تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

طارق المصري ، ونعيم بن حمّاد المروزيّ. روى عنه : أبو بكر بن أبي الدّنيا ، وجنيد بن حكيم ، وأبو القاسم البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه مع أبي ببغداد وهو صدوق (١).

حدّثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي ، حدّثنا محمّد بن هارون ـ أبو نشيط ـ حدّثنا عبد القدوس بن الحجّاج الحمصي.

وأنبأنا الحسن بن علي الجوهريّ ، حدّثنا عيسى بن علي بن عيسى ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ ، حدّثنا محمّد بن هارون الحربي ، حدّثنا أبو المغيرة الحمصي ، حدّثنا صفوان بن عمرو ، حدّثنا عبد الرّحمن بن جبير عن أبي الطويل شطب الممدود : أنه أتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا ، وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا اقتطعها بيمينه ، فهل لذلك من توبة؟. قال : «هل أسلمت»؟ قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسوله. قال : «نعم ، تفعل الخيرات ، وتترك الشرات ، يجعلهن الله لك كلهن خيرات». قال : وغدراتى وفجراتي! قال : نعم قال : الله أكبر. فما زال يكبر حتى توارى (٢).

هذا لفظ البغويّ ، وزاد في حديثه : قال أبو المغيرة سمعت مبشر بن عبيد ـ وكان عارفا بالنحو والعربية ـ يقول : الحاجة الذي يقطع على الحاج إذا توجهوا ، والداجة الذي يقطع عليهم إذا رجعوا.

قال أبو القاسم البغويّ : روى هذا الحديث غير محمّد بن هارون عن أبي المغيرة عن صفوان ، عن عبد الرّحمن بن جبير : أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم طويلا شطب الممدود وأحسب أن محمّد بن هارون صحف فيه. والصواب ما قال غيره. قلت : قد رواه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، عن أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، عن أبي المغيرة كرواية أبي نشيط.

أنبأنا أبو الفرج عبد السلام بن عبد الوهّاب القرشيّ ـ بأصبهان ـ حدّثنا سليمان ابن أحمد الطّبرانيّ ، عن أحمد بن عبد الوهّاب بن نجدة الحوطي ، عن أبي المغيرة ، حدّثنا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفير عن أبي طويل شطب

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٦١.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ٧ / ٣٧٦. ومسند الشافعي ٥١٤.

١٢١

الممدود : أنه أتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكر الحديث بطوله نحو ما تقدم.

حدّثني الحسن بن أبي طالب ، عن أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : محمّد بن هارون الحربي أبو نشيط ثقة (١).

أخبرني أبو الفرج الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : قال محمّد بن مخلد العطّار فيما قرأت عليه : ومات أبو نشيط محمّد بن هارون في شوال سنة ثمان وخمسين ومائتين.

١٧٧١ ـ (٢) محمّد بن هارون ، أبو جعفر الفلاس (٣) المخرميّ يلقب شيطا :

وكان من المذكورين بالمعرفة والحفظ. سمع أبا نعيم الفضل بن دكين ، وسعد بن حفص ، وعمرو بن حمّاد بن طلحة ، والحسن بن بشر الكوفيّين ، وسليمان بن حرب ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، وعبّاد بن موسى ، ويحيى بن معين. روى عنه القاضي المحاملي ومحمّد بن مخلد ، وغيرهما.

وقال ابن أبي حاتم : سمعت منه ببغداد ، وهو من الحفاظ الثقات. أنبأنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدى حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار أنبأنا محمّد بن هارون أبو جعفر ـ وكان حافظا ـ حدّثنا عبيد الله بن عمر. قال : كنا عند حمّاد بن زيد فجاء نعى مالك بن أنس ، قال فبكى فأخرج خرقة من كمه وكمد عينيه وقال : رحم الله أبا عبد الله ، إن كان من الإسلام لبمكان. سمعت أيّوب يقول : رأيت لمالك ـ يعنى ابن أنس ـ حلقة في زمان نافع.

حدّثنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ. قال : محمّد بن هارون الفلاس البغداديّ يلقب شيطا ، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع.

حدّثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن هارون ـ أبو جعفر شيطا ـ ثقة حافظ.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على بن المنادى وأنا أسمع. قال : أبو جعفر محمّد بن هارون الفلاس المعروف بشيطا ، كان من الحفاظ سيما للمقطوع ، وكان ينزل بمدينة السلام في دار البانوج إلا أنه كان يتوكل لقوم بالنهروان فخرج آخر خرجاته إليها فأقام مديدة ومات هنالك ودفن أيضا.

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٦١.

(٢) ١٧٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٥٥ في المطبوعة.

(٣) الفلاس : هذه النسبة إلى بيع الفلوس كان صيرفيا (الأنساب ٩ / ٣٥٤).

١٢٢

ثم قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة خمس وستين ومائتين. مات أبو جعفر محمّد بن هارون الفلاس بالنهروان في المحرم.

١٧٧٢ ـ محمّد بن هارون بن عيسى ، أبو بكر الأزديّ الرّزّاز (١) :

بصرى الأصل حدّث عن مسلم بن إبراهيم ، وأبى الوليد الطيالسي ، ومحمّد بن عبد الله الخزاعي ، وعبد الله بن سوار العنبريّ ، وعلى بن عثمان اللاحقى ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وجبارة بن مغلس ، وعيسى بن إبراهيم البركى ، ومحمّد بن بكّار العيشى ، والحكم بن موسى. روى عنه أبو العبّاس بن [عقدة] (٢) وأبو عمر حمزة ابن القاسم الهاشمي ، وأبو بكر الشافعي ، أحاديث مستقيمة.

حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّار حدّثنا محمّد بن عبد الله الشافعي حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون بن عيسى الأزديّ ـ سنة ست وتسعين ومائتين ـ قال : حدّثني الحكم بن موسى حدّثنا محمّد بن سلمة الحراني عن الفزاري عن محمّد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعجبه أن يفطر على الرطب ما دام الرطب ، وعلى التمر إذا لم يكن رطب ، ويختم بهن ويجعلهن وترا ، ثلاثا أو خمسا أو سبعا.

اتفق ابن عقدة ، وابن رميس وحمزة بن القاسم والشافعي على أن هذا الشيخ محمّد بن هارون بن عيسى.

وروى عنه أبو سعيد بن الأعرابي فقال : حدّثنا محمّد بن عيسى بن هارون وقد ذكرناه فيما تقدم ، وقال الدّارقطنيّ : محمّد بن هارون بن عيسى ليس بالقوى.

١٧٧٣ ـ (٣) محمّد بن هارون بن موسى بن يعقوب بن إبراهيم بن الحكم بن الربيع ، أبو موسى الأنصاريّ الزّرقيّ (٤) :

حدّث عن أبي ربيع عبيد الله بن محمّد الحارثي ، وأحمد بن عبد الرّحمن الحراني ـ المعروف بالكزبرانى ـ ومعمر بن سهل الأهوازى ، ويونس بن عبد الأعلى المصري.

__________________

(١) ١٧٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٥٦ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني رقم ٢١٠.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ١٧٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٥٧ في المطبوعة.

(٤) الزرقي : انظر الأنساب ٦ / ٢٦٧ ، ١٦٨.

١٢٣

روى عنه محمّد بن مخلد الدوري ، وأبو الحسين بن المنادى ، وسليمان بن أحمد الطبرانيّ ، وغيرهم.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : توفى أبو موسى محمّد بن هارون الأنصارىّ ثم الزرقي ليلة الخميس ، ودفن من الغد لثلاث وعشرين من شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان أحد الثقات. كتب الناس عنه لستره وثقته.

١٧٧٤ ـ محمّد بن هارون بن محمّد بن داهر بن القاسم ، اللّيثيّ (١) :

من أهل البصرة. حدّث بالأنبار عن عبد الواحد بن غياث. روى عنه أبو بكر الإسماعيلى الجرجاني.

حدّثنا أبو بكر البرقاني حدّثنا أحمد بن إبراهيم الإسماعيلى حدّثنا محمّد بن هارون بن محمّد بن داهر بن القاسم اللّيثى البصريّ ـ بالأنبار ـ حدّثنا عبد الواحد ابن غياث قال حدّثنا الفضل بن ميمون عن منصور بن زاذان عن أبي عمرو ـ هو زاذان الكندي ـ أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان : سمعنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود. لا يهولهم فزع ، ولا ينالهم حساب ، حتى يفرغ الله مما بين الناس. رجل قرأ القرآن وأم به قوما وهم راضون. ورجل أذن ـ دعا إلى الله ابتغاء وجه الله. ورجل مملوك ابتلى بالرق في الدّنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة» (٢).

١٧٧٥ ـ (٣) محمّد بن هارون المقرئ ، يعرف بالسّوّاق (٤) :

حدّث عن يحيى بن أيوب العابد ، والحسن بن حمّاد سجادة. روى عنه أبو القاسم النخاس المقرئ.

حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله الكاتب حدّثنا عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ حدّثنا محمّد بن هارون المقرئ المعروف بالسواق حدّثنا الحسن بن حمّاد سجادة قال حدّثنا عبد الحميد بن عبد الرّحمن الحماني عن أبي سعيد الشامي عن

__________________

(١) ١٧٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٥٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : أمالي الشجري ١ / ٧٦. وإتحاف السادة المتقين ٤ / ٤٦٥. وكنز العمال ٤٣٣٠٩. وتخريج الإحياء ١ / ١٤٥.

(٣) ١٧٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٥٩ في المطبوعة.

(٤) السوّاق : هذه النسبة إلى بيع السويق (الأنساب ٧ / ١٨١).

١٢٤

مكحول عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «عد الآي في الفريضة والتطوع» (١)

١٧٧٦ ـ محمّد بن هارون بن العبّاس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ، ويكنى : أبا بكر (٢) :

كان خطيب مسجد الجامع بمدينة المنصور. وولى إقامة الحج في سنة ثمان وثمانين ومائتين. ومكث خمسين سنة يلي إمامة مسجد المنصور!!

كذلك أنبأنى إبراهيم بن مخلد قال حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي. قال : كان أبو بكر محمّد بن هارون بن العبّاس بن عيسى بن أمير المؤمنين المنصور إمام مسجد المدينة ببغداد ، من أهل الستر ، والفضل والخطابة : وولى إمامة مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة وكانت وفاته يوم السبت لليلتين خلتا من ذى الحجة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله من السن خمس وسبعون سنة ، وولى ابنه أبو جعفر مكانه.

١٧٧٧ ـ محمّد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور ، يكنى أبا إسحاق ، ويعرف بابن برية (٢) :

حدّث عن السّري بن عاصم ، ومحمّد بن مهاجر أخى حنيف ، وعيسى بن أبي حرب ، ويعقوب بن سواك ، وأحمد بن منصور الرمادي وأبى النّضر إسماعيل بن عبد الله العجليّ ، وعبّاس بن عبد الله الترقفى. وفي حديثه مناكير كثيرة. روى عنه ابن أخيه على بن محمّد بن هارون ، وإسماعيل بن على الخطبي وعبد العزيز بن جعفر الحرقى ، وأبو الحسن بن لؤلؤ وغيرهم.

حدّثنا محمّد بن الفرج البزّاز حدّثنا عبد العزيز بن جعفر الحرقى حدّثنا محمّد بن هارون بن برية الهاشمي قال حدّثنا السّري بن عاصم حدّثنا ابن السّمّاك حدّثنا الهيثم ابن جماز. قال : دخلت على يزيد الرقاشي في يوم شديد حر فقال : ادخل يا هيثم ادخل ادخل حتى نبكي على الماء البارد ، وقد عطش نفسه أربعين سنة ثم قال : حدّثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «كل من ورد القيامة عطشان» (٣)

__________________

(١) انظر الحديث في : المطالب العالية ٥٢٥. ومجمع الزوائد ٢ / ٢٦٧.

(١) ١٧٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٠ في المطبوعة.

(٢) ١٧٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦١ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدارقطني ، رقم ٤٦.

(٣) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٣ / ٥٤ ، ٨ / ٢١٦. والأحاديث الضعيفة ٨٠٣. وكنز العمال ٣٨٩٣٨.

١٢٥

حدّثني على بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السّهمى يقول : سألت الدّارقطنيّ عن محمّد بن برية الهاشمي فقال : لا شيء.

١٧٧٨ ـ محمّد بن هارون بن مجمّع ، أبو الحسن المصيّصيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الرّحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي ، وهشام بن خالد الأزرق ، وهارون بن زياد المصيصي ، ومحمّد بن قدامة الجوهري ، وعمر بن يزيد السّيّارى ، وأبى عبيد الله أحمد بن عبد الرّحمن بن وهب ، والربيع بن سليمان المرادي. روى عنه أبو عمرو بن السّمّاك ، ومحمّد بن عمر الجعابيّ ، وعمر بن نوح البجلي ، وعمر بن جعفر البصريّ الحافظ ، ومحمّد بن حميد المخرمى. وكان ثقة صالحا معروفا بالخير.

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق حدّثنا أبو الحسن ابن مجمع حدّثنا الربيع بن سليمان حدّثنا على بن الحسن السّامى عن مالك عن ربيعة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم توضأ غرفة غرفة وقال : «لا يقبل الله صلاة إلا به» (٢).

١٧٧٩ ـ محمّد بن هارون بن حميد ، أبو بكر البيّع ، يعرف بابن المجدّر (٣) :

سمع بشر بن الوليد الكندي ، وأبا الربيع الزهراني ، وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، وداود بن رشيد ، ومحمّد بن أبي عمر العدني ، وسلمة بن شبيب ، ومحمّد ابن حميد الرازي ومحمود بن غيلان المروزيّ. روى عنه محمّد بن خلف بن جيان ، ومحمّد بن المظفر وأبو الفضل الزهري ، وأبو عمر بن حيويه ، ومحمّد بن عبيد الله بن قفرجل. وغيرهم وكان ثقة.

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي قال سمعت القاضي أبا الحسن الجرّاحى يقول : مات محمّد بن هارون بن المجدر يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. وكان يعرف بالانحراف عن أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضى الله عنه.

__________________

(١) ١٧٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٢ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٦٨٣١.

(٣) ١٧٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٣ في المطبوعة.

١٢٦

١٧٨٠ ـ محمّد بن هارون بن الهيثم بن يحيى ، أبو بكر الجوهريّ ، يلقب سكباج ، ويعرف بالطّرسوسيّ (١) :

حدّث عن أبي الوليد أحمد بن عبد الرّحمن القرشيّ ، وأحمد بن بديل اليامى ، وأبى موسى محمّد بن المثنّى ، والحسن بن عرفة ، روى عنه أحمد بن كامل القاضي ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وأبو الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشّخّير ، وأبو حفص بن شاهين ، وغيرهم.

أنا عبد الله ... بن (٢) جعفر الردغى أنا محمّد بن عبيد الله بن الشّخّير الصيرفي حدّثنا محمّد بن هارون بن الهيثم بن يحيى الجوهري الطرسوسي ـ سنة ثمان وثلاثمائة من لفظه وحفظه ـ حدّثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرّحمن القرشيّ حدّثني الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن أبي الزّبير عن جابر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنه أفرد الحج.

١٧٨١ ـ (٣) محمّد بن هارون بن سليمان ، أبو بكر الجريري (٤) :

حدّث عن الحسين بن زيد الدّبّاغ ، وفضل بن سهل الأعرج ، وحميد بن الربيع الخزّاز. روى عنه على بن عمر السكرى.

حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن على الواسطيّ حدّثنا على بن عمر الختلي حدّثنا أبو بكر محمّد بن هارون بن سليمان الجريري حدّثنا حميد بن الربيع الخزّاز حدّثنا أبو ضمرة عن جعفر بن محمّد عن أبيه عن على عن أبيه عن على بن أبى طالب أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «ما نفعني مال ، ما نفعني مال أبي بكر» (٥).

١٧٨٢ ـ محمّد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن ميّاح ، أبو حامد الحضرميّ ، المعروف بالبعرانيّ (٦)

سمع خالد بن يوسف السمتى ، ونصر بن عيسى الجهضمي ، والوليد بن شجاع

__________________

(١) ١٧٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٤ في المطبوعة.

(٢) مكان النقط بياض في الأصول.

(٣) ١٧٨١ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٥ في المطبوعة.

(٤) الجريري : هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي. وإلى أتباع مذهب محمد بن جرير الطبري (الأنساب ٣ / ٢٤٢).

(٥) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٦١. وسنن ابن ماجة ٩٤. ومسند أحمد ٢ / ٢٥٣. وصحيح ابن حبان ٢١٦١.

(٦) ١٧٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٤٦. وسؤالات حمزة السهمي ، برقم ١٨.

١٢٧

السكوني ، وعمر بن على ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وأبا مسلم الواقديّ ، وغيرهم. روى عنه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس وجماعة يطول ذكرهم.

أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال حدّثنا على بن الحسن القاضي قال حدّثنا محمّد ابن هارون بن عبد الله ـ يعنى أبا حامد ـ حدّثنا الحسين بن على بن الأسود العجليّ حدّثنا وكيع حدّثنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المختلعات هن المنافقات» (١).

قال لي الحسن قال الدّارقطنيّ : ما حدث به غير أبي حامد.

حدّثني الحسن بن أبي طالب أن يوسف بن عمر القواس ذكر أبا حامد الحضرمي في شيوخه الثقات.

حدّثني على بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف يقول ـ وسألت الدّارقطنيّ ـ عن محمّد بن هارون بن عبد الله بن حميد الحضرمي فقال : ثقة.

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه قال أبو حامد الحضرمي : ولدت في سنة خمس وعشرين ومائتين.

ذكر غير ابن الثلاج أنه ولد في سنة ثلاثين ومائتين. قال أبو القاسم الأزهرى حدّثنا على بن عمر الحافظ قال : أبو حامد الحضرمي كتبنا عنه حديثا كثيرا ، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

حدّثنا البرقاني قال سمعت الدّارقطنيّ يقول : مات البغرانى أول يوم من المحرم سنة إحدى وعشرين.

١٧٨٣ ـ محمّد بن هارون ، الفقيه على مذهب أبي ثور (٢) :

حدّث عن على بن داود القنطري. روى عنه يوسف بن عمر القواس.

١٧٨٤ ـ محمّد بن هارون بن مالك بن الحسين ، يعرف بالدّينوريّ (٣) :

حدّث عن يعقوب بن إسحاق البيهسى ، وسفيان بن المبارك المديني. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، ويوسف القواس.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٤١٤. وسنن الترمذي ١١٨٦. والسنن الكبرى ٧ / ٣١٦. ومصنف ابن أبي شيبة ٥ / ٢٧١.

(٢) ١٧٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٧ في المطبوعة.

(٣) ١٧٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٨ في المطبوعة.

١٢٨

١٧٨٥ ـ محمّد بن هارون بن عيسى ، أبو نصر النّهروانيّ (١) :

حدّث عن أحمد بن محمّد بن مسروق الطوسي ، وبهلول بن إسحاق الأنبارى ، ومحمّد بن عبد بن عامر السمرقندي. روى عنه أبو على الحسن بن الحسين بن حمكان الفقيه.

١٧٨٦ ـ (٢) محمّد بن هارون بن سعيد بن بندار ، أبو بكر البغداديّ (٣) :

سكن سمرقند وحدّث بها عن أحمد بن على الجوزجاني ، والقاضي المحاملي. حدّثنا عنه الحسين بن محمّد أخو أبي محمّد الخلّال.

أخبرني الحسين بن محمّد المؤدّب حدّثني أبو بكر محمّد بن هارون البغداديّ ـ إملاء من حفظه بسمرقند في سنة تسعين وثلاثمائة ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن العلاء الجوزجاني حدّثنا أبو الأشعث عن ثابت عن أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس الخبر كالمعاينة» (٤).

هذا غريب من حديث ثابت عن أنس ، ومن حديث حمّاد بن زيد عن ثابت. لا أعلم رواه إلا محمّد بن هارون هذا بإسناده ، وأراه غلط فيه وأرجو أن لا يكون تعمده.

حدثت عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسى. قال : محمّد بن هارون ابن سعيد بن بندار البغداديّ أبو بكر سكن سمرقند ومات بعد التسعين والثلاثمائة. لم يكن معه الأصول كان يحدّث من حفظه فيخطئ. يروى عن الحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني ، وغيرهما. كتبنا عنه بسمرقند كان يعرف القراءات والنحو ويحفظ من الأشعار شيئا غير قليل.

* * *

__________________

(١) ١٧٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٦٩ في المطبوعة.

(٢) ١٧٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٠ في المطبوعة.

(٣) «البغدادي» إضافة من سند النص التالي.

(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٢٧. وصحيح ابن حبان ٢٠٨٧. ومجمع الزوائد ١ / ١٥٣. وكشف الخفا ٢ / ٢٣٦. والدرر المنتثرة ١٣٤.

١٢٩

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه هشام

١٧٨٧ ـ (١) محمّد بن هشام بن عيسى بن عبد الرّحمن الطّالقانيّ (٢) :

حدّثنا أبو عبد الله القصير المروذي.

سكن بغداد في جوار أبي عبد الله أحمد بن حنبل. وحدّث عن : هشيم بن بشير ، وعبد الرّحمن بن محمّد المحاربي ، وأبي معاوية الضّرير ، وحفص بن غياث ، وسفيان ابن عينية. سمع منه : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين. وروى عنه : محمّد بن إسماعيل البخاريّ ، ومحمّد بن هشام بن أبي الدميك ، وعبد الله بن ناجية ، ومحمّد ابن هارون الحضرمي ، ويحيى بن صاعد ، وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي ، وغيرهم ، وكان ثقة (٣).

حدّثنا الحسن بن على الجوهريّ ، أنبأنا محمّد بن المظفر ، حدّثني أبو القاسم المروذيّ ، حدّثنا محمّد بن هشام ، حدّثنا هشيم ، حدّثنا علي بن زيد ، عن محمّد بن المنكدر عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «ما بين حجرتي إلى منبري روضة من رياض الجنة ، وحوضي على ترعة من ترع الجنة» (٤).

قال أبو القاسم سمعت محمّد بن هشام يقول : أحمد كتب عنى هذا الحديث.

قلت : ولم يروه عن هشيم غيره فيما قيل ، والله أعلم.

حدّثني عبد العزيز بن على الورّاق ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أحمد بن زكريا بن يحيى النخاس ، حدّثنا محمّد بن هشام المروذيّ ، حدّثنا حفص بن غياث ، عن سليمان بن الحسن : في الرجل يكون في يده مال من خيانة يستحي أن يرده على أصحابه ، قال : لا بأس أن يوصله إلى ما لهم من حيث لا يعلمون. قال محمّد بن هشام : جاءني يحيى بن معين حتى سمع منى هذا الحديث.

__________________

(١) ١٧٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧١ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٦٥ (٢٦ / ٥٦٦). والكنى لمسلم ، الورقة ٦٥. وثقات ابن حبان ٩ / ١١٦. وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٣. ورجال البخاري للباجي ٢ / ٦٨٣. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٤٦٤. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٨٩. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٧٤. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨٢ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٥. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٩٦ ـ ٤٩٧. والتقريب ٢ / ٢١٤. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٧١٥.

(٢) في المطبوعة : «حدثنا» بدلا من «الطالقاني». والتصحيح من تهذيب الكمال.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٦٨.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٢٩. وفتح الباري ٤ / ١٠٠.

١٣٠

حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا أبو عمر الزّاهد محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن هشام ـ يعني المروذيّ ـ جار أحمد بن حنبل قال : سئل ابن عيينة : ما بال الناس يؤمرون في الجنازة بالسكوت؟ قال : لأنه حشر.

قرأت على أبي بكر البرقاني ، عن إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي قال : حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق الثّقفيّ قال : سمعت محمّد بن هشام يقول : ولدت في آخر سنة ستين ـ أو أول إحدى وستين ـ ومائة.

وقال أبو العبّاس : مات محمّد بن هشام القصير ببغداد في سنة اثنتين وخمسين.

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعي ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات محمّد بن هشام المروذيّ في آخر رجب من سنة اثنتين وخمسين ـ يعنى ومائتين (١).

١٧٨٨ ـ محمّد بن هشام بن البختريّ ، أبو جعفر المروزيّ ، المعروف بابن أبي الدّميك (٢) :

سكن بغداد وحدّث بها عن سليمان بن حرب ، وعاصم بن على ، وعبيد الله بن محمّد بن عائشة ، وأبى إبراهيم الترجماني ، ومحمّد بن الفرج بن عبد الوارث ، ويحيى ابن الحماني ، وبشر بن الوليد الكندي ، وإبراهيم بن زياد سبلان ، ومحمّد بن هشام القصير ، روى عنه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن البراء ، وأبو مزاحم الخاقاني ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو عمر الزّاهد صاحب ثعلب ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وإسماعيل بن على الخطبي ، وأبو بكر الشافعي ، وكان ثقة.

ذكره الدّارقطنيّ فقال : لا بأس به.

حدّثنا الأزهرى حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز حدّثنا أبو مزاحم موسى بن عبيد الله حدّثني محمّد بن هشام بن أبي الدميك قال أبو مزاحم : ظننت أبا الدميك لقبا فسألته فقال : هو كنيته ـ يعنى أباه ـ.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٦٨.

(٢) ١٧٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٢ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني ١٧٦.

١٣١

المنادى وأنا أسمع. قال : ومحمّد بن هشام أبو جعفر المعروف بابن أبي الدميك مستملى الحسن بن عرفة ، كتب الناس عنه ، صدوق.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي. قال : ومات أبو جعفر محمّد بن هشام المعروف بابن أبي الدميك ليلة الأحد ، ودفن يوم الأحد ضحوة النهار لخمس بقين من رجب من سنة تسع وثمانين ومائتين ، وصلى عليه في سوق يحيى ودفن في مقبرة الخيزران.

١٧٨٩ ـ محمّد بن هشام بن خلف بن هشام ، البزّاز (١) :

حدّث عن جده خلف ، وعن على بن الجعد ، ومحرز بن عون. روى عنه عبد الصّمد بن على الطستيّ ، وأبو سهل بن زياد القطّان.

إلا أن أبا سهل سمى أباه هاشما بتقديم الألف على الشين وأنا أعيد ذكره وأسوق حديثه بعد ، إن شاء الله.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه الهيثم

١٧٩٠ ـ محمّد بن الهيثم بن حمّاد بن واقد ، أبو عبد الله مولى ثقيف ، ويعرف بابن الأحوص (٢) :

قاضى عكبرا. كان من أهل الفضل ، ورحل في الحديث إلى الكوفة ، والبصرة. والشام ، ومصر ، فسمع من أبي غسان مالك بن إسماعيل ، وأبى نعيم الفضل بن دكين الكوفيّين ، وعبد الله بن رجاء البصريّ ، ومحمّد بن كثير المصيصي ، وسعيد بن عفير ، ويحيى بن بكير المصريين ، ويوسف بن عدي ، ويحيى بن سليمان الجعفيّ ، ونعيم بن حمّاد المروزيّ ، ونحوهم. روى عنه : موسى بن هارون الحافظ ، ومحمّد بن عبد الله الحضرمي مطين ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، ومحمّد بن خلف بن جيان وكيع ، والقاضي المحامليّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو بكر بن مالك الإسكافيّ.

__________________

(١) ١٧٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٣ في المطبوعة.

(٢) ١٧٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٤ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٦٨ (٢٦ / ٥٧١). وثقات ابن حبان ٩ / ١٥١. وموضح أوهام ـ

١٣٢

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا محمّد بن الهيثم القاضي ، حدّثنا يوسف بن عدي ، حدّثنا أبو زبيد ، أخبرني أخو يزيد بن أبي زياد ، عن رجل من النخع يقال له أبو سفانة عن عائشة : أنها كانت تحتّ المني من ثوب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال المحامليّ هكذا قال أبو سفانة.

حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الصّلت الأهوازي ، حدّثنا محمّد ابن مخلد العطّار حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد بن واقد أبو الأحوص القنطريّ القاضي ، حدّثنا يحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفي حدّثني عمرو بن عثمان ، حدّثنا أبو مسلم قائد الأعمش ، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وعن سعد الطّائيّ عن عطيّة عن أبي سعيد. وعن أبي إدريس الأودي ، عن عطيّة بن سعد ، عن ابن عبّاس أو أبي سعيد ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كيف أنعم وصاحب الصور قد التقم الصور ، وحنا جبهته واضعا سمعه نحو العرش متى يؤمر» قالوا : فما نقول؟ قال : «قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل» (١).

حدّثنا محمّد بن علي المقرئ قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ عن أبي العبّاس بن سعيد قال : محمّد بن الهيثم بن حمّاد الثّقفيّ أبو عبد الله القاضي بغدادي يعرف بأبي الأحوص.

سمعت عبد الرّحمن بن يوسف ـ يعنى ابن خراش ـ يقول : محمّد بن الهيثم من الأثبات المتقنين (٢).

حدّثنا أبو بكر البرقاني قال : ذكر أبو الحسن الدّارقطنيّ أبا الأحوص : محمّد بن الهيثم القاضي فقال : كان من الثقات الحفاظ (٣).

__________________

ـ الجمع والتفريق ٢ / ٣٨٠. والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٩١. وسير أعلام النبلاء ١٣ / ١٥٦. وتذكرة الحفاظ ٢ / ٦٠٥. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٧٦. وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٦. وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٩٦ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧). وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٣٨ (أوقاف ٥٨٨٢). ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٦. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٩٨ ـ ٤٩٩. والتقريب ٢ / ٢١٥. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٧١٩. وشذرات الذهب ٢ / ١٧٥. وسؤالات الحاكم للدارقطني ١٨٦.

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٤٣١. ومسند أحمد ١ / ٣٢٦ ، ٤ / ٣٧٤. وصحيح ابن حبان ٢٥٦٩.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٧٤.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٧٤.

١٣٣

حدّثنا الحسن بن أبي بكر قال : قال أبو عمرو عثمان بن أحمد الدّقّاق : مات أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي بعكبرا في آخر جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين(١).

وأنبأنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وجاءنا الخبر بموت أبي الأحوص القاضي ، وكنيته أبو عبد الله محمّد بن الهيثم ، وكان قاضى أهل عكبرا ، فمات بها لخمس بقين من جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين (٢).

١٧٩١ ـ محمّد بن الهيثم بن خالد ، أبو عيسى المخرميّ الورّاق (٣) :

حدّث عن أبي همّام الوليد بن شجاع ، وحمّاد بن المؤمل الكلبيّ ، وسعدان بن نصر الثقفي. روى عنه أبو بكر المفيد ، وعمر بن محمّد بن سبنك البجلي.

حدّثنا محمّد بن على بن يعقوب المعدّل حدّثنا محمّد بن أحمد المفيد ـ قراءة ـ حدّثنا محمّد بن الهيثم بن خالد الورّاق أبو عيسى المخرمى حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا مروان ـ يعنى ابن معاوية ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن شميلة الأنصارىّ عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصارىّ عن أبيه. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أصبح آمنا في سربه ، معافى في بدنه ، عنده طعام يومه ، فكأنما حيزت له الدّنيا» (٤).

١٧٩٢ ـ محمّد بن الهيثم ، أبو بكر الانماطي المقرئ (٥) :

حدّث عن أبي محمّد بن أبي عنبر وعبد الله بن ثابت المقرئ. روى عنه محمّد ابن عبيد الله بن قفرجل الكيال.

١٧٩٣ ـ محمّد بن الهيثم بن السّري ، أبو الحسين الكلوذانيّ (٦) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن أحمد بن على الخرّاز.

* * *

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٧٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٧٥.

(٣) ١٧٩١ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٥ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٣٤٦. وسنن ابن ماجة ٤١٤١. وكشف الخفا ٢ / ٣١٥.

(٥) ١٧٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٦ في المطبوعة.

(٦) ١٧٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٧ في المطبوعة.

١٣٤

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه هاشم

١٧٩٤ ـ محمّد بن هاشم بن خلف بن هشام ، البزّار (١) :

حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان حدّثنا محمّد بن هاشم بن خلف البزار حدّثنا على بن الجعد حدّثنا أبو غسان محمّد بن مطرف عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تفتح أبواب الجنة كل ليلة اثنين وخمسين فيغفر الله لكل إنسان لا يشرك بالله شيئا ، إلا رجلا كان بينه وبين أخيه شحناء ، فيتركان حتى يصطلحا» (٢).

وقد ذكرنا أنه حدّث عن جده وعن محرز بن عون ، وأن عبد الصّمد الطستيّ يروى عنه فسمى أباه هشاما.

١٧٩٥ ـ محمّد بن هاشم بن القاسم بن عبد الوهّاب بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، يكنى أبا الفضل (٣) :

كان يتولى الصلاة بسر من رأى ثم قلد الصلاة ببغداد في جامع دار الخلافة.

فأنبأنى إبراهيم بن مخلد حدّثنا إسماعيل بن على قال : وقلد الصلاة في مسجد الجامع الذي بحضرة دار الخليفة ببغداد ـ ويسمى مسجد القصر ـ أبو الفضل محمّد ابن هاشم بن القاسم من ولد محمّد بن إبراهيم الإمام ، وهو والى الصلاة بسر من رأى ، فخطب الناس وصلى بهم يوم الجمعة لثنتي عشرة خلت من ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه همّام

١٧٩٦ ـ محمّد بن همّام بن سهيل بن بيزان ، أبو علي الكاتب (٤) :

أحد شيوخ الشيعة. حدّث عن محمّد بن موسى بن حمّاد البربري ، وأحمد بن محمّد بن رستم النحوي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري ، وأبو بكر أحمد بن عبد الله الورّاق الدوري.

__________________

(١) ١٧٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ٣٥. وسنن الترمذي ٢٣. وسنن أبي داود ٤٩١٦.

(٣) ١٧٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٧٩ في المطبوعة.

(٤) ١٧٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٠ في المطبوعة.

١٣٥

قرأت بخط محمّد بن أحمد بن مهدى الإسكافى : مات أبو على محمّد بن همّام ابن سهيل بن بيزان الإسكافى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وكان يسكن في سوق العطش ودفن في مقابر قريش.

١٧٩٧ ـ محمّد بن همّام بن الصّقر بن يحيى بن السّري بن ثروان ، أبو طاهر البزّاز الموصلي (١) :

سكن بغداد بدرب الزعفراني. وسمع أبا الحسن الدّارقطنيّ ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا الفضل الزهري ، وعلى بن عمر السكرى.

كتبت عنه وكان صدوقا.

حدّثنا محمّد بن همّام حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن الحسن بن أيّوب الشعيري الأصم ومحمّد بن هارون بن عبد الله بن سليمان الحضرمي. قالا : حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدّثنا شريك بن عبد الله عن منصور عن ربعي عن على. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يؤمن عبد حتى يؤمن أنه لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأنى رسول الله بعثني بالحق ، وحتى يؤمن بالبعث بعد الموت ، ويؤمن بالقدر» (٢).

مات أبو طاهر بن همّام في ليلة الاثنين ودفن يوم الاثنين للنصف من شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة.

* * *

ومن مفاريد الأسماء في هذا الحرف

١٧٩٨ ـ محمّد بن الهذيل بن عبيد الله بن مكحول ، أبو الهذيل العلاف ، مولى عبد القيس (٣) :

شيخ المعتزلة ، ومصنف الكتب في مذاهبهم ، وهو من أهل البصرة ، ورد بغداد. وكان خبيث القول فارق إجماع المسلمين.

وردّ نص كتاب الله عزوجل إذ زعم أن أهل الجنة تنقطع حركاتهم فيها ، حتى

__________________

(١) ١٧٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٣٣.

(٣) ١٧٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٢٣٤.

١٣٦

لا ينطقوا نطقة ولا يتكلموا بكلمة فلزمه القول بانقطاع نعيم الجنة عنهم ، والله تعالى يقول : (أُكُلُها دائِمٌ) [الرعد ٣٥] وجحد صفات الله التي وصف بها نفسه ، وزعم أن علم الله هو الله ، وقدرة الله هي الله ، فجعل الله : علما وقدرة ، تعالى الله عما وصفه به علوا كبيرا.

وقد روى عنه غياث بن إبراهيم ، وسليمان بن قرم أحاديث مسندة.

قرأت بخط أبي بكر [بن] (١) الجعابيّ في كتاب «الموالي» ثم أنبأنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن على الصّيمريّ ـ قراءة ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن على الآبنوسي حدّثنا القاضي أبو بكر بن الجعابيّ حدّثني أحمد بن عبيد الله الثقفي أبو العبّاس حدّثنا عيسى بن محمّد الكاتب حدّثنا أبو الهذيل العبدى حدّثنا غياث بن إبراهيم عن العوّام بن حوشب عن بحر المسلمي (٢) عن عبد الرّحمن بن عباس بن ربيعة عن ابن عبّاس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : صلى العيد ثم خطب.

وقال حدّثنا أبو الهذيل العبدى حدّثنا سليمان بن قرم الأعمش عن سالم عن ثوبان. قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «استقيموا لقريش ما استقاموا لكم ، فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم ، ثم أبيدوا خضراءهم» (٣).

أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني حدّثني أبو الطّيّب إبراهيم بن محمّد بن شهاب العطّار قال : روى أبو يعقوب الشحام. قال : قال لي أبو الهذيل : أول ما تكلمت أنى كان لي أقل من خمس عشرة سنة ، وهذا في السنة التي قتل فيها إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بباخمرى ، وقد كنت أختلف إلى عثمان الطويل صاحب واصل بن عطاء ، فبلغني أن رجلا يهوديا قدم البصرة وقد قطع عامة متكلميهم ، فقلت لعمى : يا عم ، امض بى إلى هذا اليهودي أكلمه ، فقال لي : يا بنى هذا اليهودي قد غلب جماعة متكلمي أهل البصرة فمن أخذك أن تكلم من لا طاقة لك بكلامه. فقلت له. لا بد من أن تمضى بى إليه ، وما عليك منى غلبني أو غلبته ، فأخذ بيدي ودخلنا على اليهودي فوجدته يقرر الناس الذين يكلمونه بنبوة موسى ، ثم يجحدهم نبوة نبينا فيقول : نحن على ما اتفقنا عليه من صحة نبوة موسى إلى أن نتفق على غيره فنقربه به!

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) هكذا في الأصل.

(٣) انظر الحديث في : المعجم الصغير للطبراني ١ / ٧٤. ومجمع الزوائد ٥ / ١٩٥ ، ٢٢٨. وفتح الباري ١٣ / ١١٦. ومسند أحمد ٥ / ٢٧٧.

١٣٧

قال : فدخلت عليه فقلت له : أسألك أو تسألنى؟ فقال لي : يا بنى ما أفعله بمشايخك؟ فقلت له : دع عنك هذا واختر ، إما أن تسألنى ، أو أسألك. قال : بل أسألك ، خبرني ، أليس موسى نبيّا من أنبياء الله قد صحت نبوته ، وثبت دليله ، تقر بهذا أو تجحده فتخاف صاحبك؟! فقلت له : إن الذي سألتنى عنه من أمر موسى عندي على أمرين ، أحدهما أنى أقر بنبوة موسى الذي أخبر بصحة نبوة نبينا ، وأمر باتباعه ، وبشّر به وبنبوته ، فإن كان عن هذا تسألنى فأنا مقر بنبوته ، وإن كان موسى الذي تسألنى عنه لا يقر بنبوة نبينا محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يأمر باتباعه ولا بشّر به ، فلست أعرفه ولا أقر بنبوته بل هو عندي شيطان يحرق. فتحير لما ورد عليه ما قلته له وقال لي : فما تقول في التوراة؟ قلت : أمر التوراة أيضا على وجهين ، إن كانت التوراة [التي] (١) أنزلت على موسى النبي الذي أقر بنبوة نبيي محمّد فهي التوراة الحق ، وإن كانت أنزلت على الذي تدعيه فهي باطل غير حق وأنا فغير مصدق بها فقال لي : أحتاج إلى أن أقول لك شيئا بيني وبينك فظننت أنه يقول شيئا من الخير فتقدمت إليه ، فسارني فقال : أمك كذا وكذا ، وأم من علمك ، لا يكنى. وقدر أنى أثب به فيقول : وثبوا بى وشغبوا على ، فأقبلت على من كان بالمجلس فقلت : أعزكم الله ، أليس قد وقفتم على مسألته إياى ، وعلى جواباتى إياه؟ قالوا لي : نعم. فقلت : أليس عليه واجب أن يرد على جوابي؟ قالوا : نعم. قلت لهم؟ فإنه لما سارني شتمني بالشتم الذي يوجب الحد ، وشتم من علمني ، وإنما قدر أن أثب به فيدعى أنا واثبناه وشغبنا عليه ، وقد عرفتكم شأنه بعد انقطاعه. فأخذته الأيدى بالنعال ، فخرج هاربا من البصرة وقد كان له بها دين كثير فتركه ، وخرج هاربا لما لحقه من الانقطاع.

أخبرني على بن أيّوب القمي حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى الكاتب حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا محمّد بن يزيد النحوي عن الجاحظ. قال : لقى اللصوص قوما فيهم أبو الهذيل فصاحوا وقالوا : ذهبت ثيابنا. قال : ولم؟ كلوا الحجة إلى ، فو الله لا أخذوها أبدا ، قال : وظن أنهم خوارج يأخذون بمناظرة ، فقالوا أنهم لصوص يأخذون الثياب بلا حجة. فقال : ذهبت الثياب والله.

حدّثنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّاز بهمذان حدّثنا محمّد بن جعفر بن هارون التّميمى بالكوفة حدّثنا أبو الحسن الواقصى حدّثنا أبو الحسن أحمد

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٣٨

ابن يحيى بن المنجم أخبرني أبي. قال : لقى أبا الهذيل العلاف مسقف فقال له انزع ثيابك ـ وأخذ بمجامع جيبه ـ فقال أبو الهذيل : استحالت المسألة. قال : وكيف؟ قال : تمسك بموضع النزع وتقول لي انزع! أتراني أنزع القميص من ذيله أم من جيبه؟ فقال له : أنت أبو الهذيل؟ قال : نعم! قال : امض راشدا.

حدّثنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن على البزّاز حدّثنا عمر بن محمّد بن سيف الكاتب حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي حدّثنا أبو الحسن بن البراء. قال : استشفع أبو الهذيل المعتزلي بسهل بن هارون صاحب بيت حكمة المأمون على رجل في حاجة له ، فكتب سهل إلى الرجل :

إنّ الضّمير إذا سألتك حاجة

لأبي الهذيل ـ خلاف ما أبدي

فإذا أتاك لحاجة فامدد له

حبل الرّجاء بمخلف الوعد

وألن له كنفا ليحسن ظنه

من غير منفعة ولا رفد

حتّى إذا طالت شقاوة جدّه

بتردّد فأجبهه بالرّدّ

أنبأنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا عبيد الله بن أحمد المقرئ حدّثنا على بن محمّد الكاتب أبو طالب حدّثنا أبو سعيد على بن الحسن القصرى. قال. قال المأمون لحاجبه يوما : انظر من بالباب من أصحاب الكلام؟ فخرج وعاد إليه فقال : بالباب أبو الهذيل العلاف ، وهو معتزلي ، وعبد الله بن إباض الإباضى ، وهشام بن الكلبيّ الرافضي. فقال المأمون : ما بقي من أعلام أهل جهنم أحد إلا وقد حضر.

أخبرني الحسن بن على بن عبد الله المقرئ حدّثنا أحمد بن أبي بكر العلاف حدّثنا محمّد بن جعفر المطيري حدّثنا عيسى بن أبي حرب ثنا أبو حذيفة قال : كان أبو الهذيل المعتزلي يجيء فيشرب عند ابن لعثمان بن عبد الوهّاب ، قال فراود غلاما في الكنيف ، قال فأخذ الغلام تورا (سفا ذرويه) فضرب به رأسه ، فدخل في رأسه ، فصار طوقا في عنقه ، قال فبعثوا إلى حداد ففك عنه.

أخبرني الصّيمريّ حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني أخبرني أبو الحسين عبد الواحد بن محمّد الخصيبى قال سمعت أحمد بن إسحاق بن سعد يقول. قال لي أبو العيناء : توفى أبو الهذيل بسر من رأى في سنة ست وعشرين ومائتين. وكانت سن أبي الهذيل مائة سنة وأربع سنين.

وأخبرني الصّيمريّ ، حدّثنا المرزباني ، حدّثني أبو الطّيّب بن شهاب ، حدّثني

١٣٩

أبو الحسن أحمد بن على الشطوى. قال قال لي أبو مجالد أحمد بن الحسين : قدم أبو الهذيل محمّد بن الهذيل بغداد سنة ثلاث ومائتين وقد نيف عن المائة.

قال أبو الطّيّب : وحدّثني أبو الحسن أحمد بن عمر البرذعى قال حدّثني أبو يعقوب الشحام. قال : سألت أبا الهذيل في أى سنة ولدت؟ فقال : أخبرني أبواى أن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قتل ولى عشر سنين. وقتل إبراهيم في سنة خمس وأربعين ومائة. فدل ذلك على أن أبا الهذيل ولد في سنة خمس وثلاثين ومائة. وتوفى أبو الهذيل في أول خلافة المتوكل في سنة خمس وثلاثين ومائتين ، وكانت سنة مائة سنة.

١٧٩٩ ـ محمّد بن هانئ أبو عمرو الطّائيّ (١) :

وهو والد أبي بكر الأثرم. سمع أبا الأحوص سلّام بن سليم ، وهشيما ، وابن المبارك ، ومصعب بن سلّام ، وعيسى بن يونس ، والوليد بن مسلم. روى عنه محمّد ابن يحيى الأزديّ ، وغيره. وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : سمع منه أبي ببغداد.

حدّثنا القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن عثمان البجلي حدّثنا أبو على الحسن بن محمّد بن موسى بن إسحاق الأنصاريّ قال حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا حدّثني محمّد بن يحيى بن أبي حاتم قال حدّثني محمّد بن هانئ الطّائيّ حدّثنا محمّد بن أبي سعيد. قال : قال عبد العزيز بن مروان : ما نظر إلى رجل قط فتأملنى فاشتد تأمله إياى إلا سألته عن حاجته ، ثم أتيت من ورائها ، فإذا تعار من وسنه ، مستطيلا لليلة ، مستبطئا لصبحه ، متأرقا للقائى ، ثم غدا إلى أنا تجارته في نفسه وغدا التجار إلى تجاراتهم ، إلا رجع من غدوه إلى بأربح من تجر ، وعجبا لمؤمن موقن أن الله يرزقه ، ويوقن أن الله يخلف عليه ، كيف يحبس مالا عن عظيم أجر ، أو حسن سماع.

١٨٠٠ ـ محمّد بن هبيرة ، أبو سعيد الغاضري النّحويّ (٢) :

من أهل سر من رأى. حدّث عن الحسن بن قتيبة المدائني ، وأحمد بن عمر الوكيعى. روى عنه عمر بن محمّد بن أحمد العسكري ، وأبو محمّد الخراساني المعدّل.

__________________

(١) ١٧٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٣ في المطبوعة.

(٢) ١٨٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٤٨٤ في المطبوعة.

١٤٠