تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

ابن أبي الأحوص الكوفيّ. سمع منه. وكتب عنه محمّد بن أحمد بن هاشم ، ومحمّد ابن أحمد بن الفتح المنصوري.

١٣٨٩ ـ محمّد بن علي بن جعفر بن محمّد بن جابر ، أبو بكر العطّار المكتّب(١) :

سمع محمّد بن إبراهيم الديبلي بمكة ، وأحمد بن محمّد بن الحسن بن سفيان ، ومحمّد بن نوح الجنديسابوري ، وعبد الرّحمن بن عبد الله بن هارون الأنباريّ. روى عنه الدّارقطنيّ. وحدّثنا عنه محمّد بن جعفر بن علّان الورّاق.

وذكر ابن أبي الفوارس أنه كان ينزل في جوار أبي بكر بن سلم ، وكان عنده كتاب المغازي عن ابن سفيان. قال : وكتب عنه شيء يسير ، وكان صالح الأمر إن شاء الله ، توفي في ليلة السبت لليلتين بقيتا من المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة.

١٣٩٠ ـ محمّد بن علي بن عبد الله بن إسحاق بن علي ، القاضي الجرجاني ، يعرف بالوزدولي (٢) :

سكن بغداد وحدّث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع ، وأبي عروبة الحراني ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وإبراهيم بن حمّاد بن إسحاق القاضي ، وغيرهم. روى عنه أحمد بن علي البادا ؛ وأبو سعيد الماليني.

وذكر ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

حدّثني عبد العزيز بن محمّد بن علي المطرز ، حدّثنا أبو سعيد الماليني ـ إملاء بمصر ـ أخبرنا أبو علي محمّد بن علي بن عبد الله بن إسحاق الورذولي ببغداد ، حدّثنا عمران بن موسى بن مجاشع السّجستانيّ.

١٣٩١ ـ محمّد بن علي بن عيسى ، الخرّاز ، يعرف بالمالكيّ (٣) :

سمع أبا مسلم الكجي وأحمد بن عبد الله الأقطع الرّازيّ ، وحامد بن محمّد بن شعيب البلخي. حدّثنا عنه علي بن عبد العزيز الطاهري ومحمّد بن الفرج بن علي البزّاز. وكان ثقة.

أخبرنا الطاهري ومحمّد بن الفرج. قالا : حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن عيسى الخرّاز المعروف بالمالكيّ ، حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ ، حدّثنا عبد الله

__________________

(١) ١٣٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٣ في المطبوعة.

(٢) ١٣٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٤ في المطبوعة.

(٣) ١٣٩١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٥ في المطبوعة.

٣٠١

ابن رجاء ، حدّثنا مسلم بن خالد ، عن زيد بن أسلم عن سمى ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه من طعامه فليأكل ولا يسأله عنه ؛ وإن سقاه من شرابه فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه (١)».

١٣٩٢ ـ محمّد بن علي بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسين بن يزيد بن عتبة بن فرقد ، أبو الحسن السّلميّ ، ويعرف بالحبري (٢) :

حدّث عن محمّد بن جعفر القتات ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ. حدّثنا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ، ومحمّد بن إسماعيل بن عمر بن سبيك.

حدّثني عبد العزيز بن علي ومحمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي. قالا : حدّثنا محمّد بن علي بن عبد الله السّلميّ الحبري ، حدّثنا محمّد بن جعفر القتات ، حدّثنا أحمد بن يونس ، حدّثنا إسرائيل ، عن جعفر بن الزّبير ، عن القاسم بن عبد الرّحمن ، عن أبي أمامة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يقوم الرجل من مجلسه إلّا لبني هاشم (٣)».

سألت عبد العزيز بن علي عن هذا الشيخ؟ فقال : بغدادي ثقة ، كان يبيع الحبر بباب الشام.

١٣٩٣ ـ محمّد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية ابن الحشماش ، أبو بكر العنبريّ المكتّب (٤) :

حدّث عن محمّد بن محمّد الباغنديّ ، وأحمد بن سهل الأشناني ، وأبي القاسم البغويّ ، وعبد الله بن أبي داود ، وأبي عروبة الحراني ، وأبي جابر زيد بن عبد العزيز الموصلي ، وأحمد بن يعقوب بن سراج النّصيبيّ ، ومحمّد بن حصن الألوسي ، ومحمّد بن أحمد الرسعني ، وعبد الله بن أبي سفيان الموصلي ، وغيرهم. وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، ومحمّد بن علي بن مخلد ، والقاضي أبو القاسم التّنوخيّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وهو نسبه لي.

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ١٢٦. ومسند أحمد ٢ / ٣٩٩. ومجمع الزوائد ٢ / ٣٩٩.

(٢) ١٣٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٦ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : كنز العمال ٣٣٩١٤.

(٤) ١٣٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٧ في المطبوعة.

٣٠٢

سألت أبا بكر البرقاني عن ابن سويد المعلم فقال : ثقة.

وسألت الأزهريّ عنه فقال : صدوق. وقد تكلموا فيه لسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر بن سويد المؤدّب يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر رمضان ، وكان مستأصلا في الحديث.

١٣٩٤ ـ (١) محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه ، أبو جعفر العمّي (٢) :

نزل بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وكان من شيوخ الشيعة ، ومشهوري الرافضة. حدّثنا عنه محمّد بن طلحة النّعاليّ.

أخبرنا محمّد بن طلحة بن محمّد ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن بابويه العمّي إملاء ، حدّثني أبي ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسين بن يزيد النوفلي ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من عدّ غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت». من دون جعفر بن محمّد كلهم مجهولون.

١٣٩٥ ـ محمّد بن علي بن عطيّة ، أبو طالب المعروف بالمكي (٣) :

صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصّوفيّة ، ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة في الصفات ، وحدّث عن علي بن أحمد المصيصي ، وأبي بكر المفيد ، وغيرهما.

حدّثني عنه محمّد بن المظفر الخيّاط ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وقال لي أبو طاهر محمّد بن علي بن العلاف : كان أبو طالب المكي من أهل الجبل ، ونشأ بمكة ، ودخل البصرة بعد وفاة أبي الحسن بن سالم ، فانتمى إلى مقالته ، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ ، فخلط في كلامه. وحفظ عنه أنه قال : ليس على المخلوقين أضر من الخالق. فبدعه الناس وهجروه ، وامتنع المكي [من الوعظ] (٤) في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٣٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٨ في المطبوعة.

(٢) العمّيّ : هذه النسبة إلى «العم» وهو بطن من تميم (الأنساب ٩ / ٦٢).

(٣) ١٣٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٨٥.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٣٠٣

قال العتيقي : وكان رجلا صالحا مجتهدا في العبادة ، وله مصنفات في التوحيد.

١٣٩٦ ـ محمّد بن علي بن يحيى بن عبد الله ، أبو بكر البزّاز ، يعرف بالعريف(١) :

حدّث عن أبي القاسم البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، وبدر بن الهيثم ، ويحيى ابن صاعد ، وأبي عمر محمّد بن يوسف القاضي. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، ويوسف بن رباح البصريّ ، ومحمّد بن علي بن الفتح العشاري.

أخبرنا ابن الفتح ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن يحيى البزّاز العريف ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا لوين محمّد بن سليمان ، حدّثنا ابن زكريا ، عن محمّد بن عون الخراسانيّ ، عن محمّد بن زيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «المهلكات ثلاث : إعجاب المرء بنفسه ، وشح مطاع ، وهوى مضل ، فاتقوا الله(٢)».

سألت العتيقي عن أبي بكر العريف فقال : ثقة. كان يسكن الكرخ بين السورين.

١٣٩٧ ـ محمّد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسّان ، أبو الخطّاب التّنوخيّ (٣) :

حدّث عن عم أبيه يوسف بن يعقوب. كتب عنه أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن علي الآبنوسي. وذكر أنه سمع منه في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.

١٣٩٨ ـ محمّد بن أبي إسماعيل العلويّ ؛ واسم أبي إسماعيل : علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمّد بن القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، يكنى أبا الحسن (٤) :

ولد بهمذان. ونشأ ببغداد ؛ ودرس فقه الشّافعيّ على أبي علي عن أبي هريرة ؛ وسافر إلى الشام وصحب الصّوفيّة. وصار كبيرا فيهم ؛ وحج مرات على الوحدة وجاور بمكة ؛ وكتب الحديث ببغداد عن أحمد بن سليمان العبادانيّ ؛ وجعفر

__________________

(١) ١٣٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١ / ٩١. والكامل لابن عدي ٦ / ٢٢٤٨.

(٣) ١٣٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨١ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣١٢.

(٤) ١٣٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٢ في المطبوعة.

٣٠٤

الخلدي ؛ وكتب بغير بغداد عن أحمد بن محمّد بن أوس ؛ والقاسم بن أبي صالح وعبد الرّحمن بن حمدان الهمذانيين ؛ وعن علي بن محمّد بن عامر النهاوندي ؛ وسليمان بن يحيى الملطي ؛ وأحمد بن علي بن مهدي الرملي ؛ والزّبير بن عبد الواحد الأسدآباذي. وخرج إلى خراسان فسمع بنيسابور من أبي العبّاس الأصم ، وأبي علي الحافظ. ونحوهما. واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ. وقد حدّث ببغداد. وكذلك أخبرني محمّد بن أحمد بن يعقوب.

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الحافظ النّيسابوريّ ، حدّثنا أبو الحسن محمّد ابن علي بن الحسن العلويّ ببغداد ، حدّثني أبي أبو إسماعيل علي بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين بن الحسن قال : حدّثني جدي محمّد بن القاسم ، عن أبيه ، عن زيد بن الحسن ، عن أبيه عن علي. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا سميتم الولد محمّدا فأكرموه وأوسعوا له في المجلس ولا تقبحوا له وجها (١)».

أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله السّرّاج بنيسابور ، حدّثنا محمّد بن علي بن الحسين بن الحسن الحسنى قال : سمعت الحسين بن سليمان يقول : سمعت أبا بكر محمّد بن إبراهيم يقول : سمعت يحيى بن معاذ يقول : إن قال لي ربي ما غرك بي. أقول : يا رب برك بي.

أخبرني أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن فضالة النّيسابوريّ بالري قال : سمعت أبا الحسن محمّد بن علي الحسنى ببخارى يقول : سمعت أيّوب بن محمّد الزّاهد يقول : الدّنيا معبر فاتخذوها معتبرا.

ذكر شيخنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي أن محمّد بن إسماعيل العلويّ توفي ببلخ في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة ، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.

وقال أبو سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي فيما قرأت بخطه : مات محمّد بن علي بن الحسن العلويّ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة ، وكان يحكى عنه أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره.

أخبرني أبو الوليد الدربندي ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن سليمان الحافظ ببخارى. قال : توفي أبو الحسن محمّد بن إسماعيل العلويّ في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

__________________

(١) انظر الحديث في : الفوائد المجموعة ٣٢٨. وكنز العمال ٤٥١٩٨.

٣٠٥

١٣٩٩ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن الحسين بن الجرّاح ، أبو الحسن الخزّاز (١) :

حدّث عن أحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. حدّثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، وعبد العزيز بن علي الأزجي وكان يسكن بدرب الزّعفرانيّ.

أخبرنا أبو الحسين بن الجرّاح الخزّاز وهو ابن عم أبي بكر بن الجرّاح ، حدّثنا أحمد ابن علي بن العلاء الجوزجاني ، حدّثنا أبو عبيدة بن أبي السفر ، حدّثنا أبو أسامة عن مجالد بن سعيد عن الشعبي ، عن ابن عبّاس قال : قال لي العبّاس : يا بني ، إني أرى أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب يدنيك ، ويقربك ، ويختصك ، ويشاورك دون ناس من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاحفظ عني ثلاثا : ألا تفشي له سرّا ، ولا يجربن عليك كذبا ، ولا تغتابن عنده أحدا. قال الشعبي فقلت : يا أبا العبّاس ، كل واحدة من هذه خير من ألف ، قال : نعم ، ومن عشرة آلاف.

١٤٠٠ ـ محمّد بن علي بن القاسم ، أبو بكر الكرخيّ (٢) :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز ، والحسين بن صفوان البرذعيّ ، وأحمد بن سلمان النّجّاد.

حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ، وسألت عنه فقال : كان ثقة صالحا ، وكان هراسا في الرصافة.

١٤٠١ ـ محمّد بن علي بن عبد الله بن خفيف ، أبو بكر الدّقّاق (٣) :

حدّث عن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغويّ. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ، وذكر لي أنه كان ينزل دار إسحاق.

١٤٠٢ ـ محمّد بن علي بن النّضر ، أبو بكر الدّيباجيّ (٤) :

سمع علي بن عبد الله بن مبشر ، وأحمد بن محمّد بن سعدان ، وأحمد بن عمر ابن عثمان الواسطيّين ، ومحمّد بن حمدويه المروزيّ. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، وهبة الله بن الحسن الطّبريّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وغيرهم.

__________________

(١) ١٣٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٣ في المطبوعة.

(٢) ١٤٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٤ في المطبوعة.

(٣) ١٤٠١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٥ في المطبوعة.

(٤) ١٤٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٦ في المطبوعة.

٣٠٦

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، فيها توفي أبو بكر محمّد بن علي بن النّضر الدّيباجيّ ، ثقة مأمون ، مات يوم الجمعة العاشر من صفر.

١٤٠٣ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن وهب بن بسيل بن فروة بن واقد ، أبو بكر التميميّ ، جد أبي علي بن المذهب (١) :

حدّث عن عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. حدّثني عنه أبو علي بن المذهب.

حدّثني الحسن بن علي بن محمّد بن علي الواعظ ، حدّثني جدي ، حدّثنا أبو بكر النّيسابوريّ ، حدّثنا يونس بن عبد الأعلى المصري ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني ابن لهيعة ويحيى بن أيّوب ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن ابن شهاب ، عن أبيه ، عن حفصة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له (٢)».

قال لي الحسن : كان جدي قد سمع من أبي بكر بن أبي داود ويحيى بن أبي صاعد وغيرهما ، وتوفي سنة نيف وتسعين وثلاثمائة.

١٤٠٤ ـ محمّد بن علي بن إسحاق ، ويعرف إسحاق بالمهلوس بن العبّاس ابن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ويكنى محمّد : أبا طالب (٣) :

كان أحد الزهاد ، وكان أمير المؤمنين القادر بالله يعظمه لدينه وحسن طريقته ، وحكى عن أبي بكر الشبلي. حدّثني عنه الحسن بن غالب المقرئ.

أخبرنا الحسن بن غالب قال : سمعت أبا طالب محمّد بن أحمد بن المهلوس العلويّ الزّاهد ، كذا قال ابن غالب محمّد بن أحمد ـ وإنما هو محمّد بن علي ـ قال : سمعت الشبلي وقد سئل عن قوله الله تعالى : (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ) [النور ٣٠] قال : أبصار الرءوس عن المحارم ، وأبصار القلوب عما سوى الله عزوجل.

__________________

(١) ١٤٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٧ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : سنن أبي داود ٢٤٥٤. وسنن الترمذي ٧٣٠. والسنن الكبرى ٤ / ٢٠٢ ، ٢٢١. وفتح الباري ٤ / ١٤٢.

(٣) ١٤٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٨ في المطبوعة.

انظر الحديث في : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٦٩.

٣٠٧

سمعت علي بن المحسن يقول : مات أبو طالب محمّد بن علي بن المهلوس العلويّ في يوم الأربعاء لست بقين من جمادى الآخرة سنة تسع وتسعين وثلاثمائة ، وكان مولده سنة ست عشرة وثلاثمائة.

١٤٠٥ ـ محمّد بن علي بن عبد الله بن مهدي بن سهل بن الفضل ، أبو طاهر الأنباريّ (١) :

سمع بمصر ونواحيها من أبي طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو الخامي ، وعلي بن عبد الله بن أبي مطر الإسكندراني ، وأبي حفص بن الحداد. حدّثني عنه أبو الفرج الطناجيري وكان ثقة.

قال لي الطناجيري : كتبت عنه بالأنبار ، ثم قدم علينا بغداد في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، وسمعت بها منه أيضا. سمعت ابن عسكر الأنباريّ بها يقول : مات محمّد ابن علي بن عبد الله بن مهدي في سنة اثنتين وأربعمائة.

١٤٠٦ ـ محمّد بن علي بن إسحاق بن يوسف ، أبو منصور الكاتب ، خازن دار العلم (٢) :

حدّث عن أبي بكر محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وأبي علي الصواف ، ومحمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الإسكافي. وروى عن أحمد بن بشر المخرميّ عن أبي روق الهزاني كتاب «المعمرين» لأبي حاتم السّجستانيّ. كتبنا عنه ، وكان سماعه صحيحا ، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن علي بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن مقسم المقرئ ، حدّثنا محمّد بن عثمان العبسي ، حدّثنا عبادة بن زياد ، حدّثنا الفضل بن أبي قرة ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده. أن عليّا كان يقول : القريب من قربته المودة وإن بعد نسبه ، والبعيد من بعدته العداوة وإن قرب نسبه.

مات أبو منصور في ليلة الأحد ودفن من الغد يوم الأحد للنصف من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة.

__________________

(١) ١٤٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٨٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني في ١ / ٣٥٥ ، ٣٥٦.

(٢) ١٤٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٠ في المطبوعة.

٣٠٨

١٤٠٧ ـ محمّد بن علي بن محمّد ، أبو الحسن المعدّل ، المعروف بابن الطّبيب(١) :

جار أبي الفرج بن المسلمة في درب سليم من الجانب الشرقي. حدّث عن أبي الفضل الزّهريّ. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان ثقة.

أخبرنا أبو الحسن محمّد بن علي بن الطّبيب الجوهريّ. أخبرنا أبو الفضل عبيد الله ابن عبد الرّحمن الزّهريّ ، حدّثنا جعفر بن محمّد الفريابي ، حدّثنا أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد ، حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة. قالا جميعا : حدّثنا منصور وسليمان وحمّاد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الدباء والمزفت (٢).

سمعت أبا الحسن بن الطّبيب يقول : ولدت في يوم الأحد لست خلون من صفر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ومات في ليلة الجمعة لليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. وكنت وقت وفاته بأصبهان.

١٤٠٨ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن مخلد بن خداش بن عجلان ، أبو الحسين الورّاق (٣) :

كان يذكر أن مخلدا جد أبيه أخو خالد بن خداش المهلّبي. سمع أبا بكر بن مالك القطيعي ، وأبا محمّد بن ماسي ، وعلي بن محمّد بن أحمد بن كيسان النّحويّ ، وأبا حفص بن الزيّات ، وأبا سعيد الحرقيّ ، ومحمّد بن عبيد الله الأبهري ، وعلي بن عمر الختلي ، ونحوهم.

وكان صدوقا كثير الكتاب ، ولم يحدّث إلّا بشيء يسير. كتبت عنه.

وسمعت أبا القاسم الأزهريّ يقول : أبو الحسين بن مخلد ثقة. مات ابن مخلد وأنا غائب عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان ، وذلك في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

__________________

(١) ١٤٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩١ في المطبوعة.

(٢) انظر الخبر في : سنن النسائي ٨ / ٣٠٥. ومسند أحمد ١ / ٢٧ ، ٨٣ ، ٢ / ١٠ ، ٢٤١ ، ٣ / ١١٠ ، ١٦٥. ١٦٧ ، ٤٥٧ ، ٥ / ١٧ ، ٦ / ١٣٣ / ٢٠٣.

(٣) ١٤٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٢ في المطبوعة.

٣٠٩

١٤٠٩ ـ (١) محمّد بن علي بن محمّد بن الحسن بن العبّاس بن محمّد بن عبد الله بن المغيرة ، أبو بكر السّقطيّ (٢) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعيّ ، كتبت عنه ، وكان صدوقا مستورا ، يسكن درب الآجر في جوار أبي القاسم الأزهريّ.

أخبرنا أبو بكر بن المغيرة ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان إملاء ، حدّثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق ، حدّثنا ابن لهيعة وحمّاد بن سلمة عن أبي الزّبير أن محمّد بن علي أخبره أن عمّارا. قال : مررت بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يصلي ، فسلمت عليه فرد عليّ.

سألت ابن المغيرة عن مولده فقال : ولدت في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.

ومات في عشية يوم الجمعة التاسع عشر من ذي الحجة سنة تسع وعشرين وأربعمائة.

١٤١٠ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن يعقوب بن مروان ، أبو العلاء الواسطيّ(٣):

أصله من فم الصلح ، ونشأ بواسط ، وحفظ بها القرآن ، وقرأ على شيوخها في وقته ، وكتب بها أيضا الحديث من أبي محمّد السّقّاء وغيره.

ثم قدم بغداد فسمع من ابن مالك القطيعيّ ، وأبي محمّد بن ماسي ، وأبي القاسم الأبندوني ، ومخلد بن جعفر الباقرحي ، وطبقتهم.

ورحل إلى الكوفة فسمع من أبي الحسن بن أبي السّري ، وغيره من أصحاب مطين.

ورحل إلى الدينور ، فكتب عن أبي علي بن حبش ، وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة.

ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها ، وقبلت شهادته عند الحكام ، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقي بغداد ، وبالكوفة. وبغيرها من سقى الفرات.

__________________

(١) ١٤٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٣ في المطبوعة.

(٢) السّقطي : هذه النسبة إلى بيع السقط ، وهي الأشياء الخسيسة ، كالخرز ، والملاعق ، وخواتيم الشّبة والحديد وغيرها (الأنساب ٧ / ٩١).

(٣) ١٤١٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٤ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٧٦.

٣١٠

وكان قد جمع الكثير من الحديث ؛ وخرّج أبوابا وتراجم وشيوخا ، كتبت عنه منتخبا. وكان من أهل العلم بالقراءات ؛ ورأيت لأبي العلاء أصولا عتقا سماعه فيها صحيح ، وأصولا مضطربة ، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري ؛ فسألته إخراج أصله لأقرأه عليه فوعدني بذلك. ثم اجتمعت مع أبي عبد الله الصّوريّ فتجارينا ذكره ، فقال لي : لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك. قلت : وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء أخرج إليه الكتاب فرآه قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا ؛ مشاهدته تدل على فساده.

وذاكرت أبا العلاء يوما بحديث كتبته عن أبي نعيم الحافظ عن أبي محمّد بن السّقّاء فقال : قد سمعت هذا الحديث من ابن السّقّاء وكتبه عني أبو عبد الله بن بكير ، وكتاب ابن بكير عندي ؛ فسألته إخراجه إليّ ، فوعدني بذلك ، ثم أخرجه إلىّ بعد أيام ، وإذا جزء كبير بخط ابن بكير قد كتب فيه عن جماعة من الشيوخ ؛ وقد علق عن أبي العلاء فيه الحديث ، ونظرت في الجزء فإذا ضرب طرىّ على تسميع من بعض أولئك الشيوخ ، ظننت (١) أن أبا العلاء كان قد ألحق ذلك التسميع لنفسه ، ثم لما أراد إخراج الجزء إليّ خشي أن أستنكر التسميع لطراوته فضرب عليه ، ورأيت له أشياء سماعه فيها مفسود ، إما محكوك بالسكين ، أو مصلح بالقلم ، ثم قرأت عليه حديثا من المسلسلات فقال : هذا الحديث عندي يعلو من طريق غير هذا. فسألته إخراجه فأخرجه إليّ في رقعة بخطه ، وقرأه عليّ من لفظه فقال : نا أبو محمّد عبد الله ابن محمّد بن عثمان المزني الحافظ ـ وهو آخذ بيدي ـ نبأنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ـ وهو آخذ بيدي ـ نبأنا أبو الربيع الزهراني ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني مالك ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني نافع ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني ابن عبّاس ـ وهو آخذ بيدي. قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بيدي : «من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده (٢)». فلما قرأه عليّ استنكرته ، وأظهرت التعجب منه ، قلت له : هذا الحديث من هذا الطريق غريب جدّا ، وأراه باطلا. فذكر أن له به أصلا نقله منه إلى الرفعة ، وأن الأصل قريب إليه لا يتعذر إخراجه عليه ، واعتل بأن له شغلا يمنعه عن إخراجه في ذلك الوقت ، فسألته أن يخرجه بعد فراغه من شغله. فأجاب إلى أنه

__________________

(١) بهامش الأصل بدل «ظننت» : «لم أشك».

(٢) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ٢ / ١٤٣. والفوائد المجموعة ٨٤. وتذكرة الموضوعات ٦٩.

٣١١

يفعل ذلك ، وانصرفت من عنده فالتقيت ببعض من كان يختص به ، فذكرت له القصة وقلت : هذا حديث موضوع على أبي يعلى الموصلي ، وكنت قد سمعته من غير أبي العلاء بنزول ، وقلت : ما أظن القاضي إلّا قد وقع إليه نازلا من الطريق الموضوع ، فركبه وألزقه في روايته فحدث به عن عبد الله بن محمّد بن عثمان المعروف بابن السقاء ، فلما كان بعد أسبوع اجتمعت معه فقال لي : قد طلبت أصل كتابي بالحديث وتعبت في طلبه فلم أجده وهو مختلط بين كتبي ، فسألته أن يعيد طلبه إياه. فقال : أنا أفعل ، ومكثت مدة أقتضيه به وهو يحتج بأنه ليس يجده ، ثم قال لي : أيش قدر هذا الحديث؟ وكم عندي مثله يروى عني؟ فما سمّعني غيره. وسئل أبو العلاء بعد إنكاره عليه أن يحدّث به فامتنع ولم يروه أحد بعدي. والله أعلم.

حدّثني القاضي أبو العلاء بعد هذه القصة التي شرحتها بمدة طويلة من أصل كتابه وهو آخذ بيدي قال : حدّثني أبو الطّيّب أحمد بن علي بن محمّد الجعفري وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني أبو الحسين أحمد بن الحسين الفقيه الشّافعيّ الصّوفيّ وهو آخذ بيدي ـ حدّثنا أبو بكر محمّد بن عاصم المعروف بابن المقرئ بأصبهان ـ وهو آخذ بيدي ـ حدّثنا أبو يعلى الموصلي ـ وهو آخذ بيدي ـ حدّثنا أبو الربيع الزهراني ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني مالك ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني نافع ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : حدّثني ابن عبّاس ـ وهو آخذ بيدي ـ قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وهو آخذ بيدي ـ : «من أخذ بيد مكروب أخذ الله بيده (١)».

فلما حدّثني أبو العلاء بهذا الحديث قال لي : كنت سمعت من أبي محمّد بن السقاء حديث أبي يعلى الموصلي عن أبي الربيع الزهراني كله ، ثم كتبت هذا الحديث عن الجعفري فظننته في جملة ما سمعته من ابن السقاء عن أبي يعلى فرويته عنه فأعلمت أبا العلاء أنه حديث موضوع لا أصل له. فقال : لا يروى عني غير حديث الجعفري هذا.

ورأيت في كتاب أبي العلاء عن بعض الشيوخ المعروفين حديثا استنكرته ، وكان متنه طويلا موضوعا مركبا على إسناد واضح صحيح عن رجال ثقات أئمة في الحديث ، فذاكرت به أبا عبد الله الصّوريّ فقال لي : رأيت هذا الحديث في كتاب أبي العلاء واستنكرته فعرضته على حمزة بن محمّد بن طاهر فقال لي : اطلب من

__________________

(١) انظر التخريج السابق.

٣١٢

القاضي أصلا به فإنه لا يقدر على ذلك. وكانت مذاكرتي به الصّوريّ بعد مدة من وفاة حمزة ، رحمه‌الله.

أنبأنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ من كتابه في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، نبأنا عبد الله بن موسى السلامي الشّاعر ـ بفائدة ابن بكير ـ قال : حدّثني أبو علي مفضل ابن الفضل الشّاعر قال : حدّثني خالد بن يزيد الشّاعر ، حدّثني أبو تمام حبيب بن أوس الشّاعر ، حدّثني صهيب بن أبي الصهباء الشّاعر ، حدّثني الفرزدق الشّاعر ، حدّثني عبد الرّحمن بن حسّان بن ثابت الشّاعر. قال : حدّثني أبي حسّان بن ثابت الشّاعر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اهج المشركين وجبريل معك» وقال لي : «إن من الشعر حكمة (١)».

أفدت هذا الحديث عن أبي العلاء جماعة من أصحابنا البغداديّين والغرباء مع تعجبي! فإن عبد الله بن موسى السلامي صاحب عجائب وطرائف ، وكان موطنه وراء نهر جيحون ، وحدّث ببخارى وسمرقند وتلك النواحي ، ولم ألق بخراسان من سمع منه ، ولا علمت أنه قدم بغداد. فلما حدّثني عنه أبو العلاء جوزت أن يكون ورد إلينا حاجّا فظفر به أبو عبد الله بن بكير وسمع معه أبو العلاء منه ، ولم يتسع له المقام حتى يروي ما يشتهر به حديثه ويظهر عندنا رواياته.

فلما كان في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وقع إلى جزء بخط أبي عبد الله بن بكير وكان قد جمع فيه أحاديث مسندة لجماعة من الشعراء وكتبها بخطه ، فوجدت في جملتها بخط ابن بكير :

حدّثني الحسن بن علي بن طاهر أبو علي الصّيرفيّ قال : أخبرني عبد الله بن موسى السلامي الشّاعر مشافهة قال : حدّثني أبو علي مفضل بن الفضل الشّاعر بالحديث الذي ذكرته عن أبي العلاء عن السلامي بعينه بسياقه ولفظه. وكان في الجزء حديث آخر عن ابن طاهر الصّيرفيّ أيضا عن السلامي ذكر ابن الطاهر أن السلامي أخبرهم به مناولة فأوقفت على كتاب ابن بكير جماعة من شيوخنا وأصحابنا وشرحت هذه القصة لأبي القاسم التّنوخيّ ، فاجتمع مع أبي العلاء وقال له : أيها القاضي ، لا ترو عن عبد الله بن موسى السلامي ، فإن هذا الشيخ حدّث بنواحي بخاري ولم يرد بغداد. فقال أبو العلاء : ما رأيت هذا السلامي ولا أعرفه.

__________________

(١) انظر الحديث في : فتح الباري ٧ / ٤١٦. ومشكاة المصابيح ٤٧٨٩. ومجمع الزوائد ٩ / ٣٧٧. والدر المنثور ٥ / ١٠٠.

٣١٣

مات أبو العلاء في ليلة الاثنين الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة ، ودفن يوم الثلاثاء في داره وصليت عليه.

وحدّثني من سمعه يقول : ولدت لعشر خلون من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

١٤١١ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن الحسين ، أبو بكر المطرز ، يلقب حريقا(١):

سمع علي بن محمّد بن لؤلؤ ، وأبا الحسين بن البواب ، وأبا العبّاس بن مكرم ، وأبا الحسين بن سمعون.

وكانت سماعاته قد ذهبت إلّا شيئا يسيرا عن ابن سمعون. كتبت عنه ، وكان صدوقا يسكن درب الآجر في جوار الأزهريّ.

نبأنا أبو بكر محمّد بن علي المطرز ، نبأنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ ، نبأنا أبو علي محمّد بن محمّد بن أبي حذيفة الدمشقي ـ بدمشق ـ نبأنا الوليد بن مروان ، نبأنا جنادة ـ يعني ابن مروان ـ نبأنا الحارث بن النّعمان اللّيثي ابن أخت سعيد بن جبير قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «لو أقسمت لبررت : أن أحب عباد الله إلى الله لرعاة الشمس والقمر ـ يعني المؤذّنين ـ وإنهم ليعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم (٢)».

سألت المطرز عن مولده فقال : في سنة أربع أو خمس وخمسين وثلاثمائة. الشك منه ـ ومات في سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.

١٤١٢ ـ محمّد بن علي بن الطّيّب ، أبو الحسين المتكلّم (٣) :

صاحب التصانيف على مذاهب المعتزلة. بصري سكن بغداد ودرس بها الكلام إلى حين وفاته ؛ وكان يروي حديثا واحدا سألته عنه فحدّثنيه من حفظه قال :

قرئ على هلال بن محمّد بن أخي هلال الرأي بالبصرة ـ وأنا أسمع ـ قيل له : حدثكم أبو مسلم الكجي وأبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي والغلابي والمازني والزّريقي. قالوا : نبأنا القعنبي عن شعبة ، عن منصور ، عن ربعي ، عن أبي مسعود

__________________

(١) ١٤١١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٠٩٠١ ، ٣٤٤٨٢. وكشف الخفا ١ / ٤٦١.

(٣) ١٤١٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٦ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٠٠ ، ٣٠١.

٣١٤

البدري. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت (١)». الغلابي هو محمّد بن زكريا ، والمازني محمّد بن حيّان والزّريقي هو أبو علي محمّد بن أحمد بن خالد البصريّ. روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني هذا الحديث ، وذكر لي أبو الحسين البصريّ أنه سمع من طاهر بن لبؤة وغيره.

ومات ببغداد في يوم الثلاثاء الخامس من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وصلّى عليه القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ودفن في مقبرة الشونيزي.

١٤١٣ ـ محمّد بن علي بن عبد الله بن علي بن هشام بن معن بن عبد الرّحمن بن موسى بن أبي بكر المجهر (٢) :

سمع أباه علي بن عبد الله. كتبنا عنه ، وكان صدوقا يسكن درب الزّعفرانيّ.

وسألته : هل سمعت من غير أبيك فقال : نعم كتبت عن ابن مالك القطيعيّ. لكن ذهبت كتبي ، قلت : فهل تعرف في نسبك ما وراء موسى؟ فقال : أسماء فارسية لا أحفظها.

أخبرنا محمّد بن علي بن هشام ، نبأنا أبي قراءة عليه وأنا أسمع في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة قال : حدّثني يموت بن المزرع حدّثني نصر بن علي قال : أردت الخروج إلى مكة فودعت أبي فلما كنت بالمنجشانية سمعت سحيج بغلنا فعرفته ، فتشوفت فإذا أبي ، فوثبت إليه فقال : يا بني أردت إذكارك إذا دخلت مكة سالما إن شاء الله فلقيت ابن عيينة فاسأله عن حديث زياد بن سعد عن هلال بن أبي ميمونة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خير غلاما بين أبيه وأمه. واسأله عن حديث عمرو عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحرب خدعة (٣)». ذكره بفتح الخاء ، فلقيت سفيان وتعرفت إليه فأكرمني إلى أن قال يوما من أيامه : من مشايخ البصرة اليوم؟ قلت : يحيى بن سعيد. وعبد الرّحمن بن مهدي اللؤلؤي. قال : فما فعل عبد الله بن داود الخريبي؟ قلت : حي يرزق. قال : ذاك شيخنا القديم. قال لنا

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ١٢١ ، ٥ / ٣٧٢. والسنن الكبرى للبيهقي ١٠ / ١٩٢.

والمعجم الكبير ١٧ / ٢٣٠ ، ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، ٢٣٨. وفتح الباري ١٠ / ٥٢٣.

(٢) ١٤١٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٧ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح مسلم ١٣٦١ ، ١٣٦٢. وسنن أبي داود ٢٦٣٦. وسنن الترمذي ١٦٧٥. وابن ماجة ٢٨٣٣ ، ٢٨٣٤. وفتح الباري ١٢ / ٢٨٧.

٣١٥

أبو بكر بن هشام : ولدت في الحادي والعشرين من شعبان سنة خمسين وثلاثمائة. ومات في يوم الأربعاء عشر من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربعمائة.

١٤١٤ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن إبراهيم ، أبو الخطّاب الشّاعر ، المعروف بالجبليّ (١) :

كان من أهل الأدب ، حسن الشعر ، فصيح القول ، مليح النظم ، سافر في حداثته إلى الشام فسمع بدمشق من أبي الحسين المعروف بأخي تبوك ، ثم عاد إلى بغداد وقد كف بصره ، فأقام بها إلى حين وفاته ، سمعت منه الحديث وعلقت عنه مقطعات من شعره وقيل : إنه كان رافضيّا شديد الترفض.

قال لي أبو القاسم الأزهريّ : كان أبو الخطّاب الجبليّ معي في المكتب ، فكان أحسن الناس عينين ، كأنهما نرجستان ثم سافر وعاد إلينا وقد عمى.

أخبرني أبو الخطّاب الجبليّ ، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن الحسن بن الوليد الكلابيّ ـ بدمشق ـ أخبرنا طاهر بن محمّد بن الحكم التميميّ ، أخبرنا هشام بن عمّار ، نبأنا الوليد ، نبأنا الأوزاعي ، حدّثني يحيى بن أبي كثير ، عن محمّد بن إبراهيم قال : حدّثني عيسى بن طلحة قال : حدّثتني عائشة. قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لو يعلم الناس ما في صلاة الغداة والعتمة لأتوهما ولو حبوا (٢)».

أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التّنوخيّ قال : أنشدنا أبو العلاء أحمد ابن عبد الله بن سليمان المقرئ ، لنفسه ـ يجيب أبا الخطّاب الجبليّ عن أبيات كان مدحه بها عند وروده معرة النّعمان :

أشفقت من عبء البقاء وعابه

ومللت من أري الزّمان وصابه

ووجدت أحداث اللّيالي أولعت

بأخي النّدى تثنيه عن آرابه

وأرى أبا الخطّاب نال من الحجى

خطّا رواه الدّهر عن خطابه

لا تطلبنّ كلامه متشبّها

فالدّرّ ممتنع على طلّابه

أثنى وخاف من ارتجال ثنائه

عنّي فقيّد لفظه بكتابه

كلم كنظم العقد يحسن تحته

معناه حسن الماء تحت حبابه

__________________

(١) ١٤١٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٨ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١٨٣.

(٢) انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٧٩٦. والدر المنثور ١ / ٢٩٩. وكشف الخفا ٢ / ٢٤٦. وكنز العمال ١٩٤٧٠.

٣١٦

فتشوّقت شوقا إلى نغماته

أفهامنا ورنت إلى آدابه

والنّخل ما عكفت عليه طيوره

إلّا لما علمته من إرطابه

ردّت لطافته وحدّة ذهنه

وحش اللّغات أوانسا بخطابه

والنّحل يجني المرّ من نور الرّبا

فتصير شهدا في طريق رضابه

عجب الأنام لطول همّة ماجد

أوفى به قصر وما أزرى به

سهم الفتى أقصى مدى من سيفه

والرّمح يوم طعانه وضرابه

هجر العراق تطرّبا وتغرّبا

ليفوز من سمط العلا بغرابه

والسّمهريّة ليس يشرف قدرها

حتّى يسافر لدنها عن غابه

والعضب لا يشفي امرأ من ثاره

إلّا بعقد نجاده وقرابه

والله يرعى سرح كلّ فضيلة

حتّى يروّحه إلى أربابه

يا من له قلم حكى في فعله

أيم الغضا لو لا سواد لعابه

عرفت جدودك إذ نطقت وطالما

لفظ القطا فأبان عن أنسابه

وهززت أعطاف الملوك بمنطق

ردّ المسنّ إلى اقتبال شبابه

ألبستني حلل القريض ووشيه

متفضّلا فرفلت في أثوابه

وظلمت شعرك إذ حبوت رياضه

رجلا سواه من الورى أولى به

فأجاب عنه مقصرا عن شأوه

إذ كان يعجز عن بلوغ ثوابه

مات أبو الخطّاب في ليلة الاثنين ودفن في يوم الاثنين التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

١٤١٥ ـ محمّد بن علي بن عبد الله بن محمّد ، أبو عبد الله الصّوريّ (١) :

قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة ، فسمع من أبي الحسن بن مخلد ، ومن بعده. وأقام ببغداد يكتب الحديث ، وكان من أحرص الناس عليه ، وأكثرهم كتبا له ، وأحسنهم معرفة به ، ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث. وكان دقيق الخط ، صحيح النقل.

وحدّثني إنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغد الخراسانيّ ثمانين سطرا.

وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه ربما كرر قراءة الحديث

__________________

(١) ١٤١٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٩٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٣٢٢ ـ ٣٢٤.

٣١٧

الواحد على شيخه مرات ، وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلّا يومي العيدين ، وأيام التشريق.

وحدّثني أنه لم يكن سمع الحديث في صغره ، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر.

وكتب عن أبي الحسين بن جميع بصيدا ، وهو أسند شيوخه ، ثم صحب عبد الغني ابن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم.

وذكر لي أيضا أن عبد الغني بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها وقال في بعضها حدّثني الورد بن علي كناية عنه وكان صدوقا. كتبت عنه وكتب عني شيئا كثيرا.

ولم يزل في بغداد حتى توفي بها. في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة ، وحضرت الصلاة عليه ، وكان قد نيف عن الستين سنة.

١٤١٦ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف ، أبو طاهر الواعظ ، يعرف بابن العلّاف (١) :

سمع أبا بكر بن مالك القطيعيّ ، وأحمد بن جعفر بن سلم ، ومخلد بن جعفر ، وأبا عبد الله الشماخي ، ومحمّد بن أحمد بن المتيم. كتبت عنه وكان صدوقا مستورا. ظاهر الوقار ، حسن السمت ، جميل المذهب ، ينزل بدرب الديوان في جوار أبي القاسم بن بشران ، وله مجلس وعظ في جامع المهدي ، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور.

ومات في عشية يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.

١٤١٧ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن محمّد بن داود بن موسى بن حبّان ، أبو نصر الرّزّاز (٢) :

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا طاهر المخلّص ، ومحمّد بن عمر بن زنبور ، وأبا الحسن بن الجندي. كتبت عنه. وكان صدوقا.

__________________

(١) ١٤١٦ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٠ في المطبوعة.

(٢) ١٤١٧ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠١ في المطبوعة.

٣١٨

أخبرني أبو نصر محمّد بن علي الرّزّاز ، نبأنا عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّاز ، نبأنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نبأنا يحيى بن عبد الحميد ، نبأنا عبد العزيز بن محمّد عن يزيد بن الهاد ، عن محمّد بن إبراهيم التّيميّ ، عن سعيد بن الصّلت ، عن عبد الله بن أنيس ، عن سهيل بن البيضا. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات يشهد أن لا إله إلّا الله دخل الجنة».

روى هذا الحديث مصعب بن عبد الله الزّبيري عن عبد العزيز فلم يذكر عبد الله ابن أنيس في إسناده ، بل قال : عن سعيد بن الصّلت عن سهيل بن البيضا.

سألت أبا نصر الرّزّاز عن مولده فقال : في صفر من سنة ثمانين وثلاثمائة.

ومات في ذي القعدة من سنة أربع وأربعين وأربعمائة.

١٤١٨ ـ (١) محمّد بن علي بن إبراهيم بن أحمد ، أبو طالب بن أبي الحسين البيضاويّ (٢) :

ولد ببغداد ، وبكّر به أبوه في سماع الحديث من محمّد بن المظفر ، وأبي عمر بن حيويه وسليمان بن محمّد بن أبي أيّوب الشّاهد ، وموسى بن جعفر بن محمّد بن عرفة ، وغيرهم من هذه الطبقة. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع.

أخبرني أبو طالب بن البيضاويّ ، حدّثنا محمّد بن المظفر ، حدّثنا علي بن أحمد بن سليمان المعروف بعلّان المصري ، حدّثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السّرّاج ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني مالك ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «المتبايعان كل واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا ، إلّا بيع الخيار (٣)».

سألت أبا طالب عن مولده فقال : أظنه سنة نيف وسبعين وثلاثمائة.

ومات في عشية يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة ، ودفن صبيحة يوم السبت في مقبرة الشونيزي.

__________________

(١) ١٤١٨ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٢ في المطبوعة.

(٢) انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٣٦٩.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ٨٤. وسنن أبي داود ٣٤٥٤. وسنن النسائي ٧ / ٢٤٨ ، ٢٥١. ومشكاة المصابيح ٢٨٠١.

٣١٩

١٤١٩ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن إسماعيل بن جعفر ، أبو طاهر الواعظ ، يعرف بابن الأنباريّ (١) :

كان يسكن بدرب الموالي ، وحدّث عن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الموصلي ، والحسن بن العبّاس بن الفضل الشّيرازيّ ، وغيرهما. كتبت عنه حديثا واحدا.

أخبرني أبو طاهر محمّد بن علي الأنباريّ ، أنبأنا القاضي أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الموصلي ، حدّثنا الحسن بن هشام بن عمرو ، حدّثنا محمّد بن زكريا الغلابي ، حدّثنا عبّاس بن بكّار.

وأنبأنا الحسن بن الحسين بن العبّاس النّعاليّ ، حدّثنا أحمد بن نصر الذارع بالنهروان ، حدّثنا صدقة بن موسى ، حدّثنا العبّاس بن بكّار ، حدّثنا عبد الله بن المثنّى عن عمه ثمامة بن عبد الله ، عن أنس بن مالك. قال : بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالس في المسجد قد أطاف به أصحابه إذ دخل علي بن أبي طالب فوقف وسلّم ونظر إلى مكان يجلس فيه ، فنظر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في وجوه أصحابه أيهم يوسع له؟ وكان أبو بكر جالسا عن يمين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتزحزح له عن مجلسه ، وقال : هاهنا يا أبا الحسن. فجلس بين النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين أبي بكر. قال أنس بن مالك ، فرأيت السرور في وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. ثم أقبل على أبي بكر فقال : «يا أبا بكر ، إنما يعرف الفضل لأهل الفضل ذوو الفضل (٢)». واللفظ لحديث الغلابي.

سألت ابن الأنباريّ عن مولده فقال : في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. قال : وقد سمعت من الدّارقطنيّ وابن شاهين لكن ذهبت كتبي.

ومات في يوم الأربعاء العاشر من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

١٤٢٠ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن يعقوب ، أبو الحسين الإياديّ (٣):

سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ ، وعلي بن عمر السّكّريّ ، وأبا طاهر المخلّص ، وأمة السلام بنت أحمد بن كامل. كتبت عنه وكان صدوقا.

__________________

(١) ١٤١٩ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٣ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : المعجم الكبير للطبراني ١٩ / ١٧٠ ، ١٧١. وكشف الخفا ١ / ٢٥٠.

وتذكرة الموضوعات ١٦٤. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٨٨.

(٣) ١٤٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ١١٠٤ في المطبوعة.

٣٢٠