تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

تغلطه المسائل ، ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين ، أذقنى برد عفوك وحلاوة معرفتك. قلت : يا عبد الله أعد الكلام ، قال : وسمعته؟ قلت : نعم! قال : والذي نفس الخضر بيده ـ وكان هو الخضر ـ لا يقولهن عبد دبر الصلاة المكتوبة إلا غفرت ذنوبه وإن كان مثل رمل عالج ، وعدد المطر وورق الشجر.

أخبرني محمّد بن أحمد بن حنبل وقد قدم أحمد بن حرب من مكة ، فقال لي أحمد : من هذا الخراساني الذي قدم؟ قلت : من زهده كذا وكذا ، فقال : لا ينبغي لمن يدعى ما يدعيه أن يدخل نفسه في الفتيا.

وقال بن نعيم : سمعت أبا محمّد بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن ميكال يقول سمعت محمّد بن عبيد الله البغداديّ يذكر عن إسماعيل الزّاهد قال قلت ـ أقيل ليحيى بن يحيى ـ من الأبدال؟ قال : إن لم يكن أحمد بن حرب منهم فلا أدرى من هم.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن سعيد. قال : أحمد ابن حرب الموزى الزّاهد كان مرجئا ، في أمره نظر. سمعت محمّد بن على المروزيّ يقول : روى أشياء كثيرة لا أصول لها.

أخبرني ابن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله ابن دينار قال سمعت زكريا بن دلويه والعبّاس بن حمزة يقولان : توفى أحمد بن حرب سنة أربع وثلاثين ومائتين.

٢١٠٢ ـ أحمد بن حرب بن مسمع بن مالك ، أبو جعفر المعدّل (١) :

سمع سلم بن إبراهيم وعفّان بن مسلم ، وأبا الوليد الطيالسي ، ومسددا ، وعبد الله ابن حمران ، ونحوهم. روى عنه محمّد بن مخلد ، وعلى بن محمّد بن عبيد الحافظ ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وأحمد بن كامل القاضي. وكان حسن الحديث ، ثبتا في الرواية.

أخبرنا على بن أحمد [بن] (٢) عمر المقري أخبرنا أحمد بن كامل حدّثنا أحمد ابن حرب بن مسمع حدّثنا عبد الله بن حمران أخبرنا شعبة عن أنس بن سيرين أنه

__________________

(١) ٢١٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٦ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني ٦. وسؤالات السلمي للدارقطني ص ١٣٥.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٤١

سمع ابن عمر يقول : طلقت امرأتى وهي حائض. فذكر عمر ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «ليراجعها فإذا طهرت فليطلقها». قلت : أفتحتسب تطليقة؟ قال : «فمه؟».

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح البزّار حدّثنا أحمد ابن حرب بن مسمع ـ ثقة ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ. قال قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : كان أحمد بن حرب المعدّل ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى ـ وأنا أسمع. قال : ومات بمدينتنا أبو جعفر أحمد بن حرب بن مسمع البزّار صاحب القعنبي فجأة لثلاث بقين من شعبان سنة خمس وسبعين ومائتين. وكان من قراء القرآن وأحد الشهود الذين رغبوا في آخر أعمارهم عن الشهادة.

٢١٠٣ ـ أحمد بن حبيب بن حمّاد ، أبو جعفر الدّقّاق (١) :

حدّث عن أبي إبراهيم الترجماني روى عنه أبو محمّد الخراساني المعدّل.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي حدّثنا أحمد بن حبيب بن حمّاد أبو جعفر الدّقّاق حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني حدّثنا عبد الله بن جعفر المديني عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة. قال قال على : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر ولو شئت لأنبأتكم بالثالث.

قال عبد الله بن جعفر قال سهيل : كانوا يرون أنه عنى به نفسي.

٢١٠٤ ـ أحمد بن حبيب بن عبيد بن كثير ، أبو بكر النهرواني (٢) :

حدّث عن أبي أيّوب أحمد بن عبد الصّمد الأنصاريّ. روى عنه عمر بن محمّد ابن قيوما ، وعلى بن حيون بن هارون النهروانيان ، وأبو الفتح الأزديّ ، وعثمان بن عمر الدراج ، وعلى بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، وكان صدوقا.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد أخبرنا على بن محمّد بن أحمد الورّاق.

وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ حدّثنا عثمان بن عمر بن خفيف الدراج.

قالا : حدّثنا أبو بكر أحمد بن حبيب ـ زاد الدراج : ابن عبيد بن كثير ـ ثم قالا

__________________

(١) ٢١٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٧ في المطبوعة.

(٢) ٢١٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٨ في المطبوعة.

٣٤٢

ـ النهرواني ـ في سنة ثمان وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو أيّوب أحمد بن عبد الصّمد بن على الأنصاريّ المدنيّ زاد الدراج ومنزله بجسر النهروان ـ ثم اتفقا قالا : حدّثنا عصمة بن محمّد الأنصاريّ المدنيّ حدّثنا موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة : قال حدّثنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوما ونحن عنده جلوس ـ فقال : «إن الله لما فرغ من خلق السموات والأرض خلق الصور ، فأعطاه إسرافيل فهو واضع يده على فيه ، شاخص ببصره إلى العرش ، ينتظر متى يؤمر» (١). وذكرا الحديث ، لفظهما سواء.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد أخبرنا على بن عمر الحربي قال وجدت في كتاب أخى : مات الذي في النهروان الذي كان عنده حديث الصور ، سنة تسع وثلاثمائة في شهر رمضان اليوم الرابع عشر منه.

٢١٠٥ ـ أحمد بن حامد بن أحمد ، أبو حامد البلخيّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن صالح البلخي. روى عنه محمّد بن إسحاق القطيعي.

أخبرنا محمّد بن على بن أحمد المقرئ حدّثنا محمّد بن إسحاق القطيعي حدّثنا أبو حامد أحمد بن حامد بن أحمد البلخي حدّثنا محمّد بن صالح البلخي ـ أبو سليمان البلخي وهو الجوزجاني ـ عن محمّد بن الحسن القاضي عن أبي حنيفة عن حمّاد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قال الرجل لامرأته أنت طالق بمشيئة الله أو بإرادة الله ـ المشيئة هي خاص لله ـ لا يقع الطلاق ، والإرادة يقع الطلاق» (٣).

٢١٠٦ ـ (٤) أحمد بن حامد بن مخلد بن سهل ، أبو عبد الله المقرئ القطّان (٥):

حدّث عن على بن داود القنطري ، وإبراهيم بن عبد الله العبسي الكوفيّ ، وأحمد

__________________

(١) انظر الحديث في : تاريخ ابن عساكر ٣ / ٢٢. والدر المنثور ٥ / ٣٣٩. وتفسير القرطبي ١٣ / ٢٣٩. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٤٥١ ، ٤٥٢. والبداية والنهاية ١ / ٢٩٠. وتفسير الطبري ٢٠ / ١٣ ، ٢٣ / ١٠.

(٢) ٢١٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٩ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٥٦. ولسان الميزان ٥ / ٧٠١.

(٤) ٢١٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٠ في المطبوعة.

(٥) الدقاق : هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه. (الأنساب ٥ / ٣٢٥).

٣٤٣

ابن أبي خيثمة ، ومحمّد بن أحمد بن النّضر بن الثلاج ، وشيخنا أبو الحسن بن الصّلت الأهوازى ، وكان ثقة.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشّاهد. قال : توفى أحمد بن حامد بن مخلد المقرئ القطّان في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. قال غيره : توفى في سنة خمس وثلاثين.

٢١٠٧ ـ أحمد بن الحكم ، أبو علي العبدي (١) :

حدّث عن مالك بن أنس ، ومسلم بن خالد ، وروح بن مسافر بن سعد ، وشريك بن عبد الله ، روى عنه عبد الرحمن بن محمّد بن منصور الحارثي ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وغيره من المصريين. وكان قد انتقل إلى مصر فسكنها حتى مات بها.

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا على بن محمّد بن أحمد المصري حدّثنا يحيى بن عثمان صالح حدّثنا أبو على أحمد بن الحكم حدّثنا مسلم بن خالد حدّثنا عبّاد بن إسحاق عن أبي حازم عن سهل بن سعد أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : إنى زنيت بفلانة ، فبعث إليها فسألها ، فأنكرت فرجمه وتركها.

قرأت بخط أبي الحسن الدّارقطنيّ وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقى عنه. قال : أحمد بن الحكم العبدى يكنى أبا على ، بغدادى قدم مصر ، يروى عن إبراهيم بن سعد. توفى بمصر يوم السبت لأربع مضين من ذى القعدة سنة ثلاث وعشرين ومائتين.

٢١٠٨ ـ أحمد بن حميد ، أبو طالب المشكاني (٢) :

صاحب أبي عبد الله أحمد بن حنبل. روى عن أحمد مسائل تفرد بها ، وكان أحمد يكرمه ويعظمه ، حدّث عنه أبو محمّد فوزان وغيره.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الفقيه قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال. قال : وأبو طالب صحب أبا عبد الله قديما إلى أن مات ، وكان أبو عبد الله يكرمه ويقدمه ، وكان رجلا صالحا فقيرا صبورا على الفقر ، فعلمه أبو عبد الله مذهب القنوع والاحتراف ومات قديما بالقرب من موت أبي عبد الله ، فلم يسأله إلا الأحداث.

__________________

(١) ٢١٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩١ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٩٤.

(٢) ٢١٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٢ في المطبوعة.

٣٤٤

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أبا طالب صاحب أحمد بن حنبل مات سنة أربع وأربعين ومائتين.

٢١٠٩ ـ (١) أحمد بن الحارث بن المبارك ، أبو جعفر الخرّاز (٢) مولى أبي جعفر المنصور :

وهو صاحب أبي الحسن المدائني. روى عن المدائني تصانيفه ، وكان صدوقا من أهل الفهم والمعرفة. حدّث عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأبو سعيد السكرى النحوي ، وأبو أحمد الجريري.

أخبرنا على بن أبي قال قرأنا على الحسين بن هارون أن ابن سعيد قال : أحمد بن الحارث الخرّاز. بغدادى.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أبا جعفر أحمد بن الحارث بن المبارك الخرّاز. مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين في ذى الحجة ، وقيل سنة تسع وخمسين.

قلت : وببغداد توفى. وكان ينزل باب الكوفة ، ودفن في مقبرتها.

٢١١٠ ـ أحمد بن حسّان ، أبو جعفر القطيعيّ ، ويعرف بشامط (٣) :

حدّث عن أسود بن عامر شاذان ، ويحيى بن إسحاق السيلحينى. روى عنه محمّد بن مخلد. وذكر أنه كتب عنه في مجلس عبّاس الدوري سنة تسع وخمسين ومائتين.

٢١١١ ـ أحمد بن أبي عمر الدّوريّ ، واسم أبي عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان ، وكنية أحمد أبو بكر (٤) :

حدّث عن أسود بن عامر شاذان ، وأحمد بن إسحاق الحضرمي ، وغيرهما. روى عنه حاجب بن أركين الضّرير ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، الا أن ابن مخلد سماه محمّدا ، وقد ذكرناه في جملة المحمّدين.

__________________

(١) ٢١٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٣ في المطبوعة.

(٢) الخراز : هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها (الأنساب ٥ / ٦٥).

(٣) ٢١١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٤ في المطبوعة.

(٤) ٢١١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٥ في المطبوعة.

٣٤٥

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المقري الحذّاء أخبرنا القاسم بن على بن جعفر البزّار أخبرنا أبو العبّاس حاجب بن أركين الضّرير حدّثنا أحمد بن أبي عمر الدوري حدّثنا الأسود بن عامر حدّثنا الحسن بن صالح عن حصين بن عبد الرّحمن عن هلال ابن يساف. قال : أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد فأوقفنى على شيخ يقال له وابصة بن معبد. فقال : حدّثني هذا ـ وهو يسمع ـ أن رجلا صلى خلف القوم وحده فأمره رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالإعادة.

٢١١٢ ـ أحمد بن الحباب ، أبو بكر المقرئ (١) :

روى عن أبي عمر حفص بن عمر الدوري كتاب ابتداء الحروف في كتاب الله تعالى. حدّث به عنه أبو الفضل جعفر بن محمّد بن بنت حاتم المعدّل.

٢١١٣ ـ أحمد بن حمّاد بن سفيان ، أبو عبد الرّحمن الكوفيّ القرشيّ مولاهم(٢):

سمع أبا بلال الأشعريّ ، وهارون بن سعيد الأيلى ، وعبد الله بن معاوية الجمحي ، وعقبة بن مكرم ، وأبا كريب الهمدانيّ ، ويوسف بن موسى القطّان ، ونحوهم. وقدم بغداد وحدّث بها. فروى عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الباقي بن قانع ، وجعفر ابن محمّد ابن بنت حاتم بن ميمون ، ومحمّد بن على بن حبيش ، وكان ثقة. ولى قضاء المصيصة ، وذكره الدّارقطنيّ فقال : لا بأس به.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن حمّاد ابن سفيان البزّار حدّثنا أحمد بن عبد المؤمن حدّثنا زكريا بن أبي عبيدة الناجي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من لا يرحم الناس لا يرحمه‌الله عزوجل» (٣).

أخبرنا أحمد بن على بن الحسين الخنب قال قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجّاج الورّاق عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد. قال : توفى أبو

__________________

(١) ٢١١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٦ في المطبوعة.

(٢) ٢١١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٧ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني برقم ٣٠.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفضائل ٦٦. وسنن الترمذي ١٩٢٢. ومسند أحمد ٤ / ٣٥٨ ، ٣٦٠ ، ٣٦٢ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦.

٣٤٦

عبد الرّحمن أحمد بن حمّاد بن سفيان بالمصيصة ليومين بقيا من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين ، ورأيته لا يخضب.

٢١١٤ ـ أحمد بن حمدون ، أبو العبّاس العكبريّ (١) :

حدّث عن أبي إبراهيم الترجماني روى عنه أبو بكر الإسماعيلى الجرجاني.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن حمدون العكبري ـ بها ـ حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني عن سعد بن أبي سعيد الجرجاني عن نهشل أبي عبد الله القرشيّ عن الضّحاك عن ابن عبّاس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أشراف أمتى حفظة القرآن ، وأصحاب الليل» (٢).

٢١١٥ ـ أحمد بن حمدي بن أحمد بن بيان ، أبو علي الدّقّاق ، ويقال : أحمد ابن حمدويه (٣) :

حدّث عن عمرو بن على ، وأبى الأشعث أحمد بن المقدام ، وزيد بن أخرم الطّائيّ. روى عنه عبد العزيز بن جعفر الحرقى ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد أنبأنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى قال أخبرني أحمد بن حمدي بن أحمد الدّقّاق حدّثنا زيد بن أخرم حدّثنا أبو داود حدّثنا شعبة عن أبي التياح عن أنس بن مالك. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال لأبى ذر : «اسمع وأطع ولو لعبد حبشي كأن رأسه زبيبة» (٤).

أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس حدّثنا يونس ابن حبيب حدّثنا أبو داود بإسناده نحوه.

أخبرنا أبو الحسن بن محمّد بن عبد الواحد أخبرنا على بن عمر الحربي قال : وجدت في كتاب أخى ، مات أحمد بن حمدويه سنة سبع ـ يعنى وثلاثمائة ـ لاثني عشر يوما من المحرم.

__________________

(١) ٢١١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٢ / ١٢٥. وكشف الخفا ١ / ١٤٣. ومشكاة المصابيح ١٢٣٩. ومجمع الزوائد ٧ / ١٦١. والكامل ٣ / ١١٩٤ ، ٧ / ٢٥٢١.

(٣) ٢١١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٩٩ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : مصنف عبد الرزاق ٢٠٦٩٧. وطبقات ابن سعد ٤ / ١ / ١٦٦. وشرح السنة ١٠ / ٤٢. وتاريخ ابن عساكر ١ / ٣٠.

٣٤٧

٢١١٦ ـ (١) أحمد بن حسنويه بن علي ، أبو الحسين التّاجر (٢) اللباد :

من أهل نيسابور. سمع محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، ومكي بن عبدان ، ونحوهما. وكتب ببغداد عن محمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، ومن بعده. وكان سكن بغداد سنين كثيرة ثم خرج عنها في سنة أربعين وثلاثمائة إلى نيسابور ، فأقام بها ثلاث سنين ، ثم عاد إلى بغداد ثانيا وسكن في درب السلولي ، وحدّث إلى حين وفاته. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني.

أخبرنا البرقاني قال قرأنا على أبي الحسين أحمد بن حسنويه بن على اللباد أخبركم ابن أبي داود حدّثنا عمر بن حفص ومحمّد بن مصفى. قالا : حدّثنا بقية عن سعيد بن سلم المكي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن عمر. قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أرضى من ثمغ فقال : «حبس أصلها وسبل ثمرتها» (٣).

فسألت البرقاني عن أحمد بن حسنويه اللباد فقال هذا شيخ قديم سمعت منه أيام أبي على بن الصواف ، وكان سقاء يسكن قطيعة الربيع ، وعنده عن [عبد الرّحمن] ابن أبي حاتم كتاب الجرح والتعديل ، وكان ثقة أمينا حجة.

قرأت بخط أبي بشر محمّد بن عمر الوكيل : توفى أبو الحسن اللباد النيسابوري سنة ستين وثلاثمائة.

٢١١٧ ـ أحمد بن حجر بن الحسن بن المؤمل ، أبو بكر الأخباري (٤) :

حدّث عن قاسم بن محمّد الأنباريّ. روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي. قال : حدّثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من أمره إلا خيرا.

* * *

__________________

(١) ٢١١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٠ في المطبوعة.

(٢) التاجر : اشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن جمعا عرفوا منهم بهذا الاسم (الأنساب ٣ / ٨ ، ٩).

(٣) انظر الحديث في : سنن الدارقطني ٤ / ١٨٦ ، ١٩٢. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ١٦٢. والأحاديث الضعيفة ٢٧٣.

(٤) ٢١١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ١٥١.

٣٤٨

حرف الخاء [من آباء الأحمدين]

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه خالد

٢١١٨ ـ أحمد بن خالد ، الخلّال الفقيه (١) :

سمع سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن علية ، وأبا قطن عمرو بن الهيثم ، ومحمّد بن عبيد الطنافسي ، ومحمّد بن سابق ، ويزيد بن هارون ، وشبابة بن سوار ، ومحمّد بن إدريس الشافعي ، والحسن بن بشر بن مسلم ، وعبد الله بن صالح العجليّ.

روى عنه محمّد بن أحمد بن البراء ، ويعقوب بن سفيان ، وأحمد بن على الأبار ، والحسين بن إدريس الهروي ، وعمر بن عبد الله بن عمرو. وأبو حسّان الزيادي.

وقال أبو حاتم الرازي : حدّثنا أحمد بن خالد الخلّال ـ وكان خيرا فاضلا ، عدلا ثقة ، صدوقا رضيا.

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا دعلج بن أحمد أخبرنا الحسين ابن إدريس الهروي حدّثنا أحمد بن خالد الخلّال البغداديّ حدّثنا الحسن بن بشر ـ قال وجاء بكتاب أبيه ولم نسمعه منه ـ حدّثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن عطاء عن ابن عبّاس : أنه كان معتكفا في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأتاه رجل فسلم عليه ثم جلس ، فقال له ابن عبّاس : يا فلان أراك مكتئبا حزينا؟ قال : نعم يا ابن عم رسول الله. لفلان على حق ، ولا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه ، قال ابن عبّاس : أفلا أكلمه؟ قال : إن أحببت. فانتقل ابن عبّاس ثم خرج من المسجد فقال له الرجل : أنسيت ما كنت فيه؟ قال : لا ولكني سمعت صاحب هذا القبر صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ والعهد به قريب ـ فدمعت عيناه وهو يقول : «من مشى في حاجة أخيه وبلغ منها كان خيرا من اعتكاف عشر سنين ، ومن اعتكف يوما ابتغاء وجه الله جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق ، أبعد ما بين الخافقين» (٢).

__________________

(١) ٢١١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٢ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٣١ (١ / ٣٠١). والجرح والتعديل ١ / ١ / ٤٩. وتهذيب التهذيب ١ /٢٧.

(٢) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٦ / ٢٩٢. وكنز العمال ٢٤٠١٩. والدر المنثور ١ / ٢٠٢.

٣٤٩

غريب لا أعلم رواه عن عطاء غير ابن أبي رواد. وعنه أبو الحسن بن بشر بن سلم البجلي.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال أحمد بن خالد الخلّال العسكري سمعت عبد الرّحمن بن يوسف يقول : كان امرأ صالحا.

أخبرني أبو القاسم الأزهرى أخبرنا على بن عمر الحافظ قال : أحمد بن خالد الخلّال البغداديّ ثقة نبيل قديم الوفاة.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن خالد الخلّال مات بسر رأى في سنة سبع وأربعين ومائتين.

قلت : ذكر غير ابن قانع أنه مات في سنة ست وأربعين.

٢١١٩ ـ (١) أحمد بن خالد بن يزيد ، أبو عبد الله الأيلي (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن معلى بن أسد ، وعمرو بن منصور ، وإبراهيم بن قانع الجلاب. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا يوسف بن عمر القواس قال قرأت على محمّد بن مخلد ، قلت له : حدثكم أبو عبد الله أحمد بن خالد بن يزيد الأيلى ـ وكان به ارتعاش ـ حدّثنا إبراهيم بن قانع الجلاب حدّثنا مهدى بن ميمون عن الحجّاج بن فرافصة عن الحسن بن على أنه قال : أنا ضامن لمن قرأ بهذه العشرين الآية في كل ليلة أن يعافيه الله من كل شيطان مارد ، ومن كل شيطان حاسد ، ومن كل لص عاد ، ومن كل سبع ضار ، آية الكرسي ، وثلاث آيات من الأعراف أولها : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) [الأعراف ٥٤] وعشر آيات من أول الصافات ، وثلاث آيات من الرّحمن أولها : (يا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) [الرحمن ٣٣] وثلاث آيات من آخر الحشر.

٢١٢٠ ـ أحمد بن خالد بن يزيد ، أبو بكر الآجري (٣) :

سمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، وعفّان بن مسلم ، وسعيد بن داود الزّبيرى ،

__________________

(١) ٢١١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٣ في المطبوعة.

(٢) الأيلي : هذه البلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر (الأنساب ١ / ٤٠٤).

(٣) ٢١٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٩٤ ، وسماه : محمد بن خالد ، وقال : «وربما سماه أبو بكر الشافعي : أحمد بن خالد».

٣٥٠

وعبد الرّحمن بن صالح الأزديّ ، وخلف بن سالم. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، وأبو بكر الشافعي وغيرهما.

وربما سماه الشافعي وغيره محمّد بن خالد ، وقد ذكرناه في جملة المحمّدين.

أخبرنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أحمد بن خالد الآجرى حدّثنا أبو نعيم حدّثنا أبو هلال عن قتادة عن أنس. قال : كنا نجيء إلى مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فننتظر الصلاة ، فمنا من يعقد ، ومنا من ينام ، فلا يعيدون وضوءا.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على بن المنادى ـ وأنا أسمع. قال : وتوفى أبو بكر أحمد بن خالد بن يزيد الآجرى المعروف بابن الوندى ليلة الأحد. ودفن يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ـ يعنى ومائتين ـ كان ينزل قريبا من ربضنا في شارع ابن الخصيب ، وكان له ست وتسعون سنة.

٢١٢١ ـ أحمد بن أبي الأخيل السلفي ، من أهل حمص ـ واسم أبي الأخيل : خالد بن عمرو بن خالد ، ويكنى أحمد : أبا عمرو (١) :

ورد بغداد وحدّث بها عن أبيه أحاديث غرائب كتبها عنه الحفاظ. وروى عنه محمّد بن الحسن بن مقسم المقري ، وأبو محمّد بن ماس ، وأبو بكر بن الجعابيّ ، ومحمّد بن المظفر ، وغيرهم.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن على بن الطّيّب الدسكري ـ بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ـ بأصبهان ـ حدّثنا أبو عمرو أحمد بن خالد بن أبي الأخيل الحمصي ببغداد ـ إملاء سنة ست وثلاثمائة ـ حدّثنا أبي حدّثنا إسماعيل بن عياش عن هشام ابن عروة عن أبي الزّنّاد عن الأعرج عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات» (٢).

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن الحسن بن مقسم العطّار حدّثنا أبو

__________________

ـ ويلاحظ أن المؤلف سيورد العبارة على العكس ، فقد قال : «وربما سماه الشافعي وغيره محمد بن خالد ، وقد ذكرناه في جملة المحمدين».

(١) ٢١٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٥ في المطبوعة.

انظر : لسان الميزان ١ / ١٦٥. وذيل الميزان برقم ٨٤.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٥١

عمرو أحمد بن خالد حدّثنا أبي. وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا عبد الله بن إبراهيم ابن أيّوب بن ماسى حدّثنا أحمد بن خالد بن عمرو بن خالد السلفي الحمصي حدّثني أبي حدّثنا عبيد الله بن موسى حدّثنا سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود. قال : أصاب فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صبيح العرس رعدة. فقال لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا فاطمة إنى زوجتك سيدا في الدّنيا. وإنه في الآخرة لمن الصّالحين. يا فاطمة إني لما أردت أن أملك لعلى أمر الله جبريل فقام في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفا ثم خطب عليهم جبريل فزوجك من على ، ثم أمر شجر الجنان فحملت الحلي والحلل ، ثم أمرها فنثرته على الملائكة ، فمن أخذ منهم يومئذ أكثر مما أخذ صاحبه أو أحسن افتخر به إلى يوم القيامة» (١). قالت أم سلمة : فلقد كانت فاطمة تفخر على النساء حيث أول من خطب عليه جبريل.

والحديث على لفظ ابن مقسم غريب جدا ، تفرد به أبو الأخيل بهذا الإسناد ، وقد تابعه بعض الناس فرواه عن عبيد الله كذلك.

حدّثني الأزهرى عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : عثمان ، وأحمد ابنا خالد بن عمرو السلفي من أهل حمص ثقتان وأبوهما ضعيف.

٢١٢٢ ـ أحمد بن خالد النحاس (٢) :

صاحب أخبار. حدّث عن أبي العيناء محمّد بن القاسم. روى عنه أبو عبيد الله المرزباني.

أخبرني على بن أيّوب القمي أخبرنا محمّد بن عمران الكاتب حدّثني أحمد بن خالد النحاس حدّثنا أبو العيناء قال سمعت المتوكل يقول لابنه المنتصر : يا محمّد شعرت أنى أودعت فلانا سرا فأفشاه فقال : يا أمير المؤمنين لا عهد لفاسق ، ولا كتمان لمعاقر.

* * *

__________________

(١) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ٢٠٧. وميزان الاعتدال ٣٣٢٩. ولسان الميزان ٣ / ٢١٠. والمجروحين ٣ / ٤٣. والمطالب العالية ٣٩٥٩.

(٢) ٢١٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٦ في المطبوعة.

٣٥٢

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه الخليل

٢١٢٣ ـ أحمد بن الخليل ، أبو علي التّاجر (١) :

كان يتجر في البز ، وسكن نيسابور. وحدّث عن يزيد بن هارون ، وقراد أبي نوح ، وروح بن عبادة ، وأبى النّضر هاشم بن القاسم ، وعلى بن عاصم ، وحجّاج بن محمّد الأعور ، ونحوهم. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي ، وعلى بن الحسن بن حبّان والحسين بن محمّد القبائى ، وإبراهيم بن أبي طالب ، وأبو بكر بن خزيمة ، وغيرهم.

أخبرنا أبو القاسم على بن إبراهيم بن حامد البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا القاضي أبو القاسم عبد الرّحمن بن الحسن بن أحمد بن محمّد بن عبيد الأسدى حدّثنا محمّد ابن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا أحمد بن الخليل البغداديّ ـ سكن نيسابور ـ حدّثنا روح حدّثنا شعبة عن أبي الفيض عن معاوية عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (٢).

أخبرنا أبو سعد المالينى ـ قراءة ـ حدّثنا أبو محمّد القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين بن معاذ ـ من حفظة نيسابور ـ قال حدّثني جدي حمويه بن الحسين بن معاذ حدّثني أحمد بن خليل البغداديّ حدّثني يزيد بن هارون الواسطيّ عن محمّد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما من زرع على الأرض ، ولا ثمار على الأشجار ، إلا عليها مكتوب بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هذا رزق فلان بن فلان ، وهذا قول الله تعالى في محكم كتابه : (وَما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) [الأنعام ٥٩]» (٣).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي قال سمعت القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين الطويل يحدّث بهذا الحديث عن جده حمويه قال سمعت جدي حمويه بن الحسين القصار يقول : كان أبو على أحمد بن خليل

__________________

(١) ٢١٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ٩.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٤٦. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٦٤. والفوائد المجموعة ٣١٧. والدر المنثور ٣ / ١٥.

٣٥٣

البزّاز البغداديّ يستعين بى في قصارة ما يجهزه إلى بغداد. فخصني بهذا الحديث. ولم يحدّث به غيرى.

قال ابن نعيم : هذا حديث تفرد به حمويه بن الحسين بن أحمد بن الخليل وهو غير مقبول منه ، فإن أحمد بن الخليل ثقة مأمون. قلت : وقد رواه أبو على بن عمر المذكر النيسابوري عن أحمد بن الخليل ، وكان هذا المذكر كذابا معروفا بسرقة الأحاديث ، ونراه سرقه من حمويه ، والله أعلم.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.

ثم حدّثني محمّد بن على الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول أحمد بن الخليل عراقي سكن نيسابور ثقة.

أخبرني ابن يعقوب : أخبرنا محمد بن نعيم حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن الفضل المزكى حدّثنا الحسين بن محمّد بن زياد. قال : مات أحمد بن الخليل أبو على البغداديّ ساكن نيسابور لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين.

قلت : وبنيسابور كانت وفاته.

٢١٢٤ ـ أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون بن سعيد ، أبو العبّاس ، مولى علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب (١) :

يماني الأصل ويعرف بجور. حدّث عن أبي بكر بن عياش ، وأبى أسامة ، وعبد الملك بن قريب الأصمعى ، وزينب بنت سليمان بن على بن عبد الله بن عبّاس. روى عنه عبّاس الدوري ، وأبو على المقرئ دبيس ، ومحمّد بن جعفر بن رميس ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وغيرهم.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو عبد الله ابن مخلد حدّثنا أحمد بن خليل بن ميمون اليماني قال حدّثنا الأصمعى أخبرني عمران بن عمران البجلي عن محمّد بن عنترة الفزاري عن الشعبي. قال قال ابن عبّاس : النبق شجرة مباركة ، وهي أول ثمرة تبلغ أو تؤكل ، وما أحبها إلا عاقل.

__________________

(١) ٢١٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٨ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٩٦.

٣٥٤

وحدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصّالحى ـ إملاء ـ أحمد بن الخليل المعروف بجور ـ في مجلس عبّاس الدوري ـ وقال لنا عبّاس ـ اكتبوا عنه وكتبت لعبّاس هذا الحديث في رقعة ـ قال حدّثنا الأصمعى أخبرنا عمران بن عمران البجلي عن محمّد بن عنترة الفزاري بنحوه. أخبرني محمّد بن جعفر بن علّان الورّاق أخبرنا أحمد بن جعفر بن محمّد الخلّال حدّثنا أحمد بن الحسن المقرئ ـ دبيس ـ حدّثنا أحمد بن الخليل اليماني قال سمعت أبا بكر بن عياش قال حدّثنا الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن مسعود. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قرأ : (فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ) بالياء.

غريب لم أكتبه إلا من هذا الوجه. وكتبه عنى الصوري.

أخبرنا أحمد بن عبد الواحد بن محمّد الدمشقي أخبرنا جدي أبو بكر محمّد بن أحمد بن عثمان السلمى حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زبر القاضي حدّثنا أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون بن سعيد الدوري قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول حدّثني أفلت بن خليفة قال حدثتني دهيمة ابنة حسّان عن جسرة ابنة دجاجة وقد سمعته من جسرة فنسيته فأعادته على دهيمة عنها قالت سألت عائشة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : هل كنتن تغرن على نبى الله ، فقالت : شديدا ، ولقد رأيتنى يوما بعثت صفية إليه بإناء فيه طعام وهو عندي وفي يومى ، فما هو إلا أن بصرت بالإناء قد أقبل حتى أخذتنى رعدة شديدة كادت أن تغلب على ، فلما وصل الإناء إلى حيث أناله صدمته بيدي فكفأته على الأرض ، فرماني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ببصره فعرفت الغضب في طرفه. وذهب عنى ما كان قد خامرنى. وقلت : أعوذ بالله من غضب رسول الله ، فسكن غضبه ، فقلت : كان كفارة ما أتيته يا رسول الله؟ قال : «إناء كإنائها ، وطعام كطعامها ترسلين ـ أو قال تبعثين ـ به إليها» (١) قال القاضي قال لنا أبو العبّاس أحمد بن الخليل حدّث عنى عبّاس الدوري بهذا الحديث من سنين كثيرة. قال القاضي : فذكرته لأبى عبد الرّحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال لي حدّثنيه عبّاس الدوري عن أحمد بن الخليل في سنة ستين ومائتين. فقلت له : فلم لم تسمع من أحمد بن الخليل وقد عاش بعد عبّاس؟ فقال : هو عن عبّاس عنه أحب إلى.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن النسائي ٧ / ٧١. وسنن أبي داود ، كتاب البيوع ٩١. ومسند أحمد ٦ / ١٤٨. وفتح الباري ٥ / ١٢٥.

٣٥٥

أخبرنا عبد الله بن أبي الفتح أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ. قال : أحمد بن الخليل يلقب بجور كان ببغداد ، حدّث عن أبي بكر بن عياش ، وأبى معاوية الضّرير ، وعبد الملك بن قريب الأصمعى. حدّثنا عنه أبو عبد الله بن مخلد ، والحسن بن محمّد بن سعدان العرزمي والحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد وغيرهم.

وقال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : أحمد بن الخليل بن مالك بغدادى ضعيف.

قرأت بخط أبي الحسن الدّارقطنيّ ثم حدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقى عنه. قال : أحمد بن الخليل بن مالك بن ميمون ضعيف لا يحتج به.

٢١٢٥ ـ أحمد بن الخليل بن ثابت ، أبو جعفر البرجلاني (١) :

كان يسكن محلة البرجلانية فنسب إليها ، سمع محمّد بن عمر الواقديّ ، وأبا النّضر هاشم بن القاسم ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، والحسن بن موسى الأشيب ، والأسود بن عامر شاذان ، وخلف بن تميم. روى عنه محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وجماعة آخرهم محمّد بن جعفر بن الهيثم البندار. وكان ثقة.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدى حدّثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدّقّاق ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن الخليل البرجلانى حدّثنا أبو النّضر هاشم بن القاسم قال حدّثنا المسعودي عن إسحاق بن راشد عن الزهري عن عبد الله بن عبّاس عن الصعب بن جثامة. قال : أهديت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجل حمار وحش ، وهو على قديد فرده على ، قال فلما رأى الذي في وجهى قال : «إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم»(٢).

أخبرنا على بن محمّد السّمسار أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أحمد بن الخليل توفى سنة سبع وسبعين ومائتين. في شهر ربيع الأول. ذكر غيره : أن وفاته كانت ليلة الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من الشهر.

__________________

(١) ٢١٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨٠٩ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٣٣ / (١ / ٣٠٥). والأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٠٨.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٨٤٩. وسنن ابن ماجة ٣٠٩٠. ومسند أحمد ٤ / ٣٨ ، ٧٢. ومصنف عبد الرزاق ٨٣٢٢. والمعجم الكبير ٨ / ٩٧ ، ٩٨.

٣٥٦

٢١٢٦ ـ أحمد بن الخليل بن عبد الله بن مهران ، أبو بكر الجريري البصريّ (١):

قدم بغداد وحدّث بها عن وهب بن يحيى العلاف ، وأبى عمر بن خلاد الباهلي. روى عنه أحمد بن محمّد بن السّري الدارمي الكوفيّ ، وأبو القاسم الطبرانيّ.

وذكره الدّارقطنيّ فقال : ليس بقوى.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانى أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن الخليل الجريري البصريّ ـ ببغداد ـ أخبرنا وهب بن يحيى بن رمام العلاف حدّثنا محمّد بن سواء عن روح بن القاسم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة. قال سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الضب. فقال : «أمة مسخت» (٢). والله أعلم قال سليمان : لم يروه عن روح إلا ابن سواء.

٢١٢٧ ـ (٣) أحمد بن الخليل ، أبو جعفر البيّع القطيعيّ (٤) :

حدّث عن إسحاق بن شاهين الواسطيّ ، ورزق الله بن موسى الإسكافي ، ويوسف ابن موسى القطّان ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي ، وأبو نصر أحمد بن محمّد بن كردى الفلاس.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد الزعفراني المؤدّب حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ إملاء ـ حدّثنا أبو جعفر أحمد بن الخليل البيّع القطيعي حدّثنا إسحاق بن شاهين حدّثنا خالد بن عبد الله بن بيان قال سمعت قيس بن أبي حازم يقول جرير بن عبد الله : ما حجبنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم منذ أسلمت ، ولا رآني إلا ضحك.

* * *

__________________

(١) ٢١٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٠ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٩٦. ولسان الميزان ١ / ١٦٧. والمغني ١ / ٣٨. وسؤالات الحاكم للدارقطني برقم ٣٢.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ١٩٦. وسنن الدارمي ٢ / ٩٢. والسنن الكبرى للبيهقي ٩ / ٣٢٥. والمعجم الكبير ٢ / ٧٤. والصغير ١ / ٥٣. وحلية الأولياء ١ / ٣٥٢.

(٣) ٢١٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١١ في المطبوعة.

(٤) القطيعي : هذه النسبة إلى القطيعة وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد. (الأنساب ١٠ / ٢٠٢).

٣٥٧

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه خلف

٢١٢٨ ـ أحمد بن خلف البغداديّ (١) :

حدّث عن هشيم بن بشير. وهو شيخ غير مشهور عندنا ، وإنما وقعت إلينا رواية محمّد بن أيّوب الرازي عنه.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطّيّبى حدّثنا محمّد بن أيّوب الرازي أخبرنا أحمد بن خلف البغداديّ حدّثنا هشيم عن أبي مجلز عن قيس بن عبّاد عن أبي سعيد قال : من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النّور ما بينه وبين البيت العتيق.

٢١٢٩ ـ (٢) أحمد بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله ، الحواري (٣) :

حدّث عن عاصم بن على ، وموسى بن إبراهيم المروزيّ. روى عنه ابن أخيه محمّد بن صالح بن خلف الحوارى.

٢١٣٠ ـ أحمد بن خلف بن المرزبان بن بسّام ، أبو عبد الله المحولي (٤) :

وهو أخو محمّد بن خلف ، وكان الأصغر صاحب أخبار ، وملح وأشعار ، وله تصانيف وروايات عن عبد الله بن أبي سعد الورّاق ، وأحمد بن أبي طاهر ، وأبى بكر ابن أبي الدّنيا وابا سعيد السكرى ، وغيرهم. حدّث عنه أبو عمر بن حيويه.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن خلف بن المرزبان حدّثنا عبد الله بن محمّد حدّثني أبي هشام بن محمّد الكلبيّ عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عبّاس. قال : ما قيل لقوم طوبى إلا خبأ لهم الدهر يوم سوء.

حدّثني أبو القاسم الأزهرى عن أبي عمر بن حيويه. قال : مات أبو عبد الله بن المرزبان سنة عشر وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢١٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٢ في المطبوعة.

انظر : لسان الميزان ١ / ١٦٧. وذيل الميزان برقم ٨٦.

(٢) ٢١٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٣ في المطبوعة.

(٣) الحواري : هذا إنما يشبه النسبة ، وهو اسم ، وهو عبد القدوس بن الحواري الأزديّ ، من أهل البصرة (الأنساب ٤ / ٢٦١).

(٤) ٢١٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٤ في المطبوعة.

٣٥٨

٢١٣١ ـ (١) أحمد بن خلف بن أيوب بن شمس ، السابح (٢) ، بالباء المعجمة بنقطة واحدة :

سمع أبا عوف البزوريّ ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وأحمد بن محمّد بن عبد الله المنقري البصريّ ، روى عنه أبو أحمد الفرضي وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا حمزة بن محمّد الدهقان وعثمان بن أحمد الدّقّاق وأبو عبد الله أحمد بن خلف بن شمس السابح. قالوا : أخبرنا عبد الكريم بن الهيثم حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدّثنا سفيان عن محمّد بن السائب ابن بركة عن أمه. قالت : طفت مع عائشة بالبيت في نسوة من بنى المغيرة ، فذكرن حسّان بن ثابت ووقعن فيه ، فقالت عائشة : ابن الفريعة تسبونه منذ الليلة؟ قلن : يا أم المؤمنين إنه ممن؟ قالت : أليس هو الذي يقول :

هجوت محمّدا فأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

فإنّ أبي ووالده وعرضي

لعرض محمّد منكم وقاء

والله إنى لأرجو أن يدخله الله الجنة. قال عبد الكريم : زاد فيه إبراهيم بن بشار : أليس هو الذي يقول :

هجوت محمّدا فأجبت عنه

وعند الله في ذاك الجزاء

أتهجوه ولست له بكفء

فشرّكما لخيركما الفداء

* * *

ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها في هذا الحرف

٢١٣٢ ـ أحمد بن الخطّاب بن مهران بن عبد الله ، أبو جعفر التستري (٣) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن عبد الوهّاب الخوارزمي ، وعبد الله بن محمّد بن يحيى بن أبي بكر الكرماني. روى عنه عبيد الله بن محمّد بن عائذ الخلّال ، ومحمّد بن المظفر ، وعلى بن عمر السكرى.

__________________

(١) ٢١٣١ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٢.

(٢) السابح : هذه النسبة إلى السباحة في الماء ، وببغداد من يحسن هذه الصنعة يقال له السابح (الأنساب ٧ / ٢).

(٣) ٢١٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٦ في المطبوعة.

٣٥٩

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عائذ الخلّال حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن مهران.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن أحمد بن شعيب الروياني أخبرنا على بن عمر الختلي حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن مهران أبو جعفر التستري ـ ببغداد ـ حدّثنا عبد الله بن عبد الوهّاب الخوارزمي حدّثنا عاصم بن عبد الله حدّثنا عبد العزيز بن خالد عن سفيان الثوري عن أبي الزّبير عن جابر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إن السخاء شجرة في الجنة أغصانها في الدّنيا ، فمن أخذ بغصن منها جره إلى الجنة ، وإن البخل شجرة في النار فمن أخذ بغصن منها جره إلى النار» (١). لفظهما سواء.

٢١٣٣ ـ أحمد بن الخطّاب بن الهيثم (٢) :

حدّث عن داود بن بكر. روى عنه ابن عائذ الخلّال أيضا.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عائذ الخلّال حدّثنا أحمد بن الخطّاب بن الهيثم حدّثنا داود بن بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاريّ حدّثنا عنبسة عن عبد الله بن أبي الأسود عن أنس بن مالك. قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا استجد ثوبا لبسه يوم الجمعة. (٣)

٢١٣٤ ـ أحمد بن خاقان بن موسى ، أبو الحسن (٤) :

عم عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير ، سمع أخاه محمّدا. روى عنه يحيى بن زكريا السنى. شيخ لأبى مزاحم الخاقاني.

٢١٣٥ ـ أحمد بن خون ، أبو بكر الزّعفرانيّ (٥) :

نزل بغداد وحدّث بها عن أبي عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، والربيع ابن سليمان المصريين. روى عنه أبو بكر الشافعي.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّار أخبرنا محمّد بن عبد الله

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٨٣. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٤٩. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ١٧٢. والدر المنثور ٦ / ١٩٧. وحلية الأولياء ٧ / ٩٢.

(٢) ٢١٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الخبر في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ١٣٠. وشرح السنة ١٢ / ٤٣. والعلل المتناهية ٢ / ١٩٣.

(٤) ٢١٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٨ في المطبوعة.

(٥) ٢١٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٨١٩ في المطبوعة.

٣٦٠