تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

ما أبعد الأشناني من التوفيق تراه ما علم أن حنبلا لم يرو عن وكيع ولا أدركه أيضا! ولست أشك أن هذا الرجل ما كان يعرف من الصنعة شيئا. وقد سمعت بعض شيوخنا ذكره فقال : كان يضع الحديث.

وأنا أقول : إنه كان يضع مالا يحسنه ، غير أنه والله أعلم ـ أخذ أسانيد صحيحة من بعض الصحف فركب عليها هذه البلايا ونسأل الله السلامة في الدّنيا والآخرة.

١٠٣٦ ـ محمّد بن عبد الله ، أبو بكر الزّقّاق (١) :

أحد شيوخ الصّوفيّة الكبار ، وكان من أهل المجاهدات وله أخوال عجيبة وكرامات.

حدّثنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني قال : سمعت علي بن عبد الله بن جهضم يقول : سمعت أبا بكر الرّقيّ يقول : خرجت في وسط السنة إلى مكة وأنا حدث السن ، وفي وسطي نصف جل وعلى كتفي نصف جل ، فرمدت عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل ، فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع ، فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم ، وذهبت عيني في تلك الحجة! وكانت الشمس إذا أثرت في يدي قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا مني بالبلاء.

وحدّثنا عبد العزيز أيضا ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الهمذاني ـ بمكة ـ حدّثني حسين بن محمّد السّرّاج قال : قال جنيد : رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان ، فقلت له : ما تستحي من الناس؟ فقال : يا لله ، هؤلاء عندك من الناس؟ لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما تتلاعب الصبيان بالكرة ، ولكن الناس غير هؤلاء. فقلت له : ومن هم؟ فقال : قوم في مسجد الشونيزي قد أضنوا قلبي وأنحلوا جسمي ، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله تعالى أكاد أحترق. قال جنيد : فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزي وعلىّ ليل ، فلما دخلت المسجد إذ أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم ، فلما أحسوا بي قد دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وقال : يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل؟!

قال أبو الحسن : ذكر لي أبو عبد الله بن جابار أن الثلاثة الذين كانوا في مسجد

__________________

(١) ١٠٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٦٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ٢٩١.

٦١

الشونيزي : أحدهم أبو حمزة ، وأبو الحسين النوري ، وأبو بكر الزقاق.

حدّثنا عبد العزيز بن أبي الحسن قال : سمعت علي بن عبد الله بن حضهم يقول : سمعت الحسن بن أحمد بن عبد العزيز يقول : سمعت الزقاق يقول : لي سبعون سنة أرب هذا الفقر. من لم يصحبه في فقره الورع أكل الحرام النض.

كتب إلىّ أبو حاتم أحمد بن الحسن الرّازيّ يذكر أنه سمع محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب الحافظ يقول : حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد الصّوفيّ ، حدّثنا عبد الرّحمن بن أحمد بن عيسى عن أبي الأديان قال : كنت مع أستاذي أبي بكر الزقاق فمر حدث ، فنظرت إليه فرآني أستاذي وأنا انظر إليه فقال : يا بني لتجدن غبه ولو بعد حين. فبقيت عشرين سنة وأنا أراعي ما أجد ذلك الغب ، فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله.

١٠٣٧ ـ محمّد بن عبد الله ، أبو بكر الشّقّاق الصّوفيّ (١) :

أخبرنا إسماعيل بن أحمد النّيسابوريّ ، أخبرنا محمّد بن الحسين السّلميّ قال : أبو بكر الشقاق بغدادي اسمه محمّد بن عبد الله من أصحاب الجنيد ، من أقران أبي العبّاس بن عطاء والكتّانيّ. صحب أبا سعيد الخزّاز.

ذكر غير السّلميّ أن اسم الشقاق أحمد بن عبد الله ، كذلك أنبأني أبو سعد الماليني ، حدّثنا ثقيف بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن أحمد المقرئ ، حدّثنا أحمد بن عبد الله أبو بكر الشقاق صاحب أبي سعيد قال : قال أبو سعيد الخزّاز : إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم.

حدّثنا عبد العزيز بن أبي الحسن ، أخبرنا علي بن عبد الله بن جهضم ، حدّثنا يحيى ابن المؤمل ، حدّثنا أبو بكر الشقاق قال : سمعت أبا سعيد الخزّاز يقول : سمعت محمّد بن منصور يقول : كان بالكوفة رجل متعبد يأكل في كل يوم نصف رغيف وكان قاعدا لا ينضجع ، ويضع جبهته على ركبته من صلاة إلى صلاة ، لا يتطوع بشيء غير الفرائض ، ولا يتكلم البتّة. فقلت له : لو تطوعت؟ فقال : افهم ما ألقيه إليك ، إني لست أعصيه. قال أبو سعيد : هذا عبد رفع الله قدر موافقته لله فلزمها ، إذا كان الأمر له ، ورفع له قدر مخالفته فاجتنبها ، وذلك من علمه بالله ، حتى توقف ونظر : من الآمر له والناهي ، فبذل في موافقته لله جهده.

__________________

(١) ١٠٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٦٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٣٥٩.

٦٢

١٠٣٨ ـ محمّد بن عبد الله بن يوسف ، أبو بكر المهريّ (١) :

بصري سكن بغداد وحدّث بها عن : النّضر بن طاهر ، وعلي بن الحسين الدرهمي ، وموسى بن خاقان ، والحسن بن عرفة ، والقاسم بن زاهر بن حرب. روى عنه : محمّد ابن جعفر ـ زوج الحرّة ـ والقاضي أبو الحسن الجرّاحي ، ومحمّد بن خلف بن جيان ، وأبو عمر بن حيويه ، وأبو بكر بن شاذان ، وكان ثقة.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن خلف بن جيان ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن يوسف المهري ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو معاوية الضّرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما عرج بي إلى السماء ما مررت بسماء إلّا وجدت فيها مكتوبا محمّد رسول الله وأبو بكر الصّدّيق من خلفي» (٢).

هذا حديث غريب من رواية الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي سعيد ، ومن رواية أبي معاوية عن الأعمش ، تفرد بروايته محمّد بن عبد الله المهري إن كان محفوظا عنه عن الحسن بن عرفة ونراه غلطا. وصوابه :

ما أخبرناه الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا إسماعيل بن حمّاد بن إسحاق بن إسماعيل بن حمّاد بن زيد ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا أبو معاوية الضّرير ، عن الأعمش ، عن مجاهد ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما مررت بسماء إلّا رأيت فيها مكتوبا محمّد رسول الله ، أبو بكر الصّدّيق» وعند الحسن بن عرفة فيه إسناد آخر.

أخبرناه أبو عمر بن مهدي ومحمّد بن أحمد بن رزق البزّار وأبو الحسين بن الفضل القطّان وعبد الله بن يحيى السّكريّ ومحمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم ابن مخلد. قالوا : حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا الحسن بن عرفة قال : حدّثني عبد الله بن إبراهيم الغفاري عن عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «عرج بي إلى السماء فما مررت بسماء إلّا وجدت اسمي فيها مكتوبا ، محمّد رسول الله وأبو بكر الصّدّيق من خلفي» (٣).

__________________

(١) ١٠٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٦٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الدر المنثور ٤ / ١٥٢. وكنز العمال ، ١٥٣٨٣ ، ١٥٥٤٥.

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣١٨. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٥٣. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٧٢. وتذكرة الموضوعات ٩٣. وكنز العمال ٣٢٥٨٠.

٦٣

١٠٣٩ ـ محمّد بن عبد الله بن غيلان ، أبو بكر الخزّاز ، يعرف بالسّوسيّ (١) :

سمع سوار بن عبد الله القاضي ، ومحمّد بن يزيد الأدميّ ، والحسن بن الجنيد ، وأحمد بن منيع ، والحسن بن الصّبّاح البزّاز ، والفضل بن الصّبّاح السّمسار. روى عنه : علي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن عبيد الله بن قفرجل ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، ويوسف بن عمر القواس.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : محمّد بن عبد الله بن غيلان الخزّاز كان من ثقات المسلمين.

حدّثني عبد العزيز بن علي الأزجي ومحمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي قالا : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : كان شيخنا محمّد بن عبد الله بن غيلان من الثقات.

حدّثني عبد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. وحدّثني الحسن بن محمّد الخلّال قال : قرأت في كتاب أبي الحسين البواب بخطه. وأخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع قالوا جميعا : إن ابن غيلان مات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة زاد ابن قانع في رجب.

١٠٤٠ ـ (٢) محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن زياد بن يزيد بن هارون ، أبو عبد الله الزّعفرانيّ ، المعروف بابن بلبل (٣) ، وهو أخو القاسم بن عبد الله :

سكن همذان وقدم بغداد غير مرة ، وحدّث بها عن : أحمد بن بديل اليامي ، والحسن بن أبي الربيع الجرجاني ، وطبقة نحوهما. روى عنه : علي بن عمرو الحريري ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ وغيرهما.

أخبرني أحمد بن عمر بن روح النهرواني ـ بها ـ أخبرنا علي بن عمرو الحريري ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الزّعفرانيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا عمر بن مدرك ، أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى الهمذاني ، حدّثنا أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمّد الحافظ ـ في كتاب «طبقات أهل همذان» ـ قال : محمّد بن عبد الله بن عبد الرّحمن

__________________

(١) ١٠٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٦٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ١٩٠.

(٢) ١٠٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٦٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٣٥٥.

(٣) في الأصل والمطبوعة : «ابن بليل» وفي ترجمة «القاسم بن عبد الله بن عبد الرّحمن» أخوه في الجزء ١٢ : «بلبل» بموحدتين ، وهكذا ضبط في التوضيح والنزهة معا وغيرهما.

٦٤

ابن زياد بن يزيد بن هارون أبو عبد الله الرجل الصالح ، أصلهم من واسط ، يعرف أبوه ببلبل الزّعفرانيّ. روى عن : الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وسعدان بن نصر ، والحسن بن أبي الربيع ، وأبي يحيى محمّد بن غالب العطّار ، وعلي ومحمّد ابني الحسين بن أشكاب ، وعلي بن سهل العفّاني ، والعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وأبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم ، وأبي حاتم ، ومحمّد بن مسلم بن واره ، والمنذر بن شاذان الرّازيّين ، وإبراهيم بن أحمد بن يعيش ، وإبراهيم بن مسعود ، وأحمد بن بديل ، وأحمد بن محمّد البيعي ، وأحمد بن منصور زاج. سمعت منه مع أبي وكتبنا عنه الكثير ، وهو ثقة صدوق ورع. سمع منه : القاسم بن أبي صالح ، وأبو عمران موسى بن سعيد الفراء ، ومحمّد بن يحيى ، وأبو جعفر الصّفّار ، وعامة كهول بلدنا في وقته ؛ ورووا عنه.

قال صالح : سمعته يقول : عندي عن أبي زرعة نحو خمسين ألف حديث.

وسمعته يقول : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام سنة نيف وتسعين ومائتين وفي رأسه ولحيته بياض كثير فقلت : يا رسول الله بلغنا أنه لم يكن في رأسك ولحيتك إلّا شعرات بيض فقال : ذاك لدخول سنة ثلاثمائة.

قال صالح : توفي سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

١٠٤١ ـ محمّد بن عبد الله بن الحسين ، أبو بكر العلّاف ، ويعرف بالمستعينيّ(١) :

كان ينزل بسوق يحيى. وحدّث عن علي بن حرب ، وأبي النّضر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون الفقيه ، والحسن بن عرفة ، وحمّاد بن الحسن بن عنبسة ، وعبد الله ابن علي بن المدينيّ ، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع. روى عنه : محمّد بن إسحاق القطيعيّ ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، ويوسف بن عمر القواس ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع أن المستعيني العلّاف مات في شعبان من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ـ وكتبه لي بخطه ـ قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج بن منصور الورّاق يقول : توفي أبو بكر المستعيني

__________________

(١) ١٠٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٦٩ في المطبوعة

٦٥

العلّاف يوم الخميس لأربع عشرة ليلة خلت من شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة.

وحدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن المستعيني مات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. والأول الصواب ، والله أعلم.

١٠٤٢ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن الحكم ، أبو أحمد السّمرقنديّ (١) :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن حبيش بن سعيد ، وخلف بن محمّد بن عيسى الواسطيّين ، وإبراهيم بن الحسن بن عيسى الحراني. روى عنه : علي بن عمر بن محمّد السّكريّ.

أخبرنا علي بن أبي علي ، أخبرنا علي بن عمر الحربي ، حدّثنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن محمّد بن الحكم السّمرقنديّ ـ قدم حاجّا ـ حدّثني حبيش بن سعيد ـ بواسط ـ حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا سلّام بن مسكين ، عن قتادة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال : إن أهل النار ليبكون الدم بعد الدموع ، ولمثل ما هم فيه فليبك له.

١٠٤٣ (٢) ـ محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد ، أبو بكر الجرّاحيّ (٣) :

حدّث عن : أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ، وحميد بن الربيع ، وعلي بن الحسين بن إشكاب ومحمّد بن عمرو بن حنان ، والحسن بن محمّد الزّعفرانيّ ، وسعدان بن نصر ، وعلي بن داود القنطريّ ، وعبّاس الدّوريّ ، ومحمّد بن أبي العوّام الرياحي ، وجعفر الصّائغ ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ـ أحاديث مستقيمة. روى عنه : أبو الطّيب عثمان بن عمرو بن المنتاب.

١٠٤٤ ـ محمّد بن عبد الله بن الحسن ، التّمّار (٤) :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه : ابن أخيه أبو محمّد عبد الله بن أحمد بن عبد الله التّمّار.

__________________

(١) ١٠٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٠ في المطبوعة.

(٢) ١٠٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧١ في المطبوعة.

(٣) الجراحي : هذه النسبة إلى الجراح (الأنساب ٣ / ٢١٤).

(٤) ١٠٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٩٣.

٦٦

١٠٤٥ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد بن مهران بن البختريّ ، أبو بكر الحلوانيّ :

والد أبي القاسم عبد الله بن محمّد الثلاج الشّاهد. ولد بحلوان على ما حكى ابنه أبو القاسم أنه قال له في سنة سبعين ومائتين ، ونزل بغداد وحدّث عن : إبراهيم بن زهير الحلوانيّ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وأبي خليفة الفضل بن الحباب البصريّ ، وزكريا بن يحيى الساجي.

ذكر ابنه أنه سمع منه وقال : غرق بإشكاب البصل على دجلة. وهو خارج إلى واسط في أواخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاثمائة.

١٠٤٦ ـ (١) محمّد بن عبد الله السّواق (٢) :

حدّث عن : أحمد بن منصور الرمادي. روى عنه : عبد العزيز بن جعفر الحنبلي المعروف بغلام الخلّال.

أخبرنا بشرى بن عبد الله ، أخبرنا عبد العزيز بن جعفر الفقيه ، حدّثنا محمّد بن عبد الله السواق ، حدّثنا أحمد بن منصور ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، حدّثنا معمر ، حدّثنا عاصم وثابت عن أنس : أن خياطا دعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى طعامه ، فذهبت معه فأتينا بصحفة فيها مرق ، قد جعل فيها دباء ، فرأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتتبع الدباء ليأكله.

١٠٤٧ ـ محمّد بن عبد الله بن عبد الواحد ، وقيل : ابن عبد الكريم بن عبد المغيث ، أبو جعفر البقليّ (٣) :

حدّث عن محمّد وعلي ابني الحسين بن أشكاب ، وأحمد بن إبراهيم البوسنجيّ ، ومحمّد بن مهاجر أخي حنيف. روى عنه : محمّد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي ، ومحمّد بن المظفر ، وأبو بكر الأبهري الفقيه ، والمعافى بن زكريا الجريري.

أخبرنا البرقاني قال : قرأت على أبي بكر الأبهري حدثكم أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن عبد الواحد ، ببغداد قال الأبهري : وكان ثقة.

حدّثني أحمد بن أبي جعفر قال : سمعت أبا الحسن أحمد بن الفرج الورّاق

__________________

(١) ١٠٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٤ في المطبوعة.

(٢) السوّاق : هذه النسبة إلى بيع السّويق (الأنساب ٧ / ١٨١).

(٣) ١٠٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٦٥.

٦٧

يقول : توفي أبو جعفر محمّد بن عبد الله بن عبد الكريم البقلي يوم الثلاثاء لعشر خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.

١٠٤٨ ـ محمّد بن عبد الله بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، أبو الفضل الأمويّ (١) :

ولى القضاء ببغداد في خلافة المتقى بالله ولا أعلم في أي وقت مات.

أخبرنا علي بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : استتر القاضي أحمد بن عبد الله بن إسحاق وهو المعروف بالخرقيّ بعد ثلاثة أشهر من تقلده القضاء لما خرج المتقى إلى الموصل ، فاستخلف على مدينة المنصور أبا الفضل محمّد بن عبد الله بن العبّاس بن محمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ، ثم عاد المتقى فظهر أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن إسحاق وكان يحكم بنفسه.

١٠٤٩ ـ محمّد بن عبد الله ، أبو بكر الفقيه الشّافعيّ ، المعروف بالصّيرفيّ (٢) :

له تصانيف في أصول الفقه ، وكان فهما عالما ، وسمع الحديث من أحمد بن منصور الرمادي ، ومن بعده ، لكنه لم يرو كثير شيء.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن مكي بن عثمان الأزديّ المصري ـ بدمشق ـ حدّثنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن إسحاق بن يزيد الحلبي ـ بمصر ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الصّيرفيّ الشّافعيّ ـ ببغداد ـ حدّثنا الرمادي ، حدّثنا إسماعيل بن عبد الكريم بن عبد الصّمد بن معقل عن وهب بن منبه قال : الدراهم والدنانير خواتيم الله في الأرض ، من ذهب بخاتم الله قضيت حاجته.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا بكر الشّافعيّ مات في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاثمائة. قال غيره عن ابن قانع : مات في يوم الخميس لثمان بقين من الشهر.

١٠٥٠ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين بن علي بن جعفر بن عامر ، أبو بكر الأسديّ (٣) :

والد القاضي أبي محمّد عبد الله بن محمّد المعروف بابن الأكفاني. حدّث عن

__________________

(١) ١٠٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٦ في المطبوعة.

(٢) ١٠٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٧ في المطبوعة.

انظر : وفيات الأعيان ١ / ٤٥٨. والوافي بالوفيات ٣ / ٣٤٦. وطبقات الشافعية ٢ / ١٦٩.

ومفتاح السعادة ٢ / ١٧٨. والأعلام ٦ / ٢٢٤.

(٣) ١٠٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٨ في المطبوعة.

٦٨

أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وفوزان صاحب أحمد بن حنبل. روى عنه ابنه أبو محمّد ، وكان ثقة نبيلا.

١٠٥١ ـ محمّد بن عبد الله بن هارون ، أبو حامد ، يعرف بابن أسد (١) :

حكى عن إبراهيم الحربي قوله.

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران المعدّل قال : وجدت في كتاب والدي بخطه سمعت أبا عبد الله الحسين بن بكران المتطبّب قال : سمعت أبا حامد محمّد بن عبد الله بن هارون المعروف بابن أسد يقول : سمعت إبراهيم الحربي يقول : منكر زماننا معروف زمان ما أتى ، ومعروف زماننا منكر زمان قد مضى ، ولئن نقص غيرنا منا كما نقصنا من غيرنا ، ينزل الناس حتى يصيروا بمنزلة القردة والخنازير.

سمى غيره هذا الشيخ أحمد بن عبد الله ، وسنذكره بعد في باب أحمد ، إن شاء الله.

١٠٥٢ ـ (٢) محمّد بن عبد الله ، أبو بكر الآبنوسي (٣) الطّلّاء :

حدّث عن : محمّد بن الحسن بن بدينا. روى عنه : عبد الله بن أحمد بن عبد الله التّمّار ، وذكر أنه سمع منه في جامع الرصافة.

١٠٥٣ ـ محمّد بن عبد الله بن الجنيد ، أبو الحسين التميميّ البزّاز (٤) :

ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.

١٠٥٤ ـ محمّد بن عبد الله ، أبو جعفر الفرغانيّ الصّوفيّ (٥) :

نزل بغداد ولزم الجنيد بن محمّد ، واشتهر بصحبته وروى عنه كلامه. حكى عنه أبو العبّاس محمّد بن الحسن بن الخشاب وغيره.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، أخبرنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ قال : سمعت أبا العبّاس بن الخشاب يقول : سمعت أبا جعفر محمّد بن عبد الله الفرغاني يقول : التوكل باللسان يورث الدعوى ، والتوكل بالقلب يورث المعنى.

__________________

(١) ١٠٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٧٩ في المطبوعة.

(٢) ١٠٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٠ في المطبوعة.

(٣) الآبنوسي : هذه النسبة إلى آبنوس ، وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء.

(الأنساب ١ / ٩٣).

(٤) ١٠٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨١ في المطبوعة.

(٥) ١٠٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٢ في المطبوعة.

٦٩

١٠٥٥ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد ، المروذيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن زيد بن المهتدي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

١٠٥٦ ـ محمّد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان محمّد بن حميد ، المعمريّ ، يكنى أبا بكر (٢) :

سمع محمّد بن الفرج الأزرق ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن سليمان الباغنديّ ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإبراهيم بن إسحاق بن الحسين الحربيين ، ومحمّد بن المطّلب الخزاعيّ ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، والحسن بن علي المعمري. حدّث عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج ، وكان ثقة. انتقل إلى البصرة بأخرة وأحسبه بها مات.

أخبرنا عنه : القاضي أبو عمر بن عبد الواحد الهاشميّ ، وأبو العلاء محمّد بن الحسن بن محمّد الورّاق ، وذكر لنا أبو العلاء أنه سمع منه في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة بالبصرة.

١٠٥٧ ـ محمّد بن عبد الله بن دينار ، أبو عبد الله المعدّل الزّاهد ، من أهل نيسابور (٣) :

سمع الحسين بن الفضل البجلي ، والسّري بن خزيمة ، ومحمّد بن أحمد بن أنس ، ومحمّد بن أشرس ، وأحمد بن محمّد بن نصر اللباد ، وأحمد بن سلمة النّيسابوريّين. روى عنه أهل بلده ، وقدم حاجّا وحدّث بها ، فروى عنه من أهلها أبو حفص بن شاهين ، وكان ثقة ، وكان فقيها عارفا بمذهب أبي حنيفة ، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة ، ويقال إنه لم ير في وقته لأهل الرأي أشد اجتهادا ولا أدوم صيام النهار ، وقيام الليل منه ، مع صبره على الفقر وطلبه للكسب الحلال ، وأكله من عمل يده. وكان يحج في كل عشر سنين. ويغزو في كل ثلاث سنين.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، أخبرنا محمّد ابن عبد الله بن دينار النّيسابوريّ ـ قدم حاجّا ـ حدّثنا أحمد بن محمّد بن نصر اللباد ، حدّثنا عمر بن إبراهيم ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ذئب ، حدّثنا أبو

__________________

(١) ١٠٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٣ في المطبوعة.

(٢) ١٠٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٤ في المطبوعة.

(٣) ١٠٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٥ في المطبوعة.

٧٠

حاتم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حب أبي بكر وشكره واجب على أمتي» (١).

تفرد به عمر بن إبراهيم ـ ويعرف بالكردي ـ عن ابن أبي ذئب ، وعمر ذاهب الحديث.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ الحافظ قال : توفي محمّد بن عبد الله بن دينار المعدّل منصرفه من الحج ببغداد يوم الاثنين غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة ، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة الخيزران بقرب أبي حنيفة.

١٠٥٨ ـ محمّد بن عبد الله بن جبلة بن عبد الله بن عبد الرّحمن ، أبو بكر المقرئ البغداديّ ، ساكن طرسوس (٢) :

قدم دمشق قبل سنة أربعين وثلاثمائة وحدّث بها عن أحمد بن محمّد بن غالب ـ غلام الخليل ـ البصريّ ، وإسحاق الحربي ، وأحمد بن حاتم بن ماهان السّامري ، والحارث بن أبي أسامة التميميّ ، ونحوهم. روى عنه تمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ.

وقال لي عبد العزيز بن أحمد الكتّانيّ : حدّث هذا الشيخ عن يوسف بن سعيد بن مسلم ، وأحمد بن شيبان الرملي وكان شيخا فيه نظر.

١٠٥٩ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن عتّاب بن محمّد بن أبي الورقاء فائد بن عبد الرّحمن ، أبو بكر العبدي (٣) :

وفائد أبو الورقاء هو الذي يروى عن عبد الله بن أبي أوفى. سمع محمّد بن القاسم بن المغيرة الجوهريّ ، ويحيى بن أبي طالب ، ومحمّد بن أبي العوّام ، ومحمّد ابن صالح الذارع ، والحسن بن سلّام السواق ، والحارث بن أبي أسامة ، ومحمّد بن غالب التمتام. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو الحسين بن الفضل القطّان وكان ثقة.

__________________

(١) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٣٨٧. والعلل المتناهية ١ / ١٨٤. وكنز العمال ٣٢٥٩٣.

(٢) ١٠٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٦ في المطبوعة.

(٣) ١٠٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٧ في المطبوعة.

٧١

حدّثنا محمّد بن الحسين بن الفضل ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد ابن عتّاب ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب أبو عامر العقدي ، حدّثنا شعبة ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال ـ يعني ـ : «بئس ما لأحدكم أن يقول نسيت آية كيت وكيت ، بل هو نسي أو أنسي ، واستذكروا القرآن فإنه أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقلها» (١).

حدّثنا ابن الفضل قال : قال ابن عتّاب : ولدت في شعبان لست بقين من سنة اثنتين وستين ومائتين.

قرأت في كتاب أبي الحسن بن رزقويه : توفي محمّد بن عبد الله بن عتّاب في يوم الاثنين لخمس بقين من المحرم سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

وحدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن ابن عتّاب مات في صفر من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

١٠٦٠ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن يزيد بن الحكم بن فرّوخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزار بنده ، أبو بكر البغداديّ (٢) :

مروزي الأصل كان ينزل قريبا من بستان القس ، وكان أبوه أحد الكتاب ببغداد. خرج أبو بكر عن بغداد إلى مصر ، فحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. روى عنه : أبو الفتح عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، وقال : كان ثقة. وتوفي ببعض قرى مصر قريبا من سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

١٠٦١ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن العبّاس بن موسى بن إبراهيم ، أبو بكر ، ويقال : أبو طاهر المعروف بابن أبي القطري الورّاق الأباورديّ (٣) :

قدم بغداد وحدّث بها عن : عبد الله بن محمّد بن خلاد القطّان البصريّ. روى عنه : أبو الفتح بن مسرور أيضا ، وذكر أنه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية. قال : وكان ثقة.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٦ / ٢٣٨. وسنن النسائي ، كتاب الافتتاح باب ٣٦. وفتح الباري ٩ / ٧٩ ، ٨٢ ، ٨٥. ومشكاة المصابيح ٢١٨٨.

(٢) ١٠٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٨ في المطبوعة.

(٣) ١٠٦١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٨٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ١١١.

٧٢

١٠٦٢ ـ محمّد بن عبد الله بن عبيد ، أبو عبد الله الزّعفرانيّ (١) الفقيه :

حدّث عن : أحمد بن الهيثم البزّاز ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن غالب التمتام وطبقتهم. روى عنه : أبو الفتح بن مسرور ، وقال : سمعت منه في جامع المنصور ، وما علمت من أمره إلّا خيرا.

١٠٦٣ ـ محمّد بن عبد الله بن عمرويه ، أبو عبد الله ، ويقال : أبو بكر الصّفّار ، ويعرف بابن علم (٢) :

سمع محمّد بن إسحاق الصاغاني ، وأحمد بن أبي خيثمة. وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا ، وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن نصر الصّائغ. حدّثنا عنه ابن رزقويه ، وابن الفضل القطّان ، وهلال بن محمّد الحفّار ، وأبو علي بن شاذان ، وغيرهم. ولم أسمع أحدا من أصحابنا يقول فيه إلّا خيرا.

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، وهلال بن محمّد الحفّار ـ قال : محمّد أخبرنا ، وقال هلال : حدّثنا ـ أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن عمرويه الصّفّار ، حدّثنا محمّد ابن إسحاق الصاغاني ، حدّثنا حسن بن موسى الأشيب ، أخبرنا عقبة الأصم ، حدّثنا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا قال الرجل للمنافق يا سيد فقد أغضب ربه عزوجل» (٣).

قال محمّد بن أبي الفوارس : يقال إن ابن علم كان قد أتى عليه مائة سنة وسنة واحدة وإن مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين. وقال لنا أبو علي بن شاذان : سمعت من أبي عبد الله بن علم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وفي هذه السنة مات يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، وكان قد جاوز المائة سنة.

١٠٦٤ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد ، أبو الحسين الهرويّ المزنيّ (٤) :

من ولد عبد الله بن مغفّل ، قدم بغداد وحدّث بها عن أبي نصر أحمد بن محمّد ابن عبد الله القيسي الأنصاريّ. روى عنه الدّارقطنيّ.

__________________

(١) ١٠٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٠ في المطبوعة.

(٢) ١٠٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩١ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٣١١. والأحاديث الصحيحة ١٠١. وكنز العمال ٨٦١ ، ١٣٣٦٢.

(٤) ١٠٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٢ في المطبوعة.

٧٣

١٠٦٥ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مرّة ، أبو الحسن بن أبي عمر المقرئ النّقّاش (١) :

سمع أبا علي الحسن بن الحسين الصواف ، وأبا جعفر بن بدينا. حدّثنا عنه علي ابن المظفر ـ المعروف بالأصبهاني ـ وكان ثقة صالحا ، دينا فاضلا.

أخبرنا علي بن المظفر ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن مرة المقرئ النّقّاش ـ إملاء ـ حدّثنا أبو علي الحسن بن الحسين الصواف ، حدّثنا أحمد بن المقدام ، حدّثنا بشر بن المفضل ، عن الجرّاح قال : حدّثني فرقد السبخي قال : قال لي إبراهيم : يا فرقد هل تدري ما سوء الحساب؟ قلت : لا. قال : أن يحاسب العبد بذنبه كله لا يغفر له منه شيء.

قرأت بخط أبي الحسن أحمد بن رضوان المقرئ : توفي ابن أبي عمر النّقّاش في سنة اثنتين وخمسين ـ يعني وثلاثمائة ـ عشية يوم الأربعاء ودفن في يوم الخميس لأربع بقين من شهر ربيع الأول.

١٠٦٦ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن بشر بن مغفّل بن حسّان بن عبد الله بن مغفّل المزنيّ صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، يكنى أبا عبد الله (٢) :

وهو من أهل هراة. قدم بغداد حاجّا وحدّث بها لما صدر من حجه وذلك في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة عن أحمد بن نجدة الهرويّ ، وعن علي بن محمّد بن عيسى الجكاني نسخة أبي اليمان الحكم بن نافع. روى عنه الدّارقطنيّ ، وحدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو علي بن شاذان ، وهو نسبه لنا وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر. قالا : أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الهرويّ المزني ـ من ولد عبد الله بن مغفّل ـ أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن عيسى بن عبد الرّحمن الجكاني ، أخبرنا أبو اليمان الحكم بن نافع.

أخبرني شعيب بن دينار ، عن ابن شهاب الزّهريّ ، أخبرني سالم بن عبد الله بن

__________________

(١) ١٠٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٣ في المطبوعة.

(٢) ١٠٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٤ في المطبوعة

٧٤

عمر أن عبد الله بن عمر قال : شرب عبد الرّحمن بن عمر وشرب معه أبو سروعة عقبة بن الحارث ـ ونحن بمصر في خلافة عمر بن الخطّاب ـ فسكرا ، فلما صحوا انطلقا إلى عمرو بن العاص ـ وهو أمير مصر ـ فقالا : طهرنا فإنا قد سكرنا من شراب شربناه ، قال عبد الله بن عمر : ولم أشعر أنهما أتيا عمرو بن العاص ، قال : فذكر لي أخي أنه قد سكر ، فقلت له : ادخل الدار أطهرك. فأذنني أنه قد حدّث الأمير. قال عبد الله بن عمر : فقلت والله لا تحلق اليوم على رءوس الناس ، ادخل أحلقك ـ وكانوا إذ ذاك يحلقون مع الحد فدخل معي الدار ، قال عبد الله : فحلقت أخي بيدي ، ثم جلدهم عمرو بن العاص فسمع عمر بن الخطّاب. فكتب إلى عمرو : أن ابعث إلىّ بعبد الرّحمن بن عمر على قتب ، ففعل ذلك عمرو ، فلما قدم عبد الرّحمن على عمر جلده وعاقبه من أجل مكانه منه ، ثم أرسله ، فلبث أشهرا صحيحا ثم أصابه قدره ، فيحسب عامة الناس أنه مات من جلد عمر ولم يمت من جلده.

سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن المغفلي فقال : هو ابن عم شيخنا بشر بن محمّد المزني ، قيل فكيف حاله؟ قال : لم أدركه ، قيل : فهل سمعت أهل هراة يذكرونه بشيء؟ فقال : ما سمعت فيه إلّا خيرا.

حدّثني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ أن محمّد ابن عبد الله المغفلي مات بنيسابور في يوم السبت الثامن عشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، وقد قارب الثمانين سنة.

١٠٦٧ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه بن موسى بن بيان ، أبو بكر البزّاز ، المعروف بالشّافعيّ (١) :

ولد بجبل وسكن بغداد وسمع محمّد بن الجهم السمري ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، وأبا قلابة الرّقاشيّ ، ومحمّد بن شدّاد المسمعيّ ، وأحمد بن عبيد الله النّرسيّ ، وعبد الله بن روح المدائنيّ ، وأبا الوليد بن برد الأنطاكيّ ، ومحمّد بن ربح البزّاز ، ومحمّد بن مسلمة الواسطيّ ، ومحمّد بن سليمان الباغنديّ ومحمّد بن غالب التمتام ، وأحمد بن محمّد البرتي ، وإسماعيل بن إسحاق القاضي ، وأبا إسماعيل الترمذيّ ، وجماعة يطول ذكرهم. وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حسن التصنيف ، جمع أبوابا وشيوخا ، وكتب عنه قديما وحديثا.

__________________

(١) ١٠٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٥ في المطبوعة. انظر : الأعلام ٦ / ٢٢٤

٧٥

فحدّثني محمّد بن علي بن مخلد قال : رأيت جزءا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة ، وبعده مجلس كتب عن أبي بكر الشّافعيّ في ذلك الوقت. ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة ، وكتبت سب السلف على المساجد ؛ كان الشّافعيّ يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل في جامع المدينة ، وفي مسجده بباب الشام ، ويفعل ذلك حسبة ، ويعده قربة.

وحدّثني أبو القاسم الأزهريّ أنه سمع الحسن بن رزقويه لما حدّث يقول : أدركتني دعوة أبي بكر الشّافعيّ ، وذلك أنه دعا الله لي بأن أبقى حتى أحدث ، فاستجيب له فيّ. فروى عن الشّافعيّ وأبي الحسن الدّارقطنيّ ، وأبي حفص بن شاهين ، ومن بعدهما. وحدّثنا عنه ابن رزقويه ، وابن الفضل القطّان ، وأبو القاسم بن المنذر ، وعبد العزيز بن محمّد الستوري ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ ، وعبد الله بن يحيى السّكّريّ ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وطلحة بن علي الكتّانيّ ، ومحمّد بن عمر النّرسيّ ، وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان السّمسار.

أخبرنا محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان ـ من أصل كتابه غير مرة ـ حدّثنا أبو بكر الشّافعيّ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن عيسى البرتي القاضي ، حدّثنا أبو معمر ، حدّثنا عبد الوارث ، حدّثنا أبو معاوية عن محمّد بن عبد الله ، عن مسعر بن كدام ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن جده ، عن أسماء. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل في البيت إلّا أنتم يا بني عبد المطّلب؟» قلنا : لا يا رسول الله. قال : «إذا نزل بأحدكم ، هم أو غم ، أو سقم ، أو أزل ، أو لأواء ـ قال : وذكر السادسة فنسيتها ـ فليقل : الله ، الله ربي لا أشرك به شيئا» (١).

هكذا رواه الشّافعيّ عن البرتي ، ووهم فيه ، إذ قدم محمّد بن عبد الله على مسعر ، وصوابه عن أبي معاوية وهو شيبان بن عبد الرّحمن عن مسعر عن محمّد. وكذلك رواه غير الشّافعيّ عن البرتي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، حدّثنا أحمد ابن محمّد بن عيسى القاضي. وأخبرناه الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطّان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسى ، حدّثنا أبو معمر عبد الله بن عمر.

__________________

(١) انظر الحديث في : أمالي الشجري ١ / ٢٢٩ ، ٢٣٥. والكامل ١ / ٣٩٧. وكنز العمال ٣٤١٥ ، ٣٤١١.

٧٦

وحدّثنا عبد الوارث ، حدّثنا شيبان ، حدّثنا مسعر ، عن محمّد بن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، عن أبيه ، عن جده ، عن أسماء بنت عميس قالت : جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أهله فقال : «هل إلّا أنتم يا بني عبد المطّلب؟» فقلنا : لا. فقال : «إذا نزل بأحد منكم كرب ، أو غم ، أو سقم ـ وفي حديث ابن زياد ـ إذا نزل بأحد منكم غم ، أو هم ، أو سقم ، أو لأواء ، أو أزل ـ وذكر السابعة فأنسيتها ـ فليقل : الله ، الله ربي لا أشرك به شيئا ثلاث مرات» (١).

أخبرنا الأزهريّ ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ. قال : شيخنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ؛ كان يقول لنا إنه جبلي وكان ثقة مأمونا.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول : ـ وسئل الدّارقطنيّ عن محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ـ فقال : أبو بكر جبلي ثقة مأمون ، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه ، ما رأيت له إلّا أصولا صحيحة متقنة قد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط.

أخبرني علي بن أحمد الرّزّاز قال : سمعت أبا بكر الشّافعيّ يقول : ولدت في أحد الجمادين سنة ستين ومائتين.

حدّثني محمّد بن أحمد بن رزقويه وعبد الله بن يحيى السّكّريّ والحسين بن شجاع الصّوفيّ ومحمّد بن عمر النّرسيّ : أن الشّافعيّ مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

قال ابن رزقويه : توفي يوم الأربعاء ودفن يوم الجمعة باكرا لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة وصليت على قبره بقرب قبر أحمد بن حنبل.

وقال السّكّريّ : توفي يوم الثلاثاء لأربع عشرة بقين من ذي الحجة ، ودفن يوم الأربعاء بالغداة.

وقال الصّوفيّ : توفي يوم الأربعاء وقت الظهر ودفن يوم الخميس لتسع خلون من ذي الحجة.

وقال النّرسيّ : توفي في يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس باكرا لثلاث عشر بقين من ذي الحجة. قرأت بخط الدّارقطنيّ مثل قول النّرسيّ.

__________________

(٢) انظر التخريج السابق.

٧٧

١٠٦٨ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن غالب بن مشكان ، أبو سعيد ، المروزيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن : عبد الله بن محمود السّعدي ، ويحيى بن ساسويه ، ومحمّد بن عمير بن هشام الرّازيّ. روى عنه : أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وابن رزقويه ، وكان ثقة.

أخبرنا الحسن بن الحسين النّعاليّ ، حدّثنا أبو سعيد محمّد بن عبد الله بن إبراهيم المروزيّ ـ قدم علينا في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ـ حدّثنا عبد الله بن محمود ، حدّثنا ابن أبي عمر العدني ، حدّثنا عبد الله بن وهب المصري ، عن عمرو بن الحارث ، عن دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا رأيتم الرجل يتعاهد المساجد فاشهدوا له بالإيمان فإن الله يقول : إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر» (٢).

١٠٦٩ ـ محمّد بن عبد الله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت ، أبو أحمد البزّاز البخاريّ : (٣)

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن مسبّح بن سعيد ، وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريين ، وعمر بن محمّد بن يحيى السّمرقنديّ ، وأحمد بن محمّد بن الفضل البلخيّ ، وأبي نعيم بن عدي الجرجاني. روى عنه الدّارقطنيّ ، وسمع منه أبو الحسن ابن رزقويه.

أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر بن إسماعيل الدّاوديّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن يوسف بن سوار البخاريّ ـ قدم للحج ـ حدّثني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال : توفي أبو أحمد بن يوسف البزّاز ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان من الأمناء الصالحين.

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ

__________________

(١) ١٠٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٦٨. وسنن الترمذي ٢٦١٧ ، ٣٠٩٣. ومشكاة المصابيح ٧٢٣٥. والمستدرك ١ / ٢١٢. وكشف الخفا ٩٣٨ ، ٢ / ٤١١.

(٣) ١٠٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٧ في المطبوعة.

٧٨

ببخارى قال : توفي محمّد بن عبد الله بن يوسف بن سوار الشّافعيّ البزّاز ليلة الاثنين لسبع بقين من شوال سنة ستين وثلاثمائة.

١٠٧٠ ـ محمّد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن إبراهيم ، أبو الحسن التميميّ المعروف بالسليتي (١) :

من أهل نيسابور. سمع محمّد بن إبراهيم البوسنجيّ ، وجعفر بن محمّد الترك ، وإبراهيم بن علي الذهلي ، وموسى بن العبّاس الجويني ، وقدم بغداد وحدّث بها. حدّثنا عنه ابن رزقويه. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن إبراهيم ابن عبدة السليتي ، حدّثنا موسى بن العبّاس الجويني ـ أبو عمران القاضي بخبر غريب ـ حدّثنا أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن العبّاس الحراني أبو الحسين ، حدّثنا المعافى ، حدّثنا القاسم بن معن عن هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزّبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء فإذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا ، فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا»(٢).

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، عن محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ قال : توفي أبو الحسن بن عبدة السليتي ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة. ودفن ذلك اليوم. وهو ابن اثنتين وتسعين سنة.

١٠٧١ ـ محمّد بن عبد الله بن أحمد بن خالد ، السامريّ (٣) :

سكن بلاد الشام وحدّث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود. روى عنه تمام بن محمّد الداري. وذكر أنه كان حافظا.

١٠٧٢ ـ محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن عبد الرّحمن بن عمرو ، أبو الفضل السّختيانيّ (٤) :

من أهل مرو. قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن أبي عصمة

__________________

(١) ١٠٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٨ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٦. وصحيح مسلم ، كتاب العلم ١٣. وفتح الباري ١ / ١٩٤ ، ١٣ / ٢٨٤.

(٣) ١٠٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٩٩٩ في المطبوعة.

(٤) ١٠٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٥٤.

٧٩

محمّد بن أحمد بن عبّاد المروزيّ ، عن أبي رجاء محمّد بن حمدويه الهورقاني كتاب «تاريخ المراوزة». روى عنه أبو أحمد بن جامع الدهان ، وأبو عبد الله أحمد بن محمّد بن الآبنوسي ، وأبو بكر محمّد بن الفرج البزّاز ، وكان ثقة.

١٠٧٣ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد الكلوذانيّ (١) :

أخبرنا أبو الحسن العبّاس بن عمر بن العبّاس الكلوذانيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الكلوذانيّ ـ بمدينة السلام ـ حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن سعيد بن يزيد الثقفي الخطيب ـ بحديثة الفرات ـ حدّثنا محمّد بن سلمة الأمويّ ـ بهيت ـ حدّثني محمّد بن القاسم الأمويّ ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمّد ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «أوحى الله تعالى إلى داود : يا داود إن العبد ليأتي بالحسنة يوم القيامة فأحكمه بها في الجنة ، قال داود : يا رب ومن هذا العبد الذي يأتيك بالحسنة يوم القيامة فتحكمه بها في الجنة؟ قال : عبد مؤمن سعى في حاجة أخيه المسلم أحب قضاءها على يديه قضيت أو لم تقض» (٢).

عبّاس الكلوذانيّ غير ثقة وشيخه الذي حدّثنا عنه مجهول ويغلب على ظني أنه أبو الفضل الشّيبانيّ نسبه عبّاس إلى أنه كلوذاني لينستر أمره. وأبو الفضل يروي عن أحمد بن سعيد الثقفي.

١٠٧٤ ـ محمّد بن عبد الله بن محمّد بن إسماعيل ، أبو بكر البزّاز (٣) :

سمع جعفر بن محمّد بن المغلس ، وأحمد بن عبد الله الوكيل ، وأبا بكر عبد الله ابن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. وروى عن محمّد بن أحمد بن هارون الفقيه ، عن إبراهيم بن الجنيد كتبه ، حدّثنا عنه علي بن محمّد بن عبد الله الحذّاء المقرئ ، وأبو بكر البرقاني.

وسألت البرقاني عنه فقال : كان فاضلا زاهدا يقرئ القرآن وينزل مربعة الحرسي ، وكان ثقة.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو بكر محمّد بن عبد الله بن إسماعيل البزّاز يوم الأربعاء سلخ جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة ، وكان خيرا دينا ثقة

__________________

(١) ١٠٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : كشف الخفا ١ / ٣٠٨ ، ٤٩٣.

(٣) ١٠٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٣٠٠٢ في المطبوعة.

٨٠