تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

قال : وكان بمدينة السلام ممن يقرئ بقراءة أبي عمر وجماعة : منهم أبو جعفر محمّد ابن غالب صاحب شجاع بن أبي نصر وقرأ عليه بها جماعة : منهم الحسن بن الحباب ابن مخلد الدّقّاق ، ونصر بن القاسم الفارضي ، ومحمّد بن هارون الأنصاريّ ، في خلق كثير.

بلغني عن أبي بكر بن محمّد بن الحسن بن زياد النّقّاش. قال : كان محمّد بن غالب رجلا صالحا ورعا ، ينادي فيكسب في اليوم القيراط أو الأكثر ، قال : فبلغني أن بعض أصحابه جاءه في يوم وحل وطين فقال له : متى أشكر هاتين الرجلين اللتين تعبتا إلىّ في مثل هذا اليوم لتكسباني الثواب؟ ثم قام بنفسه فاستقى له الماء وغسل رجليه.

١٤٩٢ ـ محمّد بن غالب بن حرب ، أبو جعفر الضّبّيّ التّمّار ، المعروف بالتمتام (١) :

من أهل البصرة. ولد في سنة ثلاث وتسعين ومائة ، وسكن بغداد وحدّث بها عن عفّان بن مسلم ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، ومسلم بن إبراهيم ، وأبي حذيفة النهدي ، وأبي سلمة التبوذكي ، وأبي معمر المقعد ، وعبد الصّمد بن النّعمان ، وقبيصة ابن عقبة ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي غسان النهدي. وغيرهم من البغداديّين ، والبصريّين ، والكوفيّين. وكان كثير الحديث صدوقا حافظا.

روى عنه موسى بن هارون ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وخلق سواهم.

حدّثنا محمّد بن الحسين القطّان وعلى بن أحمد الرّزّاز. قالا : حدّثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النّجّاد حدّثنا محمّد بن غالب حدّثنا عمر بن موسى.

وأنبأنا الرّزّاز أنبأنا أحمد بن سلمان حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان قال : كتب إلى محمّد بن غالب التمتام قال حدّثني عمر بن موسى حدّثنا حمّاد بن سلمة عن حجّاج ـ يعني ابن أرطاة ـ عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن عبد الله بن سخبرة عن أبي بكر الصديق. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «كفر بالله ادعاء نسب لا يعرف ، وكفر بالله انتفاء من نسب وإن دق» (٢).

__________________

(١) ١٤٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٦ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٣٦٩.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ١٥٣٢٩.

٣٦١

وهكذا روى هذا الحديث عبد الله بن أيّوب بن زاذان القربي عن عمر بن موسى وهو غريب جدا ، تفرد برفعه حجّاج بن أرطاة عن الأعمش. وتفرد به عمر بن موسى عن حمّاد بن سلمة عن حجّاج. ورواه شعبة عن الأعمش فوقفه كذلك.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد الزينبي حدّثنا خالد ـ يعني ابن الحارث ـ حدّثنا شعبة عن سليمان قال سمعت عبد الله بن مرة يحدّث عن أبي معمر عن أبي بكر. قال : «كفر بالله تبرؤ من نسب وإن دق ، وكفر بالله ادعاء نسب لا يعرف» (١).

أنبأنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : ومحمّد بن غالب بن حرب التّمّار. المعروف بالتمتام كتب الناس عنه ، ثم رغب أكثرهم عنه لخصال شنيعة في الحديث وغيره.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول ـ وسئل الدار قطني عن محمّد بن غالب تمتام ـ فقال : ثقة مأمون ، إلا أنه كان يخطئ ، وكان وهم في أحاديث ، منها أنه حدّث عن محمّد بن جعفر الوركاني عن حمّاد بن يحيى الأبح عن ابن عون عن ابن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «شيبتني هود وأخواتها» (٢). فأنكر هذا الحديث عليه موسى بن هارون وغيره ، فجاء بأصله إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي فأوقفه عليه ، فقال إسماعيل القاضي : ربما وقع الخطأ للناس في الحداثة ، فلو تركته لم يضرك. فقال تمتام : لا أرجع عما في أصل كتابي. قال حمزة : وسمعت أبا الحسن الدّارقطنيّ يقول : كان يتقي لسان تمتام.

قال أبو الحسن : والصواب أن الوركاني حدّث بهذا الإسناد عن عمران بن حصين أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق» (٣) وحدّث على أثره عن حمّاد بن يحيى الأبح عن يزيد الرّقاشيّ عن أنس أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «شيبتني هود» (٤)

__________________

(١) انظر السابق.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٢٩٧. والمستدرك ٢ / ٣٤٣. والمعجم الكبير للطبراني ١٧ / ٢٨٧. ودلائل النبوة ١ / ٣٥٨. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٥٥٠ ، ١٠ / ٤٦١. ومجمع الزوائد ٧ / ٣٧.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ١٠٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإمارة باب ٨. وفتح الباري ٨ / ٦٠ ، ١٣ / ١٢٣.

(٤) سبق تخريجه.

٣٦٢

فيشبه أن يكون التمتام كتب إسناد الأول ومتن الأخير ، وقرأه على الوركاني فلم يتنبه إليه ، وأما لزوم تمتام كتابه وتثبته فلا ينكر ، ولا ينكر طلبه وحرصه على الكتابة.

وسمعت أبا الحسن يقول : جاء رجل من أهل خراسان إلى تمتام فأخرج إليه جزءا من الحديث في أوله : هوذة عن عوف عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبعده مراسيل ، فأخذه الخراسانيّ وكتب كلماته ، و [كتب] (١) عن ابن عون عن الحسن عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ـ وترك المسند ـ فقال تمتام : أحسنت بارك الله فيك.

أخبرنا بحديث تمتام عن الوركاني. الحسن بن أبي بكر حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن غالب حدّثنا محمّد بن جعفر الوركاني قال حدّثنا حمّاد ابن يحيى الأبح عن ابن عوف عن محمّد بن سيرين عن عمران بن حصين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «شيبتني هود وأخواتها» (٢) حدثت عن دعلج بن أحمد قال سمعت موسى بن هارون ـ وذكر حديثا ـ فقال : كتبت هذا من تمتام.

حدّثنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحامليّ قال أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن غالب بن حرب الضّبّيّ أبو جعفر التمتام البغداديّ مكثر مجود.

حدّثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدار قطني. قال : محمّد بن غالب ابن حرب بن تمتام ثقة.

أخبرني أبو نصر أحمد بن الحسين القاضي بالدينور قال سمعت أبا بكر أحمد بن محمّد بن إسحاق السني الحافظ يقول : سمعت عبّاس بن كراع يقول : جاء صبيان إلى محمّد بن غالب التمتام فقالوا : يا أبا جعفر أخرج لنا شيئا من الحديث ، فأخرج جزءا فقالوا : يا أبا جعفر اخرج لنا شيئا من الحديث ، فأخرج جزءا فقالوا : يا أبا جعفر أخرج القماطر ، فنحن بنادرة الحديث. فقال اكتبوا ـ لا خيركم الله. فأخرجوا كاغدا رثا ، فقال لهم التمتام : يا بني ، الكاغد رخيص ببغداد ، فلو كتبتموه في كاغد أجود من هذا؟ فقالوا : يا أبا جعفر إنما نكتب في الكواغد على قدر الشيوخ. فقال : قوموا لا رعاكم الله.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق أنبأنا أبو سهل بن زياد القطّان. وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن عثمان بن أحمد الدّقّاق. قالا : مات محمّد بن غالب تمتام في

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) سبق تخريجه.

٣٦٣

شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين. وكذلك قرأت بخط محمّد بن مخلد الدّوريّ ، وذكر أن وفاته كانت في يوم الخميس لثلاث عشرة ليلة بقين من شهر رمضان.

١٤٩٣ ـ محمّد بن غالب بن أبي قيس ، أبو الحسن (١) :

حدّث عن أحمد بن عيسى المصري ، وهشام بن يونس الكوفيّ ، ويحيى بن أكثم القاضي. روى عنه محمّد بن مخلد.

أخبرنا محمّد بن علي بن الفتح أخبرنا علي بن عمر الحافظ حدّثنا محمّد بن مخلد حدّثني محمّد بن غالب أبو الحسن ـ وكان جده من قبل أمه شرقي بن قطامي ـ قال سمعت يحيى بن أكثم القاضي يقول سمعت يحيى بن آدم يقول سمعت الكسائي يقول قال لي أمير المؤمنين الرشيد : من أقرأ من رأيت أو أدركت؟ قلت : عبد الله بن إدريس.

قرأت بخط محمّد بن مخلد : سنة تسع وثمانين ومائتين ، فيها مات أبو الحسن محمّد بن غالب بن أبي قيس يوم الأربعاء لثمان بقين من ذي القعدة.

١٤٩٤ ـ محمّد بن غزال ، أبو بكر الصّفّار (٢) :

حدّث عن محمّد بن الحسن بن دريد. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر. قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو بكر محمّد بن غزال الصّفّار جارنا لسبع خلون من جمادى الأولي سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

١٤٩٥ ـ محمّد بن غريب بن عبد الله ، أبو بكر البزّاز ، صاحب أبي بكر بن مجاهد (٣) :

سمع جعفر الفريابي ، وأحمد بن محمّد بن الجعد الوشاء ، وعلى بن حمّاد الخشاب. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وعمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه.

حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي أنبأنا أبو بكر محمّد بن غريب بن عبد الله البزّاز ـ صاحب ابن مجاهد ـ حدّثنا جعفر الفريابي حدّثنا عثمان بن أبي شيبة

__________________

(١) ١٤٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٧ في المطبوعة.

(٢) ١٤٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٨ في المطبوعة.

(٣) ١٤٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٩ في المطبوعة.

٣٦٤

حدّثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن حذيفة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يشوص فاه بالسواك إذا قام من الليل (١).

وقال جعفر : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدّثنا هشيم بن بشير حدّثنا حصين عن أبي وائل عن حذيفة مثله.

سألت البرقاني عن محمّد بن غريب. فقال : ثقة.

* * *

حرف الفاء [من آباء المحمّدين]

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه الفضل

١٤٩٦ ـ محمّد بن الفضل بن عطيّة بن عمر بن خالد ، أبو عبد الله مولى بني عبس (٢) :

كوفي ، ويقال : مروزي الأصل. سكن بخارى وحدّث بها مناكير وأحاديث معضلة عن : أبي إسحاق السبيعي ، وزياد بن علاقة ، وزيد بن أسلم ، وعمرو بن دينار ، ومحمّد ابن سوقة ، ومنصور بن المعتمر ، وعاصم بن بهدلة ، وابن جريج ، وغيرهم. وقدم بغداد وحدّث بها. فروى عنه : من العراقيين محمّد بن بكّار بن الرّيّان ، وعبد الله بن عون الخرّاز ، وجندل بن والق ، وعون بن سلّام ، ومحمّد بن عيسى بن حنان المدائنيّ.

__________________

(١) انظر الخبر في : التمهيد ٧ / ٢٠٢.

(٢) ١٤٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٠ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٥٤٦ (٢٦ / ٢٨٠). طبقات ابن سعد : ٧ / ٣٧٨ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٥٤٣ ، وابن طهمان ، الترجمة ٣٤٤ ، وعلل أحمد : ٢ / ٧١ ، ٣٠٩ ، وتاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٦٥٥ ، وضعفاؤه الصغير ، الترجمة ٣٣٧ ، وأحوال الرجال للجوزجاني ، الترجمة ٣٧٢ ، والكنى لمسلم ، الورقة ٦٤ ، وأبو زرعة الرازي : ٣٩٨ ، ٦٥٦ ، والترمذي (٥٠٩) ، وضعفاء النسائي ، الترجمة ٥٤٢ ، وضعفاء العقيلي ، الورقة ١٩٨ ، والجرح والتعديل : ٨ / الترجمة ٢٦٢ ، والمجروحين لابن حبان : ٢ / ٢٧٨ ، والكامل لابن عدي : ٣ / الورقة ٥١ ، وضعفاء الدار قطني ، الترجمة ٤٨٢ ، وسننه : ١ / ٩٨ ، ٢٥٧ ، ٣٢٦ ، وعلله : ١ / الورقة ٢٠٠. والمدخل إلى الصحيح : ٢٠٠ ، وضعفاء أبي نعيم ، الترجمة ٢٢٠ ، والسابق واللاحق : ٣١٨ ، وضعفاء ابن الجوزي ، الورقة ١٤٦ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٥١٩٢ ، وديوان الضعفاء ، الترجمة ٣٩٣٠ ، والمغني : ٢ / الترجمة ٥٩٠٣ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٥٧ (أيا صوفيا ٣٠٠٦) ، وميزان الاعتدال : ٣ / الترجمة ٨٠٥٦ ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٢ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٤٠١ ـ ٤٠٢ ، والتقريب : ٢ / ٢٠٠ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٥٨٩.

٣٦٥

حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن عيسى بن حنان ، حدّثنا محمّد بن الفضل ، عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا صعد المنبر استقبلناه بوجوهنا (١).

ليس هذا الحديث عند الكوفيّين عن منصور بن المعتمر ، ولا نعلم رواه عنه غير محمّد بن الفضل ، والله أعلم.

أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز ، حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبيد الشهرزوري ، حدّثنا محمّد بن بكّار ، قال : سمعنا من قيس بن الربيع ، ومحمّد بن الفضل بن عطيّة ببغداد قديما.

وقال محمّد بن عمر : حدّثني محمّد بن سليمان بن محبوب أبو عبد الله قال : قالوا لمحمّد بن عيسى المدائنيّ : أين كتبت عن محمّد بن الفضل؟ فقال : قدم علينا المدائن فسمعنا منه.

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن أبي بكر الورّاق ببخارى ، حدّثنا خلف بن محمّد قال : سمعت أبا بكر محمّد بن سعيد بن بنت السّرّاج يقول : سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن رفيد يقول : قال المسيب بن إسحاق : حج محمّد بن الفضل ستا وثلاثين أو سبعا وثلاثين حجة.

قال محمّد بن الفضل : كنت ابن خمس سنين حيث كان يذهب بي والدي إلى الفقهاء.

وقال أبو عبد الله : سمعت أبا صالح خلف بن محمّد يقول : سمعت عيسى بن موسى يقول : دخلت على محمّد بن الفضل بن عطيّة ، فرأيت عليه خريقة ، فعاتبته في الحرص. فقال لي : يا أبا أحمد لا تقل هذا ، والله لأن أموت وأترك عشرة آلاف درهم يأكله أعدى (٢) خلق الله ، أحب لي من أحتاج إلى مثل هذه الخريقة (٣).

أخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ ، حدّثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ قال : وسألت أبي عن محمّد بن الفضل بن عطيّة روى عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله

__________________

(١) في المطبوعة : «بوجوههنا».

(٢) في المطبوعة : «يأكله أعداء الله».

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٦.

٣٦٦

قال : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «الناس يكثرون وأصحابي يقلون فلا تسبوهم ، لعن الله من سبهم» (١)؟ فقال : محمّد بن الفضل بن عطيّة روى عجائب. وضعفه.

قلت : وهكذا هذا الحديث يختلف فيه على محمّد بن الفضل بن عطيّة ، فرواه عنه أسد بن موسى المصري ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر ، كما ذكر عبد الله بن علي ابن المدينيّ. ورواه عبد الله بن عون الخزّاز ، وعباد بن يعقوب الكوفيّ ، عن محمّد بن الفضل عن أبيه ، عن عمرو نفسه ، عن ابن عمر ـ بدلا من جابر ـ عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أما حديث أسد بن موسى : فأنبأنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أحمد بن يحيى العطّار ـ بأصبهان ـ حدّثنا سليمان بن أحمد بن أيّوب الطّبرانيّ إملاء ، حدّثنا أبو يزيد القراطيسي ، حدّثنا أسد بن موسى ، حدّثنا محمّد بن الفضل بن عطيّة ، حدّثنا عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تسبوا أصحابي ، لعن الله من سبهم».

وأما حديث عبد الله بن عون وعباد بن يعقوب : فأنبأنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن مخلد البزّاز ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عبيد بن أبي الأسد ، حدّثنا عبد الله بن عون ، حدّثنا محمّد بن الفضل بن عطيّة ، حدّثني أبي.

وأنبأناه أبو منصور محمّد بن شعيب الروياني ـ واللفظ له ـ حدّثنا محمّد بن العبّاس الخاز ، حدّثنا عبد الله بن سليمان الأزديّ ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب أبو سعيد الأسدي ، حدّثنا محمّد بن الفضل ، عن أبيه ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون ، فلا تسبوهم ، فمن سبهم فعليه لعنة الله».

وأما حديث محمّد بن القاسم : فأنبأناه أبو الحسن على بن أحمد بن عمر المقرئ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الفضل بالموصل ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي المثنّى ، حدّثنا محمّد بن القاسم الأسدي ، حدّثني محمّد بن الفضل الخراسانيّ ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون ، ولا تسبوا أصحابي ، لعن الله من سب أصحابي».

أنبأنا عبيد الله بن عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا عبد الله بن سليمان ـ

__________________

(١) سبق تخريج الجزء الأخير منه.

٣٦٧

يعني ابن عيسى الورّاق ـ حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : قال أبي : محمّد بن الفضل ابن عطيّة ، ليس بشيء ، حديثه حديث أهل الكذب (١).

أنبأنا أبو بكر البرقاني ، أخبرنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر المالكيّ ببغداد ، حدّثنا القاضي أبو خازم عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ببيروت ، أنبأنا أبو الجهم المشعراني. وحدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن علي الكتّانيّ بدمشق ، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، حدّثنا عبد الجبار بن عبد الصّمد السّلميّ ، حدّثنا القاسم ابن عيسى العصار قالا : حدّثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال : محمّد بن الفضل ابن عطيّة كان كذابا. سألت ابن حنبل عنه فقال : ذاك عجب ، يجيئك بالطامات ، وهو صاحب حديث ناقة ثمود ، وبلال المؤذّن (٢).

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدثني هبة الله بن محمّد بن حبش الفراء ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة قال : وقلت ليحيى بن معين : إن عون ابن سلّام يحدّث بأحاديث عن محمّد بن الفضل الخراسانيّ فقال : كان محمّد بن الفضل كذابا.

أنبأنا أبو بشر الدّولابيّ ، أنبأنا معاوية بن صالح عن يحيى بن معين قال : محمّد بن الفضل ضعيف (٣). أخبرني أحمد بن عبد الله الأنماطيّ ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان المصري ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم قال : وسألته ـ يعنى يحيى بن معين ـ عن محمّد بن الفضل الخراسانيّ؟ فقال : ليس بشيء ، ولا يكتب (٤) حديثه (٥).

حدّثنا الحسين بن علي الصّيمريّ ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ ، حدّثنا أحمد بن زهير قال : سمعت يحيى بن معين يقول : الفضل ابن عطيّة ثقة ، وهو أبو محمّد بن الفضل ، ولم يكن محمّد ثقة ، كان كذابا (٦).

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن سعيد

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٢. والمعرفة ٢ / ٧١.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٢. وأحوال الرجال ت ٣٧٢.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٣. والكامل لابن عدي ٣ / ورقة ٥١.

(٤) في المطبوعة : «ولا تكتب».

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٣. وتاريخ ابن معين ٢ / ٥٣٤.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٣. والضعفاء للعقيلي ورقة ١٩٨. والمجروحين ٢ / ٢٧٨.

٣٦٨

السّوسي ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : محمّد بن الفضل بن عطيّة ليس بشيء (١).

أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أنبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ ، حدّثنا أبو حفص عمرو بن علي قال : محمّد بن الفضل بن عطيّة الخراسانيّ كذاب (٢).

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ ، أنبأنا أبو بكر الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي قال : محمّد بن الفضل الخراسانيّ ليس بثقة (٣).

حدّثنا البرقاني ، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي ، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي قال : قلت لأبي زرعة ـ يعني الرّازيّ ـ : محمّد ابن الفضل بن عطيّة؟ قال : ضعيف الحديث ، وأبوه لا بأس به.

أنبأنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي قال : سمعت أبا بكر الجوزقي يقول : حدّثنا مكي بن عبدان قال : سمعت ابن الحجّاج يقول : أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن عطيّة البخاريّ متروك الحديث (٤).

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أنبأنا أبو مسلم بن مهران ، حدّثنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال : سألت أبا علي صالح بن محمّد البغداديّ ، عن محمّد بن الفضل ابن عطيّة فقال : محمّد بن الفضل كان يضع الحديث (٥).

حدّثنا علي بن طلحة المقرئ ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم الطرسوسي ، حدّثنا محمّد ابن محمّد بن داود الكرخي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش قال : محمّد ابن الفضل بن عطيّة متروك الحديث. وقال مرة أخرى : كذاب (٦).

حدّثنا البرقاني ، أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد ، حدّثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ ، حدّثنا أبي قال : محمّد بن الفضل بن عطيّة بخاري متروك الحديث (٧).

__________________

(١) انظر الخبر في : تاريخ ابن معين ٢ / ٥٣٤.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤. والجرح والتعديل ٨ / ت ٢٦٢.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤. والكنى لمسلم ، ورقة ٦٤.

(٥) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤.

(٦) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤.

(٧) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤. والضعفاء والمتروكين ، ترجمة ٥٤٢.

٣٦٩

وأخبرنا البرقاني قال : قلت لأبي الحسن الدار قطني : محمّد بن عطيّة الخراسانيّ؟ فقال : متروك الحديث (١).

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ببخارى قال : توفى محمّد بن الفضل بن عطيّة ببخارى في سنة ثمانين ومائة.

١٤٩٧ ـ محمّد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة ، الأسدي (٢) :

حدّث عن يزيد بن هارون ، ويحيى بن يحيى النّيسابوريّ. روى عنه ابن بنته أحمد بن محمّد بن عبد الله أبو الحسن الأسدي.

١٤٩٨ ـ محمّد بن الفضل ، أبو بكر النّسائيّ (٣) :

سكن بغداد وتوفى بالسوس. ذكره أبو الحسين بن المنادى. فقال : أنبأنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وبالسوس ـ يعنى ـ توفى أبو بكر محمّد بن الفضل النّسائيّ ، وكان من مدينة السلام ، ولكنه خرج إلى هناك ومات ثمّ سنة خمس وستين ـ يعنى ـ ومائتين.

١٤٩٩ ـ محمّد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد بن زياد بن ميمون ، أبو بكر الرّازيّ القسطاني ، مولى علي بن أبي طالب (٤) :

وقسطانة : قرية من قرى الري ـ قدم بغداد وحدّث بها عن شيبان بن فرّوخ ، وهدبة بن خالد ، وطالوت بن عبّاد ، والخليل بن سالم ، وعلى بن إسحاق السّمرقنديّ ، وصالح بن عبد الله الترمذيّ. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ.

وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : كتبت عنه ، وهو صدوق.

حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن أحمد بن موسى بن هارون بن الصّلت الأهوازي حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار حدّثنا محمّد بن الفضل بن موسى بن عزرة ابن زياد قال : حدّثنا الخليل بن سالم حدّثنا عبد الوارث عن بكر بن عبد الله قال قلت :

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٨٤. وسؤالات البرقاني للدار قطني ٤٥٢.

(٢) ١٤٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨١ في المطبوعة.

(٣) ١٤٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٢ في المطبوعة.

(٤) ١٤٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٤٦.

٣٧٠

لأنس بن مالك : كيف صنعتم في حجكم مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : نقول لبيك عمرة وحجا. قال : فحججت فلقيت ابن عمر فقلت له وأخبرته. فقال : أهللنا بالحج. فأخبرته بقول أنس ، فقال : رحمه‌الله! فرجعت فأخبرت أنس بن مالك بقول ابن عمر ، فغضب وقال : كأنا صبيان.

١٥٠٠ ـ محمّد بن الفضل بن جابر بن شاذان ، أبو جعفر السّقطيّ (١) :

سمع سعيد بن سليمان الواسطيّ ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ ، وفضيل بن عبد الوهّاب ، وإبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، وحامد بن يحيى البلخيّ. روى عنه ابن إسحاق ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النّقّاش ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، وكان ثقة.

وذكره الدار قطني فقال : صدوق.

أنبأنا محمّد بن الحسين الأزرق حدّثنا أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد قال نا محمّد بن الفضل بن جابر حدّثنا حامد بن يحيى حدّثنا أبو خالد الأحمر عن الأعمش عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة. قالت : توفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودرعه مرهونة عند أبي شحمة اليهودي.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : وجاءنا الخبر بموت أبي جعفر محمّد بن الفضل بن جابر السقطي في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين.

قلت : يدل هذا القول على أنه مات بغير بغداد.

١٥٠١ ـ محمّد بن الفضل بن سلمة ، أبو عمر الوصفيّ (٢) :

سمع إبراهيم بن أبي اللّيث ، وأحمد بن يونس ، وإسماعيل بن أبي أويس ، وسعيد ابن منصور ، وسنيد بن داود ، ويحيى الحماني ، وحبّان بن موسى. روى عنه عبد الله ابن محمّد بن جعفر بن شاذان ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر النّقّاش ، وإسماعيل بن على الخطبي ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، وعبيد الله بن العبّاس الشطويّ. وكان ثقة.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق حدّثنا إسماعيل بن على الخطبي حدّثنا محمّد بن

__________________

(١) ١٥٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٤ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني ١٩٧.

(٢) ١٥٠١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٥ في المطبوعة.

٣٧١

الفضل بن سلمة حدّثنا إبراهيم بن نصر حدّثنا الأشجعي عن سفيان عن عطاء بن السائب عن حرب بن عبيد الله الثقفي عن خالد. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنما العشور على اليهود والنصارى ، ليس على المسلمين عشور» (١).

رواه وكيع عن سفيان عن عطاء عن حرب بن عبيد الله عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ورواه عبد الرّحمن بن مهدى عن سفيان عن عطاء عن رجل من بكر بن وائل عن خالد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

حدّثنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر حدّثنا محمّد بن العبّاس قال قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وأبو عمر بن الفضل بن سلمة كتب الناس عنه ثم مرّضوه فيما لم يتفق الناس عليه لأنه كان مستورا معروفا بالخير.

أنبأنا ابن رزق حدّثنا إسماعيل بن على. قال : ومات أبو عمر محمّد بن الفضل ابن سلمة يوم الثلاثاء في رجب سنة إحدى وتسعين ومائتين.

ذكر ابن مخلد فيما قرأت بخطه : أن وفاته كانت لثلاث عشرة ليلة بقين من رجب.

١٥٠٢ ـ (٢) محمّد بن الفضل بن إسحاق ، وأبو بكر البغداديّ (٣) :

حدّث عن دعلج بن أحمد. قال : نبأنا أبو بكر محمّد بن الفضل بن إسحاق البغداديّ حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثني حدّثنا موسى بن مسعود حدّثنا سفيان عن الأعرج عن وهب بن منبه. قال : في حكمة عن آل داود ، حق على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات ؛ ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، وساعة يفضي فيها الى إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه ، وساعة يخلو بين نفسه وبين لذّاتها فيما يحل ويحمد ، فإن هذه الساعة عون على تلك الساعات.

كذا قال عن الأعرج عن وهب وروي هذا الحديث غير واحد عن سفيان عن أبي الأغر عن وهب بن منبه ، فالله أعلم.

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٦٣٤. وسنن أبي داود ٣٠٤٦. ومسند أحمد ٣ / ٤٧٤. ومشكاة المصابيح ٤٠٣٩.

(٢) ١٥٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٦ في المطبوعة.

(٣) «البغدادي» ليست في المطبوعة والأصل ، وأضفناها من اسم صاحب الترجمة في السند التالي.

٣٧٢

١٥٠٣ ـ (١) محمّد بن الفضل بن العبّاس ، أبو جعفر البغداديّ (٢) :

نزل حلب وحدّث بها عن حمدان ابن عمر الحميريّ ، وأحمد بن عيسى الخشاب التّنيسي ، وعبيد الله بن سعيد بن عفير المصري ، روى عنه أبو محمّد الحسن بن أحمد السبيعي ، وأبو جعفر اليقطيني.

حدّثنا عبد الله بن على القرشيّ أنا محمّد بن الحسن اليقطيني قال حدّثنا أبو جعفر محمّد بن الفضل البغداديّ بحلب حدّثنا أحمد بن عيسى الخشاب حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن الجزري عن سفيان الثّوري عن إبراهيم بن أدهم عن محمّد بن زياد عن أبي هريرة. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أما يخشى الذي يرفع رأسه والإمام ساجد أن يحول الله رأسه رأس حمار» (٣).

وبإسناده عن أبي هريرة. قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يصلى جالسا. قلت : ما أصابك يا رسول الله؟ قال : «الجوع» فبكيت. قال : «لا تبك يا أبي هريرة فإن شدة الجوع لا تصيب الجائع إذا احتسب في الدار الدّنيا» (٤).

١٥٠٤ ـ محمّد بن الفضل. أبو جعفر البزّاز الحربي (٥) :

حدّث عن محمّد بن على بن مهران المعروف بحمدان الورّاق. روى عنه على بن عمر السكرى.

حدّثنا أحمد بن الحسين بن علي بن عمر أبو منصور حدّثنا جدي حدّثنا أبو جعفر ابن محمّد بن سعيد بن الأصبهاني.

وأنبأنا أبو الحسن على بن القاسم بن الحسن الشّاهد ـ بالبصرة ـ أنبأنا أبو روق الهزاني حدّثنا الكديمي محمّد بن يونس حدّثنا محمّد بن سعيد [بن] (٦) الأصبهاني ـ كوفي ـ حدّثنا عبد السلام بن حرب الملائي حدّثنا الأعمش عن أنس. قال : بعثني النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى يهودي يبيع البز فقال : «قل له يعطينا ثوبين حتى يجيئنا شيء فنقضيه»

__________________

(١) ١٥٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٧ في المطبوعة.

(٢) «البغدادي» ليست في المطبوعة والأصل ، وأضفناها من اسم صاحب الترجمة في السند التالي.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٧٧. وصحيح مسلم ، كتاب الصلاة ١١٤.

(٤) انظر الحديث في : كنز العمال ١٦٦٤٣ ، ١٦٦٢٨.

(٥) ١٥٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٨ في المطبوعة.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٣

فجعل يتشاغل عنى ويبايع الناس ، ثم التفت إلىّ فقال لي : والله ما لمحمّد زرع ولا ضرع فمن أين يقضيني؟ فجئت فأخبرت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «كذب عدوّ الله لو أعطانى لقضيته وكنت خيرا له منهم» ثم قال «لأن يلبس الرجل ثوبا معلما ـ يعنى مرقوعا ـ خير له من أن يأكل في أمانته» (١) لفظ الحربي.

١٥٠٥ ـ محمّد بن الفضل بن عيسى ، أبو عبد الله الهمذاني النّحويّ (٢) :

نزل بغداد وحدّث بها عن محمّد بن مزيد التّميميّ ، كتب عنه محمّد بن عبد الله ابن بخيت وذكر أنه سمع منه في جامع الرصافة.

١٥٠٦ ـ (٣) محمّد بن الفضل بن ميمون ، أبو عبد الله الفاميّ (٤) الشّاهد :

حدّث عن أحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن روح المدائني. روى عنه ابنه على ، أبو القاسم بن الثلاج ، وكان ينزل سوق العطش من الجانب الشرقي.

وذكر ابن الثلاج : أنه مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة.

١٥٠٧ ـ محمّد بن الفضل بن مالك ، أبو نصر البلخيّ (٥) :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن محمّد بن جعفر الكرابيسي البلخيّ ، وأحمد بن الخضر المروزيّ. روى عنه محمّد بن إسحاق القطيعيّ وسمع منه محمّد بن أحمد ابن رزقويه.

١٥٠٩ ـ محمّد بن الفضل بن قريد ، أبو بكر البزّاز (٦) :

حدّث عن أحمد بن الصّلت بن المغلس الحماني ، وبكر بن أحمد العبادانيّ ، وعبد الله بن أحمد بن سعيد الجصّاص. حدّثنا عنه القاضي أبو الفرج بن سميكة ، وعبيد الله ابن أحمد بن محمّد الحربي ، وأبو نعيم الحافظ.

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٤٤ ، والمستدرك ٣ / ٥٧٢. وفتح الباري ١ / ٣٧.

وصحيح ابن حبان ١٦٢٨. والدر المنثور ٤ / ١٢٥.

(٢) ١٥٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٨٩ في المطبوعة.

(٣) ١٥٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٠ في المطبوعة.

(٤) الفامي : هذه النسبة إلى الحرفة ، وهي لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة ، ويقال له البقال (الأنساب ٩ / ٢٣٤).

(٥) ١٥٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩١ في المطبوعة.

(٦) ١٥٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٣ في المطبوعة.

٣٧٤

حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسن القاضي قال حدّثني أبو بكر محمّد بن الفضل ابن قريد البزّاز ـ في منزله إملاء ـ أنبأنا أبو الحسن بكر بن أحمد العبادانيّ ـ بكازرون ـ حدّثنا عبد الواحد بن غياث سنة أربعة ومائتين حدّثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فليصم فإن الصوم له وجاء» (١).

حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو بكر محمّد بن الفضل بن قريد البغداديّ بها قال حدّثنا أحمد بن الصّلت قال سمعت بشر بن الحارث ، يقول : من أراد أن يكون عزيزا في الدّنيا ، سليما في الآخرة ، فلا يحدّث ، ولا يشهد ، ولا يؤم قوما ، ولا يأكل لأحد طعاما.

١٥١٠ ـ محمّد بن الفضل بن علي بن العبّاس بن الوليد بن بهزازان بن جعفر ، أبو الحسن النّاقد الحربي (١) :

كان ينزل ساباط الخرق ، وحدّث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد. حدّثني عنه أبو القاسم الأزهريّ ونسبه لي وسألته عنه. فقال : ثقة.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي : أن محمّد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. قال : وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدّارقطنيّ.

١٥١١ ـ محمّد بن الفضل بن جعفر بن محمّد بن يحيى بن سعيد بن بشر ، أبو بكر القرشيّ العبادانيّ (٢) :

وهو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. سكن البصرة. وكان أبوه شيخ الصّوفيّة في وقته ، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من مسجد الجامع. وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير ، وورد بغداد سنة أربعمائة ، وحدّث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمى ، وفاروق بن عبد الكبير الخطّابى ، وطبقتهما.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٣. وصحيح مسلم ، كتاب النكاح ١ ، ٢. وفتح الباري ٩ / ١٠٦ ، ١١٢ ، ١٢٠.

(٢) ١٥١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٤ في المطبوعة.

(٣) ١٥١١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٣٣٥.

٣٧٥

حدّثني عنه الحسن بن محمّد الخلّال وعبد العزيز على الأزجى. وكان صدوقا ، وتوفى بالبصرة في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه الفرج

١٥١٢ ـ محمّد بن الفرج بن فضالة بن النّعمان بن نعيم ، أبو عبد الله التّنوخيّ(١) :

شامي الأصل بغدادى الدار. حدّث عن أبيه. روى عنه بشر بن موسى الأسدي.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق والحسن بن أبي بكر. قالا : حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغوي. وأخبرني هلال بن محمّد الحفّار حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف. قالا : حدّثنا بشر بن موسى حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن الفرج بن فضالة عن أبيه الفرج بن فضالة عن يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن محمّد بن علي عن علي بن أبي طالب. قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء» قيل يا رسول الله : وما هي؟ قال : «إذا كان المغنم دولا ، والأمانة مغنما ، والزكاة مغرما ، وأطاع الرجل زوجته ، وعق أمه ، وبر صديقه ، وجفا أباه ، وأكرم الرجل مخافة شره ، وكان زعيم القوم أرذلهم ، وارتفعت الأصوات في المساجد ، وشرب الخمر ، ولبس الحرير ، واتخذوا القيان ، واتخذوا المعارف ، ولعن آخر هذه الأمة أولها ، فترقبوا عند ذلك ثلاثا : ريحا حمراء ، وخسفا ، ومسخا» (٢) واللفظ لحديث ابن الصواف.

١٥١٣ ـ محمّد بن الفرج بن عبد الوارث ، مولى بني هاشم ، يكنى أبا جعفر ، وقيل : أبا عبد الله ، وهو ابن أخت محمّد بن الزّبرقان (٣) :

[حدّث عن : محمّد بن الزّبرقان (٤)] ، وإسماعيل بن علية ، وهشيم بن بشير ،

__________________

(١) ١٥١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٢١. ومشكاة المصابيح ٤٤٥١. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٥٢١ ، ٥٢٢ ، ٨ / ٣٥٩ ، ٥٤١. وكنز العمال ٣٠٨٦٦.

(٣) ١٥١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٥٤٢ (٢٦ / ٢٧٤). الجرح والتعديل ٨ / الترجمة ٢٧١ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٢١ ، وثقات ابن شاهين ، الترجمة ١٢٧٤ ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه ، الورقة ١٦٠ ، وتسمية شيوخ أبي داود ، الورقة ٩٣ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٧٦ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٣٩ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٥١٩٠ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٩٨ ، والتقريب : ٢ / ٢٠٠ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٥٨٦.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٧٦

وحجّاج بن محمّد الأعور ، وعبد الوهّاب بن عطاء ، وزيد بن الحباب. روى عنه : أبو داود السّجستانيّ ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، وأبو جعفر المطين ، ومحمّد بن هشام بن أبي الدميك ، وأبو أحمد البربري ، وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ ، وعبد الله بن محمّد البغويّ.

أنبأنا محمّد بن عبد الله بن شهريار الأصبهاني ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، حدّثنا محمّد بن موسى بن حمّاد البربري ، حدّثنا محمّد بن الفرج ـ جار أحمد بن حنبل ـ حدّثنا أبو همّام محمّد بن الزّبرقان ، حدّثنا هدبة ابن المنهال ، عن الأعمش ، عن سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة» (١).

قال سليمان : لم يروه عن هدبة إلا أبو همّام ، تفرد به محمّد بن الفرج البغداديّ.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو علي بن الصواف ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : سألت يحيى بن معين عن محمّد بن الفرج فقال : شيخ في دار الرقيق ، وقال : ليس به بأس. ثم قال : هذا الذي يحدّث عن محمّد بن الزّبرقان؟ قلت : نعم! قال : ليس به بأس (٢).

أنبأنا أبو بكر البرقاني ، حدّثنا الحسين بن على التميميّ ، حدّثنا أبو العبّاس السّرّاج قال : محمّد بن الفرج بغدادي ثقة (٣).

كتب إليّ محمّد بن أحمد بن عبد الله التميميّ من الكوفة يذكر أن إبراهيم بن أبي حصين حدثهم قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي حدّثنا محمّد ابن فرج البغداديّ في شارع دار الرقيق ، وكان من الثقات (٤).

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغوي : مات محمّد بن الفرج سنة ست وثلاثين ومائتين.

١٥١٤ ـ محمّد بن الفرج بن محمود ، أبو بكر الأزرق (٥) :

حدّث عن حجّاج بن محمّد الأعور ، ومحمّد بن عمر الواقديّ ، ومحمّد بن عبد الله

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الدارمي ١ / ٢٨٠. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٣٦٦. وسنن الدار قطني ٢ / ٥٣. وسنن النسائي ، الصلاة ٨. وابن ماجة ١٠٨٠.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٧٥.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٧٦.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٧٦.

(٥) ١٥١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٨ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني ، ترجمة ١٨٨.

٣٧٧

ابن كنانة ، وأبي النّضر هاشم بن القاسم ، والحسن بن موسى الأشيب ، وأسود بن عامر ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن الهيثم. روى عنه محمّد بن العبّاس بن نجيح ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبو سهل بن زياد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وغيرهم.

حدّثنا محمّد بن الحسين الأزرق حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان حدّثنا أبو بكر الأزرق محمّد بن الفرج حدّثنا عبيد الله بن موسى أنبأنا طلحة بن يحيى عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبيه. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هذه الأمة أمة مرحومة عذابها بأيديها ؛ فإذا كان يوم القيامة دفع إلى كل رجل منهم رجل من أهل الشرك فقيل له هذا فداؤك من النار» (١).

سئل أبو بكر البرقاني وأنا أسمع : محمّد بن الفرج الأزرق ، فقال لي الدّارقطنيّ : هو ضعيف.

قلت : أما أحاديثه فصحاح ورواياته مستقيمة ؛ لا أعلم فيها شيئا يستنكر ولم أسمع أحدا من شيوخنا يذكره إلا بجميل ، سوى ما ذكرته عن البرقاني آنفا ، فالله أعلم.

وذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع أنه سمع الدّارقطنيّ يقول : محمّد بن الفرج الأزرق لا بأس به من أصحاب الكرابيسي يطعن عليه في اعتقاده.

حدّثنا على بن محمّد السّمسار أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار حدّثنا عبد الباقي ابن قانع : أن محمّد بن الفرج الأزرق مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.

حدّثنا أحمد بن على المحتسب. قال : قرأنا على أحمد بن الفرج الورّاق عن أبي العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد قال : توفى أبو بكر محمّد بن الفرج الأزرق ببغداد في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين. ورأسه لا تخضب.

١٥١٥ ـ محمّد بن الفرج ، أبو بكر المقرئ المعروف بالخرابي (٢) :

لأنه كان ينزل في خراب المعتصم بالجانب الشرقي ، حدّث عن محمّد بن إسحاق المسيبي ، ومحمّد بن الفرج الرقيقي. روى عنه أبو بكر بن مجاهد المقرئ ؛ وأبو الحسين بن المنادى.

__________________

(١) انظر الحديث في : التاريخ الكبير للبخاري ١ / ٤٠.

(٢) ١٥١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٩٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٦٤.

٣٧٨

١٥١٦ ـ محمّد بن الفرج ، أبو عبد الله الدّبّاغ البغداديّ (١) :

حدّث عن محمّد بن عبد الملك بن زنجويه. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني.

وذكر أنه سمع منه بمصر.

١٥١٧ ـ محمّد بن الفرج ؛ المعروف بابن الطّبّاخ (٢) :

من أهل سر من رأى. حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه على بن أحمد بن محمّد بن يوسف السّامري.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النّرسيّ قال حدّثني جدي لأبي القاضي أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن يوسف من أهل سر من رأى حدّثنا محمّد بن الفرج المعروف بابن الطباخ السامري قال أنبأنا الحسن بن عرفة.

١٥١٨ ـ محمّد بن الفرج بن علي ، أبو بكر البزّاز ، يعرف بابن عتيق (٣) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعيّ ؛ وأبا محمّد بن ماسي ؛ وأحمد بن جعفر بن مسلم ؛ وأبا الحسين الزينبي ؛ وعلى بن محمّد بن لؤلؤ ؛ وأبا حفص بن الزيّات ؛ وجماعة نحوهم.

كتبنا عنه وكان صدوقا ثقة ؛ يعرف شيئا من الكلام على مذهب الأشعري. ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه فارس

١٥١٩ ـ محمّد بن فارس بن حمدان بن عبد الرّحمن بن محمّد بن صبيح ابن محمّد بن عبد الرّحمن بن عبد الرّزّاق بن معبد ، أبو بكر العطشي ، ويعرف بالمعبدي (٤):

كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعيّة. وحدّث عن جعفر بن المحمّد القلانسي

__________________

(١) ١٥١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٠٠ في المطبوعة.

(٢) ١٥١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٠١ في المطبوعة.

(٣) ١٥١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٠٢ في المطبوعة.

(٤) ١٥١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٢٠٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٤٧٧.

٣٧٩

الرملي ، والحسن بن علي المعمري ، ومخلد بن محمّد الماحوزي ، وسلامة بن محمّد ابن ناهض المقدسي ، وخطاب بن عبد الدائم الأرسوفي ، وغيرهم. روى عنه الدّارقطنيّ. وحدّثنا عنه علي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو بكر البرقاني ، وأبو نعيم الأصبهاني.

وسألت أبا نعيم عنه. فقال : كان رافضيا غاليا في الرفض ، وكان أيضا ضعيفا في الحديث.

حدّثنا أبو نعيم الحافظ حدّثنا أبو بكر محمّد بن فارس المعبدي ببغداد حدّثنا أبي فارس بن حمدان بن عبد الرّحمن قال حدّثني جدي عن شريك عن ليث عن مجاهد عن طاوس عن ابن عبّاس. قال : قلت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله للنار جواز. قال : «نعم» قلت : وما هو؟ قال : «حب علي بن أبي طالب» (١).

وأنبأنا أبو نعيم حدّثنا محمّد بن فارس قال حدّثني خطاب بن عبد الدائم الأرسوفي بها حدّثنا يحيى بن المبارك عن شريك عن منصور عن ليث عن مجاهد عن ابن عبّاس. قال سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «شفعت في هؤلاء النفر ؛ في أبي ، وعمي أبي طالب ، وأخي من الرضاعة ـ يعني ابن السعديّة ـ ليكونوا من بعد البعث هباء» (٢).

هذان الحديثان باطلان ولم أكتبهما إلا بهذين الإسنادين.

فأما الأول : فرواه المعبدي عن أبيه عن جده وليس يعرف في أهل العلم واحد منهما.

وأما الثاني : فرواه عن خطاب بن عبد الدائم وهو ضعيف يعرف برواية المناكير عن يحيى بن المبارك الشامي الصنعاني وهو مجهول. وقال فيه : عن منصور عن ليث ومنصور بن المعتمر لا يروي عن ليث بن أبي سليم ، والله أعلم.

حدث عن أبي الحسن محمّد بن العبّاس بن الفرات. قال : توفي أبو بكر محمّد ابن فارس بن حمدان المعبدي في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، وكان غير ثقة ، ولا محمود المذهب.

وكذلك قال محمّد بن أبي الفوارس وذكر : أن وفاته كانت يوم الأربعاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة.

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ١ / ٣٩٩.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٨٤. وتنزيه الشريعة ١ / ٣٢٢. والفوائد المجموعة ٣٢٣. وتذكرة الموضوعات ٨٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٣٩.

٣٨٠