تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

إيمان قومك بالتخليد (١) في الصحف ، وفهر ، ولؤي ، والعاص ، وموسى ، وقصي ، وواسط ، وذؤابة ، وفتح ، والوليد (٢) ، وأم الحجاج تزوّجها محمّد بن يزيد بن محمّد (٣) بن الوليد بن عبد الملك ، وخلف عليها يحيى بن عبد الله بن مروان بن الحكم ، وأمة الله بنت الوليد تزوجها عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ، وبنو الوليد هؤلاء لأمهات أولاد شتى.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو بكر بن الطبري ، أنبأ أبو الحسين بن الفضل (٤) ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال :

وعقد لابنه الحكم بن الوليد ، واستعمله على دمشق ، وعقد من بعد الحكم لابنه عثمان بن الوليد ، واستعمله على حمص.

قال ابن بكير : قال الليث : وفي سنة سبع وعشرين ومائة قتل الحكم وعثمان ابنا الوليد لسبع عشرة ليلة خلت من صفر ، قتلهما عبد العزيز بن الحجّاج ، ثم قتل عبد العزيز بن الحجاج ، ودخل مروان بن محمّد ، وبويع بيعة الخلافة.

أخبرنا أبو غالب ، [ابن البنا](٥) أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو القاسم عبيد الله (٦) بن عثمان ، نا إسماعيل بن علي الخطبي ، قال :

وقد كان الوليد بن يزيد بن (٧) عبد الملك في خلافته عقد العهد بعده لابنيه الحكم وعثمان ، وقال الوليد في ذلك شعرا (٨) وهو قوله (٩) :

نؤمل (١٠) عثمان بعد الوليد

أو (١١) حكما ثمّ نرجو سعيدا

كما كان من كان قبلنا (١٢)

يزيد يرجو لتلك الوليدا

__________________

(١) في م : بالتوكيد.

(٢) الأصل : بالوليد ، والتصويب عن م ونسب قريش.

(٣) «بن محمّد» ليس في نسب قريش.

(٤) الأصل : «أبو الحسين العقلى» وفي م : بن الفضلي.

(٥) الزيادة عن م.

(٦) الأصل : عبد الله ، والمثبت عن م.

(٧) بالأصل : «يذم» والتصويب عن م.

(٨) الأصل : شعر ، والتصويب عن م.

(٩) البيتان من عدة أبيات في الأغاني ٧ / ٧١ وتاريخ الطبري ٧ / ٢١٩ وفيه : فقال الشاعر في ذلك (يعني في عقد الوليد بن يزيد لابنيه بولاية عهده).

(١٠) الطبري : نبايع ، وبهامشه عن نسخة : نؤمل.

(١١) عجزه في الطبري والأغاني : للعهد فينا ونرجو يزيدا (الأغاني : سعيدا).

(١٢) صدره في الطبري : كما كان إذ ذاك في ملكه.

وفي الأغاني : كما كان إذ كان في دهره.

٤١

فلما قتل الوليد بن يزيد ، وولي يزيد بن الوليد حبسهما وقتلهما في السجن.

وقد روي هذا الشعر لغير الوليد ، وقد تقدم ذكر ذلك في ترجمة سعيد.

٤٦٤٨ ـ عثمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان

 ابن الحكم بن العاص بن أمية

له ذكر.

٤٦٤٩ ـ عثمان بن هلال الجهني

ممن خرج مع ثابت بن نعيم الجذامي على مروان بن محمّد (١) ، وأتي به مروان بدير أيوب ، فقتله. له ذكر.

٤٦٥٠ ـ عثمان بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان

صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس الأموي

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٢)

وولد يزيد بن معاوية : عبد الرّحمن بن يزيد ، وأبا بكر ، ومحمّدا ، وعثمان (٣) ، وعتبة ويزيد ، وأم يزيد تزوّجها الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان ، فولدت له دحية ، وأم محمّد بنت (٤) يزيد تزوّجها عمرو بن عتبة بن أبي سفيان ، فولدت له ، ورملة بنت يزيد تزوّجها [عتبة بن](٥) عتبة بن أبي سفيان ، فمات عنها ، فحلف عليها عبادة بن أبي سفيان ، فولدت له ، [و](٦) أم عبد الرحمن بنت يزيد [تزوجها عباد بن زياد بن أبي سفيان ، فولدت له ، وأم عثمان بنت يزيد](٧) تزوّجها عثمان بن محمّد (٨) بن أبي سفيان ، فولدت له أم الحكم وهم لأمهات أولاد.

__________________

(١) انظر تفاصيل أوردها الطبري في تاريخه عن خروج ثابت بن نعيم الجذامي ٧ / ٣١٤.

(٢) انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٣٠ فكثيرا ما كان الزبير بن بكّار يأخذ عن عمه المصعب.

(٣) الأصل : وعمر ، والتصويب عن م ، ونسب قريش.

(٤) الأصل وم : بن ، والتصويب عن نسب قريش.

(٥) الزيادة عن نسب قريش وم.

(٦) الزيادة عن م ونسب قريش.

(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف للإيضاح عن نسب قريش ، وم ، وفيها : وأم عثمان ، بعدها بياض مقدار كلمة.

(٨) «بن محمّد» ليس في نسب قريش.

٤٢

خالد بن يزيد هو الذي زوّج عبّاد بن زياد فعاب ذلك عليه عبد الملك بن مروان ، فقال : أتزوج عبادا وقد عرفت دعوته ، فقال خالد : وأما إنه سلفك وهو دعيي فلو كان دعيّ غيري ما زوّجته.

٤٦٥١ ـ عثمان ـ ويقال : يزيد ـ بن عثمان الخشبي

من أولاد الخشبية الذين كانوا مع المختار.

وقع إلى دمشق ، وقتل مع الوليد بن يزيد سنة ستّ وعشرين ومائة ، له ذكر ، وذكر أنه غزا ستا وثلاثين غزوة في سبيل الله سوى السرايا التي خرج فيها.

٤٦٥٢ ـ عثمان التّنوخي (١)

والد أبي الجماهر (٢).

من أهل كفرسوسية (٣).

حكى عنه ابنه.

أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وحدّثنا عنه أخي أبو الحسين هبة الله بن الحسن الحافظ عنه ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ عبد الوهاب المرّي ، أنبأ أبو علي الحسن بن محمّد بن درستويه (٤) ، نا أبو يزيد بن محمّد بن عبد الصمد ، نا أبو الجماهر ، عن أبيه ، قال : أصاب الناس بأرمينية جهد شديد حتى أكلوا البعر ، فأمطروا بنادق فيها حبّ قمح (٥).

٤٦٥٣ ـ عثمان

أحد الصالحين ، كان بدمشق.

حكى عنه حسين بن المصري حكاية ذكرتها في ترجمة حسين (٦).

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٣ / ٦٠.

(٢) واسمه محمّد بن عثمان ، أبو الجماهر ، ويقال : أبو عبد الرحمن ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٤٨ وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٣٩.

أبو الجماهر : بضم الجيم كما في الخلاصة.

(٣) الأصل : أفرسوسية ، والتصويب عن م ، وفي معجم البلدان : كفرسوسية بالضم وتكرير السين المهملة ، من قرى دمشق.

(٤) زيد في م : أخبرني به القاسم بن عيسى القصار.

(٥) الخبر في ميزان الاعتدال ٣ / ٦٠.

(٦) انظر ترجمة حسين بن المصري ، تاريخ ابن عساكر مخطوط سليمانية الظاهرية ٥ / ١٤٢.

٤٣

[ذكر من اسمه](١) عجلان

٤٦٥٤ ـ عجلان بن سهيل ـ ويقال : ابن سهل

 ابن العجلان بن سهيل بن كعب بن عامر بن عمير

ابن رياح بن عبد الله بن عبدة بن فرّاص (٢) بن باهلة الباهلي (٣)

من أهل قنّسرين (٤).

عن أبي أمامة الباهلي.

روى عنه سليمان بن موسى ، ورجاء بن أبي سلمة.

وخرج مع قرّة بن شريك أمير مصر من دمشق إلى مصر.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد .... (٥) ، أنبأ الحاكم أبو أحمد ، أنبأ محمّد بن مروان ـ يعني ابن خريم ـ ثنا هشام بن عمّار ، نا ضمرة بن ربيعة ، نا رجاء بن أبي سلمة ، عن العجلان بن سهيل ، عن أبي أمامة قال :

نزلت هذه الآية في أصحاب الخيل : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً)(٦) فيمن لم يربطها لخيلاء ولا ضمار.

__________________

(١) زيادة للإيضاح ، سقطت من الأصل وم.

(٢) انظر المعارف ٣٦ والقاموس المحيط (فرص).

(٣) ميزان الاعتدال ٣ / ٦١ وجمهرة ابن حزم ص ٢٤٥ والتاريخ الكبير ٤ / ١ / ٦١ ولسان الميزان ٤ / ١٦٠ والكامل لابن عدي ٥ / ٣٧٥.

(٤) الأصل وم : «قيس بن حرب» تصحيف ، وقنسرين بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم (انظر معجم البلدان).

(٥) غير واضحة بالأصل ونميل إلى قراءتها : «الخيروني» ومكانها بياض في م.

(٦) سورة البقرة ، الآية : ٢٧٤.

٤٤

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنبأ عمّي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله ، نا أبو سعيد بن يونس ، نا عبد الكريم بن إبراهيم المرادي (١) [ومحمّد](٢) بن زياد ، وإسماعيل بن داود بن وردان ، قالوا : حدّثنا عبدة بن عبد الرّحمن ، نا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء (٣) بن أبي سلمة ، عن عجلان بن سهيل ، عن أبي أمامة في هذه الآية : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) الآية ، قال : نزلت في أصحاب الخيل من لم يربطها خيلاء (٤).

رواه زيد بن الحباب ، عن رجاء ، وأدخل بينه وبين عجلان سليمان.

أخبره أبو محمّد بن طاوس ، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أنا عبد الله بن عبيد الله بن يحيى ، نا أبو عبد الله المحاملي ، نا الفضل بن سهيل ، ثنا زيد بن الحباب ، أخبرني رجاء بن أبي سلمة ، أبو المقدام الفلسطيني ، أخبرني سليمان بن موسى الدّمشقي ، أخبرني عجلان بن سهل الباهلي ، أنه سمع أبا أمامة الباهلي يذكر في قول الله تبارك وتعالى (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : النفقة على الخيل في سبيل الله.

أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر ، أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمّد (٥) ، أنبأ محمّد بن أحمد بن شاذان الرازي ، أنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا أبو سعيد الأشجّ ، نا زيد بن الحباب ، أخبرني رجاء بن أبي سلمة ، عن سليمان بن موسى الدّمشقي ، عن عجلان بن سهل الباهلي ، قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : من ارتبط فرسا في سبيل الله لم يرتبطه رياء ولا سمعة كان من (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ) الآية.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن حسن (٦) ، ثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد (٧) أحمد : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنبأ أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٨) : عجلان بن سهل سمع أبا أمامة ، روى عنه سليمان بن موسى ، لم يصح حديثه.

__________________

(١) الأصل : المدائني ، والمثبت عن م

(٢) الزيادة عن م.

(٣) انظر الخبر في أسباب النزول للواحدي ص ٤٨.

(٤) انظر الخبر في أسباب النزول للواحدي ص ٤٨.

(٥) من طريقه رواه الواحدي في أسباب النزول ص ٤٨.

(٦) «بن حسن» ليس في م.

(٧) بالأصل : «بن أبي» مكان «زاد» والمثبت عن م ، والسند معروف.

(٨) التاريخ الكبير ٤ / ١ / ٦١.

٤٥

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، أنا أبو أحمد قال (١) : سمعت ابن حمّاد يقول : قال البخاري : عجلان بن سهل الباهلي ، سمع [أبا](٢) أمامة ، روى عنه سليمان بن موسى ، لم يصح حديثه.

قال ابن عدي : وعجلان بن سهل هذا إنّما يريد به البخاري حديثا واحدا (٣) يروي عنه سليمان بن موسى ، وعجلان ليس بالمعروف.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الطيب.

ح وحدّثني أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو منصور بن محمّد بن الحسن (٤).

قالا : أنا أحمد بن محمّد بن غالب ، أنبأ حمزة بن محمّد بن علي ، نا محمّد بن إبراهيم بن شعيب.

ح وأنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن الباقلاني ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان [أنا](٥) محمّد بن سهل ، قالا : ثنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) :

سهل بن عجلان الباهلي ، عن أبي أمامة روى عنه سليمان بن موسى ، لم يصح عنه حديثه ، وتابعه ابن أبي حاتم (٧) ، إلّا أنه قال : روى عنه رجاء بن أبي سلمة.

وكلا قوليهما وهم ، فقد ذكراه في موضع آخر على الصواب ، وقال ابن أبي حاتم في موضع آخر فيما.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، أنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها وإذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٨) قال : وأنا أبو طاهر ، أنبأ علي.

__________________

(١) الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ٥ / ٣٧٥.

(٢) الزيادة عن م والكامل لابن عدي.

(٣) بالأصل : «حدّثنا واحد» والتصويب عن م والكامل لابن عدي.

(٤) في م : الحسين.

(٥) الزيادة عن م ، والسند معروف.

(٦) انظر التاريخ الكبير ٢ / ٢ / ١٠٠ ترجمة سهل بن عجلان الباهلي.

(٧) انظر الجرح والتعديل ٢ / ١ / ٢٠٢ ترجمة سهل بن عجلان الباهلي.

(٨) «ح» حرف التحويل ، سقط من الأصل وم. وأضيف عن سند مماثل.

٤٦

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (١) :

سهيل بن عجلان الباهلي ، روى عن أبي أمامة الباهلي ، روى عنه سليمان بن موسى ، سمعت أبي يقول : ليس بمشهور.

وذلك وهم ثان منه.

وقال في موضع آخر (٢) : عجلان بن سهيل الباهلي ، سمع أبا أمامة الباهلي ، روى عنه سليمان بن موسى ، ورجاء بن أبي سلمة ، سمعت أبي يقول ذلك ، وسمعته يقول : روى حديثا واحدا لا أعلم لحديثه بأسا (٣) ، وأدخله بعض الناس في كتاب الضعفاء يحوّل منه.

أنبأ (٤) أبو الوليد ، نا (٥) يحيى بن عبد الوهاب بن محمّد بن إسحاق بن محمّد (٦) بن يحيى ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمر [بن] عبد العزيز بن عمر بن محمّد بن إسحاق بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس قال : عجلان بن سهل الباهلي من أهل قنّسرين ، قدم مصر مع قرّة بن شريك ، يروي عن أبي أمامة الباهلي.

أنبأنا أبو محمّد الأكفاني ، ثنا عبد العزيز الكتّاني (٧) ، أنبأ أبو نصر بن الجبّان ـ إجازة ـ حدّثني أحمد بن طاهر بن النجم ، أنبأ سعيد (٨) بن عمرو البردعي ـ فيما نسخه من كتاب أبي زرعة الرازي ـ بخط يده في أسامي الضعفاء ومن تكلّم فيهم من المحدثين : سهيل بن عجلان الباهلي ، روى عنه سليمان بن موسى.

كذا قال : والصواب ما تقدم.

وقال أبو حاتم بن حبّان البستي فيما بلغني عنه : عجلان بن سهل الباهلي ، يروي عن أبي أمامة ، روى عنه سليمان بن موسى ، منكر الحديث ، لا يجوز الاحتجاج به.

قال أحمد بن زهير : سمعت يحيى بن معين يقول : عجلان ليس شيء.

__________________

(١) الجرح والتعديل ٢ / ١ / ٢٤٦ ترجمة سهيل بن عجلان الباهلي.

(٢) الجرح والتعديل ٣ / ٢ / ١٩ ترجمة عجلان بن سهيل الباهلي.

(٣) الأصل وم : باس ، والمثبت عن الجرح والتعديل.

(٤) في م : أنبأنا.

(٥) «أبو الوليد ، نا» مكانه بياض في م.

(٦) «بن محمّد» سقطت من م ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣٩٥.

(٧) الأصل وم : الكناني ، تصحيف ، والسند معروف.

(٨) الأصل : شعبة ، تصحيف ، والصواب عن م.

٤٧

[ذكر من اسمه](١) عجير

٤٦٥٥ ـ عجير بن عبد الله بن عبيدة ـ ويقال : عبيدة ـ بن كعب

 ابن عابسة ـ ويقال : عائشة ـ بن ربيع بن سبيط (٢)

ابن جابر بن عبد الله بن مرّة بن صعصعة بن معاوية

 ابن بكر (٣) بن هوازن ، ويقال : العجير بن عبد الله

 ابن كعب بن عبيدة بن جابر بن عمرو (٤) بن سلول

 أبو الفرزدق السّلولي الشاعر (٥)

وفد على عبد الملك بن مروان.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو محمّد عبد الوهاب بن علي السكري ، أنبأ علي بن عبد العزيز قال : قرئ على أبي بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن سليم ، نا أبو خليفة الفضل (٦) [بن](٧) الحباب بن محمّد الجمحي ، نا أبو عبد الله محمّد بن سلّام قال (٨) في الطبقة الخامسة من الشعراء الإسلاميين : العجير بن عبد الله بن عبيدة بن كعب بن عائشة بن ربيع بن ضبيط بن جابر بن عبد الله بن سلول.

__________________

(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، واستدرك للإيضاح.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م وجمهرة ابن حزم : ضبيط.

(٣) الأصل : يزيد ، تصحيف ، والمثبت عن م وابن حزم.

(٤) عن م وبالأصل : عمر.

(٥) أخباره في جمهرة ابن حزم ص ٢٧٢ والأغاني ١٣ / ٥٨ وطبقات الشعراء للجمحي ص ١٨١ والمؤتلف والمختلف ص ١٦٦.

(٦) سقطت من م.

(٧) سقطت من الأصل وأضيفت عن م.

(٨) طبقات الشعراء لمحمّد بن سلام الجمحي ص ١٨٠.

٤٨

قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (١) : وأمّا عبيدة بفتح العين وكسر الباء : العجير السّلولي ، هو ابن عبد الله بن عبيدة بن كعب بن ضبيط بن رفيع بن جابر بن عمرو بن مرّة بن صعصعة ، وهو سلولي ، شاعر ، كنيته أبو الفرزدق.

ويقال : بالضم (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا عبد الوهاب بن علي ، أنا علي بن عبد العزيز ، قال : قرئ على أحمد بن جعفر ، نا الفضل (٣) بن الحباب (٤) ، نا محمّد بن سلّام ، قال : حدّثني أبو الغرّاف قال : كان العجير دلّ عبد الملك بن مروان على ماء يقال [له : مطلوب](٥) لناس من خثعم وأنشأ يقول :

لا نوم إلّا غرار (٦) العين ساهرة

إن لم أروّع بغيظ أهل مطلوب

إن تشتموني فقد بدّلت أيكتكم

زرق (٧) الدّجاج بحفّان اليعاقيب (٨)

وكنت أخبركم أن سوف يعمرها

بنو أمية وعدا غير مكذوب

[قال :] فركب رجل من خثعم ، يقال له : أمية حتى دخل على عبد الملك بن مروان فقال : يا أمير المؤمنين إنّما أراد العجير أن يصل إليك ، وإنّما هو شويعر سئّال (٩) وحرّبه (١٠) عليه.

فكتب عبد الملك إلى عامله على المدينة أن يشدّ يديّ العجير إلى عنقه ثمّ يبعث به في الحديد ، فبلغ العجير الخبر ، فركب في الليل حتى أتى عبد الملك بن مروان ، فقال : يا أمير المؤمنين أنا عندك فاحتبسني ، وابعث من يبصر الأرضين والضياع ، فإن لم يكن الأمر على ما

__________________

(١) الاكمال لابن ماكولا ٦ / ٤٧ و ٥٨.

(٢) يعني «عبيدة» انظر الاكمال ٦ / ٥٨.

(٣) سقطت من م.

(٤) من طريقه الخبر رواه أبو الفرج في الأغاني ١٣ / ٥٨ ـ ٥٩.

(٥) بياض بالأصل وم ، والمثبت عن الأغاني.

ومطلوب : اسم بئر بين المدينة والشام بعيدة القعر ، يستقى منها بدلاء.

(٦) غرار العين : قلة نومها (راجع اللسان : غرر).

(٧) الأصل وم ، وفي الأغاني : ذرق. وذرق الدجاج : زرقه ، خرؤه. وسلحه.

(٨) اليعاقيب : جمع يعقوب ، وهو ذكر الحجل.

والحفان : صغار النعام.

(٩) السال : الملحاح في السؤال.

(١٠) الأصل : «رجرته عليه» واللفظة غير واضحة في م ، والمثبت عن الأغاني. وحربه عليه : حمله على الغضب منه.

وحرّضه عليه.

٤٩

أخبرتك فلك دمي حلّ ، وبل (١) ، فبعث فاتّخذ ذلك الماء ، وهو اليوم من خيار ضياع بني أمية.

وقال العجير : في محمّد بن يوسف بن الحكم ابن أبي عقيل أخي الحجاج بن يوسف :

فداك النساء؟ الحيف (٢) كم من سرادق

به البخت والأنباط شهب قنابله

دخلت وأشراف الرجال يرونني

على سبط اللجين (٣) جمر فواضله

على يوسفي لو تتاح ركابه

على البحر أفناه يداه ونائله

وقال في عمر بن عبد العزيز :

الحمد لله حمدا لا شريك له

والحمد لله أمّا بعد يا عمر

فافرج لنا الباب لا تحبس بحاجتنا

فإن بابك لا ضيق ولا صدر

أنبأنا أبو القاسم غانم بن محمّد البرجي ، عن أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، أنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني المعروف ببرزوية ، نا أحمد بن محمّد الضّبعي ، نا محمّد بن الحسن (٤) بن مسعود الزرقي (٥) ، حدّثني أبو عون الأنصاري ، قال :

قال لي عبد الله بن العباس بن حسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب ، وذكر عبد الملك بن الماجشون ، فأحسن ذكره ، فقلت له : هو والله كما قال العجير السلولي (٦) :

إذا جدّ حين الجدّ أرضاك جده

وذو باطل إن شئت أرضاك باطله

يسرك مظلوما ويرضيك ظالما

وكل الذي حمّلته فهو حامله.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي بن محمّد بن أبي عثمان ، ومحمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين ، قالا : أنبأنا أبو الفرج أحمد بن عمر بن

__________________

(١) حلّ : حلال ، وبلّ : مباح مطلق. وقيل بل اتباع لحل ، يعني توكيدا لها. إلّا أن أبا عبيدة وابن السكيت لم يرتضيا هذا الاتباع لمكان الواو بينهما. (اللسان : حلل ، وبلل).

(٢) كذا رسمها بالأصل وم.

(٣) كذا رسمها بالأصل وم.

(٤) «بن الحسن» استدركت عن هامش الأصل ، وبعدها صح.

(٥) بعدها في م : نا هارون بن موسى الزرقي.

(٦) البيتان في الأغاني ٨ / ١٨٢ ـ ١٨٣ من أبيات نسبها لزينب بنت الطثرية ترثي أخاها يزيد ، وقيل إنها لام يزيد ، وقيل : إنها لوحشية الجرمية. وانظر أمالي القالي ٢ / ٨٥ ، ٨٦.

٥٠

عثمان العصاري ، أنا أبو محمّد جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، نا أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، حدّثني عبد الله بن الحكم بن موسى بن الحسين السّلولي ، حدّثني أبي عن عمه قال :

مرّ العجير بفتيان من قومه يشربون نبيذا لهم ، فدعوه إليه ، فأجابهم وشرب ، قال : فقرم (١) إلى اللحم ، فقال : أطعمونا لحما ، فقالوا : تروح الشاء والإبل ونذبح ، قال : فقال لفتى منهم : قم فخذ بزمام بعيري هذا ـ وكان نجيبا ليس في البلاد مثله ـ قال : واستلّ الخنجر من حجزته (٢) وضرب به لبّته (٣) ، قال : فقام القوم إليه ، وقالوا : ما صنعت؟ فقال : أطعمونا لحما ، قال : فجعل القوم يأكلون من كبده وسنامه ، والعجير يقول :

عللاني إنما الدنيا علل

واتركاني من ملام وعذل

وأنشلا ما اغبرّ من قدريكما

واسقياني أبعد الله الجمل (٤)

فيقال ـ والله أعلم ـ إن عشيرته صبّحته بألف بعير حين بلغهم هذا الحديث.

كتب إليّ أبو علي محمّد بن سعيد ، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أبو طاهر الباقلاني ، قالوا : أنا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم ، أنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب للعجير وقال : قاتله الله ما أشعره وأخبثه :

(٥) وقائلة إذا العجير تقلبت (٦)

به أبطن أبلينه وظهور

رأتني تجاذبت الغداة ومن يكن

فتى عام عام الماء فهو كبير (٧)

ويروى فتى عام عام الماء بالإضافة.

__________________

(١) قرم اللحم : اشتهاه.

(٢) حجزته : أي موضع شد الإزار من الوسط.

(٣) اللبة : وسط الصدر والمنحر.

(٤) الخبر باختلاف الرواية ، والبيتان في الأغاني ١٣ / ٧٦ وقوله :

وانشلا : نشل اللحم ينشله نشلا إذا أخرجه من القدر بيده من غير مغرفة.

ما اغبر : قال الأصمعي : اللحم أول ما يتغير لونه بالطبخ قيل : اغبرّ. وقيل ما اغبر يعني ما بقي.

أصبحاني : اعطياني الصبوح من لبن النوق.

(٥) من أبيات في الأغاني ١٣ / ٦٨ قالها لما مثل بين يدي عبد الملك بن مروان ، بعد ما أقام ببابه شهرا لا يصل إليه.

(٦) صدره في الأغاني : فقلت لها إن العجير تقلبت.

(٧) بهذه الرواية البيت في اللسان (عوم) ، وروايته في الأغاني :

وقالت : تضاءلت الغداة ومن يكن

فتى قبل عام الماء فهو كبير

قال في اللسان : فسره ثعلب فقال : العرب تكرر الأوقات فيقولون : أتيتك يوم يوم قمت ، ويوم تقوم.

٥١

فمنهن إدلاجي إلى كل كل كوكب

له من عماني النجوم نظير

فجئت وخصمي يغلطون بيوتهم

كما وضعت بين الشفار جزور

إلى ملك تستنقص القوم طرفه

له فوق أعواد السرير زير

ولي ماتح لم يورد الماء قبله

يعلى وأشطان الطوى كثير

إذا ما القلنسي والعمائم أدرجت

وفيهن عن صلع الرجال حسور

وظل ردا العصب ملقى كأنه

شلا فرس بين الرجال عقير

لو أنّ الصخور الصّمّ يسمعن وقعها (١)

لرحنا وقد بانت بهنّ فطور (٢)

أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله ـ إذنا ومناولة ، وقرأ عليّ إسناده ـ أنبأ محمّد بن الحسين ، أخبرنا المعافى بن زكريا (٣) ، ثنا أحمد بن محمّد بن [أبي](٤) العلاء ، أنبأ أبو سعيد ـ يعني عبد الله بن شبيب (٥) ـ حدّثني ابن أبي مرّة (٦) المكي ، حدّثني خالد بن سفيان مولى الصيفي ، قال :

شهدت الرشيد وقد رمى جمرة العقبة يوم النحر في بعض حجّاته ، ثم مال إلى المنحر (٧) ، فأتى ببدنة فنحرها ، ثم أتى بأخرى فنحرها ، ثم أتى بأخرى فنحرها ، ثم أنشد رافعا صوته :

إنّ ابن عمي لابن زيد وإنّه

لبلّال أيدي حلّة الشوك بالدّم

فصاح به أعرابي : يا أمير المؤمنين ذاك ابن عمي لا ابن عمك ، فقال : عليّ بالأعرابي ، فأتي به وإنّا لنخافه عليه ، فقال : ومن أنت؟ قال : رجل من بني سلول ، قال : فمن يقول هذا الشعر؟ قال : العجير السّلولي ، قال : أحسنت ، أعطوه كذا وكذا.

__________________

(١) رسمها بالأصل : صلفنا ، وفي م : «صلعنا» والمثبت عن الأغاني.

(٢) الفطور جمع فطر بالفتح : الشقوق.

(٣) الخبر في الجليس الصالح الكافي ٤ / ١٤٥.

(٤) عن م والجليس الصالح.

(٥) الأصل : «مسبب» وفي م بدون إعجام وفوقها ضبّة. والتصويب عن الجليس الصالح.

(٦) الأصل : «ابولى مره» وفي م : «أبواي» وفوقها ضبة. والمثبت عن الجليس الصالح.

(٧) الأصل وم : البحر ، والمثبت عن الجليس الصالح.

٥٢

[ذكر من اسمه] عدنان

٤٦٥٦ ـ عدنان بن أحمد بن طولون (١)

أبو معدّ بن الأمير ، وأخو الأمير

مصري قدم دمشق ، وحدّث بها ، وبمصر عن الربيع بن سليمان (٢) ، وبكر بن سهل الدّمياطي ، وأبي (٣) بكر محمّد بن خلف ، وكيع ، وأبي أحمد محمّد بن موسى بن حماد ، وأبي دلف هاشم بن محمّد بن هارون بن عبد الله بن مالك بن الهيثم الخزاعي ، وعلي بن سراج الحافظ.

كتب عنه أبو الحسين الرازي ، وهارون بن محمّد بن هارون بن بجيرة الموصلي وعبيد الله (٤) بن محمّد بن عابد الخلّال ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن محمّد المفيد ، وأبو هاشم المؤذن ، وعبد الوهاب الكلابي.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، ثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنبأ ـ أبو بكر الخطيب (٥) ، أخبرني الحسن بن أبي طالب ، نا عبيد الله بن محمّد بن عابد الخلّال ، نا أبو معدّ عدنان بن أحمد بن طولون ـ قدم علينا من مصر ـ [نا](٦) بكر بن سهل الدمياطي.

ح قال : وأنبأ الحسن بن علي بن أحمد بشار النيسابوري بالبصرة ، نا محمّد بن أحمد بن محمويه العسكري ، قال : نا بكر (٧) بن سهل ، نا شعيب بن يحيى حدثنا

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٣١٩.

(٢) الأصل : سلمان ، تصحيف ، والصواب عن م ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ١٤١.

(٣) الأصل : ابن ، تصحيف ، والصواب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٣٧.

(٤) الأصل : «الموصلي بن عبيد الله» والمثبت عن م ، انظر ترجمة عبيد الله في تاريخ بغداد ١٠ / ٣٦٣.

(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١٢ / ٣١٩.

(٦) الزيادة عن م ، وفي تاريخ بغداد : حدثنا.

(٧) الأصل : بشر ، والمثبت عن م وتاريخ بغداد

٥٣

يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن مجمع بن كعب ، عن مسلمة بن مخلّد أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «أعروا النساء يلزمن الحجال».

قرأت بخط أبي الحسن بن أحمد وذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق من الغرباء : أبو معدّ عدنان بن أحمد بن طولون المصري ، قدم دمشق ، وأقام بها مدة ، ثم خرج عنها.

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، فيما قرأت عليه ، عن أبي بكر ، نا البخاري.

ح حدّثنا خالي أبو المعالي محمّد بن يحيى القاضي ، نا أبو القاسم نصر بن إبراهيم ، أنبأ أبو زكريا ، أنبأ عبد الغني بن سعيد ، قال : وأمّا عدنان بفتح العين والنون فهو عدنان بن أحمد بن طولون.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال : أنبأ أبو بكر الخطيب (١) :

عدنان بن أحمد بن طولون أبو معدّ المصري ، وهو أخو خمارويه بن أحمد ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن الربيع بن سليمان المرادي ، وبكر بن سهل الدمياطي ، روى عنه عبيد الله (٢) بن محمّد بن عابد (٣) الخلّال ، وأبو بكر محمّد بن أحمد المفيد.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن محمّد ـ إجازة ـ ، حدّثني أبي قال : سمعت أبا معدّ عدنان بن أحمد بن طولون المصري يقول :

إنّ مما منّ الله على الناس من أمر الشافعي أنه مدّ في عمر الربيع حتى سمع منه في الخلق ، وسمعنا منه ونحن صبيان كان يجيئنا ويقرأ عليه ابنه ونحن نسمع ، وكان المالكيون قد غلبوا على مصر ، فألقى الله في قلب أبي حب الشافعي وحب أصحابه ، وكانت تكون بمصر خصومات وفتن بين الشافعيين والمالكيين ، فكان أبي أبدا يميل إلى الشافعيين ، قال أبو معدّ : فسمعت أبي غير مرة يقول لمن يرفع إليه الأخبار بخصومة للشافعيين والمالكيين : أنا شافعي ، ويتقدم إلى حلفائه أن يميلوا إلى الشافعيين حتى قوّى الله أمر الشافعيين على يدي أبي ، وضعف أمر المالكيين ، فلميل أبي إلى الشافعي وحبه له كان يكرم الربيع بن سليمان (٤) ويجلّه

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣١٩.

(٢) الأصل : عبد الله ، والتصويب عن م وتاريخ بغداد.

(٣) في تاريخ بغداد هنا : عائذ.

(٤) هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبّار المرادي ، صاحب الشافعي ، وراوي كتب الأمهات عنه ، مات سنة ٢٧٠ في شوال بمصر.

٥٤

ويصله بالأموال ، ويأمره أن لا يقطع المجيء إلينا ، ويحضنا على سماع كتب الشافعي ، حتى سمعنا الكتب من الربيع بن سليمان ، هذا أو نحوه.

أخبرنا أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن الحسين (١) في كتابيهما.

وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني (٢) ، ثنا أبو عبد الله بن منده.

ح وحدّثني أبو بكر أيضا ، أنبأ أبو عمرو بن منده ـ إجازة ـ عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عدنان بن الأمير (٣) أحمد بن طولون يكنى أبا معدّ ، ولد بمصر ، يروي عن الربيع بن سليمان المرادي ، وغيره ، وكان قد عني به ، توفي في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو الحسن المالكي ، ثنا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٤) ، حدّثني عبد العزيز الكتاني.

وقرأت على أبي محمّد السلمي ، عن عبد العزيز.

أنبأ مكي بن محمّد بن الغمر ، أنبأ [أبو](٥) سليمان بن زبر : أن عدنان بن أحمد مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

قرأت على أبي محمّد أيضا ، عن أبي نصر بن ماكولا ، قال : عدنان بن أحمد بن طولون أخو خمارويه بن أحمد ، يكنى أبا معدّ ، ولد بمصر ، وسمع الربيع بن سليمان المرادي ، وبكر بن سهل وغيرهما ، وقدم بغداد ، وحدّث بها فروى (٦) عنه عبيد الله بن محمّد بن عابد الخلّال ، والمفيد ، توفي في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة (٧).

وذكر غيرهما أنه مات في المحرم من هذه السنة.

__________________

(١) في م : الحسن.

(٢) رسمها في الأصل وم : «الناطرماني» وفوقها في م ضبة.

(٣) الأصل : أمير ، والمثبت عن م.

(٤) تاريخ بغداد ١٢ / ٣١٩.

(٥) زيادة عن م وتاريخ بغداد.

(٦) بالأصل : «قرون عند عبد الله» والمثبت عن الاكمال وم : فروى عنه عبيد الله.

(٧) الاكمال لابن ماكولا ١٠ / ١٥٣ ـ ١٥٤.

٥٥

ذكر من اسمه عديّ

٤٦٥٧ ـ عدي بن أحمد بن عبد الباقي بن يحيى

 ابن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله

 أبو عمير الأذني (١)

حدّث عن عمه أبي القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني ، وأبي عطية عبد الرّحيم بن محمّد بن محمّد بن عبد الله بن محرز الفزاري ، ويوسف بن يعقوب القاضي.

روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي ، وأبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المغربي ، وأبو حفص (٢) عمر بن علي الأنطاكي (٣).

وقدم دمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة على أبي بكر الإخشيد أمير دمشق في أمر مفاداة أسرى المسلمين بأسارى الروم ، ذكر قدومه عبد الله بن أحمد بن جعفر الفرغاني في تاريخه.

أخبرنا الفقيه أبو الحسن [بن المسلّم السلمي](٤) ، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد الكتّاني (٥) ، نا أبو المعمّر (٦) مسدّد بن علي بن عبد الله بن العباس الحمصي ، قدم علينا قراءة عليه ، نا أبو حفص عمر بن علي بن إبراهيم الأنطاكي ـ قراءة عليه في منزله بحمص ـ نا أبو عمير بن عدي بن أحمد بن عبد الباقي الأذني ـ قراءة عليه بأنطاكية ـ نا يوسف بن يعقوب

__________________

(١) الأذني بفتح الألف والذال المعجمة نسبة إلى أذنة من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس (الأنساب).

(٢) بالأصل : وأسر بحمص.

(٣) قوله : «وأبو حفص عمر بن علي الأنطاكي» سقط من م.

(٤) ما بين معكوفتين مكانه بالأصل : «عليه‌السلام» والمثبت عن م ، وفيها : السلم بدل المسلم ، والسند معروف.

(٥) الأصل وم : الكناني ، تصحيف.

(٦) الأصل وم : أبو العمر ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥١٨.

٥٦

القاضي ، نا محمّد بن أبي بكر ، نا زائدة بن أبي الرقاد [نا زياد](١) النميري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أنه كان إذا دخل رجب قال : «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلّغنا رمضان» ، وكان إذا كانت ليلة الجمعة قال : «هذه ليلة غرّاء ، ويوم الجمعة يوم أزهر» [٨٠٧٠].

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا مكي بن محمّد ، أنبأ أبو سليمان بن زبر ، قال : سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة أبو عمير بن عبد الباقي ـ يعني مات ـ.

٤٦٥٨ ـ عدي بن أرطأة بن جداية بن لوزان الفزاري

 [ويقال :](٢) من بني خزامة بن لوزان بن ثعلبة بن عدي

بن فزارة بن ذبيان (٣) من بغيض بن ريث بن غطفان (٤)

أخو زيد بن أرطأة.

من أهل دمشق.

استعمله عمر بن عبد العزيز على البصرة (٥).

روى عن عمرو بن عبسة (٦) ، وأبي (٧) أمامة.

روى عنه أبو سلّام الأسود ، وبكر بن عبد الله المزني ، وعروة بن قبيصة ، وبريد (٨) بن أبي مريم ، وعبّاد بن منصور الناجي ، وحيوية بن أبي السمح أبو عثمان القصّاب ، وزيد بن سلّام بن [أبي](٩) سلّام.

وكانت داره بدمشق بنواحي كنيسة مريم.

__________________

(١) ما بين معكوفتين زيادة عن م.

(٢) زيادة عن المختصر للإيضاح ، ومكانها في م لفظة غير مقروءة.

(٣) الأصل : دينار ، تصحيف ، والتصويب عن م وجمهرة ابن حزم ص ٢٥٥.

(٤) ترجمته في تاريخ الطبري (الفهارس) ، والكامل لابن الأثير بتحقيقنا (الفهارس) ، وجمهرة ابن حزم ٢٥٦ ، وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٩٧ وتهذيب التهذيب ٤ / ١٠٦ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ١٦٢ ، وسير أعلام النبلاء ٥ / ٥٣.

(٥) بالأصل : وعلي بالبصرة ، والتصويب عن م وتهذيب الكمال.

(٦) الأصل : محيسنة ، وفي م : «عيينة» تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال.

(٧) الأصل : وابن ، تصحيف والتصويب عن م وتهذيب الكمال ، وهو : صدي بن عجلان الباهلي ، أبو أمامة.

(٨) الأصل وم : يزيد ، تصحيف ، والتصويب عن تهذيب الكمال وتاريخ الإسلام ، وفي سير الأعلام : يزيد أيضا.

(٩) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن م وتهذيب الكمال.

٥٧

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأ أبو بكر البيهقي ، أنبأ علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفار ، نا محمّد بن الفرج الأزرق ، نا السّهمي ، نا عبّاد قال :

سمعت عدي بن أرطأة وهو على منبر المدائن يحدّث هذا الحديث عن رجل ـ قد كان سمّاه ، نسيت اسمه ـ يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إنّ لله ملائكة ترعد فرائصهم من مخافته ، ما منهم ملك تقطر من عينيه دمعة إلّا رفعت ملكا قائما يسبّح».

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، أنبأنا سهل بن بشر ، أنبأ علي بن منير بن أحمد.

ح وأنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأ محمّد بن الحسين بن الطّفّال.

قالا : أنبأ محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي ، نا موسى بن هارون ، نا أبو غسان مالك بن عبد الواحد ، نا عون بن كهمس ، نا محمّد بن أبي النوار ، عن بريد (١) بن أبي مريم ، عن عدي بن أرطأة ، عن عمرو بن عبسة (٢) ، قال :

سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من رمى بسهم في سبيل الله بلغ أو قصّر فهو عدل محرّر ، ومن كذب عليّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا ما لم يغيّرها» [٨٠٧١].

قال بريد (٣) : فما غيّرت بعد.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنبأ شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنبأ محمّد بن يعقوب البيكندي بها ، حدثنا إسماعيل بن بشر البلخي ، نا مكي بن إبراهيم ، نا إياس بن دغفل ، عن عروة بن قبيصة ، عن عدي بن أرطأة ، عن عمرو بن عبسة ، وكان من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يقال له ربع الإسلام لم يزد على هذا.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد [بن] الحسن وأبو الفضل بن حمزة بن (٤).

ح وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، أنبأ أبو طاهر الباقلاني أبو الحسين محمّد بن الحسن ، أنبأ محمّد بن أحمد بن إسحاق ، أنا عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط

__________________

(١) الأصل وم : يزيد ، تصحيف.

(٢) في م : عيينة ، تصحيف.

(٣) الأصل وم : يزيد ، تصحيف.

(٤) كذا.

٥٨

قال (١) : في الطبقة الثانية من أهل الشامات : عدي بن أرطأة فزاري.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنبأ أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : أنا أبو بكر بكر الشيرازي ، أنبأ أبو الحسن المقرئ ، أنا أبو عبد الله البخاري ، قال (٢) :

عدي بن أرطأة أخو زيد بن أرطأة الفزاري ، نسبه عيسى بن يونس ، يحدّث عن عمرو بن عبسة ، روى عنه عروة بن قبيصة ، وبكر بن عبد الله المزني.

أخبرنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ـ شفاها ـ قالا : أنبأ عبد الرّحمن بن محمّد ، أنبأ أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، نا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

عدي بن أرطأة أخو زيد بن أرطأة فزاري ، روى عن .... (٤) روى عنه (٥) بكر بن عبد الله المزني ، وعروة بن قبيصة ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، أنبأ أبو محمّد الكتاني ، أنبأ تمام بن محمّد قال : أنا جعفر بن محمّد الكندي ، نا أبو زرعة قال في الطبقة الثالثة : عدي بن أرطاة الفزاري عامل عمر على البصرة.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنبأ أبو القاسم بن عتّاب ، أنا أحمد بن عمير ـ إجازة ـ.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد ، أنبأ أبو الحسن الرّبعي ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، أنبأ أبو الحسن بن جوصا ـ قراءة ـ قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول في الطبقة الرابعة : زيد بن أرطاة الفزاري دمشقي ، وأخوه عدي بن أرطاة دمشقي ، من عمّال عمر بن عبد العزيز (٦).

__________________

(١) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٦٩ رقم ٢٩٥٧.

(٢) التاريخ الكبير ٧ / ٤٤ رقم ١٩٤.

(٣) الجرح والتعديل ٧ / ٣.

(٤) بياض بالأصل ، وبياض في الجرح والتعديل.

(٥) الأصل : عن ، والتصويب عن الجرح والتعديل.

(٦) انظر تهذيب الكمال ٦ / ٤٢٣ ترجمة زيد بن أرطأة ، و ١٢ / ٤٩٨ ترجمة عدي بن أرطأة.

٥٩

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ أبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب ، قال (١) :

عدي بن أرطاة الدمشقي أخو زيد بن أرطاة ، ولّاه عمر بن عبد العزيز البصرة وغيرها من بلاد العراق ، ونزل المدائن ، وحدّث عن عمر بن عبسة ، وأبي أمامة الباهلي ، روى عنه بكر بن عبد الله المزني ، وعروة بن قبيصة ، وعبّاد بن منصور الناجي ـ زاد ابن خيرون : وبريد بن أبي (٢) مريم ـ.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ أبو الحسين النّقّور ، وأبو منصور بن العطّار ، قالا : أنبأ أبو طاهر المخلّص محمّد (٣) بن عبد الرّحمن ، ثنا زكريا بن يحيى ، نا الأصمعي ، نا سلمة بن بلال ، عن خالد قال :

وكان على شرطة يزيد بن أبي كبشة ـ يعني لما ولي العراق للوليد بن عبد الملك : عدي بن أرطاة الفزاري ، قال الأصمعي : ثم ولّى عمر بن عبد العزيز عدي بن أرطاة ـ يعني البصرة ـ.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٤) : وفيها : يعني سنة تسع وتسعين قدم عدي بن أرطاة واليا من قبل عمر بن عبد العزيز [فذهب يزيد (بن المهلب) يسلم عليه ، فأوثقه في الحديد وبعث به إلى عمر بن عبد العزيز](٥) فحبسه حتى مات.

وفي (٦) سنة إحدى ومائة دخل يزيد بن المهلّب البصرة ليلة البدر في شهر رمضان ، فحاربه (٧) عدي بن أرطاة ، وهو أمير البصرة.

أخبرنا أبو عبد الله الفراوي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا محمّد بن عبد الله ، وأحمد بن الحسن ، قالا : ثنا أبو العباس ، نا محمّد بن إسحاق.

__________________

(١) تاريخ بغداد ١٢ / ٣٠٦.

(٢) «أبي» سقطت من الأصل وأضيفت عن م وتاريخ بغداد.

(٣) الأصل : عبيد الله ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٧٨.

(٤) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٠.

(٥) ما بين معكوفتين استدرك لإيضاح المعنى عن تاريخ خليفة.

(٦) تاريخ خليفة ص ٣٢٢ وتهذيب الكمال ١٢ / ٤٩٨.

(٧) بالأصل : فحادثه ، والمثبت عن تاريخ خليفة ، وفي تهذيب الكمال : فجاذبه.

٦٠