماء (معجم البلدان ١ / ٢٨٠ ، ٥ / ٢٩).

(٨) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٨٨ ـ ٨٩.

(٩) صحّفت فى (المصدر السابق) ج ٢٣ / ٨٩ إلى (الحسّاب).

(١٠) نقول : أنفق فلان : افتقر ، وذهب ماله. أنفق التاجر : راجت تجارته. والعبارة تعنى : أنفد ماله ، وأفناه (من قولهم : أنفق المال ، ونحوه). (اللسان ، مادة : ن. ف. ق ، ج ٦ / ٤٥٠٨ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٧٩).

١٢٢

حاله (١) ، ومات ، فأسلمتنى أمى إلى ابن عقيل ـ وكان صديقا لأبى ـ فكنت أخدمه ، وأفتح حانوته وأكنسها ، ثم أفرش له ما يجلس عليه ، فكان يجرى علىّ رزقا ، أتقوّت به. فأتى يوما فى الحانوت ، وقد جلس أستاذى (٢) ابن عقيل ، فجاء «ابن العسّال» مع رجل من أهل الريف ، يطلب عود خشب لطاحونة ، فاشترى من ابن عقيل عود طاحونة بخمسة دنانير ، فسمعت قوما من أهل السوق ، يقولون : هذا ابن العسال المفسّر للرؤيا عند ابن عقيل. فجاء منهم قوم ، وقصّوا عليه منامات رأوها ، ففسرها لهم. فذكرت رؤيا ، رأيتها فى ليلتى ، فقلت له : إنى رأيت البارحة فى نومى كذا وكذا ، فقصصت عليه الرؤيا ، فقال لى : أىّ وقت رأيتها من الليل؟ فقلت : انتبهت بعد رؤياى فى وقت كذا. فقال لى : هذه رؤيا لست أفسرها إلا بدنانير كثيرة. فألححت عليه ، فقال أستاذى «ابن عقيل» : فرّج عنه ؛ هذا غلام صغير فقير ، لا يملك شيئا. فقال : لست آخذ إلا عشرين دينارا ، فقال له ابن عقيل : إن قرّبت علينا ، وزنت أنا لك ذلك من عندى. فلم يزل به ينزله ، حتى قال : والله ، لا آخذ أقل من ثمن العود الخشب «خمسة دنانير». فقال له ابن عقيل : إن صحّت الرؤيا ، دفعت إليك العود بلا ثمن. فقال له : يأخذ مثل هذا اليوم ألف دينار. قال أستاذى : فإذا لم يصح هذا؟ فقال : يكون العود عندك إلى مثل هذا اليوم ، فإن كان لم يصحّ أخذ ما قلت له فى ذلك اليوم ، فليس لى عندك شىء ، ولا أفسر رؤيا أبدا ، فقال له أستاذى : قد أنصفت.

ومضت الجمعة ، فلما كان مثل ذلك اليوم ، غدوت مثلما كنت أغدو إلى دكّان أستاذى ، ففتحتها ، ورششتها ، واستلقيت على ظهرى ، أفكر فيما قال لى ، ومن أين يمكن أن يصير إلىّ ألف دينار ، فقلت : لعل سقف المكان ينفرج ، فيسقط منه هذا المال. وجعلت أجيل فكرى ، وإنى كذلك إلى ضحى ، إذ وقف علىّ جماعة من أعوان الخراج ، معهم ناس ، فقالوا : هذا دكّان (٣) ابن عقيل ، ثم قالوا لى : قم ، فقلت لهم :

__________________

(١) رثّ الثوب وغيره يرثّ رثاثة ، ورثوثة : بلى. رثّت هيئته : قبحت ، وهانت ، فهو أرثّ ، وهى رثّاء. (اللسان : ر. ث. ث) ٣ / ١٥٨٠ ، والمعجم الوسيط ١ / ٣٤٠).

(٢) الأستاذ : المعلّم (وهى كلمة معرّبة) ، والأستاذ الماهر فى الصناعة ، يعلمها غيره. والجمع : أساتذة ، وأساتيذ. (المعجم الوسيط ١ / ١٧).

(٣) كلمة فارسية معربة بمعنى : المتجر. وقد تكون بمعنى : المصطبة. والمعنى الأول هو المقصود فى النص. والجمع : دكاكين. (اللسان : د. ك. ن) ج ٢ / ١٤٠٦ ، والمعجم الوسيط ١ / ٣٠٢). وهو لفظ مذكر فى غالب ظنى ، لم أجده مؤنّثا ، لكنه ورد هكذا : هذه دكان (فعومل معاملة المؤنث). (الخطط : ١ / ٣٣٢).

١٢٣

لست ابن عقيل ، أنا غلامه ، فقالوا : بل أنت ابنه ، وجبذونى ، فأخرجونى من الدكان. فقلت : إلى أين؟! فقالوا : إلى ديوان الأستاذ أبى علىّ «الحسين بن أحمد» يعنون أبا زنبور (١) ، فقلت : وما يصنع بى؟! فقالوا : إذا جئت ، سمعت كلامه ، وما يريده منك. وكنت بعقب علة ضعيف البدن ، فقلت : ما أقدر أمشى ، فقالوا : اكتر (٢) حمارا تركبه. ولم يكن معى ما أكترى به حمارا ، فنزعت تكّة سراويلى (٣) من وسطى ، ودفعتها على درهمين لمن أكرانى الحمار.

ومضيت معهم ، فجاءوا بى إلى دار «أبى زنبور». فلما دخلت ، قال لى : أنت ابن عقيل؟ فقلت : لا يا سيدى ، أنا غلام فى حانوته. قال : أفليس تبصر قيمة الخشب؟

قلت : بلى ، قال : فاذهب مع هؤلاء ، فقوّم لنا هذا الخشب ، فانظر بحيث لا يزيد ولا ينقص. فمضيت معهم ، فجاءوا بى إلى شطّ البحر ، إلى خشب كثير من أثل (٤) ، وسنط (٥) جاف ، وغير ذلك مما يصلح لبناء المراكب. فقوّمته تقويم جزع ، حتى بلغت قيمته ألفى دينار ، فقالوا لى : انظر هذا الموضع الآخر ، فيه من الخشب أيضا ، فنظرت فإذا هو أكثر مما قوّمت بنحو مرتين ، فأعجلونى ، ولم أضبط قيمة الخشب ، فردّونى إلى «أبى زنبور» ، فقال لى : قوّمت الخشب كما أمرتك؟ ففزعت ، فقلت : نعم. فقال :

__________________

(١) الحسين بن أحمد المادرائىّ ، أبو زنبور الكاتب البغدادى الأصل. ولد سنة ٢٣٢ ه‍. وصرّف أمور الخراج لخمارويه فى مصر ، ونظر فى شئون مصر المالية ل (هارون بن خمارويه) ، وكذلك ولى الخراج للوالى (عيسى النّوشرىّ). وظل يتقلد مسئولية إدارة شئون مصر المالية فترة طويلة. وتوفى سنة ٣١٧ ه‍. (المقفى ٣ / ٤٦٦ ـ ٤٨٢).

(٢) أى : استأجر. والكراء : أجر المستأجر (اللسان : مادة : ك. ر. ى) ج ٥ / ٣٨٦٦ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨١٦ ـ ٨١٧.

(٣) تكّة : رباط ، والجمع : تكك. (وهى لفظة مولّدة ، أى : استخدمت ـ قديما ـ بعد عصر الرواية ، على نحو ما شرح ناشرو المعجم الوسيط فى رموزه بالمقدمة ١ / ١٦). (راجع : اللسان ، مادة : ت. ك. ك) ١ / ٤٣٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٨٩. وسراويل : جمع سروال (لفظة مولدة تعنى : لباسا يغطى السّرّة والركبتين وما بينهما). وهى تذكّر ، وتؤنث. وجمع سراويل : سراويلات. (اللسان : مادة : س. ر. ل) ج ٣ / ١٩٩٩ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٤٤.

(٤) شجر من الفصيلة الطّرفاويّة ، يشبه شجر (الطّرفاء) ، إلا أنه أعظم وأجود عودا ، معمّر جيد الخشب. واحدتها : أثلة. (اللسان ، مادة : أ. ث. ل) ج ١ / ٢٨ ، والمعجم الوسيط ١ / ٦.

(٥) شجر يزرع فى الأقاليم الحارّة ، ويكثر بمصر ، ويؤخذ منه الحطب (وهو أجوده : أكثره نار ، وأقله رماد). واحدتها : سنطة (اللسان ، مادة : س. ن. ط) ٣ / ٢١٧ ، والمعجم الوسيط ١ / ٤٧٢.

١٢٤

هات ، كم قوّمته؟ فقلت : ألفا دينار ، فقال : انظر لا تغلط ، فقلت : هو قيمته عندى ، فقال لى : فخذه أنت بألفى دينار ، فقلت : أنا فقير ، لا أملك دينارا واحدا ، فكيف لى بقيمته؟! قال : ألست تحسن تدبيره ، وتبيعه؟! فقلت : بلى. قال : فدبّره ، وبعه ، ونحن نصبر عليك بالثمن إلى أن تبيع شيئا شيئا ، وتؤدى ثمنه. فقلت : أفعل. فأمر بكتاب ، يكتب علىّ فى الديوان بالمال ، فكتب علىّ.

ورجعت إلى الشط ، أعرف عدد الخشب ، وأوصى به الحرّاس. فوافيت جماعة أهل سوقنا وشيوخهم ، قد أتوا إلى موضع الخشب ، فقالوا لى : أيش صنعت؟ قوّمت الخشب؟ قلت : نعم. قالوا : بكم قوّمته؟ فقلت : بألفى دينار ، فقالوا لى : وأنت تحسن تقوّم؟! لا يساوى هذا هذه القيمة. فقلت لهم : قد كتب علىّ كتاب فى الديوان ، وهو عندى يساوى أضعاف هذا. فقالوا لى : اسكت ، لا يسمعك أحد ، وكانوا قوّموه قبلى لأبى زنبور بألف دينار. فقال بعضهم لبعض : أعطوا هذا ربحه وتسلّموه أنتم. فقال قائل : أعطوه ربحه خمسمائة دينار ، فقلت : لا والله ، لا آخذ. فقالوا : قد رأى رؤيا ، فزيدوه ، فقلت : لا والله ، لا آخذ أقلّ من ألف دينار. قالوا : فلك ألف دينار. فحوّل اسمك من الديوان ، نعطك ـ إذا بعنا ـ ألف دينار. فقلت : لا والله ، لا أفعل حتى آخذ الألف دينار فى وقتى هذا. فمضوا إلى حوانيتهم ، وإلى منازلهم ، حتى جاءونى بألف دينار. فقلت : لا آخذها إلا بنقد الصّيرفىّ (١) وميزانه ، فمضيت معهم إلى (صيرفىّ الناحية) ، حتى وزنوا عنده الألف دينار ، ونقدتها ، وأخذتها ، فشددتها فى طرف ردائى (٢) ، ومضيت معهم إلى الديوان ، وحوّلت أسماءهم مكان اسمى ، ووفّوا حق الديوان من عندهم ، ورجعت ـ وقت الظهر ـ إلى أستاذى ، فقال لى. قبضت ألف دينار منهم ، فقلت : نعم ، ببركتك. وتركت الدنانير بين يديه ، وقلت له : يا أستاذ ، خذ ثمن العود الخشب ، فقال : لا والله ، لا آخذ منك شيئا ؛ أنت عندى مقام ابنى. وجاء ـ فى الوقت ـ ابن العسّال ، فدفع إليه أستاذى العود الخشب ، فمضى. فهذا خبر رؤياى ، وتفسيرها (٣).

__________________

(١) درهم نقد : جيّد لا زيف فيه. النقاد : من ينقد النقود ، ويميّز جيدها من رديئها. (اللسان ، مادة : ن. ق. د) ج ٦ / ٤٥١٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٩٨٢. والصيرفى : صرّاف الدراهم ، أو المتصرف فى الأمور ، المجرّب لها. والجمع : صيارف ، وصيارفة. (اللسان : ص. ر. ف) ٤ / ٢٤٣٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٥٣٣.

(٢) فى الخطط ١ / ٣٣٣ : رداءى. والصواب ما ذكرت.

(٣) هذا هو النص الكامل لتلك الرواية المطوّلة ، التى أوردها المقريزى فى (السابق ١ / ٣٣٢

١٢٥

٣٢١ ـ الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد العزيز بن أبى الصّعبة : مولى قريش ، ثم لبنى تيم. يكنى أبا على ، يعرف ب «المدينىّ». حدّث عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى فى شوال سنة تسع وتسعين ومائتين (١).

٣٢٢ ـ الحسن بن موسى بن عيسى بن أبى موسى الحافظ المصرى : مولى حضرموت ، من أهل مصر (٢). يكنى أبا عجينة (٣). كان يورّق (٤). قال : كنت إذا كتبت الحديث ، أتخطّى فيه الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أريد بذلك (٥) العجلة ، فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى النوم ، فقال لى : ما لك لا تصلى علىّ إذا كتبت ، كما يصلى علىّ أبو عمرو البصرىّ (٦)؟ قال : فانتبهت وأنا جزع ، فجعلت لله علىّ ألا أكتب حديثا فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلا كتبت : صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال : قدمت ببعض أهل المغرب ، فرآنى وأنا كلما كتبت حديثا فيه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كتبت صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : لا تمحق (٧) علىّ الورق. كم تكتب : صلى‌الله‌عليه‌وسلم! فقلت له : لله علىّ

__________________

ـ ٣٣٣) ، وصدّرها بقوله : «وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس فى «تاريخ مصر». هذا وقد ألمح الذهبى إلى تلك الرواية إلماحة خاطفة فى ترجمة (ابن العسّال) ، وذلك فى (تاريخ الإسلام) ـ وفيات سنة ٣٠٢ ه‍ ـ ج ٢٣ / ٨٩ ، إذ قال : «ثم ذكر له ابن يونس تعبير رؤيا الحسّاب ، والصواب : الخشّاب).

(١) الإكمال ٥ / ١٨٩.

(٢) السابق ٦ / ١٤٦.

(٣) الألقاب ص ١٤٧ ، والإكمال ٦ / ١٤٦ (ضبط الكلمة بالحروف). ولم أقف على سر تكنيته بذلك.

(٤) يعمل ورّاقا : (ينسخ المخطوطات ، ويبيع نسخها). (اللسان ، مادة : و. ر. ق) ج ٦ / ٤٨١٥ ، والمعجم الوسيط ٢ / ١٠٦٨.

(٥) فى الألقاب : ص ١٤٧ (لذلك) ، والمثبت أصح.

(٦) فى المصدر السابق : الطبرى (ولم أجد له ذكرا فى المتاح من كتب الرجال). ولعل (الطبرى) تحريف عن (البصرى). وقد وجدت ترجمة لأبى عمرو البصرى ، وهو ورّاق ، اسمه (عبد الرحمن بن الأسود بن المأمون) ، وهو معاصر للمذكورين فى الترجمة (توفى بعد سنة ٢٤٠ ه‍). (تهذيب التهذيب ٦ / ١٢٧).

(٧) محق الشيء يمحق محقا : نقصه ، وأهلكه وأباده. محق الله العمل : أذهب بركته. أمحق الشيء : أبطله ومحاه. قال الله (تعالى) : (يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ وَاللهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ) [البقرة : ٢٧٦]. (راجع : اللسان ، مادة : م. ح. ق) ٦ / ٤١٤٦ ـ ٤١٤٧ ، والمعجم الوسيط ٢ / ٨٩٠).

١٢٦

ألا أكتب لك ورقة أبدا (١). روى (٢) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث (٣) ، وسلمة بن شبيب (٤) ، وغيرهما (٥) ، روى عنه حمزة بن محمد. توفى سنة ست وتسعين ومائتين. وله كنية أخرى : أبو على (٦).

* ذكر من اسمه «الحسين» :

٣٢٣ ـ الحسين بن أحمد بن حيّون (٧) الأنصنائىّ (٨) الصّعيدىّ : يكنى أبا طاهر. مولى خولان ، من أهل مصر (٩). حدث عن أبى شريك يحيى بن يزيد بن ضماد المرادى ، وحرملة بن يحيى ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث (١٠). وكان ثقة ، حسن الحديث (١١).

__________________

(١) الترجمة من بدايتها حتى هنا ـ تقريبا ـ فى (تاريخ مصر) لابن يونس. (الألقاب ص ١٤٧ ـ ١٤٨).

(٢) فى الإكمال ٦ / ١٤٦ : حدّث.

(٣) له ترجمة فى (تهذيب التهذيب) ٦ / ٣٥٤ (ت ٢٤٨ ه‍). وستأتى ترجمة ابن يونس له فى (باب العين) من (تاريخ المصريين) ، إن شاء الله.

(٤) محدّث نيسابورىّ ، له ترجمة فى (المصدر السابق) ٤ / ١٢٩ (ت ٢٤٧ ه‍). وستأتى ترجمة ابن يونس له فى (تاريخ الغرباء) فى باب (السين) ، بإذن الله.

(٥) الألقاب ١٤٨ (ذكره أبو سعيد فى تاريخهم) ، والإكمال ٦ / ١٤٦.

(٦) إضافة من المصدر السابق (ولم ينسب ابن ماكولا الترجمة لابن يونس ، لكنها متوافقة مع ما أورده ابن الفرضى ، فيكون ابن ماكولا أغفل النص على مصدره ، كما يقع منه فى بعض الأحيان).

(٧) هكذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢ / ٥٧٩ ، بينما حرّفت فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٣٣ إلى (جيون).

(٨) نسبة إلى (أنصنا). كذا ضبطها ياقوت بالحروف ، وقال : إنها مدينة قديمة جدا من نواحى الصعيد على شرقى النيل ، بها شجر اللّبخ (ثمره يشبه البلح لونا وشكلا ، ويقاربه طعما). (معجم البلدان ١ / ٣١٥). ووردت النسبة ـ هكذا ـ فى (الإكمال) ٢ / ٥٨٠ ـ ٥٨١ (دون ضبط) ، بينما تصحفت فى (الأنساب) ١ / ٢١٩ إلى (الأنضناوى) بالضاد ، وذكر أنها قرية من صعيد مصر ، خرج منها جماعة من أهل العلم.

(٩) السابق ١ / ٢٢٠.

(١٠) الإكمال ٢ / ٥٨٠. واكتفى الذهبى فى (تاريخ الإسلام) ٢٢ / ١٣٣ بذكر حرملة ، وعبد الملك ، وابن شبيب (ولعلها تحريف عن شعيب).

(١١) الأنساب ١ / ٢٢٠.

١٢٧

كتبت عنه (١). توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين (٢).

٣٢٤ ـ الحسين بن خازم المعافرى : يروى عن عروة بن أذينة : روى عنه محمد بن عمر الواقدى (٣).

٣٢٥ ـ الحسين بن سعيد بن كامل المصرى : يكنى أبا عبد الله. شيخ معمّر ، سمع يحيى بن بكير. كتبت عنه. وتوفى فى شعبان سنة سبع وثلاثمائة (٤).

٣٢٦ ـ حسين (٥) بن شفىّ بن ماتع الأصبحىّ المصرى : أخو ثمامة (٦). سمع ابن عمرو ، وتبيعا (٧). روى عنه الحسن بن ثوبان ، والنعمان بن عمرو ، وحيوة بن شريح ،

__________________

(١) هذا تعبير دبّجته على نسق ما ألفناه لدى ابن يونس ، عند ما يعبّر عن روايته عن المترجم له.

(قال ابن ماكولا ، والذهبى : روى عنه أبو سعيد بن يونس). (الإكمال ٢ / ٥٨٠ ، وتاريخ الإسلام ٢٢ / ١٣٣).

(٢) الأنساب ١ / ٢٢٠. واكتفى الذهبى بالنقل عن مؤرخنا ابن يونس باختصار (قال : توفى سنة ثمان وتسعين ، يعنى : ومائتين). (تاريخ الإسلام ٢٢ / ١٣٣). ويلاحظ أن ابن ماكولا ، والسمعانى لم ينسبا مادتهما لابن يونس صراحة ، لكنها بمقارنتها بمادة الذهبى المقتبسة عن ابن يونس صراحة ـ تنبع من مشكاة واحدة. أما ياقوت ، فاكتفى بذكر اسم المترجم له ونسبه ، دون ذكر مصدره (معجم البلدان ١ / ٣١٥).

(٣) الإكمال ٢ / ٢٨٩. ولم أجد له ترجمة مأخوذة عن ابن يونس إلا فى المصدر المذكور. ولم يتضح لنا منها مصريته من عدمها. ويغلب على ظنى أنه (أخو أحمد بن خازم المعافرى) ، الذي ترجم له ابن يونس فى بدايات كتابه هذا فى (باب الألف) ، خاصة أن الاسمين يدلان على ذلك ، ولعل عدم اشتهاره يرجع إلى اتجاهه كأخيه (أحمد) إلى الأندلس. ومما يقوى الاعتقاد فى مصريته أن كلا الأخوين متعاصران ، فكلاهما روى عنه الواقدى (ت ٢٠٧ ه‍). ويمكن التأكد من ذلك بمراجعة ترجمة (أحمد بن خازم المعافرى) فى (الإكمال) ج ٢ ص ٢٨٧.

(٤) تاريخ الإسلام ٢٣ / ٢٠٨.

(٥) ورد معرفا ب (ال) فى : تاريخ الإسلام ٨ / ٧٦ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٣٨١ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥. بينما تجرد منها لدى ابن يونس ، فيما نقله عنه صاحب الإكمال (٥ / ٧٤). فلعله يجوز فيه الوجهان. وقد جعلت اسم (الحسين) ، و (حسين) فى باب واحد ، على اعتبار إسقاط (ال).

(٦) سبقت ترجمة ابن يونس له فى (تاريخ المصريين) فى (باب الثاء) رقم (٢١٠).

(٧) الإكمال ٥ / ٧٤. وقد روى عن أبيه أيضا. أما تبيع المذكور ، فهو ابن امرأة (كعب الأحبار). (تاريخ الإسلام ٨ / ٧٦ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥). وشكّك الذهبى فى إدراكه وسماعه من ابن عمرو (تاريخ الإسلام ٨ / ٧٦).

١٢٨

ويحيى بن أبى عمرو السّيبانىّ (١). توفى سنة تسع وعشرين ومائة (٢).

روى سعيد (٣) بن أبى أيوب ، عن النعمان بن عمرو بن خالد المصرى ، عن حسين بن شفىّ ، قال : كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو ، فأقبل تبيع ، فقال عبد الله : أتاكم أعلم من عليها (٤). ذكر حيوة بن شريح ، قال : دخلت على حسين بن شفىّ بن ماتع (٥) الأصبحى ، وهو يقول : فعل الله بفلان. فقلت : ما له؟ فقال : عمد إلى كتابين ، كان شفى سمعهما من «عبد الله بن عمرو بن العاص ، رضى الله عنهما» : أحدهما ـ قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فى كذا ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كذا. والآخر ـ ما يكون من الأحداث إلى يوم القيامة. فأخذهما ، فرمى بهما بين (الخولة ، والرّباب). يعنى بقوله (٦) : (الخولة ، والرباب) : مركبين كبيرين من سفن الجسر ، كانا يكونان عند رأس الجسر ، مما يلى الفسطاط ، يجوز ـ من تحتهما ؛ لكبرهما ـ المراكب (٧).

٣٢٧ ـ الحسين بن عبد الله بن الفضل بن الربيع الغبرىّ (٨) : يكنى أبا طاهر. توفى فى انصرافه من الحج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. كتبت عنه حكايات (٩).

٣٢٨ ـ الحسين بن عبد الله بن محمد بن بشير المصرى : يكنى أبا علىّ. روى عن يحيى بن بكير ، وغيره. توفى سنة ثلاث وثلاثمائة فى غرة شعبان (١٠).

__________________

(١) الإكمال ٥ / ٧٤. والسّيبانىّ (هكذا بالسين المهملة) هو ابن عم الإمام الأوزاعى (ت ١٥٤ ه‍). وتوفى فى حمص سنة ١٤٨ ه‍. (راجع ترجمته فى : تهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٨ ، والتقريب ٢ / ٣٥٥). بينما تحرف لقبه إلى (الشيبانى) فى (تاريخ الإسلام) ٨ / ٧٦.

(٢) تهذيب الكمال ٦ / ٣٨٢ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٥.

(٣) حرّفت إلى (سعد) فى (السابق) ٢ / ٢٩٥.

(٤) السابق. واستدل فيه ابن حجر على صحة سماعه وإدراكه ابن عمرو ، فذكر أن ابن يونس صرّح باسم (وردت محرفة إلى ليس ، ولا معنى لها هنا) عبد الله بن عمرو فى تلك الرواية.

(٥) وردت فى (الخطط) للمقريزى ج ٢ ص ٣٣٢ مصحّفة إلى (مانع).

(٦) قبل هذا وردت صيغة (قال أبو سعيد بن يونس).

(٧) السابق : ٢ / ٣٣٢ ـ ٣٣٣ (صدّر النص ب وقال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ مصر ، عن حيوة ابن شريح ، قال).

(٨) نسبة إلى غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر (الإكمال ٧ / ٤٢).

(٩) السابق ٧ / ٤٣.

(١٠) السابق ١ / ٢٩٦.

١٢٩

٣٢٩ ـ الحسين بن عبد الله بن محمد بن رمح : روى عن جده ، وغيره. ويكنى أبا سهل (١).

٣٣٠ ـ الحسين بن عبد السلام المصرى : يكنى أبا عبد الله. شاعر من أهل مصر ، يعرف ب «الجمل» (٢). وكان الجمل شرها فى الطعام ، دنىء النفس ، وسخ الثوب ، هجّاء. ولد قبل سنة سبعين ومائة ، وعلت سنّه ، ومدح المأمون بمصر ، لمّا ورد إليها ؛ لجوب البيمارستان ، ومدح الأمراء ـ مثل : عبد الله بن طاهر ـ وغيرهم. وتوفى فى ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين (٣). وكان قد جلس إلى الشافعى ، وسمع منه ، وكتب عنه حكايات (٤).

٣٣١ ـ الحسين بن على بن عبد الواحد بن يحيى بن خالد : مولى عمر بن عبد العزيز. يكنى أبا القاسم. يعرف ب «أعمى قديد». توفى سنة عشر وثلاثمائة. سمع من يونس ابن عبد الأعلى مجلسا واحدا. كان مرضيا ـ من أهل الأدب ـ كتبت عنه حفظا (٥).

٣٣٢ ـ الحسين بن عيّاش بن لهيعة بن عيسى الحضرمى : مصرى ، توفى فى صفر سنة خمس وأربعين ومائتين (٦).

٣٣٣ ـ الحسين بن محمد بن أبى الخير المصرى : يكنى أبا على ، توفى فى شوال سنة تسع وثمانين ومائتين (٧).

٣٣٤ ـ الحسين بن يزيد بن ذاخر الحميرى المعافرى : بلغنى أن له رواية عن أبى عبادة «صمّل بن عوف المعافرى» ، وما رأيتها. وكان صمل ممن شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص (٨).

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٩٢ (قاله ابن يونس). وستأتى ترجمة جده (محمد بن رمح) فى باب (الميم) ، بإذن الله.

(٢) الألقاب ٣٩.

(٣) معجم الأدباء ١٠ / ١٢٢ ـ ١٢٣ (وقال فى بداية النص : قال ابن يونس فى (تاريخ مصر).

(٤) الألقاب : ٤٠.

(٥) الإكمال ٧ / ١٠٣.

(٦) السابق ٦ / ٧٦.

(٧) السابق ٢ / ٢٠.

(٨) السابق ٣ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥.

١٣٠

٣٣٥ ـ الحسين (١) بن يوسف بن يعقوب الفحّام (٢) الأسوانىّ : يكنى أبا علىّ. سمع من يونس بن عبد الأعلى ، وبحر بن نصر (٣) ، والربيع بن سليمان المرادى (٤). سمع منه علىّ بن جعفر الرازىّ ، وأبو عبد الله بن منده (٥). وكان ثقة ، وتوفى فى ذى القعدة سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة (٦).

* ذكر من اسمه «حطاب» :

٣٣٦ ـ حطّاب بن حنش بن مرثد بن حنش بن مرثد الجهنىّ : يكنى أبا القليب. كان أحد الفرسان ، وكان يسكن الإسكندرية. ذكره سعيد بن عفير (٧).

* ذكر من اسمه «حظرة» :

٣٣٧ ـ حظرة بن عبّاد بن قطف بن حظرة اللخمى : من بنى درّة. يكنى أبا عبّاد. ذكره يحيى بن عثمان بن صالح ، وحكى عنه ، قال : كان يرى رأى الخوارج (٨).

* ذكر من اسمه «حفص» :

٣٣٨ ـ حفص بن رجاء بن جميل بن زيد : مولى عامر مولى جمل. حكى عنه ضمام ابن إسماعيل. رأيته فى ديوان مراد. قال يحيى بن بكير : توفى حفص بن رجاء فى سنة خمسين ومائة بالإسكندرية ، وكان كاتبا فى ديوان مصر (٩).

__________________

(١) سمّاه (الطالع السعيد) : الحسن (ص ٢١٩).

(٢) نسبة إلى بيع الفحم الذي يستعمله الحدّاد ، وغيره. (الأنساب ٤ / ٣٤٨).

(٣) الطالع السعيد ٢١٩.

(٤) إضافة فى (الإكمال) ٧ / ٥٤ ، ٣٧٤.

(٥) الطالع السعيد : ص ٢١٩.

(٦) المصدر السابق. وقد وردت العبارة ، لكن بتقديم تاريخ الوفاة على توثيق المترجم له فى (الإكمال ٧ / ٥٤ ، ٣٧٤ ، والأنساب ٤ / ٣٤٨). وتكاد تتفق مادة الترجمة فى المصدرين السابقين ـ رغم عدم نسبتها إلى ابن يونس ـ مع ما ورد عنها فى (الطالع) منسوبا لابن يونس صراحة (قال الأدفوىّ فى بداية الترجمة : ذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر». وبعد انتهاء اقتباسه عن ابن يونس قال : هكذا رأيته بخط الشيخ عبد الكريم (باسم الحسن). والذي رأيته فى (تاريخ ابن يونس) : الحسين. فإن تحرر ذلك ، فلينقل إلى آخر (الحسين).

(٧) الإكمال ٣ / ١٦٣.

(٨) السابق ٢ / ٤٨٥.

(٩) السابق ٢ / ١٢١.

١٣١

٣٣٩ ـ حفص بن صالح الخشنىّ (١) : مصرى ، حدّث عنه حيوة بن شريح ، وسعيد ابن أبى أيوب ، ويحيى بن أيوب (٢).

٣٤٠ ـ حفص بن الوليد بن سيف بن عبد الله بن الحارث بن حبل (٣) بن كليب بن عوف بن معاهر بن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن الحارث بن عمرو بن حجر بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت الحضرمىّ (٤) ، ثم من بنى عوف بن معاهر (٥) : يكنى أبا بكر. كان أشرف (٦) حضرمى بمصر فى أيامه ، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله. وكان هشام بن عبد الملك قد شرّفه ، ونوّه بذكره ، وولّاه مصر بعد «الحرّ بن يوسف بن يحيى بن الحكم» نحوا من شهر ، ثم عزله. ووفد على هشام ، فألفاه فى التجهيز إلى الترك ، فولّاه الصائفة فغزا ، ثم رجع ، فولّى بحر مصر سنة تسع عشرة ومائة ، وسنة عشرين ومائة ، وسنة إحدى وعشرين ومائة ، وسنة اثنتين وعشرين ومائة.

فلما قتل كلثوم بن عياض القشيرى «عامل هشام على إفريقيّة» ، وكان قتله فى ذى الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة ؛ كتب هشام إلى «حنظلة بن صفوان الكلبى» عامله على جند مصر بولايته على إفريقية ؛ فشخص إليها. وكتب إلى «حفص بن الوليد» بولاية جند مصر وأرضها ، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام ، وخلافة الوليد بن

__________________

(١) ضبطت بالحروف فى (الإكمال) ٣ / ٢٦٠ ـ ٢٦١ ، والأنساب ٢ / ٣٧٠. وقال السمعانى : ينسب إلى (خشين بن النّمر بن وبرة المنتهى نسبه إلى قضاعة). وخشين : بطن من قضاعة.

(٢) الإكمال ٢ / ٢٦١ ـ ٢٦٢.

(٣) ضبطت بالحروف فى (المصدر السابق) ٢ / ٤٩ (قال : وجدته ـ كذلك ـ مضبوطا بخط الصّورى فى «تاريخ مصر». وفى نسخة أخرى بخط ابن الثلّاج : جبل (بالجيم ، وسكون الباء). وقد نقل الرأيين عن ابن ماكولا صاحب (تبصير المنتبه) ج ١ / ٢٤١. وقد وردت بلفظة (جبل) فى (بغية الطلب) لابن العديم ٦ / ٢٨٥٤ ، وأيضا فى (النجوم الزاهرة) ج ١ ص ٣٣٦.

(٤) هكذا ورد النسب كاملا صحيحا فى (الإكمال ٢ / ٤٩ ، والنجوم ١ / ٣٣٦ (بدون الحضرمى ، وما بعده) ، ثم ذكر الحضرمى ، عن ابن يونس (ص ٣٧٣).

(٥) بغية الطلب ٦ / ٢٨٥٤. وتحرفت فى (مخطوط تاريخ دمشق) ٥ / ١٩٣ إلى (معاهد) ، وفى (النجوم) إلى معاذ (ج ١ / ٣٧٣).

(٦) الإكمال ٢ / ٤٩ ، وتهذيب ٢ / ٣٦٢ ، وتبصير المنتبه ١ / ٢٤١. وقيّدت العبارة هكذا (من أشرف حضرمى) فى (مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٨٥٤ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٧٨).

١٣٢

يزيد ، وخلافة يزيد بن الوليد ، وإبراهيم بن الوليد ، ومروان بن محمد إلى سنة ثمان وعشرين ومائة (١).

حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن لهيعة ، وغيرهم. وكان ممن خلع مروان بن محمد مع رجاء بن الأشيم الحميرى ، وثابت ابن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامى ، وزامل بن عمرو الجذامى ، فى عدد من أهل مصر والشام. قتله حوثرة بن سهيل الباهلى بمصر فى شوّال سنة ثمان وعشرين ومائة. وخبر مقتله يطول.

وقال المسور الخولانىّ يحذّر ابن عم له من مروان ، ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد ، ورجاء ابن الأشيم ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر ، وحمص : «الطويل»

وإن أمير المؤمنين مسلّط

على قتل أشراف البلاد فأعلم

فإياك لا تجنى من الشر غلطة (٢)

فتودى كحفص ، أو رجاء بن أشيم

فلا خير فى الدنيا ، ولا العيش بعدهم

فكيف وقد أضحوا بسفح المقطّم؟ (٣)

حدثنا أحمد بن شعيب ، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث ، حدثنى أبى ، عن جدى ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن حفص بن الوليد ، عن محمد بن مسلم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، حدثه أن ابن عباس حدّثه : أن شاة ميتة ، كانت لمولاة ميمونة من الصدقة ، فأبصرها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : «انزعوا جلدها ، فانتفعوا به». قالوا : إنها ميتة! قال : «إنما حرّم أكلها». قال أبو سعيد بن يونس : لم يسند حفص غير هذا الحديث (٤).

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ (بسنده إلى ابن منده ، نا أبو سعيد بن يونس) ، وبغية الطلب ـ نقلا عن ابن عساكر ـ ج ٦ / ٢٨٥٤ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٧٨ ـ ٧٩ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ (باختصار شديد مقتصرا على ذكر ولاية المترجم له على بحر مصر سنة ١١٩ ه‍ ، وعلى جندها سنة ١٢٣ إلى ١٢٨ ه‍ ، حين قتل) ، والنجوم الزاهرة ١ / ٣٧٣ ـ ٣٧٤.

(٢) فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٧٩ : غلظة.

(٣) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ ، وبغية الطلب. ٦ / ٢٨٥٤ ـ ٢٨٥٥ ، والنجوم ١ / ٣٧٤.

(٤) بغية الطلب ٦ / ٢٨٥٢ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٨٠ ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٢ (لم يسند حفص غيره) ، والنجوم ١ / ٣٧٤ (ووردت به العبارة منقوصة غير مفهومة : أسند حفص غير هذا الحديث). راجع الحديث فى : (سنن النسائى ، ط. أبى غدة) ، باب (جلود الميتة) ٧ / ١٧٢ (رقم ٤٢٣٥) بلفظ مقارب.

١٣٣

حدثنى أبى ، عن جدى ، أنه حدثه ابن وهب : حدثنى الليث : أن حفص بن الوليد ـ أوّل ولايته بمصر ـ أمر بقسم مواريث أهل الذمة على قسم مواريث المسلمين ، وكانوا ـ قبل حفص ـ يقسمون مواريثهم بقسم أهل دينهم (١).

٣٤١ ـ حفص بن يحيى بن حفص بن رجاء (٢) : يكنى أبا عمر. سمع من ابن وهب فأكثر ، وكان ثقة ، وتوفى فى شعبان سنة اثنتى عشرة ومائتين. وقد حكى عنه يونس بن عبد الأعلى (٣).

٣٤٢ ـ حفص بن يوسف بن نصير بن معاوية بن زيد بن عبد الله بن قيس بن الجدّ ابن عميس بن ضبيع بن عبد العزيز بن عامر بن مالك بن بدّا بن أذاة بن عدى بن شبيب ابن السّكون بن الأشرس بن كندة التجيبى (٤) : يكنى أبا عمر ، مصرى. كان وجها فى أيامه. توفى سنة ست ومائتين ، وقيل : سنة إحدى ومائتين (٥). روى عنه سعيد بن عفير فى «الأخبار» (٦).

* ذكر من اسمه «حفيد» :

٣٤٣ ـ حفيد بن عبد الرحيم بن سويد اللخمى : يكنى أبا سويد. شاعر ـ من بنى درّة (٧) ـ مصرى (٨).

* ذكر من اسمه «الحكم» :

٣٤٤ ـ الحكم بن إبراهيم بن إسماعيل بن شيبة «مولى دحية بن المعصّب» : يكنى أبا

__________________

(١) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ١٩٣ (بسند ابن عساكر إلى ابن منده ، إلى ابن يونس) ، وبغية الطلب ٦ / ٢٨٥٣ ـ ٢٨٥٤ ، والنجوم ١ / ٣٧٤ ـ ٣٧٥ (وفى آخر النص قال : انتهى كلام ابن يونس). وقد ساق ابن يونس ترجمة (حفص) على سياق واحد ، لم يدع لولايته الثالثة على مصر شيئا ، ولا بد من ذكر ولايته الثالثة هنا ؛ لما اشترطناه فى كتابنا هذا من ذكر كل وال فى وقته وزمانه.

(٢) هو ابن ابن (حفص بن رجاء) المترجم له سلفا فى ترجمته رقم (٣٣٨).

(٣) الإكمال ٢ / ١٢١.

(٤) هكذا ورد نسبه كاملا فى باب (نصير) فى (الإكمال) ١ / ٣٢٤.

(٥) ذكر ابن ماكولا أن ابن يونس قال : «قال مرة أخرى» ، ثم ذكر تاريخ وفاة آخر للمترجم له. فحدست أن يكون قد عبّر عن هذا بلفظة (قيل) ؛ إشارة إلى تعدد تواريخ الوفاة ، التى علم بها.

(٦) المصدر السابق ١ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥.

(٧) هكذا ضبطها ابن ماكولا فى باب (درّة) فى (السابق ٣ / ٣٢٠ ـ ٣٢١).

(٨) السابق ٢ / ١٠٧.

١٣٤

شيبة. مصرى ، يحدث عنه يحيى بن عثمان بن صالح. توفى سنة خمس وعشرين ومائتين (١).

٣٤٥ ـ الحكم بن رمح بن المهاجر : كانت القضاة تقبله. توفى فى شهر ربيع الأول سنة عشرين ومائتين ، وما وقع إلىّ حديثه (٢).

٣٤٦ ـ الحكم بن صالح المصرى : فقيه روى عنه أبو يحيى الوقّار. توفى سنة إحدى ومائتين (٣).

* ذكر من اسمه «حكيم» :

٣٤٧ ـ حكيم بن أيوب بن العلاء بن سبع الفهمىّ : مصرى ، روى عنه سعيد بن كثير (٤).

٣٤٨ ـ حكيم بن أبى سعد الدّهنىّ (٥) «مولى دهنة» : مصرى ، كان عريفا عليهم ، وكان فصيحا عالما. وكان من ولد حكيم غير واحد ، له محل ومنزلة ، وقبول قول (٦).

* ذكر من اسمه «حكيم» :

٣٤٩ ـ حكيم بن الصّلت بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف (٧) : حدّث عنه عبد العزيز بن جماز القرشى ، وعبد الله بن سعيد مولى ثقيف. وقد ولى بحر مصر زمن بنى أمية سنة عشر ومائة (٨).

__________________

(١) الإكمال ٣ / ٣١٥.

(٢) السابق ٤ / ٩٢. وهو أخو المحدث المصرى (محمد بن رمح التجيبى).

(٣) الألقاب ٥٣ (ذكره أبو سعيد بن يونس فى تاريخه).

(٤) الإكمال ٤ / ٢٥٦.

(٥) هكذا ضبطت فى (الإكمال) ٣ / ٣٩٩. وفى (الأنساب) ج ٢ / ٥١٨ : ضبطها السمعانى بالحروف ، وقال : نسبة إلى (دهنة) ، وهى بطن من غافق.

(٦) الإكمال ٣ / ٣٩٩ ، والأنساب ٢ / ٥١٨.

(٧) كذا فى (الإكمال) ٢ / ٤٩٠ ، هامش (١). (قال ابن يونس). ويبدو أنه فى نسخ أخر من كتاب (ابن يونس) هكذا : (حكيم بن الصلت بن عبد الله بن قيس بن مخرمة القرشى المطلبى). (السابق ٢ / ٤٨٧). وقد اخترت إثبات المنسوب إلى ابن يونس بالمتن. ولعله من باب النسبة إلى الجد. وعلى كل ، فالوارد فى الهامش هو الأدق والأشمل.

(٨) السابق ٢ / ٤٩٠ (بالهامش).

١٣٥

٣٥٠ ـ حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطّلب : أمه أم إياس بنت ثور بن زيد الرّعينى. حدّث عنه يزيد بن أبى حبيب ، وعبيد الله بن المغيرة ، وعمرو بن الحارث ، والليث بن سعد ، وابن لهيعة (١). ذكر الحسن بن على العدّاس فى «تاريخه» : أنه توفى بمصر سنة ثمانى عشرة ومائة (٢).

٣٥١ ـ حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشى المطلبى المصرى :

مدنى الأصل ، وهو ابن عم «حكيم بن عبد الله». روى عن سعيد المقبرىّ ، وأبيه محمد ابن قيس بن مخرمة ، ونافع مولى ابن عمر. روى عنه جعفر بن ربيعة ، وابن لهيعة ، ومنصور بن سلمة الهذلىّ (٣).

__________________

(١) الإكمال ٢ / ٤٩٠ (قاله ابن يونس).

(٢) السابق (قاله ابن يونس. ولم يذكر مورده العدّاس) ، وتهذيب الكمال ٧ / ٢١٢ (ذكر الحسن بن على بن العداس. والصواب ما فى المتن) ، وتهذيب التهذيب ٢ / ٣٩٠. ولمزيد من إلقاء الضوء على الشخصية المترجم لها ، وجدنا أن المادة المذكورة بالمتن موجودة فى مصادر ، لم تنسبها إلى ابن يونس ، فالنقلة لم يصرحوا بنسبته إليه. وقد ورد أنه أخو محمد بن عبد الله ، والمطلب بن عبد الله ، أمه أم ثور بنت إياس بن زيد الرعينى (تهذيب الكمال ٧ / ٢١١). وفى (تهذيب التهذيب) ٢ / ٣٩٠ : روى عن ابن عمر ، ونافع بن جبير بن مطعم ، وعامر بن سعد. وروى عنه يزيد بن أبى حبيب ، والليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث ، وابن لهيعة ، وعبيد الله بن المغيرة ، وحنين بن أبى حكيم المصريون. وتجدر الإشارة إلى أن محقق (تهذيب الكمال) أشار فى ج ٧ / ٢١٢ (حاشية ٢) إلى نص منقول عن (مخطوطة إكمال تهذيب الكمال) لمغلطاى ١ / ق ٢٨٦ ـ وهو غير موجود فيما أمتلكه من صورة تلك المخطوطة ـ ذكر فيه مغلطاى : أن ما ذكره المزى عن ابن يونس عن العداس فيما يتصل بتاريخ وفاة المترجم له هنا يحتاج إلى تثبت ؛ ذلك أن الذي رآه مغلطاى فى (تاريخ ابن يونس) أن الوفاة كانت سنة ١٢٨ ه‍ ، وقد راجعه على نسخ أخر ، فينظر. وقد علّق محقق (الإكمال) على التراجم ، أرقام (٣٤٩ ـ ٣٥١) ج ٢ ص ٤٩٠ (بالهامش) ، فقال : حكيم بن عبد الله (ترجمة ٣٥٠) ، وابن عمه (حكيم بن محمد ابن قيس) فى الترجمة رقم (٣٥١) ، ثم ترجمة ابن عم أبيهما (حكيم بن الصلت بن مخرمة) رقم ٣٤٩ (وكذا عقد الصلة بين ثلاثتهم ، وإن اختلف ذلك عن ترتيب ورودهم ؛ لاعتمادنا على الترتيب الهجائى).

(٣) تهذيب الكمال ٧ / ٢١٥.

١٣٦

* ذكر من اسمه «حمرة» :

٣٥٢ ـ حمرة (١) بن ليشرح (٢) بن عبد كلال بن عريب الرّعينىّ : شهد فتح مصر ، وروى عن عمر (رضى الله عنه). حدث عنه راشد بن سعد المقرائىّ (٣).

* ذكر من اسمه «حمزة» :

٣٥٣ ـ حمزة (٤) بن على بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغبرىّ : مصرى ، يكنى أبا عمارة. توفى فى شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. سمع من يونس بن عبد الأعلى ، وطبقته. كتبت عنه (٥).

٣٥٤ ـ حمزة بن عمرو بن عويمر بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدىّ ابن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أقصى بن حارثة الأسلمىّ (٦) :

__________________

(١) ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ج ٢ / ٥٠٠ ، والإصابة ٢ / ١٨٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١. وضبطها بالشكل محقق (تبصير المنتبه) ج ١ / ٤٥٨.

(٢) سقطت من النسب فى (الإصابة) ج ٢ / ١٨٠ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١. وثبتت فى (الإكمال) ٢ / ٥٠٠ ، وتبصير المنتبه ١ / ٤٥٨ (مع الضبط بالشكل).

(٣) الإكمال ٢ / ٥٠٠ ، والإصابة ٢ / ١٨١ (واكتفى بقول ابن يونس : شهد فتح مصر. وأضاف : أنه أدرك الجاهلية ، وسمع عمر ، وكان معه حين خرج إلى الشام) ، وتبصير المنتبه (مثله فيما نقل عن ابن يونس) ١ / ٤٥٨ ، وحسن المحاضرة ١ / ١٩١ (وفيه تحرف اسم راشد إلى رشدان). وترجمة (راشد بن سعد) هذا موجودة فى : الأنساب ٥ / ٣٦٧ ، ومعجم البلدان ٥ / ٢٠٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ١٩٥ ـ ١٩٦ ، قال عنه ابن حجر : روى عن ثوبان الصحابى ، وسعد بن أبى وقاص ، وعمرو ، وأبى الدرداء. روى عنه معاوية بن صالح ، وعلى بن أبى طلحة ، وغيرهما. (ت ١٨٠ ه‍). ويلاحظ أن ابن ماكولا لقّبه ب (المقرئ) فى (الإكمال) ٦ / ٥٠٠. أما الضبط الوارد فى المتن ، فمأخوذ عن ضبط أورده ابن حجر بالحروف فى (التقريب) ١ / ٢٤٠ ، وياقوت فى (معجم البلدان) ج ٥ / ٢٠٢ ، قال : نسبة إلى (مقرئ) بألف مقصورة ؛ لأنها رابعة ، وهى قرية بالشام من نواحى دمشق. وضبطها السمعانى بضم الميم (المقرائىّ) فى (الأنساب) ٥ / ٣٦٦.

(٤) حرّفت فى (تبصير المنتبه) ج ٣ / ١٠٣١ إلى (خيرة).

(٥) الإكمال ٧ / ٢٤٣ ، وتبصير المنتبه ٣ / ١٠٣١.

(٦) ورد هذا النسب المطوّل فى : الإكمال ٤ / ٤٦ (عن ابن يونس) ، وأسد الغابة ٢ / ٥٥ (مع بعض الاختلاف ، وعدم نسبته إلى ابن يونس). لقّبه ب (الأسلمى) الدبّاغ فى (معالم الإيمان) ١ / ١٢٥ ، وجعله السمعانى ممن ينسبون إلى (أسلم بن أقصى بن حارثة بن عمرو). (الأنساب ١ / ١٥١ ـ ١٥٢).

١٣٧

يكنى أبا صالح (١). قدم مصر ؛ لغزو إفريقيّة سنة سبع وعشرين ، وتوفى سنة إحدى وستين (٢). وشهد فتح إفريقية ، وكانت له فيها مقامات محمودة مع عبد الله بن سعد (٣).

٣٥٥ ـ حمزة بن نصير (٤) بن حمزة بن نصير الأسلمىّ (٥) (مولاهم المصرى العسّال) (٦) : يكنى أبا عبد الله. يروى عن أسد بن موسى ، ويحيى بن حسان ، وابن عفير (٧). توفى فى شهر ربيع الآخر ـ يوم جمعة ، آخر يوم منه ـ سنة خمس وخمسين ومائتين (٨).

__________________

(١) الإكمال ٤ / ٤٦. وذكرت ـ بالإضافة إلى كنية أبى صالح ـ كنية أخرى (أبو محمد) فى (الاستيعاب ١ / ٣٧٥ ، ومعالم الإيمان ١ / ١٢٥).

(٢) الإكمال ٤ / ٤٦. وأضاف ابن عبد البر ، وابن الأثير أنه مات عن ٨٠ سنة (الاستيعاب ١ / ٣٧٥ ، وأسد الغابة ٢ / ٥٦) ، بينما روى الدباغ أنه مات عن ٧١ سنة (المعالم ١ / ١٢٧).

(٣) السابق ١ / ١٢٦.

(٤) ضبطت بالحروف فى (الإكمال ١ / ٣٢٢) ، وبالحركات فى (المصدر السابق ١ / ٣٢٥ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٤٢ ، والتقريب ١ / ٢٠٠).

(٥) ورد هذا النسب فى (الإكمال ١ / ٣٢٥ ، وتهذيب الكمال ٧ / ٣٤٢ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١). ويلاحظ عليه ما يلى : أ ـ أن المترجم له هو ابن ابن (حمزة بن نصير مولى أسلم) المكنى بأبى نصير المصرى. وقد روى عن هذا الجدّ زهير بن عباد (الإكمال ١ / ٣٢٥). ب ـ صحة ما ذهب إليه ابن يونس ، وابن حجر من أن والد المترجم له (هو نصير بن حمزة) لا (نصير بن الفرج) ؛ لأن الأول مصرى ، والأخير طرسوسى شامىّ ، وهو من أقران حمزة ، فلا يصح أن يكون أباه (تهذيب التهذيب ٣ / ٣١ ، والتقريب ١ / ٢٠١). ج ـ ينسب المترجم له إلى (أسلم) بضم اللام (الإكمال ١ / ٧٤ ـ ٧٥ ، ولعله ينسب إلى أحد الثلاثة الذين يسمون بهذا ، وهو (أسلم بن الحاف بن قضاعة). وكذا نص على ضم اللام ابن حجر فى (التقريب ١ / ٢٠١) ، وقال : كذا نسبه ، وضبطه ابن يونس (فلعله تيقّن قول مغلطاى ، الذي قرأه بخطه عن ضبط هذا الاسم ، ولعله طالعه فى نسخة أخرى من تاريخ ابن يونس ، بعد أن كان ذكر أنه لم ير هذا الضبط فى تاريخ ابن يونس. (تهذيب التهذيب ٣ / ٣١). ولا يخفى ـ بعد ذلك كله ـ عدم دقة محقق (تهذيب الكمال) ج ٧ / ٣٤٢ ، لمّا ضبط اللام بالفتح.

(٦) وقع خطأ مطبعى فى (التقريب) ١ / ٢٠١ ، إذ ورد بالغين المعجمة (الغسّال) بدل (العين المهملة) خلافا لما عليه فى بقية المصادر.

(٧) الإكمال ١ / ٣٢٥ (لم يذكر ابن عفير فى أساتيذه). وذكر المزى ، وابن حجر بعض تلاميذه ، مثل : أبى داود ، وعلى بن أحمد بن سليمان (علّان). (تهذيب الكمال ٧ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣١).

(٨) تفرد بهذا التفصيل الدقيق المزى فى (تهذيب الكمال) ٧ / ٣٤٣ ، بينما اكتفى ابن ماكولا بذكر الشهر والسنة ، ولم ينسب النص لابن يونس (الإكمال ١ / ٣٢٥). وتحرفت السنة إلى ٢٥٠ ه‍ فى (تهذيب التهذيب) ٣ / ٣١.

١٣٨

* ذكر من اسمه «حميد» :

٣٥٦ ـ حميد بن أبى الجون (١) الإسكندرانىّ : يروى عن ابن وهب ، عن مالك (٢) حديثا منكرا ، لم يتابع عليه (٣).

٣٥٧ ـ حميد بن زياد الأصبحىّ : مصرى قديم (٤) ، وفد على عمر بن عبد العزيز من لدن «أيوب بن شرحبيل» (٥) فى مصر ببشارة ، فزاده فى عطائه عشرة دنانير. روى عنه ضمام (٦) بن إسماعيل (٧).

٣٥٨ ـ حميد بن أبى الصّعبة : مصرى ، حدث عنه عبيد الله بن أبى جعفر (٨).

__________________

(١) كذا ضبطها ابن ماكولا بالحروف فى (الإكمال) ٢٢ / ١٦٢ ـ ١٦٣ ، لكنها ضبطها بالشكل (بضم الجيم) فى (ذيل ميزان الاعتدال) ص ١٤٦.

(٢) حرّف فى (المصدر السابق) ص ١٤٧ إلى : (يروى عن وهب بن مالك) ، وقد صوّبته فى المتن ، ويؤيد صحة ما ذهبت إليه ما ورد فى (المقفى) ، للمقريزى ج ٣ ص ٦٧٣.

(٣) الإكمال ٢ / ١٦٣ (ولم ينسبه إلى ابن يونس صراحة) ، وذيل ميزان الاعتدال ص ١٤٦ ـ ١٤٧ (قال : وذكره ابن يونس فى «تاريخ مصر»).

(٤) مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٧ (أى : قديم الوفاة).

(٥) ورد النص فى المصدر السابق مضطربا نوعا ما على هذا النحو : «وقد وفد أيوب بن شرحبيل إلى عمر بن عبد العزيز ببشارة ، فزادنى فى عطائى عشرة دنانير» وقد عدّلت العبارة ، وصوّبتها من (المقفى ٣ / ٦٧٦) ؛ لتكون منطقية ، رغم عدم إسناد المقريزى النص إلى ابن يونس ، إلا أنه بأسلوب مؤرخنا ، وبمنهجه أشبه.

(٦) وردت بالميم المشددة فى (المصدر السابق) ، وهو غير صحيح. وأضاف ابن حجر فى (تهذيب التهذيب) ج ٣ / ٣٧ : أنه روى عنه أرطأة بن المنذر ، ومعاوية بن صالح.

(٧) وردت هذه الترجمة ـ مأخوذة عن ابن يونس ـ فى (مخطوط تاريخ دمشق ٥ / ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٧). ثم علّق ابن حجر قائلا : ذكره ابن يونس منفردا عن الذي قبله (أى : جعل له ترجمة منفصلة عن ترجمة آخر ، يشبهه فى الاسم والنسب ، وهو (حميد بن زياد بن أبى المخارق المدنى (أبو صخر الخرّاط). (ترجمته فى تهذيب التهذيب ٣ / ٣٦ ـ ٣٧). هذا ، وقد ساورت ابن حجر الشكوك فى نهاية حديثه عن (حميد بن زياد الأصبحى) ، فقال : «يخيل إلىّ أنه الذي قبله». (السابق ٣ / ٣٧). إلا أنه ـ فيما يبدو ـ عاد عن شكوكه تلك ، عندما فرّق بينهما فى (التقريب) ١ / ٢٠٢ ؛ إذ ترجم لكلّ منهما على حدة ، وذكر أن الأول منهما (ترجمة رقم ٥٩٤) مدنى سكن مصر ، والثانى (الذي ترجم له ابن يونس هنا) ـ رقم ٥٩٥ ـ مصرى مقبول ، هو أقدم موتا من الذي قبله (الذي حدّد وفاته فى سنة ٨٩ ه‍).

(٨) الإكمال ٥ / ١٨٩.

١٣٩

٣٥٩ ـ حميد بن عرابى بن نعيم الحضرمى : أخو معاوية بن عرابى. مصرى له ذكر فى «الأخبار». رأيت شهادته بخطه فى قضية لعبد الله بن لهيعة (١).

٣٦٠ ـ حميد بن أخى مالك بن الخير الزّبادىّ (٢) : روى عنه بقية بن الوليد (٣).

٣٦١ ـ حميد بن هانئ الخولانىّ (٤) المصرى : يكنى أبا هانئ. روى عن علىّ بن رباح ، وأبى عبد الرحمن الحبلىّ ، وشفىّ بن ماتع. وروى عنه ابن وهب ، وابن لهيعة ، والليث ، وإسحاق بن الفرات (٥). توفى سنة اثنتين وأربعين ومائة (٦).

٣٦٢ ـ حميد بن هشام بن حميد بن خليفة بن زرعة بن قرّة (٧) بن رقىّ بن زيد بن ذى العابل بن رحيب بن ينحض بن تزايد بن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعينى ، ثم العبلىّ : يكنى أبا خليفة. حدث عن الليث وابن لهيعة. عمّر طويلا ، ومات فى شوال سنة تسع وأربعين ومائة (٨). وكان مستجاب الدعوة. لقى ـ مرة ـ عبد الله بن عبد الحكم ، وكان على مسائل «عيسى بن المنكدر» القاضى ، فعدّل أقواما ليسوا من أهل

__________________

(١) الإكمال ٦ / ١٩٧. وترجم له صاحب (المقفى) ٣ / ٦٧٨ ، وقال : أحد شهود ابن لهيعة (دون أن ينسب النص إلى ابن يونس).

(٢) نسبة إلى (زباد) ، وهو موضع بالمغرب بإفريقية ، وكذلك هو بطن من ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع. (مشتبه النسبة) ، لعبد الغنى بن سعيد (ط. الهند) ص ٣٥ ، والإكمال ٤ / ٢١٠ ، والأنساب ٣ / ١٢٧).

(٣) الإكمال ٤ / ٢١١.

(٤) من بنى (يعلى بن مالك بن خولان). (تهذيب الكمال ٧ / ٤٠١).

(٥) تاريخ الإسلام ٩ / ١١٨ ، ١٤ / ٥٢ ، والمقفى ٣ / ٦٨٢. واستبعد الذهبى أن يكون (إسحاق بن الفرات) قد سمع من (حميد بن هانئ) وهو ابن سبع سنين (الأول ولد ١٣٥ ه‍ ، والثانى توفى ١٤٢ ه‍).

(٦) تهذيب الكمال ٧ / ٤٠٣ ، وتاريخ الإسلام ٩ / ١١٨ ، وتهذيب التهذيب ٣ / ٤٥.

(٧) فى (المقفى) ٣ / ٦٨٢ : قرة بن الينجر (وأشك فى صحة رسم الكلمة الأخيرة ، فلم أثبتها).

(٨) ورد فى (المقفى) : أنه توفى سنة ٢٤٩ ه‍. ثم قال : وحضر الليث جنازته ، فقال لابنه حميد بن هشام : لا يصلى على أبيك غيرك. والحق أن فى العبارة خطأ واضحا ؛ لأن الليث (ت ١٧٥ ه‍) ، فكيف يحضر جنازة من مات سنة ٢٤٩ ه‍؟! ثم إن ابن المترجم له يسمى خليفة ، فلعل التعبير الصحيح ورد على لسان غير الليث ، وهو : فقال لابن حميد بن هشام (وزيدت الهاء من قبل تحريفا). هذا ، وقد ذكر السمعانى أن للمترجم له ابنا يسمى (محمدا) ، ويكنى أبا قرّة ، وحفيدا هو (قرة بن محمد) ، وابن حفيد (أبا خليفة محمد بن قرة). (الأنساب ٤ / ١٤٥). فليس منهم من يسمى (حميدا).

١٤٠