تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ، حدّثنا محمّد بن هبيرة الغاضري أبو سعيد ، حدّثنا أحمد بن عمر الوكيعى ، حدّثنا أبو معاوية ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن محمّد بن محمّد بن محمّد بن مسلمة. قال : مر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رجل مصاب البصر يتوضأ. قال : «باطن رجلك» فسمى أبا بصير.

١٨٠١ ـ محمّد بن هميان بن محمّد بن عبد الحميد بن زيد القيسي ، أبو الحسين يعرف بزنبيلويه (١) :

سكن دمشق وحدّث بها عن على بن مسلم الطوسي ، والحسن بن عرفة العبدى.

روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرازي ، وعبد الله بن الحسن المعروف بابن المطبوع البغداديّ.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا أبو القاسم تمام بن محمّد بن عبد الله بن جعفر الرازي الحافظ بدمشق حدّثنا أبو الحسين محمّد بن هميان بن محمّد البغداديّ المعروف بزنبيلويه ـ قراءة عليه بدمشق سنة أربعين وثلاثمائة ـ حدّثنا الحسن بن عرفة حدّثنا إسماعيل بن علية عن سعيد الجريري عن أبي نضرة. قال : كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدّث بها.

قال لي عبد العزيز بن أحمد الكتاني : محمّد بن هميان البغداديّ تكلموا فيه.

ووجدت في كتاب أبي محمّد بن أبي نصر : توفى محمّد بن هميان لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.

١٨٠٢ ـ محمّد بن هلال بن بيّه ، أبو منصور. (٢) :

صاحب التميمي. كان يهوديا فأسلم ، وكان اسمه يوسف فتسمى محمّدا ، وأنا أذكره في ترجمة يوسف من باب الياء ، إن شاء الله.

* * *

__________________

(١) ١٨٠١ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٥ في المطبوعة.

(٢) ١٨٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٦ في المطبوعة.

١٤١

حرف الياء [من آباء المحمّدين]

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه يزيد

١٨٠٣ ـ محمّد بن يزيد ، أبو سعيد الكلاعي الواسطيّ (١) :

سمع سفيان بن حسين ، والعوّام بن حوشب ، وعاصم بن محمّد العمريّ ، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه : أحمد بن حنبل ، وزياد بن أيوب ، ومحمّد بن وزير الواسطيّ ، وبشر بن مطر ، وغيرهم. ورد محمّد بن يزيد بغداد في أيام هارون الرشيد.

كذلك أخبرني الحسين بن علي الصّيمريّ حدّثني علي بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير أخبرني سليمان بن أبي شيخ. قال : ولي سلمة بن صالح ـ يعني قضاء واسط ـ وهو سلمة الأحمر ، وكان يزعم أنه مولى لجعفر ، فولي القضاء عشر سنين ، ثم شخص في إمرة أيام هارون إلى بغداد : خالد بن عبد الله الطّحّان ، وهشيم ، ومحمّد بن يزيد ، ويزيد بن هارون ، وأبان الطّحّان ، وجماعة حين أشخص وجمع بينهم ثم عزل.

حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا زياد بن أيوب حدّثنا محمّد ـ يعني ابن يزيد ـ وأنبأنا الحسن بن علي التّميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدّثني أبي حدّثنا محمّد بن يزيد حدّثنا عاصم بن محمّد عن أبيه عن ابن عمر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان» (٢) واللفظ لحديث زياد.

حدّثنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الغطريف العبدى ـ بجرجان ـ حدّثنا أبو الحسن القافلائي ، حدّثنا الرمادي حدّثنا نعيم بن حمّاد قال : سمعت وكيعا يقول : إن كان أحد من الأبدال ، فهو محمّد بن يزيد الواسطيّ.

__________________

(١) ١٨٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٧٠٤ (٢٧ / ٣٠). ثقات ابن حبان ٧ / ٤٤٢. وثقات ابن شاهين ت ١٢٤٢. وسير أعلام النبلاء ٩ / ٣٠٢. والكاشف ٣ / ت ٥٣٠٩. وتذهيب التهذيب ٤ / ورقة ١٢. ونهاية السئول ، ورقة ٣٥٨. وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٢٧ ـ ٢٥٨. والتقريب ٢ / ٢١٩. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٦٧٦٥. وشذرات الذهب ١ / ٣٢٠.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢١٨ ، ٩ / ٧٨. وفتح الباري ١٣ / ١١٤. وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة ١.

١٤٢

أخبرني إبراهيم بن عمر البرمكي ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن حمدان العكبريّ ، حدّثنا إبراهيم بن علي بن الحسن البغداديّ القطيعيّ ، حدّثنا الحسن بن الهيثم بن الخلّال بن توبة ، حدّثنا محمّد بن موسى بن مشيش قال : قال أحمد بن حنبل : كان محمّد بن يزيد ثبتا في الحديث ، وكان يزيد إذا قيل له في الحديث هو في كتاب محمّد بن يزيد كذا ، فإنه يخاف ويتوقاه (١).

حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم الأشناني قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن محمّد بن عبدوس الطرائفي يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدّارميّ يقول : قلت ليحيى بن معين ، فمحمّد بن يزيد الواسطيّ؟ فقال : ثقة (٢).

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه ، حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود عن محمّد بن يزيد الواسطيّ فقال : أصله شامي ثقة (٣).

قرأت على إبراهيم بن عمر البرمكي عن أبي حامد أحمد بن الحسين بن علي الهمذاني قال حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن حبيب البرتاني ، حدّثنا أحمد بن سيّار قال : دفع إلى عبيد الله بن يحيى بن عبد الله بن بكير بخطه قال : محمّد بن يزيد الكلاعي ، يكنى أبا إسحاق ، مات سنة ثمان وثمانين ومائة (٤).

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن معروف ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : محمّد بن يزيد الكلاعي يكنى أبا سعيد ، وكان ثقة ، توفى بواسط سنة ثمان وثمانين ومائة في خلافة هارون (٥).

حدّثنا ابن الفضل ، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن فارس ، حدّثنا البخاريّ ، حدّثني علي بن حجر. قال : كان محمّد ـ يعنى ابن يزيد ـ يتولى خولان ، نعم الشيخ كان ، مات سنة ثمان وثمانين ومائة (٦).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٢ ، وفيه : «كأنه يخاف متوقاه».

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٢.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٢.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٣.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٣. وطبقات ابن سعد ٧ / ٣١٤.

(٦) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٣.

١٤٣

قال البخاريّ وقال محمّد بن وزير : مات سنة تسعين ومائة.

حدّثنا علي بن محمّد السّمسار ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن يزيد الواسطيّ مات في سنة ثمان وثمانين ومائة. قال ابن قانع : وقالوا سنة اثنتين وتسعين (١).

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا جعفر بن محمّد الخلديّ ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي قال : مات محمّد بن يزيد الواسطيّ سنة إحدى وتسعين ومائة.

حدّثنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا قال : حدّثت عن يزيد بن هارون. قال : رأيت محمّد بن يزيد الواسطيّ بعد موته في المنام. فقلت : ما صنع الله بك؟ قال : غفر لي. قلت : بما ذا؟ قال : بمجلس جلسه إلينا أبو عمر البصريّ يوم الجمعة بعد العصر ، فدعا وأمنا ، فغفر لنا.

١٨٠٤ ـ محمّد بن يزيد ، أبو جعفر الخرّاز الأدميّ العابد (٢) :

سمع الوليد بن مسلم ، ومحمّد بن فضيل ، ويحيى بن سليم الطّائفيّ ، ومعن بن عيسى القزّاز. روى عنه أبو بكر بن أبي الدّنيا ، ومحمّد بن هارون الحضرمي ، ويحيى ابن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز ، وغيرهم.

حدّثني الحسن بن أبي طالب ، عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن يزيد الأدميّ ثقة (٣).

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد قال : حدّث محمّد بن يزيد الأدميّ في سنة خمس وأربعين ومائتين ، وتوفى فيها ونحن بمكة (٤).

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٤.

(٢) ١٨٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٧٠٩ (٢٧ / ٣٨). والجرح والتعديل ٨ / ت ٥٨١. وثقات ابن حبان ٩ / ١٢٠. والمعجم المشتمل ت ١٠٠٧. والكاشف ٣ / ت ٥٣١٢. وتذهيب التهذيب ٤ / ورقة ١٢. وميزان الاعتدال ٤ / ت ٨٣٣٤. ونهاية السئول ، ورقة ٣٥٨. وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٣٠. والتقريب ٢ / ٢٢٠. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٦٧٦٩.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٩.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٩.

١٤٤

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ. قال : وجدت في كتاب جدي بخطه : توفى محمّد بن يزيد الأدميّ لثلاث بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين(١).

قرأت على أبي بكر البرقاني ، عن إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال : مات محمّد بن يزيد الخرّاز ـ وكان زاهدا من خيار المسلمين ـ ببغداد يوم الاثنين لست بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين (٢).

١٨٠٥ ـ محمّد بن يزيد ، أبو بكر الواسطيّ ، ويعرف بأخي كرخويه (٣) :

نزل بغداد وحدّث بها عن أبي خالد الأحمر ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ويزيد بن هارون ، ووهب بن جرير ، وأبى عامر العقدى. روى عنه محمّد بن اللّيث الجوهري ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحاملي ، وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصلت حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ـ إملاء في سنة ثلاثين وثلاثمائة ـ حدّثنا محمّد بن يزيد أخو كرخويه حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان عن شعبة عن قتادة عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «هما أحب إلى من الدّنيا وما فيها» أو قال «خير من الدّنيا وما فيها» (٤) شك أبو بكر ـ يعنى ركعتي الفجر.

حدّثنا أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهرى. قالا : حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حدّثنا محمّد بن يزيد الواسطيّ ـ ويعرف بأخى كرخويه ـ وكان من الثقات ببغداد في سنة ست وأربعين ومائتين.

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حدّثنا محمّد بن المظفر. قال قال عبد الله بن محمّد البغوي : سنة ست وأربعين فيها مات محمّد بن يزيد أخو كرخويه ، هذا وهم.

والصواب ما أخبرني الطناجيرى حدّثنا عمر بن أحمد قال : وجدت في كتاب جدي سمعت أحمد بن محمّد بن بكر يقول : مات محمّد بن يزيد أخو كرخويه سنة ثمان وأربعين.

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٩.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٩ ـ ٤٠.

(٣) ١٨٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٩ في المطبوعة.

(٤) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٤٥

وقرأت على البرقاني عن المزكى قال حدّثنا محمّد بن إسحاق أبو العبّاس الثقفي. قال : مات محمّد بن يزيد أخو كرخويه أبو بكر أول جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين ومائتين.

١٨٠٦ ـ محمّد بن يزيد بن محمّد بن كثير بن رفاعة بن سماعة ، أبو هشام الرفاعي الكوفيّ (١) :

ولي القضاء ببغداد بعد موت أبي حسّان الزيادي ، وحدّث عن عبد الله بن إدريس ، وحفص بن غياث ، وابن فضيل ، وأبي بكر بن عياش ، وأبي خالد الأحمر ، ووكيع ، وأبي معاوية ، وعبد الله بن نمير ، ويحيى بن يمان ، وأبي أسامة.

وكان عالما بالأحكام وحافظا للقراءات. روى عنه. محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومسلم بن الحجّاج ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، وأحمد بن علي الأبار ، وأبو القاسم البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وجماعة آخرهم القاضي المحامليّ.

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ـ في سنة عشر وأربعمائة ـ حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو هشام الرفاعي سنة أربع وأربعين ومائتين ، حدّثنا محمّد بن فضيل ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي سبرة النخعي ، عن محمّد بن كعب القرظي ، عن العبّاس بن عبد المطّلب قال : كنا نلقى النفر من قريش وهم يتحدثون ، فيقطعون حديثهم ، فذكرنا ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «والله لا يدخل قلب رجل الإيمان ، حتى يحبكم لله ولقرابتي» (٢).

حدّثنا علي بن المحسن ، حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : استقضى أبو هشام الرفاعي ـ يعنى ببغداد ـ في سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، وهو رجل من أهل القرآن والعلم والفقه والحديث ، وله كتاب في القراءات ، قرأ علينا ابن صاعد أكثره ، وحدّث بحديث كثير(٣).

__________________

(١) ١٨٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٠ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٧٠٣ (٢٧ / ٢٤). طبقات ابن سعد ٦ / ٤١٥. والتاريخ الصغير ٢ / ٣٨٧. وضعفاء النسائي ت ٥٥١. والقضاة لوكيع ٣ / ٢٩٢. والجرح والتعديل ٨ / ت ٥٧٨. وثقات ابن حبان ٩ / ١٠٩. والكامل لابن عدي ٣ / ورقة ٩٩. والجمع ٢ / ٤٧٧. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ١٥٣. والكاشف ٣ / ت ٥٣٠٨. والمغني ٢ / ت ٦٠٨٩. وميزان الاعتدال ٤ / ت ٨٣٢٦. وتهذيب التهذيب ٩ / ٥٢٦. والتقريب ٢ / ٢١٩. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٦٧٦٤.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٠٨ ، ٤ / ١٦٥. والدر المنثور ٦ / ٧.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٩.

١٤٦

قرأت على البرقاني ، عن محمّد بن العبّاس الخزّاز قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن مسعدة ، حدّثنا جعفر بن درستويه ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن القاسم بن محرز قال : سألت يحيى بن معين عن أبي هشام الرفاعي فقال : ما أرى به بأسا (١).

حدّثنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح بن مسلم ، حدّثني أبي قال : أبو هشام الرفاعي ، كوفي لا بأس به ، صاحب قرآن. روى عن : حفص ، وابن إدريس ، وقرأ على سليم ، وولي قضاء المدائن (٢).

سألت البرقاني عن أبي هشام الرفاعي فقال : ثقة. أمرني أبو الحسن الدّارقطنيّ أن أخرج حديثه في الصحيح.

حدّثنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا محمّد بن الحسن ـ هو الموصلي ـ حدّثنا حسين بن إدريس قال : سمعت عثمان بن أبي شيبة يقول : أبو هشام الرفاعي رجل حسن الخلق ، قارئ للقرآن ، ولم يذكره بغير هذا. قال حسين بن إدريس : ثم سألت عثمان أنا وجدي عن أبي هشام الرفاعي فقال : لا تخبر هؤلاء إنه يسرق حديث غيره فيرويه. قلت : أعلى وجه التدليس ، أو على وجه الكذب؟ فقال : كيف يكون تدليسا وهو يقول حدّثنا؟ (٣).

وأنبأنا عبيد الله بن عمر ، حدّثنا أبي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد ، حدّثنا الحضرمي قال : قلت لمحمّد بن عبد الله بن نمير : تحفظ عن سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله : (ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) [مريم ١٠] قال : من قال هذا؟ قال : قلت : حدّثنا يحيى الحماني. قال : حدّثنا زيد بن الحباب عن سفيان قال : ألقه على أهل الكوفة كلهم ، ولا تلقه على أبي هشام فيسرقه (٤).

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا أحمد بن على الأبار قال : سمعت أبا عبد الرّحمن عبد الله بن عمر ـ وسألوه عن أبي هشام ـ فلم يعجبه (٥).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٦. وسؤالات ابن محرز ، ترجمة ٣٤٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٦.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٧.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٨.

(٥) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٨.

١٤٧

قرأت على البرقاني ، عن أبي إسحاق المزكى قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال : سمعت محمّد بن إسماعيل ـ يعنى البخاريّ ـ وسئل عن أبي هشام ـ فقال : رأيتهم مجتمعين على ضعفه (١).

حدّثنا البرقاني ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن يزيد أبو هشام الرفاعي ضعيف (٢).

أخبرني الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد قال : وجدت في كتاب جدي : سمعت أحمد بن محمّد بن بكر يقول : مات أبو هشام الرفاعي سنة ثمان وأربعين ومائتين.

قرأت على البرقاني ، عن المزكي قال : حدّثنا محمّد بن إسحاق الثقفي قال : مات أبو هشام الرفاعي ببغداد ـ كان قاضيا عليها ـ آخر يوم من شعبان سنة ثمان وأربعين. قال : وكان يخضب خضابا قانيا.

حدّثنا على بن المحسن حدّثنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : مات أبو هشام سنة تسع وأربعين ومائتين (٣). والقول الأول أصح ، والله أعلم.

١٨٠٧ ـ محمّد بن يزيد المقابري ، ويعرف بالأحمر. روى عن عبيدة بن حميد ، ويحيى بن سليم الطّائفيّ ، وسعيد بن سالم القداح ، ومعن بن عيسى القزّاز (٤) :

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم وقال : كتب أبي عنه ببغداد.

١٨٠٨ ـ محمّد بن يزيد بن يحيى ، الزّعفرانيّ (٥) :

حكى عن بشر بن الحارث. روى عنه ابنه أحمد ، وأحمد بن عثمان والد أبي حفص بن شاهين.

١٨٠٩ ـ محمّد بن يزيد بن سعيد ، أبو يعلى (٦) :

قرابة سعيد بن حميد. حدّث عن أبيه عن إبراهيم بن بكر الشّيبانى. روى عنه محمّد بن مخلد وذكر في تاريخه الذي قرأته بخطه : أنه مات في ذى القعدة من سنة تسع وخمسين ومائتين.

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٧.

(٢) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٧ / ٢٧.

(٣) ـ انظر : تهذيب الكمال ٢٧ / ٣٠.

(٤) ١٨٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩١ في المطبوعة.

(٥) ١٨٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٢ في المطبوعة.

(٦) ١٨٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٣ في المطبوعة.

١٤٨

١٨١٠ ـ محمّد بن يزيد بن هارون بن زاذي ، السّلميّ الواسطيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بسر من رأى عن القاسم بن بهرام. روى عنه أحمد بن على ابن نعيم الدينوري.

حدّثنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني حدّثنا المعافى بن زكريا الجريري حدّثنا الحسن بن أحمد بن محمّد بن سعيد الكلبيّ الدينوري حدّثنا أحمد بن على بن نعيم الدينوري حدّثني محمّد بن يزيد بن هارون الواسطيّ ـ بسر من رأى في سنة ثلاث وستين ومائتين ـ حدّثنا القاسم بن بهرام عن عن أبي الزّبير عن جابر عن على بن أبي طالب. قال : لا يؤتى الرجل إلا لخصلة من أربع خصال : لشرف ، أو لشكر معروف سلف ، أو لأمر مؤتنف ، أو الحديث يطرف.

١٨١١ ـ محمّد بن يزيد بن سعيد ، النّهروانيّ (٢) :

أخبرني الأزهرى حدّثنا محمّد بن المظفر حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي حدّثني محمّد بن يزيد بن سعيد النهرواني حدّثنا أحمد بن عبد الصّمد الأنصاري حدّثنا وكيع بن الجرّاح حدّثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «إنى لأمزح ولا أقول إلا حقا» (٣).

١٨١٢ ـ (٤) محمّد بن يزيد طيفور ، أبو جعفر المعروف بالطّيفوريّ (٥) :

حدّث عن أبي معاوية الضّرير ، وعلى بن عاصم ، ويزيد بن هارون ، وخالد بن إسماعيل ، ومحمّد بن عبد الله الأنصاري ، وأبى داود الطيالسي. [وغيرهم] (٦). روى عنه الحسن بن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ ، ومحمّد بن مخلد العطّار حدّثنا محمّد بن يزيد أبو جعفر حدّثنا أبو داود حدّثنا هشام عن عاصم بن بهدلة عن مصعب بن سعد عن سعد [بن أبى وقاص] (٧). قال سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أى

__________________

(١) ١٨١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٤ في المطبوعة.

(٢) ١٨١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٥ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٩٩٠. ومسند أحمد ٢ / ٣٤٠ ، ٣٦٠. وفتح الباري ١٠ / ٥٢٦.

(٤) ١٨١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٢٩٣.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٧) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٤٩

الناس أشد بلاء؟ قال : «الأنبياء والأمثل فالأمثل ، حتى يبتلى الرجل على قدر ذلك ، فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه ، وما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشى على الأرض ما عليه خطيئة» (١).

حدّثني محمّد بن على الصوري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبى حدّثنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد حدّثنا محمّد بن يزيد بن طيفور ـ صاحب رحبة طيفور وسمعته ـ وسئل عن سنه ـ فقال : ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولى هارون الخلافة بسنة وأشهر ، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عند أبي تغدى عنده ، فرأيته راكب حمار وقد حف به جيراننا ومعلمنا ، كبير اللحية مخضوبها ، في وجهه أثر الجدري ، كبير الأنف أسمر. قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه : مات الطيفورى محمّد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين.

١٨١٣ ـ محمّد بن يزيد ، أبو جعفر العطّار الحربي. حدّث عن أبي بلال الأشعريّ ، روى عنه على بن محمّد المصري (٢) :

وكان انتقل بآخرة إلى مصر فتوفى بها.

حدّثنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل حدّثنا أبو الحسن على بن على بن محمّد ابن أحمد المصري الواعظ حدّثنا محمّد بن يزيد العطار ـ أبو جعفر يعرف بالحربى ـ حدّثنا مرداس بن محمّد بن الحارث بن عبد الله بن أبي موسى الأشعريّ ـ أبو بلال ـ حدّثنا شبيب بن شيبة عن الحسن عن معقل بن يسار. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من استرعى رعية فغشها لقى ربه وهو عليه غضبان» (٣).

حدّثنا محمّد بن على الصوري حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى قال حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور قال حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : محمّد بن يزيد الحربي يكنى أبا جعفر ، بغدادى ، كان ينزل ببغداد بالحربية. قدم مصر وكتب عنه ، وتوفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس. وانظر : سنن الترمذي ٢٣٩٨. وسنن ابن ماجة ٤٠٢٣. وفتح الباري ١٠ / ١١١.

(٢) ١٨١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٧١. وكنز العمال ١٤٧١٧.

١٥٠

١٨١٤ ـ محمّد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسّان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم ـ وهو ثمالة ـ بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النّضر بن الأزد بن الغوث ، أبو العبّاس الأزديّ ثم الثمالي ، المعروف بالمبرد (١) :

شيخ أهل النحو ، وحافظ علم العربية ، كان من أهل البصرة فسكن بغداد ، وروى بها عن أبي عثمان المازني ، وأبى حاتم السّجستانيّ ، وغيرهما من الأدباء. وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية ، حسن المحاضرة ، مليح الأخبار ، كثير النوادر.

حدّث عنه نفطويه النحوي ، ومحمّد بن أبي الأزهر ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وأبو بكر الصولي ، وأبو عبد الله الحكيمي ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو على الطومارى ، وجماعة يتسع ذكرهم.

حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا أبو على الحسين بن القاسم الكوكبي قال قال لي أبو العبّاس المبرد : كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول : أراك عالما ، أراك عالما ، فكان هذا يحفظني ، فلما رأى ذلك منى قال : إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال ثم انتقلت إليها ، ولكن على قول الله تعالى : (وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ) [الانفطار ١٩] وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله.

أخبرني على بن أبي على البصريّ حدّثني أبي حدّثني أبو على الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجى حدّثني أبو عبد الله المفجع قال : كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها ، يتهم بالكذب ، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نسأله عنها لننظر كيف يجيب ، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشّاعر :

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا

فقال بعضنا : هو من البحر الفلاني ، وقال آخرون : هو من البحر الفلاني ، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ألق بعض ، فقلت له : أنبئنا أيدك الله ، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد : القطن ، يصدق ذلك قول أعرابى :

كأنّ سنامها حشى القبعضا

__________________

(١) ١٨١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٨٨.

١٥١

قال فقلت لأصحابى : هو ذا ترون الجواب والشّاهد ، إن كان صحيحا فهو عجيب ، وإن كان اختلق الجواب وعمل الشّاهد في الحال فهو أعجب.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد بن على البزّاز وحدّثنا سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي قال سمعت أبا بكر بن مجاهد يقول : ما رأيت أحسن جوابا من المبرد في معاني القرآن فيما ليس فيه قول لمتقدم. قال أبو سعيد وسمعته يقول : لقد فاتنى منه علم كثير لقضاء ذمام ثعلب.

حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حدّثنا محمّد بن جعفر التّميمى بالكوفة. قال قال أبو الحسن العروضي قال لي أبو إسحاق الزّجّاج : لما قدم المبرد بغداد أتيته لأناظره ، وكنت أقرأ على أبي العبّاس ثعلب ، وأميل إلى قولهم ـ يعنى الكوفيّين ـ فعزمت على إعناته ، فلما فاتحته ألجمنى بالحجة وطالبني بالعلة ، وألزمنى إلزامات لم اهتد لها ، فتبينت فضله ، واسترجحت عقله ، وجددت في ملازمته.

حدّثنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا أحمد بن إبراهيم حدّثنا أبو بكر بن أبي الأزهر. قال : كان المبرد ينسب إلى الأزد فقال فيه أحمد بن عبد السلام الشّاعر :

أيا ابن سراة الأزد ـ أزد شنوءة

وأزد العتيك الصّدر ـ رهط المهلّب

أولئك أبناء المنايا إذا غدوا

إلى الحرب عدّوا واحدا ألف مقنب

حموا حرم الإسلام بالبيض والقنا

وهم ضرموا نار الوغى بالتّلهّب

وهم سبط أنصار النّبي محمّد

على أعجميّ الخلق والمتعرّب

وأنت الّذي لا يبلغ النّاس وصفه

وإن أطنب المدّاح مع كلّ مطنب

رأيتك والفتح بن خاقان راكبا

وأنت عديل الفتح في كلّ موكب

وكان أمير المؤمنين إذا دنا

إليك يطيل الفكر بعد التّعجّب

وأوتيت علما لا يحيط بكنهه

علوم بني الدّنيا ولا علم ثعلب

يئوب إليك النّاس حتّى كأنّهم

ببابك في أعلى منى والمحصّب

حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا محمّد بن العبّاس الخرّاز قال أنشدنا محمّد بن خلف بن المرزبان قال أنشدنى بعض أصدقائنا يمدح المبرد :

رأيت محمّد بن يزيد يسمو

إلى العلياء في جاه وقدر

جليس خلائق وغذيّ ملك

وأعلم من رأيت بكلّ أمر

وفتيانيّة الظّرفاء فيه

وأبّهة الكبير بغير كبر

١٥٢

وينثر إن أجال الفكر درّا

وينثر لؤلؤا من غير فكر

وقالوا ثعلب رجل عليم

وأين النّجم من شمس وبدر؟

وقالوا ثعلب يملي ويفتي

وأين الثّعلبان من الهزبر؟

حدّثنا الجوهري قال حدّثنا محمّد بن العبّاس قال أنشدنا محمّد بن المرزبان لبعض أصحاب المبرد يمدحه :

بنفسي أنت يا ابن يزيد من ذا

يساوي ثعلبا بك غير قين؟

إذا مازتكما العلماء يوما

رأت شأويكما متفاوتين

تفسّر كلّ مقفلة بحذق

ويستر كلّ واضحة بغين

كأنّ الشّمس ما تمليه شرحا

وما يمليه همزة بين بين

أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن سلامة القضاعي المصري حدّثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي حدّثنا على بن أحمد المهلّبى حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الروذبارى حدّثنا محمّد بن عبد الملك التاريخى قال : قال بعض الفتيان في أبيات له يمدح أبا العبّاس :

وإذا يقال من الفتى كلّ الفتى

والشّيخ والكهل الكريم العنصر؟

والمستضاء بعلمه وبرأيه

وبعقله؟ قلت ابن عبد الأكبر

حدّثنا الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ حدّثنا أبو على إسماعيل بن محمّد النحوي قال سمعت أبا العبّاس المبرد يقول : هجانى عبد الصّمد المعدّل فقال :

سألنا عن ثمالة كلّ حىّ

فقال القائلون ومن ثماله؟

فقلت محمّد بن يزيد منهم

فقالوا زدتنا بهم جهاله

أنبأنا محمّد بن على بن مخلد الورّاق حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثني محمّد بن يزيد النحوي.

أخبرنا عبيد بن أحمد بن عثمان الصيرفي حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن أبي الأزهر حدّثني محمّد بن يزيد قال قال لي المازني : يا أبا العبّاس بلغني أنك تنصرف من مجلسنا فتصير إلى المخيس ، وإلى موضع المجانين والمعالجين فما معناك في ذلك؟ قال فقلت : إن فيهم طرائف من ... (١) من الأقسام فقال : خبرني ما

__________________

(١) مكان النقط بياض في الأصول.

١٥٣

[لقيت من طرفهم] (١) فقلت : دخلت يوما إلى مستقرهم ، فرأيت مراتبهم على مقدار بليتهم ، وإذا قوم قيام قد شدت أيديهم إلى الحيطان بالسلاسل ، ونقبت من البيوت التي هم بها إلى غيرها مما يجاورها ، لأن علاج أمثالهم أن يقوموا الليل والنهار لا يقعدون ولا يضطجعون ، ومنهم من يجلب على رأسه ويدهن أوراده ، ومنهم من ينهل ويعل بالدواء حسبما يحتاجون إليه ، فدخلت مع ابن أبي خميصة وكان المتقلد للنفقة عليهم ، ولتفقد أحوالهم ، فنظروا إليه وأنا معه فأمسكوا عما كانوا عليه ، فمررت على شيخ منهم تلوح صلعته ، وتبرق للدهن جبهته ، وهو جالس على حصير نظيف ووجهه إلى القبلة كأنه يريد الصلاة ، فجاوزته إلى غيره فناداني : سبحان الله ـ أين السلام ، من المجنون؟ ترى أنا أو أنت؟ فاستحييت منه ، وقلت : السلام عليكم. فقال : لو كنت ابتدأت لأوجبت علينا حسن الرد عليك ، على أنا نصرف سوء أدبك إلى أحسن جهاته من العذر ، لأنه كان يقال : إن للداخل على القوم دهشة ، اجلس أعزك الله عندنا ، وأومأ إلى موضع من حصير ينفضه كأنه يوسع لي ، فعزمت على الدنو منه فناداني ابن أبي خميصة : إياك إياك ، فأحجمت عن ذلك ووقفت ناحية أستجلب مخاطبته ، وأرصد الفائدة منه : ثم قال وقد رأى معى محبرة يا هذا أرى آلة رجلين ، أرجو أن لا تكون أحدهما ، أتجالس أصحاب الحديث الأغثاء ، أم الأدباء أصحاب النحو والشعر؟ قلت : الأدباء ، قال : أتعرف أبا عثمان المازني؟ قلت نعم ـ معرفة ثابتة ، قال فتعرف الذي يقول فيه :

وفتى من مازن

ساد أهل البصرة

أمّه معرفة

وأبوه نكره

قلت : لا أعرفه. قال فتعرف غلاما له قد نبغ في هذا العصر معه ذهن وله حفظ ، قد برز في النحو ، وجلس في مجلس صاحبه وشاركه فيه يعرف بالمبرد؟ قلت أنا والله عين الخبير به ، قال : فهل أنشدك شيئا من عبثات شعره؟ قلت : لا أحسبه يحسن قول الشعر ، قال : يا سبحان الله أليس هو الذي يقول :

حبذا ماء العناقي

د بريق الغانيات

بهما ينبت لحمي

ودمي أىّ نبات

أيّها الطالب أشهى

من لذيذ الشّهوات

كل بماء المزن تفا

ح الخدود النّاعمات

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٥٤

قلت قد سمعته ينشد هذا في مجالس الأنس ، قال يا سبحان الله. ويستحي أن ينشد مثل هذا حول الكعبة؟ ما تسمع الناس يقولون في نسبه؟ قلت : يقولون هو من الأزد [أزد] (١) شنوءة ثم ثمالة ، قال قاتله الله ما أبعد غوره ، أتعرف قوله :

سألنا عن ثمالة كلّ حىّ

فقال القائلون ومن ثماله

فقلت محمّد بن يزيد منهم

فقالوا زدتنا بهم جهاله

فقال لي المبرّد خلّ قومي

فقومي معشر فيهم نذاله

قلت : أعرف هذه الأبيات لعبد الصّمد بن المعدّل يقولها فيه. قال : كذب والله كل من ادعى هذه غيره ، هذه كلام رجل لا نسب له يريد أن يثبت له بهذا الشعر نسبا ـ قلت : أنت أعلم. قال لي : يا هذا قد علمت بخفة روحك على قلبي وتمكنت بفصاحتك من استحسانى ، وقد أخرت ما كان يجب أن أقدمه : الكنية أصلحك الله؟ قلت : أبو العبّاس. قال : فالاسم؟ قلت : محمّد ، قال : فالأب؟ قلت : يزيد. قال : قبحك الله أحوجتنى إلى الاعتذار إليك مما قدمت ذكره ، ثم وثب باسطا إلى يده لمصافحتى ، فرأيت القيد في رجله قد شد إلى خشبة في الأرض فأمنت عند ذلك غائلته. فقال لي : يا أبا العبّاس صن نفسك عن الدخول إلى هذه المواضع فليس يتهيأ لك في كل وقت أن تصادف مثلي في هذه الحال الجميلة ، أنت المبرد ، وجعل يصفق ، وانقلبت عيناه ، وتغيرت خلقته فبادرت مسرعا خوفا من أن تبدر منه بادرة ، وقبلت والله قوله ، فلم أعاود الدخول إلى مخيس ولا غيره.

حدّثنا محمّد بن وشاح بن عبد الله حدّثنا عبد الصّمد بن أحمد بن حنش الخولاني حدّثنا أحمد بن محمّد بن زياد القطّان حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يزيد المبرد قال : سألت بشر بن سعد المرثدى حاجة ، فتأخرت ، فكتبت إليه :

وقاك الله من إخلاف وعد

وهضم أخوّة أو نقض عهد

فأنت المرتجى أدبا ورأيا

وبيتك في الرّواية من معدّ

وتجمعنا أواصر لازمات

سداد الأسر من حسب وودّ

إذا لم تأت حاجاتي سراعا

فقد ضمّنتها بشر بن سعد

فأي النّاس آمله لبر؟

وأرجوه لحلّ أو لعقد

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٥٥

أنبأنا البرقاني أنبأنا محمّد بن العبّاس قال أنشدنا عبيد الله بن أحمد بن طاهر قال أنشدنى أبي لنفسه في المبرد :

ويوم كحرّ الشّوق في الصّدر والحشا

على أنّه منه أحرّ وأومد

ظللت به عند المبرّد ثاويا

فما زلت في ألفاظه أتبرّد

انبأنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن أبي جعفر الأخرم حدّثنا أبو على عيسى بن محمّد الطومارى قال : سمعت أبا الفضل بن طومار يقول : كنت عند محمّد بن نصر ابن بسّام ، فدخل عليه حاجبه فأعطاه رقعة وثلاثة دفاتر كبارا ، فقرأ الرقعة فإذا المبرد قد أهدى إليه كتاب الروضة ، وكان ابنه على حاضرا قال فرمى بالجزء الأول ـ يعنى إليه ـ وقال له : انظر يا بنى ، هذه أهداها إلينا أبو العبّاس المبرد ، فأخذ ينظر فيه وكان بين يديه دواة ، فشغل أبو جعفر يحدّثنا ، فأخذ على الدواة ووقع على ظهر الجزء شيئا وتركه ، فلما انصرف.

قال أبو جعفر : أرونى أى شيء قد وقع هذا المشئوم؟ فإذا هو :

لو برا الله المبرّد

من جحيم يتوقّد

كان في الرّوضة حقّا

من جميع النّاس أبرد

أنبأنا محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازى أنبأنا أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن سعيد السكرى قال : حكى لنا أبو العبّاس بن عمّار أن محمّد بن يزيد النحوي المبرد صحف في كتاب الروضة في قوله : حبيب بن خدرة : فقال ، جدرة ، وفي ربعي بن حراش فقال خراش ، فقال بعض الشعراء يهجوه :

غير أنّ الفتى كما زعم النّا

س دعيّ مصحّف كذّاب

أخبرنا الحسن بن على الجوهري حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي سعيد قال : أنشدنا أحمد بن أبي طاهر لنفسه :

كثرت في المبرد الآداب

واستقلت في عقله الألباب

غير أن الفتى كما زعم النا

س دعى مصحف كذاب

حدّثنا على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى أخبرني الصولي قال : كنا يوما عند أبي العبّاس المبرد ، فجاءه رجل فسلم عليه واستحفى نفسه في لقائه ، فأنشد أبو العبّاس :

إنّ الزّمان وإن شطّت مذاهبه

منّى ومنك فإنّ القلب مقترب

لن ينقص النّأى ودّي ما حييت لكم

ولا يميل به جدّ ولا لعب

١٥٦

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا محمّد بن الحسين بن عمر اليمنى ـ بمصر ـ قال : أنشدنا أحمد بن مروان المالكي قال أنشدنى بعض أصحابنا لثعلب في المبرد حين مات :

مات المبرّد وانقضت أيّامه

وسينقضي بعد المبرّد ثعلب

بيت من الآداب أصبح نصفه

خربا وباقي نصفه فسيخرب

قرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل القاضي قال : مات أبو العبّاس محمّد بن يزيد الأزدى الثمالي المعروف بالمبرد ـ وكان في العلم بنحو البصريّين فردا ـ في سنة خمس وثمانين ومائتين.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى ـ وأنا أسمع قال : ومات محمّد بن يزيد بن عبد الأكبر ـ أبو العبّاس النحوي المعروف بالمبرد ـ في شوال سنة خمس وثمانين.

وقال ابن المنادى : سمعنا منه أحاديث في تضاعيف أول كتاب معاني القرآن.

قلت : وبلغني أن مولده كان في سنة عشر ومائتين.

١٨١٥ ـ محمّد بن يعقوب بن الفرج ، أبو جعفر الصّوفيّ المعروف بابن الفرجيّ(١) :

من أهل سر من رأى. ذكر أبو سعيد بن الأعرابى أنه كان من أبناء الدّنيا ، وأرباب الأحوال ، وأنه ورث مالا كثيرا ، فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم ، وعلى الفقراء والنساك والصّوفيّة ، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث ، لزم على بن المديني فأكثر عنه ، وكان يحفظ الحديث ، ويفتي بالمقطعات عن الشعبي ، والحسن وابن سيرين ، وغيرهم.

وصحب الصّوفيّة مثل ابن أبي تراب النخشبى ، وذى النون المصري ، ونحوهما. ونزل الرملة وكان له مجلس للوعظ في جامعها. وحدّث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي ، وأبى ثور الفقيه وعلى بن المديني. روى عنه محمّد بن يوسف بن بشر الهروي وغيره. ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين.

__________________

(١) ١٨١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٩٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٤٨.

١٥٧

١٨١٦ ـ محمّد بن يعقوب بن مهران ، أبو عبد الله الأصبهانيّ (١) :

ذكره أبو نعيم الحافظ وقال : كتب عنه أهل بغداد في اجتيازه بهم إلى الحج. وروى عن محمّد بن حميد الرازي ، وتوفى سنة ثمانين ومائتين.

١٨١٧ ـ محمّد بن يعقوب بن إسماعيل بن اليسع ، أبو بكر الأعلم البصريّ (٢):

سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن محمّد بن أسماء ، وهدبة بن خالد ، وأبى الربيع الزهراني ومحمّد بن سلّام الجمحي ، وصالح بن حاتم بن وردان. روى عنه عبد الباقي بن قانع ، وإسماعيل الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، أحاديث مستقيمة.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن الشافعي حدّثنا أبو بكر محمّد بن يعقوب بن إسماعيل الكرابيسي حدّثنا أبو الربيع حدّثنا يعقوب ـ يعنى ابن عبد الله الأشعريّ ـ حدّثنا ياسين الكناسي عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة. قال : قمت إلى على فقلت أخبرني عن صلاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالنهار ، قال : ومن يطيق ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يطيق؟ كان يصلى إذا كانت الشمس مما يلي المشرق بمنزلتها صلاة الظهر ، ومما يلي المغرب صلى أربع ركعات وإذا صلى الظهر صلى ركعتين ، وإن كان قبل العصر صلى أربعا. فهذه كانت صلاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالنهار ست عشرة ركعة.

كذا في كتابي عن ابن رزقويه وقد سقط من أول الحديث ما هو مذكور عن أبي إسحاق من غير هذه الرواية وهو : قال : كان يصلى إذا كانت الشمس من المشرق كهيئتها من المغرب صلاة العصر على ركعتين ، وبعده وإذا كانت الشمس مما يلي المشرق.

١٨١٨ ـ محمّد بن يعقوب بن إسحاق ، الحربيّ (٣) :

حدّث عن داود بن مهران الدّبّاغ روى عنه أخوه أحمد.

أخبرني عبد العزيز بن على الورّاق حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد حدّثنا أحمد بن يعقوب بن إسحاق أبو عبد الله العطّار الخضيب الحربي حدّثنا أخى محمّد بن يعقوب حدّثنا داود بن مهران ـ أبو خالد ـ حدّثنا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن

__________________

(١) ١٨١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٠ في المطبوعة.

(٢) ١٨١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠١ في المطبوعة.

(٣) ١٨١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٢ في المطبوعة.

١٥٨

أبي صالح عن أبي سعيد الخدري. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : في قول الله ، في قولهم : (يا حَسْرَتى) ، قال : «الحسرة أن يرى أهل النار منازلهم من الجنة. قال : فهي الحسرة» (١).

١٨١٩ ـ محمّد بن يعقوب بن سورة ، التّميميّ (٢) :

سمع أبا الوليد الطيالسي ، والحكم بن موسى ، وعبد الله بن يونس بن بكير. روى عنه دعلج بن أحمد. وغيره : وكان ثقة.

وقال الدّارقطنيّ : لا بأس به.

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهانى حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن يعقوب بن سورة التّميمى البغداديّ حدّثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي حدّثنا عبد العزيز بن محمّد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن أنس. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان إذا أتى بالباكورة من الثمرة قبلها وجعلها على عينيه. ثم أعطاها أصغر من يحضره من الولدان.

قال سليمان : لم يروه عن زيد بن أسلم إلا الداروردى تفرد به أبو الوليد.

١٨٢٠ ـ (٣) محمّد بن يعقوب أبو بكر البغداديّ (٤) :

حدّث بصور عن سعيد بن يوسف اليمامي. روى عنه أحمد بن محمّد بن المؤمل الصوري.

حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النّجّار حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن سليمان ـ أبو محمّد المخرمى ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن المؤمل الصوري حدّثنا أبو بكر محمّد بن يعقوب البغداديّ ـ بصور ـ حدّثنا سعيد بن يوسف اليمامي حدّثنا المضاء ابن الجارود عن ابن أبي طيبة عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن محمّد بن إبراهيم عن عائشة. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المفتون سادة العلماء. والفقهاء قادة. أخذ عليهم أداء مواثيق العلم ، والجلوس إليهم بركة والنظر إليهم نور».

__________________

(١) انظر الحديث في : الدر المنثور ٣ / ٩.

(٢) ١٨١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٣ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني ، ترجمة ٢٠١.

(٣) ١٨٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٤ في المطبوعة.

(٤) «البغدادي» إضافة من السند التالي.

١٥٩

١٨٢١ ـ محمّد بن أبي يعقوب ، أبو بكر الدّينوريّ (١) :

حدّث ببغداد وسر من رأى عن عبد الله بن محمّد البلوى ، وعبد الله بن أبي رومان الإسكندرانى ، ومحمّد بن صالح مولى جعفر بن سليمان الهاشمي ، ويمان بن سعيد المصيصي ، وأحمد بن سعيد الهمذاني ، وروح بن محمّد السكرى. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن عبد الله المستعينى ، ومحمّد بن جعفر المطيري ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وأبو بكر النّجّاد : وفي حديثه غرائب ومناكير.

حدّثنا عبد الرّحمن بن عبيد الله الحربي حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الدينوري حدّثنا أحمد بن سعيد الهمذاني حدّثنا عبد الله بن وهب عن على بن عباس عن أبان بن ثعلب عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا بعث سرية قال : «اغزوا بسم الله وفي سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا ، وإذا حاصرتم أهل مدينة أو أهل حصن فادعوهم إلى الإسلام ، فإن شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمّدا رسول الله فلهم مالكم وعليهم ما عليكم ، فإن أبوا فادعوهم إلى الجزية يعطونها عن يد وهم صاغرون ، فإن أبو فاقتلوا مقاتليهم حتى يحكم الله بينكم وبينهم وهو خير الحاكمين» (٢).

أخبرني الحسن بن على المقرئ حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا محمّد بن أبي يعقوب الدينوري بسر من رأى.

١٨٢٢ ـ محمّد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو عبد الله الصّفّار (٣) :

حدّث عن على بن نصر بن على الجهضمي ، وأبى همّام السكوني. روى عنه أبو القاسم الطبرانيّ ، وأبو بكر الإسماعيلى الجرجاني.

حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب بن إسحاق الصّفّار ـ بغدادى ـ حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع

__________________

(١) ١٨٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الجهاد ٣. وسنن أبي داود ٢٦١٣. وسنن الترمذي ١٤٠٨. وابن ماجة ٢٨٥٨.

(٣) ١٨٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٥٠٦ في المطبوعة.

١٦٠