تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

للمتعلمين حتى صحبه قوم ليسوا من أهل النباهة ، ولا من ذوي البيوت ، فعادت بركته عليهم ، فصاروا بعده ملحوظين بعين الاحترام ، حضرت مجلس إملائه مرة واحدة ، وقد كنت سمعت منه في المرة الأولى شيئا يسيرا.

توفي أبو الحسن البلخي ليلة الخميس ودفن بكرة يوم الخميس سلخ شعبان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في مقبرة باب الصغير.

٤٨٥٨ ـ علي بن الحسن بن المبارك

السّوسي الأنطاكي البزار

سمع بدمشق : محمود بن خالد ، وبحمص : كثير بن عبيد ، وأبا التّقي هشام بن عبد الملك الحمصيين.

روى عنه سليمان الطّبراني.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ.

[ح](١) وأنبأنا أبو الفتح أحمد بن محمّد بن أحمد الحداد ، أنا أبو الحسن عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الهمداني (٢).

قالا : نا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا علي بن الحسن بن البزار (٣) السوسي الأنطاكي ، نا محمود بن خالد الدمشقي ، نا أحمد بن علي النميري ، عن صفوان بن عمرو.

قال : قال ابن شهاب : حدّثني سعيد بن المسيّب عن أبي هريرة ، قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «نساء قريش خير نساء ركبن الإبل ، أحناه (٤) على طفل ، وأرعاه على زوج في ذات يد» [٨٢٩٧].

قال الطّبراني : لم يرو هذا الحديث عن صفوان ابن عمرو إلّا أحمد بن علي النميري ، تفرّد به محمود بن خالد.

٤٨٥٩ ـ علي بن الحسن بن ياسين بن جبير البغدادي (٥)

سمع بدمشق : هشام بن عمّار ، وعبد الله بن عمر بن أبان مشكدانة.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وم واستدرك عن «ز».

(٢) الأصل وم ، وفي «ز» : الهمذاني.

(٣) سقطت من «ز» ، واستدركت على هامشها : «البزاز» وبعدها صح وفي المختصر : «البزاز» وقد ورد في المعجم الصغير ١ / ٢٠٧ «البزاز».

(٤) الأصل : «أحفاه» والمثبت عن م ، و «ز».

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣٧٦.

٣٤١

روى عنه محمّد بن (١) الحسين السبيعي الحلبي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو الحسن مشرف (٣) بن عبد الله الزاهد الفقيه بحلب ، نا أبو علي الحسن بن محمّد بن أحمد القورسي ، نا محمّد بن الحسين السبيعي ، نا علي بن الحسن (٤) بن ياسين بن جبير البغدادي ، نا هشام بن عمّار ، نا عيسى بن يونس ، حدّثني مصعب بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤمن مألفة ، ولا خير من لا يألف ولا يؤلف» [٨٢٩٨].

قال الخطيب : رواه خالد بن وضاح عن أبي حازم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قالا (٥) : وقال لنا أبو بكر الخطيب : علي بن الحسن بن ياسين بن جبير حدّث عن هشام عن عمّار ، وعبد الله بن عمر (٦) بن أبان ، روى عنه محمّد بن الحسين السّبيعي الحلبي.

٤٨٦٠ ـ علي بن الحسن بن يعقوب

أبو الحسن النهرواني المتعبّد

سكن دمشق ، وحدّث عن أبي إسحاق إبراهيم بن أبي حاتم بن مهدي البلوطي.

روى عنه علي بن محمّد الحنّائي.

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن يعقوب العابد النهرواني ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن حاتم البلوطي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد ، نا أبو بكر عبد الله بن عبد الرّحمن ، نا أبو عبد الله عبد الحميد بن أحمد ، نا أحمد بن سعيد ، نا إسحاق بن بشر ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده قال : سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ربّه عزوجل قال : «أيّ الأعمال أفضل؟» قال : ليس شيء أفضل عندي من التوكّل ، والرّضا بما قسمت لهم.

__________________

(١) «محمد بن» استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٣٧٦.

(٣) في تاريخ بغداد : مشرق.

(٤) بالأصل هنا : الحسين ، تصحيف والتصويب عن م و «ز» وتاريخ بغداد.

(٥) يعني أبا الحسن بن قبيس وأبا منصور بن خيرون.

(٦) الأصل : عمرو ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ١٥٥.

٣٤٢

٤٨٦١ ـ علي بن الحسن الرازي السّنجاني (١)

أخو عبد الله بن الحسن سمع هشام بن عمّار ، وأبا الجماهر ، وسعيد بن أبي مريم ، ويحيى بن بكير ، وأبا توبة الربيع بن نافع ، ونعيم بن حمّاد ، وعبد الرّحمن بن المبارك العشي ، والربيع بن يحيى الأشناني ، وأحمد بن حنبل ، ويحيى بن المغيرة الرازي ، وزكريا بن نافع الأرسوفي ، وأبا (٢) الوليد الطيالسي ، وإبراهيم بن عبد الله الهروي ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن صالح ، وعمرو بن خالد الحرّاني ، ومنجاب بن الحارث التميمي ، والحارث بن شريح البقّال ، وعبد الله بن عمر ، [مشكدانة ،](٣)

روى عنه : عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأبو بكر محمّد بن قارن بن العباس بن بهرام الرازيان ، وأبو قريش محمّد بن جمعة الحافظ ، وعبد الرّحمن بن حمدان الهمذاني (٤) الجلّاب.

أخبرنا (٥) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو حامد أحمد بن (٦) سهل بن إبراهيم ، نا أبو قريش محمّد بن جمعة بن خلف ، نا علي بن الحسن الرازي ، نا إسحاق بن إبراهيم بن محمّد (٧) الجرجاني ، نا سعد بن سعيد ، نا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن حبيب ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا زنت أمة أحدكم فليجلدها ، فإن عادت فليجلدها ، ثم إن عادت فليبعها (٨) ولو بضفير (٩)» [٨٢٩٩].

أخبرنا (١٠) أبو القاسم عبيد الله ، وأبو الحسن علي ابنا حمزة بن إسماعيل بن حمزة العلويان الموسويان ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن أبي العباس (١١) الاشكيدياني

__________________

(١) في «ز» : «الهسنجاني» في كل مواضع الترجمة ، وسيرد أيضا عن ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل : الهسنجاني.

(٢) في «ز» : ابن.

(٣) سقطت عن الأصل وم ، واستدركت عن «ز».

(٤) الأصل وم : الهمداني ، والمثبت عن «ز» ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٧٧.

(٥) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٦) ما بين الرقمين سقط من «ز» ، وفيها : أحمد بن سعد الجرجاني ..

(٧) ما بين الرقمين سقط من «ز» ، وفيها : أحمد بن سعد الجرجاني ..

(٨) بالأصل وم : «فليبيعها» والتصويب عن «ز».

(٩) ضفر الحبل : فتله ، وضفر الشعر : نسج بعضه على بعض ، والضفر ما يشد به البعير من مضفور (القاموس المحيط).

(١٠) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(١١) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : ابن أبي الفرج.

٣٤٣

الفقيه ، وأبو (١) جعفر محمّد بن علي بن محمّد الطبري (٢) المقرئ ، وأبو النضر (٣) عبد الرّحمن بن عبد الجبّار بن عثمان الفامي (٤) ، وأبو الفتح محمّد بن الموفق بن محمّد الجرجاني المعدلان (٥) ، وأبو المظفر عبد الفاطر بن عبد الرحيم بن عبد الله (٦) بن أبي بكر السقطي ، وأبو عبد الله عبد الرفيع بن عبد الله بن أبي اليسر الضّرّاب ـ بهراة ـ قالوا : أنا أبو سهيل نجيب بن ميمون بن سهل الواسطي ، أنا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد الذهلي الخالدي ، أنا أبو علي الحسن بن الحسين (٧) بن النضر بن مالك الرازي ، نا علي بن الحسن السنجاني ، نا سعيد بن عبد الملك أبو عثمان ، نا يونس بن بكير ، نا محمّد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ مرة مرة [٨٣٠٠].

أخبرنا (٨) أبو أحمد عبد السّلام بن الحسن (٩) بن علي بن زرعة الصّوري ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب الرازي ، نا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم بن تركان (١٠) الهمذاني ـ بها ـ نا عبد الرّحمن بن حمدان بن عبد الرّحمن أبو محمّد ، نا علي بن الحسن السّنجاني حدّثني أخي عبد الله (١١) ، حدّثني عبد الله بن صالح ، حدّثني معاوية بن صالح ، حدّثني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصّامت ، حدّثني أبي قال :

دخلت على عبادة بن الصّامت وهو مريض أتخايل فيه الموت ، فقلت : يا أبتاه أوصني ، واجتهد لي ، فقال : أجلسوني ، فأجلسوه ، فقال : يا بنيّ ، إنّك لم تطعم طعم الإيمان ، ولن تبلغ حقيقة (١٢) [المعرفة بالله عزوجل] حتى تؤمن بالقدر خيره وشره ، قلت : يا أبتاه وكيف لي أن أعلم ما خير القدر من شرّه؟ قال : تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) الأصل وم ، وفي «ز» : الطبراني.

(٣) الأصل وم ، وفي : أبو نصر ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٩٧.

(٤) الأصل : القاضي ، والمثبت عن م و «ز» ، وانظر الحاشية السابقة.

(٥) في «ز» : المعافري ، وفي م كالأصل.

(٦) الأصل وم ، وفي «ز» : عبد الملك.

(٧) الأصل وم «ز» ، وفي : الحسن.

(٨) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٩) الأصل و «ز» ٧ وفي م : الحسين.

(١٠) الأصل وم ، وفي «ز» : بركات ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٥.

(١١) في «ز» : أخي عبد الواحد بن عبد الله بن صالح.

(١٢) فوقها بالأصل ضبة إشارة إلى اضطراب العبارة ، والزيادة التالية عن «ز» ، وم (اللفظ عن «ز») ، وفي م : العلم

٣٤٤

ليخطئك ، فإنّي سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أوّل ما خلق الله عزوجل القلم ، قال له : اكتب ، فجرى من تلك السّاعة بما هو كائن إلى يوم القيامة» ، يا بنيّ إن متّ ولست على ذلك دخلت النار [٨٣٠١].

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأصبهاني ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم العبدي ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

[ح](١) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٢) :

علي بن الحسن السنجاني (٣) أخو عبد الله بن الحسن ، روى عن يحيى بن عبد الله بن بكير ، وسعيد بن أبي مريم ، وزكريا بن نافع الأرسوفي ، وأبي الوليد الطيالسي ، كتبنا عنه ، وهو ثقة ، صدوق.

أنبأنا أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد (٤) ، وأبو علي الحسن بن أحمد (٥) ، قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حبان يقول : سمعت أحمد بن محمود بن صبيح يقول : سنة خمس وسبعين ومائتين فيها مات أبو عوف البزوري (٦) ، وعلي بن الحسن السنجاني.

٤٨٦٢ ـ علي بن الحسن الأطرابلسي

حكى عنه ابنه الحسن بن علي شيئا من أخبار أبي العميطر.

٤٨٦٣ ـ علي بن الحسن

أبو الحسن الصّيرفي الزاهد البغدادي

سكن بيت المقدس.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل ، واستدرك عن م ، و «ز». والسند معروف.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ١٨١.

(٣) في م هنا : «المسنجاني» وفي «ز» ، والجرح والتعديل : الهسنجاني.

(٤) «بن محمد» ليست في م.

(٥) زيد بعدها في «ز» ـ فقط ـ : وأبو القاسم غانم بن محمد بن عبيد الله. ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد أنا أبو علي الحسن بن أحمد.

(٦) الأصل وم ، وفي «ز» : البيروتي. تصحيف ، وهو عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٣٠.

٣٤٥

وصحب أبا الخير الأقطع ، وطوّف الشام ، ودخل أطرابلس من ساحل دمشق.

حكى عنه أبو بكر محمّد بن الحسن الشيرازي.

أنبأنا أبو محمّد بن طاوس ، وحدّثنا عنه أبو القاسم (١) وهب بن سليمان الفقيه ، أنا أبو الفرج سهل بن بشر.

ح وقرأت (٢) على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن سهل بن بشر قال : أملى عليّ أبو المعالي المشرف بن مرجا المقدسي ـ بصور ـ نا أبو بكر محمّد بن الحسن الشيرازي ، قال : أوّل من جالست أبا الحسن علي بن الحسن الصيرفي (٣) البغدادي ، وكان رجلا زاهدا متعبّدا ، وكان يتكلم على الناس بعد صلاة العصر في مسجد بيت المقدس في محراب معاوية ، فقال له بعض الشيوخ : يستند الشيخ ، فقال : ما حولت وجهي عن القبلة إلّا وقعت عيني على ما أكره ، وما رآني قط إلّا متوجها إلى القبلة.

قال : وقال لي والدي أبو علي (٤) الحسن : وكنت أراه كثير الخلطة ، فسألته عن ملازمته (٥) [إيّاه؟](٦) فقال : يا بني ، هذا صاحب ديوان المقتدر بالله ببغداد ، وكان يسمى جهبذ الجهابذة ، رمى بالدنيا ، ولبس جبّة صوف ، وسلك الحجاز على الوحدة ، وغزا إلى طرسوس ، ورجع إلى القدس ، فرزقه الله لسانا في علم التوحيد ، يدق عن مسامع كثير من الناس ، ولقد سمعته يقول : نزلت على أبي الخير التيناتي (٧) ـ رحمه‌الله ـ فأقمت في ضيافته ثلاثة أيام ، ثم ودعته وأردت الانصراف من عنده ، فودّعني ، ودفع إليّ قرطاسا فيه وزن درهم [فلم أزل أنفق منه حتى جئت إلى طرابلس فوزنته ، فإذا فيه درهم](٨) ، فندمت على وزني إياه ، وتوفي هذا الشيخ رضي‌الله‌عنه وهو في صلاة الوتر ، قرأ (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(٩) ، فلمّا قال : (وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)(١٠) فاضت نفسه ، رحمة الله عليه.

__________________

(١) «أبو القاسم» استدركت على هامش م وبعدها صح.

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح أو» بحرف صغير.

(٣) الأصل وم : «الصارفي» والمثبت عن «ز».

(٤) «علي» استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٥) الأصل : تلامذته ، والمثبت عن م و «ز».

(٦) الزيادة بين معقوفتين في «ز» فقط.

(٧) إعجامها مضطرب بالأصل ، وم ، و «ز» ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٢ مختلف في اسمه.

(٨) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز». للإيضاح.

(٩) سورة الإخلاص ، من الآية (١) إلى الآية (٤).

(١٠) سورة الإخلاص ، من الآية (١) إلى الآية (٤).

٣٤٦

٤٨٦٤ ـ علي بن الحسن

أبو الحسن البغدادي

حدّث بدمشق إملاء سنة إحدى وثمانين (١) وثلاثمائة عن أبي جعفر عبد الله بن إبراهيم الأصبهاني المعروف بكبولا.

روى عنه : أبو الحسن علي بن الخضر بن محمّد الحلبي إمام مسجد الخشابين بدمشق ، وبها سمع منه.

ولم أجد ذكره في تاريخ بغداد.

٤٨٦٥ ـ علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد

ابن السّفر بن محمّد بن سعيد بن ربيعة بن الغاز (٢)

أبو القاسم الجرشي (٣) البزّار (٤)

قرأ على هارون الأخفش.

وروى عن بكار بن قتيبة ، وعثمان بن عبد الله بن أبي حميل ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، ووزيرة بن محمّد ، ويزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، ومضر بن محمّد ، وإسماعيل بن حمدويه البيكندي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو سهل المقرئ.

وكان يسكن بسوق الأحد.

أخبرنا (٥) أبو القاسم هبة الله بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب ، نا عبد العزيز بن أحمد.

ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد.

أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد البزار (٦) ـ قراءة عليه ـ وأبو الميمون عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البجلي.

__________________

(١) الأصل : «ومائتين» والمثبت عن م و «ز».

(٢) بالأصل وم و «ز» والمختصر : الغار ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، انظر ما يلي.

(٣) الأصل وم ، وفي المختصر : الحرشي تصحيف. «وأبو القاسم الجرشي» سقط من «ز».

وهذه النسبة إلى جرش بطن من حمير.

(٤) في «ز» : البزاز.

(٥) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٦) في «ز» : البزاز.

٣٤٧

قالا : نا بكّار بن قتيبة ، نا روح بن عبادة القيسي ، نا زكريا بن إسحاق ، عن أبي الزبير ، عن جابر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا ولي أحدكم أخاه فليحسن كفنه» [٨٣٠٢].

واللفظ لعبد الكريم.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : علي بن الحسين (١) بن محمّد بن السّفر بن محمّد ربيعة بن الغاز الجرشي الدمشقي ، حدّث عن بكّار بن قتيبة البصري ، روى عنه تمّام بن محمّد الرازي.

وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا (٢) قال :

أما سفر ـ بفتح السين المهملة ، وسكون الفاء : ـ علي بن الحسين بن محمّد بن السّفر بن ربيعة بن الغاز الجرشي الدمشقي ، روى عن بكّار بن قتيبة ، روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي.

قرأت بخط أبي القاسم بن أبي العلاء ، وأنبأنيه ابنه أبو عبد الله محمّد بن علي عنه ، أنا أبو الحسن علي بن محمّد (٣) بن إبراهيم الحنّائي ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، قال :

مات ابن السّفر في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، وفيها مات أبو الحسن المرّي.

٤٨٦٦ ـ علي بن الحسين بن أحمد

أبو نصر بن أبي حفص الورّاق

المعروف بابن أبي سلمة الصّيداوي العدل (٤)

سمع أبا الحسين بن جميع.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو طالب عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الرّحمن الشيرازي الصّوفي ، [و](٥) أبو القاسم مكي بن عبد السّلام بن الحسين بن الرّميلي (٦) المقدسي.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، وأبو الحسن علي بن أحمد الفقيه ، قالا :

__________________

(١) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٢٩٩.

(٣) في «ز» : حامد ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.

(٤) في م ، و «ز» ، والمختصر : المعدل.

(٥) زيادة عن م و «ز».

(٦) الأصل وم : «الرميل» وفي «ز» : «الدبيلي» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٨.

٣٤٨

نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، أنا أبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي ـ بصور ـ وأبو نصر علي بن الحسين بن أبي سلمة الورّاق ـ بصيدا ـ قالا : أنا محمّد بن أحمد بن جميع الغسّاني ، نا محمّد بن عبد الرحيم بن سعيد بن بشر بن حمّاد بن ماهان ، أبو الحسن الدّينوري ببغداد.

ح وأخبرناه عاليا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر الحسين (١) بن محمّد بن أحمد بن طلّاب الخطيب ـ بدمشق ـ نا أبو الحسين بن جميع ، حدّثني محمّد بن عبد الرحيم ـ ببغداد ـ أبو الحسن ـ إملاء ـ نا عبد الله بن سنان بن مالك بن عطية السعدي ، نا سليمان بن حرب الواشحي ، نا سليمان بن المغيرة ، عن ثابت ، عن أنس قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحلّاق يحلقه ، وقد اجتمع أصحابه ، فما يسقط من شعرة إلّا بيد رجل.

٤٨٦٧ ـ علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن الحسين

أبو الحسن التّغلبي المعروف بابن صصرى

أصلهم من بلد (٢)

روى عن : تمام بن محمّد ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، وابن أبي كامل ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وعبد الوهاب بن الجبّان ، وأبي عثمان الصّابوني ، ورشأ بن نظيف.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وأبو محمّد بن الأكفاني.

أخبرنا أبو القاسم النسيب (٣) ، أخبرني أبو الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن محمّد التغلبي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق بن أبي كامل الأطرابلسي ـ قدم علينا ـ :

أنا خيثمة بن سليمان بن حيدرة : نا وزير (٤) بن القاسم الجبيلي ، نا آدم بن أبي إياس ،

__________________

(١) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والصواب عن م و «ز» ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٧٥.

(٢) فوقها في «ز» ضبة.

وبلد : مدينة قديمة على دجلة فوق الموصل ، بينهما سبعة فراسخ (معجم البلدان).

(٣) «وأبو محمد بن الأكفاني» إلى هنا استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وبياض في م مكانها.

٣٤٩

نا شعبة ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن سلمة بن قيس الأشجعي ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا توضّأت فانثر ، وإذا استجمرت فأوتر والأذنان من الرأس هكذا» [٨٣٠٣].

رواه خيثمة.

وقوله : والأذنان من الرأس ليس من الحديث المرفوع ، وإنّما روى آدم هذا الحديث عن شعبة ، مثل ما رواه أبو الوليد الطيالسي ، وآخره : «وإذا استجمرت فأوتر» ، ثم روي بعده عن شعبة ، حدّثني رجل كان بواسط مولى لبني مخزوم قال : سمعت ابن عمر يقول : الأذنان من الرأس كذلك.

أخبرنا [ه](١) أبو القاسم النسيب ، نا أبو بكر الخطيب البغدادي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر المعدل ، نا أبو بكر مكرم بن أحمد بن محمّد بن مكرم القاضي ، نا إبراهيم بن الهيثم البلدي ، نا آدم بن أبي إياس ، نا شعبة ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن سلمة بن قيس الأشجعي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا توضأت فانثر ، وإذا استجمرت فأوتر» [٨٣٠٤].

](٢) أخبرنا أبو القاسم ، نا أبو بكر أحمد بن علي في أثره (٣) ، نا إبراهيم بن مخلد ، نا مكرم بن أحمد بن إبراهيم بن الهيثم ، نا آدم ، نا شعبة ، حدّثني رجل كان بواسط مولى لبني مخزوم قال : سمعت ابن عمر يقول : الأذنان من الرأس.

وقد رواه عن منصور معمر بن راشد ، وسفيان الثوري ، وقيس بن الربيع ، وأبو عوانة ، وحمّاد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، وجرير بن عبد الحميد ، وموسى بن مطير ، فلم يذكروا فيه : والأذنان من الرأس.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني : سنة سبع وستين وأربعمائة فيها توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن صصرى التغلبي ـ رحمه‌الله ـ في ليلة الخميس ، ودفن يوم الخميس الثالث والعشرين من المحرم.

حدّث عن أبوي القاسم : تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، وعبد الرّحمن بن

__________________

(١) الزيادة عن م و «ز».

(٢) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٣) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : في تواتره.

٣٥٠

عمر بن نصر ، وأبي محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وأبي عبد الله الحسن (١) بن عبد الله بن أبي كامل وغيرهم ، وكان ثقة ، وكتب له تمام بن محمد الرازي الحافظ الجزء الأول من فوائد الحسن بن يحيى الشعراني ، وكتب عليه علامة السماع له من أبي بكر محمّد بن أبي الحديد ، فدفعه إليّ وقال : لم أسمع من أبي بكر بن أبي الحديد شيئا. وكتب لي تمّام بن محمّد هذا الجزء ، ولم يتفق لي سماعه من ابن أبي الحديد.

٤٨٦٨ ـ علي بن الحسين بن بندار بن (٢) عبيد الله بن خير

أبو الحسن القاضي الأذني (٣)(٤)

يسمع بدمشق أبا (٥) بكر عبد الرّحمن بن محمّد بن العباس بن الدرفس ، و (٦) القاضي زكريا بن أحمد البلخي ، ومحمّد بن الفيض ، ومحمّد بن خريم ، ومحمّد بن أحمد بن عمارة ، والقاسم بن عيسى بن إبراهيم القصار ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وبغيرها : الحسين بن إبراهيم بن عامر المقرئ ، وعلي بن عبد الحميد الغضائري ، وأبا الأزهر صدقة بن منصور الحرّاني ، وأبا عمران موسى بن القاسم ، وأبا الحسن أحمد بن محمّد الرشيدي ، وأبا عمرو عثمان بن عبد الله بن عباس (٧) الفارضي ـ بأنطاكية ـ وأبا عروبة الحرّاني ، وأبا الطاهر الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل ، وأبا العلاء أحمد بن صالح الإبط ـ بصور ـ وأبا يوسف يعقوب بن إسحاق بن أبي عبد الرّحمن البصري العطار ، وأبا الحسن علي بن الحسن الحذاء ، ومكحولا البيروتي ، وسعيد بن هاشم بن مرثد ، وعلي بن إسحاق بن رداء ، وأبا الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي ـ بمنبج ـ وأبا الفوارس محمّد بن علي بن سعيد المركب ـ بطرسوس ـ وأبا العبّاس أحمد بن محمّد بن سالم (٨) الضّرّاب ـ بحرّان ـ وعبد الرّحمن بن أحمد بن محمّد بن الحجاج بمصر ، وجعفر بن الصّلت المراغي.

روى عنه : عبد الغني بن سعيد ، وأبو القاسم مكي بن علي بن بنان بن محمّد

__________________

(١) الأصل وم ، وفي «ز» : الحسين.

(٢) ما بين الرقمين مكانه في «ز» : «الأنطاكي الأزدي القاضي الأردني». وفي م كالأصل. انظر مصادر ترجمته.

(٣) ما بين الرقمين مكانه في «ز» : «الأنطاكي الأزدي القاضي الأردني». وفي م كالأصل. انظر مصادر ترجمته.

(٤) ترجمته في : العبر ٣ / ٢٨ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٦٤ وغاية النهاية للجزري ١ / ٥٣٣ وتاريخ الإسلام للذهبي (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠ ص ١٠٠) ومعجم البلدان (أذنة) وتذكرة الحفاظ ٣ / ٩٨٩ وشذرات الذهب ٣ / ١١٦.

(٥) ما بين الرقمين بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل.

(٦) ما بين الرقمين بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل.

(٧) رسمها بالأصل : عباس ، وفوقها ضبة ، وفي م : «عياض» وفي «ز» : «عفان».

(٨) الأصل و «ز» ، وفي م : سلم.

٣٥١

الجمّال ، وأبو العباس أحمد بن سعيد بن نفيس الأنصاري الطّرابلسي ، وأبو الحسن عبد الوهاب بن محمّد بن جعفر بن أبي الكرام ، والقاضي أبو محمّد يوسف بن رباح البصري ، وأبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن محمود بن صهيب بن مسكين الفقيه الزّجّاج ، وأبو القاسم هبة الله بن إبراهيم بن الصّوّاف ، وابن ابنه يحيى بن أحمد بن علي المكتب ، وأبو (١) الحسن أحمد بن محمّد بن القاسم بن مرزوق الأنماطي ، وأبو حفص عمر بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عيسى البوصيري.

كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم.

[ح](٢) وحدّثنا أبو بكر (٣) يحيى بن سعدون بن تمام عنه ، أنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد الله بن مسكين الشافعي ـ بمصر ـ أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأنطاكي قاضي أذنة ـ بانتخاب جعفر الأندلسي [نا](٤) علي بن عبد الحميد الغضائري ، نا عبد الله بن معاوية الجمحي ، نا الحمّادان : حمّاد بن سلمة ، وحمّاد بن زيد ، عن عبد العزيز بن صهيب ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسحّروا فإن السّحور بركة» [٨٣٠٥].

قرأت (٥) على أبي الحسن الفقيه الشافعي وأبي الفضل بن ناصر ، قلت لهما : أجاز لكم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال قال : سنة خمس وثمانين القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني ـ زاد ابن ناصر : قاضي أذنة ، وقالا : ـ يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من ربيع الأول ـ يعني مات ـ.

٤٨٦٩ ـ علي (٦) بن الحسين (٧) بن ثابت بن جميل

أبو الحسن الجهني (٨) الزّرائي (٩) الإمام (١٠)(١١)

من (١٢) أهل زرّا التي تدعى اليوم : زرع من حوران (١٣).

__________________

(١) بالأصل : وأبي ، والتصويب عن م و «ز».

(٢) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل وم ، واستدرك عن «ز» ، للإيضاح

(٣) «أبو بكر» استدرك على هامش م.

(٤) زيادة عن «ز» وم.

(٥) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف ، صغير.

(٦) مكانها بياض في «ز» ، ومكتوب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٧) مكانها بياض في «ز» ، ومكتوب على هامشها : مقصوص بالأصل.

(٨) «أبو الحسن الجهني» مكانها بياض في «ز» : وعلى هامشها : مقصوص بالأصل.

(٩) في «ز» : «الرازي» وفي معجم البلدان «زرا» الزري ، نقلا عن ابن عساكر.

(١٠) الإمام : استدركت على هامش م.

(١١) ترجمته في معجم البلدان (زرا).

(١٢) ما بين الرقمين بياض في «ز».

(١٣) ما بين الرقمين بياض في «ز».

٣٥٢

روى عن هشام بن عمّار ، وهشام بن خالد ، وأحمد بن أبي الحواري.

روى (١) عنه : أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب (٢) ، وأبو بكر محمّد بن سليمان (٣) الربعي ، وأبو يعلي عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة الصيداوي ، ومحمّد بن حميد بن معيوف ، وجمح بن القاسم بن عبد الوهّاب المؤذن.

أخبرنا أبو الحسن الموازيني ، وأبو طاهر بن الحنّائي ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن (٤) عبد السلام بن (٥) عبد الرّحمن بن عبيد بن سعدان ـ قراءة عليه ـ نا أبو بكر محمّد بن سليمان بن يوسف الرّبعي البندار ، نا أبو الحسن علي بن الحسين بن ثابت الجهني المروزي من أصل كتابه ، نا أبو مروان هشام بن خالد الأزرق القرشي ، نا الحسن بن يحيى الخشني ، نا زيد بن واقد ، عن بسر بن عبيد الله الحضرمي ، عن أبي إدريس الخولاني ، عن أبي الدّرداء قال :

صلّى بنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ثوب واحد ، قد خالف بين طرفيه ، فلما انصرف من صلاته قالوا : يا رسول الله تصلّي في ثوب واحد؟ قال : «نعم أصلّي فيه ، وفيه ، أي فيه جامعت» [٨٣٠٦].

أخبرنا أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحبوبي ، أنا الحسن بن أحمد بن عبد الواحد السّلمي ، أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو هاشم المؤدب ، أنا ابن فياض ، وابن خريم ، وابن معافى ، وابن قتيبة ، وأبو الحسن علي بن الحسين بن ثابت الجهني الإمام بزرّا قالوا : نا هشام بن عمّار ، نا مالك.

ح قال : وأنا ابن عبدان ، نا أبو مصعب ، نا مالك ، حدّثني أبو الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا توضّأ أحدكم فليجعل في فيه ماء ، ثم ليستنثر» [٨٣٠٧].

روى عنه أبو هاشم حديثا آخر نسبه فيه الزوزيّ.

__________________

(١) ما بين الرقمين بياض في «ز».

(٢) ما بين الرقمين بياض في «ز».

(٣) كذا بالأصل وم ومعجم البلدان ، وفي «ز» : سليم.

(٤) ما بين الرقمين مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل.

(٥) ما بين الرقمين مكانه بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : طمس بالأصل.

٣٥٣

٤٨٧٠ ـ علي بن الحسين بن الجنيد

أبو الحسن النّخعي الرّازي المالكي (١)

عرف بذلك لجمعه حديث مالك

سمع بدمشق : صفوان بن صالح ، والعباس بن عثمان المعلم (٢) ، والوليد بن عتبة ، وهشام بن عمّار ، وقاسم بن عثمان (٣) الجوعي ، ومحمّد بن أبي السّري. وروى عنهم وعن المعافى بن سليمان ، وأبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي ، وبكر بن خلف ، وإبراهيم بن العلاء الزّبيدي ، وعبد الله بن محمّد النّفيلي ، وعيسى بن زياد الرازي ، والأزرق بن علي ، وأحمد بن صالح ، وأبي مصعب أحمد (٤) بن أبي بكر ، ومحمّد بن عبد الله بن نمير ، وزيد بن أخزم (٥) الطائي ، وأحمد بن صالح المصري ، وعقبة بن مكرم الكوفي ، وأبي خيثمة مصعب بن سعيد ، ومحمّد بن المثنّى الزّمن.

روى عنه عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وسمّاه حافظ حديث الزّهري ، ومالك ، وأبو الحسين (٦) الرازي ، وأبو عمرو بن نجيد ، وأبو حامد بن الشّرقي ، وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصّبغي (٧) ، وأبو بكر محمّد بن سعيد بن إسماعيل النّيسابوري ، ومحمّد بن داود بن سليمان الزاهد ، وأبو تراب محمّد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي الهروي ، وأبو أحمد محمّد بن أحمد بن إبراهيم العسّال ، وأبو جعفر محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي ، وأبو سعيد أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران الثقفي الزاهد النيسابوري ، ومحمّد بن إبراهيم بن نافع السّجزي (٨) ، وأبو الحسن أحمد بن الحسن بن ماجة ، ودعلج بن أحمد السّجزي (٩) ، وعلي بن أحمد بن بادويه ، وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد المعروف بالحيري (١٠) ، وأحمد بن محمّد بن سهل أبو الحسن الرازي البزازي ، وأبو علي الحسين بن أحمد بن عصمة بن الوليد البغدادي.

__________________

(١) ترجمته في تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٧١ وسير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦ والجرح والتعديل ٦ / ١٧٩ وشذرات الذهب ٢ / ٢٠٨ الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٣٥٤.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) بالأصل : «وأحمد» والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٣٦.

(٥) الأصل وم : أخرم ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٦٠.

(٦) في م : الحسن.

(٧) إعجامها مضطرب في الأصل ، وفي م : «الصعبي» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٨٣.

(٨) في م : «السجوني» تصحيف.

(٩) في م : «السجوني» تصحيف.

(١٠) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٦٢.

٣٥٤

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو محمّد هبة الله بن سهل ، وإسماعيل بن أبي القاسم القارئ ، وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد بن أبي العبّاس ، قالوا : أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور ، نا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السّلمي ، أنا علي بن الحسين بن الجنيد الرازي ، نا المعافى بن سليمان ، نا زهير ، نا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الله بن أبي أوفى ، قال : دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الأحزاب فقال : «اللهمّ منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اللهم اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم» [٨٣٠٨].

أخبرنا أبو الحسن بن المسلّم الفقيه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، نا تمام بن محمّد ، وعقيل بن عبيد الله ، قالا : أنا أبو الحسين الرازي ، نا علي بن الحسين بن الجنيد ، نا صفوان ، نا صالح ، نا الوليد بن مسلم ، نا مالك ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لكلّ نبي دعوة يدعو بها ، فأريد إن شاء الله أن أختبئ دعوتي شفاعتي لأمتي يوم القيامة» [٨٣٠٩].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، أنا أبو إسحاق المزكي ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا أبي ، نا داود بن عبد الله بن أبي الكرام الجعفري ، حدّثني عبد العزيز بن محمّد عن مالك بن أنس قال :

سمعت عمرو بن دينار يذكر أن عبد الله بن عباس قال : إذا أوترت كفاك إذا بدا لك أن تصلي فاشفع حتى تصبح.

قال عبد الرّحمن : وسمعت ابن جنيد المالكي يقول : ألقيت على محمّد بن مسلم فقلت له : تعرف عن مالك عن عمرو بن دينار شيئا؟ فقال : لا ، فذكرت هذا الحديث فقلت : حدّثنا أبو حاتم عن داود الجعفري فبقي.

أخبرنا القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (١).

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ١٧٩.

٣٥٥

علي بن الحسين بن الجنيد الرازي أبو الحسن ، روى عن النّفيلي ، والمعافى بن سليمان ، والأزرق بن علي ، وأحمد بن صالح ، وأبي مصعب ، كتبنا عنه ، وهو صدوق ، ثقة.

أخبرنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، نا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم (١) قال.

أبو الحسن علي بن الحسين بن الجنيد النّخعي الرازي (٢) ، سمع المعافى بن سليمان ، وأحمد بن صالح ، روى عنه أبو حامد بن الشرقي ، وعبد الرّحمن بن محمّد الحنظلي ، كنّاه لنا علي بن محمّد.

أنبأنا أبو البركات الأنماطي ، عن أبي القاسم عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد العلّاف ، عن أبي الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس ، أنا أبو الحسن محمّد بن يوسف بن موسى الصّباغ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الأسى (٣) ، قال : سألت أبا الحسن علي بن الحسين بن الجنيد الرّازي بالري في سنة ثمان وثمانين [ومائتين](٤) وكان من خيار الناس ، وكان من حفّاظ الحديث ، وكان صاحب محمّد بن مسلم بن وارة ، رحل معه إلى الشام وإلى بغداد والبصرة ، فذكر حديثا.

أخبرنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد في كتبهم.

وأخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو علي قالوا : أنا أبو نعيم قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حيان يقول : سمعت أبا جعفر الأرزناني وهو محمّد بن عبد الرّحمن (٥) يقول : وفيها يعني سنة إحدى وتسعين ومائتين مات علي بن الحسين بن الجنيد بالريّ.

٤٨٧١ ـ علي بن الحسين بن أبي دجانة

أبو الحسن

أظنه حدّث بأطرابلس عن أبي حفص عمرو بن محمّد الجمحي المكي.

سمع منه : أبو عبد الله محمّد بن علي الصّوري الحافظ.

__________________

(١) الأسامي والكنى ٣ / ٣٥٤ رقم ١٤٩٣.

(٢) في الأسامي والكنى : العزازي ، تصحيف.

(٣) كذا رسمها بالأصل وم.

(٤) الزيادة من م.

(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٧٠.

٣٥٦

٤٨٧٢ ـ علي بن الحسين بن السّفر بن إسماعيل

ابن سهل بن بشر بن مالك ابن الأخطل الشاعر

أبو الحسن التّغلبي

حكى عن أبيه الحسين.

حكى عنه أبو الحسين الرازي.

٤٨٧٣ ـ علي بن الحسين بن صدقة

أبو الحسن بن الشّرابي المعدّل

روى عن أبوي (١) بكر : ابن أبي الحديد ، وعبد الله بن محمّد بن عبد الله الحنّائي (٢).

روى عنه : أبو الحسن علي بن طاهر النحوي ، ونجا بن أحمد العطّار ، وأبو طاهر بن الحنّائي (٣).

وحدّثنا عنه أبو القاسم النسيب ، وذكر أنه ثقة.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشّرابي ، أنا محمّد بن أحمد بن عثمان بن الوليد السلمي ، أنا محمّد بن جعفر السامري ، نا علي بن حرب ، نا أبو معاوية الضرير ، ووكيع بن الجرّاح ، قالا : نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي المراوح ، عن أبي ذرّ قال :

سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أيّ الأعمال أفضل؟ قال : «إيمان بالله وجهاد في سبيل الله» ، قلت : فأيّ الرقاب أفضل؟ [قال :](٤) «أنفسها عند أهلها وأغلاها ثمنا» ، قلت : فإن لم أفعل؟ قال : «تعين صانعا ، وتصنع لأخرق» ، قلت : فإن ضعفت عن ذلك؟ قال : «تدع الناس من الشر ، فإنّها صدقة تصدّق بها عن نفسك» [٨٣١٠].

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشّرابي ، أنا

__________________

(١) في م : «أبو».

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٤٩ وكنيته أبو بكر.

(٣) اسمه : محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم ، أبو طاهر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٦.

(٤) زيادة عن م لتقويم المعنى ، فبدونها تضطرب العبارة ويختلط المعنى.

٣٥٧

محمّد بن أحمد بن (١) عثمان السلمي ، أنا محمّد (٢) بن جعفر السّامري ، أنشدني محمّد بن علي المصري :

افعل الخير ما استطعت وإن

كان قليلا فلست مدرك كلّه

ومتى تفعل الكثير [من الخير](٣)

إذا كنت تاركا لأقلّه

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني قال : توفي أبو الحسن علي بن الحسين بن صدقة الشّرابي يوم الجمعة التاسع وعشرين من جمادى الأولى سنة خمسين وأربعمائة.

حدّث عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن أبي الحديد بشيء يسير ، وكان عنده أصول جياد بخط أبي الموفق النيسابوري ، وبخط الشاشي النحوي.

وحدّث عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن هلال الحنّائي البغدادي الأديب ، وعن صدقة بن محمّد بن أحمد بن مروان المعروف بابن الدّلم (٤) ، وتمّام بن محمّد الرازي ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ؛ مضى على سداد ، وأمر جميل.

٤٨٧٤ ـ علي بن الحسين بن عبد الرزّاق

أبو الحسن الشّعراني الدّمشقي

حدّث بصيدا عن أبوي الحسن : رشأ بن نظيف ، وعلي بن محمّد النيسابوري.

روى عنه : عمر بن أبي الحسن الدّهستاني.

أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن الحسن الدهستاني ، نا عمر بن أبي الحسن الدّهستاني الحافظ ، أنا علي بن الحسين بن عبد الرزاق الشعراني أبو الحسن بصيدا في المحرس أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله بدمشق ، نا محمّد بن أحمد الكاتب ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا أبو نصر التّمّار ، نا حمّاد بن سلمة ، عن أبي الزرقاء ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال إحدى عشرة مرة : لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، أحدا ، صمدا ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد ، كتب الله له ألفي ألف حسنة» [٨٣١١].

__________________

(١) بالأصل : عن ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) «محمد» استدركت على هامش م وبعدها صح.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن م لتقويم الوزن والمعنى.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٦٦.

٣٥٨

أخبرناه عاليا أبو سهل بن سعدوية ، أنا أبو الفضل عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الرازي ، أنا أبو مسلم محمّد بن أحمد الكاتب ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز النسائي ، نا حمّاد بن سلمة ، فذكر مثله.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن عبد الكريم الدّهستاني الصّوفي قدم علينا دمشق ، قال : سمعت الشيخ أبا الحسن علي بن الحسين بن عبد الرّزّاق الدمشقي بصيدا يقول : سمعت أبا الحسن علي بن محمّد النيسابوري ، يحكي عن الأصمعي أنه قال :

دخلت في الطواف عند السّحر ، فإذا أنا بغلام شاب حسن الوجه ، حسن القامة عليه شملة (١) وله ذؤابتان (٢) ، وهو متعلّق بأستار الكعبة يقول :

ألا أيها المأمول في كلّ ساعة

شكوت إليك الضّرّ فارحم شكايتي

ألا يا رجائي أنت كاشف كربتي

وهب لي ذنوبي كلّها واقض حاجتي

فزادي قليل ما أراه مبلّغي

أللزاد أبكي أم لبعد مسافتي

أتيت بأعمال قباح رديّة

فما لي الورى خلق جنى كجنايتي

أتحرقني بالنار يا غاية المنى

فأين رجائي ثم أين مخافتي

قال : فتقدمت إليه ، وكشفت عن وجهه ، فإذا به الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ عليهم‌السلام ـ فقلت : يا سيّدي مثلك من يقول هذه المقالة ، وأنت من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة؟

قال : هيهات يا أصمعي ، إنّ الله خلق الجنة لمن أطاعه ، وإن كان عبدا حبشيا ، وخلق النار لمن عصاه وإن كان ولدا قرشيا ، أمّا سمعت قول الله عزوجل : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنْسابَ بَيْنَهُمْ)(٣) الآيتين.

__________________

(١) الشملة : كساء دون القطيفة يشتمل به (القاموس).

(٢) الذؤابة : الناصية ، أو منبتها من الرأس ، وشعر في أعلى ناصية الفرس. (القاموس).

(٣) سورة المؤمنون ، الآية : ١٠٢.

٣٥٩

٤٨٧٥ ـ علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب

ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف

أبو الحسن ـ ويقال : أبو الحسين ـ ويقال : أبو محمّد ،

ويقال : أبو عبد الله ، زين العابدين (١)

روى عن أبيه ، وعمّه ، وعبد الله بن عبّاس ، وجابر بن عبد الله ، والمسور بن مخرمة ، ومروان بن الحكم ، وأم سلمة ، وصفية بنت حيي زوجتي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وسعيد بن المسيّب ، وسعيد بن مرجانة ، وعمرو بن عثمان بن عفّان.

روى عنه : الزهري ، وزيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وحكيم بن جبير ، وعبد الله بن مسلم بن هرمز ، وابنه أبو جعفر محمّد بن علي.

وقدم دمشق بعد قتل أبيه الحسين بن علي ، ومسجده المنسوب إليه فيها معروف.

واستقدمه عبد الملك بن مروان في خلافته يستشيره في جواب ملك الروم عن بعض ما كتب إليه فيه من أمر السكة وطراز القراطيس.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أبي نصر أحمد [بن محمد](٢) بن أحمد بن حسنون النرسي ـ قراءة عليه ـ أنا أبو الحسن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن الحربي ـ قراءة عليه ـ نا أبو بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا عبد الله بن أبي مقاتل المروزي ، قال : سمعت إبراهيم بن سعد يحدّث عن الزهري ، عن علي بن الحسين (٣) ، حدّثني أبي الحسين (٤) بن علي ، حدّثني علي بن أبي طالب ـ عليهم‌السلام ـ قال : طرقني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا مع فاطمة ، فقال : «ألا تقومان فتصليان؟» ، فقلت : إنّ أنفسنا بيد الله عزوجل ، فإذا شاء أن [ينبهنا](٥) نبهنا ، فضرب برجله الأرض ، فقال : (وَكانَ

__________________

(١) ترجمته في : تهذيب الكمال ١٣ / ٢٣٧ وتهذيب التهذيب ٤ / ١٩٢ وطبقات ابن سعد ٥ / ٢١١ والبداية والنهاية (الجزء التاسع : الفهارس) ، حلية الأولياء ٣ / ١٣٣ الجرح والتعديل ٦ / ١٧٦ التاريخ الكبير ٦ / ٢٦٦ تذكرة الحفاظ ١ / ٧٠ سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٨٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٤٣١).

وانظر بهامشه أسماء مصادر أخرى ترجمت له.

(٢) زيادة للإيضاح ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٨٤.

(٣) في م : الحسن ، تصحيف.

(٤) بالأصل : الحسن ، تصحيف والتصويب عن م.

(٥) اللفظة سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن المختصر ، وهي مستدركة فيه بين معكوفتين أيضا ، وفي حلية الأولياء ٣ / ١٤٣ فإن شاء أن يبعثنا بعثنا.

٣٦٠