تاريخ واسط

أنس بن مالك ، قال : قلت لعمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه : يا أمير المؤمنين ، إني اشتريت آنية من ذهب بنصف وزنها. [٣٦] فقال عمر : ثكلتك أمك. أرددها الى بيت المال ، وخذ رأس مالك ، فانّ الذهب لا يشترى إلا بوزنه. والفضة مثل ذلك.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا علي بن محمد يعني بن عقدة ، قال : ثنا داود بن رشيد ، قال : ثنا بقية عن يحيى بن عطية عن منصور بن زاذان ، قال : ثنا أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مجوس العرب وان صلّوا وصاموا» (يعني القدرية) (قال أبو بكر محمد بن عثمان : وحدّثناه علي بن محمد بن عقدة).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن خالد ، قال : ثنا هشيم عن منصور عن حبيب عن ابن مهاجر ، قال : سألت أنس بن مالك : هل قنت أبو بكر الصديق رضوان الله عليه في الفجر؟ قال : ومن هو خير من أبي بكر.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن اسماعيل ، قال : ثنا اسماعيل بن مزروق ، قال : ثنا منصور بن مهاجر أبو الحسن ، قال : ثنا أبو حمزة الواسطي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من أدرك مع الامام التكبيرة الاولى من صلاة الغداة أربعين صباحا ، كتب له براءتان (١) : براءة من النار وبراءة من النفاق. (قال أبو الحسن : هذا اسمه جبير بن ميمون).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى ، قال : ثنا هشيم عن العوام ابن حوشب عن سليمان بن أبي سليمان عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ قال : «لما خلق الله تعالى الأرض جعلت تميد فخلق الجبال فوطّدها بها ، فعجبت الملائكة [٣٧] من شدة خلق الجبال».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى ، قال : ثنا هشيم (٢) عن

__________________

(٦٣) في هامش الأصل : كذا في.

(٦٤) نسخة ح : هشم.

العوام بن حوشب عن الأزهر بن راشد عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تنقشوا في خواتمكم عربيا.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى ، قال : ثنا جرير عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي الأبيض (وهو العبسي) عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي بنا العصر والشمس بيضاء. ثم آتي عشيرتي في ناحية المدينة لم يصلوا بعد. فأقول لهم ما يحبسكم ، صلّوا فقد صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن عبد الملك ، قال : ثنا معلى بن عبد الرحمن ، قال : ثنا شريك بن عبد الله عن عمر بن عبد الله عن أنس بن مالك ، قال : أتانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن فى بيت مجتمعون (١) ، فنهانا أن نوسع له. فقال وهو قائم : «الأئمة من قريش (ثلاثا) : الأولى عليكم حق ولهم مثله ما استرحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا وحكموا فعدلوا. فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس جمعين».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا سعيد بن يحيى ، قال : ثنا مروان بن معاوية ، قال : ثنا عمر بن عبد الله عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (وزاد فيه «لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا فان لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم ثم أبيدوا خضراءهم [٣٨] ولا تكونوا خرّابين أشقياء». (قال أبو الحسن : هذا عمر بن عبد الله بن المنذر بن مصعب بن جندل ، وهو جدّ عباد بن العوام ، وكان على خزانة الحجاج بواسط) :

حدثنا أسلم ، قال : ثنا العباس بن الوليد بن مزيد ، قال : ثنا أبو شعيب (وهو محمد بن شعيب بن شابور الدمشقي) ، قال : ثنا عتبة بن أبي الحكيم عن هبيرة بن عبد الرحمن (وهو أبو عمر بن هبيرة) قال : كان أنس بن مالك اذا حدّث وكثر عليه الناس جاء يكتب فألقاها ، ثم قال : هذه

__________________

(٦٥) نسخة ح : مجتمون.

أحاديث سمعتها من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكتبتها عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعرضتها عليه.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا اسماعيل بن عيسى ، قال : ثنا خالي عمران ابن ابان ، قال : ثنا شعبة عن موسى السلاني ، قال : دخلت على أنس بن مالك منزله ، فرأيت في بيته مرافقا صفوا.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا علي بن الحسن ، قال : ثنا وكيع عن شعبة عن موسى السلاني من أهل الفاروث (١) وذكر نحوه.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن عبد الملك ، قال : ثنا سعد بن شعبة ابن الحجاج ، قال : حدثني أبي ، قال : رأيت أنس بن مالك يشرب الطّلاء (٢) على النصف.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا حمدون بن سلم بن بزرج الحذّاء ، قال : ثنا أبو سفيان الحميري ، قال : ثنا الضحاك بن حمرة عن يزيد بن (٣) خمير الرحبي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٣٩] «عرضت عليّ الأيام وعرض عليّ فيها يوم الجمعة ، فإذا هي كالمرآة الحسناء واذا في وسطها نكتة سوداء. فقلت : ما هذا؟ فقيل لي الساعة».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن سهل بن علي الباهلي ، قال : ثنا أبو الحسن النضر بن شداد بن عطية ، قال : حدثني أبي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «طوبى لمن رآني وآمن بي ، وطوبى لمن رأى من رآني وآمن بي ، وطوبى لمن رأى من رأى من رآني وآمن بي».

__________________

(٦٦) المخطوط : القارون. وهو تصحيف. والفاروث ، على ما في معجم البلدان (٣ : ٨٤٠) «قرية كبيرة ذات سوق على شاطىء دجلة ، بين واسط والمذار». وأخبرني الاستاذ يعقوب سركيس ، أن آثارها باقية ، وما زالت تعرف بهذا الاسم حتى اليوم.

(٦٧) الطلاء : ما طبخ من عصير العنب. الخمر.

(٦٨) سقطت من نسخة : ح.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا جعفر بن موسى بن مرزوق القصّار ، قال : ثنا النضر بن شدّاد بن عطية ، قال : حدثني أبي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثله.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن خلاد ، قال : ثنا عمر بن عون ، قال : ثنا أبو الصباح المؤذن عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم». (قال أبو الحسن : كان أبو الصباح مؤذن الجامع الأعظم).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن حرب ، قال : ثنا علي بن عاصم عن أبي حماد الشامي عن أنس بن مالك ، قال : اذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وذكر حديثا طويلا.

حدثنا أسلم ، قال : حدثني سعيد بن يحيى ، قال : ثنا حفص بن أبي حفص ، قال: حدثنا عكرمة بن اياس ، قال : رأيت أنس بن مالك [٤٠] يصلي والامام يخطب يوم الجمعة.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا فضل بن سهل ، قال ثنا الحسين (١) بن موسى الاشيب ، قال : ثنا زهير عن أبي اسحاق عن أبي أسماء الصيقل عن أنس بن مالك ، قال : خرجنا نصرخ بالحج فلما قدمنا مكة ، أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نجعلها عمرة ، فقال : «لو اني استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ولكني سقت الهدي وقرنت الحج والعمرة».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا تميم بن المنتصر ، قال : ثنا يزيد ، قال : انا جعفر بن الحارث عن أبي العلاء عن حبيب عن أنس ، قال : من صلى مع الامام صلاة الغداة أربعين صباحا كتبت براءتان براءة من النار وبراءة من النفاق.

__________________

(٦٩) في هامش الاصل : صوابه : الحسن.

حدثنا أسلم ، قال : حدثني يحيى بن رزيق ، قال : ثنا قرة بن عيسى عن أبي العلاء الخفّاف عن حبيب بن أبي حبيب عن أنس بن مالك بمثله.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا فضل بن داود ، قال : ثنا مؤمل بن اسماعيل عن سفيان عن خالد عن أبي عميرة عن أنس بن مالك بمثله.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ثنا قتيبة عن طعمة بن عمر (١) عن حبيب عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثله.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا تميم بن المنتصر ، قال : انا اسحاق الأزرق ، قال : ثنا شريك بن عبد الله ، قال : ثنا شعبة عن أبي سفيان عن أنس ، قال : كان أبو طلحة يجيء الى أهله فيقول : عندكم [٤١] طعام؟ فاذا قالوا لا. قال : فأنا صائم.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا يحيى بن حكيم المقوم ، قال : ثنا أبو داود الطيالسي ، قال : ثنا شعبة عن عتاب مولى هرمز (قال أسلم : وهو ابن حبان) عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب علي متعمدا (٢)». الحديث.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن مسلمة ، قال : ثنا يزيد ، قال : انا شعبة عن حماد بن أبي سليمان عن أنس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمثله.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عباد بن زياد ، قال : ثنا معاذ بن معاذ عن أبي عون ، قال : حدثني أبو رجاء مولى أبي قلابة عن أبي قلابة ، قال : كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز ، فذكروا القسامة (٣) ، فقال : ما تقولون

__________________

(٧٠) في هامش الأصل : صوابه : عمرو.

(٧١) كانت في الأصل : متمعمدا.

(٧٢) القسامة : بفتح القاف وتخفيف السين : مأخوذة من القسم وهي اليمين. وهي في عرف الشارع حلف يكون عند التهمة بالقتل. أو هي مأخوذة من قسمة الايمان على الحالفين.

وتفصيل الموضوع في كثير من المراجع. أنظر مثلا : سنن النسائي (٨ : ٣ ـ ٥٧).

فيها؟ قالوا قد قتلت بها الخلفاء وأقادت بها. فالتفت اليّ فقال : ما تقول يا عبد الله بن زيد؟ فقلت : ما علمت نفسا حلّ قتلها في الاسلام إلا رجل زنا بعد احصان ، أو قتل نفسا ، أو حارب الله ورسوله. فقال عنبسة بن سعيد : وثنا أنس بن مالك كذا وكذا. قلت : إياي حدّث أنس. قال أنس بن مالك : قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قوم (١) فكلّموه ، فقالوا : انا قد استوحمنا. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذه نعم تخرج لنا فاخرجوا فيها فاشربوا من [٤٢] ألبانها وأبوالها». فخرجوا فيها فشربوا من ألبانها واستصحوا ، ثم مالوا على الرّعاء (٢) فقتلوهم. أو قال الراعي فقتلوه. قال ما تستبقي (٣) من هؤلاء؟ قتلوا النفس وحاربوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال أبو قلابة : فلما فرغت ، قال عنبسة : سبحان الله (٤). قال أبو قلابة فقلت أتتّهمني يا عنبسة؟ قال : لا. هكذا ثنا أنس بن مالك : لن تزالوا يا أهل الشام بخير ما دام فيكم هذا ، أو قال مثل هذا. قال ابن عون : فذكرت ذلك لمحمد بن سيرين ، فقال : الله أعلم ، حاربوا أم لا.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن حرب ، قال : ثنا علي بن عاصم عن ابن حماد الشامي عن أنس بن مالك ، قال : اذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. وذكر الحديث.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا تميم بن المنتصر ، قال : انا يزيد بن هارون ، قال : انا شعبة عن أبي صدقة (قال أبو الحسن : واسمه سليمان بن كندير) عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي المغرب اذا غربت الشمس.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا اسماعيل بن عيسى ، قال : ثنا خالي عمران بن

__________________

(٧٣). سقطت من نسخة : ح.

(٧٤) الرعاء ، واحده الراعي ويجمع أيضا على الرعاة والرعيان.

(٧٥) الاصل : تسقى.

(٧٦) سقطت من نسخة : ج.

أبان ، قال : ثنا شعبة ، قال : سمعت أبا يوسف الواسطي ، قال : سمعت الحجاج يقول : سيّحات صيّمات.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن ابان ، قال : انا أبو بكر بن عياش عن جراد بن مجالد ، قال : خطبنا الحجاج وفي يديه صحيفة.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن سهل ، قال : ثنا شبابة عن شعبة [٤٣] عن صدقة (قال أبو الحسن : بلغني أنه كان ينزل الحادرة) (١) عن أنس بن مالك ، انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لمعاذ بن جبل : «من قال لا إله إلا الله دخل الجنة».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن فرج أبو عتبة الحمصي ، قال : ثنا بقية عن شعبة عن أبي موسى الأعور عن أنس بن مالك ، قال : ما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مدّ ركبته بين يدي جليس له قط ، وما رأيته صافح رجلا فنزع يده من يده حتى يكون هو الذي يدعه. وما شممت شيئا أطيب من ريح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا جعفر بن موسى بن مرزوق الواسطي ، قال : قدم علينا بواسط رجل وصفته ، فقالوا لي اسمه نصير. قال : كنت خادم أنس بن مالك مررت بمدينتكم هذه (يعني واسطا) وهي أجمة. ومررت بها وهي تبنى. ومررت بها وقد بنيت ونزلها الناس. وفي مسجد جامعكم هذا طشت من شبه فيها صورة امرأة من شبه يخرج الماء من ثدييها ، ثم قدمت بعد ذلك فسألته : ما الذي أقدمك؟ قال : في طلب ابن لي صغير. قلت : كم أتى عليه؟ قال : صغير السن. قلت كم أتى عليه؟ قال : أربعون سنة. فخرجت الى عبادان بعد ذلك. فبينا أنا على الساحل ، اذا رجل مخضوب (٢) الرأس واللحية يصيد السمك ، كثّ اللحية ، فقال : كنت

__________________

(٧٧) ظاهر كلامه يدلّ على ان اللفظة اسم موضع. ولم نقف في ما بيدنا من مراجع على ذكر له.

(٧٨) خضب الرأس واللحية ، غيّر لونهما بالخضاب ، من حنّاء ونحوه.

خادم أنس بن مالك. فقلت : قد جاء الى مدينتنا رجل قال أنا موسى الطويل خادم [٤٤] أنس بن مالك. قال : فصفه. قلت : نعم. فوصفته له. قال : نعم. هذه صفة موسى الطويل. كان يخدم معنا أنسا. قال : وحدثته حديث أبي العلاء ، فعرفه. قال : نعم. هذا نصير كان يخدم معنا أنسا.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا اسماعيل بن ح؟؟؟ ان (١) ، قال : ثنا علي بن بحر ، قال : ثنا سلمة بن الفضل عن عمران الطائي عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الجنّة تشتاق إلى أربعة : علي. وسلمان. وبلال. وعمّار».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا حسين بن عبد الرحمن ، قال : ثنا عنبسة عن شعبة عن حمزة الضبي ، قال : كنت بين أنس بن مالك وعبد الله بن عمر. فقال أنس : أحدّثكم حديثا عسى أن ينفعكم. انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كان اذا نزل منزلا لا يرتحل منه حتى يصلي الظهر. قلت ولو تنصف النهار.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب ، قال : انا خالد عن أبي خالد مولى الحجاج ، قال : رأيت أنس بن مالك يخلّل لحيته (٢).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن ابان ، قال : ثنا أبو بكر بن عياش عن حصين بن عبد الرحمن ، قال : رأيت أنس بن مالك خارجا من عند الحجاج.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن حرب ، قال : ثنا يحيى بن المتوكل ، قال : ثنا هلال بن أبي هلال عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يجتمع الشحّ والايمان في قلب مؤمن. ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان [٤٥] جهنم في جوف امرئ مسلم».

__________________

(٧٩) كذا بحروف مهملة في الاصل.

(٨٠) خلّل لحيته : أسال الماء بينها.

من روى من النساء عن أنس بن مالك

حدثنا أسلم ، قال : ثنا تميم بن المنتصر بن تميم ، قال : انا محمد بن يزيد عن أم كثير الأنصارية (قال أبو الحسن : وهي أم كثير بنت يزيد أم امرأة أبي الصباح المؤذّن) ، قالت : سمعت أنس بن مالك ، يقول : من أصيب بمصيبة واسترجع اذا ذكرها ، كتب له مثل أجرها يوم أصيب بها.

حدّثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن سهل بن علي ، قال : ثنا اسحاق بن عيسى (قال أبو الحسن : وهو ابن بنت داود بن أبي الهند) قال : ثنا أبو الصباح عن أم كثير بنت مرفد ، قالت : دخلت أنا واختي على أنس بن مالك فقلت : إنّ اختي تريد أن تسألك وهي تستحيي. قال : فلتسل ، فإني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «طلب العلم فريضة». فقالت له أختي : إنّ لي ابنا يلعب بالحمام. قال : اما أنه لعب المنافقين».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب ، قال : انا خالد عن خالد الحذّاء عن أيوب (صاحب له) ، قال : كان ملاعب آل فرعون الحمام.

حدّثنا أسلم ، قال : ثنا وهب بن بقية ، قال : ثنا محمد بن هارون بن عبيد ، قال : سمعت خلف بن خليفة يقول : رأيت بواسط امرأة يقال لها بركة. وكانت تقول : إنها رأت أنس بن مالك وغيره من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، واذا بيدها سير ، فاذا مرت بالصبيان رفعته عليهم وقالت [٤٦] لعلكم من يدخل المسجد.

من روى عن عائشة رضي‌الله‌عنها

حدّثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى ، قال : ثنا هشيم عن سهل بن ذكوان عن عائشة رضي‌الله‌عنها ، انّ نسوة أتينها ، فسألنها ان ترسل الى بني شيبة ليفتحوا لهنّ باب الكعبة ، فأبوا. فقالت عائشة رضي‌الله‌عنها : لا عليكنّ ، اذهبن في الحجر مما يلي البيت ، فانه من البيت.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب ، قال : انا محمد بن يزيد عن العوام بن حوشب ، قال : حدثني ابن عمّ لي ـ قال سمعت والدتي وهي تقول لعائشة رضي‌الله‌عنها : يا أم المؤمنين. أرأيت خروجك يوم الجمل. قالت : كان قدرا من الله تعالى.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الحميد ، قال : انا يزيد بن هارون ، قال : انا الحسن بن عمارة ، قال : حدثتنا أم عاصم (قال أبو الحسن : وهي جدة العلاء بن راشد) قالت : سمعت عائشة رضي‌الله‌عنها تقول : أتانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ونحن نغسل إحدى بناته في بيت. فقال : «أجعلت بينها وبين سماء البيت سترا. فجعلن بينها وبين سماء البيت سترا».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب ، قال : انا خالد عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن سعيد بن عمرو عن عائشة رضي‌الله‌عنها ، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لها : «يا عائشة : ما فعلت الجارية» ، وكانت عند عائشة مقيمة. قالت قد [٤٧] حاضت. فشقّ لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ردائه ، وقال : «مريها فلتختمر».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن حبيب ، قال : ثنا مكي ابن عبد الله بن زرارة بن همام ، قال : حدثتني جدّتي ام هاشم الحرمية ، قالت : سمعت عائشة رضي‌الله‌عنها ، تقول : عند انكساف الشمس والقمر آمنت بالله.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا يعقوب بن إبراهيم بن جبير ، قال : ثنا عثمان بن عمر عن مالك بن أنس عن الزهري عن محمد بن سعيد بن العاص عن عائشة رضي‌الله‌عنها قالت : استأذن أبو بكر رضوان الله عليه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثم جاء عمر رضوان عليه. ثم جاء عثمان رضي‌الله‌عنه فاستوى جالسا ، وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك. فقلت له في ذلك. فقال : «انّ عثمان شديد الحياء خشيت أن لا يبلغ حاجته».

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن عبد الله بن زياد ، قال : ثنا سويد بن

سعيد ، قال : ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سروس عن أبي (١) مينا عن أبيه عن عائشة رضي‌الله‌عنها ، قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم التزم عليا وقبّله. (قال أبو الحسن : ابن مينا اسمه عياش بن عبد الرحمن بن مينا).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن ابان ، قال : ثنا حماد بن سلمة عن عبد الله بن شداد عن أبي عذرة عن عائشة رضي‌الله‌عنها [٤٨] قالت : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الرجال والنساء عن دخول الحمّامات. ثم رخّص للرجال أن يدخلوا وعليهم الأزر. ولم يرخص للنساء. (قال أبو الحسن : عبد الله بن شداد هذا ، يكنّى أبا محمد. وأبو عذرة كان من أصحاب الحجاج. توفي بواسط).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عمر بن صالح ، قال : ثنا عباد بن العوام عن أبي محمد الواسطي عن نعيم بن أبي هند. وذكر حديثا.

وقد حدث عنه : حماد بن سلمة فقال أبو محمد الواسطي.

من روى عن أم حبيبة زوج النبي

صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورضي عنها ، واسمها رملة

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الخالق بن اسماعيل ، قال : انا محمد بن يزيد عن جعفر بن الحارث عن سليمان (يعني الأعمش) عن أبي سفيان ، قال : صلّت أم حبيبة رضي‌الله‌عنها (٢) في درع وخمار. فلما فرغت ، قالت للخادم : ناوليني ملحفتي (٣).

__________________

(٨١) في هامش الأصل : صوابه ابن مينا.

(٨٢) سقطت من نسخة : ح

(٨٣) في هامش الأصل : «بلغ مسعود بن أحمد قراءة على الشيخ تقي الدين. وسمعه ولده عبد الرحمن والجماعة».

من روى عن أسماء بنت أبي بكر رضي‌الله‌عنهما

حدثنا أسلم ، قال : ثنا اسحاق بن سعيد ، قال ثنا محمد بن الحسن عن سهل بن ذكوان ، قال : سمعت أسماء بنت أبي بكر رضي‌الله‌عنه وعنها ، قالت : لما قتل الحجاج ابن الزبير ، دخل علي فقلت : ما فعل عبد الله بن الزبير؟ قال : قد قتلته. قلت : أما والله لقد قتلته صوّاما قوّاما. ولقد سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يقول : يخرج من ثقيف كذاب ومبير ودجّال. فأما [٤٩] الكذاب فقد مضى. وأما المبير فأنت. وأما الدجال فلم نره.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب بن بقية ، قال : ثنا خالد عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب عن أبي سلمان صاحب راية الحجاج ، قال : لما قتل الحجاج ابن الزبير ، دخل على أسماء بنت أبي بكر رضي‌الله‌عنه ، وأنا معه ، وقد كبرت وعميت ، فلا تكاد تسمع. واذا جارية تسمعها. فقال : قولي لها : ابن يوسف أتاك ، فاسمعيها. قالت : مالي ولابن يوسف. قال : قولي لها : إنا نسلّم عليك ونسألك حاجتك. قالت : وما حاجتي اليه وقد قتل ابن الزبير. قال : قتلته فاسقا خبيثا ، عدوا لله تعالى ملحدا في حرم الله تعالى. قالت بل قتلته صوّاما قوّاما برّا بوالديه. انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «سيخرج من ثقيف ، أو يكون في ثقيف كذاب ومبير». فأما الكذاب فقد رأيناه. وأما المبير فأنت. قال : أو قد قال ذاك؟ قالت : نعم. قال : أنا مبير المنافقين.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عمار بن يوسف ، قال : ثنا محمد بن الصباح الدولابي ، قال : ثنا اسماعيل بن زكريا عن يزيد بن أبي زياد عن قريش بن الأحنف الثقفي ، قال حدثني محمد بن القاسم الثقفي ، قال : جاءت أسماء بنت أبي أبي بكر رضي‌الله‌عنها وقد ذهب بصرها ، فقالت : الحجاج ههنا؟ قلنا : لا قالت : فاذا جاء ، فليهب لنا هذه العظام ، فاني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [٥٠] نهى عن المثلة. قلنا : اذا جاء قلنا له. قالت وأخبروه اني سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يخرج من ثقيف كذاب ومبير.

من روى عن الربيّع بنت معوّذ بن عفراء

من أهل واسط

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن اسماعيل بن سالم ، قال : ثنا سليمان بن حرب ، قال : ثنا يزيد بن ابراهيم التستري عن ليث بن أبي سليم عن النعمان بن سالم عن الربيّع بنت معوّذ بن عفراء ، قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يغشانا. فرأيته يتوضأ ، فغسل أذنيه ظاهرهما وباطنهما وعظومهما مع الوجه.

من روى عن أم طارق مولاة سعد

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة المدني ، قال : ثنا المسيّب بن واضح ، قال : ثنا أبو اسحاق الفزاري عن الأعمش عن الحصين بن عبد الرحمن عن أم طارق مولاة سعد ، قالت : أتانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاستأذن مرارا ، فلم نردّ عليه. فرجع. فقال سعد : ايتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاقرئي عليه‌السلام ، وأخبريه أنّا إنما سكتنا عنه رجاء أن تزيدنا. قالت فأتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فبينا أنا عنده ، إذ جاء شيء يستأذن. فقال : «من أنت؟» قالت : أنا أم ملدم قال : «لا مرحبا ولا أهلا».

من روى عن أم هاني. واسمها فاختة

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب ، قال : ثنا خالد عن حميد الطويل [٥١] عن محمد بن قيس عن أم هاني (قال أبو الحسن : واسمها فاختة) ، ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، دخل عليها يوم الفتح ، فصلّى الضحى ست ركعات. (قال أبو الحسن : هذا محمد بن قيس ، أخو سليمان بن قيس اليشكري).

من روى عن السوداء من أهل واسط

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن حكيم ، قال : ثنا

اسماعيل بن ابان ، قال حدثتني نائلة الأزدية عن أم عاصم عن السوداء ، قالت : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبايعه. فقال : «انطلقي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك».

(قال أبو الحسن : أم عاصم ، امرأة عتبة بن فرقد).

من روى عن أسماء بنت يزيد بن السكن

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أبو حاتم محمد بن ادريس الرازي ، قال : ثنا العباس بن وليد بن مزيد قال : ثنا أبو سعيد الساحلي (وهو عبد الله بن سعيد بن مسلم بن عبيد وهو أبو بصيرة) عن أسماء بنت يزيد بن السكن ، قالت : أتيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو جالس مع أصحابه ، فقلت : يا رسول الله ، اني وافدة النساء اليك. انه ليس من امرأة سمعت بمخرجي اليك إلّا وهي على مثل رأيي. وانّ الله تبارك وتعالى بعثك الى الرجال والنساء. فآمنّا بك وبالهدى الذي جئت به. وان الله قد فضّلكم علينا معشر الرجال بالجماعة والجمعة ، وعيادة المرضى ، واتباع الجنائز. وأفضل من ذلك [٥٢] الجهاد في سبيل الله تعالى. وان أحدكم اذا خرج غازيا أو حاجا أو معتمرا ، حفظنا أموالكم ، وغزلنا أثوابكم ، وربّينا لكم أولادكم. وإنا ، معشر النساء ، مقصورات محصورات قواعد (١) بيوتكم. فأقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أصحابه ، بوجهه كله ، فقال : «سمعتم بمثل مقالة هذه المرأة؟» قالوا : ما ظنّنا أنّ أحدا من النساء يهتدي الى مثل ما اهتدت اليه هذه المرأة فما يشاركم (٢) فيه من الأجر. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إعلمي وأعلمي من وراءك من النساء : أنّ حسن تبعّل المرأة لزوجها واتباعها موافقته ومرضاته ، يعدل ذلك كله». فانطلقت تهلّل وتكبّر وتحمد الله ، عزوجل ، استبشارا.

__________________

(٨٤) قد أرادت بذلك ، انهن قاعدات في بيوتهن. ومنه القعيدة : المرأة.

(٨٥) كذا ما في الأصل. ولعلّ الوجه. فيما يشاركن.

من روى عن أمّ الدرداء

حدثنا أسلم ، قال : ثنا محمد بن الصباح ، قال : ثنا عباد بن العوام ، قال : ثنا سليمان بن داود القرشي ، قال : حدثتنا مولاة لنا يقال لها رجلة ، قالت ؛ رأيت أم الدرداء معتكفة في قبة تركية في مسجد دمشق. وكانت تلبس البرنس (١). (قال أبو الحسن : بلغني انّ سليمان هذا ، قرابة لمهلّب القرشي).

__________________

(٨٦) البرنس : كل ثوب رأسه منه ، ملتزق به. ج : البرانس (المعجم الوسيط ١ : ٥٢).

تسمية من اتّصل بنا من أهل واسط

من القرن الثاني

كتبت لكل رجل منهم حديثا ليعرف موضعه. وقد ضممت

الى كلّ رجل منهم من حدّث من [٥٣] أهله وإن كان

دونه في السنّ. وبالله التوفيق

منهم : يعلى بن مسلم

وكان من أهل الطائف. قدم الى واسط فمات بها. لا نعلم أحدا من أهل واسط روى عنه إلا سفيان بن حسين وشعبة.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عمر بن أحمد بن صالح بن زياد ، قال : ثنا عباد بن العوام عن سفيان بن حسين عن يعلى بن مسلم عن جابر بن زيد عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه ، انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، آخى (١) بين الزبير وعبد الله بن مسعود.

(قال أبو الحسن : روى علي بن محمد عن هشام بن يوسف عن ابن جريج عن يعلى. وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ، حديث موسى والخضر بطوله).

(قال أبو بكر : ثنا علي بن محمد بن عقدة ، قال : ثنا اسحاق بن أبي اسرائيل قال : ثنا هشام بن يوسف عن ابن جريج عن يعلى بن مسلم. وعمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس).

__________________

(١) الاصل : آخا.

ومنهم : القاسم بن أبي أيوب مولى بني أسد

واسم أبي أيوب حباب (١)

وكان يعرف بقاسم الأعرج. وكان يبيع الطعام. روى عنه من أهل واسط : حصين الواسطي ، واصبغ ، وهشيم.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا وهب بن بقية قال : قدم علينا وكيع سنة خمس وثمانين ومائة ، فنزل على أبي عمير الخزاعي ، [٥٤] فقال ذات يوم : هل بقي من قرابة القاسم بن أبي أيوب أحد؟ فقيل له : محمد بن يزيد.

(قال أبو الحسن : فاما أصبغ ، فحدّث عنه حديث الفتون وغيره).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا سعيد بن يحيى ، قال : ثنا اسحاق الأزرق ح وحدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا وعلي بن الحسين ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ح وحدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الرحمن بن علي الشيباني ، قال : ثنا محمد بن يزيد ح وحدثنا أسلم ، قال : ثنا عمار بن خالد ، قال : ثنا محمد بن الحسن كلهم عن اصبغ بن يزيد عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير ، قال : سألت ابن عباس عن حديث الفتون. فذكره بطوله. (قال أبو الحسن : روى هشيم منه حرفا واحدا).

حدثنا ابن أبي أيوب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه في قوله تعالى (مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ)(٢) ، قال : يوم عاشوراء.

(قال أبو الحسن : وقد روى هشيم عنه غير شيء. وروى حصين غير شيء).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا زكريا بن يحيى ، قال : ثنا عباد بن العوام ،

__________________

(٢) كذا باهمال الحرفين الاولين. ولعله «خبّاب». وسيأتي مثل هذا الاسم في الصفحة ٦٨ من مخطوطة «ح».

(٣) سورة طه. الآية ٥٨.

قال : ثنا حصين عن القاسم بن أبي أيوب ، انّ سعيد بن جبير كان يصلي بعد عشاء الآخرة أربع ركعات. فكلمته وأنا معه في البيت. فأبى أن يكلمني.

(قال أبو الحسن : فقد روى عنه أحاديث (١) كثيرة أبو هاشم الرماني. وانما كان ينزل قصر الرمّاني (٢) ، فسمّي الرماني).

حدثنا أسلم ، قال : ثنا علي بن الحسين ، قال : ثنا يحيى بن آدم ، [٥٥] قال : سألت قيس بن الربيع عن اسم أبي هاشم الرمّاني الواسطي ، فقال يحيى بن الأسود.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا سعيد بن يحيى ، قال : ثنا موسى بن اسماعيل ، قال : ثنا العلاء بن خالد الواسطي عن أبي هاشم يحيى بن نافع.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الحميد ، قال سمعت أبي يقول : مات أبو هاشم الرمّاني سنة اثنتين وعشرين ومائة.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا عبد الحميد ، قال : سمعت أبي يقول : سمعت أبا هاشم يقول : لو كنت أبيع شيئا ما بعت إلا الأجذاع (٣) ، يجيء الرجل فأقول له : ادخل خذ ما شئت.

حدثنا أسلم ، قال : ثنا أحمد بن اسماعيل بن مرزوق ، قال : ثنا

__________________

(٤) الاصل : أحاديثا. والوجه ما أثبتنا أعلاه.

(٥) المشهور في كتب البلدان «قصر الرمّان». وقد ذكره ياقوت في موضعين من معجم البلدان (٢ ٨١٤ ؛ ٤ : ١١١) قال في الأول : «قصر الرمان : بنواحي واسط القصب التى؟؟؟ وهو واسط العراق. ينسب اليه أبو هاشم يحيى بن دينار الرمّاني ، يعد في؟؟؟. أنس بن مالك ، وسمع جماعة من التابعين. كذا قاله أسلم بن سهل بحشل الواسطي في تاريخ واسط ، وهو أعرف أهل بلده. وقد نسب اليه [أي الى قصر الرمان] الأمير ابن ماكولا ، وتبعه أبو سعد السمعاني : أبا الحسن علي بن عيسى الرماني النحوي». وقال في الموضع الثاني : «قصر الرمّان ، ذكرناه في رمان ، وقد نسب اليه الرّماني».

(٦) الأجذاع (والجذوع) ، واحدها : الجذع. وهو ساق النحلة ونحوها.