تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

٤٨١٦ ـ علي بن بشرى بن عبد الله

أبو الحسن العطار (١)

الإمام في مسجد ابن أبي الحديد.

روى عن أبي علي محمّد بن هارون بن شعيب ، وجمح بن القاسم ، وأبي علي محمّد بن محمّد بن آدم ، وأبوي (٢) عبد الله : محمّد بن عبد الله بن أحمد بن أبي الخطاب الملطي ، والحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه الهمذاني النحوي ، وأبي بكر محمّد بن عيسى بن عبد الكريم بكير الحرار (٣) الطّرسوسي ، وأبي هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد الخليلي الطبري ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي القاسم بن أبي العقب ، وأبي محمّد عبد الله بن محمّد بن ذكوان البعلبكي ، وأبي بكر أحمد بن عبد الله بن أبي دجانة ، وأبي عبد الله محمّد بن إبراهيم بن مروان ، والحسين بن إبراهيم الفرائضي.

روى عنه : رشأ بن نظيف ، والحسين بن مبشّر الكتّاني المقرئ (٤) ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو الخير ذرع بن عبد الله الزهري ، وعلي بن محمّد بن شجاع الربعي ، وعبد العزيز الكتاني ، وعرينة بنت عبد الله الحلبية.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم قراءة ، أخبرنا رشأ بن نظيف ، قراءة ، أنا أبو القاسم بن بشرى العطار ، نا أبو علي الحسين بن إبراهيم بن جابر الفرائضي ، قال : قرئ على أبي جعفر أحمد بن محمّد بن إسماعيل المعروف بالنحاس ، نا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن يوسف أنبأ مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى في بعض مغازيه امرأة مقتولة فكره ذلك ، ونهى عن قتل النساء والصبيان.

أخبرنا (٥) أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، أنا جدي أبو محمّد ، نا أبو علي الأهوازي ، نا أبو القاسم علي بن بشرى العطار ، نا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه ، نا أبو عمرو محمّد بن عبد الواحد الزاهد ، نا أبو العباس أحمد بن

__________________

(١) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١١٥.

(٢) بالأصل : «وأبوي قالا» والتصويب عن م وفي «ز» : «وأبو».

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : الخزار.

(٤) عن م و «ز» ، وبالأصل : «المقرطي».

(٥) كتب فوقها في «ز» : «س» بحرف صغير.

٢٨١

يحيى ، ثعلب (١) عن أبي الأعرابي قال : قال أبو هريرة : المساجد سوق من أسواق الآخرة فقراها المغفرة وتحفها الرحمة.

أنبأنا أبو القاسم النسيب وغيره عن أبي علي الأهوازي ، نا أبو القاسم علي بن بشرى ، أنبأ خيثمة بن سليمان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، سمّعني منه أبي ولي سبع سنين لأن مولدي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة.

ذكر محمّد بن علي بن موسى الحداد أن ابن بشرى ثقة ، مأمون.

أخبرنا أبو محمّد [بن](٢) الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني قال : توفي شيخنا أبو القاسم علي بن بشرى العطار يوم الخميس لثمان خلون من صفر سنة أربع عشرة وأربع مائة.

حدّث عن خيثمة بن سليمان ، وعلي بن يعقوب بن أبي العقب ، ومحمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري وغيرهم قال خيثمة زاد غيره : ودفن في مقابر باب الصغير.

٤٨١٧ ـ علي بن بشر بن علي

أبو الحسن القزويني الصوفي

هو من ساكني نيسابور.

رحل وسمع بدمشق وغيرها : أحمد بن عمير ، وأبا علي بن شعيب الأنصاري ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم ، وأبا معتمر الجرجاني ، وأبا محمّد بن صاعد ، وأبا عبد الله محمّد بن الحسين القنديلي الأستراباذي وغيرهم.

روى عنه الحاكم أبو عبد الله.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا علي بن بشر (٣) القزويني ، نا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب الأنصاري بدمشق حدّثني محمّد بن سليمان الهاشمي ، حدّثني نصر بن عبد الله المعتمر ، حدّثني محمّد بن سلام قال :

جاء رجل إلى عمرو بن عبيد (٤) فقال له : إنّ الاسواري لم يزل يذكرك أمس في قصصه ، ويقول عمرو بن عبيد الضال ، عمرو بن عبيد المبتدع ، فقال عمرو بن عبيد : يا هذا

__________________

(١) بالأصل : «عن ثعلب» والتصويب عن «ز» ، وم.

(٢) زيادة عن «ز» ، وم.

(٣) الأصل : بشير ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٤) كبير المعتزلة ، الزاهد ، العابد ، القدري ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٦ / ١٠٤.

٢٨٢

ما رعيت مجالسة الرجل ، حيث نقلت إلينا حديثه ، ولا أدّيت حقي حين أبلغتني عن أخي ما أكره ، أبلغه أن الموت يعمنا ، والبعث يحشرنا ، والقيامة تجمعنا ، والله يحكم بيننا.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي قراءة عليه ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا علي بن بشر الصوفي القزويني في منزلنا ، نا أبو عبد الله محمّد بن الحسن القنديلي الأسترآبادي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن النعمان الصفار ، نا ميمون بن الحكم ، نا بكر بن الشرود ، عن محمّد بن مسلم (١) الطائفي ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال :

قرابة الرحم تقطع ، ومنة النعمة تكفر ، ولم ير مثل تقارب القلوب ، يقول الله عزوجل (لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ)(٢) وذلك موجود في الشعر :

إذا متّ ذو القربى إليك برحمه

فغشّك واستغنى فليس بذي رحم

ولكن ذا القربى الذي إن دعوته

أجاب ، ومن يرمى العدو الذي ترمي

ومن ذلك قول القائل :

ولقد صحبت الناس ثم سبرتهم

وبلوت ما وصلوا من الأسباب

يا ذا القرابة لا تقرّب قاطعا

وإذا المودة أقرب الأنساب

قال البيهقي : كذا وجدته موصولا بقول ابن عباس ، ولا أدري قوله : وذلك موجود في الشعر من قوله أو من قول هؤلاء (٣) الرواة.

قرأت (٤) على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : علي بن بشر بن علي الصوفي أبو الحسن القزويني نزيل نيسابور وكان كثير الرحلة في (٥) التصوف ، سمع بخراسان عبد الرّحمن (٦) بن أبي حاتم ، وأبا نعيم ، وبالعراق أبا محمّد بن صاعد وطبقته ، وبالشام أحمد بن عمير الدمشقي وطبقته.

٤٨١٨ ـ علي بن بكّار بن بلال العاملي

قاضي دمشق.

__________________

(١) الأصل وم ، وفي «ز» : سالم.

(٢) سورة الأنفال ، الآية : ٦٣.

(٣) بالأصل وم : «من هؤلاء» والمثبت عن «ز».

(٤) فوقها في «ز» : «ح» حرف صغير.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : كثير الرحلة والتصوف.

(٦) في «ز» : أبا عبد الرحمن.

٢٨٣

حدّث عن سعيد بن بشير (١).

روى عنه أبو بكر محمّد بن أبي عتاب الأعين.

أنبأنا أبو عبد الله البلخي ، أنبأ عاصم بن الحسن ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ الحسين بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا أبو بكر محمّد بن أبي عتاب الأعين ، نا علي بن بكار بن بلال قاضي دمشق ، نا سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الملك في قريش لهم عليكم حقّ ، ولكم عليهم ما حكموا فعدلوا ، وعاهدوا فوفوا ، فمن لم يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» [٨٢٦٦].

كذا في الأصل ، ورواه سليم (٢) بن أيوب الرازي الفقيه عن أبي الحسين بن بشران (٣) ، ولا أراه محفوظا ، ولا أعرف لبكار بن بلال ابنا اسمه علي ، وإنما نعرف له ابنين : محمّد بن بكّار ، وجامع بن بكّار ، وقد وقع إليّ هذا الحديث بعينه من رواية محمّد بن بكّار :

أنبأناه أبو علي الحدّاد ، وحدثناه أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ، نا محمّد بن بكّار بن بلال نا سعيد بن بشير ، عن قتادة عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الملك في قريش ولهم عليكم حق ، ولكم عليهم مثله ما حكموا فعدلوا ، واسترحموا فرحموا ، وعاهدوا فوفوا ، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» [٨٢٦٧].

وقد روى محمّد بن أبي عتاب عن محمّد بن بكّار ، فلا أدري الوهم في تسميته عليا ممن وقع!؟.

٤٨١٩ ـ علي بن بكار بن أحمد بن بكار

أبو الحسن الصوري الشاهد

سمع بدمشق أبوي الحسن : بن عوف ، وابن السمسار ، وأبا القاسم بن الطّبيز ، وأبا الحسين (٤) بن أبي نصر ، وأبو محمّد الحسن بن محمّد بن جميع ، وأبا مسعود صالح بن أحمد الميانجي ، والقاضيين أبا الحسن علي بن محمّد ابن ابن (٥) محمّد البلخي ، وأبا العباس

__________________

(١) في «ز» هنا : بشر ، تصحيف ، وسيرد فيها الاسم صوابا في سند الخبر التالي.

(٢) في م و «ز» : «سليمان» تصحيف.

(٣) الأصل : شراب ، تصحيف والتصويب عن م و «ز».

(٤) الأصل وم ، وفي «ز» : الحسن.

(٥) كذا بالأصل : «ابن ابن» وفوق «بن» الثانية في م ضبة ، وكأنه يشير إلى أنها مكررة ، ولم تكرر «بن» في «ز».

٢٨٤

أحمد بن محمّد البسطامي ، وأبا ذرّ الهروي ، وفاتك بن عبد الله المزاحمي الصوري.

روى عنه أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين المقدسي ، وسهل بن بشر الإسفرايني.

أنبأنا أبو الحسن الفرضي ـ ونقلته من خطه ـ نا أبو القاسم مكي بن عبد السلام بن الحسين (١) بن محمّد بن الرّميلي (٢) ـ لفظا ـ بدمشق ، أخبرني الشيخ أبو الحسن علي بن بكار بن أحمد بن بكار ـ بصور بقراءتي عليه ـ نا أبو شجاع فاتك بن عبد الله الصّوري مولى بني مزاحم ، نا أبو عبد الله بن عبد الرّحمن بن علي بن السكري الأنطاكي أبو بكر محمّد بن إسحاق بن فرّوخ ، نا الفضل بن زياد القطان ، نا الهيثم بن خارجة ، نا الحسن بن يحيى الخشني عن صدقة الدمشقي ، عن هشام الكتاني ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن جبريل عن ربه عزوجل : «من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة» ، فذكر الحديث [٨٢٦٨].

قرأت بخط غيث بن علي الخطيب : علي بن بكار بن أحمد بن بكار ، أبو الحسن الشاهد ، كان ثقة دينا خيّرا ، سمع منه جماعة من أهل البلد ومن الغرباء ، ولم يقدر لي السماع منه على كثرة اختلاط والدي به وجلوسي عنده وتوفي رحمه‌الله يوم الأربعاء لثمان خلون من جمادى الآخرة ، سنة تسع وخمسين وأربع مائة ، ودفن بظاهر البلد ، وحضرت ذلك.

٤٨٢٠ ـ علي بن بندار بن الحسين

أبو الحسن الصوفي المعروف بالصيرفي (٣) النيسابوري (٤)

قدم دمشق وسمع بها أبا عمر الدمشقي ، وطاهر المقدسي ، وأبا الحسن بن جوصا ، وأبا عبد الله أحمد بن يحيى الجلاء.

وحدث عن عبد الله بن محمود السعدي المروزي ، وجعفر بن محمّد الفريابي.

وصحب جماعة من مشايخ الصوفية ، كأبي أبي عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري ، وأبي القاسم الجنيد بن محمّد ، ومحمّد بن الفضل السمرقندي ، ومحمّد بن حامد البلخي ،

__________________

(١) بالأصل وم و «ز» : الحسن ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٨.

(٢) الأصل و «ز» : «الرملي» وفي م : «الرملي» والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٣) الأصل و «ز» : «بالصوفي» ومطموسة في م ، والمثبت عن سير أعلام النبلاء.

(٤) ترجمته في طبقات الصوفية ٥٠١ ، والمنتظم ٧ / ٥٢ وسير أعلام النبلاء ١٦ / ١٠٩.

٢٨٥

وأبي علي الجوزجاني ، وأبي العباس بن عطاء ، وأبي محمّد الجريري ، وأبي بكر المصري ، وأبي علي الرّوذباري ، ويوسف بن الحسين الرازي ، ورويم بن أحمد ، وسمنون المحبّ ، وأبي بكر الزّقاق (١) ، وداود بن سليم بن خزيمة ، وأبي عبد الله البوشنجي ، ويوسف بن موسى المروذي ، وأبي خليفة ، وأبي القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله (٢) الهاشمي الحلبي ، والفضل بن محمّد بن الحارث الأنطاكي ، وعمر بن محمّد بن بحير السمرقندي ، ومحمّد بن محمود بن أبي مطيع البلخي ، ووصيف بن عبد الله الحافظ الأنطاكي ، وأبي سعيد حاتم بن محمّد البخاري ، وأبي العلاء كامل بن مكرم ، وإبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى الترمذي ، ومحمّد بن علي بن سعيد المركب الطّرسوسي.

روى عنه سعيد بن عبد الله بن أبي عثمان ، وأبو نصر الطوسي ، وأبو عبد الرّحمن السلمي ، والحاكم أبو عبد الله الحافظ ، وأبو جعفر كامل بن أحمد العزائمي والأستاذ أبو سعد عبد الملك بن محمّد بن إبراهيم الواعظ ، وأبو يعلي حمزة بن عبد العزيز المهلبي ، وابنه أبو القاسم بن علي بن بندار.

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل ، أنا أبو بكر البيهقي ، نا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي ، أنا أبو عمرو بن مطر ، وعلي بن بندار الصيرفي وغيرهما ، قالوا : ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني ، نا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن حميد ، عن أنس.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «منهومان لا يشبعان : منهوم في العلم لا يشبع منه ، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها» [٨٢٦٩].

أخبرنا (٣) أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد الحلواني ـ بمرو ـ أنا أحمد بن علي بن خلف الشيرازي ـ بنيسابور ـ أنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ ، أخبرني علي بن بندار الزاهد ، نا إبراهيم بن نصر بن عنبر الضّبي ـ بسمرقند ـ نا أحمد بن نصر العتكي السمرقندي ، نا الهيثم بن عدي ، نا الفرات بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا تعلّموا العلم لثلاث ، من فعل ذلك دخل النار : لتباهوا العلماء ، وتماروا به السفهاء ،

__________________

(١) بالأصل وم : الرقاق ، وفي «ز» : الدقاق.

(٢) في «ز» : عبيد الله.

(٣) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

٢٨٦

ولتصرفوا وجوه الناس إليكم» [٨٢٧٠].

وذكر أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب طبقات الصوفية قال : سمعت علي بن بندار يقول :

دخلت بدمشق على أبي عبد الله بن الجلاء فقال : متى دخلت دمشق؟ قلت : منذ ثلاثة أيام ، فقال : ما لك لم تجئني؟ قلت : ذهبت إلى ابن جوصا وكتبت عنه الحديث. فقال : شغلتك (١) السنة عن الفريضة.

قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال :

علي بن بندار بن الحسين بن علي الصوفي العبد الصالح أبو الحسن المعروف بالصيرفي الزاهد ، وما رأيت في مشايخنا أصبر على الفقر منه ، صحب أبا عثمان سعيد بن إسماعيل ، ومحمّد بن الفضل السمرقندي بخراسان ، وأبا القاسم الجنيد (٢) بن محمّد ، وأبا محمّد رويم بن أحمد ، وأبا عبد الله بن الجلاء بالعراق ، وسمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي ، ويوسف بن موسى المروروذي وأقرانهما ، وبالعراق أبا خليفة ، وجعفر الفريابي وأقرانهما ، وبالشام أبا الفوارس صاحب النّفيلي ، وصاحب المعافى بن سليمان وأقرانهما وكتب بمصر والعراق والحجاز ؛ وكان من الثقات في الرواية ـ رحمة الله عليه ـ وعقد المجلس يملي سنين.

توفي الشيخ الصالح أبو الحسن الصيرفي يوم الأحد الحادي والعشرين من رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

أنبأنا أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنبأ أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم ، أنبأ أبو (٣) عبد الرّحمن السلمي قال :

علي بن بندار بن الحسين الصوفي المعروف بأبي الحسن الصيرفي من جلّة المشايخ بنيسابور ، سافر الكثير ، وصحب أبا عثمان ، وأبا عبد الله بن الجلاء ، والجنيد ، ورويم ، ومحمّد بن الفضل ، ومحمّد بن حامد ، وأبا علي الجوزجاني ، وأبا العباس بن عطاء ، وأبا محمّد الحريري ، وأبا بكر المصري ، وأبا علي الروذباري وغيرهم ، وكان عالما كتب الحديث

__________________

(١) الأصل وم : شغلك ، والمثبت عن «ز».

(٢) الأصل وم ، وفي «ز» : محمّد ، تصحيف.

(٣) «أبو» سقطت من «ز».

٢٨٧

الكثير توفي سنة (١) تسع وخمسين وثلاثمائة ، بقيت بركته في عقبه وولده بعده ، فأبو القاسم ابنه واحد وقته في طريقته.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، أنا محمّد بن أبي نصر الطالقاني قال : قال أبو عبد الرّحمن السلمي : علي بن بندار بن الحسين أبو الحسن الصيرفي ، من جلّة مشايخ نيسابور ، رزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ، ما لم يرزق غيره ، صحب بنيسابور أبا عثمان ، وبسمرقند محمّد بن الفضل ، وببلخ : محمّد بن حامد ، وبالجوزجان : أبا علي الجوزجاني ، وبالري يوسف بن الحسين ، وببغداد : الجنيد ، ورويم ، وسمنون ، وأبا العباس بن عطاء ، وأبا محمّد الحريري ، وبالشام : طاهر المقدسي ، وأبا عبد الله بن الجلاء ، وأبا عمر الدمشقي ، وبمصر : أبا بكر المصري والزّقاق (٢) ، وأبا علي الروذباري ، وكتب الحديث الكثير ورواه ، وكان معه ، مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

زاد غيره عن السّلمي : وكان جليل القدر ، حسن الخلق ، حكى ابنه أبو القاسم أنه قال له يوما وفي كمه كتاب : ما هذا الجزء؟ قلت : كتاب المعرفة ، قال : أتريد المعرفة في القلوب صارت في الكتب ، وقال ابنه أبو القاسم : كنت أريد أن أخرج إلى النزهة فقلت له : فقال من عدم النزهة من قلبه لا تزيده النزهة إلّا وحشة.

أنبأنا (٣) أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكي ، أنا أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال : سمعت علي بن بندار يقول :

كنت أماشي أبا عبد الله بن خفيف فقال لي : تقدم ، قلت : بأي عذر (٤) أتقدمك ، فقال : بأنك لقيت الجنيد وما لقيته.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي ، أنا أبو عبد الله الحافظ قال : سمعت أبا الحسن علي بن بندار الزاهد يقول : كنت يوما على باب داري في الزقاقين ، إذ أقبل أبو عثمان سعيد بن إسماعيل ، فاستقبلته فقال لي : يا أبا الحسن ادخل أو أمرّ فقلت : إن دخل الشيخ فهو أحبّ إليّ ، فنزل ودخل الدار فنظر إلى مصلّى مبسوط فتقدم ووقف وكبّر للصلاة ، فغدوت إلى السوق فأخذت الحواري والشواء والجمد والسكر الطبرزد

__________________

(١) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٢) الأصل و «ز» وم : الرقاق ، تصحيف ، مرّ التعريف به.

(٣) فوقها في الأصل : مناولة.

(٤) الأصل : «بأبي» والمثبت عن م و «ز» : بأي عذر أتقدمك؟.

٢٨٨

الأبيض ، ثم جئت فطرحت السكر في كوز حديد مع الجمد وصنعته ، فلما فرغ من صلاته قدمت إليه الخبز والشواء ، فتناول منه ثم شرب من ذلك الشراب ثم بكى ، فقال : هذا لعمري من النعيم الذي نحن عنه مسئولون ، فلما قام ليخرج قال لي : يا أبا الحسن بارك الله فيك وفي بيتك ، ثم قال : أفطر عندك الصائمون ، وأكل طعامك الأبرار ، وصلّت عليك الملائكة.

أخبرنا (١) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنبأ أبو عبد الله الحافظ ، حدّثني علي بن بندار الصوفي العبد الصالح ، نا إسحاق بن محمّد بن إبراهيم العدل بمرو ، نا محمّد بن عبد الله بن قهزاد قال : سمعت عبدان يقول : سمعت ابن المبارك يقول : أصيب ابن عون بابنه ، وأبطأ عنه بعض إخوانه قال : ثم جاء يعتذر قال : فقال ابن عون : إذا عرفت أخاك بالمودة فلا تعاتبه.

قال : وأنا السلمي ، قال : سمعت أبا القاسم بن علي بن بندار يقول : سمعت أبي يقول : يا بني إياك والخلاف على الخلق ، فمن رضي الله به عبدا فارض به أخا.

__________________

(١) فوقها في «ز» كتب : «ح» بحرف صغير.

٢٨٩

حرف التاء

في آباء من اسمه علي

٤٨٢١ ـ علي بن تولوا

أبو الحسن الأعماني (١)

سمع بدمشق عبد الوهاب بن الحسن ، وأبا الحسين جعفر بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن عبد الرزاق.

وحدث بكتاب الموطّأ رواية ابن وهب ، وابن القاسم في ديار مصر عن عبد الوهاب الكلابي.

روى عنه أبو الحسن الدبيقي نزيل عكا.

قال لي خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى قال شيخنا الفقيه أبو الحسن علي بن عبد الملك بن الحسين بن عبد الملك بن الفضل الدبيقي توفي شيخي أبو الحسن الأعماني في جمادى ـ فيما أظن : الأولى ـ سنة ثمان وعشرين وأربع مائة.

[حرف الثاء

في آباء من اسمه علي : فارغ](٢)

__________________

(١) كذا بالأصل وم و «ز».

(٢) ما بين معكوفتين زيادة عن «ز».

٢٩٠

حرف الجيم

في آباء من أسمه علي

٤٨٢٢ ـ علي بن جعفر بن الحسن بن محمّد بن توين

أبو الحسن المقري (١)

شاعر.

اجتاز بدمشق ، وتوجّه إلى مصر ، ومدح بها الأفضل ابن أمير الجيوش وزير صاحب مصر.

أنشدنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن .... (٢) لابن توين بيتين كتب بهما إلى الأفضل يعتذر إليه :

وهبني أسأت فكرتي أو تعذّرت

عليّ القوافي أو جفتني المقاصد

أما كان في حكم التناصف بيننا

تراض ولي من حسن رأيك عاضد

قرأت بخط شيخنا أبي الفرج غيث بن علي ، نا علقمة ، عن أبي الحسن يحيى بن علي بن عبد اللطيف بن زريق المعري ، قال : أبو الحسن علي بن جعفر بن الحسن بن محمّد بن توين المعري توفي وقد نيّف على الستين ، توفي سنة خمس وخمسمائة بمصر.

٤٨٢٣ ـ علي بن جعفر بن عبد الله

ويقال : ابن جعفر بن محمّد ـ

أبو الحسن الرازي

نزيل الرملة.

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل وم ، وفي «ز» : المعري.

(٢) تقرأ بالأصل : «ابن الثقات» وفي م : «النعار» وفي «ز» : «النقار».

٢٩١

سمع بدمشق محمّد بن خريم ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي ، وأبا القاسم عامر بن خريم (١) المري ، وأبا الحارث أحمد بن سعيد بن أم سعيد ، ومحمّد بن أحمد بن عبيد بن فياض ، وأبا الحسن بن جوصا ، وزكريا بن يحيى بن يعقوب ، وعبد الله بن محمّد بن سالم المقدسيين ، ومحمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبا بكر محمّد بن جعفر الخرائطي ، والفضل بن مهاجر المقدسي ، وأبا جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، بمكة : وأبا القاسم البغوي ، وأحمد بن موسى بن يونس التميمي ، ومحمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي بمصر ، ويعقوب بن إسحاق بن حجر العسقلاني ، وأبا بكر عبد الله بن أحمد بن المهاجر الصنعاني بصنعاء ، وأبا جعفر محمّد بن سليمان الكوفي قاضي صعدة باليمن ، ويوسف بن عبد الأحد العممي (٢) ـ بمصر ـ.

روى عنه تمام بن محمّد (٣) الرازي ، وأبو القاسم عيسى بن عبيد (٤) الله بن عبد العزيز المصاحفي (٥) ، وأبو بكر أحمد بن محمّد بن عبدوس النسوي (٦).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله ـ بالرملة ـ نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا يزيد بن موهب ، نا إسحاق بن عبد الواحد ، عن داود بن الزبرقان ، عن سليمان (٧) التيمي ، عن أنس بن مالك قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا نام العبد في سجوده باهى الله به ملائكته ، قال : انظروا إلى عبدي ، روحه عندي ، وجسده في طاعتي» [٨٢٧١].

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن جعفر بن عبد الله الرازي ـ بالرملة ـ قراءة عليه في الجامع ، نا أبو القاسم عامر بن خريم الدمشقي ـ بدمشق ـ نا هشام بن عبيد الله (٨) أبو الوليد ، نا إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي ، نا بكر بن حنيش ، نا عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر قال :

__________________

(١) الأصل : هريم ، والمثبت عن «ز» ، وم. وفي المختصر : خرتم.

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : العمي ، وفي «ز» : العشمي.

(٣) في «ز» : عبد الله.

(٤) في «ز» : عبد الله.

(٥) الأصل : المضاجعي ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٦) تقرأ بالأصل : البستوي ، وفي «ز» : «البسوي» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٨.

(٧) الأصل : سليم ، والمثبت عن م و «ز».

(٨) الأصل : عبد الله ، والمثبت عن م و «ز».

٢٩٢

جاء رجل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله من خيز الناس؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنفع الناس للناس ، ومن الأعمال الصالحة سرور تدخله على مؤمن : تقضي عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ولأن أعين أخي المسلم على حاجته حتى أثبتها له أحبّ إليّ من أن أعتكف شهرين في المسجد الحرام ، ومن أعان أخاه المسلم على حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدميه يوم تزول الأقدام ، ومن كظم غيظه ملأ الله قلبه نورا يوم القيامة ، وإنّ سوء الخلق ليفسد العمل (١) كما يفسد الخل العسل» [٨٢٧٢].

أخبرنا (٢) أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفرج عبيد الله (٣) بن محمّد النحوي ، أخبرني أبو القاسم عيسى بن عبيد الله الموصلي ، أخبرني علي بن جعفر الرازي ، نا محمّد بن الحسن بن قتيبة ، نا محمّد بن العباس ، نا عبد الله بن العباس الجوهري ، نا محمّد بن سليمان ، نا جعفر بن غيلان ، عن مكحول ، عن القاسم بن محمّد ، عن عائشة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قال الله جل ثناؤه : عبادي يلبسون لباس المسوّدة (٤) وقلوبكم (٥) أمرّ من الصبر ، ألسنتهم أحلى من العسل ، يغرّون الناس بدينهم ، أبي يغترون؟ أم عليّ يجترئون؟ فبي أقسم لألبسنّهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران» [٨٢٧٣].

٤٨٢٤ ـ علي بن جعفر بن فلاح

أبو الحسن (٦)

قدم دمشق أميرا عليها من قبل أخيه سلمان بن جعفر في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ، فافتتن البلد في أيامه لسوء سيرته وأحرق حجر الذهب من سلخ جمادى الآخرة سنة سبع وثمانين ثم قدم واليا عليها من قبل سلطان مصر وعلى الشام كله والعساكر به يوم السبت لليلتين (٧) بقيتا من شهر رمضان سنة تسعين (٨) وثلاثمائة ثم سار عن دمشق معزولا عنها ليلة الأربعاء لثمان خلون من شوال سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة على حال قبيحة.

__________________

(١) في «ز» : الأعمال.

(٢) كتب فوقها في «ز» : «ح أو» بحرف صغير.

(٣) الأصل وم ، وفي «ز» : عبد الله.

(٤) رسمها في «ز» : المشورة ، وفوقها ضبة.

(٥) في «ز» والمختصر : وقلوبهم.

(٦) أمراء دمشق للصفدي ص ٧٦ والإشارة إلى من نال الوزارة ص ٣٠ ـ ٣٢ والاعلام للزركلي ٤ / ٢٦٩.

وفي «ز» : أبو المحسن.

(٧) رسمها مضطرب بالأصل ، والمثبت عن «ز».

(٨) في «ز» : ستين.

٢٩٣

قرأت أكثر ذلك في كتاب عبد المنعم بن علي بن النحوي بخطه ، ثم وليها من قبل الملقّب بالحاكم بعد أبي صالح مفلح يوم الأحد مستهل جمادى ، وقيل سلخ ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ، ثم عزل عنها في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين ويقال : سنة تسع عزل بحامد بن ملهم (١).

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني مما نقله من خط أبي الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني قال : قدم علي بن فلاح إلى دمشق يوم الخميس لخمس وعشرين ليلة خلت من جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة (٢) ، فنزل المزّة ودخل من عديم ، قال فقدم القائد علي بن فلاح في غد يوم مات ابن الفحل (٣) يعني يوم السبت الثامن والعشرين من شهر رمضان سنة تسعين ، قال : ودخل القائد علي بن الفلاح يوم الأحد لسلخ ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ، وعزل علي بن فلاح يوم الجمعة لست عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فكان فيها إلى وقت مسيره سنة وأربعة أشهر ونصف ، ووليها في هذا اليوم ابن بزال (٤).

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم قال : دفع إليّ رجل يعرف بمجير الكتامي شيخ من جند المصريين ورقة فيها أسماء الولاة بدمشق ، فكان فيها وجاء القائد علي بن فلاح في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة وبلغني أن علي بن جعفر هذا كان حيا إلى سنة ثلاث (٥) وعشرين وأربع مائة.

٤٨٢٥ ـ علي بن جعفر الكوفي الخياط

قدم دمشق.

حكى عنه ابنه الحسن (٦) بن علي.

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره ، عن أبي عثمان الصابوني ، أنا أبو القاسم بن حبيب ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن سليمان بن عبد الله البصري ، نا الحسين بن

__________________

(١) انظر عنه في أمراء دمشق للصفدي ص ٤٥ ، وتاريخ ابن القلانسي ص ٦٢ و ٦٦.

(٢) بالأصل : وستمائة ، تصحيف ، والتصويب عن «ز».

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» : «ابن الفحل» وفي أمراء دمشق للصفدي ص ٨٣ : فحل بن تميم المعزي.

(٤) وهو مطهّر بن بزال ، انظر أمراء دمشق للصفدي ص ١٠١.

(٥) الأصل : ثلاثين ، والتصويب عن م و «ز».

(٦) في م و «ز» : «الحسين» وسيأتي بالأصل في الخبر التالي : الحسين.

٢٩٤

علي بن جعفر الخياط بالكوفة قال : سمعت أبي يقول : رأيت فتى محبوسا في سوق دمشق يرقص ويقول :

يا غافلا مقبلا على أمله

وجاهلا بالفناء في عمله

كم نظرة لامرئ تسرّ بها

لعلها فيها منتهى أجله

٤٨٢٦ ـ علي بن جندل

هو ابن العباس بن عبد الله بن جندل.

يأتي بعد (١).

٤٨٢٧ ـ علي بن جوش بن رميح بن المبشر بن الحسين

أبو الحسن التغلبي

من قرية يقال لها استيب (٢) من قرى جبل عوف (٣).

قدم دمشق صبيا ، ولازم التفقه على الفقيه أبي الحسن السّلمي مدة ، ولزم المدرسة بعده ، فصار فقيها.

وسمع الحديث من الفقيه أبي الحسن السّلمي ، وأبي الفتح نصر الله بن محمّد وغيرهما ، واستملى عليّ مدة ، وكتب بخطه كثيرا من كتب الفقه والحديث.

وكان يعلّم الصبيان في المدرسة الأمينية ثم انتقل إلى المدرسة النورية التي بقصر الثقفيين ، واستنابه مدرسها الفقيه أبو البركات عبد رحمه‌الله (٤) في ذكر الدروس بها ، مات (٥) في ذي القعدة سنة ستين وخمسمائة ودفن بجبل قاسيون.

تم الجزء المبارك بحمد الله وعونه وحسن توفيقه ، وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا إلى يوم الدين (٦).

__________________

(١) قوله : يأتي بعد ، ليس في «ز».

(٢) كذا رسمها بالأصل ، وبياض في م ، وفي «ز» : «اشتب» ولم أجدها.

(٣) كذا بالأصل وم و «ز» ، وجبل عوف : جبل بنجد (معجم البلدان).

(٤) بالأصل : «عبدان حمر» وفوق اللفظة الأخيرة ضبة ، وفي م بياض ، والمثبت : «عبد رحمه‌الله» عن «ز» ، ونراه أشبه بالصواب.

(٥) كذا الكلام متصل بالأصل وم ، وبعد كلمة : «مات» بياض في «ز» ، مقدار أكثر من كلمة. وكتب على هامشها : بياض بالأصل.

(٦) هنا ينتهي المجلد الحادي عشر من المخطوطة السليمانية ، الأصل الذي نعتمده ، ويبدأ المجلد الثاني عشر منها بحرف الحاء في آباء من اسمه علي.

٢٩٥

بسم الله الرّحمن الرحيم

٤٨٢٨ ـ علي بن حجر بن إياس

أبو الحسن (١) السعدي المروزي (٢)

من علماء أهل خراسان.

قدم دمشق وسمع بها من : الوليد بن مسلم ، وعبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، ومعروف أبي (٣) الخطّاب الخياط ، والهقل بن زياد ، وأيوب بن مدرك ، وعثمان بن عبد الرّحمن بن حصن بن عبيدة بن علّاق ، ويحيى (٤) بن حمزة ، وسلمة بن عمرو القاضي ، ومطر بن العلاء الفدائي (٥) والوليد بن محمّد الموقّري ، وروى عنهم وعن أبيه ، وإسماعيل بن عياش ، وفرج بن فضالة ، وسفيان بن عيينة ، وشريك ، وهشيم ، وعتّاب بن بشير ، وإسماعيل بن جعفر ، وابن المبارك.

روى عنه : أحمد بن [أبي](٦) الحواري ، والبخاري ، ومسلم في صحيحيهما ، والترمذي في جامعه ، والنسائي في سننه ، وأحمد بن علي بن مسلم الأبّار ، وأبو بكر

__________________

(١) الأصل : «أبو الحصن» تصحيف ، والمثبت عن م ، و «ز» ، ومصادر ترجمته.

(٢) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٣ / ٢١٩ وتهذيب التهذيب ٤ / ١٨٥ وتاريخ بغداد ١١ / ٤١٦ وتذكرة الحفاظ ٢ / ٤٥٠ والتاريخ الكبير ٦ / ٢٧٢ والجرح والتعديل ٦ / ١٧٣ وسير أعلام النبلاء ١١ / ٥٠٧ وشذرات الذهب ٢ / ١٠٥.

(٣) الأصل : «بن» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وم ، وتهذيب الكمال.

(٤) «يحيى بن» استدرك على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٥) رسمها بالأصل : «العلاى» وفوقها ضبة ، والمثبت عن «ز» ، وم ، وتهذيب الكمال.

(٦) زيادة عن «ز» ، وم ، وتهذيب الكمال.

٢٩٦

محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل العنبري الطوسي ، وأبو يعقوب إسحاق بن أبي عمران الإسفرايني ، ومحمّد بن نعيم النيسابوري ، وأبو الحسن محمّد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم ، وأبو رجاء محمّد بن حمدويه الهورقاني ، ومحمّد بن موسى الباشاني المراوزة.

أخبرنا (١) أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد الجنزروذي ، أنا أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، [نا](٢) علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، أنا العلاء بن عبد الرّحمن.

أنه دخل على أنس بن مالك في دار له بالبصرة حين انصرف من الظهر ، وداره بجنب المسجد ، فلما دخلنا عليه ، قال : صليتم العصر؟ قلنا له : إنّما انصرفنا السّاعة من الظهر ، قال : فصلوا العصر ، فقمنا فصلّينا ، فلمّا انصرفنا قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «تلك صلاة المنافقين يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان ، قام فنقرها أربعا لا يذكر الله فيها إلّا قليلا» [٨٢٧٤].

أخرجه مسلم (٣) ، والتّرمذي ، والنّسائي عن علي بن حجر.

أخبرنا أبوا (٤) الحسن : ابن قبيس ، وابن سعيد قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، عن محمّد بن عبد الله النيسابوري الحافظ قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي : سمعت علي بن حجر السعدي بنيسابور يقول : ولدت سنة أربع وخمسين ومائة.

كتب إليّ أبو نصر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال :

وأخبرنا (٦) أبوا (٧) الحسن : ابن قبيس ، وابن سعيد قالا : نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٨) ، أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنا محمّد بن نعيم الضّبّي ، أنا أبو أحمد علي بن [محمد المروزي ، حدثنا](٩) محمّد بن موسى الباشاني ، قال : علي بن حجر السعدي من بني عبد شمس بن سعد ، كان ينزل بغداد ، ثم تحوّل إلى مرو ،

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) زيادة لتقويم السند عن م ، و «ز».

(٣) صحيح مسلم (٥) كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، (٣٤) باب ، ح رقم ٦٢٢ (١ / ٤٣٤).

(٤) بالأصل وم و «ز» : أبو.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٤١٧.

(٦) فوقها في «ز» : «ح» حرف صغير.

(٧) بالأصل وم و «ز» : أبو.

(٨) تاريخ بغداد ١١ / ٤١٨.

(٩) الزيادة بين معقوفتين عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

٢٩٧

وذكر أنه ولد سنة أربع وخمسين ومائة ، ومات عشية يوم الأربعاء النصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا (١) أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ، [ـ زاد أحمد :](٢) ومحمّد بن الحسن ، أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، نا محمّد بن إسماعيل (٣) ، قال :

علي بن حجر أبو الحسن المروزي السّعدي ، مات سنة أربع وأربعين ومائتين في جمادى الأولى ، سمع شريكا وأباه.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

[ح](٤) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أن أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) :

علي بن حجر المروزي السعدي عن هقل بن زياد ، وشريك ، وعلي بن مسهر ، روى عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عن عتّاب بن بشير ، وهشيم ، ويحيى بن حمزة ، وإسماعيل بن عياش ، وفرج بن فضالة.

أخبرنا (٦) أبو بكر محمّد بن العبّاس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو الحسن علي بن حجر السعدي ، سمع شريك بن عبد الله ، وابن أبي الزناد ، ويحيى بن حمزة ، وهشيم ، وهقل بن زياد.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن (٧) جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا

__________________

(١) فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) الزيادة بين معقوفتين عن «ز» ، وم ، والسند معروف.

(٣) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٢٧٢.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من الأصل واستدرك عن «ز» ، وم.

(٥) الخبر في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٦ / ١٨٣.

(٦) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٧) الأصل : «بن» تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز». والسند معروف.

٢٩٨

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو الحسن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج مروزي ثقة.

أخبرنا (١) أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو نصر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال (٢) :

أبو الحسن علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مشمرج السعدي المروزي ، سمع أبا عبد الرّحمن يحيى بن حمزة الحضرمي ، وأبا عبد الله الهقل بن زياد بن عبيد (٣) السّكسكي. روى عنه أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل الجعفي ، وأبو الحسين (٤) مسلم بن الحجاج القشيري ، كنّاه لنا (٥) أبو العباس [محمد بن إسحاق](٦) الثقفي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك (٧) بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

علي بن حجر بن إياس أبو الحسن السعدي المروزي ، سمع إسماعيل بن إبراهيم بن عليّة ، وعيسى بن يونس ، روى عنه البخاري في الكفّارات والتوحيد ، مات في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين ، قاله البخاري.

أخبرنا (٨) أبوا (٩) الحسن : ابن قبيس ، وابن سعيد ، وأبو منصور بن خيرون ، قالوا :

قال لنا أبو بكر الخطيب (١٠) : علي بن حجر بن إياس بن مقاتل بن مخادش ، أبو الحسن السعدي ، سمع إسماعيل بن جعفر ، وفرج بن فضالة ، وشريك بن عبد الله ، وعلي بن مسهر ، وعتّاب بن بشير ، ويحيى بن حمزة ، وسفيان بن عيينة ، روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما ، وعامة الخراسانيين ، وكان [علي] يسكن (١١)

__________________

(١) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٢) الأسامي والكنى للحاكم ٣ / ٣٥١ رقم ١٤٨٧.

(٣) الأصل : عبيد الله ، والمثبت عن م و «ز» ، والأسامي والكنى.

(٤) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز» ، والأسامي والكنى.

(٥) الأصل : «النبي» بدل «لنا» والتصويب عن الأسامي والكنى ، وفي «ز» : «إليّ» وفي م : «لي».

(٦) الزيادة عن الأسامي والكنى.

(٧) الأصل : «عبد الله» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وم ، والسند معروف.

(٨) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

(٩) الأصل وم و «ز» : «أبو» تصحيف ، والسند معروف.

(١٠) تاريخ بغداد ١١ / ٤١٦ ـ ٤١٧.

(١١) الأصل وم : «وكان سكن» والتصويب والزيادة عن «ز» ، وم ، وتاريخ بغداد.

٢٩٩

قديما بغداد ، ثم انتقل إلى مرو ، فنزلها ونسب (١) إليها ، واشتهر (٢) حديثه بها ، وكان صادقا متقنا ، حافظا (٣).

آخر الجزء الخامس والأربعين بعد الثلاثمائة من الأصل.

__________________

(١) استدركت اللفظة على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٢) كذا بالأصل و «ز» ، وم ، وفي تاريخ بغداد : وانتشر.

(٣) بعدها كتب في «ز» : عورض به آخر الجزء الخامس والأربعين بعد الثلاثمائة يتلوه :

أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو حامد.

بلغت سماعا على والدي الإمام العالم الحافظ الثقة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله فسمعه أخي حسن وابني محمّد ، وكتب القاسم بن علي بن الحسن في ثالث عشر من صفر سنة ثلاث وستين.

سمع جميع ما في هذا الجزء على مؤلفه الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ الثقة ، ثقة الدين صدر الحفّاظ ناصر السنّة محدّث الشام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي أيّده الله ابنه أبو الفتح الحسن ، وابن أخيه منصور أبو عبد الرّحمن والشيخ الفقيه الإمام جمال الدين أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن سعد الله الحنفي ، والشيخ الصالح أبو بكر محمّد بن بركة بن خلف بن كوما الصالحي ، والقاضي النجيب نجيب الدين أبو الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصرى بقراءة أبيه بهاء الدين أبي المواهب الحسن والشيخ الأمين بهاء الدولة ، أبو القاسم علي بن الحسن بن علي وفتاه مسعود والأخوان زين الدولة أبو علي الحسين وأبو عبد الله محمّد ابنا المحسن بن الحسين بن أبي المضاء ، وشمس الدولة أبو الحارث عبد الرّحمن بن محمّد بن مرشد بن منقذ والفقيه محمود بن غازي بن محمّد ، وأبو الفضل يحيى وأبو المحاسن سليمان وأبو البيان ، ثنا بنو الفضل بن الحسين بن سليمان وأبو عبد الله الحسين بن عبد الرّحمن بن الحسين بن عبد الرّحمن وفتاه ريحان ومحمود بن يوسف وأبو ذكرى يحيى بن علي بن مؤمل ، وعلوان بن عبد الله بن علوان الحلبي ، والفقيه الإمام محمّد بن محمّد ، وأبو الربيع سليمان بن إبراهيم بن يحيى الأندلسي ، وأبو منصور بن طاهر بن أبي القاسم والقاضي أبو المعالي محمّد بن القاضي ذكي الدين أبو الحسين علي بن محمّد بن يحيى القرشي ، ويوسف بن علي بن إبراهيم ويوسف بن أبي الحسين بن أحمد ، وإسماعيل بن حماد الدمشقي وعبد الرّحمن بن عبد العزيز بن أبي العجائز وعبد الرّحمن بن بركات بن أبي الحسين الصنعاني ومحسن بن سراج بن محسن وإبراهيم بن مهدي بن علي وإبراهيم بن غازي بن سليمان الشواغرة وإسماعيل بن جوهر بن مطر وأبو طالب إبراهيم بن عبد الله وبيان بن أبي الكرم بن أبي الوحش وحمزة بن إبراهيم بن عبد الله وبركاسا بن قرجا وزين قربون وعمر بن عامر بن عبد الله السراج وخليل بن حسان أبي عبيد وإلياس بن إبراهيم بن أبي نصر وعمر بن عبد الله الأندلسي ورفاعة بن محمّد بن إبراهيم ورمضان بن علي بن أبي الفرج وإبراهيم بن عطاء بن إبراهيم وعثمان بن عطاء بن مرشد وحسين بن علي بن عبد الله الافريقي وعبد الغني بن سليمان بن عبد الله المعري وعبد الغني بن برهان بن عبد العزيز وأبو القاسم بن محمّد بن حسان ويوسف بن أبي الفرج بن أبي نصر ويوسف بن عبد الله بن فرج الأندلسي وعلي بن صاعد بن حاتم وبارق بن ذردكين بن عبد الله وطرخان بن ربيع بن يرحم وجعفر بن مسيب بن منصور ومحمّد بن عبد السيد بن حمزة بن محمّد بن عبد الله بن محمّد الشيرازي وعلي بن عبد الكريم بن الكويس وأبي الزهر بن إبراهيم بن عبد الوهّاب وعثمان بن أبي القاسم بن عبد الباقي وعلي بن محمّد بن علي وعمر بن ترليك وفضائل بن أبي الرضاء بن جهم ومحمّد بن يوسف بن يعقوب وياقوت بن عبد الله الجاموشكي وعبد الله بن محمّد بن قاسم الأندلسي ومحرز بن حسون بن عبد الله وبستكين بن عبد الله ونعمة بن طاهر بن عمارة وكاتب الأسماء عبد الرّحمن بن أبي منصور بن نسيم بن

٣٠٠