تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤١

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٤٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

الشعبي قال : إن كان أهل بيت خلقوا للجنة فهم أهل هذا البيت : علقمة ، والأسود.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان (١) ، نا ابن نمير ، نا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث قال : قيل لعلقمة ألا تخرج فتحدّث الناس؟ قال : أخرج فيتبعون عقبي ، فيقولون : هذا علقمة ، قالوا : أفلا تدخل على السلطان فتنتفع؟ قال : إنّي لا أصيب من دنياهم شيئا إلّا أصابوا من ديني مثله.

[قال ابن عساكر :] كذا قال ، وأسقط منها عبد الرّحمن بن يزيد.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، نا يحيى بن محمّد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا ابن المبارك ، أخبرنا سفيان ، عن الأعمش (٢) ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرّحمن بن يزيد قال :

قيل لعلقمة بن قيس : ألا تغشى الأمراء فيعرفون من نسبك ، فقال : ما يسرّني أن لي مع ألفيّ ألفين وإنّي أكرم الجند عليه فقيل له : ألا تغشى هذا المسجد فتجلس وتفتي الناس ، فقال : تريدون أن يطأ الناس عقبي ، ويقولون : هذا علقمة بن قيس.

أخبرنا أبو عبيد الله بن البنا ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ أبو جعفر عمر بن إبراهيم بن أحمد ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو خيثمة ، نا معاوية بن عمرو ، نا زائدة ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : قيل لعلقمة : ألا تقعد في المسجد فيجتمع إليك وتسأل؟ ونجلس معك فإنه يسأل من هو دونك ، قال : فقال : إنّي أكره أن يوطأ عقبي ، يقال : هذا علقمة.

أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنا ، قالا : أنا أبو محمّد ـ قراءة عليه ـ عن أبي عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، نا يحيى بن حمّاد ، نا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن مالك بن الحارث ، عن عبد الرّحمن بن يزيد قال : قلنا لعلقمة : لو صلّيت في المسجد [وتجلس](٤) ونجلس معك ، فنسأل ، قال : أكره أن يقال : هذا علقمة ، قالوا : لو دخلت على الأمراء فعرفوا لك شرفك. قال : إنّي أخاف

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٥.

(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ١٩٠.

(٣) طبقات ابن سعد ٦ / ٨٨.

(٤) زيادة عن ابن سعد.

١٨١

أن ينتقصوا (١) مني أكثر مما أنتقص منهم (٢).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا حفص بن غياث ، عن الأعمش ، عن المسيّب بن رافع قال : قيل لعلقمة : لو جلست فأقرأت الناس القرآن ، وحدّثتهم ، قال : أكره أن توطأ عقبي ، وأن يقال : هذا علقمة.

قال : فكان يكون في بيته يعلف غنمه ، ويقتّ (٣) لهم ، قال : وكان معه شيء يفرع بينهن إذا تناطحن (٤).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنبأ أبو الحسن العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار قال : أنا الحسين بن جعفر قالا : أنبأ الوليد بن بكر ، أنبأ علي بن أحمد بن زكريا ، أنا صالح بن أحمد ، حدثني أبي (٥) ، نا قبيصة ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : كان ابن زياد يراني مع مسروق ، فقال : إذا قدمت فألقني ، فأتيت علقمة ، قال : إنّك لم تصب من دنياهم شيئا [إلّا](٦) أصابوا من دينك ما هو أفضل من ذلك ، ما أحبّ أن لي مع ألفيّ ألفين ، وإنّي من أكرم الجند عليه.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (٧) بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٨) ، نا قبيصة ، نا سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم أن أبا بردة كتب علقمة في الوفد إلى معاوية (٩) فكتب إليه علقمة : امحني ، امحني.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان ، ثنا أبي ، ثنا فرات الأسدي ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة : أنه كتب في الوفد إلى بعض ملوك بني أمية ، فسأل أن يمحوه ، فمحوه.

قرأنا على أبي عبد الله بن البنا ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو بكر بن بيري ـ قراءة ـ.

__________________

(١) إعجامها غير واضح بالأصل والمثبت عن سير أعلام النبلاء ، وفي ابن سعد : يتنقصوا.

(٢) تاريخ الإسلام (٦٠ ـ ٨٠) ص ١٩٢ ـ ١٩٣ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٨ وانظر حلية الأولياء ٢ / ١٠٠.

(٣) القت : الفصفصة ، وهي الرطبة من علف الدواب أو اليابس منه.

(٤) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٩.

(٥) الخبر في تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٤١.

(٦) زيادة عن م وتاريخ العجلي.

(٧) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٨) المعرفة والتاريخ ٢ / ٥٥٥.

(٩) قوله : إلى معاوية ، ليس في المعرفة والتاريخ.

١٨٢

ح وعن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد ، وأبي المعالي محمّد بن عبد السلام.

وقرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، عن محمّد بن عبد السلام ، قالا : أنا علي بن محمّد بن خزفة (١) ، قالا : أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا يحيى بن معين ، نا حميد بن عبد الرّحمن الرواسي قال : سمعت الأعمش عن المسيّب بن رافع قال : كان علقمة إذا طلب أو قلّما طلب إلّا وجد في بيته مغلقا عليه بابه يفرع غنمه.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني أبو جعفر محمّد بن علي بن دحيم الشيباني ، ثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري ، نا عبيد الله بن موسى ، نا إسرائيل ، عن منصور ، عن إبراهيم قال : قال رجل لعلقمة : أمؤمن أنت؟ قال : أرجو إن شاء الله.

أخبرنا أبو سعد بن البغدادي ، أنا أبو الفضل المطهّر بن عبد الواحد بن محمّد ، أنبأ أبو عمر عبد الله بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهاب السّلمي ، أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عمر بن يزيد الزهري ، نا عمّي عبد الرّحمن بن عمر الزهري ، أنا أبو زهير ، نا الأعمش ، عن إبراهيم قال :

جاء رجل إلى علقمة فسبّه ، فقال علقمة : إنّ (الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا)(٢) الآية ، فقال الرجل : فتشهد أنك مؤمن؟ قال : أرجو ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، وأبو المظفر القشيري ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأ أبو بكر الجوزقي ، نا محمّد بن عبد الرّحمن الدّغولي ، نا محمّد بن مشكان ، نا محمّد بن عبيد ، عن الأعرج.

قال : قال : وأنا الجوزقي ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن المهلّب ، نا يعلى بن عبيد ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم قال :

جاء رجل إلى علقمة فشتمه ، فقال علقمة : إنّ (الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً) فقال الرجل : أمؤمن أنت؟ قال : أرجو (٣).

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد ، وأبو نصر محمّد بن الحسن قالا : قرئ على أبي محمّد الجوهري ، عن أبي عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ،

__________________

(١) الأصل وم : حرفه ، تصحيف.

(٢) سورة الأحزاب ، الآية : ٥٨.

(٣) انظر حلية الأولياء ٢ / ١٠٠.

١٨٣

نا محمّد بن سعد (١) ، أنبأ محمّد بن عبد الله الأنصاري ، نا سعيد بن أبي عروبة ، نا أبو معشر عن النّخعي.

أن علقمة باع بعيرا أو دابة من رجل ، فكرهها فأراد أن يردها ومعها دراهم ، فقال علقمة : هذه دابتنا فما حقنا في دراهمك؟ فقبل دابته وردّ الدراهم.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم (٢) ، نا أبو حامد بن جبلة ، حدثنا محمّد بن إسحاق ، أنا ابن كرامة ، نا أبو أسامة ، نا الأعمش ، عن إبراهيم قال : كان علقمة يتروج إلى أهل بيت دون أهل بيته يريد بذلك التواضع.

قال (٣) : ونا أحمد بن محمّد بن الحسين (٤) ، نا إسحاق بن إبراهيم الهيتي (٥) ـ بها ـ نا موسى بن الحسن (٦) ، نا إسماعيل بن عبد الله ، نا شريك ، عن أبي جمرة (٧) ، عن إبراهيم ، عن علقمة أنه قال لامرأته في مرضه : تزيني واقعدي عند رأسي لعل الله يرزقك بعض عوّادي.

أخبرنا أبو المظفر بن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : أنا أبو المعالي محمّد بن يعقوب ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، نا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن المغيرة.

ح وأخبرنا أبو عبد الله بن البنا ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا عمر بن إبراهيم ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو خيثمة ، نا جرير ، عن مغيرة عن إبراهيم ، عن علقمة قال : أطيلوا تحروا ـ وفي حديث سليمان ذكر ـ والصواب : الحديث ـ لا يدرس (٨).

قال : ونا أبو خيثمة ، نا عبد الحميد بن عبد الرّحمن أبو يحيى ، نا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : تذاكروا الحديث ، فإنّ حياته ذكره.

أخبرنا أبو حامد أحمد بن نصر بن علي بن أحمد الطوسي الحاكمي ، أنبأ أبي أبو

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٦ / ٩٠.

(٢) حلية الأولياء ٢ / ١٠٠.

(٣) القائل : أبو نعيم ، والخبر في حلية الأولياء ٢ / ١٠٠.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي الحلية : الحسن.

(٥) بالأصل : الهيتمي ، وفي الحلية : الهيثمي ، كلاهما تصحيف والتصويب عن م. والهيتي نسبة إلى هيت ، بلدة فوق الأنبار ، من أعمال بغداد (الأنساب).

(٦) «نا موسى بن الحسن» ليس في الحلية.

(٧) الأصل وم ، وفي الحلية : أبي حمزة.

(٨) سير أعلام النبلاء ٤ / ٥٧ أطيلوا كر الحديث لا يدرس.

١٨٤

الفتح ، أنبأ أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا العباس بن محمّد الدوري ، نا الحمّاني ، وهو عبد الحميد بن عبد الرّحمن ، حدثنا الأعمش عن إبراهيم ، عن علقمة قال : تذاكروا الحديث ، فإنّ ذكره حياته.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أحمد بن علي بن الحسن بن أبي عثمان ، أنبأ عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن أبي مسلم ، أنا محمّد بن جعفر المطيري ، نا نصر بن داود الخلنجي.

ح وأخبرنا أبو القاسم أيضا ، وأبو عبد الله بن البنا ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنبأ عمر بن إبراهيم ، نا أبو القاسم البغوي ، وأبو خيثمة.

ح وأخبرنا أبو محمّد [بن](١) الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٢).

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري قال : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) قالوا : حدثنا أبو نعيم.

ح وأخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز التميمي ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الوراق المصّيصي ـ بها ـ نا أبو عبد الله أحمد بن خليد بن يزيد الكندي ، حدّثني أبو نعيم (٤) ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : ما حفظت وأنا شاب ، فكأني أنظر إليه في قرطاس أو في ورقة ـ وقال الخلنجي : أو رقعة ، وقال الكندي : أو ورقة ـ.

أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنبأ أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو الطّيّب محمّد بن أحمد المذكر ، نا إبراهيم بن محمّد المروزي ، نا علي بن خشرم قال : قال لنا وكيع : أي الإسنادين أحبّ إليكم : الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله ، أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؟ فقلنا : الأعمش عن أبي وائل ، فقال : يا سبحان الله! الأعمش شيخ وأبو وائل شيخ وسفيان فقيه ، ومنصور فقيه ، وإبراهيم فقيه ، وعلقمة فقيه ، وحديث يتداوله الفقهاء خير من أن يتداوله الشيوخ.

__________________

(١) زيادة عن م.

(٢) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٥٠.

(٣) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٥٥٤ ـ ٥٥٥.

(٤) حلية الأولياء ٢ / ١٠٠ ـ ١٠١.

١٨٥

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن الحسين ، أنبأ أبو بكر البيهقي قال : سمعنا (١) أبا محمّد عبد الله بن يوسف يقول : سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول (٢) : سمعت عبد الله بن هاشم قال : قال لنا وكيع : أيّ الإسنادين أحبّ إليكم : الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله ، أو سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله؟ قال : فقلنا : الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله ، فقال : الأعمش شيخ ، وأبو وائل شيخ ، وسفيان فقيه ، ومنصور فقيه ، وإبراهيم فقيه ، وعلقمة فقيه ، وهذا حديث قد تداوله الفقهاء.

قال : وأنا [أبو](٣) عبد الله الحافظ ، نا أبو بكر ، نا يحيى بن محمّد العنبري ، نا أحمد بن سلمة ، أنا عبد الله بن هاشم فذكره بنحوه إلّا أنه قال : وحديث يتداوله الفقهاء خير مما يتداوله الشيوخ.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، ثنا أبو بكر الخطيب ، أنبأ أبو بكر الأشناني ، قال : سمعت أبا الحسن الطّرائفي يقول : سمعت أبا سعيد عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ليحيى بن معين : فعلقمة أحب إليك عن عبد الله أو عبيد بن عبد الله يعني فلم يختر قال أبو سعيد : كلاهما يفتيان (٤) وعلقمة أعلم بعبد الله.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنبأ علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٥) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال : علقمة بن قيس ثقة.

وقال : نا محمّد بن حمويه (٦) قال : سمعت أبا طالب يقول : قلت لأحمد : علقمة بن قيس؟ فقال : ثقة من أهل الخير.

أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنا جدي أبو محمّد مقاتل بن مطكود ، نا أبو علي الأهوازي ، نا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن النحوي ، نا محمّد بن إبراهيم ، ثنا أبو أمية

__________________

(١) في م : سمعت.

(٢) زيد في م هنا : يقول : سمعت أحمد بن سلمة.

(٣) زيادة عن م.

(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، وبدون إعجام في م ، ولعل الصواب ما أثبت.

(٥) الجرح والتعديل ٦ / ٤٠٤.

(٦) رسمها بالأصل «حبويه» والمثبت عن م والجرح والتعديل.

١٨٦

الطّرسوسي ، نا قريش بن أنس [نا](١) بن عون قال : سمعت ابن سيرين يقول (٢) : كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة ، كلّهم فيه عيب : عبيدة السلماني أعور ، ومسروق بن الأجدع أحدب ، وعلقمة بن قيس أعرج ، وشريح كوسج (٣) ، والحارث أعور.

أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأ أبو منصور بن شكرويه ، أنبأ أبو بكر بن مردويه ، أنبأ أبو بكر الشافعي ، نا معاذ بن المثنّى ، نا مسدّد ، نا هشيم ، عن حصين (٤) ، عن إبراهيم ، عن علقمة أنه أوصى قال : إذا أنا حضرت فأجلسوا عندي من يلقنني : لا إله إلا الله ، وأسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا تنعوني إلى الناس ، فإني أخاف أن يكون ذلك نعيا (٥) كنعي الجاهلية.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ (٦) ، نا إبراهيم بن عبد الله ، نا محمّد بن إسحاق ، نا قتيبة سعيد ، نا جرير ، عن منصور ، عن علي بن مدرك قال : قال علقمة لأسود (٧) :

إنّ أنا حضرت (٨) فلقنّي لا إله إلّا الله ، فإذا أنا متّ فلا تنعني لأحد ، فإنّي أخاف أن يكون نعيا كنعي الجاهلية ، فإذا خرجتم بجنازتي من الدار فأغلقوا الباب حين يخرج آخر الرجال ، على أوّل النساء ، فإنّه لا إرب لي فيهن.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٩) ، أنبأ أبو العلاء القاضي ، أنبأ محمّد بن أحمد المفيد ، أنبأ محمّد بن معاذ ، أنا أبو داود السّنجي ، نا الهيثم بن عدي.

ح وأخبرنا أبو السعود أحمد بن [علي](١٠) ثنا محمّد بن علي بن المهتدي.

ح وأخبرنا أبو الحسين محمّد بن محمّد بن الفراء ، أنبأ أبي أبو يعلى ، قالا : أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، أنبأ محمّد بن مخلد قال : قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي.

__________________

(١) زيادة عن م لتقويم السند.

(٢) رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ١٨٩ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٥٦.

(٣) الكوسج : الناقص الأسنان (القاموس) ، ويقال : الذي لا شعر على عارضيه ، ويقال : النقي الخدين من الشعر.

(٤) رواه من طريقه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ١٩٠ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٦٠.

(٥) الأصل وم : نعي ، والتصويب عن المصدرين السابقين.

(٦) حلية الأولياء ٢ / ١٠١.

(٧) الأصل وم : الأسود ، والتصويب عن الحلية.

(٨) في الحلية : مت.

(٩) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٩.

(١٠) زيادة عن م.

١٨٧

قال : وعلقمة بن قيس توفي في ولاية ـ وقال علي بن عمرو : في زمن ـ عبيد الله بن زياد في خلافة يزيد بن معاوية.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل (١) ، قال : قال أبو نعيم.

ح وأخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أبي صالح ، وأبو الحسن مكي بن أبي طالب ، قالا : أنا أبو بكر بن خلف ، أنا الحاكم أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفار ، نا أبو إسماعيل محمّد بن إسماعيل السّلمي قال : سمعت أبا نعيم يقول.

ح أخبرنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو الفضل بن خيرون ، أنبأ محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأ علي بن الحسن بن علي الجرّاحي.

ح قال : وأنبأ الحسن بن الحسين بن العباس بن دوما ، أنبأ جدي لأمي إسحاق بن محمّد بن محمّد (٢) النعالي ، قالا : أنا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا قعنب بن المحرر الباهلي ، قال : قال أبو نعيم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقا [ل] ، أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنبأ عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، قال : قال أبو نعيم :

وقرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان زبر قال : قال أبو نعيم : مات علقمة سنة إحدى وستين.

أخبرنا أبو الحسن الفقيه المالكي ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنبأ ابن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال : قال أبو نعيم : ومات علقمة سنة إحدى وستين.

قال الخطيب (٤) : وأنا الحسن بن الحسين بن العباس ، أنبأ جدي إسحاق بن محمّد النّعالي ، نا عبد الله بن إسحاق المدائني ، نا قعنب [بن](٥) المحرر الباهلي ، قال : ومات

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤١.

(٢) «بن محمد» لم تكرر في م ، وانظر تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٩.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٩.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٩.

(٥) زيادة عن م وتاريخ بغداد.

١٨٨

علقمة بن قيس سنة إحدى وستين.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسن بن لؤلؤ ، أنبأ أبو بكر محمّد بن الحسين بن شهريار ، أنا أبو حفص الفلّاس ، قال : مات علقمة بن قيس النّخعي سنة ثنتين وستين ، يكنى أبا شبل.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وقال عمرو بن علي وابن نمير : مات علقمة بن قيس النّخعي ويكنى أبا شبل سنة اثنتين (١) وستين ، وذكر أن المصعبي أخبره عن ابن ماهان عن عمرو ، والهروي أخبره عن محمّد بن عبد الله بن سليمان ، عن ابن نمير بذلك.

قال : ونا ابن زبر ، نا الهروي ، نا محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن ، نا سعيد بن أسد قال : توفي علقمة بن قيس سنة ثنتين وستين.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) : وفيها ـ يعني سنة اثنتين (٣) وستين ـ مات علقمة بن قيس.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر ، نا معاوية بن صالح قال : سمعت يحيى بن معين يقول في أهل الكوفة : علقمة بن قيس النّخعي ، مات سنة ثنتين (٤) وستين ، فيما ذكر ، وروى عن عمر.

قرأنا على أبي الفضل بن ناصر ، وأبي عبد الله بن البنّا ، عن محمّد بن عبد السلام بن ساندي.

ح وقرأنا على أبي عبد الله ، عن أبي نعيم محمّد بن عبد الواحد قالا : أنبأ علي بن محمّد بن خزفة (٥).

ح وقرأنا على أبي عبد الله ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ قراءة ـ قالا : أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة قال : قال المدائني : توفي علقمة بن قيس سنة اثنتين (٦) وستين.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو القاسم بن البسري ، أنبأ أبو طاهر المخلّص

__________________

(١) الأصل وم : اثنين.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٣٦.

(٣) عن م وبالأصل : اثنين.

(٤) عن م وبالأصل : اثنين.

(٥) الأصل وم : حرفه ، تصحيف.

(٦) عن م وبالأصل : اثنين.

١٨٩

ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، [أخبرني محمّد بن المغيرة](١) حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام قال : سنة اثنتين (٢) وستين فيها توفي علقمة بن قيس النّخعي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدل ، أنا الحسين بن صفوان.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر.

قالا : نا ابن أبي الدنيا ، ثنا محمّد بن سعد ، قال : علقمة بن قيس ويكنى أبا شبل ، توفي سنة اثنتين وستين بالكوفة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا محمّد بن علي (٤) المقرئ ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلابي قال : قال أبي (٥) : في (٦) سنة اثنتين وستين مات علقمة.

أخبرنا أبو الحسن ، نا ـ وأبو منصور ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، أنبأ أبو سعيد بن حسنويه الأصبهاني ، أنا عبد الله بن محمّد بن جعفر.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العز الكيلي (٨) ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل أحمد بن الحسن ـ قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد.

قالا : نا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال : علقمة بن قيس مات سنة خمس وستين ـ ويقال : ثلاث وستين.

أخبرنا أبو الحسن ، نا ـ وأبو منصور ، أنا أبو بكر الخطيب (٩).

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار.

__________________

(١) الزيادة عن م لتقويم السند.

(٢) عن م وبالأصل : اثنين.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٢٩٩ ـ ٣٠٠.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) «أبي» مكانها بياض في م.

(٦) عن م ، وبالأصل : «توفي» تصحيف.

(٧) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٠٠.

(٨) الأصل : الكتاني ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٩) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٠٠ وتهذيب الكمال ١٣ / ١٩١ وسير أعلام النبلاء ٤ / ٦١.

١٩٠

قالوا : أنا أبو الفرج الطّناجيري.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنبأ محمّد بن أحمد الجواليقي.

قالا : أنا محمّد بن زيد بن علي (١) بن مروان الكوفي ، أنا محمّد بن محمّد بن عتبة الشيباني ، نا هارون بن حاتم ، نا عبد الرّحمن بن هانئ قال : مات علقمة بن قيس سنة اثنتين (٢) وسبعين وله سبعون سنة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنبأ عبد الملك بن محمّد ، أنا محمّد بن أحمد ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : قال عمي : مات علقمة في سنة ثنتين وسبعين.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣) ، أنا ابن الفضل ، أنا جعفر الخلدي ، حدّثني.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، وأبو القاسم عبد الواحد بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسن بن الحمّامي ، أنبأ الحسن بن محمّد السكوني ، ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا ابن نمير ـ وفي حديث الخطيب : نا محمّد بن عبد الله بن نمير ـ قال : مات علقمة بن قيس سنة اثنتين (٤) وسبعين.

وقال الخطيب : في سنة ثلاث.

٤٧٥٨ ـ علقمة بن مجزّز (٥) بن الأعور

ابن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو

ابن مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة

ابن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار المدلجي (٦)

له صحبة وذكر في حديث.

__________________

(١) «بن علي» مكرر بالأصل ، والمثبت يوافق م وتاريخ بغداد.

(٢) الأصل : اثنين ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.

(٣) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٠٠.

(٤) الأصل : اثنين ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد.

(٥) مجزر بجيم وزاءين معجمتين الأولى مكسورة ثقيلة.

(٦) ترجمته في أسد الغابة ٣ / ٥٨٤ والإصابة ٢ / ٥٠٥ والاستيعاب ٣ / ١٢٧ هامش الإصابة. والاكمال ٧ / ١٦٨.

١٩١

وولّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعض جيوشه ، وولّاه أبو بكر الصّدّيق حرب فلسطين ، وشهد اليرموك ، ثم ولي حرب فلسطين في خلافة عمر بن الخطاب ، وحضر الجابية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا السّري بن يحيى ، نا شعيب بن إبراهيم ، أنا سيف بن عمر ، عن أبي عثمان يزيد بن أسيد الغسّاني ، عن خالد ، وعبادة قالا : توافى إليها يعني اليرموك مع الأمراء الأربعة والجنود مع عمرو ، وعلقمة ، ويزيد بن أبي سفيان ، وأبي عبيدة ، وشرحبيل سبعة وعشرون ألفا إلى آخر الحديث (١).

قال : ونا سيف ، عن أبي حارثة ، وأبي عثمان ، والربيع بإسنادهم قالوا : وتوافى أبو عبيدة وخالد إلى عمر بالجابية ، وأقبل يزيد من عمله والجابية قبله دمشق ، وشرحبيل من عمله ، وعلقمة بن مجزّز من عمله ، وعلقمة من عمله ، وعمرو بن العاص من عمله من مصر وتوافوه بها.

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال : في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بني مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة : علقمة بن مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح بن المحاملي ، أنا أبو الحسن الدار قطني قال : علقمة بن مجزّز بن الأعور المدلجي ، له صحبة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال ذلك الطبري.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة قال : علقمة بن مجزّز المدلجي أحد ولاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه أبو سعيد الخدري.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأ أبو زكريا ، ثنا عبد الغني بن سعيد قال :

مجزّز : بالجيم وزاءين مجزّز المدلجي القائف ، وعلقمة بن مجزّز هذان (٢) في الصحابة.

__________________

(١) انظر تاريخ الطبري ، والخبر فيه مطولا ط بيروت ٢ / ٣٣٥ تحت عنوان خبر اليرموك حوادث سنة ١٣.

(٢) هذان ، عنى بهما مجززا وابنه علقمة.

١٩٢

أنبأنا أبو علي الحداد ، قال : قال لنا أبو نعيم : علقمة بن مجزّز المدلجي أحد عمّال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ذكره في حديث أبي سعيد.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ قال (١) :

وأما مجزّز بجيم وزاءين الأولى مشددة مكسورة ، فهو مجزّز المدلجي القائف وعلقمة بن مجزّز بن الأعور بن جعدة بن معاذ بن عتوارة بن عمرو بن مدلج بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة المدلجي له صحبة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاله الطبري ، وساق ابن الكلبي نسبه كما ذكرنا وقال : بعثه عمر بن الخطاب في جيش إلى الحبشة فهلكوا كلّهم فرثاه جوّاس العذري (٢) :

إنّ السلام وحسن كل تحية

تغدو على ابن مجزّز وتروح

ومن ولده عبيد الله ، وعبد الله ابنا عبد الملك بن عبد الرّحمن بن علقمة ، مدحهما جواس العذري قال ذلك ابن الكلبي.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأ أبو طاهر محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق ، أنبأ جدي أبو بكر ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا محمّد ـ يعني ابن عمرو ـ عن عمر بن الحكم بن نونان.

أن أبا سعيد الخدري أخبره أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث علقمة بن مجزّز على بعث أنا فيهم حتى إذا بلغنا غزاتنا أو كنا ببعض الطريق ، أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السّهمي ، وكان من أصحاب بدر ، وكان فيه دعابة ونزلنا ببعض الطريق ، ثم أوقد القوم نارا ، فقال : أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا : بلى ، قال : فما أنا بآمركم بشيء إلّا صنعتموه؟ قالوا : نعم ، قال : فإنّي أعزم عليكم بحقي وطاعتي إلّا تواثبتم في هذه النار ، قال : فقام بعض القوم فتحجّزوا حتى ظنّ أنهم واثبون فيها ، قال : اجلسوا فإنّما كنت أضحك معكم ، فذكر ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد أن رجعوا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أمركم منهم (٣) بمعصية الله فلا تطيعوه» (٤) [٨٢٢٩].

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي بن المذهب ، أنبأ أحمد بن جعفر ، نا

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٦٨.

(٢) البيت في الإصابة ٢ / ٥٠٦ وأسد الغابة ٣ / ٥٨٤.

وجواس هو جواس بن قطبة بن ثعلبة العذري ، وهو ابن عم بثينة ، انظر أخباره في الأغاني ٢٢ / ١٥١.

(٣) يعني من أمرائهم وقادتهم.

(٤) انظر أسد الغابة ٣ / ٥٨٤ والإصابة ٢ / ٥٠٥.

١٩٣

عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا يزيد ، أنا محمّد بن عمرو ، عن عمر (٢) بن الحكم بن ثوبان ، أن أبا سعيد الخدري قال :

بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم علقمة بن مجزّز على بعث أنا فيهم ، حتى انتهينا إلى رأس غزاتنا أو كنا ببعض الطريق أذن لطائفة من الجيش وأمر عليهم عبد الله بن حذافة بن قيس السهمي ، وكان من أصحاب بدر ، وكانت فيه دعابة ـ يعني مزاحا ـ وكنت ممن رجع معه ، فنزلنا ببعض الطريق قال : فأوقد القوم نارا ليصنعوا عليها صنيعا لهم أو يصطلون ، قال : فقال لهم : أليس لي عليكم السمع والطاعة؟ قالوا : بلى ، قال : فما أنا بآمركم شيء إلّا صنعتموه؟ قالوا : بلى ، قال : أعزم عليكم بحقي وطاعتي لما تواثبتم في هذه النار ، فقام ناس فتحجّزوا حتى إذا ظن أنهم واثبون قال : احبسوا أنفسكم ، فإنّما كنت أضحك معكم ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد أن قدموا فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أمركم منهم بمعصية فلا تطيعوه» [٨٢٣٠].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا محمّد بن يعقوب بن يوسف ، نا محمّد بن عيسى بن حيّان ، نا يزيد بن هارون ، عن محمّد بن عمرو بن علقمة.

ح قال : وأنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم ، نا أحمد بن يحيى بن إبراهيم المؤدب ، نا حجّاج بن المنهال ، نا حمّاد بن سلمة ، عن محمّد بن عمرو ، عن عمر بن الحكم ، عن أبي سعيد الخدري.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمل علقمة بن مجزّز المدلجي على جيش ، واستعمل عبد الله بن حذافة السهمي على سرية ، وكان رجلا فيه دعابة ، فأجّج نارا ، فقال لأصحابه : أليس طاعتي واجبة؟ قالوا ؛ بلى ، قال : قوموا فاقتحموا هذه النار ، فقام رجل فاحتجز ليقتحمها فضحك وقال : إنّما كنت ألعب ، فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما إن فعلوها فلا تطيعوهم في معصية الله» [٨٢٣١].

قال ابن مندة : رواه جماعة عن محمّد بن عمرو منهم إسماعيل بن جعفر وغيره.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع الثّلجي ، نا محمّد بن عمر الواقدي (٣) ،

__________________

(١) مسند أحمد بن حنبل ٤ / ١٣٤ رقم ١١٦٣٩ طبعة دار الفكر.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المسند : عمرو.

(٣) مغازي الواقدي ٣ / ٩٨٣.

١٩٤

حدّثني موسى بن محمّد ـ يعني ابن إبراهيم بن الحارث التيمي ـ عن أبيه (١) ، وإسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ـ زاد أحدها على صاحبه قالا : بلغ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّ ناسا من الحبشة ومراكب تراياهم (٢) أهل الشعيبة (٣) ـ ساحل بناحية مكة ـ فبلغ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبعث علقمة بن مجزّز المدلجي في ثلاثمائة رجل حتى انتهى إلى جزيرة في البحر ، فخاض إليهم ، فهربوا منه ، وأقام برأس ... (٤) ثم انصرف ، فلما كان ببعض المنازل (٥) استأذنه بعض الجيش في الانصراف حيث لم يلقوا كيدا ، فأذن لهم وأمّر عليهم عبد الله بن حذافة السهمي ، وكان فيه دعابة ، ونزلوا ببعض الطريق ، وأوقد القوم نارا يصطلون عليها ، ويصطنعون [الطعام](٦) فقال : عزمت عليكم إلّا تواثبتم في هذه النار ، قال : فقام بعض القوم فتحجّزوا حتى ظنّ أنهم واثبون فيها فقال : اجلسوا إنّما كنت أضحك معكم ، فذكر ذلك لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «من أمركم بمعصية فلا تطيعوه» [٨٢٣٢].

أخبرنا أبو محمّد [بن](٧) الأكفاني ـ بقراءتي عليه ـ نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، وأبو القاسم بن الجندي ، قالا : أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنبأ أحمد بن إبراهيم ، نا محمّد بن عائذ ، أخبرني محمّد بن شعيب ، عن عثمان بن عطاء ، عن أبيه عطاء الخراساني عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلغ تبوك ، فبعث منها علقمة بن مجزّز المدلجي إلى فلسطين (٨).

أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنبأ الحارث بن أبي أسامة ، أنبأ محمّد بن سعد (٩) ، أنا محمّد بن عمر قال : ثم سرية علقمة بن مجزّز المدلجي إلى الحبشة في شهر ربيع الآخر سنة تسع من مهاجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه قال (١٠) : قال الواقدي : وفيها ـ يعني سنة عشرين ـ

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : مع.

(٢) تراياهم أي نظروهم ورأوهم.

(٣) الشعيبة مرفأ السفن من ساحل بحر الحجاز ، وهو كان مرفأ مكة ومرسى سفنها قبل جدة. وقال ابن السكيت : الشعيبة قرية على شاطئ البحر على طريق اليمن (معجم البلدان).

(٤) كلمة غير مقروءة بالأصل وم ورسمها : «معرابه» وهي غير موجودة في مغازي الواقدي.

(٥) الأصل : المنزل ، والمثبت عن م والواقدي.

(٦) الزيادة عن مغازي الواقدي.

(٧) زيادة عن م.

(٨) من طريق ابن عائذ ، رواه في الإصابة ٢ / ٥٠٦.

(٩) طبقات ابن سعد ٢ / ١٦٣.

(١٠) تاريخ الطبري ٢ / ٥١٧ ط بيروت (حوادث سنة ٢٠).

١٩٥

بعث عمر علقمة بن مجزّز المدلجي إلى الحبشة في سنة عشرين ، وذلك أن الحبشة كانت تطرّفت ـ فيما ذكر ـ طرفا من أطراف الإسلام ، فأصيبوا ، فجعل عمر على نفسه أن لا يحمل في البحر أحدا أبدا ـ يعني للغزو ـ.

أخبرنا أبو عبد الله يحيى بن الحسن ، أنا أبو الحسن بن مخلد ـ إجازة ـ أنا علي بن محمّد بن خزفة (١) ، نا محمّد بن الحسين بن محمّد ، أنبأ ابن أبي خيثمة ، حدّثني مصعب بن عبد الله قال : حدّثني بعض ولد علقمة بن مجزّز الذي قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ألم ترى أنّ مجزّزا دخل على من أبي أسامة وزيدا قال : إنّ هذه الأقدام قال هو مجزّز بكسر الزاي ، وكان إذا أسر أسيرا جزّ ناصيته وخلّى عنه ، وكان عمر أو عثمان أغزى علقمة هذا في البحر ومعه ثلاثمائة ، فغرقوا جميعا ، فقال الشاعر :

لله فتيان كأن وجوههم

دنانير مما أهلك ابن مجزّز

أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا محمّد بن سعد ، أنبأ هشام بن محمّد بن السائب ، عن أبيه (٢) قال : بعث عمر بن الخطاب علقمة بن مجزّز في جيش إلى الحبشة ، فهلكوا كلهم فرثاهم جوّاس العذري فقال :

إنّ السلام وحسن كل تحية

يغدو على ابن مجزّز ويروح

من ولده عبد الله ، وعبيد الله ، ابنا عبد الملك بن عبد الرّحمن بن علقمة كان شريفين ، وفيهما يقول جوّاس مادحا لهما (٣) :

غدا همي عليّ فقلت لهما

غدا همي علي من اللذان

عبيد الله إذ لغبت (٤) ركابي

وعبد الله لا يتواكلان

كريما خندف حسبا وشبّا

على نمطي مقابلة حصان

٤٧٥٩ ـ علقمة بن هلال الكلبي التيمي (٥)

حدّث عن جده ، ويقال عن أبيه عن جده ، وجده وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) الأصل وم : حرفه ، تصحيف.

(٢) راجع الخبر في جمهرة النسب للكلبي ص ١٥٩.

(٣) الأبيات في جمهرة النسب للكلبي ص ١٦٠ والمؤتلف والمختلف للآمدي ص ٧٥.

(٤) بدون إعجام بالأصل وم ، والمثبت عن جمهرة الكلبي ، وفي المؤتلف والمختلف : لقيت.

(٥) ميزان الاعتدال ٣ / ١٠٨ والتاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٤٢ والجرح والتعديل ٦ / ٤٠٦.

١٩٦

قال ابن مندة : هو دمشقي.

روى الوليد بن مسلم عن من سمع علقمة.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، نا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (١) :

علقمة بن هلال الكلبي من تيم الله عن جده ، قال الوليد بن مسلم : أخبرني من سمع علقمة.

أخبرنا أبو الحسين بن الحسن ، وأبو عبد الله ـ مساواة ـ ابن عبد الملك ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أحمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٢) : علقمة بن هلال الكلبي من بني تيم الله ، روى عن أبيه عن جده أنه قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة (٣).

روى (٤) الوليد بن مسلم : عن من سمع علقمة سمعت أبي يقول ذلك ، سألت أبي عنه ، فقال : علقمة وأبوه مجهولان.

٤٧٦٠ ـ علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث

ويقال : علقمة بن سويد بن علقمة بن الحارث الأزدي

من أهل ساحل دمشق.

حدّث عن أبيه ، وقيل عن سويد بن الحارث.

روى عنه أبو سليمان الدّاراني.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنبأ الشيخ أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلمي ، أنا أبو العباس محمّد بن الحسن الخشاب ، حدّثني أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير ، نا أبو بكر محمّد بن عبد الله المخرّمي (٥) ، ثنا أبو بكر محمّد بن

__________________

(١) التاريخ الكبير ٧ / ٤٢.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٤٠٦.

(٣) في الجرح والتعديل المطبوع : «الحديبية» وبهامشه عن إحدى نسخه : المدينة.

(٤) بالأصل وم : وقال ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٥) الأصل وم : المحرم ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٦٥.

١٩٧

محمّد المؤذن ، نا الحسن بن علي بن محمّد القزّار ، قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري (١) يقول : سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول : حدّثني شيخ بساحل دمشق يقال له علقمة بن يزيد بن سويد ـ قال أبو سليمان : وكان من المرتدين (٢) ـ

قال : حدّثني سويد بن الحارث ، قال (٣) : وفدت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سابع من رفقائي ، فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزيّنا فقال : «ما أنتم؟» قلنا : مؤمنون ، فتبسم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «لكل قول حقيقة ، فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟».

قال سويد : قلنا : خمس عشرة خصلة ، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها ، وخمس أمرتنا رسلك أن نعمل بها ، وخمس منها تخلّقنا بها في الجاهلية ، ونحن على ذلك إلّا أن يكره منها شيئا.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما الخمس خصال التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟» قلنا : أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والبعث بعد الموت.

قال : «فما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بهن؟».

قلنا : أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمّدا (٤) رسول الله ، وأن نقيم الصلاة ، ونؤتي الزكاة ، ونصوم رمضان ، ونحجّ البيت ، فنحن على ذلك.

قال : «وما الخمس الخصال التي تخلّقتم بها في الجاهلية؟».

قلنا : الشكر عند الرخاء ، والصبر عند البلاء ، والصدق عند اللقاء ، ومناجزة الأعداء وفي رواية غيره : وترك الشماتة بالمصيبة إذا حلت بالأعداء ـ والرضا بالقضاء ، فتبسّم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «أدباء ، فقهاء عقلاء حلماء ، كادوا أن يكونوا أنبياء من خصال ما أشرفها وأزينها وأعظم ثوابها».

ثم قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أوصيكم بخمس خصال لتكمل عشرون خصلة» ، قلنا : أوصنا يا رسول الله ، قال : «إن كنتم كما تقولون ، فلا تجمعوا ما لا تأكلون ، ولا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تتنافسوا في شيء غدا عنه تزولون ، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون» [٨٢٣٣].

__________________

(١) مضطربة بالأصل وم وتقرأ : «الجوليني» تصحيف ، والصواب ما أثبت ، انظر ترجمة أبي سليمان الداراني في سير أعلام النبلاء ١٠ / ١٨٢ وانظر ترجمة أحمد بن أبي الحواري في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٨٥.

(٢) يعني سويد بن الحارث ، انظر سيرة ابن هشام ٢ / ١٦١ و ٢١٧ وكان سويد بن الحارث قد أظهر الإسلام ونافق.

(٣) في أسد الغابة ٢ / ٣٣٥ في ترجمة سويد بن الحارث ، والإصابة ٢ / ٩٨.

(٤) بالأصل : محمّد.

١٩٨

قاله أبو سليمان ، قال : فانصرف القوم من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد حفظوا وصيته ، وعملوا بها ، ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النّفر ولا من أبنائهم غيري ، ثم قال : اللهمّ اقبضني إليك غير مبدّل ولا مغير.

قال أبو سليمان : فمات والله بعد أيام قلائل.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن البروجردي (١) ، أنا أبو عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد بن أحمد ، قال : سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الرّحمن يقول : سمعت الشريف أبا الحسن محمّد بن علي بن الحسين (٢) الحسيني العلوي يقول : سمعت القاسم بن محمّد الصوفي يقول : سمعت أحمد بن خلف الدمشقي يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول : سمعت علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث يقول :

سمعت أبي يقول : سمعت جدي علقمة (٣) بن الحارث يقول : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا سابع سبعة من قومي ، فسلّمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فردّ علينا ، فكلّمناه فأعجبه كلامنا ، وقال : «ما أنتم؟» قال : مؤمنون ، قال : «لكلّ قوم حقيقة ، فما حقيقة إيمانكم» ، قلنا : خمس عشرة خصلة ، خمس أمرتنا بها رسلك ، وخمس تخلّقنا بها في الجاهلية ونحن عليها إلى الآن إلّا أن (٤) تنهانا يا رسول الله ، قال : «وما الخمس التي أمرتكم» ، قال : أمرتنا أن نؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، والقدر خيره وشره ، قال : «وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي؟» قلنا : أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، ونقيم الصلاة المكتوبة ، ونؤدي الزكاة المفروضة ، ونصوم شهر رمضان ، ونحجّ البيت إن استطعنا إليه السبيل ، قال : «وما الخصال التي تخلّقتم بها في الجاهلية؟» قلنا : الشكر عند الرضا ، والصبر عند البلاء ، والصدق في مواطن اللقاء ، والرضا عن القضاء ، وترك الشماتة إذا حلت بالأعداء ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فقهاء ، أمناء ، كادوا [يكونون أنبياء من خصال ما أشرفها ، وتبسم إلينا ثم قال : «وأنا أوصيكم بخمس خصال ،

__________________

(١) رسمها مضطرب بالأصل وإعجامها ناقص ، وبدون إعجام في م وفوقها ضبة.

(٢) في م : الحسن ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٧٧.

(٣) كذا ورد هنا «علقمة بن الحارث» من هذا الوجه ، انظر الإصابة ٢ / ٩٨ وعقب ابن حجر بقوله : والأول أشهر ، يعني عن سويد بن الحارث.

(٤) بالأصل : «إلى الآن ينهانا رسول الله» صوبنا العبارة عن م.

١٩٩

ليكمل الله لكم](١) خصال الخير : لا تجمعوا ما لا تأكلون ، ولا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تنافسوا فيما غدا عنه تزولون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تقدمون ، وارغبوا فيما إليه تصيرون وفيه تخلدون.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنبأ السيد أبو الحسن محمّد بن علي بن الحسين قال : سمعت القاسم بن محمّد الصوفي يقول : سمعت أحمد بن خلف الدمشقي يقول : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : سمعت أبا سليمان الدّاراني يقول : سمعت علقمة بن يزيد بن سويد بن الحارث يقول : سمعت أبي يقول : سمعت جدي علقمة بن الحارث يقول : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنا سابع سبعة من قومي ، فسلّمنا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فردّ علينا ، فكلّمناه وأعجبه كلامنا فقال : «ما أنتم؟» قلنا : مؤمنون ، قال : «لكلّ قول حقيقة ، فما حقيقة إيمانكم؟» ، قلنا خمس عشرة خصلة : خمس أمرتنا بها رسلك ، وخمس أمرتنا بها ، وخمس تخلّقنا بها في الجاهلية ، ونحن عليها إلى الآن إلّا أن ينهانا رسول الله.

قال : «وما الخمس التي أمرتكم بها؟» قال : أمرتنا أن نؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وبالقدر خيره وشره.

قال : «وما الخمس التي أمرتكم بها رسلي؟» قلنا : أمرتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنك عبده ورسوله ، ونقيم الصلاة المكتوبة ، ونؤدي الزكاة المفروضة ، ونصوم شهر رمضان ، ونحجّ البيت إن استطعنا إليه السبيل.

قال : «وما الخصال التي تخلّقتم بها في الجاهلية؟» قلنا : الشكر عند الرخاء ، والصبر عند البلاء ، والصدق في مواطن اللقاء ، والرضا بمرّ القضاء ، وترك الشماتة إذا حلت بالأعداء.

فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فقهاء أدباء كادوا يكونون أنبياء ، من خصال ما أشرفها» وتبسّم ثم قال : «وأنا أوصيكم بخمس خصال ليكمل الله لكم خصال الخير ، لا تجمعوا ما لا تأكلون ، ولا تبنوا ما لا تسكنون ، ولا تنافسوا فيما غدا عنه تزولون ، واتّقوا الله الذي إليه راجعون وعليه تقدمون ، وارغبوا فيما إليه تصيرون ، وفيه تخلدون» [٨٢٣٤].

ورواه غيره عنه ، فقال : عن علقمة بن يزيد عن أبيه عن جده سويد بن الحارث.

أنبأناه أبو علي الحداد ، أنبأ أبو نعيم ، نا الحسين بن عبد الله بن سعيد ، نا القاضي عمر بن الحسن الأشناني ، نا أحمد بن علي الحرّار قال : سمعت أحمد بن أبي الحواري

__________________

(١) ما بين معكوفتين أضيف عن م لايضاح المعنى.

٢٠٠