تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

تقطعي الصدقة ، فإنّ قليل الخير عند الله كثير.

قال : فانتبهت فرحا ، قد أذهب الله تعالى الغمّ عني ، قال : وصرت إلى والدته فأخبرتها بما رأيت ، فسرّت بذلك وآلت (١) على نفسها أنها تتصدق عنه في كلّ يوم.

قال : قلت : يا صالح قد وعدني مواليك هؤلاء أن يدخلوني (٢) على مولاك. قال لي : هيهات ما أطمع لك في ذلك لأنه كبير قد أتى عليه عشرون ومائة سنة ، قد احتجب عن الناس منذ عشر سنين ، قال : قلت : قد وعدوني أن يكلّموا لي ابنه الأصغر ، فقال لي : نعم ، ليس في أولاده أصبح وجها منه ، ولا أرقّ قلبا ، ولا أرحم بالغريب ، وإنّ للشيخ من صلبه سبعين ذكرا.

قال : فصليت العصر وخرجت وخرج صالح ، فسلّمت فردّوا عليّ السّلام ، ثم التفتوا إلى أخيهم الأصغر فقالوا : يا أبا الطّيّب ، إنّا نعرضك إلى الأجر ، وهذا الرجل مقيم معنا في بلدنا منذ أربع حجج ، وقد سألنا أن ندخله إلى والدنا لينظر إليه نظرة ؛ لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «طوبى لمن رآني ورأى من رآني» [٨٣٢٠] قال : نعم وكرامة ، فنهض ودقّ الباب ، فلما دقّ باب القصر خرج خادم ففتح باب القصر ، فلما فتح الباب شممت منه رائحة المسك والزعفران والياسمين ، فسألت الله تعالى الجنة ، قال : ثم دخلنا من قصر إلى قصر ومن نهر إلى نهر ، فإذا الشيخ متّكئ على فرش مشيّدة ، ووجهه كالقمر ليلة البدر ، قال : فقلت : هذا والله وجه من وجوه أهل الجنة ، فجاء حتى وقف ابنه بين يديه فقال : السّلام عليك يا أبة ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك السّلام ورحمة الله وبركاته ، رضي الله عنك وعن والديك وما ولدا ، وعن جميع المسلمين.

قال : فقلت في نفسي : والله لا فاتني كلام ولي الله ، قال : فقلت : السّلام عليك ورحمة الله وبركاته ، قال : فردّ عليّ السّلام واحمرّ وجهه ، قال : ثم التفت إلى ابنه الأصغر فقال له : يا أبا الطّيّب من هذا الذي أدخلته عليّ من غير إذن؟ قال : فاحتجّ الفتى عني وأحسن ، وقال : يا أبة هذا شيخ من أهل الشام مقيم معنا في بلدنا منذ أربع حجج ، وقد سألنا أن ندخله عليك لينظر إليك نظرة ، لأن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «طوبى لمن رآني ، ومن رأى من رآني» ، وأنت يا أبة قد رأيت من رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخدمه.

قال : لا بأس ، وطابت نفسه ، ثم التفت وقال لي : يا شامي ، من أي الشام أنت؟ قال :

__________________

(١) بالأصل وم : فآلت.

(٢) الأصل وم : يدخلوا.

٤٤١

قلت : أنا من أهل أنطاكية ، فقال لي : مرحبا بك وأهلا ، أنت من المدينة التي منها الرجل الصّالح حبيب النجّار ، بعث الله تعالى المرسلين إلى أنطاكية ، فجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال : يا قوم اتّبعوا المرسلين ، وكان قدومه على عاتقه ، فعلوه بالقدوم حتى قتلوه ، ووطئوا بطنه حتى خرجت بيضته من دبره ، فإذا كان يوم القيامة (قالَ : يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ)(١).

قال : قلت : حدّثني ـ رحمك الله ـ بحديث أحدّث به عنك ، وأشكرك عليه ، ويهبك الله تعالى الجنة ، قال : إنّي قد آليت على نفسي أن لا أحدّث أحدا ، ولم أحدّث أحدا منذ عشرين سنة ، ولكنّي أكفّر عن يميني وأحدّثك إن شاء الله ، قال : فأخرجت الألواح المسودة فقال لي :

اكتب يا شامي : بسم الله الرّحمن الرحيم.

حدّثني أنس بن مالك خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أمتي أمة مرحومة جعلها الله تعالى في الأمم كالقمر ليلة البدر ، محسنها يدخل الجنة بلا حساب ، ومسيئها يغفر له بشفاعتي» قال : ثم قرأ مصداقه من القرآن : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ ، وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)(٢) ، فسابقنا سابق ، ومقتصدنا ناج ، وظالمنا مغفور له».

قال : فكتبت عنه حديثا يسوى الدنيا وما فيها [٨٣٢١].

قلت : زدني رحمك الله ، قال :

اكتب يا شامي : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، حدّثني أنس بن مالك خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أمتي الأمة المرحومة ، ولو لا الرحمة ما خلقهم الله» قال ثم قرأ مصداقه من القرآن : (انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً)(٣) لمن عمل (اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ)(٤)(نِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ)(٥)».

قال : فكتبت عنه حديثين يسويان الدنيا وما فيها [٨٣٢٢].

__________________

(١) سورة يس ، الآية : ٢٦ و ٢٧.

(٢) سورة فاطر ، الآية : ٣٢.

(٣) سورة الإسراء ، الآية : ٢١.

(٤) سورة التوبة ، الآية : ١٠٥.

(٥) سورة العنكبوت ، الآية : ٥٨.

٤٤٢

قال : قلت : زدني رحمك الله ، فقال : ما أعرفني بكم يا أصحاب الحديث ، ما يشبعكم شيء ، اكتب :

حدّثني أنس بن مالك خادم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «أمّتي الأمة المرحومة ، جعل الله عزوجل عذابها في الدنيا بالسيف والقتل ، وذلك أنّي سألت الله عزوجل ثلاثا ، فأعطاني ، سألته أن لا يهلكنا بما أهلك به الأمم من قبلنا فأعطانيها ، وسألته أن لا يظهر علينا عدوّا من غيرنا ، فأعطانيها ، وسألته أن لا يلبسنا شيئا» ثم قرأ مصداقه من القرآن : (أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ)(١) يعني السيف والقتل ، فإذا كان يوم القيامة أعطى الله تعالى كلّ رجل من المسلمين رجلا من المشركين إمّا مجوسيا ، وإمّا يهوديا ، وإمّا نصرانيا فيقول : يا ولي الله هذا عدو الله ، فداؤك من النار ، فإذا صعد أحدكم على فراشه فليقل : اللهمّ اجعل فلان بن فلان فدائي من النار ، فإذا كان يوم القيامة أتاه ملك قابض على ناصيته حتى يوقفه بين يدي ولي الله ، فيقول له : يا ولي الله ، هذا فداؤك من النار ، قال : فيكبّ الكافر على منخريه في النار ، ويؤمر بالمؤمن إلى الجنّة ، ثم قرأ مصداقه من القرآن : (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالاً مَعَ أَثْقالِهِمْ ، وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ)(٢) [٨٣٢٣].

آخر الجزء الخامس والثلاثين بعد الأربعمائة من النسخة المستجدة.

٤٨٩٠ ـ علي بن الحسين بن مالك بن الخشخاش

العنبري البصري (٣)

روى عن جابر بن زيد ، وعمر بن عبد العزيز.

روى عنه : ابن جريج ، والمفضّل بن لاحق والد بشر بن المفضّل.

ووفد على عمر بن عبد العزيز ، وشهد دفن ابنه عبد الملك (٤) بن عمر.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٥) ، أنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي ، نا عفّان ، نا بشر بن المفضّل.

__________________

(١) سورة الأنعام ، الآية : ٦٥.

(٢) سورة العنكبوت ، الآية : ١٣.

(٣) ميزان الاعتدال ٣ / ١٢٣ و ٣ / ١٢٤ في ترجمتين باسم علي بن حسين ، وعلي بن حصين وفي المختصر وم : علي بن الحصين. والتاريخ الكبير ٦ / ٢٦٧ وفيه : عليّ بن حصين. والجرح والتعديل ٦ / ١٨١ وفيه : حصين.

(٤) الأصل : عبد الله ، والتصويب عن م والمختصر.

(٥) الخبر في حلية الأولياء ٥ / ٣٥٧ ضمن ترجمة عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز.

٤٤٣

ح وأنبأنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الأصبهاني ، أنا منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا سليمان بن سيف ، نا عفّان ، نا بشر بن مفضّل.

حدّثني أبي ، عن علي بن الحسين (١) قال : شهدت عمر بن عبد العزيز ـ وفي حديث أبي نعيم : عن علي بن حسين (٢) ـ قال : شهدت عمر تتابعت عليه مصائب ، مات أخ له ، ثم مات مزاحم ، ثم مات عبد الملك ، فلما مات عبد الملك تكلّم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن دفعته إلى النساء في الخرق (٣) فما زلت أرى فيه السرور ، وقرّة العين إلى يومي هذا ، وفي حديث أبي نعيم : إلى يوم (٤) الناس ـ فما رأيت فيه أمرا قط أقرّ لعيني من أمر رأيته فيه اليوم.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن اسماعيل (٥) قال (٦).

علي بن حصين : سمع عمر بن عبد العزيز ، وجابر بن زيد ، روى عنه ابن جريج ، وروى بشر بن المفضّل عن أبيه (٧) عن علي كان خارجيا (٨) ، قال علي : يعني ابن المديني : هو ابن حصين بن مالك بن الخشخاش العنبري.

وقال ابن عيينة : رأيت علي بن حصين [وكان] يرى رأي الخوارج ، قال علي : بلغني أنه خرج بمكة بسيف لحصين بن [أبي الحر](٩) وهو مالك بن الخشخاش.

أخبرنا أبو الحسن بن الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين [الخلال](١٠) ، أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

__________________

(١) في م : «علي بن الحصين» تصحيف.

(٢) في حلية الأولياء وم : علي بن حصين ، تصحيف.

(٣) الأصل : الحزن ، والمثبت عن م وحلية الأولياء.

(٤) كذا بالأصل وم ، والذي في حلية الأولياء : إلى يومي هذا.

(٥) الأصل : سهل ، والمثبت عن م.

(٦) الخبر في التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٧.

(٧) بالأصل وم : «عنه» بدل «عن أبيه» والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٨) الأصل وم : خارجي ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(٩) بياض بالأصل ، والمثبت عن التاريخ الكبير.

(١٠) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م.

٤٤٤

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (١) قال (٢) :

علي بن حصين بن مالك بن الخشخاش العنبري ، سمع عمر بن عبد العزيز ، وجابر بن زيد ، روى عنه ابن جريج ، وروى بشر بن المفضل عن أبيه عنه.

قال ابن عيينة : رأيت علي بن حصين وكان يرى رأي الخوارج ، سألت أبي عنه فقال : يكتب حديثه.

قال : وذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه سئل عن علي بن الحصين الذي روى عن جابر بن زيد ، فقال : لا أعرفه.

٤٨٩١ ـ علي بن حمزة بن عبد الله بن الحسين

ابن حمزة بن الحسن بن حمدان بن ذكوان

أبو الحسن بن أبي الكرام العطار المعروف بابن أبي فجّة

سمع جده : أبا محمّد عبد الله بن الحسن.

كتبت عنه شيئا يسيرا ، ولم يكن الحديث من شأنه.

أخبرنا أبو الحسن علي بن حمزة ـ بقراءتي عليه ـ أنا جدي أبو محمّد عبد الله بن الحسين بن حمزة ـ قراءة عليه ـ سنة ست وثمانين وأربعمائة أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن أبي كامل ـ إجازة ـ نا خيثمة بن سليمان ، نا محمّد بن عيسى بن حيّان (٣) المدائني ، نا محمّد بن الفضل (٤) بن عطية ، عن أبي (٥) إسحاق ، عن أبي مسلم ، عن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يدعو بهذه الدعوة : «خلقت ربّنا فسوّيت ، وقدّرت ربّنا فهديت ، وعلى عرشك استويت ، وأمتّ وأحييت ، وأطعمت وأسقيت ، وأشبعت وأرويت ، وحملت في برّك وبحرك ، وعلى فلكك ودوابّك وأنعامك ، فلك الحمد على ما قضيت ، اللهمّ اجعل لي عندك قربة ، واجعل لي عندك وسيلة ، واجعل لي عندك زلفى وحسن مآب ، واجعلني ممن

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ١٨١.

(٢) الأصل : قالا ، والمثبت عن م.

(٣) بدون إعجام بالأصل ، والمثبت عن من ، وترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢١.

(٤) في م : المفضل ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٧ / ١٤٩ ط دار الفكر ـ بيروت.

(٥) بالأصل : «ابن» تصحيف ، والتصويب عن م ، وهو أبو إسحاق السبيعي ، وقد ذكره المزي من مشايخ محمّد بن الفضل بن عطية ، راجع الحاشية السابقة.

٤٤٥

يخاف مقامك ، ويخاف وعيدك [وممن يرجو لقاءك](١) ويرجو أيامك ، واجعلني أتوب إليك توبة نصوحا ، وأسألك [عملا متقبلا ، وعملا نجيحا](٢) وسعيا مشكورا ، وتجارة لا تبور» [٨٣٢٤].

توفي أبو الحسن بن أبي فجة على ما ذكر [لي ابن أخيه في (سنة) ثلاث](٣) وأربعين وخمسمائة ، وهي السنة التي نزل فيها ملك لمند الفرنجي على دمشق ورجع [خائبا](٤).

٤٨٩٢ ـ علي بن حمزة بن علي

أبو الحسن الهاشمي

حدّث عن أبي عمر بن فضالة.

روى عنه علي الحنّائي ، وعلي بن الخضر (٥) [السلمي](٦).

قرأت بخط أبي الحسن علي بن الخضر (٧) [أنا](٨) الشيخ (٩) أبو الحسن علي بن حمزة بن علي الهاشمي بجامع دمشق ، نا محمّد بن موسى بن فضالة ، أنا الحسن بن محمّد بن جمعة ، نا محمّد بن أحمد الصيدلاني ، نا عيسى ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال :

جاء سليك الغطفاني ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب [فجلس](١٠) ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا سليك ، قم فاركع ركعتين وتجوّز فيهما» [٨٣٢٥].

أخبرناه عاليا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (١١) ، حدّثني أبي ، نا أبو معاوية ، نا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال :

جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة والنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ، فجلس ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصلّ ركعتين ثم ليجلس» [٨٣٢٦].

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معقوفتين عن م والمختصر.

(٢) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معقوفتين عن م والمختصر.

(٣) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معقوفتين زيادة عن م وانظر المختصر.

(٤) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م.

(٥) الأصل : الحسن ، تصحيف والمثبت عن م.

(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م.

(٧) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٨) زيادة عن م لتقويم السند.

(٩) الأصل : شيخ ، والمثبت عن م.

(١٠) استدركت عن هامش الأصل.

(١١) مسند أحمد بن حنبل ٥ / ٥٦ رقم ١٤٤١٢.

٤٤٦

٤٨٩٣ ـ علي بن حمزة

أبو الحسن الأديب

مصنف الرسالة الخمارية ، قدم دمشق ، ومدح بها أبا الفتح صالح بن أسد الكاتب في شهور سنة ثلاثين وأربعمائة.

روى عنه أبو الحسن علي بن عبد السّلام الصوري.

أنبأنا أبو الفرج غيث (١) بن علي ، نا أبي أيوب (٢) ، نا أبي علي بن عبد السلام (٣) بن محمّد قال : قرأت على أبي الحسن علي بن حمزة الأديب سنة أربع وثلاثين وأربعمائة قوله :

فقولي صدق ليس فيه كذاب

وجدي إذا حد المقال لباب

وكيف يجيب قلبي وقد غدا

دعائي على الأيام ليس يجاب

ومحتوم أمري لا يطاع سفاهة

ومكتوم سرّي ما عليه حجاب

وبحر دموعي موجه متلاطم

له أبدا تحت الظلام عتاب

ونار ضلوعي ليس يخبو كأنما

لها في الحشا ما نحن (٤) شهاب

وقد بيّن البين المشتت لوعتي

وللعين في معنى الرباب رباب (٥)

وهدت يد الأحزان ركن تجلدي

فربع سلولي [بالخراب](٦) خراب

ودون عقاب الحب إن كنت غالبا (٧)

بطرق الهوى للعاشقين (٨) عباب

وأقسم أن العاذلات ... (٩)

 ..... (١٠) الشامتات صلاب

بشوقي إليه لا يزال مجد (١١)

 ..... (١٢) عليه تراب

وكم لي كتاب فيه ...... (١٣)

 ... (١٤) [له](١٥) ممن أحب جواب

__________________

(١) بالأصل : «أبو الفرج ، نا عبيد» والتصويب عن م ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٨٩.

(٢) كذا بالأصل وفي م : بن أبي. وبعدها بياض.

(٣) الأصل : عبد الله ، والمثبت عن م.

(٤) كذا رسمها بالأصل وم وبدون إعجام ، وفوقها بالأصل : ضبة.

(٥) رسمها في الأصل : «الربابا باب» كذا ، والذي أثبت عن م؟!.

(٦) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م.

(٧) كذا ، وفي م : عالما.

(٨) غير مقروءة بالأصل ورسمها : «للغسلين» والمثبت عن م.

(٩) بياض بالأصل وم.

(١٠ و ١٢ و ١٣ و ١٤) بياض بالأصل وم.

(١١) بياض في م مكانها.

(١٥) زيادة عن م.

٤٤٧

[رحالي (١) وقد شطت نوادب (٢)

 ........ (٣) [أهواه عجائب](٤)

وهي طويلة. وبلغني أن علي ..... (٥).

٤٨٩٤ ـ علي [بن أبي حملة أبو نصر القرشي](٦)(٧)

مولى لآل الوليد بن عتبة بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ... (٨) وواثلة بن الأسقع.

وقرأ القرآن على عطية بن قيس.

وروى عن أبيه أبي حملة ، وأبو (٩) عبد الله بن ..... (١٠) وعمرو بن مهاجر ، وأبي (١١) إدريس الخولاني ، وإبراهيم (١٢) بن أبي عبلة ، وعبد الله بن عبد الملك بن مروان ، ومكحول وعبد الله بن أبي زكريا (١٣) .... (١٤) ونافع مولى ابن عمر ، وأبي إدريس الخولاني (١٥) ، وزياد بن أبي سودة ، ويحيى بن راشد الليثي.

روى عنه ضمرة بن ربيعة ، ومحمّد بن أبان العقيلي المصري ، وإبراهيم بن أبي سفيان ، وبقية بن الوليد ، وعبد الله بن المبارك المروزي (١٦) وكان على [درب](١٧) الضرب (١٨) بدمشق في خلافة عمر بن عبد العزيز ، ولي كتابة الخراج بفلسطين [لهشام](١٩) بن عبد الملك.

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م.

(٢) مكانها بياض في م.

(٣ و ٥) بياض بالأصل وم.

(٤) بياض في م والمستدرك عن م.

(٦) بياض بالأصل وم ، والمستدرك للإيضاح ـ بداية ترجمة جديدة عن المختصر.

وحملة بفتح الحاء المهملة والميم كما في تهذيب التهذيب.

(٧) ترجمته في تهذيب التهذيب ٤ / ١٩٨ وميزان الاعتدال ٣ / ١٢٥ التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٧١ والجرح والتعديل ٣ / ١ / ١٨٣.

(٨) بياض بالأصل وم ، والذي في تهذيب التهذيب والمختصر هنا : أدرك معاوية بن أبي سفيان وواثلة بن الأسقع.

(٩) كذا بالأصل : وأبو عبد الله بن» وفي م : وعبد الله بن.

(١٠) بياض بالأصل وم.

(١١) بالأصل : «وأبو» ، «وأبي إدريس» مكانها بياض في م.

(١٢ و ١٣) ما بين الرقمين بياض في م.

(١٤) بياض بالأصل.

(١٥) «وأبي إدريس الخولاني» كذا ورد مكررا بالأصل.

(١٦) الأصل : المروي ، وعن م.

(١٧) بياض بالأصل والمثبت عن م.

(١٨) الأصل : الصواب ، تصحيف ، والتصويب عن م وتهذيب التهذيب.

(١٩) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م وتهذيب التهذيب.

٤٤٨

أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرق ، نا محمّد بن مصفّى ، نا بقية ، عن علي بن أبي حملة ، وشراحيل بن عبد الحميد ، وشعيب بن أبي الأشعث ، عن نافع ، عن ابن عمر.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، ويرى من [في](١) باطنها من في ظاهرها» ، قيل : لمن هي يا رسول الله؟ قال : «لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وبات لله قائما والناس نيام» [٨٣٢٧].

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢) ، نا سليمان ، نا ضمرة ، نا علي بن أبي حملة قال : رأيت واثلة زمن الطاعون بدمشق يشهد الجنائز على حمار ، فيقدّمونه فيصلّي على الجنائز (٣).

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الله ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال :

علي بن أبي حملة مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي الشامي.

وقال ضمرة عن علي بن أبي حملة : أتيت بيت المقدس فقال لي زياد بن أبي سودة : يا أبا نصر.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) :

علي بن أبي حملة شامي مولى آل عتبة بن ربيعة ، روى عن زياد بن أبي سودة ، روى عنه ضمرة ، وابن المبارك ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو القاسم تمام بن محمّد ،

__________________

(١) الزيادة للإيضاح عن م.

(٢) لم أعثر على الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع ، والموجود بين يدي.

(٣) لم أعثر على الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي المطبوع ، والموجود بين يدي.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٢٧١.

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ١٨٣.

٤٤٩

أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في تسمية أصحاب واثلة وغيره ، وفي تسمية نفر متقاربين في السنّ عمروا : علي بن أبي حملة القرشي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا ابن جوصا ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، نا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ.

قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الخامسة : علي بن أبي حملة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد ، نا أبو بشر الدولابي ، نا أحمد بن العباس ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن علي بن أبي حملة قال : لقيت يحيى بن راشد أبا هاشم الطويل ، فقال لي : يا أبا نصر إنّي وجدت الدين الخبر.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو نصر علي بن أبي حملة ، سمع زياد بن أبي سودة ، روى عنه ضمرة بن ربيعة.

قرأت (١) على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو نصر علي بن أبي حملة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصقر ، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف ، نا أبو بكر المهندس (٢) ، نا أبو بشر الدّولابي قال (٣) : أبو نصر علي بن أبي حملة.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، نا بكر الصفار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال

أبو نصر علي بن أبي حملة القرشي الشامي ، مولى آل عتبة بن ربيعة ، سمع زياد بن أبي سودة ، روى عنه ضمرة بن ربيعة.

__________________

(١) الأصل : أنبأنا ، والمثبت عن م.

(٢) بالأصل : الهندي ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٤٠.

٤٥٠

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، نا أبو صادق الأصبهاني ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن زنجويه ، أنا الحسن بن عبد الله العسكري قال :

وحملة بزيادة هاء : علي بن أبي حملة ، شامي من موالي عتبة بن ربيعة ، روى عن زياد بن سودة (١) ، روى عن ضمرة ، وابن المبارك.

كذا قال ، والصّواب : ابن أبي سودة.

قرأت على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة قال : سمعت مؤمّل بن إهاب يقول : علي بن أبي حملة مولى لبني أمية.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ـ قراءة ـ عن نصر بن إبراهيم ، عن أبي خازم (٢) بن الفراء ، أنا منير بن أحمد بن الحسن ، أنا علي بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ، نا أحمد بن مروان ، نا الوليد بن طلحة ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن علي بن أبي حملة قال : تزوّجت النساء في ولاية عبد الملك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، نا محمّد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال : قرأت القرآن على عطية بن قيس.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، نا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٤) ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال : سألت أبي عن علي بن أبي حملة فقال : ثقة من الثقات.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، ومحمّد بن أحمد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٢) الأصل وم : حازم ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٥.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ١٨٣ ـ ١٨٤.

٤٥١

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، نا أبي قال (١) : علي بن أبي حملة شامي ثقة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو بكر بن الطبري ، نا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٢) ، نا أبو عمير (٣) ، نا ضمرة ، قال : قال ابن شوذب :

لما قدمت فلسطين فرأيت السّيباني (٤) وابن (٥) أبي عبلة ، وابن أبي حملة ، حدثتني نفسي بالبقاء (٦).

قال ضمرة : وكان هؤلاء أمة على حدة ـ يعني أنه أحب البقاء ليراهم ويقتدي بهم ـ.

أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء ، أنا منصور بن الحسين ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أيوب ، حدّثني ضمرة عن علي قال : كنا في دار الضّرب بدمشق ، وكان فيه رجل يمرّ (٧) على الضّرّابين فوجد معه شيء من حلي من ذهب في خفّه ، فكتب سهل بن أبي زيد وغيلان إلى عمر بن عبد العزيز ، فكتب : هو خائن ، فاضربوه ثلاثين سوطا وأخرجوه.

أنبأنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن نصر بن الزّاغوني (٨) ، أنا أبو محمّد عبد الله بن عثمان ، عن عبيد الله (٩) السكري ، أنا أحمد بن محمّد بن موسى بن الصّلت ، نا حمزة بن القاسم ، نا حنبل بن إسحاق ، نا هارون بن معروف ، عن ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال :

قدمت على عمر بن عبد العزيز قال : وكنت في بيت الضّرب بدمشق ، فقال : إن أمركم

__________________

(١) ليس له ذكر في تاريخ الثقات للعجلي ، والخبر في تهذيب التهذيب نقلا عن العجلي.

(٢) الخبر في المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٣٨٩.

(٣) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن م والمعرفة والتاريخ.

وهو عيسى بن محمد الرملي.

(٤) تقرأ بالأصل : «السبيائي» وإعجامها مضطرب في م ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ. وهو يحيى بن أبي عمرو.

(٥) «ابن» استدركت على هامش م.

(٦) الأصل وم ، وفي المعرفة والتاريخ : بطول البقاء.

(٧) اللفظة أثبتت عن م ، ومكانها بالأصل : «من سمن» كذا ، وفوق اللفظة الأولى ضبة.

(٨) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٧٨.

(٩) الأصل : عبيد ، والمثبت عن م.

٤٥٢

هذا ليهمّني وما أنا منه بسبيل.

قال : ورفع إليه : إنّا لا نبالغ في تصفية الذهب والفضة ، قال : فتبيّن له أن ما قيل علينا باطل ، فأمر لي بخادم وزادني في عطائي عشرة ، قال : وكنت في تسعين ، فصرت في مائة.

أنبأنا أبو علي محمّد بن سعيد بن إبراهيم ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، قالا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم.

[ح](١) قال : وأنا طراد ، أنا أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسين بن الباذا (٢) ، أنا حامد بن محمّد بن عبد الله ، قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا أبو عبيد ، حدّثني نعيم بن حمّاد ، عن ضمرة ، عن علي بن أبي حملة قال :

خاصمنا عجم أهل دمشق إلى عمر بن عبد العزيز في كنيسة كان فلان قطعها لبني نصر بدمشق ، فأخرجهم عمر بن عبد العزيز منها وردّها إلى النصارى ، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ردّها على بني نصر ، وأخرج منها النصارى.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي تمّام علي بن محمّد ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا محمّد بن القاسم ، نا ابن أبي خيثمة ، نا هارون بن معروف ، نا ضمرة ، عن علي (٣) بن أبي حملة قال : قدم مكحول فلسطين ، فنزل عليّ وأنا والي (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥) ، نا أبو مسهر ، حدّثني إبراهيم بن أبي شيبان ، عن علي بن أبي حملة ـ وكان جليسا لابن أبي زكريا ـ قال : قال لي عبد الله بن أبي زكريا : أين تكون؟ قلت : مع هذا الرجل والي حمص ، وكان يصحب عبد الله بن عبد الملك ، فقال : هيهات ، كنت حرا فصرت عبدا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم بن العلّاف ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنا الحسن بن محمّد بن الحسن ، نا محمّد بن

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل واستدرك عن م.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : «الباد».

(٣) بالأصل : عن أبي علي ، تصحيف.

(٤) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٢.

٤٥٣

عبد الله بن سليمان ، نا محمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، نا نعيم بن حمّاد قال : قال ضمرة : مات علي بن أبي حملة سنة ست وخمسين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، حدّثني حيوة (٢) بن شريح ، نا ضمرة قال : مات علي بن أبي حملة سنة ست وخمسين ومائة (٣).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن علي بن عبيد الله المقرئ ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد الكوفي.

ح ثم قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفضل الكوفي ، أنا أحمد بن محمّد بن أبي الحديد ، أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا ابن مصفّى ، نا ضمرة قال : هلك ابن أبي حملة سنة ست وخمسين ومائة.

أنبأنا علي أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : قال أبو موسى وعمرو : فيها ـ يعني سنة ست وخمسين مات عمر بن ذر ، وعلي بن أبي حملة.

وقال الحسن بن علي : فيها توفي ابن شوذب ، وعلي بن أبي حملة.

وذكر أن أباه أخبره عن أبيه ، عن أبي موسى ، ومصعب بن إسماعيل أخبره عن محمّد بن أحمد بن ماهان ، عن عمرو.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، وحدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، نا محمّد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبّار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمد بن الحسن قالا ـ أنا أحمد بن عبدان ، نا محمد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (٤) قال الحسن عن ضمرة : مات ـ يعني ابن أبي حملة ـ سنة ست وستين ومائة.

هذا وهم ، والصحيح ما تقدم.

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ١ / ١٤٢.

(٢) الأصل : حيوية ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) الخبر السابق سقط من م.

(٤) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٢٧١.

٤٥٤

٤٨٩٥ ـ علي بن حوشب

أبو سليمان الفزاري ـ ويقال : السّلمي ـ (١)

من أهل دمشق.

روى عن أبي سلام الأسود ، ومكحول ، وأبي قبيل ، وأبيه حوشب.

روى عنه : الوليد بن مسلم ، ويحيى بن صالح الوحاظي (٢) ، وأبو توبة الربيع بن نافع ، وزيد بن يحيى بن عبيد.

أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، وأبو القاسم الشّحّامي ، قالا : أنا أبو سعد الأديب ، أنا محمّد بن بشر بن العباس ، نا أبو لبيد محمّد بن إدريس ، نا سويد بن سعيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن علي بن حوشب الفزاري أنه سمع مكحولا يحدّث عن بريدة قال :

تلا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هذه الآية (وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ)(٣) فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت الله أن يجعلها أذنك» قال علي (٤) : فما نسيت شيئا بعد ذلك [٨٣٢٨].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو القاسم بن الفرات ، نا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الحسن بن جوصا ، نا محمّد بن وزير ، نا الوليد ، نا علي بن حوشب الفزاري.

أنه سمع أبا سلّام الأسود يحدّث عن عبادة بن الصّامت قال : بصر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم برجل في مؤخر المسجد ، عليه ملحفة معصفرة ، قال : «ألا رجل يستر بيني وبين هذه النار»؟ ففعل ذلك رجل.

تابعه سليمان بن عبد الرّحمن ، عن الوليد.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم ، نا.

ح وأخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ـ إجازة ـ أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني.

__________________

(١) انظر ترجمته وأخباره في :

تهذيب الكمال ١٣ / ٢٥٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ١٩٩ وتقريب التهذيب ، والمعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٥ و ٦٤٢ و ٢ / ٣٩٥ والتاريخ الكبير ٦ / ٢٧٢ والجرح والتعديل ٦ / ١٨٢.

(٢) اللفظة غير مقروءة بالأصل ، واستدركت على هامشه.

(٣) سورة الحاقة ، الآية : ١٢.

(٤) يعني عليّ ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، راجع أسباب النزول للواحدي ص ٢٤٥.

٤٥٥

قالا : أنا سليمان بن أحمد الطّبراني (١) ، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، نا يحيى بن صالح الوحاظي ، نا علي بن حوشب عن أبي قبيل ، عن سالم ، عن أبيه أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا تتخذوا المساجد طرقا إلّا لذكر أو صلاة» [٨٣٢٩].

حدّثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك ، نا محمّد بن عائذ ، نا الوليد ، حدّثني علي بن حوشب أنه سمع مكحولا يحدث قال :

لما كرّ عليّ وحمزة على شيبة بن ربيعة غضب المشركون وقالوا : اثنان بواحد ، فاشتعل القتال ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ إنّك أمرتني بالقتال ووعدتني بالنصر (٢) ، ولا خلف لوعدك» ، وأخذ قبضة من حصّى فرمى بها في وجوههم فانهزموا بإذن الله ، فذلك قوله : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى)(٣) [٨٣٣٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٤) ، نا محمّد بن عبد العزيز الرّملي ، نا الوليد بن مسلم ، عن علي بن حوشب ، عن مكحول قال : إذا رأيت راية هاشمية فلا تعرض لها ، فإنّ دولتها طويلة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا أحمد بن المعلّى ، نا صفوان ، نا الوليد ، أخبرني علي بن حوشب ، أبو سليمان الفزاري : أنه كان يرى مكحولا لا يزيل عمامته حتى يسجد على الأرض.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، نا أحمد بن الحسين ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) :

__________________

(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٢ / ٢٤٢ رقم ١٣٢١٩.

(٢) بالأصل وم : النصر ، والمثبت عن المختصر.

(٣) سورة الأنفال ، الآية : ١٧.

(٤) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٣٥.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٢٧٢.

٤٥٦

علي بن حوشب السلمي [يعد في الشاميين](١) سمع مكحولا ، روى عنه الوليد بن مسلم.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي (٢) ، وأبو عبد الله الخلال ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) قال :

علي بن حوشب السلمي ، شامي ، سمع مكحولا ، روى عنه الوليد بن مسلم ، ويحيى بن صالح ، [الوحاظي ،](٤) وأبو توبة الربيع بن نافع ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو القاسم البجلي ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : علي بن حوشب يكنى أبا [هاني](٥).

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أباالحسن بن سميع (٦) يقول في الطبقة الخامسة : علي بن حوشب (٧).

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٨) : قلت ـ يعني لعبد الرّحمن بن إبراهيم ـ : فعلي بن حوشب (٩)؟ قال : شيخ ، كان يجالس سعيد بن عبد العزيز ، فزاري ، وكان حدادا.

__________________

(١) بياض بالأصل ، والمستدرك بين معقوفتين عن م والتاريخ الكبير.

(٢) رسمها بالأصل : «الآبنو موسى» تصحيف ، والتصويب عن م والسند معروف.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ١٨٢.

(٤) بالأصل : قالوا وبعدها بياض ، وفي م : بياض ، والمستدرك بين معقوفتين عن الجرح والتعديل.

(٥) بياض بالأصل ، والمستدرك عن م. (كذا).

(٦) الأصل : سبيع ، تصحيف والتصويب عن م.

(٧) تهذيب الكمال ١٣ / ٢٥٩.

(٨) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٥ وتهذيب الكمال ١٣ / ٢٦٠.

(٩) جاء سؤاله عن علي بن حوشب في معرض أسئلته لعبد الرحمن بن إبراهيم عن أصحاب مكحول ، وأيهم كان أعلى؟ كما يفهم من عبارة يعقوب في المعرفة والتاريخ.

٤٥٧

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة ، قال (١) : قلت لعبد الرّحمن بن إبراهيم : ما تقول في علي بن حوشب الفزاري؟ قال : لا بأس به ، قلت : ولم [لا](٢) تقول : ثقة ، ولا نعلم (٣) إلّا خيرا ، قال : قد قلت لك : أنه ثقة.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن محمّد بن أحمد الأنباري ، أنا هبة الله بن إبراهيم بن عمر ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدّولابي قال (٤) : أبو سليمان علي بن حوشب الفزاري [روى](٥) عنه الوليد بن مسلم ، والله أعلم.

٤٨٩٦ ـ علي بن حيدرة بن جعفر بن المحسّن

أبو طالب العلوي الحسيني الحقي (٦) المعروف بابن علوية (٧)

كان أبوه نقيب العلويين بدمشق.

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم.

سمعت منه جزءا واحدا.

أخبرنا أبو طالب علي بن حيدرة ـ بقراءتي عليه ـ بكفرسوسية (٨) ، أنا أبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا خيثمة بن سليمان القرشي ، نا إسحاق بن إبراهيم بن عبّاد ـ بصنعاء ـ أنا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو كنت متّخذا خليلا لاتّخذت ابن أبي قحافة خليلا» [٨٣٣١].

توفي أبو طالب ليلة الأربعاء الخامس والعشرين من جمادى الآخرة (٩) سنة إحدى وخمسين وخمسمائة ، ودفن من الغد بمقابر باب الصغير.

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٩٥ وتهذيب الكمال ١٣ / ٢٦٠.

(٢) سقطت من الأصل ، والزيادة عن تاريخ أبي زرعة ، وفي م : ولم هو.

(٣) كذا بالأصل وم ، بصيغة الجمع ، وفي تاريخ أبي زرعة : تعلم.

(٤) الكنى والأسماء للدولابي ١ / ١٩٣.

(٥) سقطت من الأصل واستدرك للإيضاح عن م والكنى والأسماء.

(٦) كذا رسمها بالأصل ، وفي م بدون إعجام : «الحفنى» ورسمها في المشيخة : «الحفنى».

(٧) انظر مشيخة ابن عساكر ١٤٣ / أ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٥٠.

(٨) كفرسوسية : قرية من قرى دمشق (المشيخة).

(٩) كذا بالأصل وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٥١ ، وفي م : جمادى الأولى.

٤٥٨

حرف الخاء

في آباء من اسمه علي

٤٨٩٧ ـ علي بن خازم

أبو الحسن الهمذاني الفرضي الأعور

قدم دمشق قبل السبعين وثلاثمائة كما ذكر عبد العزيز بن أحمد الكتاني فيما حكاه أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عقيل السهرر (١).

روى عنه ابن (٢) وصنّف كتابا في الفرائض سمّاه : «الاستدراك إلى معرفة الفرائض» ، سمعه منه أبو الخزرج بشير بن النعمان بن علي الأنصاري.

٤٨٩٨ ـ علي بن الخضر بن الحسن

أبو الحسن العثماني الحاسب

صنّف كتبا في الحساب.

وسمع أبا الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي نصر ، وأبا الحسن رشأ بن نظيف ، وأبا الحسين يحيى بن يزيد القاضي الزيدي ، وعبد العزيز بن أحمد الكتاني ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا القاسم السّميساطي وغيرهم.

وحدّث .... (٣) مشايخ له جمعها.

روى عنه : أخوه لأمّه أبو الفضائل الحسن بن الحسن بن أحمد الكلابي المؤدب ، والخطيب أبو بكر ـ وهو شيخه ـ.

__________________

(١) كذا بالأصل وفوقها ضبة ، ومثله في م.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م : روى عليه.

(٣) كلمة غير واضحة بالأصل وم.

٤٥٩

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (١) ، حدّثني علي بن الخضر القرشي العثماني بدمشق ، أنا رشأ بن عبد الله المقرئ ، أنا الحسن (٢) بن إسماعيل الضّرّاب ، نا أحمد بن مروان المالكي ، نا محمّد بن يزيد ، نا أبو عثمان المازني ، قال :

دخلت على الواثق فقال لي : يا مازني ، لك ولد؟ قلت : لا ، ولكن لي أخت بمنزلة الولد ، قال : فما قالت لك؟ قلت : ما قالت بنت الأعشى للأعشى :

فيا أب لا تنسنا غائبا

فإنّا بخير إذا لم ترم

أرانا إذا أضمرتك البلاد

نجفى وتقطع منا الرّحم

قال : فما قلت لها؟ قال : قلت لها ما قال جرير :

ثقي بالله ليس له شريك

ومن عند الخليفة بالنجاح

قال : أحسنت ، أعطه خمس مائة دينار.

أخبرنا بهذه الحكاية عالية أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف فذكرها.

ذكر أخوه أبو الفضائل : أن مولده في رجب سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

قرأت بخط علي لنفسه :

بحت بحبّي حين جار الهوى

في شتة ألفه ألفين

بليت بالهجر وطول البكاء

يا لك من أمرين مرّين

يوم النوى أو قد نار الهوى

وأتبع العين من العين

شلّت يد البين كما فرقت

في غرّة الاثنين اثنين

يا حبّ ما أنت كما كنت لي

بدلت إيمانك باطين (٣)

وقرأت بخطه أيضا في أخ له مات .... (٤) يرثيه :

قرّة العين لم تدع لي فرارا

كنت جاري فصرت للترب جارا

كنت لي مؤنسا فأوحشني منك

زمان مسترجع ما أغارا

__________________

(١) الخبر في تاريخ بغداد ٧ / ٩٣ ـ ٩٤ ضمن ترجمة بكر بن محمد بن بقية ، أبي عثمان المازني.

(٢) في تاريخ بغداد : أخبرنا إسماعيل بن الحسن الضراب.

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وغير واضحة في م لسوء التصوير.

(٤) رسمها بالأصل وم : «سسن».

٤٦٠