تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

أخبرني محمّد بن علي الإيادي ، حدّثنا علي بن عمر الحضرمي ، حدّثنا محمّد بن عبدة ، حدّثنا هدبة بن أبي خالد ، حدّثنا وهيب بن خالد ، حدّثنا خالد الحذّاء ، عن أبي قلابة ، عن أنس بن مالك. قال : ذكروا الصلاة عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «نوّروا نارا ، أو اضربوا ناقوسا». فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.

سألت أبا الحسن عن مولده فقال : ولدت يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. ومات في ذي القعدة من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

١٤٢١ ـ محمّد بن علي بن إبراهيم ، أبو بكر القارئ الدّينوريّ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن المظفر بن أحمد خطيب الدينور ، وأبي بكر بن لال الهمذاني ، وغيرهما.

كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان رجلا صالحا ورعا ، كتب معنا الحديث من أبي عمر بن مهدي ومن بعده ، وكتب قبلنا عن ابن الصّلت المجبر.

وسألته عن مولده فقال : في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الأحد لتسع بقين من شوال سنة تسع وأربعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب عند القبور المعروفة بقبور الشهداء.

١٤٢٢ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن عبد الله ، أبو طاهر بيّع السمك (٢) :

سمع أبا الفضل محمّد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ، وأبا القاسم الصّيدلانيّ ، والحسن بن الحسين النوبختي ، ومحمّد بن بكران الرّازيّ ، وابن الصّلت المجبر ، ومن في طبقتهم وبعدهم.

كتبت عنه وكان صدوقا ، وسألته عن مولده فقال : في صفر من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.

ومات في يوم الخميس سلخ شهر ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة الشونيزي.

__________________

(١) ١٤٢١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٥ في المطبوعة.

(٢) ١٤٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٦ في المطبوعة.

٣٢١

١٤٢٣ ـ محمّد بن علي بن الفتح بن محمّد بن علي ، أبو طالب الحربي المعروف بابن العشاريّ (١) :

سمع علي بن عمر السّكّريّ ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبا الهيثم بن حبابة. وخلقا من هذه الطبقة.

كتبت عنه ، وكان ثقة دينا صالحا ، وسألته عن مولده فقال : ولدت في المحرم من سنة ست وستين وثلاثمائة. قال : وكان جدي طويلا فقيل له العشاريّ لذلك.

ومات ابن العشاريّ في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ، وكنت إذ ذاك بدمشق.

١٤٢٤ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن إبراهيم ، أبو طاهر الكاتب ، المعروف بابن الهمانيّ (٢) :

حدّث عن قاضي القضاة أبي محمّد معروف. كتب عنه بعض أصحابنا ، وسئل عن مولده فقال : ولدت سنة سبعين أو إحدى وسبعين [وثلاثمائة] (٣).

١٤٢٥ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد ، أبو بكر الحربيّ (٤) :

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وعيسى بن علي بن عيسى ، وأبا طاهر المخلّص ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.

حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد الحربي ، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن ابن العبّاس المخلّص ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو الفضل بن أبي عون سنة ست وعشرين ومائتين ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عقيل عن عبد الله بن محمّد بن عقيل قال : جئنا إلى جابر بن عبد الله وهو يتوضأ ، قال : قلنا : أرنا وضوء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : فتوضأ ، قال : فلم أر شيئا أنكره ، إلّا أنه لما بلغ المرفقين أدار بيده عليهما.

مات أبو بكر الحربي في أول سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

__________________

(١) ١٤٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٧ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ٥٩.

(١) ١٤٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٨ في المطبوعة.

(٣) ١ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٤) ١٤٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٩ في المطبوعة.

٣٢٢

١٤٢٦ ـ (١) محمّد بن علي بن أحمد بن محمّد بن الحارث ، أبو الحسين الثّاتيّ (٢)

سمع محمّد بن عمر بن زنبور الورّاق ، وأبا الحسن الجندي ، وأبا الفضل بن المأمون ، وعبيد الله بن أحمد بن الصّيدلانيّ ، وأبا زرعة البناء ، ومحمّد بن محمّد بن سلمان العطّار. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني أبو الحسين بن الحارث ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر بن خلف الورّاق ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن الأحنف بن قيس عن جارية بن قدامة أن رجلا أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : قل لي شيئا ينفعني وأقلل لعلي أعقله. قال : «لا تغضب» قال : فقال ذلك مرارا ، كل ذلك يقول له : «لا تغضب (٣)».

سمعت ابن الحارث يقول : ولدت في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة.

ومات في جمادى الأولى من سنة أربع وخمسين وأربعمائة. وكان خرج إلى البصرة لأخذ ميراث كان له بها ، فأدركه أجله بالبصرة.

١٤٢٧ ـ محمّد بن علي بن الحسن ، أبو الغنائم ، المعروف بابن الدّجاجيّ (٤) :

كان يسكن ناحية باب الطاق. وحدّث عن علي بن عمر السّكّريّ ، وعلي بن معروف البزّاز ، وإسماعيل بن سعيد بن سويد ، ومحمّد بن عمر بن بهتة. كتب عنه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا ، وكان سماعه صحيحا.

ومات في يوم الخميس سلخ شعبان من سنة ثلاث وستين وأربعمائة.

١٤٢٨ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن عبيد الله بن عبد الصّمد بن المهتدي بالله ، أبو الحسين الهاشمي الخطيب ، المعروف بابن الغريق (٥) :

سمع أبا الحسن الدّارقطنيّ ، وأبا حفص بن شاهين ، وعلي بن عمر السّكّريّ ،

__________________

(١) ١٤٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٠ في المطبوعة.

(٢) الثاتي : منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير ، وهو ثابت بن زيد بن رعين (الأنساب ٣ / ١٢٤).

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٨ / ٣٥. وفتح الباري ١٠ / ٥١٩.

(٤) ١٤٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١١١ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٦ / ١٣٦. والأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٨٢

(٥) ١٤٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٢ في المطبوعة.

٣٢٣

ومحمّد بن يوسف بن دوست ، وابن حبابة ، ويوسف القواس ، وعيسى بن علي بن عيسى ، وأبا طاهر المخلّص ، وغيرهم.

كتبت عنه ، وكان فاضلا نبيلا ، ثقة صدوقا ، وولى القضاء بمدينة المنصور وما اتصل بها ، وهو ممن اشتهر ذكره ، وشاع أمره بالصلاح والعبادة ، حتى كان يقال له راهب بني هاشم ، وولد في أول يوم من ذي القعدة من سنة سبعين وثلاثمائة ، سمعته يقول ذلك.

١٤٢٩ ـ محمّد بن علي بن محمّد ، أبو عبد الله الدّامغانيّ (١) :

سكن بغداد ودرس بها فقه أبي حنيفة على أبي الحسين القدوري ، وعلى القاضي أبي عبد الله الصّيمريّ وبرع في العلم ودرس وأفتى ، وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله ابن ماكولا شهادته ، ثم ولى قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا ، وذلك في ذي القعدة من سنة سبع وأربعين وأربعمائة [وكان عفيفا] (٢) وانتهت إليه الرئاسة في مذهب العراقيين ، وكان وافر العقل ، كامل الفضل ، مكرما لأهل العلم ، عارفا بمقادير الناس ، سديد الرأي ؛ وجرت أموره في حكمه على السداد ، وكان مولده في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بدامغان.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه العبّاس

١٤٣٠ ـ محمّد بن العبّاس ؛ أبو عبد الله مولى بني هاشم ، يعرف بصاحب الشّامة (٣) :

حدّث عن محمّد بن ربيعة الكلابيّ ، ومبشر بن إسماعيل الحلبي ، وسالم بن نوح العطّار ، وشعيب بن حرب المدائنيّ ؛ ومحمّد بن بشر العبدي ، ومنصور بن سفيان وغيرهم.

روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ؛ وعمر بن حفص السّدوسيّ ؛ وموسى بن

__________________

(١) ١٤٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٢٥٩.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) ١٤٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٤ في المطبوعة.

٣٢٤

هارون الحافظ ؛ وأحمد بن محمّد بن مسروق ؛ وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، والقاسم بن يحيى بن نصر المخرميّ. وكان ثقة.

حدّثنا أحمد بن محمّد بن غالب ، حدّثنا أبو بكر الإسماعيلي عن ابن ناجية قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس أبو عبد الله صاحب الشامة ، حدّثنا محمّد بن بشر ، حدّثنا عبيد الله بن عمر عن ابن شهاب عن عمر بن أبي سلمة بن أسد قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه على عاتقيه.

رواه غيره عن محمّد بن بشر عن عبيد الله عن ابن شهاب عن عمر بن أبي سلمة ابن أسد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ورواه عبد الحميد بن سليمان عن عبيد الله عن ابن شهاب عن عمر بن أبي سلمة وهشام بن عروة عن عمر بن أبي سلمة عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ورواه حوثرة بن محمّد المنقري ، عن أبي أسامة ، عن عبيد الله ، عن ابن شهاب ، عن ابن المسيب ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وحديث أبي أسامة أقرب إلى الصواب.

أنبأنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل ، حدّثنا دعلج بن أحمد ، حدّثنا موسى بن هارون ، حدّثنا العبّاس بن الحسين القنطريّ ومحمّد بن العبّاس صاحب الشامة ـ رجلان صالحان ـ.

حدّثنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا محمّد بن المظفر قال : قال عبد الله بن محمّد البغويّ : مات محمّد بن العبّاس صاحب الشامة سنة تسع وثلاثين يعني ومائتين. كتبت عنه. قال غيره : مات في جمادى الأولى.

١٤٣١ ـ محمّد بن العبّاس بن الوليد ؛ أبو العبّاس النّسائيّ (١) :

صاحب أبي ثور الفقيه. سكن سر من رأى ، وحدّث بها عن هوذة بن خليفة ، وأحمد بن يونس ، وعفّان بن مسلم ، وأحمد بن حنبل. روى عنه محمّد بن الفتح القلانسي ، وأبو الحسن المصري ، ومحمّد بن جعفر الأدميّ القارئ ، وعبد الله بن إسحاق البغويّ ، وكان ثقة.

حدّثنا هلال بن محمّد الحفّار ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمّد بن أحمد

__________________

(١) ١٤٣١ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٥ في المطبوعة.

٣٢٥

المصري ، حدّثنا محمّد بن العبّاس النّسائيّ الفقيه ـ صاحب أبي ثور أبو العبّاس ـ أنبأنا هوذة بن خليفة ، حدّثنا عوف ، عن أبي نصرة ، عن أبي سعيد الخدري. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تخرج ضبارة من النار كانوا فحما فيقال بثوهم في الجنة ورشوا عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل (١)».

قال أبو العبّاس : الحبة الزرع الذي يكون في الظل تصيبه الشمس فهو أصفر ضعيف قال رجل : يا رسول الله ، كأنه كنت من أهل البادية!

حدّثنا علي بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا عبد الله بن إسحاق البغويّ ، أنبأنا أبو العبّاس محمّد بن العبّاس بن الوليد النّسائيّ الفقيه بسر من رأى ، حدّثنا أحمد بن يونس.

١٤٣٢ ـ محمّد بن العبّاس ، أبو العبّاس البغداديّ (٢) :

نزل بخاري وحدّث بها عن عفّان بن مسلم ، وسلّم بن إبراهيم ، والعلاء بن الفضل بن أبي سوية ، وسليمان بن عبد الجبار. روى عنه إسحاق بن أحمد بن خلف ، ومحمّد بن حريث البخاريان.

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ببخارى ، حدّثنا خلف بن محمّد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن حريث الأنصاريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس البغداديّ ببخارى ، حدّثنا سليمان بن عبد الجبار ، حدّثنا نائل بن نجيح.

وأنبأنا علي بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان ، حدّثنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا هارون بن سفيان المستملي ، حدّثنا نائل بن نجيح ، حدّثنا سفيان الثّوري ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تسحروا فإن في السحور بركة (٣)». تفرد بروايته نائل بن نجيح عن الثّوري.

١٤٣٣ ـ محمّد بن العبّاس بن الحسن بن ماهان ، أبو عبد الله المروزيّ ، يعرف بالكابليّ (٤) :

سكن بغداد وحدّث بها عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، وعاصم بن علي ،

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٩٠.

(٢) ١٤٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٦ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) ١٤٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٧ في المطبوعة.

انظر : سؤالات الحاكم للدار قطني ١٨٢.

٣٢٦

وإبراهيم بن موسى الفراء. روى عنه يحيى بن محمّد بن صاعد ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عبد الله الحكيمي. وأبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الله بن إسحاق بن الخراسانيّ وأحمد بن كامل القاضي. وذكره الدّارقطنيّ فقال : ثقة.

حدّثنا الحسن بن أبي بكر ، حدّثنا أحمد بن كامل ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الكابليّ ، حدّثنا إبراهيم بن موسى ، حدّثنا عيسى بن يونس ، عن زكريا عن ابن إسحاق عن محمّد بن سعد بن مالك ، عن أبيه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «قتال المسلم كفر ، وسبابه فسوق(١)». حدّثنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع : أن أبا عبد الله الكابليّ مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين : قال : وكان له أدنى حفظ. ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته.

حدّثنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن العبّاس الكابليّ مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين.

وكذلك قرأت بخط محمّد بن مخلد. وذكر أن وفاته كانت في رجب.

١٤٣٤ ـ محمّد بن العبّاس ، أبو عبد الله المؤدّب ، مولى بني هاشم ، يعرف بلحية الليف (٢) :

سمع هوذة بن خليفة ، وشريح بن النّعمان ، وعفّان بن مسلم ، وإبراهيم بن أبي اللّيث. روى عنه أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن علي الخطبي ، وغيرهم. وكان ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الباقي بن قانع القاضي .. عفّان [بن مسلم حدّثنا] أبو عوانة عن فراس ، عن عامر الشعبي ، عن (٣) مسروق عن عائشة. قالت : اجتمع نساء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنده ذات يوم فقلن : يا رسول الله ، أينا أسرع بك لحوقا؟ قال : «أطولكنّ يدا». فأخذوا قصبة يذرعونها ، فكانت سودة أطولهن يدا ، فعلمنا بعد أنما

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٢٦٣٤. وسنن النسائي ٧ / ١٢١. وسنن ابن ماجة ٤٦. ومسند أحمد ١ / ١٧٨ ، ٤١٧. وفتح الباري ١ / ١١٢.

(٢) ١٤٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٨ في المطبوعة.

(٣) مكان النقط بياض بالأصل ، وفي الأصل : «عن عفان حدّثنا أبو عوانة عن ... مسروق عن عائشة».

٣٢٧

كانت طول يدها الصدقة ، وكانت أسرعنا لحوقا به ، وكانت تحب الصدقة (١). [حدّثنا السّمسار حدّثنا الصّفّار حدّثنا ابن قانع] قال : مات أبو عبد الله المؤدّب مولى بني هاشم يوم الجمعة لثلاث عشرة بقين من شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين.

١٤٣٥ ـ محمّد بن العبّاس بن محمّد بن عبيد الله بن زياد بن عبد الرّحمن ابن شبيب ، أبو جعفر المعروف والده بدبيس (٢) :

حدّث عن منصور بن أبي مزاحم ، وأبي همّام الوليد بن شجاع ، وإبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، وعبدة بن عبد الله الصّفّار. روى عنه أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب الدمشقي ، وذكر أنه حدثهم بدمشق في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.

١٤٣٦ ـ محمّد بن العبّاس بن أحمد ، أبو بكر النّسائيّ (٣) :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن يحيى بن أبي سمينة. روى عنه محمّد بن أحمد بن يحيى العطشي .... (٤) حدّثنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن أحمد النّسائيّ ، حدّثنا محمّد بن أبي سمينة ، حدّثنا وكيع عن ابن أبي ليلى ، عن نافع ، عن ابن عمر : أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجم يهوديّا ويهودية. هكذا كان في أصل أبي الفرج الطناجيري ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشي ، يروى عن محمّد بن علي بن العبّاس النّسائيّ ، فالله أعلم.

١٤٣٧ ـ محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أبي محمّد يحيى بن المبارك ، أبو عبد الله اليزيديّ (٥) :

حدّث عن عمه عبيد الله ، وعن أبي الفضل الرياشي ، وأبي العبّاس ثعلب ، وغيرهم. وكان راوية للأخبار والآداب ، مصدقا في حديثه. روى عنه أبو بكر الصولي ، وأبو طاهر بن أبي هاشم ، وجعفر بن محمّد بن الحكم المؤدّب ، وأبو عبد الله بن العسكريّ ، وعمر بن محمّد بن سيف. في آخرين.

__________________

(١) ابتداء من : «فأخذوا قصبة ...» حتى آخر الحديث بياض بالأصل ، وأكملناه من مصادر الحديث مثل البخاري.

انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ١٣٧. وسنن النسائي ٥ / ٦٦. ومسند أحمد ٦ / ١٢١.

وصحيح مسلم ٧ / ١٤٤.

(٢) ١٤٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١١٩ في المطبوعة.

(٣) ١٤٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٠ في المطبوعة.

(٤) بياض بالأصل مكان النقط.

(٥) ١٤٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢١ في المطبوعة.

٣٢٨

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن أبا عبد الله اليزيدي مات في شوال من سنة عشر وثلاثمائة.

وأنبأنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن علي البزّاز قال : قال لنا أبو القاسم عمر بن محمّد بن سيف بن محمّد بن جعفر بن إبراهيم الكاتب : مات أبو عبد الله اليزيدي ليلة الأحد أول الليل لاثنتي عشرة ليلة بقين من جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة. وكان قد بلغ اثنتين وثمانين سنة وثلاثة أشهر. وصليت عليه في مسجده بحضرة حوض داود في درب النقيب بباب داره.

١٤٣٨ ـ محمّد بن العبّاس بن سهيل ، أبو الحسن الخصيب الضّرير (١) :

حدّث عن محمّد بن سليمان لوين ، وأبي هشام الرفاعي ، ومحمّد بن عبد الملك ابن زنجويه ، ومحمّد بن مسلم بن وارة. روى عنه أبو القاسم بن دينار الدّقّاق ، ومحمّد بن عبيد الله بن الشّخّير ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وكان غير ثقة. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة.

أخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا الحسين بن أحمد بن دينار المعدّل ، أنبأنا محمّد بن العبّاس بن سهيل البزّار ، حدّثنا أبو هشام الرفاعي ، حدّثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة».

حدّثني عبد العزيز بن علي ، أنبأنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمّد بن دينار الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن سهيل ، نبأنا أبو بكر بن زنجويه ، عن عبد الله بن بكر السّهمي ، عن حميد ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو اغتسل اللوطي بماء البحار لم يجئ يوم القيامة إلّا جنبا (٢)».

الرجال المذكورون في إسناد هذين الحديثين المذكورين كلهم ثقات غير ابن سهيل. وهو الذي وضعهما وركبهما على الإسنادين اللذين أوردهما.

__________________

(١) ١٤٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٢ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الموضوعات ٣ / ١١٢. وكشف الخفا ٢ / ٢١٩. واللآلئ المصنوعة ٢ / ١٠٨. وتنزيه الشريعة ٢ / ٢٢٠. والأسرار المرفوعة ٢٨٩.

٣٢٩

١٤٣٩ ـ محمّد بن العبّاس بن عبدة بن زياد بن يزيد بن المهلّب ، أبو بكر الأصبهاني (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن يونس بن حبيب ، وعبد الله بن محمّد بن سنان الروحي ، ومحمّد بن يحيى بن مندة ، وغيرهم. روى عنه عمر بن بشران ، ومحمّد بن المظفر ، والقاضي أبو الحسن الجرّاحي.

حدّثنا أبو نعيم الأصبهاني ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن عبد الله بن زياد الأصبهاني ، أنبأنا الحسين بن الحسن الأصبهاني ، حدّثنا إبراهيم بن أيّوب ، حدّثنا النّعمان بن عبد السلام عن سفيان عن جابر عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت. قال : اجتمع المهاجرون والأنصار في بيت ، فقال طائفة : لو برز لنا المنافقون لقاتلناهم. وكره ذلك طائفة ، فخرج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال :«اكتب يا زيد : فما لكم في المنافقين فئتين (٢)».

أنبأنا أبو بكر البرقاني ، حدّثنا عمر بن بشران قال : محمّد بن العبّاس بن عبدة الأصبهاني أبو بكر ثقة يفهم.

١٤٤٠ ـ محمّد بن العبّاس بن حرب ، البزّاز (٣) :

حدّث عن سعيد بن عمرو الحمصي. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

أنبأنا محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن حرب البزّاز ، حدّثنا سعيد بن عمرو الحمصي ، حدّثنا بقية بن متوكل بن يحيى القنسريني عن حميد بن العلاء عن أنس بن مالك. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قضى لأخيه المسلم حاجة كان بمنزلة من خدم الله عمره (٤)».

١٤٤١ ـ محمّد بن العبّاس بن الفضل بن العبّاس ، أبو جعفر ، يعرف بالمروزيّي(٥) :

حدّث عن عبّاس بن محمّد الدّوريّ ، ويعقوب بن إسحاق القلوسي. روى عنه علي بن عمر السّكّريّ ، وأبو حفص بن شاهين.

__________________

(١) ١٤٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : طبقات ابن سعد ٤ / ١ / ١٥٥. وتفسير ابن كثير ٢ / ٣٤٠. وتاريخ أصبهان ٢ / ٢٥١.

(٣) ١٤٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٤ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : قضاء الحوائج ، لابن أبي الدنيا رقم ٢٥. والعلل المتناهية ٢ / ٢٠. والتاريخ الكبير ٨ / ٤٣. وإتحاف السادة المتقين ٦ / ٢٩٢.

(٥) ١٤٤١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٥ في المطبوعة.

٣٣٠

١٤٤٢ ـ محمّد بن العبّاس بن الفضل المؤدّب ، وليس بالمروزيّ (١) :

حدّث عن الحسن بن مكرم البزّاز. روى عنه أبو حفص بن شاهين.

١٤٤٣ ـ محمّد بن العبّاس بن بنان ، المنادي (٢) :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه ابن شاهين أيضا.

١٤٤٤ ـ محمّد بن العبّاس بن أحمد بن شجاع ، أبو مقاتل ، يعرف بالمروزيّ (٣):

حدّث عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، والقاسم بن منبه الحربي ، وأبي بكر بن أبي الدّنيا. روى عنه أحمد بن محمّد بن الحسن بن مقسم ، ويوسف بن عمر القواس وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وكان ثقة.

حدّثنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن أبا مقاتل بن شجاع مات في جمادى الآخرة من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

قال غيره عن ابن قانع : مات لعشر ليال بقين من الشهر.

١٤٤٥ ـ محمّد بن العبّاس بن عبد الله بن كلثوم ، يعرف بالسّرخسيّ (٤) :

حدّث عن عيسى بن جعفر الورّاق. روى عنه ابن شاهين.

١٤٤٦ ـ محمّد بن العبّاس بن الوليد بن مهدي ، أبو بكر الصّائغ (٥) :

سمع العبّاس بن محمّد الدّوريّ ، والحارث بن أبي أسامة ، وأبا العبّاس الكديمي. روى عنه عبد الله بن عثمان الصّفّار ، وأبو الحسين بن جميع الصيداوي ، وكان ثقة.

أخبرني الحسين بن علي الطناجيري ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن الوليد بن مهدي الصائغ ، حدّثنا الحارث بن أبي أسامة. قال : سمعت يزيد بن هارون يقول : إذا جاء الرجل وقد انقضى المجلس ، فادفعوا إليه المنديل يسمح وجهه.

__________________

(١) ١٤٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٦ في المطبوعة.

(٢) ١٤٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٧ في المطبوعة.

(٣) ١٤٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٨ في المطبوعة.

(٤) ١٤٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٢٩ في المطبوعة.

(٥) ١٤٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٠ في المطبوعة.

٣٣١

١٤٤٧ ـ محمّد بن العبّاس بن مهران ، أبو عبد الله المستملي (١) :

حدّث عن محمّد بن عيسى بن حيّان المدائنيّ ، ومحمّد بن أبي العوّام الرياحي. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين.

أنبأنا السّمسار ، حدّثنا الصّفّار ، أنبأنا ابن قانع : أن أبا عبد الله بن مهران المستملي. مات في شعبان من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

١٤٤٨ ـ محمّد بن العبّاس بن الفضيل ؛ وقيل : محمّد بن العبّاس بن الفضل بن الفضيل ، أبو بكر البزّاز (٢) :

نزل حلب وحدّث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن جعفر بن أعين ، وعلي بن عبد الصّمد الطيالسي ، ومحمّد بن إسحاق بن موسى المروزيّ ، وغيرهم ـ أحاديث مستقيمة. حدّث عنه أبو الحسن بن يزيد القاضي ، وغير واحد من الغرباء. وكانت وفاته بعد سنة أربعين وثلاثمائة.

أخبرنا الحسين بن محمّد بن الحسن المؤدّب ، حدّثني أبو الحسن علي بن الحسن بن المثنّى العنبريّ ـ بأستراباذ ـ أنبأنا أبو بكر محمّد بن العبّاس بن الفضيل البغداديّ ـ بحلب ـ حدّثنا عبد الصّمد الطيالسي.

وأنبأنا إبراهيم بن عبد الواحد بن محمّد بن الحباب الدّلّال ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثنا علي بن عبد الصّمد ، حدّثنا مسروق بن المرزبان ، حدّثنا حفص بن غياث ، حدّثنا الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «مع كل فرحة ترحة (٣)». واللفظ لحديث محمّد ابن العبّاس.

١٤٤٩ ـ محمّد بن العبّاس ؛ بن مهرويه الصّوفيّ (٤) :

سمع يوسف بن الحسين الرّازيّ. روى عنه عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الوهّاب السّمرقنديّ ـ شيخ لأبي سعد الإدريسي وذكر أنه سمع منه ببغداد.

__________________

(١) ١٤٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣١ في المطبوعة.

(٢) ١٤٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٢ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٤٤١١٢.

(٤) ١٤٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٣ في المطبوعة.

٣٣٢

١٤٥٠ ـ محمّد بن العبّاس بن الوليد ؛ أبو الحسين ، المعروف بابن النّحويّ الفقيه (١) :

حدّث عن أبيه ، وعن عبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وإبراهيم الحربي ، وأبي العبّاس ثعلب ؛ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، ومحمّد بن عثمان بن أبي شيبة. روى عنه أبو حفص بن شاهين ، وعبد الله بن عثمان الصّفّار ، وغيرهما. وفي رواياته نكرة.

أخبرني عبّاس بن عمر الكلوذانيّ ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن العبّاس المعروف بابن النّحويّ قاضينا بكلواذا في سنة أربعين وثلاثمائة.

حدّثنا أبو جعفر محمّد بن عثمان بن محمّد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا إبراهيم بن الحسن الثعلبي قال : حدّثنا عبد الله بن بكير الغنوي عن حكيم بن جبير عن الحسن بن سعد عن أبيه مولى علي بن أبي طالب ، عن علي بن أبي طالب قال : إن الجنة لتساق إلى من سعى لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه على يديه ، فاستبقوا النعم بذلك ، فإن الله الكريم يسأل الرجل عن جاهه وما بذله ، كما يسأله عن ماله فيم أنفقه؟

أخبرني الأزهريّ ، حدّثنا عبد الله بن عثمان الصّفّار ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن العبّاس الفقيه ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا أبي وعمي أبو بكر ، عن أبي عبيدة الحداد عن ابن عون ، عن ابن سيرين والحسن. قالا : لا عشنا إلى زمن [لا] (٢) يعشق فيه ، قال أبو هريرة : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «المؤمن مألفة ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (٣)».

قال أبو الحسين بن النّحويّ : سألت أحمد بن يحيى عن حديث أبي الدرداء عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حبك الشيء يعمي ويصم (٤)». فقال : يعمي العين عن النظر إلى مساويه ، ويصم الآذان عن استماع العدل فيه ، وأنشأ يقول :

وكذّبت طرفي فيك والطّرف صادق

وأسمعت أذني منك ما ليس تسمع

__________________

(١) ١٤٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٤ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : الأحاديث الصحيحة ٤٢٦. ومسند أحمد ٢ / ٤٠٠ ، ٥ / ٣٣٥. والمعجم الكبير للطبراني ٦ / ١٦١. وتاريخ أصبهان ٢ / ٩٢.

(٤) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٥١٣٠. ومسند أحمد ٥ / ١٩٤ ، ٦ / ٤٥٠. وكشف الخفا ١ / ٤١٠. وتنزيه الشريعة ١ / ٤٠٣. والأسرار المرفوعة ١٧٧. وإتحاف السادة المتقين ٧ / ٢٧٦ ، ٩ / ٦٨٤.

٣٣٣

حدّثني مسعود بن ناصر السجزي ، حدّثنا أبو الحسن علي بن أحمد القاضي ببست ، حدّثنا أبو سليمان أحمد بن محمّد بن إبراهيم الخطّابي ، أخبرني المطهر بن عبد الله ، حدّثني أبو الحسين محمّد بن العبّاس النّحويّ قال : كتب إليّ ابن لمحة يستزيرني فكتبت إليه :

آنست نفسي بنفسي

فهي في الوحدة أنسي

وإذا آنست غيري

فأحقّ النّاس نفسي

فسد النّاس فأضحى

جنسهم من شرّ جنس

فلزمت البيت إلّا

عند تأذيني لخمس

وقال : وكان مؤذن مسجده.

بلغني عن أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النّحويّ قال : إن أبا الحسين بن النّحويّ الفقيه مات في شوال سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.

١٤٥١ ـ محمّد بن العبّاس بن نجيح ، أبو بكر البزّاز (١) :

كان ينزل بالجانب الشرقي من مربعة الحرسي. وحدّث عن يحيى بن أبي طالب ، ومحمّد بن الفرج الأزرق ، ومحمّد بن يوسف بن الطّبّاع ، وأحمد بن سعيد الحمال ، وأبي قلابة الرّقاشيّ ، والحارث بن أبي أسامة ، وأبي الوليد بن برد ، وعيسى بن عبد الله الطيالسي ، وجعفر بن محمّد الصائغ ، وأبي العيناء الضّرير ، وغيرهم.

حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ـ وذكر لنا أنه كان حافظا ـ وأبو الحسين بن الفضل ، وأبو علي بن شاذان.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن العبّاس بن نجيح الحافظ ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا محمّد بن إسحاق عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنه لم يكن نبي إلّا وقد وصف الدجال لأمته ، ولأصفنه صفة لم يصفها من كان قبلي ، إنه أعور والله ليس بأعور ، عينه اليمنى كأنها عنبة طافية(٢)».

حدّثني عبد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر. قال : كان محمّد بن العبّاس بن نجيح ثقة.

__________________

(١) ١٤٥١ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الدر المنثور ٥ / ٣٥٣. وكنز العمال ٣٨٧٨٥ ، ٣٨٧٨٦. ومسند أحمد ٢ / ٢٧ ، ٥ / ٤٣٥.

٣٣٤

حدّثنا الحسن بن أبي بكر قال : سئل أبو بكر بن نجيح وأنا أسمع ، في أي سنة ولدت فقال : في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين.

قال الحسن : ومات ابن نجيح يوم السبت ، ودفن يوم الأحد بالغداة لثلاث بقين من جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

١٤٥٢ ـ (١) محمّد بن العبّاس بن حمدون بن يزداد بن مهران ، أبو العبّاس الكرابيسيّ (٢) ، ويعرف بالمهراني :

من أهل نيسابور. قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن جعفر بن أحمد بن نصر الحصيري ، ومحمّد بن إسحاق بن خزيمة. روى عنه أبو الحسن بن رزقويه.

١٤٥٣ ـ محمّد بن العبّاس بن أحمد بن محمّد بن الحارث ، أبو زرعة الصّيرفيّ (٣):

سمع أبا القاسم البغويّ ، حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو العلاء الواسطيّ.

حدّثنا البرقاني قال : حدّثني أبو زرعة محمّد بن العبّاس بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحارث الصّيرفيّ ـ من أصل كتابه في جامع المدينة ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ـ سنة ست وثلاثمائة ـ حدّثنا صالح بن حاتم بن وردان قال : حدّثنا المعتمر بن سليمان قال : حدّثني عبد الرّزّاق عن معمر عن الزّهريّ عن عامر بن سعد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله أعطيت فلانا وفلانا ومنعت فلانا وهو مؤمن بالله. قال : «أو مسلم»؟.

١٤٥٤ ـ محمّد بن العبّاس بن أحمد بن عصم ، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضّبّيّ ، ويعرف بالعصميّ (٤) :

من أهل هراة. سمع محمّد بن عبد الله المخلدي الهرويّ ، ومحمّد بن معاذ

__________________

(١) ١٤٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٦ في المطبوعة.

(٢) الكرابيسي : هذه النسبة إلى بيع الثياب (الأنساب ١٠ / ٣٧١).

(٣) ١٤٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٧ في المطبوعة.

(٤) ١٤٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٤٧١. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٣٦.

٣٣٥

الماليني ، وحاتم بن محبوب الشامي ، ونحوهم. وكان أول سماعه في سنة تسع وثلاثمائة بهراة ، ثم ورد نيسابور. فسمع من مكي بن عبدان ، وأبي عمرو الحيرى ، ونحوهما. وسمع بالري من أحمد بن خالد الحزوّري ، وعبد الرّحمن بن أبي حاتم [الرّازيّ] (١). وسمع ببغداد من يحيى بن صاعد ، وأبي عمر [محمّد بن يوسف بن يعقوب] (٢) القاضي ، وأبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي. وكان أول دخوله بغداد في سنة سبع عشرة وثلاثمائة ، وأبو القاسم البغويّ عليل ، فلم يسمع منه شيئا ، ووردها بعد ذلك دفعات ، وحدّث بها فسمع منه محمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو الحسن بن الفرات ، ومحمّد بن أبي الفوارس. وحدّثنا عنه ابن رزقويه ، وأبو بكر البرقاني ، وكان البرقاني سمع منه بهراة.

وكان العصمي ثبتا ثقة نبيلا رئيسا جليلا ، من ذوي الأقدار العالية ، وله إفضال بيّن على الصّالحين والفقهاء والمستورين ، وبلغني أنه كان يضرب له دنانير ، وزن كل دينار منها مثقال ونصف ، وأكثر من ذلك! فيتصدق بها ثم يقول : إن الفقير يفرح إذا ناولته كاغدا فيتوهم أن فيه فضة ، ثم يفتحه فيفرح إذا رأى صفرة الدينار ، ثم يزنه فيفرح إذا زاد عن المثقال.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن العبّاس بن أبي ذهل العصمي الهرويّ ، حدّثنا أبو إسحاق أحمد بن محمّد بن يونس ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن منصور ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا داود بن عبد الجبار ، حدّثنا أبو شراعة قال : كنا عند ابن عبّاس في البيت فقال : هل فيكم غريب؟ قالوا : لا. قال : إذا خرجت الرايات السود فاستوصوا بالفرس خيرا. فإن دولتنا معهم. فقال أبو هريرة : ألا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : وإنك هاهنا؟ هات. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «إذا أقبلت الرايات السود من قبل المشرق فإن أولها فتنة وأوسطها هرج ، وآخرها ضلالة(٣)».

أبو شراعة مجهول وداود بن عبد الجبار متروك.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ٣٨١. والكامل ٣ / ٩٥٣. وتنزيه الشريعة ٢ / ١٢ ، ١٨.

ولسان الميزان ٢ / ١٧٣٦ ، ١٧٣٩ ، ٧ / ٥٨٥. وميزان الاعتدال ٢٦٢٢ ، ١٦٨٦. وتذكرة الموضوعات ٢٢٣. والبداية والنهاية ٦ / ٢٧٩.

٣٣٦

حدّثني أبو عبد الله محمّد بن علي بن عبد الله قال : وجدت بخط محمّد بن عبد الله بن القاسم الحرمي ـ وكان ضابطا فهما ـ نسب العصمي محمّد بن العبّاس بن أحمد بن محمّد بن عصم بن بلال بن عصم بن العبّاس بن شعبة بن المحش بن عامر ابن حسل بن بجادة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر.

حدثت عن أبي عبد الله العصمي. قال : ولدت سنة أربع وتسعين ومائتين ، وكتب عني الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء ، وقد توفي جماعة من أئمة العلم حدثوا عني وأودعوها مصنفاتهم.

سمعت أبا بكر البرقاني يقول : حدّثنا الرئيس أبو عبد الله محمّد بن العبّاس العصمي ـ وكان تليق به الرئاسة لأن ملك هراة كان تحت أمره لأبوته وقدره ـ.

حدّثني محمّد بن أحمد بن يعقوب عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله النّيسابوريّ الحافظ قال : سمعت الإمام أبا بكر أحمد بن إسحاق غير مرة ـ إذا ذكر الرئاسة ـ يقول : بخراسان رئيسان ونصف أبو بكر بن أبي الحسن بنيسابور ، وأبو عبد الله بن أبي ذهل بهراة ، ويشير بالنصف إلى أبي الفضل بن أبي النّضر.

قال أبو عبد الله : استشهد أبو عبد الله بن أبي ذهل برستاق خواف من نيسابور لسبع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ؛ وأوصى أن يحمل تابوته إلى هراة ؛ فنقل إليها ودفن بها.

١٤٥٥ ـ محمّد بن العبّاس بن محمّد بن زكريا بن يحيى بن معاذ ، أبو عمر الخزّاز ، المعروف بابن حيويه (١) :

سمع عبد الله بن إسحاق المدائنيّ ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، ومحمّد بن خلف بن المرزبان ، وإبراهيم بن محمّد الخنازيري ، وأبا القاسم البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وخلقا يطول ذكرهم.

وكان ثقة. سمع الكثير وكتب طول عمره ، وروى المصنفات الكبار. مثل طبقات محمّد بن سعد ، ومغازي الواقديّ ، ومصنفات أبي بكر بن الأنباريّ ، ومغازي سعيد الأمويّ ، وتاريخ بن أبي خيثمة ، وغير ذلك.

__________________

(١) ١٤٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ١١٣٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ١٠٥.

٣٣٧

حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، ومحمّد بن أبي الفوارس ، والحسن بن محمّد الخلّال ، والأزهريّ ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وعلي بن المحسن التّنوخيّ ، والحسن بن علي الجوهريّ ، وجماعة غيرهم.

قال لنا البرقاني : سمعت أبا عمر بن حيويه يقول : ولدت في سنة خمس وتسعين ومائتين.

حدّثنا أحمد بن محمّد العتيقي وعلي بن المحسن التّنوخيّ. قالا : قال لنا ابن حيويه : ولدت لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين. زاد العتيقي ، بالليل.

حدّثني الأزهريّ قال : كان أبو عمر بن حيويه مكثرا ، وكان فيه تسامح ربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه فيقرأه من كتاب أبي الحسن بن الرّزّاز لثقته بذلك الكتاب وإن لم يكن فيه سماعه ، وكان مع ذلك ثقة.

سمعت العتيقي ذكر ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا ، وذكره ذكرا جميلا ، وبالغ في ذلك. وقال : كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة. وقال : سمعت ابن حيويه يقول : كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور ، فربما أخذني البول فأنصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع ، حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس ولا أحل سراويلي في غير منزلنا! أو كما قال.

سألت البرقاني عن ابن حيويه فقال : ثقة ثبت حجة.

حدّثني الحسن بن محمّد الخلّال. قال : مات ابن حيويه في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.

حدّثنا العتيقي قال : سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، فيها توفي أبو عمر بن حيويه ـ جارنا ـ لعشر بقين من ربيع الآخر ، وكان ثقة متيقظا.

١٤٥٦ ـ محمّد بن العبّاس بن أحمد بن محمّد بن الفرات ، أبو الحسن (١) :

سمع القاضي أبا عبد الله المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ، وعلي بن محمّد بن عبيد الحافظ ، وحمزة بن القاسم الهاشمي ، ومحمّد بن أحمد الحكيمي ، وأبا الحسن المصري ، ومن بعدهم.

وكان ثقة. كتب الكثير ، وجمع ما لم يجمعه أحد في وقته ، وبلغني أنه كان عنده

__________________

(١) ١٤٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٧١.

٣٣٨

عن علي بن محمّد المصري وحده ألف جزء ، وأنه كتب مائة تفسير. ومائة تاريخ ، ولم يخرج عنه إلّا شيء يسير.

حدّثني عنه أحمد بن علي البادا ، وإبراهيم بن عمر البرمكي ، وأبو الحسن محمّد بن عبد الواحد.

أخبرني أحمد بن علي البادا ، أنبأنا أبو الحسن محمّد بن العبّاس بن أحمد بن محمّد الفرات ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن شاذان ، حدّثنا أسامة بن أحمد التجيبي ، حدّثنا الربيع بن سليمان ، حدّثنا إسحاق بن أبي فروة ، حدّثنا عبد الله بن عمر ، عن أخيه عبيد الله عن القاسم بن محمّد عن عائشة أنها قالت : إذا مست المرأة فرجها بيدها فعليها الوضوء.

حدّثني أبو القاسم الأزهريّ قال : خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه. وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها. قال : وكتابه هو الحجة في صحة النقل. وجودة الضبط. وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة. ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات. وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته. قال : ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ. لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية ، وكان يحضر كتابه الذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته. وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. أو كما قال الأزهريّ. قال : ومات في شوال من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

حدّثني التّنوخيّ قال : مات ابن الفرات في ليلة الثلاثاء السابع والعشرين من شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

حدّثنا العتيقي قال : سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن الفرات لأربع بقين من شوال. ثقة مأمون ، وما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث ، حدّث بشيء يسير وكان يسمع معنا الحديث إلى أن توفي.

١٤٥٧ ـ محمّد بن العبّاس بن الحسين ، أبو بكر القاصّ (١) :

كان شيخا فقيرا يقص في جامع المنصور ، وفي الطرقات والأسواق.

__________________

(١) ١٤٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤١ في المطبوعة.

٣٣٩

وسمعته يقول : حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد المفيد ، حدّثنا الحسن بن علي بن زيد ، حدّثنا حاجب بن سليمان ، حدّثنا وكيع بن الجرّاح ، حدّثنا سفيان بن سعيد الثّوري قال : حدّثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله. قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : «يطلع عليكم رجل لم يخلق الله بعدي أحدا هو خير منه ولا أفضل ، وله شفاعة مثل شفاعة النبيين (١)».

فما برحنا حتى طلع أبو بكر الصّدّيق ، فقام النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقبله والتزمه.

سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة.

وحدّثنا أيضا عن أبي بكر بن مالك القطيعيّ بحكاية عن العبّاس بن يوسف الشكلي ، وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عمرو

١٤٥٨ ـ محمّد بن عمرو بن عبيد بن حنظلة بن رافع ، أبو سهل الأنصاريّ الواقفيّ (٢) :

حدّث عن أبيه ، وعن الحسن البصريّ ، ومحمّد بن سيرين ، وأيّوب السّختيانيّ. روى عنه عبد الله بن المبارك ، وعبيد الله بن موسى ، وزيد بن الحباب ، وشريح بن النّعمان ، وعلي بن الجعد ، وكامل بن طلحة الجحدري ، وبشر بن الوليد القاضي.

أنبأنا علي بن محمّد بن عيسى البزّاز ، أنبأنا محمّد بن عمر الحافظ ، حدّثنا محمّد ابن عبيد الله العسكريّ ، حدّثنا أحمد بن علي الخرّاز. قال : قلت لبشر بن الوليد : أين كتبت عن محمّد بن عمرو الأنصاريّ؟ قال : ببغداد في جامع الشرقي.

حدّثنا علي بن محمّد بن الحسن الحربي ، حدّثني عبد الله بن عثمان الصّفّار ، أنبأنا محمّد بن عمران بن موسى الصّيرفيّ قال : حدّثنا عبد الله بن علي بن عبد الله المدينيّ قال : سمعت أبي يقول : سألت يحيى ـ يعني ابن سعيد القطّان ـ عن محمّد بن عمرو الأنصاريّ قلت : روى عن حفصة؟ فضعفه الشيخ جدّا ، قلت له : ما له؟ قال : روى

__________________

(١) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٣٦٩٤. ومسند أحمد ٣ / ١٦٦ ، ٣٨٠. والمستدرك ٣ / ٧٣. وحلية الأولياء ١٠ / ٣٩٣.

(٢) ١٤٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٤٢ في المطبوعة.

٣٤٠