تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي

تاريخ بغداد أو مدينة السّلام - ج ٣

المؤلف:

أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي


المحقق: مصطفى عبد القادر عطا
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٩٤

إليك مشوق ؛ وإلى رؤيتك متوق ، وما بهذا وعدتني ، ولا عليه وافقتني ، ومما أخبرك أن أبا عبد الله الزّبيري ابتاع جبة خز سوداء ، ليجمل بها الدين ، ويخدم بها سلطان المسلمين ، ويجعل فاضلها مقنعة ، للموفقة الصّالحة زوجته ، فسلمها إلى خياط ، أمره فيها بالاحتياط ، ففعل بها مالا تفعله الأعراب المغيرون ، ولا الأكراد المبيرون ، ولا المقاولة ولا الأزارقة ، أن يأخذوا من ثوب خمسه ، فيحصل صاحبه مأتمه وخياطه عرسه ، إن هذا لأمر عظيم ، وخطب في الإسلام جسيم ، فإن رأيت أن تحضر هذا العاض ، وتوعده بالإبراق والإغلاظ ، وتركبه جملا عاليا ، بعد أن تضربه ضربا عاتيا ، وتطيف به في باب الشام ليكون عبرة الأنام ، فلعله يرتدع ويقلع ، ويرجع والسلام. قال لي أبو أحمد الماسح : وكتب ابن قريعة أيضا إلى صاعد الأكبار في ضيعته لما سرق من الدولاب طوقه وزجه : بلغني يا صاعد حدر الله بروحك إلى جهنم ولا أصعدها ، وعن جميع الخيرات أبعدها ، أن عاتيا عتا على الدولاب ، في غفلة الرقباء والأصحاب ، فسلب منه طوقه وزجه ، من غير معرفة ولا حجه ؛ فإن لله وإنا إليه راجعون ؛ لقد هممت بالدعاء عليه ؛ ثم عطفت بالحنو عليه ؛ وقلت : اللهم إن كان أخذه من حاجة فبارك له ؛ وأغنه عن المعاودة إلى مثله ؛ وإن كان أخذه إفسادا وإضرارا ؛ فابتر عمره ؛ واكف المسلمين شره ؛ يا أرحم الراحمين. فكتب إليه صاعد : قد عمرت الدولاب من عندي والسلام.

حدّثني محمّد بن أبي الحسن قال : أنشدني أبو العبّاس أحمد بن علي النّحويّ الكسائي بمكة قال : سمعت بن قريعة القاضي ينشد :

لي حيلة في من ينطق

م وليس في الكذاب حيله

من كان يخلق ما يقو

ل فحيلتي فيه قليله (١)

حدّثني منصور بن ربيعة الزّهريّ بالدينور قال : سمعت أبا طاهر العطّار قاضي الدينور يقول : سمعت أبا سعيد السّمرقنديّ يقول : كان ببغداد قائد يلقب بالكنى كنيته : أبو إسحاق ، وكان يخاطب ابن قريعة القاضي ، فبدر منه يوما في المخاطبة أن قال لابن قريعة : يا أبا بكر. فقال ابن قريعة : لبيك يا أبا إسحاق. فقال القائد : ما هذا؟ [فأجابه] (٢) إنما يكون بكورك إذا قضيتنا ، فإذا بكرتنا تسحقناك ، فقال القائد : وا ويلاه هذا أفظع من الأول (٣).

__________________

(١) انظر الخبر في : المنتظم ١٤ / ٢٥٩.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٣) انظر الخبر في : المنتظم ١٤ / ٢٥٨ ، ٢٥٩.

١٢١

حدّثنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التّنوخيّ قال : قال أبو بكر بن قريعة لابنه : أبا إبراهيم ما شغلك عن أبيك؟ استنقف رأسك ، واستمرس أجرعك ، واستعركت أذناك. قال ـ وسأله عضد الدولة عن أولاده وكانوا مع بختيار ـ فقال : هم بني عققة ، وعن أمري مرقة ، وهم بذلك فسقه. حدّثني التّنوخيّ قال ـ وسأله الزهراني ـ ما : حدود القفا؟ قال له : إنا لله صنعة منها معيشتك ، وفيها مادتك تجهلها؟ أخبرنا أبو القاسم الأزهريّ وأحمد بن عبد الواحد الوكيل قالا : أخبرنا محمّد بن جعفر التميميّ قال : قال أبو الحسن الزهراني لابن قريعة في مجلس المهلّبي وزير أحمد ابن بويه الديملي : ما حدود القفا؟ فأجابه في الوقت ، ما داعبك فيه إخوانك ، وشرطك فيه حجامك ، وأدبك فيه سلطانك ، واشتمل عليه جربانك. فقال : ما حد الصفع؟ قال : الرفع والوضع ، للضر والنفع.

قال لي علي بن المحسن القاضي ، وهلال بن الحسن الحفّار : توفي ابن قريعة في يوم السبت لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة. زاد هلال : عن خمس وستين سنة.

١١٢٣ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان ، أبو بكر (١) :

روى عن : عبد الله بن زيدان الكوفيّ ، وأحمد بن محمّد بن عيسى المكي صاحب أبي العيناء. حدّثنا عنه عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل البصريّ.

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن البصريّ بها ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الله بن مروان البغداديّ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو محمّد بن زيدان قال : حدّثني إبراهيم بن قتيبة عن هانئ بن سعيد عن الإبريقي ، عن عبد الله بن يزيد ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لرجل من الأنصار : «كيف تقول إذا أردت المنام؟». قال : أقول : اللهم بك وضعت جنبي فاغفر ذنوبي. فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «غفر الله لك».

كان أبو مروان قد سكن البصرة وأظنه بها مات.

١١٢٤ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن صبر ، أبو بكر (٢) :

أحد أصحاب الرأي ، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي وهو ممن اشتهر بالاعتزال ، وكان يعد من عقلاء الرجال.

__________________

(١) ١١٢٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨٠٧ في المطبوعة.

(٢) ١١٢٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨٠٨ في المطبوعة.

١٢٢

حدّثنا القاضي أبو العلاء محمّد بن علي بن يعقوب قال : انحدر القضاة والفقهاء وكبار العلماء من بغداد إلى واسط لاستقبال بعض الملوك الواردين إلى بغداد ـ سماه أبو العلاء فذهب علىّ اسمه ـ وفيهم ابن صبر ، فسئلوا بواسط عن حادثة نزلت فأفتوا بموجب حكمها ، وكتبوا خطوطهم بذلك. ثم سئل ابن صبر أن يكتب خطه فامتنع ، فقيل له : حكم هذه المسألة ظاهر ، وليست من مشكلات المسائل ، فأبى أن يكتب خطه بالفتوى ، فانتهى الأمر إلى قاضي القضاة ، فسأله عن سبب إمساكه فقال : إني صرفت عناني إلى علم الأصول ، وهذه من مسائل الفروع. فقال قاضي القضاة : ليست من المسائل المشكلة وحكمها ظاهر. فقال : أخشى إن أفتيت اليوم في هذه المسألة سئلت في غد في غيرها بما فيه غموض وإشكال. فاسترجح قاضي القضاة عقله ، وصوّبه في فعله.

أنشدني عبد الصّمد بن محمّد الدّقّاق لبشر بن هارون في ابن صبر القاضي :

قل للدعى إلى صبر

وهب ادعيت فمن صبر

قرد بكلب يفتخر

بين القرود إذا افتخر

وكلاهما هذا على

هذا له عار وعر

فإذا تفاصح أو تبا

لغ جاءنا بأبى العبر

وإذا تطلس للقضا

ء فمرحبا بأبى العرر

وإذا دنا منه الخصوم

عموا برائحة البخر

فتصالحوا قبل الخصوم

ة هاربين من الخطر

فقضاؤه شر القضا

ء إذا قضى عمى البصر

ذكر هلال بن المحسن أن ابن أبا صبر مات في يوم الثلاثاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة. قال : وكان مولده في سنة عشرين وثلاثمائة.

١١٢٥ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن حنشام ، أبو الحسن البيّع (١) :

سمع محمّد بن عبد الله بن غيلان الخرّاز ، ومحمّد بن حمدويه المروزيّ ، وأبا عبيد ابن المحامليّ ، وغيرهم. وكان سافر إلى الشام فكتب عن شيوخها. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني. وأبو القاسم الأزهريّ.

وقال لنا البرقاني : كان ثقة.

__________________

(١) ١١٢٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨٠٩ في المطبوعة

١٢٣

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي. قال : أبو الحسن بن حنشام ثقة. توفي سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.

قرأت بخط أبي الفضل بن دودان الهاشميّ : توفي أبو الحسن بن حنشام يوم الاثنين العشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. ودفن في داره بدرب الزّعفرانيّ.

١١٢٦ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس بن عبد الرّحمن بن زكريا ، أبو طاهر المخلّص (١) :

سمع عبد الله بن محمّد البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، ويحيى بن صاعد ، وأحمد بن سليمان الطوسي ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن السّكريّ ، ورضوان بن أحمد الصّيدلانيّ ، وجماعة من أمثالهم. حدّثنا عنه البرقاني ؛ والأزهريّ ، وأبو محمّد الخلّال ، وهبة الله بن الحسن الطّبريّ ؛ والقاضي أبو القاسم التّنوخيّ ؛ في آخرين وكان ثقة.

حدّثني علي بن الحسن قال : قال لي أبو طاهر المخلّص : ولدت طلوع الفجر الأول من ليلة الاثنين لسبع ليال خلون من شوال سنة خمس وثلاثمائة ؛ وأول سماعي في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة من ابن بنت منيع ؛ وبعده من أبي بكر بن أبي داود ، وابن صاعد ، وغيرهم.

حدّثني الحسن بن أبي طالب وأحمد بن محمّد العتيقي قالا : مات أبو طاهر المخلّص في شهر رمضان من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قال الحسن : وله ثمان وثمانون سنة.

وقال العتيقي : شيخ صالح ثقة.

١١٢٧ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن جعفر بن عمر ، أبو بكر الصّوفيّ (٢) :

حكى عن أبي بكر الشبلي. حدّثنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي.

أخبرنا العتيقي ، حدّثني أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عمر الصّوفيّ البغداديّ قال : كنت في مجلس أبي بكر الشبلي ؛ إذ وقف إليه رجل كبير أبيض الرأس

__________________

(١) ١١٢٦ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٠ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٤١.

(٢) ١١٢٧ ـ هذه الترجمة برقم ٨١١ في المطبوعة.

١٢٤

واللحية. فقال له : يا أبا بكر قد ابيض رأسي ولحيتي وفنى عمري ، وقد عرفت ما أنا فيه من سوء صنيعتي ، فهل لي من حيلة؟ فبكى الشيخ وبكى من حوله. ثم قال : نعم! قال الله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ) [الأنفال ٣٨].

أخبرنا العتيقي قال : أنشدنا محمّد قال : أنشدنا أبو بكر الشبلي :

هب اني قد أسأت وما أسأت

وبالهجران قبلكم بدأت

فأين الفضل منك فدتك نفسي

علىّ إذا أسأت كما أسأت

سألت العتيقي عن هذا الشيخ فقال : هذا العذر [هو] (١) جميع ما سمعت منه. وكان شيخا صالحا صحبني قديما في طريق مكة ، وكان يحج ماشيا.

١١٢٨ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن جعفر ، أبو الحسن الدّقّاق (٢) :

سمع أبا بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، وإبراهيم بن حمّاد القاضي ، والحسين بن إسماعيل المحامليّ. حدّثني عنه عبد العزيز بن على الأزجي ، وكان ثقة ينزل صف الطّحّانين بباب الطاق.

١١٢٩ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن سهل ، أبو الحسن النّفيليّ (٣) :

سكن بغداد وحدّث بها عن محمّد بن معاوية بن حرب الطّائي ، وإسماعيل بن إبراهيم بن المفرح البلدي ومحمّد بن الفرج الأنباريّ ، ومحمّد بن الحسن بن زياد النّقّاش ، وعبد الله بن عبد الرّحمن الدّقّاق. حدّثنا عنه أبو بكر البرقاني ، والحسن بن محمّد الخلّال ، وأحمد بن محمّد العتيقي. كان هذا الشيخ جارنا [من] (٤) طبقة الربيع.

١١٣٠ ـ محمّد بن عبد الرّحمن بن محمّد ، أبو الفضل النّيسابوريّ ، يعرف بالحريضيّ (٥) :

وهو ابن أخت أبي منصور بكر بن محمّد بن خير. سمع أبا الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الخفاف ، ومحمّد بن أحمد بن عمر بن المزكي ، ومحمّد بن الحسن

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٢) ١١٢٨ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٢ في المطبوعة.

(٣) ١١٢٩ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٣ في المطبوعة.

(٤) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) ١١٣٠ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٤ / ١٢٤.

١٢٥

ابن داود العلويّ ، وعبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني ، وأبا طاهر الزّيادي ، وأبا عبد الرّحمن السّلميّ ، ومحمّد بن الحسن بن فورك. قدم بغداد وحدّث بها فكتبنا عنه ، وكان صدوقا خيرا صالحا.

أخبرنا أبو الفضل الحريضي ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن عمر الخفاف بنيسابور ، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج ، حدّثنا محمّد بن بشار بندار ، حدّثنا يحيى بن سعيد قال : حدّثنا عبد الرّحمن بن عمّار عن القاسم عن عائشة. عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «صلاة الرجل في الجمع تفضل على صلاته وحده خمسا وعشرين درجة (١)».

عبد الرّحمن بن عمّار ـ وهو ابن أبي زينب ـ مدني عزيز غريب الحديث.

سألت الحريضي عن مولده. فقال : ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور ، فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجمادين من سنة ست وأربعين وأربعمائة.

* * *

ذكر من اسمه محمّد واسم أبيه عبيد الله

١١٣١ ـ محمّد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف ، أبو عبد الرّحمن العتبي (٢) :

من أهل البصرة. كان صاحب أخبار ورواية للآداب ، وكان من أفصح الناس ، وحدّث عن أبيه ، وعن سفيان بن عيينة ، وأبي مخنف لوط بن يحيى الكوفيّ. روى عنه أبو حاتم السّجستانيّ ، وأبو الفضل الرياشي ، وإسحاق بن محمّد النخعي ، وعبد العزيز بن معاوية القرشيّ ، وأبو العبّاس الكديمي ، وغيرهم.

وقدم بغداد وحدّث بها فأخذ عنه غير واحد من أهلها.

أخبرني علي بن أحمد الرّزّاز ، حدّثنا محمّد بن إبراهيم الشّافعيّ ، حدّثني عنه عمر

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ١ / ١٦٦. وصحيح مسلم ، كتاب المساجد باب ٤٩.

(٢) ١١٣١ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٥ في المطبوعة.

انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ١٤١.

١٢٦

ابن الهيضم ، حدّثنا أبو يحيى وزاد ابن أبي جسر ، حدّثني أحمد بن عبد الصّمد. قال : دخلنا على العتبي في داره ببغداد لنسمع منه ؛ فحفظنا عنه هذه الأبيات :

لا خير في عدة إن كنت ماطلها

وللوفاء على الإخلاف تفضيل

الخير أنفعه للناس أعجله

وليس ينفع خير فيه تطويل

الزّاهد : أخبرني البشاري عن الرياشي. قال : كتب القيني إلى العتبي ، وكان القيني والعتبي بالبصرة :

لو كان قلبي له جناح

لطار شوقا إليك قلبي

وبعت مستيقنا بربح

وحشة نأى بأنس قربي

ولم أكن مواطنا بلادا

ليس بها أسرتي وصحبي

والبصرة احتلها فؤادي

لديك والجسم حل حبي

عتبة أشباك ذو المعالي

من بعد صخر وبعد حر

ب ورب عمّ لكم وخال

كان نجيبا سليل نجب

كانوا ملوك الورى وكانوا

ليوث حرب غيوث جدب

راسوا وساسوا ولم يساسوا

في كل شرق وكل غرب

فأجابه العتبي :

الناس عمن سواك يسلى

وفيك يدعو الهوى ويصبي

وكلما ازددت منك بعدا

ازداد قربا إليك قلبي

فليس وجد ترى كوجدي

بل ليس حب ترى كحبي

إن كان جسمي ثوى غريبا

فإن روحي ثوى بحبي

أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشّاهد بالبصرة ، حدّثنا يعقوب بن محمّد بن صالح ، حدّثنا سليمان بن جعفر ، حدّثني أبي. قال : مات للعتبي [ولد] (١) لم يبلغ فرثاه فقال :

أبعد الملك والنعم

ة قد صرت إلى قبر

وأخرجت من الدور

إلى جبانة قفر

تهادى تربها الأروا

ح من ساف إلى مذر

فقد تدفئ من قر

وما تستر من حر

__________________

(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٢٧

ولا يشهدك الأهلو

ن الفطر وفي النحر

وقد كنت وقد كانوا

لك في الألطاف والبر

فما تنزل من صدر

ولا توضع من حجر

فلما وقع اليأس

تناسوك على ذكر

وفي الأحشاء من فقد

ك ما جل عن الصبر

بلغني أن العتبي مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين.

١١٣٢ ـ محمّد بن أبي داود ، واسم أبي داود : عبيد الله بن يزيد ، أبو جعفر ابن المنادي (١) :

سمع أبا بدر شجاع بن الوليد ، وحفص بن غياث ، وأبا أسامة ، ويزيد بن هارون ، وإسحاق بن يوسف الأزرق ، ويونس بن محمّد المؤدّب ، وروح بن عبادة ؛ وأبا النّضر هاشم بن القاسم ؛ وعبد الله بن بكر السّهمي ؛ ومكي بن إبراهيم ، وعفّان بن مسلم ، ومن في طبقتهم. روى عنه : محمّد بن إسماعيل البخاريّ ؛ وأبو داود السّجستانيّ ؛ وعبد الله بن محمّد البغويّ ؛ ومحمّد بن مخلد الدّوريّ ؛ وأبو الحسن بن المنادي ، وهو ابن ابنه ، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبو عمرو بن السّمّاك ، وأبو سهل بن زياد القطّان ، وغيرهم.

وقال ابن أبي حاتم الرّازيّ : سمعت منه مع أبي. وسئل أبي عنه. فقال : صدوق.

أخبرنا علي بن الحسين صاحب العبّاسي ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن موسى القرشيّ ، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبيد الله المنادي ، حدّثني جدي ، حدّثنا أبو النضر هاشم بن القاسم ، حدّثني رجل عن عمر بن ذرّ الهمدانيّ أنه كان يقول : اللهم إنا أطعناك في أحب الأشياء إليك : شهادة أن لا إله إلا أنت ، ولم نعصك في أبغض الأشياء إليك : الشرك ، فاغفر لنا ما بينهما.

__________________

(١) ١١٣٢ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٦ في المطبوعة.

انظر : تهذيب الكمال ٥٤٣٩ (٢٦ / ٥٠) والمنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ٢٥٣. والجرح والتعديل : ٨ / الترجمة ١٢ ، وثقات ابن حبان : ٩ / ١٣٢ ، والسابق واللاحق : ٨٩ ، والمعجم المشتمل ، الترجمة ٨٩٨ ، وتذهيب التهذيب : ٣ / الورقة ٢٢٩ ، والعبر : ٢ / ٥٠ ، وتاريخ الإسلام ، الورقة ٦٢ (أوقاف ٥٨٨٢) ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٠ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٢٥ ـ ٣٢٧ ، والتقريب : ٢ / ١٨٨ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٤٧٤ ، وشذرات الذهب : ٢ / ١٦٣.

١٢٨

قال أبو الحسن : قال لي جدي : حضرت جنازة فذكرت هذا الحديث لقوم معي ، فحدّثني رجل من خلفي ، فالتفت وإذا هو يحيى بن معين ، فسلمت عليه. فقال لي : يا أبا جعفر حدّثني هذا عن أبي النّضر ، فإني ما كتبته عنه. فامتنعت من ذلك إجلالا لأبي زكريا ، فما تركني حتى أجلسني في ناحية من الطريق وكتبه عني في ألواح كانت معه.

أخبرني محمّد بن أبي علي الأصبهاني ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمّد الشّافعيّ بالأهواز ، أخبرنا أبو عبيد محمّد بن علي الآجري قال : سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث ينكر حديث أبي داود بن المنادي عن أبي أسامة ، عن عبيد الله بن عمر. وحدّثنا عنه بحديث كثير. قلت : والحديث الذي أنكره أبو داود.

أخبرناه عبد العزيز بن محمّد بن جعفر المؤدّب ، أخبرنا محمّد بن الحسين الأزديّ ، حدّثني نعمان بن أبي الدلهاب وجماعة قالوا : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن المنادي.

وأخبرنا أحمد بن محمّد بن غالب الفقيه ، أخبرنا الحسين بن علي التميميّ ، حدّثنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن يزيد أبو جعفر ، حدّثنا أبو أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دخل على مريض يعوده ، فألقيت له وسادة ، فلم يجلس عليها.

لفظ عبد الغفار وهو غريب من حديث عبيد الله بن عمر بن حفص ، لم يروه عنه إلّا أبو أسامة ، وتفرد بروايته عن أبي أسامة ابن المنادي ، وقد تابعه محمّد بن عبيد الله ابن المبارك المخرميّ إن كان النّاقد ضبط الحديث.

أخبرناه أبو بكر البرقاني ، أخبرنا عمر بن نوح البجلي ، حدّثنا أحمد بن عبد العزيز ابن حمّاد أبو بكر المصري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله المخرميّ ، حدّثنا أبو أسامة ، حدّثنا عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر. أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : دخل على مريض يعوده ، فوضعت له وسادة فلم يجلس عليها حتى قام.

وقد كان محمّد بن عبيد الله بن المنادي يسكن المخرم ، فأخشى أن يكون هذا الحديث عنه روى وأسقط ناقله حرف الياء من عبيد ، والله أعلم.

أخبرنا محمّد بن الحسين بن الفضل القطّان ، حدّثنا عثمان بن أحمد الدّقّاق ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن أبي داود ، حدّثنا روح ، حدّثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس ، أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأبي بن كعب : «إن الله أمرني أن أقرئك القرآن

١٢٩

وأقرأ عليك القرآن». قال أبي : وسماني لك؟ قال : «نعم» قال : وقد ذكرت عند رب العالمين؟ قال : «نعم» فذرفت عيناه (١).

أخبرنا البرقاني ، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي ، أخبرني محمّد بن أحمد بن القاسم ، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ ، حدّثنا أبو جعفر ابن المنادي ، حدّثنا روح بنحوه. روى البخاريّ هذا الحديث في صحيحه عن ابن المنادي إلّا أنه سماه أحمد.

سمعت هبة الله بن الحسين الطّبريّ يقول : إنه اشتبه على البخاريّ فجعل محمّدا أحمد ، وقيل كان لمحمّد أخ بمصر اسمه أحمد. وهذا القول الأخير عندنا باطل ليس لأبي جعفر أخ فيما نعلم ولعله اشتبه على البخاريّ كما قيل. أو كان يرى أن محمّدا وأحمد شيء واحد.

كما حدّثنا أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي بنيسابور قال : سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول : كان عبد الله بن ناجية يملى علينا فيقول : حدّثنا أحمد بن الوليد البسرى فقيل له إنما هو محمّد فقال محمّد وأحمد واحد.

أخبرنا علي بن المحسن قال : قرأنا على الحسين بن هارون ، عن أبي العبّاس بن سعيد قال : محمّد بن عبيد الله بن أبي داود المخرميّ أبو جعفر بن المنادي سألت عنه عبد الله بن أحمد ومحمّد بن عبدوس فقالا : ثقة.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي وأنا أسمع قال : وتوفي أبو [جعفر] (٢) محمّد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي ليلة الثلاثاء في السحر ، ودفن يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين ، وصام فيما قال لنا اثنين وتسعين رمضانا واثنى عشر يوما من الشهر الذي مات فيه ، وله حينئذ مائة سنة وسنة واحدة وأربعة أشهر واثنا عشر يوما وليلة ، لأنه ولد فيما قال لنا : للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة.

قال : وكان أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن حنبل أكبر مني بسبع سنين ، وكان يحيى بن معين أكبر من ابن حنبل بسبع سنين.

__________________

(١) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٥ / ٤٥ ، ٦ / ٢١٧. وصحيح مسلم ، كتاب صلاة المسافرين ٢٤٥ ، ٢٤٦. وفتح الباري ٨ / ٧٢٥.

(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

١٣٠

١١٣٣ ـ محمّد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار ، أبو بكر الخضيب القاضي ، يعرف بالخلّال (١) :

حدّث عن عفّان بن مسلم. روى عنه ابن بنته ، وعمر بن محمّد بن حاتم ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، ومحمّد بن محرز بن مساور الأدميّ ، وغيرهم.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، وعلي بن أحمد بن عمر المعربي ، والحسن بن أبي بكر قالوا : أخبرنا إسماعيل بن علي ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن عبيد الله بن مرزوق الخلّال ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا شعبة ، حدّثنا الحجّاج عن ابن عون عن محمّد ...... (٢) بن أبي هريرة. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من قتل دون ماله فهو شهيد (٣)».

هذا غريب من حديث شعبة عن ابن عون تفرد بروايته ابن مرزوق عن عفّان ولم يكتبه إلّا من حديث إسماعيل الخطبي ولابن مرزوق هذا عن عفّان أحاديث كثيرة وعامتها مستقيمة غير حديث واحد منكر.

أخبرناه بشرى بن عبد الله الرومي ، حدّثنا أبو القاسم عمر بن محمّد عبد الله بن حاتم الترمذيّ ، حدّثنا جدي محمّد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار الخلّال ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، أخبرني [ثابت] (٤) عن أنس. قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لما عرج بي جبريل رأيت في السماء خيلا موقفة مسرجة ملجمة لا تروث ولا تبول ولا تعرق رءوسها من الياقوت الأحمر وحوافرها من الزمرد الأخضر وأبدانها من العقيان الأصفر ذوات أجنحة. فقلت : لمن هذا؟ فقال جبريل : هي لمحبي أبي بكر وعمر يزورون الله عليها يوم القيامة (٥)».

قرأت في كتاب محمّد بن مخلد بخطه : سنة خمس وتسعين ومائتين فيها مات أبو بكر بن الخلّال المذكور يوم الأحد سلخ جمادى الأولى.

__________________

(١) ١١٣٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٧ في المطبوعة.

انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ٦٣٨.

(٢) مكان النقط بياض في الأصل.

(٣) انظر الحديث في : صحيح البخاري ٣ / ١٧٩. وصحيح مسلم ، كتاب الإيمان ٢٤٦.

وفتح الباري ٥ / ١٢٣ ، ٩ / ٦٦١.

(٤) ٣ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(٥) انظر الحديث في : الموضوعات ، لابن الجوزي ١ / ٣٢٢.

١٣١

١١٣٤ ـ محمّد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن عوف ، أبو عبد الله الزّهريّ (١) :

سمع يحيى بن معين ، والفضل بن سهل الأعرج. روى أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ ، وهو ابن ابنه عن وجوده في كتابه.

١١٣٥ ـ محمّد بن عبيد الله البغداديّ (٢) :

حدّث عن موسى بن عثمان العثماني. روى عنه أبو نعيم عبد الرّحمن بن قريش الهرويّ.

أنا أبو نعيم بمكة حدّثنا محمّد بن عبيد الله البغداديّ ، حدّثنا موسى بن عثمان العثماني ، حدّثنا جرير عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن علقمة بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يؤتى بالرجل من أمتي يوم القيامة وماله من حسنة ترجى له الجنة فيقول الرب تعالى أدخلوه الجنة فإنه كان يرحم عياله».

١١٣٦ ـ محمّد بن عبيد الله بن علي بن الحسن بن إسماعيل بن العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب ، أبو بكر الخطيب (٣) :

كان يتولى حسبة بغداد والصلاة في مسجد جامع الرصافة من سنة أربع وثمانين ومائتين إلى حين وفاته ، وتوفي في صفر لإحدى عشرة ليلة خلت منه سنة ثلاثمائة.

ذكر ذلك إسماعيل الخطبي فيما أنبأني إبراهيم بن مخلد أنه سمعه منه.

١١٣٧ ـ محمّد بن عبيد الله ، أبو جعفر ، يعرف بأخي كاجوا (٤) :

وهو ختن أبي الآذان عمر بن إبراهيم الحافظ. وأصله من خوارزم. حدّث عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكيّ وأبي زرعة الدمشقي ، وإبراهيم بن أبي شعبان القيسراني ، ومحمّد بن عثمان الشطي ، وغيرهم. روى عنه أبو العبّاس بن عقدة ، وأبو بكر بن الجعابيّ ، وعبد الله بن عدي الجرجاني.

أخبرنا محمّد بن عبد الواحد الأكبر ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي قال : أبو جعفر المعروف بختن أبي الآذان ، ويعرف أيضا بأخي كاجوا ، كان من المشهورين بالطلب والحذق بالحديث ، وقد كتب الناس عنه.

__________________

(١) ١١٣٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٨ في المطبوعة

(٢) ١١٣٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨١٩ في المطبوعة.

(٣) ١١٣٦ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٠ في المطبوعة.

(٤) ١١٣٧ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢١ في المطبوعة.

١٣٢

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدّارقطنيّ عن محمّد بن عبيد الله الخوارزمي أبي جعفر ختن أبي الآذان فقال : إنه كان من الآيات كان مخلّطا.

١١٣٨ ـ (١) محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن العلاء ، أبو جعفر الكاتب الأطروش (٢) :

سمع أحمد بن بديل اليامي ، وعلي بن حرب الطّائي ، وعلي بن داود القنطريّ ، وعبد الله بن الحسن الهاشميّ ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدّورقيّ. روى عنه القاضي أبو الحسن الجرّاحي ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ ، آخرهم إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري.

حدّثني علي بن محمّد بن نصر قال : سمعت حمزة بن يوسف السّهمي يقول : وسألت الدّارقطنيّ عن أبي جعفر محمّد بن عبيد الله الكاتب الأطروش فقال : ثقة مأمون (٣).

قرأت في كتاب أبي القاسم بن الثلاج بخطه : توفي محمّد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب في جمادى الأولى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.

١١٣٩ ـ محمّد بن عبيد الله بن حريث ، أبو عبد الله الكاتب (٤) :

سمع القاسم بن محمّد بن بشار الأنباريّ ، ومحمّد بن خلف المرزباني. روى عنه أبو عمر بن حيويه.

١١٤٠ ـ محمّد بن عبيد الله بن رشيد ، أبو عبد الله الكاتب (٥) :

روى عنه إسماعيل بن محمّد بن زنجي خبرا سنورده عند ذكر عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إن شاء الله.

١١٤١ ـ محمّد بن عبيد الله بن زياد ، أبو أحمد المعروف بابن زبورا (٦) :

سمع محمّد بن غالب التمتام ، وأبا بكر بن أبي الدّنيا ، وجعفر بن محمّد بن

__________________

(١) ١١٣٨ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٢ في المطبوعة.

انظر : سؤالات حمزة السهمي للدار قطني ٢٢.

(٢) «الأطروش» إضافة من السند التالي.

(٣) السؤالات ٢٢.

(٤) ١١٣٩ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٣ في المطبوعة.

(٥) ١١٤٠ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٤ في المطبوعة.

(٦) ١١٤١ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٥ في المطبوعة.

١٣٣

كزال ، وعلي بن خليد الدمشقي ، وأحمد بن موسى النّجّار. روى عنه أبو عمرو ابن السّمّاك ، والحسين بن محمّد بن عبيد العسكريّ ، وأبو الحسن الدّارقطنيّ.

حدّثني عبيد الله بن أبي الفتح عن طلحة بن محمّد بن جعفر أن أبا أحمد زبورا مات في سنة ثلاثين وثلاثمائة.

قال غيره : في يوم الخميس ودفن يوم الجمعة لخمس خلون من جمادى الآخرة.

١١٤٢ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن أبي الورد ، أبو بكر القاضي (١) :

سمع الحارث بن أبي أسامة ، وبشر بن موسى ، وأبا سالم الكجي ، وخلف بن عمرو العكبريّ ، والحسن بن الكميت الموصلي ، وجعفر الفريابي. كتب عنه أبو الحسن بن رزقويه في محلته المعروفة بسويقة أبي الورد في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وحدّثنا عنه بحديث واحد ، ورأيت في كتابه عنه أحاديث عدة وكان ثقة.

حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق من حفظه إملاء حدّثنا ابن أبي الورد ، حدّثنا الحارث بن محمّد بن أبي أسامة ، حدّثنا يزيد بن هارون ، حدّثنا محمّد بن إسحاق ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أتى الجمعة فليغتسل (٢)».

قال لنا ابن رزق : لم يسمع ابن أبي الورد من الحارث غير هذا الحديث.

١١٤٣ ـ محمّد بن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل ، أبو بكر الكيّال (٣) :

سمع جعفر بن محمّد بن الصّبّاح الجرجرائي ، ومحمّد بن محمّد بن سليمان الباغنديّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، ومحمّد بن هارون بن المجدر ، وطبقتهم. حدّثنا عنه ابن بنته أحمد بن محمّد بن الفرج البزّار ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وغيرهم وكان صدوقا.

وسمعت الأزهريّ ذكره فقال : كان أعمى القلب.

حدّثني أبو عبد الله بن بكير عنه أنه خرّج حديث الثّوري وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول ، فأخرجها كلها في حديث الثّوري.

حدّث الحسن بن أبي طالب قال : مات ابن قفرجل في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.

__________________

(١) ١١٤٢ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٦ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

(٣) ١١٤٣ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٧ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٥٢٢.

١٣٤

١١٤٤ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن الشّخّير بن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، أبو بكر الصّيرفيّ (١) :

سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ، ومحمّد بن محمّد الباغنديّ ، والحسن بن محمّد بن عنبر الوشاء ، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدّقّاق ، وأبا القاسم البغويّ ، وأبا بكر بن أبي داود ، وعبد الوهّاب بن أبي حية ، والحسن بن محمّد بن شعبة ، حدّثنا عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ ، وأبو القاسم الأزهريّ ، وعلي بن المحسن التّنوخيّ ، والحسن بن علي الجوهريّ ، وكان صدوقا.

سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشّخّير. فقال : حذرنيه بعض أصحابنا ، إلّا اني رأيت أبا الفتح بن أبي الفوارس قد روى عنه في الصحيح.

حدّثني الأزهريّ قال : توفي أبو بكر بن الشّخّير في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

أخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي قال : توفي أبو بكر بن الشّخّير يوم الأحد ، ودفن يوم الاثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ، وكان ثقة أمينا.

قلت : وبلغني عنه أنه قال : ولدت في سنة اثنتين وتسعين ومائتين.

١١٤٥ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد ، أبو الحسن النّصيبيّ المؤدّب (٢) :

صاحب أخبار ؛ ورواية للشعر والأدب ، نزل بغداد وحدّث بها عن أبي عمر الزّاهد صاحب ثعلب وغيره.

حدّثني عنه علي بن المحسن التّنوخيّ. وقال لي : كان مؤدبي ، وكان مولده على ما أخبرني في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين ، وتوفي ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. قال : كان يقول : إنه من الأزد.

١١٤٦ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين ؛ أبو بكر الكاتب الكرخيّ (٣) :

سمع القاضي أبا عبد الله المحامليّ ؛ ومحمّد بن مخلد ، وإسماعيل بن محمّد

__________________

(١) ١١٤٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٨ في المطبوعة.

(٢) ١١٤٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨٢٩ في المطبوعة.

(٣) ١١٤٦ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٠ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ٣٨٩.

١٣٥

الصّفّار ، ومحمّد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، والحسن بن محمّد بن عثمان الفسوي ، وأبا بكر بن داسة البصريّ. روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل أحمد بن حنبل. وحدّثنا عنه الأزهريّ ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، وأبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد بن محمّد بن جعفر.

أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن محمّد الكرخي ، حدّثنا محمّد بن بكر بن عبد الرّزّاق ، حدّثنا المغيرة بن محمّد المهلّبي ، قال : سمعت علي بن المدينيّ قال : سمعت وهب بن جرير يروي عن أبيه. قال : رأيت أبا الطفيل بمكة. فقلت له : ما منعك أن تسمع مني؟ قال : كان طواف واحد يأتي أحب إلىّ من ذاك.

قال الكرخي : قال لي علي بن عمر ـ يعني الدّارقطنيّ ـ هذا حديث غريب فيه دليل على أن جرير بن حازم من التابعين ، لأن أبا الطفيل قد رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسمع منه.

سمعت أبا بكر البرقاني ذكر محمّد بن عبيد الله الكرخي ـ يعني أبا منصور بن الصّيرفيّ قال : وكان ذا قرابة من الدّارقطنيّ ، وخرج له الدّارقطنيّ فوائد وكان شابا في لحيته بياض. فقلت : أكان ثقة؟ قال : ثقة ثقة ثقة.

قرأت في كتاب أبي بكر أحمد بن عمر بن البقال بخطه : توفي محمّد بن عبيد الله الكاتب الكرخي ليلة السبت لثلاث خلون من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.

١١٤٧ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن سليمان بن بابويه بن عبد الله بن مرزوق ، أبو بكر العلّاف ، يعرف بابن جعدما (١) :

حدّث عن أبي بكر عبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ ، والحسن بن إسماعيل المحامليّ. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي. وما علمت من حاله إلّا خيرا.

١١٤٨ ـ محمّد بن عبيد الله. أبو الحسن ، وقيل : أبو الفرج ، يعرف بابن أبي الآذان (٢) :

حدّث عن أبي القاسم البغويّ حديثا واحدا رواه لنا عنه أحمد بن محمّد العتيقي ومحمّد بن علي بن الفتح الحرقيّ.

__________________

(١) ١١٤٧ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣١ في المطبوعة.

(٢) ١١٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٢ في المطبوعة.

١٣٦

أخبرنا العتيقي من أصله ، حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبيد الله المعروف بابن أبي الآذان وليس عندي عنه غير هذا الحديث.

وأخبرنا محمّد بن علي بن الفتح ، حدّثنا أبو الفرج محمّد بن عبيد الله المعروف بابن أبي الأذان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز البغويّ ، حدّثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة وشيبان عن قتادة ، عن أنس. قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأبا بكر وعمر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين.

قال لي العتيقي وابن الفتح : ذهبت كتب هذا الشيخ وكان يحفظ هكذا الحديث الواحد. قال العتيقي : وكان ينزل سارسوك العبّاس.

١١٤٩ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن محمّد بن يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن الحارث بن عبد الله بن عمر بن مخزون بن يقظة بن مرّة بن كعب ابن لؤي بن غالب ، أبو الحسن المعروف بالسّلّاميّ الشّاعر (١) :

كان حسن الشعر جيده. روى لنا مقطعات من شعره أبو الفرج عبد الوهّاب بن عبد العزيز التّميميّ ، وعلي بن عبد المحسن التّنوخيّ ، قال : أنشدني أبو الحسن محمّد ابن عبيد الله السلامي لنفسه :

ظبى إذا لاح في عشيرته

يطرق بالهم قلب من طرقه

سهام ألحاظه مفوقة

وكل من رام وصله رشقه

بدائع الحسن فيه مفترقه

وأنفس العاشقين [فيه] متفقه

قد كتب الحسن فوق عارضه

هذا مليح وحق من خلقه

حدّثني أحمد بن علي بن التوزيّ قال : توفي أبو الحسن السلامي الشّاعر يوم الخميس رابع جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

١١٥٠ ـ محمّد بن عبيد الله ، أبو الفرج الشّاعر ، المعروف بالبارد (٢) :

روى عن أبي بكر الشبلي حكايات ، حدّثنا عنه أحمد بن علي بن التّوزيّ.

__________________

(١) ١١٤٩ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٣ في المطبوعة.

(٢) ١١٥٠ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٤ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٢ / ٢٨.

١٣٧

١١٥١ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن قرعة ، أبو بكر المقرئ النّجّار ، يلقب بالدّلو (١) :

سمع علي بن محمّد المصري ، ومحمّد بن عمرو بن البختريّ الرّزّاز ، وأبا عمر بن السّمّاك ، وأبا جعفر بن برية الهاشميّ ، ومحمّد بن الحسن بن مقسم ، وأبا بكر الشّافعيّ. حدّثني عنه عبد العزيز الأزجي ، وأحمد بن محمّد العتيقي ، ومحمّد بن علي السّمّاك. وكان حيّا في سنة أربعمائة ، وكان ثقة وكف بصره في آخر عمره.

١١٥٢ ـ محمّد بن عبيد الله بن أحمد ، أبو الحسن الفاميّ (٢) :

من أهل المزرفة. حدّث عن محمّد بن جعفر الأدميّ القارئ. حدّثني عنه الحسن ابن غالب المقرئ. وقال لي : خرجت مع أبي الحسن بن السوسنجردي وحمزة بن محمّد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرفة.

١١٥٣ ـ محمّد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن حمدان ، أبو الحسين (٣) :

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، وإسماعيل بن علي الخطبي ، وحامد بن محمّد الهرويّ.

حدّثني عنه أبو بكر البرقاني وسمعت حمزة بن محمّد بن طاهر الدّقّاق فذكره ذكرا جميلا ، وأثنى عليه ثناء حسنا.

وقال لي الحسن بن علي الخلّال : مات أبو الحسن بن حمدان في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعمائة.

١١٥٤ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن الحجّاج ، أبو الحسن الجبائيّ (٤) :

سمع إسماعيل بن محمّد الصّفّار. ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبا عمرو بن السّمّاك ، وأبا الحسن بن الزّبير ، وأحمد بن سلمان النّجّاد ، وجعفر الخلدي ، وعبد الصّمد بن علي الطستي ، وعبد الله بن محمّد بن جعفر بن شاذان ، والشّافعيّ ، وغيرهم.

__________________

(١) ١١٥١ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٥ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٣٣٢.

(٢) ١١٥٢ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٦ في المطبوعة.

(٣) ١١٥٣) ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٧ في المطبوعة.

(٤) ١١٥٤ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٨ في المطبوعة.

١٣٨

كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا زاهدا لبيته. وحكى عنه خرزاذ الورّاق ـ وكان جاره بدرب الدرج ـ أنه قال ما لمس كفي كف امرأة قط إلّا والدتي.

وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة.

١١٥٥ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن خرجوش بن عطيّة بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع ، أبو الفرج الشّيرازيّ ، المعروف بالخرجوشيّ (١) :

سكن بغداد. وحدّث بها عن أبي العبّاس الحسن بن سعيد المطوعي ، وأبي عبد الله محمّد بن حفيف ، وإسحاق بن محمّد الفاني ، وغيرهم. كتبنا عنه بانتقاء محمّد بن أبي الفوارس وكان شيخا صالحا دينا فاضلا ثقة ، يسكن قطيعة الربيع.

حدّثنا أبو الفرج الخرجوشي لفظا ، حدّثنا أبو العبّاس الحسن بن سعيد المطوعي بشيراز ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب النّسائيّ بالفسطاط سنة خمس وتسعين ومائتين ، حدّثنا محمّد بن علي بن أبي الشّوارب ، حدّثنا يزيد بن زريع ، حدّثنا داود عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد : أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فقال : إني أصبت فاحشة. فردده مرارا فسأل قومه أن به بأسا؟ قيل : ما به بأس. فأمرنا فانطلقنا به إلى بقيع الغرقد فلم نحفر ولم نوثقه ، فرميناه بخزف وجندل فسعى ، وابتدرنا خلفه فأتى الحرّة فانتصب لنا ، فرميناه بجلاميد حتى سكت.

مات أبو الفرج الخرجوشي ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.

١١٥٦ ـ محمّد بن عبيد الله بن أحمد بن عبيد بن عبد الرّحمن بن حبيب ، أبو الفتح الصّيرفيّ ، يعرف بابن الأخوة (٢) :

سمع علي بن عبد الرّحمن البكائي بالكوفة ، وأبا الحسن بن البواب المقرئ ، وأبا بكر بن شاذان ، وعلي بن عمر السّكريّ ، ونحوهم.

__________________

(١) ١١٥٥ ـ هذه الترجمة برقم ٨٣٩ في المطبوعة.

انظر : الأنساب ، للسمعاني ٥ / ٧٩.

(٢) ١١٥٦ ـ هذه الترجمة برقم ٨٤٠ في المطبوعة.

١٣٩

وكان صدوقا مستورا من أهل القرآن والسنّة ، ولم يحدّث إلّا بشيء يسير.

كتبت عنه وسألته عن مولده. فقال : في سنة ست وخمسين وثلاثمائة.

ومات في ليلة الجمعة ثاني ذي الحجة في سنة خمس وعشرين وأربعمائة ، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب.

١١٥٧ ـ محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم بن مروان بن حباب بن تميم ، أبو الحسن المعروف بابن حبابة البزّاز (١) :

متوثي الأصل يسكن دار كعب. وحدّث عن أبيه ، وعن أبي محمّد بن ماسي. وسمعته يذكر أن عنده عن أبي بحر بن كوثر البربهاري.

أخبرنا يوسف بن عبد الله بن إبراهيم بن أيّوب بن ماسي البزّار ، أخبرنا يوسف ابن يعقوب القاضي ، حدّثنا أبو الربيع ، حدّثنا إسماعيل بن جعفر ، حدّثنا العلاء بن عبد الرّحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة. أن رجلا قال للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن أبي مات وترك مالا ولم يوص فهل يكفر عنه إذا تصدقت عنه؟ قال : «نعم (٢)».

رأيت في أصل أبي محمّد بن ماسي سماع أبي الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق؟ ونظرت في بعض أصول أبيه أبي القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طري ، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبي بكر بن أبي داود وعلى وجه الكتاب سماع لعبيد الله بن محمّد بن حبابة وقد ألحق ابنه بخط طري ، ولأبيه محمّد.

وكنت يوما مع أبي القاسم بن بزهان نمشي في سوق الكرخ ، فلقينا ابن حبابة فسلم علينا وذهب. فقال لي ابن بزهان : إن هذا الشيخ كذاب. يقول لي سماعاتك في أصول أبي فلم يكتبها. قال ابن بزهان : وما سمعت من أبيه ولا رأيته قط.

سألنا ابن حبابة عن مولده فقال : في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.

ومات في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

ودفن من يومه في مقبرة جامع المدينة إلى جنب أبيه.

__________________

(١) ١١٥٧ ـ هذه الترجمة برقم ٨٤١ في المطبوعة.

(٢) سبق تخريجه ، راجع الفهرس.

١٤٠