تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

حفص السدوسي. قال : وبويع أحمد بن المتوكل المعتمد على الله يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. وأمه أم ولد يقال لها فتيان ، وقدم المعتمد بغداد يوم السبت ارتفاع النهار لعشر خلون من جمادى الآخرة ، ونزل الشماسية فأقام بها السبت والأحد والاثنين والثلاثاء ، ودخل يوم الأربعاء بغداد فعبرها مارا يريد الزّعفرانيّة لحرب الصّفّار ، وكان يوم الأربعاء لأربع عشرة خلت من جمادى الآخرة. ولأربع عشرة في أدار سنة اثنتين وستين ومائتين ، فكانت الحرب بين أمير المؤمنين والصّفّار (بسيب بنى كوما) يوم الأحد العاشر من رجب والتاسع من نيسان مع الظهر إلى الليل سنة اثنتين وستين ومائتين.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء. وأقبل يعقوب بن اللّيث ـ يعنى الصّفّار ـ وخرج المعتمد إليه والتقى الجيشان باضطربد (١) بين سيب بنى كوما ودير العاقول ، فهزم يعقوب أقبح هزيمة ، وذلك في رجب يوم الشعانين.

قال محمّد بن أبي عون البلخي :

لله ما يومنا يوم الشّعانين

فضّ الإله به جيش الملاعين

وطار بالنّاكث الصّفار منشمر

كأنّما بعره غسل السّرّاجين

أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا على بن أحمد بن أبي قيس حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا. قال : ومات المعتمد على الله ليلة الاثنين لإحدى عشرة بقين من رجب سنة تسع وسبعين ومائتين فجأة ببغداد ، وحمل إلى سر من رأى فدفن فيها ، فكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وستة أيام. كذا في الأصل والصواب وثلاثة أيام. قال : وكان أسمر رقيق اللون ، أعين ، خفيفا ، لطيف اللحية جميلا ، ولد سنة تسع وعشرين ومائتين في أولها.

١٩٩٤ ـ أحمد بن جعفر البغداديّ (٢) :

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم. وقال : قدم الري ، فروى عن شريح بن يونس ونحوه. روى عنه الفضل بن شاذان المقرئ ووثقه. سمعت الفضل يقول : هو ثقة صدوق.

__________________

(١) في الأصل : «باصطريد» تصحيف.

(٢) ١٩٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٨ في المطبوعة.

٢٨١

١٩٩٥ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن سهل بن شاكر ، أبو العبّاس السّامري ، أخو أبي بكر الخرائطي (١) :

حدّث عن أحمد بن بديل اليامى ، وعلى بن حرب ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وسعدان بن يزيد ، وعبّاس بن عبد الله الترقفى ، وعبّاس الدوري ، ونحوهم. روى عنه أخوه أبو بكر ، والحسن بن رشيق المقرئ. وذكر ابن رشيق أنه سمع منه بالرملة ، وهو صاحب أخبار وحكايات.

أخبرنا أبو الحسين على بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن على الكندي بمكة حدّثنا محمّد بن جعفر الخرائطى حدّثنا أحمد بن جعفر أخى حدّثنا أحمد بن بديل حدّثنا أسباط بن محمّد حدّثنا مطرّف بن عبد الله عن أبي إسحاق عن ابن سعد. قال : فرض عمر بن الخطّاب لأمهات المؤمنين عشرة آلاف عشرة آلاف ، وزاد عائشة ألفين وقال : إنها حبيبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إلا جويرية ابنة الحارث ، وصفية [بنت حيي] (٢) فإنه فرض لهما ستة آلاف.

١٩٩٦ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد ، أبو بكر البزّاز (٣) :

سكن حلب وحدّث بها عن سوار بن عبد الله القاضي ، وحميد بن زنجويه النسائي ، ومحمّد بن عبد الله المخرمى ، وزيد بن أخزم الطّائيّ ، ويحيى بن محمّد بن السّكن البزّار ، ويعقوب الدورقي. روى عنه أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ النيسابوري ، وأبو بكر بن المقرئ الأصبهانى ، ومحمّد بن عبد الله الأزهرى ، وأبو الفضل الشّيبانى.

حدّثنا أبو طالب يحيى بن على الدسكري ـ لفظا بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ حدّثنا أبو بكر أحمد بن جعفر الوزان البغداديّ ـ نزيل حلب ـ حدّثنا يحيى ابن محمّد بن السّكن حدّثنا حبّان بن هلال حدّثنا مبارك بن فضالة عن عبد الله بن سعيد عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أحبكم إلى وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ، وإن أبغضكم إلى وأبعدكم منى

__________________

(١) ١٩٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٧١.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ١٩٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٠ في المطبوعة.

انظر : لسان الميزان ١ / ١٤٤. وذيل الميزان برقم ٧٢.

٢٨٢

مجلسا يوم القيامة ، الثرثارون المتشدقون المتفيهقون». قالوا : يا رسول الله قد علمنا ما الثرثارون وما المتشدقون ، فما المتفيهقون؟ قال : «المتكبرون» (١).

١٩٩٧ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن المثنّى بن محمّد بن عبد الله بن بشر ، أبو العبّاس الورّاق (٢) :

بلخى الأصل سمع محمّد بن سليمان لوينا ، وقاسم بن يزيد المقرئ ، وعمرو بن على الصيرفي ، وعلى بن مسلم الطوسي ، وأبا السائب سلم بن جنادة الكوفيّ .. روى عنه أبو الفضل الزهري ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو بكر المقرئ الأصبهانى ، وغيرهم.

أخبرنا أحمد بن حمد بن غالب قال قرأنا على أبي الحسين بن مظفر حدثكم أبو العبّاس أحمد بن جعفر بن محمّد بن المثنّى البلخي حدّثنا على بن مسلم حدّثنا أبو داود حدّثنا شعبة أخبرني محمّد بن النّعمان قال سمعت طلحة اليامى عن رجل عن أخت عبد الله بن رواحة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين» (٣).

أخبرني البرقاني حدّثني أبو أحمد الحافظ أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن جعفر البلخي ببغداد وكان ثقة.

١٩٩٨ ـ أحمد بن جعفر ، أبو حامد المستملي (٤) :

حدّث عن محمّد بن يحيى الأزديّ. روى عنه عبد الصّمد الطستيّ.

١٩٩٩ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن علي بن الهيثم ، أبو علي الثعلبي الدّوريّ ، يعرف بابن وجه الشاة (٥) :

حدّث عن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم العلوي ، وأبى خلاد سليمان بن خلاد ، والحسن بن إسحاق بن يزيد العطّار. روى عنه محمّد بن المظفر وغيره.

أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النّجّار أخبرنا محمّد بن المظفر أخبرنا

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ١٩٣. وصحيح ابن حبان ١٩١٧. والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ١٥٨. ومجمع الزوائد ٨ / ٢١ ، ٩ / ٣٢٧ ، ١٠ / ٢٥٣ ، ٣٢٥.

(٢) ١٩٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨١ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٣٥٨. ومجمع الزوائد ٢ / ٢٠٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٠٦. وحلية الأولياء ٧ / ١٦٣.

(٤) ١٩٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٢ في المطبوعة.

(٥) ١٩٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٣ في المطبوعة.

٢٨٣

أحمد بن جعفر الدوري الثعلبي أبو على حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد أخبرني الحسن بن موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه موسى بن جعفر بن محمّد عن أبيه محمّد بن على عن أبيه على بن الحسين عن الحسين بن على عن على. قال : سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن القرآن. فقال لي : «يا على كلام الله غير مخلوق» (١).

٢٠٠٠ ـ (٢) أحمد بن جعفر ، الكاتب الأنباريّ (٣) :

روى أبو الفضل الشّيبانى عنه عن الحسن بن إسحاق بن يزيد العطّار حديثا أخبر فيه الحسن بن أبي طالب.

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن المطّلب الكوفيّ حدّثنا أحمد بن جعفر بن محمّد بن الهيثم الثعلبي ـ ببغداد ـ وأحمد بن جعفر الكاتب ـ بالأنبار ـ قالا : حدّثنا الحسن ابن إسحاق العطّار حدّثنا الفيض بن الفضل البجلي.

وأخبرنا على بن يحيى بن جعفر الإمام ـ بأصبهان ـ أخبرنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا حفص بن عمر الرقى حدّثنا فيض بن الفضل حدّثنا مسعر عن عطيّة عن أبي سعيد. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أهل الدرجات العلى ليرون من أسفل منهم كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء ، وإن أبا بكر وعمر منهم ، وأنعما» (٤). لفظ حديث ابن أبي طالب.

٢٠٠١ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن سعيد ، أبو حامد الأشعري الأصبهانيّ(٥):

حدّث بأصبهان ، وببغداد ، وواسط ، عن محمّد بن سليمان لوين ، وحفص بن عمر المهرقانى. روى عنه عبد الباقي بن قانع. ومحمّد بن أحمد بن موسى الياسرى.

__________________

(١) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ٤.

(٢) ٢٠٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٤ في المطبوعة.

(٣) الأنباري : هذه النسبة إلى بلدة قديمة على الفرات بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، وكان السفاح أول خليفة من بني العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات (الأنساب ١ / ٣٥٤).

(٤) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٥٨. وسنن ابن ماجة ٩٦. ومسند أحمد ٣ / ٢٧ ، ٧٢ ، ٩٣. والمعجم الكبير للطبراني ٦ / ١٦٠. والسنة لابن أبي عاصم ٢ / ٦١٦. وحلية الأولياء ٧ / ٢٥٠.

(٥) ٢٠٠١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٥ في المطبوعة.

٢٨٤

قال لي أبو نعيم الحافظ : توفى أحمد بن جعفر بن محمّد بن سعيد أبو حامد الأشعريّ سنة سبع عشرة وثلاثمائة في رجب.

وقال أبو نعيم أيضا : قال أبو محمّد بن حبّان : ارتحل إلى العراق بضع عشرة رحلة ، ورأيته ببغداد ، ونسبه ابن حبّان إلى الضعف ، وألقى حديثه.

٢٠٠٢ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن سمي ، أبو بكر النّاقد (١) :

حدّث عن الحسن بن عرفة ، وأبى يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، ويحيى بن أبي طالب. روى عنه محمّد بن إسحاق القطيعي ، ويوسف بن عمر القواس. وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة تسع عشرة وثلاثمائة.

٢٠٠٣ ـ (٢) أحمد بن جعفر بن أحمد ، أبو بكر الخياش (٣) :

من أهل مصر ، قدم بغداد وحدّث بها عن المقدام بن داود ، وأحمد بن محمّد بن رشدين ، ومحمّد بن عبد الله بن حكيم وغيرهم من المصريين. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحى ، ومحمّد بن عبد الله الأبهرى ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ.

أخبرنا أبو القاسم الأزهرى أخبرنا على بن عمر الحافظ. قال : وأما الحبشي فهو شيخ من أهل مصر كتبنا عنه ، كان شيخا صالحا يكنى أبا بكر أحمد بن جعفر الحبشي ، يحدّث عن أبي علاثة محمّد بن عمرو بن خالد ، وعبيد بن رحال ، ويحيى ابن أيّوب العلاف ، وأبى عبد الرّحمن النسائي ، وغيرهم من المصريين. وكتب أيضا عن البغداديّين والبصريّين ، كتب عن أبي يحيى الساجي ، ومحمّد بن الحسين بن مكرم ، وعبدان الأهوازى ، وإسحاق بن خالويه ، وغيرهم. ويعرف أيضا بأبى بكر الخياش ، كان من الثقات.

٢٠٠٤ ـ أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك ، أبو الحسن النديم المعروف بجحظة (٤) :

كان حسن الأدب ، كثير الرواية للأخبار ، متصرفا في فنون جمة ، عارفا من العلوم

__________________

(١) ٢٠٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٠٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٢١.

(٣) الخيّاش : هذه اللفظة لمن يبيع الخيش (الأنساب ٥ / ٢٢١).

(٤) ٢٠٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم لابن الجوزي ١٣ / ٣٥٩.

٢٨٥

بصناعة النجوم ، حافظا لأطراف من النحو واللغة ، مليح الشعر ، مقبول الألفاظ ، حاضر النادرة ، وأما صنعته في الغناء فلم يلحقه فيها أحد. روى عنه شيئا من أخباره وبعض شعره أبو الفرج على بن الحسين الأصبهانى ، وأبو عمر بن حيويه ، والمعافى بن زكريا ، وأبو الحسن بن الجندي ، وغيرهم.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ قال حدّثنا عبد الله بن محمّد المزي بواسط قال قال جحظة سمعت أحمد بن المأمون يقول سمعت أبي يقول سمعت على بن موسى يقول حدّثنا أبو موسى بن جعفر. قال قال جعفر بن محمّد : صحبة الرجل لأخيه عشرين أو أربعين يوما نسبة.

أخبرنا على بن المحسن المعدّل حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر البرمكي. قال أنشدنى عبيد الله بن عبد الله ابن طاهر قولي :

قد نادت الدّنيا على نفسها

لو كان في العالم من يسمع

كم واثق بالعمر واريته

وجامع بدّدت ما يجمع

فقال لي : نهيك إلى الزمان الكمال.

وقال الحسين : أخبرنا أبو الحسن جحظة :

قال قلت للبحترى : قد هجوتك ، قال : تقول ما ذا؟ قال قلت :

البحتري أبو عباده

بيت الفهاهة والبلادة

فقال لي : اذهب فقد وهبتك لسلفك ، فقد كان لهم على حق.

أخبرنا الحسن بن أبي القاسم قال قال أبو الفرج على بن الحسين الأصبهانى : حدّثني جحظة قال كتبت إلى الفطن الشّاعر :

ما ذا ترى في جدّى

وبرمة وموارد

وقهوة ذات لون

تحكي خدود الخرائد

ومسمع يتغنى

من آل يحيى بن خالد

إنّ المضيع لهذا

نزر المروءة بارد

فكتب إلى : نعم! هو كذاك وأمه زانية ، ووافاني.

أخبرنا على بن أبي على البصريّ حدّثنا أبي حدّثني أبو الفرج المعروف بالأصبهانى ـ من حفظه ـ قال حدّثني جحظة. قال : اتصلت على إضافة أنفقت فيها كل ما كنت

٢٨٦

أملكه حتى بقيت ليس في دارى غير البواري ، فأصبحت يوما وأنا أفلس من طنبور بلا وتر ، كما يقال في المثل ، ففكرت كيف أعمل! فوقع لي أن أكتب إلى محبرة ابن أبي عبّاد الكاتب ـ وكنت أجاوره ، وكان قد ترك التصرف قبل ذلك بسنين ولزم بيته ، وحالفه النقرس فأزمنه حتى صار لا يتمكن من التصرف إلا محمولا على الأيدى أو في محفة ، وكان مع ذلك على غاية الظرف وكبر النفس وعظم النعمة ، ومواصلة الشرب والقصف ـ وأن أتطايب عليه ليدعوني وآخذ منه ما أنفقه مدة وكتبت إليه :

ما ذا ترى في جدي

وفي غضار موارد

ومسمع ليس يخطي

من نسل يحيى بن خالد؟

فما شعرت إلا بمحفة محبرة يحملها غلمانه إلى دارى وأنا جالس على بابى ، فقلت له : لم جئت ومن دعاك؟ قال : أنت. فقلت له : إنما قلت لك ما ذا ترى في هذا ، وعنيت في بيتك ، وما قلت لك أنه في بيتي ، وبيتي والله أفرغ من فؤاد أم موسى. فقال : الآن قد جئت ولا أرجع ، ولكن أدخل إليك وأستدعى من دارى ما أريد. قلت : ذاك إليك. فدخل فلم ير في بيتي إلا بارية. فقال : يا أبا الحسن هذا والله فقر يصيح هذا ضر مدمع ، ما هذا؟ فقلت : هو ما ترى. فأنفذ إلى داره فاستدعى فرشا ، وآلة ، وقماشا ، وغلمانا ، وجاء فراشوه ففرشوا ذلك ، وجاءوا من الصفر والشمع وغير ذلك بما يحتاج إليه ، وجاء طباخه بما كان في مطبخه ، وهو شيء كثير بآلات ذلك ، وحاشر ابنه بالصوانى والمخروط والفاكهة وآلة التبخير والبخور ، وألوان الأنبذة ، وجلس يومه ذلك وليلته عندي يشرب على غنائى وعلى غناء مغنية أحضرتها له كنت آلفها ، فلما كان من غد سلم إلى غلامه كيسا فيه ألفا درهم ، ورزمة ثياب صحاح ، ومقطوعة من مفاخر الثياب ، واستدعى محفته فجلس ، وشيعته. فلما بلغ آخر الصحن قال : مكانك يا أبا الحسن احفظ بابك ، فكل ما في ذلك لك فلا تدع أحدا يحمل منه شيئا ، وقال : للغلمان اخرجوا فخرجوا بين يديه وأغلقت الباب على قماش بألوف كثيرة!

أخبرني أبو القاسم الأزهرى قال أنشدنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنشد أبي جحظة البرمكي لنفسه وأنا حاضر :

لي صديق عدمته من صديق

أبدا يلقني بوجه صفيق

قوله إن شدوت أحسنت عندي

وبأحسنت لا يباع الدّقيق

أخبرني على بن المحسن قال حدّثنا الحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب أنشدنى

٢٨٧

أبو الحسن بن حنش الكاتب. قال : دعا أبي جحظة في بعض الأيام فلما حضر ودخل الدار وقعت عينه على عين أبي ، فقال :

ولمّا أتاني منك الرّسول

تركت الّذي كنت في دعوته

وأقبلت نحوك مستعجلا

كأنّي جوادك في سرعته

وقال قال لنا جحظة : صك لي بعض الملوك بصك ، فترددت إلى الجهبذ في قبضه ، فلما طالت على مدافعته كتبت إليه :

إذا كانت صلاتكم رقاعا

تخطّط بالأنامل والأكفّ

ولم تجد الرّقاع علىّ نفعا

فها خطّي خذوه بألف ألف

قال وشرب أبي دواء فكتب إليه جحظة يسأله عن حاله ـ رقعة كان فيها :

أبن لي كيف أمسيت

وما كان من الحال؟

وكم سارت بك النّاق

ة نحو المبرك الخالي؟

قلت : وفي غير هذه الرواية أن أبا بكر الصنوبري شرب بحلب دواء ، فكتب إليه صديق له بهذين البيتين ، فأجابه الصنوبري :

كتبت إليك والنّعلان ما إن

أقيلهما من السّير العنيف

فإن رمت الجواب إلىّ فاكتب

على العنوان يدفع في الكنيف

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران قال أنشدنا أحمد ابن جعفر جحظة :

قل للّذين تحصّنوا عن راغب

بمنازل من دونها حجّاب

إن حال دون لقائكم بوّابكم

فالله ليس لبابه بوّاب

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد الشّاهد : أن جحظة توفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قال غيره : وكان مولده في شعبان من سنة أربع وعشرين ومائتين.

٢٠٠٥ ـ (١) أحمد بن جعفر بن عبد ربه بن حسّان ، أبو عبد الله الكاتب البرقي (٢) :

حدّث عن عمر بن شبة. روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو الفتح بن مسرور البلخي.

__________________

(١) ٢٠٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٨٩ في المطبوعة.

(٢) البرقي : هذه النسبة إلى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا إلى بخارى ثم سكنوها (الأنساب ٢ / ٦١).

٢٨٨

وقال أبو الفتح : كان ثقة. مولده ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين ومائتين ، وكان يسكن بدرب دراج في شارع الدجيل.

وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة ثلاثين وثلاثمائة. وقال : كان يسكن الحربية.

٢٠٠٦ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله بن يزيد ، أبو الحسين ، المعروف بابن المنادي (١) :

سمع جده محمّد بن عبيد الله ، ومحمّد بن إسحاق الصغاني ، والعبّاس بن محمّد الدوري ، وزكريا بن يحيى المروزيّ ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وأبا البختري عبد الله بن محمّد بن شاكر العنبريّ ، وأبا داود السّجستانيّ ، وعيسى بن جعفر الورّاق ، وأبا يوسف القلوسى. وخلقا كثيرا نحوهم.

وكان ثقة أمينا ، ثبتا صدوقا ، ورعا حجة فيما يرويه ، محصلا لما يمليه ، صنف كتبا كثيرة ، وجمع علوما جمة. وما يسمع من الناس من مصنفاته إلا أقلها. وروى عنه المتقدمون ، كأبى عمر بن حيويه ونحوه. وآخر من حدّث عنه محمّد بن فارس الغوري.

حدّثني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن على الصيرفي : قال كان أبو الحسين بن المنادى صلب الدين ، خشنا شرس الأخلاق ، فلذلك لم تنشر الرواية عنه.

وقال لي أبو الحسن بن الصّلت : كنا نمضي مع ابن قاح الورّاق إلى ابن المنادى لنسمع منه ، فإذا وقفنا ببابه خرجت إلينا جارية له وقالت : كم أنتم؟ فنخبرها بعددنا ، ويؤذن لنا في الدخول ويحدّثنا ، فحضر معنا مرة إنسان علوي وغلام له ، فلما استأذنا قالت الجارية كم أنتم؟ فقلنا نحن ثلاثة عشر ، وما كنا حسبنا العلوي ولا غلامه في العدد. فدخلنا عليه ، فلما رآنا خمسة عشر نفسا قال لنا : انصرفوا اليوم فلست أحدثكم ، فانصرفنا وظننا أنه عرض له شغل. ثم عدنا إليه مجلسا ثانيا فصرفنا ولم يحدّثنا ، فسألناه بعد عن السبب الذي أوجب ترك التحدث لنا. فقال : كنتم تذكرون عددكم في كل مرة للجارية وتصدقون ، ثم كذبتم في المرة الأخرى. ومن كذب في هذا المقدار لم يؤمن أن يكذب فيما هو أكبر منه. قال : فاعتذرنا إليه وقلنا نحن نتحفظ فيما بعد.

__________________

(١) ٢٠٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٦٥ ـ ٦٦.

٢٨٩

فحدّثنا ـ أو كما قال. حدّثني عبد العزيز بن على الورّاق. قال : ولد أبو الحسين ابن المنادى لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين ومائتين. وقال غيره : سنة سبع وخمسين.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات. قال : توفى أبو الحسين بن المنادى يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقين من المحرم سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة الخيزران.

٢٠٠٧ ـ (١) أحمد بن جعفر بن أحمد ، أبو عبد الله الدّقّاق العكبريّ (٢) :

حدّث عن موسى بن حمدون البزّاز. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

حدّثني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف القواس حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن جعفر بن أحمد الدّقّاق ـ قدم علينا من عكبرا ـ أخبرنا أبو عمران موسى بن حمدون.

٢٠٠٨ ـ أحمد بن جعفر ، المهندس النّيسابوريّ (٣) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري.

٢٠٠٩ ـ (٤) أحمد بن جعفر بن محمّد بن علي ، أبو الحسن الصّيدلانيّ (٥) :

حدّث بدمشق عن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، والحسين بن عبد الله الأبزارى ، والحسن بن على المعمري ، وأبى العبّاس الأبار. روى عنه أبو محمّد بن أبي نصر الدمشقي وغيره.

كتب إلي عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي يذكر أن أبا الحسن أحمد بن جعفر الصيدلاني البغداديّ أخبرهم بدمشق في المحرم سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة قال.

حدّثنا الحسين بن عبيد ـ المعروف بمنقار ـ وأخبرني أبو بكر أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ٢٠٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩١ في المطبوعة.

(٢) العكبري : بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي (الأنساب ٩ / ٢٧).

(٣) ٢٠٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٢ في المطبوعة.

(٤) ٢٠٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٣ في المطبوعة.

(٥) الصيدلاني : هذه النسبة لمن يبيع الأدوية والعقاقير (الأنساب ٨ / ١٢٢).

٢٩٠

أحمد بن جعفر اليزدي بأصبهان ـ قراءة ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسى الملحمى أخبرنا الحسن بن عثمان التستري. قالا : حدّثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدّثني المأمون حدّثني الرشيد حدّثني المهدى. قال : دخل على سفيان الثوري فقلت : حدّثني بأفضل فضيلة عندك لعلى! فقال : حدّثني سلمة بن كهيل عن حجية بن عدى عن على. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت منى بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبى بعدي» (١) لفظ حديث الصيدلاني.

ذكر أبو القاسم بن الثلاج فيما قرأت بخطه : أن أبا الحسن أحمد بن جعفر الصيدلاني توفى في ربيع الأول من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.

٢٠١٠ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن سلم بن راشد ، أبو بكر الختّليّ (٢) :

أخو محمّد وعمر وهو الأصغر. سمع أبا مسلم الكجي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ويعقوب بن يوسف المطوعى ، ومحمّد بن يوسف بن التركي ، وإدريس بن عبد الكريم المقري ومحمّد بن الفضل الوصفيّ ، ومحمّد بن موسى البربري ، وأحمد ابن الأبار. وأبا خليفة الجمى ، وجعفر الفريابي ، ومن في طبقتهم وبعدهم.

وكان صالحا دينا مكثرا ثقة ثبتا ، كتب عنه الدّارقطنيّ ، وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وعلى بن أحمد بن عمر المقرئ ، وعلى بن عبد العزيز الطّاهرى ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهانى ، وعلى بن محمّد بن عبد الله الحذّاء ، ومحمّد بن عمر بن بكير ، ومحمّد بن عبد الواحد بن رزمة البزّار ، وأحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب ، وغيرهم.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال سألت أبا بكر بن سلم عن مولده. فقال : ولدت أول يوم من جمادى الأولى يوم الأربعاء ، سنة ثمان وسبعين ومائتين ، رأيت ذلك بخط أخى.

أخبرنا أبو القاسم الأزهرى أخبرنا على بن عمر الحافظ. قال : وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي يروى عن أبي العبّاس الأبار ، وأبى مسلم الكجي ، وأبى خليفة ، كتبنا عنه.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة ٣٠. وصحيح البخاري ٣ / ٢٤٢. ٥ / ١٨ ، ٢٢. وفتح الباري ٥ / ٣٠٤ ، ٧ / ٧٠ ، ٤٩٩.

(٢) ٢٠١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٤ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٤٣.

٢٩١

حدّثنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطان البزّار ، قال : حضرنا عند أبي بكر بن سلم في داره لنسمع منه. فقال له بعض الحاضرين : أبقاك الله أيها الشيخ. فقال ابن سلم : ما أحب البقاء ، لأنى منذ سنة لم أحضر الجمعة ، وهذه السنة كلها لم أنم بالليل على سطح. ومذ شهر لم آكل الخبز ، إنما أسف الفتيت ، فلست أحب الحياة وهذه حالى. قال ابن شيطا : فانصرفنا من عنده ولم نلبث إلا يسيرا حتى مات.

قال أحمد بن أبي الفوارس : توفى أبو بكر بن سلم يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة ، وكان ثقة ، كتب من القراءات أمرا عظيما. والتفاسير وغير ذلك. ودفن في مقبرة الخيزران إلى جانب أخيه عمر بن المنادى.

٢٠١١ ـ (١) أحمد بن جعفر بن محمّد ، أبو الحسن المعروف بابن الصّيرفيّ (٢) :

ذكره لي أبو نعيم الأصبهانى. قال : بغدادى قدم علينا بعد سنة ستين وثلاثمائة. وحدّث عن المحاملي ، وابن عقدة.

٢٠١٢ ـ أحمد بن جعفر بن أبي حفص ، أبو الفرج المعروف بالنّسائيّ (٣) :

حدّث عن يوسف بن يعقوب القاضي ، والحسين بن عمر بن أبي الأحوص الثقفي ، وجعفر الفريابي [...] عنه (٤) فقال كتبت عنه شيئا يسيرا. ولا أعرف حاله.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أبو الفرج أحمد بن جعفر بن أبي حفص النّسائيّ ـ في شارع دار الدقيق ـ حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي حدّثنا سليمان بن حرب حدّثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت أبا عمير بن أنس قال حدّثني عمومة لي من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أن رجلا جاء في آخر يوم من رمضان فزعم أنه رأى الهلال ، فأمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الناس أن يفطروا ، وإذا أصبحوا أن يغدوا إلى مصلاهم.

حدّث عن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : توفى النسائي في سنة ست وستين وثلاثمائة ، وكان غير ثقة لا أكتب عنه شيئا.

__________________

(١) ٢٠١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٥ في المطبوعة.

(٢) الصيرفي : هذه النسبة لمن يبيع الذهب. (الأنساب ٨ / ١٢٤).

(٣) ٢٠١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٦ في المطبوعة.

(٤) العبارة بها سقط ، لعلها : «سألت البرقاني عنه» كما أثبتت بها من المطبوعة.

٢٩٢

٢٠١٣ ـ أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبد الله ، أبو بكر القطيعيّ (١) :

كان يسكن قطيعة الدقيق فإليها ينسب. سمع إبراهيم بن إسحاق ، وإسحاق بن الحسن الحربيين ، وبشر بن موسى الأسدى ، وأبا العبّاس الكديمي ، وأبا مسلم الكجي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن على الأبار ، وأبا خليفة الجمحي ، وإدريس ابن عبد الكريم الحداد ، وكان كثير الحديث. روى عن عبد الله بن أحمد المسند ، والزهد ، والتاريخ والمسائل ، وغير ذلك. وكان بعض كتبه غرق فاستحدث نسخها من كتاب لم يكن فيه سماعه ، فغمزه الناس ، إلا أنا لم نر أحدا امتنع من الرواية عنه ، ولا ترك الاحتجاج به. وقد روى عنه من المتقدمين الدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، ومحمّد بن أحمد بن البياض ، ومحمّد بن الفرج البزّار ، وأبو بكر البرقاني ، وعبد الملك بن محمّد بن بشران ، وأبو نعيم الأصبهانى ، وجماعة كثيرة سواهم.

أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن بكير قال سمعت أبا بكر بن مالك يذكر أن مولده في يوم الاثنين لثلاث خلون من المحرم سنة أربع وسبعين ومائتين. قال : وكانت والدتي بنت أخى ابن عبد الله الجصّاص ، وكان عبد الله بن أحمد بن حنبل يجيئنا فنقرأ عليه ما نريد ، وكان يقعدنى في حجره حتى يقال له : يؤلمك فيقول : إنى أحبه. قال أبو طالب : وكان والد ابن مالك جعفر بن حمدان يكنى أبا الفضل وحمدان لقب واسمه أحمد.

قال وسئل ابن مالك وأنا أسمع عن الإيمان فقال : قول وعمل ، ثم قال : وهل يشك فيه؟! حدثت عن أبي الحسن بن الفرات قال : كان ابن مالك القطيعي مستورا صاحب سنة كثير السماع [سمع] (٢) من عبد الله بن أحمد وغيره ، إلا أنه خلط في آخر عمره ، وكف بصره وخرف ، حتى كان لا يعرف شيئا مما يقرأ عليه. ودفن لما مات في مقابر باب حرب عند قبر أحمد بن حنبل.

قال محمّد بن أبي الفوارس : أبو بكر بن مالك كان مستورا صاحب سنة ، ولم يكن في الحديث بذاك ، له في بعض المسند أصول فيها نظر ، ذكر أنه كتبها بعد الغرق.

__________________

(١) ٢٠١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٦٠. وميزان الاعتدال ١ / ٨٧. ولسان الميزان ١ / ١٤٥ و (اللباب ٣ / ٤٨. وسير أعلام النبلاء ١ / ١٠٣. ومعجم المؤلفين ١ / ١٨٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٩٣

سمعت أبا بكر البرقاني وسئل عن ابن مالك فقال : كان شيخا صالحا ، وكان لأبيه اتصال ببعض السلاطين ، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله بن أحمد المسند ، وحضر ابن مالك سماعه. ثم غرقت قطعة من كتبه بعد ذلك فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم يكن سماعه فيه ، فغمزوه لأجل ذلك ، وإلا فهو ثقة.

وحدّثني البرقاني. قال كنت شديد التنقير عن حال ابن مالك؟ حتى ثبت عندي أنه صدوق لا يشك في سماعه ، وإنما كان فيه بله فلما غرقت القطيعة بالماء الأسود غرق شيء من كتبه ، فنسخ بدل ما غرق من كتاب لم يكن فيه سماعه ، ولما اجتمعت مع الحاكم بن عبد الله بن البيّع بنيسابور ، ذكرت ابن مالك ولينته فأنكر على. وقال : ذاك شيخي. وحسن حاله أو كما قال.

أخبرنا البرقاني قال : توفى ابن مالك في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

حدّثني أبو القاسم الأزهرى قال : توفى أبو بكر بن مالك ودفن يوم الاثنين لسبع بقين من ذى الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

٢٠١٤ ـ أحمد بن جعفر بن محمّد بن الفرج بن عون بن الخير بن عبيد الله ، أبو الحسن المقرئ ، ويعرف بالخلّال (١) :

كان ينزل بالجانب الشرقي في درب أم حكيم ، وحدّث عن على بن هشام العسكري ، وأحمد بن الفضل المنقري ، ومحمّد بن جرير الطبري ، وعبد الله بن إسحاق المديني ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، وأبى القاسم البغوي ، وعلى بن إسحاق بن زاطيا ، والحسين بن محمّد بن عفير ، وجماعة نحوهم. حدّثنا عنه محمّد بن جعفر بن علّان الورّاق ، وأحمد بن على البادا ، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وغيرهم. كان ثقة.

أخبرني أحمد بن على البادا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال المقرئ ـ وكان شيخا ثقة صالحا ـ حدّثنا محمّد بن محمّد الباغنديّ حدّثنا على بن المديني حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدى عن عبد الله بن عمر عن أخيه عبيد الله : أن القاسم وسالما كانا يتجران في منازلهما.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى. قال : توفى أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال في

__________________

(١) ٢٠١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢٩٠.

٢٩٤

ليلة الأربعاء الثامن عشر من رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، وكان مستورا حسن الأصول.

٢٠١٥ ـ (١) أحمد بن جعفر بن أحمد ، أبو بكر يعرف بابن الحبار (٢) :

حدّث عن محمّد بن يحيى الصولي. روى عنه أحمد بن على البادا وذكر أنه سمع منه في قطيعة أم جعفر.

٢٠١٦ ـ أحمد بن جعفر بن أبي سعيد ، السّمسار. (٣) :

حدّث عن أبي بكر بن الأنباريّ النحوي. حدثنا عنه عبد الرّحمن بن عبد الله الحربي.

٢٠١٧ ـ أحمد بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن بشر ، أبو بكر الدّيباجيّ ابن أخت ابن سنبك. (٤) :

حدّث عن الحسن بن إسماعيل المحاملي. حدّثني عنه عبد العزيز بن على الأزجى.

٢٠١٨ ـ أحمد بن جعفر بن أحمد بن صالح بن البختريّ بن شعيب ، أبو الحسن الذارع. (٥) :

سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي ، ويوسف بن يعقوب الأزرع التنوخي. حدّثني عنه الحسين بن محمّد الخلّال. وسألته عنه فقال : ثقة صحيح الأصول ، وكان سلف أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : ومات في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

٢٠١٩ ـ (٦) أحمد بن الجنيد ، الدّقّاق (٧) :

حدّث عن اللّيث بن سعد. روى عنه ابنه محمّد.

أخبرنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشّاهد بالبصرة حدّثنا على بن إسحاق المادرائي حدّثنا محمّد بن أحمد بن الجنيد حدّثنا أبي أحمد بن الجنيد حدّثنا

__________________

(١) ٢٠١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٩٩ في المطبوعة.

(٢) الحبّار : هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله ، وهو السواد الذي يكتب به (الأنساب ٤ / ٣٥).

(٣) ٢٠١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٠ في المطبوعة.

(٤) ٢٠١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠١ في المطبوعة.

(٥) ٢٠١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٢ في المطبوعة.

(٦) ٢٠١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٣ في المطبوعة.

(٧) الدقاق : هذه النسبة إلى الدقيق وعمله وبيعه (الأنساب ٥ / ٣٢٥).

٢٩٥

ليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن واقد بن سعد بن نافع بن جبير بن مطعم عن مسعود بن الحكم عن على. أنه قال : قام رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الجنائز حتى توضع.

٢٠٢٠ ـ أحمد بن جميل ، أبو يوسف المروزيّ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن المبارك ، ومعتمر بن سليمان ، وأبى نميلة يحيى بن واضح. روى عنه يعقوب بن شيبة السدوسي ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأحمد بن بشر المرثدى ، وأحمد بن محمّد بن بكر القصير ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وغيرهم.

أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي وأبو سعيد محمّد بن موسى بن الفضل الصيرفي. قالا : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم حدّثنا العبّاس بن محمّد الدوري حدّثنا أحمد بن جميل المروزيّ ـ وكان يبيع البز في قطيعة الربيع.

أخبرنا ابن المبارك أخبرنا شريك أخبرنا عثمان بن موهب عن موسى بن طلحة عن أبي اليسر بن عمرو. قال : أتتنى امرأة ، وزوجها بعثه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بعث فقالت : بعني بدرهم تمرا ، قال : وأعجبتنى فقلت لها : إن في البيت تمر هو أطيب من هذا ، فلحقتني فغمزتها وقبلتها ، فأتيت أبا بكر الصّدّيق فقلت له هلكت. فقال : ما شأنك؟ فقصصت عليه الأمر ، فقلت هل لي من توبة؟ قال : نعم. تب ولا تعد ولا تخبر به أحدا ، قال فأتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقصصت عليه الأمر فقال : «أخلفت رجلا غازيا في سبيل الله في أهله بهذا؟». قال : وأطرق عني ، فظننت أني من أهل النار ، وأن الله لا يغفر لي أبدا ، فأنزل الله : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ) [هود ١١٤]. قال : فأرسل إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتلاهن على (٢).

أخبرنا الحسن بن على الجوهري أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال : سألت يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزيّ فقال : سمع من ابن المبارك وهو غلام ، قال : كنت أسمع منه وأنا أرفع رأسى أنظر إلى العصافير.

__________________

(١) ٢٠٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٤ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣١١٥. والمعجم الكبير للطبراني ١٩ / ١٦٥. والدر المنثور ٣ / ٣٥٢.

٢٩٦

أخبرنا على بن الحسين ـ صاحب العبّاسى ـ أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر الخلّال حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي حدّثنا بكر بن سهل حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال وسئل يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزيّ. فقال : ثقة.

أخبرني الأزهرى حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب ابن شيبة حدّثنا جدي. قال : أبو يوسف أحمد بن جميل المروزيّ صدوق ، ولم يكن بالضابط.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سعيد قال حدّثني عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثنا أحمد بن حنبل المروزيّ وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي حدّثنا عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة ثلاثين ومائتين فيها مات أحمد بن جميل المروزيّ ببغداد.

٢٠٢١ ـ أحمد بن جناب بن المغيرة ، أبو الوليد المصيصي (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عيسى بن يونس. روى عنه أحمد بن حنبل ، وابنه عبد الله بن أحمد ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، وأبو أحمد بن عبدوس السّرّاج ، ومحمد بن هشام بن أبي الدميك ، ومحمّد بن طاهر بن أبي الدميك ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ حدّثنا أحمد بن حفص بن حمدان حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أحمد بن جناب الحدثى حدّثنا عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود»(٢).

تفرد بروايته هكذا عن هشام عيسى بن يونس ولم يكتبه إلا من حديث أحمد بن جناب عنه.

__________________

(١) ٢٠٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٥ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٢٠ (١ / ٢٨٣). وتاريخ الإسلام للذهبي ، ورقة ٢٥ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٩). والجراح ١ / ١ / ٤٥. وتهذيب التهذيب ١ / ٢٢.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٧٥٢. وسنن النسائي ٨ / ١٣٧ ، ١٣٨. ومسند أحمد ١ / ١٦٥ ، ٢ / ٢٦١. وفتح الباري ١٠ / ٣٥٥.

٢٩٧

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي أخبرني على بن محمّد الحبيبى بمرو ـ قال : سألت صالح بن محمّد بن جزرة ـ عن أحمد بن جناب المصيصي فقال : صدوق.

أخبرنا الأزهرى أخبرنا على بن عمر الحافظ. قال : أحمد بن جناب بغدادى يروى عن عيسى بن يونس ، آخر من حدّث عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ.

قلت : كذا قال على بن عمر ، ولم يكن بغدادى الأصل إنما هو مصيصى وورد بغداد.

٢٠٢٢ ـ أحمد بن جناح ، أبو صالح (١) :

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق حدّثنا عمر بن محمّد الجوهري حدّثنا أبو بكر الأثرم قال وسمعت أبا عبد الله يسأله صالح عن أحمد بن جناح وقيل له : كان في الجند؟ قال ذاك قد تركه قبل أن يموت. قال أبو عبد الله : لم يكن به بأس ، قد كتبت عنه أحاديث ، وقد كنت أنكرت حديثا رواه عن عبّاس الأنصاري عن سعيد عن قتادة عن جابر بن زيد عن ابن عبّاس عن كعب حديثا طويلا ، فإذا هذا ليس من قبله ، كأنه حمل فيه على العبّاس بن الفضل.

٢٠٢٣ ـ أحمد بن الجهم البلخيّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه عن عصام بن يوسف. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

٢٠٢٤ ـ أحمد بن جبريل ، أبو العبّاس البغداديّ (٣) :

سكن مصر وحدّث بها عن إبراهيم بن محمّد بن سلّام البرقي. روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن أحمد بن مسرور البلخي.

__________________

(١) ٢٠٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٦ في المطبوعة.

(٢) ٢٠٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٧ في المطبوعة.

(٣) ٢٠٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٨ في المطبوعة.

٢٩٨

حرف الحاء [من آباء الأحمدين]

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه الحسن

٢٠٢٥ ـ (١) أحمد بن الحسن بن خراش (٢) ، أبو جعفر :

سمع عبد الرّحمن بن المهدى ، ووهب بن جرير ، وشبابة بن سوار ، وأبا عامر العقدى ، وحبّان بن هلال ، وعمرة بن عاصم. وأبا معمر المنقري ، ومسلم بن إبراهيم. روى عنه مسلم بن الحجّاج ، وأحمد بن عوف البزوريّ ، ومحمّد بن هارون بن المجدر ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن جعفر التّوزيّ الفقيه ـ بهمذان ـ حدّثنا أبو عمر محمّد بن العبّاس بن حيويه الجزار حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد بن المجدر قال حدّثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدّثنا شبابة حدّثنا شعبة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي بن كعب. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى. فقال : «هو مسجدى هذا» (٣).

هذا الحديث غريب جدا ، تفرد به أبو عمر بن حيويه بهذا الإسناد.

وقد حدّثني أبو بكر البرقاني. قال قال لي ابن حيويه : أنه عرض هذا الحديث على أبي الحسين بن مظفر واستغربه. قال : ما كنت أظن هذا الحديث يصح ـ أو كما قال.

قال البرقاني : أهاب أن يكون دخل حديث في حديث على أبي عمر أو من قبله فإنى لم أجده إلا عنده ، وإنما هذا الإسناد أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كوى أبيا. قلت : وهذا القول صحيح ، إلا أن أبا عمر بن حيويه قد توبع على روايته عن ابن المجدر.

أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير أخبرنا أبو الفتح

__________________

(١) ٢٠٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٧٠٩ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٢٦ (١ / ٢٩٣). وتهذيب التهذيب ١ / ٢٤. وتاريخ الإسلام للذهبي ، ورقة ٩٧ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ورجال صحيح مسلم ، لابن منجويه ، ورقة ٢. والمعجم المشتمل ، لابن عساكر ، ت ١٩. والجرح ١ / ١ / ٤٨. وإكمال مغلطاي ١ / ورقة ١٠.

(٢) في المطبوعة : «حراش» تحريف.

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٠٩٩. وسنن النسائي ٢ / ٣٦. ومسند أحمد ٦ / ٨ ، ٨٩ ، ٩١ ، ٥ / ١١٦ ، ٣٣١ ، ٣٣٥.

٢٩٩

محمّد بن الحسين الأزدى الحافظ حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد بن المجدر حدّثنا أحمد بن الحسن بن حراش حدّثنا شبابة بن سوار الفزاري ـ أبو عمرو ـ حدّثنا شعبة ابن الحجّاج عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي بن كعب أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى. قال : «هو مسجدى».

وحديث الكي رواه عن ابن المجدر غير واحد.

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن غالب قال قرأت على محمّد بن خلف بن جيان وقرئ على محمّد بن المظفر ـ وأنا أسمع ـ حدثكم محمّد بن هارون بن حميد حدّثنا أحمد بن الحسن بن حراش حدّثنا شبابة حدّثنا شعبة. قال ابن جيان عن شعبة عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي بن كعب : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كواه.

٢٠٢٦ ـ أحمد بن الحسن ، أبو عبد الله السّكّريّ (١) :

سكن مصر وحدّث بها.

حدّثنا محمّد بن على الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : أحمد بن الحسن السكرى يكنى أبا عبد الله ، بغدادى كان حافظا للحديث ، توفى يوم الاثنين لسبع ليال خلون من ذى القعدة سنة ثمان وستين ومائتين ، كتب عنه.

٢٠٢٧ ـ أحمد بن الحسن ، الصّفّار (٢) :

حدّث عن حجّاج بن نصير الفساطيطى. روى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي.

٢٠٢٨ ـ أحمد بن الحسن بن حسّان (٣) :

من أهل سر من رأى. صحب أبا عبد الله أحمد بن حنبل وروى عنه مسائل حفظت عنه.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر أخبرنا أبو بكر الخلّال ـ وذكر أحمد بن الحسن ابن حسّان ـ فقال : هذا رجل جليل من أهل سر من رأى. روى عن أبي عبد الله

__________________

(١) ٢٠٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٧١٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٢٠.

(٢) ٢٠٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٧١١ في المطبوعة.

(٣) ٢٠٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٧١٢ في المطبوعة.

٣٠٠