تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

١٥٩٩ ـ محمّد بن محمّد بن مكي بن يوسف ، أبو أحمد القاضي الجرجانيّ (١) :

قدم بغداد وروى بها عن محمّد بن يوسف الفربري كتاب «الصحيح» للبخاري ، ولم يحدّثنا عنه أحد من شيوخنا البغداديّين ، لكن حدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني ، ومحمّد بن حسن الأهوازي.

حدّثنا أبو نعيم حدّثنا أبو أحمد محمّد بن محمّد بن مكي بن يوسف الجرجاني حدّثنا علي بن محمّد الصّائغ ـ بجرجان ـ حدّثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث الكسائي حدّثنا مالك بن أنس عن حميد عن أنس. قال : جاء علي إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه ناقة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما هذه الناقة؟». قال : حملني عليها عثمان. فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا علي اتق الدّنيا ، فإن من كثر شيئه كثر شغله ، ومن كثر شغله اشتد حرصه ، ومن اشتد حرصه كثر همه ونسي ربه ، فما ظنك يا علي بمن نسي ربه؟» (١).

هذا حديث منكر بإسناده تفرد بروايته الصّائغ وهو ضعيف جدا ، عن الكسائي وهو مجهول.

قال لي أبو نعيم سمعت عن محمّد بن محمّد بن مكي بأصبهان بعض كتاب الصحيح ، وسمعت منه بقيته ببغداد ، وقد تكلموا فيه وضعفوه.

أنشدني محمّد بن الحسن بن أحمد الأهوازي قال : أنشدني القاضي أبو أحمد محمّد بن مكي الجرجاني لنفسه :

إذا المرء لم يحسن مع النّاس عشرة

وكان بجهل منه ـ بالمال معجبا

ولم تره يقضي الحقوق فإنّه

حقيق بأن يقلى وأن يتجنّبا

وأنشدني الأهوازي قال أنشدني القاضي أبو أحمد أيضا لنفسه :

مضى زمن وكان النّاس فيه

كراما لا يخالطهم خسيس

فقد دفع الكرام إلى زمان

أخسّ رجالهم فيه رئيس

تعطّلت المكارم يا خليلي

وصار النّاس ليس لهم نفوس

__________________

(١) ١٥٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٢٢٢ ـ ٢٢٣.

(٢) انظر الحديث في : مصنف ابن أبي شيبة ٣ / ١٢٦ ، ٦ / ١١٦. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٨٥.

٤٤١

١٦٠٠ ـ محمّد بن محمّد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجّاج بن الجرّاح ، أبو الحسين النّيسابوريّ المعروف بالحجّاجيّ (١) :

كان أحد قراء القرآن ، قرأ على أبي بكر بن مجاهد وسمع أبا بكر بن خزيمة ، ومحمّد بن إسحاق السّرّاج ، وأبا العبّاس الماسرجسي ، ومحمّد بن المسيب الأرغياني ، وأحمد بن محمّد الأزهريّ ، وأقرانهم من أهل نيسابور وسمع بالري من أحمد بن جعفر بن نصر ، ومحمّد بن صالح السروي. وسمع ببغداد من محمّد بن جرير الطّبريّ ، وعمر بن أبي غيلان الثقفي ، وعبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، وطبقتهم. وسمع بالكوفة من علي بن العبّاس المقانعي ، ونظرائه. وسمع بمكة من محمّد بن جعفر الديبلي. وسمع بمصر من علي بن أحمد بن سليمان المعروف بعلّان ، وأشباهه. وسمع بالشام من أحمد بن عمير بن جوصا ، وأبي الجهم بن طلاب المشعراني. وسمع بالجزيرة من أبي عروبة الحراني وغيره.

وكان عبدا صالحا. ثبتا حافظا ، صنف العلل والشيوخ والأبواب ، وحدّث ببغداد قديما في أيام أبي بكر بن أبي داود.

فحدّثني محمّد بن أحمد بن يعقوب حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ حدّثني محمّد ابن محمّد بن يعقوب ـ يعني أبا الحسين الحجّاجي ـ حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن إسحاق حدّثنا هنّاد بن السّري حدّثنا أبو الأحوص عن يحيى بن سعيد عن نافع عن ابن عمر. قال : خطب عمر بالمدينة فقال : إياكم أن تهلكوا الناس يمينا وشمالا ، أن تضلوا عن آية الرجم ، فيقول قائل : حدان في كتاب الله؟ فقد رأيتم رسول الله رجم ورجمنا بعده ، الحديث.

قال أبو نعيم سمعت أبا الحسين يقول : لم نكتبه إلا عن أبي العبّاس. كتبه عني زبير الحافظ في مجلس ابن أبي داود.

وقال أبو نعيم : سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول : ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت من أبي الحسين ، وأنا ألقبه بعفّان لثقته. حدّثنا عن الحجّاجي أبو حازم العبدوي ، وأبو بكر البرقاني.

وسمعت البرقاني يقول : توفي أبو الحسين بن محمّد الحجّاجي في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٦٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ٥٨ ، ٥٩.

٤٤٢

حدّثني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن محمّد بن عبد الله الحافظ. قال : توفي أبو الحسين الحجّاجي في ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.

١٦٠١ ـ محمّد بن محمّد بن معاذ بن مأمون ، أبو بكر المقرئ ، يعرف بابن شاذان (١) :

حدّث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، وأحمد بن إسحاق بن البهلول. حدّثنا عنه القاضيان أبو محمّد الحسن بن الحسين بن رامين الأسترآبادي ، وأبو العلاء محمّد بن علي الواسطيّ ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وكان ثقة.

١٦٠٢ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله بن إسماعيل بن حيّان بن سورة بن سمرة بن جندب ، أبو منصور الواعظ ، المعروف بابن البياع (٢) :

من أهل نيسابور. قدم بغداد وحدّث بها عن أبي حامد بن بلال. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.

أخبرني محمّد بن علي بن أحمد القاضي أبو العلاء حدّثنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد الله بن إسماعيل البياع ـ قدم علينا من نيسابور ـ حدّثنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن بلال حدّثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر حدّثنا عبد الله بن نمير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قالت : أمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس في مرضه ، فكان يصلى بهم. قال عروة : فوجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خفّة من نفسه فخرج ، فإذا أبو بكر يؤم الناس ، فلما رآه أبو بكر استأخر ، فأشار إليه رسول الله ، أى كما أنت ، فجلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى يمين أبي بكر ، فكان أبو بكر يصلي بصلاة رسول الله ، والناس يصلون بصلاة أبي بكر.

قال لي القاضي أبو العلاء : بلغني أن أبا منصور بن البياع توفى بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ؛ وهو ابن ثلاث وسبعين سنة ، وكان يذكر أنه سمع من مكي بن عبدان ، وأبي حامد الشرقي. ثم فقد سماعه.

__________________

(١) ١٦٠١ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٥ في المطبوعة.

(٢) ١٦٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٦ في المطبوعة.

٤٤٣

١٦٠٣ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن عثمان بن أحمد ، أبو بكر المقرئ ، بغدادي ، يعرف بالطرازي (١) :

سكن نيسابور وحدّث بها عن أبي القاسم البغوي ، وأبى بكر بن أبي داود ، وأبى سعيد العدوي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وأبى بكر بن دريد ، وأحمد بن موسى ابن مجاهد ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري. وكان فيما بلغني يظهر التقشف ، وحسن المذهب ، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. حدّثنا عنه ابنه علي ، وأبو عبيد محمّد بن أبي نصر النيسابوري ؛ وغيرهما.

حدّثنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الطرازي بنيسابور حدّثنا أبي.

وأنبأنا أبو عبيد محمّد بن أبي نصر ببغداد أنبأنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن عثمان الطرازي حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا حدّثنا خراش بن عبد الله الطّحّان حدّثنا مولاي أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر ؛ والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح (٢)».

هذا الحديث لم يروه أبو سعيد العدوي عن خراش عن أنس ، وإنما رواه بإسناد آخر.

أنبأنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو الطّيّب الحسن بن عبد الواحد العابد بالكوفة حدّثنا أبو سعيد الحسن بن علي. وحدّثناه أبو طالب يحيى بن علي الدسكري بحلوان حدّثنا محمّد بن أحمد بن القاسم العبدي إملاء حدّثنا الحسن بن علي بن زكريا البصريّ حدّثنا بشر بن معاذ حدّثنا بشر بن المفضل عن أبيه عن أبي الجوزاء عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر ؛ والنظر إلى الوجه القبيح يورث الكلح (٣)».

وبهذا الإسناد رواه عن أبي سعيد وجماعة ، وهو المحفوظ عنه. وقد كنت أرى أن السهو دخل على الطرازي في روايته إياه ؛ وأقول لعله سمعه من أبي سعيد عن بشر بن معاذ بالإسناد المذكور فتوهمه في نسخة خراش لاشتهار العدوي بها ؛ حتى رأيت له أحاديث جماعة سلك فيها السهولة ؛ واتبع في روايتها المحزة (٤) ؛ وكان يحدّث كثيرا من حفظه.

__________________

(١) ١٦٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٢٢٤ ـ ٢٢٥.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٦٣. واللآلئ المصنوعة ١ / ٥٩. وتنزيه الشريعة ١ / ١٧٩ ، ٢٠١. والأسرار المرفوعة ٤٣٦ ، ٤٧١. والأحاديث الضعيفة ١٣٢.

(٣) انظر التخريج السابق.

(٤) لعلها المؤثرة.

٤٤٤

حدّثنا أبو عبيد محمّد بن أبي نصر حدّثنا أبو بكر محمّد بن محمّد بن أحمد الطرازي حدّثنا أبو سعيد العدوي حدّثنا خراش حدّثنا مولاي أنس بن مالك الأنصاريّ خادم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «التمسوا الخير عند الحسان الوجوه (١)».

قال وحدّثنا خراش بن عبد الله حدّثنا مولاي أنس بن مالك. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما حسن الله خلق امرئ ولا خلقه فأطعمه النار (٢)».

قال وحدّثنا خراش حدّثنا أنس. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما ضاق مجلس بمتحابين (٣)».

وجميع نسخة أبي سعيد العدوي التي رواها عن خراش أربعة عشر حديثا ؛ وليس فيها شيء من هذه الأحاديث.

وقد رأيت للطرازى أشياء مستنكرة غير ما أوردته تدل على وهي حاله وذهاب حديثه.

وكانت وفاته بنيسابور على ما أخبرنيه محمّد بن أحمد بن يعقوب عن محمّد ابن عبد الله الحافظ في ذى الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وقد بلغ خمسا وثمانين سنة.

١٦٠٤ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد بن عبد الرّحمن ، أبو زرعة القاضي ، المعروف بابن أبي عصمة (٤) :

من أهل عكبرا. وهو أخو أبي الأزهر عبد السميع بن محمّد. حدّث عن أبي القاسم البغويّ ، ومحمّد بن عثمان العسكري ، وجعفر بن محمّد بن العبّاس البراز ، ومحمّد بن مخلد الدوري حدّثنا عنه عبد العزيز بن علي الأزجى ، وعبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النّجّار.

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٦١. وتذكرة الموضوعات ٦٠. وكشف الخفا ١ / ١٥٢ ، ٢٠١. ومجمع الزوائد ٨ / ١٩٥. وتاريخ ابن عساكر ٥ / ١٨٨.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٤٦ ، ١٦٥. واللآلئ المصنوعة ١ / ٦٢. ومسند الديلمي ٧٠٢٢. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ١٧٢. والفوائد المجموعة ٢١٨. والكامل ٣ / ٩٥٠.

(٣) انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٢٥٥. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٦٤. والأسرار المرفوعة ٣٠٦. ولسان الميزان ٥ / ١١٨٣. وكنز العمال ٢٤٦٧٤.

(٤) ١٦٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٨ في المطبوعة.

٤٤٥

حدّثنا عبيد الله بن محمّد النّجّار حدّثنا أبو زرعة محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب بن أبي عصمة العكبري ببغداد حدّثنا أبو بكر محمّد بن عثمان العسكري قال : سمعت عبّاس بن يزيد البحراني يقول : سمعت ابن عيينة يقول : أصحاب الحديث ثلاثة : ابن عبّاس في زمانه ، والشعبي في زمانه ، والثوري في زمانه.

١٦٠٥ ـ محمّد بن محمّد بن إسحاق ، أبو الحسن الحربي (١) :

حدّث عن أبي ذرّ القاسم بن داود الكاتب ، حدّثنا عنه أبو حازم العبدوي.

حدّثنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بنيسابور حدّثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن إسحاق الحربي حدّثنا أبو ذرّ القاسم بن داود حدّثنا عبد الله بن محمّد القرشيّ حدّثنا رباح بن الجرّاح العبدي. قال : جاء فتح الموصلي إلى منزل صديق له يقال له عيسى التّمّار ، فلم يجده في المنزل فقال للخادم : أخرجى إلى كيس أخى. فأخرجته ففتحه فأخذ منه درهمين ، وجاء عيسى إلى منزله فأخبرته الخادم بمجيء فتح وأخذه الدرهمين ، فقال : إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله ، فنظر فإذا هي صادقة فعتقت.

١٦٠٦ ـ محمّد بن محمّد بن سهل بن إبراهيم بن سهل ، أبو نصر النيسابوري القاضي (٢) :

كان إمام أهل الرأى بخراسان في عصره ، وأحسنهم سيرة في القضاء. سمع أبا حامد أحمد بن محمّد بن بلال ، وأحمد بن محمّد بن الحسين الخداشى ، ومحمّد بن الحسين القطّان ، وأبا العبّاس الأصم ، وغيرهم.

وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته ، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع ، وقدم بغداد وحدّث بها ، فحدّثنا عنه ممن سمع منه بها القاضيان أبو عبد الله الصّيمريّ ، وأبو القاسم التنوخي.

قال لي التنوخي : قدم علينا القاضي المختار أبو نصر محمّد بن محمّد بن سهل حاجّا وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ، وأخبرني أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور في يوم السبت ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٦٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٨٩ في المطبوعة.

(٢) ١٦٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٠ في المطبوعة.

٤٤٦

١٦٠٧ ـ محمّد بن محمّد بن عمر بن أحمد بن خشيش ، أبو أحمد (١) :

أخبرنا هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري حدّثنا محمّد بن محمّد بن عمر بن أحمد بن خشيش البغداديّ ـ قدم علينا الري ـ حدّثنا يزداد بن عبد الرّحمن الكاتب حدّثنا محمّد بن المثنّى حدّثنا خالد بن الحارث حدّثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر. قال : ذكر أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اتخذ خاتما من ذهب فجعل ـ يعنى فصه ـ مما يلي كفه ، فاتخذ الناس خواتيم فطرحه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وقال : «لا ألبسه (٢)».

وحدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى عن أبي أحمد بن خشيش هذا عن الحسين بن محمّد بن سعيد المطبقى ، والقاضي أبي عبد الله المحاملي ، وأبى علي محمّد بن سعيد الحراني ، ومحمّد بن بكّار السكسكي ، وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي.

قال العتيقى : كان هذا شيخا مجهزا كثير الأسفار. فسألته عن حاله فقال : ثقة ثقة.

١٦٠٨ ـ محمّد بن محمّد بن علي بن الحسن بن عزرة بن المغيرة بن صالح ، أبو بكر الكرخي ، من أهل كرخ جدان (٣) :

وأصله من البصرة ولد سنة اثنتين وثلاثمائة ، وسكن بغداد وحدّث بها عن أحمد ابن محمّد بن إسماعيل السوطى. حدّثني عنه الحسين بن علي الطناجيرى. وكان ثقة.

١٦٠٩ ـ محمّد بن محمّد بن الحسين بن الحسن بن علي ، أبو نصر البخاريّ (٤):

قدم بغداد وحدّث بها عن أبي عمرو محمّد بن إسحاق بن عامر العصفري السمرقندي. حدّثني عنه الطناجيرى أيضا ، وقال لي : قدم علينا.

١٦١٠ ـ محمّد بن محمّد بن جعفر ، أبو بكر الفقيه الشّافعيّ القاضي ، المعروف بابن الدّقّاق صاحب الأصول (٥) :

روى حديثا واحدا مسندا ، أنبأناه القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمريّ.

__________________

(١) ١٦٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩١ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٢٠١ ، ٨ / ١٦٥. وصحيح مسلم ، كتاب اللباس باب ١١.

(٣) ١٦٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٢ في المطبوعة.

(٤) ١٦٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٣ في المطبوعة.

(٥) ١٦١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٤ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٦.

٤٤٧

حدّثنا أبو محمّد بن محمّد المعروف بابن الدّقّاق القاضي حدّثنا أبو جعفر أحمد ابن إسحاق بن البهلول حدّثنا أبو كريب محمّد بن العلاء الهمدانيّ حدّثنا عبد الله بن إدريس حدّثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر. قال : جلد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغرب ، وجلد أبو بكر وغرب ، وجلد عمر وغرب ، وجلد عثمان وغرب.

قال لي الصّيمريّ : لم يكن عند ابن الدّقّاق غير هذا الحديث ، وذاك أن كتبه أحرقت ، وكان يذكر هذا الحديث من حفظه. وبلغني أنه لم يكن عند ابن البهلول عن أبي كريب غير هذا الحديث.

حدّثني القاضي أبو الطّيّب طاهر بن عبد الله الطبري قال سمعت القاضي أبا بكر ابن الدّقّاق يقول : ناظرت أبا الحسين بن أبي عمر القاضي المالكي في وجوب المتعة للمطلقة المفوضة قبل الدخول. قال فاستدل بقوله تعالى : وللمطلقات (مَتاعاً بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ) [البقرة ٢٣٦] قال : والإحسان ليس بواجب. قال فقلت له : فقد قال في الآية الأخرى : (حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ) [البقرة ٢٤١] والتقوى واجب. قال : من التقوى ما هو واجب ، ومنه ما ليس بواجب. فقلت له : ومن الإحسان ما هو واجب ، ومنه ما ليس بواجب. فانقطع.

حدّثني علي بن أبي علي قال : قال لي القاضي أبو بكر بن الدّقّاق : مولدي في سنة ست وثلاثمائة لعشر خلون من جمادى الآخرة ، وتوفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

قال أخبرني [أحمد بن] محمّد العتيقى قال : [سنة اثنتين وتسعين] وثلاثمائة فيها توفى القاضي أبو بكر محمّد بن محمّد بن جعفر الدّقّاق الشافعي يلقب خباط وكان فاضلا عالما بعلوم كثيرة ، وله كتاب الأصول على مذهب الشافعي ، وكانت فيه دعابة.

حدّثني علي بن طلحة المقرئ قال : توفى أبو بكر بن الدّقّاق القاضي في يوم الأربعاء الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

١٦١١ ـ محمّد بن محمّد بن عمر بن أحمد ، أبو الفتح يعرف بابن أبي عمصير(١):

حدّث عن حبشون بن موسى الخلّال ، وعمر بن أحمد بن محمّد بن هارون العسكري ، وحمزة بن القاسم الهاشمي ، ومحمّد بن عمرو بن البختري الرّزّاز.

__________________

(١) ١٦١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٥ في المطبوعة.

٤٤٨

حدّثني عنه أحمد بن محمدة العتيقى. وقال لي : كان شيخا ثقة صالحا يسكن التوثة.

١٦١٢ ـ محمّد بن محمّد بن سلمان بن جعفر ، أبو الحسن العبدي العطّار (١) :

سمع عبد الله بن محمّد بن زياد النيسابوري ، وأحمد بن محمّد بن أبي الرجال الصلحى ، وأحمد بن محمّد بن إسماعيل الأدمى ، والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي. حدّثنا عنه أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي المقرئ الواسطيّ ، وأبو الحسين محمّد بن علي بن أحمد بن الحارث الثاني.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقى. قال : سنة سبع وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو الحسن محمّد بن محمّد بن سلمان العطّار في صفر ، ثقة مأمون.

وذكر لي أبو بكر الواسطيّ المقرئ : أن ابن سلمان مات في آخر نهار يوم الجمعة ودفن يوم السبت لسبع بقين من صفر سنة سبع وتسعين.

١٦١٣ ـ محمّد بن محمّد بن محمّد بن أبي الطين ، أبو الفضل الواسطيّ (٢) :

روى عن أحمد بن إسحاق بن بنجاب الطيبي. حدّثني عنه أحمد بن علي النّوزيّ وقال لي : سمعت منه ببغداد.

١٦١٤ ـ محمّد بن محمّد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان. أبو عمر التّمّار الأعور (٣) :

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن جعفر الأدمى القارئ كتبنا عنه وكان صدوقا. ذكر أن مولده في سنة ثلاثين وثلاثمائة لثلاث خلون من شهر رمضان ، وكانت وفاته ببلد البطيحة في سنة عشر وأربعمائة على ما بلغنا.

١٦١٥ ـ محمّد بن محمّد بن النّعمان ، أبو عبد الله المعروف بابن العلم (٤) :

شيخ الرافضة ، والمتعلم على مذاهبهم ، صنف كتبا كثيرة في ضلالاتهم ، والذب عن اعتقاداتهم ومقالاتهم ، والطعن على السلف الماضين من الصحابة والتابعين ،

__________________

(١) ١٦١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٦ في المطبوعة.

(٢) ١٦١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٧ في المطبوعة.

(٣) ١٦١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٨ في المطبوعة.

(٤) ١٦١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٩٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٥٧.

٤٤٩

وعامة الفقهاء المجتهدين ، وكان أحد أئمة الضلال. هلك به خلق من الناس إلى أن أراح الله المسلمين منه ، ومات في يوم الخميس ثانى شهر رمضان من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

١٦١٦ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أشليها ، أبو علي الأنماطيّ (١):

حدّث عن محمّد بن عبد الله المغفلي الهروي ، وكان صدوقا. سمع منه عبيد الله ابن أحمد بن السمعي ، والحسن بن علي الوخشى في سنة ست عشرة وأربعمائة.

١٦١٧ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن الروزبهان ، أبو الحسن (٢) :

كان ينزل في درب الآجر ناحية نهر طابق ، وحدّث عن علي بن الفضل السّامرى ، وأبى عمرو بن السّمّاك وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر بن محمّد الخلدى. كتبت عنه وكان صدوقا.

سمعت محمّد بن علي الصوري يقول : كان هبة الله بن الحسن الطبري يثنى على ابن الروزبهان إذا ذكره. وتوفى يوم الأحد السادس من رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي.

١٦١٨ ـ محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد ، أبو الحسن البزار (٣) :

ولد في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وسمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد ابن عمرو الرّزّاز ، وعمر ابن الحسن الشّيبانى. وهو آخر من حدّث عنه. وأنبأنا [عنه] (٤) عمرو بن السّمّاك وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر بن محمّد الخلدى ، وأبا بكر الشافعي. كتبنا عنه وكان صدوقا.

حدّثني الصوري. قال : كان هبة الله الطبري يقول : ابن مخلد في الصّفّار أحب إلى من ابن الفضل فيه. يشير إلى أن ابن مخلد لما سمع من الصّفّار كان أكبر سنا من ابن الفضل ، وكان ابن مخلد سديد المذهب ، جميل الطريقة ، له أنسه بالعلم ، ومعرفة بشيء من الفقه ، على مذهب أهل العراق.

__________________

(١) ١٦١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٠ في المطبوعة.

(٢) ١٦١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠١ في المطبوعة.

(٣) ١٦١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٢ في المطبوعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوعة.

٤٥٠

وسمعت من حكى عنه أنه أريد للشهادة فامتنع من ذلك ، ومات في يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.

وبلغني أنه لما مات لم يكن له كفن فبعث الخليفة القادر بالله بأكفانه من عنده.

١٦١٩ (١) ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن إبراهيم بن حسّان بن علي ابن محمّد ، أبو عبد الله الصّيرفيّ ، يعرف بالقديسى (٢) :

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا طاهر المخلّص ومحمّد بن عبد الله بن أخى ميمى ، وعبيد الله بن عثمان بن يحيى الدّقّاق ، وعبد الله بن محمّد بن قيس البزّاز. وكان جميل الأمر ، محبا لأهل الخير. كتبت عنه حديثا واحدا.

أخبرني أبو عبد الله القديسى حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر بن قيس أبو الحسن البزّاز ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن سراج الكندي حدّثنا عبد الملك بن بديل حدّثنا مالك عن الزهري عن أنس. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخف الناس صلاة في تمام (٣).

كان مولد القديسى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة ، ومات بالبادية في طريق مكة وهو ماض إلى الحج. وكانت وفاته لخمس خلون من ذى القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

١٦٢٠ ـ محمّد بن أبي عمرو محمّد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي ابن عاصم ، أبو عبد الله النّيسابوريّ (٤) :

قدم بغداد في سنة أربع وعشرين وأربعمائة ، وحدّث بها عن الحسن بن أحمد المخلدي ، وأبى بكر محمّد بن عبد الله الجوزقى ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم المعدّل ، ويحيى بن إسماعيل المزكي ، كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا.

حدّثنا محمّد بن أبي عمرو بن يحيى بلفظة حدّثنا أبو سعيد أحمد بن محمّد بن

__________________

(١) ١٦١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٣ في المطبوعة.

(٢) القديسي : هذه النسبة إلى قديس ، أو قديسة من أعمال بغداد (الأنساب ١٠ / ٧٧).

(٣) انظر الخبر في : مسند أحمد ٣ / ٢٧٦ ، ٣٤٠ ، ٥ / ٢١٩. والمعجم الكبير للطبراني ٣ / ٢٨٤. وسنن الدارمي ١ / ٢٨٩. ومجمع الزوائد ٢ / ٧٠.

(٤) ١٦٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٤ في المطبوعة.

٤٥١

إبراهيم المعدّل قال حدّثنا أبو يوسف يعقوب بن محمّد الصيدلاني حدّثنا سهل بن عمّار حدّثني جدي عبد الله بن محمّد. قال : كان همّام بن وابص إذا دخل الكورة سلم على كل من يمر به من رجل أو امرأة أو صبي ويقول : أمرنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن نفشى السلام.

قال سهل : فحدثت به يحيى بن يحيى فجاء إلى الحسين بن الوليد وجاء معه بشر ابن القاسم فذاكروا جدي بهذا الحديث حتى سمعوا منه. فقال يحيى وبشر : أبو محمّد دخل في حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «طوبى لمن رآني أو رأى من رآني (١)».

١٦٢١ ـ محمّد بن محمّد بن أبي الموفق النّيسابوريّ (٢) :

قدم بغداد بعد سنة تسعين وثلاثمائة ، فكتب عنه جماعة من شيوخها. ثم خرج إلى الشام فسمع بدمشق من أخى تبوك ، وكتب بصيدا عن أبي الحسين بن جميع ، وبمصر عن عبد الغنى بن سعيد ، وأبي محمّد بن النحاس ، وغيرهما. ورجع إلى بغداد فأقام بها مدة وحدّث وعلقت عنه شيئا يسيرا ، وخرج من بغداد إلى نيسابور في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.

وحدثني أبو القاسم الأزهرى عنه أنه لما قدم بغداد في الابتداء ادعى أنه هاشمي النسب. فطلبه النقيب فهرب خوفا منه ، ولم يعد إلى البلد إلا بعد سنين كثيرة. بلغنا خبر وفاة أبي الموفق في سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

١٦٢٢ ـ محمّد بن أبي نصر ، واسم أبي نصر محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن يزداد ، أبو عبيد النّيسابوريّ (٣) :

قدم بغداد حاجّا سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وحدّث عن أبي عمرو بن حمدان ، والحسين بن علي التّميمى ، وأبي أحمد الحافظ ومحمّد بن علي الماسرجسى ، ومحمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم العبدوي ، وشافع بن أحمد الأسفراييني ، وأبى بكر الطرازي.

كتبنا عنه ، وكان ثقة. وسمعته يقول : ولدت بنيسابور في شهر ربيع الأول من سنة سبع وستين وثلاثمائة. قال : وكان أبي فارسيا ولد بفسا ، ثم سكن نيسابور.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ١٦٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٥ في المطبوعة.

(٣) ١٦٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٦ في المطبوعة.

٤٥٢

حدّثني أبو بكر محمّد بن يحيى بن إبراهيم المزكى النيسابوري. قال : مات أبو عبيد محمّد بن أبي نصر في سنة ثلاثين وأربعمائة.

وقال لي أبو صالح أحمد بن عبد الملك النيسابوري : مات أبو عبيد بعد سنة ثلاثين وأربعمائة.

١٦٢٣ ـ محمّد بن محمّد بن علي بن محمّد ، أبو بكر يعرف بابن الطّيّب (١) :

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وعيسى بن علي الوزير ، وأبا طاهر المخلّص ، وعمر بن إبراهيم الكتاني ، ومحمّد بن عبد الله بن أخى ميمي.

كتبت عنه وكان صدوقا. يسكن بالجانب الشرقي ناحية الرصافة.

مات أبو بكر بن الطّيّب في ليلة الجمعة ودفن صبيحة يوم الجمعة الثاني عشر من ذى الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة في مقبرة باب حرب.

١٦٢٤ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار ، أبو طاهر بن أبي الفرج المعروف بابن سميكة (٢) :

سمع محمّد بن المظفر ، وأبا الفضل الزهري ، وعلي بن عمر السكرى. كتبت عنه بعد أن كف بصره ، وكان صدوقا يسكن باب الأزج.

حدّثنا محمّد بن أبي الفرج ابن سميكة حدّثنا محمّد بن المظفر الحافظ حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ حدّثنا سويد بن سعيد حدّثنا القاسم بن غضن عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المضمضة والاستنشاق سنة ، والأذنان من الرأس (٣)».

ولد أبو طاهر ابن سميكة في سنة سبع وستين وثلاثمائة ، ومات في آخر يوم من شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

١٦٢٥ ـ محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان ، أبو طاهر البزّاز الهمدانيّ (٤) :

وهو أخو غيلان بن محمّد. سمع أبا بكر الشافعي ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد المزكى.

__________________

(١) ١٦٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٧ في المطبوعة.

(٢) ١٦٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٨ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن الدار قطني ١ / ٨٥ ، ١٠١. ونصب الراية ١ / ٧٧.

(٤) ١٦٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٠٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٧.

٤٥٣

كتبت عنه وكان صدوقا دينا صالحا ، وسمعته يقول : ولدت في أول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.

ثم سمعته بعد ذلك يقول : كنت أغلط في ذكر مولدي فأقول ولدت في سنة ثمان وأربعين ، حتى وجدت بخط جدي إبراهيم بن غيلان أنى ولدت في المحرم من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الاثنين السادس من شوال سنة أربعين وأربعمائة ودفن من الغد في داره بدرب عبدة وصليت على جنازته في قطيعة الربيع ، بباب مسجد ابن المبارك. وأمنا في الصلاة عليه القاضي أبو الحسين محمّد بن علي بن عبيد الله بن المهتدى بالله الخطيب.

١٦٢٦ ـ محمّد بن محمّد بن عثمان بن عمران بن سهل بن نصر بن أحمد ابن حامد ، أبو منصور البندار ، يعرف بابن السواق (١) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسى ، وأحمد بن محمّد بن صالح البروجردي ، ومخلد بن جعفر ، وإبراهيم بن أحمد الخرقيّ ، وعلي بن محمّد ابن لؤلؤ الورّاق. كتبت عنه وكان ثقة.

سألت ابن السواق عن مولده فقال : ولدت لتسع خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وستين وثلاثمائة.

ومات عشية يوم الأحد سلخ ذى الحجة من سنة أربعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب يوم الاثنين مستهل المحرم من سنة إحدى وأربعين ، وكان يسكن ناحية الرصافة.

١٦٢٧ ـ محمّد بن محمّد بن إسماعيل بن إبراهيم ، أبو بكر الطاهري (٢) :

كان من أهل القرآن مشهورا بالستر والصلاح ، كثير السفر إلى مكة. سمعت من يذكر أنه حج على قدميه أربعين حجة ، وكان يصحب الفقراء. وحدّث عن أبي حفص بن شاهين وأبى طاهر المخلّص ، وأبى الحسين بن سمعون. كتبت عنه ، وكان ثقة.

__________________

(١) ١٦٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٠ في المطبوعة.

(٢) ١٦٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ١٨٢.

٤٥٤

حدّثنا أبو بكر الطاهري حدّثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ إملاء قال حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدّثنا خالد بن الحارث حدّثنا جعفر بن ميمون عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله حيي كريم يستحى من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما إليه صفرا (١)».

سألت الطاهري عن مولده فقال : ولدت ليلة تسع عشرة من شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

ومات عشية يوم الأربعاء الثامن من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وحضرت الصلاة عليه في جامع المنصور.

١٦٢٨ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن خلف ، أبو الحسن الشّاعر البصروي (٢) :

من أهل بصري وهي قرية دون عكبرا. سكن بغداد ومدح بها الأكابر. وعلقت عنه مقطعات من شعره.

أنشدنا أبو الحسن البصروي لنفسه :

نرى الدّنيا وزهرتها فنصبو

وما يخلو من الشهوات قلب

ولكن في خلائقنا نفار

ومطلبها بغير الحظ صعب

كثيرا ما نلوم الدهر فيما

يمر بنا ، وما للدهر ذنب

ويعتب بعضنا بعضا ولو لا

تعذر حاجة ما كان عتب

فضول العيش أكثرها هموم

وأكثر ما يضرك ما تحب

فلا يغررك زخرف ما تراه

وعيش لين الأعطاف رطب

فتحت ثياب قوم ـ أنت فيهم

صحيح الرأى ـ داء لا يطب

إذا ما بلغة جاءتك عفوا

فخذها فالغنى مرعى وشرب

إذا اتفق القليل ، وفيه سلم

فلا ترد الكثير وفيه حرب

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٤٣٨. والمستدرك ١ / ٤٩٧. والترغيب والترهيب ٢ / ٤٨٠.

(٢) ١٦٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٣٢.

٤٥٥

مات البصروي في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

١٦٢٩ ـ محمّد بن محمّد بن المظفر بن عبد الله ، أبو الحسين الدّقّاق ، يعرف بابن السّرّاج (١) :

من أهل سوق السلاح بالجانب الشرقي. سمع موسى بن جعفر بن عرفة السّمسار ، وأبا الفضل الزهري ، وعلي بن عمر الحربي ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا عبد الله بن المرزباني.

كتبت عنه وكان صدوقا ، وسمعته يقول : ولدت في ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

١٦٣٠ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الصّمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو عبد الله الهاشمي (٢) :

حدّث عن القاسم بن حبابة ، كتبت عنه ، وكان صدوقا ينزل ناحية الرصافة.

حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن إبراهيم الهاشمي ـ في جامع المهدى ـ حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن سليمان بن حبابة البزّاز حدّثنا ابن منيع حدّثنا داود بن رشيد حدّثنا الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «خير الكفن الحلة ، وخير الضحايا الكبش (٣)».

سألته عن مولده فقال : في سنة ست وستين وثلاثمائة. وغاب عنى خبره في سنة خمسين وأربعمائة.

١٦٣١ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله بن المؤمل ، أبو طاهر البزّاز الأنباريّ (٤) :

سكن بغداد وحدّث بها عن أبي بكر محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وعن أحمد بن محمّد بن يحيى الدوسي الأنباريّ. كتبت عنه ، وكان صدوقا صالحا دينا.

__________________

(١) ١٦٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٣ في المطبوعة.

(٢) ١٦٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٤ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣١٥٦. وسنن الترمذي ١٥١٧. وسنن ابن ماجة ١٤٧٣ ، ٣١٣٠. والعلل المتناهية ١ / ٣٠. والمطالب العالية ٧١٨ ، ٢٢٤٢.

(٤) ١٦٣١ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٥ في المطبوعة.

٤٥٦

حدّثنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبيد الله الأنباريّ حدّثنا أبو بكر محمّد بن إسماعيل بن العبّاس الورّاق حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد حدّثنا الحسين بن الحسن المروزيّ قال حدّثنا مؤمل حدّثنا سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة عن علي بن أبي طالب : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأواخر.

سألت أبا طاهر عن مولده. فقال : ولدت بالأنبار في يوم عرفة من سنة ست وستين وثلاثمائة.

ومات ببغداد في جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

١٦٣٢ ـ محمّد بن محمّد بن علي بن أبي تمام ، أبو منصور الهاشمي الزينبي (١) :

واسم أبي تمام الحسن بن محمّد بن عبد الوهّاب بن سليمان بن محمّد بن سليمان ابن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم الإمام بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب.

سمع عيسى بن علي بن عيسى الوزير. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

حدّثنا أبو منصور محمّد بن محمّد بن علي الزينبي حدّثنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير ـ إملاء ـ قال قرئ على القاضي أبي القاسم بدر بن الهيثم ـ وأنا أسمع ـ قيل له حدثكم أبو بكر إبراهيم بن محمّد البصريّ الشيباني حدّثنا سعيد بن سلّام البصريّ حدّثنا عبد الله بن عمر [العمرى] (٢) عن نافع عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (٣)».

قال لي أبو منصور : ولدت في صفر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة. بلغني أن أبا منصور بن أبي تمام مات بواسط في ذى الحجة من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.

١٦٣٣ ـ محمّد بن محمّد بن علي بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن الحسن بن العبّاس ، أبو الحسين الشروطي (٤) :

حدّث عن أبي القاسم بن حبابة ، وعيسى بن علي الوزير والمعافى بن زكريا

__________________

(١) ١٦٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٦ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٤٢.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) ١٦٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٧ / ٣٢١ (الشروطي)

٤٥٧

الجريري ، وأبي الحسين بن أخى ميمى ، وعبد الرّحمن بن حمزة الخلّال ، وغيرهم. وادعى السماع عن أبي عمر بن حيويه ولم يثبت ذلك.

كتبنا عنه ولم يكن في دينه بذاك ، وكان يترفض. ومسكنه بالجانب الشرقي ناحية الرصافة ثم انتقل بآخرة فسكن بالكرخ.

وسألته عن مولده فقال : في شعبان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الثلاثاء لست بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين وأربعمائة.

١٦٣٤ ـ محمّد بن محمّد بن علي بن أبي تمام ، أبو نصر الزينبي الهاشمي (١) :

سمع المخلّص وابن زنبور.

أخبرني أبو نصر حدّثنا محمّد بن عمر بن علي بن خلف الورّاق حدّثنا عبد الله بن سليمان الأشعث حدّثنا هارون بن إسحاق حدّثنا عبد الله بن رجاء عن موسى بن عقبة عن أم خالد بنت خالد. قالت : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يتعوذ من عذاب القبر (٢).

قال أبو بكر عبد الله بن سليمان : هذه أم خالد بن خالد بن سعيد بن العاص ، روت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثين : هذا ، وآخر.

١٦٣٥ ـ محمّد بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز ، أبو منصور العكبري (٣) :

سمع القاضي أبا عبد الله بن الهروانى ، وأبا الحسن بن النّجّار النحوي الكوفيّين ومن بعدهما. كتبت عنه ، وكان صدوقا.

أنبأنا أبو منصور حدّثنا القاضي أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الجعفي بالكوفة حدّثنا أبو السّري هنّاد بن السّري حدّثنا عاصم عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا أتى أحدكم أهله ، ثم أراد أن يعود فليتوضأ وضوءه للصلاة ، ثم ليعد(٤)».

سألته عن مولده فقال : في رجب سنة اثنتين ، وثمانين [وأربعمائة] (٥).

__________________

(١) ١٦٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٨ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١٦٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٣١٩ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الحيض ٢٧. وسنن الترمذي ١٤١. وسنن ابن ماجة ٥١٧.

(٥) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٥٨

١٦٣٦ ـ محمّد بن محمّد بن عبد الله بن أحمد بن محمّد ، أبو الحسن بن القاضي أبي عبد الله البيضاويّ (١) :

حدّث عن أبي الحسن بن الجندي ، وإسماعيل بن الحسن الصرصرى. كتبت عنه وكان صدوقا. وهو ختن القاضي أبو الطّيّب الطبري على ابنته ، وولى القضاء بربع الكرخ ، وكان فقيها على مذهب الشافعي.

أخبرني ابن البيضاوي حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران الكاتب حدّثنا عبد الوهّاب بن عيسى بن عبد الوهّاب حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل حدّثنا محمّد بن سليمان بن مشمول حدّثنا عمر بن محمّد بن المنكدر عن أبيه عن جابر. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا توضع النواصي إلا في حج أو في عمرة (٢)».

سألته عن مولده فقال : في شعبان سنة اثنتين وتسعين [وثلاثمائة] (٣) وذكر لي أن أبي سماه لما ولد أحمد ، ثم سماه إدريس ، سم سماه محمّدا ، وثبت على محمّد.

آخر الجزء الثالث

__________________

(١) ١٦٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٣٢٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٢ / ٣٦٨.

(٢) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٨ / ١٣٩. والكامل ٦ / ٢٢١٤. ومجمع الزوائد ٣ / ٢٦١. وكنز العمال ١٢١٥١.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٤٥٩
٤٦٠