ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٥

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي

ذيل تأريخ مدينة السلام - ج ٥

المؤلف:

أبي عبد الله محمّد بن سعيد بن الدبيثي


المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٣٤

٢٦٨٢ ـ مشرّف (١) بن أبي سعد ثابت ، وقيل : محمد ، بن إبراهيم بن شستان الخبّاز ، أبو شيخنا ثابت (٢) ، وأخو أبي الحسن الخبّاز الأزجي (٣).

سمع مع أخيه من ابن عبد الباقي الدّوري ، وأبي طالب بن يوسف ، وأبي الغنائم ابن المهتدي بالله ، وغيرهم. سمع منه ابنه ، وتميم البندنيجي وغيرهما.

توفي في صفر سنة إحدى وستين وخمس مئة.

٢٦٨٣ ـ مشرّف (٤) بن عليّ بن أبي جعفر بن كامل ، أبو العز المقرئ الضّرير الخالصيّ (٥).

سكن بغداد ، وحفظ بها القرآن على أبي الحسن عليّ ابن غنيمة ، وقرأ بشيء من القراءات على أبي الكرم الشّهرزوري ، وسمع منه ، ومن أبي الوقت ، ومسعود بن الحصين ، وأحمد بن محمد ابن الدّبّاس. وتفقه بالنّظامية على مدهب الشافعي. قرأت عليه : أخبركم المبارك بن الحسن العطّار ، فذكر حديثا.

ولد تقريبا سنة أربع وثلاثين وخمس مئة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان عشرة (وست مئة).

قلت : روى عنه البرزالي.

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٣ / ١٧٠ و ٥ / ٣٥٤ ، والذهبي في المشتبه ٣٥٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٥ / ٩٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٦٨١ ، وقيد ابن نقطة ومن تبعه «مشرّف» و «شستان» كما قيدناهما.

(٢) تقدم ذكره في الترجمة ١١٣٥.

(٣) اسمه علي ، وتقدمت ترجمته في موضعها من هذا الكتاب ، الترجمة ٢٢٧١.

(٤) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٥ / ٣٥٤ ، وفي التقييد ٤٦٣ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨٠٧ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٦٣ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / ٦٠٦ ، والصفدي في نكت الهميان ٢٩٠ ، والسبكي في طبقاته الكبرى ٨ / ٣٧١ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٣ / ٩٧ ، وابن الجزري في غاية النهاية ٢ / ٢٩٨ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٤٢٦ ، وقيد ابن نقطة اسمه كما قيدناه على صيغة اسم المفعول.

(٥) منسوب إلى الخالص ، مدينة في شمال شرقي بغداد تبعد عنها قرابة (٦٠) كيلو مترا.

٦١

٢٦٨٤ ـ محاسن (١) بن أبي بكر بن سلمان بن أبي شريك الحربيّ ، والد عبد الله.

سمع ابن الطّلّاية. كتب عنه ابن أخته أحمد بن سلمان واستجازه لنا في سنة سبع وثمانين (وخمس مئة).

قلت : روى عنه يوسف بن خليل عن عبد الله بن أحمد اليوسفي.

٢٦٨٥ ـ محاسن (٢) بن عمر بن رضوان ، ويعرف بغلام الخزانة.

سمع أبا بكر ابن الزّاغوني ، وأبا طالب بن خضير ، وحدّث عنهما.

قلت : كتب عنه عمر ابن الحاجب ، وقال : شيخ مسنّ رقيق الحال ، عرضت عليه شيئا فردّه مع حاجته. وكنّاه أبا الوقت. وقال أبو المعالي الأبرقوهي : قرأ على محاسن والدي «جزء البانياسي» ويغلب على الظّن أنّي سمعته معه ، وقد أجاز لي. توفي في ربيع الأول سنة خمس وعشرين وست مئة. قلت : وقد روى عنه السّيف ابن المجد ، والتّقي ابن الواسطي ، والشّمس ابن الزّين.

٢٦٨٦ ـ مصعب (٣) بن محمد بن أحمد بن القاسم الخشّاب ، أبو الفرج.

سمع الحسين ابن البسري ، وأبا القاسم الرّبعي ، وجماعة. روى عنه أبو بكر بن كامل ، وحدّثنا عنه عبد العزيز ابن الأخضر.

٢٦٨٧ ـ معتوق (٤) بن أبي البقاء بن عليّ الحدّاد ، أبو الحر الواسطيّ الصوفيّ.

سمع هبة الله الشّبلي ، وأبا المعالي الباجسرائي. قرأت عليه : أخبركم

__________________

(١) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٥٨٩ من التكملة ، وذكر أنه توفي في الثاني من جمادى الأولى من السنة (١ / الترجمة ١٩٥) ، وتابعه الذهبي فذكره في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٨٥.

(٢) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢١٨٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٠٤.

(٣) ترجمه الذهبي في المتوفين على التقريب من أصحاب الطبقة السادسة والخمسين ، وهي التي توفي أصحابها بين ٥٥١ ـ ٥٦٠ ، من تاريخ الإسلام ١٢ / ٢٠٨.

(٤) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٦٥٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٨٨.

٦٢

أحمد بن عبد الغني ، فذكر حديثا.

ولد سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة ظنا. توفي في صفر سنة ست عشرة وست مئة.

قلت : روى عنه البرزالي عن الشّبلي.

٢٦٨٨ ـ معتوق (١) بن أبي الفضل محمد بن حسين الغزّال.

سمع ابن البطّي ، وحدّث. توفي في رمضان سنة ست عشرة وست مئة ، وكان يقول : اسمي يحيى ولقبي معتوق.

٢٦٨٩ ـ معمر (٢) بن عبد الواحد بن رجاء بن عبد الواحد بن محمد بن الفاخر بن أحمد ، أبو أحمد بن أبي القاسم القرشي الأصبهاني الواعظ.

أحد الحفّاظ والعارفين بالحديث. سمع ببغداد هبة الله بن الحصين ، وأحمد ابن كادش ، ومحمد بن عبد الباقي. وذكره أبو سعد ابن السمعاني في تاريخه ، وحدثنا عنه أبو الفرج ابن الجوزي وغيره ، وقال ابن الجوزي (٣) : كانت له معرفة حسنة بالحديث ، يخرّج ويملي ، وروى عن أصحاب أبي نعيم ، وتوفي بالبادية ذاهبا إلى الحج في ذي القعدة سنة أربع وستين وخمس مئة.

قلت (٤) : قال الضياء : كمّل سبعين سنة.

قلت : روى عنه الحافظ عبد الغني ، وابن الأخضر ، وابن قدامة ، وأبو حفص السّهروردي ، وأبو الحسن ابن المقيّر. وحدّث عن أبي الفتح الحدّاد ،

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٧٠٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٤٨٨.

(٢) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٢٩ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٤٢٩ ، وابن النجار في تاريخه كما دل عليه المستفاد ، الترجمة ١٧٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٣٣٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٨٥ ، والعبر ٤ / ١٨٩ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٣٧٧ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٢٦٠ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٤٥٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٨٢ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢١٤.

(٣) المنتظم ١٠ / ٢٢٩.

(٤) القائل هنا وفي الذي بعده هو الذهبي.

٦٣

وأبي القاسم البرجي ، وعمّه محمد بن عبد الواحد الدّقاق ، وأبي علي الحدّاد ، ومحمد بن أحمد بن المطهّر ، وفاطمة الجوزدانية ، وقال ابن السّمعاني : حدثني بجزء عن شيوخه بأصبهان ، وهو شاب كيّس جميل المعاشرة ، سخي النّفس ، يقضي حوائج الأصدقاء ، وأفادني شيوخ أصبهان ، وكان يدور معي من الصّبّاح إلى الليل ، ثم كان ينفذ إليّ بالأجزاء من أصبهان وبوفيات الشيوخ.

٢٦٩٠ ـ الموفّق (١) بن أحمد بن محمد المكي ، أبو المؤيّد ، خطيب خوارزم.

أديب فاضل بارع خطب بجامع خوارزم مدة طويلة ، وأنشأ الخطب ، وأقرأ الناس ، وتخرّج به جماعة. وذكره أبو سعد ابن السّمعاني في كتابه.

كذا (٢) قال ابن الدّبيثي ، فكشفت فوجدت الذي ذكره ابن السّمعاني غير هذا ، وإنما وافقه في النّسب والاسم فهو : مكيّ بن محمد بن أحمد النّيسابوري.

قال ابن الدّبيثي : حدثنا ناصر ابن عبد السّيّد الأديب ، أخبرنا الموفّق المكي بخوارزم ، أخبرنا أبو الغنائم النّرسي ، أخبرنا العلوي ، فذكر حديثا.

توفي بخوارزم في صفر سنة ثمان وستين وخمس مئة.

٢٦٩١ ـ مسلم (٣) بن ثابت بن زيد بن القاسم ابن النّحّاس (٤) ، أبو

__________________

(١) ترجمه القفطي في إنباه الرواة ٣ / ٣٣٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٤٠٠ ، والقرشي في الجواهر ٢ / ١٨٨ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٣٠٨.

(٢) هذه العبارة الاعتراضية للذهبي.

(٣) ترجمه ابن الجوزي في المنتظم ١٠ / ٢٦٨ ، وابن نقطة في إكمال الإكمال ٦ / ٧٠ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥١٨ ، والمشتبه ٦٣٤ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٣٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٩ / ٤٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٤ / ١٤٣٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٦ / الورقة ٦٠١ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٤٣.

(٤) بالخاء المعجمة ، قيدته كتب المشتبه.

٦٤

عبد الله الوكيل ، يعرف بابن جوالق (١) ، والد شيخنا عبد الله (٢).

كان فقيها ، حدّث بالكثير عن أبي بكر بن سوسن ، وأبي القاسم بن بيان ، وأبي الغنائم بن ميمون ، وابن نبهان وجماعة. سمع منه أبو الحسن الزّيدي ، وأبو المحاسن الدّمشقي ، ومكي الغرّاد. وحدثنا عنه جماعة.

قلت : وروى عنه الموفّق ابن قدامة ، وأبو صالح الجيلي. ولد (٣) سنة أربع وتسعين وأربع مئة ، وتوفي في ذي الحجة سنة اثنتين وسبعين وخمس مئة.

٢٦٩٢ ـ منوجهر (٤) بن محمد بن تركانشاه ، أبو الفضل بن أبي الوفاء البروجرديّ الأصل البغداديّ الحاجب.

سمع هبة الله بن أحمد الموصلي ، وأحمد بن عليّ بن بدران ، وابن بيان ، وعبد الله ابن المعلّم. وكان يقول : إنه سمع «المقامات» من أبي محمد الحريري. سمع منه ابن السّمعاني وذكره في تاريخه فقال : هو أخو تركانشاه ، يكون مولده تقديرا سنة أربع وتسعين وأربع مئة. سمع بقراءة والدي جزءا من هبة الله الموصلي.

قال ابن الدّبيثي : وقد أجاز لنا ، وأخبرنا عنه ابن الأخضر. بلغني أنّ مولده سنة تسع وثمانين وأربع مئة ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وخمس مئة.

قلت : روى عنه البهاء عبد الرّحمن ، ونصر بن عبد الرزاق الجيلي.

__________________

(١) بضم الجيم ، نص ابن رجب على تقييده.

(٢) تقدمت ترجمته في المجلد الثالث من هذا الكتاب ، الترجمة ١٧٢١.

(٣) لعل هذه العبارة الأخيرة لابن الدبيثي ، وإن ألحقها الذهبي بقوله.

(٤) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٦ / ٢٧٣١ ، وابن النجار في تاريخه المجدد ، كما دل عليه المستفاد للحسامي ، الترجمة ١٧٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٦٧ ، والعبر ٤ / ٢٢٦ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٣٠٤ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٥٤.

٦٥

٢٦٩٣ ـ مصلح بن منجح بن مفلح بن أحمد الدّوميّ.

من بيت المحدثين. سمع أبا الحسين ابن الفرّاء ، وهبة الله بن الطّبر.

سمع منه عمر القرشي ، وعليّ الزّيدي ، وإلياس بن جامع.

٢٦٩٤ ـ مودود (١) الذّهبي.

كان صالحا صاحب كرامات. توفي سنة ثمان وسبعين وخمس مئة ، ودفن بالشّونيزية.

٢٦٩٥ ـ مكرّم (٢) بن هبة الله بن المكرّم ، أبو محمد الصّوفيّ ، أخو محمد (٣).

سمع القاضي أبا بكر ، وأبا البركات بن أبي سعد النّيسابوري.

وحدّث ببغداد والشام ، وأجاز لنا.

توفي في رجب سنة تسع وثمانين وخمس مئة.

قلت : روى عنه الموفّق ابن قدامة ، وابن أخته الضّياء ، وابن خليل ، والزّين ابن عبد الدّائم ، وجماعة.

٢٦٩٦ ـ ملدّ (٤) بن المبارك بن الحسين ابن النّشّال الهاشميّ ، أبو

__________________

(١) ترجمه سبط ابن الجوزي في المرآة ٨ / ٣٧٣ ، ووقع فيه اسمه «ممدود» ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٦٢١ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ، وذكره بكنيته فقال : «أبو ممدود» ١٩٠ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٦٣ ، فلعل الصواب أن اسمه مودود ويكنى أبا ممدود.

(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٥ / ٤١٢ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٠٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٨٩ ، والمشتبه ٦١١ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٢٥٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٤ / ١٣١٣ ، وقيدته كتب المشتبه والمنذري بالتثقيل ، قال المنذري : بضم الميم وفتح الكاف وتشديد الراء المهملة وفتحها وآخره ميم.

(٣) تقدمت ترجمته في المجلد الثاني من هذا الكتاب ، الترجمة ٦٠٥.

(٤) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٩٥٤ ، وابن الساعي في الجامع المختصر

٦٦

المكارم ، والد عبيد الله (١).

قرأت عليه : أخبركم أبو منصور بن خيرون ، فذكر حديثا.

توفي في ربيع الأول سنة ثلاث وست مئة ، وقد قارب الثمانين.

٢٦٩٧ ـ مصدّق (٢) بن شبيب بن الحسين الصّلحيّ ، أبو الخبر النّحويّ.

من أهل واسط ، والصّلح شرقي واسط. صحب صدقة بن وزير الواعظ ، وقرأ عليه القرآن. ثم قدم بغداد ، وقرأ النّحو على ابن الخشّاب ، وعلى أبي البركات الأنباري ، وأبي الحسن ابن العصّار ، وصار مشارا إليه. وكان عالما باللغة والفرائض ، وسمع ابن البطّي ، وعبد الله بن منصور الموصلي. وأقرأ الناس الأدب زمانا ، وقرأت عليه مدة.

ولد سنة خمس وثلاثين وخمس مئة ، وتوفي في ربيع الأول سنة خمس وست مئة.

٢٦٩٨ ـ مزيد (٣) بن عليّ بن مزيد الشّاعر ، أبو عليّ.

من أهل النّعمانية ، يعرف بابن الخشكريّ ، أكثر القول في الغزل والهجاء

__________________

٩ / ٢٠٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٨.

(١) تقدمت ترجمته في المجلد الثالث من هذا الكتاب ، الترجمة ١٧٦٣.

(٢) ترجمه ياقوت في «دوّران» من معجم البلدان ٢ / ٤٨١ ، حيث ولد فيها مصدق ، وهي من قرى فم الصلح ، وفي معجم الأدباء ٦ / ٢٦٩٩ ، وابن الأثير في الكامل ١٢ / ٢٨٢ ، والقفطي في إنباه الرواة ٣ / ٢٧٤ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٠٥٤ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ٦٦ ، وابن الساعي في الجامع المختصر ٩ / ٢٧٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ١٢٥ ، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة ، الورقة ٢٤٨ نقلا عن ابن الدبيثي ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٣١٦ ، والسيوطي في البغية ١ / ٢٨٧.

(٣) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦١١ من التكملة ٢ / الترجمة ١٣٨٠ ، والذهبي في وفيات سنة ٦١١ أيضا من تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٢٨ نقلا من هنا ، ثم أعاد ترجمته في وفيات سنة ٦١٢ نقلا من مصدر آخر لعله ابن النجار ١٣ / ٣٥٤.

٦٧

وغير ذلك مع جودة شعره وسوء مذهبه (١) ، أملى عليّ لنفسه :

تسأل عن دائي وعن دوائي

دعني فقد عزّ دواء دائي

مردي الكماة في الوغى ترميه عن

قوس الرّدى ساحبة الرّداء

حنّ إلى إخضابها كأنما

حنينه اشتقّ من الحنّاء

ما كل ما تحوي الجفون واحد

أين الظبا من أعين الظّباء؟!

ما الطعنة النّجلاء في مؤلمها

مؤلم لحظ المقلة النّجلاء

منيّة الأموات طول صدّها

ووصلها أمنيّة الأحياء

إنّ الهوى بين الضّلوع كامن

فهو إذا حرّك كالهواء

صاح : سل البان وكثبان النّقا

هل لأسير الحبّ من فداء!

وهي أحد وعشرون بيتا.

توفي سنة إحدى عشرة وست مئة ، وله نحو تسعين سنة.

٢٦٩٩ ـ مسمار (٢) بن عمر بن محمد بن العويس (٣) ، أبو بكر المقرئ النّيّار (٤) البغداديّ.

سمع الأرموي ، وواثق بن تمّام ، ومحمد بن ناصر ، وابن الزّاغوني ، وأبا

__________________

(١) قال الذهبي : «كان نصيريا ، سافر إلى سنان (مقدم الإسماعيلية) وصحبه ، وانحل من الدين ، وكان داعية». (تاريخ الإسلام ١٣ / ٣٥٤).

(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ١ / ٣٠٠ ، وفي التقييد ٤٦٣ ، وابن المستوفي في تاريخ إربل ١٩٨ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨٩٠ ، وابن الفوطي في الملقبين بعفيف الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٧٨٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٥٤ ، والعبر ٥ / ٧٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٥٣. وقال المنذري : «ويقال : إن اسمه محمد وعرف بمسمار لأن الوزير ابن هبيرة كان يراه جالسا يسمع وهو ساكن فقال : كأنّه مسمار ، فبقيت عليه».

(٣) قال المنذري : بضم العين المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وسين مهملة.

(٤) قال المنذري : «والنيار : بفتح النون وتشديد الياء آخر الحروف وفتحها وآخره راء مهملة».

٦٨

الوقت ، وابن ناقة ، وجماعة. سكن الموصل ، وحدّث بها. قرأت عليه ببغداد : أخبركم الأرموي ، فذكر حديثا.

ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة ، وتوفي في شعبان سنة تسع عشرة وست مئة.

قلت : روى عنه الضّياء والبرزالي ، وآخر من سمع منه وحدّث عنه سيّدة بنت درباس بمصر. وأجاز للعماد ابن سعد ، ولعليّ بن عبد الدائم ، ولجماعة من المقدسيين.

٢٧٠٠ ـ المهذّب (١) بن عليّ بن هبة الله ، أبو نصر الخيّاط ، يعرف بابن قنيدة (٢) الأزجي.

سمع أبا الوقت ، وابن البطّي ، وغيرهما. وكان صالحا. قرأت عليه : أخبركم أبو الوقت ، فذكر حديثا من «جزء أبي الجهم».

قلت : روى عنه السّيف ابن المجد ، والتّقي ابن الواسطي ، وابن زين ، وقرأت بخط الحافظ الضياء : أنه توفي في شوّال سنة ست وعشرين وست مئة (٣). وحدثني محمد بن منتاب المقرئ أنه سمع ببغداد سنة سبع مئة من رجل سمّاه يروي عن ابن قنيدة وأجاز لنا ، ثم عرفت أنه العماد إسماعيل ابن الطّبّال وهو باق في سنة ثمان وسبع مئة.

٢٧٠١ ـ مكرم (٤) بن محمد بن حمزة بن محمد بن أحمد بن سلامة بن

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في التقييد ٤٦٢ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٢٦٢ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٨٢٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣١٣ ، والعبر ٥ / ١٠٦ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٧٣ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٢١.

(٢) قال المنذري : بضم القاف وفتح النون وسكون الياء آخر الحروف وبعدها دال مهملة مفتوحة وتاء تأنيث.

(٣) بل ذكر المنذري أنه توفي في ليلة الثالث والعشرين من شوال.

(٤) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٥ / ٤١٢ ، وابن النجار في التاريخ المجدد كما نقله الحسامي في المستفاد ، الترجمة ١٧٧ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٨١٦ ،

٦٩

أبي جميل (١) القرشيّ التاجر ، أبو المفضّل (٢) بن أبي عبد الله الدّمشقيّ.

قدم بغداد غير مرّة للتجارة ، وحدّث بها عن حمزة بن علي ابن الحبوبيّ. أخبرنا مكرم بقراءتي ، أخبرنا أبو يعلى ، فذكر من جزء ابن أبي ثابت : لا صلاة بغير طهور ... الحديث. سألت مكرما عن مولده فقال : في رجب سنة ثمان وأربعين وخمس مئة.

قلت : مكرم من شيوخ دمشق المسندين الثّقات. روى عنه الحفّاظ : ابن خليل ، والضّياء ، والبرزالي ، وأبو المظفّر النابلسي ، وحدثنا عنه محمد بن أبي الحزم وأحمد بن عبد الكريم بالقاهرة ، وأبو الحسين اليونيني ، وأيوب ابن النّحاس ، والحسن ابن الخلّال ، وابن مشرّف ، ومحمد الذّهبي ، وأحمد بن هبة الله ، وجماعة. وقرأت بخط ابن الحاجب ، قال : مكرم من بيت حديث وعدالة ، مواظب على الخمس في جماعة ، كثير المجون مع أصحابه ، ولم يكن مكرما لأهل الحديث ، بل كان يتعاسر عليهم. سمع أبا الحسين هبة الله أخا الحافظ أبي القاسم ، والدّاراني عبد الرحمن ، وحسّان بن تميم ، وأبا يعلى ابن كروّس ، وأبا يعلى ابن الحبوبي. وحدّث بمصر ، ودمشق ، وبغداد ، وحلب.

قلت : توفي في رجب سنة خمس وثلاثين وست مئة.

٢٧٠٢ ـ مختص (٣) بن عبد الله الحبشيّ ، أبو العز الخادم ، مولى القاضي أبي جعفر عبد الواحد الثّقفي.

__________________

والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ١٩٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٣٤ ، والعبر ٥ / ١٤٦ ، والمشتبه ٦١٠ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٢٥٣ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٤ / ١٣١٣ ، وابن تغير بردي في النجوم ٦ / ٣٠٢ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٧٤. وقيده المنذري فقال : ومكرم ، بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء المهملة وميم.

(١) قيده المنذري بفتح الجيم وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام.

(٢) قال المنذري : «والمفضل في كنيته بزيادة ميم مضمومة».

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٩١٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٦.

٧٠

سمع مولاه ، وأبا العباس بن ناقة. قرأت عليه : أخبركم أحمد بن يحيى سنة اثنتين وخمسين (وخمس مئة) ، أخبرنا أبيّ النّرسيّ ، فذكر حديثا.

توفي سنة تسع عشرة وست مئة في أوائلها.

* * *

حرف النون

٢٧٠٣ ـ نصر الله (١) بن عبد الرحمن بن عبد السّلام اللّمغانيّ ، أبو الفتوح الفقيه الحنفي.

كان مفنّنا ، مناظرا ، كثير العبادة. ذكره ابن الجوزي وأثنى عليه وقال (٢) : توفي في ربيع الأول سنة خمس وسبعين وخمس مئة.

٢٧٠٤ ـ نصر الله (٣) بن أحمد بن الفضل ابن الخازن ، أبو الفتح.

كان لأبيه ديوان شعر ، ورواه عنه ابنه هذا ، فسمعه منه أحمد بن يحيى بن هبة الله ، وعبد السلام بن جعفر التّكريتي.

٢٧٠٥ ـ نصر الله (٤) بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن

__________________

(١) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١١ / ٤٦١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٥٦٧ ، والقرشي في الجواهر المضيئة ٢ / ١٩٧ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ١٧٨.

(٢) لا شك أن ذلك في غير المنتظم ، فآخر وفيات المنتظم هي سنة ٥٧٤.

(٣) ذكره ابن خلكان في ترجمة أبيه أحمد من الوفيات ١ / ١٥١.

(٤) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٧٢٣ و ٥ / ٢٤ و ٢٤٧ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٦ ، والنعال في مشيخته ٨٠ وهو الشيخ الرابع عشر فيها ، وابن الفوطي في الملقبين بقوام الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ٣١٧٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٦٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ١٣٢ ، والعبر ٤ / ٢٥٠ ، والمشتبه ٣١٥ و ٥٦٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٤ / ١٨٢ و ٨ / ٢٢٤ ، وابن حجر في تبصير

٧١

الحسن بن منازل (١) الشّيبانيّ ، أبو السعادات بن أبي منصور بن أبي غالب القزّاز ، يعرف بابن زريق (٢).

من بيت الحديث. سمع أباه ، وجدّه ، وأبا القاسم الرّبعي ، وأبا الحسين ابن الطّيوري ، وأبا سعد ابن خشيش ، وأبا الحسن ابن العلّاف ، وشجاع بن فارس الحافظ ، وابن بيان. وحدّث بالكثير ، وانفرد عن جماعة. سمع منه أبو سعد ابن السّمعاني ، وذكره في «تاريخه» ، وسمعنا نحن منه. وكان ثقة صحيح السّماع. قرأت عليه : أخبركم المبارك ، أخبرنا الخرقي ، فذكر حديثا. أراني مولده بخطّ جدّه في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وأربع مئة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.

قلت (٣) : روى عنه أبو حمزة أحمد بن عمر ، ومحمد ابن الحافظ عبد الغني ، والبهاء عبد الرحمن ، وفضل الله الجيلي ، والأمين سالم ابن صصرى ، وأبو السعادات البندنيجي ، وطائفة. وآخر من روى عنه بالإجازة الزّين ابن عبد الدائم.

٢٧٠٦ ـ نصر الله (٤) بن عليّ بن منصور بن عليّ ، أبو الفتح الفقيه الحنفي.

__________________

المنتبه ٤ / ١٢٤٧ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٠٦ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٧٦.

(١) قيده المنذري بضم الميم وفتح النون وكسر الزاي.

(٢) قيدته كتب المشتبه والمنذري بتقديم الزاي على الراء.

(٣) القول للذهبي.

(٤) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١١٥ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٨٢٧ ، والعبر ٤ / ٢٦٠ ، ومعرفة القراء الكبار ٢ / الترجمة ٥١٤ ، والقرشي في الجواهر المضيئة ٢ / ١٩٨ ، وابن الجزري في غاية النهاية ٢ / ٣٣٩ ، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة ، الورقة ٢٥٨ ، والتميمي في الطبقات السنية ٣ / الورقة ١٠٦٠ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٨٧.

٧٢

من أهل واسط ، يعرف بابن الكيّال القاضي ، والد عبد الرحيم (١) وعبد اللطيف (٢).

شيخ فاضل ، قرأ بالقراءات العشر على أبي القاسم عليّ بن عليّ شيران (٣) بواسط ، وتفقه على القاضي أبي عليّ الفارقي ، وسمع منهما. وقرأ القرآن ببغداد على أبي عبد الله البارع ، وتفقه على مذهب أبي حنيفة على الحسن بن سلامة المنبجي ، وأبي منصور إبراهيم بن محمد الهيتي ، وتكلّم في مسائل الخلاف ، وناظر. وقرأ النّحو على أبي السعادات الشّجري ، وأبي منصور ابن الجواليقي ، وسمع بها ابن الحصين.

وولي قضاء البصرة سنة خمس وسبعين وخمس مئة ، ثم عزل. ثم ولي قضاء واسط سنة أربع وثمانين وخمس مئة. وكان ثقة صدوقا ، قرأت عليه القرآن بالرّوايات ، وسمعت منه الكثير.

ولد سنة اثنتين أو ثلاث وخمس مئة ، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وخمس مئة بواسط.

٢٧٠٧ ـ نصر الله (٤) بن سلامة بن سالم الهيتيّ ، أبو المعالي.

سكن ببغداد مدة ، وسمع الأرموي ، والكروخي ، وابن ناصر ، وغيرهم. وسمع منه جماعة ، وحدّث بالموصل ، وعاد قبل موته إلى هيت ، فتوفي بها في جمادى الأولى سنة ثمان وتسعين (وخمس مئة).

__________________

(١) تقدمت ترجمته في المجلد الرابع ، الترجمة ١٨٩٠.

(٢) تقدمت ترجمته في المجلد الرابع أيضا ، الترجمة ١٩٩٧.

(٣) قيده المنذري بكسر الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف.

(٤) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٤٥٩ ، والتقييد ٤٦٨ ، وابن المستوفي في تاريخ إربل ١٠٢ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٦٦٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١١٥٩ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٧٤ و ٩ / ١٥٩ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٥٢٥.

٧٣

قلت : روى عنه يوسف بن خليل ، والضّياء المقدسي.

٢٧٠٨ ـ نصر الله (١) بن يوسف بن مكي الحارثيّ ، أبو الفتح الدمشقيّ.

سمع ببلده أبا محمد ابن طاوس ، ونصر الله المصّيصيّ. وسمع ببغداد أبا الوقت. سمع منه بدمشق أحمد بن محمد الأزجي (٢).

قلت : روى عنه يوسف بن خليل.

٢٧٠٩ ـ نصر الله (٣) بن محمد بن الحسين الحائريّ ، أبو منصور الكوفي ، يعرف بابن مدلّل (٤).

والحائر هو مشهد الحسين. شيخ صالح ، سمع من أبي الحسن ابن غبرة ، وأبي العباس ابن ناقة. أخبرنا نصر الله ، أخبرنا ابن البطّي ، فذكر حديثا.

ولد سنة سبع وعشرين وخمس مئة تقريبا ، وتوفي في أواخر سنة تسع عشرة وست مئة.

٢٧١٠ ـ نصر (٥) بن الحسين بن إبراهيم بن عبدوس ، أبو الفتوح الكاتب الأزجيّ.

سمع الأرموي ، وسكن الحلّة ؛ سمع منه بها أبو عبد الله ابن النّجّار سنة ست وست مئة.

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ٨٩٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥١ ، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٨ / ٣٨٩ ، والإسنوي في طبقات الشافعية ١ / ١٢٦ ، وابن عبد الهادي في معجم الشافعية ، الورقة ٩٩.

(٢) لم يذكر وفاته ، وهي في جمادى الآخرة من سنة ٦٠١ بدمشق ، كما ذكر المنذري وغيره.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨٩١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٧.

(٤) ذكر المنذري أنه سئل عن مدلل فقال : هو لقب لأبي. وذكر المنذري أيضا أنه زيدي المذهب.

(٥) لم أقف له على ترجمة.

٧٤

٢٧١١ ـ نصر (١) بن صدقة البيّع الصّرصريّ (٢).

سمع ابن الحصين. كتب عنه أحمد بن طارق وجعفر العبّاسي ، توفي سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة.

٢٧١٢ ـ نصر (٣) بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر الجيليّ ، أبو صالح بن أبي بكر الفقيه الواعظ الحنبليّ.

تفقه على أبيه ، وغيره ، وتكلّم في مسائل الخلاف فأجاد ، ودرّس في مدرسة جدّه ، وبالمدرسة الشّاطئية ، وتكلّم في الوعظ وأحسن ، وسمع الحديث من أبي سعد ابن خشيش ، وأبي الحسن العلّاف ، وحدث عنهم ، وجمع لنفسه «أربعين حديثا» ورواها.

قال : ولدت سنة أربع وستين وخمس مئة.

توفي (٤) في شوّال سنة ثلاث وثلاثين وست مئة.

قلت : وفاته بخط محمد بن سامة ، وحدّث عنه أبو بكر الشّريشي ، وعليّ ابن بلبان ، وأبو العباس الفاروثيّ ، وأحمد بن إسحاق الأبرقوهي ، وعليّ بن

__________________

(١) ترجمه المنذري في وفيات سنة ٦٠٣ من التكملة ١ / الترجمة ٤٢٢ ، ثم أعاده في وفيات سنة ٦٠٤ منها باسم المظفر (١ / الترجمة ٤٥٩) ، وقال : «وقيل : إن اسمه نصر وكنيته أبو المظفر ، وإنه توفي سنة ثلاث». وترجمه الذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ١٠٠٩.

(٢) منسوب إلى صرصر الدير ، قرية قريبة من بغداد.

(٣) ترجمه المنذري في التكملة ٣ / الترجمة ٢٦٦٧ ، وابن الفوطي في الملقبين بعماد الدين من تلخيص مجمع الآداب ٤ / الترجمة ١٢٩٥ ، والكتاب المسمى بالحوادث ١١٥ (بتحقيقنا) ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤ / ١٢٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٣٩٦ ، والعبر ٥ / ١٣٦ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠٣ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ١٨٩ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٤٧٣ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٩٦ ، والتادفي في قلائد الجواهر ٤٥ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ١٦١.

(٤) من هنا إلى آخر الترجمة كله للذهبي.

٧٥

أحمد الغرّافي. ومن شيوخه بالسّماع : عليّ بن عساكر البطائحي ، ومسلم بن جوالق ، وأحمد بن المبارك المرقّعاتي ، وخديجة بنت النّهرواني ، وشهدة. وبالإجازة : أبو الفتح ابن البطّي ، وأبو العلاء الهمذاني ، وأبو طاهر السّلفي. وسمع منه أيضا الضياء المقدسي ، وابن أخيه السّيف. وبخط عمر ابن الحاجب ، قال : أبو صالح الجيلي قاضي بغداد في أيام الظاهر بأمر الله وأوائل خلافة المستنصر بالله ، كان متواضعا نزها عفيفا محبا للفقراء ، وله كلام حسن في إشارات الصّوفية ، وسألت الضياء ابن عبد الواحد ، فقال : فقيه خيّر كريم النّفس.

٢٧١٣ ـ نصر (١) بن فتيان بن مطر النّهروانيّ ، أبو الفتح الفقيه الحنبليّ ، ابن المنّي.

من ساكني المأمونية ، له بها مسجد كان يدرّس به.

شيخ صالح مقدّم عند أهل مذهبه. تفقه على أبي بكر محمد بن أحمد الدّينوري ، وبرع في المذهب والخلاف ، وتخرّج به جماعة. وسمع أبا عبد الله البارع ، ومحمد بن عليّ ابن الدّنف ، وهبة الله ابن الحصين ، والحسين بن عبد الملك الخلّال ، وروى عنهم. وكان ثقة دينا ، حميد السّيرة. وسمع منه جماعة من أصحابنا ، ولم يتفق لي منه سماع ، وأضرّ قبل موته ، ثم أصابه صمم. أخبرنا عمر بن عليّ ، أخبرنا نصر بن فتيان ، أخبرنا أبو غالب ابن البنّاء ،

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٤ / ٤٦٧ و ٥ / ٤٦١ ، وابن الأثير في الكامل ١١ / ٥٦٣ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٧٦٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ١٣٧ ، والعبر ٤ / ٢٥١ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٥ ، والمشتبه ٤٦١ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٤٢٦ ، وابن كثير في البداية ١٢ / ٣٢٩ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٥٨ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٨ / ٣٣ و ٢٩٣ ، والأشرف الغساني في العسجد المسبوك ٢٠٣ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٥٢ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١٠٦ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٧٧.

٧٦

فذكر حديثا.

قال عمر : ولد تقريبا قبل سنة خمس مئة.

وتوفي في رمضان سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة.

قلت : روى عنه أبو محمد ابن قدامة ، والبهاء عبد الرحمن ، وتفقها عليه ، وكان شيخ وقته.

٢٧١٤ ـ نصر (١) بن محمد بن أحمد ، أبو القاسم التّاجر المعروف بابن الصّقّال ، الأزجيّ.

كان ذا ثروة وبرّ وصدقة. قرأ بالقراءات الكثيرة على أبي محمد سبط الخيّاط ، وعلى أبي الكرم الشّهرزوري. وقرأ بأصبهان على أصحاب أبي عليّ الحدّاد. وكان كثير الأسفار مشتغلا بالكسب ، لم يعن بالرّواية.

توفي في محرم سنة ست وثمانين وخمس مئة.

٢٧١٥ ـ نصر (٢) بن منصور بن الحسن بن جوشن ، أبو المرهف النّميريّ الشاعر الضّرير.

من عرب الشّام ، قدم بغداد في صباه واستوطنها ، وحفظ القرآن ، وتفقه على مذهب أحمد. وسمع القاضي أبا بكر ، وابن ناصر ، وعبد الوهاب

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٠٢.

(٢) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٦ / ٢٧٤٧ ، وسبط ابن الجوزي في مرآة الزمان ٨ / ٤٢١ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ١٦٦ ، وأبو شامة في الروضتين ٢ / ٢١١ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٥ / ٣٨٣ ، وابن الفوطي في تلخيص مجمع الآداب ٥ / الترجمة ٤٧٦ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٢١٣ ، والصفدي في نكت الهميان ٣٠٠ ، واليافعي في مرآة الجنان ٣ / ٤٣٨ ، وابن كثير في البداية والنهاية ١٢ / ٣٥٢ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٧٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ١٥٨ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ١١٨ ، وابن الفرات في تاريخه ٨ / الورقة ٤١ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ٢٩٥.

٧٧

الأنماطي ، وقرأ الأدب على أبي منصور ابن الجواليقي ، وقال الشعر ، ومدح الخلفاء والوزراء ، ودوّن شعره ، وكان شاعرا. أخبرنا أبو المرهف ، أخبرنا أبو الحسن ابن غبرة ، فذكر حديثا.

ولد بالرّقة سنة إحدى وخمس مئة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين (وخمس مئة).

قلت : روى عنه البهاء عبد الرّحمن ، ويوسف بن خليل.

٢٧١٦ ـ نصر (١) بن منصور بن نصر ابن العطّار ، أبو القاسم.

تقدّم أبوه وجدّه. سمع ابن البطّي ، ويحيى بن ثابت ، وسافر إلى دمشق ، ثم إلى مصر فسكنها ، وتوفي بها سنة تسع وست مئة.

٢٧١٧ ـ نصر (٢) بن يحيى بن محمد بن عبد الله ابن حميلة (٣) ، أبو السّعود ابن الشّنّاء (٤) الحربيّ.

سمع هبة الله بن الحصين ، وأبا الحسين بن أبي يعلى ، والقاضي أبا بكر. سمع منه عمر القرشي ، وأحمد بن أبي شريك ، ومحمد بن مشّق ، وجماعة.

قلت : روى عنه ابن خليل.

قال : ولد سنة خمس عشرة وخمس مئة ، وتوفي في رجب سنة تسعين (وخمس مئة).

__________________

(١) ترجمه المنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٢٥١ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٢٧.

(٢) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٥٦ ، والتقييد ٤٦٦ ، والمنذري في التكملة ١ / الترجمة ٢٣٨ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢ / ٩٢٠ ، والمشتبه ١٧٧ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ٤٤٩ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ٢٦٦.

(٣) قيده المنذري فقال : بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وبعد اللام المفتوحة تاء تأنيث.

(٤) قيده المنذري فقال : بفتح الشين المعجمة وتشديد النون وفتحها وبعدها ألف.

٧٨

٢٧١٨ ـ نصر (١) بن أبي الفرج (٢) بن عليّ ابن الحصري ، أبو الفتوح المقرئ البغداديّ.

قرأ القراءات على أبي الكرم الشّهرزوري ، وغيره. وسمع الكثير من خلق كأبي الوقت ، وأبي المظفّر ابن التّريكي ، وابن المادح ، وهبة الله الشّبلي ، وابن البطّي. وقرأ الحديث على الشّيوخ ، وكتب الكثير. وكان ذا معرفة بهذا الشأن.

خرج إلى مكة سنة ثمان وتسعين (وخمس مئة) فاستوطنها ، وأمّ بالحرم بمقام الحنابلة ، وأقرأ ، وحدّث هناك.

قرأت عليه ، ونعم الشّيخ كان عبادة وثقة : أخبركم أبو الوقت ، فذكر حديثا.

ولد سنة ست وثلاثين وخمس مئة ، وخرج عن مكة سنة ثمان عشرة (وست مئة) إلى بلاد اليمن ، فبلغنا أنّه توفي ببلد المهجم في ذي القعدة من السنة (٣).

قلت : روى عنه يوسف بن خليل ، والبرزالي ، والضّياء المقدسي ، وقال : إنّه توفي في محرم سنة تسع عشرة (٤). ولعله بلغه موته في هذا الوقت. وآخر من

__________________

(١) ترجمه ابن نقطة في إكمال الإكمال ٢ / ٥٠٨ ، وفي التقييد ٤٦٦ ، وابن النجار في التاريخ المجدد ، كما دل عليه المستفاد ، الترجمة ١٨٧ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٨٦٢ ، وأبو شامة في ذيل الروضتين ١٣٣ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٨٨ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ١٦٣ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٨٢ ، والعبر ٥ / ٧٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٩٣ ، والمشتبه ٢٣٨ ، وابن كثير في البداية ١٣ / ٩٩ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ٢ / ١٣٠ ، وابن الجزري في غاية النهاية ٢ / ٣٣٨ ، والفاسي في العقد الثمين ٧ / ٣٣٢ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٣ / ٢٤٥ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ٢ / ٥٠٤ ، والعيني في عقد الجمان ١٧ / الورقة ٤٣٤ ، وابن تغري بردي في النجوم ٦ / ٢٥٣ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٨٣ ، وغيرهم.

(٢) اسم أبي الفرج يحيى كما في كثير من مصادر ترجمته.

(٣) وكذلك قال ابن نقطة.

(٤) وكذلك ذكره المنذري وابن النجار. وذكر ابن مسدي أنه توفي في ربيع الآخر من سنة

٧٩

روى عنه بدمشق المقداد بن أبي القاسم.

٢٧١٩ ـ ناصر (١) بن عبد السّيّد بن عليّ المطرّزي ، أبو الفتح الأديب الخوارزميّ.

كان بارعا في أنواع الأدب والشّعر. قرأ على أبيه ، وعلى الموفّق بن أحمد المكي. وكان رأسا في الاعتزال داعية إليه ، ينتحل مذهب أبي حنيفة ، له تصانيف وأشعار كثيرة. قدم علينا بغداد سنة إحدى وست مئة. أخبرنا ، قال : أخبرنا الموفّق ، أخبرنا أبيّ النّرسيّ ، فذكر حديثا.

ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة بخوارزم ، وتوفي بها في جمادى الأولى سنة عشر وست مئة ، ورثي على ما بلغنا بأكثر من ثلاث مئة قصيدة.

٢٧٢٠ ـ ناصر (٢) بن مهدي بن حمزة ، أبو الحسن المازندرانيّ.

قدم بغداد سنة اثنتين وتسعين وخمس مئة ، وقلّد الوزارة سنة اثنتين وست مئة ، ثم عزل بعد سنة ونصف ، وتوفي سنة سبع عشرة وست مئة في جمادى الأولى.

__________________

تسع عشرة.

(١) ترجمه ياقوت في معجم الأدباء ٦ / ٢٧٤١ ، وابن النجار في التاريخ المجدد لمدينة السلام ، كما دل عليه المستفاد للحسامي ، الترجمة ١٨٣ ، والقفطي في إنباه الرواة ٣ / ٣٣٩ ، والمنذري في التكملة ٢ / الترجمة ١٣٠٠ ، وابن خلكان في وفيات الأعيان ٥ / ٣٦٩ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٢٥٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٢ / ٢٨ ، وابن شاكر في فوات الوفيات ٤ / ١٨٢ ، واليافعي في مرآة الجنان ٤ / ٢٠ ، والقرشي في الجواهر المضيئة ٢ / ١٩٠ ، وابن قاضي شهبة في طبقات النحاة ، الورقة ٢٥٦ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٣١١ ، والتميمي في الطبقات السنية ٣ / الورقة ١٠٣٣.

(٢) ترجمه ابن الأثير في الكامل ١٢ / ٤٠٠ ، والمنذري في التكملة ٣ / الترجمة ١٧٣٩ ، وأبو شامة في الذيل الروضتين ١٢٤ ، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٣ / ٥٣٣ ، والعبر ٥ / ٧١ ، وابن الفرات في تاريخه ١٠ / الورقة ٢٦ ، وابن العماد في الشذرات ٥ / ٧٨.

٨٠