تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

يا ثابت بن نعيم دعوة جزعا

عقت أباها وعقت أمها اليمن؟

قال : نعم ، قال : أتحريضا على كل حال ثمّ قتله.

وفي رواية المدائني مما حكاه عنه عبد الله بن سعد أنه قال :

يا ثابت بن نعيم دعوة جزعا

عقت أباها وعقت أمها اليمن

أتارك مال الله تأكله

عير الجزيرة والاشراف ترتهن

أوقد على مضر نارا فأضرمها

يسقى العليل وتحيى بعدها السنن

٤٧١٧ ـ عطية بن عروة

 ـ ويقال ابن سعد ـ ويقال : ابن عمرو بن عروة

ابن القين (١) بن عامر بن عميرة

ابن ملّان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد

ابن بكر بن هوازن بن منصور السّعدي (٢)

له صحبة.

روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

روى عنه أبيه محمّد بن عطية ، وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وربيعة بن يزيد (٣) ، وعطية بن قيس.

ونزل الشام ، ولده (٤) بالبلقاء.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب (٥) ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٦) ، حدّثني أبي ، نا عبد الرّزّاق ، نا معمر ، عن سماك بن الفضل ، عن عروة بن محمّد بن عطية ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «اليد المعطية خير من اليد السفلى» [٨١٤٦].

__________________

(١) بالأصل : «القيس» ، وفي م : القبر وفوقها ضبة ، والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٢) أخباره في : جمهرة ابن حزم ص ٢٦٥ وأسد الغابة ٣ / ٥٤١ والإصابة ٢ / ٤٨٥ وتهذيب الكمال (ط. دار الفكر ١٣ / ٩٤) وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٥ وطبقات خليفة رقم ٣٨٤ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٠.

(٣) الأصل : بن أبي يزيد ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٤) الأصل : ولد ، والتصويب عن م وتهذيب الكمال.

(٥) الأصل : المهذب ، والتصويب عن م ، والسند معروف.

(٦) مسند أحمد بن حنبل ٦ / ١٨٠٠٥ ط دار الفكر.

٤٦١

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أحمد بن عمرو ، أبو الطاهر ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، حدّثني عاصم بن عبد الله بن نعيم ، عن أبيه ، عن عروة بن محمّد بن عطية السعدي ، عن أبيه ، عن جده.

أنه قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وفد من قومه من ثقيف ، قال : فلما دخلنا على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكان فيما ذكر أن سألوه فقال لهم : «هل قدم معكم أحد من غيركم؟» قالوا : نعم ، قدم معنا فتى منا خلفناه في رحالنا ، قال : «فأرسلوا إليه» ، قال : فلما دخلت عليه وهم عنده ليستقبلني فقال : «إن اليد المعطية (١) هي العليا ، والسائلة هي السفلى ، ولا يسأل فإنّ مال الله مسئول ومعطى» [٨١٤٧].

قال ابن مندة : رواه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، عن عروة بن محمّد بن عطية ، عن أبيه ، عن جده قال : قدمت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكنت أصغر القوم ، ثم ذكر الحديث نحوه (٢).

أخبرناه خيثمة ، نا العباس بن الوليد بن مزيد ، حدّثني أبي عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر بهذا.

ورواه عمر بن عبد الواحد ، عن ابن جابر.

أخبرناه أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأ عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، نا داود بن رشيد ، نا عمر بن عبد الواحد ، عن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، حدّثني عروة بن محمّد بن عطية ، عن أبيه قال : حدّثني أبي قال : قدمت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ناس من بني سعد بن بكر ، وكنت أصغر القوم ، فجعلوني في رحالهم ، ثم أتوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقضى حوائجهم وقال : «هل بقي منكم أحد؟» قالوا : نعم يا رسول الله ، غلام خلفناه في رحالنا ، فأمرهم أن يدعوني ، قالوا : أجب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتيته فلما دنوت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما أغناك الله فلا تسأل الناس شيئا ، فإنّ اليد العليا هي المعطية (٣) ، وإنّ اليد السفلى هي المعطاة (٤) ، وإنّ مال الله لمسئول ومعطى (٥)» ، فكلّمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بلغتنا (٦).

__________________

(١) في م : المنطية.

(٢) انظر أسد الغابة ٣ / ٥٤١.

(٣) في م : المنطية.

(٤) في م : المنطاة.

(٥) في م : ومنطى.

(٦) يعني بإبدال العين نونا ، مثل : المعطية : المنطية ، والمعطاة : المنطاة ، وهي رواية م. وأسد الغابة.

٤٦٢

قال : وأنا عبد الله [بن](١) محمّد ، نا عبد الواحد بن غياث ، نا حمّاد بن سلمة ، نا أبو المقدام ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عطية رجل من بني جشم (٢) أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«يا أيها الناس لا تسألوا ـ قال كلمة خفية ـ فإن الله عزوجل مسئول ومعطي (٣) ، فإن الله مسئول ومعطي» (٤) [٨١٤٨].

قال البغوي (٥) ـ عبد الله بن محمّد : ـ ولا أدري عطية هذا أسمع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أم لا.

وروي عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عطية فزيد في إسناده عمران وعطية.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع المصقلي ، أنا أبو عبد الله العبدي ، أنا عمر بن محمّد بن سليمان القطان ـ بمصر ـ نا محمّد بن سليمان بن الحارث الواسطي ، نا ضرار بن صرد ، نا سعيد بن عبد الجبار ، نا منصور بن رجاء ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن عطية بن عمرو السعدي ، عن أبيه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسأل الناس شيئا ، وما الله مسئول ومنطى» ، فكلمني بلغة قومي [٨١٤٩].

والمحفوظ هو الأول ، فقد رواه حمّاد بن سلمة ، عن رجاء أبي المقدام ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عطية رجل من بني جشم (٦) بن سعد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«يا أيها الناس لا تسألوا فإنّ مال الله مسئول ومعطي» (٧) [٨١٥٠].

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا عيسى بن علي ، أنا أبو القاسم البغوي ، نا إبراهيم بن هانئ ، نا سعيد بن عبد الجبار الكوفي من ولد وائل بن حجر ، عن منصور بن رجاء ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، عن عطية بن عمرو بن السعدي ، عن أبيه قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسأل الله ومال الله مسئول ومعطى» (٨) [٨١٥١].

__________________

(١) الزيادة عن م.

(٢) الأصل : خيثم ، والمثبت عن م.

(٣) في م : ومنطي.

(٤) في م : ومنطي.

(٥) بالأصل : «التعوبن» وفوقها ضبة ، والمثبت عن م وفيها :

«عبد الله البغوي بن محمّد». وهو عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن المرزبان أبو القاسم البغوي البغدادي.

(٦) الأصل : خيثم ، والتصويب عن م.

(٧) في م : ومنطى.

(٨) في م : ومنطى.

٤٦٣

قال : ونا البغوي ، نا أحمد بن منصور ، نا إبراهيم بن خالد (١) الصنعاني ، نا أبو وائل القاضي (٢) ، قال :

كنت عند عروة بن محمّد ، قال : فدخل علينا رجل فكلّمه بكلام أغضبه قال : فقام ثمّ رجع وقد توضأ ، فقال : حدّثني أبي عن جدي عطية وكانت له صحبة ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ الغضب من الشيطان ، وإنّ الشيطان خلق من النار ، وإنّما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ» (٣) [٨١٥٢].

قال : ونا البغوي ، نا جدي وعلي بن شعيب ، قالا : نا أبو النصر ، نا أبو عقيل الثقفي ، عن عبد الله بن يزيد ، عن ربيعة بن يزيد ، وعطية بن قيس ، عن عطية السعدي ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس» [٨١٥٣].

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، أنا إسماعيل بن محمّد البغدادي ، وأحمد بن محمّد بن زياد ، قالا : نا عباس بن محمّد الدوري ، نا هاشم بن القاسم ، نا أبو عقيل الثقفي ، عن عبد الله بن يزيد ، عن ربيعة بن يزيد ، وعطية بن قيس ، أظن أن أبا النصر قال : عن عطية بن عمرو بن السعدي ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به البأس» [٨١٥٤].

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو القاسم بن عتّاب ، أنبأ أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عطية بن سعد السعدي بالبلقاء ولده ، توفي بالشام.

أنبأنا أبو سعد المطرّز ، وأبو علي الحداد ، قالا : أنبأ أبو نعيم الحافظ ، ثنا سليمان (٤) بن

__________________

(١) في م : «مخلد» تصحيف ، انظر مسند أحمد ٤ / ٢٢٦.

(٢) كذا بالأصل والمختصر ١٧ / ٨٦ وفي م وأسد الغابة : «القاص».

(٣) سنن أبي داود كتاب الأدب الحديث رقم ٤٧٨٤ (ج ٤ / ٢٤٩) وأسد الغابة ٣ / ٥٤٢ ببعض اختلاف.

(٤) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ١٧ / ١٦٨ رقم ٤٤٥.

٤٦٤

أحمد ، نا معاذ بن المثنى ، ومحمّد بن أحمد بن البراء ، قالا : نا علي بن المديني ، نا هشام بن يوسف ، عن النعمان بن الزبير ، عن أبيه ، عن عروة بن محمّد بن عطية [السعدي](١) ، عن أبيه ، عن جده عطية.

أنه كان من كلم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم سبي هوازن فقال : يا رسول الله عشيرتك وأهلك (٢) وكل المرضعين درّتك (٣) ، ولهذا اليوم اختبأناك ، وهن أمهاتك ، وأخواتك (٤) ، وخالاتك ، وكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أصحابه فرد عليهم سبيهم إلّا رجلين فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذهبوا فخيروهما» ، فقال أحدهما : إنّي أتركه ، وقال الآخر : لا أتركه ، فلما أدبر قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحسن سهمه» ، فكان يمر بالجارية البكر وبالغلام فيدعه ، حتى مرّ بعجوز فقال : إني آخذ هذه فإنها أم حي ويستنقذونها (٥) مني بما قدروا عليه ، فكبّر عطية وقال : خذها فو الله ما فوها ببارد ولا ثديها بناهد ، ولا وافدها بواحد ، عجوز بتراء (٦) شينة (٧) ما لها أحد ، فلما رآها لا يعرض لها أحد تركها.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ ثابت بن منصور ، قالا : أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ـ زاد الأنماطي : وأحمد بن الحسن بن خيرون : قالا (٨) : أنا أبو الحسن الأصبهاني ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد الأهوازي ، نا خليفة بن خياط ، قال (٩) :

ومن بني سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس : عطية بن عروة جد عروة بن محمّد بن عطية المدني الذي (١٠) ولي اليمن لعمر بن عبد العزيز ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن العباس ، أنا

__________________

(١) زيادة عن الطبراني.

(٢) في م والمعجم الكبير : وأصلك.

(٣) سقطت من المعجم الكبير.

(٤) الأصل : وإخوانك ، والمثبت عن م والمعجم الكبير.

(٥) الأصل وم ، وفي المعجم الكبير : ويستفدونها.

(٦) البتراء : التي لا عقب لها.

(٧) الأصل : «سنية» وبدون إعجام في م ، وفي المعجم الكبير : «سبية» والذي أثبت عن المختصر ، والشينة : القبيحة.

(٨) الأصل : قال ، والمثبت عن م.

(٩) طبقات خليفة بن خيّاط ص ١٠٨ رقم ٣٨٤.

(١٠) بالأصل وم : المدني ، والتصويب عن طبقات خليفة.

٤٦٥

أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) قال : في تسمية من نزل الشام من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عطية بن عمرو السعدي من بني سعد.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، أخبرنا أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنبأ أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال :

ومن بني سعد بن بكر بن هوازن : عطية السعدي هو عطية بن قيس بن عامر بن عميرة (٢) بن ملّان بن ناصرة بن فصية بن سعد (٣) بن بكر بن هوازن له ثلاثة أحاديث.

أنبأنا (٤) أبو الغنائم محمّد بن علي ، وحدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الحسين ، وأبو الغنائم ، وأبو الفضل بن خيرون قالوا : أنا أبو أحمد عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد ابن خيرون : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو الحسن المقرئ ، نا أبو عبد الله البخاري ، قال (٥) : عطية بن عروة السعدي من سعد بن بكر له صحبة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٦) : عطية بن عروة السعدي من سعد بن بكر ، شامي ، له صحبة ، روى عنه ابن ابنه عروة بن محمّد بن عطية ، عن أبيه ، عن جده عطية السعدي سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عنه ربيعة بن يزيد ، وعطية بن قيس.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد ، أنبأ أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنبأ سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليم ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد (٧) بن إياس قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : عطية بن عروة السعدي من سعد بن بكر ، يكنى أبا محمّد ، ولاء على من المديني له.

أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنبأ أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو

__________________

(١) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٣٠.

(٢) بالأصل : عمير ، والمثبت عن م.

(٣) بالأصل : سعيد ، والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : أنا ، والمثبت عن م.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٨.

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٣.

(٧) «بن محمّد» ليس في م.

٤٦٦

الطيب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب (١) ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، قال (٢) :

عطية بن عمرو السعدي من بني سعد بن بكر ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد روي عنه أحاديث.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، قال : عطية بن عروة ، ـ وقيل : ابن عمرو ـ السعدي من بني سعد بن بكر روى حديثه عروة بن محمّد بن عطية ، عن أبيه ، عن جده.

أنبأنا أبو علي الحداد (٣) قال : قال لنا أبو نعيم : عطية السعدي من بني جشم (٤) بن سعد ، وقيل هو عطية بن سعد ، وقيل : عطية بن عمرو بن عروة ، وقيل عطية بن عروة ، حديثه عند أولاده.

٤٧١٨ ـ عطية بن قيس

 أبو يحيى الكلابي المعروف بالمذبوح (٥)

روى عن أبي الدرداء ، وعمرو بن عبسة ، وعبد الله بن عمر ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعطية بن عروة السعدي ، وبسر (٦) بن عبيد الله (٧) [والنعمان بن بشير (٨) ، وعبد الرّحمن بن غنم الأشعري ، ويزيد بن عميرة ، وأقرأ القرآن العظيم ، فقرأ عليه ابن أبي حملة.

وروى عنه ابنه](٩) سعد بن عطية ، وداود بن عمرو ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وعبد الواحد بن قيس ، وعبد الله بن يزيد الدمشقي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وزيد بن واقد ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

__________________

(١) بالأصل : «عثمان بن محمّد وابن محمّد بن المسار» والتصويب عن م ، وقياسا إلى سند مماثل.

(٢) كذا بالأصل وم ، ورد السند ، ويبدو أن فيه سقطا.

(٣) بالأصل : الحدادي ، والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : خيثم ، والمثبت عن م.

(٥) انظر ترجمته وأخباره في :

تهذيب الكمال ١٣ / ٩٤ وتهذيب التهذيب ٤ / ١٤٥ والتاريخ الكبير ٧ / ٩ وطبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٠ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٤ والجرح والتعديل ٦ / ٣٨٣ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ١٧٨).

(٦) بالأصل وم : وبشر ، والمثبت عن تهذيب الكمال.

(٧) الأصل : عبد الله ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٨) في م : بشر ، والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٩) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.

٤٦٧

وكانت داره بدمشق بناحية الحير قبلة كنيسة اليهود.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، ثنا أبو القاسم البغوي ، نا أبو نصر ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن عطية بن قيس عن قزعة بن يحيى قال :

انطلقنا إلى أبي سعيد الخدري في رجال من أهل العراق ، فسألوه فقلت : أما أنا فلا أسألك إلّا عن فرائض الله عزوجل ، قال : إنّه لا خير لك في أن تعلم ذلك ، ثم قال : أما إذا أبيت (١) لقد كانت الصلاة تقام فينطلق أحدنا إلى حاجته بالبقيع ويتوضأ ويرجع وإنّهم لفي الركعة الأولى.

أخبرنا أبو منصور (٢) بن عبد المنعم بن أحمد بن ماشاذاه ، أنا أبو علي الحسن بن عمر بن الحسن بن يونس (٣) ، أنا أبو عمر القاسم بن جعفر ، أنبأ أبو هاشم ، نا يحيى بن عثمان ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني أبو بكر بن أبي مريم ، حدّثني عطية بن قيس ، عن معاوية بن أبي سفيان (٤) أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «العين وكاء السّه (٥) فإذا نامت العين استطلق الوكاء» (٦) [٨١٥٥].

قرأت على أبي محمّد عبد الكريم بن أبي حمزة ، عن أبي محمّد السلمي ، أنبأ تمام بن محمّد ، أخبرني أبي ، نا أبو العباس محمّد بن جعفر بن ملّاس ، نا الحسن بن محمّد بن بكّار ، قال : سمعت أبا مسهر يقول :

كان مولد عطية بن قيس الكلابي في حياة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سنة سبع ، وغزا في خلافة معاوية ، وتوفي سنة عشر ومائة (٧).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان ، نا أبي قال (٨) :

__________________

(١) الأصل : إذا ثبت ، وبدون إعجام في م ، والمثبت عن المختصر.

(٢) هو محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن ماشاذاه ، أبو منصور ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٢٨.

(٣) بالأصل : قيس ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٣٧.

(٤) بالأصل : جعفر ، والمثبت عن م وفوقها فيها ضبة.

(٥) السّه : الاست.

(٦) الوكاء : رباط القربة وغيرها.

(٧) تهذيب الكمال ١٣ / ٩٦ (طبعة دار الفكر).

(٨) تهذيب الكمال ١٣ / ٩٦.

٤٦٨

حدّثني رجل من بني عامر من أهل الشام ، قال (١) : عطية بن قيس الكلابي كان من التابعين ، وكان لأبيه صحبة مولى لبني (٢) بكر بن كلاب.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي (٣) ، قالا : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ـ زاد أبو البركات : وأبو الفضل بن خيرون ـ قالا : أنا محمّد بن الحسين ، أنا محمّد بن أحمد بن الحسين ، أنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، نا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط ، قال (٤) : في الطبقة الثانية من أهل الشامات : عطية بن قيس ، كلابي (٥) ، دمشقي.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن أحمد ، أنبأ يوسف بن رياح بن علي ، أنا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا محمّد بن أحمد الدّولابي ، نا معاوية بن صالح قال : عطية بن قيس الكلابي أدرك معاوية.

قال أبو مسهر : مات بعد قتل الخوارج.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٦) : في الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشام : عطية بن قيس ، وكان معروفا ، وله أحاديث.

أنبأنا أبو الغنائم النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، قال : أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٧) :

عطية بن قيس الكلاعي (٨) الشامي عن معاوية وقزعة (٩) ، روى عنه مكحول ، وربيعة بن يزيد ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وداود بن عمرو ، ونسبه عبد الله بن العلاء بن زبر (١٠) ، وقال يزيد بن عبد ربه ، أنبأ عبد الأعلى بن مسهر ، قال : حدّثني سعد بن عطية أنّ أباه عطية مات

__________________

(١) بالأصل : وأبي ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٢) الأصل : أبي ، والمثبت عن م وتهذيب الكمال.

(٣) الأصل : الكتاني ، تصحيف ، والتصويب عن م ، والسند معروف.

(٤) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٩ رقم ٢٩٥٥.

(٥) طبقات خليفة : كلاعي.

(٦) طبقات ابن سعد ٧ / ٤٦٠.

(٧) التاريخ الكبير للبخاري ٧ / ٩.

(٨) كذا بالأصل وم والتاريخ الكبير ، وقد مرّ : «الكلابي». وفي تهذيب الكمال : الكلابي ويقال : الكلاعي.

(٩) ضبطت بالتحريك عن تبصير المنتبه ٣ / ١١٣١ وتقريب التهذيب.

(١٠) في التاريخ الكبير : زيد ، تصحيف ، وقد نبه محققه إلى أن الصواب : «ابن زبر».

٤٦٩

سنة إحدى وعشرين ومائة ، وهو ابن أربع ومائة سنة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلال ـ إذنا وشفاها ـ قالا : أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ حمد ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

عطية بن قيس الكلابي أبو يحيى روى عن ابن عمر ، ومعاوية ، روى عنه ابنه سعد بن عطية ، وأبو بكر بن أبي مريم ، وداود بن عمرو الدمشقي ، ومات وهو ابن مائة وأربع سنين ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : عطية مولى لبني (٢) عامر الذي يروي عن يزيد بن بشر ، عن [ابن] عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بني الإسلام على خمس» [٨١٥٦].

روى عنه سالم بن أبي الجعد ، وهو عطية بن قيس رأى ابن أم مكتوم يوما من أيام الكوفة عليه درع سابغ يجرها ؛ سئل أبي عن عطية بن قيس فقال : صالح الحديث.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتّاني ، نا ناصر بن محمّد ، أنا جعفر بن محمّد الكندي ، نما أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة : عطية بن قيس الكلابي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الرّبعي ، أنا أبو الحسين الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة أبو يحيى عطية الكلاعي (٣).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور ، أنبأ أبو سعيد بن حمدون ، أنبأ مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو يحيى عطية بن قيس الكلابي عن معاوية وقزعة ، روى عنه ربيعة بن يزيد ، وابن أبي مريم.

قرأت على أبي الفضل [بن](٤) ناصر عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا

__________________

(١) الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٣.

(٢) الأصل : أبي ، والمثبت عن م والجرح والتعديل.

(٣) تهذيب الكمال ١٣ / ٩٥ ط. دار الفكر.

(٤) زيادة عن م.

٤٧٠

الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال : أبو يحيى عطية بن قيس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنبأ أبو القاسم هبة الله (١) بن أحمد بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا عبد الله بن أحمد ، قال : سمعت أبي يقول : عطية بن قيس الكلابي كنيته أبو يحيى (٢).

أنبأنا أبو جعفر [محمّد](٣) بن أبي علي ، أنا بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد ، قال :

أبو يحيى عطية بن قيس الكلابي ـ ويقال : الكلاعي ـ الشامي ، من أهل حمص ، عن أبي عبد الرّحمن معاوية بن أبي سفيان القرشي ، روى عنه ربيعة بن يزيد الدمشقي ، وأبو بكر بن أبي مريم الغساني.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا محمّد بن أحمد (٤) المقدسي ، أنا مسعود بن ناصر السجزي (٥) ، أنا عبد الملك بن الحسن الكازروني ، قال : أنا أبو نصر أحمد بن الحسين (٦) الكلاباذي قال :

عطية بن قيس الكلابي الشامي ، حدث عن عبد الرّحمن بن غنم (٧) الأشعري ، روى عنه عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر في الأشربة ، قال البخاري : قال يزيد بن عبد ربه ، أنا عبد الأعلى بن مسهر ، حدّثني سعد (٨) بن عطية أن أباه عطية مات سنة إحدى وعشرين ومائة [وهو ابن أربع ومائة سنة](٩).

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، أنا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو

__________________

(١) الأصل : هبة ، والمثبت عن م.

(٢) راجع الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٦٥.

(٣) زيادة عن م.

(٤) «بن أحمد «مكانه بياض في م.

(٥) الأصل : «مسعود وما السحرى» وفي م : «أبو مسعود وناصر السحرى» كلاهما تصحيف ، صوبنا الاسم قياسا إلى سند مماثل.

(٦) بالأصل : «أبو نصر أخبرني الحسين الكلاباذي» وفي م : «أبو نصر أحمد بن الكلاباذي» صوبنا الاسم قياسا إلى أسانيد مماثلة.

(٧) بالأصل : غنيم ، وفي م : عثمان ، وكلاهما تصحيف.

(٨) الأصل وم : سعيد ، والمثبت عن كتاب الجمع بين رجال الصحيحين ١ / ٤٠٨.

(٩) ما بين معكوفتين زيادة عن الجمع بين رجال الصحيحين.

٤٧١

الميمون ، نا أبو زرعة (١) ، نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس الكلابي قال : غزوت في خلافة معاوية فارسا ، وعلينا عبيدة بن قيس العقيلي ، ففتحنا ساسمة (٢) فبلغ نفلي مائتي دينار.

قال : ونا أبو زرعة (٣) حدّثني الحكم بن نافع [قال :] نا أبو بكر بن أبي مريم عن عطية بن قيس قال : غزونا في خلافة معاوية مع مالك بن عبد الله الخثعمي.

قال : ونا أبو زرعة (٤) حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم نا الوليد بن مسلم قال : ذكرت لسعيد بن عبد العزيز قدم عطية بن قيس فقال : لقد سمعته يقول : إنه كان فيمن غزا القسطنطينية في ولاية معاوية ، فإنه ممن شهد فتح حصنهم الذي يقال له ؛ المدى (٥) ، على خليج القسطنطينية.

أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسين الصيرفي ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن بن جوصا إجازة.

وأخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد ، أنبأ الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن ، أنا عبد الوهاب بن الحسن ، أنا أبو الحسن ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : عطية بن قيس الكلابي دمشقي غزا في زمن معاوية.

حدّثني عبد الرّحمن ، نا الوليد قال :

ذكرت لسعيد بن عبد العزيز قدم عطية بن قيس فأخبرني عن عطية أنه غزا في زمن معاوية ، وأنه شهد فتح حصن من حصونهم يقال له المدني.

ذكر عمر بن ثابت عن أبي أيوب : عام المدني.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأ عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال (٦) : سألت عبد الرّحمن بن إبراهيم ، عن عطية بن قيس قال :

كان أسنّهم ـ يعني أسنّ أقرانه ـ وكان غزا مع أبي أيوب الأنصاري. قال : وكان هو

__________________

(١) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٥.

(٢) كذا بالأصل وم وتاريخ أبي زرعة ، ولم أوفق إليه.

(٣) تاريخ أبي زرعة ١ / ٣٤٥.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٦.

(٥) الأصل : «المدن» والمثبت عن م وأبي زرعة.

(٦) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨.

٤٧٢

وإسماعيل بن عبيد الله (١) قارئي الجند (٢).

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٣) ، نا هشام.

ح وأخبرنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني هشام ، حدّثني الهيثم بن عمران ، حدّثني ابنه ـ يعني عطية بن قيس ـ عن أبيه أنه كان يدخل مع مشيخة الجند ـ وقال أبو زرعة : مشيخة المسجد على معاوية. وفي (٥) حديث يعقوب : حدّثني ابن عطية بن قيس.

أخبرنا أبو القاسم ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين ، أنا عبد الله ، نا يعقوب (٦) ، نا هشام بن عمار.

ح وأخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو ميمون نا أبو زرعة (٧) حدّثني هشام.

ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، وعلي بن زيد ، قالا : أنا نصر بن إبراهيم الزاهد ـ زاد ابن المسلّم : وعبد الله بن عبد الرزاق ـ قالا : أنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأ أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، نا هشام بن عمار.

نا الهيثم بن عمران قال : سمعت عبد الواحد بن قيس السلمي ـ زاد يعقوب : وهو أبو عمرو بن عبد الواحد ـ قال : كان الناس يصلحون مصاحفهم على قراءة عطية بن قيس وهم (٨) جلوس على درج الكنيسة من مسجد دمشق قبل أن تهدم.

أخبرنا أبو البركات ، أنا أبو الفضل ، أنا أبو العلاء ، أنا أبو بكر ، أنا أبو أمية (٩) ، نا أبي قال غير أبي زكريا من علمائنا (١٠) :

أن عطية بن قيس وعبد الله بن عامر اليحصبي ويروى أنه قد ... (١١) معاوية ، وكانا

__________________

(١) عن م والمعرفة والتاريخ ، وبالأصل : عبد الله.

(٢) مكان «قارئي الجند» بياض في م.

(٣) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٨.

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٥.

(٥) الأصل : إلى ، والمثبت عن م.

(٦) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٨ وتاريخ أبي زرعة الدمشقي.

(٧) الخبر في المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩٨ وتاريخ أبي زرعة الدمشقي.

(٨) بالأصل : وهو ، والتصويب عن م والمصدرين.

(٩) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٣ / ٩٦ ط. دار الفكر.

(١٠) قوله : «من علمائنا» مكانها بالأصل : «مرّ غلاما منا».

(١١) كلمة غير واضحة في الأصل وم ورسمها : «احد» أو «اهد» وهي ليست في تهذيب الكمال.

٤٧٣

عالمي جند دمشق يقرءان الناس القرآن.

(١) أخبرنا أبو محمّد [بن](٢) الأكفاني ـ شفاها ـ عن عبد العزيز بن أحمد ، عن علي بن الحسن الرّبعي ، نا أحمد بن عتبة ، نا الهروي ، نا أحمد بن البرقي ، نا عمرو بن أبي سلمة قال :

سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : لم يكن أحد من الناس يطمع أن يفتح في مجلس عطية بن قيس شيئا من ذكر الدنيا (٣).

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنبأ أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٤) ، حدّثني عبد الرّحمن ، عن عمرو بن أبي سلمة ، عن سعيد بن عبد العزيز قال : ما كان أحد يطمع أن يفتتح الدنيا في مجلس عطية بن قيس.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، نا هشام بن عمّار ، قال الهيثم بن عمران : قال : رأيت عطية بن قيس على شذر (٦) ديباج محشو بريش جالسا عليه في المسجد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن زيد (٧) ، قال : أنا نصر بن إبراهيم المقدسي ، أنا أبو الحسن بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، حدّثنا هشام بن عمّار ، نا الهيثم ، قال : رأيت عطية بن قيس على شذر ديباج محشوا من ريش جالسا عليه في المسجد.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل البخاري ، قال : مات عطية بن قيس ، ومكحول بعده ـ يعني قتل الجرّاح ـ.

__________________

(١) قبلها تحويل إلى الهامش في م ، وكتب عليه : أبو الحسن الفرضي وغيره إذنا.

(٢) زيادة عن م.

(٣) الخبر في تهذيب الكمال ١٣ / ٩٦ (ط. دار الفكر) وسير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٥ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠ ص ١٧٩)).

(٤) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٤٦.

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٣٩٨.

(٦) كذا بالأصل وم والمعرفة والتاريخ ، ومعانيها لا تصح في هذا المقام انظر تاج العروس بتحقيقنا : شذر.

ولعله يريد شاذر أو شوذر ، وهو معرب على كل حال ، والشوذر الملحفة. والشوذر الإتب وهو برد يشق ثمّ تلقيه المرأة على عنقها من غير كمين ولا جيب. (تاج العروس : شذر).

(٧) بالأصل : «أبو الحسن وعلي بن رستم» صوبنا الاسم عن م ، قارن مع المشيخة ١٤٣ / أ.

٤٧٤

قال : ونا البخاري ، قال (١) : وقال يزيد بن عبد ربه ، أنا عبد الأعلى بن مسهر ، حدّثني سعد (٢) بن عطية أن أباه عطية مات سنة إحدى وعشرين ومائة ، وهو ابن أربع ومائة سنة ، وهو ابن قيس الكلاعي الشامي.

قال : وقال أحمد : هو الكلاعي أبو يحيى.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، أنا أبو مسهر ، حدّثني سعد (٤) بن عطية بن قيس قال : مات أبي وهو ابن أربع ومائة ، سنة إحدى وعشرين ومائة.

أنبأنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين (٥) بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدّثني الوليد بن عتبة ، وعبد الرّحمن بن عمرو ، قالا : نا أبو مسهر ، حدّثني سعد (٦) بن عطية بن قيس أن أباه عطية بن قيس الكلابي مات وهو ابن أربع ومائة ، سنة إحدى وعشرين ومائة.

٤٧١٩ ـ عطية بن معبد المحاربي الدّارني (٧)

كان أمير الساحل.

روى عن عثمان بن عفان.

روى عنه : الأوزاعي ، وخلّاد بن سليمان أبو سليمان (٨) الحضرمي المصري.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، نا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٩) قال في تسمية الأخوة من أهل الشام قال : أخوان ثابت بن معبد المحاربي ، وعطية بن معبد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة (١٠) قال في الطبقة الرابعة من تابعي أهل الشام : عطية بن

__________________

(١) انظر التاريخ الكبير ٧ / ٩.

(٢) بالأصل وم : سعيد ، والمثبت عن التاريخ الكبير ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٩٦ طبعة دار الفكر.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢ / ٦٩٦.

(٤) بالأصل وم وتاريخ أبي زرعة سعيد ، تصحيف ، والصواب ما أثبت.

(٥) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٦) بالأصل وم : سعيد ، والمثبت عن التاريخ الكبير ، وتهذيب الكمال ١٣ / ٩٦ طبعة دار الفكر.

(٧) له ذكر في تاريخ داريا ص ١٠٣.

(٨) الأصل : سليم ، تصحيف ، والمثبت عن م ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٥٢١.

(٩) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٦.

(١٠) تاريخ أبي زرعة ١ / ٦٢.

٤٧٥

معبد ، وأخوه ثابت بن معبد محاربيين.

أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد بن الحسن.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني ، أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنبأ أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو سعيد بن يونس قال :

عطية بن معبد المهري ، ويقال المحاربي وهو أصح ، وهو أخو ثابت بن معبد الشامي ، روى عنه خلاد بن سليمان.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمّي أبو القاسم ، عن أبيه ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

عطية بن معبد المهري ، ويقال : المحاربي ، وهو عندي أصح ، يروي عن عثمان بن عفان ، وما أحسبه سمع منه ، وهو أخو ثابت بن معبد ، دمشقي ، قدم إلى مصر ، روى عنه خلاد بن سليمان ، وحديثه في الجزء الثالث من كتاب الجهاد لابن وهب.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا علي بن محمّد بن طوق الطبراني ، أنا عبد الجبار محمّد بن مهنى الخولاني (٢) ، قال : وثابت ، وعطية ابنا معبد المحاربيان من ساكني داريا. روى عنهما الأوزاعي ، وذكرهما عبد الرّحمن بن إبراهيم في التابعين.

٤٧٢٠ ـ عطية مولى سلّم بن زياد (٣)(٤)

من أهل دمشق.

روى عن حذيفة بن اليمان ، وعبد الله بن معانق الأشعري.

وذكر ابن أبي حاتم عن أبيه أنه روى عن معاذ بن جبل.

روى عنه : عبد الرّحمن بن ميسرة ، وبرد بن سنان ، وثور بن يزيد.

أخبرنا أبو سهل محمّد بن إبراهيم ، أنا أبو الفضل الرازي ، أنا جعفر بن عبد الله ، أنا محمّد بن هارون الروياني ، نا ابن إسحاق ، وهو أبو بكر الصغاني ، أنا عبد الله بن يوسف ،

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) تاريخ داريا ص ١٠٣.

(٣) زيد في م : ويقال : مولى السلم.

(٤) ترجمته في الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٤ والتاريخ الكبير ٧ / ١٢.

٤٧٦

نا عبد الرّحمن بن ميسرة الدمشقي ، عن عطية مولى السلمي (١) ، عن عبد الله بن معانق الأشعري ، عن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري ، عن أبي ذرّ أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«من أقام الصلاة ، وآتى الزكاة ، ومات لا يشرك بالله شيئا فإنّ على الله أن يغفر له ، إن هاجر أو مات في مولده» قالوا : يا رسول الله ألا تبشّر بها أصحابك؟ قال : «دعوا الناس فليعملوا فإنّ في الجنّة مائة درجة ما بين كلّ درجتين كما بين السماء والأرض أعدّها الله للمجاهدين في سبيله ، ولو لا أن أشقّ على الناس بعدي ما تخلّفت عن سرية أبعثها ، ولكن لا يجدون سعة فيتبعوني ، ولا تطيب أنفسهم أن يتخلّفوا بعدي ، ولا أجد ما أفضل به عليهم ، ولوددت أن أقتل ثمّ أحيا ثمّ أقتل» [٨١٥٧].

رواه مروان الطاطري (٢) عن عبد الرّحمن بن ميسرة مختصرا.

أنبأنا أبو الغنائم بن النرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنبأ أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال :

عطية مولى السلامي (٣) قال عبد الله بن يوسف ، نا عبد الرّحمن بن ميسرة الدمشقي عن عطية مولى السلم (٤) عن عبد الله بن معانق الأشعري ، عن عبد الرّحمن بن غنم الأشعري ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أقام الصلاة وآتى الزكاة ، ومات لا يشرك بالله شيئا ، فإنّ حقا على الله أن يغفر له» الحديث بطوله.

وسقط من روايتنا ذكر عبد الرّحمن بن غنم وهو (٥) في نسخة أخرى.

وفي رواية مروان بن محمّد ، عن عبد الرّحمن بن مسروق ، عن عطية ، عن ابن معانق ، عن ابن غنم عن أبي ذرّ الغفاري.

كما رواه محمّد بن إسحاق ، عن عبد الله بن يوسف.

أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد ، وحدّثني أبو مسعود الأصبهاني عنه ، نا أبو نعيم

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) بالأصل : الطاهري ، تصحيف ، والصواب عن م ، وهو مروان بن محمّد بن حسان. ترجمته في سير أعلام النبلاء ٩ / ٥١٠.

(٣) التاريخ الكبير ٧ / ١٢.

(٤) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : السلام.

(٥) «وهو» كتبت بالأصل فوق الكلام بين السطرين.

٤٧٧

الحافظ ، ثنا سليمان بن أحمد ، نا محمّد بن عبدوس بن كامل السراح ، نا عبد الله بن عمر بن أبان.

ح قال : ونا الحسين بن إسحاق ، وعبدان بن أحمد [قالا : نا أحمد بن جوّاس الحنفي](١) قالا : نا عتير بن القاسم نا برد بن سنان ، عن عطية مولى سلّم بن زياد ، عن حذيفة يرفعه قال :

أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا ، يبيع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل.

قلت : فكيف نصنع يا رسول الله؟ قال : «تكسر يدك» قال : قلت : فإن انجبرت؟ قال : «تكسر الأخرى» ، قلت : فإن جبرت؟ قال : «تكسر رجلك» قلت : فإن انجبرت؟ قال : «تكسر الأخرى» قلت (٢) : فإن جبرت ، قال : «تكسر رجلك» قلت : فإن جبرت؟ قال : «تكسر الأخرى» ، قلت (٣) : حتى متى؟ قال : «حتى تأتيك يد خاطئة أو ميتة (٤) قاضية» [٨١٥٨].

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلال إذنا شفاها (٥) قالا : أنبأ أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) ، قال : عطية مولى السّلم روى عن معاذ بن جبل ، روى عنه ثور بن يزيد ، وبرد بن سنان ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد ، أنا عبد الله بن عتّاب ، أنا أبو الحسن الدمشقي ـ إجازة ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أبو أحمد بن عمير ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : عطية مولى السّلم دمشقي.

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٧) :

__________________

(١) الزيادة عن م لتقويم السند.

(٢) ما بين الرقمين ليس في م.

(٣) ما بين الرقمين ليس في م.

(٤) في م : منيه.

(٥) «إذنا شفاها» عن م ومكانها بالأصل : «؟؟؟؟ نجاها».

(٦) الجرح والتعديل ٦ / ٣٨٤.

(٧) الاكمال لابن ماكولا ٤ / ٣٤٥ و ٣٤٦.

٤٧٨

أما سلّم بفتحها (١) فقال ابن الكلبي في نسب قضاعة ومن ولده النّمر بن وبرة بن تغلب التيم ووائل ـ وهو خشين ـ فولد خشين ابن النمر مرا والسّلم وهم قليل ، والعدد في مر ، وسلّم بطن من لخم.

قال ابن ماكولا : وعطية مولى السّلم عداده في أهل الشام.

وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، وأبو البركات الأنماطي ، قالا : أنا أبو الحسين بن الطّيّوري وثابت ، قالا : أنا أبو عبد الله ، وأبو نصر ، قالا : نا الوليد ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٢) : عطية مولى السلم شامي ثقة.

٤٧٢١ ـ عفير بن زرعة بن عفير بن الحارث

 ابن النعمان بن قيس بن عبيد بن سيف بن ذي يزن

 واسمه عامر بن أسلم بن زيد بن سهل بن عمر (٣)

ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل

 ابن عوف بن حمير بن قطن بن عوف بن زهير بن أيمن

 ابن حمير بن سبأ الحميري (٤)

كان سيدا بالشام في أيام معاوية بن أبي سفيان ، وعبد الملك بن مروان ، وكان من الدين والفضل بمكان.

بلغني أنه خرج في جيش الصائفة إلى أرض الروم ، ووجّهه معاوية فوقع في الجيش اختلاط ، فخرج عفير ليصلح بين الناس وعليه برنس (٥) ، فجذب برنسه رجل من قيس فلم يمس في ذلك الجيش قيسي إلّا مكتوفا ، فجعل الرجل من اليمانية يقول لكتيفه : لعلك ممن مسّ برنس عفير ، فيقول : لا والله ، فيقول : لو كنت منهم لضربت عنقك ، ثم طلب فيهم عفير فأرسلوا ، وفيه جرى المثل : جبار (٦) دم من مسّ برنس عفير.

__________________

(١) يعني بفتح اللام ، كما يفهم من عبارة ابن ماكولا.

(٢) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٣٦ رقم ١١٤٤.

(٣) في جمهرة ابن حزم ص ٤٣٢ عمرو.

(٤) له ذكر في جمهرة ابن حزم ص ٤٣٦.

(٥) البرنس بالضم قلنسوة طويلة ، أو كل ثوب رأسه منه ، دراعة كان أو جبة أو ممطرا. (القاموس المحيط).

(٦) جبار : بالضم : الهدر والباطل ، والجبار من الحروب : ما لا قود فيها ، وكل ما أفسد وأهلك (القاموس : جبر).

٤٧٩

٤٧٢٢ ـ عقال بن شبّة بن عقال بن صعصعة بن ناجية

ابن عقال بن محمّد بن سفيان بن مجاشع بن دارم

ابن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم

 ابن مرّ بن طابخة بن إلياس (١)

حدّث عن أبيه.

روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن داحة المدني.

وحكى عنه عبد العزيز بن عمران.

وكان في صحابة هشام بن عبد الملك.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، أنا إبراهيم بن منصور ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا محمّد بن مرزوق البصري ، نا عبد الله بن حرب الهلالي ، حدّثني إبراهيم بن إسحاق بن داحة المدني ، قال : حدّثني عقال بن شبة بن عقال بن صعصعة المجاشعي (٢) حدّثني أبي عن جدي عن أبيه صعصعة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال له : «احفظ ما بين لحييك وما بين رجليك» قال : فولّيت وأنا أقول : حسبي (٣) [٨١٥٩].

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليم ، نا الزّبير بن بكار ، قال : وحدّثني إبراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران ، أخبرني عقال بن شبّة قال : قالت أم تميم بن مرّ : وولدت نسوة ـ فقالت لله عليّ لئن ولدت غلاما لأعبّدنّه للبيت ، فولدت الغوث أكبر ولدها ابن مرّ ، فلما ربطته عند البيت أصابه الحرّ ، فمرّت به وقد سقط وذوى واسترخى ، فقالت ما صار ابني إلّا صوفة [فسمي صوفة](٤) فكان الحج ، وإجازة الناس من عرفة إلى منى ، ومن منى إلى مكة لصوفة فلذلك يقول حنّ بن ربيعة العذري :

أخذت الحج من عدوان غصبا

ولو أدركت صوفة لاشتفيت

فلم تزل الإجازة إلى عقب صوفة حتى أخذته (٥) عدوان ، فلم تزل في عدوان حتى

__________________

(١) له ذكر في الإصابة ٢ / ١٨٦ ترجمة صعصعة بن ناجية.

(٢) الأصل وم : المجاشع.

(٣) انظر الإصابة ٢ / ١٨٦ ترجمة صعصعة بن ناجية.

(٤) ما بين معكوفتين زيادة عن م ، وفي تاج العروس بتحقيقنا : صوف : سمي صوفة لأن أمه جعلت في رأسه صوفة وجعلته ربيطا للكعبة يخدمها.

(٥) كذا بالأصل وم ، والأشبه : أخذتها.

٤٨٠