تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

وهكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله بن البيّع إنه ذكر الدّارقطنيّ يذكر وقال أيضا عن أبي الحسن قال لي الثقة من أصحابنا ممن كان يعاشره : إنه كان نائما فكتبت على رجله كتابة ، قال : فكنت أراه إلى ثمانية أيام لم يمسه الماء.

حدّثني أبو نعيم الأصبهاني. فقال : مات أبو بكر الجعابيّ ببغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.

حدّثني الحسن بن أحمد بن عبد الله الصّوفيّ قال : قال لنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ : مات أبو بكر بن الجعابيّ الحافظ في نصف (١) رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، ودفن من غد.

حدّثني الأزهريّ : أن ابن الجعابيّ لما مات صلّى عليه في جامع المنصور ، وحمل إلى مقابر قريش فدفن بها. قال : وكانت سكينة نائحة الرافضة تنوح على جنازته ، وكان أوصى بأن تحرق كتبه فأحرق جميعها ، وأحرق معها كتب للناس كانت عنده (٢).

قال الأزهريّ : فحدّثني أبو الحسين ابن البواب قال : كان لي عند ابن الجعابيّ مائة وخمسون جزءا فذهبت في جملة ما أحرق.

١٢٧٠ ـ محمّد بن عمر بن عفّان بن عثمان بن حمدان بن رزيق الدّوريّ ، أبو الحسن البغداديّ (٣) :

حدّث بمصر عن محمّد بن جرير الطّبريّ ، وحامد بن شعيب البلخيّ ، ومحمّد بن حريم الدمشقي ، وأبي نعيم محمّد بن جعفر نزيل الرملة ، وغيرهم. روى عنه أبو عبد الله محمّد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري.

وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة.

١٢٧١ ـ (٤) محمّد بن عمر بن الفضل بن غالب بن سلمة بن سالم ، الجعفيّ(٥):

وإلى غالب بن سلمة تنسب سويقة غالب. ويكنى محمّد : أبا عبد الله. حدّث

__________________

(١) في الأصل : «يوم ... من رجب» وما أثبتناه من المنتظم.

وانظر الخبر في : المنتظم ١٤ / ١٨١.

(٢) انظر الخبر في : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨١.

(٣) ١٢٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩٥٤ في المطبوعة.

(٤) ١٢٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٩٥٥ في المطبوعة.

(٥) الجعفي : هذه النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة ، وهو من مذحج (الأنساب ٣ / ٢٦٨).

٢٤١

عن أبي شعيب الحراني ، ومحمّد بن عبد الله القرمطي ، وموسى بن هارون الحافظ ، وأحمد بن موسى بن مسروق الطوسي ، وأبي القاسم البغويّ ، وغيرهم. سمع منه أبو الحسن بن رزقويه. وحدّثنا عنه أبو نعيم الأصبهاني.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا محمّد بن عمر بن غالب ببغداد ، حدّثنا محمّد بن الحسن الأمويّ ، حدّثنا سعيد بن عتّاب ، حدّثنا عبد الوارث عن ابن شبرمة ، عن مسعر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال في قصة بريرة : «الولاء لمن أعتق».

كذا رواه لنا أبو نعيم وسألته عن ابن غالب. فقال : كان ذا حفظ ومعرفة ، وكان مكفوفا ، كتبنا عنه من فروع قد خرجها. قال : وكان الدّارقطنيّ يسيء القول فيه.

قرأت بخط أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن بكير : محمّد بن عمر بن غالب ليس بموثوق به في الحديث ، ولا حجة فيما يأتي به.

قال محمّد بن أبي الحسين بن أبي الفوارس : مات محمّد بن عمر بن غالب في ذي القعدة سنة إحدى وستين وثلاثمائة ، وكان كذابا.

١٢٧٢ ـ محمّد بن عمر بن الحسين بن الخطّاب بن الرّيّان بن حبيب ، الفقيه الحنفي ، أبو العبّاس الزندورديّ (١) :

أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، حدّثنا أبو القاسم علي بن الحسين العدرمي (٢) المقرئ بالكوفة ، حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن عمر بن الحسين بن الخطّاب البغداديّ ، حدّثنا جعفر بن علي القاضي البغداديّ ، حدّثنا أحمد بن محمّد الحماني ، حدّثنا محمّد بن سماعة القاضي ، حدّثنا أبو يوسف عن أبي حنيفة. قال : حججت مع أبي سنة ست وتسعين ، فرأيت رجلا من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقال له عبد الله بن جزء الزبيدي ، فسمعته يقول : سمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من تفقه في دين الله رزقه الله من حيث لم يحتسب ، وكفاه همه (٣)».

__________________

(١) ١٢٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٩٥٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب للسمعاني ٦ / ٣١٧.

(٢) في الأنساب : «العرزمي» وفي نسختين : «العورمي».

(٣) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٢٨. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٧١. وتذكرة الموضوعات ١١١. وإتحاف السادة المتقين ١ / ٧٧. وكنز العمال ٢٨٥٥.

٢٤٢

وأنشد أبو حنيفة من قوله :

من طلب العلم للمعاد

فاز بفضل من الرّشاد

ونال خسران من أتاه

لنيل فضل من العباد

أحمد بن محمّد الحماني قرابة جبارة بن مغلس وكان ثقة.

قرأت بخط أبي القاسم بن الثلاج : توفي محمّد بن عمر بن الحسين بن الخطّاب الزندوردي بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.

١٢٧٣ ـ محمّد بن عمر بن محمّد بن شعيب ، أبو الطّيّب الصّابونيّ (١) :

حدّث عن عبد الله بن محمّد بن ناجية. حدّثنا محمّد بن الفرج بن علي البزّار أحاديث مستقيمة.

أخبرنا محمّد بن الفرج ، أخبرنا أبو الطّيّب محمّد بن عمر بن محمّد بن شعيب الصّابوني سنة خمس وستين وثلاثمائة ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن ناجية ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم المروزيّ قال : حدّثنا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير ـ ولو رأيته قرت عينك برؤيته ـ عن أبيه قال : حدّثنا أبو سلمة عن أبي هريرة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «رؤيا العبد المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة (٢)».

١٢٧٤ ـ محمّد بن عمر بن حرز ، أبو بكر الهمذانيّ (٣) :

ورد بغداد قديما ، وحدّث بها عن إبراهيم بن محمّد بن قبرة الطيان ، عن الحسين ابن محمّد الزّاهد عن إسماعيل بن أبي زياد كتاب التفسير ، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين. وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصّفّار ، وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم. وروى عنه محمّد بن أبي الفوارس وكان سماعه منه بهمذان.

١٢٧٥ ـ محمّد بن عمر بن الحسين ، أبو العبّاس القاضي (٤) :

حدّث عن أحمد بن مسعود الزّبيري المصري. روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر.

__________________

(١) ١٢٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٩٥٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٨ / ٧.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ٣٩ ، ٤٢. وصحيح مسلم ، كتاب الرؤيا المقدمة ٦ ، ٧ ، ٨. وفتح الباري ١٢ / ٣٧٣.

(٣) ١٢٧٤ ـ هذه الترجمة برقم ٩٥٨ في المطبوعة.

(٤) ١٢٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ٩٥٩ في المطبوعة.

٢٤٣

١٢٧٦ ـ محمّد بن عمر بن زياد بن غيلان ، أبو بكر السّمسار (١) :

روى عنه أبا القاسم البغويّ. حدّثنا عنه القاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، ومحمّد ابن علي بن الفتح الحربي.

وسألت عنه الصّيمريّ فقال : لم أسمع فيه إلّا خيرا.

أخبرنا الحسين بن علي الصّيمريّ ومحمّد بن علي بن الفتح. قالا : حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن زياد بن غيلان السّمسار ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا داود بن عمرو الضّبّيّ ، حدّثنا ابن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون نحوا من ثلاثين ، كلهم يزعم أنه نبي ، ولا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول يا ليتني كنت مكانه (٢)».

١٢٧٧ ـ محمّد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن العلويّ : (٣)

من أهل الكوفة. سكن بغداد ، وكان المقدم على الطالبيين في وقته والمنفرد في علو محله ، مع المال واليسار ، وكثرة الضياع والعقار ، ولد في سنة خمس عشرة وثلاثمائة ، وسمع هنّاد بن السّري بن يحيى التّميميّ ، وأبا العبّاس بن عقدة. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ والحسن بن محمّد الخلّال ، وأحمد بن عبد الواحد بن محمّد الوكيل.

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد ، أخبرنا أبو الحسن محمّد بن عمر بن يحيى العلويّ بانتخاب الدّارقطنيّ ، حدّثنا أبو السّري هنّاد بن السّري ، حدّثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الكندي الأشج ، حدّثنا أبو خالد الأحمر ، عن شعبة ، عن عاصم ، عن زر ، عن علي. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا علي سل الله الهدى والسّداد ، واذكر بالهدى هدايتك الطريق ، وبالسداد تسديدك السّهم (٤)».

__________________

(١) ١٢٧٦ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٠ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٤ / ٢٤٣. وصحيح مسلم ، كتاب الفتن باب ١٨. وشرح السنّة ١٥ / ٣٨.

(٣) ١٢٧٧ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦١ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٢.

(٤) انظر الحديث في : سنن النسائي ٨ / ١٧٧. والمستدرك ٤ / ٢٦٨. وكشف الخفا ٢ / ٥٣٦.

٢٤٤

قال أبو سعيد : أخطأ أبو خالد ، وإنما هو عن عاصم بن كليب عن أبي بردة بن أبي موسى.

حدّثني الحسن بن أبي طالب. أن محمّد بن عمر العلويّ توفي لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد ، ثم حمل بعد ذلك لسنة أو أقل إلى الكوفة فدفن فيها (١).

١٢٧٨ ـ محمّد بن عمر بن محمّد بن حميد ، البزّاز ، ويعرف بابن بهتة (٢) :

من أهل باب الطاق. سمع إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، والحسن بن محمّد ابن سعيد المطيعي ، والقاضي المحامليّ ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التّنوخيّ ، ومحمّد بن مخلد الدّوريّ. حدّثنا عنه حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق ، وأبو بكر البرقاني ، والقاضي أبو عبد الله الصّيمريّ ، وأبو بكر بن الطّيّب ، وعبد العزيز بن علي الأزجي ، وأحمد بن محمّد العتيقي.

سألت البرقاني عن ابن بهتة. فقال : لا بأس به إلّا أنه كان يذكر أن في مذهبه شيئا. ويقولون : هو طالبي. قلت للبرقاني : يعني بذلك أنه شيعي؟ فقال : نعم!

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : سنة أربع وسبعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن محمّد بن عمر بن بهتة في رجب ، ثقة.

١٢٧٩ ـ محمّد بن عمر بن يعقوب ، أبو الحسن الأنباريّ (٣) :

شاعر مقل رثا الوزير أبا طاهر بن بقية حين صلب بقصيدته التي أولها :

علو في الحياة وفي الممات

لحقّ تلك إحدى المعجزات (٤)

وهي مستحسنة معروفة.

فأنشدناها القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصّيمريّ ، وأبو الحسن أحمد بن عمر بن علي القاضي بأذربيجان ، عن أبي الحسن الأنباريّ.

وقال لي الصّيمريّ : أنشدناها بمحضر من أبي إسحاق الطّبريّ.

__________________

(١) انظر الخبر في : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٤.

(٢) ١٢٧٨ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٢ في المطبوعة.

(٣) ١٢٧٩ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٣ في المطبوعة.

(٤) في الأصل : «لحق أنت لحق المعجزات».

٢٤٥

وأنشدنا القاضي أبو القاسم التّنوخيّ قال : أنشدنا أبو الحسن محمّد بن عمر الأنباريّ لنفسه في صفة الباقلاء الأخضر :

فصوص زمرّد في غلف درّ

بأقماع حكت تقليم ظفر

وقد خلع الرّبيع لها ثيابا

لها لونان من بيض وخضر

١٢٨٠ ـ محمّد بن عمر بن علي بن خلف بن محمّد بن زنبور بن عمرو بن تميم ، أبو بكر الورّاق (١) :

حدّث عن عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبي بكر بن أبي داود ، وعمر بن محمّد الدّوريّ. حدّثني دجى الأسود مولى الطائع لله وأبو القاسم الأزهريّ وأبو محمّد الخلّال ومحمّد بن علي بن أحمد بن الحارث ، وغيرهم : كان ضعيفا جدّا.

سألت الأزهريّ عن ابن زنبور. فقال : ضعيف في روايته عن ابن منيع. وذكر أن سماعه من الدّوريّ صحيح.

قال لي العتيقي : سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو بكر محمّد بن عمر بن خلف يعرف بابن زنبور الورّاق في صفر ، وكان فيه تساهل.

حدّثني عبد العزيز بن علي. قال : توفي ابن زنبور في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

١٢٨١ ـ محمّد بن عمر بن جعفر بن بحر ، أبو بكر الوكيل ، يعرف بصاحب بكرويه (٢) :

كان يسكن درب زعفران. وحدّث عن محمّد بن جعفر المطيري ، وعلي بن محمّد المصري. حدّثنا عنه عبد العزيز بن علي الأزجي ، ومحمّد بن علي بن أحمد ابن الحارث التانئ.

أخبرنا العتيقي. قال : توفي أبو بكر بن بحر يوم الجمعة الثالث من صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة ، ودفن بباب الجامع ، وكان ثقة مأمونا.

١٢٨٢ ـ محمّد بن عمر بن محمّد ، أبو بكر الأنباريّ (٣) :

حدّث عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن حنبل ، شيخ يروى عن جعفر بن محمّد ابن عاصم الدمشقي ؛ وسعيد بن عجب الأنباريّ.

__________________

(١) ١٢٨٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٤ في المطبوعة.

(٢) ١٢٨١ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٥ في المطبوعة.

(٣) ١٢٨٢ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٦ في المطبوعة.

٢٤٦

حدّثني عنه أبو الفرج الحسين بن علي الطناجيري. وقال لي : سمعت منه بالأنبار.

١٢٨٣ ـ محمّد بن عمر بن عيسى بن يحيى ، أبو الحسن البلدي ، يعرف بالحطراني (١) :

سكن بغداد وصاهر أبا الحسين بن بشران على ابنته ؛ وحدّث عن أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي صاحب علي بن حرب ، وعن محمّد بن العبّاس بن الفضل الخيّاط الموصلي ، وغيرهما. كتبت عنه وكان شيخا صدوقا ، فاضلا كثير الدرس للقرآن.

بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة وتوفي يوم الثلاث ، لأربع خلون من جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة ، ودفن في مقبرة باب حرب.

١٢٨٤ ـ محمّد بن عمر ، أبو بكر العنبريّ الشّاعر (٢) :

كان ظريفا أديبا ، حسن العشرة ، صلف النفس ، مليح الشعر ، ومن شعره ما : أنشدنيه أبو منصور محمّد بن محمّد بن عبد العزيز العكبريّ قال : أنشدني أبو بكر العنبريّ لنفسه :

ما أبالي إذا حملت على الإخوا

ن ثقلي ودنت بالتّخفيف

ورفضت الكثير من كلّ شيء

وتقنّعت بالقليل اللّطيف

ورآني الأنام طرّا بعي

ني زاهد في وضيعهم والشّريف

أنا عبد الصّديق ما صدق الو

دّ وبعض الأنام عبد الرّغيف

قال : وأنشدني أبو بكر العنبريّ أيضا لنفسه :

إنّي نظرت إلى الزّما

ن وأهله نظرا كفاني

فعرفته وعرفتهم

وعرفت عزّي من هواني

فلذاك أطّرح الصّدي

ق فلا أراه ولا يراني

وزهدت فيما في يدي

ه ودونه نيل الأماني

فتعجّبوا لمقالة

وهب الأقاصي للأداني

وانسلّ من بين الزّحام

فما له في الخلق ثاني (٣)

__________________

(١) ١٢٨٣ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٦٩.

(٢) ١٢٨٤ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٨ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٤٨.

(٣) انظر الأبيات في : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٤٨.

٢٤٧

مات ابن العنبريّ في يوم الخميس الثاني عشر من جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.

١٢٨٥ ـ محمّد بن عمر بن القاسم بن بشر بن عاصم بن أحمد ، أبو بكر النّرسيّ ، يعرف بابن عديسة (١) :

وهو أخو أحمد بن عمر وكان الأصغر. سمع أبا بكر الشّافعيّ. كتبنا عنه وكان شيخا صالحا صدوقا من أهل السنة ، معروفا بالخير ، يسكن ببركة زلزل.

وحدّثني ابنه الحسن أن مولده كان في سنة أربعين وثلاثمائة. ومات في غداة يوم الجمعة الرابع من شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة ، ودفن من يومه بباب حرب.

١٢٨٦ ـ محمّد بن عمر بن يونس ، أبو الفرج ، المعروف بابن الجصّاص (٢) :

من أهل الجانب الشرقي. سمع أبا علي بن الصواف ، وأحمد بن يوسف بن خلاد ، وأحمد بن جعفر بن سلّام.

كتبنا عنه وكان دينا ثقة. وذكر أن مولده في يوم الاثنين الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، ومات في يوم الأربعاء التاسع والعشرين من المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة ، ودفن من يومه.

١٢٨٧ ـ محمّد بن عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار ، أبو الحسن (٣) :

كان يسكن بدرب الفرس من ناحية نهر طابق. وحدّث عن عبد الله بن أحمد الورّاق المعروف بابن العطّار. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا.

أخبرنا محمّد بن عمر بن زكار قال : حدّثنا عبد الله بن أحمد الورّاق ، أخبرنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا سويد بن سعيد الحدثاني أبو محمّد ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أكثروا من شهادة أن لا إله إلّا الله ، قبل أن يحال بينكم وبينها ، ولقنوها موتاكم (٤)».

__________________

(١) ١٢٨٥ ـ هذه الترجمة برقم ٩٦٩ في المطبوعة.

(٢) ١٢٨٦ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ٢٦١.

(٣) ١٢٨٧ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧١ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : مجمع الزوائد ١٠ / ٨٢. وكشف الخفا ١ / ١٨٨. وكنز العمال ١٧٦١.

٢٤٨

قال لي الصّوريّ : سمعت أبا الحسن بن زكار يقول : ولدت في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة ، ومات في ليلة الأحد التاسع والعشرين من المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن صبيحة الليلة في مقبرة باب الدير.

١٢٨٨ ـ محمّد بن عمر بن محمّد بن إسماعيل بن عبيد الله ، أبو بكر القاضي الدّاوديّ ، يعرف بابن الأخضر (١) :

سمع علي بن محمّد بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، ومحمّد بن عبد الله بن الشّخّير ، ومحمّد بن عبد الله بن أيّوب القطّان ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ ، وأبا حفص ابن شاهين.

كتبت عنه وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي ناحية الحطابين. وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الخميس السابع من شوال سنة تسع وعشرين وأربعمائة ، ودفن من الغد.

١٢٨٩ ـ (٢) محمّد بن عمر بن جعفر بن حامد ، أبو بكر الخرقي (٣) ، يعرف بابن درهم :

سمع أبا بكر بن خلاد النّصيبيّ ، وعمر بن محمّد الترمذيّ ، ومحمّد بن حميد المخرميّ ، وأبا بكر بن سلم الختلي ، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بالجانب الشرقي.

أخبرنا محمّد بن عمر بن درهم ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن حميد بن سهل المخرميّ ، حدّثنا أحمد بن علي بن المثني الموصلي ، حدّثنا خالد بن مرداس ، حدّثنا عبد الله بن المبارك ، عن معمر ويونس ومالك بن أنس والأوزاعي عن الزّهريّ ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها (٤)».

__________________

(١) ١٢٨٨ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٢ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٦٦.

(٢) ١٢٨٩ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٣ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٠٤.

(٣) في الأصل : «الحرقي» والتصحيح من الأنساب.

(٤) انظر الحديث في : سنن الترمذي ٥٢٤. وسنن النسائي ١ / ٢٧٤. وسنن ابن ماجة ١١٢٢. ومسند أحمد ٢ / ٢٤١ ، ٢٦٥ ، ٢٨٠ ، ٣٧٥.

٢٤٩

قال معمر : قال الزّهريّ : فنرى أن الجمعة من الصلاة.

سألت ابن درهم عن مولده فقال : لخمس خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الاثنين الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة.

١٢٩٠ ـ محمّد بن عمر بن بكر بن ودّ بن وداد ، أبو بكر النّجّار (١) :

جار أبي القاسم بن بشران في الجانب الشرقي بدرب الديوان. سمع أبا بكر بن خلاد النّصيبيّ ، وأبا بحر بن كوثر البربهاري ، وأبا إسحاق المزكى ، وأحمد بن جعفر ابن سلم ، وأبا بكر بن مالك القطيعيّ ، والحسن بن أحمد الشماخي الهرويّ ، ومحمّد ابن يوسف بن يعقوب الصواف ، وأبا الحسن بن مقسم ، وجماعة نحوهم.

كتبت عنه وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن. قرأ على البزوردي (٢) صاحب أحمد بن فرج ، وسمعته يقول : ولدت لثمان خلون من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة.

ومات في يوم الخميس الثالث من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة الخيزران.

١٢٩١ ـ محمّد بن أبي السّكريّ ، واسم أبي السّكريّ : عمر بن محمّد بن إبراهيم بن غياث ، وكنية محمّد : أبو بشير الوكيل بين يدي القضاة (٣) :

وأصله من سر من رأى. سمع أبا الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبا عبيد الله المرزباني ، وابن شاهين. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا ، وكان فيما ذكر لنا عنه يذهب إلى الاعتزال.

أخبرني أبو بشير الوكيل ، أخبرنا علي بن محمّد بن لؤلؤ الورّاق ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن مكرم البغداديّ بالبصرة ، حدّثنا محمّد ـ يعني ابن بكّار ـ حدّثنا قيس بن الربيع عن الأعمش ، عن سفيان ، عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تباشر المرأة المرأة وتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها (٤)».

__________________

(١) ١٢٩٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٤ في المطبوعة.

(٢) هكذا في الأصل ، ولم نقف على هذه النسبة عند السمعاني.

(٣) ١٢٩١ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٥ في المطبوعة.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٤٩ ، ٥٠. وفتح الباري ٩ / ٣٣٨.

٢٥٠

مات أبو بشير الوكيل في يوم الاثنين الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. وكان يسكن نهر البزّازين ، ودفن في مقبرة باب الشام. وسمعته يقول : ولدت في ليلة الجمعة لعشر خلون من المحرم سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.

١٢٩٢ ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز بن أحمد بن محمّد بن العبّاس ، أبو علي الهمدانيّ ، أخو بني غانم الشّيرازيّ (١) :

سمع أبا عمر بن حيويه ، وأبا الحسن الدّارقطنيّ ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا حفص بن شاهين. كتبت عنه وكان صدوقا.

أخبرني أبو علي محمّد بن عمر في المسجد المعلق بباب الشعير باب درج الديزج ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا محمّد بن بكّار ، حدّثنا عنبسة بن عبد الواحد ، عن واصل ، عن أمي عن الشعبي عن كعب بن عجرة. قال : قلت : يا رسول الله الشفاعة؟ قال : «الشفاعة في أهل الكبائر من أمتي(٢)» .. قال علي بن عمر : هذا حديث غريب من حديث الشعبي عن كعب بن عجرة ، تفرد به أمي بن ربيعة الصّيرفيّ عنه ، وتفرد به واصل بن حيّان عن أمي ولا يعلم حدّث به عنه غير عنبسة بن عبد الواحد.

قال لي أبو علي محمّد بن عمر : ولدت بشيراز ، وقدم بي بغداد وأنا صغير. ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عثمان

١٢٩٣ ـ محمّد بن عثمان بن كرامة ، أبو جعفر العجليّ الكوفيّ ، وراق عبيد الله بن موسى (٣) :

قدم بغداد ، وحدّث بها عن : أبي أسامة ، والحسين بن علي الجعفيّ ، وخالد بن

__________________

(١) ١٢٩٢ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٦ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ١ / ٦٩. وكشف الخفا ٢ / ١٤. وإتحاف السادة المتقين ٩ / ١٨٤ ، ١٠ / ٤٩٥.

(٣) ١٢٩٣ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٧ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٤٦٠ (٢٦ / ٩١). الكنى لمسلم ، الورقة ١٨ ، والجرح والتعديل ٨ / الترجمة ١١٣. وثقات ابن حبان : ٩ / ١١٧ ، ورجال البخاري للباجي : ٢ / ٦٦٦ ، وتسمية شيوخ أبي داود ، الورقة ٩٢ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٦٢ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٠٩ ، وسير أعلام النبلاء : ١٢ / ٢٩٦ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٥١٢٠ ، وتذهيب التهذيب : ـ

٢٥١

مخلد ، ويعلى ، ومحمّد ابني عبيد ، وجعفر بن عون ، وعبيد الله بن موسى ، وعمر بن حفص بن غياث. روى عنه : محمّد بن إسماعيل البخاريّ في صحيحه ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وعبد الله بن محمّد بن ياسين ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، وعمر بن أحمد الدّورقيّ ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد.

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم : سئل أبي عنه فقال : صدوق (١).

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن كرامة ، حدّثنا أبو أسامة ، عن جرير بن حازم ، عن حميد ، عن أنس قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأكل الرطب مع الخربز ـ يعني البطيخ ـ يجمع بينهما.

أخبرنا علي بن محمّد الدّقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن ابن سعيد قال : محمّد بن عثمان بن كرامة العجليّ مولاهم ، سمعت محمّد بن عبد الله بن سليمان ، وداود بن يحيى يقولان : كان صدوقا (٢).

أخبرنا السّمسار ، أخبرنا الصّفّار ، حدّثنا ابن قانع : أن محمّد بن عثمان بن كرامة ، مات بالكوفة في سنة أربع وخمسين ومائتين.

وهذا وهم ، والصواب : ما أخبرنا محمّد بن الحسين بن القطّان ، أخبرنا جعفر الخلدي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : مات محمّد بن عثمان ابن كرامة سنة ست وخمسين ومائتين ببغداد (٣).

ذكر غيره أن وفاته كانت يوم السبت لتسع أو لعشر بقين من رجب.

١٢٩٤ ـ (٤) محمّد بن عثمان ، أبو الحسن الزيّات (٥) :

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن

__________________

ـ ٣ / الورقة ٢٣١ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٧٦ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ٧) ، وشرح علل الترمذي لابن رجب : ٥٣ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٢ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٣٨ ـ ٣٣٩ ، والتقريب : ٢ / ١٩٠ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / ٦٤٩٧.

(١) انظر الخبر في : الجرح والتعديل ٨ / ت ١١٣. وتهذيب الكمال ٢٦ / ٩٣.

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٩٣.

(٣) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٩٣.

(٤) ١٢٩٤ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٨ في المطبوعة.

(٥) الزيات : هذه النسبة إلى بيع الزيت ، وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام ، وكذلك إلى جلبه ونقله من بلد إلى بلد (الأنساب ٦ / ٣٣٢).

٢٥٢

المنادي وأنا أسمع. قال : ومات في ربضنا رجل يعرف بأبي الحسن محمّد بن عثمان الزيّات في صفر سنة ثلاث وتسعين ـ يعني ومائتين ـ كتب الناس عنه.

١٢٩٥ ـ محمّد بن عثمان بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان ، أبو جعفر مولى بني عبس (١) :

من أهل الكوفة. سكن بغداد وحدّث بها عن أبيه ، وعميه أبي بكر ، والقاسم ، وعن أحمد بن يونس ، ومنجاب بن الحارث ، وسعيد بن عمرو الأشعثي ، ومحمّد بن عمران بن أبي ليلى ، والعلاء بن عمرو الحنفي ، ويحيى الحماني ، ويحيى بن معين ، وعلي بن المدينيّ ، ونحوهم.

وكان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم ، وله تاريخ كبير.

روى عنه محمّد بن محمّد الباغنديّ ، ويحيى بن محمّد بن صاعد ، والقاضي المحامليّ ، ومحمّد بن مخلد ، وأبو عمر بن السّمّاك ، وأبو بكر النّجّاد ، وأحمد بن كامل ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وجعفر الخلدي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وغيرهم.

أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا أبو علي محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف ـ ولم أكتبه إلّا عنه ـ حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا عمي أبو بكر ، حدّثنا وكيع ، عن مسعر ، عن يونس بن عبيد ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك. قال : نهينا أن يبيع حاضر لباد ، وإن كان أخاه لأبيه وأمه.

قال لنا أبو نعيم : يقال تفرد به محمّد بن عثمان موصولا مجوّدا.

أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخلدي قال : سمعت محمّد بن عثمان بن أبي شيبة وقد قال له قوم غرباء من أصحاب هذا الحديث : يا أبا جعفر نحن قوم غرباء. فزدنا. فقال : لكم حق ولجيراني حقوق ، هؤلاء ـ يعني من حوله من أهل بغداد ـ إن مرضت عادوني وإن مت حضروني ، وإن مروا بقبري ترحموا عليّ ، وأنتم تفارقونني ولا أعلم ما يكون منكم.

أخبرني محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن محمّد بن عبد الله ابن مهران ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي. قال : وسئل أبو علي صالح بن محمّد : عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. فقال : ثقة.

__________________

(١) ١٢٩٥ ـ هذه الترجمة برقم ٩٧٩ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ٩ / ٦٨. وسؤالات حمزة السهمي للدار قطني ٤٧.

٢٥٣

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن علي بن حمويه بن أنزك الهمذاني بها ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ ، أخبرنا أحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الأمويّ قال : سئل عبدان : عن ابن عثمان بن أبي شيبة فقال : ما علمنا إلّا خيرا ، كتبنا عن أبيه المسند بخط ابنه ، الكتاب الذي قرأ علينا.

قرأت في أصل كتاب محمّد بن أبي الفوارس بخط يده الذي سمعه من محمّد بن عمران الطلقي بجرجان قال : حدّثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد بن عدي قال : خرجت إلى الكوفة من بغداد في طلب الحديث حين رجعت من مصر ، وأقمت ببغداد مدة وذلك في سنة إحدى وسبعين ومائتين ومحمّد بن عثمان حينئذ مقيم بالكوفة لم ينتقل عنها ، وإنما انتقل عنها بعد ذلك بسنتين إلى بغداد ، فوقع بينه وبين محمّد بن عبد الله بن سليمان مطين الحضرمي كلام حتى خرج كل واحد منهما إلى الخشونة والوقيعة في صاحبه ، فأجريت بعض ما بينهما فقلت لمحمّد بن عثمان بن أبي شيبة بعد أن سمعت المكروه من كل واحد منهما في صاحبه : ما هذا الاختلاف الذي وقع بينكما؟

قال : روى مطين عن عبيد بن يعيش عن مصعب بن سلّام ، عن أبي سعد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : «تناصحوا في العلم وإنّ خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله ، والله مسائلكم عنه (١)». فقال : غلط فيه مطين ، وإنما هو عن مصعب بن سلّام ، عن أبي سعيد وليس هو أبا سعد ، قال : وإنما رواه مطين فقال : عن أبي سعد يريد البقال ورويت أنا وقلت : عن أبي سعيد عبد القدوس بن حبيب. فقلت له : عمن رويت؟

فقال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن ميمون ، حدّثنا مصعب بن سلّام قال : حدّثنا عبد القدوس بن حبيب الدمشقي أبو سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله (٢)».

قال أبو نعيم : إلى وهمي إن هذا الغلط قد يكون من عبيد بن يعيش ، إذ كانت رواية محمّد بن عثمان هي عن إبراهيم بن محمّد بن ميمون ثم ذكر فيها حدّثنا

__________________

(١) انظر الحديث في : حلية الأولياء ٩ / ٢٠. والأحاديث الضعيفة ٧٨٣. والترغيب والترهيب ١ / ١٢٣. وكنز العمال ٢٨٩٩٩ ، ٢٩٢٨٥.

(٢) انظر التخريج السابق.

٢٥٤

عمّار بن رجاء قال : حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا مصعب بن سلّام ، عن أبي سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر هذا الحديث. وحدّثنا مطين ، حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا مصعب بن سلّام عن أبي سعيد عن عكرمة فذكر مثله.

قال أبو نعيم : وقلت إن الصواب فيما رواه محمّد بن عثمان ، وأنه لم يغلط فيما رد على مطين من روايته عن عبيد بن يعيش.

قال أبو نعيم : وهذا سماعي قديما ، ثم سمعت من مطين الحضرمي هذا الحديث بعد ذلك بعشرين سنة في فوائد الحاج قال : حدّثنا عبيد بن يعيش ، حدّثنا مصعب بن سلّام ، عن أبي سعد قال أبو جعفر الحضرمي ـ يعني عبد القدوس بن حبيب الدمشقي ـ عن عكرمة ، عن ابن عبّاس. كان الحضرمي ينبه بذلك وقال ـ يعني عبد القدوس ـ ولم يقل عن أبي سعيد. وقال : عن أبي سعد فأقر سعدا على حاله ولم يقر الاسم.

قال لي محمّد بن عثمان : وقد غلط أيضا في حديث آخر ثم قال : حدّثنا أبي ، حدّثنا جرير عن مغيرة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب في ليلة القدر ليلة سبع وعشرين.

قال محمّد بن عثمان وإنما هو موقوف ، وقد حدّث به مطين مرفوعا ، ولم يحدّث به أبي إلّا موقوفا.

ثم قال محمّد بن عثمان : حدّثنا يحيى الحماني ، حدّثنا يحيى بن اليمان ، عن شريك ، عن عثمان أبي اليقظان ، عن أنس : (وَلَدَيْنا مَزِيدٌ) [ق ٣٥] قال : يظهر الرب تعالى يوم القيامة.

قال محمّد بن عثمان : وحدّث به مطين عن يحيى الحماني قال : حدّثنا يحيى قال : حدّثنا شريك ولم يذكر يحيى بن اليمان فيما بينهما.

قال أبو نعيم : ثم لقيت محمّد بن عثمان ببغداد سنة تسع وثمانين وسنة تسعين وإحدى وهو يذكر مطينا بسوء ، وبلغني أن مطينا يذكره أيضا بسوء ، وإن تلك المقالات والمراسلات باقية بعد إلى تلك الغاية.

قال أبو نعيم : وسألت الحضرمي بالكوفة سنة تسعين عن محمّد بن عثمان ومحمّد بن عثمان حينئذ مقيم ببغداد فقال : حدّثنا عبيد الله ، حدّثنا ابن مهدي ، عن

٢٥٥

حمّاد بن زيد قال : سألت أيّوب عن رجل فقال : لم يكن مستقيم اللسان فرأيته يذكره بالطعن عليه ، فقيل له : إن محمّد بن عثمان يروى عن محمّد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه عن ابن أبي ليلى عن فضيل في التشهد. فقال : موضوع.

قال أبو نعيم : والذي يعرف بهذا الإسناد حديث ابن أبي ليلى عن فضيل بن عمرو عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. أنه كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول : «اللهم إني أستخيرك بعلمك ، وأستقدرك بقدرتك (١)». فذكر الحديث ، قال مطين : ومن أين لقى محمّد بن عمران؟ فعلمت أنه يحمل عليه من غير توقف. فقلت لمطين : ومتى مات محمّد بن عمران؟ فقال : سنة أربع وعشرين. فقلت لابني اكتب هذا التاريخ. فرأيته قد ندم على ذلك. فقال : مات محمّد بن عمران بعد هذا فذكر موته بعد ذلك بسنين ، وذكر منجابا فقال : مات بعد ثلاثين ثم قال : مات إسماعيل بن الخليل سنة أربع وعشرين وشهاب بن عبّاد سنة أربع وعشرين. فرأيته قد غلط في موت محمّد بن عمران فضمه إلى إسماعيل بن الخليل ، وشهاب بن عبّاد ، ورأيته قد أنكر عليه أيضا أحاديث ، وذكرت لمحمّد بن عثمان شيئا من ذكر مطين فذكر أحاديث عن مطين مما ينكر عليه ، وقد كنت وقفت على تعصب وقع بينهما بالكوفة سنة سبعين ، وعلى أحاديث ينكر كل واحد منهما على صاحبه ، ثم ظهر أن الصواب الإمساك عن القبول عن كل واحد منهما في صاحبه.

قال أبو نعيم : ورأيت موسى بن إسحاق الأنصاريّ يميل إلى مطين في هذا المعنى حين ذكر عنده ، ولا يطعن على محمّد بن عثمان ويثني على مطين ثناء حسنا.

أخبرنا علي بن محمّد بن الحسين الدّقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : سمعت عبد الله بن أسامة الكلبيّ يقول : محمّد بن عثمان كذاب أخذ كتب ابن عبدوس الرّازيّ ما زلنا نعرفه بالكذب.

وقال ابن سعيد : سمعت إبراهيم بن إسحاق الصواف يقول : محمّد بن عثمان كذاب يسرق حديث الناس ويحيل على أقوام بأشياء ليست من حديثهم.

قال : سمعت داود بن يحيى يقول : محمّد بن عثمان كذاب وقد وضع أشياء كثيرة يحيل على أقوام أشياء ما حدثوا بها قط.

__________________

(١) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٢٥٦

وقال : سمعت عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش يقول : محمّد بن عثمان كذاب بيّن الأمر يزيد في الأسانيد ويوصل ويضع الحديث.

وقال : سمعت محمّد بن عبد الله الحضرمي يقول : محمّد بن عثمان كذاب ما زلنا نعرفه بالكذب مذ هو صبيّ.

وقال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : محمّد بن عثمان كذاب بين الأمر يقلب هذا على هذا ، ويعجب ممن يكتب عنه.

وقال : سمعت جعفر بن محمّد بن أبي عثمان الطيالسي يقول : ابن عثمان هذا كذاب يجيء عن قوم بأحاديث ما حدثوا بها قط ، متى سمع؟ أنا عارف به جدّا.

وقال : سمعت عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة يقول : ابن عثمان أخذ كتب ابن عبدوس وادعاها ما زلنا نعرفه بالتزيد.

وقال : سمعت محمّد بن أحمد العدوي يقول : محمّد بن عثمان كذاب مذ كان متى سمع هذه الأشياء التي يدعيها؟ وذكر كلاما غير هذا في بدئه.

وقال : حدّثني محمّد بن عبيد بن حمّاد قال : سمعت جعفر بن هذيل يقول : محمّد بن عثمان كذاب ـ إلى هاهنا عن ابن سعيد ـ.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول : وسألت الدّارقطنيّ عن محمّد بن عثمان بن أبي شيبة فقال : كان يقال أخذ كتب أبي أنس وكتب غير محدث سألت البرقاني عن ابن أبي شيبة فقال : لم أزل أسمع الشيوخ يذكرون أنه مقدوح فيه.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة أكثر الناس عنه على اضطراب فيه. وذكر ابن المنادي وفاته ثم قال : كنا نسمع شيوخ أهل الحديث وكهولهم يقولون : مات حديث الكوفة بموت موسى بن إسحاق ومحمّد بن عثمان ، وأبي جعفر الحضرمي ، وعبيد بن غنام. قلت : وكانت وفاة هؤلاء الأربعة في سنة واحدة.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي. قال : مات أبو جعفر محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ودفن في يوم الثلاثاء لثمان عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين. قلت : وببغداد كانت وفاته.

٢٥٧

١٢٩٦ ـ (١) محمّد بن عثمان بن مسبّح ، أبو بكر الشّيبانيّ (٢) ، نحوي يعرف بالجعد :

كان من علماء الناس وأفاضلهم ، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه ، حدّث به أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم عنه وهو من أحسن الكتب وأجودها.

وسألت أبا طاهر محمّد بن علي بن محمّد الواعظ عن محمّد بن عثمان الجعد فقال : هو بغدادي وله كتاب صنفه في غريب القرآن. وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه ، فلم يمكث إلّا يسيرا حتى توفي ولم يخرج الكتاب عنه.

وذكر غيره : أن الجعد صنف كتبا عدة منها «كتاب القراءات» ، و «كتاب الهجاء» ، و «المقصور والممدود» ، و «المذكر والمؤنث» ، و «العروض» ، و «خلق الإنسان» ، و «الفرق» ، و «مختصر النحو».

١٢٩٧ ـ (٣) محمّد بن عثمان بن خالد ، أبو بكر العسكريّ (٤) النّجّار :

حدّث عن الحسن بن عرفة. روى عنه محمّد بن جعفر بن العبّاس النّجّار ، وأبو زرعة محمّد بن محمّد بن عبد الوهّاب العكبريّ.

أخبرنا الحسن بن أبي طالب ، أخبرنا محمّد بن جعفر بن العبّاس النّجّار ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن خالد العسكريّ ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا عبيدة بن حميد ، عن سهل بن أبي صالح ، عن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، عن عمرو بن سليم ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين (٥)».

وهكذا روى هذا الحديث خارجة بن مصعب عن سهل وهو وهم ، خالف سهيل الناس في روايته ، وقد رواه مالك بن أنس ، وزياد بن سعد ، وربيعة بن عثمان ، وعثمان ابن أبي سليمان ، وعمر بن عبد الله بن عروة ، عن عامر بن عبد الله بن الزّبير ، عن عمرو بن سليم ، عن أبي قتادة ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو الصواب.

__________________

(١) ١٢٩٦ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨٠ في المطبوعة.

(٢) الشيباني : هذه النسبة إلى «شيبان» وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل (الأنساب ٧ / ٤٣١).

(٣) ١٢٩٧ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨١ في المطبوعة.

(٤) العسكري : هذه النسبة إلى مواضع وأشياء ، فأشهرها المنسوب إلى «عسكر مكرم» (الأنساب ٨ / ٤٥٢).

(٥) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

٢٥٨

١٢٩٨ ـ محمّد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمّد ، أبو بكر الهرويّ(١):

قدم بغداد وحدّث بها عن عثمان بن سعيد الدّارميّ ، ومحمّد بن إسحاق الحنظلي ، وعبد الله بن أحمد بن أبي دارة المروزيّ. روى عنه علي بن عمر بن محمّد السّكريّ.

أخبرنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ ، حدّثنا علي بن عمر الختلي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عثمان بن عبد الجليل بن نضر بن محمّد الهرويّ ـ في سوق يحيى ـ حدّثنا محمّد بن إسحاق الحنظلي ، حدّثنا النّضر بن إسماعيل بمكة ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله التّيميّ ، حدّثنا زنفل العرفي عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة ، عن أبي بكر الصّدّيق. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول إذا صلّى الصبح : «مرحبا بالنهار الجديد ، والكاتب والشهيد ، اكتبا بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمّدا رسول الله ، وأشهد أن الدين كما وصف ، والكتاب كما أنزل ، وأشهد أن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور (٢)».

١٢٩٩ ـ محمّد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل بن أبان ، أبو بكر الصّيدلانيّ(٣):

سمع محمّد بن ربح البزّاز ، وعبيد بن شريك البزّاز. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه ، وأبو الحسين بن الفضل القطّان ، وأبو نصر بن حسنون النّرسيّ ، وكان ثقة.

أخبرني أبو نصر أحمد بن محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسيّ ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عثمان بن ثابت الصّيدلانيّ ، حدّثنا محمّد بن ربح البزّاز ، حدّثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا يحيى بن سعيد الأنصاريّ عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب : أنه صلّى مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم العشاء الآخرة فقرأ بالتين والزيتون.

فقال لي ابن حسنون : توفي محمّد بن عثمان الصّيدلانيّ في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٢٩٨ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨٢ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : الدر المنثور ٤ / ٣٤٦. وكنز العمال ٤٩٤٧. وتاريخ ابن عساكر ٤ / ٢٥٥.

(٣) ١٢٩٩ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨٣ في المطبوعة.

٢٥٩

وقال لي محمّد بن الحسين بن الفضل : توفي محمّد بن عثمان بن ثابت الصّيدلانيّ في يوم الاثنين لخمس بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ودفن في هذا اليوم في مقبرة على نهر عيسى.

وقال لي ابن الفضل مرة أخرى : دفن في حجرة بين قنطرة الشوك وقنطرة الأشنان ، وصلّى عليه أبو بكر النّقّاش في بطن نهر عيسى ، والنهر جاف.

١٣٠٠ ـ محمّد بن عثمان بن عبد الكريم ، أبو بكر ، يعرف بابن أخي سوس الحافظ (١) :

حدّث عن علي بن محمّد بن خالد المطرز. حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.

١٣٠١ ـ محمّد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد ، الدّقّاق ، المعروف والده بأبي عمرو بن السّمّاك ، يكنى : أبا الحسين (٢) :

سمع عبد الله بن محمّد البغويّ ، ويحيى بن صاعد ، وأبا حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن زياد النّيسابوريّ ، وأبا العبّاس بن عقدة. حدّثني عنه أبو القاسم الأزهريّ وكان ثقة.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أبي عمرو بن السّمّاك ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا شريح بن يونس أبو الحارث ، حدّثنا فرج بن فضالة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة. قالت : لقد رأيتني أغلف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالغالية وهو محرم.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : توفي محمّد بن عثمان بن أحمد الدّقّاق أبو الحسين في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.

١٣٠٢ ـ محمّد بن عثمان ، أبو بكر الآمدي (٣) :

حدّث عن عثمان بن الخطّاب المعروف بأبي الدّنيا. حدّثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي.

__________________

(١) ١٣٠٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨٤ في المطبوعة.

(٢) ١٣٠١ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨٥ في المطبوعة.

(٣) ١٣٠٢ ـ هذه الترجمة برقم ٩٨٦ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١ / ١٠٥.

٢٦٠