تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

١٢٠٣ ـ محمّد بن عبد الصّمد ، أبو الطّيّب الدّقّاق ، يعرف بالبغويّ (١) :

وكان ابن خالة عبد الله بن محمّد البغويّ. وروى عن أبي عبيد الله حمّاد بن الحسن بن عنبسة ، وأحمد بن عبد الله المكتب ، ومحمّد بن شدّاد المسمعيّ. حدّث عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأبو حفص بن شاهين ، ومحمّد بن عبد الله بن أخي ميمي ، وما علمت من حاله إلّا خيرا.

حدّثنا يحيى بن علي الدسكري بحلوان ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن المقري بأصبهان ، حدّثنا أبو الطّيّب محمّد بن عبد الصّمد الدّقّاق البغداديّ ، حدّثنا أحمد بن عبد الله أبو جعفر المكتب ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا سفيان عن عبد الله بن عثمان ابن خيثم ، عن عبد الرّحمن بن بهمان قال : سمعت جابر بن عبد الله. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية وهو آخذ بيد علي يقول : «هذا أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ـ يمد بها صوته ـ أنا مدينة العلم وعلىّ بابها ؛ فمن أراد البيت فليأت الباب (٢)».

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح ، عن طلحة بن محمّد بن جعفر : أن أبا الطّيّب محمّد بن عبد الصّمد مات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وقال غيره : في جمادي الأولى.

١٢٠٤ ـ محمّد بن عبد الصّمد بن أحمد بن يحيى بن أحمد ، أبو عبد الله الخوّاص الشّيرازيّ (٣) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي. كتب عنه أبو عبد الله بن بكير.

١٢٠٥ ـ محمّد بن عبد الصّمد بن بنان بن عبد الله بن إبراهيم ، أبو بكر الفقيه الدّاوديّ (٤) :

كان ينزل في صف الثّوري. وحدّث عن أحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وأبي بكر الشّافعيّ.

حدّثني عنه أحمد بن علي بن التوزيّ. وقال لي : كان ثقة.

* * *

__________________

(١) ١٢٠٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨٨٧ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : المستدرك ٣ / ١٢٩. والموضوعات ١ / ٣٥٣. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٧١.

(٣) ١٢٠٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨٨٨ في المطبوعة.

(٤) ١٢٠٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨٨٩ في المطبوعة.

١٨١

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عبدة

١٢٠٦ ـ محمّد بن عبدة بن الهيثم ، الهرويّ (١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن سفيان بن عيينة ، وإسماعيل بن علية. يروى عنه الحسين النّيسابوريّ ، وعبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق.

أخبرنا أبو طالب محمّد بن الحسين بن محمّد بن سعدون الموصلي ، أخبرنا أحمد ابن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا عبد الملك بن أحمد بن نصر الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن عبدة ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، حدّثنا الكوفيّون أبان بن ثعلب وغيره عن الحكم ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، عن البراء قال : كنا نصلي مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلا يحنو أحدنا ظهره حتى نراه قد سجد.

قرأت في سماع محمّد بن أبي الفوارس : عن أبي عبد الله العصمي عن أحمد بن محمّد بن ياسين. قال : أخبرنا حسين بن الحسن النّيسابوريّ ، حدّثنا محمّد بن عبدة ابن الهيثم الهرويّ ببغداد.

حدّثنا سفيان بن عيينة : بلغني أن محمّد بن عبدة الهرويّ مات في سنة ثمان وأربعين ومائتين.

١٢٠٧ ـ محمّد بن عبدة ، جار يعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ (٢) :

حدّث عن ريحان بن سعيد ، ومسلم بن سالم. روى عنه الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، وعبد الله بن إبراهيم القصري ، وأحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ. قال : وجدت في كتاب جدي بخط يده. حدّثنا محمّد بن عبدة جار يعقوب الدّورقيّ ، حدّثنا ريحان بن سعيد ، حدّثنا عبّاد بن منصور ، عن أيّوب ، عن أبي قلابة أنه سمع النّعمان بن بشير يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إذا نام أحدكم وفي نفسه أن يصلي من الليل فليضع عنده قبضة من تراب ، فإذا انتبه فليقبض بيمينه ثم ليحصب عن شماله (٣)».

__________________

(١) ١٢٠٦ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٠ في المطبوعة.

(٢) ١٢٠٧ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩١ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : الموضوعات ٢ / ١٠٨ ، والمطالب العالية ٥٢٣. وميزان الاعتدال ١٠٩٠ ، والمجروحين ١ / ١٧٠.

١٨٢

١٢٠٨ ـ محمّد بن عبدة بن حرب ، أبو عبد الله القاضي البصريّ (١) :

سكن بغداد وحدّث بها عن إبراهيم بن الحجّاج الشامي ، وعلي بن المدينيّ ، وعبد الأعلى بن حمّاد النّرسيّ ، وهدبة بن خالد ، و... (٢) ابن طلحة ، ومحمّد بن عبد الملك بن أبي الشّوارب ومحمّد بن الحسن بن تسنيم ، وغيرهم. روى عنه أبو جعفر اليقطيني ، وعبد العزيز بن جعفر الحربي ، وأبو حفص بن الزيّات ، وأحمد بن جعفر بن سالم ، وعلي بن محمّد بن لؤلؤ ، وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الجرمي ، وعلي بن أحمد السّكريّ.

أخبرني محمّد بن علي بن يعقوب المعدّل ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد النّيسابوريّ قال : سمعت أبا علي حامد بن محمّد الهرويّ يقول : كان أبو عبد الله القاضي ببغداد منصرفا من قضاء مصر ، وكان بمصر يعرف بأبي عبيد بن حربويه ، كان أولا يحدّث عن أبي الأشعث ، وعمر بن شبة ، وطبقتهما. ثم ارتقى إلى بندار وأبي موسى ، وطبقتهما. فلما كان بعد انصرافه من مصر إلى العراق حدّث عن إبراهيم بن الحجّاج الشامي وأبي الربيع الزهراني ، وطبقتهما. وكان إبراهيم بن محمّد ابن حمزة الأصبهاني يختص به ، فقال لي إبراهيم يوما : يا أبا علي إن أبا عبيد الله قال لي : عزمت أن أحدث عن أبي الوليد الطيالسي ، والخوصي ، ومسدد. قال ابن حمزة فقلت : الله الله!! فإنا نرحم أيها القاضي. قلت : وصاحب هذه القصة أبو عبد الله بن عبدة لا ابن حربويه. فإن أبا عبيد بن حربويه كان أحد الأمناء الأتقياء الصّالحين الصادقين ، ولم يرو عن إبراهيم بن الحجّاج ، وأبي الربيع شيئا ، ولا عن بندار وأبي موسى ، وإنما روايته عن أبي الأشعث وطبقته. ولعل إبراهيم بن حمزة حكى بما حكى لأبي علي الهرويّ عن أبي عبيد مطلقا ، غير مسمى ولا منسوب ، فظن أبو علي أنه أبو عبيد بن حربويه.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول : سألت الدّارقطنيّ عن محمّد بن عبدة بن حرب القاضي. فقال : لا شيء.

وقال الدّارقطنيّ : سمعت السبيعي يقول : كان يظهر جزءا من سماعه ويحدث به ـ يعني محمّد بن عبدة بن حرب ـ ثم بعد ذلك أخذ كتب الناس وحدّث بها ؛ ولم يكن له سماع ؛ ثم انكشف أمره.

__________________

(١) ١٢٠٨ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٢ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٦٣٤.

(٢) مكان النقط بياض في الأصول.

١٨٣

سمعت أبا بكر البرقاني يقول : محمّد بن عبدة القاضي عند أصحاب الحديث من المتروكين. فقلت : من تركه؟ فقال : أبو منصور بن الكرخي. وكان ابن أبي سعد أيضا لا يكتب حديثه.

أخبرني أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل ، أخبرنا علي بن عمر الحربي قال : وجدت في كتاب أخي بخط يده : مات أبو عبد الله بن عبدة القاضي سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بواسط ، وجاءوا به إلى بغداد.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عبدوس

١٢٠٩ ـ محمّد بن عبدوس السّرّاج (١) :

روى عنه أحمد بن سلمة النّيسابوريّ حكاية لأبي مرجوم القاص. وذكر أحمد ابن سلمة أنه سمع منه على باب قتيبة بن سعيد البغلاني.

أخبرنا أحمد بن محمّد بن يعقوب ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن الحافظ النّيسابوريّ ، حدّثنا أبو زكريا يحيى بن محمّد العنبريّ ، حدّثنا أحمد بن سلمة ، حدّثنا محمّد بن عبدوس السّرّاج البغداديّ على باب قتيبة بن سعيد قال : قام أبو مرجوم القاص بالبصرة ليقص على الناس فأبكى. فلما فرغ من قصصه قال : من يطعمنا أرزة في الله؟ فقام شاب من المجلس فقال : أنا. فقال : اجلس رحمك الله فقد عرفنا موضعك. فقام الثانية فقال أبو مرجوم لأصحابه : قوموا بنا إليه فقاموا معه فأتوا منزله قال : فأتينا بقدر من باقلاء فأكلناه بلا ملح. ثم قال أبو مرجوم : على بخوان خماسي وخمس مكاكي أرز ، وخمس أمنان سمن وعشرة أمنان سكر. وخمسة أمنان صنوبر وخمسة أمنان فستق ؛ فجيء بها كلها. فقال أبو مرجوم لأصحابه : يا إخوان كيف أصبحت الدّنيا؟ قالوا : مشرقة لونها ؛ مبيضة شمسها. قال : أجروا فيها أنهارها. قال : فأتى بذلك السمن فأجرى فيها. ثم أقبل أبو مرجوم على أصحابه فقال : يا إخوان كيف أصبحت الدّنيا؟ قالوا : مشرقة لونها مبيضة شمسها مجرية فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى لنا ثمارها. قال : يا إخوان ارموا الدّنيا بحجارتها. قال : فأتى بذلك السكر فألقى فيها ثم أقبل أبو مرجوم على أصحابه. قال :

__________________

(١) ١٢٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٣ في المطبوعة.

١٨٤

يا إخوان كيف أصبحت الدّنيا؟ قالوا : مشرقة لونها مبيضة شمسها قد أجرى فيها أنهارها وقد غرس فيها أشجارها وقد تدلى ثمارها. فقال : يا إخوان ما لنا وللدنيا اضربوا فيها براحتها قال : فجعل الرجل يضرب فيها براحته ويدفعه بالخمس.

قال أبو الفضل أحمد بن سلمة : ذكرت لأبي حاتم الرّازيّ فقال : أمله علىّ : فأمليته عليه فقال : هذا شأن الصّوفيّة.

١٢١٠ ـ محمّد بن عبدوس ، قاضي المدائن (١) :

أخبرنا أحمد بن علي المحتسب قال : قرأنا على أحمد بن الفرج بن الحجّاج ، عن أبي العبّاس بن سعيد. قال : توفي محمّد بن عبدوس قاضي المدائن ببغداد في المحرم سنة ثلاث وثمانين ومائتين.

١٢١١ ـ محمّد بن عبدوس ، أبو عبد الله البزّاز (٢) :

ذكره أبو الحسين بن المنادي فقال : فيما أخبرناه محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد ابن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : ومات أبو عبد الله محمّد بن عبدوس البزّاز ، وكان في إحدى رجليه خمع ، وذلك يوم الأحد لخمس خلون من صفر سنة سبع وثمانين ومائتين ، وكان من عقلاء الناس وأفاضلهم كتب الناس عنه قبل أن يموت بقليل.

١٢١٢ ـ محمّد بن عبدوس بن كامل ، أبو أحمد السّلميّ السّرّاج (٣) :

يقال إن اسم أبيه عبد الجبار ، ولقبه عبدوس. سمع علي بن الجعد ، وداود بن عمرو الضّبّيّ ، وأبا بكر بن أبي شيبة ، وأبا معمر الهذلي ، وعاصم بن عمر المقدمي ، وأحمد بن حباب المصيصي ، ومحمّد بن حميد الرّازيّ ، وأبا همّام الوليد بن شجاع ، وحجّاج بن الشّاعر.

وكان من أهل العلم والمعرفة والفضل. روى عنه عبد الله بن أحمد البغويّ ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، ودعلج بن أحمد ، وأبو محمّد بن ماسي وغيرهم.

أخبرني أحمد بن سليمان المقرئ ، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد بن علي بن

__________________

(١) ١٢١٠ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٤ في المطبوعة.

(٢) ١٢١١ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٥ في المطبوعة.

(٣) ١٢١٢ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٦ في المطبوعة.

١٨٥

مهران ، حدّثنا أبو بكر أحمد بن عبد الرّحمن الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن عبد الجبار السّلميّ ـ وهو ابن كامل ـ أبو أحمد وعبدوس لقبه.

أخبرنا محمّد بن أحمد أبو نعيم الحافظ الأصبهاني قال : سمعت أبا محمّد عبد الله بن محمّد بن جعفر بن حباب يقول : سنة ثلاث وتسعين فيها مات أبو أحمد بن عبدوس البغداديّ.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي. قال : مات ابن عبدوس في رجب سنة ثلاث وتسعين.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي أبو أحمد محمّد بن عبدوس بن كامل إما في آخر رجب ، وإما في أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وكان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث ، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه ، وكان كالأخ لعبد الله ابن أحمد بن حنبل.

قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل القاضي. قال : توفي أبو أحمد ابن عبدوس السّرّاج في ليلة الأربعاء ، ودفن في يوم الأربعاء غرة شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين ، وكان حسن الحديث كثيرة ، ثبتا لا أعلمه غيّر شيبه.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عبد الوهّاب

١٢١٣ ـ محمّد بن عبد الوهّاب بن أبي ذرّ ، أبو عمر القاضي البغداديّ (١) :

انتقل إلى الشام وحدّث بدمشق عن جعفر الفريابي ، وإبراهيم بن شريك الكوفيّ ، وغيرهما. وكان قد كف بصره ، روى عنه تمام بن محمّد الرّازيّ.

١٢١٤ ـ محمّد بن عبد الوهّاب بن علي بن أحمد بن أيّوب بن مطر ، أبو عبد الله الدّلّال (٢) :

وكنية أبيه عبد الوهّاب أبو العلاء. حدّث عن أبي بكر بن مالك القطيعيّ. كتبنا عنه وكان يسكن باب البصرة.

__________________

(١) ١٢١٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٧ في المطبوعة.

(٢) ١٢١٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٨ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٦٣٣.

١٨٦

أخبرنا محمّد بن أبي العلاء الدّلّال ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعيّ قراءة عليه ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا إبراهيم بن خالد ، حدّثنا رباح ، عن معمر ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمّد بن عبد الرّحمن ، عن أبي هريرة. عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «كل خطوة يخطوها إلى الصلاة يكتب له بها حسنة ، ويمحى عنه بها سيئة (١)».

سألت محمّد بن أبي العلاء عن مولده. فقال : ولدت أول يوم من رجب سنة خمسين وثلاثمائة.

وسمعت من أبي علي ابن الصواف ، ومخلد بن جعفر ، ومحمّد بن المظفر ، والدّارقطنيّ ، وابن شاهين ، وكان سماعه لمسند أبي هريرة من ابن مالك عن عبد الله عن أبيه صحيحا ، ومن عداه قد ألحق التسميع فيه بخطه خط طري.

وبلغني أن بعض كتبة الحديث قرأ عليه عن ابن الصواف شيئا ، ولم يذكر له بذلك كتاب صحيح.

ومات في يوم الثلاثاء الثالث من صفر سنة سبع وثلاثين وأربعمائة.

١٢١٥ ـ (٢) محمّد بن عبد الوهّاب بن محمّد بن محمّد بن علي المتوكل بن عمر أبي طاهر ، الكاتب المعروف بابن الشّاطر (٣) :

سمع علي بن عمر السّكريّ ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا الطّيّب بن المنتاب ، وأبا أحمد بن جامع الدهان. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن في سكة النعيمية بباب البصرة.

أخبرنا أبو طاهر محمّد بن عبد الوهّاب الكاتب ، أخبرنا علي بن عمر الحضرمي ، حدّثنا حاتم بن الحسن الشاسي ، حدّثنا عبد بن حميد ، أخبرنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر بن همّام أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تصوم المرأة وبعلها شاهد إلّا بإذنه ؛ وما أنفقت من كسبه من غير أمره فله نصف أجره (٤)».

__________________

(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٢٨٣ ، ٣٧٤. والأحاديث الصحيحة ١٠٢٥.

(٢) ١٢١٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨٩٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٢٤٨.

(٣) في المطبوعة : «ابن عم أبي طاهر الكاتب المعروف بابن الشناطر» تصحيف.

(٤) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٧ / ٣٩. وسنن أبي داود ٢٤٥٨. وسنن الترمذي ٧٨٢. وسنن ابن ماجة ١٧٦١.

١٨٧

سألت ابن الشناطر عن مولده فقال : في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ، ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة.

* * *

ذكر مثاني الأسماء على التّعبيد

١٢١٦ ـ محمّد بن عبدك بن سالم ؛ القزّاز (١) :

سمع حجّاج بن محمّد الأعور ، وعبد الله بن بكر السهمي ؛ وروح بن عبادة ؛ وهوذة بن خليفة ، ويونس بن محمّد المؤدّب. روى عنه محمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وعبد الله بن سليمان الفاميّ ، وكان ثقة.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزّال ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز ، حدّثنا روح بن عبادة ، حدّثنا عن علي ابن زيد ، عن أم محمّد ، عن عائشة. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يرسل على الكافر حيّتان ، واحدة من قبل رأسه والأخرى من قبل رجليه ، يقرضانه قرضا كلما فرغتا إلى يوم القيامة (٢)».

أخبرنا علي بن أبي علي قال : حدّثني الحسين بن محمّد بن سليمان الكاتب ، حدّثنا عبد الله بن سليمان الفاميّ ، حدّثنا محمّد بن عبدك القزّاز وغيره. قال : اجتمعت مع زهير السّامي وتحدّثنا فلما أردت مفارقته. قلت : متى نلتقي؟ فقال :

إن نعش نلتقي وإلّا فما

أشغل من مات عن جميع الأنام (٣)

قرأت على الحسن بن أبي بكر ، عن أحمد بن كامل قال : مات محمّد بن عبدك القزّاز في شوال سنة ست وسبعين ومائتين.

وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : ومات محمّد بن عبدك القزّاز لثمان خلون من شوال سنة ست وسبعين ومائتين. كان ينزل بالكرخ.

__________________

(١) ١٢١٦ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٣٤.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ١٥٢. وكنز العمال ٤٢٥٤٩.

(٣) انظر الخبر في : الأنساب ١٠ / ١٣٤.

١٨٨

١٢١٧ ـ محمّد بن عبدك بن سليم (١) :

حدّثنا عن الحسن بن عرفة. روى عنه محمّد بن عبيد الله بن الشّخّير الصّوفيّ.

أخبرنا عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعيّ والحسن بن علي بن محمّد الجوهريّ. قالا : أخبرنا محمّد بن عبيد الله بن الشّخّير الصّيرفيّ ، حدّثنا محمّد بن عبدك بن سليم ، حدّثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا وكيع ، حدّثنا سفيان بن أبي إسحاق ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، عن أم سلمة. قالت : كان أحب العمل إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الدائم وإن قل.

١٢١٨ ـ محمّد بن عبد المؤمن البغداديّ (٢) :

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار النّيسابوريّ بالبصرة ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمويه العسكريّ ، حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن بشر بن حبيب بن يزيد التميميّ الصّوريّ بصور ، حدّثني أحمد بن علي المكي ، حدّثنا محمّد ابن عبد المؤمن البغداديّ ، حدّثنا عبد الغني بن عمرو عن يزيد بن أبي زياد ، عن أبي زهير عبد الرّحمن بن معمر التونسي قال : حدّثنا ماعز بن عبد الملك بن عمير ، عن جده قال : استأذن ابن عبّاس على معاوية بن أبي سفيان فأذن له فلما رآه من بعيد قال لسعيد بن العاص : لأسألن ابن عبّاس عن مسائل يعيى بجوابها ، وقد تحفلت عنده بطون قريش وكبار العرب. فقال سعيد : ليس مثل ابن عبّاس ـ يعيى بمسائله. فلما جلس قال له معاوية : يا ابن عبّاس ما تقول في أبي بكر الصّدّيق؟ فقال ابن عبّاس : يرحم الله أبا بكر ، كان والله للقرآن تاليا ، وللشر قاليا ، وذكر الحديث بطوله.

١٢١٩ ـ محمّد بن عبد المؤمن بن أحمد ، أبو إسحاق الإسكافيّ (٣) :

كان خطيب إسكاف في الجنيد وقاضيها ، وحدّث عن الحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ ، ومحمّد بن المظفر ، وأبي بكر الأبهري.

كتب أصحابنا عنه بإسكاف وببغداد ، وكان ثقة يتفقه على مذهب مالك ، ومات بإسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وكان مولده في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١٢١٧ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠١ في المطبوعة.

(٢) ١٢١٨ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٢ في المطبوعة.

(٣) ١٢١٩ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٣ في المطبوعة.

١٨٩

١٢٢٠ ـ محمّد بن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد ، أبو بكر النخعي البلخيّ(١) :

قدم بغداد وحدّث بها عن قتيبة بن سعيد ، ويحيى بن موسى خت. روى عنه مكرم ابن أحمد القاضي ، وعلي بن الفضل بن طاهر البلخيّ ، والقاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله السّدوسيّ.

أخبرنا الحسن بن أبي بكر ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ، حدّثنا أبو بكر محمّد ابن عبد بن خالد البلخيّ النخعي من ورقة أبي عبد الله بن أبي خيثمة ، حدّثنا يحيى ابن موسى خت ، حدّثنا عمر بن هارون ، عن يونس بن يزيد ، ومالك ، عن الزّهريّ ، عن عبيد الله ، عن ابن عبّاس ، عن عمر ، أنه خطب فقال في خطبته : إن الله بعث محمّدا بالحق ، فكان فيما قرأنا وعلمنا : «الشيخ والشيخة [إذا زنيا (٢)] فارجموهما البتّة (٣)». وقد رجم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ورجم أبو بكر ؛ ورجمنا بعده.

حدّثني العلاء بن حزم الأندلسي ، حدّثنا محمّد بن الحسين النّيسابوريّ بمصر ، أخبرنا القاضي أبو طاهر محمّد بن أحمد بن عبد الله الذهلي. قال : محمّد بن عبد بن خالد بن فريان البلخيّ ، شيخ ثقة.

١٢٢١ ـ (٤) محمّد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى ؛ أبو بكر السّغديّ (٥) التميميّ السّمرقنديّ :

قدم بغداد وحدّث بها وبغيرها عن يحيى بن يحيى النّيسابوريّ ، وعبد الله بن عبد الرّحمن الدّارميّ ، وقتيبة بن سعيد ، وعصام وإبراهيم ابني يوسف البلخيّين ، ومحمّد ابن سلّام البيكندي ، وحنان بن موسى المروزيّ ؛ وإسحاق بن راهويه ؛ أحاديث منكرة وباطلة. روى عنه أحمد بن عثمان بن الأدميّ ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، وجماعة.

__________________

(١) ١٢٢٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٤ في المطبوعة.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : مسند أحمد ٥ / ١٨٣. والسنن الكبرى للبيهقي ٨ / ٢١١. والمستدرك ٤ / ٣٦٠.

(٤) ١٢٢١ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٥ في المطبوعة.

(٥) السّغدي : هذه النسبة إلى السغد ، وهي ناحية كثيرة المياه ، حسنة الأشجار ، نزهة الخضر والبساتين ، يضرب بحسنها المثل ، هي من نواحي سمرقند (الأنساب ٧ / ٨٦).

١٩٠

[أخبرنا محمّد (١)] بن أحمد بن رزق ، أخبرنا [محمّد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ (٢)] حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر بن مرداس السّغديّ السمرقندي ـ قدم علينا ـ حدّثنا عصام بن يوسف ، حدّثنا سفيان الثّوري ، عن يحيى بن سعيد ، عن أنس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ، وإذا أراد أن يركع ، وإذا رفع رأسه من الركوع.

تفرد بروايته محمّد بن عبد بن عامر عن عصام ، ورواه مسلم بن أبي مسلم الحرمي عن وكيع عن الثّوري.

وقد روى عبد الوهّاب الثقفي ، عن حميد ، عن أنس ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مثل هذا ؛ ورواه خالد بن عبد الله الواسطيّ وعبد الله بن المبارك ، ويحيى بن سعيد القطّان ، ومعاذ بن معاذ العنبريّ ، ويزيد بن هارون ، عن حميد ، عن أنس موقوفا.

وأما حديث يحيى بن سعيد عن أنس فغريب من حديث الثّوري تفرد بروايته مسلم الحرمي عن وكيع عنه ؛ ويروى أن محمّد بن عبد سرقه فألزقه على عصام بن يوسف ، والله أعلم.

وقد حدّث به شعبة بن الحجّاج عن يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، أخبرنا أحمد بن عمر بن العبّاس القزويني قدم علينا ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر ، حدّثنا قتيبة ، حدّثنا مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «دع ما يريبك إلى مالا يريبك ، فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله عزوجل (٣)».

وهذا الحديث باطل عن قتيبة عن مالك ، وإنما يحفظ عن عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني عن ابن وهب ، عن مالك ، تفرد واشتهر به ابن أبي رومان وكان ضعيفا.

والصواب عن مالك من قوله قد سرقه محمّد بن عبد بن عامر من ابن أبي رومان ، فرواه كما ذكرنا.

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٩١

أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم المحتسب بهمذان ، حدّثنا أبو الطّيّب أحمد بن محمّد بن العبّاس بن هشام النهاوندي ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر بن مرداس السّمرقنديّ ، حدّثنا عصام بن يوسف ، حدّثنا شعبة ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «سورة ياسين تدعى في التوراة المعمّة». قيل : يا رسول الله وما المعمة؟ قال : «تعم صاحبها بخيري الدّنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدّنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة ، وتدعى القاضية الدافعة ، تدفع عن صاحبها كل سوء ، وتقضي له كل حاجة ، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله ، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة ، ونزحت منه كل غل وداء (١)».

وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا ، وإنما يحفظ من حديث محمّد بن عبد الرّحمن الجذعاني عن سليمان بن مرقاع ، عن هلال ، عن الصّلت ، عن أبي بكر الصّدّيق ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ ، حدّثنا ابن أبي أويس قال : حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الجذعاني ، ثم ذكر الإسناد ، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمّد بن عبد سواء ، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا ، ولا أعلم يروى هذا الحديث إلّا من طريق الجذعاني وفي إسناده غير واحد من المجهولين ، وقد سرق متنه محمّد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا أحمد بن عمر بن العبّاس القزويني ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ بقزوين ، حدّثنا عصام بن يوسف ، حدّثنا شعبة ، عن سليمان التّيميّ ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا تفشوا في الكلام ـ يعني القدر ـ فإنه سر الله ، ولا تجادلوا أهل البدع فإن الشيطان يريد بكم الغي والله يريد بكم الخير (٢)».

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر ، أخبرنا عبد بن حميد الكشي ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال : لما خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الغار ، أخذ أبو بكر

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٤٦. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٨٩. وأمالي الشجري ١ / ١١٨. والفوائد المجموعة ٣٠١.

(٢) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٣٢٠.

١٩٢

بغرزه فنظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى وجهه. فقال : «يا أبا بكر ألا أبشرك؟». قال : بلى! فداك أبي وأمي. قال : «إن الله يتجلى يوم القيامة للخلائق عامة ، ويتجلى لك يا أبا بكر خاصة (١)».

وهذان الحديثان لا أصل لهما عند ذوي المعرفة بالنقل فيما نعلمه ، وقد وضعهما محمّد بن عبد إسنادا ومتنا ، وله أحاديث كثيرة تشابه ما ذكرناه ، وكلها تدل على سوء حاله وسقوط رواياته.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول : سمعت أبا الحسين يعقوب بن موسى الفقيه ببغداد يقول : لقيت جماعة يحدثون عن محمّد بن عبد السّمرقنديّ أحاديث موضوعة قد حدّث بها في بلدان شتى ، فسألت جعفر بن [محمّد بن] (٢) الحجّاج المعروف ببكّار الموصلي بها عنه. قال : قدم علينا الموصل وحدّث بأحاديث مناكير ، فاجتمع جماعة من الشيوخ وسرنا لننكر عليه ، فإذا هو جالس في مسجد يعرف بمسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وله مجلس ، وعنده خلق من كتبة الحديث ومن العامة. قال : فلما بصرنا من بعيد علم أنا قد اجتمعنا للإنكار عليه. فقال قبل أن نصل إليه : حدّثنا قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قال : «القرآن كلام الله غير مخلوق(٣)».

قال : فوقفنا ولم نجسر أن نقدم عليه خوفا من العامة ، قال : فرجعنا ولم نجسر أن نكلمه.

أخبرنا أحمد بن علي المحتسب ، أخبرنا الحسن بن الحسين الفقيه الهمدانيّ ، حدّثنا أبو نصر محمّد بن هارون النهرواني ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ ، حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الزّبير ، عن جابر. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من قال القرآن مخلوق فقد كفر (٤)».

حدّثنا محمّد بن علي الصّوريّ ، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ ، حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسروق ، حدّثنا أبو سعيد بن يونس قال : محمّد بن عبد ابن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى السّغديّ يكنى أبا بكر من أهل سمرقند. لم يكن بالمحمود في الحديث. وقال لنا : ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين.

__________________

(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٣٠٦ ، ٣٠٧. وكشف الخفا ١ / ٢٨٥ ، ٢ / ٥٨٣. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٤٨ ، ٢ / ١٤٤.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الحديث في : كشف الخفا ٢ / ١٤٠ ، ٣٤١.

(٤) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ١٠٧. واللآلئ المصنوعة ١ / ٣ ، ٦. وتنزيه الشريعة ١ / ١٣٤.

١٩٣

حدثت عن أحمد بن محمّد بن علي الآبنوسي قال : حدّثنا القاضي أبو بكر محمّد ابن عمر الجعابيّ. قال : محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ كانوا يذمونه في سماعه.

قرأت في كتاب أبي بكر البرقاني بخطه. قال علي بن عمر الدّارقطنيّ : محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ لم يكن مرضيا في الحديث.

وقال محمّد بن أبي الفوارس : قرأت على أبي الحسن الدّارقطنيّ. قال : محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ يكذب ويضع.

حدّثني الحسين بن محمّد أخو الخلّال ، عن أبي سعد عبد الرّحمن بن محمّد الإدريسي قال : محمّد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون أبو بكر السّمرقنديّ يقال إنه من سغد سمرقند ، وقد قيل إنه بلخي ، والأصح أنه سمرقندي حدّث بالعراق ، وخراسان ، ولم أر لأهل بلده عنه شيئا ، يحدّث المناكير على الثقات ، يتهم بالكذب ، وكأنه كان يسرق الأحاديث والإفرادات يحدّث بها ويتابع الضعفاء والكذابين في رواياتهم عن الثقات بالأباطيل

* * *

ذكر مفاريد الأسماء على التّعبيد

١٢٢٢ ـ محمّد بن عبد الوهّاب بن الزّبير بن زنباع ، أبو جعفر الحارثي (١) :

كوفي الأصل رأى سفيان الثّوري؟ وسمع محمّد بن مسلم الطّائفيّ ، ومحمّد بن أبان الجعفيّ ، ويعقوب العمّى ، وأبا شهاب الحناط ، وسوار بن مصعب ، ويحيى بن سلمة بن كهيل. روى عنه إبراهيم بن هانئ النّيسابوريّ ، ومحمّد بن عبد الله المنادي ، وعبّاس بن محمّد الدّوريّ ، وأحمد بن علي الخزّاز ، وجعفر بن محمّد بن كزال ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأبو القاسم البغويّ ، وموسى بن هارون.

أخبرني عبيد الله بن أبي الفتح ، أخبرناه أبو القاسم سليمان بن محمّد بن أحمد بن أيّوب الشّاهد ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي ، حدّثنا أبو شهاب ، عن عوف الأعرابيّ ، عن أبي نصر ، عن أبي سعيد قال : جمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء فأخر المغرب وعجل العشاء وصلاهما جميعا.

__________________

(١) ١٢٢٢ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٦ في المطبوعة.

١٩٤

قال ابن منيع : سمعت إبراهيم بن أرمة الأصبهاني ـ وذكر هذا الحديث ـ قال : ما بالعراق حديث أغرب أو أحسن منه.

أخبرنا القاضي أبو بكر الحيرى ، أخبرنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب الأصم ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن المنادي ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب.

وأخبرنا أبو علي الحسن بن شهاب الحنبلي بعكبرا ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطّار ، حدّثنا موسى بن هارون.

وأخبرني أبو القاسم الأزهريّ ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ. قالا : حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي ، حدّثنا محمّد بن مسلم الطّائفيّ ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر قال : نهى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يضع الرجل رجليه إحداهما على الأخرى وهو متكئ.

أخبرنا محمّد بن علي المقرئ ، أخبرنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الله بن مهران الحافظ ، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النّسائيّ ، أخبرنا أبو علي صالح بن محمّد ـ يعني جزرة ـ حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب ، عن محمّد بن مسلم بهذين الحديثين. فقال أبو علي صالح بن محمّد : محمّد بن عبد الوهّاب حدّثنا ثقة ، وألقى هذان الحديثان على يحيى بن معين. فقال : كلاهما باطل. قال أبو علي : هذا مشهور من حديث أبي الزّبير عن جابر ، فأما عن عمر.

أخبرنا الحسين بن علي بن محمّد بن يعقوب بالري ، حدّثنا محمّد بن الحسن بن الفتح الصّفّار القزويني ، حدّثنا أبو القاسم البغويّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي سنة تسع وعشرين وفيها مات. قال : رأيت سفيان الثّوري وقد أردف ابن أخيه خلفه على حمار.

حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن أبان الهيتي ، حدّثنا أحمد بن سلمان النّجّاد ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهّاب الحارثي. قال : رأيت سفيان الثّوري في زمن أبي جعفر بالكوفة ولم أكتب عنه شيئا ، رأيته عليه قباء محشو أبيض ، وقلنسوة بيضاء ، وكساء نيلي وركب حمارا وحمل ابن أخته وراءه ، وكان أبيض الرأس واللحية.

حدّثني محمّد بن إسماعيل بن عمر البجلي قال : قال لنا أبو الحسن الدّارقطنيّ محمّد بن عبد الوهّاب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن رزق ، أخبرنا محمّد بن عمر بن

١٩٥

غالب ، أخبرنا موسى بن هارون قال : وأخبرنا أحمد بن أبي جعفر ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغويّ : مات محمّد بن عبد الوهّاب سنة سبع وعشرين وكان لا يخضب.

قال البغويّ : وقد كتبت عنه وهذا خطأ.

والصواب ما أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان ، أخبرنا جعفر الحلبي ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الحضرمي. قال : مات محمّد بن عبد الوهّاب ببغداد سنة تسع وعشرين ومائتين.

١٢٢٣ ـ محمّد بن عبد المجيد ، أبو جعفر التّميميّ (١) :

حدّث عن حمّاد بن زيد ، وعبيد الله بن عمرو الذهبي ، والمعلى بن زياد ، وسفيان ابن عيينة ، وبقية بن الوليد ، ويحيى ابن يمان. وروى عنه القاسم بن محمّد بن الحارث المروزيّ ، وأبو بكر بن أبي الدّنيا ، وأحمد بن علي الخزّاز ، وعبد الله بن محمّد بن ناجية ، وغيرهم.

أخبرنا أبو الفرج محمّد بن عمر الخصاص ، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد ، حدّثنا أحمد بن علي الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن عبد المجيد التميميّ ، حدّثنا عبيد بن عمر ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن محمّد بن قيس النخعي ، عن أبي الحكم البجلي. قال : دخلت على أبي هريرة وهو يحتجم. فقال : أتحتجم يا أبا الحكم؟ قلت : ما احتجمت قط.

قال : أخبرني أبو القاسم صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن جبريل عليه‌السلام أخبره أن الحجامة أنفع ما تداوي به الناس.

أخبرنا علي بن محمّد الدّقّاق قال : قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قال : سمعت محمّد بن غالب يقول : كان محمّد بن عبد المجيد آية منكرا. قلت : إنه ضعيف.

١٢٢٤ ـ محمّد بن عبد المنعم بن إدريس بن سنان (٢) :

حدّث عن هشام بن محمّد الكلبيّ. روى عنه أبو موسى بن حمّاد البربري ، وكان عبد المنعم من بنت وهب بن منبه.

__________________

(١) ١٢٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٧ في المطبوعة.

(٢) ١٢٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٨ في المطبوعة.

١٩٦

١٢٢٥ ـ محمّد بن عبد النّور ، أبو عبد الله المقرئ الخزّاز (١) :

من أهل الكوفة. نزل بغداد وحدّث بها عن يحيى بن آدم ، وجعفر بن عون ، وقبيصة بن عقبة ، وطبقتهم. وكان أحد من يقرئ القرآن ببغداد. روى عنه أبو علي المقرئ المعروف بدميس ، ومحمّد بن مخلد العطّار ، وأبو الحسين بن المنادي ، وغيرهم.

أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن الفقيه ، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا ابن المنادي ، حدّثنا محمّد بن عبد النّور أبو عبد الله الخزّاز المقرئ الكوفيّ بمدينة السلام ، حدّثنا جعفر بن عون ، أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع. قال : وفي هذا الشهر ـ يعني جمادى الآخرة ـ من سنة اثنتين وسبعين ومائتين توفي أبو عبد الله محمّد بن عبد النّور الخزّاز المقرئ الكوفيّ. نزل بجانبنا لضيق درب الأعراب ، كتب الناس عنه وكتبنا عنه وقرأت عليه فاتحة الكتاب وآيات من سورة البقرة ، وأخبرنا أنه قرأ على خالد بن يزيد الطّبيب ، وكان يروى عنه وعن جعفر بن عون ، ويحيى بن آدم ، وأبي نعيم ، وأبي يوسف الأعشى.

١٢٢٦ ـ محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ (٢) :

قدم بغداد وحدّث بها عن محمّد بن حرب النّسائيّ. روى عنه أبو محمّد بن السّقّاء الواسطيّ.

أخبرنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عثمان المزني الحافظ قال : قرئ على محمّد بن عبد الحميد الواسطيّ ببغداد وأنا حاضر حدثكم محمّد بن حرب النّسائيّ وهو الواسطيّ ، حدّثنا حفص بن عمر النّجّار الواسطيّ ، حدّثنا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان ، عن الحكم بن مقسم ، عن ابن عبّاس. أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كان يقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب.

قال حفص بن عمر : فلقيت غندرا فقلت له : هذا عند شعبة؟ فقال غندر : وحدّثنيه شعبة قال : حدّثني أبو شيبة قاضي واسط.

__________________

(١) ١٢٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٩٠٩ في المطبوعة.

(٢) ١٢٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٩١٠ في المطبوعة.

١٩٧

١٢٢٧ ـ محمّد بن عبد الكريم بن الهيثم ، أبو بكر الدّيرعاقوليّ (١) :

حدّث عن أبيه ، وعن زهير بن محمّد بن قمير ، ومحمّد بن عبد الملك بن زنجويه ، وأبي يحيى محمّد بن سعيد العطّار ، والحسين بن عبد الرّحمن الجرجرائي ، ومحمّد ابن عبد الملك الدقيقي ، وموسى بن إسحاق بن القواس الكتّانيّ. روى عنه محمّد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي ، ومحمّد بن المظفر الحافظ.

وذكر ابن المظفر : أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وكان ثقة.

١٢٢٨ ـ محمّد بن عبد الحكم البغداديّ (٢) :

حدّث بأنطاكية عن محمّد بن عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي خداش الموصلي. روى عنه محمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشميّ المصيصي.

أخبرني الحسن بن علي الجوهريّ ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن أحمد بن يعقوب الهاشميّ ، حدّثنا محمّد بن عبد الحكم البغداديّ بأنطاكية ، حدّثنا عبد الله بن عبد الصّمد بن أبي خداش الموصلي ، حدّثنا الفتح بن الحكم ، عن هشام بن سعد ، عن زيد ابن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم (٣)».

١٢٢٩ ـ محمّد بن عبد السلام بن سهل ، أبو بكر المعدّل (٤) :

حدّث عن يحيى بن أبي طالب ، وأحمد بن الوليد الفحام. روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم قال : توفي أبو بكر بن عبد السلام المعدّل يوم الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من رجب من سنة ست عشرة وثلاثمائة.

١٢٣٠ ـ محمّد بن عبدون بن عيسى ، أبو بكر القطّان (٥) :

حدّث عن بشرة بن موسى الأسدي وإسحاق بن [عبّاد بن موسى أبو (٦)] يعقوب الختلي. روى عنه أبو الحسن الدّارقطنيّ.

__________________

(١) ١٢٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٩١١ في المطبوعة.

(٢) ١٢٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٩١٢ في المطبوعة.

(٣) انظر الحديث في : سنن أبي داود ، كتاب الأدب باب ٤٠. وسنن ابن ماجة ٤٢١٣. ومسند أحمد ٢ / ٣١١ ، ٣٦٠ ، ٣ / ٤٩١. ومجمع الزوائد ٨ / ٨٣ ، ١٨٥.

(٤) ١٢٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٩١٣ في المطبوعة.

(٥) ١٢٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٩١٤ في المطبوعة.

(٦) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٩٨

١٢٣١ ـ محمّد بن عبد الباقي بن الحسين بن إسماعيل بن فهم ، أبو بكر الأنصاريّ (١) :

من ولد سعد بن عبادة الخزرجي. حدّث عن أبي الحسن بن الجندي ، وكان يذكر أنه سمع من ابن شاهين.

كتبت عنه وكان صدوقا ينزل قطيعة الصّفّار.

أخبرني محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن عمران ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغويّ ، حدّثنا أبو الجهم العلاء بن موسى ، حدّثنا سوار بن مصعب ، عن عطيّة العوفيّ ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن أهل عليين ليراهم من هو أسفل منهم كما ترون النجم أو الكوكب في السماء ، وإن منهم لأبا بكر وعمر وأنعما (٢)». قال : قلت لأبي سعيد : ما أنعما؟ قال : أهل ذاك هما. سألت الأنصاريّ عن مولده. فقال : ولدت في ليلة الاثنين الثالث عشر من رجب سنة سبع وستين وثلاثمائة ، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عيسى

١٢٣٢ ـ محمّد بن عيسى بن الطّبّاع ، أبو جعفر (٣) :

وهو أخو إسحاق ويوسف انتقل إلى أدنة فسكنها وحدّث بها عن مالك بن أنس ،

__________________

(١) ١٢٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٩١٥ في المطبوعة.

(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٥٠. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٥٢٩.

(٣) ١٢٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٩١٦ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٥٣٤ (٢٦ / ٢٥٨) ، تاريخ البخاري الكبير : ١ / الترجمة ٦٣٣ ، والكنى لمسلم ، الورقة ١٨ ، وسؤالات الآجري لأبي داود : ٥ / الورقة ٢٦ ، ٢٨ ، والمعرفة ليعقوب : ١ / ٢٣٤ ، والجرح والتعديل : ٨ / الترجمة ١٧٥ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ٦٤ ، والسابق واللاحق : ١١٨ ، وتاريخ الخطيب : ٢ / ٣٩٥ ، ورجال البخاري للباجي : ٢ / ٦٧٢ ، والجمع لابن القيسراني : ٢ / ٤٦٠ ، وأنساب السمعاني : ٨ / ١٩٦ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٩٣٤ ، وسير أعلام النبلاء : ١٠ / ٣٨٦ ، وتذكرة الحفاظ : ١ / ٤١١ ، والكاشف : ٣ / الترجمة ٥١٨٣ ، والعبر : ١ / ٣٩٢ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٢٢٣ (أيا صوفيا ٣٠٠٧) ، ورجال ابن ماجة ، الورقة ١٥ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٧ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٩٢ ـ ٣٩٤ ، والتقريب : ٢ / ١٩٨ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٥٧٥ ، وشذرات الذهب : ٢ / ٥٥.

١٩٩

وحمّاد بن زيد ، وسلام بن أبي مطيع ، وجويرية بن أسماء ، وقزعة بن سويد ، ومجمع بن يعقوب ، وعبد الرّحمن بن أبي الزناد ، وشريك ، وهشيم. روى عنه ابن أخيه محمّد بن يوسف ، وأبو حاتم الرّازيّ ، وأبو الوليد بن برد الأنطاكيّ ، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي ، أخبرنا محمّد بن عدي بن زحر البصريّ في كتابه إلينا حدّثنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود يقول : سمعت أبا خيثمة ـ وذكر ابن الطّبّاع ـ فقال : خرج من عندنا قبل أن يطلب الإسناد.

وقال أبو داود سمعت محمّد بن داود يقول : قلت لابن عيسى : كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ قال : لم يكن قعد في حلقتنا أصغر منه.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق ، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ ، حدّثنا أبو بكر الأثرم. قال : قال أبو عبد الله ـ يعني أحمد بن حنبل ـ إن ابن الطّبّاع لثبت كيّس (١) ـ يعني محمّد بن عيسى (٢) ـ.

أخبرنا بشرى بن عبد الله الرومي ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّاشدي ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال : وسمعت أبا عبد الله ذكر حديث هشيم عن ابن شبرمة عن الشعبي في الذي يصوم في كفارة ثم يوسر فيسرد. فقال : لا أراه سمعه من ابن شبرمة. قيل لأبي عبد الله عن أبي جعفر محمّد بن عيسى إنه يقول فيه : قال أخبرنا ابن شبرمة عليه قلت لأبي عبد الله إنهم يغلطون فكأنه تعجب ، ثم قال : هذا قال لي إنسان إنه لم يسمعه وإنه عن رجل عن ابن شبرمة (٣). ويقولون في كثير من حديثه ، وقلت له : ألا إنّ أبا جعفر عالم بهذا؟ قال : نعم ، أبو جعفر كيس فهم (٤).

أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا علي بن إبراهيم المستملي ، حدّثنا أبو أحمد بن فارس ، حدّثنا البخاريّ ـ وذكر محمّد بن عيسى الطّبّاع ـ فقال : سمعت عليّا قال : سمعت عبد الرّحمن ويحيى يسألانه عن حديث هشيم ، وما أعلم أحدا أعلم به منه.

__________________

(١) في تهذيب الكمال : «لبيب كيس».

(٢) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٦١.

(٣) «فكأنه تعجب ، ثم قال : هذا قال لي إنسان إنه لم يسمعه وإنه عن رجل عن ابن شبرمة» هذه الفقرة ساقطة من المطبوعة ، والأصل وأضفناها من تهذيب الكمال.

(٤) انظر الخبر في : تهذيب الكمال ٢٦ / ٢٦١ ـ ٢٦٢. والتاريخ الكبير ١ / ت ٦٣٣.

٢٠٠