تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا القاضي أبو أحمد العسال حدّثنا أحمد بن روح حدّثنا محمّد بن حرب النسائي حدّثنا محمّد بن زكريا الغساني عن هشام بن عروة عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد عن عائشة وحفصة. قالتا : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على غير زوجها فوق ثلاث» (١).

قال لنا أبو نعيم : أحمد بن روح بغدادى قدم أصبهان قبل سنة تسعين ومائتين ، له مصنفات في الزهد والأخبار.

٢١٤٩ ـ أحمد بن رزقويه أبو العبّاس الوزّان (٢) :

أخبرنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النعالى أخبرنا أحمد بن عبد الله بن نصر الذارع بالنهروان حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن رزقويه الوزان حدّثنا يحيى بن معين حدّثنا هشام بن يوسف حدّثنا عبد الله بن سليمان النوفلي عن محمّد بن على بن عبد الله عن أبيه عن ابن عبّاس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، وأحبونى لحب الله. وأحبوا أهل بيتي لحبي».

رواه عن يحيى بن معين جماعة هكذا ، وأحمد بن رزقويه هذا غير معروف عندنا والذارع لا تقوم بقوله حجة. والله أعلم.

٢١٥٠ ـ أحمد بن الردين برباش ، أبو بكر التركي (٣) :

حدّث عن رزق الله بن موسى وعلى بن حرب. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج.

أخبرني الحسن بن على بن عبد الله المقرئ حدّثنا أحمد بن الفرج الورّاق حدّثنا أبو بكر أحمد بن الردين بباب درب ابن المطبقى سنة ست وعشرين وثلاثمائة قال قرئ على رزق الله بن موسى وأنا أسمع قال حدّثنا سفيان بن عيينة عن يزيد بن يزيد ابن جابر عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاتل معه قوم من اليهود في بعض حروبه ، فأسهم لهم مع المسلمين.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن النسائي ، كتاب الطلاق باب ٥٥ ، ٦٣. وفتح الباري ٩ / ٤٩٣.

(٢) ٢١٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٣ في المطبوعة. انظر : لسان الميزان ١ / ١٧٣. وذيل الميزان ٨٧.

(٣) ٢١٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٤ في المطبوعة.

٣٨١

٢١٥١ ـ أحمد بن ريحان بن عبد الله ، أبو الطّيّب (١) :

نزل الشام وحدّث بالرملة وصيدا عن عبّاس بن محمّد الدوري ، وعلى بن الحسين ابن مروان القطّان. روى عنه أبو الفضل الشّيبانى ، وأبو الحسين بن جميع الغساني.

أخبرنا على بن أبي على البصريّ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشّيبانى حدّثني أبو الطّيّب أحمد بن ريحان بن عبد الله البغداديّ بالرملة حدّثني على بن الحسين بن مروان القطّان حدّثنا أبو عمرو الحوضي حدّثنا شعبة عن قتادة عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إذا ولى أحدكم أخاه فليحسن كفنه» (٢).

حدّثني الصوري قال حدّثني محمّد بن أحمد بن جميع الغساني حدّثنا أحمد بن ريحان بن عبد الله أبو الطّيّب البغداديّ بصيدا أخبرنا عبّاس الدوري.

٢١٥٢ ـ (٣) أحمد بن رضوان بن جالينوس ، لقب ، واسمه : أحمد بن إسحاق بن عطية بن عبد الله بن سعد التميميّ ، ويكنى أحمد : أبا الحسن الصّيدلاني (٤) :

سمع أبا طاهر المخلّص ، وأبا القاسم الصيدلاني ، ومن بعدهما. وكان آخر القراء المذكورين بحسن الحفظ ، وإتقان الروايات ، وضبط الحروف ، وله في ذلك تصانيف نقلت عنه ، ولم يحدّث لأن المنية عاجلته. وتوفى وهو شاب ، وقد كان الناس يقرءون عليه في حياة أبي الحسن بن الحمامي لعلمه وضبطه. وحضرته ليلة في مسجد الجامع بمدينة المنصور ، وهو يقرأ في حلقة الإدارة ، فختم في تلك الليلة ختمتين قبل أن يطلع الفجر. ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة

* * *

حرف الزاي [من آباء الأحمدين]

٢١٥٣ ـ (٥) أحمد بن زكريا بن كثير بن عدي بن عبد السلام ، أبو العبّاس الجوهريّ (٦) :

سمع شريح بن النّعمان ، وإبراهيم بن حميد الطويل ، وسعد بن شعبة بن الحجّاج ،

__________________

(١) ٢١٥١ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٩٩٥. وسنن النسائي ٤ / ٣٣. وسنن ابن ماجة ١٤٧٤ والموضوعات ٣ / ٢٤٠. والدرر المنتثرة ٣٥. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٢٣٤.

(٣) ٢١٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٦ في المطبوعة.

(٤) الصيدلاني : هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب ٨ / ١٢٢).

(٥) ٢١٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٧ في المطبوعة.

(٦) الجوهريّ : هذه النسبة إلى بيع الجواهر (الأنساب ٣ / ٣٧٩).

٣٨٢

وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن أبي الطّيّب المروزيّ. روى عنه سعيد بن أحمد بن محمّد البزّاز ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، وأبو بكر الشافعي ، وذكر الشافعي أنه سمع منه في سنة ثمان وسبعين ومائتين ، وهو نسبه.

وخالفه في نسبه محمّد بن مخلد فقال : حدّثنا أحمد بن زكريا بن يحيى بن كثير ابن يزيد أخبرنا على بن محمّد بن على الأيادى حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أبو نعيم حدّثنا شعبة عن الحكم عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن سمرة بن جندب. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من روى عنى حديثا وهو يرى أنه كذب ، فهو أحد الكذابين» (١).

٢١٥٤ ـ أحمد بن زكريا بن يحيى بن عبد الله ، أبو حامد النّيسابوريّ (٢) :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن يحيى الذهلي ، وأبى الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأحمد بن حفص السلمى ، وسحتويه بن المازيار ، وأحمد بن يوسف السلمى ، ومحمّد بن عبد الوهّاب الفرا ، ومحمّد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمّد ابن إسحاق البكري. روى عنه محمّد بن حميد المخرمى ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الحرقى ، وأبو الفتح الأزدى الموصلي ، وعمر بن أحمد القصباني ، وابن لؤلؤ الورّاق ، ومحمّد بن المظفر ، وكان ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أبا حامد أحمد بن زكريا النيسابوري مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة ـ زاد طلحة ـ في رجب. وقال ابن قانع بالكرخ.

٢١٥٥ ـ أحمد بن زكريا بن يحيى بن إبراهيم ، أبو بكر النحاس ، المعروف بابن الرواس (٣) :

سمع رزق الله بن موسى ، وسعيد بن يحيى الأموى ، وعمر بن على الصيرفي ، وعبّاس بن يزيد البحراني ، وسلم بن جنادة السوائى. روى عنه محمّد بن جعفر المعروف بزوج الحرّة ، وعمر بن بشران ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو العبّاس بن مكرم الشّاهد ، وأبو حفص بن شاهين.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٤٠. ومسند أحمد ٤ / ٢٥٠ ، ٥٨٤ ، ٥ / ١٤ ، ٢٠.

وحلية الأولياء ٤ / ٣٧٨.

(٢) ٢١٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٨ في المطبوعة.

(٣) ٢١٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٣٩ في المطبوعة.

٣٨٣

أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا عمر بن بشران ـ لفظا ـ حدّثنا أحمد بن زكريا ابن يحيى بن إبراهيم يعرف بابن الرواس ـ ثقة ـ حدّثنا إسماعيل بن يحيى الأموى حدّثنا أبي حدّثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «صلاة في مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام» (١).

حدّثني أبو القاسم الأزهرى قال قال لنا أبو بكر بن شاذان : توفى أبو بكر أحمد ابن زكريا بن الرواس النحاس في المحرم ، سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٢١٥٦ ـ أحمد بن خيثمة زهير بن حرب بن شدّاد ، أبو بكر (٢) :

نسائي الأصل. سمع منصور بن سلمة الخزاعي ، ومحمّد بن سابق ، وعفّان بن مسلم ، وأبا غسان النهدي ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وموسى بن إسماعيل التبوذكى ، وأحمد بن يونس اليربوعي ، وعون بن سلام ، ونحوهم.

وكان ثقة عالما متفننا حافظا بصيرا بأيام الناس ، راوية للأدب. أخذ علم الحديث عن يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وعلم النسب عن مصعب بن عبد الله الزّبيرى ، وأيام الناس عن أبي الحسن المدائني. والأدب عن محمّد بن سلّام الجمحي. وله كتاب «التاريخ» الذي أحسن تصنيفه وأكثر فائدته. وروى عنه عبد الله بن أحمد البغوي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو بكر بن أبي داود ، والحسين بن أحمد بن صدقة ، وعلى بن محمّد بن عبيد الحافظ ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، ومحمّد ابن مخلد الدوري ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وأبو الحسين بن المنادى ، وإسماعيل ابن محمّد الصّفّار ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو سهل بن زياد ، وأحمد بن كامل القاضي ، وخلق كثير سواهم.

وذكره الدّارقطنيّ فقال : ثقة مأمون. قلت : ولا أعرف أغزر فوائد من كتاب «التاريخ» الذي صنفه ابن أبي خيثمة ، وكان لا يرويه إلا على الوجه. فسمعه الشيوخ الأكابر ، كأبى القاسم البغوي ونحوه. أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد النيسابوري حدّثني أبو أحمد الحافظ. قال : استعار

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ٢١٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٢٨. وتذكرة الحفاظ ٢ / ١٥٦. وطبقات ابن أبي يعلى ١ / ٤٤. والنجوم الزاهرة ٣ / ٨٣. وشذرات الذهب ٢ / ١٧٤. ولسان الميزان ١ / ١٧٤. وتذكرة النوادر ٧٩. والأعلام ١ / ١٢٨.

٣٨٤

أبو العبّاس ـ يعنى محمّد بن إسحاق السّرّاج ـ من أبي بكر بن أبي خيثمة شيئا من التاريخ. فقال : يا أبا العبّاس على يمين أن لا أحدث بهذا الكتاب إلا على الوجه ، فقال أبو العبّاس : وعلى عزيمة أن لا أكتب إلا ما أستفيد ، فرده عليه ولم يحدّث في تاريخه عنه بحرف.

أخبرنا على بن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني قال أنشدنى محمّد ابن أحمد الكاتب قال أنشدنا أبو بكر أحمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب لنفسه :

قالوا اهتجارك من تهواه تسلاه

فقد هجرت فمالي لست أسلاه؟

من كان لم ير من هذا الهوى أثرا

فليلقني ليرى آثار بلواه

من يلقني يلق مرهونا بصبوته

متيما لا يفكّ الدّهر قيداه

متيّم شفّه بالحبّ مالكه

ولو يشاء الّذي أدواه داواه

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع.

وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار أخبرنا ابن قانع : أن أبا بكر بن أبي خيثمة أحمد ابن زهير النسائي مات في سنة تسع وسبعين. قال ابن قانع : في جمادى الأولى وكان قد بلغ أربعا وتسعين سنة ، كثير الكتاب ، أكثر الناس عنه السماع.

٢١٥٧ ـ أحمد بن زياد بن مهران ، أبو جعفر البزّار ، ويقال السّمسار (١) :

سمع سليمان بن حرب ، والحارث بن خليفة ، وزكريا بن عدى ، ويحيى بن عبدويه ، وحمزة بن زياد الطوسي. ومعاوية بن عمرو ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وأحمد بن عمران الأخنسى ، وأسود بن سالم. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأحمد ابن عثمان بن الأدمى ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وأبو عمر الزّاهد. وكان أحد الشهود المعدلين ، والرواة المأمونين ، ينزل بالجانب الشرقي في سوق يحيى.

وذكره الدّارقطنيّ فقال : ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمى حدّثنا أحمد بن زياد بن مهران حدّثنا أحمد بن عمران الأخنسى حدّثنا أبو بكر بن عياش حدّثنا أبو حصين عن أبي الأحوص عن عبد الله قال : كنا نؤمر أن نقارب بين الخطى.

__________________

(١) ٢١٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤١ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني برقم ٨.

٣٨٥

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع.

وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن زياد المعدّل السّمسار ، مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد ابن قانع : في صفر.

وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : توفى أبو جعفر أحمد بن زياد السّمسار لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثمانين ومائتين ، ولم يغير شيبه.

٢١٥٨ ـ أحمد بن زنجويه بن موسى ، أبو العبّاس القطّان المخرميّ (١) :

سمع محمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وعبد الأعلى بن حمّاد ، وبشر بن الوليد ، وداود ابن رشيد ، وخلف بن سالم ، وعثمان بن عبد الله العثماني ، ومحمّد بن السّري العسقلاني. روى عنه أبو بكر الشافعي ، وسعد بن محمّد بن إسحاق الصيرفي ، وأبو بكر بن الجعابيّ ، ومخلد بن جعفر ، وعبد العزيز بن جعفر الحربي ، وابن لؤلؤ الورّاق ، ومحمّد بن المظفر وغيرهم. وكان ثقة. ونسبه بعض من روى عنه فقال حدّثنا أحمد ابن عمر بن موسى بن زنجويه ، وسنعيد ذكره (٢).

أخبرنا محمّد ... حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا [أبو العبّاس أحمد بن زنجويه] (٣) بن موسى المخرمى ـ سنة ثلاثمائة ـ حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد قال قرأت على مالك بن أنس عن عبد الرّحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس : أنها ولدت محمّد بن أبي بكر بالسراة فذكر ذلك أبو بكر لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «مرها فلتغتسل ثم لتهل» (٤).

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قرأت على أبي القاسم بن النحاس : توفى أبو العبّاس أحمد بن زنجويه بن موسى القطّان ، في ذى القعدة سنة أربع وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢١٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٢ في المطبوعة.

انظر : تهذيب التهذيب ١ / ٢٩.

(٢) وسيعيده المؤلف برقم ٢٣٥٩ وانظر التعليق عليه هناك.

(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٣٦٩. وتلخيص الحبير ٢ / ٢٣٥. وموطأ مالك ٣٢٢.

وسنن النسائي ٥ / ١٢٧.

٣٨٦

٢١٥٩ ـ أحمد بن أبي زهير ، البخاريّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن على بن إسماعيل أظنه بخاريا. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

أخبرنا محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي أخبرنا يوسف بن عمر القواس قال : قرئ على أحمد بن أبي زهير البخاري وأنا أسمع ـ وأصله في كتابي ـ قيل له حدثكم على بن إسماعيل حدّثنا أبو معاذ رجاء بن معبد حدّثنا سليمان بن عمرو النخعي حدّثنا أبان بن أبي عياش وحميد الطويل عن أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله نظر في قلوب العباد فلم يجد قلبا أتقى من أصحابى ، ولذلك اختارهم فجعلهم أصحابا ، فما استحسنوا فهو عند الله حسن ، وما استقبحوا فهو عند الله قبيح» (٢). تفرد به أبو داود النخعي.

* * *

حرف السين من آباء الأحمدين

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه سعيد

٢١٦٠ ـ أحمد بن سعيد بن إبراهيم ، أبو عبد الله الرباطي (٣) :

من أهل مرو. سمع وكيع بن الجرّاح ، وعبيد الله بن موسى ، ووهب بن جرير ، وسعيد بن عامر ، وعبد الرزاق بن همّام. روى عنه محمّد بن إسماعيل البخاري ، ومسلم بن الحجّاج في الصحيحين ، والحسين بن محمّد بن زياد القباني (٤) ، ومحمّد ابن إسحاق بن خزيمة وغيرهم. وكان ثقة فاضلا ، فهما عالما ، ورد بغداد في أيام أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وجالس بها العلماء وذاكرهم ، ولا أحفظ لأصحابنا عنه رواية.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد

__________________

(١) ٢١٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٨٠. وكشف الخفا ٢ / ٢٦٣. ومجمع الزوائد ١ / ١٧٧ ، ٨ / ٢٥٢. والأحاديث الضعيفة ٥٣٢.

(٣) ٢١٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٤ في المطبوعة. انظر : تهذيب الكمال ٣٧ (١ / ٣١٠) وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٢.

(٤) في المطبوعة : «القبائي» تصحيف.

٣٨٧

النيسابوري قال سمعت أبا عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم ابن أبي طالب يقول سمعت أحمد بن سعيد الرباطي يقول : قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إلى فقلت : يا أبا عبد الله إنه يكتب عنى بخراسان ، وإن عاملتنى بهذه المعاملة رموا بحديثي. فقال لي : يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال : اين عبد الله بن طاهر واتباعه؟ انظر أين تكون أنت منه؟ قال قلت : يا أبا عبد الله إنما ولأني أمر الرباط لذلك دخلت فيه ، قال فجعل يكرر على : يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أين تكون أنت منه.

أخبرني الصوري أخبرنا عبيد الله بن القاسم القاضي الهمذاني بطرابلس أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل الخشاب حدّثنا أبو عبد الرّحمن النسائي. قال : أحمد بن سعيد الرباطي مروذى ثقة.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال : أحمد بن سعيد الرباطي ـ سمعت عبد الرّحمن بن يوسف يقول : كان ثقة ثقة.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم المزكى حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد قال : مات أبو عبد الله أحمد بن سعيد الرباطي المروزيّ بعد سنة الرجفة سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

٢١٦١ ـ أحمد بن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس ، ويقال : إن جده صخر بن عليم بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن دارم ، أبو جعفر الدّارميّ (١) :

سمعت هبة الله بن الحسن (٢) بن منصور الطبري يذكر نسبه هكذا ، وقيل إن المنذر بن كعب وفد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان أبو جعفر أحد المذكورين بالفقه ومعرقة الحديث والحفظ له ، وهو خراسانى ، ولد بسرخس ونشأ في نيسابور ، ثم كان أكثر أوقاته في الرحلة لسماع ، فسمع من النّضر بن بن شميل ، وعلى بن الحسين بن واقد ، وجعفر بن عون ، وأبى عاصم النبيل ، وعبد الصّمد بن عبد الوارث ، وحبّان بن هلال ، وأمثالهم.

__________________

(١) ٢١٦١ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٥ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٣٩ (١ / ٣١٤ ـ ٣١٥). والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٦٤. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٥٣.

(٢) في المطبوعة : «بن الحسين» تصحيف.

٣٨٨

وكان ثقة ثبتا. روى عنه عمرو بن على الفلاس ، وأبو موسى محمّد بن المثنّى ، والبخاري ، ومسلم في صحيحهما. وحدّث ببغداد ، فكتب عنه من أهلها إبراهيم بن هاشم ، وعبد الله بن محمّد البغويّان.

أخبرني أبو سعد أحمد بن محمّد المالينى ـ قراءة ـ أخبرنا أبو الطّيّب العبّاس ابن أحمد الهاشمي الصّوفيّ حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن جعفر القزويني حدّثنا عبيد الله بن عبد الكريم ـ يعنى أبا زرعة الرازي ـ حدّثنا أبو حفص عمرو بن على حدّثني أحمد بن سعيد الدارمي النيسابوري حدّثنا قتيبة بن سعيد ـ أبو رجاء البغلانى ـ عن حميد بن عبد الرّحمن الرواسي عن حسن بن صالح عن هارون أبي محمّد عن مقاتل بن حيّان عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لكل شيء قلب وقلب القرآن يس» (١).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النّجّار حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى حدّثني محمّد بن داود بن الحسين حدّثني أبو داود بن الحسين حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى حدّثني أحمد بن سعيد الدارمي حدّثنا قتيبة ابن سعيد أبو رجاء ـ الذي يقال له البغلانى ـ بإسناده مثله.

وأخبرني الحسين بن على الطناجيرى أخبرنا على بن عبد الرّحمن البكائى ـ بالكوفة ـ حدّثنا على بن طيفور النسوى حدّثنا قتيبة حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن بإسناده نحوه.

حدّثني الحسن بن محمّد بن الخلّال حدّثنا على بن عمر الحربي حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي حدّثنا أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي سنة ثمان وعشرين على باب أحمد بن حنبل حدّثنا النّضر بن شميل بحديث ذكره.

حدّثنا يحيى بن على بن الطّيّب الدسكري ـ بحلوان ـ حدّثنا أبو أحمد محمّد ابن أحمد بن الغطريف العبدى ـ بجرجان ـ حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغوي حدّثنا أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدّثنا على بن الحسين بن واقد حدّثنا أبي عن مطر عن قتادة عن مطرّف عن عياض بن حمار عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه خطبهم فقال «إن الله تعالى أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد». (٢)

__________________

(١) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ٢ / ١٠٢. والدر المنثور ٥ / ٢٥٧. وأمالي الشجري ١ / ١١٨. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٩٧.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجنة ٦٤. وفتح الباري ١٠ / ٤٩١ ، ١١ / ٣٤٧

٣٨٩

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني إبراهيم ابن مضارب حدّثنا جعفر بن محمّد البركى قال : سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول : بكرت يوما على أبي عبد الله أحمد بن حنبل فقال لي ابنه صالح : أجروا ذكرك ، فقال أبي : ما قدم على خراسانى أتقى الله منه.

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّد بن الحسين بن البرك قال سمعت أبا جعفر أحمد بن سعيد يقول : كتب إلىّ أبو عبد الله أحمد بن حنبل لأبى جعفر أكرمه الله ، من أحمد ابن حنبل.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال : أحمد بن سعيد الدارمي النيسابوري سمعت يحيى بن زكريا الحافظ النيسابوري يقول : كان ثقة جليلا. أخبرنا أبو سعد المالينى قال أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت محمّد بن الحسين بن مكرم يقول سمعت حجّاج الشّاعر ـ وذكرت له أبا زرعة ، وأبا حاتم ، وابن وارة وأبا جعفر الدارمي ـ فقال : ما بالمشرق قوم أنبل منهم.

حدثت عن محمّد بن العبّاس العصمي قال سمعت أحمد بن محمّد بن سعيد بن عطاء يقول أحمد بن سعيد بن صخر أبو جعفر الدارمي يقال أن أصله من سرخس ، أقدمه الطّاهرية هراة فأقام بها مليا يحدّث ، وكان أحد حفاظ الحديث ، المتقن الثقة ، العالم بالحديث وبالرواية ، وإنما قدم طاهر بن الحسين متعرضا لنائله ، فأنزله داره ووصله بأربعة آلاف درهم. وقالوا : أنه كتب الحديث بالبصرة مع على بن المديني ، ثم خرج إلى نيسابور وتولى قضاء سرخس ، ثم انصرف إلى نيسابور إلى أن مات بها سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

قرأنا على هبة الله بن الحسن الطبري عن محمّد بن نعيم قال حدّثنا أبو الفضل محمّد بن إبراهيم المزكى حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد. قال : توفى أبو جعفر أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين.

٢١٦٢ ـ أحمد بن سعيد بن نجدة ، الأزديّ البغداديّ (١) :

حدّث عن أبي بدر شجاع بن الوليد ، وعلى بن عاصم ، ويزيد بن هارون ،

__________________

(١) ٢١٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٦ في المطبوعة.

٣٩٠

وروح بن عبادة ، وأبى النّضر هاشم بن القاسم ، وداود بن المحبر ، والحسين بن علوان ، وإسحاق بن سليمان الرازي. روى عنه محمّد بن على البرقي المعروف بالسّري ، وزيد بن عبد العزيز الموصلي وغيرهما.

وذكر بعض الناس أن ابن نجدة هذا موصلى. وقال : مات في سنة ست وستين ومائتين.

٢١٦٣ ـ (١) أحمد بن سعيد بن سلم بن عون ، أبو العبّاس الأشعري (٢) :

انتقل إلى الشام فنزل الرملة وحدث بها عن هيثم بن عدى الطّائيّ. روى عنه محمّد بن يوسف بن بشر الهروي. وذكر أنه سمع منه في سنة إحدى وسبعين ومائتين.

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن أحمد بن الحسن الحذّاء ـ بمكة ـ حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن حميد بن رزيق المخزومي البغداديّ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ـ بدمشق ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن سعيد بن سلم بن عون البغداديّ الأشعري ـ بالرملة ـ حدّثنا الهيثم بن عدى حدّثنا ابن جريج عن عمرو بن دينار عن عروة بن الزّبير. قال قلت : كم أقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة؟ قال : عشرا وبالمدينة عشرا. قال عمرو فقلت : وابن عبّاس كان يقول ثلاث عشرة سنة. قال : وقد يقول الشّاعر :

ثوى في قريش بضع عشرة حجّة

٢١٦٤ ـ أحمد بن سعيد بن زياد ، أبو العبّاس الجمّال (٣) :

وهو أخو محمّد بن سعيد سمع عبد الله بن بكر السّهمي ، ومحمّد بن عبد الله بن كناسة ، وحجّاج بن محمّد الأعور ، وأبا النّضر ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وقبيصة ابن عقبة. روى عنه محمّد بن مخلد ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح الحافظ ، وأحمد ابن عثمان بن الأدمى وأبو بكر الشافعي ، وأحمد بن كامل القاضي ، وغيرهم. وكان ثقة حسن الحديث.

__________________

(١) ٢١٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٧ في المطبوعة

(٢) الأشعري : هذه النسبة إلى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن (الأنساب ١ / ٢٧٣).

(٣) ٢١٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٣ / ٢٩٤.

٣٩١

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار حدّثنا أحمد بن سعيد الجمّال عن قبيصة قال حدّثنا سفيان عن عبد الله بن دينار قال سمعت ابن عمر. يقول : قال : رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أريد ماله بغير حق فقاتل دونه فقتل فهو شهيد».(١)

يقال تفرد برواية هذا الحديث عن سفيان الثوري قبيصة ، لم يروه عنه غير أحمد ابن سعيد الجمّال والله أعلم. وإنما يحفظ عن الثوري عن عبد الله بن الحسن عن إبراهيم بن محمّد بن طلحة عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال : أحمد بن سعيد الجمّال بغدادى. سمعت أحمد بن محمّد بن أبي خيثمة يثنى عليه. كذا في الأصل والصواب محمّد بن أبي خيثمة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى ـ وأنا أسمع. قال : أحمد بن سعيد الجمّال كان ينزل سوق يحيى ، من الثقات.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي. قال : ومات أحمد بن سعيد الجمّال يوم السبت ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة بقين من شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين.

٢١٦٥ ـ أحمد بن سعيد بن شاهين ، أبو العبّاس (٢) :

سمع شيبان بن فرّوخ ، ويعقوب بن حميد بن كاسب. ويحيى بن معين. ومصعب ابن عبد الله الزّبيرى ، ومسعود بن جويرية ، روى عنه عبد الصّمد بن على الطستيّ ، وأبو بكر الشافعي ، ودعلج بن أحمد ، وعبد الله بن يحيى الطّلحيّ الكوفيّ ، وأبو القاسم الطبرانيّ. ويقال إنه نزل مصر بأخرة فتوفى بها ، وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد ابن سعيد بن شاهين حدّثنا مسعود بن جويرية حدّثنا معافى بن عمران حدّثنا أبو حنيفة عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقبل وهو محرم. قال الشافعي : كذا قال لنا ابن شاهين.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب السنة ٣١. وسنن الترمذي ١٤٢٠ ، ١٤٢١.

وسنن النسائي للبيهقي ٨ / ١٨٧. وحلية الأولياء ٤ / ٩٤.

(٢) ٢١٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٤٩ في المطبوعة.

٣٩٢

حدّثنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا ابن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : أحمد بن سعيد بن شاهين يكنى أبا العبّاس بغدادى قدم مصر ، حدّث بها وبها توفى.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصفار حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن سعيد بن شاهين مات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين.

٢١٦٦ ـ أحمد بن سعيد بن عبد الله ، أبو الحسن الدمشقي (١) :

نزل بغداد وحدّث بها عن هشام بن عمّار وطبقته. وروى عن الزّبير بن بكّار الأخبار الموفقيات ، وغير ذلك من مصنفاته ، وكان مؤدبا لعبد الله بن المعتز بالله. روى عنه إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وعبد العزيز بن محمّد بن الواثق ، وأبو القاسم بن النحاس المقرئ ، وعلى بن عبد الله بن المغيرة الجوهري ، وعلى بن عمر السكرى ، وكان صدوقا.

أخبرنا القاضي أبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي قال حدّثنا عبد العزيز بن محمّد بن إبراهيم بن الواثق بالله حدّثنا أبو الحسن أحمد بن سعيد الدمشقي حدّثنا هشام بن عمّار حدّثنا الربيع بن بدر حدّثنا أبان عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له» (٢).

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : ومات أحمد بن سعيد الدمشقي مؤدب عبد الله بن المعتز في يوم الخميس لثلاث عشرة بقين من رجب سنة ست وثلاثمائة ، بالجانب الغربي من بغداد ولم يغير شيبه.

أخبرنا على بن المحسن قال قال لنا أبو بكر بن شاذان : توفى أبو الحسن أحمد بن سعيد بن عبد الله الدمشقي يوم الخميس السابع عشر من رجب سنة ست وثلاثمائة.

٢١٦٧ ـ (٣) أحمد بن سعيد بن على بن مرابة ، أبو بكر الجزار (٤) :

سوسى الأصل. سمع أحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ،

__________________

(١) ٢١٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ٢١٠. وكشف الخفا ٢ / ٢٤٢ ، ٣٢٠ ، ٥١١. وتذكرة الموضوعات ١٦٩ ، ١٧٠. والدرر المنتثرة ١٧٧. والأحاديث الضعيفة ٥٨٥. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ١١٧ ، ٧ / ٥٥٧.

(٣) ٢١٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥١ في المطبوعة.

(٤) الجزار : هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل (الأنساب ٣ / ٢٥٧).

٣٩٣

وعبّاس بن محمّد الدوري ، وكان عنده عنه تاريخ يحيى بن معين. روى عنه محمّد ابن إبراهيم بن نيطرا العاقولي ، وأبو عمر بن حيويه ، ومحمّد بن إسحاق القطيعي ، وأبو حفص بن شاهين وكان ثقة.

أخبرني محمّد بن عمر الوكيل حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ. قال : مات ابن مرابة الجزار سنة خمس عشرة وثلاثمائة.

٢١٦٨ ـ (١) أحمد بن سعيد ، أبو الحسين الصولي (٢) ، يعرف بالمالكيّ :

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى أخبرنا محمّد بن الحسين السلمى. قال : أحمد ابن سعيد المالكي أبو الحسين بغداديّ الأصل ، صحب الجنيد. ونزل طرطوس للغزو ، ومات بها.

سمعت أبا سهل محمّد بن سليمان يقول : لم أر فيمن رأيت أفصح من أبي الحسين المالكي.

٢١٦٩ ـ أحمد بن سعيد بن عبد الله ، اليقظاني (٣) :

حدّث عن الحارث بن أبي أسامة. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج.

٢١٧٠ ـ أحمد بن سعيد بن سعد ، أبو الحسين ، وكيل دعلج بن أحمد المعدّل(٤) :

روى عن عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه «الضعفاء» ، حدّثناه عنه أبو بكر البرقاني وذكر لنا أنه كان شيخا فاضلا. وقال : سمع منه أبو الحسن الدّارقطنيّ هذا الكتاب.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج ـ بخطه : توفى أبو الحسين أحمد بن سعيد صاحب دعلج في طريق مكة بقرب مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودفن هناك في المحرم سنة سبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢١٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٢ في المطبوعة.

(٢) الصولي : هذه النسبة إلى «صول» وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه ، و «صول» مدينة بباب الأبواب (الأنساب ٨ / ١١٠).

(٣) ٢١٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٣ في المطبوعة.

(٤) ٢١٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٤ في المطبوعة.

٣٩٤

٢١٧١ ـ أحمد بن سعيد ، أبو العبّاس الشامي ، يعرف بالشيحي (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن عبد المنعم بن غلبون المقرئ وغيره. وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة. حدّثنا عنه محمّد بن على بن الفتح الحربي.

وكان ثقة صالحا ، دينا حسن المذهب ، وشهد عند القضاة وعدل ، ثم ترك الشهادة تزهدا.

وذكر لي أبو الفضل محمّد بن عبد العزيز المهدى الخطيب : أنه مات في ذى القعدة من سنة ست وأربعمائة ، قال ودفن بباب حرب.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه سليمان

٢١٧٢ ـ أحمد بن سليمان بن أبي الطّيّب ، أبو سليمان المروزيّ (٢) :

قيل إنه بغدادى أقام بمرو مدة. نسب إليها ، ثم سكن الري بعد ذلك ، وقدم بغداد وحدّث عن إبراهيم بن سعد ، وسفيان بن عيينة ، وأبى إسحاق الفزاري ، وعبد الله بن المبارك ، وعبيد الله بن عمرو ، وأبى المليح الرقيين ، وهشيم بن بشير ، وحفص بن غياث روى عنه محمّد بن يحيى الذهلي ، ويعقوب بن شيبة السدوسي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وأحمد بن زكريا بن كثير الجوهري.

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر القاضي حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي من حفظه حدّثني أحمد بن زكريا بن كثير الجوهري حدّثنا أحمد ابن أبي الطّيّب حدّثنا ابن المبارك عن سفيان الثوري عن عبد العزيز عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحر جمل أبي جهل.

هذا غريب من حديث سفيان الثوري عن عبد العزيز بن أبي رواد ، لا أعلم له رواة غير ابن المبارك ، وعنه أحمد بن أبي الطّيّب.

__________________

(١) ٢١٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٧ / ٤٤٣ ، ٤٤٤ وطبقات القراء ، لابن الجوزي ١ / ٤٧٠ ، ٤ / ١٧٣.

(٢) ٢١٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٦ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٢ / (١ / ٣٥٧). وميزان الاعتدال ١ / ١٠٢. والجرح والتعديل ١ / ١ / ٥٢. والتاريخ الكبير ٢ / ١ / ٣.

٣٩٥

سمعت هبة الله بن الحسن الطبري يقول : أحمد بن سليمان بن أبي الطّيّب المروزيّ كان على الشرطة ببخارى وسكن ببغداد.

قلت : وقال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» : سألت أبا زرعة عنه فقال : هذا بغدادى الأصل خرج إلى مرو ، ورجع إلينا وكتبنا عنه ، وكان حافظا. قلت : هو صدوق؟ قال : على هذا يوضع.

وقال ابن أبي حاتم أيضا سألت أبي عنه فقال : ضعيف الحديث.

٢١٧٣ ـ أحمد بن أبي سليمان ، وقيل : أحمد بن سليمان ، أبو جعفر القواريري (١) :

حدّث عن حمّاد بن سلمة. روى عنه نهشل بن دارم الدارمي ، ومحمّد بن مخلد الدوري.

حدّثني أحمد بن محمّد المستملي أخبرنا محمّد بن جعفر الشروطي أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الحافظ. قال : أحمد بن سليمان القواريري كان ببغداد كذاب ، يكذب على حمّاد بن سلمة ، حدّثنا عنه نهشل بن دارم بما لا يكون.

أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين العطّار ـ قطيط ـ حدّثنا على بن عبيد الله بن الفرج البردانى ـ من حفظه ـ حدّثنا نهشل بن دارم الدارمي حدّثنا أحمد بن أبي سليمان القواريري حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ، وإذا ركع ، وبعد ما يرفع ، ولا يرفع بين السجدتين.

لا أعلم روى هذا الحديث عن نهشل إلا البردانى ، وقد أغرب به جدا ، ولم أكتبه عن قطيط والمحفوظ بهذا الإسناد عن نهشل ما حدّثنيه أبو القاسم الأزهرى لفظا.

حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ والمعافى بن زكريا القاضي والطّيّب بن يمن المعتضدي قالوا حدّثنا نهشل بن دارم.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا عمر بن إبراهيم الكتاني حدّثنا نهشل بن دارم المقرئ.

وأخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا الطّيّب بن يمن مولى المعتضد بالله حدّثنا

__________________

(١) ٢١٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٧ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٠٣.

٣٩٦

أبو إسحاق نهشل بن دارم حدّثنا أبو جعفر أحمد بن أبي سليمان ـ وقال المعافى أحمد بن سليمان ـ القواريري ـ زاد الجوهري سنة ست وستين ومائتين ـ ثم اتفقوا. قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من فرج عن أخيه المسلم كربة من كرب الدّنيا فرج الله عنه سبعين كربة من كرب يوم القيامة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ، ومن ستر على أخيه المسلم في الدّنيا ستر الله عليه يوم القيامة» فقال رجل : يا رسول الله من أهل الجنة»؟ قال : «كل هين لين سهل قريب» (١). قال الأزهرى : ساق عمر أكثر المتن ثم قال وذكر الحديث ، وأما الخلّال فساقه عن عمر الكتاني بطوله ، وقال قال عمر لم يكن عند نهشل عن هذا الشيخ غير هذا الحديث الواحد.

وقال الجوهري قال الطّيّب بن يمن قال أبو إسحاق سألت أبا جعفر لما حدّثني بهذا الحديث عن سنة فقال : مائة وستة عشر. وسألته عن منزله فقال بحضرة مسجد الرغبان ، وسألته عن دكانه فقال : في الفحامين طرف الجزارين.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ ـ وسئل عن حديث ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من فرج عن أخيه كربة من كرب الدّنيا فرج الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة» (٢) الحديث.

فقال : رواه أحمد بن أبي سليمان القواريري ـ وكان ضعيفا ـ عن حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أنس ، ووهم فيه وخالفه عبد الأعلى بن حمّاد. وغيره رووه عن حمّاد عن محمّد بن واسع وأبي سورة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وهو الصواب.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا أبو عمر محمّد بن العبّاس الخزّاز ، وحدّثني محمّد بن على الصوري من كتابه ، وذكر لي أن عبد الغنى بن سعيد الحافظ كتب عنه هذه الحكاية ، قال أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن جميع. قالا : أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار قال سمعت أبا جعفر أحمد بن أبي سليمان القواريري يقول : ولدت في سنة إحدى وخمسين ومائة.

وكتبت عن حمّاد بن سلمة وعن حزم بن أبي حزم ، وكتبت عن عبيدة بن حميد

__________________

(١) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٠ / ٢٨٥. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٤٧.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٦٨. وصحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ٥٨.

وفتح الباري ٥ / ٩٧.

٣٩٧

سنة إحدى وثمانين ومائة ، وكتبت عن خالد الطّحّان ، وهشيم ـ بواسط ـ وكتبت أيضا عن هشيم ببغداد في مسجد بنى جدار ، ومن حمّاد بن يزيد ، وسعيد بن زيد. وأول من كتبت عنه حمّاد بن سلمة ، ووهيب بن خلد ، وحزم بن أبي حزم ، ومحمّد ابن فضيل ، ويحيى بن آدم ، ووكيع بن الجرّاح ، وأبو أسامة ، وأبو بكر بن عياش. وسفيان بن عيينة ، ويحيى بن سليم ، وشعيب بن إسحاق الدمشقي ، كتبت عنه كتابا كثيرا ، وكتبت عن محمّد بن إسحاق ولكن لم أكتب عن المغازي ، وأول شيء كتبت عن محمّد بن إسحاق كتبت عنه بالكوفة. ثم تبعته إلى المدينة ، ثم قدم إلى بغداد فكتبت عنه ، ومات ببغداد ودفن في مقابر الخيزران ، وكان محمّد بن إسحاق مع المهدى. وكتبت عن عبد الوهّاب بن عبد المجيد بحذاء مسجد الجامع بالبصرة ، وشعيب بن حرب ، وأبو حفص العبدى ، وجعل يقول : لقد كتبت عن هؤلاء المشايخ وأعرف مواضعهم بالبصرة ، وبمكة والمدينة ، موضعا موضعا.

قال ابن مخلد وسمعت من هذا الشيخ في صفر سنة سبعين ومائتين ، وكان هذا الشيخ كبير الرأس ، عظيم الخلق ، وجهه مدور ، أبيض اللحية فيها شعرات سود ، وكان كبيرا.

قلت : كذب هذا الشيخ ظاهر يغنى عن تعليل روايته بجواز دخول السهو عليه ، وإلحاق الوهم به ، وذلك أن محمّد بن إسحاق كانت وفاته في سنة إحدى أو اثنتين وخمسين ومائة ، وقد قيل أيضا توفى قبل ذلك ، فكيف يكتب عنه هذا الشيخ ومولده على ما ذكر سنة إحدى وخمسين! وأعجب من هذا ادعاؤه سماعه منه بالكوفة ، ثم بالمدينة ، وإنما قدم ابن إسحاق الكوفة في حياة الأعمش ، وذلك قبل مولد هذا الشيخ بسنين كثيرة ، وفي بعض ما ذكرنا دلالة كافية على بيان حاله وظهور اختلاطه.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقى عن أبي الحسن الدارقطني. قال : أحمد بن أبي سليمان القواريري أبو جعفر بغدادى ، يروى عن حمّاد بن سلمة مقلوبات ، كان مغفلا يترك لا يحتج به.

٢١٧٤ ـ أحمد بن سليمان بن عمر بن عبد الله ، العطّار (١) :

حدّث عن محمّد بن على بن أبي خداش المصلى ، وبشر بن الوليد الكندي. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة الكوفيّ.

__________________

(١) ٢١٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٨ في المطبوعة.

٣٩٨

أخبرني أبو منصور على بن محمّد بن الحسين الدّقّاق أخبرنا الحسين بن هارون الضبي أخبرنا أحمد بن محمّد بن سعيد أن أحمد بن سليمان بن عمر العطّار البغداديّ حدثه قال أخبرنا محمّد بن على بن أبي خداش الموصلي قال حدّثنا المعافى عن سفيان الثوري عن أبي لهيعة عن أبي مقبل عن رجل من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «ليغزون قوم من هذه الأمة على غير عطاء ولا رزق ، أجورهم مثل أجور أصحاب النبي» صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٢١٧٥ ـ أحمد بن سليمان بن موسى ، أبو سهل المؤدّب (١) :

حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه عبد الصّمد بن على الطستيّ.

٢١٧٦ ـ (٢) أحمد بن سليمان بن داود بن محمّد بن أبي العبّاس الطوسي (٣) ، واسم أبي العبّاس الفضل بن سليمان بن المهاجر بن سنان بن حكيم ، وكنية أحمد : أبو عبد الله :

حدّث عن محمّد بن أبي عبد الرّحمن المقرئ ، والزّبير بن بكّار الزّبيرى ، وكان عنده عن الزبير كتاب النسب وغيره. روى عنه جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحكم المؤدّب ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، ومحمّد بن عبد الرّحيم المازني ، ومحمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، وغيرهم. وكان صدوقا.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان قال حدّثني أبو عبد الله محمّد بن طاهر الناشي المعروف بابن قتيبة قال سمعت الخضر بن داود بمكة يقول : قدم علينا سليمان بن داود الطوسي وهو على البريد ، وكان قد اصطنع أبو عبد الله الزّبيرى كتاب النسب ، فأهدى إليه هدايا بمكة ، وأهدى إليه أبو عبد الله الزّبيرى بن بكّار كتاب النسب ، فقال له : أحب أن تقرأه على فقرأه عليه ، وسمع ابنه أبو عبد الله أحمد بن سليمان مع أبيه الكتاب.

وقال لي ابن عبد الواحد قال لنا أبو بكر بن شاذان قال لنا الطوسي : ولدت سنة أربعين ومائتين.

__________________

(١) ٢١٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٥٩ في المطبوعة.

(٢) ٢١٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٦٠ في المطبوعة.

(٣) الطوسي : هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» وهي محتوية على بلدتين ، يقال لإحداهما : الطابران ، وللأخرى : نوقان ، ولهما أكثر من ألف قرية (الأنساب ٨ / ٢٦٣).

٣٩٩

قال أبو بكر : وتوفى أبو عبد الله الطوسي في صفر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة ، وسنة ثلاث وثمانون سنة.

٢١٧٧ ـ أحمد بن سليمان بن أيّوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبح ، أبو بكر العبادانيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزعفراني ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وعلى بن حرب الطّائيّ ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي وعبّاس بن عبد الله الترقفى ، ويحيى بن أبي طالب ، وهلال بن العلاء الرقى ، وجعفر بن محمّد بن حرب العبادانيّ ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، والحسين بن عمر بن برهان الغزال ، وأبو على بن شاذان.

ورأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة ، فإن أحاديثه كلها مستقيمة ، خلا حديث واحد خلط في إسناده وهو ما :

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ من أصل كتابه ـ أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان العبادانيّ ـ في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ـ قال حدّثني على بن حرب بن محمّد بن على بن حبّان بن مازن العضوبة الطّائيّ بسر من رأى يوم الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الأولى سنة أربع وستين ومائتين ـ قال حدّثني حفص بن غياث عن حكيم بن عمرو بن حكيم الملائى عن أبيه عن عطاء عن ابن عبّاس. قال سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن في الجنة غرفا إذا كان ساكنها فيها لم يخف عليه ما في خارجها ، وإذا خرج منها لم يخف عليها ما فيها». قال قلت : لمن يا رسول الله؟ قال : «لمن أطاب الكلام ، وأدام الصيام ، وأطعم الطعام ، وأفشى السلام ، وصلى والناس نيام» قال قلت : يا رسول الله فما طيب الكلام؟ قال «سبحان الله. والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولله الحمد. إنها تأتى يوم القيامة ولها مقدمات ومعقبات ومحامد». قال قلت : يا رسول الله وما إدامة الصيام؟ قال : «من أدرك رمضان فصامه ، ثم أدرك رمضان فصامه». قال قلت : يا رسول فما إطعام الطعام؟ قال «كل من قات عياله وأطعمهم». قال قلت يا رسول فما إفشاء السلام؟ قال : «مصافحة أخيك إذا لقيته وتحيته» قال قلت : يا رسول الله فما الصلاة والناس نيام؟ قال : «صلاة عشاء الآخرة ، واليهود والنصارى نيام» (٢). هكذا رواه العبادانيّ عن على بن حرب ، وأخطأ فيه.

__________________

(١) ٢١٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٦١ في المطبوعة. انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٠١ ، ١٠٢.

(٢) انظر الحديث في : الكامل ٢ / ٧٥٩ ، ٤ / ١٦١٤. وميزان الاعتدال ٢١٣٤. واللسان ٢ / ١٣٢٨. وتذكرة الموضوعات ٢٧٩.

٤٠٠