تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

جوارك ، فأعذه من فتنة القبر وعذاب القبر ، وأنت أهل الوفاء والحقّ ، اللهم فاغفر له ، إنك أنت الغفور الرحيم» [٨٢٤٥].

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنبأ إبراهيم بن يونس بن محمّد ، قال : أنبأ أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنبأ سهل بن بشر ، أنبأ أبو الحسن (١) رشأ بن نظيف.

قالا : نا عبد الغني بن سعيد ، قال : ومما هو اسمه غيّر ... (٢) حضرمي بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي يكنى أبا الحسين كتبت عنه بدمشق وكان يسمي نفسه عليا.

يتلوه علي بن أحمد بن عبد الرّحمن (٣).

٤٧٧٦ ـ علي بن أحمد بن عبد العزيز بن طنيز (٤)

أبو الحسن الأنصاري الميورقي (٥) الأندلسي (٦)

قدم دمشق وسمع بها : عبد العزيز ، وأبا نصر بن طلّاب ، وأبا الحسن بن صصرى.

وحكى عن أبي محمّد غانم بن وليد المخزومي (٧) ، وأبي عمر يوسف (٨) بن

__________________

(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م ، مرّ التعريف به.

(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل وم.

(٣) كذا بالأصل وم ، ولم يزيدا ، وفي المختصر ١٧ / ١٨٢.

ترجمة : علي بن أحمد بن عبد الرحمن الدمشقي.

وذكر له حديثا أسنده إلى ضمرة بن ربيعة بسنده عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. راجعه فيه.

(٤) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «طيز» ، وفي معجم البلدان : طير. والمثبت عن تاج العروس (بتحقيقنا وفيه : طنيز كزبير ونقل عن ابن النجار أنه طنر : بالطاء وتشديد النون والراء).

(٥) هذه النسبة إلى ميورقة ، وفي الأنساب : الميرقي نسبة إلى ميرقة ، وميورقة بالفتح ثم الضم وسكون الواو والراء وقاف : جزيرة في شرقي الأندلس (معجم البلدان).

(٦) ترجمته في معجم البلدان «ميورقة» نقلا عن ابن عساكر.

وتاج العروس بتحقيقنا ، وإنباه الرواة للقفطي ٢ / ٢٣٠.

(٧) ترجمته في أنباه الرواة ٢ / ٣٨٩ ومعجم الأدباء ١٦ / ١٦٦.

(٨) الأصل : «بن يوسف» تصحيف ، والتصويب عن م ، ترجمته في وفيات الأعيان ٢ / ٣٤٨.

٢٢١

عبد الله بن محمّد بن عبد البر النمريّ ، وأبي الحسن علي بن عبد الغني القيرواني الضرير ، وجماعة من المغاربة.

روى عنه : عبد العزيز الكتّاني وهو من شيوخه ، وأبو بكر الخطيب ، وهبة الله بن عبد الوارث بن علي الشيرازي ، وعمر بن عبد الكريم الدّهستاني.

وحدّثنا عنه : أبو محمّد بن الأكفاني ، وذكر أنه ثقة.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ نا الفقيه أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي ، أنا أبو علي حسين بن سعد الآمدي بصور ، نا أبو القاسم سعيد بن محمّد بن الحسن الإدريسي ـ قال الأكفاني : وهو إجازة لي من سعيد ـ ، نا أبو عبد الله محمّد بن عمر الناقد ، أنبأ أبو الطّيّب أحمد بن سليمان الجزيري ، نا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن سلامة الطحاوي ، نا أبو أمية ، نا روح بن عبادة ، عن حاتم بن أبي صغيرة ، نا حبيب بن أبي ثابت أن أبا سليمان الجهني حدّثه قال : حدّثني أبو ذر قال :

قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لقيت الملك ، فأخبرني أنه من مات يشهد أن لا إله إلّا الله كان له الجنة» ، فما زلت أقول : وإن ، حتى قلت : وإن زنى وإن سرق ، قال : «وإن زنى وإن سرق» [٨٢٤٦].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأنصاري الأندلسي أنشدني الأستاذ أبو محمّد غانم بن وليد المخزومي المالقي النحوي لنفسه (١) :

ثلاثة يجهل مقدارها

الأمن والصحة والقوت

فلا تثق بالمال [من](٢) غيرها

لو أنه درّ وياقوت

قال : وأنشدني غانم لبعض الشعراء :

يا أيها المبتغي أخا ثقة

عدمت ما تبتغي فدع طمعك

داج المداجين ما لقيتهم

وخادع النفس لامرئ خدعك

لا تكشف المرء عن سرائره

ودعه تحت النفاق وما ودعك

أظهر له مثل قول ذي بله

تريه إن ضرّ أنه نفعك

__________________

(١) البيتان في بغية الوعاة ٢ / ٢٤١ وانباه الرواة ٢ / ٣٨٩.

(٢) سقطت من الأصل واستدركت لتقويم الوزن عن م والمصادر.

٢٢٢

قال : وأنشدني أبو الحسن الأنصاري قال : وأنشدني بعض القزوينيين لحسن بن رشيق القيرواني :

خذ العلوم ولا تحفل بناقلها

واطلب بذلك وجه الخالق الباري

أهل الروايات كالأشجار نابعة

كل الثمار وخلّ العود للنار

قال وأنشد بعض القزوينيين لحسن بن رشيق أيضا (١) :

في الناس من لا ترتجي نفعه

إلّا إذا مسّ بإضرار

كالعود لا تطمع في طيبه

إن أنت لم تمسسه بالنار (٢)

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه قال : أنشدني الشريف أبو الحسن علي بن حمزة الجعفري قال : أنشدني أبو الحسن علي بن أحمد الأندلسي لنفسه (٣) :

وسائلة لتعلم كيف حالي

فقلت لها : بحال لا تسرّ

دفعت (٤) إلى زمان ليس فيه

إذا فتّشت عن أهليه حرّ

وجدت بخط أبي محمّد ابن الأكفاني : كان الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي الفقيه رحمه‌الله بدمشق وكان يسمع بها الحديث ، وكتب الكثير ، وكان عالما باللغة ، وسافر من دمشق في أواخر شهور ثلاث وستين وأربع مائة إلى بغداد ، وأقام بها وتوفي بها في شهور سنة سبع وسبعين وأربع مائة ، وكان من أهل مدينة ميورقة رحمه‌الله (٥).

حدّثني أبو غالب الماوردي قال (٦) : قدم علينا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري البصرة في سنة تسع وستين وأربع مائة ، فسمع من الشيخ أبي علي التّستري كتاب السنن وأقام عنده نحوا من سنتين ، وحضر يوما عند الشيخ الإمام أبي القاسم إبراهيم بن محمّد المناديلي ، وكان ذا معرفة بالنحو والقراءات وقرأ عليه جزءا من الحديث ، وجلس بين يديه ، وعليه ثياب خليقة (٧) ، فلما فرغ من قراءة الجزء ، أجلسه إلى جنبه ، فلما

__________________

(١) البيتان في معجم الأدباء ٨ / ١١٧ وبغية الوعاة ١ / ٥٠٤.

(٢) عجزه في بغية الوعاة : إلّا إذا أحرق بالنار.

(٣) البيتان في إنباه الرواة ٢ / ٢٣٠ ومعجم البلدان (ميورقة) وبغية الوعاة ٢ / ١٤٤.

(٤) في معجم البلدان : وقعت.

(٥) انباه الرواة ٢ / ٢٣١.

(٦) رواه ياقوت في معجم البلدان «ميورقة» من طريق ابن عساكر.

(٧) القاف غير معجمة بالأصل وم ، وفي معجم البلدان : خلقة.

٢٢٣

مضى قلت له في ذلك وفي إجلاسه إياه إلى جنبه ، [فقال](١) فقد قرأ الجزء من أوله إلى آخره وما لحن فيه ، وهذا يدل على فضل كبير ، ثم إن أبا الحسن خرج بعد ذلك إلى عمان ، والتقيت به بمكة في سنة ثلاث وسبعين ، وأخبرني أنه لما وصل إلى عمان ، ركب في البحر إلى بلاد الزنج ، وكان معه من العلوم أشياء ، فما نفق عندهم إلّا النحو ، وقال : لو أردت أن اكتسب منهم آلاف (٢) لأمكن ذلك ، وقد حصل لي نحو من ألف دينار ، وتأسفوا على خروجي من عندهم ، ثم إنه عاد إلى البصرة على أن يقيم بها ، فلما وصل إلى باب البصرة وقع عن الجمل فمات ، وذلك سنة أربع وسبعين.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني قال : سنة سبع وسبعين وأربع مائة فيها توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري الأندلسي ببغداد.

كذا قال لنا ابن الأكفاني ، وقول الماوردي أصح لأنّه شاهد ذلك.

٤٧٧٧ ـ علي بن أحمد بن علي

أبو الحسن الحداد السّهروردي (٣) الدّينوري

سمع بدمشق عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ، وأبا الحسين (٤) محمّد بن الحسين بن الترجمان بالرّملة ، وأبا الفرج عبيد الله بن محمّد المراغي (٥) ببيت المقدس.

روى عنه : أبو بكر عتيق بن علي بن داود الصّقلّي السمنطاري وذكر أنه سمع منه بسهرورد.

٤٧٧٨ ـ علي بن أحمد بن علي بن زهير

أبو الحسن التميمي المالكي (٦)

سمع أبا الحسن علي بن الخضر ، وأبا عبد الله محمّد بن عبد الله بن بندار المرندي ، وأبا تراب المحسّن بن محمّد بن العباس ، وأبا الحسن بن أبي الهول ، وخلف بن مسعود بن خلف الأنصاري ، وأبا عبد الله بن سلوان ، وأبا عثمان الصابوني ، وعبد الله بن الحسين بن

__________________

(١) الزيادة عن م ومعجم البلدان.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي معجم البلدان : ألوفا.

(٣) ضبطت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى سهرورد ، بلدة عند زنجان.

(٤) الأصل : الحسن ، تصحيف والتصويب عن م.

(٥) في م : الراعي.

(٦) ترجمته في ميزان الاعتدال ٣ / ١١٢.

٢٢٤

عبدان ، وأبا بكر بن الطيّان ، وأبا الحسن محمّد بن عوف المزني ، وابن أبي الحديد ، وابن السمسار ، وأبا الحسين بن مكي المصري ، وأبا المنجا حيدرة بن علي المالكي وغيرهم.

حدّثنا عنه أبو الحسن الفقيه ، وأبو عبد الله البستاني ، ونصر بن السّوسي ، وغالب بن أحمد بن المسلم (١) ، وأبو الفضائل ناصر بن محمّد بن القاسم (٢).

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن مقاتل ، وأبو نصر غالب بن [أحمد بن](٣) المسلم ، قالا : نا أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير المالكي التميمي ، نا أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن عثمان بن سعيد بن قاسم الغساني ، يعرف بابن الطيّان (٤) ، قال : قرئ على أبي بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس الميانجي القاضي بدمشق وأنا حاضر أسمع ، أخبركم أبو خليفة الفضل بن الحباب بن محمّد الجمحي القاضي بالبصرة ، نا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وأبو عمر حفص بن عمر الحوضي ، قالا : ثنا شعبة ، أخبرني عبد الله بن دينار ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كلّ بيعين لا بيع بينهما حتى يفترقا إلّا بيع الخيار» (٥) [٨٢٤٧].

سمعت أبا البركات الخضر بن شبل يقول : سمعت أبا محمّد بن صابر يقول : لم يكن المالكي ثقة ، ورأيته أنا قد ضرب على سماعه منه في أجزاء.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني قال : وفيها يعني سنة ثمان وثمانين وأربع مائة توفي أبو الحسن علي بن أحمد بن زهير التميمي ، في الرابع عشر من ذي القعدة بدمشق.

وذكر أبو أحمد (٦) بن صابر : أنه مات يوم الجمعة ، وأنه كذاب ، وأنه سأله عن مولده فقال : ولدت ، في سنة خمس عشرة وأربع مائة.

آخر التاسع والسبعين بعد الأربعمائة.

وذكر أبو القاسم بن صابر (٧) أنه كان غير ثقة ولا مأمون وقال : أخرج لنا

__________________

(١) «بن المسلم» ليس في م.

(٢) في م : أبو الفضائل ناصر بن محمود القرشي بن المسلم.

(٣) ما بين معكوفتين استدرك عن هامش الأصل ، وبعده صح.

(٤) كذا بالأصل وم ، والذي في المختصر : ابن الطيار.

(٥) بيع الخيار : الخيار : الاسم من الاختيار ، وهو طلب خير الأمرين إما إمضاء البيع أو فسخه ، وهو على ثلاثة أضرب : خيار المجلس ، وخيار الشرط ، وخيار النقيصة.

(راجع اللسان ، وتاج العروس بتحقيقنا : خير).

(٦) في م : محمد.

(٧) الأصل : عامر ، والتصويب عن م وميزان الاعتدال.

٢٢٥

أجزاء ... (١) من حديث ابن زبر قد كتب عليه سماعه بخطه من أبي الحسن بن السمسار في سنة خمس وثلاثين (٢) وأربعمائة ، ومات ابن السمسار في سنة اثنين وثلاثين وأربعمائة.

٤٧٧٩ ـ علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن جعفر

أبو الحسن القرشي الحرستاني (٣)

سمع من أبي عبد الله بن أبي الحديد بحرستا بعض جزء (٤) ، وكان خرج إليها متنزها فاتفق حضوره في البستان فقرأ عليه وكتب سماعه عليه ، فلما أتى به ذكر سماعه فقرئ عليه غير مرة ، وسمعه منه جماعة ، ولم يكن الحديث من شأنه.

سمعت منه بحرستا ، وهو آخر من حدّث عن أبي عبد الله بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن جعفر بحرستا ، أنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبي الحديد بحرستا سنة ثمانين وأربع مائة ، أنبأ أبو المعمر المسدّد بن علي الحمصي ، أنبأ أبو بكر أحمد بن عبد الكريم الحلبي ، أنبأ أبو الحسن محمّد بن أحمد الرافعي ، نا صالح بن علي النوفلي ، نا أحمد بن شعيب يعني الحرّاني ، وهو ابن أبي شعيب ، نا زهير ، نا الأعمش ، عن المسيّب بن رافع ، عن تميم الطائي ، عن جابر بن سمرة قال :

دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والناس رافعو أيديهم فقال : «ما لي أراكم رافعي (٥) أيديكم ، كأنها أذناب خيل شمس (٦) ، اسكنوا في الصلاة» [٨٢٤٨].

مات أبو الحسن بن جعفر ودفن يوم الثلاثاء الثالث من شوال سنة إحدى وستين وخمس مائة (٧).

__________________

(١) كلمة غير واضحة بالأصل وم.

(٢) مكانها بياض في م.

(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٢١.

والحرستاني نسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق قريبة منها.

(٤) تقرأ بالأصل : حرف ، وفي المختصر : خبر.

(٥) الأصل : «رافعو» خطأ ، والتصويب عن م والمختصر.

(٦) شمس جمع شموس ، شمس الفرس شموسا وشماسا : منع ظهره ، فهو شامس وشموس من شمس وشمس (القاموس المحيط).

(٧) زيد في سير أعلام النبلاء : عن نيّف وتسعين سنة.

٢٢٦

٤٧٨٠ ـ علي بن أحمد بن محمّد (١)

ويقال : علي بن عبد الله

زعم : أنه علي بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد الصادق القرمطي المعروف بالشيخ.

خرج بالشام في جماعة من الأعراب وغيرهم ، فغاب بنواحي الرّقّة ثم انصرف إلى دمشق فخرج إليه طغج بن جفّ أمير دمشق ، فكسره القرمطي وهزمه ، ثم خرج إليه جيش من مصر مع بدر الحمامي وغيره ، فقتل بنواحي دمشق [بقرية](٢) يقال لها كنيكر (٣) سنة تسعين ومائتين ، وقام بأمر القرامطة بعده أخوه.

وكان له شعر ، منه ما قاله في بعض حروبه :

سل تعط عن خبري حقيقته

بالرّقمتين (٤) وصاحب الخرج (٥)

عني وعن عصب قرعت بهم

يوم الخميس قبالة النهج

فأبحت أصحابي أساورهم

وأبحت سيفي هامة العلج

ثم انصرفت بها مؤيّدة

حتى وردت بها على طغج

منصورة الرايات يقدمها

رجل عفيف البطن والفرج

ما ظنّ إلّا أنّ صدمتنا

شرب المدام ببارد الثلج

فرأى رجالا يحملون قنا

بأسنّة كفتايل السّرج

خبّ الجواد بسوطه فنجا

لو لا القضاء لما نجا المزجي

وسيأتي ذكره في ترجمة علي بن عبد الله.

كتب إليّ أبو نصر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله إجازة ، أنشدني أبو منصور محمّد بن عبد الله الفقيه الزاهد ، قال : أنشدونا للبرقعي :

ألا الله ما فعلت برأسي

صروف الدهر والحقت الحوالي

__________________

(١) له ذكر في معجم البلدان (كنيكر) ، وانظر تاريخ الطبري ١٠ / ٩٦ آخر سنة ٢٨٩ ، و ١٠ / ٩٧ حوادث سنة ٢٩٠ وسماه «أحمد».

وانظر الكامل في التاريخ ٤ / ٦٠٨ وتاريخ أخبار القرامطة ص ١٩.

(٢) الزيادة عن م.

(٣) كنيكر : قرية بدمشق (معجم البلدان).

(٤) الرقمتان في عدة مواضع ، راجع معجم البلدان ٣ / ٥٨.

(٥) الخرج : واد فيه قرى من أرض اليمامة (معجم البلدان).

٢٢٧

تركن بلمتي سطرا سوادا

وسطرا كالثغام من النزال

فما حالت لطول الناس نفسي

علي ولا بكت لذهاب مال

ولكني لدى الكربات آوي

إلى قلب أشد من الجبال

وأصبر للشدائد والرزايا

وأعلم أنها محن الرجال

فإن وراءها أمنا وحفظا

وعطفا للمديل على المدال

فيوما في السجون مع الأسارى

ويوما في القصور رخيّ بال

ويوما للسيوف تعاورتني

ويوما للنعيق والدلال

كذا عكس الفتى ما دام حيا

وأنزلا يد من على متال

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي عثمان الصابوني ، أنا أبو القاسم بن حبيب ، قال : ومن مشهور شعر علي بن محمّد البرقعي :

ما همتي إلّا مقارعة العدى

خلق الزمان وهمتي لم يخلق

والمرء كالمدفون تحت لسانه

ولسانه مفتاح باب مغلق

إنّي أرى الأكياس قد تركوا سدى

وأزمّة الأفلاك طوع الأحمق

لو كان بالحيل الغنى لوجدتني

بنجوم (١) أقطار السماء تعلّقي (٢)

لكن من رزق الحجا حرم الغنى

ضدان مفترقان أي تفرّق

٤٧٨١ ـ علي بن أحمد بن محمّد بن الوليد

أبو الحسين المرّي المقرئ (٣)

قرأ القرآن على هارون بن موسى بن شريك الأخفش.

قرأ عليه أبو الخير سلامة بن الريع المطرّز ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن.

وحدّث عن أبي القاسم أخطل بن الحكم القرشي.

روى عنه : تمّام بن محمّد الرازي.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن الوليد المرّي المقرئ ، قراءة عليه في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي ، نا محمّد بن يوسف الفريابي ، ثنا

__________________

(١) في م : بتخوم.

(٢) الأصل وم : يغلق ، والمثبت عن المختصر.

(٣) غاية النهاية ١ / ٥٢٤.

٢٢٨

أبان بن أبي حازم ، حدّثني أبو بكر بن حفص ، عن ابن عمر قال :

لما ولي عمر حمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس ، إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحل المتعة ثلاثا ثم حرّمها علينا ، وأنا أقسم بالله قسما برّا لا أجد أحدا من المسلمين متمتعا إلّا رجمته ، إلّا أن يأتيني بأربعة شهداء أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحلّها بعد إذ حرّمها ، ولا أجد رجلا من المسلمين متمتعا إلّا جلدته مائة جلدة إلّا أن يأتيني بأربعة شهداء أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحلّها بعد ما حرّمها.

قرأت بخط أبي القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء ، وأنبأنيه ابنه أبو عبد الله محمّد قال : أخبرنا أبي ، أنا علي بن محمّد الحنّائي ، أنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني قال : وفيها يعني سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة مات أبو الحسين (١) المرّي (٢).

٤٧٨٢ ـ علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم [بن مروان](٣)

أبو الحسن البغدادي المعروف بابن المقابري البزار (٤)(٥)

سكن الرملة وقدم دمشق وحدّث بها وبمصر : عن أبي بكر محمّد بن شاذان الجوهري ، وأبي العباس أحمد بن علي البربهاري ، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان ، والحسن بن علي بن المتوكل (٦) ، ومحمّد بن يونس الشامي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمّد بن أسد (٧) الأصبهاني ، ومعاذ بن المثنى ، وعمر بن حفص السّدوسي ، وخلف بن عمرو العكبري ، وأحمد بن يحيى بن إسحاق ، وأبي الحسن علي بن محمّد المصري ، وأبي مسلم الكجي ، وأحمد بن علي الأبّار ، وأبي الفضل جعفر بن محمّد بن عرفة ، ويوسف بن (٨) يعقوب بن إسماعيل القاضي الأزدي.

روى عنه : تمام بن محمّد ، وأبو محمّد بن النحاس ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو محمّد بن أبي نصر.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن المقابري البغدادي قراءة عليه

__________________

(١) في م : الحسن.

(٢) أقحم بعدها بالأصل : بن مروان.

(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل هنا ، وأقحم في آخر الترجمة السابقة ، والمثبت يوافق ما جاء في نسبه في م والمختصر.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : البزاز.

(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣٢٢.

(٦) زيد في م : والحسن بن شبيب العمري.

(٧) في م : أسيد.

(٨) بالأصل : «ويعقوب» بدل «بن يعقوب» والتصويب عن م.

٢٢٩

في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ، نا محمّد بن شاذان أبو بكر الجوهري ، نا عمرو بن حكام ، نا شعبة ، عن عبد الله بن دينار ، عن سليمان بن يسار (١) ، عن عراك بن مالك ، عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ليس على فرس لمؤمن ، ولا غلامه صدقة» [٨٢٤٩].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم الثقة ، العدل ، الرضا ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم المقابري البغدادي البزار قدم علينا ، نا محمّد بن يونس (٢) بن موسى [نا](٣) أبو علي الحنفي ، نا عبيد الله بن موهب ، عن نافع بن جبير (٤) ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأيّم أحق بنفسها ، والبكر تستأذن ، وإذنها صماتها» (٥) [٨٢٥٠].

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال أنا أبو بكر الخطيب (٦).

علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن مروان أبو الحسن (٧) البغدادي يعرف بابن المقابري ، حدّث بدمشق وبمصر عن الحسن (٨) بن علي بن المتوكّل ، ومحمّد بن يونس ، وعبد الله بن محمّد بن أسد (٩) الأصبهاني ، روى عنه تمام بن محمّد الرازي ، ساكن دمشق ، وأبو محمّد بن النحاس المصري ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي ، وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه وقال كان يذكر عنه بعض اللين.

٤٧٨٣ ـ علي بن أحمد بن محمّد

ويعرف بابن قرقوب

أبو الحسن الهمذاني التّمّار

سمع بدمشق : أبا عمران موسى بن محمّد الأنصاري ، وبهمذان : إبراهيم بن

__________________

(١) الأصل وم : بشار ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٤٤.

(٢) الأصل : يوسف ، تصحيف والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٠٢ وسقطت «بن يونس» من م.

(٣) زيادة عن م لتقويم السند.

(٤) الأصل : حنين ، تصحيف والتصويب عن م.

(٥) الأصل : «صاتها» خطأ ، والتصويب عن م والمختصر.

(٦) تاريخ بغداد ١١ / ٣٢٢.

(٧) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م وتاريخ بغداد والمختصر.

(٨) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م وتاريخ بغداد. وقد مرّ صوابا في أول الترجمة.

(٩) الذي بالأصل وم هنا : «أسد» وفي تاريخ بغداد : «أسيد» والذي في أخبار أصبهان ٢ / ٦٥ عبد الله بن أحمد بن أسيد ، أبو محمد.

٢٣٠

الحسين بن ديزيل الكسائي ، وأبا زكريا يحيى بن عبد الله بن ماهان الكرابيسي ، وأحمد بن ياسين بن أبي تراب بطرسوس ، وبحلب : محمّد بن معاذ بن المستهل ، درّان.

روى عنه : أبو عبد الله الحاكم ، وأبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان بن محمّد الفقيه الهمذاني.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو الحسن عبيد الله بن محمّد بن أحمد البيهقي قالا : أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التّمّار بهمذان ، نا إبراهيم بن الحسين ، نا أبو اليمان ، أنا شعيب ، عن الزهري ، أخبرني سعيد بن المسيّب عن أبيه قال :

لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأبي طالب : «أي (١) عمّ قل : لا إله إلّا الله كلمة أحاجّ لك عند الله.

فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطّلب؟ فلم يزل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعرضها عليه ، ويعيدانه تلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلّمهم : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلّا الله. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما والله لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك» [٨٢٥١].

فأنزل الله عزوجل (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ)(٢).

وأنزل الله في أبي طالب : فقال لرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ)(٣).

رواه البخاري ، في الصحيح عن أبي اليمان.

أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٤) ، أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الخياط المقرئ ، نا أبو علي الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه الشافعي ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التّمّار بهمذان ، نا أحمد بن ياسين المعروف بابن أبي تراب (٥) بطرسوس ، نا

__________________

(١) في م : «أبي عمر» تحريف.

(٢) سورة التوبة ، الآية : ١١٤.

(٣) سورة القصص ، الآية : ٥٦.

(٤) الأصل وم : المرزقي ، تصحيف.

(٥) في م : المعروف بأبي تراب.

٢٣١

عبد الله بن يوسف المدائني ، حدّثني يونس بن عطاء ولد زياد الصّدّائي ، عن سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن جده ، عن زياد الصّدائي قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من طلب العلم تكفّل الله له برزقه» [٨٢٥٢].

أنبأنا أبو عبد الله الفراوي وغيره عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التّمّار بهمذان ، نا أبو عمران موسى بن محمّد الأثط بدمشق ، نا محمّد بن عمّار الموصلي : بحديث ذكره.

أنبأنا أبو الحسن بن المسلّم ، وأبو يعلى بن أبي خيش ، أنا سهل بن بشر ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله الكسائي الهمذاني بمصر قال : سمعت أبا نصر عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسين بن عبد بن الأنماطي في كتاب أسامي مشايخ رواة الحديث بهمذان : علي بن أحمد بن محمّد أبو الحسن التّمّار ويعرف بابن قرقوب (١) روى عن إبراهيم بن الحسين ، ويحيى الكرابيسي ، ودرّان الحلبي (٢) ، وغيرهم ، وكان خازنا قديما في خان طيفور وما ظننته يعرف اسم الحديث فضلا (٣) من روايته (٤).

٤٧٨٤ ـ علي بن أحمد بن محمّد بن علي بن الحسن

أبو الحسن الشّرابي

روى عن جده أبي بكر محمّد بن علي الشرابي البغدادي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي بكر محمّد بن عبد الله بن جبلة بن روّاد المصري.

__________________

(١) في م : «قرقر» تصحيف.

(٢) هو محمّد بن معاذ بن سفيان بن المستهل ، أبو بكر ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٣٦.

(٣) الأصل : «وعلا» تصحيف والتصويب عن م.

(٤) كتب على هامش م هنا :

أخبرنا والدي الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بقراءتي عليه قال. آخر الجزء الخامس والأربعون بعد الثلاثمائة من نسخة ...

وهنا ينتهي الخرم في ز ، وكتب فيها على صفحة :

الجزء الخامس والأربعون بعد الثلاثمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل واجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها. تصنيف الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمه‌الله.

سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله ، وإجازة له من بعض شيوخ أبيه رحمهم‌الله.

وكتب على الصفحة التالية في ز :

بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا والدي الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بقراءتي عليه. قال.

٢٣٢

روى عنه : عبد العزيز الكتاني ، وعلي بن الخضر ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عقيل بن جيش (١) بن المكبّري.

أخبرنا أبو محمّد [بن](٢) الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن علي الشرابي قراءة عليه ، نا خيثمة بن سليمان ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله العبسي ، نا وكيع بن الجراح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يقولنّ أحدكم لعبده : عبدي ، ولكن ليقل : فتاي ، ولا يقول العبد لسيده : مولاي ، ولكن ليقل : سيدي» [٨٢٥٣].

٤٧٨٥ ـ علي بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلم بن أبي مسلم

أبو الحسن الطرسوسي الجرمي (٣)

قدم دمشق وحدّث بها وبغيرها : عن الحاكم (٤) أبي عبد الله الحافظ ، وأبي العباس أحمد بن محمّد بن علي بن هارون البرذعي ، وسمع منه بدمشق ، وأبي عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المهلّبي ، وأبي الحسن علي بن عبد الله بن موسى الحرّاني الأديب.

روى عنه : علي بن الحسن (٥) الربعي الحافظ ، وتمام بن محمّد ، وأبو إسماعيل أحمد بن حمزة بن محمّد الحدّاد الهروي الصوفي عمويه ، وأبو القاسم هبة الله بن الحسين بن أحمد الرحبي ، وعمّار بن عبد الله الصوفي نزيل الرّحبة.

قرأت بخط أبي القاسم (٦) تمام بن محمّد بن عبد الله الزيدي (٧) ، ثم أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد قال : أنبأ تمام بن محمّد ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن مسلم بن أبي مسلم الجرمي الطّرسوسي ، نا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمّد النيسابوري الحافظ المعروف بالحاكم ، نا أبو عمرو سعيد [بن](٨) القاسم المطوعي ، نا محمّد بن إسحاق بن عبد الله الخطيب بالأهواز ، نا

__________________

(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : حبش.

(٢) زيادة عن م و «ز».

(٣) بالأصل و «ز» هنا : «الحرمي» بالحاء المهملة ، وفي م والمختصر : «الجرمي». وسترد في الخبر التالي :

«الجرمي» وهو ما أثبتناه.

(٤) «الحاكم» استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.

(٥) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٦) الأصل وم : بخط أبي محمّد القاسم تمام ، والمثبت عن «ز».

(٧) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م : الرازي. وهو الصواب ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٨٩.

(٨) زيادة عن م و «ز».

٢٣٣

محمّد بن علي بن زيد ، نا سليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ، نا مروان بن معاوية (١) الفزاري ، عن بهز بن حكيم ، عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب عليّ متعمدا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين» [٨٢٥٤].

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ، وحدّثنا أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الفقيه ، نا أبو بكر الخطيب ، أخبرني هبة الله بن الحسين الرحبي ، نا علي بن أحمد بن محمّد الجرمي ، الطرسوسي ، نا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد المهلّبي ، حدّثني أبو عبد الله القرشي قال :

رأيت رجلا يعاتب إلفا له على الجسر ، وكنت قريبا منهما بحيث أسمع ما كانا فيه جميعا ، فقال له : ألم أفعل بك كذا ، ألم أصنع بك كذا ، فلم يزل يعدّد عليه ما أولاه إياه ، فقالا له المألوف : هذا الذي فعلته في هواك أو في هواي؟ وخرج الكلام بينهما إلى أن قال له : قد أضجرتني ، وآذيتني ، فقال له : فما تحبّ أن أفعل بنفسي حتى تشتفي مني (٢)؟ قال : تطرح نفسك في هذا الماء إن كنت صادقا في دعواك.

قال : فعهدي به على رأسه رداء ، وقد لف رأسه بردائه ، وزج بنفسه في الدجلة.

قال : فداخلني من الأمر ما غلب عليّ حتى صعقت صعقة غشي عليّ منها ، ولم أدر ما كان بعد ذلك.

قال : ونا المهلبي : أن رجلا رأى صديقا له بالكوفة فقال له : من أين؟ [قال :](٣) من بغداد ، فقال : وإلى أين؟ قال : إلى الصين ، قال : وما تصنع؟ قال : أزور إلفا لي ، قال له : بعيد ، فأنشأ (٤) يقول :

بعيد على كسلان أو ذي ملالة

فأما على المشتاق فهو قريب

٤٧٨٦ ـ علي بن أحمد بن مالك

أبو الحسن اليزدي ثم الشيرازي المؤدب

قدم دمشق سنة سبع وخمسين وأربع مائة وحدّث عن أبي طالب العشاري بكتاب الترغيب لأبي حفص بن شاهين.

سمع منه : أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن عقيل [السّهروردي](٥).

__________________

(١) الأصل : «معوايه» والتصويب عن م ، و «ز».

(٢) «مني» سقطت من م ، و «ز».

(٣) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٤) الأصل : «وأنشأ» والمثبت عن م و «ز».

(٥) على هامش الأصل : «السهروردي» وبعدها صح ، والمثبت بين معكوفتين عن م.

٢٣٤

٤٧٨٧ ـ علي بن أحمد بن المبارك

أبو الحسن البزاز (١)

روى عن أبي (٢) الحسن محمّد بن عوف المزني (٣) ، ورشأ بن نظيف ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وأبي عثمان الصابوني ، وأبي القاسم بن الطّبيز ، وخليل بن هبة الله بن خليل.

حدّثنا عنه أبو القاسم النّسيب.

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن المبارك البزّاز (٤) أنبأ أحمد بن محمّد بن أحمد البزار (٥) البغدادي أنبأ عمر بن أحمد المروروذي ، نا إسحاق بن محمّد بن الفضل الزيات ، نا يوسف بن موسى القطان ، نا هوذة بن خليفة ، نا عوف ، عن زرارة قال : قال ابن عباس :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما كان ليلة أسري بي وأصبحت بمكة فضقت بأمري ، وعرفت أن الناس مكذّبي» قال : فقعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم معتزلا حزينا فمرّ به أبو جهل [فجاء](٦) حتى جلس إليه ، فقال له كالمستهزئ : هل كان من شيء؟ قال : «نعم ، إنّي أسري بي الليلة» ، قال : إلى أين؟ قال : «إلى بيت المقدس» ، قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : «نعم».

قال : فلم يره أنه يكذّبه مخافة أن يجحد الحديث إن دعا قومه إليه ، فقال : أتحدث قومك ما حدثتني إن دعوتهم إليك؟ قال : «نعم» ، قال : يا معشر بني كعب بن لؤي ، هلمّ قال : فتنقضت المجالس فجاءوا حتى جلسوا إليهما ، فقال : حدّث قومك بما حدثتني.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّه أسري بي الليلة؟» قالوا : إلى أين؟ قال : «إلى بيت المقدس» ، قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا؟ قال : «نعم» ، قال : فمن بين مصفّق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا ، فقالوا : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد؟ قال ـ وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى المسجد ـ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فذهبت أنعت لهم ، فما زلت أنعت حتى التبس عليّ بعض النعت ، قال : فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل ،

__________________

(١) تقرأ بالأصل : الران ، والمثبت عن م ، و «ز» ، وفي المختصر : البزار.

(٢) الأصل وم : «أبا» والتصويب عن «ز».

(٣) رسمها غير واضح بالأصل وم و «ز» ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٠.

(٤) الأصل : البزار ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) الأصل وم ، وفي «ز» : البزاز.

(٦) زيادة عن «ز» ، وم.

٢٣٥

أو عقال ، فنعتّه ، وأنا أنظر إليه» قال : فقال القوم : أما النعت فو الله قد أصاب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني (١) ، قال : وتوفي في هذه الليلة يعني ليلة الجمعة لأربع خلون من جمادي الأولى سنة تسع وخمسين وأربع مائة علي بن المبارك البزاز (٢) ، وكان قد سمع من عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن الطّبيز وغيره من شيوخ وقته وحدث.

وذكر أبو محمّد بن صابر عن النّسيب أنه دفن بباب الصغير.

٤٧٨٨ ـ علي بن أحمد بن مقاتل بن مطكود بن أبي نصر

أبو الحسن بن السّوسي يعرف بابن المعلم (٣)

وكان يسكن الشاغور (٤).

سمع أبا القاسم بن أبي العلاء ، وهو آخر من روى عنه.

سمعت منه جزءا واحدا لم نجد له غيره ، وكان يتولى توظيف ما يؤخذ من مزارع الأرض الشاغورية ، ثم حجّ بعد ذلك ، وقيل : إنه ترك الدخول فيما كان يدخل فيه قبل.

أخبرنا (٥) أبو الحسن علي بن أحمد بن السّوسي في الجامع بدمشق ، أنا أبو القاسم علي بن أحمد بن أبي العلاء في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وأربع مائة ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو علي محمّد بن هارون بن شعيب (٦) الأنصاري ، نا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرّقي ، حدّثني ليث بن الحارث ، نا النّضر بن شميل ، ثنا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم طاوي الحشا (٧) ضليع الفم (٨) ، شثن (٩) القدمين.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف ، وفي «ز» كالأصل.

(٢) الأصل : «الزان» وفي م : «البزار» والمثبت عن «ز».

(٣) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٤٨.

(٤) الشاغور : محلة بالباب الصغير من دمشق مشهورة ، وهي في ظاهر المدينة (معجم البلدان).

(٥) فوقها في «ز» كتب : س ، بحرف صغير.

(٦) بالأصل : هارون وشعيب ، والمثبت عن «ز».

(٧) طاوي الحشا : الضامر البطن.

(٨) ضليع الفم : عظيمه أو واسعه أو عظيم الأسنان متراصفها ، والعرف تحمد سعة الفم ، وتذم صغره (القاموس المحيط : ضلع).

(٩) شثن القدمين : شثنت كفه شثنا وشثونة : خشنت وغلظت فهو شثن الأصابع. (القاموس المحيط : شثن).

٢٣٦

قال : وأنا أبو علي الأنصاري ، حدّثني أبو عبد الله محمّد بن يحيى بن مندة الأصبهاني ـ بأصبهان ـ نا محمّد بن عامر ، نا أبي ، نا يعقوب ـ هو : القمي ـ عن عنبسة بن سعيد ، عن ابن أبي ليلى ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير قال :

جاء رجل إلى ابن عباس فقال : إن الناس قد رووا عنك في المتعة حتى قالوا فيه شعرا ، فقال : أوقد فعلوها؟ قال : نعم ، قال : أما إنها إنّما أحلّت كما أحلّت الميتة والدّم.

مات أبو الحسن يوم الخميس ، [و] دفن بعد العصر الرابع من شهر رمضان سنة ستين وخمس مائة بمقبرة باب الصغير.

٤٧٨٩ ـ علي بن أحمد بن منصور بن محمّد بن عبد الله بن محمّد

أبو الحسن بن أبي العباس الغساني المعروف بابن قبيس (١)

الفقيه المالكي النحوي الزاهد.

سمع أباه ، وأبا القاسم السّميساطي ، وأبا بكر الخطيب ، وأبا محمّد الكتاني ، وأبا عبد الله الحسين بن محمّد بن علي بن أبي الرضا ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا نصر بن طلّاب ، وأبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن شكر العثماني ، وأبا القاسم غنائم بن أحمد الخياط ، وأبا الحسن نجا أحمد بن العطار ، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم الزاهد.

سمعت منه الكثير وكان ثقة متحرّزا متيقظا منقطعا عن الناس ، ملازما لبيته في درب النّقّاشة ، أو متخليا في بيته في المنارة الشرقية ، وكان يفتي على مذهب مالك ، ويقرئ النحو ، ويعرف الفرائض والحساب ، وكان مغاليا في السّنّة ـ رحمه‌الله ـ محبا لأصحاب الحديث.

قال لي غير مرة : إنّي لأرجو أن يحيي الله بك هذا الشأن في هذا البلد ، وكان لا يروي إلّا من نسخة (٢) [عليها سماعه](٣)

أخبرنا (٤) أبو الحسن بن قبيس ، نا أبو بكر الخطيب ـ لفظا ـ بدمشق ، أنا أبو عمر

__________________

(١) انظر ترجمته في :

انباه الرواة للقفطي ٢ / ٢٣٢ العبر ٤ / ٨٢ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٨ النجوم الزاهرة ٥ / ٢٥٩ وشذرات الذهب ٤ / ٩٥.

(٢) الأصل : شيخه ، تصحيف والتصويب عن م ، و «ز». وفي سير أعلام النبلاء : وكان لا يحدث إلا من أصل.

(٣) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٤) كتب فوقها في «ز» : «ح» بحرف صغير.

٢٣٧

عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، نا محمّد بن مخلد ، نا حفص الرباني (١) ، نا عبد الوهاب ، نا خالد ، عن عكرمة ، ومحمّد ، عن ابن عباس : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتجم وأعطى الحجام أجره ، ولو كان خبيثا لم يعطه [٨٢٥٥].

قرأت بخط أبي العباس بن قبيس ، ولد (٢) أبو الحسن بن أحمد بن منصور الغساني جار الله فيه وجعله مباركا وعقبا صالحا موفقا لما يرضيه ليلة الأحد قبل نصف الليل لتسع خلون من شوال سنة اثنتين (٣) وأربعين وأربع مائة ، ولأربع وعشرين ليلة خلت من شباط ، توفي الفقيه أبو الحسن بن قبيس يوم الأربعاء ضحى نهار يوم عرفة تاسع ذي الحجة سنة ثلاثين وخمس مائة ، ودفن بعد صلاة العصر من يومه بباب الصغير ، وسألته عن مولده فقال : في شوال سنة اثنتين (٤) وأربعين وتسع مائة.

٤٧٩٠ ـ علي بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة

ابن المأمون بن المؤمّل (٥)

أبو الحسن بن أبي العباس القرشي الأموي الهكّاري (٦)

المعروف بشيخ الإسلام (٧)

ذكر أنه سمع بصيدا أبا محمّد الحسن بن محمّد بن أحمد بن جميع ، وبصور : أبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان ، وبمصر أبا عبد الله محمّد بن الفضل بن ونظيف (٨) الفراء ، أبا القاسم هبة الله بن علي بن عبد الرّحمن بن شامة المعافري ، وببغداد : أبا القاسم عبد الملك بن محمّد بن بشران ، وأبا الحسن علي بن عمر بن القزويني ، وأبا بكر محمّد بن علي المقرئ الخياط ، وغيرهم ، وبالموصل : أبا جعفر محمّد بن المحتاج المروزي الفقيه ، وأبا القاسم علي بن أحمد بن المظفر المقرئ بحلب

__________________

(١) رسمها بالأصل : «الربانى» وفي «ز» : «الرياني» وفي م : «الربالى».

(٢) بالأصل وم : «وأبو» والمثبت : «ولد أبو الحسن» عن «ز»

(٣) الأصل وم : اثنين ، والمثبت عن «ز».

(٤) الأصل وم : اثنين ، والمثبت عن «ز».

(٥) زيد في نسبه في سير أعلام النبلاء :

ابن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب بن أمية.

(٦) الهكاري نسبة إلى قبيلة من الأكراد ، لهم معاقل وحصون وقرى من أعمال الموصل.

(٧) انظر أخباره في :

ذيل تاريخ بغداد ٣ / ١٧٢ ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص ١٨٢ الأنساب ، واللباب ، وميزان الاعتدال ٣ / ١٢٢ العبر ٣ / ٣١٢ النجوم الزاهرة ٥ / ١٣٨ سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٧ وشذرات الذهب ٣ / ٣٧٨.

(٨) الأصل و «ز» : «وطيف» والمثبت عن م وسير أعلام النبلاء. انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٤٧٦.

٢٣٨

والحسن بن عبد الوهاب المقرئ ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم المؤدب ، وببيت المقدس : أبا بكر محمّد بن أحمد الواسطي الخطيب ، وبمكة : أبا الحسن محمّد بن علي بن صخر البصري (١) ، وأبا منصور بن محمّد بن أحمد بن القاسم المقرئ.

روى عنه أبو علي بن البنّا ، وابنه أبو عبد الله يحيى بن أبي علي بن البنّا ، وكتب عليه أبو الفضل محمّد بن طاهر المقدسي الحافظ ، وأبو الفضل محمّد بن محمّد بن عطّاف (٢) الموصلي ، وأبو ياسر عبد الله بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن البرداني.

وحدّثنا عنه أبو عبد الله بن البنّا ، وليس عندي من حديثه عنه شيء ، ولم يكن موثّقا.

بلغني أن أبا بكر بن الخاضبة قصده لما قدم بغداد فذكر له أنه سمع من شيخ استنكر سماعه منه ، فسأله (٣) عن تاريخ سماعه منه فذكر تاريخا متأخرا عن وفاة ذلك الشيخ ، فقال أبو بكر : هذا الشيخ يزعم أنه سمع منه بعد موته بمدة وتركه وقام.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر ... (٤) وفاة شيخ الإسلام الزاهد أبي الحسن علي بن يوسف القرشي الهكّاري في شهر ربيع الأول من سنة ستّ (٥) وثمانين وأربعمائة.

سمع من ابن نظيف محمّد بن الفضل المصري ، ومحمّد بن الحسن بن الترجمان وغيرهما ، وكان شيخ وقته في بلاده في التصوّف ـ رحمه‌الله ـ.

٤٧٩١ ـ علي بن أحمد الدّيبلي الصوفي

كان يكون بجبل لبنان.

ذكره أبو عبد الرّحمن السلمي في كتاب تاريخ الصوفية فقال : ما.

أخبرناه أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل في كتابه أنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم قال : قال أنا أبو عبد الرّحمن السلمي : علي بن أحمد الديبلي من أقران جعفر الخلدي جاور

__________________

(١) في «ز» : النضري.

(٢) في سير أعلام النبلاء : يحيى بن عطاف.

(٣) الأصل : فسألته ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٤) لفظة غير مقروءة في الأصل وم ، وهي غير موجودة في «ز».

(٥) الأصل : «تسع» والمثبت عن م و «ز».

وفي سير أعلام النبلاء نقلا عن ابن ناصر أنه مات في أول المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة بالهكارية ، وهي جبال فوق الموصل.

وقال الذهبي : أنه عاش سبعا وسبعين سنة.

٢٣٩

بمكة سنين (١) وكان قبل ذلك ينزل جبل لبنان.

إن لم يكن الرّسعني فهو غيره.

٤٧٩٢ ـ علي بن أحمد

أبو الحسن المادرائي (٢) الكاتب (٣)

أصله من أهل العراق.

وكتب للطولونية بمصر.

وقدم دمشق مع أبي الجيش خمارويه بن طولون.

له ذكر.

حكى عنه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن الداية.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو محمّد [بن](٤) الأكفاني ، قالا : نا عبد العزيز بن أحمد ، حدّثني عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، نا أبو محمّد عبد الله بن أيوب الحافظ ، [حدثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن خروف بالفسطاط](٥) حدّثني أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم المعروف بابن الداية قال :

كنت قائما على باب دار أبي الحسن علي بن أحمد المادرائي منتظرا لركوبه مع جماعة من كان يقف له ، وإلى جانبي ابن لأبي أيوب ابن أخت أبي الوزير ويعرف بأبي مالك وهو يشتكي إليّ أنه أعوزه علف دابته في أمسه ، حتى خرج بعض غلمانه فقال : أفيكم ابن أبي أيوب؟ فاستجاب له ، فأدخله ، إليه فخرج ومعه توقيعان أحدهما يدفع مائتي دينار إليه ، والثاني بتقليده (٦) كورة إتريب (٧) وعين شمس.

وخرج أبو الحسن وافترقنا وكان بناحيته رجل يعرف ببشر بن محمّد ، فالتقينا في الطريق ، فشكرت صنيعه بأبي مالك ، فقال له : خبر عجيب ، ما أحسبه تأدى إليك ، قلت : وما هو؟ قال : رأى أبو الحسن البارحة كأنّ أبا أيوب لقيه ، فقال يا أبا الحسن أما تحتشم من غدوّ ابني عليك بغير سراويل؟ فانتبه.

__________________

(١) الأصل وم ، وفي «ز» : سنتين.

(٢) ضبطت بفتح الميم والدال المهملة ، هذه النسبة إلى مادرايا ، قال السمعاني : وظني أنها من أعمال البصرة ، وعند ياقوت أنها قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح.

(٣) له ذكر في الأنساب (المادرائي) وقال السمعاني أنه كان يلي خراج مصر لأبي الجيش.

(٤) زيادة عن م و «ز».

(٥) ما بين معكوفتين إضافة عن م و «ز».

(٦) الأصل وم : «بتقليد» والمثبت عن «ز».

(٧) كورة بمصر.

٢٤٠