تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

أخبرني عبد العزيز بن على الورّاق حدّثنا أبو الفضل (١) محمّد بن عبد الله الشيباني بالكوفة حدّثنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري بنيسابور وأبو عمران موسى بن العبّاس الجويني. قالا : حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر.

وأخبرنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ ـ واللفظ له ـ حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدّثنا أبو الأزهر حدّثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عبّاس. قال : نظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى علي فقال : «أنت سيد في الدّنيا ، سيد في الآخرة ، ومن أحبك فقد أحبنى وحبيبي حبيب الله ، وعدوك عدوى وعدوى عدو الله ، والويل لمن أبغضك من بعدي» (٢).

قال أبو المفضل : فسمعت أبا حاتم يقول سمعت أبا الأزهر يقول خرجت مع عبد الرزاق إلى قريته فكنت معه في الطريق فقال لي : يا أبا الأزهر أفيدك حديثا ما حدثت به غيرك؟ قال فحدّثني بهذا الحديث.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال سمعت أبا على الحسين بن على الحافظ يقول سمعت أحمد بن يحيى بن زهير التستري يقول لما حدّث أبو الأزهر النيسابوري بحديثه عن عبد الرزاق في الفضائل ، أخبر يحيى بن معين بذلك ، فبينا هو عنده في جماعة أهل الحديث ، إذ قال يحيى بن معين : من هذا الكذاب النيسابوري الذي حدّث عن عبد الرزاق بهذا الحديث؟ فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا. فتبسم يحيى بن معين وقال : أما إنك لست بكذاب ، وتعجب من سلامته! وقال : الذنب لغيرك في هذا الحديث.

قال ابن نعيم وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول سمعت أبا حامد بن الشرقي (٣) ـ وسئل عن حديث أبي الأزهر عن عبد الرزاق عن معمر في فضائل على ـ فقال أبو حامد : هذا حديث باطل ، والسبب فيه أن معمرا كان له ابن أخ رافضي ، وكان معمر يمكنه من كتبه فأدخل عليه هذا الحديث. وكان معمر رجلا مهيبا لا يقدر عليه أحد في السؤال والمراجعة ، فسمعه عبد الرزاق في كتاب ابن أخى معمر.

__________________

(١) في المطبوعة : «أبو الفضل» تحريف.

(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ٢١٨. والكامل ١ / ١٩٥ / ١٩٦. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٩٨. وميزان الاعتدال ٥٠٤٤.

(٣) في المطبوعة : «أبا حامد الشرقي».

٢٦١

قال ابن نعيم : فسمعت محمّد بن حامد البزّار يقول سمعت مكي بن عبدان يقول سمعت أبا الأزهر يقول : خرج عبد الرزاق إلى قريته فبكرت إليه يوما حتى خشيت على نفسي من البكور ، فوصلت إليه قبل أن يخرج لصلاة الصبح. فلما خرج رآني. فقال : كنت البارحة هاهنا؟ قلت : لا ولكني خرجت في الليل. فأعجبه ذلك فلما فرغ من صلاة الصبح دعاني وقرأ على هذا الحديث ، وخصنى به دون أصحابى. قلت : وقد رواه محمّد بن حمدون النيسابوري عن محمّد بن على بن سفيان النجار عن عبد الرزاق ، فبرئ أبو الأزهر من عهدته إذ قد توبع على روايته ، والله أعلم.

أخبرنا أبو سعد المالينى إجازة ـ إن لم أكن سمعت منه هذه الحكاية ـ قال أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ قال سمعت الشرقي ـ يعنى أبا حامد النيسابوري يقول قيل لي وأنا أكتب الحديث في بلدي : لم لا ترحل إلى العراق؟ فقلت : وما أصنع بالعراق وعندنا من نبادره الحديث ، محمّد بن يحيى الذهلي ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر ، وأحمد بن يوسف السلمى ، فاستغنينا بهم عن أهل العراق.

حدّثنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سعيد قال حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف حدّثنا أحمد بن الأزهر.

وسمعت محمّد بن يحيى يثنى عليه. أخبرني محمّد بن على المقرئ أخبرنا محمّد ابن عبد الله النيسابوري قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي سألت محمّد بن يحيى عن أبي الأزهر أحمد بن الأزهر. فقال : أبو الأزهر من أهل الصدق والأمانة ، نرى أن نكتب عنه. قالها مرتين.

وقال محمّد بن عبد الله حدّثني أبو محمّد بن أبي حامد عن مكي بن عبدان قال سألت مسلم بن الحجّاج عن أبي الأزهر. فقال : اكتب عنه.

أخبرنا أبو بكر البرقاني حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي عن أبيه.

ثم حدّثني الصوري حدّثنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم وكتب لي بخطه. قال سمعت أبي يقول : أحمد بن الأزهر أبو الأزهر نيسابورى لا بأس به.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا محمّد بن نعيم أخبرنا أبو الفضل محمّد ابن إبراهيم قال سمعت الحسين بن أحمد القباني (١) يقول : توفى أبو الأزهر سنة ثلاث وستين ومائتين.

__________________

(٦) في المطبوعة : «القبائي» تحريف.

٢٦٢

١٩٦٤ ـ أحمد بن أميّة بن أبي أميّة بن عمرو ، أبو العبّاس الكاتب (١) :

وهو أخو محمّد بن أميّة الشّاعر. وكان أحمد أيضا شاعرا محسنا رقيق الشعر. روى عنه أحمد بن القاسم بن نصر أخو أبي اللّيث الفرائضى. وروى هو عن أبي العتاهية ، ومنصور النمري.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ قال أنشدنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى النحوي المعروف بثعلب لأحمد بن أميّة وقال وهو أحد الظرفاء :

يسبّ غراب البين ظلما معاشر

وهم آثروا بعد الحبيب على القرب

وما لغراب البين ذنب فأبتدي

بسبّ غراب البين لكنّه ذنبي

فيا شوق لا تبعد ويا دمع فض وزد

ويا حبّ راوح بين جنب إلى جنب

ويا عاذلي لمني ويا عائر افتني

عصيتكما حتى أغيّب في الترب

إذا كان ربّي عالما بسريرتي

فما النّاس في عيني بأعظم من ربي

١٩٦٥ ـ أحمد بن أيّوب بن زيد ، البغداديّ (٢) :

حدّث بتنيس عن أبي الربيع الزهراني وغيره. روى عنه موسى بن جعفر بن قرين البغداديّ ، وعمر بن أبي طليق التنيسى.

أخبرنا محمّد بن على بن الفتح أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا موسى بن جعفر بن قرين حدّثنا أحمد بن أيّوب البغداديّ ـ بتنيس ـ حدّثنا سليمان بن داود حدّثنا الصّلت بن الحجّاج حدّثنا أبو العلاء الخفاف عن نافع عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كفن ميتا كان له بكل شعرة منه حسنة» (٣).

تفرد به أبو العلاء خالد بن طهمان الخفاف عن نافع ، وعنه الصّلت. ولم أكتبه إلا من هذا الوجه.

١٩٦٦ ـ أحمد بن أصرم بن خزيمة بن عبّاد بن عبد الله بن حسّان بن عبد الله ابن مغفّل ، أبو العبّاس المزني (٤) :

سمع عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، والصّلت بن مسعود الجحدري ، وأحمد بن حنبل،

__________________

(١) ١٩٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٨ في المطبوعة.

(٢) ١٩٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٩ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : الأسرار المرفوعة ٤١٩. وكنز العمال ٤٢٢٥٢. والموضوعات لابن القيسراني ٨٨٠.

(٤) ١٩٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٧٩.

٢٦٣

ويحيى بن معين ، وأبا إبراهيم الترجماني ، وشريح بن يونس ، وعبيد الله القواريري ، وعثمان بن أبي شيبة ، وإبراهيم بن سعد الجوهري. روى عنه أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو طالب بن البهلول ، وغيرهما.

أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن الحسين الخفاف حدّثنا أبو طالب محمّد بن أحمد ابن إسحاق بن البهلول القاضي حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن أصرم المغفلى المزني حدّثنا عبيد الله بن عمر حدّثنا عمرو بن الوليد قال سمعت معاوية بن يحيى يحدّث عن يزيد بن جابر عن جبير بن نفير عن عياض بن غنم الأشعريّ. قال قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإنى مكاثر [بكم] (١)».

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن أبان الهيتى حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن أصرم المزني حدّثنا عثمان بن أبي شيبة حدّثنا معاوية بن هشام قال سمعت سفيان الثوري يقول : كان يقال سمى المال لأنه يميل.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الختلي قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال. قال : وأحمد بن أصرم أبو العبّاس المزني رجل ثقة ، كتبنا عنه وأبو بكر المروزيّ يرضاه ، ومن رضيه المروزيّ فحسبك به.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى البزّاز بهمذان حدّثنا أبو الفضل صالح بن أحمد الحافظ. قال : أحمد بن أصرم المزني أبو العبّاس وهو ابن أصرم بن خزيمة بن عبّاد بن عبد الله بن حسّان بن عبد الله بن المغفل صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. حدّثنا عنه جعفر بن أحمد ، وإبراهيم بن محمّد ، والقاسم بن أبي صالح ، وعبد الرّحمن بن همدان ، وكان ثبتا سنيا شديدا على أصحاب البدع.

قال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي.

قال : وسمعت موسى بن إسحاق القاضي يعظم شأنه ويرفع منزلته.

أخبرنا الصوري أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى حدّثنا ابن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : أحمد بن أصرم بن خزيمة من ولد عبد الله بن مغفّل المزني ، يكنى أبا العبّاس ، بصرى قدم مصر وكتب عنه وخرج عنها ، فتوفى بدمشق في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

انظر الحديث في : تلخيص الحبير ٣ / ١١٦. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٢٨٦.

٢٦٤

١٩٦٧ ـ أحمد بن أحيد بن حمدان ، أبو حفص البخاريّ (١) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجّا ، ونزل قطيعة الربيع ، وحدثهم عن حامد بن سهل البخاري.

١٩٦٨ ـ أحمد بن آدم ، أبو بكر (٢) :

حدّث عن محمّد بن نوح الجنديسابوري. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو بكر أحمد بن آدم ـ بقراءتي عليه ، في مجلس الشافعي يوم الخميس ، لتسع خلون من المحرم من سنة خمسين وثلاثمائة حدّثنا محمّد بن نوح الجنديسابوري حدّثنا معمر بن سهل الأهوازى حدّثنا عبيد الله ابن تمام عن خالد الحذّاء عن بشر بن شغاف عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما من شيء أكرم على الله يوم القيامة من ابن آدم» قيل : يا رسول الله ولا الملائكة؟ قال : «ولا الملائكة ، هم مجبورون ، هم بمنزلة الشمس والقمر» (٣).

* * *

حرف الباء [من آباء الأحمدين]

١٩٦٩ ـ أحمد بن بشير ، أبو بكر الكوفيّ مولى عمرو بن حريث المخزومي (٤) :

سمع هشام بن عروة ، وسليمان الأعمش ، وهارون بن عنترة ، وعبد الله بن شبرمة ، وإسماعيل بن أبي خالد ، ومسعر بن كدام. روى عنه محمّد بن عبد الله بن نمير ، ويحيى بن سليمان الجعفي ، ومحمّد بن الفرج العابد ، وأبو سعيد الأشج ، وسلم بن جنادة والحسن بن عرفة. قدم أحمد بن بشير بغداد وحدّث بها.

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمّد الأشناني قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد

__________________

(١) ١٩٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥١ في المطبوعة.

(٢) ١٩٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٢ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٣٠٤. ومجمع الزوائد ١ / ٨٢. وكنز العمال ٣٤٦٢٢.

(٤) ١٩٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٣ في المطبوعة.

وحدث خطأ في الترقيم في المطبوعة فأصبح الرقم ١٦١٥.

انظر : تهذيب الكمال ١٤ (١ / ٢٧٣). وميزان الاعتدال ١ / ٨٥.

٢٦٥

ابن عبدوس الطرائفى يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول وأخبرنا أبو سعد المالينى ـ قراءة واللفظ له ـ أخبرنا عبد الله بن عدى حدّثنا محمّد بن على بن إسماعيل السكرى حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قلت ليحيى بن معين : عطاء ابن المبارك تعرفه؟ قال : من يروي عنه؟ قلت : ذاك الشيخ أحمد بن بشير. قال : هذا؟! كأنه تعجب من ذكرى أحمد بن بشير فقال : لا أعرفه. قال عثمان : أحمد بن بشير كان من أهل الكوفة ، ثم قدم بغداد وهو متروك.

قلت : ليس أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء بن المبارك مولى عمرو بن حريث الكوفيّ ، ذاك بغدادى سنذكره بعد إن شاء الله ، وأما أحمد بن بشير الكوفيّ فليست حاله الترك ، وإنما له أحاديث تفرد بروايتها ، وقد كان موصوفا بالصدق.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل المحاملي قال وجدت في كتاب جدي بخط يده. وأخبرنا أبو سعد المالينى أخبرنا عبد الله بن عدى حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا سلم بن جنادة قال سمعت أحمد بن بشير قال حدّثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل عن عطاء عن جابر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تعبّد رجل في صومعة ، فمطرت السماء ، فأشبت الأرض فرأى حمارا له يرعى فقال : يا رب لو كان لك حمار رعيته مع حماري ، فبلغ ذلك نبيا من أنبياء بنى إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله إليه : إنما أجازى العباد على قدر عقولهم» (١).

قال ابن عدى : وهذا حديث منكر. لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير. وقد روى هذا الحديث الحسين بن عبد الأول عن أحمد بن بشير.

أخبرنا عبد الرّحمن بن محمّد بن عبيد الله الأصبهانى حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطبرانيّ أخبرنا أحمد بن يحيى بن خالد الرقى. وأخبرنا أبو سعد المالينى أخبرنا عبد الله بن عدى أخبرنا أبو الطاهر محمّد بن أحمد بن عثمان المديني ـ بمصر. قالا : حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي حدّثنا أحمد بن مسعر عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو وزنت دموع آدم بدموع ولده ، لرجحت دموعه على جميع دموع ولده» (٢). واللفظ للمالينى.

قال ابن عدى : وهذا الحديث لم يأت به عن مسعر موصولا غير أحمد بن بشير ،

__________________

(١) سبق تخريجه قريبا ، راجع الفهرس.

(٢) انظر الحديث في : الكامل ١ / ١٧٠. وتاريخ ابن عساكر ٢ / ٣٥٣. وكنز العمال ١٥١٤٤.

٢٦٦

وعن أحمد بن بشير غير يحيى بن سليمان ، فلا أدرى الوهم من أحمد أو من يحيى؟ وأكثر ظني أنه من أحمد.

حدّثناه جعفر بن محمّد الفريابي حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة وحدّثنا محمّد بن على الحفّار حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع. قالا : حدّثنا أحمد بن بشير قال حدّثنا مسعر حدّثني علقمة بن مرثد عن ابن بريدة قال : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكاء داود ما عدله ، ولو عدل بكاء داود وبكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أهبط إلى الأرض ما عدله.

قال ابن عدى : وهذان الحديثان أنكر ما روى لأحمد بن بشير ، وله أحاديث أخر قريبة من هذين.

أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب أخبرنا محمّد بن حميد المخرمى حدّثنا على بن الحسين بن حبّان قال وجدت في كتاب أبي بخط يده سألته ـ يعنى يحيى بن معين ـ عن أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث فقال : قدد رأيته وكتبت عنه ، لم يكن به بأس ، إلا أنه كان يقيّن (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر أخبرنا محمّد بن العبّاس أخبرنا زهير أنبأنا عبّاس بن محمّد قال سمعت يحيى بن معين يقول : أحمد بن بشير هو مولى عمرو ابن حريث وكان يقيّن وليس بحديثه بأس.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد قال حدّثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال سمعت ابن نمير ـ وسئل عن أحمد بن بشير ـ فقال : كان صدوقا حسن المعرفة بأيام الناس ، حسن الفهم ، وكان رأسا في الشعوبية أستاذا يخاصم فيها ، فوضعه ذاك عند الناس.

قرأت في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقى عنه. قال : أحمد بن بشير مولى عمرو بن حريث كوفى ضعيف يعتبر بحديثه.

أخبرنا ابن الفضل القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي. قال : وفي سنة سبع وتسعين ومائة أخبرت أنه مات أحمد بن بشير.

أخبرنا أبو الفرج الطناجيرى أخبرنا محمّد بن زيد بن على بن مروان الكوفيّ

__________________

(١) في المطبوعة : «بعين» في الموضعين ، والتصحيح من تهذيب الكمال ، ويقيّن يعني : يبيع القينات ، وهن الجواري.

٢٦٧

أخبرنا محمّد بن محمّد بن عتبة السيبانى. قال قال أبو بشر هارون بن حاتم التّميمى : ومات أحمد بن بشير في المحرم سنة سبع وتسعين ومائة.

١٩٧٠ ـ أحمد بن بشير ، أبو جعفر المؤدّب (١) :

حدّث عن عطاء بن المبارك. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا حدّثنا أبو جعفر المؤدّب أحمد بن بشير في جنازة بشر بن الحارث حدّثنا عطاء بن المبارك قال قال بعض العباد : لما علمت أن ربى يحاسبني زال عنى حزنى لأن الكريم إذا حاسب عبده تفضل.

١٩٧١ ـ أحمد بن البراء بن المبارك ، العبدي ، أبو بكر المقرئ ، والد محمّد :

حدّث عن عمرو بن الأزهر العتكي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي. روى عنه ابنه أبو الحسن محمّد ، وإسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي.

أخبرنا عبد العزيز بن محمّد بن جعفر العطّار وعلى بن أحمد الرّزّاز. قالا : حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا محمّد بن أحمد البراء العبدى حدّثنا أبي عن عمرو بن الأزهر عن يونس عن الحسن قال قال لقمان لابنه : يا بنى إياك والدّين فإنه ذل النهار وهم الليل.

١٩٧٢ ـ أحمد بن بديل بن قريش بن الحارث ، أبو جعفر اليامي الكوفيّ (٢) :

سمع أبا بكر بن عياش ، وعبد الله بن إدريس ، وحفص بن غياث ، ومحمّد بن فضيل ووكيعا ، وعبد الرّحمن المحاربي ، وأبا معاوية الضّرير ، ومفضل بن صالح ، وعبد الله بن نمير ، وأبا أسامة ، وإبراهيم بن عيينة. وكان من أهل العلم والفضل ، ولى قضاء الكوفة قبل إبراهيم بن أبي العنبس ، وتقلد أيضا قضاء همذان ، وورد بغداد وحدّث بها فروى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني ، ويحيى بن محمّد بن صاعد وإبراهيم بن حمّاد القاضي ، ومحمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب ، وعلى بن عيسى الوزير ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذاني حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ.

__________________

(١) ١٩٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٤ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ١٥ (١ / ٢٧٦). وميزان الاعتدال ١ / ٨٥. واللسان ١ / ١٤٠ ، وذيل الميزان للعراقي برقم ٦٧.

(٢) ١٩٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٦ في المطبوعة.

٢٦٨

قال : أحمد بن بديل بن قريش اليامى أبو جعفر الكوفيّ قاضى همذان ، كتب عنه أبو حاتم ـ يعنى الرازي ـ قال عبد الرّحمن ابنه : قدمنا همذان وهو قاضيها فلم يقض لنا السماع منه ومحله الصدق. قال صالح : وبلغني أنه كان يسمى بالكوفة راهب الكوفة ، فلما تقلد القضاء. قال : خذلت على كبر السن ، خذلت على كبر السن. مع عفته وصيانته! أخبرنا البرقاني أخبرنا على بن عمر حدّثنا الحسن بن رشيق حدّثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن عن أبيه : ثم حدّثني الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله قال ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخط يده. قال سمعت أبي يقول : أحمد بن بديل كوفى لا بأس به.

أخبرنا على بن أبي على قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي سعيد. قال. أحمد بن بديل اليامى كوفى ، رأيت إبراهيم بن إسحاق الصواف ، ومحمّد بن عبد الله ابن سليمان ، وداود بن يحيى لا يرضونه.

حدّثني الأزهرى قال سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ عن أحمد بن بديل فقال : فيه لين.

أنبأنا أبو سعد المالينى أخبرنا عبد الله بن عدى قال : أحمد بن بديل اليامى الكوفيّ ، حدّث عن حفص بن غياث وغيره أحاديث أنكرت عليه.

فمما أنكر عليه حديث.

أخبرناه أبو بكر البرقاني. قال. قرأت على أبي حاتم محمّد بن يعقوب الهروي حدثكم النّضر بن محمّد. قال وقرأت على أبي حفص بن الزيّات مرارا حدثكم عمر ابن محمّد بن نصر الكاغدى. قال وقرأت على أبي الحسن الدّارقطنيّ حدثكم إبراهيم ابن حمّاد وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمى وأحمد بن عبد الله الوكيل. قالوا : حدّثنا أحمد بن بديل ـ قال النّضر قاضى همذان ـ حدّثنا حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ في المغرب بقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد.

قال النّضر : ذكرت هذا الحديث لأبى زرعة ـ يعنى الرازي ـ فقال : من حدثك به؟ قلت : ابن بديل قال : شر له. قال البرقاني قال لنا الدّارقطنيّ : تفرد به حفص بن غياث عن عبيد الله.

أخبرنا على بن أبي على أخبرنا أبي قال حدّثنا القاضي أبو الحسن محمّد بن صالح الهاشمي حدّثني القاضي أبو عمر ـ يعنى محمّد بن يوسف ـ وأبو عبد الله المحاملي

٢٦٩

القاضي وأبو الحسن على بن العبّاس النوبختي الكاتب. قالوا : حدّثنا أبو القاسم عبيد الله بن سليمان. قال : كنت أكتب لموسى بن بغا ، وكنا بالري ، وقاضيها إذ ذاك أحمد ابن بديل الكوفيّ ، فاحتاج موسى أن يجمع ضيعة هناك كان فيها سهام ويعمرها ، وكان فيها سهم ليتيم ، فصرت إلى أحمد بن بديل ـ أو فاستحضرت أحمد بن بديل ـ وخاطبته في أن يبيع علينا حصة اليتيم ويأخذ الثمن ، فامتنع وقال : ما باليتيم حاجة إلى البيع ، ولا آمن أن أبيع ماله وهو مستغن عنه فيحدث على المال حادثة فأكون قد ضيعته عليه. فقلت : إنا نعطيك في ثمن حصته ضعف قيمتها ، فقال : ما هذا لي بعذر في البيع. والصورة في المال إذا كثر مثلها إذا قل. قال : فأدركته بكل لون وهو يمتنع. فأضجرنى فقلت له : أيها القاضي ألا تفعل؟ فإنه موسى بن بغا! فقال لي : أعزك الله إنه الله تبارك وتعالى! قال فاستحييت من الله أن أعاوده بعد ذلك ، وفارقته فدخلت على موسى ، فقال : ما عملت في الضيعة؟ فقصصت عليه الحديث ، فلما سمع أنه الله بكى ، وما زال يكررها ثم قال : لا تعرض لهذه الضيعة وانظر في أمر هذا الشيخ الصّالح. فإن كانت له حاجة فاقضها. قال فأحضرته وقلت له : إن الأمير قد أعفاك من أمر الضيعة ، وذلك أنى شرحت له ما جرى بيننا ، وهو يعرض عليك قضاء حوائجك. قال : فدعا له وقال : هذا الفعل أحفظ لنعمته ، وما لي حاجة [إلا] (١) إدرار رزقي فقد تأخر منذ شهور وأضرنى ذلك. قال فأطلقت له جاريه.

أخبرنا محمّد بن عيسى الهمذاني حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمروس ـ إملاء ـ قال سمعت أحمد بن بديل الكوفيّ ـ قاضيها. قال : بعث إلى المعتز رسولا بعد رسول ، فلبست كمتى ولبست نعلى طاق فأتيت بابه فقال الحاجب : يا شيخ [اخلع] (٢) نعليك ، فلم ألتفت إليه ، فدخلت إلى الثالث فقال : يا شيخ نعليك فقلت : أبالواد المقدس أنا فأخلع نعلى؟! فدخلت بنعلي فرفع مجلسي وجلست على مصلاه فقال : أتعبناك. أبا جعفر؟ فقلت : أتعبتني وأذعرتنى ، فكيف بك إذا سئلت عنى؟ فقال : ما أردنا إلا الخير ، أردنا نسمع العلم. فقلت وتسمع العلم أيضا؟ ألا جئتني ، فإن العلم يؤتى. قال : نعتب أبا جعفر. قلت له : خلبتنى بحسن أدبك ، اكتب. قال : فأخذ الكاتب القرطاس والدواة فقلت له :

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٧٠

أتكتب حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قرطاس بمداد؟ قال : فيم نكتب؟ قلت : في رق بحبر ، فجاءوا برق وحبر ، فأخذ الكاتب يريد أن يكتب فقلت : اكتب بخطك ، فأومأ إلى أنه لا يكتب ، فأمليت عليه حديثين أسخن الله بهما عينه ، فسأله ابن البنّا أو ابن النّعمان أى حديثين؟ فقال. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من استرعى رعية فلم يحطها بالنصيحة ، حرم الله عليه الجنة» (١). والثاني : «ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا» (٢).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان أخبرنا جعفر الخالدي حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي. قال : مات أحمد بن بديل اليامى سنة ثمان وخمسين ومائتين.

١٩٧٣ ـ أحمد بن بشار بن عبد الله بن عمر بن عامر ، الصّيرفيّ (٣) :

حدّث عن أبي حفص العبدى ، وإسحاق بن نجيح الملطي ، ونصر بن حمّاد الورّاق. روى عنه على بن محمّد بن خالد المطرز ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وصالح بن أحمد أبي مقاتل ومحمّد بن هارون بن المجدر.

أخبرنا على بن الحسن أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون بن المجدر حدّثنا أحمد بن بشار الصيرفي حدّثنا أبو حفص العبدى حدّثنا أيّوب عن أبي قلابة عن سليمان بشار عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة» (٤).

١٩٧٤ ـ أحمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة ، أبو العبّاس الأنباريّ (٥) :

عم قاسم بن محمّد بن بشار. حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. روى عنه ابن ابن أخيه أبو بكر محمّد بن القاسم بن محمّد الأنباريّ.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٢٧. وطبقات ابن مسعد ١ / ٢ / ١٩. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٧١. وكنز العمال ١٤٧٣٧.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤٣١ ، ٥ / ٢٨٥. وسنن الدارمي ٢ / ٢٤٠. والمعجم الكبير الطبراني ٦ / ٢٧. والسنن الكبرى ٣ / ١٢٩ ، ١٠ / ٩٥ ، ٩٦.

(٣) ١٩٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٧ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، صلاة المسافرين ٦٣ ، ٦٤. وفتح الباري ٢ / ١٤٩١ ، ١٩٦ ، ٤١٠.

(٥) ١٩٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٨ في المطبوعة.

٢٧١

١٩٧٥ ـ أحمد بن بجير بن عبد الله بن صالح بن أسامة ، الذهلي (١) :

حدّث عن على بن الجعد. وعاصم بن على ، وأبى بلال الأشعريّ ، وهو أخو نصر ابن بجير جد القاضي أبي العبّاس أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي.

ذكره أبو الحسن الدّارقطنيّ في كتاب «المؤتلف والمختلف».

١٩٧٦ ـ أحمد بن بشر بن عبد الوهّاب ، أبو طاهر الدمشقي (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن هشام بن عمّار ، وسليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل ، وعبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم ، وأبى نعيم الضبي ، وأحمد بن عمرو بن السرح ، ومحمّد بن صدقة الجبلانى ، وغيرهم. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الملك التاريخى ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز.

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال وجدت في كتاب جدي بخط يده : حدّثنا أحمد بن بشر بن عبد الوهّاب أبو الطّاهر الدمشقي حدّثني محمّد بن صدقة الجبلانى حدّثنا ابن حميد حدّثني الأوزاعى عن يعيش بن الوليد بن هشام عن رجاء بن حيوة : قال : دخل معاوية بن أبي سفيان على أخته أم حبيبة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإذا برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلى في ثوب واحد ورأسه ينطف الماء. قال : ألا أراه يصلى هكذا؟ قالت! نعم. وهو الثوب الذي كان فيه ما كان.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز حدّثنا محمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا أبو طاهر الدمشقي أحمد بن بشر بن عبد الوهّاب حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن بن بنت شرحبيل حدّثنا عبد الله ابن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر عن أبيه عن يحيى بن جابر عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبيه جبير بن بشر الحضرمي عن النواس بن سمعان الكلابي. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذكر يأجوج ومأجوج فقال : «يستوقد المسلمون من جعابهم ونشابهم وتراسهم وقسيهم سبع سنين». أنبأناه على بن محمّد بن عبد الله المعدّل من أصل كتابه. أخبرنا محمّد بن عمرو الرّزّاز حدّثنا بشر بن عبد الوهّاب الدمشقي ـ فذكر مثله سواء. والصواب أحمد بن بشر بن عبد الوهّاب كما قدمنا.

__________________

(١) ١٩٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٥٩ في المطبوعة.

(٢) ١٩٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٠ في المطبوعة.

٢٧٢

أخبرنا على بن محمّد بن الحسين الدّقّاق قال قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد. قال : محمّد بن بشر بن عبد الوهّاب الدمشقي أبو الطاهر ، سمع سليمان بن عبد الرّحمن ، وأباه ، وهشام بن عمّار ، وهذه الطبقة. سمعت عبد الله بن أحمد يثنى عليه ويوثقه. هكذا سماه ابن سعيد محمّدا وإنما هو أحمد.

١٩٧٧ ـ أحمد بن بشر بن سعد ، أبو علي المرثدي (١) :

سمع على بن الجعد ، والهيثم بن خارجة ، ويحيى بن أيّوب العابد ، وأحمد بن جميل المروزيّ ، وعبيد بن يعيش ، وأبا علقمة الفروى. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الصّمد على الطستيّ ، وأبو بكر الشافعي ، وغيرهم.

أخبرنا طلحة بن على الكتاني أخبرنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم حدّثنا أحمد ابن بشر المرثدى حدّثنا أبو علقمة ـ بالمدينة ـ حدّثنا عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون عن خالد الزنجي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قالت قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطّاب خاصة» (٢).

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ قال قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد. قال : أحمد بن بشر بن سعد أبو على المرثدى. سمعت عبد الرّحمن بن يوسف ـ يعنى بن خراش ـ يثنى عليه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : وأحمد بن بشر المرثدى أبو على أحد الثقات.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. وأخبرنا ابن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قالا : مات أحمد بن بشر المرثدى في صفر سنة ست وثمانين ومائتين.

١٩٧٨ ـ (٣) أحمد بن بشر بن سعد بن أيّوب ، الطيالسي (٤) :

سمع يحيى بن معين ، وسليمان بن أيوب صاحب البصريّ ، وعبيد الله بن معاذ

__________________

(١) ١٩٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٠٥. والسنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٣٧٠. والمستدرك ٣ / ٨٣. وصحيح ابن حبان ٢١٨٠. والمعجم الكبير للطبراني ٢ / ٩٣ ، ١٠ / ١٩٧. وفتح الباري ٧ / ٤٨. والدرر المنتثرة ٨.

(٣) ١٩٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٢ في المطبوعة.

(٤) الطيالسي : هذه النسبة إلى الطيالسة ، وهي التي تكون فوق العمامة (الأنساب ٨ / ٢٨٢).

٢٧٣

العنبريّ ، وعبد الصّمد بن يزيد مردويه ، ونوح بن حبيب القومسى. روى عنه على ابن إبراهيم بن حمّاد القاضي ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، وغيرهما.

أخبرني على بن أحمد الرّزّاز أخبرنا على بن إبراهيم بن حمّاد الأزديّ حدّثنا أبو أيّوب أحمد بن بشر الطيالسي حدّثنا نوح بن حبيب حدّثنا مؤمل حدّثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير قال سمعت ابن الزّبير يقول سمعت عمر بن الخطّاب. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ، ومن ساءته سيئته ، وسرته حسنته ، فذاكم مؤمن» (١).

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى ـ وأنا أسمع قال : وأبو أيّوب الطيالسي نفل أمره بناحيتنا ، ثم انتقل إلى تخوم الرصافة (٢). وهنالك مات ، كتب الناس عنه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق أخبرنا إسماعيل بن على الخطبي. قال : مات أبو أيّوب الطيالسي ـ أحمد بن بشر ـ في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال : توفى أبو أيّوب أحمد ابن بشر بن سعد الطيالسي في شوال سنة خمس وتسعين ومائتين ، ولم يخضب. وكان قليل العلم بالحديث محمقا ، ولم يطعن عليه في السماع.

١٩٧٩ ـ أحمد بن بشر أبو العبّاس ، البزّاز (٣) :

روى أبو القاسم بن الثلاج عنه عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، وذكر : أنه سمع منه في جامع المدينة.

١٩٨٠ ـ أحمد بن بشر بن سعيد ، أبو بكر الحرقيّ (٤) :

روى عن أبي روق الهزانى ، وأبى على عبيد الله بن جعفر بن الرازي. حدّثنا عنه أبو منصور محمّد بن على بن إسحاق خازن العلم.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢١٦٥. والمستدرك ٤ / ١١٤ ، ١١٥. وصحيح ابن خزيمة ٥٢٠٩. وصحيح ابن حبان ٢٢٨٢. ومسند أحمد ٣ / ٤٤٦. ومجمع الزوائد ٥ / ٢٢٣.

(٢) في الأصل : «نجوم الرصافة» تصحيف.

(٣) ١٩٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٣ في المطبوعة.

(٤) ١٩٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٤ في المطبوعة.

٢٧٤

١٩٨١ ـ أحمد بن بكر الورّاق (١) :

حدّث عن هشام بن عمّار الدمشقي ، وعبد الوهّاب بن فليح المكي ، وغيرهما. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أحمد بن بكر الورّاق حدّثنا عبد الرّحمن بن خالد القطّان حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا سويد أبو حاتم حدّثنا عياش بن عياش عن عمرو بن زيد عن أبي مسلم رجل من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال قلت : يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة. قال : «أحية والدتك؟ فبرها فتكون قريبا من الجنة». قلت : ليس لي والدة. قال : «فأطعم الطعام وأطب الكلام» (٢).

١٩٨٢ ـ أحمد بن بكر بن يونس بن الخليل ، أبو بكر المؤدّب الربضي (٣) :

وهو مروذى الأصل. حدّث عن على بن الجعد ، ويحيى بن الحماني ، وعبد الرّحيم ابن يحيى الأرمنى. روى عنه عبد الصّمد بن على الطستيّ ، وأبو بكر الشافعي.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّار أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أبو بكر أحمد بن بكر بن يونس الربضى المؤدّب حدثنا يحيى الحماني حدّثنا عبد العزيز بن محمّد عن يزيد بن الهاد عن محمّد بن إبراهيم التميمي عن أم كلثوم ابنة العبّاس عن العبّاس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله ، تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة اليابسة ورقها» (٤).

١٩٨٣ ـ أحمد بن بختويه ، أبو جعفر (٥) :

حدّث عن خلف بن هشام البزّاز. روى عنه أبو عيسى بن قطن السّمسار.

١٩٨٤ ـ أحمد بن بست ، أبو حامد البستي (٦) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عبيد الله القردوانى ، روى عنه جعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب الواسطيّ.

__________________

(١) ١٩٨١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : علل الحديث لابن أبي حاتم برقم ٩٣٦.

(٣) ١٩٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ٧٦.

(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٣١٠. والترغيب والرهيب ٤ / ٢٦٦. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٢١٤.

(٥) ١٩٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٧ في المطبوعة.

(٦) ١٩٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٨ في المطبوعة.

٢٧٥

١٩٨٥ ـ أحمد بن بكران بن شاذان ، أبو العبّاس النخاس (١) :

حدّث عن عمرو بن على الفلاس ، وأبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ، وعمر ابن شبة البختري ، وعلى بن حرب الطّائيّ. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو القاسم بن الثلاج وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثني أبو الحسن أحمد بن الفرج بن منصور بن الحجّاج ـ من لفظه ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن بكران بن شاذان النخاس ، ثقة.

أخبرنا محمّد بن على بن الفتح حدّثنا على بن عمر الدّارقطنيّ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن بكران بن شاذان النخاس ، وكان ضعيفا.

١٩٨٦ ـ (٢) أحمد بن بكران بن الحسين ، أبو بكر الزّجّاج (٣) النّحويّ :

حدّث عن عبد الله بن محمّد البغوي. كتب عنه محمّد بن على الأيادى. وذكر : أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

١٩٨٧ ـ أحمد بن بندار بن إسحاق أبو عمرو الهمذاني (٤) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي حاتم الرازي ، وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النخاس المقرئ.

أخبرنا البرقاني قال قرأت على أبي القاسم بن النخاس حدثكم أحمد بن بندار بن إسحاق. قال : وراق ثقة.

١٩٨٨ ـ أحمد بن بكرون بن عبد الله ، أبو العبّاس العطّار الدسكري (٥) :

سمع محمّد بن أحمد الهاشمي المصيصي ، وأبا طاهر المخلّص. كتبت عنه بدسكرة الملك في رحلتي إلى خراسان ، وذلك في رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وما علمت به بأسا.

__________________

(١) ١٩٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٦٩ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٨٦.

(٢) ١٩٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٠ في المطبوعة.

(٣) الزجاج : هذا الاسم لمن يعمل الزجاج (الأنساب ٦ / ٢٥٧).

(٤) ١٩٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٢ في المطبوعة.

(٥) ١٩٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣١١.

٢٧٦

أخبرنا أحمد بن بكرون الدسكري حدّثنا القاضي محمّد بن أحمد الهاشمي المصيصي بالدسكرة حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ـ من أهل بيت لهيا ـ حدّثني أبي عن أبيه عن ابن عمرو ـ يعنى الأوزاعى ـ عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال. سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لا تنتفوا الشيب فإنه نور الإسلام ، وما من عبد يشيب شيبة في الإسلام إلا كانت له نورا يوم القيامة» (١).

هكذا حدّثناه ابن بكرون ، وهذا الهاشمي إنما يروى عن ابن جوصا وطبقته ، وكان ضعيفا.

وقد تقدم ذكره في باب المحمّدين ، وروايته عن أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة مستمليه فالله أعلم.

سألت بعض أهل الدسكرة عن ابن بكرون في المحرم من سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. فقال : مات منذ سنتين أو ثلاث ـ شك في ذلك.

* * *

حرف التاء [من آباء الأحمدين]

١٩٨٩ ـ أحمد بن تميم ، أبو بكر (٢) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه كان ينزل في جوار محمّد بن مخلد العطّار ، وأنه حدثه عن موسى بن إسحاق الأنصاريّ.

* * *

حرف الثاء [من آباء الأحمدين]

١٩٩٠ ـ أحمد بن ثابت بن أحمد بن بقية ، أبو الطّيّب الكاتب (٣) :

من أهل واسط. نزل بغداد وحدّث بها عن محمّد بن مسلمة ، وسعيد بن محمّد ابن سنان الواسطيّين ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي الكوفيّ ، وأحمد بن أبي عوف البزوريّ ، حدّثنا عنه محمّد بن أحمد بن رزق ، وعبد الله بن يحيى السكرى ، وعلى

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢١٠. ومجمع الزوائد ٥ / ١٥٩. وشرح السنة ١٢ / ٩٥.

(٢) ١٩٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٣ في المطبوعة.

(٣) ١٩٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٤ في المطبوعة.

٢٧٧

ابن أحمد الرّزّاز ، وطلحة بن على الكتاني ، وعبد الله بن أحمد بن عبد الله الأصبهانى.

وذكر لنا السكرى أنه سمع منه في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

أخبرنا على بن أحمد بن الرّزّاز حدّثنا أبو الطّيّب أحمد بن ثابت بن بقية الواسطيّ حدّثنا محمّد بن مسلمة حدّثنا يزيد بن هارون أخبرنا شعبة عن قتادة عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها»(١).

غريب من حديث شعبة عن قتادة عن أنس ، لم أكتبه إلا بهذا الاسناد.

* * *

حرف الجيم [من آباء الأحمدين]

١٩٩١ ـ أحمد بن جعفر ، أبو عبد الرّحمن الضّرير الوكيعي (٢) :

سمع وكيع بن الجرّاح ، وأبا معاوية [الضّرير محمّد بن خازم] (٣). وحفص بن غياث. روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأحمد بن القاسم الأنماطي.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يوسف الصياد أخبرنا عمر بن جعفر بن سلم الختلي حدّثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي حدّثنا أحمد بن جعفر حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» (٤).

أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز أخبرنا أبو أيّوب الجلاب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول. قال أحمد بن حنبل لأحمد بن جعفر الوكيعى : يا أبا عبد الرّحمن إنى لأحبك.

حدّثنا يحيى عن ثور عن حبيب بن عبيد عن المقدام. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه» (٥).

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٧. وفتح الباري ١٠ / ٤٢٣.

(٢) ١٩٩١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٥ في المطبوعة.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٩٤.

(٥) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ١٧١. وعمل اليوم والليلة ، لابن السني ١٩٣. ومسند أحمد ٤ / ١٣٠. والأدب المفرد ٥٤٢. وصحيح ابن حبان ٢٥١٤.

٢٧٨

أخبرني أبو بكر البرقاني حدّثني محمّد بن أحمد بن محمّد الأدمى حدّثنا محمّد ابن على الأيادى حدّثنا زكريا بن يحيى الساجي حدّثني أحمد بن محمّد قال قال أبو نعيم : ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعى.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر أخبرنا محمّد بن عدى بن زحر البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن على الآجرى قال سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يقول : كان أبو عبد الرّحمن الوكيعى يحفظ العلم على الوجه.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : أحمد بن جعفر الوكيعى ثقة ، وابنه محمّد ثقة.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أبو أيوب سليمان ابن إسحاق الجلاب قال سمعت إبراهيم الحربي يقول.

وأخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي حدّثنا عبد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان العكبري حدّثني محمّد بن أيّوب بن المعافى قال قال إبراهيم الحربي : مات الوكيعى ببغداد سنة خمس عشرة ـ يعنى ومائتين.

وقال إبراهيم : عرضت عليه «مسند ابن أبي شيبة» كله ، وكان يذكر الحديث فأسأله عنه فيقول : ما سمعت هذا من محدث. وإنما سمعتكم يوم الجمعة تذكرونه.

قال إبراهيم : كان الوكيعى يحفظ مائة ألف حديث ، ما أحسبه سمع حديثا قط إلا حفظه.

١٩٩٢ ـ (١) أحمد بن جعفر بن سلم ، أبو جعفر ، يعرف بالجمّال (٢) :

حدّث عن عبد الوهّاب بن عطاء وعبيد الله بن موسى. ومكي بن إبراهيم ، وسليمان بن عيسى السجزى وغيرهم. وكان مسافرا إلى بلاد خراسان ، وحدّث بها فحصلت رواياته هناك ، ولا أعرف للبغداديين عنه رواية.

قرأت على الحسين بن محمّد المؤدّب عن أبي سعد الأندلسى. قال : أحمد بن جعفر البغداديّ لا بأس بروايته ، دخل سمرقند وحدّث بها عنه محمّد بن سهل الغزّال ،

__________________

(١) ١٩٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٦ في المطبوعة.

(٢) الجمال : اسم لجد الأشرفي بن القطامي العلامة. وهذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس في الطرق (الأنساب ٣ / ٢٩٣).

٢٧٩

والفتح بن عبيد السمرقنديان ، وحمدان بن جابر الشاشي ، وأبو عبد الرّحمن بن أبي اللّيث البخاري ، وعمران بن موسى السختياني الجرجاني ، وغيرهم.

أخبرنا أبو سعد المالينى ـ إجازة ـ أخبرنا هنّاد بن إبراهيم النسفي ـ قراءة ـ أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان البخاري حدّثنا محمّد بن يوسف بن ردام قال حدّثنا عبد الله بن عبيد الله الشّيبانى. قالا : حدّثنا أحمد بن جعفر بن سلم البغداديّ حدّثنا سليمان بن عيسى حدّثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «من تمنى الغلاء على أمتى ليلة أحبط الله عمله أربعين سنة». زاد السّعدى قال سليمان «يعنى في الطعام».

منكر جدا ، لا أعلم رواه غير سليمان بن عيسى السجزى ، وكان كذابا يضع الحديث.

١٩٩٣ ـ أحمد أمير المؤمنين المعتمد على الله بن جعفر المتوكل بن محمّد المعتصم بن الرشيد ، ويكنى أبا العبّاس (١) :

ولى الخلافة بعد المهتدى بالله ، وكان مولده بسر من رأى.

وأخبرنا عبد العزيز بن على الورّاق أخبرنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أبو بشر الدولابي قال سمعت أبا جعفر محمّد بن الأزهر الكاتب. قال : ولد أحمد بن المعتمد على الله بسر من رأى سنة تسع وعشرين ومائتين ، وأمه أم ولد يقال لها فتيان رومية.

أخبرني الأزهرى أخبرنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : كانت البيعة للمعتمد على الله ـ وهو أحمد بن جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بالله بن الرشيد بن المهتدى بن المنصور بن محمّد الكامل بن على السجاد بن عبد الله الحبر والبحر ، وترجمان القرآن ابن العبّاس ، سيد العمومة ذى الرأى والمستسقى به ، ابن عبد المطّلب ، وهو شيبة الحمد ، عمرو ، وهو مطعم الثريد ، وبذلك سمى هاشما لهشمه الثريد ابن عبد مناف ـ يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة ست وخمسين ومائتين.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا عمر بن

__________________

(١) ١٩٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٧٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٢٧.

٢٨٠