تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٤

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٠٤

١
٢

بسم الله الرّحمن الرّحيم

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه موسى

١٦٣٧ ـ محمّد بن موسى بن مشيش (١) :

مستملى أبي عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل وجاره. كان من كبار أصحابه ومتقدميهم ، ونقل عنه مسائل كثيرة. ويقال إن أحمد كان يكرمه ويعرف حقه.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر الحنبلي قال : حدّثنا أبو بكر الخلّال حدّثنا محمّد ابن علي. قال : كان محمّد بن موسى بن مشيش يستملى لأحمد في مجالسه.

١٦٣٨ ـ محمّد بن موسى بن مهاجر ، أبو عبد الله (٢) :

حدّث عن أزهر بن سعد السمان ، وأبى كامل مظفر بن مدرك ، وسليمان بن حرب. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.

حدّثنا أبو القاسم الأزهرى حدّثنا علي بن عمر الحافظ قال حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثنا محمّد بن موسى بن مهاجر أبو عبد الله حدّثنا أزهر بن سعد حدّثنا ابن عون عن أبيه عن جده أرطبان. قال : أتيت عمر بن الخطّاب بصدقة مالي فقال لي : بارك الله لك في مالك. قلت : يا أمير المؤمنين وأهلى. قال : ولك أهل؟ قلت يكون. قال وأهلك.

أظن هذا الشيخ محمّد بن مهاجر المعروف بأخى حنيف والله أعلم. وذكر أخى حنيف يأتى بعد ، إن شاء الله.

__________________

(١) ١٦٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢١ في المطبوعة.

(٢) ١٦٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٢ في المطبوعة.

٣

١٦٣٩ ـ محمّد بن موسى ، أبو جعفر الحريشي الملقّب بشاباص (١) :

حدّث عن يزيد بن عمر بن جنزة المدائنيّ ، وأبي مالك كثير بن يحيى ، وخليفة بن خياط. روى عنه القاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار. وكان ثقة حافظا.

حدّثنا أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي بخط يده ، حدّثنا محمّد بن موسى ويعرف بشاباص حدّثني يزيد بن عمر ـ هو ابن جنزة ـ حدّثنا عاصم بن هلال ، عن أيّوب ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن طعام المتباريين.

١٦٤٠ ـ محمّد بن أبي هارون ، أبو الفضل الورّاق ، واسم أبي هارون موسى ابن يونس ، وكان محمّد يلقب زريقا (٢) :

سمع خلف بن هشام البزّاز ، وأحمد بن عيسى المصري ، وإسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني ، وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو الحسين بن المنادى ، وأبو سهل بن زياد القطّان.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد حدّثنا محمّد ابن موسى بن يونس زريق الورّاق حدّثنا أحمد بن عيسى حدّثنا مفضل بن فضالة ـ أبو معاوية قاضى أهل مصر ـ حدّثني محمّد بن عجلان عن الحسن بن الحر عن القاسم بن مخيمرة عن علقمة عن عبد الله. قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيدي فعلمني التشهد «التحيات لله ، والصلوات والطيّبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصّالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله (٣)».

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال حدّثنا أبو بكر الخلّال. قال : محمّد بن أبي هارون الورّاق رجل ، يا لك من رجل! جليل القدر ، كثير العلم ، وهو قرابة إدريس الحداد.

__________________

(١) ١٦٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٣ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٤٤ (٢٦ / ٥٣٢). وتذهيب التهذيب ٤ / الورقة ٤ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٨٢ ، والتقريب ٢ / ٢١٢ ، وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٦٩٠.

(٢) ١٦٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٤ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٤

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس. قال : قرئ على ابن المنادى وأنا اسمع. قال : وتوفى أبو الفضل محمّد بن موسى ، المعروف بزريق الورّاق ، وكان مشهودا له بالصلاح والصدق ، لأيام من ذى القعدة سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

١٦٤١ ـ محمّد بن موسى بن أبي موسى ، أبو عبد الله المعروف بالنّهرتيريّ (١) :

سمع محمّد بن عبد العزيز بن أبي رزمة ، وأحمد بن عبدة الضبي ، ومحمّد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ومحمّد بن بشار العبدى ، وعبد الكريم بن أبي عمير الدهقان ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وإبراهيم بن محمّد المقدسي وغيرهم. روى عنه يحيى ابن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو الحسين بن المنادى ، وأبو بكر الشافعي ، وجماعة سواهم. وكان ثقة فاضلا جليلا ، ذا قدر كبير ، ومحل عظيم.

حدّثت عن عبد العزيز بن جعفر قال حدّثنا أبو بكر الخلّال. قال : وأبو عبد الله النهرتيري محمّد بن موسى رجل معروف ، جليل مقرئ ، وهو صاحب ابن سعدان ، وكان ينزل الخريبة.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا سليمان بن أحمد الطبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى النهرتيري البغداديّ حدّثنا عبد الكريم بن أبي عمير الدهقان حدّثنا الوليد بن مسلم أخبرني أبو عمرو الأوزاعى وعيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن ، اللهم أرشد الأئمة ، واغفر للمؤذنين (٢)».

حدّثنا أبو بكر البرقاني عن أبي الحسن الدّارقطنيّ أنه ذكر هذا الحديث فقال : حدّث به شيخ لأهل بغداد جليل يعرف بأبى عبد الله النهرتيري عن عبد الكريم بن أبي عمير بهذا الإسناد. وقد حدّث به عامة شيوخنا عنه ، وهذا حديث معروف بأبى عبد الله النهرتيري أنه تفرد بروايته بهذا الإسناد من رواية الأوزاعى عن الأعمش ، لا أعلم أحدا تابعه عليه.

قلت : وقد رواه محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي الرازي عن عبد الكريم بن

__________________

(١) ١٦٤١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٧. وسنن الترمذي ٢٠٧. ومسند أحمد ٢ / ٢٣٢ ، ٢٨٤ ، ٣٨٢ ، ٤١٩ ، ٤٢٤ ، ٤٦١ ، ٤٧٢ ، ٥ / ٢٦٠ ، ٦ / ٦٥.

٥

أبي عمير وعبد الرّحمن بن يونس كليهما عن الوليد. ونرى أن الطيالسي عرفه من النهرتيري ، ولم يقنع أن يرويه عن عبد الكريم حتى أضاف إليه عبد الرّحمن بن يونس ، وكان عمر البصريّ خرجه عن أبي بكر الشافعي فيما انتخبته عليه عن سليمان بن الفضل النهرواني عن عبد الكريم ، ووهم عمر علي الشافعي في ذلك ، لأن الشافعي سمعه من النهرتيري. وله قصة شرحها الدّارقطنيّ فيما بينه من خطأ عمر البصريّ. وصواب هذا الحديث : عن الوليد بن سلم عن أبي عمرو عيسى بن يونس عن الأعمش ، وذكر الأوزاعى فيه خطأ فاحش. وقد رواه محمود بن خالد عن الوليد على الصواب.

أنبأنا السّمسار أنبأنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أبا عبد الله النهرتيري مات ببغداد سنة تسع وثمانين ومائتين.

١٦٤٢ ـ محمّد بن محمّد بن موسى بن حمّاد ، أبو أحمد المعروف بالبربريّ (١) :

من أهل الجانب الشرقي. كان أخباريا ، صاحب فهم ومعرفة بأيام الناس. وحدّث عن علي بن الجعد ، وسعد بن زنبور ، وعبيد الله بن عمر القواريري ، ومحمّد بن عبد الله الأرزنى ، وعبد الرّحمن بن صالح الأزديّ ، ويحيى بن صاعد ، وأحمد بن كامل القاضي ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وعبد الباقي بن قانع ، وأحمد بن جعفر بن سلم الختلي ، وغيرهم.

وذكره الدّارقطنيّ. فقال : ليس بالقوى.

قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي بخطه : سمعت القاضي أحمد بن كامل يقول : ما جمع أحد من العلم ما جمع محمّد بن موسى البربري. وكان لا يحفظ إلا حديثين ؛ حديث الطير. وحديث : «تقتل عمّارا الفئة الباغية (٢)» ودخلت عليه يوما وهو مغموم فقلت له : مالك؟ فقال : فلانة ـ يعنى امرأته ـ حملتني على أن عتقت هذه الجارية ، وقد بقيت بلا أمة تخدمنى ، ولا أحد يغيثنى. فقلت : وأيش مقدار ثمن هذه؟ قال : إن امرأتى دفعت إلى دنانير أشترى لها بها جارية ، فاشتريت هذه الجارية. فقلت : وتعتق ما لا تملك؟ قال : كأنه لا يجوز؟ قلت : لا. الجارية لها على ملكها. فقال لي : فعل الله وفعل يدعو لي.

__________________

(١) ١٦٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٦ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدارقطني ١٢١.

(٢) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الفتن ٧٣. وفتح الباري ٧ / ٧٤ ، ١٣ / ٨٥.

٦

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق قال حدّثنا إسماعيل بن علي الخطبي. قال : مات أبو أحمد البربري في ذى الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل. قال : وتوفى أبو أحمد البربري في ليلة الجمعة ، ودفن في صبيحة يوم الجمعة آخر أيام التشريق من سنة أربع وتسعين ومائتين ، وصلى عليه أبو أحمد بن المهتدى ، ودفن في مقابر باب البردان ، وكان يخضب بالحمرة ، وكان أخباريا كتابة. وقال لي : ولدت في رجب سنة ثلاث عشرة ومائتين.

١٦٤٣ ـ محمّد بن موسى بن مهدي ، المؤدّب (١) :

حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النرسي ، روى عنه أبو سهل بن زياد القطّان.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد حدّثنا محمّد بن موسى بن مهدى المؤدّب حدّثنا عبد الأعلى بن حمّاد حدّثنا معتمر ابن سليمان حدّثنا عبيد الله بن عمر عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن عائشة. قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحتجر حصيرا بالليل ، فيصلى إليه بالليل ، ويبسطه بالنهار فيجلس عليه ، فجعل الناس يثوبون إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيصلون بصلاته حتى كثروا. قالت : فأقبل عليهم فقال : «يا أيها الناس خذوا من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام منها وإن قل (٢)».

١٦٤٤ ـ محمّد بن موسى بن هارون بن عمرو ، أبو نصر المعروف والده بالطّوسيّ (٣) :

سمع أباه ، والزّبير بن بكّار ، وأحمد بن نيزك ، وأبا العبّاس بن واصل ، وهلال بن العلاء. روى عنه العبّاس بن العبّاس بن المغيرة الجوهري. وكان ثقة.

١٦٤٥ ـ (٤) محمّد بن موسى الفرغانيّ (٥) :

قدم بغداد وحدّث بها عن يعقوب بن الجرّاح. روى عنه محمّد بن أحمد بن هارون الشافعي.

__________________

(١) ١٦٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٧ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٢٠٠. وفتح الباري ١٠ / ٣١٤.

(٣) ١٦٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٨ في المطبوعة.

(٤) ١٦٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٩ في المطبوعة.

(٥) الفرغاني : هذه النسبة إلى موضعين : أحدهما فرغانة ، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد ـ

٧

أنبأنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا محمّد بن الحسين السلمى النيسابوري حدّثنا محمّد بن أحمد بن هارون الشافعي حدّثنا محمّد بن موسى الفرغاني ـ ببغداد ـ حدّثنا يعقوب بن الجرّاح.

وأنبأنا أبو عثمان سعيد بن العبّاس بن محمّد القرشيّ الهرويّ أنبأنا أبو عمرو محمّد بن أحمد بن حمدان الحيرى حدّثنا أبو الحسن أحمد بن يوسف الصّابوني الجرجاني الفقيه ـ إملاء ـ حدّثنا يعقوب بن الجرّاح حدّثنا المغيرة بن موسى عن هشام [بن حسّان] (١) القردوسي عن ابن سيرين عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا نكاح إلا بولي وخاطب وشاهدي عدل (٢)» واللفظ لحديث العتيقي.

١٦٤٦ ـ محمّد بن موسى القطّان ، ويعرف بممّوس ، من أهل همذان (٣) :

حدّثنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ حدّثنا محمّد بن موسى القطّان ، مموس ـ ببغداد ـ حدّثنا محمّد بن حفص الأوصابي الحمصي حدّثنا سعيد بن موسى الأزديّ الحمصي حدّثنا رباح بن زيد الصنعاني عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من دام على قراءة يس كل ليلة ثم مات مات شهيدا (٤)».

قال سليمان : لم يروه عن الزهري إلا معمر ؛ ولا عنه إلا رباح تفرد به سعد ، هكذا سمى الطبرانيّ هذا الشيخ ونسبه ، وأما أهل همذان فذكروا أن مموس هو محمّد بن نصر بن عبد الرّحمن ويكنى أبا جعفر.

حدّث عن هشام بن عمّار ، ودحيم ، والمسيب بن واضح ، ومحمّد بن مصفى ، ومحمّد بن رميح المصري ، وغيرهم. وهو عندهم صدوق ، وليس يبعد أن يكونا اثنين لقب كل واحد منهما مموس. فالله أعلم.

١٦٤٧ ـ محمّد بن موسى بن سهل ، أبو بكر العطّار البربهاريّ (٥) :

حدّث عن إسحاق بن البهلول الأنباريّ ، والحسن بن عرفة العبدي. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحى ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وغيرهما ، وكان ثقة.

__________________

ـ المشرق وراء نهر جيحون وسيحون ، وأما الثاني فهو فرغان : قرية من قرى فارس (الأنساب ٩ / ٢٧٤ ـ ٢٧٥).

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١٦٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٠ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٧ / ٩٧.

(٥) ١٦٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ١٢٧.

٨

حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع : أن أبا بكر البربهاري مات في ذى القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. قال : وكان ينزل في درب الضفادع.

وذكر أبو عمرو بن جابر فيما قرأت بخطه : أنه توفى يوم الثلاثاء لليلة بقيت من ذى القعدة.

١٦٤٨ ـ محمّد بن موسى بن علي بن عيسى بن داود بن حيّان بن شبيب ، أبو العبّاس الخلّال ، يعرف بالدّولابيّ (١) :

سمع إسحاق بن إبراهيم المعروف بلؤلؤ ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وعمر ابن شبة ، ومحمّد بن إسحاق الباني ، وحميد بن الربيع. روى عنه محمّد بن المظفر ، والقاضي الجرّاحي ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، ويوسف بن عمر القواس.

حدّثنا أحمد بن علي المحتسب حدّثنا يوسف بن عمر القواس. قال : كان أبو العبّاس محمّد محمّد بن موسى الدولابي من الثقات.

قرأت في كتاب أبي عمرو بن جابر بخطه : توفى أبو العبّاس الخلّال الذي بباب درب الديزج يوم الأربعاء لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

١٦٤٩ ـ محمّد بن موسى بن أحمد ، أبو جعفر السّرخسيّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أحمد بن إبراهيم بن مزيز من أهل سرخس. روى عنه عبد الله بن عثمان الصّفّار.

١٦٥٠ ـ محمّد بن موسى بن سيف ، أبو الحسن التّميميّ (٣) :

تغرب وحصّل حديثه عند الغرباء.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا أبو الحسن محمّد بن موسى بن سيف التّميميّ البغداديّ حدّثنا أبو سعيد مسلمة بن عبيد ـ الخولاني بحمص ـ حدّثنا يحيى بن إبراهيم بن إسماعيل الكلفى ـ قبيلة ـ قال حدّثنا عمرو بن عثمان ـ يعنى ابن كثير بن دينار ـ حدّثنا أبي حدّثنا مالك بن أنس عن

__________________

(١) ١٦٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٢ في المطبوعة.

(٢) ١٦٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٣ في المطبوعة.

(٣) ١٦٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٤ في المطبوعة.

٩

الزهري عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قضى بالشفعة فيما لم يقسم.

١٦٥١ ـ محمّد بن موسى بن المثنّى ، أبو بكر الفقيه الدّاوديّ (١) :

من أهل النهروان. سمع أبا القاسم البغويّ ، وأبا سعيد العدوي ، وأبا بكر بن أبي داود. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وأحمد بن عمر بن روح النهرواني. وهو ابن بنته.

حدّثنا البرقاني حدّثني أبو بكر محمّد بن موسى بن المثنى الفقيه النهرواني حدّثنا أبو بكر بن أبي داود حدّثنا عبدة بن عبد الله حدّثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نعم الإدام الخل (٢)».

سألت البرقاني عنه فقال : كان فقهيا نبيلا على مذهب داود بن علي ، وعلقت عنه شيئا يسيرا. قلت : أكان ثقة؟ فقال : ما كان حاله يدل إلا على ثقته. أو كما قال.

حدّثني أحمد بن عمر بن روح قال : ولد جدي لأمى محمّد بن موسى بن المثنّى الفقيه في سنة ثلاثمائة ، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

١٦٥٢ ـ محمّد بن موسى بن محمّد بن هارون ، أبو الحسين الصّوفيّ (٣) :

حدّث عن إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، وأبى ذرّ أحمد بن محمّد بن محمّد الباغنديّ.

حدّثني عنه عبد العزيز بن عليّ الأزجي ، وسألته عنه فقال : شيخ فاضل ، دين ثقة ، كان ينزل بخان أبي زياد.

١٦٥٣ ـ محمّد بن موسى بن محمّد ، أبو بكر الخوارزميّ (٤) :

شيخ أهل الرأى وفقيههم ، سكن بغداد ، وسمع الحديث بها من أبي بكر الشّافعيّ وغيره. ودرس الفقه على أبي بكر أحمد بن علي الرّازيّ ، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب أبي حنيفة.

__________________

(١) ١٦٥١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٥ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١٦٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٦ في المطبوعة.

(٤) ١٦٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٩٦ ـ ٩٧.

١٠

حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وسمعته يذكره بالجميل ، ويثنى عليه ، فسألته عن مذهبه في الأصول فقال : سمعته يقول : ديننا دين العجائز ، ولسنا من الكلام في شيء.

قال البرقاني : وكان له إمام يصلى به حنبلي. ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته.

حدّثني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ. قال : ثم صار إمام أصحاب أبي حنيفة ومدرسهم ومفتيهم شيخنا أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزمي ، وما شاهد الناس مثله في حسن الفتوى والإصابة فيها وحسن التدريس. قال : وقد دعى إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه.

وتوفى في ليلة الجمعة الثامن عشر من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة ، ودفن في منزله بدرب عبدة.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال : أن أبا بكر الخوارزمي نقل في سنة ثمان وأربعمائة إلى تربة بسويقة غالب فدفن فيها.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه منصور

١٦٥٤ ـ محمّد بن منصور بن داود بن إبراهيم ، أبو جعفر العابد ، المعروف بالطّوسيّ (١) :

سمع إسماعيل بن علية ، وسفيان بن عيينة ، وحجّاج بن محمّد الأعور ، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد ، ونوح بن ميمون المضروب ، ومعاذ بن معاذ العنبريّ ، وروح ابن عبادة ، وعفّان بن مسلم ، روى عنه : محمّد بن عبد الله المطين ، وعبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، وأحمد بن علي الأبار ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وعبد الله ابن محمّد البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.

__________________

(١) ١٦٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٨ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٣١ (٢٦ / ٤٩٩). والمنتظم ، لابن الجوزي ٢ / ٧٥ ـ ٧٦. والمعرفة ليعقوب ، انظر الفهرس ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٤٠٧ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٣٠ ، وحلية الأولياء ١٠ / ٢١٦ ، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ٥ / ١٧٤ ، الورقة ٩٢ ، والمعجم ـ

١١

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ إملاء ، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا شعبة ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن سليمان بن خالد بن أبي نجيح ، عن طاوس قال : سمعت ابن عمر سنين أو سنتين يقول : لا تنفر حتى يكون آخر عهدها بالبيت. ثم قال بعد ذلك : قد رخص للنساء.

حدثت عن عبد العزيز بن جعفر قال : حدّثنا أبو بكر الخلّال ، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قال : سألت أبا عبد الله ـ وهو أحمد بن حنبل ـ عن محمّد بن منصور الطوسي قال : لا أعلم إلا خيرا ، صاحب صلاة. قلت له : كان يختلف معك إلى عفّان؟ قال : وقبل ذلك (١). قلت : سمعته يقول : كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه ، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة ، فجعل يقول : ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله : كفاك بأبى جعفر.

أخبرنا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي ، حدّثني سعيد بن عثمان قال : كنا عند محمّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث ، وجماعة من الزهاد ، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول : صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا ، فمضى يومي ولم أجد شيئا ، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع ، حتى إذا كان عند الفطر قلت : لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه ، فصرت إلى معروف الكرخي ، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب ، وخرج من كان معه في المسجد ، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلي وقال : يا طوسي! قلت : لبيك. فقال لي : تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي : صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت : ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت : ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت : ما بي من عشاء ، فسكت عني ساعة ثم قال لي :

__________________

ـ المشتمل ، الترجمة ٩٦٧ ، والمنتظم لابن الجوزي ٥ / ١٧٤ ، و ٦ / ٢٢٦ ، ٣٠٢. وسير أعلام النبلاء ١٢ / ٢١٢ ، والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٥١. والعبر ٢ / ٢١٢ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٨١ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٣ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٧٢ ٤٧٣ ، والتقريب ٢ / ٢١٠ ، وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٦٧٧.

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٠١.

١٢

تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف ، فقعدت عن يساره ، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة ، فأكلتها ، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قال : فسأله رجل كان معنا حاضرا : أنت يا أبا جعفر؟! قال : نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت محمّد بن منصور إلى أصحابه فقال : أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي (١).

أخبرني الحسن بن علي الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن الفضل المؤذن قال : سمعت محمّد بن منصور الطوسي ـ وحواليه قوم ـ فقالوا له : يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك ، قد شك الناس فيه ، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال : اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال : هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي ، فكان اليوم الذي قال محمّد بن منصور يوم عرفة. قال أبو العبّاس : وكنت أصغر القوم ، فجاء إليه أبو بكر بن سلّام الورّاق مع جماعة ، فسمعت ابن سلّام يقول له : من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قال : دخلت البيت فسألت ربي تعالى ، فأراني الناس في الموقف.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن القاسم العبدي قال : سمعت أبا العبّاس بن السّرّاج يقول : سمعت محمّد بن منصور الطوسي يقول : نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت : عند ذكر الصّالحين تنزل الرحمة ، فمطرنا في تلك الساعة.

وأنبأنا أبو نعيم حدّثنا زيد بن علي المقرئ قال : حدّثنا الحسين بن مصعب ، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النوم : فقلت : مرني بشيء حتى ألزمه فقال : عليك باليقين.

أخبرني محمّد بن أبي الحسن ، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني ، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حدّثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ قال : محمّد بن منصور طوسي لا بأس به (٢).

أنبأنا البرقاني ، حدّثنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٠١ ـ ٥٠٢.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٠١.

١٣

عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن النّسائيّ عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ ، حدّثنا الخصيب بن عبد الله قال : ناولني عبد الكريم ـ وكتب لي بخطه ـ قال : سمعت أبي يقول : محمّد بن منصور الطوسي ثقة (١).

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ قال : حدّثنا عبد الله ابن سليمان ، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي ـ وكان من الأخيار (٢).

قرأت على البرقاني ، عن إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي قال : حدّثنا محمّد ابن إسحاق الثّقفيّ قال : أبو جعفر محمّد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين ، وكان لا يخضب.

قال الثّقفيّ : مات محمّد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة (٣).

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : عبد الله بن محمّد البغويّ : مات محمّد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.

١٦٥٥ ـ محمّد بن منصور بن سلمة ، أبو جعفر بن أبي سلمة الخزاعيّ (٤) :

حدّث عن أبيه روى عنه سفيان بن هارون القاضي ، وأبو بكر بن أبي داود السّجستانيّ ، ومحمّد بن مخلد الدوري.

إلا أن ابن مخلد سماه أحمد ، وسنعيد ذكره في باب الألف ، إن شاء الله.

١٦٥٦ ـ محمّد بن منصور ، أبو جعفر الفروي (٥) :

حكى عن بشر بن الحارث حكايات ، وكان عبدا صالحا متقللا ، يبيع المغازل.

روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرني أبو القاسم الأزهري حدّثنا عبيد الله بن عثمان بن يحيى أنبأنا محمّد بن مخلد قال سمعت أبا جعفر الفروي يقول : قال لي بشر بن الحارث : كم تعمل مغازل؟ قلت : مائتين في اليوم والليلة ، قال لي : أعمل. قلت : يا أبا نصر أنا شاب ، وأنا أعزب يجوز النساء يجلسن حولي؟ قال : إذا جلسن فقل : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ف (إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ) [النحل ١٠٠].

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٠١.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٠١.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٥٠٣.

(٤) ١٦٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٣٩ في المطبوعة.

(٥) ١٦٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٠ في المطبوعة.

١٤

١٦٥٧ ـ محمّد بن منصور بن النّضر بن إسماعيل ، أبو بكر المعروف بابن أبي الجهم الشّيعيّ (١) :

من شيعة المنصور. سمع نصر بن علي الجهضمي ، وعمرو بن علي الباهليّ ، وحميد ابن مسعدة السّامي. روى عنه أبو بكر الشافعي ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص الكتّانيّ ، وغيرهم.

أخبرني الأزهريّ قال أنشدنا أحمد بن إبراهيم البزّاز قال أنشدنا أبو بكر محمّد ابن منصور بن أبي الجهم الشيعي :

ذهب الملح والملاح من النّا

س ومات الّذين كانوا ملاحا

وبقي الأرذلون من كلّ صنف

إنّ في الموت من أولئك راحا

حدّثني الحسن بن أبي طالب أن يوسف بن عمر القواس ذكر محمّد بن منصور الشيعي في جملة شيوخه الثقات.

أنبأنا أبو الطّيّب عبد العزيز بن علي القرشيّ وعبد الصّمد بن علي الهاشمي. قالا : حدّثنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : محمّد بن منصور بن النّضر بن إسماعيل ثقة صدوق.

وقال الهاشمي : ثقة مأمون.

أخبرني أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي الصّيرفيّ حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران. قال : ومات محمّد بن منصور بن أبي الجهم الشيعي ـ من شيعة المنصور ـ سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.

حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع. أن الشيعي مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

أخبرني الأزهرى حدّثنا أحمد بن إبراهيم قال : وفي هذه السنة ـ يعني سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ـ توفى الشيعي الذي عنده عن نصر بن علي.

١٦٥٨ ـ (٢) محمّد بن منصور بن الفتح بن محمّد بن إسحاق ، أبو عبد الله الرّفّاء (٣) :

حدّث عن محمّد بن عمرو بن أبي مذعور ، وعلي بن حرب الطّائيّ ، ومحمّد بن

__________________

(١) ١٦٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤١ في المطبوعة.

(٢) ١٦٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٢ في المطبوعة.

(٣) الرفاء : هو لمن يرفو الثياب (الأنساب ٩ / ١٤١).

١٥

يونس الكديمي ، وعبد الله بن إبراهيم السواق. روى عنه عبيد الله بن أبى سمرة البغويّ ، ومحمّد بن إسحاق القطيعيّ ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري ، وعلي بن عمر السّكّريّ.

حدّثنا أبو بكر البرقاني ومحمّد بن المؤمل الأنباريّ. قالا : حدّثنا أبو بكر الأبهري الفقيه حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن منصور بن الفتح الرفاء الأحول ـ ببغداد ـ قال البرقاني : وسألت عنه الأبهري فقال ما سمعت إلا خيرا.

قال : حدّثنا عبد الله بن إبراهيم السواق حدّثني بشر بن الحارث عن المعافي بن عمران عن سفيان الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن أبيه عن أبي ذرّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا طبخت قدرا فأكثر المرق ، واغرف لجيرانك (١)».

قال لنا البرقاني قال أبو الحسن الدّارقطنيّ : هو غريب من حديث الثوري عن الأعمش أيضا عن إبراهيم التيمي ، تفرد به هذا الشيخ عن بشر بن الحارث المعروف بالحافي.

قلت : قد رواه أبو بكر المفيد عن محمّد بن عبد الله تلميذ بشر بن الحارث عن بشر ، وهذا التلميذ مجهول ، والمفيد [محمّد بن محمّد بن النّعمان] (٢) ليس بموثوق به.

١٦٥٩ ـ محمّد بن منصور بن حيّان ، أبو نصر الهاشميّ (٣) :

أظنه من أهل بلخ. قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن الحسن بن محمّد البلخي ـ شيخ يروى عن محمّد بن فضيل بن غزوان ـ وحدّث أيضا عن محمّد بن القاسم البلخي. روى عنه علي بن عمر السّكّريّ.

أنبأنا أبو منصور أحمد بن الحسين بن علي بن عمر السّكّريّ حدّثنا جدي حدّثنا أبو نصر محمّد بن منصور بن حيّان الهاشمي ـ قدم حاجّا ـ حدّثنا أبو بكر محمّد ابن قاسم البلخي حدّثنا أبو عمرو الأبلى عن كثير عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لمعالجة مالك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف (٤)».

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ٤٢ ، ١٤٣. وفتح الباري ٩ / ٥٦٣.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ١٦٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٣ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٢٢٠. واللآلئ المصنوعة ٣ / ٢٢٠. وتنزيه الشريعة ٢ / ٣٦٥. وتذكرة الموضوعات ٢١٤. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٢٧١.

١٦

١٦٦٠ ـ محمّد بن منصور السّرّاج (١) :

حدّث عن مضر بن محمّد الأسدي. روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ.

حدّثنا علي بن أحمد بن عمرو المقرئ حدّثنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمّد قال حدّثني أبو بكر شيخنا ـ يعنى ابن مجاهد ـ ومحمّد بن منصور السّرّاج. قالا : حدّثنا مضر بن محمّد الأسدي حدّثنا حامد بن يحيى البلخي حدّثنا حسن بن محمّد بن عبيد الله بن أبي يزيد عن شبل بن عبّاد. قال : كان ابن محيصن وابن كثير يقرءان : وأن احكم ، وأن اعبدوا وأن اشكر لي ، وقالت اخرج ، وقل ربّ احكم ، وربّ انصرني ، ونحوه. قال شبل بن عبّاد. فقلت لهما : إن العرب لا تفعل هذه ، ولا أصحاب النحو. فقالا : إن النحو لا يدخل في هذا ، هكذا سمعنا أئمتنا ومن مضى من السلف.

١٦٦١ ـ محمّد بن منصور بن محمّد بن حاتم ، أبو الحسن القاصّ ، المعروف بالنّوشريّ (٢) :

وهو أخو أحمد بن منصور ، وكان الأكبر. حدّث عن الحسين بن محمّد بن عفير الأنصاريّ ، وأحمد بن محمّد بن أبي شحمة الختلي ، وأبى حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ، ومحمّد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطيّ.

حدّثنا عنه محمّد بن عمر بن بكير النّجّار ، والحسن بن محمّد الخلّال ، وكان لا بأس به.

حدّثني الخلّال حدّثنا أبو الحسن محمّد بن منصور بن محمّد النوشري القاص حدّثنا الحسين بن محمّد بن محمّد بن عفير الأنصاريّ حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع حدّثنا أبي حدّثنا زياد بن خيثمة عن محمّد بن جحادة عن الحسن عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قرأ يس في ليلة ابتغاء وجه الله ، غفر الله له تلك الليلة (٣)».

__________________

(١) ١٦٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٤ في المطبوعة.

(٢) ١٦٦١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٥ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح ابن حبان ٦٦٦. والموضوعات ١ / ٢٤٧. والمطالب العالية ٣٧٠٨. وإتحاف السادة المتقين ٥ / ١٥٤.

١٧

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه مسلم

١٦٦٢ ـ محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح ، واسم أبي الوضاح : المثنّى ، ويكنى محمّد : أبا سعيد الجزريّ (١) :

سمع هشام بن عروة ، ويحيى بن سعيد الأنصاريّ ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وعلي بن بذيمة ، وعبيد الله بن عمر العمريّ ، وحمّاد بن أبي سليمان ، وسالما الأفطس ، وعبد الكريم الجزري ، وسليمان الأعمش ، وخصيف بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن عمرو بن علقمة ، وسليمان التّيميّ ، ومسعر بن كدام. روى عنه : عبد الرّحمن بن مهدي ، وأبو داود ، وأبو الوليد الطيالسيان ، وأبو سلمة التبوذكي ، وأبو النّضر هاشم بن القاسم ، ومحمّد بن بكّار بن الرّيّان ، ومنصور بن أبي مزاحم. وكان أبو سعيد يعلّم ببغداد : موسى بن المهدي. وقيل : بل كان معلما للمهدي.

حدّثنا الحسين بن علي الصّيمريّ ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا موسى ـ يعنى ابن إسماعيل ـ قال : سمعت أبا سعيد المؤدّب محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح يقول : كنت أؤدب موسى ، وكان المهدي كثيرا ما يخرج يسأل عن موسى وتأديبه ، فقال لي المهدي يوما : يا محمّد! ما تقول في الرجل من أهل الخراج نوليه فيحتجز المال فلا نستطيع أن نأخذه حتى نمسه بشيء من العذاب؟ قال : فقلت في نفسي : والله ليسألنك الله يا محمّد عن هذا ، قلت : يا أمير المؤمنين أراه غريما من الغرماء ، ما عليه عذاب. قال : فما خرج بعد ذلك إلى موسى ولا سأل عنه.

حدّثنا محمّد بن المقرئ قال : قرأنا على الحسين بن هارون الضّبّيّ ، عن أبي

__________________

(١) ١٦٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٦ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٦٠٨ (٢٦ / ٤٥٢) وطبقات ابن سعد : ٧ / ٣٢٦ ، وتاريخ الدوري ٢ / ٥٣٩. وابن محرز ، الترجمتان ٣٨٦ ، ٨٠٣. وابن طهمان ، الترجمة ٢٧٨. وتاريخ البخاري الكبير ١ / الترجمة ٦٩٨. والكنى لمسلم ، الورقة ٤٣. وثقات العجلي ، الورقة ٤٨. وسؤالات الآجري لأبي داود ٥ / الورقة ٣١. والمعرفة ليعقوب ٢ / ٤٥٤. وتاريخ واسط ٢٥٤. والكنى للدولابي ١ / ١٨٧. والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٣٢١. وثقات ابن حبان ٩ / ٥٦. وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١١٩٦. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٦١. والجمع لابن القيسراني ٢ / ٤٧٦. والكاشف ٣ / الترجمة ٥٢٣٦. وميزان الاعتدال ٤ / الترجمة ٨١٧٠. ونهاية السئول ، الورقة ٣٥٢. وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٥٣ ـ ٤٥٤. والتقريب ٢ / ٢٠٨. وخلاصة الخزرجي ٢ / الترجمة ٦٦٥٥.

١٨

العبّاس بن سعيد قال : حدّثني عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة ، حدّثنا ابن نمير ، حدّثنا أبو النّضر ، حدّثنا محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح. سئل عنه ابن نمير فقال : صالح ، لا بأس به(١).

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر قال : قال ابن الغلابي : محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح جزري ، كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف ، وكان ابن مهدي يحدّث عنه فيقول : محمّد بن أبي الوضاح.

حدّثنا عثمان بن محمّد بن يوسف العلاف ، والحسن بن أبي بكر قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم قال : سمعت جعفر الطيالسي يقول : قال يحيى بن معين : أبو سعيد المؤدّب محمّد بن مسلم ثقة (٢).

حدّثنا أبو بكر البرقاني ، حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن حسنويه الهرويّ ، حدّثنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ ، حدّثنا سليمان بن الأشعث قال : سمعت أحمد ابن حنبل قال : أبو سعيد المؤدّب ثقة (٣).

حدّثنا حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، حدّثنا الوليد بن بكر ، حدّثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي ، حدّثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجليّ ، حدّثني أبي قال : وأبو سعيد المؤدّب يسكن بغداد ثقة (٤).

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال : ومحمّد بن مسلم بن أبي الوضاح كان مؤدب موسى قبل أن يستخلف وهو ثقة (٥).

أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهاني ، حدّثنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ ـ بالأهواز ـ حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : قال أبو داود سليمان بن الأشعث : محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح ثقة جزري ، معلم موسى الخليفة (٦).

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٣.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٣.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٤.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٤.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٤.

١٩

أخبرني الأزهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، أنبأنا أحمد بن معروف الخشاب ، حدّثنا الحسين بن فهم ، حدّثنا محمّد بن سعد قال : أبو سعيد المؤدّب اسمه محمّد بن مسلم بن أبي الوضاح ، وكان من حي من قضاعة من أنفسهم ، وكان أصله جزريا ، فلما كان أبو جعفر المنصور على الجزيرة ضم أبا سعيد إلى المهدي والمهدي يومئذ ابن عشر سنين أو نحوها ، فقدم معه إلى بغداد ، ثم ضم أبو جعفر المنصور إلى المهدي سفيان بن حسين ، فضم المهدي أبا سعيد المؤدّب إلى علي بن المهدي ، فلم يزل معه إلى أن مات أبو سعيد ببغداد في خلافة موسى أمير المؤمنين ، فدفن في مقابر الخيزران ، وكان منزله بالرصافة ، وكان ثقة(١).

١٦٦٣ ـ محمّد بن مسلم ، الأزديّ البغداديّ (٢) :

حدّث عن : أبي سعيد الأصمعي. روى عنه : محمّد بن الفيض بن محمّد الغساني الدمشقي.

١٦٦٤ ـ محمّد بن مسلم بن عبد الرّحمن ، أبو بكر القنطريّ الزّاهد (٣) :

ذكره أبو الحسين بن المنادي في جملة من كان قاطنا ببغداد من أهل الصلاح والفضل ، فقال فيما.

حدّثنا الحسن بن علي الجوهريّ حدّثنا محمّد بن العبّاس حدّثنا ابن المنادي. قال : ومنهم أبو بكر محمّد بن مسلم القنطريّ ، كان ينزل قنطرة البردان ، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدّنيا وأهلها ببشر بن الحارث ، وكان قوته شيئا يسيرا ، وإنما كان ـ فيما أخبرت عنه ـ يكتب «جامع سفيان الثوري» لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما ، فمنها قوته. قالوا : وكان له ابن أخت حدّث ، فرآه يلعب بالطيور ، فدعا الله أن يميته ، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا.

حدّثنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني قال : سمعت علي بن عبد الله الهمدانيّ بمكة يقول سمعت مظفر بن سهل المقرئ يقول : قال أبو بكر أحمد بن محمّد بن الحجّاج المروذى : دخلت على أبي بكر بن مسلم ـ صاحب قنطرة بردان ـ يوم عيد ، فوجدت عليه قميصا مرقوعا نظيفا مطبقا ، وقدامه قليل خرنوب

__________________

(١) ـ انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٤٥٤ ـ ٤٥٥.

(٢) ١٦٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٧ في المطبوعة.

(٣) ١٦٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٤٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٦٢.

٢٠