تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

الحميدي كان قاضيا لأهل مصر ، وأحمد بن صالح أبو جعفر طبرى الأصل ، وتوفى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذى القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين ، كان من حفاظ الحديث ، واعيا رأسا في علم الحديث وعلله ، وكان يصلى بالشافعي ، ولم يكن في أصحاب ابن وهب أحد أعلم منه بالآثار.

وأخبرنا أبو على المعبر حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الرّحمن العزال حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن شاكر الشافعي الغافقي حدّثنا على بن عبد الرّحمن بن المغيرة علّان المصري ، قال سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول : ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى ـ يعنى أحمد بن صالح.

وقال على بن الجنيد : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : حدّثنا أحمد بن صالح ـ وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.

قال أبو عبد الله الغزال : حدّث بمصر وبدمشق ، وبأنطاكية. وبلغني أن أحمد بن حنبل سمع منه حديث وداعة الحميدي فقال له : يا أبا جعفر حديث آخر مثل هذا.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال حدّثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال سمعت ابن نمير ـ وذكر أحمد بن صالح ـ فقال : هو واحد الناس في علم الحجاز ، والمعرب فيهم ، وجعل يعظمه.

وحدّثنا عنه بغير شيء. أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب [أخبرنا] (١) الحسين بن أحمد القروي حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه قال سمعت أحمد بن سلمة النيسابوري يحكى عن محمّد بن مسلم بن وارة. قال : أحمد ابن صالح بمصر ، وأحمد بن حنبل ببغداد ، وابن نمير بالكوفة ، والنفيلى بحران ، هؤلاء أركان الدين.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّار بهمذان ـ حدّثنا صالح ابن أحمد بن محمّد الحافظ قال سمعت أبا عبد الرّحمن عبد الله بن إسحاق النهاوندي يقول سمعت يعقوب بن سفيان يقول : كتبت عن ألف شيخ ، حجتي فيما بيتي وبين الله رجلان. قلت له : يا أبا يوسف من حجتك؟ وقد كتبت عن الأنصاري ، وحبّان بن هلال. والأجلة؟ قال : حجتي أحمد بن حنبل ، وأحمد بن صالح المصري.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٢١

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني أبو صالح خلف محمّد بن إسماعيل قال سمعت صالح بن محمّد بن حبيب يقول : قال أحمد بن صالح المصري : كان عند ابن وهب مائة ألف حديث. كتبت عنه خمسين ألف حديث ، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ولا يحفظ غير أحمد بن صالح. كان يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وكان رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو. ويتكلم في حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وكان قدم وكتب عن عفّان وهؤلاء. وكان يذاكر بحديث الزهري ويحفظه.

وقال أحمد : كتبت عن ابن زبالة مائة ألف حديث. ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه. قلت : احتج سائر الأئمة بحديث أحمد بن صالح. سوى أبي عبد الرّحمن النسائي. فإنه ترك الرواية عنه وكان يطلق لسانه فيه.

وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي. ويقال كان آفة أحمد بن صالح الكبر وشراسة الخلق. ونال النسائي منه جفاء في مجلسه. فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما.

أخبرنا أبو سعد المالينى ـ إن لم يكن قراءة فإجازة لأنى شككت في سماعي هذه الحكاية منه ـ أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت محمّد بن هارون بن حسّان البرقي يقول : هذا الخراساني ـ يعنى النسائي ـ يتكلم في أحمد بن صالح. وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من مجلسه. فحمله ذلك على أن تكلم فيه.

أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى أخبرنا عبد الله بن محمّد بن سيّار قال سمعت بندارا يقول : كتبت إلى أحمد بن صالح خمسين ألف حديث ـ أى إجازة ـ وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلى بحديث مخرمة بن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلى. قلت : وأرى هذا الحديث الذي قاله بندار في أحمد بن صالح في تركه (١) مكاتبته مع مسألته إياه ذلك ، إنما حمله عليه سوء الخلق ، ولقد بلغني أنه كان لا يحدث إلا ذا لحية ، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه ، فلما حمل أبو داود السّجستانيّ ابنه إليه ليسمع منه ـ وكان إذ ذاك أمرد ـ أنكر أحمد بن صالح على أبي داود إحضاره ابنه المجلس. فقال له أبو داود : وهو فإن كان أمرد أحفظ من أصحاب

__________________

(١) في المطبوعة العبارة هكذا : «وأرى هذا الحديث قاله بندار في أحمد بن صالح من تركه ...»

٤٢٢

اللحى ، فامتحنه بما أردت ، فسأله عن أشياء أجابه ابن أبي داود عن جميعها ، فحدثه حينئذ ولم يحدّث أمرد غيره.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق وأبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد البزّار ـ قال حمزة حدّثنا ، وقال محمّد أخبرنا ـ الوليد بن بكير الأندلسى حدّثنا على بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي. قال : أحمد بن صالح يكنى أبا جعفر ، مصرى ثقة ، صاحب سنة. هذا لفظ محمّد ، وأما حمزة. فقال : أحمد بن صالح مصرى ثقة. ولم يزد على ذلك.

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاري. قال : أحمد بن صالح أبو جعفر المصري ثقة صدوق ، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة ، كان أحمد بن حنبل وعلى وابن نمير وغيرهم يثبتون أحمد بن صالح ، كان يحيى يقول : سلوا أحمد فإنه أثبت.

أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال سمعت يحيى بن محمّد بن صاعد يقول.

وأخبرنا البرقاني قال قرأت على إسماعيل بن هشام الصرصرى حدثكم محمّد بن أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي حدّثنا أحمد بن محمّد بن رشدين. قال : مات أحمد بن صالح سنة ثمان وأربعين ومائتين. زاد ابن رشدين لثلاث بقين من ذى القعدة.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا على بن عبد الرّحمن بن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى المصري حدّثنا أبي. قال : كان أحمد بن صالح يكنى أبا جعفر ، كان صالح جنديا من أهل طبرستان من العجم ، وولد أحمد بن صالح بمصر في سنة سبعين ومائة ، وتوفى بمصر يوم الاثنين لثلاث خلون من ذى القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين ، وكان حافظا للحديث.

ذكر أبو عبد الرّحمن النسائي : أحمد بن صالح ، فرماه وأساء الثناء عليه. وقال : حدّثنا معاوية بن صالح قال سمعت يحيى بن معين يقول : أحمد بن صالح كذاب يتفلسف. قال أبي : ولم يكن عندنا بحمد الله كما قال ، ولم يكن له آفة غير الكبر.

٤٢٣

٢٢٠٣ ـ أحمد بن أبي فنن ، مولى بني هاشم ، اسم أبي فنن صالح ، ويكنى : أحمد أبا عبد الله (١) :

وهو شاعر مجود نقى اللفظ ، أكثر المدح للفتح بن خاقان. وكان أحمد أسود اللون. وهو القائل :

لئن حسبت سواد اللّيل غيّرني

فإنّ قلبي في حسنى أبي دلف

أخبرني على بن عبد الله اللغوي قال أنشدنا محمّد بن الحسن بن الفضل بن المأمون قال أنشدنا أبو بكر بن الأنبارى قال أنشدني أبي لأحمد بن أبي فنن :

صحيح الودّ لو يمسي عليلا

لتكتب أو نرى منكم رسولا

أراك تسومه الهجران حتّى

إذا ما اعتلّ كنت له وصولا

فردّ ضنى الحياة بوصل يوم

يكون على رضاك له دليلا

هما موتان موت ضنى وهجر

وموت الهجر شرّهما سبيلا

وقال أبو بكر أيضا : أنشدنى أبي لأحمد بن أبي فنن :

صبّ بحبّ متيم صب

حبيه فوق نهاية الحبّ

أدميت باللّحظات وجنته

فاقتصّ ناظره من القلب

أخبرنا على بن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثني على بن هارون قال حدّثني عمى يحيى بن على قال قال أحمد بن أبي فنن قولي :

صبّ بحب متيّم صبّ

حبيه فوق نهاية الحبّ

أشكو إليه صنيع جفوته

فيقول مت بتأثر الخطب

وإذا نظرت إلى محاسنه

أخرجته عطلا من الذّنب

أدميت باللّحظات وجنته

فاقتصّ ناظره من القلب

قال على بن هارون : وهذا البيت الأخير من هذه الأبيات هو عينها ، وأخذه ابن أبي فنن مما أنشدنيه أبي لإبراهيم بن المهدى :

يا من لقلب صيغ من صخرة

في جسد من لؤلؤ رطب

جرحت خدّيه بلحظي فما

برحت حتّى اقتصّ من قلبي

__________________

(١) ٢٢٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٨٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٩.

٤٢٤

٢٢٠٤ ـ أحمد بن صالح بن أحمد بن محمّد بن حنبل ، الشّيبانيّ (١) :

روى ابنه محمّد عنه عن جده أحمد بن حنبل حديثا ذكرناه فيما تقدم من باب المحمّدين.

٢٢٠٥ ـ أحمد بن صالح الصّوفيّ ، وهو : محمّد بن صالح بن عبد الرّحمن ، أبو بكر الحافظ الأنماطيّ المعروف بكيلجة (٢) :

كان محمّد بن مخلد يسميه أحمد في بعض رواياته. ومحمّدا في بعضها. حدّث عن أبي حذيفة النهدي ، وسعيد بن أبي مريم المصري ، وموسى بن أيّوب النصيبي ، وغيرهم. روى عنه أبو بكر بن أبي حامد صاحب بيت المال ، وسماه أحمد. كما سماه ابن مخلد هاهنا. وروى عنه غيرهما فسماه محمّدا. وقد ذكرناه في المحمّدين.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا أحمد بن صالح الصّوفيّ حدّثنا أبو حذيفة حدّثنا سفيان عن الأعمش عن أبيه ـ وكان يبيع الكرابيس ـ وجاءه رجل فتعارفا ومات. فسئل مسروق. فقال : كانا يتواصلان؟ قالوا : نعم! فورثه.

٢٢٠٦ ـ أحمد بن صالح بن محمّد ، أبو عبد الله البزّاز (٣) :

حدّث عن يوسف بن موسى القطّان. روى عنه أبو بكر الشافعي.

أخبرنا أبو طالب محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثني أبو عبد الله أحمد بن صالح بن محمّد البزّاز حدّثنا يوسف بن موسى القطّان حدّثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل عن حكيم بن جبير عن على بن الحسين قال حدّثنيه سعيد بن المسيب عن سعد : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج في غزوة تبوك وخلف عليا فقال له : تخلفني؟ فقال «أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدي؟» (٤).

__________________

(١) ٢٢٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٨٨ في المطبوعة.

(٢) ٢٢٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٨٩ في المطبوعة.

(٣) ٢٢٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٠ في المطبوعة.

(٤) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤٢٥

٢٢٠٧ ـ أحمد بن صالح بن عبد الله بن عبد العزيز ، أبو الحسن الصّيدلانيّ البغداديّ (١) :

حدّث عن عبّاس الدوري ، ومحمّد بن إسرائيل الجوهري ، وجعفر بن هاشم العسكري ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ. روى عنه عبد الله بن على بن الحسن النّوزيّ ساكن البصرة أحاديث مستقيمة.

٢٢٠٨ ـ أحمد بن صالح بن أبي الفضيل ، أبو جعفر العكبريّ (٢) :

حدّث عن حمدان بن على الورّاق. روى عنه على بن عمرو الجريري.

أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني أخبرنا على بن عمرو الجريري حدّثني أحمد بن صالح بن أبي الفضيل ـ بعكبرا ـ حدّثنا محمّد بن على المعروف بمحمّد البغداديّ الورّاق حدّثنا عمرو بن حمّاد بن طلحة القناد.

وأخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم حدّثنا محمّد بن على بن ميمون الرقى. حدّثنا عمرو بن طلحة القناد الكوفيّ حدّثنا أسباط بن نصر عن سماك عن جابر بن سمرة. قال : مسست يد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكأنها جونة عطار (٣). لفظ حديث ابن أبي الفضيل.

٢٢٠٩ ـ أحمد بن صالح بن عمر ، أبو بكر المقرئ (٤) :

انتقل إلى الشام. ونزل أطرابلس وحدّث بها وبالرملة عن جعفر بن عيسى النّاقد. ومحمّد بن الحكم العتكي. وروى عنه الغرباء. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه.

حدّثنا يحيى بن على أبو طالب الدسكري ـ لفظا ـ أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسن بن مالك الجرجاني ـ بها ـ حدّثني أبو بكر أحمد بن صالح بن عمر المقرئ البغداديّ ـ بأطرابلس ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن الحكم العتكي حدّثنا سليمان ـ يعنى ابن سيف ـ حدّثنا أحمد بن عبد الملك حدّثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة. قال كنت جالسا عند عبد الله بن زياد فقال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن عذاب هذه الأمة في دنياها» (٥).

__________________

(١) ٢٢٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩١ في المطبوعة.

(٢) ٢٢٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٢ في المطبوعة.

(٣) جونة عطار : الوعاء الذي يعد فيه الطّيّب ويحرز.

(٤) ٢٢٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٣ في المطبوعة.

(٥) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٥٠. ومسند الشهاب ١٠٠٠.

٤٢٦

هكذا حدّثناه أبو طالب من أصل كتابه وقد سقط منه ألفاظ كثيرة ، ففسد بذلك.

وصوابه : ما أخبرناه أبو عبد الله بن الحسين بن الحسن بن محمّد بن القاسم المخزومي حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصر الخالدي ـ إملاء ـ حدّثنا أبو جعفر محمّد ابن يوسف التركي حدّثنا إسحاق بن موسى قال سألت أبا بكر بن عياش ـ وعنده هشام بن الكلبيّ ـ فأخبرنا عن أبي حصين عن أبي بردة. قال : كنت عند عبيد الله ابن زياد ، وأتى برءوس من رءوس الخوارج ، فجعلت كلما أتى برأس أقول : إلى النار ، إلى النار ، فعيرنى عبد الله بن يزيد الأنصاري وقال : يا ابن أخى ، وما تدرى؟ سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «جعل عذاب هذه الأمة في دنياها» (١).

٢٢١٠ ـ (٢) أحمد بن أبي سريج الدّارميّ النهشلي ، اسم أبي سريج (٣) صباح ، ويكنى أحمد ، أبا جعفر :

سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يذكر أنه مولى آل جرير بن حازم وهو أحد القراء المعروفين ، قرأ على على بن حمزة الكسائي. وسمع إسماعيل بن علية ، ومروان ابن معاوية ، ووكيع بن الجرّاح ، وأبا أحمد الزّبيرى. وكان يسكن المخرم ببغداد ، ثم انتقل إلى الري فسكنها وأقرأ بها ، وحدّث إلى حين وفاته. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ن ويعقوب بن شيبة السدوسي ، وكان يعقوب سمع منه ببغداد.

وقال ابن أبي حاتم : أحمد بن الصّبّاح النهشلي بن أبي شريح يعد في البغدادييّن ، سئل أبي عنه فقال : صدوق.

أخبرني أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهرى. قالا : أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا جدي أحمد بن أبي شريح حدّثنا أبو أحمد الزّبيرى بحديث ذكره. قال جدي : وابن أبي شريح هذا أحد أصحاب الحديث ، كان ينزل المخرم. ونزع إلى الري ومات بها قديما قبل أن يحدّث ، وكان ثقة ثبتا.

أخبرنا البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ أخبرنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن عن أبيه.

__________________

(١) انظر التخريج السابق.

(٢) ٢٢١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٤ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥١ (١ / ٣٥٥). والمشتبه ٣٩٥. وتذهيب التهذيب ١ / ورقة ١٥.

وتهذيب التهذيب ١ / ٤٤. وإكمال ابن ماكولا ١ / ورقة ١٦.

(٣) في المطبوعة : «شريح» في الموضعين : تصحيف.

٤٢٧

ثم حدّثني الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله. قال : ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قال : سمعت أبا يقول : أحمد بن الصّبّاح رازى ثقة.

٢٢١١ ـ أحمد بن الصّقر بن ثوبان ، أبو سعيد البصريّ (١) :

وأصله من طرسوس. ذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه كان مستملى بندار. سكن بغداد وحدّث بها عن أبي كامل الجحدري ، وبشر بن معاذ العقدى ، ومحمّد بن عبد الله ابن يزليع ، ومحمّد بن موسى الحرشي ، ومحمّد بن عبيد بن حساب ، ومحمّد بن عبد الأعلى الصنعاني ، وعبد الجبار بن العلاء ، ونصر بن على الجهضمي ، روى عنه أبو بكر الشافعي ، وأبو بكر بن الجعابيّ ، وأبو محمّد بن السبيعي ، وعلى بن محمّد بن لؤلؤ ، وأبو الفتح محمّد بن الحسين الأزدى ، وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ـ إملاء ـ حدّثنا الحسين بن أحمد بن صالح السبيعي حدّثنا أحمد بن الصّقر بن ثوبان حدّثنا محمّد بن موسى حدّثنا أيّوب بن واقد عن عبيد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسعى ببطن السيل بين الصفا والمروة.

أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلى حدّثنا أبو سعيد أحمد بن الصّقر بن ثوبان مصرى ببغداد.

٢٢١٢ ـ أحمد بن الصّلت بن المغلس ، أبو العبّاس الحماني ، وقيل : أحمد بن محمّد بن الصّلت ، ويقال : أحمد بن عطيّة (٢) :

وهو ابن أخي جبارة بن المغلس. كان ينزل الشرقية ، وحدّث عن ثابت بن محمّد الزّاهد ، وأبى نعيم الفضل بن دكين ، ومسلم بن إبراهيم ، وبشر بن الوليد ، ومحمّد ابن عبد الله بن نمير ، وجبارة بن مغلس ، وأبى بكر بن أبي شيبة ، وأبي عبيد القاسم ابن سلّام ، أحاديث أكثرها باطلة هو وضعها. ويحكى أيضا عن بشر بن الحارث ، ويحيى بن معين ، وعلى بن المديني ، أخبارا جمعها بعد أن صنفها في مناقب أبي حنيفة. روى عنه أبو عمر بن السّمّاك ، ومكرم بن أحمد القاضي ، وأبو على بن الصواف ، ومحمّد بن عمر الجعابيّ ، وعيسى بن حامد الرخجي ، وأبو الحسن بن مقسم ، وغيرهم.

__________________

(١) ٢٢١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٥ في المطبوعة.

(٢) ٢٢١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٦ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١٩٥. والمجروحين ١ / ١٥٣. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم ٣٤.

٤٢٨

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالى حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن مقسم العطّار حدّثنا أحمد بن الصّلت حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدّثنا الحكم بن عبد الرّحمن بن أبي نعيم حدّثني أبي عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، الا ابني الخالة : عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا (١)».

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال أخبرنا القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد بن القنبيطى حدّثنا أحمد بن الصّلت ـ أبو العبّاس ـ حدّثنا عمى جبارة بن المغلس ومحمّد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة قالوا حدّثنا يحيى بن يمان عن سفيان الثوري عن ليث عن مجاهد. قال : سأل يحيى بن زكريا ربه تعالى قال : رب اجعلنى أسلم على ألسنة [الناس] (٢). قال فأوحى الله إليه : يا يحيى لم أجعل هذا لي ، فكيف أجعله لك.

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الأرموى ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الواعظ بمرو ـ ويعرف بالعبد الذليل ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الصّلت بن المغلس الحماني حدّثنا بشر بن الوليد حدّثنا أبو يوسف حدّثنا أبو حنيفة قال سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طلب العلم فريضة على كل مسلم (٣)».

لم يروه عن بشر غير أحمد بن الصّلت ، وليس بمحفوظ عن أبي يوسف ، ولا يثبت لأبى حنيفة سماع من أنس بن مالك ، والله اعلم.

حدّثني على بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ ـ وأنا أسمع ـ عن سماع أبي حنيفة عن أنس يصح؟ قال : لا. ولا رؤيته ، لم يلحق أبو حنيفة أحدا من الصحابة.

أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن على الصّيمريّ أخبرنا عبد الله بن محمّد الحلواني حدّثنا مكرم بن أحمد حدّثنا أحمد بن محمّد ـ يعنى الحماني ـ حدّثنا محمّد بن المثنّى صاحب بشر بن الحارث قال سمعت ابن عيينة قال : العلماء! ابن عبّاس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، وأبو حنيفة في زمانه ، والثوري في زمانه.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٦٨. وسنن ابن ماجة ١١٨. المستدرك ٣ / ١٦٦ ، ١٦٧. ومسند أحمد ٣ / ٣ ، ٦٢ ، ٦٤ ، ٨٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الكبير ١٠ / ٢٤٠. وسنن ابن ماجة ٢٢٤. والمعجم الصغير ١ / ١٦. ومجمع الزوائد ١ / ١١٩ ، ١٢٠. والمطالب العالية ٣٠٦٥.

٤٢٩

قلت : ذكر أبي حنيفة في هذه الحكاية زيادة من الحماني. والمحفوظ :

ما أخبرناه على بن محمّد بن عبد الله المقرئ الحذّاء أخبرنا أحمد بن جعفر بن سالم الختلي حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن عبد الخالق حدّثنا أبو بكر المروزيّ حدّثني محمّد بن أبي محمّد عن سفيان بن عيينة. قال : علماء الأزمنة ثلاثة ، ابن عبّاس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، وسفيان الثوري في زمانه.

فإن قيل : ما أنكرت أن تكون رواية الحماني صحيحة ، والرواية الثانية فيها ذكر أبي حنيفة وحذفه بعض النقلة؟ قلت : منع من ذلك أمران : أحدهما أن عبد الرزاق بن هارون [روى] (١) عن ابن عيينة مثل هذا القول الثاني سواء ، والأمر الآخر : أن المحفوظ عن ابن عيينة سوء القول في أبي حنيفة. من ذلك.

ما أخبرنا محمّد بن عبيد الله الحنائى أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن الصّدّيق المروزيّ حدّثنا أحمد بن محمّد المنكدرى حدّثنا محمّد بن أبي عمر قال سمعت ابن عيينة يقول.

وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه حدّثنا يعقوب بن سفيان قال حدّثني محمّد بن أبي عمر ـ يعنى العدني ـ قال : قال سفيان : ما ولد في الإسلام مولود أضر على أهل الإسلام من أبي حنيفة وهكذا روى الحميدي عن ابن عيينة ، ولسفيان بن عيينة في أبي حنيفة كلام غير هذا كثير شبهه في المعنى ، ثم ذكرناه في أخبار أبي حنيفة ، ولو كان ابن عيينة أعظم أبا حنيفة ذاك الإعظام وجعله رابع أئمة علماء الإسلام لم يقدم عليه بالقول الشنيع هذا الإقدام. فبان بما ذكرناه أن ابن المغلس زاد فيما روى واختلق ما حكى ، ونسأل الله العصمة من الزلل ، والتوفيق لصالح القول والعمل.

حدّثني أبو القاسم الأزهرى قال سئل أبو الحسن على بن عمر الدّارقطنيّ ـ وأنا أسمع ـ عن جمع مكرم بن أحمد فضائل أبي حنيفة. فقال : موضوع كله كذب ، وضعه أحمد بن المغلس الحماني ، قرابة جبارة. وكان في الشرقية.

أخبرنا على بن المحسن التنوخي حدّثني أبي حدّثنا أبو بكر محمّد بن حمدان بن الصّبّاح النيسابوري بالبصرة حدّثنا أبو على الحسن بن محمّد الرازي قال قال لي

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٣٠

عبد الله بن أبي خيثمة قال لي أبي أحمد بن أبي خيثمة : اكتب عن هذا الشيخ يا بنى. فإنه يكتب معنا في المجالس منذ سبعين سنة ـ يعنى أبا العبّاس أحمد بن الصّلت بن المغلس الحماني ـ قلت : لا أبعد أن تكون هذه الحكاية موضوعة ، وفي إسنادها غير واحد من المجهولين ، وحال أحمد بن الصّلت أظهر من أن يقع فيها الريبة. أو تدخل عليها الشبهة.

حدّثني البرقاني ومحمّد بن على بن الفتح. قالا : قال لنا ابو الحسن الدّارقطنيّ كان أحمد بن الصّلت ضعيفا.

قال البرقاني وقال محمّد بن أبي الفوارس : هو ابن أخى جبارة بن مغلس كان يضع.

حدّثني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ عن محمّد بن عمران المرزباني قال حدّثني عبد الباقي بن قانع قال : ابن الصّلت في الشرقية ليس بثقة.

أخبرنا عمر بن إبراهيم الفقيه قال قال لنا القاضي أبو الحسين عيسى بن حامد الرخجي : مات أبو العبّاس أحمد بن الصّلت الحماني في المحرم سنة اثنتين وثلاثمائة.

قلت : هذا خطأ والصواب ما أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أخبرنا ابن قانع : أن ابن الصّلت مات في شوال من سنة ثمان وثلاثمائة.

وأخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد أخبرنا على بن عمر الحربي. قال : وجدت في كتاب أخى : مات ابن الصّلت الذي كان في الشرقية في شوال سنة ثمان وثلاثمائة.

٢٢١٣ ـ أحمد بن صدقة ، أبو على البيّع (١) :

حدّث عن عبد الله بن داود الأنصاري. روى عنه أبو القاسم بن سنبك.

أخبرنا على بن أبي على المعدّل حدّثنا عمر بن محمّد بن إبراهيم البجلي حدّثنا أبو على أحمد بن صدقة البيّع حدّثنا عبد الله بن داود بن قبيصة الأنصاري حدّثنا موسى ابن على حدّثنا قنبر بن أحمد بن قنبر مولى على بن أبي طالب عن أبيه عن جده عن كعب بن نوفل عن بلال بن حمامة. قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم ضاحكا

__________________

(١) ٢٢١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٧ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٠٥. ولسان الميزان ١ / ١٨٧.

٤٣١

مستبشرا ، فقام إليه عبد الرّحمن بن عوف : فقال : ما أضحكك يا رسول الله؟ قال : «بشارة أتتنى من عند ربى ، أن الله لما أراد أن يزوج عليّا فاطمة أمر ملكا أن يهز شجرة طوبى ، فهزها فنثرت رقاقا ـ يعنى صكاكا ـ وأنشأ الله ملائكة التقطوها ، فإذا كانت القيامة ثارت الملائكة في الخلق فلا يرون محبا لنا أهل البيت محضا إلا دفعوا إليه منها كتابا : براءة له من النار. من أخى وابن عمى وابنتي فكاك رقاب رجال ونساء من أمتى من النار (١)».

رجال هذا الحديث ما بين بلال وعمر بن محمّد كلهم مجهولون.

* * *

حرف الضاد [من آباء الأحمدين]

٢٢١٤ ـ (٢) أحمد بن الضّحاك بن حبيب بن داود ، أبو بكر الخشاب (٣) :

حدّث عن روح بن عبادة ، ونصر بن حمّاد الورّاق ، والحسن بن قتيبة المدائني ، وعبد العزيز بن أبان القرشيّ ، وإبراهيم بن بشار الرمادي. روى عنه عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزّاز ، ومحمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، ومحمّد بن مخلد العطّار.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ـ لفظا ـ حدّثنا عبد الواحد بن على اللحيانى حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزّاز حدّثنا أحمد بن الضّحاك بن حبيب حدّثنا عبد العزيز بن أبان حدّثنا سفيان الثوري عن أيّوب بن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. مثل حديث قبله : أنه رجم يهوديا ويهودية بالبلاط.

٢٢١٥ ـ أحمد بن الضّحاك ، أبو عبد الله الواسطيّ (٤) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن حرب النسائي ، ومحمّد بن الوليد البسرى ، وأحمد بن منصور ـ زاح. وغيرهم روى عنه أبو بكر الأبهرى الفقيه.

أخبرنا على بن محمّد بن الحسن المالكي أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٤٠٠. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٦٧.

(٢) ٢٢١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٨ في المطبوعة.

(٣) الخشاب : هذه اسم لمن يبيع الخشب. (الأنساب ٥ / ١١٩).

(٤) ٢٢١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٩٩ في المطبوعة.

٤٣٢

صالح الأبهرى حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن الضّحاك الواسطيّ ببغداد ـ سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار. قالا : حدّثنا محمّد بن الوليد البسرى حدّثنا محمّد بن عبيد حدّثنا صالح بن حبّان عن ابن بريدة عن أبيه : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مس صنما فتوضأ. لفظهما سواء.

* * *

حرف الطاء [من آباء الأحمدين]

٢٢١٦ ـ أحمد بن أبي طاهر ، أبو الفضل الكاتب (١) :

واسم أبي طاهر طيفور. وهو مروروذى الأصل ، كان أحد البلغاء الشعراء الرواة ، ومن أهل الفهم المذكورين بالعلم ، وله كتاب بغداد المصنّف في أخبار الخلفاء وأيامهم وحدّث عن عمر بن شبة ، وأحمد بن الهيثم السّامى ، وعبد الله بن أبي سعيد الورّاق ، وغيرهم. روى عنه ابنه عبيد الله ، ومحمّد بن خلف بن المرزبان.

وذكر ابنه أنه مات في ليلة الأربعاء لأربع بقين من جمادى الأولى سنة ثمانين ومائتين ، ودفن في مقابر باب الشام ، وكان مولده ببغداد مدخل المأمون إليها من خراسان سنة أربع ومائتين.

٢٢١٧ ـ أحمد بن طاهر بن عبد الرّحمن بن إسحاق ، أبو الحسن (٢) :

حدّث عن بشر بن مطر الواسطيّ. روى عنه عبد الله بن إبراهيم الأبندونى الجرجاني.

أخبرنا البرقاني قال سمعت أبا القاسم الأبندونى يقول قرأت على أحمد بن طاهر ابن عبد الرّحمن بن إسحاق ـ أبي الحسن البغداديّ بها ـ حدثكم بشر بن مطر حدّثنا سفيان بن عيينة قال : ابتاع جعفر بن محمد من رجل فماكسه فقلت : تماكس وأنت ابن

__________________

(١) ٢٢١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٠ في المطبوعة.

انظر : معجم الأدباء ١ / ١٥٦ ، ١٥٧. ومروج الذهب ٢ / ٣٨١. ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ٨٠. وآداب اللغة ٢ / ١٩٥. والأعلام ١ / ١٤١.

(٢) ٢٢١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠١ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٠٥.

٤٣٣

عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. [فقال] (١) حدّثني أبي عن جدي عن على عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال «المغبون لا محمود ولا مأجور» (٢).

قال أبو بكر سمعت الأبندونى ـ وقد سئل عن حال شيخه هذا ـ فقال : لو قيل حدثكم أبو بكر الصّدّيق؟ لقال نعم : أو نحو هذا الكلام ، وضعفه.

٢٢١٨ ـ أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون ، أبو بكر الواعظ يعرف بابن المنقي (٣) :

سمع أحمد بن سلمان النجاد ، وأبا جعفر بن بويه الهاشمي ، وأبا بكر الشافعي ، وعبد الصّمد بن على الطستيّ ، وبادوية (٤) القزويني ، وغيرهم. وكان شيخا فقيرا ، ثقة مستورا ، سمعنا منه بانتخاب محمّد بن أبي الفوارس في جامع المدينة ، وكان يسكن شارع العتابيين.

أخبرنا أحمد بن طلحة حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا الحسن بن مكرم حدّثنا حجّاج بن محمّد قال أخبرنا ابن جريج. قال قال سليمان بن موسى قال نافع ابن عمر يقول. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أفشوا السلام وأطعموا الطعام وكونوا عبادا كما وصفكم الله عزوجل» (٥).

توفى هذا الشيخ ودفن يوم الجمعة الثالث من ذى الحجة سنة عشرين وأربعمائة ، وكان دفنه في [مقبرة] (٦) باب حرب.

* * *

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير ٣ / ٨٤. ومجمع الزوائد ٤ / ٧٥ ، ٧٦. والمطالب العالية ١٢٧١. والأسرار المرفوعة ١٧٥ ، ١٧٦. والأحاديث الضعيفة ٦٧٤.

(٣) ٢٢١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٢ في المطبوعة.

(٤) هو : علي بن أحمد بن محمد البادوني ، أبو الحسن.

(٥) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٨٥٤. وسنن ابن ماجة ١٣٣٤ ، ٣٢٥١ ، ٣٢٥٢.

ومسند أحمد ١ / ٤٥١. وامالى الشجري ١ / ٢١٠ ، ٢ / ١٢٤.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٣٤

حرف العين [من آباء الأحمدين]

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه عبد الله

٢٢١٩ ـ أحمد بن عبد الله بن داود ، الهرويّ (١) :

قرأت في سماع محمّد بن أبي الفوارس عن محمّد بن العبّاس العصمي عن أبي إسحاق أحمد بن محمّد بن ياسين قال سمعت محمّد بن العنبر بن ماوس يقول سمعت أحمد بن عبد الله بن داود خال القاسم بن ماوس. قال قال سفيان بن عيينة : إنما العلم ليتقى الله به ، ويعمل به لآخرته ، ويصرف عن نفسه سوء الدّنيا والآخرة ، وإلا فالعالم كالجاهل إذا لم يتق الله بعلمه.

قال ابن ياسين : مات أحمد بن عبد الله بن داود سنة ست وثلاثين ومائتين ، وكان سكن بغداد.

٢٢٢٠ ـ أحمد بن عبد الله ، المعروف بابن الطّبريّ (٢) :

حدّث عن أزهر بن سعد السمان ، وحمّاد بن مسعدة ، ومعاذ بن هشام ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث. ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم وقال : كان يسكن بغداد. روى عنه أبي ، وأبو زرعة ، وسئل أبي عن ابن الطبري. فقال : كان صدوقا.

٢٢٢١ ـ أحمد بن عبد الله بن حنبل بن هلال بن أسد ، الشّيبانيّ (٣) :

ابن عم أبي عبد الله أحمد بن حنبل. حدّث عن محمّد بن الصّبّاح الدولابي. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ولم يقع له إلىّ غير حديث واحد.

أخبرناه محمّد بن على بن الفتح من أصل كتابه ـ وما كتبته إلا عنه أخبرنا عمر ابن أحمد الواعظ حدّثنا أحمد بن سعيد حدّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أحمد بن عبد الله بن حنبل ـ وهو ابن عمه ـ قال حدّثنا محمّد بن الصّبّاح حدّثنا إسماعيل بن زكريا عن مسعر عن مقاتل بن بشير عن شريح بن هاني عن عائشة. قالت : ما دخل علىّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد العشاء الآخرة إلا صلى ست ركعات.

__________________

(١) ٢٢١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٣ في المطبوعة.

(٢) ٢٢٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٤ في المطبوعة.

(٣) ٢٢٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٥ في المطبوعة.

٤٣٥

قال أبو عبد الرّحمن ـ يعنى عبد الله بن أحمد ـ : كذا كان في أصل كتابه عن مسعر.

٢٢٢٢ ـ أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم ، أبو الحسن العجليّ (١) :

كوفى الأصل ، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة ، وبالبصرة ، وحدّث بها عن شبابة ابن سوار ، ومحمّد بن جعفر غندر ، والحسين بن على الجعفي ، وأبى داود الحفرى ، وأبي عامر العقدى ، ومحمّد ، ويعلى ابني عبيد الطنافسي ، وجماعة نحوهم. وكان دينا صالحا ، انتقل إلى بلد المغرب ، وسكن طرابلس ـ وليست بأطرابلس الشام ـ وانتشر حديثه هناك. روى عنه ابنه أبو صالح ، وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين.

أخبرنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسى. قال كان أبو الحسن بن عبد الله بن صالح الكوفيّ من أئمة أصحاب الحديث الحفاظ المتقنين ، من ذوى الورع والزهد ، كما سمعت زياد بن عبد الرّحمن أبا الحسن اللؤلؤي بالقيروان يقول سمعت مشايخنا بهذا المغرب يقولون : لم يكن لأبى الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ الكوفيّ ببلادنا شبيه ، ولا نظير له في زمانه في معرفته بالحديث ، وإتقانه وزهده.

قال الوليد : وحدّثنا أبو الحسن على بن أحمد بن زكريا بن الخصيب ـ بأطرابلس المغرب ـ حدّثنا أبو العرب محمّد بن أحمد بن تميم الحافظ ـ بالقيروان ـ قال سألت مالك بن عيسى القفصى ـ وكان من علماء أصحاب الحديث بالغرب ـ فقلت له : من أعلم من رأيت بالحديث؟ فقال لي : أما من الشيوخ فأبو الحسن أحمد ابن عبد الله بن صالح الكوفيّ الساكن بأطرابلس المغرب.

قال الوليد : وحدّثنا على بن أحمد حدّثنا أبو العرب حدّثنا مالك بن عيسى حدّثنا عبّاس بن محمّد الدوري عن عبد الله بن صالح العجليّ قال مالك بن عيسى فقلت لعبّاس الدوري : أن له ابنا عندنا بالمغرب ، فقال : أحمد؟ قلت نعم. قال عبّاس : إنا كنا نعده مثل أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين!.

قال الوليد قال لي على بن أحمد ـ وقد ذكر أحمد بن عبد الله بن صالح ـ : أن ابن حنبل وابن معين قد كانا يأخذان عنه.

__________________

(١) ٢٢٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٦ في المطبوعة.

انظر : شذرات الذهب ٢ / ١٤١. والعبر ٢ / ٢١. والأعلام ١ / ١٥٦.

٤٣٦

أخبرنا حمزة حدّثنا الوليد حدّثنا على بن أحمد حدّثنا محمّد بن أحمد بن تميم الحافظ قال سمعت أحمد بن مغيث ـ مغربي ثقة ـ يقول : سئل يحيى بن معين عن أبي الحسن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم. فقال : هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.

قال الوليد : وإنما قال فيه يحيى بن معين بهذه التزكية لأنه عرفه بالعراق قبل خروج أحمد بن عبد الله إلى المغرب ، وكان نظيره في الحفظ إلا أنه دونه في السن ، وكان خروجه إلى المغرب أيام محنة أحمد بن حنبل. وأحمد بن عبد الله هذا أقدم في طلب الحديث ، وأعلى إسنادا ، وأجل عند أهل المغرب في القديم والحديث ورعا وزهدا من محمّد بن إسماعيل البخاري. وهو كثير الحديث خرج من الكوفة والعراق بعد أن تفقه في الحديث ، ثم نزل أطرابلس المغرب.

قال الوليد : قلت لزياد بن عبد الرّحمن : أى شيء أراد أحمد بن عبد الله بن صالح بخروجه إلى المغرب؟ فقال : أراد التفرد للعبادة ، يحكى ذلك عن مشايخ المغرب ، وسمعت على بن أحمد يحكى نحو ذلك.

قال الوليد : وحديث أحمد وتصانيفه وأخباره بالمغرب ، وحديثه عزيز بمصر ، والشام ، والعراق لبعد المسافة ، وتوفى بأطرابلس وقبره هناك على الساحل ، وقبر ابنه صالح إلى جانبه ، وسمعت على بن أحمد الأطرابلسي ـ وسألته عن صالح بن أحمد ـ فقال : هو ثقة ابن ثقة ابن ثقة.

قال الوليد : سمعت على بن أحمد يقول سمعت صالح بن أحمد يقول سمعت أبا أحمد يقول : طلبت الحديث سنة سبع وتسعين ومائة ، وكان مولدي بالكوفة سنة اثنتين وثمانين ومائة.

قال صالح : ومات أبي بعد الستين والمائتين.

قلت : ذكر أبو سعيد بن يونس المصري أنه مات في سنة إحدى وستين.

٢٢٢٣ ـ أحمد بن عبد الله بن سليمان ، أبو الحسن الرّازيّ (١) :

حدّثني عبد العزيز بن أبي طاهر الصّوفيّ أخبرنا تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي حدّثني أبي أخبرني أبو القاسم أيّوب بن داود الرازي حدّثنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن سليمان الرازي القطّان ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن عبيد الطنافسي قال سمعت أبا معاوية يقول سمعت الأعمش يقول : التحمل للأصدقاء ثلثا الظرف.

__________________

(١) ٢٢٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٧ في المطبوعة.

٤٣٧

٢٢٢٤ ـ أحمد بن عبد الله بن محمّد : أبو علي الكندي ، المعروف بابن اللجلاج (١) :

كوفى سكن مصر وحدّث بها عن نعيم بن حمّاد ، وإبراهيم بن الجرّاح ، وغيرهما. روى عنه أبو على بن أبي الصغير ، والحسين بن الحسين القاضي الأنطاكى ، وإسحاق ابن إبراهيم بن حاتم الأنباريّ ، وذكر أنه سمع منه بالأنبار.

أخبرنا القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله المعدّل حدّثنا أبو العبّاس بن أحمد بن محمّد بن سعيد حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن حاتم الأنباريّ حدّثنا أحمد بن عبد الله بن محمّد الكوفيّ ـ مر بنا بالأنبار ـ حدّثنا نعيم ابن حمّاد حدّثنا ابن المبارك أخبرنا أبو حنيفة عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة. قال نادى منادى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا صلاة إلا بقراءة ولو بفاتحة الكتاب» (٢).

تفرد بروايته هذا الشيخ عن نعيم ، ولا نعلمه يروى عن أبي حنيفة إلا بهذا الإسناد.

٢٢٢٥ ـ أحمد بن عبد الله ، أبو العبّاس الساباطي (٣) :

حدّث عن على بن عاصم. روى عنه عامر بن إبراهيم الأصبهاني. وروى عنه غيره. فقال : أحمد بن عبد الله وهو المحفوظ ، وسنعيد ذكره إن شاء الله.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو محمّد حبّان حدّثنا عامر بن إبراهيم المؤدّب حدّثنا أحمد بن عبد الله الساباطي البغداديّ ـ أبو العبّاس ـ حدّثنا على بن عاصم عن مطرّف عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى ، قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أمر النساء إلى آبائهن ، ورضاؤهن السكوت» (٤).

٢٢٢٦ ـ أحمد بن عبد الله ، أبو بكر البزّار البغداديّ (٥) :

حدّث عن عبد الله بن جعفر الرقى. روى عنه أبو جعفر الحضرمي مطين في معجم شيوخه.

__________________

(١) ٢٢٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٨ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١١٠.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الصلاة باب ١١. ومسند أحمد ٢ / ٣٠٨ ، ٤٤٣.

والسنن الكبرى ٢ / ١٩٣. والعلل المتناهية ١ / ٤١٨.

(٣) ٢٢٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٩٠٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ١.

(٤) انظر الحديث في : الجامع الكبير ٤٤٠٤ ، ٤٤٤٨. وكنز العمال ٤٤٦٤٢ ، ٤٤٦٨٧.

(٥) ٢٢٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٩١٠ في المطبوعة.

٤٣٨

٢٢٢٧ ـ (١) أحمد بن عبد الله بن زياد (٢) ، أبو جعفر الحداد (٣) :

سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وعفّان بن مسلم ، ومسلم بن إبراهيم ، وقبيصة بن عقبة ، وسليمان بن حرب ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن مخلد. وأبو العبّاس بن عقدة ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار. وكان ثقة فهما.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا أحمد بن عبد الله الحداد حدّثنا قبيصة حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمر بن دينار عن جابر. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لبنى سلمة : «يا بنى سلمة من سيدكم؟» قالوا : جد بن قيس على أنا ننحله (٤). قال : «وأى داء أردأ من النحل! بل سيدكم الأبيض عمرو بن الجموح» (٥).

أخبرنا محمّد بن على بن الفتح قال قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : ـ وروى هذا الحديث ـ ما كتبناه إلا عن ابن مخلد. تفرد به أحمد الحداد عن قبيصة عن ابن عيينة. وتابعه إبراهيم بن سلّام المكي ، وكان ضعيفا عن ابن عيينة.

قلت : وكذلك رواه أبو الربيع السمان عن عمرو بن دينار عن جابر. رواه إبراهيم ابن يزيد الجوزي عن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله الحيّانى حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا أحمد بن عبد الله الحداد حدّثنا يزيد بن عمر عن عبد العزيز بن محمّد عن عبد الله مولى عفرة عن محمّد بن كعب القرظي عن أبي أيّوب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يا أبا أيّوب لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون فيغفر لهم» (٦).

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد. قال : أحمد بن عبد الله بن زياد البغداديّ كان حافظا صاحب حديث.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة خمس وستين ومائتين ، فيها مات أبو جعفر أحمد بن عبد الله الحداد. في طريق مكة.

__________________

(١) ٢٢٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٩١١ في المطبوعة.

(٢) في المطبوعة : «أحمد بن عبد الله بي زياد».

(٣) الحداد : هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله (الأنساب ٤ / ٧١).

(٤) النحل : هي النسبة بالباطل.

(٥) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٧ / ٣١٧. والدر المنثور ٦ / ١٩٧.

(٦) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب التوبة باب ٢. ومسند أحمد ١ / ٢٨٩ ، ٢ / ٣٠٩.

٤٣٩

٢٢٢٨ ـ (١) أحمد بن عبد الله بن زياد ، أبو جعفر المعروف بالتستري (٢) :

حدّث عن عبد الرّحمن بن عمرو بن صلة البصريّ ، وسهل بن عثمان العسكري.

روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن محمّد بن على الديباجي ، ومحمّد ابن مخلد الدوري.

أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا عبد الله بن زياد التستري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو بن صلة حدّثنا سلّام بن أبي مطيع حدّثنا أبو حصين عن أبي عبد الرّحمن السلمى عن على أن رجلا (٣) سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المذي. فقال : «إلا الوضوء ، يتوضأ ويغسل ذكره منه» (٤).

٢٢٢٩ ـ أحمد بن عبد الله بن القاسم بن هشام ، أبو بكر التّميميّ الورّاق يعرف برغيف (٥) :

كان مذكورا في حفاظ الحديث ، موصوفا بالفهم ، وحدّث عن عبيد الله بن معاذ العنبريّ ، وصالح بن حاتم بن وردان. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو سعيد بن الأعرابى.

أخبرنا البرقاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا محمّد بن عمرو بن هشام النيسابوري حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن القاسم البصري ، المعروف برغيف ـ كتبت عنه ببغداد ـ حدّثنا صالح بن حاتم بن وردان حدّثنا أبي عن يونس ابن عبيد عن عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش. قال قلت لأبى بن كعب أن عبد الله ابن مسعود يقول : من يقم الشهر يدرك ليلة القدر؟ فقال رحمه‌الله : إنه ليعلم أنها ليلة سبع وعشرين.

ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه : أن أحمد بن القاسم الملقّب برغيف مات في سنة تسع وستين ومائتين.

__________________

(١) ٢٢٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٩١٢ في المطبوعة.

(٢) التستري : هذه النسبة إلى تستر ، بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان ، يقولها الناس شوشتر (الأنساب ٣ / ٥٤).

(٣) هو علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.

(٤) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٥) ٢٢٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٩١٣ في المطبوعة.

٤٤٠