تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

__________________

الحسين بن علي الشافعي وسمع ترجمة الشريف النسيب أبي المظفر عبد الله بن محمّد بن الحسن بن أخي المسمع وسمع من ترجمة السقيفي إلى آخره أبو نصر عبد الصّمد بن طغر بن سعيد النسابي وذلك في يوم الجمعة الثالث من جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمسمائة بالمسجد الجامع بدمشق حرسها الله تعالى.

جميع هذا الجزء على سيدنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي محمّد الحسن بن الشيخ الإمام العالم الحافظ مصنفه أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله بتوفيقه بقراءة القاضي الإمام بهاء الدين أبي المواهب الحسن وقد قرأه على مصنفه قدّس الله روحه وسمع أخوه القاضي الفقيه شمس الدين أبو القاسم الحسن ابنا أبي الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبيان والفقيه أبو العباس أحمد بن علي بن يعلى السلمي والتقي أبو الوحش عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم المقدسي الدمشقي وأبو عبد الله محمّد بن ميمون بن مالك الأنصاري والحسن بن أبي الحسن علي بن عقيل الصولي وزكريا بن يحيى بن عثمان بن جالو الموقاني وأبو حفص عمر بن محمّد بن حسن الدومي وأحمد بن يحيى بن أبي الطيب وأبو طالب بن علي بن أبي الفرج الكتاني وإسماعيل بن جوهر بن مطر الفراء وأبو الحسين علي بن عبد الله بن خلدون والعميد عبد الواحد بن أبي البركات بن أبي الحسين السقاء وأبو الفضل إبراهيم بن مشرف الأنصاري وأبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن زياد الإشبيلي وإبراهيم بن الشيخ أبي الطاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي ومثبت الأسماء إبراهيم بن يوسف بن محمّد المعافري البوني وسمع من أوله إلى ترجمة علي بن الأقمر الوادعي وهو آخر الجزء الثمانين والأربعمائة من أجزاء الفرع إبراهيم بن يوسف بن عبد الله النساج وإبراهيم بن عبود بن أحمد بن يوسف بن بركات الخشاب وعبد الرّحمن بن عبد الله بن منيع اليرفقي ومسعود بن عبد الله البغدادي ويوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر الفارسي وممدود بن عبد الله الجندي وعمر بن حراز بن مفرج وميمون بن حمامة بن جماعة ومحمود بن تمام بن محمود الضرير وأحمد بن يوسف بن عبد الله وعلي بن عبد الرّحمن المغربي وسمع من هذه الترجمة إلى آخره أبو القاسم بن سعيد المكفوف وشمس الدين أبو الوفاء صديق بن سالم بن عبد الله القواس الواعظ والوجيه أبو القاسم محمود بن محمّد بن معاذ الحرقاني وجابر بن علي بن عبيد الله الحنفي وأبو بكر بن يحيى بن أبي الطيب وسمع جميعه سوى ورقة بعد هذه العلامة في وسط الجزء الفقيه مهدي بن يوسف بن حجاج المكناسي وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي الضرير وسمع أيضا من الترجمة إلى آخره دون ما سواه الفقيه أبو العباس الخضر بن عبد العزيز بن رمضان الواعظ وذلك في نوبتين آخرهما يوم الاثنين ثالث جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمسمائة بجامع دمشق والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله.

سمع جميع هذا الجزء من أوله إلى آخره على سيدنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ أبي محمّد القاسم بن الشيخ الإمام العالم الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي رضي‌الله‌عنه وقدّس روح والده الشيخ الفقيه الإمام أبو جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر بن إسماعيل القرطبي بقراءته وابنه أبو الحسن محمّد ومثبت الأسماء علي بن محمّد بن علي بن جميل المعافري المالكي وعمر بن الحسن القضاعي وذلك في مجالس آخرها يوم الأربعاء سادس عشر رمضان سنة اثنين وثمانين وخمسمائة بجامع دمشق عمره الله والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمّد وآله.

سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ ناصر السنّة محدّث الشام جمال الإسلام أبي محمّد القاسم ابن الإمام العالم الحافظ ثقة الدين شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن بن عبد الله الشافعي أيّده الله بتوفيقه ولده أبو القاسم علي بقراءة الفقيه بهاء الدين أبي إسحاق إبراهيم بن شاكر بن عبد الله التنوخي وأبو المجد الفضل بن نبا بن الفضل الحميري والقاضي أبو نصر عبد الرحيم بن محمّد بن

٣٠١

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسين القاضي ، قال : سمعت أبا الحسن علي بن الحسن السّنجاني القاضي ، قال : سمعت جدي أبا بكر محمّد بن حمدويه بن سنجان (١) يقول : سمعت علي بن حجر يقول :

__________________

الحسن الشافعي وابنه عبد الكريم وأبو الحسين إسماعيل بن الإمام أبي جعفر أحمد بن علي بن أبي بكر القرطبي وأبو علي الحسن بن علي بن عبد الوارث وأحمد بن عبد الرّحمن بن أبي القاسم التونسيان وأبو الوحش عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم الشافعي ويوسف بن أبي الفرج بن مهذب التنوخي وابنه عبد العزيز وعلي بن أبي بكر بن أبي القاسم الأندلسي وابنه أحمد وعلي بن عمر بن عثمان الصقلي وأبو محمّد عبد السّلام بن أبي بكر بن أحمد الشافعي وأبو علي محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الخشني وأبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن الأنصاري عرف بابن الأنماطي وإبراهيم بن سليمان بن إبراهيم الصنهاجي ومحمّد بن أبي بكر بن محمّد القفصي وعمر بن عيسى بن معالي وابنه عبد الرّحمن وخلف بن محمّد بن حمدون التوزري وإسماعيل بن يوسف بن عبد الله الأنصاري وعلي بن تميم بن عبد السّلام البجلي وعبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الله الفراء ومحمّد بن عمر بن عبد الكريم المالكي وعنبر مولى أبي المجد المذكور الحبشي ومثبت الأسماء عبد الحق بن أحمد بن محمّد بن محفوظ بن صصرى التغلبي وسمع الجميع سوى قائمتين من أول الحادي والثمانين فرج بن عبد الله الحبشي وسمع من أول الحادي أبو الحسن هبة الله وأبو بكر محمود بن أحمد بن محمّد الشافعيان ومكي بن عبد الباقي بن علي اليرفقي وذلك في نوبتين آخرهما يوم الأحد ثامن عشر المحرم سنة أربع وأربعين وخمسمائة بدار الحديث بدمشق.

سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام شيخ الإسلام مفتي الشام أبي منصور عبد الرّحمن بن الحسن بن محمّد الشافعي المعروف بابن عساكر بسماعه من عمه مؤلفه والملحقات بإجازته منه بقراءة الحسن بن محمّد بن محمّد التيمي وهذا خطه وأبو الفضل محمّد والفقيه عماد الدين هشام بن عزى بن يونس المحلى المصري والإمام ذكي الدين محمد بن يوسف بن محمّد البرزالي الإشبيلي وشهاب الدين أبو إبراهيم إسحاق بن نصر الله بن هبة الله سر الدولة والفقيه موفق الدين أبو عبد الله الحسين بن عمر بن عبد الجبّار الواسطي وربيبه محمّد بن أحمد بن عبيد القرشي وشرف الدين أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين وولده محمّد وشرف الدين أبو محمّد عبد العزيز بن عمار بن أبي طاهر الإربليون وشرف الدين القاضي الإمام المفتي جمال الدين أبي الفضائل يونس بن بدران بن فيروز القرشي المصري وأبو الفتوح محمّد بن المقصد بن محمود الأصبهاني وابن مولاه أحمد بن حماد وأبو موسى عبد الله بن عبد الصّمد بن عبد الباري المصري وعبد الرّحمن بن يونس بن إبراهيم التونسي وصح ذلك بالمدرسة الجارودية عشية الأحد سادس عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وستمائة بدمشق والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلامه.

سمع جميع هذا الجزء على الشيخ الإمام العالم العامل فخر الدين فقيه أهل الشام المؤرخ السلف أبي منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن الحسن الشافعي أيّده لله بسماعه منه عن مؤلفه بقراءة الشيخ الإمام العالم محب الدين بن أبي محمّد بن عبد العزيز بن الحسين بن عبد العزيز بن حمّد بن محمّد بن أبي بكر البلخي أبي النور المقرئ وأخوه أبو النصر سليمان وإسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن هلالة الأندلسي والشيخ أبي طالب محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن صابر السلمي وأبي المعالي عبد الله وأبو بكر مالأنماطي وهذا خطه وابنه أبو بكر محمّد بمقصورة الصحابة من جامع دمشق يوم الأحد سابع عشر ذي القعدة سنة أربع عشرة وستمائة.

(١) الخبر من طريقه في تهذيب الكمال ١٣ / ٢٢١ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٩.

٣٠٢

انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فقلت : لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى ، فأروي بعض ما حصلته (١) من العلم ، فعشت بعده ثلاثا وثلاثين (٢) أخرى ، وبعد أتمنى ما كنت أتمناه بعد انصرافي من العراق.

أخبرنا أبوا (٣) الحسن : علي بن أحمد الفقيه ، وعلي بن الحسن بن سعيد قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون : أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا القاضي أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن المروزي أنه سمع أبا الحسن علي بن الحسن القاضي يقول : سمعت جدي أبا بكر محمّد بن حمدوية بن سنجان يقول : سمعت علي بن حجر يقول : انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة ، فقلت : لو بقيت ثلاثا وثلاثين سنة أخرى فأروي من بعد ممن حفظته من العلم (٥) ، ثم (٦) عشت بعده ثلاثا وثلاثين ، وثلاثا وثلاثين أخرى ، وأنا أتمنى [بعد](٧) ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق.

أنبأنا أبو الحسن (٨) محمّد ، وأبو القاسم الحسن ابنا إسماعيل بن أميرك العلويان ، قالا : أنا أبو عمرو (٩) إلياس بن مضر بن محمّد التميمي ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن زكريا الشعراني ، نا أبو الفضل بن إسحاق بن محمود ، نا سعيد بن خشنام السمرقندي عن بعض أصحابه ، عن أبي بكر الأعيق قال : مشايخ خراسان ثلاثة. ورجالها أربعة ، أول مشايخهم قتيبة بن سعيد ، والثاني محمد بن مهران [الرازي : والثالث علي بن حجر](١٠) .... (١١) عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي والثاني محمد بن إسماعيل قبل أن يظهر منه ما ظهر ، والثالث : محمد بن يحيى. والرابع [أبو زرعة](١٢).

__________________

(١) تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء : جمعته.

(٢) في المصدرين السابقين : ثلاثا وثلاثين وثلاثا وثلاثين أخرى.

(٣) الأصل وم : «أبو» تصحيف والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٤) تاريخ بغداد ١١ / ٤١٧.

(٥) تاريخ بغداد : «فأروي بعض ما جمعته من العلم» وفي م : حصلته.

(٦) عن م وبالأصل ، «وما» وفي تاريخ بغداد : «وقد».

(٧) زيادة عن م وتاريخ بغداد.

(٨) في م : الحسين.

(٩) في م : أبو جعفر.

(١٠) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل واستدرك عن م.

(١١) مطموس بالأصل وم ، ولعلها : «ورجالها أربعة» كما في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٩ وانظر تهذيب الكمال ١٣ / ٢٢١.

(١٢) مطموس بالأصل ، والمثبت عن م.

٣٠٣

(آخر الجزء الحادي والثمانين بعد الأربعمائة من الفرع.)

أخبرنا أبوا (١) الحسن : بن قبيس ، وابن سعيد ، قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون : أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، أخبرني الصوري ، أخبرنا عبيد الله بن القاسم القاضي الهمذاني ـ بأطرابلس ـ أنا عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي ـ بمصر ـ أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي قال : علي بن حجر ثقة مأمون حافظ.

أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ، أنا محمد بن عبد الرحمن الدغولي (٣) ، أنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي قال : وجه بعض مشايخ مروان علي بن حجر بشيء من السكر والأرز وثوب ، فرد عليه وقال هذه القصيدة :

جاءني عنك مرسل بكلام

فيه بعض الإيحاش والإحشام

فتعجبت ثم قلت : تعالى

ربنا ذي من الأمور العظام

خاب سعيي لئن شريت خلاقي

بعد تسعين حجة بحطام

أنا بالصبر واحتمالي لإخوا

ني أرجو حلول دار السلام

والذي سمتنيه يزري بمثلي

عند أهل العقول والأحلام

أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد ، وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد ، وأبو الفرج سعيد بن أبي الرجال إجازة ، شافهني بها سعيد قالوا : أنا أبو منصور بن الحسين ، وأحمد بن محمود (٤) قالا : أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنا عبد الحميد بن عبد الرحمن النيسابوري ، أنا أحمد بن سهل (٥) بن الليث المروزي قال :

حضرت علي بن حجر السعدي ، وألح عليه جماعة من أهل الحديث في الحديث ، فأقبل على ابنتي ابن له ، أو ابنتي ابنه له ، فزبرهما وانتهرهما حتى تفرقوا عنه ، ثم أقبل عليهما ، فتمثل معتذرا بقول القائل :

فابلغ مجهود المقل وربما

أسأت بذي قربى ... (٦) حبيب

__________________

(١) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٤١٨.

(٣) الخبر والأبيات في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥١٢.

(٤) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٥) مطموسة بالأصل ، والمثبت عن م.

(٦) بياض بالأصل وبعدها حبيب ، وفي م : لتعذر احبت.

٣٠٤

قال ثم قام ، فأخذ عصا له ، فتمثل بقول القائل :

ألبس ورائي إن تراخت مغيّتي

لزوم العصا تحنى عليها الأصابع

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد قال : سمعت الحسن بن سفيان يقول سمعت علي بن حجر يقول :

وظيفتنا مائة للغريب

في كل يوم سوى ما يفاد

شريكية أو هشيمية

أحاديث فقه قصار جياد (١)

أنبأنا أبو الحسن محمد بن مرزوق بن عبد الرزاق ، وأبو محمد بن الأكفاني وابن السمرقندي قالوا : أنا أبو بكر الخطيب ، حدثني عبيد الله بن أبي الفتح ، قال : سمعت أبا سعد الإدريسي يقول : سمعت أبو أحمد بن عدي يقول : سمعت الحسن بن سفيان يقول : سأل أصحاب الحديث الزيادة من علي بن حجر ، فأنشأ يقول (٢) :

لكم مائة في كل يوم أعدها

حديثا حديثا لا أزيدكم حرفا

وما طال منها من حديث فإنني

به طالب منكم على قدره صرفا

فإن أقنعتكم فاسمعوها سريحة

وإلّا فجيئوا من يحدثكم ألفا

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس (٣) ، وأبو يعلى بن أبي جيش ـ إجازة ـ قالا : أنا علي بن محمّد المصيصي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن أحمد بن الحسن النيسابوري الخفّاف ، نا أبو العباس أحمد بن الحسن الرازي ، أنا أبو أحمد عبد الله بن عدي قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول : سمعت أحمد بن سيار يقول : كنت أنا ومحمّد بن يحيى عند علي بن حجر يسأله فأنشأ يقول :

كم الغاية القصوى التي يأملانها

أتقوى عليها أم تقوى فتنهض

أخبرنا أبوا (٤) الحسن : ابن قبيس وابن سعيد قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أنا أبو بكر أحمد بن علي (٦) بن محمّد الأصبهاني ـ بنيسابور ـ قال : سمعت أبا النضر محمّد بن أحمد بن العباس يقول : سمعت القاسم بن أبي صالح يقول :

__________________

(١) البيتان في تهذيب الكمال ١٣ / ٢٢٢ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥١٢.

(٢) الأبيات في سير أعلام النبلاء ١١ / ٥١٢.

(٣) الأصل : قيس ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٤) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤١٧.

(٦) «بن علي» سقط من تاريخ بغداد.

٣٠٥

سمعت أبا حاتم الرازي يقول : سمعت إبراهيم بن أورمة (١) الأصبهاني الحافظ يقول : كتب علي بن حجر السعدي إلى بعض إخوانه (٢) :

أحن إلى عتابك غير أنّي

أجلك عن عتاب في كتاب

ونحن إن التقينا قبل موت

شفيت عليل صدري من عتاب

وإن سبقت بنا ذات المنايا

بكم عن عاتب تحت القراب

قال : وأنا أبو علي بن محمود الزوزني ، نا محمّد بن الحسين السلمي النيسابوري ـ فيما أذن لي بروايته عنه ـ قال : سمعت محمّد بن العباس العصمي قال : سمعت أبا بكر محمّد بن أحمد بن الحارث قال : سمعت الحسين بن محمّد بن عبد الرّحمن يقول : التقى علي بن حجر ، وعلي بن خشرم فقال علي بن حجر لعلي بن خشرم :

وصفت فأحببناك من غير خبرة

فلما اختبرنا حزت ما كنت توصف

فقال له :

ووافيت مشتاقا على بعد شقّة

يسايرني في كلّ ركب له ذكر

وأستكبر الأخبار قبل لقائه

فلما التقينا صغر الخبر الخبر

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده أنا محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا (٣) ، نا الليث بن محمّد بن الليث المروزي ، قال : سمعت عبد الله بن محمود يقول : نظر علي بن حجر إلى لحية أبي الدّرداء قال وهو طويل اللحية فقال :

ليس بطول اللحا

تستوجبون القضا

إن كان هذا كذا

فالتيس عدل رضا

قال : وما يقال في التوراة :

لا يغرنك طول اللحية فإنّ التيس له لحية

أخبرني أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا سعيد أحمد بن محمّد بن رميح يقول : سمعت محمّد بن معن بن السميدع الضبي

__________________

(١) الأصل وم : أرومة ، تصحيف ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ١٤٥.

(٢) الأبيات في تاريخ بغداد ١١ / ٤١٧ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥١١ وتهذيب الكمال ١٣ / ٢٢٣.

(٣) الخبر في الجليس الصالح الكافي ١ / ٤٨٩.

٣٠٦

يقول : سمعت علي بن حجر ينشد (١) :

النّصح من رخصه في الناس مجّان

والغشّ غال له في الناس أثمان

والعدل نور وأهل الجور قد كثروا

وللظلوم على المظلوم أعوان

تفاسد الناس والبغضاء ظاهرة

والناس في غير ذات الله إخوان

والعلم فاش وقلّ العاملون به

والعاملون لغير الله أقران

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أبو عبد الرّحمن الأزدي قال : أنشد علي بن حجر شعر الفرزدق (٢) هذا ـ يعني ـ :

أروني من يقوم لكم مقامي

إذا ما الأمر جلّ عن العتاب

إلى من تفزعون إذا حثوتم (٣)

بأيديكم عليّ من التراب

فأطرق ساعة ثم قال :

يقوم لنا مقامك من فرغنا (٤) إليه

عند منقطع العتاب

وإن حاث عليك حثّا ترابا

حثّا حاث عليه من التراب

وما بعد التراب أشد منه

وقوفك عند ربك للحساب

أخبرنا أبو محمّد مسعود بن سعد الله بن أسعد الميهني ، بها أنا القاضي الرئيس أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد البرقي ـ بالري ـ أنا أبو بكر محمّد بن بكر بن يوسف الخياط ـ ببخارى ـ أنا أبو الحسين (٥) أحمد بن محمّد السكري المروزي ، أنا الحاكم عبد الحميد بن عبد الرّحمن ، أنا أبي ، حدّثني أحمد بن المقرط (٦) ، قال : سمعت علي بن حجر وكلمه رجل في شيء فقال :

زمانك ذا زمان دخول بيت

وحفظ للسان وخفض صوت

فقد مرجت عهود الناس إلّا

أقلهم فبادر قبل فوت

فما يبقى على الأيام شيء

وما خلق امرؤ إلّا لموت

__________________

(١) الشعر في تهذيب الكمال ١٣ / ٢٢٢.

(٢) البيتان في ديوان الفرزدق ١ / ٩٥ ط بيروت.

(٣) الأصل وم : حثيتم ، والمثبت عن الديوان.

(٤) رسمها بالأصل : فوغها ، وفوقها ضبة ، والمثبت عن م.

(٥) في م : الحسن.

(٦) كذا بالأصل ، ومكانها بياض في م.

٣٠٧

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أبو الحسن اللنباني ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، أنشدني أبو عبد الرّحمن الأودي لعلي بن حجر :

لتتركنّ قصرك المبنيا

وكرمك المعرّش المسقيّا

والحوض والبستان والرّكيّا

والمجلس المنجد البهيّا

والمسجد المشرّف العليّا

والباب والوصيد والنديّا

والراتع العتيق والشهريّا

والأقمر المفلّس المصديّا

والتبر والأوراق والحليّا

لوارث عهدته عصيّا

يأكله أكلا له هنيّا

ثم تزور جدثا قصيّا

في ملحد تلقى به منسيّا

حيث يساوي عنده الأبيّا

قضاء ربّ لم يزل حفيّا

يعلم منك الجهر والخفيّا

وكان وعد ربّنا مأتيّا

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد بن عدي ، نا الجنيدي ، نا البخاري قال :

مات علي بن حجر أبو الحسن المروزي في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين.

أنبأنا نصر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن الجرّاح العدل ـ بمرو ـ نا أبو رجاء محمّد بن حمدويه ، نا علي بن حجر السّعدي (١) كان ينزل بغداد ، ثم تحوّل إلى مرو وهو من قرية زرزم (٢) ، وكان شيخا فاضلا ثقة ، مات يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين.

٤٨٢٩ ـ علي بن الحريش

حكى عن علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية أبي العميطر.

يحكي عنه : أحمد بن المعلّى الأسدي القاضي.

قرأت بخط أبي الحسين الرازي ، حدّثني محمّد بن أحمد ، نا أحمد بن المعلّى ، نا علي بن الحريش قال :

__________________

(١) الخبر في تهذيب الكمال ١٣ / ٢٢١.

(٢) الأصل : درزم ، وفي م : دررم ، والتصويب عن تهذيب الكمال ومعجم البلدان. قال ياقوت : زرزم بفتح أوله وسكون ثانيه وزاي أخرى مفتوحة : من قرى مرو على ستة فراسخ قرب كمسان.

٣٠٨

أمر أبو العميطر بانفاء رجل وقال : يخرج عن عملي فقال [الرجل :](١) الدنيا كلها لك يا أمير المؤمنين ، قال : أين تخرجني؟ قال : صدق ، خلّوا سبيله.

٤٨٣٠ ـ علي بن أبي الحرّ

حكى عن الأوزاعي ، وجرير بن عبد الحميد ، ووكيع بن الجرّاح ، والوليد بن مسلم.

روى عنه : أحمد بن أبي الحواري.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبا بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو محمّد الحسن بن محمّد بن إسحاق الإسفرايني ، نا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحافظ ، أنا أحمد بن أبي الحواري ، نا علي بن الحسن قال : قال الأوزاعي :

خرجت حاجا ، فدخلت مدينة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بليل ، فأتيت مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذا شابّ بين القبر والمنبر يتهجد ، فلما طلع الفجر استلقى على ظهره ثم قال :

عند الصباح يحمد القوم السّرى

فقلت : يا ابن أخ ، لك ولأصحابك لا للجمالين.

كذا قال ، والصواب : علي بن الحرّ.

أنبأنا أبو طاهر محمّد بن الحسين ، أنا أبو علي الأهوازي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو جهم أحمد بن الحسين بن طلّاب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني علي بن أبي الحرّ عن الأوزاعي قال :

حججت فأتيت مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا شاب بين القبر والمنبر يتهجد ، فلما طلع الفجر استلقى على ظهره وقال :

عند الصباح يحمد القوم السّرى

قال : قلت له : يا ابن أخ ، لك ولأصحابك لا للجمالين.

وكذا رواها علي بن يعقوب بن أبي العقب ، عن جعفر بن أحمد بن عاصم ، عن أحمد بن أبي الحواري ، عن علي بن أبي الحرّ.

__________________

(١) الزيادة عن م.

٣٠٩

٤٨٣١ ـ علي بن الحسن بن إبراهيم

ابن سعد بن دينار بن عطاء بن سعد

أبو طالب التميمي ثم الحمصي التاجر المعروف بالقفيل

روى عن : أبي علي الحسين بن محمّد السّكوني الحمصي المعروف بابن وجه الفاقعة (١) ، ومحمّد بن جعفر بن رزين الحمصي ، وأبي العباس أحمد بن عيسى بن محمّد المقرئ الوشّاء التميمي ، وأبي يعقوب إسحاق بن أحمد القطان ، وأبي عبد الله محمّد بن عمرو بن كرب (٢) ، وجعفر بن أحمد بن الصفي بمصر ، وعلي بن جعفر بن مسافر ، وأبي الطّيّب علي بن محمّد بن أبي سليمان الصّوري ، وعلي بن سليمان علّان ، الصّيقل ، وأحمد بن أبي يعقوب الرشيدي بحلب ، وعبد القدوس بن عيسى بن موسى الأزدي ، وأبي الحسن بن جوصا بدمشق ، ويحيى بن علي بن هاشم الحلبي.

روى عنه تمّام بن محمّد ، وأبو نصر بن الجبّان ، وعبد الوهاب الميداني ، وبكر بن محمّد بن الغمر ، ومحمّد بن عبد السلام بن سعدان ، وأبو القاسم حمزة بن عبد الله بن الحسين بن الشامي الأطرابلسي.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، نا علي بن الحسن بن إبراهيم بن سعد بن عطاء بن دينار بن سعد الحلبي من حفظه ، أنا أبو علي الحسين بن محمّد السّكوني ابن وجه الفاقعة ، نا محمّد بن مصفى ، نا بقية بن الوليد ، نا شعبة ، نا سماك بن حرب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أجاز شهادة أعرابي في رؤية الهلال لصوم شهر رمضان [٨٢٧٥].

٤٨٣٢ ـ علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد

ابن حسان بن عمّار بن جحّاف

أبو الحسن العنسي الصّوفي الوكيل

سكن مصر.

وحدّث عن أبي الحسين محمّد بن عبد الكريم بن سليمان الجوهري قاضي الرملة ، وأحمد بن عطاء الروذباري.

__________________

(١) في م : القافلة.

(٢) في م : ابن أبي كرب.

٣١٠

روى عنه : أبو طاهر بن أبي الصّقر ، والقاضي القضاعي ، وأبو الطاهر المشرف بن علي بن الخضر بن عبد الله بن التّمّار ، وأبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا محمّد بن أحمد بن أبي الصقر ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد بن حسان العنسي الصوفي الدمشقي ـ بقراءتي عليه ـ بمصر في سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، نا القاضي أبو الحسن محمّد بن عبد الكريم بن سليمان الجوهري المصّيصي بالرملة ، وهو قاضيها ، نا أبو سعيد الحسن بن علي بن عمر الفقيه ، نا أبو موسى الزمن ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة ، عن عبد الخالق قال : سمعت سعيد بن المسيّب يحدث عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نهى عن الدّبّاء والحنتم (١) والنّقير [٨٢٧٦].

فقال سعيد : قد ذكر النّقير عن غير ابن عمر.

قال : وأنبأنا ابن أبي الصّقر ، أنشدني أبو الحسن علي بن الحسن بن إبراهيم بن جحاف الفقير الدمشقي ، أنشدني أبو عبد الله أحمد بن عطاء الرّوذباري لنفسه :

أهلا بمن زار فما وارد

أحقّ بالإكرام [من](٢) زائر

ونحن لا نسأم من أمنا

ونضمر الحزن على السّائر

قال : وأنشدنا علي ، أنشدني عبد الله النقاش المصري ، أنشدني منصور الفقيه لنفسه (٣) :

[حال](٤) العيادة يوم بين يومين

وجارية كممرّ الميل في العين (٥)

[لا](٦) يسألن عليلا عن شكايته

يكفيك ما تنظر العينان في العين (٧)

أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وأبو الفضل محمّد بن ناصر ، قال : أجاز لنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحلبي ، قال : أبو الحسن الدمشقي العنسي الوكيل الصوفي ، مات في شعبان ـ يعني سنة ست وثلاثين وأربعمائة ـ سمع كثيرا.

__________________

(١) الدباء والحنتم والنقير : أوعية كانوا ينتبذون فيها ، مرّ التعريف بها في كتابنا.

(٢) سقطت من الأصل وم ، واستدركت لتقويم الوزن عن مختصر ابن منظور.

(٣) البيتان في غرر الخصائص ص ٤٤٧ وفيها : قال : وحكى سلمة قال : دخلت على الفراء أعوده ، فأطلت وألحفت في السؤال ، فقال لي : ادن ، فدنوت فأنشدني ، وذكر البيتين. وهما في العقد الفريد بتحقيقنا ٢ / ٢٦٧.

(٤ و ٦) الزيادة عن المختصر لتقويم الوزن.

(٥) روايته في غرر الخصائص :

حق العيادة يوم بين يومين

ولخطة مثل لحظ العين بالعين

(٧) روايته في غرر الخصائص :

لا تبرمنّ مريضا في مساءلة

يكفيك من ذاك تسأل بحرفين

٣١١

٤٨٣٣ ـ علي بن الحسن بن أحيد

أبو الحسن البلخي القطّان (١)

حدّث بدمشق وببغداد : عن أبي يعقوب إسحاق بن شبيب البلخي (٢) ، وإسحاق بن حمدان ، وعبد الله بن محمّد بن طرخان ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي عبد الله بن مخلد ، وأبي العباس بن عقدة ، وأبي عبد الله المحاملي.

روى عنه : تمام بن محمّد الحافظ ، ويوسف بن عمر القواس ، والحاكم أبو عبد الله.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنا تمام بن محمّد ، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحيد البلخي القطان المحلي في مجلس أبي عبد الله بن مروان سنة خمس (٣) وثلاثمائة ، نا إسحاق بن شبيب أبو يعقوب البامياني ـ بالباميان (٤) ـ أنا أبو سهل فارس بن عمر بن ناطران ، نا أبو معاذ معروف بن حبان ، نا عمر بن ذرّ ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من جاء منكم إلى الجمعة فليغتسل» [٨٢٧٧].

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، نا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، حدّثني الخلال ، أنا يوسف بن عمر القواس ، نا أبو الحسن علي بن الحسن بن أحيد البلخي القطان الممتع ، قدم علينا.

كتب إليّ أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

علي بن الحسن بن أحيد البلخي أبو الحسن قدم علينا حاجا ، أوّل ما كتبنا عنه سنة أربعين وثلاثمائة ، وهو شاب أسود الرأس واللحية ، ثم قدم علينا بعد ذلك غير مرة واحدة سنة ثلاث وستين وثلاث مائة ، فكتب عني الكثير ، وهو شيخ سمع ببلخ : إسحاق بن حمدان ، وعبد الله بن محمّد بن طرخان ، وأبا بكر بن عياش ، وأقرانهم ، وبالعراق : أبا عبد الله بن مخلد ، والحسن بن إسماعيل القاضي ، وأبا العبّاس بن عقدة وطبقتهم.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٦) :

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣٨١.

(٢) غير واضحة بالأصل وتقرأ : «البامياني» ومطموسة في م ، والمثبت عن تاريخ بغداد. وسيأتي في الخبر التالي : البامياني.

(٣) في م : خمسين.

(٤) الباميان بلدة بين بلخ وغزنة (الأنساب).

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٣٨١ ـ ٣٨٢.

(٦) المصدر السابق ص ٣٨١.

٣١٢

علي بن الحسن بن أحيد أبو الحسن القطان البلخي ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن إسحاق بن شبيب البلخي ، روى عنه يوسف القوّاس (١).

أنبأنا أبو نصر بن القشيري ، أنا أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، قال : وأظنه يعني علي بن الحسن مات بعد السبعين ـ يعني وثلاثمائة ـ.

٤٨٣٤ ـ علي بن الحسن بن بندار بن محمّد بن المثنّى

أبو الحسن التميمي العنبري الأستراباذي (٢)

شيخ أهل التصوّف بجرجان.

رحل وطوّف وسمع خيثمة بن سليمان بأطرابلس ، ورشيق بن عبد الله بالمصّيصة ، ومحمّد بن محمّد الفقيه بالرقّة ، وأبا بكر الرّقّي بدمشق ، وأبا سعيد بن الأعرابي بمكة ، وأبا بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن الجارود ، والحسن بن علوية ، وأبا العباس حميد بن شيخ ببغداد ، وجعفر الخلدي ، وأبا العباس القاسم بن السّيّاري ، وأبا عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري ، والحسن بن علي الصوفي بمكة ، وأبا سعيد الحسين بن أحمد بن المبارك بتستر ، وأبا بكر محمّد بن سعيد بن الشقق البغدادي بطرسوس ، وأبا بكر محمّد بن العباس بن الفضل بن الفضيل البغدادي بحلب ، وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النّسفي ، وأبا الحسن محمّد بن بكّار بن كرمون الأنطاكي ـ بها ـ.

روى عنه ابنه إسماعيل بن علي ، وأبو الحسن علي بن محمود الزوري ، والحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد فضل الله بن أحمد بن محمّد الميهني ، وأبو عبد الله الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب أخو أبي محمّد الخلال البغدادي ، وسعيد العيّار.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد بن محمّد بن نعيم العيّار ، أنا أبو الحسن بن بندار بن المثنّى الأستراباذي شيخ المتصوّفة بأستراباذ ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن بن محمّد بن الجارود الرّقّي الحافظ بعسكر مكرم في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ، نا أبو الوليد هشام بن عمار بن نصير (٣) ، نا الوليد بن مسلم ، عن زهير بن محمّد أنه سمع محمّد بن المنكدر يحدّث عن جابر ، عن عبد الله قال :

__________________

(١) تاريخ بغداد : يوسف بن عمر القواس.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١٢١.

(٣) الأصل : «هشام بن عنان بن نصر» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١١ / ٤٢٠.

٣١٣

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ثلاثة لا تقبل لهم صلاة ، ولا يصعد لهم إلى الله حسنة : السكران حتى يصحو ، والمرأة السّاخط عليها زوجها (١) ، والعبد الآبق حتى يرجع فيضع يداه على يد مواليه» [٨٢٧٨].

قرأت (٢) على أبي عبد الله الخلّال (٣) ، عن سعيد بن أبي سعيد ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن بن بندار قال : سمعت أبا بكر محمّد بن داود الرقي بدمشق يقول : سمعت أبا بكر بن إسماعيل الفرغاني يقول :

قال رجل من الجهلة لبعض المتصوفة : أين هو؟ قال : لعنك الله ، أتطلب مع العين الأثر؟ هو أجلّ من أن يخفى ، وأعزّ من أن يرى.

قرأت على أبي (٤) القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال.

علي بن الحسن بن المثنّى العنبري أبو الحسن الصوفي ، وكان له بيان ولسان في علوم الحقائق ، سكن نيسابور غير مرة ، آخرها سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، سمع أبا نعيم وأقرانه وكتب بالعراق والشام ومصر.

وذكر أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ في كتاب : «تكملة الكامل في معرفة الضعفاء» قال :

علي بن الحسن بن بندار بن محمّد بن المثنّى العنبري الصوفي الطبري أبو الحسن قال الإدريسي : قدم علينا سمرقند في سنة نيّف وخمسين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن أبيه ،

__________________

(١) إلى هنا ينتهي الخرم في «ز» ، والذي بدأ بعد نهاية الجزء الخامس والأربعين بعد الثلاثمائة وذكره ما عورض به من السماعات.

وفي بداية الجزء السادس والأربعين كتب فيها :

الجزء السادس والأربعون بعد الثلاثمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها ، تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله الشافعي رحمه‌الله.

سماع ولده القاسم علي بن الحسن بن هبة الله واجتاز له من بعض شيوخ أبيه ، رحمهم‌الله.

بسم الله الرحمن الرحيم.

خرم بالأصل (انسحب هذا الخرم من نهاية الجزء الخامس والأربعين والثلاثمائة إلى هنا).

(٢) بالأصل : أخبرنا علي بن عبد الله ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٣) في «ز» : الحافظ.

(٤) الأصل : «أنبأنا علي بن القاسم» قومنا السند عن «ز».

٣١٤

وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وجماعة من أقرانهم من أهل الشام والعراق ، وكان حسن الخلق ، لطيف العشرة ، جالس مشايخ الصوفية وصحبهم ، وكان فصيحا ، حسن العبارة ، ومع ذلك كان يزيد في الرقم ، ويحدث عن أبيه عن جماعة من المتقدمين مثل علي بن الجعد ، وأبي كريب وغيرهما يسبق إلى القلب أنه عملها وفعلها عليه ، وكان يقف على أفراد لقوم فيحدث بها عن أناس آخرين لا يحتج بحديثه ، ويكتفي منه بكلام الصوفية.

٤٨٣٥ ـ علي بن الحسن بن جعفر

أبو الحسين البغدادي البزاز

المعروف بابن كريب (١) ، وبابن العطار (٢)

من أهل المخرّم من ناحية الرصافة من شرقي بغداد.

سمع بدمشق أبا علي محمّد بن هارون بن شعيب البلخي ، [روى عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي](٣) وأبي بكر الباغندي ، وأبي جعفر بن الحسين الخثعمي الأشناني ، والحسن بن محمى المخرّمي ، وأبي القاسم البغوي ، ومحمّد بن الحارث العسكري ، وأحمد بن الوليد بن حوالة ، والقاسم بن نصر المخرمي ، وابن أخي سعدان بن نصر ، وأبي شجاع بن أبي مقاتل محمّد بن أبي العبّاس المروزي.

روى عنه : الحاكم أبو عبد الله ، وأبو بكر البرقاني ، والقاضيان أبو العلاء الواسطي ، وأبو القاسم التنوخي ، وعبد العزيز بن علي الأزجي.

أخبرنا أبو الحسن علي بن (٤) أحمد ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون (٥) ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، أنا القاضي أبو العلاء محمّد بن (٧) يعقوب ، نا أبو الحسين علي بن الحسن بن جعفر بن العطار بالمخرّم ، نا أبو جعفر محمّد بن الحسين بن جعفر الخثعمي بالكوفة ، نا أبو كريب ، نا زيد بن الحباب ، عن شعبة ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله ،

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المختصر : «ابن كرنيب» والذي في ميزان الاعتدال ٣ / ١٢٠ «ابن كريب» وبهامشه عن نسخة : «كرنيب» وفي تاريخ بغداد : ابن كرنيب.

(٢) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١٢٠ وتاريخ بغداد ١١ / ٣٨٥.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة للإيضاح عن «ز».

(٤) ما بين الرقمين بياض في «ز» ، وعلى هامشها كتب : «مكشوط بالأصل مقصوص».

(٥) ما بين الرقمين بياض في «ز» ، وعلى هامشها كتب : «مكشوط بالأصل مقصوص».

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٥.

(٧) في «ز» : «محمد بن عوف» وفي تاريخ بغداد : «محمد بن علي بن يعقوب».

٣١٥

قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عليكم بالشفاءين : العسل والقرآن» [٨٢٧٩].

أخبرنا (١) أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله ، ثنا أبو الحسين علي بن الحسين (٢) بن جعفر الرصافي ـ ببغداد ـ أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنسي ، نا أحمد بن محمّد بن الصلت الضرير ـ بمصر ـ نا محمّد بن زياد الكلبي ، نا شرقي بن قطام (٣) عن يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن علقمة بن وقّاص ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّما الأعمال بالنيات». وذكر الحديث [٨٢٨٠].

كذا في الأصل ، والصواب : ابن الحسن بن جعفر ، والله أعلم.

أخبرنا (٤) أبو الحسن علي بن أحمد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) : علي بن الحسن بن جعفر ، أبو الحسين البزاز يعرف بابن كرنيب (٦) ، وبابن العطار المخرمي (٧) ، حدّث عن حامد بن شعيب البلخي ، والحسن بن محمى المخرّمي ، ومحمّد بن الحسين الأشناني الكوفي ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وأحمد بن الوليد بن حوالة ، والقاسم بن نصر المخرّمي ، وأبي القاسم البغوي ، حدّثنا عنه البرقاني ، وعبد العز الأزجي ، والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي ، وكان يتعاطى المعرفة والحفظ وكان ضعيفا.

حدّثنا التنوخي قال : سمعت أبا الحسين علي بن الحسن (٨) جعفر المخرّمي المعروف بابن العطار يقول : ولدت في أوّل سنة ثمان وتسعين ومائتين ، وسمعت الحديث أوّل سماعي إياه في سنة ست وثلاثمائة ، وكتبت بخطي الحديث عن حامد بن شعيب في سنة سبع وثلاثمائة ، وسافرت إلى الشام ، فكتبت هناك بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة.

أنبأنا أبو المظفر بن القشيري ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا الحاكم أبو عبد الله قال :

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وكتب فوقها ضبة ، تنبيها على أن الصواب «الحسن» وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : الحسن.

(٣) فوقها في «ز» : ضبة.

(٤) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٥.

(٦) في «ز» : كريب ، والمثبت يوافق ما جاء في تاريخ بغداد.

(٧) إلى هنا ينتهي السقط في م والذي بدأ في بداية ترجمة علي بن الحسن بن بندار بعد قوله : ابن المبارك بتستر.

(٨) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز».

٣١٦

ذكرت له ـ يعني الدار قطني ـ ابن العطار فذكر من إدخاله على المشايخ شيئا فوق الوصف ، وأنه اشتد عليه واتّخذ محضرا بأحاديث أدخلها على دعلج بن أحمد.

قال أبو المظفر : وأنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الصوفي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال : وسألت الدار قطني عن أبي الحسن بن العطار الرّصافي ، فقال : سكت وسكتنا.

أخبرنا (١) أبو الحسن علي بن أحمد ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب قال (٢) : سمعت القاضي أبا بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الداودي : ذكر ابن كرنيب قال : كان عندنا بالمخرّم ، وكان من أحفظ الناس لمغازي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسردها من حفظه ، إلّا أنه كان كذابا ، يدّعي ما لم يسمع ، ويضع الحديث ، ورأيت في كتبه نسخا عتيقا (٣) قد قطع من كل جزء أول ورقة فيه ، وكتب بدلها بخطه ، وسمع فيها لنفسه ، أو كما قال.

قال (٤) : وأنا التنوخي قال : سمعت أبا الحسين علي بن الحسن بن جعفر يقول : كنت عند القاضي أبي الحسين عمر بن الحسن بن الأشناني وهو يحدث عن محمّد بن علي العلوي ـ المعروف بابن معية ـ عن فاطمة بنت عبد العزيز بن عبد الرّحمن بن شريك بن عبد الله النّخعي القاضي ، فقلت له : أيها القاضي ، ما كتبت أنت عن فاطمة هذه؟ فقال : لا ، فقلت : فإنّي قد كتبت عنها وعن أختها أم الحسن ، فقال لي : أين كتبت عنهما؟ فقلت : بالكوفة في سنة أربع عشرة وثلاثمائة ، أفادني عنها أبو العباس بن عقدة ، ودفعت إلينا رزمة بخط جدها عبد الرّحمن بن شريك عن أبيه ، ودفعت إليها (٥) عشرة دراهم فقال لي ابن الأشناني : لا إله إلّا الله ، يأخذ مني أبو العباس بن عقدة ألف دينار وكذا ، وكذا لم أحفظه ، ويعطيني عن ابن معية عنها ، وتأخذ هي منك عشرة دراهم ، ويعطيك عنها ابن عقدة بلا شيء ، فقلت له : كذا رزقت.

وقال الخطيب (٦) : قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو الحسين علي بن الحسن بن

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٦.

(٣) الأصل : عتيقة ، والمثبت عن «ز» ، وفي تاريخ بغداد : «عتقا» ومكان اللفظة بياض في م.

(٤) القائل أبو بكر الخطيب ، وبالأصل : «تعالى» والمثبت : «قال» عن م و «ز». والخبر في تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٦.

(٥) الأصل : إلينا ، والتصويب عن «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٣٨٦.

٣١٧

جعفر العطار يوم الثلاثاء لخمس بقين من صفر سنة ست وسبعين وثلاثمائة ، وكان مخلطا في الحديث ، وقال عبد العزيز الأزجي : مات في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وثلاثمائة.

٤٨٣٦ ـ علي بن الحسن بن حبيب

حكى عن رجل يقال له الفاقوسي.

حكى عنه أبو الفضل نصر بن أبي نصر الطوسي العطار.

أنبأنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر (١) ، وحدّثنا (٢) أبو الحسين علي بن سليمان بن أحمد المرادي عنه ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر ، نا علي بن الحسن بن حبيب الدمشقي قال :

سمعت الفاقوسي وكان من أهل القرآن والعلم قال : سمعت محمّد بن هبة الله عن عبد الحكم يقول : سمعت الشافعي يقول كان لي صديق يقال له حصين ، وكان يبرني ويصلني ، فولاه أمير المؤمنين السّيبين (٣) قال : فكتب إليه :

خذها إليك فإنّ ودّك طالق

مني وليس طلاق ذات البين

فإن ارعويت فإنها تطليقة

ويدوم ودّك لي عن ثنتين

وإن التويت شفعتها (٤) بمثالها

ويكون تطليقين في حيضتين

فإذا الثلاث أتتك مني طائعا

لم تغن عنك ولاية السّيبين

لم أرض أن أهجو حصينا وحده

حتى أسود وجه كل حصين

كذا فيه علي بن الحسن بن حبيب ، ولا أعرف لأبي علي الحسن بن حبيب ابنا يسمى عليا. وقد روى أبو الفضل نصر بن أبي نصر هذا عن الحسن بن حبيب نفسه غير هذه الحكاية ، وروى أبو الحسين الرازي والد تمام هذه الحكاية عن الحسن بن حبيب ، عن محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم نفسه ، ولم يذكر الفاقوسي ، والله أعلم.

__________________

(١) الأصل وم «عمر» وفي «ز» : «عمرو» تصحيف ، قارن مع مشيخة ابن عساكر ٢٣٦ / أ.

(٢) فوقها في «ز» كتب : «ح» بحرف صغير.

(٣) السيب بكسر أوله وسكون ثانيه ، كورة من سواد الكوفة ، وهما سيبان الأعلى والأسفل من طسّوج سورا عند قصر ابن هبيرة (معجم البلدان).

(٤) الأصل وم : «شبعتها» والمثبت عن «ز».

٣١٨

٤٨٣٧ ـ علي بن الحسن بن الحسن (١) بن أحمد

أبو القاسم بن أبي الفضائل الكلابي

الفقيه الشافعي المقرئ النحوي الفرضي

المعروف بابن الماسح وبجمال الأئمة (٢)

ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

وقرأ القرآن العظيم بحرف ابن عامر على أبي الوحش سبيع بن المسلم بن قيراط ، وقرأ على غيره بحروف كثيرة.

وسمع أباه الأستاذ أبا الفضائل المؤدب الماسح ، وأبا الوحش المقرئ ، وأبا تراب حيدرة بن أحمد الأنصاري ، وعبد المنعم بن أنعم الكلابي (٣) ، وتفقه على شيخنا أبي الحسن علي بن المسلّم ، وأبي الفتح نصر الله بن محمّد الفقيهين ، وخلق في المسجد الجامع قديما عند العمود الثاني من الرواق الشرقي المتوسط في حلقة أبي الحسن طاهر النحوي (٤) ، وكان يقرئ القرآن ويذكر دروسا في الفقه والتفسير وصار معيدا الفقيه للفقيه أبي الحسن (٥) في المدرسة الأمينية (٦) ، ثم درس بعده في الجامع في حلقة ابن داود المقرئ في شرقي الجامع مدة ، وتولى التدريس في المدرسة المجاهدية (٧) مدة مديدة ، وكان كثير المواظبة على التدريس حريصا على الإفادة ذا عصبية ومروءة ، وكان يعرف الفرائض والمناسخات.

وحدّث ببعض كتاب الكفاية للخطيب عن أبيه ، وبكتاب الوجيز للأهوازي في القراءات عن أبي الوحش عن الأهوازي ، وكان الاعتماد عليه في الفتوى وقسمة الأرضين.

__________________

(١) الأصل : الحسين ، والمثبت عن م ، و «ز».

(٢) ترجمته في انباه الرواة ٢ / ٢٤١ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٧ وطبقات الشافعية للسبكي ٧ / ٢١٤ وغاية النهاية ١ / ٥٣٠ وبغية الوعاة ٢ / ١٥٥ ومعرفة القراء الكبار للذهبي ٢ / ٥٢٤ رقم ٤٦٧.

(٣) بعدها بياض في «ز» أكثر من سطر ، وكتب على هامشها : بياض بالأصل ، وبالأصل وم الكلام متصل وليس ثمة إشارة إلى أي بياض أو سقط.

(٤) كذا بالأصل وم :

في م : «أبي الحسن طاهر النحوي» وفي «ز» : أبي الحسن بن طارة النحوي.

(٥) الأصل : الحسين ، والمثبت عن م و «ز».

(٦) المدرسة الأمينية : مدرسة للشافعية ، قيل إنها أول مدرسة بنيت بدمشق للشافعية ، وتقع قبلي باب الزيادة من أبواب الجامع الأموي ، بناها كمشتكين بن عبد الله ، أتابك العسكر بدمشق.

(٧) مدرسة للشافعية بدمشق.

٣١٩

مات يوم الأحد قبل صلاة الظهر ، ودفن بعد صلاة العصر مستهل ذي الحجة سنة اثنتين وستين وخمسمائة في مقبرة باب الفراديس ، رحمه‌الله (١).

٤٨٣٨ ـ علي بن الحسن بن الحسين

ابن علي بن عبد الله بن العباس بن علي

أبو الحسن بن أبي علي السّلمي الموازيني (٢)

سمع أبا علي ، وأبا الحسين ابني أبي نصر ، وأبا عبد الله محمّد بن عبد السلام بن سعدان ، وأبا القاسم بن الفرات ، ورشأ بن نظيف ، والأهوازي ، وأبا عبد الله محمّد بن علي بن يحيى بن سلوان ، وأبوي محمّد : عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل ، وعبد الله بن الحسين بن عبدان ، وأبوي القاسم : السّميساطي والحنّائي ، وأبوي الحسن : أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد ، وعلي بن محمّد بن أبي الهول ، وأبوي بكر : مكي بن جابر (٣) بن عبد الله الدّينوري ، وأحمد بن علي بن ثابت الخطيب ، وأبوي الحسين : ابن مكي ، وطاهر بن أحمد القايني وغيرهم.

سمعت منه أجزاء يسيرة ، وكان مستورا ، ثقة يحفظ القرآن.

أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن الموازيني ـ قراءة عليه ـ سنة خمس وخمسمائة ، أنا أبو الحسين محمّد بن عبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ـ قراءة عليه ـ سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، قال : قرئ على القاضي أبي بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن الحباب ، نا ابن كثير ، يعني محمّد ، نا شعبة (٤) ، عن أبي التّيّاح ، عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم [يصلي في مرابض الغنم](٥) [٨٢٨١].

قرأت بخط أبي المجد محمّد بن عبد الله بن أبي سراقة ، حدّثني الشيخ أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الموازيني أن مولده سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.

وذكر غيره أنه سئل عن مولده فقال : في مستهل رجب سنة ثلاثين وأربعمائة ،

__________________

(١) انظر معرفة القراء الكبار ٢ / ٥٢٥ وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٦٨.

(٢) ترجمته في العبر ٤ / ٣٣ وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٤٣٧ والنجوم الزاهرة ٥ / ٢٢١ وشذرات الذهب ٤ / ٤٦.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : جابار ، وهو مكي بن جابار أبو بكر الدينوري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٤١٢.

(٤) مكان «شعبة» بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : مكشوط بالأصل.

(٥) ما بين معكوفتين مطموس بالأصل ، والمثبت عن م و «ز» ، والمختصر.

٣٢٠