تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

فجذبت الدواة وعملت بحضرته :

أشبهت من أجله من كان يشبهه

وكلّ شيء من المعشوق معشوق

كذا رواه لنا البرقاني. وإنما هو أحببت من أجله :

حتّى حكيت بجسمي ما بمقلته

كأنّ سقمي من عينيه مسروق

فاستحسن ذلك ووصلني ، ثم إن رجلا من الكتاب يعرف بالرحونى ادعى هذين البيتين ، فعاتبته فقال هبهما لي. فقلت له : أخاف أن تمتحن بقولك مثلهما فلا تحسن. فقال : قل أنت فعملت بحضرته :

إذا شكوت هواه قال ما صدقا

وشاهد الدّمع في خدّىّ قد نطقا

ونار قلبي في الأحشاء ملهبة

لو لا تشاغلها بالجسم لاحترقا

يا راقد العين لا تدري بما لقيت

عين تكابد فيك الدّمع والأرقا

يكاد شخصي يخفي من ضنى جسدي

كأنّ سقمي من عينيك قد سرقا

فحلف أنه لا يدعى البيتين أبدا.

أنشدنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشّاهد بالبصرة ـ قال أنشدنا أبو بكر محمّد بن يحيى الصولي لنفسه :

شكى إليك ما وجد

من خانه فيك الجلد

لهفان إن شئت اشتكى

ظمآن إن شئت ورد

صبّ إذا رام الكرى

نبّهه لذع الكمد

يا أيّها الظّبي الّذي

تصرع عيناه الأسد

أما لأسراك فدى

أما لقتلاك قود؟

ما ذا على من جار في

أحكامه لو اقتصد؟

ما ضرّه لو أنّه

أنجز ما كان وعد؟!

هان عليه سهري

في حبّه لمّا رقد

واها لغرّ غرّه

أنا وصلناه وصد

بمقلتيه حور

وقدّه فيه غيد

الرّاح في إبريقها

أكرم روح في جسد

فهاتها نصلح بها

من الزّمان ما فسد

فإنّ أيام الصّبى

عارية قد تسترد

٢٠١

سمعت من على بن القاسم هذه القطعة سوى أربعة أبيات فإنى لم أسمعها منه وقد أنشدنى جميعها أحمد بن أصرم الشحرى بمكة عن على بن القاسم.

حدّثنا القاضي على بن المحسن قال سمعت محمّد بن العبّاس الخزّاز يقول : حضرت الصولي وقد روى حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال» فقال : وأتبعه شيئا من شوال ، فقلت : أيها الشيخ اجعل النقطتين اللتين تحت الياء فوقها ، فلم يعلم ما قصدت فقلت : إنما هو ستا من شوال ، فرواه على الصواب أو كما قال.

حدّثني الأزهرى قال سمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يذكر ، أن الصولي روى حديث أبي أيّوب الأنصاري عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال» فصحف فيه فقال : وأتبعه شيئا من شوال.

قال الأزهرى وسمعت أبا بكر بن شاذان يقول : رأيت للصولي بيتا عظيما مملوءا بالكتب وهي مصفوفة ، وجلودها مختلفة الألوان ، كل صف من الكتب لون ، فصف أحمر ، وآخر أخضر ، وآخر أصفر ، وغير ذلك. قال : وكان الصولي يقول هذه الكتب كلها سماعي.

أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن القاسم العلوي قال أنشدنى أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر النسابة قال أنشدنى أبو سعيد المعروف بالعقيلى ـ لنفسه في الصولي :

إنّما الصّوليّ شيخ

أعلم النّاس خزانة

فإذا تسأله مشكلة

طالبا منه إبانه

قال يا غلمان هاتوا

رزمة العلم فلانه

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن أبا بكر الصولي مات بالبصرة في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. قال : وكان خرج عن بغداد لإضافة لحقته.

حدّثنا على بن على قال حدّثني أبي أن الصولي مات بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. وكذلك ذكر المرزباني فيما قرأت بخطه.

٢٠٢

١٨٨٣ ـ محمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب بن محمّد بن علي بن حبّان بن مازن بن العضوبة ، أبو جعفر الطّائيّ الموصلي (١) :

ومازن بن العضوبة قدم على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقدم محمّد بن يحيى بغداد وحدّث بها عن جد أبيه على بن حرب ، وعن جده عمر بن على ، وعن أحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي.

حدّثنا عنه أبو رزقويه ، وأبو الحسين بن الفضل ، والعلاء محمّد بن الحسن الورّاق ، وأحمد بن على بن أيّوب ، وعمر بن أحمد بن أبي عمرو العكبريان ، والحسين بن محمّد الباحمشي الصّائغ ، وعلى بن أحمد بن هارون البيروتى.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا محمّد بن يحيى بن عمر بن على بن حرب ـ إملاء في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة في جامع المدينة ـ حدّثنا أبو جدي على بن حرب الطّائيّ حدّثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا حسد إلا في اثنتين ، رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار» (٢).

حدّثني الحسن بن غالب بن على الحربي حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن راذان حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يحيى بن عمر بن على بن حرب. قال : ولدت في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر يوم الاثنين ضحوة.

سمعت أبا حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي الحافظ بنيسابور ـ ذكر محمّد ابن يحيى بن عمر فقال : لا أعلمه إلا ثقة ، ولا أعرف أحدا تكلم فيه. قال : وهو آخر من حدّث عن على بن حرب. وهذا القول الأخير وهم من أبي حازم ، قد حدّث بعده عن على بن حرب : أحمد بن سليمان العبادانيّ وأحمد بن إبراهيم الامام البلدي.

سألت أبا بكر البرقاني عن محمّد بن يحيى بن عمر فحسن أمره.

حدثت عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : توفى محمّد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاثمائة ، قال : ولم يكن بالمحمود الأمر في الرواية.

__________________

(١) ١٨٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٦٧ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٣٨٥ ، ٤٣٢ ، ٢ / ٣٦ ، ٨٨ ، ١٥٢ ، ٤٥٩. وفتح الباري ١ / ١٦٥ ، ٢ / ٣٣١ ، ٩ / ٧٣.

٢٠٣

قلت : وكانت وفاته ببغداد. وذكر بعض شيوخنا أنه دفن عند قبر معروف الكرخي.

١٨٨٤ ـ محمّد بن يحيى بن محمّد بن الجرّاح ، أبو أحمد (١) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة.

١٨٨٥ ـ محمّد بن يحيى بن مهدي ، أبو عبد الله الجرجانيّ (٢) :

الفقيه على مذهب أبي حنيفة. سكن بغداد إلى أن توفى بها. وذكر لي أحمد بن محمّد العتيقى أنه توفى في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. قال : وكان فقيها عالما.

وقال لي أحمد بن على بن الحسين التّوزيّ : توفى أبو عبد الله الجرجاني في يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.

١٨٨٦ ـ محمّد بن يحيى بن الحسن بن أبي بكر ، أبو عمرو النيسابوري (٣) :

ورد بغداد حاجّا وحدّث بها سنة اثنتي عشرة وأربعمائة عن أبي بكر محمّد بن سعيد بن حمزة السّرخسيّ وعبد الرّحمن بن محمّد بن محبور الدهان ، وأبى عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان ، وعلى بن عبد الرّحمن البكائى الكوفيّ. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، والحسن بن محمّد الخلّال ، وكان صدوقا ناسكا ورعا ، وعاد بعد حجته هذه إلى نيسابور فعاش بها دهرا طويلا.

حدّثني أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذّن النيسابوري أن أبا عمرو بن يحيى مات بعد سنة ثلاثين وأربعمائة.

١٨٨٧ ـ محمّد بن يحيى بن الروزبهان ، أبو بكر المعروف بابن الدبثائي (٤) :

خال أبي القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي. ذكر أبو القاسم : أن جده يحيى بن محمّد من أهل واسط ، وقدم بغداد فسكنها ، وسمع ابنه محمّد بن يحيى من أبي بكر بن مالك القطيعي ، وأبى محمّد بن ماسى. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبي القاسم ، وكان شيخا لا بأس به.

__________________

(١) ١٨٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٦٨ في المطبوعة.

(٢) ١٨٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٦٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٦.

(٣) ١٨٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٠ في المطبوعة.

(٤) ١٨٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧١ في المطبوعة.

٢٠٤

أخبرنا محمّد بن يحيى الدبثائي حدّثنا عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسى البزّاز أملانا أبو عبد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن أبي عوف البزوريّ حدّثنا وهب ابن بقية الواسطيّ حدّثنا خالد بن عبد الله الواسطيّ عن عبد الرّحمن ـ يعنى ابن إسحاق ـ عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة ـ أو عن أبي سعيد الخدري ـ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم» (١).

روى هذا الحديث من غير وجه عن عطاء عن أبي سعيد بلا شك ، وهو الصحيح.

حدّثني أبو القاسم الصيرفي. قال : كان خالي يحملني إلى مجلس ابن مالك القطيعي لأكتب عنه الأمالى ، وسمع معى خالي كل شيء سمعته من ابن مالك. سألت أبا بكر ابن الدبثائي عن مولده فقال : ولدت لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

ومات يوم الجمعة الثامن والعشرين من صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب الدير.

١٨٨٨ ـ (٢) محمّد بن يحيى بن محمّد ، أبو بكر الشوكى (٣) :

حدّث عن محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبى حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان من أهل القرآن ، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث ومسكنه في قرية تعرف بالزّيدية من سواد بادوريا وهناك سمعت منه.

أخبرني محمّد بن يحيى الشوكى حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدّثنا أحمد بن عيسى بن السكين حدّثنا محمّد بن مهاجر الطالقاني حدّثنا محمّد بن إسحاق الرملي حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قالت : كن لما لم ترج أرجى منك لما ترجو ، فإن موسى بن عمران خرج يقتبس نارا فرجع بالنبوة.

غريب من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ، لا أعلم رواه إلا محمّد بن مهاجر المعروف بأخى حنيف وكان غير ثقة. حدّث عن محمّد بن إسحاق الرملي ـ وهو مجهول ـ عن هشام ولم أكتبه إلا من هذا الوجه.

مات محمّد بن يحيى الشوكى في شهر رمضان من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب الطهارة باب ١٢٨. وسنن النسائي ، كتاب الجمعة باب ٨. وابن ماجة ١٠٨٩. ومسند أحمد ٣ / ٩٠.

(٢) ١٨٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٢ في المطبوعة.

(٣) الشوكي : هذه النسبة إلى الشوك وحمله وتحصيله ، وببغداد قنطرة يقال لها «قنطرة الشوك» (الأنساب ٧ / ٤١٢).

٢٠٥

١٨٨٩ ـ محمّد بن يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن يحيى بن سحتويه بن عبد الله ، أبو بكر المزكى النيسابوري (١) :

ذكر أنه سمع أباه. وأبا طاهر بن محمش الزيادي ، وعبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن بالويه ، وأبا عبد الرّحمن السلمى ، وعلى بن أحمد بن عبدان الأهوازى ، وجماعة من أصحاب أبي العبّاس الأصم. لقيت أكثرهم.

وقدم علينا بغداد في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ، فكتبت عنه أحاديث يسيرة ، وخرج عن البلد ثم عاد إليه بعد سنة ستين وأربعمائة ، فحدث عن الحاكم أبي عبد الله بن البيّع ولم يكن حدّث عنه فيما تقدم ، ولم نر له أصلا وإنما كان يروى من فروع ، فالله أعلم.

حدّثنا محمّد بن يحيى بن إبراهيم حدّثنا الحاكم أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن بالويه ـ بنيسابور ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسين بن الحسن القطّان حدّثنا قطن بن إبراهيم القشيري حدّثنا حفص بن عبد الله قال حدّثني إبراهيم ابن طهمان عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اليد العليا خير من اليد السفلى» (٢).

قال : واليد العليا المنفقة واليد السفلى السائلة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه يونس

١٨٩٠ ـ (٣) محمّد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد بن ربيعة بن كديم ، أبو العبّاس القرشيّ السّلميّ (٤) البحري ، المعروف بالكديمي :

وهو ابن امرأة روح بن عبادة ، سمع عبد الله بن داود الخريبى ، ومحمّد بن عبد الله

__________________

(١) ١٨٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٣٩ ، ٧ / ٨١ ، ٨ / ١١٦. وصحيح مسلم ٧١٧.

(٣) ١٨٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٤ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٧٢١ (٢٧ / ٦٦). والمجروحين ٢ / ٣١٢. وضعفاء الدارقطني ت ٤٨٦. وسؤالات السهمي ت ٧٤ ، ٤٠٤. والأنساب للسمعاني ١٠ / ٣٦٧. وسير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٠٢. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦١٨. والكاشف ٣ / ت ٥٣٢٢. والمغني ٢ / ت ٦١٠٩. والعبر ٢ / ٧٨. وميزان الاعتدال ٤ / ت ٨٣٥٣. ونهاية السئول ، ورقة ٣٥٩. وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٣٩. والتقريب ٢ / ٢٢٢.

(٤) في المطبوعة : «السامي» والتصحيح من تهذيب الكمال.

٢٠٦

الأنصاريّ ، وأزهر بن سعد السمان ، وأبا داود الطيالسي ، وأبا زيد النّحويّ ، وأبا سعيد الأصمعى ، وأبا عبيدة معمر بن المثنّى ، ومؤمل بن إسماعيل ، وروح بن عبادة ، وعفّان بن مسلم ، وسليمان بن حرب ، وعبيد الله بن موسى العبسي ، ومكي بن إبراهيم البلخيّ ، وأبا عاصم النبيل ، وبشر بن عمرو الزهراني ، وعبيد الله بن الزّبير الحميدي ، وأبا نعيم الفضل بن دكين الكوفيّ ، وخلقا سواهم لا يحصون.

وكان حافظا كثير الحديث ، سافر وسمع بالحجاز واليمن ، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدّث بها. فروى عنه من أهلها : أبو بكر بن أبي الدّنيا ، والقاضي المحامليّ ، وأبو بكر بن الأنباريّ النّحويّ ، وعلى بن محمّد بن عبيد الحافظ ، ومحمّد ابن مخلد ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو سهل بن زياد ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وجماعة آخرهم أبو بكر بن مالك القطيعيّ ، وذكر : أن عبيد الله بن أبي طاهر الكديمي حج أربعين حجة.

حدّثنا أبو الحسن محمّد بن الحسين بن محمّد بن الحسين الحراني المعدّل ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يونس بن موسى القرشيّ ، حدّثنا سعيد بن أوس ـ أبو زيد الأنصاريّ ـ حدّثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن أنس ابن مالك قال : لما أتى النبي صلي الله عليه وسلم بالبراق ليركبه استصعب عليه ، فقال له جبريل : ما يحملك على هذا؟ فما ركبك آدمي أكرم على الله منه ، قال : فارفض عرقا وأقر.

قال أبو العبّاس : سألت علي بن المديني عن هذا الحديث فقال : لم أسمع في هذا الحديث «فارفض عرقا» إلا في هذا الحديث.

حدّثنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ ، حدّثنا أحمد بن يوسف بن خلاد قال : قال الكديمي قال لي على بن المدينيّ : عندك ما ليس عندي.

حدّثنا محمّد بن محمّد بن عثمان السواق ، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي قال : قال لنا الهيثم بن خلف الدّوريّ : كان روح بن عبادة زوج أم أبي العبّاس الكديمي.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : ذكر عن محمّد ابن يونس أنه قال : ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة (١).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٦٩.

٢٠٧

فأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : سمعت إسماعيل بن علي الخطبي يقول : قال لي الكديمي : ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة. ويقال : إنه ولد ليلة مات هشيم ابن بشير (١).

حدّثنا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قال : سمعت محمّد بن يونس يقول : حضرت جنازة عبد الرّحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة.

حدّثنا القاضي أبو نصر أحمد بن محمّد بن الحسين البخاريّ ، حدّثنا أبو بكر بن خنب قال : سمعت الكديمي محمّد بن يونس وهو يقول : كتبت عن البصريّين عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا. قال ابن خنب : وسألته عن سنه فقال : ولدت سنة خمس وثمانين ومائة (٢). قلت : والقول الأول في مولده أصح ، والله أعلم.

أخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد المقرئ ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم ، حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي قال : قدمت بغداد سنة ست ومائتين.

أريد الحج. فأتيت عفّان بن مسلم ومعي جزء فيه أحاديث ، فقرأ علي منها أحاديث يسيرة ثم رد الجزء علي. فاستزدته فزادني حديثا ، فدنوت إليه فقلت له : كأني بك وتركت أصحاب شعبة اثنين في كل زقاق بالبصرة ، فضحك فأخذ الجزء مني فقرأه كله. قال : وحججت في هذه السنة ، فرأيت عبد الرّزّاق فلم أسمع منه شيئا.

أنبأنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان الدمشقي ـ في كتابه إلينا ـ أنبأنا الكديمي يقول : كنت عند أبي نعيم الفضل بن دكين فذكر حديث الأعمش فقلت : عندي منه ألف حديث. قال : فحدّثني منه بحديث غريب. فقلت. حدّثني عبد الرّحمن بن حمّاد التستري ، حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أنزل الله داء إلا وقد جعل له في الأرض دواء ، علمه من علمه ، وجهله من جهله» (٣) ثم ذاكرني أبو نعيم بحديث الصباغين : عن الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة. حدّثنا أبو نعيم ، أنبأنا الأعمش ، عن أبي صالح عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكذب الناس الصّبّاغون والصواغون (٤).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٦٩.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٠.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢٥٣ ، ٧ / ١٥٨. وفتح الباري ١٠ / ١٣٤.

(٤) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٢١٥٢. ومسند أحمد ٢ / ٤٠٩.

٢٠٨

أخبرني محمّد بن جعفر بن علّان الورّاق ، حدّثنا إسماعيل بن علي الفحام ، حدّثنا جعفر الدّقّاق قال : كان الكديمي إذا حدّث عن أبي عاصم قال : حدّثنا الكبش أبو عاصم النبيل.

أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب الكاتب ، حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله بن الفضل ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم القزّاز قال : رأيت محمّد بن يونس حين خرج الناس من البصرة أيام الزنج ومعه جراب عظيم بناحية الأهواز وهو يحمله. فقلت : ما هذا يا أبا العبّاس؟ فقال : هذا جراب الخير ، هذا علوي ، أنجو به. قلت : يعني عوالي حديثه.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن محمّد بن ذكوان البزّاز يعرف بابن الزهراني ، حدّثنا حسن الصّائغ ، حدّثنا الكديمي قال : خرجت أنا وعلي بن المدينيّ ، وسليمان الشاذكوني نتنزه ولم يبق لنا موضع مجلس غير بستان الأمير ، وكان قد منع من الخروج إلى الصحراء ، قال : فلما قعدنا وافى الأمير فقال : خذوهم. قال : فأخذونا وكنت أنا أصغر القوم سنا ، فبطحوني وقعدوا على أكتافي. قال : قلت : أيها الأمير اسمع مني. قال : هات. قلت : حدّثنا عبد الله بن الزّبير الحميدي ، حدّثنا سفيان بن عينية ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي قابوس ، عن ابن عبّاس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الراحمون يرحمهم‌الله ، ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء» (١).

قال : أعده علي ، قال : فأعدته عليه ، فقال لهؤلاء قوموا. ثم قال لي : أنت تحفظ مثل هذا وأنت تخرج تتنزه؟ أو كما قال ، قال : فكان الشاذكوني يقول لي : نفعك حديث الحميدي ، كذا قال في هذا الحديث عن ابن عبّاس ، وإنما هو ابن أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

قرأت في كتاب أبي عبد الله بن بكير بخطه : سمعت محمّد بن عبد الله الشّافعيّ يقول : سمعت جعفر الطيالسي يقول : دخلت البصرة وبها أربعة يذاكرون بالحديث ، أحدهم محمّد بن يونس الكديمي.

حدّثنا القاضي أبو محمّد الحسن بن الحسين بن محمّد بن زاهر الأسترآباذي ، وأبو

__________________

(١) ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٤٩٤١. وسنن الترمذي ١٩٢٤. وفتح الباري ١٣ / ٣٥٩. والمستدرك ٤ / ١٥٩.

٢٠٩

محمّد الحسن بن علي بن محمّد الجوهريّ قالا : أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : كان محمّد بن يونس الكديمي حسن الحديث ، حسن المعرفة ، وما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. ويقال : إنه ما دخل دار دميك أكذب من سليمان الشاذكوني (١).

حدثت عن أبي نصر محمّد بن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى قال : سمعت علي ابن حمشاذ يقول : سمعت أحمد بن عبد الله الأصبهاني يقول : أتيت عبد الله بن أحمد بن حنبل فقال : أين كنت؟ فقلت : في مجلس الكديمي ، فقال : لا تذهب إلى ذاك ، فإنه كذاب ، فلما كان في بعض الأيام مررت به ، وإذا عبد الله يكتب عنه ، فقلت : يا أبا عبد الرّحمن أليس قلت لا تكتب عن هذا فإنه كذاب؟ قال : فأومأ بيده إلى فيه أن أسكت ، فلما فرغ وقام من عنده قلت : يا أبا عبد الرّحمن ، أليس قلت لا تكتب عنه؟ قال : إنما أردت بهذا أن لا يجيء الصبيان فيصيروا معنا في الإسناد واحدا ، إنما هو يحيى الموتى ، أسانيد قد مات صاحبها منذ سنين.

قلت : كان عبد الله بن أحمد أتقى لله من أن يكذب من هو عنده صادق ويحتج بما حكى عنه هذا الأصبهاني ، وفي هذه الحكاية نظر من جهته ، والله أعلم.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النّيسابوريّ ، قال : سمعت عمرو بن محمّد بن منصور يقول : سمعت أبا بكر محمّد ابن إسحاق ـ يعني ابن خزيمة ـ يقول لي : يا أبا سعيد ، كتبت عن محمّد بن يونس الكديمي؟ قلت : نعم! قال كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار (٢).

قرأت في كتاب أحمد بن محمّد بن علي الآبنوسي بخطه ، أنبأنا أحمد بن الخضر السوسنجردي قال : سمعت الشّافعيّ يقول : سمعت أبا الأحوص محمّد بن الهيثم ـ وسئل عن الكديمي ـ فقال : تسألونني عنه؟ هو أكبر مني وأكثر علما ، ما علمت إلا خيرا (٣).

أنبأنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز ـ بهمذان ـ حدّثنا صالح

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٠.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٠.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧١.

٢١٠

ابن أحمد الحافظ قال : سمعت أحمد بن عبيد يقول ـ وسألته يعنى إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، عن الكديمي ـ فقال : كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له : عبيد ، يأتي المجالس يذاكر يكتب في ألواح.

قال صالح : وسمعت إبراهيم بن محمّد بن يعقوب يقول : سمعت إبراهيم بن الحسين ـ وذكر الكديمي ـ فقال : رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم (١).

أنبأنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب ، حدّثنا محمّد بن بكر الجرجاني قال : سألت إبراهيم بن محمّد الدمشقي ، عن الكديمي فقال : سمعت الجلة من الشيوخ يحكون عن عبدان الجواليقي قال : فاتنى تفسير روح بن عبادة ، عن محمّد بن معمر البحراني ، فكتبته عن محمّد بن يونس الكديمي.

ثم حدثت عن أبي عمرو بن حمدان النّيسابوريّ قال : سمعت عبدان الأهوازي ـ وسئل عن محمّد بن يونس الكديمي ـ فقال : رجل معروف بالطلب والسماع الكثير ، فاتني عن محمّد بن معمر بعض التفسير ، فسمعته من الكديمي (٢).

أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : ومحمّد بن يونس بن موسى أبو العبّاس المعروف بالكديمى كتبنا عنه والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل ، ثم بلغنا كلام أبي داود السّجستانيّ فيه فتركناه ورمينا بالذي سمعناه منه (٣).

قلت : لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث ، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير ، فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه ، ولم ينشطوا للسماع منه.

فأنبأني أبو بكر أحمد بن علي البردي أنبأنا أبو أحمد محمّد بن محمّد الحافظ قال : محمّد بن يونس الكديمي ابن امرأة روح بن عبادة ذاهب الحديث ، تركه يحيى ابن محمّد بن صاعد ، وأحمد بن محمّد بن سعيد الهمذاني ، وسمع منه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة. وقد حفظ في الكديمي سوء القول عن غير واحد من أئمة الحديث.

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧١.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧١.

(٣) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧١.

٢١١

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن عدي بن زحر البصريّ ـ في كتابه ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجرى قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث يتكلم في محمّد بن سنان ، وفي محمّد بن يونس ، يطلق فيهما الكذب.

حدثت عن محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : حدّثنا أبو الحسين بن المنادي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن وهب البصريّ المعروف بابن التّمّار الورّاق قال : ما أظهر أبو داود السّجستانيّ تكذيب أحد إلا في رجلين ، الكديمي ، وغلام خليل ، فذكر أحاديث ذكرها في الكديمي أنها كذب (١).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان يقول : كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من أبي العبّاس الكديمي ويقول : قد تقرب إلي بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمّد بن القاسم الأسدي ، وما حدّث أبي قط عن محمّد بن القاسم الأسدي (٢). قلت : وهذا القول لا حجة فيه ، لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمّد بن القاسم الأسدي ، ولم يرو عنه (٣).

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : سمعت أبا بكر بن الجعابيّ الحافظ يقول : سمعت أخا كأخويه يقول : سمعت عمر بن إبراهيم يقول : سمعت موسى بن هارون يقول : ـ وهو متعلق بأستار الكعبة ـ اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث.

حدثت عن أبي محمّد الحسن بن أحمد المخلدي النّيسابوريّ قال : سمعت أبا بكر محمّد بن حمدون بن خالد يقول : سمعت إبراهيم بن فهد يقول : سمعت عزرة ابن إبراهيم بن عزرة يقول : سمعت سليمان الشاذكوني يقول : الكديمي ـ يعني يونس بن موسى ـ وأخو الكديمي وابن الكديمي ، بيت الكذب. قال : وكان ليونس بن موسى أخ يقال له عمر بن موسى يلقب بالحاوي (٤).

حدّثني محمّد بن علي بن نصر الدّينوريّ قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٤.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٤ ـ ٧٥.

(٣) ١٦ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٥. وفيه : «لم يحدث عنه».

(٤) ١٧ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٥. وفيه : «بالحادي» مجوّد.

٢١٢

يقول : سئل أبو الحسن الدّارقطنيّ ، عن محمّد بن يونس الكديمي فسمعته يقول : قال لي أبو بكر أحمد بن المطّلب بن عبد الله بن الواثق الهاشمي : كنا يوما عند القاسم المطرز ، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة ، فمر في كتابه حديث عن الكديمي فامتنع عن قراءته ، فقام إليه محمّد بن عبد الجبار ـ وكان قد أكثر عن الكديمي ـ فقال : أيها الشيخ أحب أن تقرأه ، فأبى وقال : أنا أحاسبه بين يدي الله يوم القيامة ، وأقول : إن هذا كان يكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعلى العلماء.

وحدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سمعت الدارقطني يقول : كان الكديمي يتهم بوضع الحديث.

وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي حديث شاصونة (١) بن عبيد (٢) الذي:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أنبأنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن محمّد الأدميّ القاري ، حدّثنا محمّد بن يونس القرشيّ.

وأنبأناه القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشافعي ، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي.

وأخبرنيه على بن أحمد بن الرّزّاز وسياق الحديث له. حدّثنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن يونس بن موسى ـ إملاء ـ حدّثنا شاصونة بن عبيد أبو محمّد اليمامي ـ منصرفا من عدن ، سنة عشر ومائتين ، بقرية يقال لها الجردة. قال : حدّثني معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليمامي ، عن أبيه ، عن جده قال : حججت حجة الوداع ، فدخلت دارا بمكة ، فرأيت فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وجهه مثل دارة القمر ـ وسمعت منه عجبا ، جاءه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا غلام من أنا» قال : أنت رسول الله. قال : «صدقت بارك الله فيك» (٣) قال : ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها حتى شب. قال : قال أبي : فكنا نسميه مبارك اليمامة (٤).

__________________

(١) في المطبوعة : «شاصويه» في كل المواضع.

(٢) في المطبوعة : «بن عبيد الله». انظر : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٢ ، ٧٤.

(٣) ـ انظر الحديث في : دلائل النبوة ٦ / ٥٩ ، ٦٠. وكنز العمال ٣٥٤٠١.

(٤) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٥ ـ ٧٦. وسؤالات السهمي للدارقطني ، رقم ٧٤.

٢١٣

هذا آخر حديث الأدميّ ، وابن خلاد. وزاد أبو عمر قال شاصونة : فسمعت منه منذ ثمانين سنة ، وكنت أمر بصنعاء على معمر فأراه يحدّث فلم أسمع منه. قال : ولم أسمع إلا هذا الحديث (١).

أنبأنا أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن فضالة النّيسابوريّ ـ بالري ـ قال : سمعت أبا الربيع محمّد بن الفضل البلخيّ قال : سمعت محمّد بن قريش بن سليمان ابن قريش المروروذى ـ بها ـ يقول : دخلت على موسى بن هارون الحمال منصرفي من مجلس الكديمي فقال لي : ما الذي حدثكم الكديمي اليوم؟ فقلت : حدّثنا عن شاصونة بن عبيد اليمامي بحديث وذكرته له ، وهو حديث مبارك اليمامة ، فقال موسى بن هارون : أشهد أنه حدّث عمن لم يخلق بعد. فنقل هذا الكلام إلى الكديمي ، فلما كان من الغد خرج فجلس على الكرسي وقال : بلغني أن هذا الشيخ ـ يعني موسى بن هارون ـ تكلم في ونسبني إلى أنني حدثت عمن لم يخلق بعد (٢) ، وقد عقدت بيني وبينه عقدة لا نحلها إلا بين يدي الملك الجبار. ثم أملى علينا فقال :

حدّثنا جبل البصرة ـ أبو عامر العقدي ـ حدّثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن من الشعر لحكمة»(٣).

وحدّثنا جبل من جبال الكوفة ـ أبو نعيم الفضل بن دكين ـ حدّثنا الأعمش ، عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : أهدى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرة غنما.

قال : وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد ، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير. أو كما قال (٤).

أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى ، حدّثنا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجليّ ـ مستملي ابن شاهين ـ بحديث الكديمي ، عن شاصونة بن عبيد ، ثم قال عثمان : سمعت بعض شيوخنا يقول : لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس وقالوا : هذا كذب ، من هو شاصونة؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاءوا من عدن فقالوا : وصلنا قرية يقال لها الجردة فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من

__________________

(١) ٢٢ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٦.

(٢) ٢٣ في المطبوعة : «ونسبني إلى أنني حدثت عمن لم يخلو ، وقد ...».

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٦ ـ ٧٧.

٢١٤

الحديث؟ قال : نعم. فكتبنا عنه وقلنا ما اسمك؟ قال : محمّد بن شاصونة بن عبيد ، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه.

قلت : وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير الكديمي :

أخبرناه أبو عبد الله محمّد بن علي بن عبد الله الصّوريّ ببغداد ، وأبو محمّد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي ـ بصور ـ وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الورّاق بصيدا ، قالوا : أنبأنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، حدّثنا العبّاس بن محبوب بن عثمان بن شاصونة بن عبيد بمكة ، حدّثنا أبي قال : حدّثني جدي شاصونة بن عبيد قال : حدّثني معرض بن عبيد الله بن معيقيب اليمامي ، عن أبيه عن جده ، قال : حججت حجة الوداع ، فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وجهه كدارة القمر ، فسمعت منه عجبا ، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد وقد لفه في خرقة ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا غلام من أنا؟» فقال : أنت رسول الله قال فقال له : «بارك الله فيك» ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها (١).

أخبرني القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أنبأنا محمّد بن حمدويه النّيسابوريّ قال : سمعت أبا بكر بن إسحاق ـ يعني الضبعي ـ وقال له أبو عبد الله بن يعقوب : قد أكثرت عن الكديمي؟ فقال : سمعت أبا العبّاس الكديمي يوما وبكى ، ثم قال : ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل إلا من رماني بالكذب في حديث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة.

قال ابن حمدويه : وسمعت أبا بكر غير مرة يقول : ما سمعت أحدا من أهل العلم ـ يعني بالحديث ـ يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه (٢).

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال ، حدّثنا علي بن محمّد الإيادي ، حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ قال : سمعت جعفر الطيالسي يقول : الكديمي ثقة ، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون (٣).

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق قال : أنشدنى خالي أحمد بن عبد الرّحمن بن مانويه قال : أنشدني أبو القاسم أحمد بن زيد قال : أنشدنى الكديمي :

لا تضرعنّ لمخلوق على طمع

فإن ذاك مضرّ منك بالدّين

واسترزق الله ممّا في خزائنه

فإنّما هو بين الكاف والنّون

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٨.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٢.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٢.

٢١٥

أنبأنا الحسن بن أبي بكر ، أنبأنا جعفر بن محمّد بن الحاكم المؤدّب قال : مات الكديمي في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين (١).

أنبأنا ابن رزق ، أنبأنا إسماعيل بن على الخطبي قال : ومات أبو العبّاس محمّد بن يونس الكديمي يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة للنصف من جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين ، وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي ، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه ، وكان ثقة. كذا قال الخطبي (٢).

١٨٩١ ـ محمّد بن يونس بن المبارك ، أبو عبد الله يعرف بالتركي (٣) :

حدّث عن يحيى بن هاشم السّمسار ، وعن عاصم بن على ، وأحمد بن عبد الله ابن يونس ، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ، وهدبة بن خالد ، وشيبان بن فرّوخ. روى عنه أبو بكر بن الجعابيّ ، وأبو القاسم السكوني الكوفيّ ، وأبو عمرو بن مطر النيسابوري.

كتب إلى أبو الطّيّب أحمد بن على الجعفري وأبو محمّد بن جناح بن بدير المحاربي من الكوفة فذكر أن الحسن بن محمّد السكوني حدثهم ـ إملاء – قال حدّثني محمّد بن يونس بن المبارك التركي ببغداد حدّثنا أحمد بن يونس حدّثنا أبو شهاب عن يونس بن عبيد عن نافع عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من أتى فليغتسل» (٤).

١٨٩٢ ـ محمّد بن يونس بن عبد الله ، أبو بكر الأزرق المقرئ المطرز (٥) :

سمع أحمد بن عبيد الله النرسي ، وأبا بكر بن أبي الدّنيا ، وجعفر بن محمّد بن كزال ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي ، وموسى بن إسحاق الأنصاري ، ومحمّد بن سهل بن الحسن العطّار ، وأحمد بن زيد بن هارون المكي ، ومحمّد بن أحمد بن الهيثم المصري ، وغيرهم.

وكان جليلا في القراء ثقة. قرأ عليه أبو بكر بن الشارب. روى عنه أبو بكر

__________________

(١) ٢٩ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٨.

(٢) ٣٠ ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٧٨.

(٣) ١٨٩١ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٤٣.

(٤) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٥) ١٨٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٦ في المطبوعة.

٢١٦

محمّد بن الحسن بن زياد النّقّاش ، وأبو طاهر بن أبي هاشم ، ومنصور بن محمّد الحذّاء ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو الحسين بن سمعون.

أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد بن عمر المقرئ أخبرنا أبو طاهر بن أبي هاشم قال حدّثني محمّد بن يونس المقرئ حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حدّثنا ابن نمير حدّثنا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن همّام عن حذيفة قال : يا معشر القراء اسلكوا الطريق ، ولئن سلكتموه لقد سبقتم سبقا بعيدا ، ولئن أخذتم يمينا وشمالا ، لقد ضللتم ضلالا بعيدا.

حدّثني محمّد بن أبي السّري الوكيل حدّثنا عمرو بن أحمد الواعظ. قال : سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، فيها مات محمّد بن يونس المقرئ.

١٨٩٣ ـ محمّد بن يونس بن خير بن مردويه ، أبو نصر البلخيّ (١) :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن أحمد بن حم الفقيه ، وعلى بن أحمد بن موسى ، وفارس بن محمّد بن يزيد البلخيّين. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا أبو نصر محمّد بن يونس بن جبير بن مردويه البلخي حدّثنا أبو القاسم أحمد بن حم بن عصمة الفقيه أخبرنا نصير بن يحيى بن إبراهيم بن عيينة ـ أخو سفيان بن عيينة ـ عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن رجل من بنى المصطلق. قال : أتيت أبا ذر فقال : ما تجارتك؟ فقلت : بيع الرقيق. قال تبيع الناس؟ عليك بتقوى الله وأد الأمانة ، فإنى سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. يقول : «من شرار الناس الذين يبيعون الناس».

* * *

ومن مفاريد الأسماء [من آباء المحمّدين]

١٨٩٤ ـ محمّد بن يعلى ، السّلميّ الكوفيّ يلقب زنبورا (٢) :

حدّث عن محمّد بن عمر بن علقمة المديني ، وعثمان بن عبد الرّحمن السّعدى ،

__________________

(١) ١٨٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٧ في المطبوعة.

(٢) ١٨٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٧١٣ (٢٧ / ٤٥) والتاريخ الكبير ١ / ت ٨٦١. والصغير ٢ / ٣١٨. والجرح ٨ / ت ٥٨٧. والمجروحين ٢ / ٢٦٧. وإكمال ابن ماكولا ٤ / ١٩٠. والكاشف ـ

٢١٧

وموسى بن عبيدة الربذي ، والربيع بن صبيح البصريّ ، وأبى الأشهب جعفر بن حيّان ، وأبى حنيفة الفقيه روى عنه إسحاق بن راهويه ، ومحمّد بن بشر الحريري ، ومحمّد ابن إسماعيل الأحمسى ، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، وإبراهيم بن أبي العنبس الكوفيّ ، والحسن بن داود بن مهران المؤدّب. وورد بغداد وحدّث بها فروى عنه من أهلها محمّد بن عبيد الله المنادى.

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبد الله المنادى حدّثنا محمّد بن يعلى زنبور الكوفيّ أخبرنا الربيع بن صبيح عن على بن زيد بن جدعان عن الحسن. قال : لما كان من بعض همج الناس ما كان (١) ، جعل رجل يسأل عن أفاضل أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فجعل لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك. قال فقيل له : إن سعدا رجل إذا أنت رفقت به كنت قمنا أن تصيب منه حاجتك ، وإن أنت خرقت به كنت قمنا أن لا تصيب منه شيئا. فجلس أياما لا يسأله عن شيء حتى استأنس به ، وعرف مجلسه ، ثم قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى) إلى آخر الآية [البقرة ١٥٩]. قال فقال سعد : هات ما قلت ، لا جرم والذي نفس سعد بيده لا تسألنى عن شيء أعلمه إلا أنبأتك به. قال : أخبرني عن عثمان. قال : كنا إذ نحن جميع مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان أحسننا وضوءا ، وأطولنا صلاة ، وأعظمنا نفقة في سبيل الله ، فسأله عن شيء من أمر الناس : فقال : أما فلا أحدثك بشيء سمعته من ورادنا ، لا أحدثك إلا بما سمعت أذناى ، ووعاه قلبي ، سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إن استطعت أن تكون أنت المقتول ولا تقتل أحدا من أهل الصلاة فافعل» (٢). قالها ثلاثا.

ذكر عبد الوهّاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال أن ابن الصّلت المجبر حدّثهم قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادى حدّثنا جدي حدّثنا محمّد بن يعلى المعروف بزنبور السلمى ـ ببغداد ـ حدّثنا ابن الفضل القطّان حدّثنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حدّثنا محمّد

__________________

٣ / ت ٥٣١٦. وميزان الاعتدال ٤ / ت ٨٣٣٩. وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٣٣. والتقريب ٢ / ٢٢١. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٦٧٧٥.

(١) أي الفتنة التي قتل فيها عثمان رضي‌الله‌عنه.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٩٨٩٨.

٢١٨

ابن إسماعيل البخاري. قال : محمّد بن يعلى السلمى الكوفيّ يقال له زنبور. يتكلم فيه وهو ذاهب.

وأخبرنا ابن الفضل أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدى حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة خمس ومائتين فيها مات محمّد بن يعلى زنبور.

١٨٩٥ ـ محمّد بن ياسر ، أبو عبد الله البزّاز (١) :

حدّث عن إبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطيّ ، ومحمّد بن الحسين البرجلانى. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، وأبو بكر الشافعي.

أنبأنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان السّمسار حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي ـ إملاء ـ حدّثني محمّد بن ياسر أبو عبد الله حدّثنا إبراهيم بن بشار الواسطيّ أخبرنا أبو قتيبة أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن الشعبي عن على عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو أقرب إلى الصواب.

قد انتهى ذكر المحمّدين ، والشكر لله رب العالمين ، ونحن نبتدئ بمشيئة الله وعونه بذكر من أول اسمه حرف الألف حتى يستكمل الباب في ذلك ثم نسوق بعده ذكر من أول اسمه حرف الباء وجميع حروف المعجم على تواليها إلى انقضائها ، ونسأل الله فيما نذكره السلامة والإصابة إنه سميع الدعاء وولى الاجابة.

انقضى باب محمد

__________________

(١) ١٨٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٧٩ في المطبوعة.

٢١٩

باب الألف

٢٢٠