تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

عن القاسم عن عائشة في الكبش الأقرن ، وعن القاسم عن عائشة في الصلاة الوسطى ، وروى عن الحسن أوابده.

أخبرني عبد الله بن يحيى السّكّريّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر ، حدّثنا ابن الغلابي عن يحيى بن معين. قال : أبو سهل محمّد بن عمرو الأنصاريّ ضعيف الأمر.

أنبأنا محمّد بن عبد الواحد ، أنبأنا محمّد بن العبّاس ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن مرابة الخزّاز ، حدّثنا عبّاس بن محمّد قال : سمعت يحيى بن معين يقول : أبو سهل محمّد بن عمرو الأنصاريّ ضعيف.

حدّثنا ابن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو نعيم الضّبّيّ ، حدّثنا أبو سهل محمّد بن عمرو الأنصاريّ وهو ضعيف.

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر قال : حدّثنا محمّد بن عدي البصريّ من كتابه ، أنبأنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن محمّد ابن عمرو الأنصاريّ قال : كان يحيى بن سعيد يضعفه.

أنبأنا العتيقي ، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ ، حدّثنا محمّد بن عمرو العقيليّ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد قال : سمعت أبي يقول : محمّد بن عمرو الأنصاريّ كان ينزل بالبصرة وعبادان ، وكان يحيى بن سعيد يضعفه جدّا.

١٤٥٩ ـ محمّد بن عمرو بن حمّاد بن عطاء بن ريسان ، وقيل : ابن عطاء بن ياسر ، وقيل : هو محمّد بن عمرو بن عطاء بن زيّان ، أبو عبد الله مولي أبي بكر الصّدّيق ، وقيل : هو محمّد بن عبد الله بن عمرو بن حمّاد ، ويعرف بالجمّاز (١) :

من أهل البصرة. شاعر أديب ، وكان ماجنا خبيث اللسان ، وكان يقول إنه أكبر سنّا من أبي نواس. دخل بغداد في أيام هارون الرشيد ، وفي أيام جعفر المتوكل ، وكان المتوكل قد كتب في حمله إليه ، فلما دخل عليه أنشده :

ليس لي ذنب إلى الشّ

يعة إلّا خلّتين

حبّ عثمان بن عفّ

ان وحبّ العمرين

__________________

(١) ١٤٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٣ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٥٠ ، ١٥١.

٣٤١

أخبرني أحمد بن محمّد بن أحمد بن يعقوب الكاتب ، حدّثني جدي محمّد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل ، حدّثنا محمّد بن يحيى الصولي ، حدّثنا يموت بن المزرع قال : جلس الجمّاز يأكل على مائدة بين يدي جعفر بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم ، فكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر وتوضع بين يدي الجمّاز ومن معه ، فربما جاء قليل ، وربما لم يجئ شيء. فقال الجمّاز : أصلح الله الأمير ، ما نحن اليوم إلّا عصبة ربما فضل لنا بعض المال ، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. وقال : حدّثنا يموت قال : كان أبي والجمّاز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي ، فمررنا بإمام وهو ينتظر من يمر عليه فيصلي معه ، فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا ، فقال له الجمّاز : دع عنك هذا فإن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد نهى أن يتلقى الجلب.

أخبرني علي بن أيّوب القمي ، حدّثنا محمّد بن عمران المرزباني ، أخبرني الصولي ، حدّثنا عون بن محمّد الكندي الكاتب. حدّثنا عافية بن شبيب التّميميّ الحليس. قال : كنا نكثر الحديث للمتوكل عن الجمّاز وهو محمّد بن عمرو بن حمّاد مولى بني تميم ، وسلّم الخاسر ، خاله ، فأحب أن يراه فكتب في حمله ، فلما دخل عليه لم يقع الموقع الذي أردناه ، فتعصبنا كلنا له ، فقال له المتوكل : تكلم فإني أريد أن استبرئك ، فقال الجمّاز : بحيضة أو حيضتين؟ فضحك الجماعة منه ، فقال له الفتح : قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود ، فقال الجمّاز : أفلست في السمع والطاعة أصلحك الله؟ فحصر الفتح وسكت ، فأمر له المتوكل بعشرة آلاف درهم ، فأخذها وانحدر فمات فرحا بها.

١٤٦٠ ـ محمّد بن عمرو بن مهاجر ، أبو عبد الله (١) :

حدّث عن إسماعيل بن علية. روى عنه أبو لبيد محمّد بن إدريس السّرخسيّ.

أخبرتنا كريمة بنت أحمد بن محمّد المروزيّ بمكة قالت : أنبأنا زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس ، حدّثنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السّرخسيّ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن عمرو بن مهاجر البغداديّ ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدّثنا الجريري ، عن أبي الورد بن ثمامة ، عن اللجلاج [بن عمرو] (٢) عن معاذ بن جبل. قال : كنت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فمر برجل يدعو وهو يقول : اللهم إني أسألك الصبر. فقال له

__________________

(١) ١٤٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٤ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٤٢

النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سألت البلاء فاسأل الله العافية». ومر برجل وهو يقول : اللهم إني أسألك تمام النعمة. فقال : «ابن آدم ، هل تدري ما تمام النعمة؟ الفوز من النار ، ودخول الجنة». ومر برجل وهو يدعو : يا ذا الجلال والإكرام. فقال له : «قد استجيب لك فسل (١)».

١٤٦١ ـ محمّد بن عمرو بن العبّاس ، أبو بكر الباهليّ البصريّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عبد الوهّاب الثقفي ، وسفيان بن عيينة ، وأبي ضمرة أنس بن عياض ، ومحمّد بن جعفر غندر ، ومحمّد بن أبي عدي ، وغيرهم. روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ، وعبد الله بن محمّد البغويّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ؛ وجماعة آخرهم القاضي المحامليّ.

أنبأنا أبو بكر البرقاني ، حدّثنا الحسين بن علي التّميميّ ، حدّثنا أبو قريش محمّد ابن جمعة بن خلف ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن العبّاس الباهليّ البصريّ ببغداد ، حدّثنا ابن أبي عدي عن سلمة بن علقمة ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي (٣)».

أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن داود الواعظ ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عمرو الباهليّ ، حدّثنا سفيان قال : حدثوني عن ربيعة عن أنس. قال : إنما كان في لحية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم شعيرات بيض ، لو عدها عاد أحصاها.

يقال : لم يروه عن سفيان بن عيينة إلّا محمّد بن عمرو الباهليّ.

أنبأنا علي بن محمّد بن الحسين الدّقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن أبي العبّاس بن سعيد. قال : محمّد بن عمرو بن العبّاس الباهليّ سمعت عبد الرّحمن بن يوسف يقول : كان ثقة.

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ.

__________________

(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٦ / ٢٠٤. ومشكاة المصابيح ٢٤٢٢. ومسند أحمد ٥ / ٢٣٥.

وسنن الترمذي ٣٥٢٧.

(٢) ١٤٦١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٥ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ٣٨ ، ٣ / ٨٦ ، ٤ / ١٠٣ ، ٢٢٦. وصحيح مسلم ، كتاب الآداب ١ ، ٥ ، ٧ ، ٨.

٣٤٣

وقرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قال : أنبأنا محمّد بن إسحاق الثقفي. قال : مات محمّد بن عمرو بن العبّاس الباهليّ سنة تسع وأربعين ومائتين. قال البغويّ : بالبصرة ، قال الثقفي : في شهر المحرم.

١٤٦٢ ـ محمّد بن عمرو بن الحكم ، يعرف بابن عمرويه ، أبو عبد الله الهرويّ(١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن الجارود بن يزيد ، وأبي رجاء عبد الله بن واقد ، ووكيع ابن الجرّاح ، ومكي بن إبراهيم ، وغسان بن سليمان. روى عنه الحسين بن محمّد بن حاتم المعروف بعبيد العجل ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وإبراهيم بن محمّد بن موسى الجوزي ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحامليّ. وكان ثقة.

أنبأنا أحمد بن عبد الله المحامليّ قال : وجدت في كتاب جدي الحسين بن إسماعيل بخط يده : حدّثنا محمّد بن عمرو بن الحكم أبو عبد الله الهرويّ يعرف بابن عمرويه ، حدّثنا غسان بن سليمان ، حدّثنا إبراهيم بن طهمان ، عن أبي الزّبير ، عن مظاهر ، عن محمّد بن سعيد ، عن أبي هريرة ، أنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن الله ليدخل بالسّهم الواحد ثلاثة الجنة ، صانعه محتسبا به ، والمعين به ، والرامي به في سبيل الله (٢)».

أنبأنا محمّد بن الحسين بن محمّد المتوثي ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا الحسين بن محمّد بن حاتم ، حدّثنا محمّد بن عمرويه الهرويّ ، حدّثنا الجارود بن يزيد عن عمر بن ذرّ عن مجاهد عن أبي سعيد وأبي هريرة. قالا : سمعنا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «مجالس الذكر تنزل عليهم السكينة ؛ وتحف بهم الملائكة ، وتغشاهم الرحمة ؛ ويذكرهم الرب تعالى على عرشه (٣)».

١٤٦٣ ـ محمّد بن عمرو بن حنان ، أبو عبد الله الكلبيّ (٤) :

من أهل حمص ، قدم بغداد ، وحدّث بها عن : بقية بن الوليد. روى عنه : أبو جعفر

__________________

(١) ١٤٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ١٦٣٧ ، سنن ابن ماجة ٢٨١١. والمستدرك ٢ / ٩٥. والمعجم الكبير للطبراني ١٧ / ٣٤١. ونصب الراية ٤ / ٢٧٣. ومصنف ابن أبي شيبة ٥ / ٣٤٩ ، ٩ / ٢٣.

(٣) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٣١١. والكامل لابن عدي ٣ / ١٠٥٠ ، ١٢١٨ ، ٦ / ٢٤٤٨. والعلل المتناهية ١ / ٤٧٣.

(٤) ١٤٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٥١٠ (٢٦ / ٢٠٦). ثقات ابن حبان : ٩ / ١٢٣ ، والمعجم المشتمل ، ـ

٣٤٤

محمّد بن عبد الله الكوفيّ مطين ، وأبو العبّاس السّرّاج النّيسابوريّ ، والقاضي المحامليّ ، وأخوه أبو عبيد ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التّنوخيّ ، وغيرهم. وكان ثقة.

حدّثنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، حدّثنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحامليّ إملاء ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان ، حدّثنا بقية قال : حدّثنا الفرج بن فضالة ، حدّثني سليمان بن سليم ، عن يحيى بن جابر ، عن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لقلب بن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليانا (١)».

حدّثنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ ، حدّثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول إملاء ، حدّثنا محمّد بن عمرو بن حنان الحمصي ، حدّثنا بقية قال : حدّثنا شعبة بن الحجّاج ، عن المغيرة الضّبّيّ ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اجتمع في يومكم هذا عيدان ، فمن شاء منكم أجزأه من الجمعة ، فإنا مجمعون إن شاء الله (٢)».

حدّثنا أبو بكر البرقاني قال : قرأت على محمّد بن إسماعيل الورّاق ، حدثكم يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أبو بكر الأثرم أحمد بن محمّد بن هانئ قال : قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل : بلغني أن بقية روى عن شعبة عن مغيرة عن عبد العزيز ابن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة في العيدين يجتمعان في يوم ، من أين جاء بقية بهذا؟ كأنه يعجب منه.

ثم قال أبو عبد الله : قد كتبت عن يزيد بن عبد ربه عن بقية عن شعبة حديثين ليس هذا فيهما ، وإنما رواه الناس عن عبد العزيز عن أبي صالح مرسلا.

قال البرقاني : وقال لنا الدّارقطنيّ : هذا حديث غريب من حديث مغيرة ، ولم يروه عنه غير شعبة ، وهو أيضا غريب عن شعبة لم يروه عنه غير بقية ، وقد رواه زياد البكائي وصالح بن موسى الطّلحيّ عن عبد العزيز بن رفيع متصلا. وروى عن

__________________

ـ الترجمة ٩٢٥ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٥١٦٢ ، وتذكرة الحفاظ : ٢ / ٥٠٢ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٥ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٧٢ ، والتقريب : ٢ / ١٩٥ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٥٦٤٨.

(١) انظر الحديث في : السنة لابن أبي عاصم ١ / ١٠٢. ومسند أحمد ٦ / ٤. والمستدرك ٢ / ٢٨٩. ومجمع الزوائد ٧ / ٢١١. والأحاديث الصحيحة ١٧٧

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ١٣١١. والعلل المتناهية ١ / ٤٧٣.

٣٤٥

الثّوري عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي هريرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو غريب عنه. ورواه جماعة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا لم يذكروا أبي هريرة.

قرأت على البرقاني ، عن أبي إسحاق المزكي قال : أنبأنا محمّد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت محمّد بن عمرو بن حنان أبا عبد الله الحمصي يقول : آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين ومائتين ، و (١) أنا ابن اثنتين وثمانين سنة. كأنه ولد في سنة إحدى وسبعين ومائة ، قال : ومات سنة سبع وخمسين ومائتين. ذكر غير الثقفي : أنه مات في سنة سبع وخمسين (٢).

١٤٦٤ ـ محمّد بن عمرو بن سليمان ، أبو عبد الله ، يعرف بابن أبي مذعور(٣):

سمع عبد العزيز بن محمّد الدراوردي ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعمر بن أبي خليفة العبدي ، ومعاذ بن معاذ العنبريّ ، والوليد بن مسلم الدمشقي ، ويزيد بن زريع ونحوهم. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحامليّ.

حدّثنا أبو عمر بن مهدي ، أنبأنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ قال : حدّثنا محمّد ابن عمرو بن أبي مذعور ، حدّثنا عبد العزيز بن محمّد ، حدّثنا هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان يستقى له الماء العذب من بئر السقيا.

حدّثنا أبو علي الحسن بن علي بن سعيد القاضي بالكرخ ، حدّثنا القاسم بن الحسن ابن القاسم الهمدانيّ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن وهب الدّينوريّ ، حدّثنا عبد الله ابن منصور قال : نبأنا محمّد بن إسحاق البلخيّ قال : سمعت عبد العزيز بن محمّد الدراوردي يقول : سألني عبد الله بن المبارك عن هذا الحديث ، فلما حدثته قام فقبل رأسي.

حدّثني الحسن بن أبي طالب عن أبي الحسن الدّارقطنيّ قال : محمّد بن عمرو بن أبي مذعور ثقة. كنيته أبو عبد الله.

__________________

(١) «ومائتين ، و» ساقطة من الأصل والمطبوعة ، وأضفناها من تهذيب الكمال.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٠٧.

(٣) ١٤٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٨ في المطبوعة.

٣٤٦

١٤٦٥ ـ محمّد بن عمرو بن عون بن أوس بن الجعد ، أبو عون الواسطيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعن محمّد بن أبان بن عمران الواسطيّ ، وأبي الشعثاء علي بن الحسن بن سليمان ، وزكريا بن يحيى بن صبيح ، والقاسم بن عيسى ، والمثنّى بن معاذ العنبريّ ، وإسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرّقيّ. روى عنه محمّد بن محمّد الباغنديّ ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ.

وقال ابن أبي حاتم : كتبت عنه مع أبي بواسط وهو ثقة صدوق.

أنبأنا أحمد بن أبي جعفر ، أنبأنا محمّد بن عدي البصريّ في كتابه ، حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري. قال : ما سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ذكر أبا عون قط إلّا استغفر له ودعا وأثنى.

١٤٦٦ ـ محمّد بن عمرو بن مكرم ، أبو بكر الصّفّار (٢) :

حدّث عن عمرو بن علي ، وأبي الأشعث أحمد بن المقدام ، وعلي بن حرب الموصلي ، وعن عمه محمّد بن مكرم. روى عنه محمّد بن مخلد ، وأبو مزاحم الخاقاني ، وكان ثقة.

بلغني عن أبي مزاحم قال : توفي ابن مكرم في ذي القعدة من سنة سبع وسبعين ومائتين.

١٤٦٧ ـ محمّد بن عمرو بن سليمان بن عبد الرّحمن بن عبد الله ، أبو بكر البزّاز ، المعروف بابن عمرويه النّيسابوريّ (٣) :

سمع إسحاق بن منصور الكوسج ، ومحمّد بن رافع القشيري ، ومحمّد بن يحيى الذهلي ، ومن بعدهم. وكان تاجرا كثير الورود إلى بغداد والإقامة بها. حدث عنه أبو العباس بن عقدة ، وأبو علي الحافظ النّيسابوريّ ، وغيرهما.

حدثت عن أبي الحسن الدار قطني قال : حدّثنا أبو العبّاس بن عقدة ، حدّثنا محمّد ابن عمرو بن سليمان النّيسابوريّ ببغداد ، حدّثنا أبو طاهر أسباط بن اليسع [الذهلي] (٤) حدّثنا الوليد بن محمّد أبو سعيد السلمي. وأنبأنا الحسن بن محمّد

__________________

(١) ١٤٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٩ في المطبوعة.

(٢) ١٤٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٠ في المطبوعة.

(٣) ١٤٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥١ في المطبوعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٤٧

الخلّال ، أنبأنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن الحسين الرّازيّ ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل بن داود الفارسي ببخارى ، حدّثنا أبو أحمد عيسى بن ميمون البخاريّ ، أنبأنا الوليد بن محمّد البصريّ ، حدّثنا شعبة قال : حدّثنا عبد الرّحمن (١) بن سعيد ، عن الضّحّاك بن مزاحم ، عن ابن عبّاس. قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا أتاه أمر يسره قال : «اللهم بنعمتك تتم الصّالحات» وإذا أتاه أمر يكرهه. قال : «الحمد لله على كل حال (٢)».

لفظهما سواء. غير أن الخلّال قال : عبد الرّحمن بن سعيد. والصواب ما ذكرناه ، وهو غريب من حديث شعبة لا أعلم له وجها غير هذا.

أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن علي المعدّل يقول : سألت محمّد بن إسحاق بن خزيمة عن محمّد بن عمرويه وروايته للعلل عن محمّد بن يحيى فوثقه وأحالنا في سماعها عليه.

وقال ابن نعيم : سمعت أبا سعيد المقرئ يقول : توفي محمّد بن عمرويه المولقاباذي سنة أربع وثلاثمائة.

١٤٦٨ ـ محمّد بن عمرو بن البختريّ بن مدرك بن أبي سليمان ، أبو جعفر الرّزّاز (٣) :

نسبه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير ، وبلغني أنه ولد في سنة إحدى وخمسين ومائتين ، وسمع سعدان بن نصر البزّاز ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، ومحمّد ابن عبد الملك الدقيقي ، وأبا البحتري عبد الله بن محمّد بن شاكر العنبريّ ، ومحمّد ابن عبيد الله بن المنادي ، والحسن بن مكرم ، ويحيى بن أبي طالب ، ومن في طبقتهم وبعدهم.

وكان ثقة ثبتا. كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصريّ.

وروى عنه أبو حفص بن شاهين ، وجماعة من المتقدمين. وحدّثنا عنه أبو الحسن

__________________

(١) على هامش الأصل : «ثنا ابن عقدة عن عبد الرّحمن».

(٢) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٥٩٩. وسنن ابن ماجة ٣٨٠٣ ، ٣٨٠٤ ، ٣٨٣٣. ومسند أحمد ٢ / ١١٧. والمستدرك ١ / ٤٩٩. وفتح الباري ١٠ / ٦٠٠.

(٣) ١٤٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٦ / ١٠٧.

٣٤٨

ابن رزقويه ، وأبو الحسين بن بشران ، والحسين بن عمر بن برهان العزال ، وأحمد بن محمّد بن حسنون النّرسيّ ، ومحمّد بن عبيد الله الحناني ، وهلال بن محمّد الحفّار ، وغيرهم.

سمعت محمّد بن أحمد بن رزق يقول : مات أبو جعفر الرّزّاز في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.

وحدثت عن أبي الحسن بن الفرات. قال : توفي محمّد بن عمرو الرّزّاز فجأة ليلة الثلاثاء لست بقين من ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة ، ودفن يوم الثلاثاء.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عمران

١٤٦٩ ـ محمّد بن عمران ، أبو عبد الله الأخنسيّ (١) :

من أهل الكوفة ، نزل بغداد. وقد قيل اسمه أحمد بن عمران ، وذلك أشهر عندنا ونحن نذكره في باب أحمد إن شاء الله.

١٤٧٠ ـ محمّد بن عمران بن زياد بن كثير ، أبو جعفر الضّبّيّ النّحويّ الكوفيّ(٢):

سكن بغداد ، وكان مؤدب عبد الله بن المعتز بالله. وحدّث عن محمّد بن كناسة الأسدي وأبي نعيم الفضل بن دكين ، وأبي غسان النهري ، والحسن بن الربيع ، ومحمّد بن سماعة القاضي ، وعلي بن حكيم الأودي ، والصّلت بن مسعود ، وأبي بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وهشام بن عمّار ، وغيرهم. وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلق بالأدب.

روى عنه عبد الله بن أبي سعد الورّاق ، وأبو العبّاس بن مسروق الطوسي ، وغيرهما.

حدّثنا محمّد بن علي بن يعقوب القاضي أنبأنا محمّد بن جعفر التّميميّ بالكوفة

__________________

(١) ١٤٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ١٥٧.

(٢) ١٤٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٤ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٩٨ ـ ٩٩.

٣٤٩

حدّثنا أحمد بن السّري أبو بكر قال قال لي ابن عرابة المؤدّب. حكى لي محمّد بن عمران الضّبّيّ أنه حفظ ابن المعتز وهو يؤدبه النازعات ، وقال : إذا سألك أبوك في أي شيء أنت فقل له : إنا في السورة التي تلي عبس ، ولا تقل إنا في النازعات. قال فسأله أبوه في أي شيء أنت؟ قال : في السورة التي تلي عبس. فقال له : من علمك هذا؟ قال : مؤدبي. فأمر له بعشرة آلاف درهم.

حدّثنا علي بن المحسن القاضي حدّثنا أحمد بن عبد الله الدّوريّ الورّاق حدّثنا أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ بالبصرة. قال : كان محمّد بن عمران الضّبّيّ على اختيار القضاة للمعتز ، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء ، الخصاف ونظراؤه من الفقهاء. وكان الضّبّيّ قبل ذلك معلما فنعس ، ثم رفع رأسه فقال : تهجوا.

قال أبو بكر بن عبد العزيز الجوهريّ : وكان شيخا طوالا يحفظ حديثا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثقة. وكان يحفظ الأخبار والملح.

حدّثنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد المحامليّ حدّثنا علي بن عمر الحافظ. قال : محمّد بن عمران بن زياد الضّبّيّ أبو جعفر الكوفيّ الأخباري ـ ثقة.

١٤٧١ ـ محمّد بن عمران بن الحكم ، أبو عاصم الأنصاريّ (١) :

نزل سر من رأى وحدّث بها عن مسلم بن قتيبة ، وحمّاد بن مسعدة ، وأبو بكر الحنفي.

ذكره عبد الرّحمن بن أبي حاتم وقال : سمع أبي منه بسامرّا ، وروى عنه. وقال أيضا. سئل أبي عنه فقال : صدوق.

١٤٧٢ ـ محمّد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس ، أبو بكر الهمدانيّ الخزّاز (٢) :

ساكن الكوفة. قدم بغداد وحدّث بها عن علي بن إبراهيم الواسطيّ ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه عبد الله بن إبراهيم الأبندوني ، يقول حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى بن إسماعيل أبو بكر الخزّاز الكوفيّ السّوسي الهمدانيّ ببغداد ، حدّثنا علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطيّ حدّثنا وهب بن جرير حدّثنا شعبة عن أبي

__________________

(١) ١٤٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٥ في المطبوعة.

(٢) ١٤٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٦ في المطبوعة.

٣٥٠

إسحاق عن البراء. قال قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا»(١).

قال ابن غالب قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ : تفرد به علي بن إبراهيم عن وهب ابن جرير عن شعبة. والمحفوظ عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله.

كتب إلىّ أبو طاهر محمّد بن محمّد بن الحسين المعدّل من الكوفة يذكر أن أبا الحسن محمّد بن أحمد بن سفيان الحافظ حدثهم. قال : سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة فيها مات أبو بكر محمّد بن عمران بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله بن مرداس الهمدانيّ ـ من أنفسهم ـ البغداديّ الخزّاز ويعرف بابن السّوسي ، وكان شيخا نبيلا حسن الهيئة ثقة ، كتب عنه ابن سعيد ـ يعنى أبا العبّاس بن عقدة ـ وأفاد عنه وكان يكرمه إكراما شديدا ، وكان قد صحب الحفاظ في طلبه للحديث ، وكان يتولى شيئا من الوقوف ، وأقام بالكوفة من سنة خمس وتسعين إلى سنة عشرين وثلاثمائة ، ثم خرج فمات ببغداد سنة إحدى وعشرين ، وكان صاحب مذهب حسن ، وكان ابن سعيد يحضنا عليه.

١٤٧٣ ـ محمّد بن عمران بن موسى بن ماهان ، أبو أحمد الصّيرفيّ ، المعروف بابن مهيار (٢) :

سمع حميد بن الربيع اللخمي ، وعبد الله بن علي بن المدينيّ ، والحسن بن عليل العنزي. روى عنه أبو عمر بن حيويه ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وغيرهما.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول : سألت أبا الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ عن أبي أحمد محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ فقال : ثقة.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن ابن مهيار مات في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. قال غيره : في رجب.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب فضائل الصحابة باب ١. وسنن الترمذي ٣٦٥٩ ، ٣٦٦٠. وسنن ابن ماجة ٩٣. وفتح الباري ٧ / ١٧ ، ٨ / ١٤٢.

(٢) ١٤٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٧ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني ترجمة رقم ٦.

٣٥١

١٤٧٤ ـ (١) محمّد بن عمران بن موسى بن عبد الله ، أبو الحسن السّمّاك (٢) :

حدّث عن عبيد بن عبد الواحد بن شريك البزّاز ، ومحمّد بن شاذان الجوهريّ ، وأبي الربيع الحسين بن الهيثم الكثائي الرّازيّ. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، والقاضي أبو بكر بن أبي موسى الهاشمي أحاديث مستقيمة.

١٤٧٥ ـ محمّد بن عمران بن موسى بن عبيد ، أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزباني (٣) :

حدّث عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأحمد ابن سليمان الطوسي ، وأبي بكر بن دريد ، وأبي عبد الله نفطويه ، وأبي بكر بن الأنباريّ ، ومن في طبقتهم وبعدهم.

حدّثنا عنه القاضيان أبو عبد الله الصّيمريّ ، وأبو القاسم التّنوخيّ ، وعلي بن أيّوب القمي ، والحسن بن علي الجوهريّ ، ومحمّد بن المظفر الدّقّاق ، وغيرهم.

وكان صاحب أخبار ورواية للآداب ، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم ، وكتبا في الغزل والنوادر ، وغير ذلك. وكان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعا له ، وكان يرويها إجازة ، ويقول في الإجازة : أخبرنا ، ولا يبينها ، قال لي علي بن أيّوب القمي : يقال إن أبا عبيد الله أحسن تصنيفا من الجاحظ.

وحدّثني ابن أيّوب. قال : دخلت يوما على أبي علي الفارسي النّحويّ فقال : من أين أقبلت؟ قلت من عند أبي عبيد الله المرزباني. فقال : أبو عبيد الله من محاسن الدّنيا.

قال لي علي بن أيّوب : وكان عضد الدولة يجتاز على بابه ، فيقف ببابه حتى يخرج إليه أبو عبيد الله فيسلم عليه ويسأله عن حاله.

قال ابن أيّوب : وسمعت أبا عبيد الله يقول : سودت عشرة آلاف ورقة ، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة.

حدّثني القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمريّ قال سمعت أبا عبيد الله

__________________

(١) ١٤٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٨ في المطبوعة.

(٢) ـ هذه النسبة إلى بيع السمك (الأنساب ٧ / ١٢٦).

(٣) ١٤٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٥٩ في المطبوعة.

٣٥٢

المرزباني يقول : كان في داري خمسون ، ما بين لحاف ودوّاج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي.

قال الصّيمريّ : وأكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره.

حدّثني أبو القاسم الأزهريّ قال كان أبو عبيد الله يضع محبرته بين يديه وقنينة فيها نبيذ ، فلا يزال يكتب ويشرب ، قال : وسأله مرة عضد الدولة عن حاله ، فقال : كيف حال من هو بين قارورتين؟ يعنى المحبرة وقدح النبيذ.

وقال لي الأزهريّ : كان أبو عبيد الله معتزليا ، وصنف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة ، ولم أسمع منه شيئا لكن أخذت لي إجازته بجميع حديثه ، وما كان ثقة.

وحدّثني الأزهريّ أيضا. قال : كان أبو عبيد الله بن الكاتب يذكر أبا عبيد الله المرزباني ذكرا قبيحا ويقول : أشرفت منه على أمر عرفت به أنه كذاب ، قلت : ليس حال أبي عبيد الله عندنا الكذب وأكثر ما عيب به المذهب ، وروايته عن إجازات الشيوخ له من غير تبيين الإجازة ، فالله أعلم.

وقد ذكره محمّد بن أبي الفوارس فقال : كان يقول بالإجازات ، وكان فيه اعتزال وتشيع.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي وهلال بن المحسن. قالا : سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو عبيد الله المرزباني. قال هلال : ليلة الجمعة وقال العتيقي : في يوم الجمعة من شوال. قال هلال : وكان مولده سنة ست وتسعين ومائتين. وقال العتيقي : وكان مذهبه التشيع والاعتزال ، وكان ثقة في الحديث.

حدّثني التّنوخيّ. قال : مات المرزباني في ليلة الجمعة لليلتين خلتا من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة ، وصلّى عليه أبو بكر الخوارزمي الفقيه ، وحضرت الصلاة عليه ، ودفن في داره بشارع عمرو الرومي في الجانب الشرقي.

(١٤٧٦) محمّد بن عمران ، القطيعيّ (١) :

حدّث عن محمّد بن خالد الدّوريّ. روى عنه أبو حاتم بن خاموش الرّازيّ.

* * *

__________________

(١) ١٤٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٠ في المطبوعة.

٣٥٣

ذكر مفاريد الأسماء من حرف العين

١٤٧٧ ـ محمّد بن عروة بن هشام بن عروة بن الزّبير بن العوّام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، أبو خالد المدينيّ (١) :

كان أحد صحابة أمير المؤمنين المهدي والرشيد ، وانتقل إلى بغداد فنزلها ، وحدّث عن جده هشام بن عروة. روى عنه داود بن المحبر.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي حدّثنا الزّبير بن بكّار حدّثني مصعب بن عثمان قال : كان محمّد بن عروة شيخا ، وكان مع أمير المؤمنين المهدي في عسكره وله دار ضيافة ، وكان قد ولي قبل مصيره مع أمير المؤمنين المهدي للحسن بن زيد غير مرة ، وكان له مكرما ، كان يأتيه الخصمان فإذا تخوف من النظر في أمرهما أمر بهما فصيرا إليه ثقة منه به ، ثم أدرك ولاية أمير المؤمنين هارون الرشيد فاستعمله على الزّنادقة قال وله يقول الشّاعر :

يا أيّها السّائر من منزل

بالعرف قدما شاده الشّائد

يمّم أبا خالد لا تعده

يليك قرم سيّد ماجد

ينقص هذا الدّهر من أهله

وهو على أحداثه زائد

كان محمّد بن عروة يكنى أبا خالد.

١٤٧٨ ـ محمّد بن عطيّة ، أبو عبد الرّحمن الشّاعر ، المعروف بالعطوي ، وقيل : اسمه محمّد بن عبد الرّحمن بن عطيّة (٢) :

وهو بصري يتولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وكان يعد في متكلمي المعتزلة ، ويذهب مذهب الحسين بن النّجّار في خلق الأفعال ، قدم بغداد أيام أحمد بن أبي دؤاد فاتصل به ، وأقام بسر من رأى مدة ، وشعره يستحسن ، وللمبرد منه اختيارات. وقد روى عنه بعض شعره أحمد بن القاسم أخو أبي اللّيث الفرائضي وغيره.

أخبرني القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ حدّثنا أبو عبيد الله محمّد بن عمران المرزباني حدّثني بعض أصحابنا عن أبي العبّاس المبرد : قال : كان العطوي لا ينطق

__________________

(١) ١٤٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦١ في المطبوعة.

(٢) ١٤٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٤٧٩ ـ ٤٠٨.

٣٥٤

بالشعر معنا بالبصرة ، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سر من رأى ، وكنا نتهاداه ، وكان مقترا عليه ، ظاهر الدمامة والوسخ ، منهوما بالنبيذ ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول ، وليس له شيء يسقط ، ومن ذلك قوله :

يأمل المرء أبعد الآمال

وهو رهن بأقرب الآجال

لو رأى المرء رأى عينيه يوما

كيف صول الآجال بالآمال

لتناهي وأقصر الخطو في اللهو

ولم يغترر بدار الزوال

نحن نلهو ونحن يحصى علينا

حركات الإدبار والإقبال

فإذا ساعة المنية حمت

لم يكن غير عاثر بمقال

أي شيء تركت يا عارفا بالله

للممترين والجهال؟

تركب الأمر ليس فيه سوى أنك

تهواه فعل أهل الضلال

أنت ضيف؟ وكل ضيف وإن

طالت لياليه مؤذن بارتحال

أيها الجامع الذي ليس يدري

كيف حوز الأهلين للأموال

يستوي في الممات والبعث والموقف

أهل الإكثار والإقلال

ثم لا يقسمون للنار والجنة

إلا بسالف الأعمال (١)

١٤٧٩ ـ محمّد بن عاصم (٢) :

حدّث عن جرير بن عثمان وغيره. روى عنه أحمد بن منصور الرمادي ، وأحمد ابن علي الخزّاز. وكان عاصم ببغداد منسوبا إلى أبيه.

أخبرنا أحمد بن علي البادا أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطّار حدّثنا أحمد ابن علي الخزّاز حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عاصم صاحب الخانات حدّثنا الوليد أبو همّام الكندي عن إسماعيل بن أميّة المكي عن نافع عن ابن عمر. قال : دخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المسجد بين أبي بكر وعمر وهو معتمد عليهما ، فقال : «هكذا ندخل الجنة جميعا» (٣).

أخبرني ابن أبي طالب حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران الكاتب حدّثنا عبد الله ابن جعفر بن خشيش ، وعثمان بن بكر السّكّريّ. قالا : حدّثنا أحمد بن منصور الرمادي حدّثنا محمّد بن عاصم صاحب خان عاصم قال حدّثنا جرير بن عثمان.

__________________

(١) انظر الخبر والأبيات في : الأنساب ٨ / ٤٨٠.

(٢) ١٤٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٣ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٦١٢٤.

٣٥٥

١٤٨٠ ـ محمّد بن العوّام بن إسماعيل ، القنطريّ الخبّاز (١) :

حدّث عن منصور بن أبي مزاحم ، وشريح بن يونس ، وأبي عمّار الحسين بن حريث ، وسلّم بن جنادة. روى عنه أبو عبد الله الحكيمي ، وأحمد بن كامل القاضي.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم [أبو عبد الله الحكيمي] (٢) حدّثنا محمّد بن العوّام القنطريّ الخباز أنبأنا منصور بن أبي مزاحم حدّثنا أبو سعيد المؤدّب عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم. قال قال عمر بن الخطّاب : لو كنت أطيق الأذان مع الخليفي (٣) لأذنت.

١٤٨١ ـ محمّد بن عنبسة بن لقيط ، الضّبّيّ (٤) :

خراساني. ورد بغداد حاجّا. وحدّث بها عن سويد بن نصر المروزيّ. روى عنه عبد الباقي بن قانع.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر أنبأنا عبد الباقي بن قانع القاضي حدّثنا محمّد بن عنبسة ابن لقيط الضّبّيّ ـ قدم علينا للحج ـ حدّثنا سويد بن نصر حدّثنا ابن المبارك عن إبراهيم بن محمّد عن أبي بكر بن عمر بن عبد الرّحمن بن عبد الله بن عمر بن نافع عن ابن عمر : أن رجلا مر على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يبول ، فسلم فرد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثم ناداه : «أي فلان ، إنما حملني على الرد عليك مخافة أن تذهب إلى قومك فتقول : إني سلمت على النبي فلم يرد علي ، فإذا رأيتني على هذه الحال فلا تسلم علي ، فإنك إن سلمت عليّ لم أرد عليك».

١٤٨٢ ـ محمّد بن عنبس بن إسماعيل ، أبو عبد الله القزّاز (٥) :

حدّث عن أبيه ، وعن عبيد الله بن عمر القواريري. روى عنه ابن قانع أيضا ، وإسماعيل الخطبي.

__________________

(١) ١٤٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٤٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من المطبوعة.

(٣) الخلّيفى : بالكسر والتشديد والقصر ـ الخلافة ، وهو وأمثاله من الأبنية كالرميا والدليلا ، مصدر يدل على معنى الكثرة ، يريد به كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها (انظر : النهاية).

(٤) ١٤٨١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٥ في المطبوعة.

(٥) ١٤٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٦ في المطبوعة.

٣٥٦

أنبأنا إبراهيم بن مخلد حدّثني إسماعيل بن علي الخطبي حدّثنا محمّد بن عنبس القزّاز أبو عبد الله ـ إملاء ـ سنة ست وثمانين ومائتين ، أنبأنا عبيد الله القواريري حدّثنا حمّاد بن زيد حدّثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال لمعاذ بن جبل : «يا معاذ ، بشر الناس أنه من قال لا إله إلا الله دخل الجنة» (١).

١٤٨٣ ـ محمّد بن العلاء ، السّمسار (٢) :

من أهل الحربية. حدّث عن محمّد بن حميد الرّازيّ. روى عنه محمّد بن إبراهيم الربيعي.

حدّثنا محمّد بن عمر بن بكير المقرئ أنبأنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم الربيعي حدّثنا محمّد بن العلاء السّمسار الحربي حدّثنا محمّد بن حميد حدّثنا مهران ـ يعني ابن أبي عمر ـ حدّثنا عيسى بن يزيد عن أبي إسحاق عن البراء أن رجلا جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «ما اسمك؟» قال : نعم. قال : «أنت عبد الله (٣)».

١٤٨٤ ـ (٤) محمّد بن عامر بن عمّار بن العلاء ، الأزديّ الكلوذانيّ (٥) :

حدّثنا محمّد بن على الصّوريّ حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : محمّد بن عامر بن عمّار بن العلاء الأزديّ بغدادي سكن كلوذان. قدم مصر وحدّث بها.

١٤٨٥ ـ محمّد بن عائذ بن الحسين بن مهدي ، الخلّال (٦) :

حدّث عن علي بن داود القنطريّ روى عنه ابنه عبيد الله.

حدّثنا أبو علي الحسن بن محمّد بن إسماعيل البزّاز حدّثنا أبو محمّد عبيد الله بن محمّد بن عائذ الخلّال حدّثنا أبي محمّد بن عائذ حدّثنا على بن داود القنطريّ حدّثنا عبد الله بن صالح حدّثنا يحيى بن أيّوب عن ابن جريج عن محمّد بن كعب القرظي عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يبعث الله الأنبياء على الدواب ، ويبعث

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ٢٣٥.

(٢) ١٤٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٦٩٩٩ ، ٤٥٩٨٥. والدر المنثور ٣ / ٢٦٤.

(٤) ١٤٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٨ في المطبوعة.

(٥) الكلوذاني : هذه النسبة إلى كلوذان ، وهي قرية من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها.

(الأنساب ١٠ / ٤٦٠).

(٦) ١٤٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٦٩ في المطبوعة.

٣٥٧

صالحا على ناقته ، كما يوافي بالمؤمنين من أصحابه المحشر ، ويبعث بابني فاطمة : الحسن والحسين على ناقتين ، وعلي بن أبي طالب على ناقتي ، وأنا على البراق ، ويبعث بلالا على ناقة ينادي بالأذان وشاهده حقا حقا ، حتى إذا بلغ أشهد أن محمّد رسول الله شهدتها جميع الخلائق من المؤمنين الأولين والآخرين ، فقبلت ممن قبلت منه» (١).

١٤٨٦ ـ محمّد بن عقيل (٢) :

حدّثنا أبو نعيم الحافظ قال سمعت أبا بكر بن المقرئ يقول سمعت محمّد بن عقيل البغداديّ يقول قال إبراهيم بن هانئ : رأيت أبا داود يقع في يحيى بن معين. فقلت : يقع في مثل يحيى بن معين؟ فقال : من جر ذيول الناس جروا ذيوله.

١٤٨٧ ـ محمّد بن عمّار بن فرّوخ بن شبيب ، أبو عبد الله البغداديّ (٣) :

حدّث بحلب عن الحسن بن عرفة. روى عنه أحمد بن إسحاق بن محمّد بن يزيد القاضي الحلبي.

١٤٨٨ ـ محمّد بن علّان بن شعيب ، أبو بكر الجواليقي ، يعرف بهريسة (٤) :

حدّث عن موسى بن إسحاق الأنصاريّ ، ومحمّد بن يونس الكديمي ، ويحيى بن عبد الباقي الأدميّ.

حدّثنا عنه أبو القاسم عبد الله بن عمر الفقيه المعروف بابن البقال حدّثنا عبيد الله ابن عمر بن علي الفقيه حدّثني أبو بكر محمّد بن علّان الجواليقي ـ يعرف بهريسة ـ أنبأنا موسى بن إسحاق الخطمي حدّثنا خلف بن هشام حدّثنا حمّاد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن حثمة : أن عمر بعثه على خرص الثمار فقال : إذا أتيت على أرض قد حضرها أهلها فدع لهم قدر ما يأكلون. قال وقد كان سهل رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

* * *

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ٢٤٦. واللآلئ المصنوعة ٢ / ٢٣٧. والأحاديث الضعيفة ٧٧١.

(٢) ١٤٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٠ في المطبوعة.

(٣) ١٤٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧١ في المطبوعة.

(٤) ١٤٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٣٣٧.

٣٥٨

حرف الغين [من آباء المحمّدين]

١٤٨٩ ـ محمّد بن أبي غالب ، أبو عبد الله (١) :

سمع هشيم بن بشير. روى عنه : أبو بكر بن أبي خيثمة ، ومحمّد بن إبراهيم بن جناد ، وإبراهيم بن إسماعيل الواسطيّ (٢) ، والحسن بن علي بن الوليد الفارسي ، وغيرهم ، وكان ثقة.

أنبأنا محمّد بن الحسين القطّان ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن ثابت الصّيرفيّ ، حدّثنا الحسن بن علي الكرابيسيّ. وأنبأنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، حدّثنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد ـ يعني ابن أبي غالب ـ وفي الكتاب ابن غالب ـ حدّثنا هشيم ، أنبأنا العوّام بن حوشب ، عن لهب بن الخندق قال : كان عوف بن النّعمان الشّيبانيّ يقول : لأن أموت قائما عطشا ، أحب إلي من أكون خلافا لموعد.

أنبأنا الحسين بن علي الصّيمريّ ، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ ، حدّثنا محمّد بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن زهير ، حدّثنا محمّد بن أبي غالب حدّثنا هشيم أنبأنا العوّام عن لهب بن خندق بن عمر قال : سمعت عبد الله بن عامر بن ربيعة يقول : الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة.

قال محمّد بن أبي غالب : وكان في كتابي لهب بن الخندق عن ابن عمر ، وهو وهم من الكاتب ، وهو في الأصل لهب بن خندق بن عمر.

قال أحمد بن زهير : أبو غالب ـ يعني والد محمد ـ اسمه سرحب (٣).

أنبأنا علي بن الحسين ـ صاحب العباسي ـ حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر الخلال ، حدّثنا محمد بن إسماعيل الفارسي ، حدّثنا بكر بن سهل ، حدّثنا عبد الخالق بن منصور قال : وسألته ـ يعني يحيى بن معين ـ عن ابن أبي غالب ، فقال : ما أراه يكذب المسكين (٤).

__________________

(١) ١٤٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٣ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٥٣٨ (٢٦ / ٢٦٧). الجرح والتعديل : ٨ / الترجمة ٢٥٧ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٢٣ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦ ، والتقريب : ٢ / ١٩٩ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٥٧٩.

(٢) في المطبوعة والأصل : «السوطي» تحريف.

(٣) في تهذيب الكمال : «سهرب» وفي نسخة : «سرهب».

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٦٧.

٣٥٩

ذكر روح بن محمد الرازي : أن إبراهيم بن محمد بن بشر أجاز له. قال : أنبأنا عبد الرّحمن بن أبي حاتم قال : محمّد بن أبي غالب صاحب هشيم مات سنة أربع وعشرين ومائتين ، أدركه أبي ، وكان مريضا فلم يكتب عنه (١).

١٤٩٠ ـ محمّد بن أبي غالب ، أبو عبد الله القومسيّ (٢) :

سكن بغداد ، وحدّث بها عن : عمرو بن طلحة القناد ، وعبد الرّحمن بن شريك ابن عبد الله ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي ، ومحمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصريّ. روى عنه : محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه ، وأحمد بن أبي خيثمة ، وعبد الله بن حنبل. وكان له ولد يعرف بأبي بكر بن أبي غالب من حفاظ البغداديّين.

وقال ابن أبي حاتم : محمّد بن أبي غالب سمع منه أبي ببغداد.

أنبأنا الحسن بن علي التميميّ أنبأنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني محمّد بن أبي غالب ، حدّثنا عمرو بن طلحة ، حدّثنا أسباط عن سماك ، عن جابر بن سمرة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم [أنه] (٣) : صلى خلفه يوم عيد بغير أذان ولا إقامة ، وزعم سماك أنه صلّى خلف النّعمان بن بشير بغير أذان.

سمعت أبا بكر البرقاني يقول : محمّد بن أبي غالب قومسي ، سكن بغداد ، قيل : توفي سنة خمسين ومائتين.

١٤٩١ ـ محمّد بن غالب ، أبو جعفر المقرئ (٤) :

حدثت عن محمّد بن العبّاس قال : حدّثنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي

__________________

(١) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٦٨. والجرح والتعديل ٨ / ت ٢٥٧.

(٢) ١٤٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٤ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٥٣٧ (٢٦ / ٢٦٥) وتاريخ البخاري الصغير : ٢ / ٣٩٢ ، والجرح والتعديل : ٨ / الترجمة ٢٥٥ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٠٩ ، ورجال البخاري للباجي : ٢ / ٦٩٣ ، وتسمية شيوخ أبي داود للجياني ، الورقة ٩٢ والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٦٦ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٣٦ ، والكاشف : ٣ / الورقة ٥١٨٦ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ١٩٣ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٩٥ ، والتقريب : ٢ / ١٩٩ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٥٧٨. والأنساب ١٠ / ٢٦٠.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ١٤٩١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٧٥ في المطبوعة.

٣٦٠