تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

حدّثنا بقية حدّثني أبو محمّد الكلاعى حدّثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا كفالة في حد» (١).

١٨٢٣ ـ محمّد بن يعقوب بن القلاس ، بالقاف ـ يكنى أبا بكر (٢) :

[روى] (٣) عن على بن الجعد وحمّاد بن إسحاق الموصلي. روى عنه محمّد ابن الخلد الدوري ، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختلي.

حدّثنا البرقاني قال : قرأت على أبي بكر بن سلم حدثكم أبو بكر محمّد بن يعقوب بن القلاس ـ قال البرقاني سألته عنه فقال : شيخ نبيل سرى.

حدّثنا على بن الجعد حدّثنا شعبة عن سيّار ـ أبي الحكم ـ عن ثابت البناني عن أنس : أنه مر على صبيان فسلم عليهم ، ثم حدّثنا أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مر على صبيان فسلم عليهم وأنا معه.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة خمس وتسعين ومائتين ، فيها مات أبو بكر محمّد بن يعقوب القلاس ، يوم الثلاثاء لتسع خلون من جمادى الآخرة.

١٨٢٤ ـ محمّد بن يعقوب بن إسحاق بن حكيم بن الصّلت (٤) :

حدّث عن أحمد بن الخليل النيسابوري. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

١٨٢٥ ـ محمّد بن يعقوب بن إسحاق الخضيب (٥) :

حدّث عن أخيه أحمد ، وعن أحمد بن محمّد بن عمر اليمامي ، روى عنه أبو حفص بن شاهين.

١٨٢٦ ـ محمّد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو عبد الله الخطيب (٦) :

حدّث عن عمرو بن على الفلاس. روى عنه أبو الفضل الزهري.

حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ قال : حدّثنا عبيد الله بن عبد الرّحمن بن محمّد الزهري حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب بن إسحاق الخطيب

__________________

(١) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٦ / ٧٧. ونصب الراية ٤ / ٥٩. والكامل ٥ / ١٦٨١. وكنز العمال ١٣٣٧٣.

(٢) ١٨٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٧ في المطبوعة.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ١٨٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٨ في المطبوعة.

(٥) ١٨٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٩ في المطبوعة.

(٦) ١٨٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٠ في المطبوعة.

١٦١

حدّثنا أبو حفص الفلاس ـ عمرو بن على الصيرفي ـ حدّثنا عيسى بن شعيب أبو الفضل حدّثنا روح بن القاسم عن مطر الورّاق عن نافع عن ابن عمر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اذكروا الله عباد الله ، فإن العبد إذا قال : سبحان الله وبحمده كتب الله له بها عشرا ، ومن عشر إلى مائة ، ومن مائة إلى ألف ، ومن زاد زاده الله ، ومن استغفر الله غفر الله له ، ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في ملكه ، ومن أعان على خصومة بغير علم فقد باء بسخط من الله ، ومن قذف مؤمنا أو مؤمنة حبسه الله في ردغة الخبال حتى يأتى بالمخرج ، ومن مات وعليه دين اقتص من حسناته ، ليس ثم دينار ولا درهم» (١).

كذا قال لنا أبو العلاء : الخطيب بالطاء ، ولا أحسبه إلا الخضيب بالضاد ، شيخ ابن شاهين ، والله أعلم.

١٨٢٧ ـ (٢) محمّد بن يعقوب (٣) بن إسحاق بن ماسك ، أبو بكر الرّزّاز :

حدّث عن على بن داود القنطري. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ وذكر أنه سمع منه بواسط.

١٨٢٨ ـ محمّد بن يعقوب بن الحسين بن أمير المؤمنين المأمون ، يكنى أبا بكر الهاشمي (٤) :

سمع من الحسن بن على المعمري كتاب يوم وليلة ، وكان له ابن يقال له إبراهيم كتب الحديث الكثير.

وذكر محمّد بن أبي الفوارس أن محمّد بن يعقوب هذا توفى في يوم الثلاثاء ليلتين خلتا من المحرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة. قال : مولده في سنة أربع وستين ومائتين.

قال ابن أبي الفوارس : قصدته لأسمع منه كتاب يوم وليلة فلم يقدّر ذاك ومات ابنه إبراهيم بعده بأسبوع فجأة. قال : وكان مولده في سنة خمس وثلاثمائة ، ولا أظنه حدّث.

* * *

__________________

(١) انظر الحديث في : كنز العمال ١٩١٤.

(٢) ١٨٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١١ في المطبوعة.

(٣) في المطبوعة : «بن يعوب» تحريف.

(٤) ١٨٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٢ في المطبوعة.

١٦٢

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه يوسف

١٨٢٩ ـ محمّد بن يوسف بن الصّبّاح ، والغضيضي (١) :

كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها. وحدّث عن رشدين ابن سعد ، وعبد الله بن وهب ، روى عنه محمّد بن عبيد الله بن المنادى ، وأبو بكر ابن أبي الدّنيا ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري ، وأحمد بن محمّد بن بكر القصير ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ ، وأبو القاسم البغوي ، وكان ثقة.

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدى حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا محمّد بن عبيد الله المنادى حدّثنا محمّد بن يوسف الغضيضي حدّثنا عبد الله بن وهب عن مخرمة بن بكير عن أبيه عن سليمان بن يسار قال : سمعت مالك بن أبي عامر يحدّث عن عثمان بن عفّان ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لا تبيعوا الدينار بالدينارين ، ولا الدرهم بالدرهمين» (٢).

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حدّثنا محمّد بن المظفر. قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات محمّد بن يوسف بن الصّبّاح الغضيضي سنة تسع وثلاثين ـ يعنى ومائتين.

١٨٣٠ ـ محمّد بن يوسف الأنباريّ (٣) :

حدّث عن أبي النّضر هاشم بن القاسم. روى عنه محمّد بن عبد الله مطين الكوفيّ.

١٨٣١ ـ محمّد بن يوسف ، أبو جعفر الدّوريّ (٤) :

حدّث عن عيسى بن إبراهيم البركى روى عنه الحسين بن أحمد بن صدقة.

١٨٣٢ ـ محمّد بن يوسف بن أبي معمر ، أبو جعفر السّعديّ (٥) :

حدّث عن حبيب كاتب مالك بن أنس ، وعن الوليد بن القاسم الهمذاني ،

__________________

(١) ١٨٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٩ / ١٥٨.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١٨٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٤ في المطبوعة.

(٤) ١٨٣١ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٥ في المطبوعة.

(٥) ١٨٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٦ في المطبوعة.

١٦٣

وعبد الله بن محمّد بن المغيرة الكوفيّ ، وأسد بن موسى المصري. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو ذر بن الباغنديّ ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، وكان ثقة.

حدّثنا أبو عمر بن مهدى حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي حدّثنا محمّد بن يوسف بن أبي معمر السّعدى حدّثنا عبد الله بن محمّد ـ يعنى ابن المغيرة ـ حدّثنا موسى بن عبيدة عن أخيه عبد الله بن عبيدة عن جابر. قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله فقد حل له أن يغفر له» (١).

١٨٣٣ ـ محمّد بن يوسف بن سليمان بن سليم ، أبو عبد الله الجوهريّ (١) :

صاحب بشر بن الحارث ، سمع عبيد الله بن موسى ، وأبا غسان النهدي ، وعبد العزيز الأويسى ، والفضل بن موفق ، وبشر بن الحارث. وكان من أهل الخير موصوفا بالدين والستر. روى عنه عبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن مخلد ، وغيرهما.

وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي ببغداد وهو صدوق.

حدّثنا على بن محمّد السّمسار حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن يوسف الجوهري مات في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين.

١٨٣٤ ـ محمّد بن يوسف بن عيسى بن الطّبّاع ، أبو بكر وقيل : أبو العبّاس(٢):

سمع يزيد بن هارون ، ومحمّد بن مصعب القرقسانى ، ومحمّد بن كثير المصيصي ، وعبيد الله بن موسى ، وأبا نعيم الفضل بن دكين ، وعفّان بن مسلم. روى عنه محمّد بن محمّد الباغنديّ ، والقاضي المحاملي ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو بكر الأدمى القاري ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وأبو جعفر بن برية الهاشمي.

وكان ثقة يسكن سر من رأى ، وحدّث ببغداد ، وذكره الدّارقطنيّ فقال : صدوق. حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح حدّثنا محمّد بن يوسف بن الطّبّاع قال : سمعت يزيد بن هارون يقول حدّثنا سفيان بن حسين عن

__________________

(١) ١٨٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٧ في المطبوعة.

(٢) ١٨٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٨ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني ١٨٥.

١٦٤

الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال يوم حنين : «اللهم إن تشأ لا تعبد بعد اليوم». كذا قال عن الزهري عن أنس.

حدّثنا الحسن بن شهاب العكبري ـ إجازة ـ حدّثني عمر بن إبراهيم بن المسلم حدّثنا أبو حفص عمر بن شهاب قال : سمعت على بن الحسن الرستمي يقول : دخل ابن الطّبّاع من سامرا إلى بغداد فنزل في البغويّين ، فاجتمع أصحاب الحديث ، فسمع محمّد بن عبد الله بن طاهر الضوضاء من كلام أصحاب الحديث ، فقال لحاجبه : ما هذا؟ فقال : ابن الطّبّاع قدم من سر من رأى ، وهذا كلام أصحاب الحديث. فقال : وقد قدم؟ قال : نعم. فكتب إليه رقعة يسأله أن يصير إليه ليحدث فتيانه ، فكتب جواب رقعته : بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أكرمك الله كرامة تكون لك في الدّنيا عزا ، وفي الآخرة من النار حرزا ، قرأت رقعتك ، ولم أتخلف عنك صيانة ، إنما تخلفت عنك ديانة ، والعلم يؤتى ولا يأتى. فقال : صدق. فصار إليه محمّد بن عبد الله وبنوه ، وكان نازلا في غرفة فصعد إليه ، فحدثه عامة الليل ، وقال محمّد بن عبد الله ـ يعنى لحاجبه ـ سله ما يريد؟ فكلمه الحاجب بالفارسية ، وكان ابن الطّبّاع يحسن الفارسية ، فقال : قل له يبعث لنا شيئا نتغطى به في هذا البرد. فبعث إليه بمطرّف خز يساوى خمسمائة دينار ، فاحتاج ابن الطّبّاع إلى بيعه فدفعه إلى بعض البزّازين فباعه بخمسة وخمسين دينارا ، وقال : لو صبرت عليه حتى يجئ طالبه لأخذت لك خمسمائة دينار.

حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن يوسف الطّبّاع مات في سنة خمس وسبعين ومائتين.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع قال : توفى أبو العبّاس بن الطّبّاع بسر من رأى لأيام خلت من المحرم سنة ست وسبعين.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد : سنة ست وسبعين ومائتين ، فيها مات محمّد ابن يوسف بن عيسى بن الطّبّاع في المحرم.

سألت عنه أبا بكر محمّد بن محمّد الباغنديّ فأخبرنى بذلك.

١٨٣٥ ـ محمّد بن يوسف ، أبو جعفر المعروف بابن التركي مولى بني ضبة (١) :

سمع محمّد بن جعفر الوركانى ، ومحمّد بن صالح بن النّطّاح ، وسريج بن

__________________

(١) ١٨٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥١٩ في المطبوعة.

١٦٥

يونس ، ووهب بن بقية ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وإسحاق بن موسى الأنصاريّ ، وعقبة بن مكرم العمى ، ويعقوب الدورقي. روى عنه أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمى ، وجعفر الخلدى. وأحمد بن كامل القاضي ، وإسماعيل بن على الخطبي ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي. وكان ثقة.

أخبرني محمود بن عمر العكبري حدّثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمى حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف الفرغاني ، حدّثنا وهب بن بقية حدّثنا خالد الطّحّان عن حميد عن أنس بن مالك. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أسمر اللون.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي. قال : مات أبو جعفر بن التركي يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ـ يعنى ومائتين.

وكذلك ذكر ابن مخلد فيما قرأته بخطه.

وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال : مات أبو جعفر محمّد ابن يوسف بن التركي في يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة مضت من جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين ، وحضرته وكنت مع الهيثم بن خلف الدوري ، فغسل في حمام ، ولم يك له وارث ، فرفع أمره إلى محمّد بن يوسف أبي عمر القاضي ، فوجه جماعة من شهوده ، فتولوا تجهيزه ، فأخرج من منزله في عباءة خلقة ولم يظهر له غيرها.

وأخبرني الهيثم أن أباه كان فرغانيا ، وكان أبوه مولى لزهير بن المسيب وحمل عنه الحديث ،

ولم أعلم أنه ذم فيه.

١٨٣٦ ـ محمّد بن يوسف ، أبو جعفر يعرف بغلام بن أبي أيّوب (١) :

حدّث عن على بن الجعد الجوهري ، ويحيى بن أيّوب المقابرى. روى عنه أحمد ابن عثمان بن الأدمى.

أخبرني محمّد بن الحسين بن محمّد المتونى حدّثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمى حدّثنا محمّد بن يوسف ـ غلام بن أبي أيّوب ـ حدّثنا يحيى بن أيوب حدّثنا

__________________

(١) ١٨٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٠ في المطبوعة.

١٦٦

ابن السّمّاك عن عنبسة بن عبد الرّحمن عن مسلم عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تتركوا عشاء الليل ولو بكف من خشف. فإن تركه مهرمة» (١).

١٨٣٧ ـ محمّد بن يوسف بن الحكم ، أبو عبد الله الحافظ يعرف بالصّابونيّ (٢):

حدّث عن محمّد بن أبي الخصيب الأنطاكى ، وعلى بن المديني ، ومقاتل بن صالح السدوسي وغيرهم. روى عنه أبو سهل بن زياد القطّان ، وأبو بكر الشافعي.

وكان غزير الحديث ، حسن الغرائب. وقال الدّارقطنيّ : لا بأس به.

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد حدّثني أبو عبد الله محمّد بن يوسف الصّابوني الحافظ.

وأنبأنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا محمّد بن يوسف الصّابوني حدّثني إبراهيم بن هشام بن مشكان حدّثنا بشر ابن الحارث قال حدّثني عبد الله بن داود عن المنخل بن حكيم القشيري عن ابن عون عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سباب المؤمن فسوق ، وقتاله كفر» (٣). واللفظ لحديث أبي سهل.

١٨٣٨ ـ محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن نبهان بن طريف بن عاصم ، أبو بكر ويقال : أبو عبد الله الرّازيّ (٤) :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن حميد الرازي ، وأحمد بن سعيد الهمذاني ، ومحمّد بن هاشم البعلبكي ، وإسحاق بن أبي حمزة ، وإسحاق بن وهب الجمحي المصري ، ومحمّد بن عبد الله القسّام الرازي ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، ومحمّد بن العبّاس بن نجيح ، وهبة الله بن جعفر ، ومحمّد بن الحسن النّقّاش المقريان ، وعثمان بن على الصيدلاني ، وحبيب بن الحسن القزّاز.

حدّثنا القاضي أبو الفرج محمّد بن أحمد بن الحسن الشافعي حدّثنا حبيب بن الحسن القزّاز حدّثنا محمّد بن يوسف بن يعقوب الرازي حدّثنا أبو عمر محمّد بن عبد الله بن دينار القسّام الرازي حدّثنا أبو زهير عبد الرّحمن بن مغراء عن أبي سعد

__________________

(١) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٣٦٧.

(٢) ١٨٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢١ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) ١٨٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٢ في المطبوعة.

١٦٧

البقال عن عكرمة عن ابن عبّاس. قال : ما سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد ، فإنى سمعته يقول : «ارم سعد فداك أبي وأمى» (١).

حدّثني أبو القاسم الأزهرى عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن يوسف ابن يعقوب الرازي ، شيخ دجال كذاب ، يضع الحديث ، والقراءات والنسخ ، وضع نحوا من ستين نسخة قراءات ليس لشيء منها أصل ، ووضع من الأحاديث المسندة مالا يضبط ، قدم إلى هاهنا قبل الثلاثمائة فسمع منه ابن مجاهد وغيره ، ثم تبين كذبه فلم يحك عنه ابن مجاهد حرفا.

وقد روى عنه النّقّاش غير شيء ، فمرة ينسبه إلى محمّد بن طريف بن عاصم مولى على بن أبي طالب ، ومرة يقول محمّد بن نبهان ، ومرة يقول محمّد بن يوسف ، ومرة يقول محمّد بن عاصم الحنفي.

١٨٣٩ ـ محمّد بن يوسف بن عبد الله ، أبو عبد الله العطشي (٢) :

حدّث عن محمّد بن عبد الله بن نمير ، والهيثم بن خارجة. روى عنه أبو بكر المفيد.

حدّثني عبد العزيز بن على حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد ـ بجرجرايا ـ حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف بن عبد الله العطشى ـ سنة خمس وتسعين ومائتين ـ وأحمد بن الحسين بن عبد الجبار الصّوفيّ. قالا : حدّثنا الهيثم بن خارجة حدّثني عبد الله بن عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر قال سمعت الوضين بن عطاء يحدّث عن يزيد ابن مرثد عن معاذ بن جبل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ، ولستم بتاركيه ، يمنعكم الفقر والمخافة» (٣) وذكر الحديث.

١٨٤٠ ـ محمّد بن يوسف ، أبو جعفر الإسكافيّ البارودي (٤) :

نزل بغداد وحدّث بها عن أبي عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ، وأحمد بن عيسى

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٧٥٥. وسنن ابن ماجة ١٢٩ ، ١٣٠. ومسند أحمد ١ / ١٢٤ ، ١٣٧.

(٢) ١٨٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٣ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الكبير ٤ / ٢٨١. والصغير ١ / ٢٦٤. ومجمع الزوائد ٥ / ٢٣٨. والحلية ٥ / ١٦٥ ، ١٠ / ٢٧. والمطالب العالية ٤٤٠٨.

(٤) ١٨٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٤ في المطبوعة.

١٦٨

الخشاب التنيسى ، وسليمان بن عبد الحميد النهرواني. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، وأبو طالب عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن شهاب العكبري.

حدّثنا أبو سهل محمود بن عمر العكبري أنبأنا أبو طالب عبد الله بن محمّد بن عبد الله حدّثنا أبو جعفر محمّد بن يوسف البارودى ـ قراءة عليه من كتابه ـ حدّثنا سليمان بن عبد الحميد ـ أبو أيّوب الحمصي ـ حدّثنا الخطّاب بن عثمان الفوزى حدّثنا محمّد بن حمير حدّثنا إبراهيم بن أبي علية. قال : رأيت من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن أم حرام ، وواثلة بن الأسقع. وغيرهما. يلبسون البرانس ويعفون شواربهم. ولا يحفون حتى ترى الجلدة ، ولكن قصا حسنا يكشفون الشفة ويصفرون بالورس ، ويخضبون بالحناء والكتم.

أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثنا يوسف القواس قال قرئ على محمّد بن مخلد ـ وأنا أسمع ـ قيل له : حدثك أبو جعفر محمّد بن يوسف الباوردي الإسكاف حدّثنا أحمد بن عيسى الخشاب التنيسى حدّثنا عبد الله بن يوسف عن إسماعيل بن عياش عن ثور [بن يزيد] (١) عن خالد [بن معدان] (٢) عن واثلة بن الأسقع. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الأمناء عند الله : جبريل. وأنا. ومعاوية» (٣).

كذا رواه ابن يوسف عن إسماعيل بن عياش. ورواه محمّد بن عائذ الدمشقي عن إسماعيل عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة.

وكذلك رواه محمّد بن عبد الله بن عامر السمرقندي عن محمّد بن سلّام البيكندى عن ابن عياش كرواية ابن عائذ.

وروى عن محمّد بن المبارك أيضا عن ابن عياش مثل هذا القول.

وقيل رواه محمّد بن المبارك أيضا عن ابن عياش عن عمارة بن غزية عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وليس شيء منها ثابتا والله أعلم.

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : مات أبو جعفر محمّد بن يوسف الباوردي سنة سبع وتسعين ومائتين في صفر.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٧. وتنزيه الشريعة ٢ / ٤ ، ٢٠. واللآلئ المصنوعة ١ / ٢١٦. وميزان الاعتدال ٥٠٨ ، ٥٨٧٧. وتاريخ ابن عساكر ٧ / ٣٢٥.

١٦٩

١٨٤١ ـ محمّد بن يوسف بن عمرو بن يوسف ، القومسيّ. (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن الحسين بن عيسى البسطامي. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ.

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانى حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن يوسف بن عمرو بن يوسف القومسى ـ ببغداد ـ حدّثنا الحسين بن عيسى البسطامي حدّثنا أحمد بن أبي طيبة عن أبي طيبة عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن ابن مسعود. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو يقول أحدهم إذا غضب ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ذهب عنه غضبه» (٢).

قال سليمان : لم يروه عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق. الا أبو طيبة. ورواه أصحاب الأعمش عن الأعمش عن عدى بن ثابت عن سليمان بن صرد الخزاعي.

١٨٤٢ ـ محمّد بن يوسف بن سابق ، المؤدّب (٣) :

حدّث عن عبّاد بن موسى الختلي روى عنه عبد الباقي بن قانع.

١٨٤٣ ـ محمّد بن يوسف ، القطّان (٤) :

حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي. وروى عنه عبيد الله بن أبي سمرة البغوي.

حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله المعتصمى حدّثنا أبو محمّد عبيد الله بن عبد الله بن محمّد بن أبي سمرة البغوي حدّثنا عمر بن إبراهيم الثقفي الجوهري. ومحمّد بن يوسف القطّان ـ جارنا ـ وأبو حبيب العبّاس بن أحمد ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الواسطيّ ، وعبد الله بن محمّد البغوي ، وأبو نصر البزّاز بمدينة أبي جعفر ، وجماعة. قالوا : حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد النرسي حدّثنا حمّاد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ، فأرصد الله على مدرجته ملكا فقال له : أين تريد؟ قال أريد

__________________

(١) ١٨٤١ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٨ / ٧٠. والمعجم الصغير للطبراني ٢ / ٩١.

(٣) ١٨٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٦ في المطبوعة.

(٤) ١٨٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٧ في المطبوعة.

١٧٠

أخا لي في هذه القرية. فقال : هل له عليك من نعمة تربها؟ قال : لا ، غير أنى أحببته لله. قال : فإنى رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته فيه» لفظ الحديث لابن أبي غيلان.

١٨٤٤ ـ محمّد بن يوسف بن شهريار ، أبو صالح الهذاني (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن مسعود. روى عنه عبد الله بن الحسن بن النحاس المقرئ.

حدّثنا البرقاني حدّثنا أبو القاسم بن النحاس حدّثنا أبو صالح محمّد بن يوسف بن شهريار الهمداني حدّثنا إبراهيم بن مسعود حدّثنا أبو نعيم قال حدّثنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن هبتم الليلة قولوا حم ، لا تبصرون».

١٨٤٥ ـ (٢) محمّد بن يوسف بن عبد الله الخشاب (٣) :

حدّث عن على بن حرب الطّائيّ. روى عنه حفص بن شاهين.

حدّثنا الحسن بن على التّميمى ومحمّد بن عبد الملك القرشيّ. قالا : حدّثنا عمر ابن أحمد الواعظ حدّثنا محمّد بن يوسف بن عبد الله الخشاب حدّثنا على بن حرب.

وأنبأنا أبو الحسن على بن أحمد بن هارون المعدّل بالنهروان ـ حدّثنا محمّد بن يحيى بن عمر بن على بن حرب الطّائيّ حدّثنا على بن حرب حدّثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، سمع جابر بن عبد الله يشير إلى أذنه يقول : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأذنى هاتين ، «إن ناسا يدخلون النار ثم يخرجون».

١٨٤٦ ـ محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد بن درهم ، أبو عمر القاضي الأزديّ مولى آل جرير بن حازم (٤) :

سمع محمّد بن الوليد البسرى ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني ، وزيد بن أخرم ، وعثمان بن هشام بن دلهم ، ومحمّد بن إسحاق الصاغاني ، وطبقتهم.

__________________

(١) ١٨٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٨ في المطبوعة.

(٢) ١٨٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٢٩ في المطبوعة.

(٣) الخشاب : هذا اسم لمن يبيع الخشب (الأنساب ٥ / ١١٩).

(٤) ١٨٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ١١٣ ـ ١١٥.

١٧١

وكان ثقة فاضلا. روى عنه أبو بكر الأبهرى الفقيه ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبو القاسم بن حبابة ، وغيرهم.

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي. قال : أبو عمر القاضي ، كان مولده بالبصرة لتسع خلون من رجب سنة ثلاث وأربعين ومائتين.

أخبرني أبو القاسم الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة. قال : وفي هذه السنة ـ يعنى سنة أربع وثمانين ومائتين ـ ولى أبو عمر محمّد ابن يوسف قضاء مدينة المنصور ، والأعمال المتصلة بها ، والقضاء بين أهل بزرج سابور ، والراذانين ، وسكرود ، وقطربل ، وجلس في المسجد الجامع بالمدينة. وأبو عمر محمّد بن يوسف في الحكام لا نظير له عقلا ، وحلما وذكاء ، وتمكنا واستيفاء للمعاني الكثيرة باللفظ اليسير ، مع معرفته باقدار الناس ومواضعهم ، وحسن التأنى في الأحكام ، والحفظ لما يجرى على يده.

حدّثنا على بن المحسن حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر الشّاهد. قال : أبو عمر محمّد بن يوسف من تصفح أخبار الناس لم يخف عليه موضعه ، وإذا بالغنا في وصفه كنا إلى التقصير فيما نذكره من ذلك أقرب ، ومن سعادة جده أن المثل ضرب بعقله وحلمه ، وانتشر على لسان الخطير والحقير ذكر فضله ، حتى إن الإنسان كان إذا بالغ في وصف رجل. قال : كأنه أبو عمر القاضي! وإذا امتلأ الإنسان غيظا. قال : لو أنى أبو عمر القاضي ما صبرت. سوى ما انضاف إلى ذلك من الجلالة ، والرئاسة ، والصبر على المكاره ، واحتمال كل جريرة إن لحقته من عدوه ، وغلط إن جرى من صديقه ، وتعطفه بالإحسان إلى الكبير والصغير ، واصطناع المعروف عند الداني والقاصي ، ومداراته للنظير والتابع ، ولم يزل على طول الزمان يزداد جلالة ونبلا ، ثم استخلف لأبيه يوسف على القضاء بالجانب الشرقي ، فكان يحكم بين أهل مدينة المنصور رئاسة ، وبين أهل الجانب الشرقي خلافة ، إلى سنة اثنتين وتسعين ومائتين ، فإن أبا حازم توفى ـ وكان قاضيا على الكرخ أعنى الشرقية ـ فنقل أبو عمر عن مدينة المنصور إلى قضاء الشرقية ، فكان على ذلك إلى سنة ست وتسعين ومائتين ، ثم صرف هو ووالده يوسف عن جميع ما كان إليهما ، وتوفى والده سنة سبع وتسعين ومائتين ، وما زال أبو عمر ملازما لمنزله إلى سنة إحدى وثلاثمائة ، فإن أبا الحسن على بن عيسى تقلد الوزارة ، فأشار على المقتدر به ، فرضي عنه ، وقلده الجانب الشرقي والشرقية

١٧٢

وعدة نواح من السواد ، والشام والحرمين ، واليمن وغير ذلك ، وقلده القضاء سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وحمل الناس عنه علما واسعا من الحديث وكتب الفقه التي صنفها إسماعيل ـ يعنى ابن إسحاق ـ وقطعة من التفسير وعمل مسندا كبيرا قرأ أكثره على الناس ، ولم ير الناس ببغداد أحسن من مجلسه لما حدّث ، وذلك أن العلماء وأصحاب الحديث كانوا يتجملون بحضور مجلسه ، حتى أنه كان يجلس للحديث وعن يمينه أبو القاسم بن منيع ـ وهو قريب من أبيه في السن والإسناد ـ وابن صاعد على يساره ، وأبو بكر النيسابوري بين يديه ، وسائر الحفاظ حول سريره ، وتوفى في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة ، وله ثمان وسبعون سنة.

وكان يذكر عن جده يعقوب حديثا لقنه إياه وهو ابن أربع سنين. عن وهب بن جرير عن أبيه عن الحسن «لا بأس بالكحل للصائم».

حدّثنا على بن أبي على المعدّل حدّثنا أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن عبيد الدّقّاق. قال قال لي أبو إسحاق إبراهيم بن جابر الفقيه الذي تقلد بعد ذلك القضاء : لما ولى أبو عمر محمّد بن يوسف القضاء ، طمعنا في أن نتتبعه بالخطإ لما كنا نعلم من قلة فقهه ، فكنا نستفتى فنقول : امضوا إلى القاضي. ونراعى ما يحكم به ، فيدافع عن الأحكام مدافعة أحسن من فصل الحكم على واجبه وألطف ، ثم تجيئنا الفتاوى في تلك القصص فنخاف أن نخرج إن لم نفت ، فنفتى ، فتعود الفتاوى إليه فيحكم بما يفتي به الفقهاء ، فما عثرنا عليه بخطإ.

حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ حدّثنا محمّد بن جعفر التّميمى ـ بالكوفة ـ أخبرني أبو الحسن العروضي عن أبي عمر القاضي. قال : قدم إليه ابن النديم بن المنجم في شيء كان بينهما ، فقال له ابن المنجم : إن هذا يدل بخاصة له عند القاضي. فقال أبو عمر ما أنكرها! وإنها لنافعة له عندي ، غير ضارة لك. إن كان الحق له كفيناه مئونة اجتذابه ، وإن كان عليه سلمناه إليك من غير استذلال له.

أخبرني على بن أبي على قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري يقول سمعت بعض شهود الحضرة القدماء يقول : كنت بحضرة أبي عمر القاضي وجماعة من شهوده وخلفائه الذين يأنس بهم ، فأحضر ثوبا يمانيا قيل له في ثمنه خمسين دينارا ، فاستحسنه كل من حضر المجلس ، فقال : يا غلام ، هات القلانسي. فجاء ، فقال : اقطع جميع هذا الثوب قلانس ، واحمل إلى كل واحد من أصحابنا قلنسوة ، ثم

١٧٣

التفت إلينا فقال : إنكم استحسنتموه بأجمعكم ، ولو استحسنه واحد لوهبته له ، فلما اشتركت في استحسانه لم أجد طريقا إلى أن يحصل لكل واحد شيء منه إلا بأن أجعله قلانس ، فيأخذ كل واحد منكم واحدة منها.

سمعت على بن محمّد بن الحسن الحربي يقول : كان يقال إن إسماعيل القاضي : بكاتبه ، ويوسف القاضي : بابنه. وأبو الحسين بن أبي عمر : بأبيه. والوصف في جميع هذه الأمور عائد إلى أبي عمر. أو كما قال.

حدّثنا أبو بكر البرقاني قال حكى لي الحمدوني أن إسماعيل القاضي ببغداد كان يحب الاجتماع مع إبراهيم الحربي ، فقيل لإبراهيم لو لقيته؟ فقال : ما أقصد من له حاجب. فقيل ذلك لإسماعيل ، فنحى الحاجب عن بابه أياما. فذكر ذلك لإبراهيم فقصده فلما دخل تلقاه أبو عمر محمّد بن يوسف القاضي وكان بين يدي إسماعيل قائما ، فلما نزع إبراهيم نعله أمر أبو عمر غلاما له أن يرفع نعل إبراهيم في منديل معه ، فلما طال المجلس بين إبراهيم وإسماعيل ، وجرى بينهما من العلم ما تعجب منه الحاضرون ، وأراد إبراهيم القيام ، نفذ أبو عمر إلى الغلام أن يضع نعله بين يديه من حيث رآها ملفوفة في المنديل ، فقال ـ إبراهيم ـ لأبى عمر : رفع الله قدرك في الدّنيا والآخرة. فقيل إن عمر لما توفى رآه بعضهم في المنام فقال : ما فعل الله بك؟ فقال : أدركتنى دعوة الرجل الصّالح إبراهيم فغفر لي ، قال البرقاني : أو كما قال لي الحمدوني.

حدّثنا على بن المحسن ـ من حفظه ـ حدّثنا القاضي أبو محمّد عبد الله بن محمّد الأسدى قال قال لي أبي : دخلت يوما على القاضي أبو عمر محمّد بن يوسف وبين يديه ابن ابنه أبو نصر ـ وقد ترعرع ، فقال لي : يا أبا بكر :

إذا الرّجال ولدت أولادها

واضطربت من كبر أعضادها

وجعلت إعلالها تعدادها

فهي زروع قد دنا حصادها

فقلت : يبقى الله القاضي. فقال : ثم أيش؟! حدّثنا أحمد بن أبي جعفر قال : سمعت القاضي أبا الحسن الجرّاحى يقول : وأخبرني عبيد الله بن أحمد بن على الصيرفي. قال : قال لنا أحمد بن محمّد بن عمران : توفى القاضي أبو عمر في سنة عشرين وثلاثمائة.

قرأت على الحسن بن على بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. وأنبأنا عمر بن إبراهيم الفقيه حدّثنا عيسى بن حامد القاضي. قالا : مات أبو عمر القاضي يوم

١٧٤

الأربعاء لخمس بقين ـ وقال عيسى : لسبع بقين ، من شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة. قال ابن كامل : ودفن في داره.

١٨٤٧ ـ محمّد بن يوسف بن مسعود ، أبو جعفر البزّاز (١) :

من أهل المدائن. حدّث أبو الفضل الشّيبانى عنه عن زكريا بن يحيى المدائني صاحب شبابة بن سوار.

١٨٤٨ ـ محمّد بن يوسف بن سليمان بن الرّيّان ، أبو بكر الزيّات ، ويقال : الخلّال (٢) :

كان يذكر أنه من ولد بشار بن موسى الخفاف ، وحدّث عن الهيثم بن سهل التستري ، وخلف بن محمّد ، ومحمّد بن ملمة الواسطيّين. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحى وأبو بكر بن شاذان ، وعلى بن عمر السكرى ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ.

أخبرني الحسن بن أبي طالب حدّثني على بن عمر بن محمّد الجهبذ حدّثنا محمّد ابن يوسف بن سليمان الخلّال ـ من أصل كتابه ـ حدّثنا كردوس خلف بن محمّد ـ حدّثنا المعلى بن عبد الرّحمن حدّثنا شعبة عن محمّد بن المنكدر عن أنس بن مالك قال : صليت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة أربعا ، وصلى العصر بذي الحليفة ركعتين.

بلغني أن هذا الشيخ كان حيا في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

١٨٤٩ ـ محمّد بن يوسف بن بشر بن النّضر بن مرداس ، أبو عبد الله الهرويّ ويعرف بغندر (٣) :

وكان أحد الحفاظ الثقات ، وسكن دمشق وورد بغداد وحدّث بها ، وكان سمع من محمّد بن عبد الله بن عبد الحكم ، والربيع بن سليمان المصريين ، وبكّار بن قتيبة ، وإبراهيم بن مرزوق البصريّين ، وإبراهيم بن منقذ الخولاني ، ومحمّد بن عوف الحمصي ، وسعد بن محمّد البيروتى ، ونحوهم. روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ ، وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ، وأبو بكر الأزهرى ، وغيرهم ، وكان ثقة.

__________________

(١) ١٨٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣١ في المطبوعة.

(٢) ١٨٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٢ في المطبوعة.

(٣) ١٨٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٣ في المطبوعة.

١٧٥

حدّثنا على بن أحمد بن عمر المقرئ حدّثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمّد بن أبي هاشم قال حدّثنا محمّد بن يوسف الهروي حدّثنا محمّد بن مهدى الرملي حدّثنا يحيى بن حسّان التنيسى حدّثنا هشيم عن رجل من ولد كعب يقال له عبد الرّحمن بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن كعب عن أبيه عن جده. أنه كان عند عمر فسمع رجلا يقرأ : (لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ) [يوسف ٣٥] بالعين. فقال عمر : من أقرأك عتى؟! قال : أقرأنى ابن مسعود. قال فكتب عمر إلى ابن مسعود : أما بعد! فإن الله أنزل هذا القرآن فجعله عربيا مبينا ، فأنزله بلغة هذا الحي من قريش ، فإذا أتاك كتابي فأقرئ الناس بلغة قريش ، ولا تقرئهم بلغة هذيل.

حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب أنبأنا أبو بكر الإسماعيلى حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ـ غندر ـ قاطن دمشق ـ ببغداد ـ قال حدّثني سعد بن محمّد الأزديّ حدّثني أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد بن على الكتاني بدمشق حدّثنا مكي بن محمّد بن الغمر المؤدّب حدّثنا أبو سليمان محمّد بن عبد الله بن أحمد بن زبر. قال : توفى أبو عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ليلة الاثنين لثمان عشرة مضين من شهر رمضان سنة ثلاثين.

١٨٥٠ ـ محمّد بن يوسف بن نوح ، البلخيّ (١) :

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا أبو المفضل محمّد بن عبد الله الشّيبانى ـ بالكوفة ـ حدّثنا محمّد بن يوسف بن نوح البلخي ـ في سوق يحيى ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أحمد بن نوح البلخي القواذى حدّثنا أبي حدّثنا عيسى بن موسى الغنجار عن أبي حمزة محمّد بن ميمون عن موسى بن أبي موسى الجهني. قال : قلت لفاطمة بنت على : حدثيني حديثا. قالت : حدثتني أسماء بنت عميس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لعلى : «أنت منى بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبى بعدي» (٢).

١٨٥١ ـ محمّد بن يوسف بن يعقوب ، أبو عيسى الفراء (٣) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي.

١٨٥٢ ـ محمّد بن يوسف ، أبو العبّاس الأصبهاني (٤) :

حدّث ببغداد وذكر لي أبو نعيم الحافظ أنه سكنها.

__________________

(١) ١٨٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٤ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١٨٥١ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٥ في المطبوعة.

(٤) ١٨٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٦ في المطبوعة.

١٧٦

فأنبأنا أبو نعيم حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يوسف الأصبهانى حدّثنا الوليد بن حمّاد حدّثنا عبد الله بن سليمان حدّثنا عمرو بن جميع عن إسماعيل بن أبي خالد عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال : كنا مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، إذ جاءه الأعراب فسألوه عن أشياء ـ الحديث.

١٨٥٣ ـ محمّد بن يوسف بن حمدان ، أبو جعفر ، يعرف بابن أبي يعقوب البزّاز الهمذانيّ (١) :

سكن بغداد ، وحدّث بها عن الحسن بن على بن نصر الطوسي ، ومحمّد بن عبد ابن عامر السمرقندي ، والفضل بن محمّد بن عقيل النيسابوري ، وغيرهم.

أنبأنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، ومحمّد الطّيّب الصّبّاغ وكان ثقة.

وذكر لنا ابن رزقويه أنه سمع منه في آخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

١٨٥٤ ـ محمّد بن يوسف بن يعقوب بن محمّد بن يحيى ، أبو بكر الصواف (٢):

سافر الكثير. وتغرب في طلب الحديث. وحدّث عن أبي عروبة الحراني ، وأبى الحسن بن جوصا الدمشقي ، ومحمّد بن بيان المصري ، وأبى جعفر الطحاوي ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو بكر البرقاني ، ومحمّد بن عمر بن بكير المقرئ.

حدّثنا محمّد بن عمر بن بكير حدّثنا أبو بكر محمّد بن يوسف بن يعقوب الصواف حدّثنا أبو بكر بن بيان بمصر حدّثنا الحارث بن مسكين حدّثنا عبد الرّحمن ابن القاسم. قال الصواف : ونبأناه أبو عروبة الحراني قال : حدّثنا هوبر بن معاذ حدّثنا مسكين بن بكير جميعا عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إن المؤمن يأكل في معى واحد ، والكافر يأكل في سبعة أمعاء» (٣).

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات. قال : كان أبو بكر محمّد بن يوسف بن يعقوب الصواف ثقة جميل الأمر.

وقال محمّد بن أبي الفوارس : توفى أبو بكر محمّد بن يوسف بن يعقوب الصواف في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

__________________

(١) ١٨٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٧ في المطبوعة.

(٢) ١٨٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٨ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٧٧

١٨٥٥ ـ محمّد بن يوسف بن موسى ، أبو الحسن الورّاق ، ويعرف بابن الصّبّاغ(١) :

حدّث عن أبي بكر بن أبي داود ، وعمر بن على بن أحمد المروزيّ ، وجماعة من الغرباء. حدّثنا عنه على بن عبد العزيز الطّاهرى ، وذكر لنا أنه كان حافظا.

حدّثنا أبو الحسن الطّاهرى حدّثنا محمّد بن يوسف الورّاق الصّبّاغ حدّثنا عبد الله ابن سليمان حدّثنا محمّد بن آدم المصيصي حدّثنا أبو خالد الأحمر عن الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أخذ مضجعه قال : «باسمك أحيا وأموت» فإذا استيقظ. قال : «الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا» (٢).

قرأت في كتاب ابن الثلاج بخطه : توفى محمّد بن يوسف بن موسى الصّبّاغ في شهر رمضان سنة سبع وستين وثلاثمائة.

١٨٥٦ ـ محمّد بن يوسف بن محمّد بن الجنيد بن عبد العزيز ، أبو زرعة الجرجاني (٣) :

قدم بغداد حاجّا ، وحدّث بها عن أبي العبّاس الدغولى ، ومكي بن عبدان النيسابوري ، وأبي نعيم بن عدى ، ومحمّد بن عبدك الشعراني ، وغيرهم. وكان صدوقا حافظا.

حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم الأزهرى ، وعبد العزيز بن على الأزجى.

حدّثني الأزهرى. قال : مضيت إلى أبي زرعة الجرجاني ـ لما قدم بغداد ـ فسألته أن يحدثني عن الدغولى حديث الثوري عن زائدة فأبى ، فألححت عليه المسألة ، فحلف بالطلاق أن لا يحدّثني به ببغداد ، فانتظرته حتى كان اليوم الذي رحل فيه الحجّاج ، فخرجت معه ، ولم أفارقه حتى خرج من البلد ، فلما صار وراء مقبرة باب الكناس قال لي : قد عزمت أن أحدثك حديث الدغولى ، ثم قال. حدّثنا أبو العبّاس

__________________

(١) ١٨٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٣٩ في المطبوعة

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٨٥ ، ٨٨ ، ٩ / ١٤٦. وصحيح مسلم ، كتاب الذكر ٥٩. وفتح الباري ١١ / ١١٥ ، ١٣٠.

(٣) ١٨٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٤٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٤.

١٧٨

محمّد بن عبد الله الدغولى ـ بعد جهد جهيد ـ قال روى لنا محمّد بن مشكان قال حدّثنا يزيد بن أبي حكيم حدّثنا سفيان الثوري حدّثنا زائدة بن قدامة عن عبد الملك ابن عمير عن عبد الله بن أبي أوفى قال : غزوت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سبع غزوات نأكل الجراد. حدّثنا أبو بكر البرقاني. قال قال الدّارقطنيّ : لم يحدّث به إلا ابن مشكان العدني.

وحدّثنا البرقاني حدّثنا الحسين بن على التّميمى حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد ابن الحسن الحافظ حدّثنا أبو زكريا يحيى بن زكريا الأعرج حدّثنا محمّد بن مشكان حدّثنا يزيد بن أبي حكيم العدني حدّثنا سفيان عن زائدة بنحوه.

قال البرقاني : كان أصحابنا يقولون : تفرد به الدغولى حتى ظهر لنا هذا.

١٨٥٧ ـ محمّد بن يوسف بن محمّد ، أبو بكر العلاف ، يعرف بابن دوست(١):

سمع عبد الله بن محمّد البغوي ، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق. حدّثنا عنه أبو محمّد الخلّال ومحمّد بن على بن الفتح ، وأبو الحسين محمّد بن على بن المهتدى بالله الخطيب ، وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثني الخلال وأحمد بن محمّد العتيقى : أن محمّد بن يوسف بن دوست العلاف مات في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة.

قال العتيقى : شيخ صالح ثقة.

١٨٥٨ ـ (٢) محمّد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم ، أبو عبد الله ، وأبو بكر الرّقيّ (٣) :

كان جوالا حدّث ببغداد وبالشام عن أبي سعيد بن الأعرابى ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهانى ، وأبى بكر بن داسة البصريّ ، وسليمان بن أحمد الطبرانيّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبى عمرو بن السّمّاك. روى عنه محمّد بن أحمد بن جميع الصيداوي ، وكناه أبا عبد الله. وحدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعبد العزيز ابن على الأزجى ، فكناه أبا بكر ، وكان غير ثقة.

__________________

(١) ١٨٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٤١ في المطبوعة.

(٢) ١٨٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٤٢ في المطبوعة.

(٣) الرقي : هذه النسبة إلى الرقة وهي بلدة على طرف الفرات (الأنساب ٦ / ١٥١).

١٧٩

حدّثني محمّد بن على الصوري ـ من حفظه مذاكرة ـ حدّثنا أبو الحسين بن جميع حدّثنا محمّد بن يوسف الرقى ـ أبو عبد الله. قال الصوري : وهو مشهور عندنا أن كنيته أبو عبد الله.

قال :حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا إسحاق الدبرى حدّثنا عبد الرّزّاق عن معمر عن الزهري عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا كان يوم القيامة جاء أصحاب الحديث بأيديهم المحابر ، فيأمر الله تعالى جبريل أن يأتيهم فيسألهم وهو أعلم بهم ، فيقول : من أنتم؟ فيقولون : نحن أصحاب الحديث. فيقول الله تعالى : ادخلوا الجنة على ما كان منكم ، طالما كنتم تصلون على نبيي في دار الدّنيا» (١). أو كما قال.

هذا حديث موضوع ، والحمل فيه على الرقى. والله أعلم.

حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ ـ من أصل كتابه العتيق ـ قال حدّثنا أبو بكر محمّد بن يوسف بن يعقوب الرقى ببغداد ـ وكان حافظا ـ قال سمعت عثمان بن أحمد الدّقّاق يقول سمعت محمّد بن عبيد الله المنادى يقول : لا جزى الله يحيى بن معين عنى خيرا ، قدمت واسط العراق وبها هشيم وأبو هدبة ، فقلت : يا أبا زكريا ، من ترى أن ألزم؟ فقال : الزم أبا هدبة ، فإن عنده عن أنس عاليا. فتركت هشيما ولزمت أبا هدبة ومات هشيم ، فلا جزاه الله خيرا. وهذه الحكاية باطلة ، لأن هشيما انتقل قديما عن واسط إلى بغداد فسكنها وبها كانت وفاته سنة ثلاث وثمانين ومائة ، ولابن المنادى إذ ذاك اثنتا عشرة سنة. وسمع من أبي هدبة ببغداد بعد موت هشيم بمدة طويلة ، ولا نعلم له سماعا إلا بعد سنة تسعين ومائة ، والله أعلم.

قال لي أبو العلاء الواسطيّ : كان هذا الرقى يكتنى بأبى بكر وأبى عبد الله. وسمعت منه مع أبي عبد الله بن بكير في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وكان مولده في سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

١٨٥٩ ـ محمّد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسّان بن سنان ، أبو غانم التّنوخيّ الأنباريّ (٢) :

حدّث ببغداد عن أبيه ، وعن أبي بكر بن الأنباريّ ، ومحمّد بن مخلد العطّار ،

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٦٠. واللآلئ المصنوعة ١ / ١١٢. والفوائد المجموعة. ٢٩١. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ٥٥.

(٢) ١٨٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٤٣ في المطبوعة.

١٨٠