تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٤٠

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٤٩
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

روى عنه عثمان بن المنذر الدّمشقي.

أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن عبد الرّحمن بن أبي الحديد ، أنبأ جدي أبو عبد الله الحسن بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا العبّاس بن محمّد بن حيّان أبو الفرج ، أنبأ أبو العباس عبد الله بن عتاب الزّفتي (١) ، أنا محمّد بن محمّد بن مصعب ، وحشي ، نا محمّد بن المبارك الصوري [نا صدقة](٢) بن خالد ، عن عثمان بن المنذر الثقفي ، أحسبه عن (٣) عثمان بن قيس ، قال : شهدنا مع واثلة الأسقع جنازة في (٤) مقابر باب الصغير ، فحضرت الصلاة ، فخرج واثلة من المقابر وأتى كشلّ النهر ، فصلّى بنا ونحن خلفه رجل خلف رجل.

رواه أبو الحسن بن جوصا ، عن محمّد بن محمّد ، وحشي ، وقال : عن عثمان بن قيس من غير شك فيه.

٤٦٣٢ ـ عثمان بن محمّد بن إبراهيم بن رستم (٥)

أبو عمر المادرائي (٦) المعروف بابن الأطروش

سمع أباه ، وجعفر بن محمّد أحمد بن عاصم بدمشق ، وأبا العباس محمّد بن الحسن بن قتيبة ، وأبا محمّد (٧) عبد الله بن محمّد بن سلمة المقدسي ، وأبا شعيب عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحرّاني ، وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ، وإبراهيم بن شريك الأسدي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبا بكر محمّد بن علي الحفار.

روى عنه : أبو الحسن أحمد بن محمّد بن القاسم بن مرزوق ، وأبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف الفرّاء ، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن عبد الله الصيرفي الغازي ، وأبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن النحاس ، وأبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضّرّاب.

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : «غياث الرقي» والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٦٤.

(٢) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وأضيف عن «ز» ، وم.

(٣) الأصل وم و «ز» : بن.

(٤) الأصل : من ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٥) غير مقروءة بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المختصر.

(٦) كذا بالأصل وم و «ز» ، بالدال المهملة ، وفي المختصر : الماذرائي بالذال المعجمة ، وهذه النسبة كما في الأنساب إلى مادرايا ، الدال مهملة ، وفي معجم البلدان : ماذرايا ، بالذال المعجمة. قال ياقوت : قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح ، مقابل نهر سابس.

(٧) أقحم بعدها بالأصل : بن.

٢١

قرأت على أبي الحسن بن كامل ، عن أبي القاسم عبد الرّحمن بن علي بن محمّد بن عمر بن رجاء الأطرابلسي ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن القاسم بن مرزوق الأنماطي ـ بمصر ـ نا أبو عمر عثمان بن محمّد بن إبراهيم المادرائي ـ إملاء ـ نا أبو محمّد جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي ـ بدمشق ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، نا مروان بن محمّد ، نا سليمان بن بلال عن (١) يحيى بن سعيد ، قال : قال عمر بن عبد العزيز : أفضل القصد بعد الجدة (٢) ، وأفضل العفو بعد المقدرة.

٤٦٣٣ ـ عثمان بن محمّد بن [صخر بن](٣) حرب (٤) بن أميّة

 ابن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي

ولي إمرة المدينة زمن يزيد (٥) بن معاوية ، وكان بدمشق عند وفاة معاوية.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب وأبو (٦) عبد الله ، ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكّار ، قال (٧) :

وولد محمّد بن أبي سفيان [عثمان](٨) وأمّه أم عثمان بنت أسيد [بن](٩) الأخنس بن شريق ، ولي عثمان بن محمّد المدينة.

أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال : وأقام الحج ـ يعني سنة سبع وخمسين ـ

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : بن ، تصحيف ، انظر ترجمة سليمان بن بلال في تهذيب الكمال ٨ / ١٧ وفيها أنه يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري ... روى عنه : مروان بن محمّد الطاطري الدمشقي.

(٢) في المحكم : وجد المال وغيره يجده وجدا وجدة : استغنى ، وفي التهذيب : يقال : وجدت في المال وجدا ووجدا ووجدا ووجدانا وجدة أي صرت ذا مال.

(راجع تاج العروس بتحقيقنا : وجد).

(٣) الزيادة عن م و «ز».

(٤) «حرب» ليست في م.

(٥) بالأصل وم و «ز» : «بن بدر» بدل : زمن يزيد.

(٦) بالأصل وم و «ز» : «وإسحاق بن عبد الله» تصحيف ، والصواب ما أثبت : «وأبو غالب ، وأبو عبد الله» والسند معروف ، وقد تقدم التعريف بهما ، وبأبيهما أبي علي الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البنا.

(٧) الخبر في نسب قريش للمصعب ص ١٣٤ فكثيرا ما أخذ الزبير بن بكار عن عمه المصعب.

(٨) الزيادة عن م ، و «ز» ، ونسب قريش.

(٩) سقطت من الأصل وم و «ز» ، وأضيفت عن نسب قريش.

٢٢

عثمان بن محمّد بن أبي سفيان بن حرب (١).

أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.

قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : قال ابن بكير : قال الليث :

وحج عامئذ بالناس عثمان بن محمّد بن أبي سفيان ـ يعني سنة تسع وخمسين ـ وحج الوليد بن عتبة سنة احدى وسنة اثنتين (٢) ، ثم عزل واستعمل عثمان بن محمّد على المدينة.

أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي ، قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنبأ أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو الطّيّب محمّد بن جعفر الزّرّاد المنبجي ، نا أبو الفضل عبيد الله بن سعد بن إبراهيم ، قال : قال سعد بن إبراهيم : وعرضناها على يعقوب ـ يعني إبراهيم عمه ـ قال :

ثم حجّ عثمان بن محمّد بن أبي سفيان سنة سبع وخمسين وشتّى عمرو بن مرة بالروم ، قال : ثم نزع الوليد بن عتبة عن المدينة وأمّر عثمان بن محمّد بن أبي سفيان ، فأقام للناس الحج سنة ثلاث وستين.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر الخطيب ، أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن عبد الله.

ح وأخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي ، قالا : أنا الحسين بن علي ، قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن زيد بن علي بن مروان ، أنا محمّد بن محمّد بن أبي سفيان سنة تسع وخمسين.

أنبأنا أبو غالب محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسن العراقي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٣) : وأقام الحج ـ يعني سنة اثنتين وستين ـ عثمان بن محمّد بن أبي سفيان.

قال خليفة (٤) : ومات معاوية وعلى المدينة الوليد بن عتبة ، فأقرّه يزيد ، ثم عزله وولّى

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٣٦ حوادث سنة ٦٢ حيث ذكر أنه أقام الحج في هذه السنة ، ولم يرد له ذكر سنة ٥٧ ، وذكر خليفة أن الذي أقام الحج في هذه السنة الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.

(٢) بالأصل وم و «ز» : «سنة واحد وسنة اثنين» يعني وستين.

(٣) انظر تاريخ خليفة ص ٢٣٦.

(٤) راجع تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٢٥٤.

٢٣

عمرو بن سعيد أشهرا ثم عزله وولى الوليد بن عتبة نحوا من سنتين ، وولى عثمان بن محمّد بن أبي سفيان نحوا من سنة ، ثم هاجت الفتنة ، فأخرج أهل المدينة عثمان بن محمّد بن أبي سفيان من المدينة ، ومن كان من بني أمية.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا عاصم بن علي ، نا أبو معشر قال :

وأمّر عثمان بن محمّد بن أبي سفيان على المدينة وأخرجوه [وأخرجوا](١) من كان بالمدينة من بني أمية ، فكانت وقعة الحرّة (٢).

٤٦٣٤ ـ عثمان بن محمّد بن عثمان بن محمّد بن عبد الملك

 ابن سليمان بن عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة

 ابن عمرو بن عثمان بن عفان

 أبو عمرو العثماني البصري

دخل دمشق ، وحدّث بها وبأصبهان.

وروى عن محمّد بن الحسين بن مكرم ، والحسين بن أحمد بن بسطام الزعفران ، ومحمّد بن عبد السلام ، وعبد الله بن أحمد [الدمشقي ، وأبي القاسم علي بن أحمد](٣) بن يزيد البغدادي البزار ، ويوسف بن يعقوب ، ومحمّد بن سليمان المالكي ، ومحمّد بن هارون بن شعيب ، وأبي الحسين محمّد بن عبد الله الرازي ، وخيثمة بن سليمان ، وأبي بكر محمّد (٤) بن علي بن الحسن البراني (٥).

روى عنه تمام بن محمّد ، وأبو بكر بن المقرئ ، وأبو نعيم الحافظ ، وهم نسبوه ، [و](٦) أبو بكر بن مردويه ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وعبد الواحد بن أحمد الباطرقاني (٧) ، وأبي علي الحسن بن العباس الكرماني الأخباري.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا عبد العزيز الصوفي ، أنبأ تمام بن محمّد ، أنبأ أبو

__________________

(١) الزيادة للإيضاح عن «ز» ، وم.

(٢) في م : الحسن ، تصحيف ، راجع تاريخ خليفة ص ٢٣٦ وما بعدها ، فيه تفاصيل وافية عن وقعة الحرة.

(٣) ما بين معكوفتين زيادة عن «ز» ، وم.

(٤) بالأصل : بن محمّد.

(٥) في م : السيرافي.

(٦) سقطت من الأصل ، وأضيفت عن «ز» ، وم.

(٧) الأصل وم : «الناظرواني» تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وهذه النسبة إلى باطرقان من قرى أصبهان ، ذكره السمعاني وترجم له.

٢٤

عمرو عثمان بن محمّد بن عثمان بن عبد الملك بن سليمان العثماني ، ومولده بالبصرة ، سكن دمشق ، نا محمّد بن الحسين بن مكرم ، نا عبد الله بن عمر بن أبان مشكدانة ، أنا أبو معاوية الضرير ، عن موسى الصغير ، عن هلال بن يساف ، عن أم الدرداء [عن أبي الدرداء](١) قالت : قلت له : ما يمنعك أن تبتغي لأضيافك ما تبتغي الرجال لأضيافهم؟ قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إنّ أمامكم عقبة كئودا (٢) لا يجوزها المثقلون» ، فأنا أريد أن أتخفّف لتلك العقبة [٨٠٦٤].

أنبأ أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو [عمرو](٣) عثمان بن محمّد العثماني ، نا أمية بن محمّد الباهلي ، نا محمّد بن يحيى الأزدي ، نا روح بن عبادة ، حدّثنا هشام بن حسّان (٤) ، عن عثمان بن القاسم ، قال :

خرجت أم أيمن مهاجرة إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من مكة إلى المدينة ، وهي ماشية ، ليس معها زاد ، وهي صائمة ، في يوم شديد الحرّ ، فأصابها عطش شديد حتى كادت أن تموت من شدة العطش ، قال : وهي بالرّوحاء (٥) أو (٦) هي قريبا منها ، فلما غابت الشمس ، قالت : إذا أنا بحفيف شيء فوق رأسي ، فرفعت رأسي ، فإذا أنا بدلو من السماء مدلّى برشاء أبيض ، قالت : فدنا مني حتى إذا كان حيث استمكن منه تناولته فشربت منه حتى رويت ، قالت : فلقد كنت بعد ذلك اليوم الحار أطوف في الشمس كي أعطش وما عطشت بعدها.

أنبأ أبو علي الحداد ، ثم حدّثنا أبو مسعود الأصبهاني عنه ، أنبأ أبو نعيم الحافظ (٧) ، نا أبو عمرو عثمان بن محمّد العثماني ، نا محمّد بن عبد السلام ، نا عبد الله بن سبرة (٨) الكوفي ، نا شريك ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان بن جابر ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار» [٨٠٦٥].

قال : وقال أبو نعيم : عثمان بن محمّد بن [عثمان بن محمّد بن عبد الملك بن سليمان بن](٩) عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان قدم علينا من البصرة.

__________________

(١) الزيادة عن «ز» ، وم ، لتقويم السند.

(٢) الأصل و «ز» ، وم : كئود.

(٣) سقطت من الأصل ، ومكانها إشارة تحويل إلى الهامش ، ولم يكتب عليه شيء ، والزيادة عن «ز» ، وم.

(٤) في م : حبان.

(٥) الروحاء : من عمل الفرع ، وهي بين مكة والمدينة (انظر معجم البلدان).

(٦) الأصل : وهي ، والمثبت عن «ز» ، وم.

(٧) أخرجه في ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٨.

(٨) ذكر أخبار أصبهان ١ / ٣٥٨ : شبرمة.

(٩) الزيادة عن «ز» ، وم ، وأخبار أصبهان.

٢٥

٤٦٣٥ ـ عثمان بن محمّد بن علي بن علّان بن أحمد بن جعفر

 أبو الحسين الذهبي البغدادي (١)

سكن مصر ، وحدّث بها وبدمشق عن الحارث بن أبي أسامة ، وعبد الله بن روح المدائني ، وأحمد بن موسى الحمار ، وإسماعيل بن إسحاق [القاضي](٢) ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، ومحمّد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ومحمّد بن غالب بن حرب ، وأبي الأحوص قاضي عكبرا ، ومحمّد بن سليمان بن الحارث الأزدي ، وإسماعيل بن الفضل بن موسى البلخي ، وأحمد بن عبد الله النرسي ، وعلي بن حمّاد بن السكن ، وأحمد بن محمّد بن سعيد عصام التميمي ، وحامد بن سهل ... (٣) ، والكديمي ، وأحمد بن يحيى بن إسحاق البلخي ، وأبي إسماعيل الترمذي ، وسعيد بن عثمان بن بكر بن أمية الأهوازي ، وأبي (٤) بكر بن أبي الدنيا ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي.

روى عنه : عبد الوهاب الكلابي ، وأبو محمّد الضّرّاب ، وعبد الرّحمن بن عمر بن نصر ، وأبو القاسم علي بن الحسن بن طعان ، وأبو بكر محمّد بن أحمد بن سهل بن النابلسي ، وأبو بكر أحمد بن صافي التّنّيسي ، ومحمّد بن مسلم بن السمط ، [و](٥) أبو سليمان بن زيد الرّبعي ، وأبو القاسم بن يوسف الميانجي ، وأبو العباس محمّد بن موسى بن السمسار ، وأبو القاسم الحسن بن سعيد بن حكيم القرشي ، وجعفر بن عبد الرزاق [بن] عبد الوهاب ، وأحمد بن محمّد بن عمرو الحيري ، وأبو هاشم المؤدب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، نا عبد العزيز الكتاني (٦) ، أنبأ صدقة بن محمّد بن مروان ، نا أبو الحسن عثمان بن محمّد الذهبي ـ إملاء علينا ـ نا محمّد بن إسماعيل بن يوسف [نا](٧) أبو صالح عبد الله بن صالح ، نا الليث بن سعد ، حدّثني ابن الهاد ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك قال :

ركب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرسا فصرع عنه ، فجحش (٨) شقه الأيمن ، فصلّى لنا قاعدا.

__________________

(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١١ / ٣٠١.

(٢) الزيادة عن «ز» ، وم.

(٣) إعجامها مضطرب بالأصل وم و «ز».

(٤) الأصل وم و «ز» : وأبو.

(٥) زيادة عن م و «ز».

(٦) في م : الكناني ، وفوقها ضبة ، وبدون إعجام في «ز».

(٧) الزيادة لتقويم السند عن م و «ز».

(٨) مهملة بدون إعجام بالأصل وم و «ز» ، والمثبت عن المختصر ، وجحش أي انخدش جلده ، وهو كالخدش أو أكبر من ذلك ، راجع تاج العروس بتحقيقنا : جحش.

٢٦

أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ رشأ بن نظيف أنبأ (١) الحسن بن إسماعيل الضّرّاب ، نا عثمان بن محمّد ـ هو الذهبي البغدادي ـ نا الحارث ـ يعني : ابن أبي أسامة التميمي ـ حدّثني محمّد بن حسين ، عن أبي يعلى الكوفي ، قال : أنشدنا بعض أصحابنا فقال :

الملك والعزّ والمروءة وال

سؤدد والنّبل واليسار معا

مجتمعات في طاعة الله للعبد

إذا العبد أعمل الورعا

والفقر والذلّ والضراعة وال

فاقة في أصل أذن من طمعا

وآثر الفاني الخسيس من ال

دنيا وأمسى لأهلها تبعا

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو الحسن بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو بكر الخطيب (٢) ، حدّثني أبو الخطاب محمّد بن علي بن محمّد الجبّلي الشاعر ، أنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن (٣) بن الوليد الكلابي ـ بدمشق ـ نا أبو الحسين عثمان بن محمّد بن علان الذهبي البغدادي ، قدم علينا في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، نا محمّد بن عيسى الواسطي ، فذكر حديثا.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وأخبرنا أبو القاسم [بن](٤) السّوسي ، أنا إبراهيم بن يونس بن محمّد الخطيب ، أنبأ أبو زكريا.

ح وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن سلامة بن يحيى ، أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا رشأ بن نظيف قالا : أنبأ عبد الغني بن سعيد ، قال : وأما الذهبي بالذال المعجمة والباء ، فهو عثمان بن محمّد أبو الحسين الذهبي ، حدّث بمصر وغيرها.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال : أنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ (٥) عثمان بن محمّد بن علي بن أحمد بن جعفر بن دينار بن عبد الله أبو الحسين المعروف بابن علّان الذهبي ، حدّث بالشام وبمصر عن عبد الله بن روح

__________________

(١) الأصل : بن ، تصحيف ، والتصويب عن م و «ز».

(٢) تاريخ بغداد ١١ / ٣٠١.

(٣) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : الحسين ، تصحيف ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٥٧.

(٤) الزيادة عن م ، و «ز».

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ٣٠١.

٢٧

المدائني ، ومحمّد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي ، ومحمّد بن غالب تمتام (١) ، وأبي العباس الكديمي ، وإبراهيم الحربي ، ومعاذ بن المثنى ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، وأبي حصين الوادعي ، ومطيّن (٢) الكوفيين (٣) وغيرهم.

روى عنه أحمد بن محمّد بن عمرو الحيري (٤) ، وعبد الوهاب [بن] الحسن الدمشقي ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنبأ أبو بكر الخطيب (٥) ، نا محمّد بن علي الصوري ، أنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدي ، نا أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور.

ح وكتب إليّ أبو زكريا بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي ، عن أبيه.

قالا : أنا أبو سعيد بن يونس [قال :](٦) عثمان بن محمّد بن علي بن أحمد بن جعفر الذهبي ، [يكنى](٧) أبا الحسين بغدادي ، قدم مصر ، وكتب عنه عن إبراهيم الحربي ، والحارث بن أبي أسامة ، وطبقة نحوهما ، وخرج وتوفي بحلب ، وفي رواية الصوري : توفي بدمشق.

قال ابن مسرور : توفي بحلب ، قال الخطيب : قال لي الصوري : توفي نحو سنة أربعين وثلاثمائة ، قال غيره : توفي نحو سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بحلب.

٤٦٣٦ ـ عثمان بن محمّد

 شيخ الوليد بن مسلم

حدّث عن مكحول ، ورجاء بن حيوية ، وعبادة بن نسي ، وعدي بن عدي الكندي.

روى عنه الوليد بن مسلم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأ أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمّد بن عائذ ، قال : قال الوليد : وأما عثمان بن محمّد فإنّه حدّثني أن هشام بن عبد الملك أغزى الصائفة سنة ست ومائة

__________________

(١) بالأصل وم : تمام ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وتاريخ بغداد ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٩٠.

(٢) الأصل : ومطر ، وبدون إعجام في م و «ز» ، والمثبت عن تاريخ بغداد.

(٣) الأصل : الكوفي ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٤) في تاريخ بغداد : الجيزي.

(٥) الخبر في تاريخ بغداد ١١ / ٣٠١ ـ ٣٠٢.

(٦) زيادة عن تاريخ بغداد للإيضاح.

(٧) سقطت من الأصل ، واستدركت لإيضاح المعنى عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

٢٨

سعيد بن عبد الملك ، وكنت فيمن غزا تلك السنة ، فصلّى بنا الظهر أربعا بدابق ، فدخل عليه مكحول ، فأفتاه بقصر الصلاة ، فخرج ، فصلّى بنا العصر ركعتين عن عز فينا مكحول ، قال : فسمعت رجاء بن حيوية ، وعبادة بن نسي ، وعدي بن عدي يقولون : ما زلنا نتم الصلاة في هذا المعسكر.

٤٦٣٧ ـ عثمان بن محمّد بن سعيد البقّال

حدّث بصيدا عن أبي طالب الحافظ.

روى عنه ابن جميع.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو نصر بن طلّاب ، أنبأ أبو الحسين بن جميع ، أنا أبو سعيد عثمان بن محمّد البقّال ـ بصيدا ـ أنا أبو طالب الحافظ ، عن شيخ له عن إبراهيم بن المنذر ، عن عبد الله بن موسى التيمي ، عن صفوان بن سليم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث ... (١) السفر قطعة من العذاب ، لم يزد هذا.

٤٦٣٨ ـ عثمان بن أبي محمّد بن عبد الله بن يزيد

 ابن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية

وامرأته فاطمة بنت محمّد بن حرب بن خالد بن يزيد بن معاوية ، وكان يسكن قرية سام (٢) من إقليم خولان من قرى دمشق ، وكانت لجدّه معاوية ، له ذكر (٣).

٤٦٣٩ ـ عثمان بن مردان

 أبو القاسم النّهاوندي الصّوفي (٤)

من سيّاحيهم.

حكى عن الحسن بن محمّد ، وأبي بكر محمّد بن عبد الله الدقاق ، وأبي سعيد

__________________

(١) لفظة غير مقروءة بالأصل وم و «ز».

(٢) سام بالسين المهملة ، كما في معجم البلدان ـ والذي بالأصل وم و «ز» : شام ـ من قرى دمشق بالغوطة. وانظر غوطة دمشق لمحمّد كردعلي ص ١٧٢.

(٣) ذكره ياقوت في معجم البلدان نقلا عن ابن عساكر ، وفيه : عثمان بن محمّد.

(٤) ترجمته في تاريخ بغداد ١٤ / ٤٠٠ ولم يذكر اسمه ، عرفه بكنيته وصحف في نسبه ، وجاء فيها : أبو القاسم بن مروان النهاوندي الصوفي.

٢٩

الخرّاز (١) ، وسمنون المحبّ (٢).

حكى عنه أبو بكر محمّد بن الحسن النقاش ، وعلي بن طاهر الأبهري ، وأبو الحسن بن مقسم (٣) المقرئ ، وعمر بن رقيل ، وقيس بن بكر بن عبد العزيز ، وأبو عبد الله البروجردي.

واجتاز بصيدا من ساحل دمشق في سياحته ، وقد ذكرت ذلك في ترجمة أبي بكر الوراق.

أنبأ (٤) أبو الحسن عبد الغافر بن محمّد بن إسماعيل بن عبد الغافر ، أنا أبو بكر بن يحيى المزكي قال : قال لنا أبو عبد الرّحمن في حرف القاف في باب الكنى : أبو القاسم بن مردان النهاوندي ، كان من أقران أبي بكر بن طاهر.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : قال أبو بكر الخطيب (٥) : أبو القاسم بن مردان (٦) النهاوندي الصوفي ، وكان قد صحب أبا سعيد الخرّاز (٧) ، فأقام ببغداد مدة.

أنبأنا أبو الحسن (٨) عبد الغافر بن إسماعيل ، أنا أبو بكر المزكي ، سمعت [(٩) أبا عبد الرّحمن السلمي يقول : سمعت عبد الله يقول : سمعت قيس بن عبد العزيز يقول :] سمعت ابن مردان يقول :

خرجت مع محمّد بن المسيّب ، وكان قد أخذ حجة فدخلنا مكة ، فقلنا : نبدأ بالسلام على أستاذنا أبي سعيد الخرّاز (١٠) ، فتقدّمنا فسلمنا عليه ، فقال له محمّد بن المسيّب : ما التوكّل؟ فقال : المتوكل لا يعافر ، فخجل وانقطع.

أنبأنا أبو طاهر بن علقة ، أنبأ أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين الطرثيني ، أنبأ أبي أبو

__________________

(١) هو أحمد بن عيسى الخراز ، له ترجمة في الرسالة القشيرية ص ٤٠٩ ترجم له ابن عساكر (راجع الجزء الخامس من كتابنا ـ تاريخ دمشق).

(٢) هو سمنون بن حمزة ، أبو الحسن أو أبو القاسم ، توفي سنة ٢٩٠ ، له ترجمة في الرسالة القشيرية ص ٤٠٧.

(٣) كذا رسمها بالأصل و «ز» ، وفي م : معتمر.

(٤) في «ز» ، وم : أنبأنا.

(٥) تاريخ بغداد ١٤ / ٤٠٠.

(٦) تاريخ بغداد : مروان ، تصحيف.

(٧) الأصل : الخزاز ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٨) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن «ز» ، وم.

(٩) ما بين الرقمين سقط من م.

(١٠) الأصل وم : الخزاز ، والتصويب عن «ز».

٣٠

الحسن ، أنبأ أبو سعد أحمد بن محمّد البني ، قال : سمعت أبا أسامة الحارث بن عدي يقول : سمعت أبا القاسم بن مردان يقول : أول ما لقيت أبا سعيد أحمد بن عيسى الخراز في سنة اثنتين (١) وسبعين ومائتين ، وصحبته أربع عشرة سنة ، ومات سنة ستّ وثمانين ومائتين (٢).

أخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن أحمد بن محمّد بن حيان ، أنا أبو بكر بن خلف ، أنبأ أبو عبد الرّحمن السلمي ، قال : سمعت علي بن سعيد البعرى؟؟؟؟ (٣) يقول : سمعت [علي بن] إبراهيم الشقيقي يقول : سمعت عمر بن نفيل (٤) يقول : سمعت أبا القاسم النهاوندي يقول : سمعت سمنون يقول : كنت ببيت المقدس ، وكان برد شديد ، وعليّ جبّة وكساء ، وأنا أجد البرد ، والثلج يسقط ، فإذا أنا بشباب مار في الصحن وعليه خرقتان ، فقلت : يا حبيبي لو دخلت واستترت ببعض هذه الأروقة ، فتكنك من البرد ، قال : يا أخي سمنون :

وبحسن ظني أنني في قنائه

وهل أحد في كنه يجد البردا؟

وسمعت (٥) عبد الله (٦) السراج يقول : سمعت قيس بن عبد العزيز يقول :

ورد عليّ أبو القاسم بن مردان صاحب أبي سعيد الخرّاز ، فاجتمع عليه جماعة من الصوفية ومعهم قوّال ، فاستأذنوه أن يقول ، فأذن لهم فكان يقول قصيدة فيها هذا البيت وهو :

واقف في الماء عطشان

ولكن ليس يسقى

فما بقي أحد إلّا تواجد إلّا ابن مردان فإنه لم يتحرك ، فلما جلسوا سألهم عن معنى ما وقع لهم في هذا البيت ، فكان يجيبه كلّ أحد منا بجواب لا يقنعه ذلك ، فقال : أن يكون في حالة ويكون ممنوعا عن التمتع بحاله ، ولا ينقل إلى حالة فوق حاله ، هذا معناه ، والله أعلم.

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد ، أنبأ أبو نعيم الحافظ أنبأنا (٧) الجهضمي ، نا محمّد بن الحسن ، أنا أبو القاسم بن مردان النهاوندي ، قال :

سمعت الجنيد يقول : جئت (٨) إلى الحسن (٩) السّري يوما فدققت عليه الباب ، فقال

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : اثنين.

(٢) الخبر في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٤٢٠.

(٣) كذا رسمها بالأصل ، وفي «ز» : التغرى ، وفي م : التعرى ولعل الصواب : الثغري.

(٤) كذا رسمها بالأصل هنا ، وإعجامها مضطرب في م و «ز» ، ومرّ في أول الترجمة : وقيل. (؟).

(٥) قبلها بالأصل وم ، و «ز» : قرا السلم (!؟).

(٦) في م و «ز» : عبد الله بن علي السراج.

(٧) في م و «ز» : ثنا.

(٨) الأصل : أجيت ، والمثبت عن م و «ز».

(٩) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : أبي الحسن السري.

٣١

من هذا؟ قلت : جنيد ، فقال : ادخل ، فدخلت ، فإذا هو قاعد مستوفز ، وكان معي أربعة دراهم ، فدفعتها إليه ، فقال لي : أبشر ، فإنّك تفلح ، فإني (١) احتجت إلى هذه الأربعة (٢) دراهم ، فقلت : اللهم ابعث إليّ بها على يدي من يفلح عندك.

أنبأنا أبو الحسن الفارسي ، أنبأنا أبو بكر المزني ، قال : قال : أنبأنا أبو عبد الرّحمن السّلمي.

عثمان بن مردان أبو القاسم النهاوندي ، صحب أبا سعيد الخرّاز ، حكى عن أبي سعيد أنه قال : كلّ وجد يظهر على الجوارح الظاهرة وفي النفس أدنى حمولة فهو مذموم ، وكلّ وجد يظهر تضعّف النفس عن حمله فذاك محمود.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو أسعد علي بن عبد الله بن أبي صادق ، أنا محمّد بن عبد الله بن باكوية أخبرنا (٣) علي بن طاهر الأبهري ، نا أبو القاسم بن مردان ، قال : سمعت أبا بكر الزّقّاق (٤) يقول : أخذ عليّ في ابتداء أمري مباينة والدي لأنه كان صيرفيا ، فقالت لي نفسي : اخرج إلى جبل اللّكام (٥) فأقمت فيه عشر سنين ، ثم أثر عليّ بعد ذلك الفاقة ، فطالبتني نفسي بالرجوع إلى الوطن ، فقالت لي : تأكل خبزك في بيتك ، وتعبد ربك ، فخرجت متوجها نحو العراق ، حتى وصلت مفرق الطريقين : طريق إلى الحجاز ، وطريق إلى العراق ، فرأيت محرابا [وعين ماء](٦) ، فتطهرت إلى الصّلاة ، وصليت ركعتي [الاستخارة](٧) ، فسمعت هاتفا يهتف بي وهو يقول : يا أبا بكر الزقاق :

مالك قد أحزنك الفقر

وقد جمعت الهمّ في الصّدر

إن الذي أحس فيما مضى

يحسن في الباقي من العمر

٤٦٤٠ ـ عثمان بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

ابن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

 ابن كلاب القرشي الأموي

له عقب ، وله ذكر (٨).

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : فإن.

(٢) كذا بالأصل وم و «ز» : الأربعة دراهم ، وقد جوّز البعض إدخال «ال» التعريف على العدد المضاف.

(٣) في م و «ز» : نا.

(٤) الزقاق : نسبة إلى بيع الزق وعمله ، وبهذه النسبة اشتهر اثنان من الصوفية هما : أبو بكر أحمد بن نصر ، الزقاق الكبير ، وأبو بكر محمّد بن عبد الله ، الزقاق الصغير. راجع الأنساب.

(٥) جبل اللكام : بتشديد الكاف وتخفيفها ، جبل مشرف على أنطاكية والمصيصة وطرسوس (راجع معجم البلدان).

(٦) زيادة عن م و «ز».

(٧) زيادة لازمة لاستقامة المعنى عن م و «ز».

(٨) انظر نسب قريش للمصعب ص ١٦١.

٣٢

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنبأ يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سألت أبا مسهر عن ولد مروان فقال : عبد الملك ، ومعاوية بن مروان لأم ، وبشر بن العبسية ، وعبد العزيز بن الكلبية ، ومحمّد بن مروان من أم ولد ، وعبيد الله ، وأبان ، وعثمان ، وداود.

كذا قال ، والصواب القيسية (١).

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأ أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٢) ، قال : فولد مروان بن الحكم : أبان بن مروان ، وعبيد الله ، وعبد الله ، درج ، وأيوب ، وعثمان ، وداود ، ورملة ، وأمّهم أم أبان بنت عثمان بن أبي العاص بن أمية ، وأمّها رملة بنت شيبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي.

٤٦٤١ ـ عثمان بن مرة الخولاني الدّاراني (٣)

روى عن : أبيه ، والوليد بن مسلم.

روى عنه : ابنه محمّد ، وأبو تقيّ هشام بن عبد الملك الحمصي ، وأبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، فكان عثمان ممن أدرك حرب أبي الهيذام المرّي ، وقال فيه شعرا.

أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا علي بن محمّد بن طوق ، أنبأ عبد الجبار بن محمّد بن مهنى (٤) ، أنا أبو الحسن محمّد بن بكار ـ ببيت لهيا (٥) ـ نا شرحبيل بن محمّد ، نا محمّد بن عثمان بن مرة الدّاراني ، عن أبيه ، عن جده ، قال : صلّى بنا أبو مسلم الخولاني في مسجد خولان ستين سنة.

قال أم مهنى : وعثمان بن مرة من التابعين. ذكره عبد الرّحمن بن إبراهيم في كتاب الطبقات في عداد التابعين من الشاميين ، وكان الوليد بن عبد الملك ولاه على غزاة الصائفة والمقاسم وغير ذلك ، وولده بداريا إلى اليوم ، وهو من ولد غرس بن خولان ، وليس بداريا غرسي غيره وولده.

__________________

(١) بشر بن مروان أمه قطية بنت بشر بن عامر ملاعب الأسنة بن مالك بن جعفر بن كلاب.

(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٣٦.

(٣) أخباره في تاريخ داريا ص ٩٠ ـ ٩١.

(٤) الخبر في تاريخ داريا ص ٩٠ ـ ٩١.

(٥) من قرى غوطة دمشق ، راجع (غوطة دمشق لمحمّد كردعلي).

٣٣

٤٦٤٢ ـ عثمان بن مسلم (١)

من أهل دمشق.

روى عن مكحول ، وبلال بن سعد ، وسليمان بن موسى.

روى عنه : سعيد بن [أبي](٢) أيوب ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، والهيثم بن حميد.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، حدّثني عبد الرّحمن بن إبراهيم ، نا محمّد بن شعيب ، حدّثني عثمان بن مسلم الدمشقي أنه سمع بلال بن سعد [وكان سعد](٤) قد أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح رأسه ودعا له بالبركة.

أنبأ (٥) أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أحمد بن الحسن ، والمبارك بن عبد الجبار ، ومحمّد بن علي ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أحمد : ومحمّد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٦) : عثمان بن مسلم الدمشقي سمع مكحولا ، روى عنه سعيد بن (٧) أبي أيوب.

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٨) :

عثمان بن مسلم الدمشقي سمع مكحولا وبلال بن سعد ، روى عنه سعيد بن أبي أيوب ، ومحمّد بن شعيب بن شابور ، سمعت أبي يقول ذلك.

__________________

(١) أخباره في التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٥١ والجرح والتعديل ٦ / ١٦٧ وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٧.

(٢) زيادة للإيضاح عن مصادر ترجمته. سقطت من الأصل وم و «ز».

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٦٠٧.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل ، واستدرك عن م و «ز» وتاريخ أبي زرعة.

(٥) في م و «ز» : أنبأنا.

(٦) الخبر في التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٥١.

(٧) الأصل وم و «ز» : عن ، تصحيف ، والتصويب عن التاريخ الكبير.

(٨) الجرح والتعديل ٦ / ١٦٧.

٣٤

٤٦٤٣ ـ عثمان بن مضرس بن عثمان الجهني (١)

 أخو عمر

من أهل دمشق فيما ذكره المقدسي.

روى عن أبيه.

روى عنه : حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني.

أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي ، نا دحيم عن (٢) حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني (٣) ، حدّثني عثمان وعمرو (٤) ابنا مضرّس الجهنيان عن أبيهما ، وذوي السر من قومهما عن عمرو بن مرّة ، قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو مستند إلى جذع نخل خيبر : «لا يسألني اليوم أحد عن نسبه إلّا ألحقته بأهله» ، فقال عمرو بن مرة : فجعلنا نتطاول ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يوشك يا عمرو بن مرة أن يطلع من هاهنا ـ وأشار بيده قوم ـ وأنت منهم» ، قال : فجعل كلّما طلع أحد أريد أن ائت إليه فيقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «ليسوا بهم» مرتين أو ثلاثا ، ثم طلع قومي ، فقال : «هم أولى» ، قال : قمت إليهم ، فقلت : من القوم قالوا : من حمير ، فأقام عمرو على ذلك [٨٠٦٦].

كذا قال ، والصواب عمر بن مضرس.

أنبأنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل ، وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنبأنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) :

عثمان بن مضرس بن عثمان الجهني أخو عمر ، عن أبيه ، روى عنه حرملة بن عبد العزيز.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الأديب ـ مشافهة ـ قالا : أنا

__________________

(١) أخباره في التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٥٢ والجرح والتعديل ٦ / ١٩٦ وميزان الاعتدال ٣ / ٥٣.

(٢) الأصل : بن ، تصحيف ، والتصويب عن م ، و «ز».

(٣) أقحم بعدها بالأصل وم و «ز» : أنبأنا أبو محمّد بن الآبنوسي.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» : عمرو ، وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى أن الصواب : عمر.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٥٢.

٣٥

عبد الرّحمن بن محمّد ، أنا حمد ـ إجازة ـ.

ح وقال : وأنا أبو طاهر ، أنبأ علي بن محمّد [قالا : أنا أبو محمّد](١) بن أبي حاتم (٢) ، قال :

عثمان بن مضرس الجهني أخو عمر بن مضرس ، روى عن أبيه ، روى عنه حرملة بن عبد العزيز ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الأشناني ، قال : سمعت أحمد بن محمّد بن عبدوس ، قال : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول : قلت ـ يعني ليحيى بن معين ـ فحرملة بن عبد العزيز؟ قال : ليس به بأس (٣) ، قلت : يروي حرملة عن عثمان وعمرو (٤) بن (٥) مضرّس حديث عمرو بن مرة الجهني ، من هما؟ قال : ما أعرفهما.

٤٦٤٤ ـ عثمان بن معبد بن نوح البغدادي المقرئ (٦)(٧)

سمع بدمشق سليمان بن عبد الرّحمن ، وبمصر عمرو بن أبي سلمة ، وعبد الغفار بن داود الحرّاني ، وحبيبا كاتب مالك ، وبالعراق أبا نعيم الفضل بن دكين ، ومحمّد بن عمران بن أبي ليلى ، وعلي بن ثابت الدهان الكوفيين ، وبالحجاز وباليمن [إسحاق](٨) ابن محمّد الفروي (٩) ، وحفص بن عمر العدني المعروف بالفرج ، وأبا بكر عبد الرّحمن بن عبد الملك بن شيبة المدني الحزامي.

روى عنه أبو (١٠) بكر بن أبي الدنيا ، وقاسم بن زكريا المطرّز ، وعبد الله بن الصّقر ، وعثمان بن إسماعيل بن بكر السكريان ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن علي بن معبد الشعيري ، ومحمّد بن مخلد ، وعبد الله بن جعفر بن حشيش.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، أنا أبو الحسن بن سعيد ، نا أبو بكر الخطيب (١١) ، ح أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مروان بن مهدي ، نا محمّد بن مخلد

__________________

(١) الزيادة عن م و «ز» ، والسند معروف.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ١٦٩.

(٣) الخبر إلى هنا في تهذيب الكمال ٤ / ٢١٨ في ترجمة حرملة بن عبد العزيز.

(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، ومرّ أول الترجمة : عمر.

(٥) كذا بالأصل وم و «ز» ، والصواب : «ابني».

(٦) الأصل : عمر ، والتصويب عن م و «ز».

(٧) أخباره في تاريخ بغداد ١١ / ٢٩٠.

(٨) الزيادة عن و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(٩) رسمها وإعجامها مضطربان بالأصل وتقرأ : «المقرى «والمثبت عن م ، و «ز» ، وتاريخ بغداد.

(١٠) الأصل وم : أبا ، والمثبت عن «ز».

(١١) الخبر في تاريخ بغداد ١١ / ٢٩٠.

٣٦

العطار ، ثنا عثمان بن معبد ، نا إسحاق بن محمّد الفروي (١) ، حدثتنا عبيدة بنت نابل عن عائشة بنت سعد ، عن أبيها سعد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة» [٨٠٦٧].

أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر ، أنا عمر (٢) بن عبد الواحد بن محمّد ، أنبأ محمّد بن إسماعيل بن العباس الوراق ، نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا محمّد بن سهل بن عسكر ، ومحمّد بن عوف ، قالا : نا موسى بن داود.

ح قال : ونا أحمد بن منصور ، نا حجين بن المثنّى صاحب اللؤلؤ.

ح قال : ونا عثمان بن معبد بن نوح ، نا الحجّاج بن إبراهيم الأزرق ، قالوا : نا حيان بن علي العنزي ، عن عقيل ، عن الزهري بن عبيد الله بن عبد الله ـ وهو ابن عتبة بن مسعود ـ عن ابن عباس ، قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خير الصحابة أربعة ، وخير السرايا أربع مائة ، وخير الجيوش أربعة آلاف ، ولا يهزم اثنا عشر ألفا من قلة إذا صبروا وصدقوا» [٨٠٦٨].

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الغنائم بن المأمون ، أنا أبو الحسن الدارقطني ، نا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن حشيش ، نا عثمان بن معبد بن نوح ، نا أبو بكر بن شيبة ، نا أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن صغير العذري ، عن ابن أخي ابن شهاب ، عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو أنّ المؤمن في جحر لقيّض الله له من يؤذيه» [٨٠٦٩].

قال الدارقطني : غريب من حديث الزهري عن أنس ، تفرّد به عنه ابن أخيه ، ولم يروه عنه غير أبي قتادة ، تفرد به أبو بكر عبد الرّحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي.

أخبرنا أبو منصور بن خيرون ، وأبو الحسن بن سعيد ، قالا : أنا أبو بكر الخطيب (٣)

عثمان بن معبد بن نوح المقرئ سمع عمرو (٤) بن أبي سلمة التّنّيسي ، وحفص بن عمر العدني ، وعبد الغفار بن داود الحرّاني ، وحبيبا كاتب مالك ، وإسحاق بن محمّد

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : القروي ، والتصويب عن تاريخ بغداد.

(٢) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : محمّد.

(٣) تاريخ بغداد ١١ / ٢٩٠.

(٤) الأصل وتاريخ بغداد : عمر ، تصحيف ، والصواب عن م و «ز».

٣٧

الفروي (١) ، وعلي بن ثابت الدّهّان ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ـ زاد ابن خيرون : وسليمان بن عبد الرّحمن الدمشقي ـ ومحمّد بن عمران بن أبي ليلى الكوفي ، ثم اتفقا ، فقالا : روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ، وعبد الله بن الصّقر السكري ، وقاسم بن زكريّا المطرّز ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعثمان بن إسماعيل بن بكر السّكري ، وأحمد بن علي بن الشّعيري ، ومحمّد بن مخلد ، وكان ثقة ، وأصابه طرش في آخر عمره.

قال الخطيب : أخبرني الطناجيري ، نا عمر بن أحمد ، قال : قرأت على محمّد بن مخلد قال : مات عثمان بن معبد في صفر سنة إحدى وستين.

قال (٢) : وأنا محمّد بن عبد الواحد ، نا محمّد بن العباس ، قال : قرئ على (٣) ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومات بالجانب الغربي من مدينة السلام : عثمان بن معبد بن نوح المقرئ ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء لأربع وعشرين من صفر سنة إحدى وستين ـ يعني ومائتين ـ (٤).

٤٦٤٥ ـ (٥) عثمان بن المنذر الثقفي (٦)

من أهل دمشق.

روى عن القاسم بن محمّد الثقفي ، وعثمان بن قيس.

روى عنه الوليد بن مسلم ، وصدقة (٧) بن خالد.

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن أحمد بن محمّد ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنبأ تمام بن

__________________

(١) الأصل وم و «ز» : القروي ، تصحيف ، والصواب عن تاريخ بغداد.

(٢) القائل : أبو بكر الخطيب ، انظر تاريخ بغداد ١١ / ٢٩٠.

(٣) مكرر بالأصل ، والمثبت يوافق «ز» ، وتاريخ بغداد ، وفي م : علي ابن أبي المنادي.

(٤) بعدها في «ز» كتب :

تم هذا الجزء المبارك بحمد الله تعالى وعونه ، والصلاة على سيدنا محمّد النبيّ الأمي وعلى آله وصحبه وسلّم.

يتلوه في الذي يليه من أول الجزء : عثمان بن المنذر الثقفي. والحمد لله على كل حال.

وقد وردت العبارة أيضا في آخر المجلد التاسع عشر من النسخة المغربية (م) وزيد أيضا فيها :

وصلّى الله على من لا نبي بعده. آمين.

(٥) هنا يبدأ الجزء العشرون من م وأوله :

بسم الله الرحمن الرحيم.

أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن هبة الله ... الله قال.

(٦) ترجمته في التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٢٥٠ والجرح والتعديل.

(٧) بالأصل : فصدقة.

٣٨

محمّد ، أنبأ أبو عبد الله بن مالك ، نا عبد الرّحمن بن إسحاق بن الصامدي ، نا محمود بن خالد ، عن الوليد ، قال : وقال عثمان بن المنذر : سمعت القاسم بن محمّد الثقفي يحدث عن معاوية.

أنه أراهم وضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما بلغ مسح رأسه وضع كفيه (١) على مقدم رأسه ثم مرّ بهما حتى بلغ القفا ، ثم ردّهما حتى بلغ المكان الذي منه بدأ.

قال : ونا محمود ، ثنا الوليد قال : وأخبرني سعيد بن عبد العزيز ، عن ابن حلبس ، عن معاوية مثله.

أخبرنا عاليا أبو علي الحداد في كتابه ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرّحيم (٢) بن علي عنه ، قال : أنبأ أبو نعيم الأصبهاني ، نا سليمان الطّبراني ، نا يحيى بن عبد الرّحمن بن عبد الصمد بن شعيب بن إسحاق الدمشقي ، نا محمود بن خالد ، نا الوليد بن مسلم ، نا عثمان بن المنذر قال : سمعت القاسم بن محمّد الثقفي يحدث عن معاوية ، فذكر مثله ، وذكر حديث سعيد أيضا ، وقال عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن معاوية مثله.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي في كتابه ، ثم حدّثنا أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، وأبو الحسين (٣) بن الطيوري ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا [أبو](٤) أحمد ـ زاد ابن خيرون : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل أنا محمّد بن إسماعيل ، قال (٥) : عثمان بن المنذر سمع القاسم بن محمّد الثقفي ، سمع منه الوليد بن مسلم (٦).

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، إذنا (٧) وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد.

قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم ، قال (٨) :

__________________

(١) تقرأ بالأصل : «ظفيرته» وغير واضحة في م بسبب سوء التصوير والمثبت عن المختصر.

(٢) الأصل : عبد الرحمن ، والمثب عن م ، والسند معروف.

(٣) الأصل : يحيى ، تصحيف والتصويب عن م ، والسند معروف.

(٤) سقطت من الأصل وأضيفت عن م ، والسند معروف.

(٥) التاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٢ / ٢٥٠.

(٦) زيد في التاريخ الكبير : الشامي.

(٧) الأصل : «أنا» والتصويب عن م ، والسند معروف.

(٨) الجرح والتعديل ٦ / ١٦٩.

٣٩

عثمان بن المنذر روى عن القاسم بن محمّد الثقفي ، روى عنه الوليد بن مسلم ، سمعت أبي يقول ذلك ، انتهى.

٤٦٤٦ ـ عثمان بن الوليد بن عبد الملك بن مروان

ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية الأموي

له ذكر.

٤٦٤٧ ـ عثمان بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان

 ابن (١) الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس القرشي الأموي (٢)

جعل له أبوه الوليد ولاية العهد بعد أخيه الحكم بن الوليد (٣) ، فلما قتل أبوهما الوليد بالبخراء (٤) أخذا وحملا إلى دمشق ، فحبسا في الخضراء حتى أقبل مروان بن محمّد بعد موت يزيد بن الوليد ، فبايع لهما قبل أن يصل إلى دمشق ، فلما كسر مروان عسكر إبراهيم بن الوليد القائم بعد أخيه يزيد بن الوليد ، وكان قائده سليمان بن هشام ، رجع سليمان ومن معه ممن انهزم ، فأجمعوا على قتل الغلامين قبل أن يدخل مروان دمشق ، فيستخلفهما ويبايع لهما فقتلا في الحبس.

أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالوا (٥) : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنبأ أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار (٦) ، قال (٧) : فولد للوليد بن يزيد بن عبد الملك : عثمان المذبوح في السجن ، وأمّه عاتكة بنت عثمان بن محمّد بن عثمان بن محمّد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية [ويزيد ، و](٨) الحكم المذبوح في السّجن ، والعباس ، وبه كان يكنى.

قال أبو معروف أخو بني عمرو بن تميم ، قال الوليد (٩) أبي العباس : قد جمعت (١٠)

__________________

(١) أقحم بعدها بالأصل : «عبد الملك بن مروان» انظر م.

(٢) نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٧ وجمهرة ابن حزم ص ٩١ تاريخ الطبري ٧ / ٢١٨.

(٣) انظر تاريخ الطبري ٧ / ٢١٨.

(٤) البخراء : ماء منتنة على ميلين من القليعة في طرف الحجاز. (معجم البلدان).

(٥) الأصل : قال ، والتصويب عن م.

(٦) الأصل : نعمان ، والتصويب عن م ، والسند معروف.

(٧) انظر الخبر في نسب قريش للمصعب الزبيري ص ١٦٧ فكثيرا ما كان الزبير بن بكار يأخذ عن عمه المصعب.

(٨) ما بين معكوفتين مكانه بياض بالأصل ، والمثبت عن م ونسب قريش.

(٩) في م : قل للوليد.

(١٠) بعدها بياض في الأصل مقدار كلمة ، والكلام متصل في م.

٤٠