تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

قال : وبشير بن يسار مولى بني حارثة ، قال علي : وكانت ميمونة وهبت ولاء سليمان بن يسار لابن عباس ، قال علي : وبنو (١) يسار غير هؤلاء وهم ثلاثة أخوة : إسحاق بن يسار ، أبو محمّد بن إسحاق ، وعبد الرّحمن بن يسار ، وموسى بن يسار ، فأما إسحاق وعبد الرّحمن فروى عنهما محمّد بن إسحاق ، وهما عمّاه ، وأما موسى بن يسار فروى عنه محمّد بن عمر ، وقيل لعلي : أهو الذي يروي عنه داود بن قيس؟ قال : نعم ، هؤلاء موالي مخرمة ، قيل لعلي : فصدقة بن يسار؟ قال : ذاك الآن جزري إلّا أنه أقام بمكة ، فكان يقال له المكي (٢).

قال علي : قال سفيان : أصله جزري ، قال علي : صدقة بن يسار يقول صحبت القاسم.

قال يعقوب : وعطاء بن يسار ثقة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأ الحسن بن محمّد بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد ، قال (٣) : في الطبقة الثانية من أهل المدينة : عطاء بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث ، ويكنى أبا محمّد.

قال الهيثم : توفي سنة سبع وتسعين.

وقال الواقدي : توفي سنة ثلاث (٤) ومائة ، وهو ابن أربع وثمانين.

قال الواقدي : أخبرني بذلك أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٥) : في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة : عطاء بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية ، زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سمع من أبيّ بن كعب ، وعبد الله بن مسعود ، وخوّات بن جبير ، وأبي أيوب الأنصاري ، وأبي واقد الليثي ، وأبي رافع ، وعبد الله بن سلام ، وزيد بن خالد الجهني ، وأبي هريرة ، وأبي سعيد الخدري ، وابن عمر ، وعائشة ، وميمونة ، وأبي مالك الأشجعي ، وعبد الله بن عباس ، وكعب الأحبار ، وأبي عبد الله (٦) الصّنابحي.

__________________

(١) الأصل : وهو ، والمثبت عن م.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٩٢.

(٣) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٤) بالأصل : ثلاثين ، تصحيف والتصويب عن م وتهذيب الكمال.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ١٧٣.

(٦) عن م وبالأصل : «عبد».

٤٤١

وأما مالك بن أنس فقال : عطاء بن يسار عن عبد الله الصّنابحي وكان ثقة كثير الحديث.

أنبأنا أبو الغنائم بن النّرسي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد :

ومحمّد بن الحسن ـ قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (١) :

عطاء بن يسار أبو محمّد مولى ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، سمع أبا سعيد ، وأبا هريرة ، ويقال : ابن مسعود ، وابن عمر ، روى عنه محمّد بن عمرو بن عطاء.

قال (٢) يحيى القطان قال هشام بن عروة : وسمعته منه أو حدثونيه عنه ، قال : ما رأيت قاضيا خيرا من عطاء بن يسار هو أخو سليمان ، وعبد الله ، وعبد الملك.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ مشافهة ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٣) ، قال :

عطاء بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عن ابن عباس ، وأبي سعيد الخدري ، وميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، والصّنابحي ، ولم يسمع من ابن مسعود ، روى عنه زيد بن أسلم ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وعبيد الله بن مقسم ، سمعت أبي يقول ذلك.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

عطاء بن يسار مولى ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، مديني ، قدم مصر ، وحدّث بها ، وخرج إلى الإسكندرية ، فزعم سعيد بن كثير بن عفير أنه توفي بها (٤).

قرأت على أبي غالب بن البنّا [عن أبي الفتح](٥) بن المحاملي ، أنا أبو الحسن (٦) الدارقطني.

__________________

(١) التاريخ الكبير للبخاري ٦ / ٤٦١.

(٢) كذا بالأصل وم ، وفي التاريخ الكبير : قاله.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٣٣٨.

(٤) تهذيب التهذيب ٤ / ١٣٩.

(٥) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف لتقويم السند عن م. والسند معروف.

(٦) بالأصل هنا : أبو كبش ، تصحيف ، والتصويب عن م.

٤٤٢

وأخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الحسن الدارقطني ـ إجازة ـ.

قال : عطاء بن يسار وأخوه سليمان ، وعبد الله ، وعبد الملك بنو يسار موالي ميمونة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، قال لنا (١) محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

عطاء بن يسار أبو محمد (٢) ، مولى ميمونة بنت الحارث ، زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الهلالي المديني القاصّ (٣) ، أخو سليمان ، وعبد الله ، وعبد الملك ، سمع زيد بن ثابت ، وزيد بن خالد ، وأبا سعيد ، وأبا هريرة ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وابن عباس ، روى عنه أبو سلمة بن عبد الرّحمن ، وزيد بن أسلم ، وشريك بن أبي نمر ، وصفوان بن سليم ، وهلال بن أبي ميمونة في الإيمان وغير موضع.

قال عمرو بن علي : مات سنة ثلاث ومائة.

قال ابن نمير مثل عمرو ، وقال أبو عيسى مثله.

وقال الواقدي : توفي سنة ثلاث ومائة ، وهو ابن أربع وثمانين سنة أخبرني أسامة بن زيد ، عن أبيه ، وقال الهيثم : توفي سنة سبع وتسعين (٤).

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ قراءة ـ عن عبد الرحيم بن أحمد بن نصر.

ح وحدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي (٥) ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا عبد الرحيم ، ثنا عبد الغني بن سعيد ، قال : عطاء ، وسليمان ، وعبد الملك بنو يسار مولى ميمونة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ (٦).

فقال في باب يسار : أوله ياء معجمة باثنتين من تحتها ، وسين مهملة ، عطاء بن يسار مولى ميمونة ، وإخوته سليمان ، وعبد الله ، وعبد الملك.

__________________

(١) الأصل : أنا ، والمثبت عن م.

(٢) الأصل : «عمر» تصحيف ، والمثبت عن م ، وانظر في كنيته تهذيب الكمال ١٣ / ٧٧.

(٣) بالأصل وم : القاضي ، تصحيف.

(٤) الأصل : وسبعين ، والتصويب عن م وتهذيب الكمال ١٣ / ٧٩.

(٥) الأصل : الفرضي ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٦) الاكمال لابن ماكولا ١ / ٣١١ و ٣١٣.

٤٤٣

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة (١) ، أنا محمّد بن الحسين (٢) ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : سمعت أبي يقول : عطاء بن يسار أبو محمّد.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن عبدان ، قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو محمّد عطاء بن يسار مولى ميمونة ، سمع أبا هريرة ، وأبا سعيد ، وابن عمر ، روى عنه محمّد بن عمرو بن عطاء ، وزيد بن أسلم.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، قال : أبو محمّد عطاء بن يسار.

قرأت على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا أبو القاسم بن الصّوّاف ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا أبو بشر الدّولابي قال (٣) : أبو محمّد عطاء بن يسار.

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصفار ، أنبأ أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال : أبو محمّد عطاء بن يسار الهلالي ، المدني ، مولى ميمونة بنت الحارث الهلالية زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهم أربعة أخوة : عطاء ، وسليمان ، وعبد الملك ، وعبد الله ، سمع عطاء أبا سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري ، وأبا هريرة ، وابن عمر ، روى عنه الزهري ، وعمرو بن دينار ، وزيد بن أسلم العدوي ، ومحمّد بن عمرو بن عطاء القرشي.

أخبرنا أبو سعد بن أبي صالح ، وأبو الحسن بن أبي غالب ، قالا : أنا أبو بكر بن (٤) ، نا الحاكم أبو عبد (٥) الله : سليمان ، وعطاء ، وعبد الملك بنو يسار ، وهم من فقهاء التابعين ، وأبوهم يسار مولى ميمونة ، وليسار (٦) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رواية.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن أبي الحسين (٧) بن الطّيّوري ، أنا أبو

__________________

(١) بدون إعجام بالأصل ، وفي م : «حرفه» تصحيف.

(٢) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٣) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ١٠٠.

(٤) بياض بالأصل وم.

(٥) أقحم بعدها بالأصل وم : «بن».

(٦) وليسار عن» بياض في م.

(٧) في م : الحسن.

٤٤٤

الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي بن الكوفي ، أنبأ عبد الرّحمن بن عمر بن أحمد بن حمّة ، أنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثني جدي ، حدّثني مفضّل بن غسان ، عن يحيى قال : دخل عطاء بن يسار على ابن مسعود.

أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أحمد بن عبد الملك ، أنا أبو الحسن بن السّقّا ، وأبو محمّد بن بالوية ، قالا : نا محمّد بن يعقوب ، نا عباس بن محمّد ، قال : سمعت يحيى بن معين (١) يقول : يقولون إن عطاء بن يسار قد دخل على ابن مسعود.

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنبأ رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد ، قال : عطاء بن يسار لم يسمع من عبادة شيئا ، سمع من الصّنابحي عنه.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، أنا أبو الفتح سليم بن أيوب ، أنا طاهر بن محمّد بن سليمان ، نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمّد بن إياس ، قال : سمعت محمّد بن أحمد المقدّمي يقول : نا أبي ، قال : وسئل علي بن المديني عن أصحاب أبي سعيد الخدري؟ فبدأ بعطاء بن يسار ، ثم بأبي صالح السمان.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن ، أنبأ أبو الحسين علي بن عبد الله بن محمّد بن يوسف البلخي ـ بهراة ـ نا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي الجوهري ، نا أبو عبد الله محمّد بن سليمان البوشنجي ، قال : سمعت ابن بكير يقول :

كان بالمدينة ثلاثة أخوة لا يدرى أيهم أفضل : سليمان بن يسار ، وعطاء بن يسار ، وعبد الله بن يسار ، وثلاثة أخوة : محمّد بن المنكدر ، وعمر بن المنكدر ، وأبو بكر بن المنكدر ، وثلاثة أخوة : بكير بن عبد الله بن الأشج ، ويعقوب بن عبد الله بن الأشج وعمر بن عبد الله بن الأشج.

وذكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروزي ، قال : سألت أحمد بن حنبل عن عطاء بن يسار ، وسليمان بن يسار ، وإسحاق بن يسار فحسّن القول فيهم.

__________________

(١) بالأصل : «سمعت يحيى بن معين يقولون إن عطاء يقولون» صوبنا العبارة عن م.

٤٤٥

أخبرنا أبو الحسين (١) الأبرقوهي (٢) ـ إذنا ـ وأبو عبد الله ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو سلمة ، أنا علي.

قالا : أنا ابن أبي حاتم قال (٣) : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين أنه قال : عطاء بن يسار ثقة.

وسئل أبو زرعة عن عطاء بن يسار فقال : مديني ثقة ، سليمان (٤) ، وعبد الملك ، وعطاء أخوة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين (٥) الطّيّوري ، أنا الحسين بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

ح وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين (٦) بن جعفر.

قالوا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، أنا صالح بن أحمد ، حدّثني أبي قال (٧) : عطاء بن يسار مدني تابعي ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي ، أنا أبو عثمان البحيري ، أنا عبد العزيز بن محمّد البزناني (٨) أبو محمّد (٩) ، أنبأ أحمد بن أبي عمرو السّرخسي ، نا إبراهيم بن علي الذهلي ، حدّثني إبراهيم بن محمّد بن هانئ ، قال : حجّ عطاء بن يسار ثلاث وستين حجة ..

المحفوظ (١٠) أن عطاء بن أبي رباح الذي حجّ هذا ، لأنه كان مقيما بمكة ، فأما عطاء بن يسار فإنه كان مدنيا.

__________________

(١) بالأصل وم : الحسن ، تصحيف والسند معروف.

(٢) الأصل : الأبرقي ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٣) الجرح والتعديل ٦ / ٣٣٨.

(٤) قوله : «سليمان وعبد الملك وعطاء أخوة» ليس في الجرح والتعديل.

(٥) في م : الحسن.

(٦) في م : الحسن ، تصحيف.

(٧) تاريخ الثقات للعجلي ص ٣٣٤ رقم ١١٣٥.

(٨) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة ضبطت عن الأنساب بضم الباء وسكون الزاي ، نسبة إلى بزنان قرية من قرى مرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها. ذكره السمعاني.

(٩) أقحم بعدها بالأصل وم كلمة : «نمرو» ولم أقف عليها.

(١٠) اللفظة ممحوة بالأصل ، أثبتت عن م.

٤٤٦

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا عمي أبو علي محمّد بن القاسم بن معروف ، أنا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عمر القواريري ، نا يوسف بن يزيد ، عن موسى بن دهقان ، قال :

رأيت عطاء بن يسار يقصّ في مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم غدوة وعشية ورأيت القاسم وسالما يجلسان إليه.

أخبرنا أبو المعالي أحمد بن محمّد (١) بن علي بن البخاري في كتابه ، أنبأ أبو بكر محمّد بن عبد الملك بن بشران ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا محمّد بن مخلد ، نا عبد الله بن محمّد بن يزيد الحنفي ، نا أحمد بن داود أبو عمرو (٢) الضّبّي ، ثنا يحيى بن سعيد قال : سمعت هشام بن عروة يقول : ما رأيت أعجميا أفضل من أيوب السختياني ، وما رأيت قاضيا ـ أو قاصّا ـ أفضل من عطاء بن يسار.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر [محمّد](٣) بن أحمد البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل بن غسان الغلّابي ، أنا أبي قال : قال يحيى بن معين ، وقال هشام بن عروة : ما رأيت قاضيا (٤) خيرا من عطاء بن يسار.

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا أبو عمر بن مهدي ، أنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة (٥) ، نا جدي قال : ودفع إلى علي بن عبد الله كتابا ذكر أنه سمعه من يحيى بن سعيد ، وقال : اروه عني ، فكان فيه : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قال هشام بن عروة : ما رأيت قاضيا (٦) خيرا من عطاء بن يسار ، قلت ليحيى : قال لك هشام بن عروة؟ قال : سمعته منه أو حدثونيه عنه.

قرأت على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة (٧) ، أنبأ محمّد بن الحسين (٨) ، نا ابن أبي خيثمة قال : رأيت في كتاب علي بن

__________________

(١) «بن محمد» ليس في م.

(٢) سقطت «عمرو» من م.

(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن م ، والسند معروف.

(٤) كذا بالأصل ، وفي م : «قاصا» وهو الأشبه.

(٥) بالأصل : رسيه ، والتصويب عن م.

(٦) كذا بالأصل ، وفي م : «قاصا» وهو الأشبه.

(٧) بالأصل : «حرفه» وبدون إعجام في م ، والصواب ما أثبت ، والسند معروف.

(٨) في م : الحسن ، تصحيف ، والسند معروف.

٤٤٧

المديني ، قال يحيى بن سعيد : قال هشام بن عروة : ما رأيت قاضيا (١) خيرا من عطاء بن يسار ، قلت ليحيى قاله هشام؟ قال : سمعته منه ، أو حدثونيه عنه.

أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٢) ، نا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج ، عن النعمان بن أبي عياش ، عن عطاء بن يسار قال : قال لي عبد الله بن عمرو بن العاص : إنّما أنت قاض (٣).

قال : ونا يعقوب (٤) ، نا عبد الله بن عثمان ، نا عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ نا يحيى بن سعيد ، عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن عطاء بن يسار ، أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لي : إنّما أنت قاض (٥) ولست بمفت (٦).

كذا قال ، وإنما هو قاصّ (٧).

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد ، قالت : أنبأ أبو طاهر أحمد بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، أنبأ أبو الطيب المنبجي ، أنا أبو الفضل عبيد الله بن سعد الزهري ، نا الهيثم بن خارجة ، نا عبد العزيز (٨) بن يزيد بن جابر الأزدي ـ أزد البصرة ـ عن يزيد بن يزيد بن جابر ، عن عطاء بن يسار قال : كان يقول : جدوا في دار العمل لدار الثواب ، وجدّوا في دار الفناء لدار البقاء.

الصواب عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر.

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا أبو طالب محمّد بن علي بن الفتح ، نا محمّد بن أحمد بن إسماعيل ـ إملاء ـ نا أبو بكر محمّد بن عبد الله العبدي ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا أبو ثابت محمّد بن عبيد الله ، نا عبد (٩) الله بن وهب ، قال : سمعت مالكا يحدث عن عطاء بن يسار أنه كان يقول : دينكم ، دينكم ، فلا أوصيكم بها أنتم عليها حراص ، وأنتم بها مستوصون.

__________________

(١) كذا بالأصل ، وفي م : «قاصا» وهو الأشبه.

(٢) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٠.

(٣) بالأصل وم : قاضي ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ ، ولعل الصواب : «قاص» وهو ما سينبه إليه المصنف في آخر الخبر.

(٤) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٥٠.

(٥) بالأصل وم : قاضي ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ ، ولعل الصواب : «قاص» وهو ما سينبه إليه المصنف في آخر الخبر.

(٦) بالأصل وم : بمفتي.

(٧) بالأصل : قاضي ، والمثبت عن م.

(٨) كذا بالأصل وم ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٩) «نا عبد الله» ليس في م.

٤٤٨

أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل بن محمّد ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا عبد الرّحمن السلمي ، أنا بشر بن أحمد الإسفرايني ، نا داود بن الحسين الخسروجردي (١) نا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح ، نا عبد الله بن وهب ، عن سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار قال : لم نر شيئا إلى شيء أزين من حلم إلى علم.

قال : وأنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا حنبل بن إسحاق ، نا الحميدي ، نا سفيان قال : حدثونا عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار قال : ما أوتي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا علي بن محمّد بن أحمد بن نصير ، أنا محمّد بن إبراهيم بن أبان أبو عبد الله السراج ، نا زهير بن حرب أبو خيثمة ، نا سفيان قال : قال زيد بن أسلم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله يحيى بن الحسن ، قالا : أنا أبو محمّد الصّريفيني (٢) ، أنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أبو خيثمة ، نا سفيان بن عيينة ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار قال : ما أوتي شيء إلى شيء أزين من حلم إلى علم.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنا (٣) أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش سبيع المقرئ عنه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن سيبخت ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي ، نا ثعلب ، نا عبد الله بن شبيب ، عن إبراهيم بن المنذر ، عن موسى بن جعفر بن أبي كثير ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : كان عطاء بن يسار يقصّ علينا حتى نبكي ، ثم يحدثنا بالملح حتى نضحك ، [ثم](٤) يقول مرة كذا ، ومرة كذا.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٥) ، نا زيد بن بشر ، أخبرني ابن وهب ، حدّثني

__________________

(١) مكانها بالأصل : «الحسين وخشر وحركني» واللفظة بدون إعجام في م وفوقها فيها ضبة. والمثبت والضبط من الأنساب وهذه النسبة إلى خسروجرد ، من قرى بيهق ، ذكره السمعاني وترجم له.

(٢) الأصل : القرشي ، تصحيف ، والتصويب عن م ، والسند معروف.

(٣) الأصل : وأسامة ، والمثبت عن م.

(٤) زيادة عن م للإيضاح.

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٤.

٤٤٩

ابن زيد ، عن أبيه قال :

كنا نجالس عطاء بن يسار فقال أبي وأبو حازم : ما رأينا رجلا قط كان أزين لمسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من عطاء بن يسار ، وكان أبي يقول : لو قيل لي من أحبّ الناس أن يحيا لك ممن أدركت؟ قال : وقد كان أدرك عبد الله بن عمر وغيره ـ قلت : عطاء بن يسار ، قال : وكان أبي يقول : لم أر إنسانا قط أحسن [رؤيا](١) منه ، قال : قال لي : يا أبا أسامة قيل لي إنّا جابذوك (٢) بثلاث جبذات (٣) ، فجاعلوك في الغرفة العليا ، قال فأخذته الخاصرة (٤) بالاسكندرية ، ثم أخذته مرة أخرى ، ثم أخذته الثالثة ، فكان فيها موته.

قال : ونا يعقوب (٥) ، نا زيد هو ابن بشر ، نا ابن وهب ، حدّثني ابن زيد قال : كان أبو حازم يقول : ما رأيت رجلا قط كان ألزم لمسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من عطاء بن يسار.

قال : وسمعت مسلم بن أبي مريم يقول مثل ذلك أيضا.

قال ابن زيد : قال أبي : إن كان عطاء بن يسار ليحدثنا أنا وأبو حازم حتى مليناه ، يحدثنا حتى يضحكنا ثمّ يقول : مرة هكذا ، ومرة هكذا.

وكان أبي يقول : ما رأيت رجلا قط كان أحسن رؤيا من عطاء بن يسار ، وكان عطاء بن يسار ، ومحمّد بن كعب لا يلون النفقات على [شيء] كل شيء يريدونه يطرحونه على أيدي نسائهم ، ويقولان : اتق الله وأصلح معاشك ، وأهل بيتك.

قال : ونا يعقوب (٦) ، نا زيد ، أخبرني (٧) ابن وهب حدّثني ابن زيد ، عن أبيه قال : ما رأيت عطاء بن يسار في مجلس قط ولي حاجة من حوائج الدنيا إلّا آثرت مجالسته على حاجتي.

أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمّد ، أنبأ إبراهيم بن عمر البرمكي.

ح وأخبرنا أبو المعمّر المبارك بن أحمد ، أنا المبارك بن عبد الجبار (٨) ، أنا أبو

__________________

(١) الزيادة عن المعرفة والتاريخ.

(٢) بالأصل : «اياما؟؟؟؟ بدوك» وفي م : «حابدول» والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٣) الأصل : «حيدات» وبدون إعجام في م ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(٤) الخاصرة : الشاكلة ، من الخصر بالتحريك ، وهو البرد يجده الإنسان في أطرافه (راجع تاج العروس بتحقيقنا : خصر).

(٥) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٥.

(٦) المعرفة والتاريخ ١ / ٥٦٥.

(٧) الأصل : «اختر؟؟؟» والمثبت عن م ، وفي المعرفة والتاريخ : قال : أخبرني.

(٨) في م : ح وأخبرنا أبو المعمر المبارك بن عبد الجبار.

٤٥٠

إسحاق البرمكي ، وأبو الحسن علي بن عمر بن الحسن.

قالا : أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، نا أبو محمّد (١) عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال في حديث عطاء بن يسار أنه قال :

قلت للوليد بن عبد الملك : قال عمر بن الخطاب : وددت أنّي سلمت من الخلافة طباقا لا عليّ ولا لي ، فقال : كذبت أللخليفة تقول هذا؟ فقلت : أو كذبت ، قال : فأفلت منه جريعة الذّقن.

حدّثنيه سهل بن محمّد ، عن الأصمعي ، عن إسحاق بن طلحة ، عن عطاء بن يسار ، وحدّثني سهل بن محمّد ، عن الأصمعي أنه قال : هذا مثل يقال أفلت فلان بجريعة الذقن يراد أن نفسه صارت في فيه.

قال : وقال أبو زيد : يقال أفلتني فلان جريعة الذّقن إذا كان منه قريبا كجرعة الذّقن (٢).

وقال الهذلي (٣) في مثل قول الأصمعي :

نجا سالم والنفس منه بشدقه

ولم ينج إلّا جفن سيف ومئزرا (٤)

قرأت على أبي عبد الله بن البنا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة ، أنبأ الزعفراني ، نا ابن أبي خيثمة ، نا هارون بن معروف ، حدّثني ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث أن يحيى بن سعيد حدثه أن عطاء بن يسار قدم مصر فقال له عبد الله بن عمرو : يا أبا يسار ما أقدمك؟ قال : أردت أغزو البحر.

قرأت على أبي غالب بن البنا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٥) ، أنبأ محمّد بن عمر ، أنبأ عثيم (٦) بن نسطاس قال : خطب رجل من العرب ابنة عطاء بن يسار ، فقال له عطاء ما ننكر نسبك ولا موضعك ولكنا نزوّج مثلنا وتزوّج أنت في عشيرتك.

__________________

(١) «أبو محمّد» ليس في م.

(٢) راجع ما جاء في تفسير هذا المثل تاج العروس بتحقيقنا مادة جرع.

(٣) البيت في شرح أشعار الهذليين ، من قصيدة لحذيفة بن أنس ٢ / ٥٥٨.

(٤) بالأصل : «يشعب وصورا» والمثبت عن م وشرح أشعار الهذليين وقوله : النفس بشدقه أي كادت تخرج فبلغت شدقه.

(٥) الخبر في طبقات ابن سعد ٥ / ١٧٣.

(٦) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن ابن سعد.

٤٥١

قال عثيم (١) فأخبرت سعيد بن المسيّب بذلك ، فقال : أحسن عطاء ما شاء.

أخبرنا أبو عبد الله [محمّد بن الفضل ، أنا أبو عثمان الصابوني ، نا علي بن عبد الله بن محمّد البلخي ، نا عبد الله](٢) بن عمر بن أحمد بن علي ، نا محمّد بن إبراهيم البوشنجي ، نا يونس بن عبد الأعلى المصري ، أنا عبد الله بن وهب ، عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : لو قيل لي : من أحبّ الناس إليك فحبا لك لقلت : عطاء بن يسار.

قال : وما رأيت أحدا كان أحسن زيا منه ، قال : إنّي رأيت في المنام كأنه قيل لي إنّا جابذوك ثلاث جبذات وجاعلوك في الغرفة العليا من الجنّة ، قال : فأخذته الخاصرة بالاسكندرية مرة ، ثم أخذته أخرى ، ثم أخذته الثالثة ، فمات فيها.

قال : وقال لي ابن زيد بن أسلم : ما رأيت أحدا كان أزين لمسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من عطاء بن يسار.

أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو طالب بن غيلان ، نا أبو بكر الشافعي ، نا إبراهيم الحربي (٣) ، نا حسن (٤) بن عبد العزيز ، عن الحارث يعني ابن مسكين ، عن ابن وهب ، عن عبد الرّحمن بن زيد ، عن أبيه قال : قال لي عطاء بن يسار : يا أبا أسامة قيل لي إنّا أخذوك ثلاث أخذات ، وجاعلوك في الغرفة العليا ، فأخذته الخاصرة بالاسكندرية ، ثم أخذته مرة أخرى ، ثم أخذته الثالثة فكان فيها موته.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد ، قال (٥) : قال غير محمّد بن عمر : توفي عطاء سنة أربع وتسعين ، وهو أشبه بالأمر ، وكان يكنى أبا محمّد.

أخبرنا أبو السعود بن المجلي ، نا أبو الحسين بن المهتدي.

وأخبرنا أبو الحسين (٦) بن الفرّاء ، أنا أبي أبو يعلى.

__________________

(١) إعجامها مضطرب بالأصل وم ، والمثبت عن ابن سعد.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك لتقويم السند عن م.

(٣) الأصل : «الحرث» والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : حسين ، تصحيف ، والصواب عن م ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٤ / ٣٦٠.

(٥) طبقات ابن سعد ٥ / ١٧٤.

(٦) بالأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م ، والسند معروف.

٤٥٢

قالا : أنا عبيد الله بن أحمد [بن] علي أنا محمّد بن محمّد [بن مخلد](١) بن حفص قال : قرأت على علي بن عمرو ، حدثكم الهيثم بن عدي قال.

ح وكتب إليّ أبو سعد محمّد بن محمّد بن محمّد ، و [أبو](٢) علي الحسن بن أحمد ، وأبو القاسم غانم بن محمّد عبيد الله ، ثم أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو علي الحداد.

قالوا : أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا هاشم بن محمّد ، نا الهيثم بن عدي ، قال : ومات عطاء بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث سنة سبع وتسعين (٣).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله بن الحسن ، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد ، قالا : أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا محمّد بن أحمد بن البراء قال : قال علي بن المديني : مات عطاء بن يسار سنة سبع وتسعين ، ويكنى أبا محمّد.

حدّثنا أبو بكر يحيى بن إبراهيم ، أنبأ نعمة الله بن محمّد ، نا أبو مسعود أحمد بن محمّد بن عبد الله ، نا محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن أحمد بن سليمان ، أنا سفيان بن محمّد بن سفيان ، حدّثني الحسن بن سفيان ، نا محمّد بن علي ، عن محمّد بن إسحاق قال : سمعت أبا عمر الضرير (٤) يقول : توفي عطاء بن يسار سنة سبع وتسعين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن السكري ، أخبرني عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي محمّد بن المغيرة ، حدّثني أبو عبيد القاسم بن سلّام ، قال : سنة سبع وتسعين فيها مات عطاء بن يسار أبو محمّد.

قال أبو عبيد : سنة ثلاث (٥) ومائة فيها مات عطاء بن يسار مولى ميمونة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتاني (٦) ، أنا أبو بكر محمّد بن

__________________

(١) زيادة عن م.

(٢) زيادة عن م.

(٣) انظر تهذيب الكمال ١٣ / ٧٩.

(٤) بالأصل : العزيز ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٥) بالأصل : ثلاثين ، تصحيف ، والتصويب عن م وطبقات ابن سعد.

(٦) في م : الكناني ، تصحيف ، والسند معروف.

٤٥٣

عبيد الله بن أبي عمرو ، أنا أبو (١) عبد الله بن مروان ، أنا أبو عبد الملك البسري (٢) ، نا سليمان بن عبد الرّحمن ، نا علي بن عبد الله التميمي قال : عطاء بن يسار مولى ميمونة ابنة الحارث ، يكنى أبا محمّد ، مات سنة ثنتين ومائة ، وهو ابن أربع وثمانين سنة.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، أخبرني أسامة بن زيد بن أسلم ، عن أبيه قال : توفي عطاء بن يسار سنة ثلاث (٤) ومائة ، وهو ابن أربع وثمانين سنة.

أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين علي بن محمّد بن أحمد ، أنبأ محمّد بن الحسين ، نا أبو حفص الفلاس ، قال : ومات عطاء بن يسار مولى ميمونة سنة ثلاث ومائة ويكنى (٥) ، أبا محمّد ، وكان يقصّ.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٦) : وفي سنة ثلاث ومائة مات عطاء بن يسار مولى ميمونة.

قرأت على أبي محمّد بن (٧) حمزة ، عن عبد العزيز بن (٨) أحمد الكتاني ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان ، أنا أبو الحسن علي بن أحمد المقابري ، أنا أبو نصر موسى بن إسحاق الأنصاري ، نا محمّد بن (٩) عبد الله بن نمير قال (١٠) : مات عطاء بن يسار مولى ميمونة سنة ثلاث ومائة ، أظنه أبو محمّد.

٤٧١١ ـ عطاء الكلاعي

شهد خطبة عمر بالجابية.

__________________

(١) الأصل : أبي ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٢) بالأصل : التستري ، تصحيف والتصويب عن م. مرّ التعريف به.

(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ١٧٤.

(٤) بالأصل : ثلاثين ، تصحيف ، والتصويب عن م وطبقات ابن سعد.

(٥) بالأصل : «وثلاثين» خطأ ، والصواب عن م.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٩ (ت. العمري).

(٧) بالأصل : «وحمزة .. وأحمد» تصحيف والصواب ما أثبت عن م والسند معروف.

(٨) بالأصل : «وحمزة .. وأحمد» تصحيف والصواب ما أثبت عن م والسند معروف.

(٩) بالأصل : وعبد الله.

(١٠) بالأصل : جدي ، تصحيف.

٤٥٤

روى عنه ابنه عثمان بن عطاء الكلاعي.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل ، أنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشّر (١) الواسطي ، نا أبو جعفر أحمد بن سنان بن أسد القطان (٢) الواسطي ، نا يعقوب بن محمّد ، نا عبد الله بن محمّد ، عن يحيى بن العلاء البجلي ، عن الفضل بن عثمان اللّخمي ، عن عثمان بن عطاء الكلاعي ، عن أبيه قال :

سمعت عمر بن الخطاب يخطب بالجابية يقول : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام فينا كقيامي فيكم فقال : «استوصوا بأصحابي خيرا ، ثم الذين يلونهم ثمّ الذين يلونهم ، ثم يظهر الكذب حتى يحلف الرجل وما يستحلف ، ويشهد وما يستشهد ، فمن سرته بحيحة (٣) الجنة فليتّق ، وليلزم الجماعة ، فإن الشيطان مع الفذ (٤) ، وهو من الاثنين أبعد ، لا يخلونّ رجل بامرأة ، من سرّته حسنته ، وساءته سيئته (٥) فهو مؤمن» [٨١٤٣].

قرأت في كتاب فتوح الشام لمحمّد بن عمر الواقدي ، حدّثني سعيد بن راشد ، وإبراهيم بن محمّد ، عن عبد الملك بن مسلم ، عن عثمان بن عطاء الكلاعي ، عن أبيه قال :

سمعت عمر بن الخطاب بالجابية يخطب الناس فقال : أيها الناس أوصيكم بتقوى الله الذي يبقى ويفنى ما سواه ، والذي بطاعته ينفع أولياءه ، وبمعصيته يضر أعداءه.

فذكر الخطبة.

٤٧١٢ ـ عطرّد

أبو هارون ـ مولى بني عمرو بن عوف الأنصاريين

 ـ ويقال : مولى قريش ، ويقال :

 مولى مزينة ـ المدني القبائي المغنّي (٦)

كان فقيها قارئا للقرآن مجيدا في الغناء.

__________________

(١) الأصل : «ميسر» تصحيف ، انظر ترجمة أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٩٧ وترجمة ابن مبشر في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٢٤٤.

(٣) بحيحة المكان : وسطه.

(٤) الفذ : الفرد.

(٥) الأصل : «من سرته حسنة وساءته سيئة» والمثبت عن المختصر ١٧ / ٨٢.

(٦) أخباره في الأغاني ٣ / ٣٠٣.

٤٥٥

وفد على الوليد بن يزيد.

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة وقرأ عليّ إسناده ؛ أنبأ محمّد بن الحسين ، أنبأ المعافى بن زكريا القاضي (١) ، نا الحسين بن القاسم الكوكبي ، نا محمّد بن عجلان أبو بكر ، حدّثني حمّاد بن إسحاق ، عن أبيه ، حدّثني محمّد بن عبد الحميد بن إسماعيل بن عبد الحميد بن يحيى ، عن عمه أيوب بن إسماعيل ، قال :

لما استخلف الوليد كتب إلى عامله بالمدينة أن أشخص إليّ عطرّد المغني. قال عطرّد : فدفع إليّ العامل الكتاب ، فقرأته وقلت : سمعا وطاعة.

فدخلت عليه في قصره ، وهو قاعد على شفير بركة ليست بالكبيرة يذوب فيها الرجل سباحة ، فو الله ما كلّمني كلمة حتى قال : عطرّد؟ قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : غنني : حيّ الحمول ، قال عطرّد فغنّيت :

حي الحمول بجانب العزل (٢)

إذ لا يلائم (٣) شكلها شكلي

الله أنجح ما طلبت به

والبر خير حقيبة الرحل

إنّي بحبلك واصل حبلي

وبريش نبلك رائش نبلي

وشمائلي ما قد علمت وما

نبحت كلابك طارقا مثلي

قال : فو الله ما تكلم بكلمة حتى شق بردة صنعانية عليه ـ ما يدرى ما ثمنها ـ نصفين فخرج منها كمّه كما ولدته أمه ، ثم رمى بنفسه في (٤) البركة فنهل منها حتى تعرفت فيها النقصان فأخرج منها ميتا سكرا ، فضربت يدي إلى البردة فأخذتها فو الله ما قال لي الخادم : خذها ولا دعها ، وانصرفت إلى منزلي وأنا أفكر فيه وفيما رأيت منه.

فلما كان من الغد دعاني في مثل ذلك الوقت ، وهو قاعد في مثل ذلك الموضع ، فقال : عطرّد؟ قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : غنني ، فغنّيته (٥) :

أيذهب عمري هكذا لم أنل [بها](٦)

مجالس تشفي قرح قلبي من الوجد

وقالوا : تداوى إنّ في الطب راحة

فعلّلت (٧) نفسي بالدواء فلم يجد

__________________

(١) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٣٤١ ـ ٣٤٢ والأغاني ٣ / ٣٠٧ ـ ٣٠٨.

(٢) والعزل موضع في ديار قيس (انظر معجم ما استعجم).

(٣) في الجليس الصالح : بناسب.

(٤) كتبت فوق الكلام بين السطرين بالأصل.

(٥) البيتان في الجليس الصالح ٢ / ٣٤٢ والأغاني ٣ / ٣٠٨.

(٦) غن الأغاني ، وفي الجليس الصالح وم : «به».

(٧) عن الأغاني ، وبالأصل وم والجليس الصالح : فعزيت.

٤٥٦

فلم يتكلم حتى شق بردة كانت عليه مثل البردة والأمسية فخرج منها ورمى بنفسه في البركة ، فنهل والله منها حتى تبينت النقصان ، فأخرج ميتا سكرا ، وضممت البردة إليّ فما قيل لي خذ ولا دع ، فانصرفت إلى منزلي ، فلما كان في اليوم الثالث دعاني فدخلت إليه وهو في بهو قد كنت ستوره ، فكلمني من وراء الستر ، فقال : يا عطرّد ، قلت لبيك يا أمير المؤمنين ، قال : كأنني بك الآن قد أتيت المدينة ، فقلت : دعاني أمير المؤمنين فدخلت عليه ففعل وفعل وفعل ، يا ابن الفاعلة لئن تكلمت ـ بشيء مما كان ـ شفتاك ، لأطر حنّ الذي فيه عيناك ، يا غلام ، اعطه خمسمائة ، الحق بالمدينة.

قلت : أفلا يأذن لي أمير المؤمنين ، فأقبّل يده ، وأتزود نظرة إلى وجهه ، قال : لا ، قال عطرّد : فخرجت من عنده فما تكلمت بشيء من هذا حتى دخلت إلى الهاشمية.

قال القاضي : قوله : تداوى. خرّجه على الأصل لإقامة الوزن ، وقد بيّنا هذا فيما مضى من شواهد.

رواها أبو بكر بن أبي الأزهر ، وأحمد بن جعفر ... (١) عن حماد بن إسحاق وقالا فيها : فقال له الوليد : غنني يا أبا هارون.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأ أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الوحش المقرئ ، وغيرهما عن أبي الحسن رشأ بن نظيف ، أنبأ أبو الفتح إبراهيم بن علي بن سيبخت البزار ، نا أبو عبد الله محمّد بن أحمد (٢) بن إبراهيم الحكمي (٣) ، حدّثني أبو ذكوان ، حدّثني سويد بن عبد العزيز قال : قال عمر بن علي المقدّمي :

كان عطرّد مولى لبعض قريش ، وكان مغنيا معجبا وهو الذي غنى : حيّ الحمول بجانب العزل ، فأتاه سليمان بن عيّاش (٤) القرشي فاستفتح عليه فخرج إليه فقال سليمان (٥) :

إني غدوت إليك من أهلي

في حاجة يغدو لها مثلي

لا طالبا شيئا إليك سوى

حي الحمول بجانب العزل

فقال : نعم حبا وكرامة ، ثم أدخله منزله فغناه له.

__________________

(١) رسمها بالأصل : «فحطه» وبدون إعجام في م.

(٢) «بن أحمد» ليس في م.

(٣) الأصل : «الحليمي» والمثبت عن م ، له ذكر في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٠٤.

(٤) بالأصل : عباس ، تصحيف ، والمثبت عن م.

(٥) البيتان في الأغاني ٣ / ٣٠٣.

٤٥٧

[ذكر من اسمه](١) عطية الله

٤٧١٣ ـ عطية الله بن الحسين بن محمّد بن زهير

أبو محمّد الصّوري الخطيب

سمع أبا الحسين (٢) جميع بصيدا ، وأبا يعلى حمدان بن علي بن محمّد بن حمدان الموصلي الفقير بصور.

روى عنه ابنه الحسن بن عطية الله ، وأبو الفرج الإسفرايني ، وأبو نصر الطوسي ، وأبو محمّد عبد الله بن عبد المحسن بن زبر (٣) وعبد العزيز بن محمّد بن محمّد النخشبي ، وأبو بكر محمّد بن عمر الطرائفي الدينوري.

وذكره أبو الفرج غيث بن علي فقال : كان أحد الخطباء البلغاء والنجباء الفصحاء ذا عناية بالأدب والعلوم ، ومحبة الوارد والمقيم ، حسن الخلق ، حلو المنطق ، وكان يخلف القاضي أبا محمّد بن أبي عقيل على الحكم.

قرأت على أبي الفتح نصر الله بن محمّد ، عن سهل بن بشر ، أنا أبو محمّد عطية الله بن الحسين بن محمّد بن زهير الخطيب ـ بصور ـ نا أبو الحسين (٤) محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد (٥) بن جميع الغساني ـ قراءة عليه ـ بصيدا سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة ، نا أبو عبد الله أحمد بن هشام بن الليث الفارسي ـ بصور ـ.

ح وأخبرناه عاليا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السمرقندي ، قالا : أنا أبو

__________________

(١) زيادة منا للإيضاح.

(٢) الأصل : الحسن ، تصحيف ، والتصويب عن م.

(٣) رسمها غير واضح بالأصل وصورتها : «ابو» والمثبت عن م.

(٤) بالأصل : أبو الحسين محمّد بن محمّد بن أحمد ... والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١٥٢.

(٥) «بن أحمد» ليس في م.

٤٥٨

نصر بن طلّاب ، نا أبو الحسين بن جميع الغسّاني ـ قراءة عليه ـ أحمد بن هشام بن الليث ـ بصور ـ نا المسيّب بن واضح ، نا إسماعيل بن عيّاش ، عن محمّد بن طلحة ، عن عثمان (١) بن يحيى ، عن ابن عباس قال :

أول ما سمع بالفالوذج أن جبريل عليه‌السلام أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنّ أمتك ستفتح لهم الأرض ، وما يكثر عليهم من الدنيا حتى إنهم ليأكلون الفالوذج ، قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وما الفالوذج؟» قال : تخلطون العسل والسمن جميعا ، قال : فشهق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من ذلك شهقة [٨١٤٤].

واللفظ لابن طلّاب.

أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه ، حدّثني أبو الفضل الحسن بن عطية الله أنّ أباه عطية الله الخطيب توفي سنة خمس وأربعين وأربعمائة.

٤٧١٤ ـ عطية الله بن عطاء الله بن محمّد بن أبي غياث

 أبو الحسين القاضي الصّيداوي

حدّث عن أبي يعلى عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي كريمة ، وأبي بكر محمّد بن جعفر بن محمّد بن أبي كريمة الصيداويين.

روى عنه أبو زكريا البخاري ، وأبو عبد الله الصّوري الحافظ ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو نصر بن طلّاب ، وأبو القاسم الحضري فتح بن عبد الله.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنا أبو الحسين عطية الله بن عطاء الله بن محمّد بن أبي غياث القاضي ـ قراءة عليه ـ بمدينة صيدا سنة تسع وأربعمائة ، نا أبو يعلى عبد الله بن محمّد ـ إملاء ـ حدّثني عبد الرّحمن بن يحيى بن هارون بن عبد الله بن محمّد بن كثير بن معن بن عبد الرّحمن بن عوف أبو محمّد الزهري ـ بمكة ـ نا أبو يحيى عبيد الله بن أحمد بن يحيى بن أبي ميسرة ، عن عمرو بن حكام ، نا شعبة ، عن حبيب بن الشهيد ، عن ثابت ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى على قبر بعد ما دفن [٨١٤٥].

__________________

(١) بالأصل : غنيم ، تصحيف ، والتصويب عن م ، انظر ترجمة عبد الله بن عباس في تهذيب الكمال ، وذكر من الرواة عنه عثمان بن يحيى.

٤٥٩

[ذكر من اسمه عطية

٤٧١٥ ـ عطية بن أحمد

حدّث عن شيخ له لا يحضرني ذكره.

روى عنه [أبو](١) القاسم عمّار بن الحارث (٢)بن عمرو بن عمارقاضي جسرين (٣).

٤٧١٦ ـ عطية بن الأسود الحبشي الكلبي

شاعر من موالي كلب.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن كامل ، قال : كتب إليّ أبو جعفر بن المسلمة يذكر أن أبا عبيد الله محمّد بن عمران بن موسى المرزباني أخبرهم إجازة قال (٤) :

عطية بن الأسود الكلبي مولى لهم ، وهو شامي ، يقول لثابت بن نعيم الجذامي من أبيات هجا فيها مروان بن محمّد :

لو تؤذنون إلى الداعي لكان بنا

يوم الهياج إلى داعيكم أذن (٥)

يا ثابت بن نعيم دعوة جزعا

هل بعد عامك هذا تطلب الاحن

أنائم أنت أم مغض على مضض

كلا وأنت على الأحساب مؤتمن.

فبلغت مروان ، وأحضره وقال له : أنت القائل :

__________________

(١) زيادة عن م ومعجم البلدان.

(٢) بالأصل : «الحزن» وفي معجم البلدان (جسرين): «الجزر» والمثبت عن م.

وقد ذكره ياقوت وترجمه ترجمة قصيرة وفيها قال : حدث عن ... وعطية بن أحمد الجهني الجسريني.

(٣) جسرين : بكسر الجيم والراء وسكون السين والياء ، من قرى غوطة دمشق (معجم البلدان).

(٤) معجم الشعراء للمرزباني ص ٢٩٧ الخبر والأبيات.

(٥) فوقها في م ضبة.

٤٦٠