تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمّد السّرّاج الحلبي ، قدم علينا ، نا عبد الرّحمن بن عبيد الله بن أخي الإمام (٢) بحلب ، نا أحمد بن حرب ، نا زيد بن الحباب ، نا موسى بن عبيدة ، حدّثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين (٣) ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«مثل الذي لا يتمّ صلاته كمثل حبلى حملت ، فلما دنا نفاسها أسقطت ، فلا هي ذات حمل ، ولا هي ذات ولاد ، يا علي ، مثل المصلّي كالتاجر لا يخلص له ربحه حتى يأخذ رأس ماله ، كذلك المصلي لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة» [٧٥٤٧].

٤٤٢١ ـ عبيد الله بن أبان بن معاوية

ابن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي

كان مع أبيه أبان حين قتلته المسودة بناحية المشرق ، فأفلت عبيد الله ولحق بالأندلس ، وكان له عقب بها ، وقتله عمه عبد الرّحمن بن معاوية المعروف بالداخل (٤).

٤٤٢٢ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن محمّد

[أبو محمد النجار المعروف بابن كبيبة](٥)

هكذا وجدت اسمه بخطه ، ويسمى أيضا عبد القادر ، وكان يسمع له على الأجزاء ، ويكتب له : عبيد.

سمع : أبا محمّد بن أبي نصر ، وتمّام بن محمّد ، وأبا عبد الله بن أبي كامل ، وأبا مسلم محمّد بن علي بن طلحة الأصبهاني ـ ببيت المقدس ـ وأبا بكر محمّد بن عبد الرّحمن القطان.

روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وسهل بن بشر : الإسفرايني ، وابنه صاعد بن سهل ، وحدّثنا عنه أبو محمّد بن الأكفاني ، وأبو القاسم بن السّمرقندي ، وطاهر بن سهل بن بشر.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٣٠٧.

(٣) تهذيب الكمال ١ / ٣٧٤.

(٤) انظر خبره في جمهرة ابن حزم ص ٩٤ ، وانظر نسب قريش للمصعب ص ١٦٨.

(٥) ما بين معكوفتين كان موضعه بالأصل وم في السطر التالي بعد كلمة : عبيد ، قدمنا الكنية إلى موضعها هنا.

وكبيبة بموحدة مصغر ، تبصير المنتبه ٣ / ١١٨٥ وانظر الاكمال ٧ / ١٢٤.

٤٠١

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد عبيد بن إبراهيم بن كبيبة النّجار الدمشقي ـ بها ـ في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وأربعمائة ، أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرّحمن بن عبيد الله بن يحيى القطان ، نا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي ، نا محمّد بن عوف بن سفيان الطائي ـ بحمص ـ نا عثمان بن سعيد ، نا محمّد بن مهاجر ، عن الزّبيدي ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة.

قالت : رحم الله لبيدا إذ يقول (١) :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خلف كجلد الأجرب

فقالت عائشة : رحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال عروة : رحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا ، قال الزهري : رحم الله عروة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال الزّبيدي : رحم الله الزهري كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال محمّد بن مهاجر : رحم الله الزّبيدي كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال عثمان بن سعيد : رحم الله محمّد بن مهاجر كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال محمّد بن عوف : رحم الله عثمان بن سعيد كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال خيثمة : رحم الله محمّد بن عوف كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال محمّد بن عبد الرّحمن : رحم الله خيثمة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال أبو محمّد بن كبيبة : رحم الله محمّد بن عبد الرّحمن كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال أبو القاسم بن السّمرقندي : رحم الله ابن كبيبة كيف لو أدرك زماننا هذا ، قال الحافظ : رحم الله ابن السّمرقندي كيف لو أدرك زماننا هذا.

قرأت بخط أبي محمّد بن الأكفاني أنه سأله عن مولده فقال : ولدت في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة.

أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ـ فيما قرأت عليه ـ ، عن أبي نصر الحافظ قال (٢) :

أما كبيبة (٣) : فهو ابن كبيبة النّجّار شيخ صالح ، سمعنا منه بدمشق ، يحدث عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمّد بن إسحاق المعروف بابن أبي كامل الأطرابلسي ، سمع منه الحميدي ، واسمه أبو محمّد عبيد الله بن إبراهيم بن كبيبة النجار.

__________________

(١) البيت في ديوانه ط بيروت ص ٣٦.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٧ / ١٢٤.

(٣) في الاكمال : كبيبة بضم الكاف وباء بعدها معجمة بواحدة وياء معجمة باثنتين من تحتها وبعدها باء معجمة بواحدة.

٤٠٢

وبلغني أنه كان في الخزانة التي في مطلع الجامع ، فسلم من الحريق ، فسقف الزاوية القريبة من ماله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) قال : توفي عبيد بن إبراهيم بن كبيبة النّجار في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين (٢) وأربعمائة ، حدّث بشيء يسير عن أبي عبد الله الحسين بن عبد الله بن أبي كامل ، وعبد الرّحمن بن عثمان بن أبي نصر ، وغيرهما ... (٣) وجدت له ، وقع من سطح الجامع.

قال ابن الأكفاني : وكان يقول في اسمه : عبد القادر ، وعبيد الله (٤).

٤٤٢٣ ـ عبيد الله ـ أو عبد الله ـ بن إبراهيم بن محمّد الجبيلي

حكى عن أبيه.

روى عنه علي بن سراج المصري ، تقدمت حكايته في ترجمة أبيه.

٤٤٢٤ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن مهدي

أبو القاسم البغدادي ثم الدمشقي المقرئ (٥)

حدّث بصور سنة ثمان وتسعين ومائتين عن : إبراهيم بن أحمد بن مروان ، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ، والفضل بن يعقوب الرّخامي ، ومحمّد بن علي الرّافقي ، وهارون بن موسى بن شريك المقرئ وحفص بن عمرو الرّبالي (٦) ، وعلي بن داود القنطري ، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادي ، ومحمّد بن حسان الأزرق ، وعلي بن إشكاب ، وعباس الدوري ، وزكريا بن يحيى ، وجماعة سواهم.

ثم سكن مصر ومات بها.

كتب إليّ أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن منده ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنه ، أنا عمي أبو القاسم ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس :

عبيد الله بن إبراهيم بن المهدي يكنى أبا القاسم ، قدم من بغداد إلى مصر ، أراه بصريا حدّث بمصر ، وتوفي بها في شوال سنة سبع وثلاثمائة.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) في م : اثنين وسبعين.

(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل وم ورسمها : «من إبلاغات».

(٤) في م : وعبد الله.

(٥) ترجمته في غاية النهاية لابن الجزري ١ / ٤٨٤.

(٦) الربالي بفتح الراء والباء ، هذه النسبة إلى ربال ، اسم جد. ذكره السمعاني وترجم له.

٤٠٣

٤٤٢٥ ـ عبيد الله بن إبراهيم الخليع بن الوليد

ابن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص

له ذكر.

٤٤٢٦ ـ عبيد الله بن إبراهيم بن محمّد القارئ

قرأ بدمشق القرآن العظيم بحرف ابن عامر على هشام بن عمّار.

ذكره أبو علي أحمد بن محمّد بن أحمد المقرئ الأصبهاني نزيل دمشق فيما قرأته بخطه.

٤٤٢٧ ـ عبيد الله بن أرقم

أبي عبيد الله (١) بن أبي الأرقم ، عبد مناف

ابن أبي جندب بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم

ابن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي المخزومي

وأبوه الأرقم له صحبة ، وهو الذي استخفى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في داره التي تعرف اليوم بدار الخيزران (٢).

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣) ، أنا محمّد بن عمر ، عن عمران بن هند ، عن أبيه قال :

حضرت الأرقم بن أبي الأرقم الوفاة فأوصى أن يصلّي عليه سعد بن أبي وقّاص ، وكان مروان بن الحكم واليا لمعاوية على المدينة ، وكان سعد في قصره بالعقيق.

ومات الأرقم فاحتبس عليهم سعد ، فقال مروان : أيحبس صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه ، فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان ، وقامت معه بنو مخزوم ، ووقع بينهم كلام ثم جاء سعد فصلّى عليه ، وذلك سنة خمس وخمسين بالمدينة ، وهلك الأرقم وهو ابن بضع وثمانين سنة.

__________________

(١) كذا بالأصل وم ، وفي أسد الغابة ١ / ٧٤ أبو عبد الله.

(٢) وهي في أصل الصفا كما في أسد الغابة.

(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٤٤ (ضمن أخبار الأرقم بن أبي الأرقم).

٤٠٤

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، عن عبد الواحد بن علي بن محمّد بن فهد ، عن أبي الفتح بن أبي الفوارس ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى ، أنا أبو العباس السّرّاج قال

سمعت أحمد بن عبد الله بن عمران بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم ، وأبو الأرقم بن عبد مناف بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، قال : سمعت أبي يقول : عثمان بن الأرقم يكنى أبا عمرو ، وعبيد الله بن الأرقم أخو عثمان لأبيه وأمّه (١).

أدرك زمن عمر بن عبد العزيز ودخل عليه بدمشق ، وخرج غازيا واستشهد هناك ، ولا عقب له ، وأمهما حميدة بنت عبد الرّحمن بن عوف.

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن بن البقشلان ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني عمي ، عن أبي عبيد قال :

الأرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، شهد بدرا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين تغيّب من قريش ، تغيّب في داره وهي التي تعرف بالخيزران عند الصفا.

أخبرنا أبو بكر الحاسب ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو محمّد بن العباس ، أنا أبو الحسن الخشّاب ، أنا الحسين بن محمّد ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :

أرقم بن أبي الأرقم بن أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وأمّه أميمة بنت عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان من خزاعة (٣) ، وخاله نافع بن عبد الحارث الخزاعي عامل عمر بن الخطاب على مكة ، ويكنى الأرقم أبا عبد الله ، واسم أبي الأرقم عبد مناف ، ويكنى أسد بن عبد الله أبا جندب ، وكان للأرقم من الولد : عبيد الله لأم ولد ، وعثمان لأم ولد ، ويتعادّ ولد الأرقم إلى بضعة (٤) وعشرين إنسانا ، وكلّهم ولد عثمان بن الأرقم ، وبعضهم بالشام ، وقعوا إليها منذ سنين ، وأما ولد عبيد الله بن الأرقم فانقرضوا فلم يبق منهم أحد.

__________________

(١) كذا بالأصل وم وسيرد عن ابن سعد أن عبيد الله لأم ولد ، وأن عثمان أيضا لأم ولد.

(٢) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٤٢.

(٣) انظر ما ورد بشأنها في أسد الغابة ١ / ٧٤.

(٤) بالأصل وم : «بضع» والتصويب عن ابن سعد.

٤٠٥

٤٤٢٨ ـ عبيد الله بن إسحاق بن سهل

أبو القاسم السّنجاري (١)

حدّث عن أبي الوليد هشام بن أحمد بن مسرور النّصيبي ، وأبي يعلى الموصلي.

روى عنه : أبو الحسن بن السّمسار ، وعلي بن محمّد بن علي بن سوار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا أبو الحسن بن السّمسار ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن إسحاق بن سهل السّنجاري ، نا أبو الوليد هاشم بن أحمد بن مسرور بنصيبين ، نا إبراهيم ، نا موسى بن داود ، نا عبد الله بن المثنّى ، عن أبان ، عن أنس بن مالك (٢).

أن أم سليم أتت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بحجلات قد شوتهن (٣) بأضباعهن وخمّرتهن (٤) فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اللهم (٥) ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطائر» قال أنس : فجاء علي بن أبي طالب فقال : استأذن لي على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : هو على حاجة ، وأحببت أن يجيء رجل من الأنصار ، فرجع ثم عاد ، فسمع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صوته فقال : «ادخل يا عليّ ، اللهم وال (٦) ، اللهم وال (٧) ، اللهم وال» (٨)(٩) [٧٥٤٨].

٤٤٢٩ ـ عبيد الله بن أقرم (١٠) ـ وهو عبيد الله بن أبي المهاجر ـ

أبو الوليد المخزومي

مولاهم والد إسماعيل بن عبيد الله

حكى عنه ابنه إسماعيل ، وداود بن نافع.

وكانت داره بدمشق ناحية باب الفراديس.

__________________

(١) ضبطت بكسر السين وسكون النون وفتح الجيم نسبة إلى سنجار بكسر أوله ، وهي مدينة مشهورة من نواحي الجزيرة ، وبينها وبين الموصل ثلاثة أيام (معجم البلدان ـ الأنساب).

(٢) من طريق ابن عساكر أخرجه الهندي في كنز العمال رقم ٣٦٥٠٥.

(٣) الأصل : «شهرتهن» ، وفي م : «سوتهن» والمثبت عن المختصر ١٥ / ٣٠٤.

(٤) الأصل وم : وحمرهن ، والتصويب عن كنز العمال.

(٥) استدركت عن هامش الأصل وبعدها صح.

(٦) بالأصل وم : «والي».

(٧) بالأصل وم : «والي».

(٨) بالأصل وم : «والي».

(٩) «اللهم وال» لم تذكر في م ثلاث مرات ، وردت فيها مرتين فقط.

(١٠) بالأصل : أرقم.

٤٠٦

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم ، نا سليمان بن أحمد.

ح وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون قالا : نا أبو زرعة (١) حدّثني عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل (٢) ، عن جده إبراهيم بن أبي شيبان قال : سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول : لما حضرت أبي الوفاة ، جمع بنيه ، فقال : يا بنيّ عليكم بتقوى الله ، وعليكم بالقرآن فتعاهدوه ، وعليكم بالصدق حتى لو قتل أحدكم قتيلا ، ثم سئل عنه ، أقرّ به ، والله ما كذبت كذبة منذ قرأت القرآن ، وعليكم بسلامة الصدور لعامة المسلمين ، فو الله ، لقد رأيتني ، وإني لأبرح من بابي ، فما ألقى مسلما ، إلّا والذي في نفسي له ، كالذي في نفسي لنفسي ، أفتروني أحب لنفسي إلّا خيرا؟.

أخبرنا أبو محمّد ، نا أبو محمّد ، أنا أبو محمّد ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن أبي شيبان عن عمه ـ داود بن نافع ـ قال :

عدت (٤) عبد الله بن أبي مهاجر ، وابن أبي زكريا فقال له بعض القوم : أبشر يا أبا الوليد ، فقال : ما استعفيت الله من شكو أصابني منذ عقلت ، ولا لقيت أحدا إلّا بالذي في نفسي.

قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا أحمد بن محمّد بن دوست العلاف ، أنا أحمد بن الحسن بن سلمان ، نا الحسن بن علي بن شبيب ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا عباس بن نجيح أبو الحارث ، نا ابن أبي شيبان ، وأبو سعد يقال له مدرك قالا : خرج عطية بن قيس (٥) ويونس بن ميسرة وبلال بن سعد يعودون عبيد الله بن أبي المهاجر أبو إسماعيل في منزله في سقيفة كعب ، فلما دخلوا عليه قال لهم : ما استعفيت الله قط من مرض أصابني ، ولا لقيت أحدا بغير ما في نفسي ، فلما نزلوا من عنده قالوا : لقد صغر إلينا هذا الرجل أنفسنا.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٦) أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام : عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي.

__________________

(١) الخبر في تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٨٥.

(٢) ترجمته في تهذيب التهذيب ٦ / ٢٩٤.

(٣) تاريخ أبي زرعة ١ / ٥٨٥ ـ ٥٨٦.

(٤) الأصل : عذب ، والصواب عن م وأبي زرعة.

(٥) الأصل وم : قبيس ، تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٢٤.

(٦) في م : الكناني ، تصحيف.

٤٠٧

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو القاسم بن عتاب ، نا أحمد بن عمير إجازة.

ح (١) وأخبرنا أبو القاسم ابن السوسي ، أنا أبو عبد الله بن أبي الحديد. أنا أبو الحسن الربعي ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، أنا أحمد بن عمير ، قال : سمعت أبا الحسن بن سميع يقول : في الطبقة الثالثة : عبيد الله بن أبي المهاجر ، دمشقي.

٤٤٣٠ ـ عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرّوّاس

أبو الفتح

كان يسكن بالبيمارستان.

حدّث عن أبيه ، وأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن إسحاق (٢) بن يونس البغدادي ، ومحمّد بن أحمد بن أبي عبيد الله المديني ، وأبي عبد الرّحمن النّسائي ، ويوسف بن يعقوب النيسابوري ، والمفضّل بن محمّد الجندي (٣) ، والحسن بن الفرج الغزي.

روى عنه : تمّام بن محمّد ، وأبو العباس محمّد بن موسى بن السّمسار الحافظان.

أخبرنا أبو محمّد السّلمي ، نا عبد العزيز بن أحمد ، أنا تمّام بن محمّد ، أنا أبو الفتح عبيد الله بن جعفر بن أحمد بن عاصم بن الرّوّاس ـ قراءة عليه ـ وأبو الحسن علي بن أبي طالب بن صبيح ، قالا : نا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي ـ بمصر ـ نا بشر بن هلال الصّوّاف ، نا داود بن الزّبرقان ، نا داود بن أبي هند ، عن ثابت عن أنس.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرّ على صبيان فسلّم عليهم.

٤٤٣١ ـ عبيد الله بن أبي جعفر

أبو بكر المصري الفقيه (٤)

مولى بني كنانة ، ويقال مولى بني أمية.

رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدي.

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) «بن إسحاق» ليست في م.

(٣) بالأصل : الفضل ، والمثبت عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٢٥٧.

(٤) أخباره في تهذيب الكمال ١٢ / ١٧٨ وتهذيب التهذيب ٤ / ٧ وميزان الاعتدال ٣ / ٤ وتذكرة الحفاظ ١ / ١٣٦ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٨ وشذرات الذهب ١ / ١٩٠ والجرح والتعديل ٥ / ٣١٠.

٤٠٨

وحدّث عن نافع مولى ابن عمر ، وبكير بن عبد الله بن الأشج ، وصفوان بن سليم ، وأبي الأسود محمّد بن عبد الرّحمن يتيم عروة ، وحمزة بن عبد الله بن عمر ، وعطاء بن أبي رباح (١).

روى عنه : الليث بن سعد ، وخالد بن حميد ، وحيوة (٢) بن شريح ، وأبو شريح عبد الرّحمن بن شريح ، وابن لهيعة ، وإبراهيم بن نشيط الوعلاني ، ومحمّد بن إسحاق صاحب المغازي.

ووفد على عمر بن عبد العزيز ، وغزا القسطنطينية.

أخبرنا أبو محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر القارئ ، أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عمر بن مسرور ، الشيخ الصالح ، أنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن أحمد البالوي ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، أنا (٣) الليث ، عن ابن أبي جعفر ، عن بكير بن عبد الله الأشجّ ، عن بسر بن (٤) سعيد ، عن زينب (٥) الثقفية.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : «أيّتكن أرادت المسجد فلا تقربنّ طيبا» [٧٥٤٩] رواه النسائي (٦) عن قتيبة.

أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمّد بن أحمد ، قالت : أنا سعيد بن أحمد بن محمّد ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد الصيرفي ، أنا أبو العباس السّرّاج ، نا قتيبة بن سعيد ، نا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :

«عليكم بالسّواك فإنّه مطيبة للفم ، مرضاة للربّ» [٧٥٥٠].

قال : ونا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر قال :

رأيت على عبد الله بن الحارث بن جزء صاحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عمامة حرقانية ، ورداء صنعانيا (٧).

قال ابن لهيعة : الحرقانية : السوداء.

__________________

(١) الأصل : رياح ، تصحيف ، والصواب عن م ، وتهذيب الكمال.

(٢) الأصل : جيره» تصحيف ، والصواب عن م وتهذيب الكمال.

(٣) من هنا إلى آخر الخبر سقط من م.

(٤) الأصل : بشر ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ٣ / ٤٤.

(٥) وهي امرأة عبد الله بن مسعود.

(٦) سنن النسائي ٨ / ١٥٥.

(٧) بالأصل وم : صنعاني ، تحريف.

٤٠٩

أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، وأبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو عثمان سعيد بن محمّد البحيري ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا أحمد بن علي بن المثنّى الموصلي ، نا الهذيل بن إبراهيم الحنّائي (١) ، نا إسماعيل بن عياش ، عن عمارة بن غزيّة الأنصاري ، عن عبيد الله بن أبي جعفر المصري ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

«ما أهدى مسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة تزيده هدى ، أو تردّه بها عن رديء» [٧٥٥١].

قال البحيري : هكذا قال عن ابن أبي جعفر ، عن عبد الله بن عمرو ، وبلغني أن عبيد الله ولد في سنة ستين ، وهو من سبي أطرابلس الغرب.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، أنا أبو الحسن أحمد بن (٢) الحسين بن محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدّقاق ، أنا جدي أبو بكر محمّد بن عبد الله بن خلف بن بخيت ، نا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عقبة الشيباني الشاهد ، نا أبو السّري هنّاد بن السّري التميمي ، نا عبد الله بن المبارك ، عن حيوة (٣) ، عن عبيد الله بن جعفر.

أنّ أناسا من المسلمين رموا بالمنجنيق يوم سربيل (٤) فأصابوا رجلا من المسلمين فقتلوه ، فوداه عمر بن عبد العزيز في خلافته زعم أنه حضر ذلك.

قال حيوة : والمقتول رجل من بخيت يقال له : شريك.

كتب إليّ أبو محمّد (٥) حمزة بن العباس بن علي ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أحمد بن الفضل ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، حدّثني أبي ، عن جدي ، عن ابن وهب ، حدّثني أبو شريح عبد الرّحمن بن شريح (٦) ، عن عبيد الله بن أبي جعفر قال :

غزونا القسطنطينية فكسر بنا مركبنا ، فألقاها الموج على خشبة في البحر ، وكنا خمسة أو ستة ، فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا ، فكنا نمصّها فتشبعنا وتروينا ، فإذا أمسينا أنبت الله لنا (٧) مكانها حتى مرّ بنا مركب فحملنا.

__________________

(١) غير مقروءة بالأصل والمثبت عن م.

(٢) «الحسن أحمد بن» سقط من م.

(٣) الأصل وم : حيويه.

(٤) كذا رسمها بالأصل وم.

(٥) «محمد» سقطت من م.

(٦) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٧٨ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٩.

(٧) عن المصادر ، وبالأصل وم : له.

٤١٠

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا أبو محمّد يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين قال في تسمية محدثي أهل مصر : عبيد الله بن أبي جعفر.

قرأت على أبي غالب ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو الحسن أحمد بن معروف ، نا الحسين بن الفهم.

ح وأخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد ، أنا أحمد بن محمّد ، أنا أبو بكر بن أبي الدنيا.

قالا : نا محمّد بن (١) سعد قال في الطبقة الثالثة من أهل مصر.

عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني أمية ـ زاد ابن الفهم : وكان ثقة بقية في زمانه وقالا : ـ مات سنة خمس أو ستّ وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو علي الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي قال : وعبيد الله بن أبي جعفر مولى لبني أمية.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : وأبو الحسين الأصبهاني قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٢) :

عبيد الله بن أبي جعفر القرشي المصري ، عن نافع ، وبكير بن الأشجّ ، سمع منه الليث ، نسبه المقرئ.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٣) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) :

عبيد الله بن أبي جعفر المصري القرشي روى عن صفوان بن سليم ، ونافع مولى ابن

__________________

(١) الخبر برواية ابن الفهم في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد ٧ / ٥١٤.

(٢) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٧٦.

(٣) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٤) الجرح والتعديل ٥ / ٣١٠.

٤١١

عمر ، وبكير (١) بن الأشجّ ، وأبي الأسود ، روى عنه الليث بن سعد ، وخالد بن حميد ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن طاهر المقدسي ، أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري ، قال :

عبيد الله بن أبي جعفر القرشي الأموي مولاهم البصري ، وكان فقيها في زمانه (٢) ، حدّث عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وحمزة بن عبد الله بن عمر ، وأبي الأسود محمّد بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن جعفر بن الزبير ، روى عنه الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث في الغسل وغير موضع.

وقال محمّد بن سعد : مات سنة خمس أو ستّ وثلاثين ومائة.

أنبأنا أبو محمّد العلوي ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، حدّثني عاصم بن رازح ، نا سليمان بن أبي داود ، حدّثني سعيد بن زكريا الأدم ، قال (٣) : كان سليمان بن أبي داود يقول : ما رأت عيني (٤) عالما زاهدا إلّا عبيد الله بن أبي جعفر.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ وأبو الحسين القاضي ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٥) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم (٦) ، أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ فيما كتب إليّ ـ قال : قال أبي : عبيد الله بن أبي جعفر كان يتفقّه ، ليس به بأس.

قال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن عبيد الله بن أبي جعفر؟ فقال : ثقة بابة (٧) يزيد بن أبي حبيب ، روى عن المتقدمين والمتأخرين (٨).

__________________

(١) في الجرح والتعديل : وابن بكير.

(٢) انظر تهذيب الكمال ١٢ / ١٧٩ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٩.

(٣) انظر تهذيب الكمال ١٢ / ١٧٩ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٩.

(٤) في المصادر : عيناي.

(٥) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٦) الجرح والتعديل ٥ / ٣١١.

(٧) البابة عند العرب : الوجه ، يقال : هذا ليس من بابتك أي ليس مما يصلح لك.

يريد أبو حاتم أنه في منزلته ووزنه وقدره.

(٨) من طريق أبي حاتم في تهذيب الكمال وسير أعلام النبلاء.

٤١٢

قرأت على أبي القاسم بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن سعيد قال :

عبيد الله بن أبي جعفر ، مصري ، صدوق.

أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا محمّد بن إسماعيل بن العباس ، ومحمّد بن العباس بن حيّوية ، قالا : نا يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن ، أنا عبد الله بن المبارك ، أنا رشدين بن سعد (١) ، نا الحجّاج بن شداد.

أنه سمع عبيد الله بن أبي جعفر ـ أو قال عبد الله : ـ وكان أحد الحكماء يقول في بعض قوله : إذا كان المرء يحدّث في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت (٢) ، وإذا كان ساكتا فأعجبه السكوت فليتحدّث.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، نا الإمام أبو الحسن محمّد بن علي بن سهل الماسرجسي ـ إملاء ـ بانتخاب الحاكم أبي عبد الله ، أنا أبو طاهر أحمد بن محمّد بن عمرو المديني ـ بمصر ـ ، نا يونس بن عبد الأعلى ، نا ابن وهب ، حدّثني إبراهيم بن نشيط ، عن عبيد الله بن أبي جعفر قال (٣) :

كان يقال : ما (٤) استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله عزوجل.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب قال : قال ابن بكير (٥) : توفي عبيد الله بن أبي جعفر بعد دخول المسودة.

أنبأنا أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل بن سليم ، وحدّثني أبو بكر عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا أبو سعيد بن يونس ، قال :

وقد روى عن عبيد الله بن أبي جعفر محمّد بن إسحاق المدني وغيره من أهل المدينة ، توفي سنة ست وثلاثين ومائة ، وقيل سنة اثنتين وثلاثين ومائة مدخل المسوّدة مصر في ذي

__________________

(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٧٩ ـ ١٨٠ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٠.

(٢) في المصادر : فليمسك.

(٣) تهذيب الكمال ١٢ / ١٧٩ وسير أعلام النبلاء ٦ / ٩.

(٤) عن المصادر ، وبالأصل وم : هل.

(٥) تهذيب الكمال ١٢ / ١٨٠.

٤١٣

الحجة ، وقيل صلّى عليه أبو عون عبد الملك بن يزيد أمير مصر ، وكان مولده فيما حدّثني علي بن قديد عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبيه عن ابن لهيعة قال : ولد عبيد الله بن أبي جعفر سنة ستين (١).

أخبرنا أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا أبو شعيب عبد الرّحمن بن محمّد المكتب ، وعبد الله بن عبد الرّحمن المصريان قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، أخبرني محمّد بن سعدان ، عن الحسن بن عثمان قال : وفيها ـ يعني سنة خمس وثلاثين ومائة ـ مات عبيد الله بن أبي جعفر المصري مولى بني أمية.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٢) :

وفيها ـ يعني سنة أربع وثلاثين ـ مات عبيد الله بن أبي جعفر بمصر مولى بني أمية.

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، وأبو العزّ الكيلي ، قالا : أنا أبو طاهر ـ زاد الأنماطي وأبو الفضل بن خيرون قالا : أنا محمّد بن الحسن ، أنا أبو الحسين الأهوازي ، أنا أبو حفص الأهوازي ، نا خليفة بن خياط قال (٣) : في الطبقة الثانية من تابعي أهل مصر : عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني أمية ، مات سنة خمس أو ستّ وثلاثين ومائة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن البسري ، أنا أبو طاهر المخلّص ـ إجازة ـ نا عبيد الله بن عبد الرّحمن ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المغيرة ، أخبرني أبي ، حدّثني أبو عبيد قال (٤) :

سنة ستّ وثلاثين ومائة فيها توفي عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني أمية.

أخبرنا أبو محمّد العلوي ، وأبو الفضل بن سليم كتابة ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني ، أنا أبو عبد الله بن منده ، قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

عبيد الله بن أبي جعفر مولى بني كنانة رأى عبد الله بن الحارث بن جزء الزّبيدي ، روى عنه محمّد بن إسحاق وغيره توفي سنة ست وثلاثين ومائة ، وكان عالما عابدا زاهدا.

آخر الجزء السادس عشر بعد الثلاثمائة من الأصل.

__________________

(١) تهذيب الكمال ١٢ / ١٨٠ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٠.

(٢) خليفة بن خيّاط لم يذكر هذا الخبر في تاريخه ولا في طبقاته. ورواه نقلا عن خليفة في تهذيب الكمال ١٢ / ١٨٠ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٠.

(٣) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٥٤٠ رقم ٢٧٨١.

(٤) عنه ، رواه في تهذيب الكمال ١٢ / ١٨٠.

٤١٤

٤٤٣٢ ـ عبيد الله بن الحبحاب السّلولي مولاهم الكاتب (١)

كان كاتبا لهشام بن عبد الملك ، ثم ولاه إمرة مصر ، ثم ولاه أفريقية.

روى عنه : موسى بن عليّ بن رباح.

ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق ، فقال :

عبيد الله بن الحبحاب وهو مولى بني سلول وله ولد بالجزيرة ، ولي لهشام بن عبد الملك الخراج والمعونة بمصر ، والغرب بأسره (٢) والأندلس.

أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٣).

قال في تسمية عمال هشام الخراج والجند : أسامة بن زيد ، ثم عزله وولاها عبيد (٤) الله بن الحبحاب ، مولى بني سلول ، ثم ولّاه مصر ، وجعل مكانه سعيد بن عقبة مولى بني الحارث بن كعب.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطّبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٥) قال :

وفيها يعني سنة سبع ومائة ، نزع يزيد بن أبي يزيد وأمّر عبيد الله بن الحبحاب وقدم مصر يوم الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان.

قال ابن بكير : قال الليث : وفي سنة ست عشرة ومائة نزع عبيدة بن عبد الرحمن من أفريقيا وأمّر عبيد الله بن الحبحاب جاءته إمارة أفريقية وهو بمصر ، واستخلف ابنه القاسم.

أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا أبو الحسن محمد بن علي ، أنا أبو عبد الله النهاوندي ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٦) :

سنة ست عشرة ومائة فيها كتب هشام بن عبد الملك إلى عبيد (٧) الله بن الحبحاب مولى بني سلول ، وهو واليه على مصر ، فولاه أفريقية فدخلها في سنة ست عشرة ومائة.

__________________

(١) انظر ولاة مصر للكندي ص ٩٥ و ٩٨ والبيان المغرب ١ / ٥١.

(٢) في الأصل : «باسو» والمثبت عن.

(٣) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٦٢.

(٤) في تاريخ خليفة : عبيدة بن الحبحاب.

(٥) سقط الخبر من كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع.

(٦) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٤٧.

(٧) الأصل وم ، وفي تاريخ خليفة : عبيدة.

٤١٥

وفيها أغزى ابن الحبحاب عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع السوس وأرض السودان فظفر وأصاب ذهبا كثيرا.

وفيها أغزى ابن الحبحاب عثمان بن أبي عبيدة فأصاب (١) ناحية من سقلية وقفل ، فلقيه مراكب الروم في البحر ، فهزموا وأصابوا من المسلمين.

قال أبو خالد : وفيها يعني سنة سبع عشرة (٢) ـ بعث عبيد الله بن الحبحاب حبيب بن أبي عبيدة فأصاب قرية من سردانية وأثخن في القتل والسبي.

قال أبو خالد : فيها يعني سنة ثمان عشرة ومائة ـ أغزى (٣) ابن الحبحاب قثم بن عوانة الكلبي ، فأصاب أولية من صقلية ، فأحاطوا به ثم خلوا عنه.

وفيها يعني سنة تسع عشرة ـ أغزى (٤) ابن الحبحاب أيضا قثم بن عوانة فأصاب قلعة من سردانية من بلاد المغرب ، وغرق قثم في مراكب من المسلمين ، وسلم بعضهم ثم عزله سنة ثلاث وعشرين ومائة وولاها كلثوم بن عياض.

قال : ونا خليفة قال (٥) : قال بيهس بن حبيب : وفي يوم الاثنين لثلاث (٦) بقيت من ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين ومائة قتل عبيد الله بن الحبحاب الكاتب.

كتب إليّ أبو محمّد حمزة بن العباس ، وأبو الفضل أحمد بن محمّد ، وحدّثني أبو بكر اللفتواني عنهما ، قالا : أنا أبو بكر الباطرقاني (٧) ، أنا أبو عبد الله بن منده.

ح وأخبرنا أبو بكر أيضا ، قال : أنبأني أبو عمرو بن منده ، عن أبيه أبي عبد الله قال : قال لنا أبو سعيد بن يونس.

عبيد الله بن الحبحاب مولى بني سلول ، عامل مصر زمن هشام بن عبد الملك ، يروي عنه موسى بن عليّ بن رباح ، قتله أبو جعفر المنصور بواسط مع ابن هبيرة سنة اثنتين وثلاثين ومائة.

٤٤٣٣ ـ عبيد الله بن الحجّاج بن علاط السّلمي

كان أبوه يسكن دمشق هو ولده (٨). وسكن عبيد الله حمص ، وكان له بها عقب ، له ذكر.

__________________

(١) عن تاريخ خليفة ، بالأصل وم : وأصاب.

(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٤٨.

(٣) تاريخ خليفة ص ٣٤٩.

(٤) تاريخ خليفة ص ٣٤٩.

(٥) تاريخ خليفة ص ٤٠٢.

(٦) عند خليفة : لثلاث عشرة ليلة.

(٧) في م : الطبرقاني ، تصحيف.

(٨) في م : ووالده.

٤١٦

أنبأنا أبو طالب الحسين بن محمّد ، أنا أبو القاسم علي بن المحسّن التنوخي ، أنا أبو الحسين محمّد بن المظفّر ، أنا بكر بن أحمد بن حفص ، نا أحمد بن محمّد بن عيسى البغدادي قال :

وعبيد الله بن الحجّاج بن علاط السّلمي عمل على حمص ، استعمله معاوية على أرض حمص ، واستخلفه شرحبيل بن السّمط على الصلاة حين خرج إلى صفّين ، وولده بحمص اليوم ، وداره دار الخالديين.

٤٤٣٤ ـ عبيد الله بن الحرّ

ابن عمرو بن خالد بن المجمع بن مالك بن كعب بن عوف

ابن حريم بن جعفي (١) بن سعد العشيرة

ابن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد

ابن كهلان بن سبأ الجعفي الكوفي (٢)

سمع عليا ، وحدث عن الحسين بن علي.

روى عنه : سليمان بن يسار ، وعمرو بن حبيب ، ويقال : جابر بن عمرو.

وقدم دمشق على معاوية ، وشهد معه صفّين ، وكان عثمانيا ، وكان شجاعا فاتكا.

أخبرنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن أحمد عنه ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا سليمان بن أحمد ، نا علي بن عبد العزيز ، نا ابن الأصبهاني ، نا شريك ، عن جابر بن عمرو بن حبيب ، عن عبيد الله بن الحرّ.

أنه سأل الحسين بن علي : أعهد إليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مسيرك هذا شيئا؟ قال : لا.

أخبرنا أبو الغنائم الكوفي ، ثم حدّثني أبو الفضل بن ناصر ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا عبد الوهاب بن محمّد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمّد بن سهل ، أنا محمّد بن إسماعيل قال (٣) :

__________________

(١) «بن جعفي» سقطت من م.

(٢) وقعة صفين لنصر بن مزاحم (الفهارس العامة) ، التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٧٧ والجرح والتعديل ٥ / ٣١١ وجمهرة أنساب العرب ص ٣٨٥ والكامل لابن الأثير بتحقيقنا ٣ / ٢٤ وتاريخ الطبري ٧ / ١٦٨ وفتوح ابن الأعثم ٦ / ١٦٢.

(٣) التاريخ الكبير ٣ / ١ / ٣٧٧.

٤١٧

عبيد الله بن الحرّ الجعفي عن علي قوله ، قاله إسماعيل بن جعفر ، عن ابن خصيفة ، عن سليمان بن يسار ، وروى شريك عن عمرو بن حبيب (١) ، عن عبيد الله بن حرّ حديثه في الكوفيين.

أخبرنا القاضي أبو الحسين الأبرقوهي ، وأبو عبد الله الأديب ـ شفاها ـ قالا : نا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٢) قال : وأنا أبو طاهر ، أنا أبو الحسن قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٣) :

عبيد الله بن الحرّ الجعفي كوفي ، روى عن علي ، روى عنه سليمان بن يسار ، وعمرو بن حبيب ، سمعت أبي يقول ذلك.

أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسن علي بن الحسين بن أيوب البزّار ، نا أبو علي بن شاذان ، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي ، نا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن علي الكسائي ، نا يحيى بن سليمان الجعفي ، نا هشيم ، أنا أبو إسحاق الشيباني ، أخبرني عمران بن كثير النّخعي.

أن عبيد الله بن الحرّ كان تزوّج جارية يقال لها الدرداء ، زوّجها إياه أبوها ، ثم غاب عبيد الله إلى الشام ولحق (٤) بمعاوية ثم مات أبوها فزوّجها أخوها وأمّها رجلا يقال له عكرمة بن خبيص (٥) فدخل بها فبلغ ذلك عبيد الله بن الحرّ ، فقدم من الشام فخاصمه إلى علي فلما دخل على علي قال لعبيد الله : أظاهرت علينا عدونا ولحقت بمعاوية وفعلت وفعلت ، فقال له : عبيد الله ويمنعني ذلك من عدلك؟ قال : لا ، فقصّ عليه القصة ، فردّ عليه امرأته ، وقضى بها له ، فقالت المرأة لعلي : أقضيت بي لعبيد الله؟ قال : نعم ، قالت : فأنا أحق بما لي أم عبيد الله؟ فقال : بل أنت أحق بمالك ، قالت : فاشهد أن ما كان لي على عكرمة من شيء فهو له ، قال : وكانت المرأة حبلى فوضعها على يدي عدل فلما وضعت ألحق الولد بعكرمة ، ودفع المرأة إلى عبيد الله.

أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو حازم الحافظ ، أنا أبو

__________________

(١) في التاريخ الكبير : خبيب.

(٢) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٣) الجرح والتعديل ٥ / ٣١١.

(٤) الخبر في الكامل لابن الأثير بتحقيقنا ٣ / ٢٤ ـ ٢٥.

(٥) بدون إعجام بالأصل ورسمها : «صسص» وفي م : «حفيص» والمثبت والإعجام عن ابن الأثير.

٤١٨

الحسن بن حمزة الهروي ، أنا أحمد بن نجدة ، نا سعيد بن منصور ، نا هشيم ، عن الشيباني ، أخبرني عمران بن كثير النّخعي.

أن عبيد الله بن الحر تزوّج جارية من قومه يقال لها الدرداء ، زوّجها إياه أبوها ، فانطلق عبيد الله فلحق بمعاوية فأطال الغيبة عن امرأته ، ومات أبو الجارية فزوّجها أهلها من رجل منهم يقال له عكرمة ، فبلغ ذلك عبيد الله ، فقدم فخاصمهم إلى عليّ فردّ عليه المرأة ، وكانت حاملا من عكرمة. فوضعها على يدي عدل ، فقالت المرأة لعلي : أنا أحقّ بمالي أو عبيد الله بن الحر؟ فقال : بل أنت أحق بذلك ، قالت : فاشهدوا أنّ كل ما كان لي على عكرمة من شيء من صداقي فهو له ، فلما وضعت ما في بطنها ردّها إلى عبيد الله بن الحرّ وألحق الولد بأبيه.

أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو سعد الجنزرودي (١) ، أنا أبو طاهر بن خزيمة ، أنا جدي أبو بكر ، نا علي بن حجر ، نا إسماعيل بن جعفر ، نا يزيد بن خصيفة بن يزيد بن عبد الله الكندي أن سليمان بن يسار أخبره.

أن عبيد الله بن الحرّ الجعفي خرج إلى معاوية حين كان بينه وبين علي ما كان ، فغدا ابن عمّ له على امرأته كانت أحبت الفتى فأنكحها رجلا من قومه ، وقال : قد فارقنا.

فذكر لي سليمان بن يسار : أن ابن الحرّ لما بلغه ذلك خرج حتى أتى عليا فقال له حين رآه : قد أتى لك يا ابن الحرّ ، فقال ابن الحرّ : إنّي والله ما رجعت إليك ، ولكن بلغني أنّ ابن عمّ لي سفيها أنكح امرأتي رجلا ، فوجعني ذلك ، وأنا أنشدك العدل فإنّي وإن كنت فارقت هواك لم أكفر بالله ، فزعم سليمان أن عليا قال له : ويحك هل لك أن يرضوك؟ قال : لا آخذ إلّا الحق ، فقال له علي حين فعل تلك فإنّي أقضي بأنّها إذا وضعت ذا بطنها أخذ الذي نكحها ولده وكانت امرأته إليك رداء ، فضعوها على يدي عدل حتى تنفس ، فقال الذي نكحها : فكيف بمالي؟ قال : فيما استحللت فرجها ، قال ابن الحرّ : فلمّا طلقت أو أخذها الطلق ، جلست بالباب حتى إذا ولدت أخذت ولدها بيدها ، فذهبت به.

قرأت على أبي محمّد عبد الله بن أسد بن عمار بن الخضر ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهاب بن جعفر الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا أبو محمّد عبد الله بن أحمد

__________________

(١) إعجامها مضطرب في م وتقرأ : الخبرزودي ، تصحيف.

٤١٩

الفرغاني ، أنا محمّد بن جرير الطبري ، قال (١) : قال أبو مخنف ، حدّثني عبد الرّحمن بن جندب الأزدي.

أن عبيد الله بن زياد بعد قتل الحسين تفقد أشراف أهل الكوفة ، فلم ير عبيد الله بن الحرّ ثم جاءه بعد أيام حتى دخل عليه فقال : أين كنت يا ابن الحرّ؟ قال : كنت مريضا ، قال : مريض القلب أو مريض البدن؟ قال : أما قلبي فلم يمرض ، وأما بدني فقد منّ الله عليّ بالعافية ، فقال ابن زياد : كذبت ، ولكنك كنت [مع عدونا ، قال : لو كنت مع عدوك لرئي](٢) مكاني ، وما كان مثل مكاني يخفى ، قال : وعقل عنه ابن زياد غفلة قال : فخرج ابن الحرّ فقعد على فرسه ، فقال (٣) ابن زياد : أين ابن الحرّ؟ قالوا : خرج الساعة ، قال : عليّ به ، وأحضرت الشرط فقالوا له : أجب الأمير ، فدفع (٤) فرسه ثم قال : أبلغوه أنّي لا آتيه والله طائعا أبدا ، ثم خرج حتى أتى منزل أحمر بن زياد الطائي فاجتمع إليه في منزله أصحابه ، ثم خرج حتى أتى كربلاء ، فنظر إلى مصارع القوم ، فاستغفر لهم وأصحابه ثم مضى حتى نزل المدائن وقال في ذلك (٥) :

يقول أمير غادر حق غادر :

ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمه

ونفسي (٦) على خذلانه واعتزاله

وبيعة هذا الناكث العهد لائمه

فيا ندمي ألّا أكون نصرته

ألا كل نفس لا تسدد نادمه

وإني لأني لم أكن من حماته

لذو حسرة ما إن تفارق لازمه

سقى الله أرواح الذين تأزروا

على نصره سقيا من الغيث دائمه

وقفت على أجداثهم ومجالهم

فكاد الحشا ينفضّ والعين ساجمه

لعمري لقد كانوا مصاليت في الوغى

سراعا إلى الهيجا حماة خضارمه

تآسوا على نصر ابن بنت نبيهم

بأسيافهم آساد غيل ضراغمه

فإن يقتلوا فكل نفس تقية

على الأرض قد أضحت لذلك واجمه

وما إن رأى الراءون أفضل منهم

لدى الموت سادات وزهرا قماقمه

__________________

(١) الخبر في تاريخ الطبري ٥ / ٤٦٩ (حوادث سنة ٦١) والكامل لابن الأثير بتحقيقنا ٣ / ٢٥.

(٢) ما بين معكوفتين استدرك عن الطبري ، ومكانه بالأصل وم : «كنت من عدوي برأي مكاني».

(٣) بالأصل وم : فقال له ابن زياد.

(٤) الأصل وم : فرفع ، والتصويب عن الطبري.

(٥) الأبيات في تاريخ الطبري ٥ / ٤٧٠ والكامل لابن الأثير ٣ / ٢٥.

(٦) البيت ليس في تاريخ الطبري.

٤٢٠