إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - ج ١

محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي

إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء - ج ١

المؤلف:

محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي


الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: منشورات دار القلم العربي ـ حلب
الطبعة: ٢
الصفحات: ٤٦٠

وقد سبقه في ذلك الوهم صاحب الكشف حيث قال في صحيفة ١٢٣ : الأعلاق الخطيرة في تاريخ الشام والجزيرة لابن شداد أبي العز يوسف بن رافع الحلبي المتوفى سنة ٦٣٢ اه ، والأعلاق الخطيرة هو لعز الدين محمد بن علي بن إبراهيم بن علي بن شداد [ من هذه جاءهما الوهم ] المتوفى سنة ٦٨٤ وسيأتي الكلام عليه.

المؤلفات التاريخية للوزير الأكرم

جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف القفطي

المتوفى بحلب سنة ٦٤٦

[١٨] الدر الثمين في أخبار المتيمين.

[١٩] كتاب من ألوت عليه الأيام فرفعته ثم التوت عليه فوضعته.

[٢٠] كتاب أخبار المصنفين وما صنفوه.

[٢١] أخبار المغرب.

[٢٢] تاريخ محمود بن سبكتكين.

[٢٣] الاستئناس في أخبار آل مرداس

[٢٤] كتاب مشيخة تاج الدين الكندي.

لا ذكر لهذه المؤلفات السبعة في كشف الظنون.

[٢٥] أخبار الشعراء المحمديين وأشعارهم ، لا ذكر له في الكشف أيضا ، وذكره جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية ٧٠ جلد ٣ وقال إن نسخة منه في باريس.

[٢٦] كتاب أخبار مصر ، ذكره في الكشف مع تواريخ مصر ، ونقل زيدان أنه في ستة مجلدات ولا يعرف مكانه. وقال ابن خلكان في ترجمة محمد بن تومرت المنعوت بالمهدي إن للقاضي ابن الأكرم وزير حلب تاريخا مرتبا على السنين ونقل عنه. ولا أدري هو تاريخ مصر أو غيره.

[٢٧] تاريخ اليمن ، ذكره في الكشف في صحيفة ٢٣٦.

٦١

[٢٨] تاريخ آل بويه ، ذكره في الكشف في صحيفة ٢١٧.

[٢٩] تاريخ آل سلجوق ، ذكره في الكشف في صحيفة ٢١٨ وفي ٢٢٩.

يوجد منه نسخة في يكي جامع في الأستانة رقمها ٨٤٩.

[٣٠] أخبار العلماء بأخبار الحكماء ، ذكره في الكشف وسماه المنتخبات الملتقطات في تاريخ الحكماء والأطباء ، ويوجد منه نسخة في يكي جامع بالأستانة باسم [ روضة العلماء ] في مجلد واحد محررة سنة ٦٤٦ أي في السنة التي توفي فيها المؤلف. ويوجد منه ثلاث نسخ خطية في المكتبة السلطانية في مصر وعليها اعتمد السيد محمد أمين الخانجي الحلبي الكتبي نزيل مصر في طبع هذا الكتاب في مطبعته سنة ١٣٢٦. قال جرجي زيدان : وهو معجم تاريخي للفلاسفة والأطباء والعلماء وأصحاب الرياضيات واللغة من العرب وغيرهم مرتب على الأبجدية قل من نسج على منواله ، ومنه نسخ خطية في أكثر مكاتب أوروبا.

وانظر ما كتبه عنه صاحب مجلة المقتبس في المجلد الخامس في الجزء الخامس من مجلته في صحيفة ٣٣٥ والمقارنة بينه وبين كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة.

وعندي منه نسخة مطبوعة وقد التقطت منه ما فيه من تراجم الحلبيين وسنذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى.

[٣١] إنباء الرواة على أنباء النحاة ، ذكره صاحب الكشف في صحيفة ١٥٢ ، قال جرجي زيدان : منه نسخة خطية في جملة كتب زكي باشا في السلطانية ، وذكر صاحب مجلة المقتبس في المجلد الخامس في الجزء الثاني عشر أن زكي باشا المذكور عزم على طبعه. وقد مضى نحو تسع سنوات ولم يطبع ولعل الحرب العامة حالت دون طبعه وطبع كثير من الكتب الهامة التي عول على طبعها.

(٣٢) الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة

لابن شداد المتوفى سنة ٦٨٤

قال في الكشف في صحيفة ٤٨٤ : الدرة الخطيرة في أسماء الشام والجزيرة لعز

٦٢

الدين محمد بن علي الحلبي الكاتب المتوفى سنة ٦٨٤ ، وفي الكشف أيضا في صحيفة ١٢٣ : الأعلاق الخطيرة في تاريخ الشام والجزيرة لابن شداد أبي العز يوسف بن رافع الحلبي المتوفى سنة ٦٣٢ ، وهذا سهو منه والصحيح الأول. قال في خطبة الدر المنتخب المنسوب لابن الشحنة إن شمس الدين أبا عبد الله محمد بن علي بن إبراهيم بن شداد الحلبي ألف كتابا سماه الأعلاق الخطيرة في أمراء الشام والجزيرة.

قال جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية في صحيفة ١٨٤ ج ٣ : إن منه نسخة في المتحف البريطاني. اه.

ويوجد الجزء الثاني في المكتبة اليسوعية في بيروت رقمها ٢٨٨ وقد نسخه لنفسه الأديب رزق الله حسون الحلبي سنة ١٨٧٦ الموافقة لسنة ١٢٩٣ هجرية اشترته الكلية اليسوعية من تركته ، وهو منقول من جزء قديم كتب في آخره ما نصه : ( وكان الفراغ منه بكرة نهار السبت خامس عشرين رجب في سنة تسع وثمانين وسبعمائة على يد أضعف العباد الراجي عفو ربه وغفرانه سليمان بن غازي الأيوبي ) وأوله : الحمد لله المعين على المقاصد السديدة والهادي إلى مظان الإرادات الرشيدة. إلى أن قال : فقد كنا قدمنا فيما سلف من كتابنا ذكر الشام وتنقل بلاده في أيدي الملوك والأمراء وهنا نحن عاطفون عليه بذكر الجزيرة ومن ملكها أولا وأخيرا إلى حين خروجها عن أيدي المسلمين إلى أيدي التتر أنقذها الله منهم ونختم بذكر الموصل وإن لم تكن من الجزيرة وإنما ساقنا إلى ذكرها المجاورة والمصاقبة.

ويوجد الجزء الأول عند الشيخ ناجي الكردي أحد خدمة المسجد الأعظم بحلب وأول الكتاب : الحمد لله المعين على المقاصد السديدة والهادي إلى مظان الإرادات الرشيدة ، إلى أن قال : يقول العبد الفقير إلى الله تعالى الغني محمد بن إبراهيم بن شداد بن خليفة بن شداد : الحمد لله الذي قص من أنباء الرسل ما ثبت به فؤاد رسوله وتلا عليه من أخبار الأمم ما بلغ به تصديقه غاية سوله وبعد فإنه لما حللت بمصر المحروسة وتبوأت محالها المأنوسة وشملني من إنعام السلطان السيد الأجل إلخ الملك الظاهر أبي الفتح بيبرس رأيت أن أضع كتابا أذكر فيه الفتوحات وملكه ما كان بأيدي الكفرة من الحصون المنيعات والقلاع وما وطئته سنابك خيوله مفصلا كل جند من أجناد الشام والجزيرة بأعماله

٦٣

وحدوده ومكانه من المعمور وأطواله وعروضه ومطلع سعوده ملتزما في كل بلد ذكر من وليه من أول الفتوح إلى وقت فروغ هذا الكتاب ، وأبدأ بذكر ( جند حلب ) لكونها مسقط رأسي ومحل أنسي وناسي ، إلى أن قال : ووسمته [ بالأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة ] ثم قال : فقد آن أن أبتدىء كتابي هذا بذكر حلب على ما تقدم به الوعد وأرتب الكلام فيه على ثلاثة أقسام القسم الأول أضمنه سبعة عشر بابا في أمر البلد وما اشتمل عليه بنيانه ظاهرا وباطنا ، القسم الثاني أضمنه سبعة أبواب ويشتمل على حدود نواحيها الخارجة عنها ، القسم الثالث في ذكر أمرائها منذ فتحت إلى عصرنا هذا الذي وضعنا فيه هذا الكتاب.

الباب الأول في ذكر مواضعها المعمورة ٢ في ذكر الطالع الذي بنيت فيه ٣ في تسميتها واشتقاتها ٤ في ذكر صفة عمارتها ٥ في ذكر عدد أبوابها ٦ في ذكر بناء قلعتها والقصور القديمة ٧ في ذكر ما ورد في فضلها ٨ في ذكر مسجدها الجامع والجوامع التي بظاهرها وضواحيها ٩ في ذكر المزارات التي بباطنها وظاهرها ١٠ في ذكر المساجد التي بباطن حلب وظاهرها ١١ في ذكر الحلقات والربط ١٢ في ذكر المدارس ١٣ في ذكر ما بحلب ونواحيها من الطلسمات والخواص ١٤ في ذكر الحمامات ١٥ في ذكر نهرها وقناتها ١٦ في ذكر ارتفاع قصبتها ١٧ في ذكر ما مدحت به نظما ونثرا.

ثم قال بعد أن تكلم على هذه الأبواب السبعة عشر : القسم الثاني في ذكر ما اشتمل عليه جند قنسرين وما أضفنا إليه من بلاد العواصم والثغور وبلاد حمص وقلنا إنها جندان. الباب الأول في تعديد بلاد جند قنسرين وصفاتها. الباب الثاني في ذكر الثغور وتحديد بقاعها. الباب الثالث في ذكر العواصم وحصونها. الباب الرابع في ذكر ما حوى جند حمص من البلاد. الباب الخامس في ذكر ما في مجموع هذه البلاد من الأنهار. الباب السادس في ذكر ما فيه من البحيرات. الباب السابع في ذكر ما فيه من الجبال. وقد ذكر في نسخة الشيخ ناجي الباب الأول والثاني ثم ذكر القسم الثالث وهو أمراؤها منذ فتحت إلى عصره ثم ذكر الباب الثالث وهنا انتهى الكلام فيكون قد أقحم القسم الثالث بين الباب الثاني والباب الثالث ، ولعل ذلك من الناسخ ، وأما الباب الرابع وما بعده من الأبواب التي هي تتمة القسم الثاني فلا وجود لها في هذه النسخة وكأن الناسخ لها أسقطها

٦٤

ظنا منه أنه لا علاقة لها بحلب سامحه الله وعفا عنه. وأبو الفضل بن الشحنة قد أتى في كتابه نزهة النواظر على ما في هذا الكتاب وزاد عليه. وأبو اليمن البتروني قد التقط جميع ما في نزهة النواظر مما هو متعلق بحلب في كتاب له سماه الدر المنتخب وهو مطبوع وقد قدمنا الكلام عليه وسيأتي الكلام على نزهة النواظر.

(٣٣) عبرة أولي الأبصار في ملوك الأمصار

لعماد الدين إسماعيل بن الأثير الحلبي

قال في كشف الظنون في ج ٢ ص ١٠٦ : عبرة أولي الأبصار في ملوك الأمصار لعماد الدين إسماعيل بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الأثير الحلبي المتوفى سنة ٦٩٩ ، اقتصر فيه على الملوك والخلفاء في البلاد كلها من غير تعرض لشيء من الوفيات وهو في مجلدين اه. وذكره صاحب الكشف مرة ثانية وسماه عين أولي الأبصار في ملوك الأمصار.

(٣٤) تاريخ مصر لقطب الدين عبد الكريم

ابن عبد النور الحلبي المتوفى سنة ٧٣٥

قال الكشف ( صحيفة ٢٢٩ ) : تاريخ قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي المتوفى سنة ٧٣٥ رتبه على الأسماء وزاد ولده تقي الدين في المحمديين كثيرا ومات سنة ٧٧٢ ، وقال أيضا في صحيفة ٢٣٢ في الكلام على تواريخ مصر : ولقطب الدين عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحلبي المتوفى سنة ٧٣٥ في بضع عشرة مجلدا ولم يكمله.

(٣٥) تتمة المختصر في أخبار البشر

لزين الدين عمر بن الوردي الحلبي المتوفى سنة ٧٤٩

قال في كشف الظنون ( صحيفة ٤٠٢ جلد ٢ ) : المختصر في أخبار البشر في مجلدين للملك المؤيد إسماعيل بن علي صاحب حماة المتوفى سنة ٧٣٢ اختصره ابن الوردي والقاضي أبو الوليد محمد بن محمد بن الشحنة الحلبي الحنفي المتوفي سنة ٨١٥ وذيله إلى

٦٥

زمانه اه. طبع الأصل الذي هو للملك المؤيد المشهور بتاريخ أبي الفداء في مجلدين بالأستانة ومصر وطبع المختصر المسمى تتمة المختصر لابن الوردي في المطبعة الوهبية بمصر في مجلدين أيضا سنة ١٢٨٥ ، قال في أوله : اختصرته في نحو ثلثيه اختصارا زاده حسنا وألحقته أعيانا وأودعته شيئا من نظمي ونثري وقلت في أول ما زدته [ قلت ] وفي آخره ( والله أعلم ) وسأذيله من سنة تسع وسبعمائة التي وقف المؤلف عليها إلى هذه السنة وسميته تتمة المختصر في أخبار البشر اه. ويظهر أن النسخة التي وقعت له من الأصل محرر فيها إلى سنة ٧١٠ وذيل عليها من هذه السنة إلى سنة ٧٤٩ ، ولكن من يطالع الأصل المطبوع مع ذيله يجد من سياق الكلام أن أبا الفدا وصل في تاريخه إلى سنة ٧٣٠ وأن ابن الوردي ذيل عليه من هذه السنة إلى سنة ٧٤٩ وقد طبع مع الأصل ما ذيله ابن الوردي من سنة ٧٣٠ إلى سنة ٧٤٩ وطبع مع المختصر ما ذيله من سنة ٧١٠ إلى سنة ٧٤٩ ، يرشدك إلى ذلك اختلاف العبارة من سنة ٧١٠ إلى سنة ٧٣٠ واتحادها في الكتابين من سنة ٧٣٠ إلى سنة ٧٤٩ ، والذي اختصره القاضي أبو الوليد وذيله إلى زمانه سماه ( روض المناظر ) وهو مطبوع أيضا على هامش مروج الذهب للمسعودي وعلى هامش الكامل لابن الأثير وسيأتي الكلام عليه.

المؤلفات التاريخية لبدر الدين حسن بن عمر بن حبيب الحلبي

المتوفى سنة ٧٧٩

(٣٦) أخبار الدول وتذكار الأول ، قال في كشف الظنون : هو تاريخ مختصر مسجع ذكر فيه الأنبياء والخلفاء والملوك اه.

(٣٧) جهينة الأخبار ، له أيضا ، قال في الكشف : ألفه على السجع ورعاية الفقرات اه. يوجد نسخة منه في المكتبة السلطانية في مجلد بقلم عادي س ١ ج ١ ن خ ١١٥٤ ن ع ٢٤٢٣٧.

قال جرجي زيدان : جهينة الأخبار في ملوك الأمصار يشتمل على نتف تاريخية مرتبة في طبقات حسب الأعصر والدول من الأنبياء فاليهود فالفرس فالقبط فالعرب فالمسلمين إلى المغول باختصار. منه نسخة في المكتبة السلطانية في ٩٢ صفحة وفي كوبريلي اه.

٦٦

(٣٨) تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه ، وهو السلطان قلاوون وبنوه ذكره جرجي زيدان وقال : إن منه نسخة في برلين والمتحف البريطاني.

(٣٩) معاني أهل البيان من وفيات ابن خلكان ، قال في الكشف في صحيفة ٦٣٩ جلد ٢ في كلامه على وفيات الأعيان لابن خلكان : وممن اختصره أيضا الشيخ بدر الدين حسن بن عمر بن حبيب الحلبي المتوفى سنة ٧٧٩ وسماه معاني آل البيان من وفيات ابن خلكان أتى فيه بمائتين وسبعة وثلاثين نفرا مع أشعارهم وآثارهم اه. أقول : وفي المكتبة العثمانية بحلب محرر عليه ( المختصر المختار ) من وفيات الأعيان اختصار تاج الدين أحمد بن الأثير الحلبي وهو محرر سنة ٩٨٦ بخط أحمد بن أبي بكر السنفي المالكي ، وهذا الكتاب مع كتاب آخر محرر عليه المنتخب من البداية والنهاية لابن كثير ، ولم أقف على ترجمة لأحمد بن الأثير ، وصاحب الكشف لم يذكر هذا المختصر في الكلام على وفيات الأعيان.

(٤٠) درة الأسلاك في دولة الأتراك

قال في الكشف في صحيفة ٤٨٢ جلد ١ : درة الأسلاك في دولة الأتراك لبدر الدين حسن بن عمر بن حبيب الحلبي وهو تاريخ مرتب على السنين في مجلد أوله : الحمد لله المبين ( هكذا وصوابه المميت ) الوارث ، ابتدأ فيه من سنة ٦٤٨ وانتهى إلى آخر سنة ٧٧٨ والتزم رعاية السجع في كلامه ، ولذلك قال صاحب المنهل الصافي ( هو تغري وبردي ) في ترجمة سليمان بن مهنا بعد نقل كلامه فيه : انتهى فشار بن حبيب وركيك ألفاظه وربما إذا كانت ضاقت عليه القافية يذم المشكور ويشكر المذموم لما ألزم نفسه في جميع تاريخه بهذا النوع السافل في فن التأريخ ، وقال أيضا في غير هذا المحل : ولم يذكر المولد والوفاة وإنما هو رجل مقصده تركيب كلام مسجع لا غير ، انتهى ، ثم ذيله ولده عز الدين أبو العز طاهر بالسجع على طريقة أبيه بلغ إلى سنة ٨٠٢ وتوفي سنة ٨٠٨ ، والشيخ زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي المتوفى سنة ٨٧٩ منتقى درة الأسلاك ولابن خطيب الناصرية ملخصه اه.

يوجد منه نسخة في مكتبة داماد زاده قاضيعسكر رقمها ١٤٥٤ ونسخة في مكتبة يكي جامع ورقمها ٨٤٩ وهي محررة سنة ٧٧٩ أي في السنة التي توفي فيها المؤلف ، وفي

٦٧

مكتبة سلطان أحمد خان ورقمها ٢٣٣ وهي محررة سنة ٧٧٩ أيضا وهذه المكاتب الثلاث في الأستانة...

ويوجد نسخة منه في باريس ذكر هذه في قاموس الأعلام.

قال جرجي زيدان : يوجد نسخ منه في برلين ويكي جامع وباريس ، وأطلعنا الأستاذ مرجليوث على نسختين من هذا الكتاب في أكسفورد إحداهما مسجعة والأخرى مرسلة ، وقد لقب في أحدهما بدر الدين وفي الآخر شهاب الدين وفي مكتبة ديفريمري جزء من درة الأسلاك بخط المؤلف اه.

وقال في ترجمة ابن قاضي شهبة المتوفى سنة ٨٥١ : وله مختصر درة الأسلاك لابن حبيب الحلبي منه نسخة في باريس اه.

(٤١) تاج النسرين في تاريخ قنسرين

لابن عشائر الحلبي المتوفى سنة ٧٨٩

قال في الكشف ( جلد ١ صحيفة ٢١٢ ) : تاج النسرين في تاريخ قنسرين لمحمد ابن علي بن محمد بن عشائر الحلبي المتوفى سنة ٧٨٩ اه.

قال ياقوت في معجم البلدان : وكانت قنسرين بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص بقرب العواصم وبعض يدخل قنسرين في العواصم ، وما زالت عامرة آهلة إلى أن كانت سنة ٣٥١ وغلبت الروم على مدينة حلب وقتلت جميع ما كان بربضها ، فخاف أهل قنسرين وتفرقوا في البلاد ، فطائفة عبرت الفرات وطائفة نقلها سيف الدولة بن حمدان إلى حلب كثر بهم من بقي من أهلها فليس بها اليوم إلا خان ينزله القوافل وعشار السلطان وفريضة صغيرة ، وقال بعضهم : كان خراب قنسرين في سنة ٣٥٥ قبل موت سيف الدولة بأشهر ، كان قد خرج إليها ملك الروم وعجز سيف الدولة عن لقائه فأمال عنه فجاء إلى قنسرين وخربها وأحرق مساجدها ولم تعمر بعد ذلك اه. أقول : والآن هي قرية صغيرة ليس فيها على ما أخبرني بعض من رآها سوى بعض أحجار من أنقاض. أبنيتها القديمة وإليها تنسب باب قنسرين محلة في حلب في قبليها لأن في آخرها بابا عظيما اكتنفته البقية الباقية من أسوار حلب القديمة هو طريق المسافرين إليها وإلى حماة وحمص.

٦٨

(٤٢) روض المناظر في علم الأوائل والأواخر

لأبي الوليد محمد بن الشحنة المتوفى سنة ٨١٥

قال في كشف الظنون في جلد ١ صحيفة ٥٨٠ : ( روض المناظر في علم الأوائل والأواخر ) وهو تاريخ مشهور لأبي الوليد قاضي القضاة زين الدين محمد بن محمد الشهير بابن الشحنة الحلبي الحنفي المتوفى سنة ٨١٥ ، قال : قد التمس مني عماد الدين محمد بن موسى النائب بمدينة حلب أن أجمع له كتابا في التاريخ وجيز الألفاظ فأجبته وجعلت له مفتاحا ومصراعين وخاتمة ، أما المفتاح ففي بدء خلق الدنيا وأما المصراع الأول ففي ما بين هبوط آدم إلى الهجرة والثاني منها إلى آخر مدة يقدرها الله ، والخاتمة مشتملة على ما هو كالعيان مما يكون في آخر الزمان ، وقد انتهى في المصراع الثاني إلى سنة ٨٠٦ ، ثم سأله بعض طلبته من أسباط الملك المؤيد صاحب حماة في اختصاره فأجابه ووسمه بالمنتقى وبالغ في الإيجاز ، إلا أن ناقلة الأول نقله من مسودة فقدم وأخر وزاد ونقص فترتب عليه مفاسد ، ولذلك ألف ابنه القاضي أبو الفضل محب الدين محمد نزهة النواظر في روض المناظر وهو كالشرح عليه ، وتوفي سنة ٨٩٠ ، وله أي للقاضي محب الدين ذيل في الأصل يسمى باقتطاف الأزاهر في ذيل روض المناظر وهو الذي انتقى منه ابن بنته جلال الدين النصيبي كراسة وسماها نور الخلاف في منتخب الاقتطاف اه. يوجد منه نسخة في المكتبة الخديوية ج ١ ن خ ٤٥ ن ع ٧٤٧٥ عدد أوراقها ٢٠٠ وفي آخر هذه النسخة عبارة منقولة عن ولد المؤلف هذا نصها باختصار : وكان الفراغ منه بعد عصر يوم الأحد السادس والعشرين من رمضان سنة ٨٢٥ وقد اجتهدت غاية الاجتهاد في موافقة المقصود وتحرير المراد فإن نسخ هذا التاريخ طارت في البلاد منقولة من نسخة السواد مختصر منها كثير من السنين محذوف منها جماعة من المترجمين ، وهذه النسخ أصح ما يوجد وأولى ما عليه يعتمد اه.

أقول : وهو مطبوع على هامش الجزء الحادي عشر والجزء الثاني عشر من تاريخ ابن الأثير المسمى بالكامل وعلى هامش مروج الذهب للمسعودي لكن ليس في أول له ذكر لعماد الدين محمد بن موسى النائب بمدينة حلب ، وفي السالنامة الحلبية ليس له ذكر بين النواب الذين تولوا حلب وهو مختصر من تاريخ أبي الفداء المسمى بالمختصر في أخبار البشر وذيله

٦٩

إلى زمانه ، ذكر ذلك صاحب الكشف في صحيفة ٤٠٢ جلد ٢ وتاريخ أبي الفداء مختصر من تاريخ الكامل ، فيكون هذا مختصر المختصر ، وأحسن ما يستفاد منه أواخره والحديث الذي دار بينه وبين تيمورلنك في آخره والأعمال والفظائع التي عملها تيمورلنك حين استيلائه على حلب ، وسترى ذلك في محله إن شاء الله تعالى.

وقد اطلعت هنا على نسخة خطية من هذا التاريخ عند بني الحسبي فيها زيادة ثمان ورقات على المطبوع ذكر فيها الملاحم والفتن وأشراط الساعة وكلها أهملت في الطبع ، ويظهر أن ذلك لانتهاء تاريخ ابن الأثير أو لأن للملاحم والفتن وأشراط الساعة ذكرا في كثير من كتب الحديث وغيرها.

قال جرجي زيدان في آداب اللغة العربية ( في صحيفة ١٩٥ جلد ٣ ) : ومنه نسخ في معظم مكاتب أوروبا ، وقال في صحيفة ( ١٣٧ جلد ٤ ) : ونسخة في المكتبة اليسوعية في بيروت اه. أقول : ذكر المؤلف في أول تاريخه وفي آخره أن الحوت هو الحامل لهذه الدنيا تلك الخرافة التي يتحدث بها العجائز والبسطاء ، وفي ذلك دلالة على أن ابن الشحنة على جلالة فضله وغزارة علمه في العلوم الفقهية والأدبية كان بعيدا عن علم الجغرافيا كل البعد والكمال لله وحده اه.

(٤٣) نزهة النواظر في روض المناظر لأبي الفضل محمد بن أبي الوليد

قال في الكشف في صحيفة ٥٩٨ جلد ٢ ، نزهة النواظر في روض المناظر لقاضي القضاة محب الدين أبي الفضل محمد بن أبي الوليد محمد بن الشحنة الحلبي المتوفى سنة ٨٩٠ ، وهو تاريخ كبير جعله كالشرح لتاريخ أبيه المسمى بروض المناظر في علم الأوائل والأواخر ، ثم سرد الأسباب التي دعته إلى تأليفه وقد نقلها عن در الحبب لرضي الدين الحنبلي.

قال الحنبلي في ترجمته : ومما ألفه أيضا التاريخ المسمى نزهة النواظر في روض المناظر لما أنه كما قال في صدر تاريخ مستقل وشرح لتاريخ أبيه ( هكذا ولعل الضواب لما أنه كما قال تاريخ مستقل كالشرح لتاريخ أبيه ) سأل أباه بعض طلبته من نبهاء الأمراء والفضلاء من أسباط المؤيد عماد الدين صاحب حماة في اختصاره فأجابه إلى ما التمس وبالغ في الإيجاز فلم

٧٠

يطل النفس ، غير أن ناقله الأول نقله من مسودة أبيه فقدم وأخر وزاد ونقص فترتب على ذلك مفاسد ، قال : وكان صاحبنا الشيخ العلامة شمس الدين القرماني رحمه‌الله أشار عليّ أن أنبه على ما زاده الناسخ وما أهمل وأهذبه كما فعل الإمام عبد الله بمسند والده الإمام أحمد ابن حنبل فشرعت بذلك مضيفا إليه معظم الملة الحنيفية وجمهور أئمة العلماء الحنفية من أولي المعرفة والدراية وأهل الحديث والرواية ، ثم أعرضت عن ذلك فتركته على ما صح عنده وتحرر وثبت لديه وتقرر على ما أفسده الناسخ الذي قدمه في المعرفة غير راسخ على ما توهم فيه الأوهام المرتبة على قصور الأفهام فأحسنت اتباعه فيما عمله وبسطت ما طواه وفصلت ما أجمله مختصرا للمكرر مقتصرا على المحرر ( إلى أن قال ) : غير أني قسمت المصراع منه وقد كان صير له مفتاحا ومصراعين وجعل له خاتمة فيما ينزل من الأخبار منزلة رؤية العين إلى ثلاثة فصول الأول في خلق آدم عليه‌السلام وما اتفق له ولأولاده ، الثاني في طبقات الأمم ، الثالث في المبشرات الواردة في التوراة والإنجيل وعلى ألسنة الأحبار والرهبان والهتفان والكهان لظهوره صلى‌الله‌عليه‌وسلم والمقدمات التي جاءت قبل مبعثه وهجرته ، وقسمت الثاني إلى تسع طبقات بحسب القرون أذكر فيها ما اشتهر من الحوادث الغريبة مرتبة على السنين ثم أتبعه بوفيات الأعيان المشهورين على الحروف ، وزدت على ذلك زيادات جمة ووشحته بفوائد مهمة وضبطت ما فيه من لفظ عربي مخافة تصحيف غبي وذيلت عليه من استقبال القرن التاسع إلى آخر مدة يقدر الله الوصول إليها ، انتهى ملخصا.

أقول : ظفرت بمسودة المؤلف بخطه في صندوق ملقى في المكتبة الأحمدية لم يكن ليعبأ بما فيه ، إلا أنها ناقصة كثيرا وسقيمة الخط جدا وتتبعت ما بقي من الأوراق التي لها علاقة بحلب فوجدتها ١١ ورقة.

ويوجد منه نسخة في مكتبة ابن الحكيم بالأستانة في مجلد ورقمها ٨١٤ ونسخة في مكتبة داماد إبراهيم باشا بالأستانة حررت سنة ١١٠٠ ورقمها ٨٧١ وهي في مجلد واحد عدد أوراقه ١٨٦.

وهذه فهرست الكتاب : فصل في المقدمة. فصل ثان فيها. فصل ثالث فيها خاتمة فيها. فصل في الأوائل. أوليات آدم. أوليات شيث عليهما‌السلام ( ثم ذكر ) أوليات الأنبياء إلى آخر أيام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثم في أوليات مشاهير الصحابة. أولهم أبو بكر رضي

٧١

الله عنه. ثم أوليات مشاهير التابعين ثم فصل في القضاة وأوائلهم ثم أوليات القرون الماضية ثم العرب الخاصة بهم ثم العجم الخاصة بهم ثم أوليات النساء ثم ختم جميع الأوليات بأوليات إبليس اللعين ثم أبواب وفصول في فضائل مكة والمدينة والمسجد الحرام وغير ذلك من البلدان المباركة إلى دمشق الشام.

ثم قال : فصل في فضل حلب. الثاني في ذكر الطالع الذي بنيت فيه حلب. الثالث في تسميتها واشتقاقها. الرابع في فتح حلب. الخامس في صفة عمارتها. السادس في عدد أبوابها. السابع في ذكر القلعة الحلبية. في ذكر القصور التي كانت لملوك حلب. في مسجدها الجامع. في منارة الجامع. الجوامع التي في حلب. جامع القلعة الحلبية. ذكر المزارات التي في باطن حلب وظاهرها. المشاهد التي بحلب. ذكر ما في قرى حلب وأعمالها من المزارات. في ذكر المساجد التي في باطن حلب وظاهرها. في ذكر ما بباطن حلب وظاهرها من الخوانق والربط. في ذكر ما بباطن حلب وظاهرها من المدارس. المدارس الشافعية بظاهر حلب. في ذكر ما بحلب وأعمالها من الطلسمات. ذكر ما بباطن حلب من الحمامات. في ذكر نهرها وقناتها. ذكر القنى المتفرعة من القناة العظمى. ذكر ارتفاع قصبة حلب. في ذكر ما مدحت به حلب نظما ونثرا. في ذكر حدودها ومضافاتها وذكر العواصم. وبعد أن تكلم على جميع ما تقدم تكلم على أطرافها فذكر : صفين. الرصافة. خناصرة. قنسرين. حاضر قنسرين. سرمين. الفوعة. معرة مصرين. حارم. قلعة دركوش. الراوندان. تل هراق. برج الرصاص. تل باشر. الباب وبزاعا. تادف. أبو كلكل. الاسكندرونة. المثقب. سيس. مرعش. زبطرة. عمورية. ملطية. سمسياط ( ثم قال بعد ذلك ) : فصل في ذكر العواصم : أنطاكية. بغراس. درب سلم. حصن لوقا. تيزين. أرتاح. دلوك. قورس. منبج ( ثم قال ) : الباب الحادي والعشرين فيما تجدد من المساجد. الترب التي ظاهر حلب. الترب التي ظاهر باب النيرب. الترب التي ظاهر باب الجنان. وباب أنطاكية. في ذكر ما بها من الحارات. في ذكر ما بها من الجنينات. في ذكر الأمور المختصة بحلب. في ذكر منتزهاتها. في أحوال نواب حلب ( وبه تم الكلام على حلب وما يتعلق بها ) ثم تكلم عن مدينة طرابلس وغيرها من البلاد الشامية ثم عن مدينة مصر وملحقاتها. ثم جملة مختصرة

٧٢

عن مشاهير البلدان ثم عقد فصلا مختصرا وصف فيه البلاد وطبائعها وصفا دقيقا أبدع فيه وأجاد ، ثم ختم الكتاب بقوله : ( تتمة ) ذكر بطليموس أنه أحصى مدن الدنيا في زمنه فإذا هي ٤٢٠٠ مدينة ، وأما القلاع والحصون والأبنية التي اتخذها الجبابرة فلا يحصرها عد ولا يبلغها حد ، وكذا الجزائر والبحار فإنها متعذرة الانحصار والله الموفق بمنه وكرمه ( تم الكتاب ) ، وإذا تأملت في هذه الفهرست تجد أن معظم الكتاب يتعلق بتاريخ حلب وهو جدير بأن يعد في تواريخها الخاصة لو لا ما فيه من المقدمات والأوليات.

وإذا قابلت بينها وبين فهرست الكتاب المسمى بالدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب ( وهو مطبوع كما قدمنا ) ظهر لك ما حققناه من أن الدر المنتخب هو لأبي اليمن البتروني التقطه من نزهة النواظر هذا بل إنه كاد يستوعب ما فيه مما هو متعلق بحلب ، ومع هذا فإن الأصل أعني نزهة النواظر جدير بالطبع لما فيه من الفوائد التاريخية عن غير الشهباء التي ربما لا تجدها في غيره على هذا النسق.

(٤٤) اقتطاف الأزاهر في ذيل روض المناظر لابن الشحنة المذكور

قال الحنبلي في در الحبب في ترجمته : ومما ألفه اقتطاف الأزاهر في روض المناظر جعله ذيلا على تاريخ هو الذي بيض منه كراسة سماها نور الخلاف ومنتخب الاقتطاف ابن بنته الجلال النصيبي اه. أقول : هذه الكراسة موجودة في مكتبة الأحمدية مع كتاب الأنباء في قبائل الرواة لابن عبد البر المحدث ورقم الكتاب ٣٤٧ وهي سقيمة الخط جدا يظهر أنها بخط ابن منتخبها ابن النصيبي ، وفيها عدة تراجم منقولة في تاريخنا عن غيرها وهي ثمان ورقات.

(٤٥) الجوهرة المضية في طبقات الحنفية لأبي الفضل المذكور

في فهرست مكتبة قلج علي باشا في الآستانة ما نصه : الجوهرة المضية لمحمد بن أبي الوليد الحلبي ورقمها ٧٣٩ ونسخة في بروسة في مكتبة حسن جلبي ، ولم يذكر هذا التاريخ صاحب الكشف وقد ذكره الحافظ السخاوي في تاريخه الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع في ترجمة أبي الفضل المذكور حيث قال : إن من جملة مصنفاته طبقات الحنفية في

٧٣

مجلدات ، ونقل الحنبلي في تاريخه الزبد والضرب عبارة عن هذه الطبقات لكنه سماها الجواهر المضية قال أيضا إنها لأبي الفضل المذكور.

(٤٦) القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي

لزين الدين عمر الشماع الحلبي المتوفى سنة ٩٣٦

قال في الكشف في صحيفة ٨٥ جلد ٢ : الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع لشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي المتوفى سنة ٩٠٢ رتبه على الحروف وانتخبه الشيخ زين الدين عمر بن أحمد الشماع الحلبي المتوفى سنة ٩٣٦ وسماه القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي اه.

يوجد نسخة من الضوء اللامع في المكتبة الظاهرية بدمشق ، وقد التقطنا ما فيه من تراجم الحلبيين في مجلد بواسطة بعض النساخ الملازمين للمكتبة ، ويوجد نسخة منه في مجلدين في المكتبة العمومية في الأستانة ورقمها ٥٢١٠ ، وقال جرجي زيدان في تاريخ آداب اللغة العربية ( في صحيفة ١٦٩ جلد ٣ ) في ترجمة شمس الدين السخاوي وبيان آثاره بعد أن تكلم على الضوء اللامع : وقد اختصره أيضا زين الدين الشماع الحلبي المتوفى سنة ٩٣٦ في كتاب سماه القبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي في أكسفورد اه.

(٤٧) عيون الأخبار فيما وقع لجامعه في الإقامة والأسفار له أيضا

(٤٨) النبذ الزاكية فيما يتعلق بذكر أنطاكية له أيضا

لم يذكر هذين التاريخين صاحب الكشف وهما مذكوران في ترجمته الآتية في در الحبب ، وقال عن عيون الأخبار إنه انتهى فيه إلى المحرم سنة ٩٣٦ أي إلى السنة التي توفي فيها المؤلف.

(٤٩) سفينة نوح للزين الشماع أيضا

ذكرها جرجي زيدان في آداب اللغة العربية في صحيفة ٢٨٤ جلد ٣ قال : سفينة نوح لعمر بن أحمد بن علي الحلبي الشماع جمعها بمكة سنة ٩٢٧ وفيها أخبار وتراجم

٧٤

وآداب وأشعار وحكم وفقه وأحكام وغير ذلك في عدة مجلدات منها المجلد ٢٢ في المكتبة الخديوية بخط قديم اه.

(٥٠) ذيل العبر في أسماء من غبر له أيضا

العبر هو للحافظ الذهبي ، قال جرجي زيدان في الكلام عليه ( في صحيفة ١٩١ جلد ٣ ) : واختصره كثيرون وصلنا من ذيوله تذييل ابن الشماع المتوفى سنة ٩٣٦ منه نسخة في المتحف البريطاني بخط المؤلف اه.

(٥١) الآثار الرفيعة في مآثر بني ربيعة للرضي الحنبلي

قال صاحب الكشف في صحيفة ٤٩ جلد ١ : هو لرضي الدين محمد بن إبراهيم الحنبلي المتوفى سنة ٩٧١ ذكره في ظل العريش ( اسم كتاب للمؤلف ) وأن نسبته من ربيعة اه.

(٥٢) المنتقى من تاريخ الإسلام للذهبي للشيخ أحمد بن محمد الملا المتوفى سنة ١٠٠٣

لم يذكر صاحب الكشف هذا التاريخ ولا هو مذكور في ترجمة مؤلفه ، لكن يوجد منه ست مجلدات في مكتبة المدرسة الأحمدية بمدينة حلب بخط ولده إبراهيم ، وربما كان بعضها بخط نفس المؤلف ، وقد ذكر ولده أن الاختصار لوالده وسماه المنتقى.

(٥٣) ذات العماد في أخبار أم البلاد لابن قضيب البان

ذكره صاحب الكشف في صحيفة ٥٢٦ جلد ١ وقال : إنه للشيخ محي الدين عبد القادر بن محمد الشهير بابن قضيب البان المتوفى بحلب سنة ١٠٤٠ اه. وأم البلاد هي مكة.

٧٥

(٥٤) تاريخ مصطفى نعيما الحلبي المتوفى سنة ١١٢٨ بالأستانة

هو تاريخ تركي في ست مجلدات مطبوع في المطبعة العامرة في الأستانة سنة ١٢٨٣ أرخ فيه حوادث الدولة العثمانية من سنة ألف إلى سنة ١٠٧٠ وفيه حوادث عن الشهباء ترجمناها عنه.

(٥٥) المقامة البحرية لإسحق بن محمد البخشي المتوفى سنة ١١٤٠

قال المرادي في سلك الدرر في ترجمة المؤلف : ولما اصطحبه معه الوزير قبطان إبراهيم باشا لسفر الموره من البحر وحصل لهم الفتح والنصر أنشأ مقامة بحرية ووصف فيها كيفية الذهاب والإياب وكيفية القتال برا وبحرا وما يسره الله من الفتح والنصر بألفاظ عذبة أنيقة وشاع ذكرها بين أدباء العصر.

انتهت المقدمة

٧٦

الكلام على حدود سوريا ومساحتها

قال ابن الشحنة : أما حدود الشام [ سورية ] فهي أربعة : فالحد الجنوبي من العريش مما يلي مصر والشرقي البادية من أيلة إلى الفرات والشمالي بلاد الروم والغربي بحر الروم.

وفي النخبة الأزهرية : يسمى الإقليم الواقع شرق البحر الأبيض المتوسط سورية ، وقد أطلق العرب عليه منذ افتتاحها اسم بلاد الشام. أما حدود هذا الإقليم فشمالا آسيا الصغرى وشرقا الفرات والصحراء وجنوبا صحراء العرب وغربا البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ مساحة سورية مائة ألف من الكيلومترات المربعة اه. وفي لاروس أن مساحتها ١١٥٠٠٠ من الكيلومترات.

وفي منجم ( ذيل معجم البلدان ) أن سورية ممتدة من ٣١ درجة إلى ٣٦ درجة و٣٠ دقيقة طولا شماليا ، ومساحتها نحو ٢٨ ألف ميل مربع.

وفي الدر المنتخب : وسوريا يطلق على الشام الأولى وهي حلب وأعمالها ، وبناحية الأحص من بلد حلب مدينة خربت تسمى سوريا وإليها ينسب القلم السرياني واللسان السرياني.

سكان سورية الأقدمون

قال في منجم العمران : أول من حل البلاد السورية من الأمم هم قبائل ينفيليم وأميم ورافاييم وزوريم وعناقيم وزمزوميم ثم تبعتهم قبائل الأموريين والصيدونيين والجرجاشيين والعراقيين والسريانيين والأرواديين والحماتيين والصماديين وهم الذين سماهم اليونانيون الفينيقيين ، ثم لحقهم بنو تارح وتناسل منهم إسرائيل وأدوم وموآب وعمون ، ثم لما ضاقت تلك البلاد بتجاراتهم وصناعاتهم وأرادوا التوسع في ذلك أخذوا يضربون في البحار حتى انتشروا في قبرص ورودس وكريد اليونانية وصقلية وكوزو ومالطه وكورسيكا وماجوركا وأنبكا وقرطاجن ، ثم جاوزوا البحر المتوسط إلى جزر بريطانيا وشمالي فرنسا وبلجيكا وبرعوا في الصنائع واتسع

(٣) هو هيركلوف الحماتيني أو الكيتا ، هذه الكلمة أي الهيروكليف تعرف في أوربا الكتان الحماتية نسبة إلى أهالي حماة قديما ، وهي مكتوبة على حجارة سود وجد منها في حلب حجر وحجران في حماة وحجارة كثيرة في جرابلس وهي في نواحي الفرات تبعد نحو ست ساعات عن بره جيك ، وقد كانت جرابلس في أيام الآشوريين تسمى قاركمش ومعناها مدينة الإله كمش ، وقد كانوا يقدمون له أولادهم هدايا ، وقد كانت هذه المدينة أكبر مدن الحماتيين وقد ملكها شلمناصر الرابع ملك نينوي سنة ٨٦٠ قبل المسيح وأرسل جملة من هذه الحجارة موسيو هندرسون قنصل الإنكليز في حلب إلى لوندرا. منه.

٧٧

نطاق تجارتهم وصنعوا السفن ، وكان العريش محطا لقوافل بلاد العرب (١) وسائر واردات الخليج الفارسي والهند وأقصى الشرق وأصبحت تجارتهم ممتدة بين اليونان ومصر وسوريا وبلاد النهرين والأرمن والكلدان والهند وبلاد الإنكليز وإسبانيا ، ومهروا في كثير من الصنائع كالصباغة والنسيج ، واستجلبوا بزر الحرير من بلاد فارس وصنعة الزجاج والنقش والحفر وصب الذهب والفضة ، وكانت لغتهم شبيهة بالسامية ومشتقة منها ، وكان قلمهم الهيروكليفي ومنه اتخذ اليونان حروفهم ، وكان لكل أمة ملك يسوسهم ويدينون بدينه ، وكانت سيادة المدائن في صيدا ثم انتقلت إلى صور وكان صاحبها يلقب بملكارات ، وكانت الأمم كل سنة ترسل وفدا إلى صور لعبادة ملكارات ، وكانت الأراضي ملكا للملك يستغلها وينعم بما شاء على من شاء ، وقد كانوا في بدء أمرهم يدينون بالوحدانية جريا على النهج القديم الذي كانت تنهجه الأمم الذين قبلهم قبل أن تتلوث الأديان بالدين الوثني وتنطمس القلوب بعبادة الأجرام السماوية وهياكلها وصورها.

ثم لما كثر اختلاط الأمم بعضها ببعض تولدت الشحناء بينهم واستحكم فيهم حب الغلبة والاستبداد وأخذت الحروب تتداول بينهم وصارت سجية لهم وقوي التحزب والطمع وأخذ القوي يسطو على الضعيف ، واشتدت المشاحنة بين الإسرائيليين والكنعانيين والفلسطينيين ، وتوالت على سورية فتوحات اليونانيين والفرس والأروام إلى أوائل القرن السابع من الميلاد وبه قامت الدعوة الإسلامية وأرسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدعو قيصر الروم إلى الإسلام.

وفي تحف الأنباء : أول من استوطن هذه البقعة ( سورية ) بنو حام بن نوح ، فإنهم كانوا مستوطنين من شط بغداد إلى شط مصر ، وقد كانت فرقة منهم فيها تسمى ( الكيتا ) فسكنت بقعة حمص وحماة وحلب. وأما بنو سام فسكنوا بقعة بغداد والجانب الآخر من الشط ، وأما بنو يافث فسكنوا بقعة الهند والعجم ، ثم إن إبراهيم الخليل عليه‌السلام لما فر من النمرود أتى بقعة ( حلب ) وسكنها ، ثم جاء بعده بنو آدم بن لوط من بني سام واستولوا على تلك البقعة وأخرجوا منها أولاد حام ومن ثم سميت مملكة الآراميين

__________________

(١) وفي عهد دولة الأنباط الشاميين أشهر محطة للقوافل في بلاد العريش هي ( بطرا ) قصبتهم.

٧٨

والسريانيين ، وقسموها إلى ثلاثة أقسام : الأولى جزيرة الآرام وهي من الخابور إلى الفرات ، والثانية المملكة الشامية وهي دمشق وما قرب منها ، والثالثة مملكة آرام صوبا وهي الجبّول وما قرب منها. (١)

لغة سكان سورية وأديانهم وعدد نفوسهم الآن

اللغة العربية هي لغة معظم السوريين ، ويوجد من يتكلم باللغة التركية والكردية والسريانية والجركسية ، واللغة الجامعة للإسرائيليين هي العبرانية ، ولما أنشئت المدارس الرسمية والوطنية والأجنبية تسربت إليها اللغات الأوروبية الإفرنسية وهي أكثرهن شيوعا ثم الإنكليزية والألمانية والإيطالية.

والدين الغالب في بلاد سورية هو الإسلام ثم المسيحي بجميع مذاهبه ثم اليهودي ، ويوجد بها قليل من الإسماعيلية والمتاولة والدروز وغير ذلك.

وعدد سكانها على الإحصاءات الأخيرة يزيد عن الثلاث مليونات من النفوس من عرب وأتراك وأعجام وتركمان وإفرنج وغيرهم.

عدد ولايات سورية

تنقسم البلاد السورية إلى ثلاث ولايات : هي حلب والشام وبيروت ، وإلى متصرفيتين هما القدس الشريف وجبل لبنان ، وغرضنا في هذا الكتاب بيان تاريخ الأولى التي عاصمتها ( مدينة حلب ) الموصوفة والمشهورة بالشهباء.

موقع حلب من الكرة الأرضية وحدودها

قال في معجم البلدان : قال بطليموس : طول مدينة حلب تسع وستون درجة وثلاثون دقيقة وعرضها خمسة وثلاثون وخمسة وعشرون دقيقة داخلة في الإقليم الرابع ، والذي في كتب الزيجات أنها واقعة في عرض ( لو ) أي ٣٦ ، وهي في عموم الخرائط المطبوعة في أوروبا والأستانة ومصر مثبتة في عرض ٣٦. وفي الثمار الشهية أنها تبعد عن

__________________

(١) أقول : بحثت كثيرا عن هذا الحجر فلم أجد له أثرا ولعل الجدار الذي كان فيه خرب وذهب مع الأنقاض.

٧٩

البحر المتوسط ٧٠ ميلا أو ١٥٠ كيلومترا. وفي الدر المنتخب نقلا عن ابن الخطيب : أجناد الشام خمسة : فأولها جند قنسرين ومدينتهم العظمى حلب وهي أكبر جنود الشام وأكثرها مدنا وحصونا ، حدها من جهة المغرب البحر الرومي أي الأبيض المتوسط ومن جهة المشرق الفرات وبعض البادية إلى منتهى المناظر ومن جهة الشمال درب الروم ومن جهة الجنوب حدود حمص وينتهي إلى قرية تعرف بالقرشية بالقرب من اللاذقية إلى حدود سلمية.

وفيه نقلا عن العقد الشام : الخامسة قنسرين ومدينتها العظمى حلب وبينهما أربع فراسخ ومن ساحلها أنطاكية مدينة عظيمة ، ومن ثغور حلب المصّيصة وطرسوس وفيها سيحان وجيحان.

وفي منجم العمران : يحدها شمالا ولايتا مغمورة العزيز وسيواس وشرقا ولايتا ديار بكر والزور وجنوبا ولاية الشام وغربا البحر الأبيض المتوسط وولاية آطنة ومسافتها ٣٠٠ ٤٠٠ ميل مربع وعدد سكانها على عهد الدولة العثمانية نحو مليون وربع. وفي السالنامة : طول ولاية حلب من الشرق إلى الغرب ٨٥ ساعة وعرضها ٩٠ ساعة.

ذكر بناء حلب وسبب تسميتها بحلب ووصفها بالشهباء

قال في الباب الثاني من الدر المنتخب : قال كمال الدين بن العديم : قرأت في كتاب الجامع للتاريخ المتضمن ذكر مبدأ الدول ومنشأ الأمم ومواليد الأنبياء وأوقات بناء المدن وذكر الحوادث مما عني بجمعه أبو النصر يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني من عهد آدم إلى دولة بني مروان ونقلت ذلك من خطه قال :

ذكر أن في دولة المواصلة أن بلوكوش الموصلي ملك خمسا وأربعين سنة وأول ملكه في سنة ثلاث آلاف وتسعماية وتسعة وثمانين سنة ٣٩٨٩ لآدم عليه‌السلام وهو الذي بنى مدينة حلب. وكذا قال أبو الريحان أحمد بن محمد البيروني في كتاب القانون المسعودي ، إلا أنه سماه بلقورس ، غير أن هذه الأسماء الأعجمية لا يكاد المسمون لها يتفقون على صورة واحدة لاختلاف ألسنتهم.

٨٠