تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

يقرضه ، فقلت : يا أبا بكر اليوم عيد الفطر وتأكل خرنوبا؟ فقال لي : لا تنظر إلى هذا ، ولكن انظر ، إن سألنى من أين هو أيش أقول؟!.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ أخبرني جعفر الخلدي في كتابه إليّ قال سمعت الجنيد بن محمّد يقول : عبرت يوما إلى بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي : ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجيء إلي؟ قلت : إذا كان مجيئي إليك العمل ، فما أعمل؟.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة ستين ومائتين فيها مات أبو بكر بن مسلم بن عبد الرّحمن يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذى الحجة.

١٦٦٥ ـ محمّد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله ، أبو عبد الله الرّازيّ المعروف بابن وارة (١) :

سمع عبيد الله بن موسى العبسي ، وبكر بن عبد الله القاضي ، وأبا عاصم الشّيبانيّ ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، ويحيى بن حمّاد ، وأبا مسهر الدمشقي ، ومحمّد بن يوسف الفريابي ، وأبا المغيرة الحمصي ، ومحمّد بن موسى بن أعين الجزري ، ومحمّد ابن سعيد بن سابق ، وغيرهم.

وكان متقنا عالما ، حافظا فهما ، وقدم بغداد ، وحدّث بها (٢) ، فروى عنه : عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وجماعة آخرهم : محمّد بن مخلد الدّوريّ. وحدّث عنه من القدماء : محمّد بن يحيى الذهلي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ.

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا ابن وارة ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق ، حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن مطرّف ، عن أبي إسحاق ، عن

__________________

(١) ١٦٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٩ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٠٧ (٢٦ / ٤٤٤). الجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٣٣٢. وثقات ابن حبان ٩ / ١٥٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٥٥. والمنتظم لابن الجوزي ٥ / ٥٥. وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٨. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٥٧٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٣٥. ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٢. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٥١ ـ ٤٥٣. والتقريب ٢ / ٢٠٧. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٦٥٤. وشذرات الذهب ٢ / ١٦٠. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٠٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٠.

٢١

معاوية بن قرة ، عن بلال قال : حثثت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للخروج إلى صلاة الغداة ، فوجدته يشرب ، قال : ثم ناولني فشربت ، ثم خرجنا فأقيمت الصلاة.

هذا حديث غريب يستحسن من رواية أبي إسحاق السبيعي عن معاوية بن قرة. وفيه إرسال ، لأن معاوية بن قرة لم يلق بلالا.

أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرجيّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : حديث أبي العجفاء رواه نصر بن علي وغيره عن بشر بن المفضل عن سلمة بن علقمة عن ابن سيرين قال : حدثت عن أبي العجفاء.

ورواه ابن وارة عن محمّد بن سعيد بن سابق ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن أيوب ، عن محمّد ، عن ابن أبي العجفاء ، عن أبيه وهو الصحيح إن كان محفوظا.

قلت : وهذا الحديث مختلف في روايته على أيّوب السّختيانيّ ، فرواه حمّاد بن زيد ، وحمّاد بن سلمة ، والحارث بن عمير ، وإسماعيل بن علية ، ومعمر بن راشد ، وسفيان ابن عيينة ، وعبد الوهّاب الثّقفيّ ، عن أيّوب ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي العجفاء. وخالفهم عمرو بن أبي قيس فرواه عن أيّوب ، عن محمّد بن أبي العجفاء عن أبيه. وفي رواية سلمة بن علقمة ، عن ابن سيرين قال : نبئت عن أبي العجفاء تقوية لرواية عمرو ابن قيس ، وتفرد ابن وارة عن محمّد بن سعيد بن سابق بحديث عمرو.

أخبرنيه الحسن بن محمّد الخلّال قال : حدّثتنا أمة الواحد بنت الحسين بن إسماعيل المحامليّ قالت : حدّثني أبي. وأخبرنيه أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ ، حدّثنا عبد الله بن مسلم بن يحيى الدباس ، حدّثنا المحامليّ ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن وارة ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن سابق من كتابه العتيق ، حدّثنا عمرو بن أبي قيس ، عن أيّوب ، عن ابن سيرين ، عن ابن أبي العجفاء ، عن أبيه قال : قال عمر : لا تغالوا لمهور النساء ، فإنه لو كان تقوى عند الله ، كان أحقكم به وأولاكم بذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وذكر الحديث بطوله.

ورواه عبد الله بن عون ، عن ابن سيرين ، عن أبي العجفاء ، أو ابن أبي العجفاء ، عن عمر. ورواه منصور بن زاذان ، عن ابن سيرين قال : حدّثنا أبو العجفاء. فيشبه أن يكون ابن سيرين سمعه من أبي العجفاء ، وحفظه عن ابن أبي العجفاء أيضا عن أبيه ، والله أعلم.

٢٢

حدّثنا محمّد بن علي المقرئ قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن سعيد قال : سمعت عبد الرّحمن بن يوسف يقول : كان محمّد بن مسلم من أهل هذا الشأن المتقنين الأمناء.

وقال ابن سعيد أيضا : سمعت عبد الرّحمن بن يوسف يقول : كنت ليلة عند محمّد بن مسلم فذكر أبا إسحاق السبيعي ، فذكر شيوخه ، فذكر في طلق واحد : سبعين ومائتي رجل. ثم قال : كان ابن مسلم غاية شيئا عجبا (١).

حدّثنا أبو سعيد الماليني قراءة ، حدّثنا عبد الله بن عدي الحافظ ، حدّثنا القاسم بن صفوان البرذعيّ ، حدّثنا عثمان بن خرزاذ قال : سمعت سليمان الشاذكوني يقول : جاءني محمّد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه ؛ قال : قلت له : من أي بلد أنت؟ قال : من أهل الري. ثم قال لي : ألم يأتك خبري؟ ألم تسمع بنبئي؟ أنا ذو الرحلتين. قال : قلت : من روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من الشعر حكمة ، وإن من البيان سحرا (٢)» قال : فقال حدّثني بعض أصحابنا. قال قلت : من أصحابك؟ قال : أبو نعيم وقبيصة. قال : قلت : يا غلام ائتني بالدرة ، فأتاني الغلام بالدرة ، فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين. فقلت : أنت تخرج من عندي ما آمن أن تقول : حدّثنا بعض غلماننا (٣).

كان في أصل الماليني : بالدبة مكان الدرة في الموضعين جميعا ـ بالباء ـ وكذلك قرئ عليه وأنا أسمع وهو خطأ ، والصواب بالدرة كما رويته بالراء. وقد رواه غير الماليني عن ابن عدي على الصواب.

وحكى زكريا بن يحيى الساجي قريبا من هذه القصة لابن وارة مع أبي كريب (٤).

حدّثنا أبو نعيم الحافظ قال : سمعت سليمان بن أحمد الطّبرانيّ يقول : سمعت زكريا الساجي يقول : جاء محمّد بن مسلم بن وارة إلى أبي كريب ـ وكان في ابن وارة بأو (٥) فقال لأبي كريب : ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٤٩.

(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥٠١٠. ومسند أحمد ١ / ٢٦٩ ، ٢٧٣ ، ٣٠٣ ، ٣٠٩ ، ٣١٣ ، ٣٢٧ ، ٥ / ١٢٥. وفتح الباري ١٠ / ٥٣٧ ، ٥٤٠.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٠.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٠.

(٥) بأو : أي شيء من العجب والكبر.

٢٣

نبئي؟ أنا ذو الرحلتين ؛ أنا محمّد بن مسلم ، أنا ابن وارة. فقال له أبو كريب : وارة ، وما وارة ، وما أدراك ما وارة!! قم ، فو الله لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم (١).

أنبأنا أبو سعد الماليني ، حدّثنا عبد الله بن عدي قال : سمعت عبد المؤمن بن أحمد ابن حوثرة يقول : كان أبو زرعة الرّازيّ لا يقوم لأحد ، ولا يجلس أحدا في مكانه إلا ابن وارة ، فإنى رأيته يفعل ذلك به.

كتب إليّ أبو نصر عبد الوهّاب بن عبد الله بن عمر المري من دمشق قال : حدّثنا القاضي يوسف بن القاسم الميانجي قال : سمعت أبا جعفر الطحاوي يقول : ثلاثة من علماء الزمان بالحديث اتفقوا بالري ، لم يكن في الأرض في وقتهم أمثالهم ، فذكر أبا زرعة ، ومحمّد بن مسلم بن وارة ، وأبا حاتم الرّازيّ.

أخبرني محمّد بن أبي الحسن ، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ قال : محمّد بن مسلم بن وارة ثقة صاحب حديث (٢).

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع : أن ابن وارة مات بالري في خمس وستين ومائتين (٣).

حدّثنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع ، قال : سنة سبعين ومائتين فيها مات محمّد بن مسلم بن وارة.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة سبعين ومائتين أخبرت أن محمّد بن مسلم بن وارة الرّازيّ مات في شهر رمضان (٤).

١٦٦٦ ـ محمّد بن مسلم ، أبو بكر الدّقّاق (٥) :

حدّث عن محمّد بن الوليد البسري. روى عنه إسماعيل بن علي الخطي.

حدّثنا إبراهيم بن مخلد بن جعفر حدّثني إسماعيل بن علي حدثنا محمّد بن مسلم الدّقّاق أبو بكر في سنة أربع وثمانين ومائتين حدّثنا محمّد بن الوليد القرشيّ

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥١.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٤٨.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥١.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥١ ـ ٤٥٢.

(٥) ١٦٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٠ في المطبوعة.

٢٤

حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي قابوس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص عن عبد الله بن عمرو. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الراحمون يرحمهم الرّحمن ، فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء (١)».

قال فقيل لسفيان بن عيينة : يا أبا محمّد ، أعده. قال : سمعت الزّهريّ يقول : إعادة الحديث أشد من نقل الصخر.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه محمود

١٦٦٧ ـ محمّد بن محمود بن عدي بن خالد ، أبو عمرو المروزيّ ، وقيل : النّسويّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عمارة بن الحسن ، وعلي بن خشرم ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، وعلي بن سلمة اللبقي ، ومحمّد بن إسماعيل البخاريّ ، أحاديث مستقيمة. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وأبو بكر بن مالك القطيعيّ ، وعيسى بن حامد الرخجي وغيرهم.

حدّثنا أبو الحسين محمّد بن الحسين الحراني المعدّل حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدّثنا أبو عمرو محمّد بن محمود بن عدي المروزيّ حدّثنا عمّار بن الحسن حدّثنا ابن المبارك عن معمر ويونس ومالك وعبد الله ومحمّد بن أبي حفصة عن الزّهريّ عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة حتى يكونا حذو منكبيه ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وكان لا يفعل ذلك في السجود.

١٦٦٨ ـ محمّد بن محمود بن محمّد بن المنذر بن ثمامة ، أبو بكر السّرّاج الأطروش (٣) :

حدّث عن أبي هشام الرفاعي ، وزياد بن أيّوب ، ومحمّد بن عمرو بن أبي مذعور ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام ، وعلي بن مسلم الطوسي. روى عنه القاضي الجرّاحي ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم بن الصّيدلانيّ ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٩٤١. وسنن الترمذي ١٩٢٤. ومسند أحمد ٢ / ١٦٠. والمستدرك ٤ / ١٥٩. وفتح الباري ١٣ / ٣٥٩.

(٢) ١٦٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥١ في المطبوعة.

(٣) ١٦٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٢ في المطبوعة.

٢٥

حدّثني الحسن بن أبي طالب أن أبا الفتح يوسف بن عمر القواس : ذكر أبا بكر السّرّاج في جملة شيوخه الثقات.

حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : سمعت أبا القاسم الأبندوني يقول : محمّد ابن محمود السّرّاج البغداديّ لا بأس به.

١٦٦٩ ـ محمّد بن محمود ، الأنباريّ (١) :

حدّث عن علي بن أحمد بن النّضر الأزديّ ، ومحمّد بن الحسن بن الفرج الهمذاني ، ومحمّد بن حنيفة بن ماهان الواسطيّ ، ومحمّد بن القاسم بن هاشم السّمسار. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، ذكر أنه سمع منه بالبصرة.

١٦٧٠ ـ محمّد بن محمود بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن معمر ، أبو بكر النّيسابوريّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن الحسن الذهبي ، وأبى نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي. حدّثنا عنه أبو طالب بن بكير.

حدّثنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير قال : حدّثنا محمّد بن محمود بن إسحاق النّيسابوريّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسن الذهبي حدّثنا زهير بن محمّد حدّثنا عبد الصّمد بن حسّان حدّثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال قلت : يا رسول الله ؛ عوراتنا ، ما نأتى منها وما نذر؟ قال : «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك» قال : يا رسول الله ، فإن كان بعض القوم في بعض؟ قال : «إن استطعت أن لا يراها أحد فافعل» قال : فإذا كان أحدنا خاليا؟ قال : «فالله أحق أن يستحيى منه (٣)».

ذكر أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب : أنه سمع من هذا الشيخ في سنة سبع وستين وثلاثمائة.

* * *

__________________

(١) ١٦٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٣ في المطبوعة.

(٢) ١٦٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٤ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٠١٧. وسنن الترمذي ٢٧٩٤. وسنن ابن ماجة ١٩٢٠. ومسند أحمد ٥ / ٣ ، ٤. وفتح الباري ١ / ٨٦.

٢٦

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه المظفر

١٦٧١ ـ محمّد بن المظفر بن موسى بن عيسى بن محمّد بن عبد الله بن سلمة بن إياس ، أبو الحسين البزّاز (١) :

ذكر لي نسبه أبو القاسم الأزهريّ ، وعلي بن المحسن التّنوخيّ.

وقال لي عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي : كان ابن المظفر من ولد إياس ابن سلمة بن الأكوع صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

وعندي في ذلك نظر ، لأني لم أر أحدا ذكره غير ابن برهان.

وحدّثني التّنوخيّ قال : أملي علينا نسبه وساقه إلى إياس كما ذكرته. قال وقال لنا ابن المظفر : لا أعلم أنا من العرب وكان أبي ومن قبله من سلفي من أهل سر من رأى ، فانتقل أبي إلى بغداد وولدت أنا فيها في المحرم من سنة ست وثمانين ومائتين ، وأول سماعي للحديث في المحرم سنة ثلاثمائة.

قلت : وسلمة بن الأكوع أسلمي فلو كان ابن المظفر من ولده لذكره ولم ينف علمه بأنه من العرب ، والله أعلم.

سمع ابن المظفر بنان بن أحمد الدّقّاق ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخيّ ، والهيثم بن خلف الدّوريّ ، ومحمّد بن جرير الطّبريّ ، وعبد الله بن صالح البخاريّ ، وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصّوفيّ ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأشباههم من البغداديّين.

وسافر الكثير فكتب عن أبي عروبة الحسين بن محمّد ، بحران ، وعن أبي الحسن ابن جوصا وغيره بدمشق ، وعن أبي جعفر الطحاوي ، ومحمّد بن زبان ، وعلي بن أحمد بن سليمان علّان ـ بمصر. وكان حافظا فهما ؛ صادقا مكثرا ؛ روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ؛ وأبو حفص بن شاهين ، ومن بعدهما.

ونبأنا عنه محمّد بن أبي الفوارس وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهاني ، والحسن بن محمّد الخلّال ، وأبو القاسم الأزهريّ وخلق يطول ذكرهم.

__________________

(١) ١٦٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٥ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٤٢ ـ ٣٤٣.

٢٧

حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الدّاوديّ قال سمعت أبا الحسين بن مظفر يقول : ولدت في المحرم سنة ست وثمانين ومائتين وأول سنة سمعت فيها الحديث سنة ثلاثمائة من أبي محمّد بن بنان الدّقّاق.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ومحمّد بن عمر الدّاوديّ. قالا : حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن الهيثم بن صالح المصري ـ وما كتبته إلا عنه ـ قال حدّثنا عبد الرّحمن بن خالد بن نجيح حدّثنا أبي ـ خالد بن نجيح ـ حدّثني الوليد بن محمّد الموقري عن الضّحاك بن مسافر مولى سليمان بن عبد الملك. قال : صليت إلى جنب أبي حنيفة فسمعني أتشهد فقال لي : يا شامي ، حدّثني سليمان بن مهران الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود. قال : علمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم التشهد «التحيات لله والصلوات والطّيّبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله. ثم تدعو بما أحببت (١)».

هذا لفظ الدّاوديّ وزاد ، قال ابن المظفر : كتب عنى هذا الحديث أبو العبّاس بن عقدة الكوفيّ.

حدّثني أبو بكر البرقاني. قال : كتب الدّارقطنيّ عن ابن مظفر ألف حديث ، وألف حديث ، وألف حديث ، فعدد ذلك مرات.

حدّثني محمّد بن عمر بن إسماعيل القاضي قال رأيت أبا الحسن الدّارقطنيّ يعظم أبا الحسين بن المظفر ويجله ولا يستند بحضرته. وقد روى عنه في جموعه أشياء كثيرة ، وذاكرت محمّد بن عمر إكثار ابن المظفر فقال : رأيت من أصوله في الورّاقين شيئا كثيرا ، فسألت الورّاق عنها فقال : باعني ابن المظفر من هذه الأصول ثمانين رطلا.

قال محمّد بن عمر : وكانت كلها عن يحيى بن صاعد ، قد كتبها ابن المظفر بخطه الدقيق ، فجئت إليه وسألته عنها فقال : أنا بعتها ، وهل أؤمل أن يكتب عني حديث ابن صاعد؟ أو كما قال.

أخبرني أحمد بن علي المحتسب حدّثنا محمّد بن أبي الفوارس قال : كان محمّد

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٢٨

ابن المظفر ثقة أمينا مأمونا حسن الحفظ ، وانتهى إليه الحديث وحفظه وعلمه ، وكان قديما ينتقى على الشيوخ ، وكان مقدما عندهم.

حدّثني محمّد بن عمر الدّاوديّ. قال : توفى محمّد بن المظفر في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة.

حدّثني أبو القاسم الأزهريّ ، وأحمد بن محمّد العتيقي. قالا : توفى محمّد بن المظفر يوم الجمعة ، وقال الأزهريّ في آخر نهار يوم الجمعة ، قالا جميعا : ودفن يوم السبت لثلاث ـ وقال الأزهريّ ـ لأربع خلون من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. قال العتيقي : وكان ثقة مأمونا حسن الحفظ.

١٦٧٢ ـ محمّد بن المظفر بن عبد الله ، أبو الحسن المعدّل ، المعروف بابن السّرّاج (١) :

من أهل سوق السلاح. حضر يوما عند أبي الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره : حدّثنا محمّد بن المظفر بن السّرّاج من حفظه قال سمعت جعفر بن محمّد الخلدي يقول قال لي أبو القاسم الجنيد : اطراح هذه الأمة من المروءة ، والاستئناس بهم حجاب عن الله ، والطمع فيهم فقر الدّنيا والآخرة.

وأنشدنا محمّد بن المظفر قال أنشدنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النّجّاد الفقيه قال أنشدنا هلال بن العلاء الباهليّ لنفسه :

سيبلى لسان كان يعرب لفظه

فيا ليته في وقفة العرض يسلم

فما ينفع الإعراب إن لم يكن تقي

وما ضرّ ذا تقوى لسان معجّم

وأنشدنا محمّد بن المظفر قال : أنشدنى أبو إسحاق إبراهيم بن هلال الكاتب الصابئ لنفسه :

قد كنت ـ للحدّة من ناظري ـ

أرى السّهى في اللّيلة المقمرة

الآن ما أبصر بدر الدّجى

إلّا بعين تشتكي الشّبكره

لأنّني أنظر منها وقد

غيّر منّي الدّهر ما غيّره

ومن طوى السّتّين من عمره

رأى أمورا فيه مستنكره

وإن تخطّاها رأى بعدها

من حادثات النّقص ما لم يره

__________________

(١) ١٦٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٦ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٧.

٢٩

هذا جميع ما سمعت من ابن السّرّاج وبلغني أنه حدّث عن محمّد بن جعفر الأدميّ القارئ.

مات ابن السّرّاج في يوم الثلاثاء لتسع بقين من جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة.

وقرأت بخط أبي الفضل بن داود أن عمره كان قد بلغ أربعا وسبعين سنة.

١٦٧٣ ـ محمّد بن المظفر بن علي بن حرب ، أبو بكر المقرئ الدّينوريّ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمّد المزكي النّيسابوريّ ، وأبي بكر بن مالك القطيعيّ ، وعلي بن عمر بن محمّد السّكّريّ ، وأبي علي بن حبش الدّينوريّ.

كتبنا عنه وكان شيخا صالحا فاضلا صدوقا ومات في خمس عشرة وأربعمائة.

١٦٧٤ ـ محمّد بن المظفر بن إبراهيم ، أبو الفتح الخيّاط (٢) :

سمع أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ ، وإبراهيم بن محمّد الجلي المصيصي ، وأبا طالب المكّيّ.

كتبت عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، وهو شيخ صدوق ، وكان يسكن دار إسحاق ، ولا أعلم كتب عنه أحد غيري.

أخبرني محمّد بن المظفر الخيّاط من أصل كتابه حدّثنا أبو بكر محمّد بن جعفر ابن حمدان القطيعيّ ـ إملاء ـ حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصريّ حدّثنا محمّد بن كثير حدّثنا سفيان الثّوري عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ويل لمن حدّث الناس بالكذب ليضحكهم ، ويل له ، ويل له».

فقلت : يا رسول الله. من أبر؟ قال : «أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أباك ، ثم الأقرب فالأقرب».

مات محمّد بن المظفر الخيّاط في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

* * *

__________________

(١) ١٦٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٦٧.

(٢) ١٦٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٨ في المطبوعة.

٣٠

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه ميمون

١٦٧٥ ـ محمّد بن ميمون ، أبو حمزة السّكّريّ المروزيّ (١) :

سمع أبا إسحاق السبيعي ، وعبد الملك بن عمير ، ورقبة بن مصقلة ، ومنصور بن المعتمر ، وجابرا الجعفيّ ، ويزيد النّحويّ ، وسليمان الأعمش ، وإبراهيم الصّائغ ، وعاصم ابن كليب ، وغيرهم. وكان من أهل الفضل والفهم. حدّث عنه : عبد الله بن المبارك ، والفضل بن موسى السيناني ، وعبدان بن عثمان ، وعتاب بن زياد ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، ونعيم بن حمّاد. واحتج بحديثه البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج في صحيحيهما. ودخل بغداد قديما في حداثته.

فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، أخبرنا الحسين بن هارون الضّبّيّ ، أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ قال : حدّثني محمّد بن خلف بن جيان القاضي قال : سمعت حمزة بن العبّاس المروزيّ يقول : سمعت عبدان يقول : سمعت أبا حمزة يقول : دخلت بغداد خارجا إلى مكة ، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر ، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه ، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت.

حدّثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي بنيسابور ، حدّثنا حاجب بن أحمد الطوسي ، حدّثنا عبد الرّحيم بن منيب ، حدّثنا الفضل بن موسى ، حدّثنا أبو حمزة السّكّريّ ، عن محمّد بن زياد ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : صلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على زانية ماتت في نفاسها هي وابنتها.

حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : قلت لأبي الحسن الدّارقطنيّ : أبو حمزة السّكّريّ عن محمّد بن زياد؟ قال : هذا الذي يحدّث عن نافع عن ابن عمر ، شيخ أبي حمزة مجهول ، والحديث منكر. قلت : حديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على زانية وابنتها؟ قال : نعم! قلت : يترك؟ قال : نعم!.

__________________

(١) ١٦٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٥٩ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٥٢ (٢٦ / ٥٤٤). وطبقات ابن سعد ٧ / ٣٧١. وتاريخ الدوري ٢ / ٥٤١. وابن الجنيد ، الترجمة ٢٧٠. وابن محرز ، الترجمة ٥٣٧. وعلل أحمد ١ / ٣٥١. وتاريخ البخاري الصغير ٢ / ١٧٤. وتاريخه الكبير ١ / الترجمة ٧٣٧. والكنى لمسلم ، الورقة ٢٦. والمعرفة ليعقوب ١ / ٢١٦ ، و ٣ / ٢٨١. والترمذي (٢٠٦ ، ٣٧١). وتاريخ أبي زرعة الدمشقي ٢٠٨. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٣٣٨. وتقدمته ٢٧٠. والمراسيل ١٩٦. وثقات

٣١

أخبرني محمّد بن الحسين القطّان قال : حدّثنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن نعيم النّيسابوريّ ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، حدّثنا حفص بن حميد قال : سمعت ابن المبارك يقول : حسين بن واقد ليس بحافظ ، ولا يترك حديثه ، وأبو حمزة صاحب حديث. هذا أو نحوه.

أنبأنا أبو بكر البرقاني ، قال : قرأت على علي بن أحمد البزناني ، سمعت إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الفراء الهرمزفري يقول : سمعت علي بن خشرم يقول : سمعت إبراهيم بن رستم يقول : دخل الحسين بن واقد على أبي حمزة السّكّريّ.

وأنبأني أبو حازم العبدوي ، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، حدّثنا قاسم السّيّاري بمرو ، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا العبّاس بن مصعب بن بشر قال : كان أبو حمزة السّكّريّ مستجاب الدعوة (١). يقال : إن الحسين بن واقد كان قاضيا ، أتى أبا حمزة السّكّريّ فأخبره بقضية قد قضى بها؟ فقال له : أخطأت ، قضيت بالجور ، إذ لا تعرف القضاء ، فلم دخلت فيه ، لو لحست الدبر كان خيرا لك من الحكم. فغضب الحسين وبكى. وقال : اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتني به. قال : فقال أبو حمزة : اللهم إن ابتليتني بما ابتليته به فأعم بصري. قال : فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى ، فذهب بصره ، فمكث أياما لم يخبر ، رجاء العافية ، قال : فكنا نقول : قد استجيب لهما جميعا. دخل لفظ أحد الحديثين في الآخر.

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، حدّثنا محمّد بن أبي بكر الورّاق ـ ببخارى ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن عبد الله السّلميّ ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمّدآباذي ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب قال : سمعت الحسين بن منصور يقول : سمعت إبراهيم بن رستم يقول : قال أبو حمزة السّكّريّ : اختلفت إلى إبراهيم الصّائغ نيفا وعشرين سنة ـ ذكرها ـ ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت (٢).

__________________

ابن حبان ٧ / ٤٢٠. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٢١٩. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٦٣. والسابق واللاحق ١١٥. ورجال البخاري للباجي : ٢ / ٦٤٣. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٤٥٠. وسير أعلام النبلاء ٧ / ٣٨٥. وتذكرة الحفاظ ١ / ٢٣٠. والعبر ١ / ٢٥١. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٦٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٤. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٨٢٤٥. وجامع التحصيل ، الترجمة ٧١٤.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٧.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٧.

٣٢

حدّثنا ابن الفضل القطّان ، حدّثنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا محمّد بن علي ، أخبرني نوح أبو عمرو ، عن سفيان بن عبد الملك قال : قال عبد الله ـ يعني ابن المبارك ـ : السّكّريّ ، وابن طهمان صحيحا الكتاب (١).

حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي نصر ، حدّثنا عبد الله بن محمود ، حدّثنا يحيى بن أكثم قال : بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع فقال : الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السّكّريّ.

حدّثنا بشرى بن عبد الله الرومي ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، أنبأنا محمّد ابن جعفر الراشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سألت أبا عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ عن اسم أبي حمزة السّكّريّ؟ فقال : ما أدري. فقلت له : محمّد بن ميمون؟ فقال : ما بحديثه عندي بأس ، هو أحب إلي حديثا من حسين بن واقد.

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أبو أيّوب سليمان بن إسحاق الجلاب. قال : سمعت إبراهيم الحربي يقول : قال محمّد بن علي ابن الحسن : أراد جار لأبي حمزة السّكّريّ أن يبيع داره ، قال : فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف وقال : خذ هذه ولا تبع دارك (٢).

حدّثنا أبو حازم العبدوي عمر بن أحمد بن إبراهيم ، حدّثنا أبو أحمد الدهان التميميّ ، حدّثنا خالي أحمد بن محمّد بن يحيى ، حدّثنا أبو أيّوب قال : حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن حكيم ، حدّثنا معاذ بن خالد قال : سمعت أبا حمزة السّكّريّ يقول : ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف (٣).

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي ، عن يحيى بن معين قال : أبو حمزة السّكّريّ محمّد بن ميمون مروزي. روى عنه ابن المبارك. روى عن : الأعمش ، وعن السدي ، وعن أبي إسحاق ، وعطاء بن السائب ، وعن إبراهيم الصّائغ ، وذكره بصلاح ، كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض بما صرف عنه من العلة (٤).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٧. والجرح والتعديل ٨ / ت ٣٣٨.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٨.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٧ ـ ٥٤٨.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٦.

٣٣

أخبرني محمّد بن جعفر بن علّان الشروطي ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال ، حدّثنا معروف بن محمّد الجرجاني قال : قلت لعبّاس الدوري : سمعت يحيى ابن معين يقول : كان أبو حمزة السّكّريّ من ثقات الناس ، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية ، فيأمر بالقيام به ـ واسمه محمّد بن ميمون ـ ولم يكن يبيع السكر ، وإنما سمي السّكّريّ لحلاوة كلامه؟ قال : نعم (١).

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن سعيد السّوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سألت يحيى ، عن أبي حمزة السّكّريّ فقال : ثقة.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن نعيم قال : سمعت أبا علي الحسين بن محمّد الصنعاني يقول : سمعت أبا بكر أحمد بن القاسم المنقري يقول : سمعت محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة يقول : سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول : سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم ، فذكر أبا بكر ، وعمر ، حتى انتهى إلى أبي حمزة وأبو حمزة يومئذ حي (٢).

أخبرني ابن الفضل ، حدّثنا دعلج ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا محمّد بن عبد العزيز قال : سمعت أبي يقول : ومات أبو حمزة السّكّريّ سنة سبع وستين (٣).

وقال الأبار : حدّثنا محمّد بن علي ، حدّثنا علي بن الحسن الشقيقي ، أنبأنا أبو حمزة السّكّريّ ـ ومات سنة سبع وستين ومائة ـ حدّثنا ابن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال : محمّد بن ميمون أبو حمزة السّكّريّ المروزيّ ، مات سنة ثمان وستين ومائة. حدّثنيه بشر بن محمّد.

١٦٧٦ ـ محمّد بن ميمون ، أبو النّضر الزّعفرانيّ الكوفيّ (٤) :

قدم بغداد وحدّث بها عن هشام بن عروة ، وجعفر بن محمّد ، وهشام بن حسّان. روى عنه معلى بن منصور ، ومجاهد بن موسى ، وعبد الرّحمن بن صالح ، ويعقوب الدّورقيّ.

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٦.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٧.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٤٨.

(٤) ١٦٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٦٠ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٥٠ (٢٦ / ٥٤١). وتاريخ الدوري ٢ / ٥٤١ ، وعلل أحمد ٢ / ٧ ، ٨. ـ

٣٤

حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي حدّثنا محمّد بن الحسين بن عبد الرّحمن حدّثنا عبد الرّحمن بن صالح حدّثنا محمّد بن ميمون الزّعفرانيّ حدّثنا أبو الورقاء فائد [بن عبد العزيز] (١) عن ابن أبي أوفى. قال : أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بماء فغسل يديه ثلاثا ، ثم مضمض ثلاثا ، ثم غسل وجهه ثلاثا ، ويديه ثلاثا ، ومسح برأسه وأذنيه ، وغسل رجليه.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب حدّثنا محمّد بن حميد المخرميّ حدّثنا علي بن الحسن بن حبّان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده ، قال أبو زكريا : محمّد ابن ميمون الزّعفرانيّ ثقة ، كوفي ، سمعت منه ببغداد.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد أخبرنا محمّد بن العبّاس حدّثنا أحمد بن سعيد حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى يقول : محمّد بن ميمون المفلوج الزّعفرانيّ ، ينزل عند مسجد سماك ، يروى عن هشام بن عروة ، وجعفر بن محمّد ، وهو ثقة.

حدّثنا البرقاني حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن ميمون الزّعفرانيّ كوفي ، يكنى أبا النّضر ليس به بأس.

حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا البخاريّ. قال : محمّد بن ميمون سمع عبد الوهّاب بن حسن التّميميّ عن رجل عن ابن عمر. سمع منه أحمد بن سليمان. روى أيضا محمّد بن ميمون عن جعفر بن محمّد ـ منكر الحديث ـ هو الزّعفرانيّ.

قال أبو كريب : كنيته أبو النّضر.

* * *

__________________

ـ وتاريخ البخاري الكبير ١ / الترجمة ٧٨٣. وسؤالات الآجري لأبي داود ٣ / ١١٣. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٠٠. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٣٣٧. والمجروحين لابن حبان ٢ / ٢٨١. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ٩٥. وعلل الدارقطني ١ / الورقة ١٢٦. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٢٣١. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٤٩. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٦٤. وديوان الضعفاء الترجمة ٤٠١١. والمغني ٢ / الترجمة ٦٠٣٢. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٤. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥٨ (أيا صوفيا ٣٠٠٦). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٥٢٤٣. ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٥. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٨٥ ـ ٤٨٦. والتقريب ٢ / ٢١٢. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٧٠٠.

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٥

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه معاوية

١٦٧٧ ـ محمّد بن معاوية بن أعين ، أبو علي النّيسابوريّ (١) :

سكن بغداد مدة ثم انتقل إلى مكة فنزلها ، وأقام بها. وله روايات منكرة عن اللّيث ابن سعد ، وأبي عوانة ، وسليمان بن بلال ، وشريك بن عبد الله ، ومحمّد بن سلمة ، وأبي المليح الرّقيّ ، وغيرهم. حدّث عنه : يحيى بن عبد الحميد الحماني ، ومحمّد بن إسحاق الصغاني ، ومحمّد بن عبد الله المطين ، وخلف بن عمرو العكبريّ ، وجماعة سواهم.

حدّثنا محمّد بن علي المقرئ قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس ابن سعيد قال : محمّد بن معاوية النّيسابوريّ ، سكن بغداد ، ثم سكن مكة ، ومات بها.

سمعت محمّد بن عبد الله بن سليمان يقول : حدّثنا يحيى الحماني ، عن محمّد ابن معاوية النّيسابوريّ بحديث عن أبي عوانة ـ وقد كانوا يتهمونه.

أخبرنا بذلك الحديث أبو بكر البرقاني قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ، حدّثنا الحضرمي ـ يعنى مطينا ـ حدّثنا يحيى الحماني ، حدّثنا محمّد ابن معاوية النّيسابوريّ ، حدّثنا أبو عوانة ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قال : لا بأس بالصرورة يحج عن من لم يحج. قال الحضرمي : فلقيت محمّد بن معاوية بمكة فسألته عنه فحدّثنا به.

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن شهريار الأصبهاني ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، حدّثنا خلف بن عمرو العكبريّ ، حدّثنا محمّد بن معاوية النّيسابوريّ ، حدّثنا اللّيث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن أبي الخير مرثد بن

__________________

(١) ١٦٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٦١ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦١٨ (٢٦ / ٤٧٨). وسؤالات ابن الجنيد لابن معين ، الترجمتان ٦٠٣ ، ٦٩٢. وابن محرز ، الترجمة ٤. وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٧٧٩. وتاريخه الصغير ٢ / ٣٦٠. والكنى لمسلم ، الورقة ٧٣. والمعرفة ليعقوب : ١ / ٣٠٦ ، و ٢ / ١٧٨. وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٣٩. وضعفاء العقيلي ، الورقة ٢٠٢. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٤٤٣. والمجروحين لابن حبان ٢ / ٢٩٨. والكامل لابن عدي ٣ / الورقة ١٠٠. وكشف الأستار (١٧١٥). وضعفاء الدارقطني ، الترجمة ٤٧١. وسؤالات البرقاني له ، الترجمة ٤٥٦. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٩٨٥. والمغني ٢ / الترجمة ٥٩٨٩. وميزان ـ

٣٦

عبد الله البزني ، عن عقبة بن عامر الجهني قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة (١)».

قال سليمان : لم يروه عن اللّيث إلا محمّد بن معاوية النّيسابوريّ.

أنبأنا أحمد بن محمّد الكاتب ، حدّثنا محمّد بن حميد ، حدّثنا ابن حبّان قال : وجدت في كتاب أبي بخط يده : ذكر لأبي زكريا أن محمّد بن معاوية النّيسابوريّ حدّث عن محمّد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع ، عن أنس : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الرسل أمناء الله (٢)». فقال أبو زكريا : هذا باطل وكذب ، ما حدّث محمّد بن يزيد عن إسماعيل بن سميع بشيء ولا سمع منه ، ولا سمع إسماعيل بن رافع من أنس شيئا ، ومحمّد بن معاوية حدّث بأحاديث كثيرة كذب ، ليس لها أصول ، حدّث بحديث عقبة بن عامر «من أسلم على يديه رجل» عن ليث بن سعد وهو في كتابه ، وليس هذا بشيء ، وزعم أنه سمع مع معلى ، وإنما هو ـ زعموا ـ في كتاب معلى عن رشدين بن سعد عن يزيد عن أبي الخير ـ مرسل.

قلت : قد روى هذا الحديث : خالد بن عمرو ، عن ليث بن سعد ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعيد بن ميمون مولى علي بن أبي طالب ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من أسلم على يديه رجل ـ الحديث» وخالد بن عمرو ضعيف لا يحتج به ، ويقال إن الحديث لا أصل له من رواية يزيد بن أبي حبيب وإنما يروى عن خالد بن أبي عمران ـ قوله.

حدّثنا يشرى بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الراشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : سمعت أبا عبد الله ـ وجرى ذكر محمّد ابن معاوية الذي كان بمكة ـ فقال : رأيت أحاديثه موضوعة.

فذكر منها عن أبي المليح ، عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس : «إن الملائكة صلت على آدم فكبرت عليه أربعا (٣)» فاستعظمه أبو عبد الله. وقال : أبو المليح أصح حديثا ، وأتقى لله من أن يروي مثل هذا.

__________________

ـ الاعتدال ٤ / الترجمة ٨١٨٨. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٢٥ (أيا صوفيا ٣٠٠٧). والعقد الثمين ٢ / الترجمة ٤٥٨. ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٢. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٦٤ ـ ٤٦٤.

والتقريب ٢ / ٢٩٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٦٦٥.

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٣٧. والأسرار المرفوعة ٣٢٧.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٣٧.

(٣) انظر الحديث في : سنن الدارقطني ٢ / ٧١. والكامل لابن عدي ٥ / ١٠١٧ ، ١٥١٧.

وتفسير القرطبي ٨ / ٢٢٢. والجامع الكبير ٥٩٢٣.

٣٧

وأنكر أيضا عليه حديث ليث عن يزيد بن أبي حبيب ، عن سعد بن سنان ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بدأ الإسلام غريبا (١)» وقال : هذا أيضا من حديثه؟ قلت لأبي عبد الله : روى عن أبي عوانة ، عن السدي ، عن أنس بن مالك : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : احتجم وهو صائم ، فأنكر هذا ثم قال : السدي عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتجم وهو صائم؟ قلت : نعم! فعجب. قلت لأبي عبد الله : وروى عن أبي الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «بدأ الإسلام غريبا»؟ فتبسم كالمتعجب ، ثم قال : إنما هذا زعموا أن حفصا رواه عن الأعمش عن أبي إسحاق. وأرى الأعمش أخطأ فيه ، وأبو الأحوص إنما هو كتاب عن أبي إسحاق ، من أين يحتمل مثل هذا؟.

قال أبو عبد الله : ورأيت من حديثه : عن المخرميّ ، عن عثمان بن محمّد ، عن المقبري ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلى على جنازة فكبر أربعا وسلم تسليمة.

قال أبو عبد الله : وهذا عندي موضوع. قيل لأبي عبد الله : وروى عن ليث ، عن يزيد ، عن أبي الخير ، عن عقبة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أسلم على يديه رجل» وقال هذا أيضا.

قيل لأبي عبد الله : وروى عن زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن أبي ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قصة الخضر. فعجب من هذا أيضا.

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا سلمة ـ يعني ابن شبيب ـ قال : سألت أحمد بن حنبل ، عن محمّد بن معاوية النّيسابوريّ فقال : نعم الرجل يحيى بن يحيى.

أخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، وعلي بن محمّد بن الحسن المالكيّ قالا : حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن علي بن المديني قال : سئل أبي عن محمّد بن معاوية النّيسابوريّ المكّيّ فضعفه (٢).

أنبأنا البرقاني ، حدّثني محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين ، عن محمّد بن معاوية النّيسابوريّ فقال : ليس بثقة (٣).

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٢٣٢. وفتح الباري ٧ / ٧.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٧٩.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٧٩. وسؤالات ابن محرز ترجمة ٤.

٣٨

حدّثنا القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد ابن الحسين ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سئل يحيى بن معين عن محمّد بن معاوية النّيسابوريّ فقال : كذاب (١).

حدّثنا ابن الفضل ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ قال : حدّثنا عمرو بن علي قال : ومحمّد بن معاوية النّيسابوريّ فيه ضعف ، وهو صدوق ، وقد روى عنه الناس (٢).

وأنبأنا ابن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، حدّثنا ابن فارس ، حدّثنا البخاريّ قال: محمّد بن معاوية أبو علي النّيسابوريّ ، سكن بغداد ، ثم سكن مكة فمات بها ، وروى أحاديث لا يتابع عليها.

أنبأنا أبو حازم العبدوي قال : سمعت محمّد بن عبد الله الجوزقي يقول : حدّثنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجّاج يقول : أبو علي محمّد بن معاوية النّيسابوريّ ، سكن مكة ، متروك الحديث (٣).

حدّثنا محمّد بن أبي علي الأصبهاني ، حدّثنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ بالأهواز ، حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألته ـ يعنى أبا داود سليمان بن الأشعث ـ عن محمّد بن معاوية النّيسابوريّ فقال : ليس بشيء ، كتبت عنه (٤).

حدّثنا البرقاني ، حدّثنا أحمد بن سعيد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن معاوية النّيسابوريّ ليس بثقة ، متروك الحديث.

وأخبرني البرقاني ، حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ ، حدّثنا محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي قال : محمّد بن معاوية النّيسابوريّ سكن مكة ، ليس بمتقن في الحديث ، تكلموا فيه (٥).

حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : قلت لأبي الحسن الدّارقطنيّ : محمّد بن معاوية النّيسابوريّ حدّث عنه مطين وغيره؟ قال : كان بمكة يضع الحديث.

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٧٩.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٧٩.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٨٠. والكنى لمسلم ق ٧٣.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٦ / ٤٨٠.

(٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٨٠.

٣٩

حدّثنا ابن الفضل ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات محمّد بن معاوية النّيسابوريّ بمكة.

١٦٧٨ ـ محمّد بن معاوية بن يزيد ، أبو جعفر الأنماطيّ ، يعرف بابن مالج (١) :

سمع إبراهيم بن سعد الزّهريّ ، ومحمّد بن سلمة الحراني ، وداود بن الزّبرقان ، وسفيان بن عيينة ، وخلف بن خليفة ، وكثير بن مروان الفلسطيني ، وعبد الرّحمن بن مالك بن مغول ، وأبا بكر بن عياش ، روى عنه : عبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد ابن جرير الطّبريّ ، وعبد الوهّاب بن عيسى بن أبي حية ، ومحمّد بن أحمد ابن الحسن بن خراش ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.

حدّثنا محمّد بن علي المقرئ قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن سعيد قال : محمّد بن معاوية بن مالج الأنماطيّ البغداديّ ، سألت محمّد بن عبد الله الحضرمي عنه ، فقال : لا تريده ، كان واقفيا.

أخبرني محمّد بن أبي الحسن ، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ قال : محمّد بن معاوية بن مالج ، لا بأس به.

* * *

__________________

(١) ١٦٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٦٢ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦١٧ (٢٦ / ٤٧٦). وثقات ابن حبان ٩ / ١١٦. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٦٠. وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٤٩. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٤٢. وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٩٨٦. والمغني ٢ / الترجمة ٥٩٩١. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٠ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٨١٨٩. ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٢. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٦٣ ـ ٤٦٤. والتقريب ٢ / ٢٠٨. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٦٦٤.

٤٠