تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، حدّثنا محمّد بن علي القرويّ ببغداد ، حدّثنا حفص بن عمر المهرقاني ، حدّثنا القاسم بن الحكم العربي ، عن عبد الله بن عمرو بن مرة ، عن محمّد بن سوقة عن محمّد بن المنكدر عن أبيه. قال : أخّر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات ليلة صلاة العشاء الآخرة هنيهة ، فخرج علينا فقال : «ما تنتظرون؟» قالوا : الصلاة. قال : «أما أنكم لن تزالوا فيها ما انتظرتموها». ثم رفع بصره إلى السماء فقال : «النجوم أمان لأهل السماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون ، وأصحابي أمان لأمتي ، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون ، أقم يا بلال! (١)».

قال سليمان : لم يروه عن ابن سوقة إلّا عبد الله بن عمرو بن مرة. تفرد به القاسم ابن الحكم.

١٣٤٥ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن إبراهيم ، أبو عبد الله الحافظ المروزيّ (٢) :

سمع علي بن خشرم [المروزيّ] (٣) ، ومحمّد بن يحيى القطيعيّ ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، ومحمّد بن عبد الله بن مهران ، ومحمّد بن معمر البحراني. روى عنه المراوزة. وقدم بغداد وحدّث بها فروى عنه من أهلها محمّد بن مخلد الدّوريّ ، ومن الكوفيّين أبو بكر بن أبي دارم ، وكان ثقة.

أخبرنا ابن شهريار ، أخبرنا سليمان بن أحمد الطّبرانيّ ، حدّثنا محمّد بن علي المروزيّ الحافظ ببغداد ، حدّثنا عبد الكريم بن دينار الصائغ ، حدّثنا أبو إسحاق الهمدانيّ ، حدّثنا سليمان عن الأعمش ، عن علقمة عن عبد الله بن مسعود. قال : كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر ، فعزب الماء ، فدعا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإناء ، فوضع يده. فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال سليمان : لم يروه عن ابن إسحاق إلّا عبد الكريم بن دينار ، ولا عنه إلّا يحيى ابن إسحاق.

__________________

(١) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٤٤٨. والمطالب العالية ٤٠٠٢ ، ٤٥٦٤. وأمالي الشجري ١ / ١٥٥. وكشف الخفا ٢ / ١٩٥.

(٢) ١٣٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٢٩ في المطبوعة.

(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٨١

١٣٤٦ ـ محمّد بن علي بن الحسن ، أبو بكر المقرئ (١) :

حدّث عن محمود بن خداش ، ومحمّد بن عمرو ، وابن أبي مذعور. روى عنه أحمد بن كامل القاضي. ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشي.

أخبرنا ابن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا أبو علي محمّد بن يحيى العطشي ، حدّثنا أبو حرب محمّد بن علي بن الحسن المقرئ ، حدّثنا محمّد بن سليمان أبو عبد الله بن أبي مذعور ، حدّثنا المعتمر بن سليمان قال : سمعت حميدا ذكر عن أنس بن مالك. قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا سلّم قال : «سلام عليكم».

قال أحمد : قال لنا العطشي : توفي أبو حرب هذا في شوال سنة ثلاثمائة.

١٣٤٧ ـ محمّد بن علي بن العبّاس بن واضح بن سوار بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أحمد بن الوليد ، أبو بكر الفقيه النّسائيّ (٢) :

وهو أخو عبّاس بن علي. سكن بغداد وحدّث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ، وهنّاد بن السّري ، وشريح بن يونس ، والحسن بن حمّاد سجادة ، ومحمّد ابن قدامة الجوهريّ ، وهارون بن عبد الله البزّاز ، والحسن بن علي بن الأسود العجليّ ، ويوسف بن موسى القطّان. روى عنه : محمّد بن مخلد ، وإسماعيل بن الخطبي ، وأبو بكر بن الجعابيّ ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى العطشي ، ومحمّد بن الحسن اليقطيني ، وعيسى بن حامد الرخجي ، وغيرهم.

أخبرنا علي بن عبد العزيز الطاهري ، أخبرنا أبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر القاضي ، حدّثنا محمّد بن علي بن العبّاس النّسائيّ ، حدّثنا هارون بن عبد الله الحمال ، حدّثنا أبي ، عن شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء (٢)».

هذا حديث غريب جدّا من رواية شعبة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ، إن كان محفوظا. تفرد بروايته النّسائيّ عن هارون بن عبد الله ، عن أبيه ، ورواه غيره عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذاك المحفوظ الصحيح ، ولم نكتب لعبد الله بن مروان والد هارون حديثا غير هذا.

__________________

(١) ١٣٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٠ في المطبوعة.

(٢) ١٣٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣١ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ٣. وصحيح مسلم ، كتاب القسامة ٢٨. وفتح الباري ١١ / ٣٩٥ ، ١٢ / ١٨٧.

٢٨٢

أخبرنا الحسن بن محمّد بن الحسن المؤدّب ، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الإسماعيلي بجرجان ، حدّثنا محمّد بن أحمد الصّفّار ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي ابن العبّاس النّسائيّ وكان من الثقات.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن يحيى العطشي. قال : توفي محمّد بن علي بن العبّاس النّسائيّ سلخ المحرم سنة إحدى وثلاثمائة.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه. قال : قال لنا عيسى بن حامد القاضي : ومات أبو بكر محمّد بن علي بن العبّاس النّسائيّ الفقيه يوم النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة ، ودفن في مقبرة خزاعة.

١٣٤٨ ـ محمّد بن علي بن عمرو ، أبو بكر الحفّار الضّرير (١) :

حدّث عن عبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ ، وداود بن رشيد ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبي همّام السكوني ، ومحمّد بن سليمان لوين ، وأبي هشام الرفاعي. روى عنه علي ابن محمّد بن سعيد الرّزّاز ، وأبو حفص بن الزيّات ، وعلي بن عمر السّكّريّ. وذكر ابن الزيّات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، حدّثنا عمر بن محمّد الزيّات ، حدّثنا محمّد بن علي الحفّار ، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع ، حدّثني الوليد ـ يعني ابن مسلم ـ عن الأوزاعي ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : متى وجبت لك النبوة؟ قال : «بين خلق آدم ونفخ الروح فيه (٢)».

١٣٤٩ ـ محمّد بن علي بن إسماعيل ، أبو علي الأعرج السّكّريّ (٣) :

من أهل مرو. قدم بغداد وحدّث بها عن خارجة بن مصعب المروزيّ وغيره. روى عنه أبو بكر الشّافعيّ ، وعلي بن عمر السّكّريّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشّافعيّ ، حدّثنا محمّد بن علي بن إسماعيل السّكّريّ ، حدّثنا خارجة بن مصعب بن خارجة ،

__________________

(١) ١٣٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٢ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٧٢.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٢ / ٦٠٩. والدر المنثور ٥ / ١٨٤. ودلائل النبوة ٢ / ١٣٠. وكنز العمال ٣٢١١٦.

(٣) ١٣٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٣ في المطبوعة.

٢٨٣

حدّثنا المغيث بن بديل ، حدّثنا المؤمل بن خارجة ، عن شعبة ، عن أيّوب ، عن محمّد ابن سيرين ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقنت بعد الركوع في صلاة الصبح.

١٣٥٠ ـ محمّد بن علي ، أبو بكر الصّبّاغ القنطريّ (١) :

حدّث عن أحمد بن منيع البغويّ. روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقيّ.

أخبرنا الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقيّ ، حدّثني أبو بكر محمّد بن علي الصّبّاغ القنطريّ ، حدّثنا ابن منيع ، حدّثنا عبّاد بن عبّاد المهلّبي ، عن عبد الواحد بن راشد ، عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا بلغ العبد أربعين سنة أمّنه الله من البلايا الثلاث : الجنون ، والجذام ، والبرص ، فإذا بلغ الخمسين سنة خفف عنه الحساب ، فإذا بلغ ستين سنة رزقه الله الإنابة إليه لما يحب ، فإذا بلغ سبعين سنة أحبه الله [وأحبه] (٢) أهل السماء ، فإذا بلغ ثمانين سنة أثبت الله حسناته ومحا سيئاته ، فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وشفع في أهل بيته ، وناداه مناد من السماء هذا أسير الله في أرضه (٣)».

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن الصّبّاغ بقنطرة البردان مات في سنة ست وثلاثمائة.

١٣٥١ ـ محمّد بن علي بن الحسن ، أبو بكر السّجستانيّ (٤) :

قدم بغداد حاجّا وحدّث بها عن عبد الله بن محمّد القزّاز. وروى عنه ابن لؤلؤ الورّاق.

أخبرنا علي بن محمّد بن الحسن المالكيّ ، أخبرنا علي بن محمّد بن أحمد بن لؤلؤ الورّاق ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن علي بن الحسن السجزي ـ قدم علينا حاجّا ـ حدّثنا عبد الله بن محمّد الفراء ، حدّثنا حفص بن عبد الله السّلميّ ، حدّثنا إبراهيم بن طهمان ، عن حصين بن عبد الرّحمن ، عن الشعبي ، عن فاطمة ابنة قيس. أنها قالت : طلقها زوجها ثلاثا ، فبلغ ذلك إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلم يجعل لها سكنى ولا نفقة ،

__________________

(١) ١٣٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٢٤٦.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : اللآلئ المصنوعة ١ / ٧٢. وكنز العمال ٤٢٦٥٩.

(٤) ١٣٥١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٥ في المطبوعة.

٢٨٤

وأمرها أن تعتد عند ابن أم مكتوم الأعمى. قال : فرفع ذلك إلى عمر بن الخطّاب ، فقال عمر : لا ندع كتاب الله بقول امرأة لعلها نسيت.

١٣٥٢ ـ (١) محمّد بن علي بن إسماعيل ، يعرف بالتّوزيّ (٢) :

حدّث عن أبي زيد عمر بن شبة النمري. روى عنه أبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ.

١٣٥٣ ـ محمّد بن علي بن سعيد ، البغداديّ (٣) :

ذكر أبو بكر محمّد بن حميد المفيد أنه حدثه بمصر عن أبي قلابة الرّقاشيّ.

١٣٥٤ ـ (٤) محمّد بن علي بن سهيل ، العطّار (٥) الحصيب :

حدّث عن عبيد الله بن عمر القواريري الحافظ.

أخبرنا عبد الغفار بن محمّد المؤدّب ، أخبرنا أبو الفتح محمّد بن الحسين الأزديّ ، حدّثنا محمّد بن علي بن سهيل الحصيب ، حدّثنا أبو همّام الوليد بن شجاع ، حدّثنا مصعب بن سلّام عن شعبة عن الحجّاج عن ابن عقيل عن جابر. قال : لما طلق حفص ابن المغيرة امرأته قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «متعها ولو بصاع (٦)».

قال الأزديّ : لم يكن هذا الشيخ مرضيا. سرقه ، هو عند علي بن أحمد بن النّضر وأصله عن شعبة باطل ، إنما هو عن الحسن بن عمارة.

١٣٥٥ ـ محمّد بن علي بن الحسن بن حرب ، أبو الفضل القاضي (٧) :

من أهل الرقة. قدم بغداد وحدّث بها عن سليمان بن عمر بن خالد الأقطع ، وأبي أميّة عمرو بن همّام الحراني ، وجعفر بن محمّد بن الفضيل الرسعني ، وعلي بن جميل الرّقيّ ، وأبي حفص بن الزيّات ، وأبي الحسن بن لؤلؤ ، وغيرهم.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدّارقطنيّ : عن محمّد بن علي بن الحسن بن حرب الرّقيّ فقال : ثقة.

__________________

(١) ١٣٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٦ في المطبوعة.

(٢) التوزي : هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس (الأنساب ٣ / ١٠٤).

(٣) ١٣٥٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٧ في المطبوعة.

(٤) ١٣٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٨ في المطبوعة.

(٥) العطار : هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب (الأنساب ٨ / ٤٧٤).

(٦) انظر الحديث في : السنن الكبرى للبيهقي ٧ / ٢٥٧. والدر المنثور ١ / ٣١٠.

(٧) ١٣٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٣٩ في المطبوعة.

انظر : سؤالات السهمي للدار قطني ١٧.

٢٨٥

أخبرني أبو القاسم الأزهريّ والحسن بن محمّد بن عمر النّرسيّ. قالا : أخبرنا محمّد بن عبد الله بن القاسم الدهان ، حدّثنا أبو علي محمّد بن سعيد الحراني. قال : محمّد بن علي بن الحسن بن حرب يكنى أبا الفضل ولد سنة ثنتين وثلاثين ومائتين ، ومات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

١٣٥٦ ـ محمّد بن علي ، أبو عبد الله الختلي (١) :

من أهل المصيصة. قدم بغداد وحدّث بها عن يوسف بن سعيد بن مسلم. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وعلي بن عمر السّكريّ.

أخبرنا عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله النّجّار ، حدّثنا علي بن الحسن القاضي الجرّاحي ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن علي الختلي المصيصي سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.

حدّثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ، حدّثنا حجّاج بن محمّد ، حدّثنا ليث بن سعد ، حدّثني عقيل عن ابن شهاب ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا قدّم العشاء فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم (٢)».

١٣٥٧ ـ محمّد بن علي بن غزال ، أبو بكر الصّفّار (٣) :

حدّث عن عبد الله بن هاشم الطوسي. روى عنه أبو الحسن بن البواب المقرئ.

أخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن غزال الصّفّار ، حدّثنا عبد الله بن هاشم الطوسي ، حدّثنا يحيى بن سعيد القطّان ، حدّثنا قرة ـ يعني ابن خالد ـ حدّثنا سيّار عن أبي بردة عن أبيه. قال : قلت للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن لأهل اليمن شرابين أو أشربة ، هذا البتع من العسل ، والمزر من الذرة والشعير ، فما تأمرني فيها؟ فقال : «أنهاكم عن كل مسكر (٤)».

١٣٥٨ ـ محمّد بن علي بن محمّد ، أبو سهل الزّعفرانيّ الواسطيّ (٥) :

قدم بغداد وحدّث بها عن عمّار بن خالد ، ومحمّد بن ورد ، ومحمّد بن حرب ،

__________________

(١) ١٣٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٧١. وفتح الباري ٢ / ١٥٩ ، ٩ / ٥٨٥.

(٣) ١٣٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤١ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : مسند أحمد ٤ / ٤٠٧. والأشربة ، للإمام أحمد ٤٦. وسنن الدارقطني ٤ / ٢٥٣.

(٥) ١٣٥٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٢ في المطبوعة.

٢٨٦

وأحمد بن سنان الواسطيّ ، وعن شعيب بن أيّوب الصريفيني ، وأحمد بن رشد الهلالي الكوفيّ. روى عنه محمّد بن المظفر ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين وغيرهم.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال : قرئ على الحسين بن علي التّميميّ وأنا أسمع : أخبركم أبو سهل محمّد بن علي بن محمّد الزّعفرانيّ الواسطيّ يقطينا وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمّد النحاس. قالا : حدّثنا عمّار بن خالد ، حدّثنا علي بن غراب ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : تلقفت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يلبي «لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك ، لبيك ، إنّ الحمد والنعمة لك ، والملك لا شريك لك (١)». لفظ الزّعفرانيّ.

١٣٥٩ ـ محمّد بن علي بن الفرج ، أبو بكر السّرّاج (٢) :

حدّث عن الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزّعفرانيّ ، وأبي حاتم الرّازيّ. روى عنه علي بن عمر السّكّريّ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا علي بن عمر بن محمّد الحربي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن الفرج السّرّاج ، حدّثنا أبو حاتم محمّد بن إدريس الرّازيّ.

وأخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدّثنا يعقوب بن سفيان. قالا : حدّثنا أبو صالح كاتب اللّيث بن سعد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عروة بن الزّبير ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا (٣)». الحديث.

١٣٦٠ ـ محمّد بن علي بن سختويه ، أبو سهل المروزيّ (٤) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن اللّيث البلخيّ. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ.

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن محمّد الشّيبانيّ ، حدّثنا أبو سهل محمّد بن علي بن سختويه المروزيّ قراءة عليه في ميدان

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٢) ١٣٥٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٣ في المطبوعة.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٤) ١٣٦٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٤ في المطبوعة.

٢٨٧

الأشنان سنة تسع عشرة قال : حدّثنا محمّد بن اللّيث أبو نصر البلخيّ السّمسار بمرو ، حدّثنا عبد الله بن عبد الرّحمن الأسامي الكلبيّ ـ قدم علينا ـ حدّثنا عبيد الله بن عمرو أبو وهب الحروني ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يقولن أحدكم لأخيه قبح الله وجهك ، ووجه من يشبه وجهه وجهك ، فإن الله خلق آدم على صورته (١)».

١٣٦١ ـ محمّد بن علي بن جعفر ، أبو بكر الكتّانيّ (٢) :

أحد مشايخ الصّوفيّة. سكن مكة وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة. حكى عن أبي سعيد الخرّاز ، وجنيد بن محمّد وغيرهما.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسن السّلميّ قال : محمّد بن علي بن جعفر الكتّانيّ أبو بكر ، ويقال أبو عبد الله ، أصله بغدادي أقام بمكة ومات بها. وكان أحد الأئمة والسادة ، حكى عن المرتعش أنه كان يقول : الكتّانيّ سراج الحرم.

قال أبو عبد الرّحمن : وسمعت محمّد بن عبد الله بن شاذان يقول : كان يقال إن الكتّانيّ ختم في الطواف اثنى عشر ألف ختمة.

أخبرنا أبو منصور محمّد بن عيسى بن عبد العزيز البزّار بهمذان ، حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم الهمذاني ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن داود. قال : كنت عند محمّد بن علي الكتّانيّ أبو بكر فسئل : أيش الفائدة في مذاكرة الحكايات؟ فقال : الحكايات جند من جنود الله ، يقوى بها أبدان المريدين ، فقيل له : هل لهذا من شاهد؟ قال : نعم! قال الله تعالى : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْباءِ الرُّسُلِ ما نُثَبِّتُ بِهِ فُؤادَكَ) [هود ١٢٠].

أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيرى ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين قال : سمعت الحسين بن أحمد الرّازيّ يقول : سمعت محمّد بن علي الكتّانيّ يقول : التصوف خلق ، من زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف.

وقال أبو عبد الرّحمن أيضا : سمعت محمّد بن عبد الله بن شاذان يقول : سمعت محمّد بن علي الكتّانيّ يقول : من طلب الراحة بالراحة عدم الراحة.

__________________

(١) انظر الحديث في : إتحاف السادة المتقين ٧ / ٥٧٨. وكنز العمال ١١٥٠.

(٢) ١٣٦١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٣٥٤.

٢٨٨

أخبرنا أبو علي عبد الرّحمن بن فضالة النّيسابوريّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان المذكر قال : سمعت محمّد بن علي الكتّانيّ ـ وسئل عن التوبة ـ فقال : البعد عن المذمومات كلها ، إلى الممدوحات كلها ، ثم المكابدات ، ثم المجاهدات ، ثم الثبات ، ثم الرشاد ، ثم يدرك من الله الولاية وحسن المعونة.

وأخبرنا ابن فضالة ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان قال : سمعت أبا بكر الكتّانيّ يقول : سألت ابن الفرجي فقلت : إن لله صفوة ، وإن لله خيرة. فمتى يعرف العبد إنه من صفوة الله ، ومن خيرة الله؟ فقال : كيف وقعت بهذا؟ قلت : جرى على لساني. قال : إذا خلع الراحة ، وأعطى المجهود في الطاعة ، وأحب سقوط المنزلة ، وصار المدح والذم عنده سواء.

أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال : سمعت أبا بكر محمّد بن عبد الله الرّازيّ يقول : سمعت محمّد بن علي الكتّانيّ يقول : لو لا أنّ ذكره عليّ فرض ما ذكرته إجلالا له ، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة.

أخبرنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني ، حدّثنا علي بن عبد الله بن جهضم الهمذاني بمكة ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد العيشي قال : سمعت الكتّانيّ يقول : النقباء ثلاثمائة ، والنجباء سبعون ، والبدلاء أربعون ، والأخيار سبعة ، والعمد أربعة ، والغوث واحد ، فمسكن النقباء المغرب ، ومسكن النجباء مصر ، ومسكن الأبدال الشام ، والأخيار سياحون في الأرض ، والعمد في زوايا الأرض ، ومسكن الغوث مكة ، فإذا عرضت الحاجة من أمر العامة ابتهل فيها النقباء ، ثم النجباء ، ثم الأبدال ، ثم الأخيار ، ثم العمد ، ثم أجيبوا وإلا ابتهل الغوث ؛ فلا يتم مسألته حتى تجاب دعوته.

وحدّثنا عبد العزيز ، حدّثنا علي بن عبد الله ، حدّثنا أحمد بن فارس ، حدّثني أبو بكر الكتّانيّ قال : كنت أنا وأبو سعيد الخرّاز وعبّاس بن المهتدي وآخر ـ لم يذكره ـ نسير بالشام على ساحل البحر ، إذا شاب يمشي معه محبرة ظننا أنه من أصحاب الحديث ، فتثاقلنا به. فقال له أبو سعيد : يا فتى على أي طريق تسير؟ فقال : ليس أعرف إلّا طريقين ، طريق الخاصة وطريق العامة ، فأما طريق العامة فهذا الذي أنتم عليه ، وأما طريق الخاصة فبسم الله ، وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء ، فلم نزل نراه حتى غاب عن أبصارنا.

أخبرنا إسماعيل الحيرى ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : كان الكتّانيّ صاحب

٢٨٩

أبي سعيد الخرّاز. وعبّاس بن المهتدي ، وعمر المكي ، وغيرهم. ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

١٣٦٢ ـ محمّد بن علي بن الحكم ، أبو جعفر المروزيّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن الفضل بن عمير بن عثمان المروزيّ صاحب إسماعيل ابن أبي أويس. يروى عنه علي بن عمر بن محمّد السّكريّ.

١٣٦٣ ـ محمّد بن علي بن جعفر بن الماكيانيّ ، الأزديّ يعرف بالسّرخسيّ (٢) :

حدّث عن أبي بكر بن أبي الدّنيا. روى عنه جعفر بن محمّد بن علي الطاهري ، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

١٣٦٤ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن عمر ، أبو جعفر المكتب (٣) :

حدّث عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذاني. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاجي.

١٣٦٥ ـ محمّد بن علي بن الحسين ، أبو جعفر الأنباريّ الطّحّان (٤) :

حدّث عن محمّد بن أحمد بن خلف بن الفرخان ، وجعفر بن محمّد بن شاكر الصائغ. روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس المقرئ.

١٣٦٦ ـ محمّد بن علي بن الحسن ، أبو العبّاس الدّقّاق (٥) :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه الحسين بن أحمد بن دينار المعدّل.

١٣٦٧ ـ (٦) محمّد بن علي بن حمزة بن صابح (٧) ، أبو بكر الأنطاكيّ ، ويعرف بأبي هريرة :

سكن بغداد ، وحدّث بها عن : أبي أميّة الطرسوسي ، ويزيد بن عبد الصّمد

__________________

(١) ١٣٦٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٦ في المطبوعة.

(٢) ١٣٦٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٧ في المطبوعة.

(٣) ١٣٦٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٨ في المطبوعة.

(٤) ١٣٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٤٩ في المطبوعة.

(٥) ١٣٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٠ في المطبوعة.

(٦) ١٣٦٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥١ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٤٨٢ (٢٦ / ١٤٥) ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٣. وتهذيب التهذيب ٩ / ٣٥٣. والتقريب ٢ / ١٩٢. وخلاصة الخزرجي ٢ / ت ٦٥١٩.

(٧) في المطبوعة والأصل : «صالح» وقد جوّد ابن المهندس نسخة تهذيب الكمال وصححه «صابح». وكذلك قيده ابن حجر في التبصير (٣ / ٨٢٧).

٢٩٠

الدمشقي ، ومحمّد بن إبراهيم الصّوريّ ، وأحمد بن عبد الرّحيم الحوطي ، وغيرهم. روى عنه : أبو بكر بن شاذان ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو حفص بن شاهين ، والمعافى بن زكريا الجريري ، وكان ثقة.

حدّثني أبو القاسم الأزهريّ ، وعلي بن أبي علي البصريّ. قالا : حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان أن أبا هريرة الأنطاكيّ توفي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.

وذكر غيره أن وفاته كانت في يوم السبت لإحدى عشرة بقين من شهر رمضان.

١٣٦٨ ـ محمّد بن علي بن الحسن بن حبّان بن عمّار ، أبو بكر (١) :

حدّث عن إبراهيم بن شريك الكوفيّ ، وعن وجوده في كتاب جده الحسين بن حبّان. روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابيّ.

١٣٦٩ ـ محمّد بن علي بن إبراهيم بن عبد المجيد ، الواسطيّ (٢) :

سكن بغداد وحدّث بها عن أبيه. روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان.

١٣٧٠ ـ محمّد بن علي بن إسماعيل بن الفضل ، أبو عبد الله الأيلي (٣) الحافظ:

سكن بغداد وحدّث بها عن عبد الله بن روح المدائنيّ ، ويحيى بن نافع بن خالد ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، ويحيى بن أيّوب العلّاف ، وأزهر بن زفر الحضرمي المصريين ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وأحمد بن إبراهيم البسرى. روى عنه ابن عمر ابن حيويه ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، وأبو بكر بن شاذان ، وأبو حفص بن شاهين ، وأبو حفص الكتّانيّ ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن عبد الله الأيلي مات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. قال غيره : مات لثمان بقين من الشهر.

١٣٧١ ـ محمّد بن علي بن العبّاس بن سام ، أبو بكر (٤) :

حدّث عن محمّد بن سعد العوفى ، وجعفر بن أبي عثمان الطيالسي. روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجّاج.

__________________

(١) ١٣٦٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٢ في المطبوعة.

(٢) ١٣٦٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٣ في المطبوعة.

(٣) ١٣٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٤ في المطبوعة.

الأيلي : هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر (الأنساب ١ / ٤٠٤).

(٤) ١٣٧١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٥ في المطبوعة.

٢٩١

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن سام مات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

١٣٧٢ ـ (١) محمّد بن علي بن الحسين ، أبو عيسى البزّاز ، يعرف بالتخاري (٢). بالتاء المعجمة من فوقها ثالث الحروف :

حدّث عن أحمد بن حازم بن أبي عذرة الكوفيّ ، وأبي قلابة الرّقاشيّ ، ونحوهما. روى عنه الدّارقطنيّ ، وأحمد بن الفرج بن الحجّاج.

أخبرنا عبيد الله بن الفتح ، أخبرنا أبو الحسن الدّارقطنيّ قال : محمّد بن علي بن الحسين البزّاز التخاري ، شيخ كتبنا عنه بباب الطاق ـ يكنى أبا عيسى ـ عنده عن أبي قلابة وابن دبوقا وابن ملاعب وابن حيّان المدائنيّ وغيرهم.

أخبرني محمّد بن عبد الملك القرشيّ ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : حدّثني أبو عيسى التخاري البزّاز ، حدّثنا أبو يحيى جعفر بن هاشم ، حدّثنا العبّاس بن بكّار ، حدّثنا محمّد بن الجعد القرشيّ ، عن الزّهريّ وعلي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن ابن عبّاس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من جاءه أجله وهو يطلب العلم ليحيى بن الإسلام لم يفضله النبيون إلّا بدرجة (٣)».

١٣٧٣ ـ محمّد بن أبي روبة ، واسم أبي روبة علي بن محمّد بن نصر (٤) :

حدّث عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، وعلي بن محمّد بن علويه الجوهريّ ، وكان ثقة.

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن ابن أبي روبة مات في سنة اثنتين وثلاثمائة.

١٣٧٤ ـ محمّد بن علي بن محمّد ، أبو بكر ، المعروف ببكير بن علّان الزّاهد(٥):

ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمّد بن الثلاج : أنه حدثه عن الحسن بن سلّام السواق. وقال أيضا : توفي في سنة أربعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٣٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٦ في المطبوعة.

(٢) انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٢٧.

(٣) انظر الحديث في : سنن الدارمي ١ / ١٠٠. وأمالي الشجري ١ / ٥٦. وكشف الخفا ٢ / ٣٣٦. والترغيب والترهيب ١ / ٩٦.

(٤) ١٣٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٧ في المطبوعة.

(٥) ١٣٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٨ في المطبوعة.

٢٩٢

١٣٧٥ ـ محمّد بن علي بن حنش ، أبو بكر المتطبّب (١) :

ذكر ابن الثلاج أيضا أنه سمع منه في سوق العطش ، وحدثه عن الحارث بن محمّد بن أبي أسامة.

١٣٧٦ ـ محمّد بن علي بن الحسين بن أبي صابر ، أبو جعفر الدّلّال (٢) :

حدّث عن أبي شعيب الحراني ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ـ مطين ـ روى عنه عبد الله بن عثمان الصّفّار.

١٣٧٧ ـ (٣) محمّد بن علي بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة ؛ أبو بكر العطوفيّ (٤) :

حدّث بالشام ومصر عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن نصر بن منصور الصائغ ، ويوسف بن يعقوب القاضي ، وجعفر الفريابي ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ ، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ. روى عنه محمّد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني ، وتمام بن محمّد بن عبد الله الرّازيّ ساكن دمشق ، وأبو محمّد بن النحاس المصري ، وذكر ابن النحاس : أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ، وكان صدوقا.

أخبرني أحمد بن محمّد العتيقي ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر بن نصر الدمشقي ـ بها ـ حدّث أبو بكر محمّد بن علي العطوي البغداديّ.

١٣٧٨ ـ محمّد بن علي بن أحمد بن رستم ، أبو بكر الماذرائي الكاتب ، نزيل مصر (٥) :

حدّثنا الصّوريّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال : محمّد بن علي الماذرائي الكاتب ، وزير أبي الحسن خمارويه بن أحمد بن طولون ، ولد بالعراق وقدم مصر هو

__________________

(١) ١٣٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٥٩ في المطبوعة.

(٢) ١٣٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٠ في المطبوعة.

(٣) ١٣٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦١ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٤٧٩.

(٤) تحرف في الأصل والمطبوعة إلى : «العطوي» والتصحيح من الأنساب للسمعاني (٨ / ٤٧٩).

(٥) ١٣٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٠٦ ـ ١٠٨.

٢٩٣

وأخوه أحمد بن علي ، فكانا بمصر مع أبيهما علي بن أحمد ، وكان أبوهما يلي خراج مصر لأبي الحسن خمارويه بن أحمد ، وكان محمّد بن علي قد كتب الحديث ببغداد عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي وطبقة نحوه ، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين ، واحترقت كتبه في إحراق داره ، وبقي له منها شيء عند بعض الكتّاب ممن سمع منه جزءا وجزءين عن العطاردي وغيره فسمع ذلك منه ولده وأهله وقوم من الكتاب ، وتوفي بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن مكي بن عثمان بن عبد الله الأزديّ المصري بصور ، أخبرنا أبو مسلم محمّد بن أحمد بن علي بن الحسين الكاتب البغداديّ بمصر ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن أحمد الماذرائي ، حدّثنا أبو عمر العطاردي.

وأخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمّد بن عبد الله بن زياد القطّان ، حدّثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي ، حدّثنا أبو بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع عن سويد بن غفلة عن أبي ذرّ. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة». قلت : وإن زنا وإن سرق؟ قال : «وإن زنا وإن سرق (١)». ثلاث مرات.

أخبرنا علي بن المحسن قال : حدّثني أبو محمّد الصالحي قال : حدّثني أبو بكر محمّد بن علي الماذرائي بمصر ـ وكان شيخا جليلا عظيم الحال والشأن والجاه والمحل ، قديم الولاية لكبار الأعمال ، قد وزّر لخمارويه بن أحمد بن طولون ، وعاش نيفا وتسعين سنة ـ قال : كتبت لخمارويه بن أحمد بن طولون وأنا حدث ، قد ركبتني الأشغال ، وقطعني ترادف الأعمال عن تصفح أحوال المتعطلين وتفقدهم. وكان ببابي شيخ من مشيخة الكتّاب قد طالت عطلته وأغفلت أمره ، فرأيت في منامي ذات ليلة أبي ، وكأنه يقول : ويحك يا بني ، أما تستحي من الله أن تتشاغل بلذاتك ، وعمّالك يلتفون ببابك ضرا وهزلا. هذا فلان من شيوخ الكتاب قد أفضى أمره إلى أن تقطع سراويله ، فما يمكنه أن يشتري بدله ، وهو كالميت جوعا وأنت لا تنظر في أمره. أحب أن [لا] (٢) تغفل أمره أكثر من هذا؟ قال : فانتبهت مذعورا واعتقدت الإحسان إلى الشيخ ، ونمت وأصبحت وقد أنسيت أمر الشيخ ، فركبت إلى دار

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الإيمان ١٥١. وفتح الباري ١ / ٢٢٨ ، ١١ / ٢٦٣.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

٢٩٤

خمارويه. فأنا والله أسير إذ تراءى لي الرجل على دويبة له ضعيف ، ثم أومأ إلى الترجل فانكشف فخذه فإذا هو لابس خفا بلا سراويل ، فحين وقعت عيني على ذلك ذكرت المنام وقامت قيامتي ، فوقفت في موضعي واستدعيته وقلت : يا هذا ما حل لك أن تركت إذكاري بأمرك؟ أما كان في الدّنيا من يوصل إلى رقعة أو يخاطبني فيك. الآن قد قلدتك الناحية الفلانية ، وأجريت لك رزقا في كل شهر وهو مائتا دينار ، وأطلقت لك من خزانتي ألف دينار صلة ومعونة على الخروج إليها ، وأمرت لك من الثياب والحملان بكذا وكذا ، فاقبض ذلك واخرج وإن حسن أثرك في تصرفك زدتك وفعلت بك وصنعت. قال : وضممت إليه غلاما يتنجز له ذلك كله ، ثم سرت فما انقضى اليوم حتى فعل به جميع ما أمرت به.

أخبرنا الحسين بن محمّد المؤدّب ، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله المالكيّ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن سيف العبري قال : سمعت أبا عبد الله الحسين بن أحمد المنجم النديم قال : سمعت محمّد بن علي الماذرائي. قال : كنت أجتاز بتربة أحمد بن طولون فأرى شيخا عند قبره يقرأ ملازما للقبر ، ثم إني لم أره مدة ؛ ثم رأيته بعد ذلك. فقلت له : ألست الذي كنت أراك عند قبر أحمد بن طولون وأنت تقرأ عليه؟ فقال : بلى! كان قد ولينا رئاسة في هذا البلد ؛ وكان له علينا بعض العدل إن لم يكن الكل ؛ فأحببت أن أقرأ عنده وأصله بالقرآن. قلت له : لم انقطعت عنه؟ فقال لي : رأيته في النوم وهو يقول لي : أحب ألا تقرأ عندي. فكأني أقول له لأي سبب؟ فقال : ما تمر بي آية إلّا قرعت بها وقيل لي : ما سمعت هذه؟

١٣٧٩ ـ محمّد بن علي بن الحسن ، أبو بكر الصّوفيّ ، يعرف بالشّيلمانيّ (١) :

حدّث عن أبي مسلم الكجي ، ومحمّد بن نصر بن منصور الصائغ ، وعمر بن حفص السّدوسيّ ، وموسى بن هارون الحافظ. حدّث عنه أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة.

أخبرنا الحسين بن محمّد أخو الخلّال ، أخبرنا محمّد بن أبي بكر الجرجاني ، حدّثنا محمّد بن علي بن الحسن أبو بكر الشيلماني الصّوفيّ ببغداد ، حدّثنا محمّد بن نصر ابن منصور الصائغ. بلغني أن هذا الشيخ مات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٣٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٧ / ٤٧٦.

٢٩٥

١٣٨٠ ـ محمّد بن علي بن الحسن بن علي ، أبو بكر الدّينوريّ ، يعرف ببرهان(١) :

كان أحد الصّالحين صاحب كرامات. وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، وحدّث بها عن إبراهيم بن زهير الحلوانيّ ، وأبي مسلم الكجي ، ونحوهما. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن علي الدّينوريّ ـ برهان ـ الشيخ الصالح ، حدّثنا عمير بن مرداس ، حدّثنا عبد الرّحمن بن إبراهيم السّلميّ البصريّ ، حدّثنا ابن لهيعة ، عن يزيد ، عن سنان بن سعد ، عن أنس بن مالك. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة على رجل يقول لا إله إلّا الله ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر (٢)».

أخبرنا منصور بن ربيعة الزّهريّ بالدينور قال : سمعت أبا نصر المعروف ببصران ابن حسين يقول : سمعت برهان يقول : إني لأطعم لقيمات من طعام عند محب لهذه الطائفة فأرى على قلبي سوادها لما لا أتعرف أمره وأدخل على السلامة ، وإني سمعت اللؤلؤي يقول : يحكى أن بشرا دعاه رجل إلى طعام ، فدخل فرأى حاله مستوية ، فقال لصاحبه : من أين مالك؟ قال : أشهد الله من حاله ما ظلمت ولا غصبت ولا أربيت. قال : ففيم تتجر؟ قال : في الطعام. فخرج عنه. وقال : هذا مال جمع من دم المسلمين.

أخبرنا محمّد بن عيسى الهمدانيّ ، حدّثنا صالح بن أحمد الحافظ. قال : محمّد بن علي بن الحسن أبو بكر ويعرف ببرهان الدّينوريّ روى عن أبي شعيب الحراني ، وأبي جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، ومحمّد بن عبدوس بن كامل ، والحسن بن علي الفارسي ؛ ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي ، ومحمّد بن صالح بن ذريح العكبريّ ؛ وأبي محمّد عبد الله بن محمّد بن سنان البصريّ ؛ وأبي مسلم الكجي ؛ وعمير بن مرداس بن المرزبان الدونقي ، وجعفر بن محمّد المستفاض الفريابي ؛ ويوسف بن يعقوب القاضي. رأيته وذاكرته وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا ؛ ولم يقض لي السماع منه ، وكتب عنه القاسم بن محمّد السّرّاج ؛ وعبد الله بن عمر بن محمّد

__________________

(١) ١٣٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٥ / ٤٠٧.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٤ / ٤٩٥. والكامل ٣ / ١١٩٣. والدر المنثور ٦ / ٥٤.

٢٩٦

وأحمد بن محمّد بن البنّا ؛ وطاهر بن عبد الله بن عمر ؛ ورووا عنه. وكان يشبه أهل العلم بالله صدوقا رحمنا الله وإياه.

١٣٨١ ـ محمّد بن علي بن الهيثم ؛ أبو بكر البزّاز المقرئ ، يعرف بابن علون(١):

سمع الحارث بن أبي أمامة ، ومحمّد بن أحمد بن البراء ؛ ومحمّد بن غالب التمتام ، وأحمد بن علي الحرّاز ، والعمساس بن محمّد المعروف بديس المعدّل ؛ وأحمد بن إبراهيم بن ملحان ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وعلي بن محمّد بن أبي الشّوارب ، وأبا العبّاس الكديمي. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وإبراهيم بن مخلد أبو جعفر ، والقاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمّد بن أبي عمرو ؛ وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ ؛ وأحمد بن علي البادا ، وأبو علي ابن شاذان.

أخبرنا إبراهيم بن مخلد ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن الهيثم المقرئ إملاء ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن البراء ، حدّثنا معافى بن سليمان ، حدّثنا زهير ، حدّثنا أبو إسحاق ، حدّثني مجاهد قال : سمعت أبا هريرة يقول : نهانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ننتبذ في المزفت والدباء. قال أبو إسحاق : وهو القرع.

حدثت عن أبي الحسن بن الفرات : أن مولد أبي بكر بن علون في المحرم من سنة ستين ومائتين.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر. قال : توفي أبو بكر بن علون المقرئ في سنة خمسين وثلاثمائة ، وكان شيخا صالحا ثقة.

ذكر ابن أبي الفوارس : أن وفاته كانت في يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى.

١٣٨٢ ـ (٢) محمّد بن علي بن أبي داود بن أحمد بن أبي داود ، أبو بكر الإيادي (٣) البصريّ :

سمع زكريا بن يحيى الساجي ، وخالد بن النّضر القرشيّ ، ومحمّد بن الحسين بن مكرم ، ويعقوب بن إسحاق القزّاز ، والزّبير بن أحمد الزّبيري ، وعلي بن أحمد بن

__________________

(١) ١٣٨١ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٥ في المطبوعة.

(٢) ١٣٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٦ في المطبوعة.

(٣) الإيادي : هذه النسبة إلى إياد بن نزار بن معد بن عدنان ، وتشعبت منه القبائل (الأنساب ١ / ٣٩٤).

٢٩٧

بسطام الأبلي ، ومحمّد بن إبراهيم بن أبي الجحيم ، ومحمّد بن أحمد بن إبراهيم السلاماني. وكان ثقة كثير الحديث ، عارفا بالفقه على مذهب الشّافعيّ. سكن بغداد إلى حين وفاته وحدّث بها فروى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ ، وطلحة بن محمّد بن جعفر المعدّل ، ومحمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الملك الأدميّ.

سألت أبا بكر البرقاني ، عن أبي بكر بن أبي داود فقال : كان الدّارقطنيّ يثني عليه ويذكره بالفضل.

١٣٨٣ ـ (١) محمّد بن علي بن الحسن بن سليمان ، أبو بكر المعروف بابن الرّمّاني (٢) :

حدّث بدمشق وبمصر عن يوسف بن يعقوب القاضي ، ومحمّد بن يحيى بن سليمان المروزيّ ، وإبراهيم بن هاشم البغويّ ، أحاديث مستقيمة. روى عنه تمام بن محمّد الرّازيّ ، وأبو محمّد بن النحاس المصري ، وغيرهما.

حدّثني عبد العزيز بن أحمد الكتّانيّ قال : وجدت بخط تمام بن محمّد الرّازيّ : توفي أبو بكر محمّد بن علي الرماني البغداديّ في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

قلت : وذكره أبو الفتح بن مسرور البلخيّ وقال : كان فيه بعض اللين.

١٣٨٤ ـ محمّد بن علي بن إبراهيم بن حمى ، أبو بكر (٣) :

سمع محمّد بن شاذان الجوهريّ ، وأحمد بن يحيى الحلوانيّ. حدّثنا عنه ابن رزقويه وما علمت من حاله إلا خيرا.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن إبراهيم بن حمى وجعفر بن محمّد ابن بنت حاتم. قالا : حدّثنا عبد الرّحمن بن عبد الله ـ يعني ابن عمر ـ عن أبيه ، وعن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان إذا افتتح الصلاة بدأ ببسم الله الرّحمن الرّحيم (٤).

__________________

(١) ١٣٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٧ في المطبوعة

«٢» الرمّاني : هذه النسبة إلى الرمان وبيعه ، وبواسط قصر معروف يقال له قصر الرمان ، كان أبو هاشم ينزل به (الأنساب ٦ / ١٦٠).

(٣) ١٣٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٨ في المطبوعة.

(٤) انظر الخبر في : السنن الكبرى للبيهقي ٢ / ٨٧. والمعجم الصغير للطبراني ٢ / ١٤١.

وحلية الأولياء ٩ / ١٥٧. والتاريخ الكبير ٣ / ١٧٤.

٢٩٨

١٣٨٥ ـ (١) محمّد بن علي بن رزق ، أبو بكر الخلّال (٢) :

حدّث عن إبراهيم بن شريك الكوفيّ. حدّثنا عنه هلال بن محمّد بن جعفر الحفّار.

أخبرنا هلال الحفّار قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن علي بن رزق الخلّال وأنا أسمع : في رجب سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. وحدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف. قالا : حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن شريك بن الفضل بن خالد البزّاز ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي ، حدّثنا سلّام بن سليم المدائنيّ ، حدّثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أبي أمامة ، عن أبي ابن كعب ، قال : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبي ، إن جبريل أمرني أن أقرأ عليك القرآن ، وهو يقرأ عليك السلام» وذكر الحديث بطوله.

١٣٨٦ ـ (٣) محمّد بن علي بن محمّد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح ، أبو بكر الضّبّيّ (٤) المحامليّ ، يعرف بابن الإمام :

حدّث عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، والحسن بن علي المعمري ، وأحمد بن علي الأبار ، وأحمد بن النّضر بن بحر ، وجعفر الفريابي ، وأحمد بن يوسف بن الضّحّاك المخرميّ ، وأحمد بن عبد الله بن عمّار. روى عنه الدّارقطنيّ والمعافى بن زكريا. وحدّثنا عنه ابن رزقويه ، وعلي بن أحمد الرّزّاز ، وأبو نعيم الأصبهاني.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن علي بن سهل بن الإمام المعدّل ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار ، حدّثنا علي بن عثمان ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، حدّثنا حميد عن أنس : أن الهرمزان مرّ بعمر بن الخطّاب وهو مضطجع في المسجد. فقال : هذا والله الملك الخفي.

حدثت عن الحسن بن الفرات قال : أخبرني محمّد بن سهل بن علي الإمام أن مولده في سنة إحدى وتسعين ومائتين.

قال محمّد بن أبي الفوارس : توفي أبو بكر محمّد بن علي بن محمّد بن سهل

__________________

(١) ١٣٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٦٩ في المطبوعة.

(٢) الخلّال : هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه (الأنساب ٥ / ٢١٧).

(٣) ١٣٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٠ في المطبوعة.

(٤) الضّبّيّ : هذه النسبة إلى «بني ضبة» وهم جماعة (الأنساب ٨ / ١٤٤).

٢٩٩

الإمام ليلة الجمعة ، ودفن في مقابر المالكيّة يوم الجمعة لخمس بقين من شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ، وكان فيه تساهل. ولم يكن بذلك.

١٣٨٧ ـ محمّد بن علي بن حبيش بن أحمد بن عيسى بن خاقان ، أبو الحسين النّاقد (١) :

سمع أبا شعيب الحراني ، وأحمد بن يحيى الحلوانيّ ، وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهريّ ، وإسماعيل بن إسحاق السّرّاج ، ومحمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي وعبد الله بن صالح البخاريّ ، وهشيم بن خلفة الدّوريّ. حدّثنا عنه ابن رزقويه وعبد الله بن يحيى السّكريّ ، والقاضي أبو الفرج بن سميكة ، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو علي بن شاذان.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق ـ إملاء ـ حدّثنا أبو الحسين محمّد بن علي بن حبيش في آخرين. قالوا : حدّثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني ، حدّثنا عفّان ابن مسلم ، حدّثنا همّام عن ثابت عن أنس. قال : قال أبو بكر الصّدّيق في الغار ، يا رسول الله : لو أبصر أحدهم تحت قدميه لرآنا تحت قدميه. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ (٢)».

سألت أبا نعيم الحافظ عن أبي الحسن بن حبيش فقال : ثقة.

وذكر أبو بكر البرقاني وأنا حاضر كتاب السنن لمحمّد بن الصّبّاح الدّولابيّ فقلت له : قد سمعته من أبي نعيم. قال : عمن حدثك؟ فقلت : عن ابن الصواف وابن حبيش. فقال : أوه ، جبلان. ـ يعني في الثقة والتثبت ـ

قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو الحسين بن حبيش في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة ، وكان شيخا ثقة صالحا.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر : أن ابن حبيش توفي يوم الجمعة النصف من جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

١٣٨٨ ـ محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد ، أبو جعفر الورزناني الكاتب (٣) :

وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختلي. حدّث عن الحسين بن عمر

__________________

(١) ١٣٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧١ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١٣٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ١٠٧٢ في المطبوعة.

٣٠٠