تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

١٩٣٤ ـ (١) أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، أبو بكر الساجي(٢):

حدّث عن يوسف بن عمر القواس. كتبت عنه في مسجد الجامعة بدار الخلافة حديثين.

أخبرني الساجي حدّثنا أبو الفتح يوسف بن عمر القواس حدّثنا على بن أحمد بن الهيثم البزّار حدّثنا عامر بن محمّد أبو نصر الكوار البصريّ حدّثني أبي عن جدي. قال : زار ثابت البناني ويزيد الرقاشي أنس بن مالك فلم يجداه في بيته فلما جاء أظهر لهما الغضب وقال : ألا قلتما لي حتى كنت أعد لكما؟ ثم قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الزائر أخاه في بيته الآكل من طعامه ، أرفع درجة من المطعم له» (٣). مات ابن الساجي بعد سنة عشر وأربعمائة.

١٩٣٥ ـ أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم ، أبو بكر الثّقفيّ (٤) :

نيسابورى. ولد بها ، وكان أبوه من أصبهان. سمع أحمد بن إبراهيم أبا عمرو ابن حمدان. وأخبرنا عنه أحمد الحافظ ، وأحمد بن محمّد بن جعفر البجيرى النّيسابوريّان. ورحل إلى سرخس فسمع من زاهر بن أحمد ، وكتب إسحاق بن أحمد التأسي. ثم ورد بغداد فسمع من على بن عمر السكرى ، ويوسف بن عمر القواس وطبقتهما. وعاد إلى بلاد العجم ، ثم قدم علينا في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ، فكتبنا عنه وكان صدوقا شديدا جميل الطريقة.

أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن محمود حدّثنا عبد الله بن محمّد بن محبور حدّثنا محمّد بن أحمد بن مهدى الدّقّاق حدّثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد. قالا : حدّثنا قزعة بن سويد عن عمر وابن دينار عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال لا إله إلا الله ـ موقنا بها ـ دخل الجنة» (٥).

بلغني أن أبا محمود مات بشيراز في سنة ست عشرة وأربعمائة.

* * *

__________________

(١) ١٩٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦١٨ في المطبوعة.

(٢) الساجي : هذه النسبة إلى الساج ، وهو خشب يحمل من البحر إلى البصرة تعمل منه الأشياء (الأنساب ٧ / ٥).

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ٢ / ١٥٧. وكنز العمال ٢٤٦٦٥ ، ٢٤٦٦٦.

(٤) ١٩٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦١٩ في المطبوعة.

(٥) سبق تخريجه ـ راجع الفهرس.

٢٤١

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه إسماعيل

١٩٣٦ ـ أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن نبيه ، أبو حذافة السّهميّ (١) :

من أهل مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. سكن بغداد وحدّث بها عن مالك ابن أنس. وعبد الرّحمن بن أبي الزّنّاد ، وعبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، ومسلم ابن خالد الزنجي ، وخاتم بن إسماعيل ، وغيرهم. روى عنه الحسن بن على المعمري ، والعبّاس بن يوسف الشكلى. وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد في آخرين.

أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازى أخبرنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا أحمد بن إسماعيل ـ أبو حذافة السّهمي ـ حدّثني مالك ابن أنس عن ابن شهاب عن ابن المسيب عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار إلا تحلة القسم» (٢).

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدى حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء ـ قال [حدّثنا] (٣) أحمد بن إسماعيل المدنيّ حدّثنا حاتم بن إسماعيل بن محمّد بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «أتدرون من المفلس؟». قال قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال : «إن المفلس من أمتى من أتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتى قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيقضى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرح في النار» (٤).

قرأت على أبي بكر البرقاني عن إبراهيم بن محمّد البركى قال أخبرنا محمّد بن إسحاق الثقفي قال سمعت الفضل بن سها ذكر أبا حذافة صاحب مالك فكذبه وقال : كل شيء تقول له يقول : حدّثني مالك عن نافع عن ابن عمر.

__________________

(١) ١٩٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٠ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٨٣. وتهذيب الكمال ١٠ (١ / ٢٦٦).

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ١٦٧. وصحيح مسلم ، كتاب البر والصلة باب ٤٧. وفتح الباري ١١ / ٥٤١.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ٥٩. وسنن الترمذي ٢٤٨١.

٢٤٢

أنبأنا أبو سعد المالينى أخبرنا عبد الله بن عدى الحافظ. قال : أحمد بن إسماعيل أبو حذافة السّهمي حدّث عن مالك بالموطأ ، وحدّث عنه وعن غيره بالبواطيل. سمعت ابن صاعد يقول في حديث نحام بن إسماعيل : حدّثناه عن حاتم ، ولم يرض أن يحدّث عن أبي حذافة بعلو.

قلت حدّث ابن صاعد عن أبي حذافة كذلك.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا على بن الحسن القاضي الجرّاحى حدّثنا ابن صاعد حدّثنا أحمد بن إسماعيل السّهميّ حدّثنا مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر. قال : العلم ثلاثة ، كتاب ناطق ، وسنة ماضية ، ولا أدرى ، أو نحو هذا.

ولعل حديث حاتم بن إسماعيل كان عند ابن صاعد عن غير أبي حذافة عن حاتم ، فتوهم ابن عدى أنه عنده عن أبي حذافة ، فامتنع من روايته والله أعلم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب أخبرنا محمّد بن نعيم الضبي قال سمعت أبا أحمد الحسين بن على يقول : كتبت من الأصل لأبى بكر محمّد بن إسحاق ـ يعنى ابن خزيمة ، أحاديث لأبى حذافة أحمد بن إسماعيل عن مالك وإبراهيم بن سعد ، فامتنع على في قراءتها فقلت : قد حدثت عنه؟ قال كنت أحدث عنه بأحاديث لمالك إلى أن عرض على من روايته عن مالك ما أنكره قلبي ، فتركت الرواية عنه.

قلت : كان أبو حذافة قد أدخل عليه عن مالك أحاديث ليست من حديثه ولحقه السهو في ذلك ، ولم يكن ممن يتعمد الباطل ولا يدفع عن صحة السماع من مالك.

وقد أخبرنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضبي أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل قال سمعت أبي يقول : سألت أبي مصعب عن أبي حذافة. فقال : كان يحضر معنا العرض على مالك.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : الزّبيرى ضعيف ، ذكره البخاري في الاحتجاج ، وأبو حذافة قوى السماع عن مالك. قال لنا المحاملي : سألت أبي عنه فقال سألت أبا مصعب عنه فقال : كان يحضر العرض معنا على مالك. قال أبو الحسن : إلا أنه قد لحقته غفلة ، قرئت عليه أحاديث ليست عنه.

قرأت في كتاب الدّارقطنيّ بخطه ثم حدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقى عنه. قال : أحمد بن إسماعيل السّهمي أبو حذافة ضعيف الحديث كان مغفلا ، روى الموطأ عن مالك مستقيما ، وأدخلت عليه أحاديث عن مالك في غير الموطأ فقبلها ، لا يحتج به.

٢٤٣

سألت البرقاني عن أبي حذافة فقال : كان الدّارقطنيّ حسن الرأى فيه ، وأمرنى أن أخرج حديثه في الصحيح.

أخبرني أبو الفرج الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن مخلد. قال : ومات أبو حذافة السّهمي في سنة تسع وخمسين ـ يعنى ومائتين ـ زاد غيره عن أبي مخلد : في يوم عيد الفطر.

١٩٣٧ ـ أحمد بن إسماعيل ، القاضي ببغداد (١) :

ولى المظالم بهراة ، وحدّث بها عن على بن عاصم. روى عنه أبو معشر الفضل بن العبّاس الهروي.

قرأت في سماع محمّد بن أبي الفوارس من محمّد بن العبّاس العصمي عن أحمد بن محمّد بن ياسر قال حدّثنا أبو معشر الفضل بن العبّاس الخيّاط حدّثنا أحمد ابن إسماعيل صاحب المظالم بهراة ، وكان أصله من بغداد ، حدّثنا على بن عاصم.

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن أبي طاهر الدّقّاق حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي حدّثنا موسى بن سهل الوشاء أخبرنا على بن عاصم حدّثنا محمّد بن سوقة عن إبراهيم عن الأسود عن عبد الله. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عزى مصابا فله مثل أجره» (٢). لفظهما سواء.

١٩٣٨ ـ (٣) أحمد بن إسماعيل بن عمر ، الرواسي (٤) :

أخبرنا على بن أبي على البصريّ قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضبي عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد. قال أحمد بن إسماعيل بن عمر البغداديّ سمع عفّان بن مسلم ، ومعاوية بن عمرو ، وأبا الوليد ، ومسلم بن إبراهيم ، وهذه الطبقة. كتب أصحابنا عنه بالكوفة.

سمعت أحمد بن يحيى يقول : حدّثني أحمد بن إسماعيل البغداديّ الرواسي ، وليس من بنى رواس ـ يعنى أنه كبير الرأس.

__________________

(١) ١٩٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٠٧٣. وسنن ابن ماجة ١٦٠٢. والموضوعات ٣ / ٢٢٣. وحلية الأولياء ٧ / ١٦٤.

(٣) ١٩٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٢ في المطبوعة.

(٤) الرواسي : منسوب إلى بني رواس (الأنساب ٦ / ١٧٤).

٢٤٤

١٩٣٩ ـ أحمد بن إسماعيل بن أبي محمّد يحيى بن المبارك اليزيدي ، يكنى أبا الحسن (١) :

حدّث عن أبي الحسن المدائني. روى عنه يحيى بن محمّد القصباني ، وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وسبعين ومائتين.

١٩٤٠ ـ (٢) أحمد بن إسماعيل ، أبو عبد الله الجرجرائي (٣) :

قدم بغداد وحدّث بها عن موسى بن إسماعيل الجبلي. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن على بن عياض بن أبي عقيل القاضي بصور أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني أخبرنا محمّد بن مخلد حدّثنا أحمد بن إسماعيل أبو عبد الله الجرجرائى قال : سمعت موسى بن إسماعيل يقول سفيان بن عيينة يقول : أصابنى ذات ليلة رقة فبكيت ، فقلت في نفسي : لو كان بعض إخواننا لرق معى ثم غفوت فأتانى آت في منامي فرفسني. فقال : يا سفيان! خذ أجرك ممن أحببت أن يراك.

١٩٤١ ـ (٤) أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو بكر الطوسي (٥) :

سكن بغداد وحدّث بها عن يحيى بن عثمان الحربي ، وعمرو بن على الصيرفي. روى عنه أبو بكر الإسماعيلى الجرجاني.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الطوسي ـ ببغداد ـ حدّثنا يحيى بن عثمان الحربي قال حدّثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن عيسى النخعي الكوفيّ عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رافع عن جده. قال : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالغنائم فقسمت ، فجعل مكان كل بعير عشر شياه.

__________________

(١) ١٩٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٣ في المطبوعة.

(٢) ١٩٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٤ في المطبوعة.

(٣) الجرجرائي : هذه النسبة إلى جرجرايا ، وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط. (الأنساب ٣ / ٢٢٣).

(٤) ١٩٤١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٥ في المطبوعة

(٥) الطوسي : هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها «طوس» ، وهي محتوية على بلدتين ، يقال لأحدهما : الطابران ، وللأخرى : نوقان (الأنساب ٨ / ٢٦٣).

٢٤٥

١٩٤٢ ـ أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن أبان (١) :

حدّث عن زيد بن إسماعيل الصائغ. روى عنه عبد الله بن إبراهيم الجرجاني الأبندونى.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال سمعت أبا القاسم الأبندونى يقول قرئ على أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن أبان البغداديّ حدثكم زيد بن إسماعيل.

وأخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا زيد بن إسماعيل حدّثنا معاوية بن هشام حدّثنا سفيان عن داود عن الشعبي عن جابر. قال : لما لقى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم النقباء قال لهم : «تأوونى وتمنعوني». قالوا فما لنا؟ قال : «الجنة» (٢). واللفظ لحديث ابن غالب.

* * *

ذكر من أسمه أحمد واسم أبيه إسحاق

١٩٤٣ ـ أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق ، أبو إسحاق مولى آل الحضرمي (٣) :

وهو أخو يعقوب القاري وكان أكبر من يعقوب ، بصرى ورد بغداد وحدّث بها عن حمّاد بن سلمة ، ووهب بن خالد ، وأبى عوانة ، والخليل بن مرة ، وعبد العزيز بن سمرة بن المختار. روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، وابنه أحمد بن أبي خيثمة ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، والحارث بن أبي أسامة ، وإسحاق ابن الحسن الحربي.

أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن محمّد ـ هو الدوري ـ حدّثنا أحمد بن إسحاق حدّثنا وهيب حدّثنا عمرو بن يحيى عن العبّاس بن سهل الساعدي عن أبي حميد الساعدي. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : سمى المدينة طابه.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا الحسين بن على التّميمى حدّثنا أبو عوانة يعقوب

__________________

(١) ١٩٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : البداية والنهاية ٣ / ١٦٠.

(٣) ١٩٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٧ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ١ / ٨٢.

٢٤٦

ابن إسحاق الأسفراييني. حدّثنا أبو بكر المروزيّ قال قيل له : ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ كتبت عن أحمد بن إسحاق الحضرمي؟ قال : لا! تركته على عمد. قيل له : أيش أنكرت عليه؟ قال : فإنه عندي إن شاء الله صدوق ، ولكن تركته من أجل ابن أكثم دخل له في شيء.

وقال المروزيّ في موضع آخر : سألته عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، فقدم أخاه أحمد عليه فقال : لم يكن بأحمد بأس ولكن تركته من أجل ابن أكثم. قال : كنت عند ابن مهدى فجاء يعقوب بن إسحاق فأغلظ له ، فلم أكتب عنه شيئا.

أجاز لي أبو عمر بن مهدى ، حدّثني من أثق به عنه ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حدّثنا جدي حدّثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي ـ وهو أثبت من يعقوب وكل ثقة.

أخبرنا الصوري أخبرنا الخصيب بن عبد الله القاضي بمصر أخبرنا عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النسائي أخبرني أبي. قال : أبو إسحاق أحمد بن إسحاق أخو يعقوب ثقة.

أخبرنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا محمّد بن العبّاس أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب حدّثنا الحسين بن فهم حدّثنا محمّد بن سعد. قال : أحمد بن إسحاق الحضرمي يكنى أبا إسحاق وكان ثقة ، وهو أكبر من أخيه ، مات بالبصرة في شهر رمضان سنة إحدى عشرة ومائتين.

أخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر الخالدي حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي. قال : سنة إحدى عشرة ومائتين فيها مات أحمد بن إسحاق الحضرمي.

١٩٤٤ ـ أحمد بن إسحاق بن يوسف ، أبو بكر الرّقيّ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن الهيثم بن حميد ، وإسحاق بن إبراهيم الحنينى ، وعبد الله بن جعفر الرقى ، وعمرو بن عثمان الكلابي. روى عنه يحيى بن صاعد. وأحمد ابن محمّد السوطى ، ومحمّد بن مخلد الدوري ، وكان حسن الحديث.

أخبرنا أبو عمر بن مهدى أخبرنا محمّد بن مخلد الدوري حدّثنا أحمد بن إسحاق بن يوسف حدّثنا عمرو بن عثمان حدّثنا عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن

__________________

(١) ١٩٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٨ في المطبوعة.

٢٤٧

راشد عن الزهري عن سعيد وأبى سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إذا قال الرجل لصاحبه يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغا ، حتى تنقضي الخطبة» (١). قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه سنة اثنتين وستين ومائتين : فيها مات أبو بكر الرقى أحمد بن إسحاق بن يوسف في رجب.

١٩٤٥ ـ أحمد بن إسحاق بن المختار ، أبو بكر الدّقّاق (٢) :

سمع محمّد بن أبي بكر المقدمي ، وأبا كامل الجحدري ، وأميّة بن بسطام. روى عنه محمّد بن مخلد العطّار ، وأحمد بن كامل القاضي. وكان ثقة.

وذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه : أنه مات في يوم جمعة في ذى القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين.

١٩٤٦ ـ أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء ، أبو بكر الوزان (٣) :

حدّث ببغداد وسر من رأى عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدى ، والربيع بن يحيى الأشناني ، وقرة بن حبيب القنوى ، وهريم بن عثمان ، وخالد بن خداش ، وعلى بن المديني ، وسعد بن محمّد الحرمي ، وجندل بن والق ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن مخلد العطّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وعبد الله بن إسحاق البغوي.

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي بسر من رأى وهو صدوق.

وقال الدّارقطنيّ : لا بأس به.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدّثنا أحمد بن إسحاق الوزان حدّثنا مسلم بن إبراهيم أبي صدقة بن أبي المغيرة حدّثنا سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفّل. قال : إذا أنا مت فاجعلوا في آخر غسلي كافورا. وكفنوني في ثوبين وقميص ، فإن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فعل به ذلك.

أخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا أبو قانع : أن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان مات بسر من رأى في سنة إحدى وثمانين ومائتين. زاد غيره عن ابن قانع : أول يوم من المحرم يوم السبت.

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢١٢١١.

(٢) ١٩٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٢٩ في المطبوعة.

(٣) ١٩٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٠ في المطبوعة.

٢٤٨

١٩٤٧ ـ أحمد بن إسحاق البغداديّ (١) :

أخبرنا البرقاني حدّثنا على بن الحسن الجويني حدثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق حدّثنا أحمد بن إسحاق البغداديّ أخبرنا أحمد بن أبي الطّيّب ـ ثقة ـ حدّثنا أبو إسحاق الفزاري عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «من عفا عن دم لم يكن له ثواب إلا الجنة» (٢).

قال أبو عوانة : هذا غريب لا آمن أن يكون له علة.

١٩٤٨ ـ أحمد بن إسحاق بن أبي إسحاق الصّفّار ، يكنى أبا العبّاس (٣) :

سمع أباه ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وشريح بن يونس ، وسفيان بن وكيع ، وغيرهم. روى عنه إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبو بكر الشافعي. كلهم سماه محمّدا غير الشافعي فإنه سماه أحمد.

قرأت على محمّد بن أحمد بن رزق عن أبي بكر الشافعي. وأخبرنا طلحة بن على بن الصّقر حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي ـ إملاء ـ حدّثني أبو العبّاس أحمد ابن إبراهيم الصّفّار حدّثنا سفيان بن وكيع حدّثنا حفص قال سمعت سفيان يقول : من قدم عليا على عثمان فقد أزرى على اثنى عشر ألفا ، قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو عنهم راض ، الذين أجمعوا على بيعة عثمان.

١٩٤٩ ـ أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن الفضل ، أبو بكر المروزيّ (٤) :

قدم بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن محمّد الشافعي ، وداود بن حمّاد بن فرافصة. روى عنه حامد بن محمّد الهروي.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا حامد بن محمّد الهروي حدّثنا أبو بكر أحمد ابن إسحاق بن إبراهيم بن الفضل المروزيّ ببغداد حدّثنا إبراهيم بن محمّد الشافعي أخبرنا محمّد بن سليمان بن مسمول عن ابن سلمة عن وهرام عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عبّاس. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الناس معادن ، والعرق دساس ، والعرق السوء كالأب السوء» (٥).

__________________

(١) ١٩٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣١ في المطبوعة.

انظر : اللسان ١ / ١٣٧. وذيل الميزان برقم ٦٣.

(٢) انظر الحديث في : ذيل ميزان الاعتدال للعراقي ترجمة رقم ٦٣.

(٣) ١٩٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٢ في المطبوعة.

(٤) ١٩٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٣ في المطبوعة.

(٥) انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ٧٧ ، ٤٣٢. والكامل لابن عدي ٦ / ٢٢١٣. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٧٤.

٢٤٩

١٩٥٠ ـ أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الكبشي (١) :

حدّث عن فضل بن سهل الأعرج. روى عنه عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله الختلي.

١٩٥١ ـ (٢) أحمد بن إسحاق [بن] (٣) البهلول بن حسّان بن سنان ، أبو جعفر التنوخيّ :

أنبارى الأصل ولى قضاء مدينة المنصور عشرين سنة ، وحدّث حديثا كثيرا ، وكان عنده عن أبي كريب محمّد بن العلاء حديث واحد ، وسمع أباه إسحاق بن البهلول ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وأبا سعيد الأشج ، ومؤمل بن أهاب ، وأبا هشام الرفاعي ، ومحمّد بن المثنّى اليعفرى ، ويعقوب الدورقي ، وسفيان بن محمّد المصيصي ، وسعيد بن يحيى الأموى ، وعبد الرّحمن بن يونس الرقى ، ومحمّد بن زنبور المكي ، وأبا عبيدة بن أبي السفر ، وغيرهم. روى عنه أبو الحسن الجرّاحى ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ومحمّد بن عبد الرّحمن المخلّص ، وجماعة سواهم. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن طلحة النعالى حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس بن محمّد الورّاق حدّثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي حدّثنا سفيان بن محمّد بن سفيان بن إبراهيم الفزاري حدّثنا عبد الله بن عصمة النصيبي حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أيّوب عن أبي قلابة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا فرع ولا عتيرة في الإسلام» (٤).

قال القاضي : هكذا في أصلى : أيّوب عن أبي قلابة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.

أخبرنا محمّد بن على بن الفتح حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ حدّثنا القاضي أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول ـ إملاء ـ بإسناده نحوه. قال أبو الحسن : هذا

__________________

(١) ١٩٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٤ في المطبوعة.

(٢) ١٩٥١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٥ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٩٢.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الأضاحي باب ٦. وصحيح البخاري ٧ / ١١٠. وفتح الباري ٩ / ٥٩٦.

٢٥٠

حديث غريب من حديث أبي قلابة الجرمي عن الزهري ، وهو غريب من حديث أيّوب السختياني عن أبي قلابة ، تفرد به عبد الله بن عصمة النصيبي عن حمّاد بن سلمة عنه ، ولم يروه غير سفيان بن محمّد المصيصي. ولم يكتبه عنه إلا القاضي أبو جعفر.

حدّثني الحسن بن أبي طالب عن يوسف القواس : أنه ذكر أحمد بن إسحاق بن البهلول في جملة شيوخه الثقات.

حدّثنا على بن المحسن حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر في تسمية قضاة بغداد. قال : وأحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان التنوخي ، من أهل الأنبار عظيم القدر ، واسع الأدب ، تام المروءة حسن الفصاحة ، حسن المعرفة بمذهب أهل العراق ، ولكنه غلب عليه الأدب وكان لأبيه إسحاق مسند كبير حسن ، وكان ثقة. وحمل الناس عن جماعة من أهل هذا البيت ، منهم البهلول بن حسّان ، ثم ابنه إسحاق ، ثم أولاد إسحاق ، حدّث منهم بهلول بن إسحاق ، وحدّث القاضي أحمد بن إسحاق ، وابنه محمّد ، وحدّث ابن أخى القاضي داود بن الهيثم بن إسحاق ، وكان أسن من عمه القاضي داود بن الهيثم ، وأبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق الأزرق ، وكان من جلة الكتاب ، ولم يزل أحمد بن إسحاق بن البهلول على قضاء المدينة من سنة ست وتسعين ومائتين إلى شهر ربيع الآخر من سنة ست عشرة وثلاثمائة ثم صرف.

أخبرنا على بن أبي على المعدّل. قال قال أبي : أحمد بن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار في المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين ، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وكان ثبتا في الحديث ، ثقة مأمونا ، جيد الضبط لما حدّث به. وكان متفننا في علوم شتى ، منها الفقه على مذهب أبي حنيفة وأصحابه ، وربما خالفهم في مسيئلات يسيرة وكان تام العلم باللغة ، حسن القيام بالنحو على مذهب الكوفيّين وله فيه كتاب ألفه. وكان واسع الحفظ للشعر القديم والمحدث ، والأخبار الطوال والسير ، والتفسير. وكان شاعرا كثير الشعر جدا ، خطيبا حسن الخطابة والتفوه بالكلام ، لسنا ، صالح الحفظ من الترسل في المكاتبة ، والبلاغة في المخاطبة. وكان ورعا متخشنا في الحكم ، وتقلد القضاء بالأنبار وهيت ، وطريق الفرات ، من قبل الموفق بالله الناصر لدين الله في سنة ست وسبعين ومائتين ، ثم تقلده للناصر دفعة

٢٥١

أخرى ، ثم تقلده للمعتضد ، ثم تقلد بعض كور الجبل للمكتفى سنة اثنتين وتسعين بعد فتنة ابن المعتز [ثم تولى] (١) القضاء بمدينة المنصور من مدينة السلام. وطسوجى قطربل ، ومسكر (٢) ، والأنبار ، وهيت ، وطريق الفرات ، ثم أضاف له إلى ذلك بعد سنين : القضاء بكور الأهواز مجموعة لما مات قاضيها إذ ذاك محمّد بن خلف المعروف بوكيع ، فما زال على هذه الأعمال إلى أن صرف عنها في سنة سبع عشرة وثلاثمائة.

أخبرنا على بن أبي على قال حدّثني أبي أخبرني القاضي أبو نصر يوسف بن عمر ابن القاضي أبي عمر محمّد بن يوسف. قال : كنت أحضر دار المقتدر وأنا غلام حدّث بالسواد مع أبي أبي الحسن ، وهو يومئذ يخلف أباه أبا عمر ، فكنت أرى في بعض المواكب القاضي أبا جعفر يحضر بالواد ، فإذا رآه أبي عدل إلى موضعه فجلس عنده ، فيتذاكران بالشعر والأدب والعلم حتى يجتمع عليهما من الخدم عدد كثير كما يجتمع على القصاص ، استحسانا لما يجرى بينهما ، فسمعته يوما قد أنشد بيتا لا أذكره الآن ، فقال له أبي : أيها القاضي إني أحفظ هذا البيت بخلاف هذه الرواية ، فصاح عليه صيحة عظيمة وقال : اسكت ، ألى تقول هذا؟ وأنا أحفظ لنفسي من شعري خمسة عشر ألف بيت ، وأحفظ للناس أضعاف ذلك وأضعافه يكررها مرارا.

أخبرنا على بن أبي على عن أبي الحسن أحمد بن يوسف الأزرق قال حدّثني القاضي أبو طالب محمّد بن القاضي أبي جعفر بن البهلول قال : كنت مع أبي في جنازة بعض أهل بغداد من الوجوه وإلى جانبه في الحق (٣) جالس أبو جعفر الطبري ، فأخذ أبي يعظ صاحب المصيبة ويسليه ، وينشده أشعارا ، ويروى له أخبارا ، فداخله الطبري في ذلك ودأب معه ، ثم اتسع الأمر بينهما في المذاكرة ، وخرجا إلى فنون كثيرة من الأدب والعلم استحسنها الحاضرون وعجبوا منها ، وتعالى النهار ، وافترقا. فلما جعلت أسير خلفه قال لي أبي : يا بنى هذا الشيخ الذي داخلنا اليوم في المذاكرة من هو؟ أتعرفه؟ فقلت : يا سيدي كأنك لم تعرفه. فقال : لا. فقلت : هذا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري. فقال : تالله ما أحسنت عشرتى يا بنى. فقلت : كيف يا سيدي؟ قال ألا قلت لي في الحال ، فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة ، هذا رجل

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) هكذا في الأصل.

(٣) الحق : الأرض المطمئنة ، ويطلق على مكان المأتم (الهامش).

٢٥٢

مشهور بالحفظ ، والاتساع في صنوف من العلم ، وما ذاكرته بحسبها. قال : ومضت على هذا مدة ، فحضرنا من حق آخر ، وجلسنا فإذا بالطبرى يدخل إلى الحق ، فقلت له : قليلا قليلا أيها القاضي ، هذا أبو جعفر الطبري قد جاء مقبلا. قال : فأومأ إليه بالجلوس عنده ، فعدل إليه ، فأوسعت له حتى جلس إلى جنبه ، وأخذ أبي يجاريه ، فكلما جاء إلى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا ، قال أبي : هاتها يا أبا جعفر إلى آخرها ، فيتلعثم الطبري فينشدها أبي إلى آخرها ، وكلما ذكر أشياء من السير قال أبي : كان هذا في قصة فلان ، ويوم بنى فلان ، مر يا أبا جعفر فيه. فربما مر وربما تلعثم ، فيمر أبي في جميعه حتى يشقه ، قال : فما سكت أبي يومه ذلك إلى الظهر ، وبان للحاضرين تقصير الطبري عنه ، ثم قمنا فقال لي أبي : الآن شفيت صدري.

أخبرني على بن المحسن حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد الطبري قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن إدريس الكوفيّ النحوي المعروف بابن سياه يقول سمعت أبا بكر بن الأنباريّ يقول : ما رأيت صاحب طيلسان أنحى من القاضي أبي جعفر بن البهلول.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه قال أخبرنا عيسى بن حامد الرخجي.

وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا يوسف بن عمر القواس. قالا : مات أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

وقد تقدم ذكر وفاته في سنة سبع عشرة ، وذاك وهم ، وهذا هو الصواب.

أخبرنا على بن المحسن أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر.

وأخبرنا السّمسار أخبرنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع. قالا : مات أحمد بن إسحاق بن البهلول في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة وثلاثمائة.

١٩٥٢ ـ أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمّد بن سلم الخزاعيّ ، أبو بكر القاضي المعروف بالملحمي (١) :

أخو محمّد بن إسحاق : حدّث عن محمّد بن عبد الرّحمن بن بجير الكلاعى ومحمّد بن عمرو بن خالد ، والحسن بن خالد بن عبد السلام الصدفي. وأبي زيد عبد الرّحمن بن حاتم المرادي المصريين ، وعن أبي العبّاس الكديمي ، والحسن بن على بن

__________________

(١) ١٩٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٦ في المطبوعة.

٢٥٣

المتوكل ، والحسن بن عليل العنزي ، والحسين بن عبيد الله الأبزارى. روى عنه أبو بكر ابن سلم الختلي ، وأبو الحسين بن البواب المقرئ ، وأحمد بن عبد الله الدوري ، وأبو حفص الكتاني.

أخبرنا على بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم حدّثنا أحمد ابن إسحاق الملحمى حدّثنا محمّد بن عمرو بن خالد المصري.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن عمرو بن خالد الحراني ، أبو علاثة ، حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن الزّبير مؤذن حران ، حدّثنا الزهري قال : أول حب كان في الإسلام حب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عائشة. واللفظ لحديث الملحمى.

حدّثني أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد الله الشّاهد. قال : توفى القاضي أبو بكر الملحمى في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

١٩٥٣ ـ (١) أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرّحمن ، أبو عيسى الأنماطيّ (٢) ، يعرف بابن قمّاش :

سمع الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزعفراني ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وسعدان بن نصر الثقفي ، وعبّاس بن عبد الله الترقفى ، وعبّاس بن محمّد الدوري ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي ، وعلى بن داود القنطري ، ويحيى بن أبي طالب. ومحمّد بن على الورّاق ، ويوسف بن الضّحاك الفقيه. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتاني ، وأبو أحمد الفرضي ، وإسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصرى ، وكان ثقة.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه : توفى أبو عيسى أحمد بن إسحاق الأنماطى في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة.

١٩٥٤ ـ أحمد بن إسحاق بن عبد الجبار ، أبو عبد الله المالكي المحتسب (٣) :

ذكر ابن الثلاج : أنه حدثه عن محمّد بن العبّاس المؤدّب.

١٩٥٥ ـ أحمد بن إسحاق. أبو الحسن الوشاء (٤) :

حدّث عن إسماعيل بن أبي محمّد اليزيدي. روى عنه أبو عبد الله المرزباني.

__________________

(١) ١٩٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٧ في المطبوعة.

(٢) الأنماطي : هذه النسبة إلى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط (الأنساب ١ / ٣٧٦).

(٣) ١٩٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٨ في المطبوعة.

(٤) ١٩٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٣٩ في المطبوعة.

٢٥٤

١٩٥٦ ـ (١) أحمد بن إسحاق بن محمّد بن الفضل بن جابر ، أبو الحسن السّقطيّ (٢) :

سمع أبا العبّاس الكديمي ، ومحمّد بن أحمد بن النّضر ، وأبا شعيب الحراني ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، والحسن بن علوية القطّان ، وبشر بن موسى ، وأبا مسلم الكجي ، ومحمّد بن يحيى بن المنذر ، والحسن بن سهل المحرر البصريين ، وغيرهم. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ وقال : هو صدوق. حدّثنا عنه هلال بن محمّد الحفّار.

١٩٥٧ ـ (٣) أحمد بن إسحاق بن نيخاب (٤) ، أبو الحسن الطّيّبي :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن العوّام الرياحي ، وبشر بن موسى الأسدى ، وأبى مسلم الكجي ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، وإبراهيم بن الحسين ابن ديزيل الهمذاني وأحمد بن محمّد بن شاكر الزنجاني ، ومحمّد بن أيّوب الرازي. حدّثنا عنه محمّد بن أحمد بن رزقويه ، وعلى وعبد الملك ابنا بشران ، وأبو على بن شاذان ، وغيرهم.

وذكر لنا ابن شاذان أنه سمع منه في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، ولم أسمع فيه إلا خيرا.

أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب.

وأخبرنا [أبو] القاسم الأزهرى أخبرنا على بن عمر الدّارقطنيّ حدّثنا الحسن بن على البردعي وأحمد بن إسحاق بن نيخاب. قالا : حدّثنا أحمد بن محمّد بن شاكر الزنجاني حدّثنا نصر بن على حدّثنا عبد الأعلى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات» (٥) هذا آخر حديث الدّارقطنيّ ، وزاد عبد الملك «أولاهن بالتراب».

__________________

(١) ١٩٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٠ في المطبوعة.

(٢) السّقطي : هذه النسبة إلى بيع السقط ، وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبة والحديد وغيرها. (الأنساب ٧ / ٩١).

(٣) ١٩٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٢٨٩.

(٤) في المطبوعة والأصل : «بنجاب» والتصحيح من الأنساب للسمعاني.

(٥) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الطهارة ٩٣ ، ٨٩ ..

٢٥٥

قال أبو عبد الله ـ يعنى ابن شاكر ـ حضر إبراهيم بن أورمة هذا المجلس فقال : يا أبا عمرو لا تروه ، فليس له أصل. فلا أدرى رواه بعد أم لا؟

١٩٥٨ ـ (١) أحمد بن إسحاق بن وهب بن الهيثم بن خداش ، أبو بكر البندار(٢) :

سمع أحمد بن على البربهارى ، ومحمّد بن العبّاس المؤدّب ، وأحمد بن يحيى الحلواني ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، وعلى بن أحمد بن النّضر ، وأحمد بن على الأبار ، وأحمد بن الحسين بن نصر الحذّاء. روى عنه الدّارقطنيّ ، وأخبرنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو على بن شاذان ، وكان ثقة ينزل في العقبة بالقرب من أصحاب الساج.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر. قال : توفى أبو بكر أحمد بن إسحاق [بن] وهب بن الهيثم بن خداش البندار يوم الأربعاء العصر ، ودفن يوم الخميس على نحو ثلاث ساعات من النهار ، وصلى عليه في مسجد الدير ، وذلك لعشرين ليلة خلت من ذى الحجة من سنة خمس وثلاثمائة.

١٩٥٩ ـ أحمد بن إسحاق بن حرمان ، أبو عبد الله البصريّ (٣) :

وأصله من نهاوند ، سمع محمّد بن أحمد بن عمرو الربيعي ، وأبا بكر داسة التّمّار ، وأحمد بن الحسين المعروف بشعبة الحافظ البصريّين ، والحسن بن عبد الرّحمن بن خلاد الرامهرمزي ونحوهم. وكان ثقة ، درس فقه الشافعي على القاضي أبي حامد المروروذى ، وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه أبو بكر البرقاني.

وحدّثني عنه عبد الباقي بن أبي غانم المؤدّب وغيره وقال لي ابن أبي غانم : قدم علينا بغداد في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. كانت وفاة ابن حرمان بالبصرة حدود سنة عشر وأربعمائة.

__________________

(١) ١٩٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٢ في المطبوعة.

(٢) البندار : هذه النسبة إلى من يكون مكثرا من شيء يشتري منه من هو أسفل منه أو أخف حالا وأقل مالا منه ، ثم يبيع ما يشتري منه من غيره (الأنساب ٢ / ٣١١).

(٣) ١٩٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٣ في المطبوعة.

٢٥٦

١٩٦٠ ـ أحمد أمير المؤمنين القادر بالله بن إسحاق بن جعفر المقتدر بالله بن أحمد المعتضد بالله بن أبي أحمد الواثق بالله بن جعفر المتوكل على الله بن محمّد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا العبّاس (١) :

تقلد الأمر وبويع له بالخلافة بعد أن قبض على الطائع لله.

فحدّثني الحسن بن أبي بكر. قال : ولد القادر بالله في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة في صفر أو شهر ربيع الأول ـ شك الحسن في ذلك ـ وحدّثنا الأمير أبو محمّد الحسن بن عيسى بن المقتدر بالله : أن مولد القادر بالله في يوم الثلاثاء التاسع من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين.

قال الحسن بن أبي بكر : وتقلد القادر بالله ـ يعنى الخلافة ـ يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

حدّثني عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي : أن أم القادر بالله يمنى مولاة عبد الواحد بن المقتدر ، قال : وكانت من أهل الدين والفضل والخير ، وتوفيت يوم الخميس الثاني والعشرين من شعبان وصلى عليها القادر بالله في داره ، ثم حملت بعد صلاة العشاء الآخرة من ليلة السبت الرابع والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة في الطيار إلى الرصافة فدفنت هنالك.

رأيت القادر بالله دفعات ، وكان أبيض حسن الجسم ، كث اللحية طويلها مخضبا ، وكان من الستر والديانة وإدامة التهجد بالليل ، وكثرة البر والصدقات على صفة اشتهرت عنه ، وعرف بها عند كل أحد ، مع حسن المذهب وصحة الاعتقاد. وكان صنف كتابا في الأصول ذكر فيه فضائل الصحابة على ترتيب مذهب أصحاب الحديث ، وأورد في كتابه فضائل عمر بن عبد العزيز ، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن. وكان الكتاب يقرأ كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدى ، ويحضر الناس سماعه.

وتوفى القادر بالله في ليلة الاثنين الحادي عشر من ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ، ودفن ليلة الثلاثاء بين المغرب والعشاء في دار الخلافة ، بعد أن صلى عليه

__________________

(١) ١٩٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٤ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٢٠.

٢٥٧

ابنه أمير المؤمنين القائم بأمر الله ظاهرا ، وعامة الناس وراءه ، وكبر عليه أربعا ، ولم يزل مدفونا في الدار حتى نقل تابوته وحمل في الطيار ليلا إلى الرصافة فدفن بها ، وذلك ليلة الجمعة لخمس خلون من ذى القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وشاهدت ذلك فكان مبلغ عمر القادر بالله ستا وثمانين سنة وعشرة أشهر وواحدا وعشرين يوما وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة وثلاثة أشهر! ولم يبلغ هذا القدر في الخلافة غيره.

أخبرنا على بن أبي على حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمّد المقرئ المعدّل حدّثنا القاضي أبو الحسين عمر بن الحسن بن على الشّيبانى حدّثنا أبي حدّثنا أبو بكر محمّد بن مراد عن سالم الأعمى عن أبي سلمة عن محمّد بن سيرين. قال قال عبد الله بن عبّاس : يلي من ولدي السفاح ، ثم الثاني المنصور على الأعداء ، ثم الثالث المهدى ، ثم الرابع الجواد ببذله ، ثم ذكر رجالا.

ثم قال : أنبأنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا معاذ بن المثنّى حدّثنا مسدد حدّثنا يحيى عن أبي يونس قال حدّثنا أبو يحيى أن أبا الخلد حدثه ـ وحلف عليه ـ أنه لا تهلك هذه الأمة حتى يكون فيها اثنا عشر خليفة كلهم يعمل بالهدى ودين الحق ، منهم رجلان من أهل بيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يعيش أحدهما أربعين سنة ، والآخر ثلاثين سنة.

* * *

ذكر من اسمه أحمد واسم أبيه إدريس

١٩٦١ ـ أحمد بن إدريس ، أبو حميد الحلاب (١) :

حدّث عن هشيم بن بشير. روى عنه القاضي المحاملي.

أخبرنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا أبو حميد الحلاب ـ أحمد بن إدريس ـ حدّثنا هشيم عن هلال بن حباب عن أبي صالح ميسرة عن سويد بن غفلة. قال : أتانا مصدق النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقعدت إليه فقلت : أيش كتابك؟ فقال : ألا أفرق بين مجتمع ، ولا أجمع بين متفرق ، فأتاه رجل بناقة كوماء فأبى أن يقبلها.

__________________

(١) ١٩٦١ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٥ في المطبوعة.

٢٥٨

١٩٦٢ ـ أحمد بن إدريس بن يوسف بن شدّاد ، أبو جعفر المخرميّ (١) :

حدّث عن أبي بدر شجاع بن الوليد ، وشبابة بن سوار ، وزيد بن هارون ، وأبى أحمد الزّبيرى وقراد أبي نوح ، وأسود بن عامر شاذان. روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ ، ومحمّد بن عبيد الخجلى ، والقاضي المحاملي ، وأخوه أبو عبيد ، ومحمّد بن مخلد الدوري.

أخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا على بن عمر الحافظ حدّثنا الحسين بن إسماعيل حدّثنا أحمد بن إدريس المخرمى حدّثنا شاذان حدّثنا سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد عن أم سلمة. قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يقول : «اللهم إنى أسألك علما نافعا ، وعملا متقبلا ، ورزقا طيبا» يكررها ثلاث مرات (٢).

قال على بن عمر : لم يقل فيه عن عبد الله بن شدّاد غير المخرمى عن شاذان.

قلت : غيره يرويه عن سفيان عن موسى عن مولى لأم سلمة.

* * *

ذكر مفاريد الأسماء في هذا الحرف

١٩٦٣ ـ أحمد بن زاهر بن منيع بن سليط ، أبو الأزهر العبدي النّيسابوريّ (٢):

رأى سفيان بن عيينة ، وسمع يعلى ومحمّدا ابني عبيد الطنافسي ، وعبد الله بن نمير ، ومالك بن سعيد بن الحسن ، وأسباط بن محمّد ، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد ، وعبد الرزاق بن همّام ، ومروان بن محمّد الطاطري ، ووهب بن جرير. سمع منه يحيى بن يحيى صاحب مالك. روى عنه محمّد بن يحيى الذهلي ، ومحمّد بن رافع وأبو زرعة ، وأبو حاتم الرّازيّان ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة. وحدّث أبو الأزهر ببغداد في حياة يحيى بن معين فكتب عنه أهلها. وروى عنه منهم موسى بن هارون ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ ، وعبد الله بن العبّاس الطيالسي. وغيرهم.

__________________

(١) ١٩٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٢٩٤ ، ٣٠٥ ، ٣١٨ ، ٣٢٢. وسنن ابن ماجة ٩٢٥ وعمل اليوم والليلة ، لابن السنى ٥٢.

(٣) ١٩٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٦٤٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٦ (١ / ٢٥٥) ، وميزان الاعتدال ١ / ٨٢. وتهذيب التهذيب ١ / ١٣.

٢٥٩

أخبرني محمّد بن على المقرئ أخبرنا محمّد بن عبد الله أبو عبد الله النيسابوري. حدّثني محمّد بن حامد البزّار قال سمعت أبا حامد أحمد بن محمّد بن الحسن الحافظ يقول سمعت أبا الأزهر يقول : كتب عنى يحيى بن يحيى.

وقال أبو عبد الله : سمعت محمّد بن إسماعيل السكرى يقول سمعت أحمد بن حمدان الأعمى يقول حدّثنا محمّد بن يحيى حدّثنا أبو الأزهر حدّثنا وهب بن جرير ثم قال لنا : اذهبوا فاسمعوه منه. قلت : وقد أخبرنا بحديث أبي الأزهر هذا الذي رواه محمّد بن يحيى عنه أبو الحسن على بن أبي بكر الطرازي بنيسابور.

أخبرنا أبو حامد أحمد بن على بن حسنويه المقرئ حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع حدّثنا وهب بن جرير عن حازم حدّثنا أبي حدّثنا محمّد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمّد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده. قال : جاء أعرابى إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : يا رسول الله جهدت الأنفس ، وجاع العيال ، وهلكت الأموال ، فاستسق لنا ربك ، فإنا نستشفع بالله عليك ، وبك على الله. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سبحان الله. سبحان الله» فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه. ثم قال له : «ويحك ما تدرى ما الله؟! إن شأنه أعظم من ذلك ، إنه لا يستشفع به على أحد ، إنه لفوق سماواته على عرشه ، وإنه عليه هكذا [وأشار بيده مثل القبة] (١) وإنه ليئط به أطيط الرحل بالراكب»(٢).

يقال إن مسلم بن الحجّاج القشيري وعبد الله بن عبد الرّحمن الدارمي ، وغيرهما من الكبراء رووا هذا الحديث عن أبي الأزهر. وحدّث عن وهب بن جرير ، على بن المديني ، ويحيى بن معين كرواية أبي الأزهر عنه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا أبو الفضل النيسابوري حدّثنا عبد الله بن العبّاس حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا عبد الصّمد بن على الطستيّ لفظا حدّثنا أبو بكر إسماعيل بن الفضل البلخي حدّثنا أحمد بن محمّد العبدى أو الأزهر.

وأخبرني أبو القاسم الأزهرى حدّثنا على بن عمر الختلي حدّثنا الحسن بن محمّد ابن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدى حدّثنا أبو الأزهر.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) انظر الحديث في : السنة لابن أبي عاصم ١ / ٢٥٢.

٢٦٠