تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

٢٠٦٧ ـ أحمد بن الحسين ، أبو سعيد البردعي (١) :

أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة ومن المتكلّمين على مذاهب المعتزلة. ورد بغداد حاجّا ثم سكنها.

فحدّثني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ. قال : أخذ أبو سعيد أحمد بن الحسين البردعي العلم عن أبي على الدّقّاق ، وعن موسى بن نصر. وأخذ عنه أبو الحسن الكرخي ، وأبو طاهر الدباس ، وأبو عمرو الطبري. وأضرابهم. وكان قدم بغداد حاجّا فدخل الجامع ووقف على داود بن على صاحب الظاهر وهو يكلم رجلا من أصحاب أبي حنيفة ، وقد ضعف في يده الحنفي ، فجلس فسأله عن بيع أمهات الأولاد فقال يجوز. فقال له لم قلت؟ قال : لأنا أجمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق ، فلا نزول عن هذا الإجماع إلا إجماع مثلة ، فقال له : أجمعنا بعد العلوق قبل وضع الحمل أنه لا يجوز بيعها ، فيجب أن نتمسك بهذا الإجماع ولا نزول عنه إلا بإجماع مثلة فانقطع داود. قال ننظر في هذا. وقام أبو سعيد فعزم على القعود ببغداد والتدريس لما رأى من غلبة أصحاب الظاهر ، فلما كان بعد مديدة رأى في المنام كأن قائلا يقول له : (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمَّا ما يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ) [الرعد ١٧] فانتبه بدق الباب ، وإذا قائل يقول له : قد مات داود بن على صاحب المذهب ، فإن أردت أن تصلى عليه فاحضر. وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرس ، ثم خرج إلى الحج فقتل في وقعة القرامطة مع الحاج.

٢٠٦٨ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد ، أبو عبد الله العطّار الكرخي (٢) :

من أهل سر من رأى. روى ببغداد عن إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن بن عيسى موطأ مالك. روى عنه أبو لؤلؤ الورّاق وغيره.

أخبرنا على بن الحسن القاضي أخبرنا على بن محمّد بن أحمد الورّاق أخبرنا الهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن الحسين الكرخي ـ كرخ سامرا ـ. قالا : حدّثنا إسحاق بن موسى حدّثنا معن حدّثنا مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن زينب ابنة أبي سلمة عن أم سلمة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إنما أنا بشر ، وإنكم تختصمون إلى فلعل

__________________

(١) ٢٠٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥١ في المطبوعة.

انظر : شذرات الذهب ٢ / ٢٧٥. الأعلام ١ / ١١٤ ، ١١٥.

(٢) ٢٠٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٢ في المطبوعة.

٣٢١

بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض. فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار» (١).

وروى محمّد بن المطرز وغيره عن هذا الشيخ فسموا أباه الحسن. وقد ذكرناه فيما تقدم.

٢٠٦٩ ـ (٢) أحمد بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن الجنيد ، أبو عبد الله الدّقّاق(٣) :

حدّث عن جده محمّد ، وعن زياد بن أيّوب ، وحفص بن عمرو الروياني ، وابن الأشعث أحمد بن المقدام ، والحسن بن عرفة. روى عنه بن لؤلؤ الورّاق ، وأبو الفتح محمّد بن الحسن الأزديّ ، ومحمّد بن عبد الله بن الشّخّير ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، ورواياته مستقيمة.

أخبرنا أحمد بن القتيبي حدّثنا يوسف بن عمر. قال : مات أحمد بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن الجنيد سنة أربع وعشرين وثلاثمائة.

وكذلك ذكر ابن قانع وقال في شعبان.

٢٠٧٠ ـ (٤) أحمد بن الحسين بن الحجّاج ، أبو العبّاس المعدّل السّامري (٥) :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه على بن عمرو الجريري.

أخبرني على بن الحسن بن محمّد الدّقّاق حدّثنا على بن عمرو الجريري حدّثني أبو العبّاس أحمد بن الحسين بن الحجّاج الأدمى الشّاهد بسر من رأى حدّثنا الحسن ابن عرفة بحديث ذكره.

٢٠٧١ ـ أحمد بن الحسين ، أبو بكر العكبريّ الورّاق ويعرف بالقاص (٦) :

سكن بغداد وحدّث بها عن أحمد بن عبيد الله النرسي ، وعبد الكريم بن الهيثم

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ٣٢ ، ٨٦. وصحيح مسلم ، كتاب الأقضية ٥.

وفتح الباري ٥ / ١٠٧ ، ١٣ / ١٧٢ ، ١٧٨.

(٢) ٢٠٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٣ في المطبوعة.

(٣) الدقاق : هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب ٥ / ٣٢٥).

(٤) ٢٠٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٤ في المطبوعة.

(٥) السامري : هذه النسبة إلى بلدة على الدجلة فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها : سرّ من رأى. (الأنساب ٧ / ١٤ ـ ١٥).

(٦) ٢٠٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٥ في المطبوعة.

٣٢٢

العاقولي ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن سليمان الباغنديّ ، والحسن بن سلّام السواق ومحمّد بن غالب التمتام ، وأبى العبّاس الكديمي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه وكان سماعه منه في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسين العكبري الورّاق حدّثنا محمّد بن سليمان بن الحارث الباغنديّ حدّثنا الحارث بن منصور أبو منصور حدّثنا إسرائيل عن عبد الأعلى عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس : أن رجلا من الأنصار وقع في أبي العبّاس في الجاهلية ، فلطمه العبّاس فجاء قومه فقالوا : والله لنلطمنه كما لطمه ، ولبسوا السلاح فبلغ ذلك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصعد المنبر. قال فقال : «أيها الناس أى أهل الأرض أكرم على الله؟». فقالوا : أنت ، قال : «فإن العبّاس منى وأنا منه ، لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا». فجاء القوم فقالوا : يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك فاستغفر لنا (١).

٢٠٧٢ ـ أحمد بن الحسين ، أبو الحسن البرتي يعرف بالبسطائي (٢) :

حدّث عن أبي ذر البعلبكي وهو شيخ مجهول حديثا منكرا رواه عنه عبد الله بن عثمان الصّفّار.

حدّثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين البرتى حدّثنا أبو ذر البعلبكي حدّثنا عليّك حدّثنا أحمد بن محمّد الهاشمي حدّثنا مروان بن محمّد أخبرنا خلف الأشجعيّ عن سفيان الثوري عن منصور بن المعتمر عن أمه عن جدته عن عائشة. قالت سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول لعلى : «حسبك ما لمحبك حسرة عند موته ولا وحشة في قبره ، ولا فزع يوم القيامة» (٣).

٢٠٧٣ ـ أحمد بن الحسين بن محمّد ، البلخيّ (٤) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، ومحمّد بن عقيل البلخيّين ، وعمر بن محمّد بن بجير السمرقندي. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٣٠٠. وكنز العمال ٣٣٤٠٨.

(٢) ٢٠٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٦ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٤٧. وتنزيه الشريعة ١ / ٤٠٢.

(٤) ٢٠٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٧ في المطبوعة.

٣٢٣

٢٠٧٤ ـ أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصّمد ، أبو الطّيّب الجعفيّ الشّاعر ، المعروف بالمتنبي (١) :

بلغني أنه ولد بالكوفة في سنة ثلاث وثلاثمائة ، ونشأ بالشام وأكثر المقام بالبادية ، وطلب الأدب وعلم العربية ، ونظر في أيام الناس وتعاطى قول الشعر من حداثته حتى بلغ فيه الغاية التي فاق أهل عصره ، وعلا شعراء وقته. واتصل بالأمير أبي الحسن بن حمدان المعروف بسيف الدولة ، وانقطع إليه وأكثر القول في مديحه. ثم مضى إلى مصر فمدح بها كافور الخادم ، وأقام هناك مدة ، ثم خرج من مصر وورد العراق ودخل بغداد وجالس بها أهل الأدب وقرئ عليه ديوانه.

فحدّثني أحمد بن أبي جعفر القطيعي عن أبي أحمد عبيد الله بن محمّد بن أبي المسلم الفرضي. قال : لما ورد المتنبئ بغداد سكن في ربض حميد. فمضيت إلى الموضع الذي نزل فيه لأسمع منه شيئا من شعره فلم أصادفه فجلست انتظره وأبطأ على فانصرفت من غير أن ألقاه ولم أعد إليه بعد ذلك ، وقد كان القاضي أبو الحسين محمّد بن أحمد بن القاسم المحاملي سمع منه ديوانه ورواه عنه.

أخبرنا على بن المحسن التنوخي عن أبيه قال حدّثني أبو الحسن محمّد بن يحيى العلوي الزّيدى. قال : كان المتنبي وهو صبي ينزل في جواري بالكوفة ، وكان يعرف أبوه بعبدان السّقّاء يسقى لنا ولأهل المحلة ، ونشأ وهو محب للعلم والأدب ، فطلبه وصحب الأعراب في البادية فجاءنا بعد سنين بدويا قحا وقد كان تعلم الكتابة والقراءة فلزم أهل العلم والأدب وأكثر ملازمة الورّاقين. فكان علمه من دفاترهم. فأخبرني وراق كان يجلس إليه يوما قال لي : ما رأيت أحفظ من هذا الفتى ابن عبدان قط! فقلت له : كيف؟ فقال : كان اليوم عندي وقد أحضر رجل كتابا من كتب الأصمعى سماه الورّاق وأنسيه أبو الحسن يكون نحو ثلاثين ورقة ليبيعه. قال فأخذ ينظر فيه طويلا فقال له الرجل : يا هذا أريد بيعه وقد قطعتني عن ذلك فإن كنت تريد حفظه من هذه المدة [فبعيد. فقال له : أن كنت حفظته] (٢) فما لي عليك؟ قال : أهب لك الكتاب. قال فأخذت الدفتر من يده فأقبل يتلوه علىّ إلى آخره ثم استلبه

__________________

(١) ٢٠٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٦٢. والوافي بالوفيات ٦ / ٣٣٦. ولسان الميزان ١ / ١٥٩.

وذيل الميزان ترجمة رقم ٨٠. ومعاهد التنصيص ١ / ٢٧. وتاريخ ابن الوردي ١ / ٢٩٠.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٢٤

فجعله في كمه وقام فعلق به صاحبه وطالبه بالثمن. فقال : ما إلى ذلك سبيل قد وهبته لي! قال : فمنعناه منه قلنا له : أنت شرطت على نفسك هذا للغلام فتركه عليه. وقال أبو الحسن : كان عبدان والد المتنبي يذكر أنه من جعفي وكانت جدة المتنبي همدانية صحيحة النسب لا أشك فيها. وكانت جارتنا وكانت من صلحاء النساء الكوفيّات. قال التنوخي قال أبي : فاتفق مجيء المتنبي بعد سنين إلى الأهواز منصرفا من فارس فذكرته بأبى الحسن. فقال : تربى وصديقي وجارى بالكوفة ، وأطراه ووصفه. وسألت المتنبي عن نسبه فما اعترف لي به. وقال : أنا رجل أحيط القبائل ، وأطوى البوادي وحدي ، ومتى انتسب لم آمن أن يأخذنى بعض العرب بطائلة بينها وبين القبيلة التي أنتسب إليها ، وما دمت غير منتسب إلى أحد فأنا أسلم على جميعهم ويخافون لساني. قال واجتمعت بعد موت المتنبي. بسنين مع القاضي أبي الحسن بن أم شيبان الهاشمي الكوفيّ وجرى ذكر المتنبي. فقال : كنت أعرف أباه بالكوفة شيخا يسمى عبدان يستقى على بعير له ، وكان جعفيا صحيح النسب. قال : وقد كان المتنبي لما خرج إلى كلب وأقام فيهم ادعى أنه علوي حسنى ، ثم ادعى بعد ذلك النبوة ، ثم عاد يدعى أنه علوي ، إلى أن أشهد عليه بالشام بالكذب في الدعويين ، وحبس دهرا طويلا ، وأشرف على القتل. ثم استتيب وأشهد عليه بالتوبة وأطلق.

أخبرنا التنوخي حدّثني أبي قال حدثني أبو على بن أبي حامد قال سمعت خلقا بحلب يحكون ـ وأبو الطّيّب المتنبي بها إذ ذاك ـ أنه تنبأ في بادية السماوة ونواحيها إلى أن خرج إليه لؤلؤ أمير حمص من قبل الإخشيدية فقاتله وأنفره ، وشرد من كان اجتمع إليه من كلب وكلاب وغيرهما من قبائل العرب ، وحبسه في السجن حبسا طويلا ، فاعتل وكاد أن يتلف حتى سئل في أمره فاستتابه ، وكتب عليه وثيقة أشهد عليه فيها ببطلان ما ادعاه ورجوعه إلى الإسلام ، وأنه تائب منه ولا يعاود مثله وأطلقه. قال : وكان قد تلا على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عليه ، وكانوا يحكون له سورا كثيرة ، نسخت منها سورة ضاعت وبقي أولها في حفظي وهي : والنجم السيّار ، والفلك الدوار ، والليل والنهار ، إن الكافر لفي أخطار ، امض على سننك ، واقف أثر من كان قبلك من المرسلين فإن الله قامع بك زيغ من ألحد في دينه ، وضل عن سبيله. قال : وهي طويلة لم يبق في حفظي منها غير هذا. قال : وكان المتنبي إذا شوغب في مجلس سيف الدولة ـ ونحن إذ ذاك بحلب ـ نذكر له هذا القرآن وأمثاله مما كان يحكى عنه فينكره ، ويجحده ، قال وقال له ابن خالويه النحوي

٣٢٥

يوما في مجلس سيف الدولة : لو لا أن الآخر جاهل لما رضى أن يدعى بالمتنبى ، لأن متنبى معناه كاذب. ومن رضى أن يدعى بالكذب فهو جاهل! فقال له : أنا لست أرضى أن أدعى بهذا ، وإنما يدعوني به من يريد الغض منى ، ولست أقدر على الامتناع. قال لنا التنوخي قال لي أبي : فأما أنا فإنى سألته بالأهواز في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة عند اجتيازه بها إلى فارس في حديث طويل جرى بيننا عن معنى المتنبي ، لأنى أردت أن أسمع منه هل تنبأ أم لا؟ فأجابنى بجواب مغالط لي : وهو أن قال : هذا شيء كان في الحداثة أوجبته الصورة ، فاستحييت أن أستقصى عليه وأمسكت. وقال لي أبو على بن أبي حامد. قال لي أبي ونحن بحلب : ـ وقد سمع قوما يحكون عن أبي الطّيّب المتنبي هذه السورة التي قدمنا ذكرها ـ لو لا جهله أين قوله امض على سننك إلى آخر الكلام. ومن قول الله تعالى : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) [الحجر ٩٤ ، ٩٥] إلى آخر القصة.

وهل تتقارب الفصاحة فيهما ، أو يشتبه الكلامان!؟

أنشدنا على بن أيوب القمي قال أنشدنا أبو الطّيّب المتنبي لنفسه مما قاله في صباه :

أبلى الهوى أسفا يوم النّوى بدني

وفرّق الهجر بين الجفن والوسن

روح تردّد في مثل الخلال إذا

أطارت الرّيح عنه الثّوب لم يبن

كفى بجسمي نحولا أنّني رجل

لو لا مخاطبتي إيّاك لم ترن

سمعت محمّد بن عبيد الله بن توبة الأديب يقول : لا أعلم نقل في معنى الإلف أحسن من بيت المتنبي :

خلقت ألوفا لو رحلت إلى الصّبا

لفارقت شيبي موجع القلب باكيا

وهذا البيت في القصيدة التي أولها :

كفى بك داء أن ترى الموت شافيا

وحسب المنايا أن يكن أمانيا

وهي أول قصيدة مدح بها كافور بن معن ، وذلك في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

حدّثني على بن أيّوب. قال : خرج المتنبي من بغداد إلى فارس ، فمدح عضد الدولة وأقام عنده مديدة. ثم رجع يريد بغداد ، فقتل في الطريق بالقرب من النّعمانية في شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

٣٢٦

٢٠٧٥ ـ أحمد بن الحسين أبو الحسن ، الإسكافيّ (١) :

روى عن محمّد بن العبّاس اليزيدي مختصر غريب القرآن ، سمعه منه إبراهيم بن مخلد.

٢٠٧٦ ـ أحمد بن الحسين بن إسحاق ، أبو علي البصريّ ، المعروف بشعبة (٢):

كان أحد الحفاظ المذكورين ، ورد بغداد قديما وحدّث عن أحمد بن سهل بن أيّوب ، وهشام بن على السيرفي ، وأبى مسلم الكجي ، ومحمّد بن محمّد بن حسّان التّمّار ، ومحمّد بن زكريا الغلابي ، والحسن بن المثنّى العنبريّ ، وغيرهم. كتب عنه ببغداد أبو الحسن بن الجندي.

أخبرني أبو نصر أحمد بن عمر الغزالي أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا شعبة أحمد بن الحسين بن إسحاق الحافظ البصريّ ببغداد والبصرة حدّثنا أحمد بن سهل بن أيّوب قال لي القاضي أبو العلاء الواسطيّ : كان محمّد بن جعفر شعبة الواسطيّ يضعفه جماعة الشيوخ من أهل بلدنا ، وأما شعبة البصريّ فكان ثقة.

قلت : وكانت وفاة شعبة هذا بالبصرة بعد سنة خمسين وثلاثمائة ، وقد رأيت غير واحد ممن أدركه.

٢٠٧٧ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن المؤمل بن أبان بن تمام بن خرزاذ ، أبو بكر الصّيرفيّ (٣) :

وهو ابن أخي أبي عبيد محمّد بن أحمد المؤمل. حدّث عن محمّد بن يحيى المروزيّ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وجعفر الفريابي ، ونحوهم. روى عنه أبو سعد المالينى ، وغيره. وحدّث عن أبي الحسن بن الفرات أنه ذكره فقال : كان مذموما في الرواية على ما بلغني ، ولم أكتب عنه شيئا.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن المؤمل الصيرفي في المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وكان فيه نظر.

__________________

(١) ٢٠٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٥٩ في المطبوعة.

(٢) ٢٠٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٠ في المطبوعة.

(٣) ٢٠٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦١ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٩٣.

٣٢٧

٢٠٧٨ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن عصمة ، أبو الحسن الوكيل (١) :

حدّث عن أبيه عن أحمد بن منصور الرمادي. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر.

٢٠٧٩ ـ أحمد بن الحسين بن حمدان ، أبو العبّاس التّميمى الشمشاطي (٢) :

حدّث ببغداد عن محمّد بن عبد الله بن الحسين المستعينى. روى عنه أبو بكر أحمد بن عمر بن البقال. قال : وهو شيخ ثقة قدم علينا من الموصل في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.

٢٠٨٠ ـ أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن هارون ، أبو بكر المعدّل (٣) :

من أهل عكبرا. حدّث عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبري. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النعالى ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالى [حدّثنا] (٤) أبو بكر أحمد بن الحسين بن عبد العزيز بن هارون المعدّل بعكبرا حدّثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب حدّثنا مسلم بن إبراهيم حدّثنا الدجين بن ثابت أبو الغصن اليربوعي حدّثنا أسلم مولى عمر. قال : قلنا لعمر : مالك لا تحدث كما يحدّث فلان؟ قال : إنى أخشى أن أزيد أو أنقص فإنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من كذب على فليتبوأ مقعده من النار» (٥). قال محمّد بن أبي الفوارس : بلغنا وفاة أحمد بن عبد العزيز العكبري بعكبرا لسبع خلون من رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

حدّثني أبو منصور محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز قال : ولد جدي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين ، وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وكان تقلد قضاء عكبرا من قبل أبي العبّاس بن سريج.

__________________

(١) ٢٠٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٢ في المطبوعة.

(٢) ٢٠٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٨٦ ـ ٣٨٧.

(٣) ٢٠٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٤ في المطبوعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٣٢٨

٢٠٨١ ـ أحمد بن الحسين بن علي ، أبو حامد المروزيّ ويعرف بابن الطّبريّ (١):

كان أبوه من أهل همذان سمع أحمد بن الخضر المروزيّ ، وحدّث عن أحمد بن محمّد بن عمر المنكدرى. ومحمّد بن عبد الرّحمن الدغولى ، وأحمد بن محمّد بن الحارث بن عبد الكريم ، ومحمّد بن رزام المروزيّ. وغيرهم من أصحاب على بن جعد وعلى بن خشرم. وكان أحد العباد المجتهدين. والعلماء المتقين ، حافظا للحديث ، بصيرا بالأثر.

ورد بغداد في حداثته فتفقه بها ، ودرس على أبي الحسن الكرخي مذهب أبي حنيفة ثم عاد إلى خراسان فولى بها قضاء القضاة ، وصنف الكتب وروى ثم دخل بغداد وقد علت سنة فحدث بها وكتب الناس عنه بانتخاب أبي الحسن الدّارقطنيّ. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، ومحمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير ، ومحمّد بن المؤمل الأنباريّ ، وأحمد بن محمّد العتيقى.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن الحسين الهمذاني أبو حامد حدّثنا أحمد ابن الحارث بن محمّد بن عبد الكريم حدّثنا جدي محمّد حدّثنا الهيثم بن عدى حدّثنا عبيد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر. قال سمعت عمر بن الخطّاب يقول : لما يزع [الله] (٢) بالسلطان أعظم مما يزع بالقرآن.

قال لي أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير : أخبرنا الحاكم أبو حامد أحمد بن الحسين بن على بن الطبري الهمذاني بانتقاء الدارقطني في سنة سبعين وثلاثمائة.

سألت البرقاني عن أبي حامد. فقال : ثقة. وسئل مرة أخرى عنه وأنا أسمع فقال : لا أعلم منه إلا خيرا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي. قال : كان أحمد بن الحسين بن على أبو حامد المروزيّ قاضى القضاة بخراسان ، وكان يحفظ شيئا من علم الحديث ، وتوفى بمرو في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ٢٠٨١ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٥ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ، ١٤ / ٣٢٣. والجواهر المضيئة ١ / ٦٥. والبداية والنهاية ١١ / ٣٠٥. والأعلام ١ / ١١٥.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٢٩

حدّثني الحسين بن محمّد المؤدّب عن أبي سعد الإدريسى. قال : أحمد بن الحسين أبو حامد القاضي المروزيّ ـ يعرف بالهمذانى ـ كان أصله من همذان ، تولى قضاء بخارى ونواحيها ، وكان من الفقهاء الكبار لأهل الرأى ، كتب الحديث الكثير ، وخرج وصنف التاريخ. كان متقنا ثبتا في الحديث والرواية ، سكن بخارى ومات بها سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن الحسين الهمذاني ـ بمرو ـ يوم الأربعاء التاسع من صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.

٢٠٨٢ ـ أحمد بن الحسين الصّوفيّ (١) :

أخبرني على بن أحمد الرّزّاز حدّثني أحمد بن الحسين الصّوفيّ حدّثنا أبو بكر محمّد بن شجاع حدّثنا عبد الله بن صالح عن عمر بن عبد العزيز ـ صاحب بشر ابن الحارث ـ عن بشر عن يحيى بن يمان عن سفيان عن أبي عمرة كذا قال.

والصواب عن حبيب بن أبي عمرة. قال : إذا ختم العبد القرآن قبله الملك بين عينيه. قال عمر بن عبد العزيز : فحدثت به أحمد بن حنبل فاستحسنه وقال : هذا من محببات سفيان.

٢٠٨٣ ـ أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم بن الحكم بن عبد الله ، أبو زرعة الرّازيّ (٢) :

سمع محمّد بن إبراهيم بن مورد ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم الرازي ، وعلى بن إبراهيم القطّان القزويني ، وعبد الله بن محمّد الحارثي ، وبكر بن عبد الله المحتسب البخاري ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، ومحمّد بن مخلد الدوري. وكان حافظا متقنا ثقة ، رحل في الحديث وسافر الكثير ، وجالس الحفاظ ، وجمع التراجم والأبواب ، وحدّث ببغداد. فحدّثنا عنه القاضيان أبو على الواسطيّ ، وأبو القاسم التنوخي ، وأبو زرعة روح بن محمّد الرازي ، ورضوان بن محمّد الدينوري.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على حدّثنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي ببغداد حدّثنا أبو على بكر بن عبد الله الرازي المحتسب ببخارى حدّثنا أبي حدّثنا

__________________

(١) ٢٠٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٠٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٧ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٩٣.

٣٣٠

سليمان بن الربيع حدّثنا كادح بن رحمة الزّاهد حدّثنا أبو حنيفة ومسعر وسفيان وشعبة وقيس وغيرهم عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرّحمن عن عثمان. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» (١).

أخبرنا على بن المحسن قال سألنا أبا زرعة الرازي عن مولده. فقال : لست أحفظه ، ولكني خرجت إلى العراق أول دفعة لطلب الحديث سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وكان [لي] (٢) إذ ذاك أربع عشرة سنة أو نحوها.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج ـ بخطه : فقد أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي في طريق مكة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

٢٠٨٤ ـ أحمد بن الحسين بن الفضل بن العبّاس بن محمّد بن العبّاس بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو الفضل الهاشمي ، يعرف بابن دودان (٣) :

سمع أحمد بن يوسف بن خلاد الضبي ، وعلى بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي ، وأبا بكر بن شاذان ، ومحمّد بن عمران المرزباني ، والوليد بن بكر الأندلسى ، وأبا الفضل محمّد بن الحسن بن المأمون ، وأبا الحسين بن حمة الخلّال ، وأبا أحمد بن جامع الدهان ، وغيرهم. وكتب المصنفات الطوال ، والكتب الكبار ، من كل نوع بخطه ، ولم يزل يسمع معنا الحديث ويكتب إلى حين وفاته ، وحدّث بيسير ، كتبت عنه وكان صدوقا مع خلوه من المعرفة والبصر بالعلم.

أخبرنا أبو الفضل أحمد بن الحسين العبّاسى أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي حدّثنا مسدد حدّثنا يزيد بن زريع حدّثنا أيّوب عن نافع عن ابن عمر. قال : كان الرجال والنساء في عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتطهرون جميعا من الإناء الواحد.

قال لنا أبو الفضل بن دودان : ولدت في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ٢٠٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٨ في المطبوعة.

٣٣١

٢٠٨٥ ـ أحمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين ، الواعظ المعروف بابن السّمّاك(١) :

كان له في جامع المنصور مجلس وعظ يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف ، وحدّث عن جعفر بن محمّد الخالدي ، والحسن بن رشيق المصري ، وأبى بكر بن المقري الأصبهانى ، وغيرهم. كتبت عنه شيئا يسيرا.

أخبرنا أبو الحسين بن السّمّاك حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخوّاص الخالدي الشيخ الصّالح ـ قرئ عليه وأنا أسمع ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حدّثنا عبد الله بن الحكم عن سيّار بن حاتم حدّثنا جعفر بن سليمان قال سمعت مالكا يقول : قرأت في التوراة : إن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته من القلوب كما ينزل المطر على الصفا.

وقد حدّثنا عن أبي بكر بن السّمّاك حديثا مظلم الإسناد ، منكر المتن ، فذكرت روايته عن ابن السّمّاك لأبى القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي فقال : لم يدرك أبا عمرو بن السّمّاك هو أصغر من ذاك لكنه وجد جزءا فيه سماع أبي الحسين ابن أبي عمرو بن السّمّاك من أبيه ، وكان لأبى عمرو بن السّمّاك ابن يسمى محمّدا ويكنى أبا الحسين ، فوثب على ذلك السماع وادعاه لنفسه.

قال الصيرفي : ولم يدرك الخالدي أيضا ولا عرف بطلب العلم ، إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا كبيرا ، ثم سافر وصحب الصّوفيّة بعد ذلك.

قال لي أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري : لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة ، أحدهم أبو الحسين بن السّمّاك. مات ابن السّمّاك في يوم الأربعاء الرابع من ذى الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب ، بعد أن صلى عليه في جامع المدينة ، وكان يذكر أنه ولد في مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة.

٢٠٨٦ ـ أحمد بن الحسين بن نصر بن يعقوب بن هارون ، أبو بكر العطّار (٢) :

سمع أبا الحسن الدّارقطنيّ ، وعلى بن عمر السكرى ، وأبا القاسم بن حبابة. كتبت عنه وكان صدوقا.

__________________

(١) ٢٠٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٦٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٣٧. وميزان الاعتدال ١ / ٩٣.

(٢) ٢٠٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٠ في المطبوعة.

٣٣٢

أخبرني أحمد بن الحسين بن نصر أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا يزداذ بن عبد الرّحمن بن محمّد بن يزداذ الكاتب حدّثنا أبو سعيد الأشج حدّثنا أبو خالد الأحمر عن يزيد بن سنان عن أبي مبارك عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري. قال : أحبوا المساكين فإنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في دعائه : «اللهم أحينى مسكينا وأمتنى مسكينا واحشرني في زمرة المساكين» (١).

سألت ابن نصر عن مولده فقال : في شوال سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. ومات في يوم الأربعاء الحادي عشر من ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة.

٢٠٨٧ ـ أحمد بن الحسين بن محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت ، أبو الحسن المصري (٢) :

سمع جده ، فمنها ما فيه سماعه صحيح ، ومنها ما قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا ، وسمعته يقول : ولدت في يوم الخميس النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات في آخر المحرم من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

٢٠٨٨ ـ أحمد بن الحسين بن علي بن عمر بن محمّد بن الحسن بن شاذان ، أبو منصور الحضرمي البيّع ، المعروف بابن السّكّريّ (٣) :

سمع جده عليا الورّاق ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا محمّد بن معروف القاضي. كتبنا عنه ، وكان بعض كتب جده قد ألحق فيه السماع لنفسه بآخرة تسميعا طريا ، سألته عن مولده فقال : ولدت في يوم الثامن عشر من ذى الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

ومات في يوم الثلاثاء الخامس من المحرم سنة خمسين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٥٢. وسنن ابن ماجة ٤١٢٦. والسنن الكبرى ٧ / ١٢. والمستدرك ٤ / ٣٢٢. وكشف الخفا ١ / ٢٠٦.

(٢) ٢٠٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧١ في المطبوعة.

(٣) ٢٠٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٢ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١٩٩٣.

٣٣٣

٢٠٨٩ ـ أحمد بن الحسين بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن عبد الملك ، أبو الحسن التّميميّ قريب السلامي (١) :

سمع أبا طاهر المخلّص ، وأبا حفص الكتاني ، وأبا الفضل محمّد بن الحسن بن المأمون ، وأبا القاسم بن الصيدلاني. وأخبرنا [عنه] (٢) أحمد بن جامع الدهان ، وعبد السلام بن على المؤدّب ، كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

أخبرنا أحمد بن الحسين التّميمى حدّثنا أبو حامد عبد السلام بن على المؤدّب حدّثنا أحمد بن عبد الله ـ صاحب أبي صخرة ـ حدّثنا عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي خداش الموصلي حدّثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله حرم على لساني ما بين لابتيها (٣)».

سألته عن مولده فقال : ولدت في ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. ومات بآمد في رجب من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه حاتم

٢٠٩٠ ـ أحمد بن حاتم بن يزيد ، الطويل (٤) :

سمع مالك بن أنس ، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، ومحمّد بن عمّار المدنيّ ، ومسلم بن خالد الزنجي ، وعبد الرّحمن بن عبد الله العمرى ، وعمر بن هارون البلخي ، ويحيى بن يمان الكوفيّ ، وشعيب بن حرب المدائني. روى عنه عبّاس بن محمّد الدوري ، والحسن بن على بن الوليد الفارسي ، ويعقوب بن إسحاق المخرمى ، ومحمّد بن بشر بن مطر ، وإدريس بن عبد الكريم المقرئ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وغيرهم.

أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا محمّد بن بشر ـ أخو خطاب ـ حدّثنا أحمد بن حاتم.

__________________

(١) ٢٠٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٣ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٣٧٦ ، ٣٨٦. وفتح الباري ٤ / ٨٤. والمصنف لابن أبي شيبة ١٤ / ١٩٩.

(٤) ٢٠٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٤ في المطبوعة.

٣٣٤

وأخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّار ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن على المقرئ بأصبهان حدّثنا أبو يعلى الموصلي حدّثنا أحمد ابن حاتم الطويل ـ ببغداد سنة خمس وعشرين ومائتين ـ حدّثنا مالك بن أنس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان إذا اشتكى قرأ على نفسه بالمعوذات. زاد أخو خطاب : ونفث أو تفل.

أخبرنا على بن على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال. أحمد ابن حامد الطويل بغدادى سمع على بن عابس ، ويحيى بن يمان ، وغيرهما معروف الحديث.

قرأت على أبي بكر البرقاني عن محمّد بن العبّاس الخزّاز قال حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة الفزاري حدّثنا جعفر بن درستويه حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن أحمد بن حاتم الطويل الخيّاط. فقال : لا أعرفه. فلا أدرى أفهم عنى أم لا؟ وذلك أن هشام بن المطّلب حدّثني قال :سألت يحيى بن معين عن محمّد بن حاتم السمين فقال : ليس بشيء يكذب ، ولكن أحمد بن حاتم الطويل ثقة. فأحسب أن يحيى بن معين ظن أنى إنما سألته عن محمّد ابن حاتم السمين.

أخبرنا على بن الحسين ـ صاحب العبّاسى ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدّثنا بكر بن سهل حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسئل يحيى بن معين ـ وأنا أسمع ـ عن أحمد بن حاتم الطويل فقال : ليس به بأس.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : قال محمّد بن العبّاس العصمي : حدّثنا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق بن محمود الفقيه أخبرنا أبو على صالح [بن] (١) محمّد الأسدى. قال : أحمد بن حاتم الطويل بغدادى كان من الثقات.

أخبرنا الحسين بن على التميمي أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أحمد بن حاتم الطويل ، وكان ثقة رجلا صالحا ـ حدّثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : أحمد بن حاتم الطويل ثقة.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٣٥

٢٠٩١ ـ أحمد بن حاتم ، أبو نصر النّحويّ ، صاحب الأصمعي (١) :

روى عن الأصمعى كتب اللغة والأدب ، وصنف كتاب «الشجر» ، و «النبات» وكتاب «الإبل» ، وكتاب «الخيل» ، «وما يلحن فيه العامة» ، وكتاب «الزرع والنخل» وكتبا سواها.

وحكى عن الأصمعى أنه كان يقول : ليس يصدق على أحد إلا أبو نصر ، حدّث عنه إبراهيم الحربي ، وأبو العبّاس بن ثعلب ، وكان ثقة.

قيل إنه مات في سنة إحدى وثلاثين ومائتين.

٢٠٩٢ ـ أحمد بن حاتم بن ماهان بن جعفر ، المعدّل السّامري (٢) :

حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، ومحمّد بن عبّاد المكي ، ومحمود بن غيلان المروزيّ ، ويحيى بن أيّوب العابد. روى عنه عبد الله بن إسحاق أبو محمّد بن الخراساني ، وأبو القاسم الطبرانيّ ، وغيرهما. وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانى أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا أحمد بن حاتم السّامرى حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي حدّثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدّثنا سعيد بن خالد الخزاعي عن محمّد بن المنكدر عن جابر.

قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المؤمن واه راقع ، فالسّعيد من هلك على رقعة» (٣).

قال سليمان لم يروه عن ابن المنكدر إلا سعيد بن خالد مدني. ومعنى قوله «المؤمن واه» يعنى مذنبا «وراقع» يعنى تائبا مستغفرا.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه حمدان

٢٠٩٣ ـ أحمد بن حمدان بن موسى ، الأنباريّ (٤) :

حدّث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي. روى عنه أبو بكر الشّافعى.

أخبرنا أبو الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر الهاشمي حدّثنا محمّد بن عبد الله

__________________

(١) ٢٠٩١ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٥ في المطبوعة.

(٢) ٢٠٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٦ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٦٦. ومجمع الزوائد ١٠ / ٢٠١. وكشف الخفا ٢ / ٤٠٧. والترغيب والترهيب ٤ / ٩٠. وإتحاف السادة المتقين ٨ / ٥٩٦.

(٤) ٢٠٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٧ في المطبوعة.

٣٣٦

الشافعي ـ إملاء ـ حدّثنا أحمد بن حمدان بن موسى الأنباريّ حدّثنا إبراهيم بن حاتم الهروي حدّثنا أبو عامر العقدى حدّثنا زهير بن محمّد حدّثني موسى بن وردان عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» (١).

٢٠٩٤ ـ أحمد بن حمدان بن إسحاق ، أبو بكر العسكريّ (٢) :

من أهل سر من رأى. حدّث عن على بن المديني ، وعثمان بن أبي شيبة ، أحاديث مستقيمة. روى عنه الحسن بن أنس القصرى ، وعبد الله بن عدى الجرجاني. وذكر ابن عدى أنه سمع منه ببغداد.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ أخبرنا أبو القاسم الحسن بن أنس الأنصاريّ ـ بالقصر ـ حدّثنا أبو بكر أحمد بن حمدان بن إسحاق العسكري حدّثنا عثمان بن شيبة حدّثنا وكيع بن سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله ابن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الحياء شعبة من الإيمان ، والإيمان بضع وسبعون بابا ، أدناها إماطة الأذى عن الطريق ، وأرفعها لا إله إلا الله (٣)».

٢٠٩٥ ـ أحمد بن حمدان بن عبد الواحد ، النّاقد (٤) :

حدّث عن محمّد بن عبد الله المخرمى. روى عنه عمر بن نوح البجلي.

٢٠٩٦ ـ أحمد بن حمدان بن علي بن سنان ، أبو جعفر الحيري الزّاهد النّيسابوريّ (٥) :

والد أبي العبّاس ، وأبى عمرو ، محمّد بن أحمد بن حمدان. سمع محمّد بن يحيى الذهلي ، وعبد الله بن هاشم الطوسي ، وأبا الأزهر العبدى ، وعبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، وأحمد بن يوسف السلمى. وكان مجاب الدعوة. معروفا بالخير

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٧٨. وسنن أبي داود ٤٨٣٣. والعلل المتناهية ٢ / ٢٣٦ ، ٢٣٧. وتذكرة الموضوعات ١٠٦٠.

(٢) ٢٠٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٨ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٥٧ ، ٥٨. وفتح الباري ١ / ٥١.

(٤) ٢٠٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٧٩ في المطبوعة.

(٥) ٢٠٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٢٣.

٣٣٧

والعبادة من حداثته. ولم يزل يطلب الصحيح على شرط مسلم بن الحجّاج حتى صنفه. وبقيت عليه منه أحاديث معدودة. فرحل بسببها إلى العراق. وكتب ببغداد عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وعبيد بن شريك ، ونحوهما. وبواسط عن محمّد ابن سلمة. وبالبصرة عن هشام بن على السيرافي ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي ، وبالكوفة عن ابن أبي عزرة ، وبالحجاز عن ابن أبي مسرة ، ورجع إلى نيسابور فأقام بها إلى حين وفاته ، وحدّث. روى عنه ابنه عمرو ، وأبو على الحافظ ، وغيرهما. وقد كان روى ببغداد حديثا.

أخبرنيه محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي حدّثني أبو على الحسين بن على الحافظ حدّثنا أبو جعفر أحمد بن حمدان ـ العابد ببغداد ـ حدّثنا إسحاق بن أبي ذئب قال حدّثنا محمّد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبد الله يقول : عرض هذا الدعاء على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «لو دعى به على شيء بين المشرق والمغرب في ساعة من يوم الجمعة لاستجيب لصاحبه ، لا إله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام» (١).

حدثت عن أبي عمر ومحمّد بن أحمد بن حمدان قال : توفى أبي سنة إحدى عشرة وثلاثمائة قبل أبي بكر بن خزيمة بأيام.

٢٠٩٧ ـ أحمد بن حمدان بن عمرو ، أبو عيسى المؤدّب (٢) :

حدّث عن على بن أحمد الطوسي. روى عنه عبد الله بن عدى الجرجاني ، وذكر أنه سمع منه ببغداد.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه الحجّاج

٢٠٩٨ ـ أحمد بن الحجّاج ، أبو العبّاس الشّيبانيّ ثم الذهلي (٣) :

من أهل مرو. سمع عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الله بن المبارك ، وحاتم بن إسماعيل ، والفضل بن موسى الشّيباني. وقدم بغداد وحدّث بها فأثنى عليه أحمد بن

__________________

(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٣٦٢.

(٢) ٢٠٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨١ في المطبوعة.

(٣) ٢٠٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٢ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٢٣ (١ / ٢٨٧). والتاريخ الكبير ١ / ٢ / ٣.

٣٣٨

حنبل ، وروى عنه أحمد بن منصور الرمادي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاري ، وأحمد ابن أبي خيثمة وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ.

قال ابن أبي خيثمة : كان رجل صدق.

أخبرنا على بن عبد الله المعدّل أخبرنا محمّد بن عمرو الرّزّاز حدّثنا أحمد بن زهير ابن حرب حدّثنا أحمد بن الحجّاج المروزيّ حدّثنا عبد الله بن المبارك حدّثني عيسى ابن عمرو بن مرة عن شقيق بن سلمة. قال قال سهل بن حنيف : يا أيها الناس اتهموا رأيكم ، فإنا والله ما أخذنا بقولهن إلى أمر يقطعنا قط إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه ، إلا أمركم هذا فإنه لا يزداد إلا شدة ولبسا. فإنى لقد رأيتنى يوم أبي جندل ولو أجد أعوانا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأنكرت.

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا محمّد بن إسماعيل البخاري. قال : مات أبو العبّاس أحمد بن الحجّاج المروزيّ الذهلي البكري الشّيبانى ، أول سنة اثنتين وعشرين ومائتين يوم عاشوراء.

٢٠٩٩ ـ أحمد بن الحجّاج بن الصّلت ، أبو العبّاس الأسدي ابن أخي محمّد ابن الصّلت (١) :

سمع عمه. والحسن بن بشر بن سلم ، والمنذر بن عمّار ، وسعيد بن سليمان الواسطيّ روى عنه محمّد بن مخلد وغيره.

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد الدوري حدّثنا أحمد بن الحجّاج بن الصّلت حدّثنا سعيد بن سليمان حدّثنا خلف بن خليفة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن عمّار بن ياسر. قال : بينا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم راكب إذ حانت منه التفاتة فإذا هو بالعبّاس! فقال : «يا عبّاس» قال لبيك يا رسول الله. قال «إن الله فتح هذا الأمر بى وسيختمه بغلام من ولدك يملؤها عدلا كما ملئت جورا ، وهو الذي يصلى بعيسى» (٢).

أخبرني أبو الفرج الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قرأت على محمّد ابن مخلد. قال : مات ابن أخى ابن الصّلت في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين.

__________________

(١) ٢٠٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٣ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٨٩.

(٢) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ٢٦٦. والأحاديث الضعيفة ٨١. وكنز العمال ٣٨٦٩٤.

٣٣٩

٢١٠٠ ـ أحمد بن الحجّاج ، أبو العبّاس السنوط (١) :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى ـ وأنا أسمع ـ قال : وأبو العبّاس أحمد بن الحجّاج البزّار كان سنوطا مثل المروزيّ ، توفى يوم الأحد لثمان ليال خلون من شهر رمضان سنة خمس وثلاثمائة. ما أقل من كتب عنه ، كان عنده مسائل الفضل بن زياد القطّان [عن] (٢) أحمد بن حنبل ، ونزر من الحديث [كان] (٣) مشهورا بالصلاح.

* * *

ذكر مثاني الأسماء ومفاريدها في هذا الحرف

٢١٠١ ـ أحمد بن حرب بن عبد الله بن سهل بن فيروز ، أبو عبد الله الزّاهد النّيسابوريّ (٤) :

وقيل أنه مروذى. سكن نيسابور وحدّث بها عن سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن الوليد العدني ، رأى أبا عامر العقدى ، وأبا داود الطيالسي ، وأبا أسامة حمّاد بن أسامة ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، ومكي بن إبراهيم. روى عنه أبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأحمد بن نصر اللباد ، وأبا سعيد محمّد بن شاذان ، وجعفر بن محمّد بن سوار النّيسابوريّون ، والكرامية : تنتحل أحمد بن حرب. وكان حسن الطريقة ظاهر النسك ، وورد بغداد حاجّا في أيام أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وحدّث بها فكتب عنه أحمد بن يحيى الحلواني.

أخبرني محمّد بن الحسين الأزرق ـ أبو سهل ـ حدّثنا محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان حدّثنا يحيى بن إسحاق حدّثنا أحمد بن حرب النيسابوري حدّثنا عبد الله بن الوليد العدني عن محمّد بن جميل الهروي عن سفيان الثوري عن عبد الله بن محرز عن يزيد بن الأصم عن على بن أبي طالب أنه قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول : يا من لا يشغله سمع عن سمع ، ويا من لا

__________________

(١) ٢١٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٤ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ٢٠٠١ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٨٥ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٨٩.

٣٤٠