تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

محمّد بن وهب ، نا أصبغ بن عثمان البابلتّي ، نا عبدة بن عبد القدّوس الدّمشقي ، عن أنس بن أبي الليث.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان في بعض جبال مكة أتاه شيخ ، فذكر حديث.

٤٤١٢ ـ عبدة بن أبي لبابة

أبو القاسم الأسدي (١)

مولى بني غاضرة حيّ من بني أسد ، ويقال : مولى قريش ، كوفي.

سكن دمشق.

وروى عن ابن (٢) عمر ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وزرّ بن حبيش ، وسويد بن غفلة ، وورّاد كاتب المغيرة ، وسالم بن أبي الجعد ، وسعيد بن عبد الرّحمن بن أبزى ، والقاسم بن مخيمرة ، وأبي سلمة بن عبد الرّحمن ، ومجاهد بن جبر ، وهلال بن يساف.

روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، والأعمش ، والأوزاعي ، والثوري ، وابن عيينة ، وشعبة ، ومحمّد بن راشد المكحولي ، وابن جريج ، والحسن بن الحرّ ، وهو ابن أخت عبدة ، وإبراهيم بن يزيد بن ذي حماية الحمصي ، وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم ، وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر ، وإبراهيم بن أبي شيبان ، ورجاء بن أبي سلمة ، والنعمان بن المنذر ، وبرد بن سنان.

أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أيوب بن سليمان ، نا سلمة بن عبد الملك العوصي (٣) ، نا إبراهيم بن يزيد ، عن عبدة بن أبي لبابة الدمشقي ، سمعت ابن (٤) عمر يقول :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تابعوا بين الحجّ والعمرة ، فوالذي نفسي بيده إنّ متابعتهما تنفي الفقر والذنوب كما تنفي النار خبث الحديد» [٧٥٤٢].

نسبه إلى دمشق لسكناه بها ، وهو من أهل الكوفة ، ومن عالي حديثه ما.

__________________

(١) انظر أخباره في :

تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٧ وتهذيب التهذيب ٣ / ٥٣٨ وطبقات ابن سعد ٦ / ٣٢٨ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ١١٤ والجرح والتعديل ٦ / ٩٩ سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠) ص ١٧١.

(٢) عن م وبالأصل : أبي.

(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٤٤٦.

(٤) عن م وبالأصل : أبي.

٣٨١

أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن علي بن أبي عثمان (١) ، أنا (٢) أبو الفرج أحمد بن عثمان بن (٣) الفضل بن جعفر المحتوي.

ح (٤) وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو الفضل بن العالمة ، وأبو منصور علي بن علي بن عبيد الله بن سكينة.

قالوا : أنا أبو محمّد الصّريفيني ، قالا : أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا عبد الله بن محمّد ، نا علي بن الجعد ، أنا ابن ثوبان ، عن عبدة بن أبي لبابة قال : سمعت شقيق بن سلمة قال

شهدت عثمان توضّأ ثلاثا ثلاثا ، وذكر أنه أفرد ـ وقال ابن أبي عثمان : وأفرد ـ المضمضة من الاستنشاق ، ثم قال : هكذا توضّأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

أخبرنا أبو العزّ بن كادش ، أنا أبو طالب الحربي ، نا إبراهيم بن محمّد الحلبي المصّيصي ، نا عبد الله بن محمّد البغوي ، نا علي بن الجعد ، نا عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن عبدة بن أبي لبابة قال : سمعت شقيق بن سلمة قال :

شهدت عثمان بن عفان توضّأ ثلاثا ثلاثا ، وأفرد المضمضة والاستنشاق ، ثم قال : هكذا توضأ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

رواه عاصم بن علي ، عن ابن ثوبان ، فزاد فيه : عليا.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا الحسين بن محمّد بن عبيد ، نا أبو بكر محمّد بن يحيى بن سليمان المروزي ، أنا أبو عبيدة ، حدّثني عاصم بن علي ، عن عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن عبدة بن أبي لبابة أنه سمع من يقول وهو شقيق بن سلمة قال : رأيت عليا وعثمان يتوضّأن ثلاثا ثلاثا ، ويقولان : هكذا توضّأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال أبو بكر يحيى بن يحيى المروزي : نا عاصم بن علي بإسناده مثله.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٥) ، أنا أبو القاسم تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد الله الكندي ، نا أبو زرعة قال : في ذكر نفر قدموا الشام في إمارة عبد الملك وذويه ، فذكرهم وفيهم : أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة.

__________________

(١) قارن مع المشيخة ١٧ / ب.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ما بين الرقمين سقط من م.

(٤) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٥) في م : الكناني ، تصحيف.

٣٨٢

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أنا يوسف بن رباح ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدولابي ، نا معاوية بن صالح ، قال : سمعت يحيى بن معين يقول في تسمية أهل الكوفة : عبدة بن أبي لبابة.

أخبرنا أبو بكر محمّد بن شجاع ، أنا أبو عمرو بن منده ، أنا الحسن بن محمّد بن أحمد ، نا أحمد بن محمّد بن عمر ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا محمّد بن سعد (١).

قال في الطبقة الرابعة من فقهاء أهل الكوفة : عبدة بن أبي لبابة مولى قريش.

قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد قال (٢) :

في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة : عبدة بن أبي لبابة مولى قريش.

قال : ونا محمّد بن سعد ، أنا عمر بن سعيد ، أنا سعيد بن عبد العزيز.

أن عبدة بن أبي لبابة كان يكنى أبا القاسم ، وكان مكحول يكنيه بها إذا لقيه.

أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي ، ثم حدّثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل ، وأبو الحسين ، وأبو الغنائم ـ واللفظ له ـ قالوا : أنا أبو أحمد ـ زاد أبو الفضل : ومحمّد بن الحسن ، قالا : ـ أنا أحمد بن عبدان (٣) ، [أنا محمد بن سهل](٤) أنا محمّد بن إسماعيل قال (٥) :

عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الدمشقي مولى لبني غاضرة من أسد ، سمع ابن عمر ، والقاسم بن مخيمرة ، روى عنه الثوري ، كنّاه أبو مسهر ، نسبه الحزامي ، وقال علي عن ابن عيينة : جالست عبدة سنة ثلاث وعشرين ومائة ، كان من أهل الكوفة يسكن الشام.

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، نا أبو العباس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، قال : قال شقيق : جالست عبدة سنة ثلاث وعشرين ومائة ، وكان من أهل الكوفة ، نزل الشام ، وكنيته أبو القاسم مولى بني غاضرة من أسد ، دمشقي ، كنّاه أبو مسهر ، نسبه الحزامي.

__________________

(١) الخبر برواية ابن أبي الدنيا ليس في الطبقات الكبرى المطبوع لابن سعد.

(٢) بهذه الرواية ، الخبر في طبقات ابن سعد ٦ / ٣٢٨.

(٣) الأصل وم : عمران ، تصحيف ، والتصويب قياسا إلى سند مماثل.

(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم ، وأضيف للإيضاح قياسا إلى سند مماثل.

(٥) التاريخ الكبير ٣ / ٢ / ١١٤.

٣٨٣

أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي ـ إذنا ـ وأبو عبد الله الخلّال ـ شفاها ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (١) قال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٢) :

عبدة بن أبي لبابة الدمشقي أبو القاسم مولى لبني غاضرة ، وكان من أهل الكوفة ، سكن الشام ، روى عن ابن عمر ، وزرّ بن حبيش ، وأبي وائل ، وورّاد كاتب المغيرة ، سمعت أبي يقول ذلك.

قال أبو محمّد : روى عن سويد بن غفلة ، وسالم بن أبي الجعد ، وسعيد بن عبد الرّحمن بن أبزى ، روى عنه شعبة ، وابن عيينة.

أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل محمّد بن طاهر ، أنا مسعود بن ناصر ، أنا عبد الملك بن الحسن ، أنا أبو نصر البخاري قال :

عبدة بن أبي لبابة أبو القاسم الغاضري مولاهم الأسدي الكوفي ، سكن دمشق من الشام ، سمع مجاهدا وزرّ بن حبيش ، وورّادا ، روى عنه فليح ، والأوزاعي ، وابن عيينة في القدر وهجرة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وآخر التفسير.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو القاسم بن البسري ، قالا : أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن نصر بن بجير ، نا علي بن عثمان بن فضيل.

ح (٣) وأخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، أنا أبو محمّد العدل ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٥).

قالا : نا أبو مسهر ، نا سعيد بن عبد العزيز قال : كان عبدة بن أبي لبابة يكنى أبا القاسم ـ وقال ابن فضيل : بأبي القاسم ـ.

وروى الميموني عن أحمد بن حنبل قال : عبدة بن أبي لبابة من أهل الكوفة ، ولقي ابن عمر بالشام (٦).

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) الجرح والتعديل ٦ / ٨٩.

(٣) سقطت من م.

(٤) في م : الكناني ، تصحيف.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٥.

(٦) من طريق أبي الحسن الميموني ، تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٧.

٣٨٤

أخبرنا أبو بكر محمّد بن العباس ، أنا أحمد بن منصور بن خلف ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا مكي بن حمدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول :

أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة سمع ابن عمر ، والقاسم بن مخيمرة ، وأبا سلمة ، روى عنه الثوري ، والأوزاعي.

قرأت على أبي الفضل بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى ، أنا أبو نصر الوائلي ، أنا الخصيب بن عبد الله ، أخبرني عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي قال :

أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة كوفي ثقة ، نزل الشام.

قرأنا على أبي الفضل أيضا ، عن أبي طاهر الخطيب ، أنا هبة (١) بن إبراهيم بن عمر ، أنا أبو بكر المهندس ، أنا أبو بشر الدولابي قال :

أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة (٢).

أنبأنا أبو جعفر محمّد بن أبي علي ، أنا أبو بكر الصّفّار ، أنا أحمد بن علي بن منجويه ، أنا أبو أحمد الحاكم قال :

أبو القاسم عبدة بن أبي لبابة الأسدي الكوفي ، سكن دمشق ، مولى لبني غاضرة ، من أسد كان يسمع ، كان يبيع البزّ ، سمع ابن عمر ، وأبا سلمة بن عبد الرّحمن الزهري ، والقاسم بن مخيمرة الهمداني ، روى عنه الأوزاعي ، وأبو خالد بن جريج ، وأبو الحكم الحسن (٣) بن الحرّ.

أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا أبو حامد بن جبلة ، نا محمّد بن إسحاق قال : سمعت عبد الله بن عمر القرشي قال : سمعت أبا أسامة يقول (٤) : قال الأوزاعي : لم يقدم علينا من العراق أحد أفضل من عبدة بن أبي لبابة ، والحسن بن الحر ، وكانا شريكين جميعا موليين لبني أسد مولى لبني غاضرة.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل

__________________

(١) في م : هبة الله.

(٢) الكنى والأسماء للدولابي ٢ / ٨٤.

(٣) تهذيب التهذيب ٢ / ٢٦١ وسير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٢.

(٤) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٨ ؛ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ١٧١) وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩.

٣٨٥

أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (١) ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن عبدة بن أبي لبابة كوفي (٢) ثقة ، تحوّل إلى الشام ، روى عنه حبيب بن أبي ثابت ، والأعمش ، والأوزاعي ، والناس وهو من ثقات أهل الكوفة.

أخبرنا أبو الحسين القاضي ، وأبو عبد الله الأديب ـ إذنا ـ قالا : أنا أبو القاسم بن منده ، أنا أبو علي ـ إجازة ـ.

ح (٣) وقال : وأنا أبو طاهر بن سلمة ، أنا علي بن محمّد قالا : أنا أبو محمّد بن أبي حاتم قال (٤) :

سئل أبي عن عبدة بن أبي لبابة فقال : ثقة.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٥) ، أنا أبو الحسن الرّبعي ، ورشأ بن نظيف ، قالا : أنا محمّد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا محمّد بن محمّد بن داود بن عيسى ، نا عبد الرّحمن بن يوسف بن خراش ، قال : عبدة بن أبي لبابة كوفي ثقة.

قرأنا على أبي عبد الله يحيى بن الحسن ، عن أبي الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن الفضل ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا علي بن الجعد ، أنا عبد الرّحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن عبدة بن أبي لبابة قال : كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود ، قرأت عليهم القرآن (٦).

أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن علي ، أنا محمّد بن أحمد ، أنا الأحوص بن المفضّل ، أنا أبي ، نا علي بن الجعد ، أنا ابن ثوبان (٧) ، عن عبدة بن أبي لبابة قال :

كنت في سبعين من أصحاب ابن مسعود ، وقرأت عليهم القرآن ، ما رأيت منهم اثنين يختلفان يحمدون الله على الخير ، ويستغفرونه من الذنوب.

أنبأنا أبو علي الحدّاد ، أنا أبو نعيم ، نا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، نا إبراهيم بن

__________________

(١) المعرفة والتاريخ ٣ / ١٠١.

(٢) اللفظة سقطت من المعرفة والتاريخ.

(٣) سقطت من م.

(٤) الجرح والتعديل ٦ / ٨٩.

(٥) في م : الكناني ، تصحيف.

(٦) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ١٧٢) وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩.

(٧) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٨.

٣٨٦

محمّد بن الحسن ، نا عبد السلام بن عتيق ، نا عقبة بن علقمة (١) ، قال : سمعت الأوزاعي يقول :

كان عبدة إذا كان في المسجد لم يذكر شيئا من أمر الدنيا.

قال : ونا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني الحسن بن عبد العزيز الجروي ، نا أبو حفص التّنّيسي ، عن الأوزاعي ، قال : رأيت عبدة يطوف بالبيت وهو ضعيف فقلت : لو رفقت بنفسك ، فقال : إنّما المؤمن بالتحامل.

أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الدّاراني (٢) ، أنا أبو القاسم نصر بن أحمد الهمداني ، أنا أبو بكر الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن بن القاسم بن درستويه ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل أبو الدحداح ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، نا محمّد بن كثير ، عن الأوزاعي قال : طفت مع عبدة بالبيت ، فقعد فاستراح ساعة ثم قال : قم بنا فإنّما المؤمن بالتحامل.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، نا محمّد بن أبي أسامة ، نا ضمرة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال :

سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول : لوددت أن حظي من أهل هذا الزمان : لا يسألوني عن شيء ، ولا أسألهم ، يتكاثرون [بالمسائل](٤) كما يتكاثر أهل الدراهم بالدراهم.

أخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن أسعد بن علي ، وأبو بكر أحمد بن يحيى ، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى ، قالوا : أنا أبو الحسن الدّاودي ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد بن المظفر ، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية ، أنا عيسى بن عمر بن العباس ، أنا عبد الله بن عبد الرّحمن الدّارمي ، أخبرني العباس بن سفيان ، عن زيد بن حباب (٥) أخبرني رجاء بن أبي سلمة قال : سمعت عبدة بن أبي لبابة يقول :

__________________

(١) من طريقه في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٨.

(٢) قارن مع المشيخة ١٠٦ / ب.

(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٣٥٥ وتهذيب الكمال ١٢ / ١٦٨ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٣٠ وتاريخ الإسلام (١٢١ ـ ١٤٠) ص ١٧٢.

(٤) زيادة عن المصادر السابقة ، سقطت من الأصل وم.

(٥) في م : خباب ، تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال ٦ / ٢٤٢.

٣٨٧

قد رضيت من أهل زماني هؤلاء أن لا يسألوني ولا أسألهم ، إنّما يقول أحدهم : أرأيت أرأيت.

أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، نا عبد العزيز الصوفي.

ح (١) قال : أبو الحسين بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو عبد الله.

قالا : أنا محمّد بن عوف ، أنا محمّد بن موسى ، أنا محمّد بن خريم ، نا هشام بن عمّار ، نا حفص بن عمر قاضي البلقاء ، نا الأوزاعي (٢) ، حدّثني عبدة بن أبي لبابة قال :

إذا رأيت الرجل لجوجا مماريا محبا (٣) برأيه قد تمّت خسارته.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٤) ، أنا أبو محمّد الشاهد ، أنا أبو الميمون البجلي ، نا أبو زرعة (٥) ، نا أبو مسهر ، نا يحيى بن حمزة ، عن سليمان بن داود الخولاني ، أنه حدثه ـ وكان عبدة بن أبي لبابة بعث معه بخمسين ومائة درهم ، فأمره أن يفرّقها في فقراء الأنصار ـ قال : فأتيت الماجشون فسألته عنهم فقال : والله ما أعلم أن فيهم اليوم محتاجا ، لقد أغناهم عمر بن عبد العزيز ، فزع إليهم حين ولي ، فلم يترك فيهم أحدا إلّا ألحقه (٦).

قال أبو زرعة : فدلنا خبر أبي (٧) مسهر على تقدم قدوم عبدة دمشق.

أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان قال (٨) :

سمعت الحميدي ـ أظنه ذكره عن سفيان ـ قال : كان لعبدة شريك يجهّز (٩) عليه ، وكان يحاسبه كل سنة ويتصدق بربح ما يدخل (١٠) ، فحاسبه سنة وقد حجّ ، فقال لبعض أهل مكة : اكتب لي أسامي قوم ، قال : فكتب له ، وتسامع الناس ، فكثروا عليه ، وانقطع بهم ، قال : فرموا

__________________

(١) «ح» حرف التحويل سقط من م.

(٢) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٨ وسير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩ وتاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠) ص ١٧٢.

(٣) في المصادر : معجبا.

(٤) في م : الكناني ، تصحيف.

(٥) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٥٠٢.

(٦) يعني ألحقه بالديوان.

(٧) عن م وبالأصل : أبو.

(٨) المعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ٢ / ٤٠٧.

(٩) الأصل : يجهر ، وفي م : يجمر ، والمثبت عن المعرفة والتاريخ.

(١٠) الأصل وم ، وفي المعرفة والتاريخ : يزيد.

٣٨٨

الدار التي كان يسكنها ورجموه بالحجار وقالوا : دفع إليه مال ليتصدق به ، فخان وسرق ـ هذا أو نحوه ـ.

قرأت على أبي محمّد بن حمزة ، عن أبي جعفر بن المسلمة ، عن أبي الحسن محمّد بن عمر بن حميد بن بهتة (١) ، نا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، نا جدي (٢) ، حدّثني الحسن بن علي ، حدّثني حسين الجعفي ، قال :

قدم الحسن بن الحرّ ، وعبدة بن أبي لبابة ، وكانا شريكين ومعهما أربعون ألف درهم ، قدما في تجارة فوافقار (٣) أهل مكة وبهم حاجة شديدة ، قال : فقال الحسن بن الحرّ : هل لك في رأي قد رأيته؟ قال : وما هو؟ قال : تقرض ربنا عشرة ألف درهم وتقسمها بين المساكين ، قال : فأدخلوا مساكين أهل مكة دارا ، قال : وأخذوا يخرجون واحدا واحدا فيعطونهم ، فقسموا العشرة آلاف وبقي من الناس ناس كثير ، قال : هل لك في أن تقرضه عشرة آلاف أخرى؟ قال : نعم ، قال : فقسموها حتى قسموا المال الذي كان معهم أجمع ، وتعلّق بهم المساكين وأهل مكة ، وقالوا : لصوص بعث معهم أمير المؤمنين بمال يقسمونه فسرقوه ، قال : فاستقرضوا عشرة آلاف فارضوا بها الناس قال : وطلبهم السلطان فاختفوا حتى ذهب أشراف أهل مكة ، فأخبروا الوالي عنهم بصلاح وفضل ، قال : فخرجوا بالليل ورجعوا إلى الشام.

قال (٤) : وحدّثنا حسين الجعفي قال : كان عبدة بن أبي لبابة قد عمي وكان يأتي الحسن بن الحر ، فكان إذا قام عبدة يتوضّأ أمر الحسن بن الحرّ غلاما يقوده أن يغسل ذراعيه وطيّبه ليضع عبدة يده على ذراعه (٥) ، فإذا توكأ عليه ـ يعني توكأ عليه وهو طيّب (٦) ـ.

__________________

(١) «بن بهتة» سقط من م.

(٢) من طريق يعقوب بن شيبة السدوسي رواه المزي في تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٨ وفي تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ١٧٢) من طريق حسين الجعفي ، ومختصرا في سير أعلام النبلاء ٥ / ٢٢٩.

(٣) تاريخ الإسلام : فوافيا.

(٤) تهذيب الكمال ١٢ / ١٦٩.

(٥) في م وتهذيب الكمال : ذراعيه.

(٦) ذكر الذهبي أنه مات في حدود سنة سبع وعشرين ومائة (تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء).

٣٨٩

٤٤١٣ ـ عبد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله

ابن محمّد بن عفير (١) بن عمران بن خليفة بن إبراهيم

ابن قتيبة بن قيس بن عامر بن قيس

أبو ذرّ الأنصاري الهروي الحافظ (٢)

سمع أبا عبد الله شيبان بن محمّد بن عبد الله بن شيبان ، وأبا بكر هلال بن محمّد ، وعلي بن وصيف القطان ، وعبد الله بن أحمد وأبا بكر محمّد بن داسة بالبصرة ، وبدمشق عبد الوهاب الكلابي ، وأبا بكر بن أبي الحديد ، وأبا أحمد عبد الله بن بكر الطّبراني بالأكواخ ، وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المستملي البلخي ، وأبا محمّد عبد الله بن أحمد بن حموية السّرخسي ، وأبا الهيثم محمد بن المكي الكشميهني ، والقاضي أبا سعيد الخليل بن أحمد بن محمد السجزي ، وأبا الحسن علي بن الحسن بن أحمد البلخي ، وبشر بن موسى المري ، وأبا الفضل محمّد بن عبد الله بن خميرويه الهروي ، وزاهر بن أحمد (٣) الفقيه السرخسي ، والعباس بن الفضل بن زكريا البغدادي ، وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرّحمن الزهري ، وأبا الحسن الدارقطني ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، وأبا حفص بن شاهين ، وأبا القاسم بن حبابة ، وأبا عمر (٤) بن حيّوية ، ويوسف بن عمر القوّاس ، وأبا الحسن أحمد بن محمّد بن الصّلت ، وجعفر بن عبد الرّزّاق بن عبد الوهاب ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمّد بن أحمد بن عثمان الدّينوري ـ بمكة ـ ومحمّد بن عبد الله بن الحسين ، ومحمّد بن جعفر النّحوي.

وسكن مكة مجاورا بها.

حدّث عنه : ابنه أبو مكتوم ، وعلي بن محمّد بن أبي الهول ، وأبو عمران موسى بن علي الصّقليّ (٥) ، وأبو محمّد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رداد التّنّيسي ، وأبو محمّد

__________________

(١) كذا بالأصل وم وترتيب المدارك ، وفي سير أعلام النبلاء وتبصير المنتبه ٣ / ١٠٤٧ غفير ، بالغين المعجمة.

(٢) انظر أخباره في :

تاريخ بغداد ١١ / ١٤١ تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٠٣ والبداية والنهاية بتحقيقنا (الجزء ١٢ ، سنة ٤٣٤) ، والكامل لابن الأثير (بتحقيقنا حوادث سنة ٤٣٤) ، المنتظم ٨ / ١١٥ ترتيب المدارك ٤ / ٦٩٦ النجوم الزاهرة ٥ / ٣٦ نفح الطيب ٢ / ٧٠ سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٥ والعبر ٣ / ١٨٠ وشذرات الذهب ٣ / ٢٥٤.

(٣) الأصل : محمد ، تصحيف ، والصواب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٧٦.

(٤) في م : «وأبو عمرو».

(٥) ضبطت بفتح الصاد المهملة والقاف عن الأنساب ، نسبة إلى صقلية.

٣٩٠

عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن المستملي الصّقلي ، وأبو الحسن علي بن بكّار بن أحمد بن بكّار الصّوري ، وأبو منصور أحمد بن محمّد بن عمر القزويني المقرئ ، وأبو الحسن علي بن عبد الغالب بن الضّرّاب البغدادي وغيرهم.

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن بركات بن محمّد المقدسي الدّهّان ـ بدمشق ـ أنا أبو محمّد عبد الله بن الحسن بن عمر بن رداد المقرئ التّنّيسي ، قدم علينا القدس ، نا الشيخ الحافظ أبو ذر عبد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن غفير (١) الهروي ـ بمكة ـ نا أبو عبد الله شيبان بن محمّد بن عبد الله بن شيبان بن سيف الضّبعي ـ قراءة عليه بالبصرة ـ نا أبو خليفة ، نا أبو الوليد ، عن حمّاد بن سلمة ، عن زياد الأعلم ، عن الحسن عن (٢) أبي بكرة.

أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كبّر في صلاة الفجر ثم أومأ إليهم ، ثم انطلق واغتسل ، فجاء ورأسه يقطر ، فصلّى بهم.

أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، حدّثني أبو النجيب الأرموي قال :

سألت أبا ذرّ عن مولده فقال : سنة خمس أو ست وخمسين ، وسمعت الحديث من ابن خميرويه ، ودخلت على أبي حاتم بن أبي الفضل بن إسحاق قبل ذلك ، وكان عنده حديث سعيد بن منصور الذي رواه البخاري عن ختّ عنه وسمعته يملي يقول : نا الحسين بن إدريس (٤).

ذكر لي أبو محمّد بن الأكفاني.

أن أبا ذرّ قدم دمشق وسمع بها من عبد الوهاب الكلابي : «الموطّأ» ، ورواه عنه ، وقد وجدت أنا سماعه على بعض أصول عبد الوهاب ، وأبي بكر بن أبي الحديد.

أخبرنا أبو الحسن بن قبيس الفقيه ، وأبو منصور بن خيرون ، قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٥) :

عبد بن أحمد بن محمّد أبو ذرّ الهروي ، سافر الكثير ، وحدّث ببغداد عن أبي الفضل بن

__________________

(١) كذا بالأصل وم هنا ، ومرّ أول الترجمة : عفير ، بالعين المهملة ، وضبطت عن التبصير.

(٢) في م : بن.

(٣) في م : الكناني ، تصحيف.

(٤) سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٧.

(٥) تاريخ بغداد ١١ / ١٤١.

٣٩١

خميرويه الهروي ، وأبي منصور النّضروي ، وبشر بن محمّد المزني ، وطبقتهم وكنت لمّا حدث غائبا ، خرج أبو ذرّ إلى مكة فسكنها مدة ثم تزوّج في العرب ، وأقام بالسّروان (١) ، وكان يحجّ في كلّ عام ، ويقيم بمكة أيام الموسم ، ويحدّث ثم يرجع إلى أهله ، وكتب إلينا من مكة بالإجازة بجميع حديثه ، وكان ثقة ضابطا ديّنا فاضلا ، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس ـ أو ست ـ وخمسين وثلاثمائة ـ يشك في ذلك ـ.

ومات بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر الحافظ ، قال (٢) :

أبو ذرّ عبد بن أحمد الهروي ، كتب الكثير ، وسمع ، وسافر الشام والعراق ، وخوزستان وغيرهما ، وأقام بمكة إلى أن مات ، وكان من الأعيان ، وسمع ابن خميرويه ، وجامع البخاري ، وحدّث.

سمعت أبا الحسن علي بن سليمان المرادي الحافظ بنيسابور يقول : سمعت أبا علي الحسن بن علي الأنصاري البطليوسي وقد لقيته ولم أسمعها منه قال : سمعت أبا علي الحسن بن إبراهيم بن بقي (٣) الجذامي المالقي (٤) يقول : سمعت بعض الشيوخ يقول (٥) :

قيل لأبي ذرّ الهروي أنت من هراة فمن أين تمذهبت لمالك والأشعري؟ فقال : سبب ذاك أني قدمت بغداد أطلب الحديث ، فلزمت الدارقطني فلما كان في بعض الأيام كنت معه فاجتاز به القاضي أبو بكر بن الطّيّب ، فأظهر الدارقطني من إكرامه ما تعجبت منه ، فلما فارقه قلت له : أيها الشيخ الإمام من هذا الذي أظهرت من إكرامه ما رأيت؟ فقال : أوما تعرفه؟ قلت : لا ، فقال : هذا سيف السنة أبو بكر الأشعري ، فلزمت القاضي منذ ذلك ، واقتديت به في مذهبه.

حدّثني أبو بكر يحيى بن إبراهيم بن أحمد السّلماسي ، عن أبي محمّد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، قال : سمعت أبا ذرّ الهروي يقول :

__________________

(١) الأصل وم والمختصر ١٥ / ٢٩٩ بالسروات ، والمثبت عن تاريخ بغداد ، وفي معجم البلدان : كأنه تثنية سراة بفتح ثانيه : محلتان من محاضر سلمى أحد جبلي طيء.

(٢) الاكمال لابن ماكولا ٣ / ٣٣٤.

(٣) بالأصل «تقي» واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير والمثبت عن سير أعلام النبلاء وتذكرة الحفاظ.

(٤) المالقي نسبة إلى مالقة بلدة من بلاد الأندلس بالمغرب (الأنساب).

(٥) الخبر مختصرا في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٩ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٠٥.

٣٩٢

كنت أحج على قدميّ حجّات ، فنفذ زادي مرة ، وضعفت فاستقرضت من إنسان ، فأعطاني كفا فما كفاني ، ومضى بعد ذلك عليّ يومان ، فآيست من نفسي ، واستسلمت للموت فإذا بسواد قد لاح لي مقبلا إليّ ، فحدّقت النظر نحوه ، وإذا أنا بامرأتين على ناقتين وقد مدّتا أيديهما ، بيد كل واحدة منهما قعب فيه لبن ، فأخذت أحدهما وشربت فبكت الأخرى فقلت لها : ما لك تبكين؟ فقالت : تسابقنا إلى البرّ فسبقتني ، فقلت لها : أعطني (١) فإنّي أشرب أيضا ، فما شبعت فقالت : هيهات ومن لي بريّ عظامك؟.

قال لنا أبو محمّد بن الأكفاني :

توفي أبو ذرّ عبد بن أحمد بن محمّد الهروي الحافظ رحمه‌الله بمكة لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، وكان يذكر أن مولده سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة ، شك في ذلك.

كذا ذكر شيخنا الإمام الحافظ أبو بكر الخطيب رحمه‌الله ، وكذا رأيته بخط أبي عبد الله الحميدي رحمه‌الله ، وكان أحد الحفّاظ الأثبات ، وكان على مذهب مالك بن أنس رحمة الله عليه ، في الفروع ومذهب أبي الحسن في الأصول.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثني الشيخ أبو علي الحسين بن أحمد بن أبي حريصة ، قال : بلغني أن أبا ذرّ عبد بن أحمد الهروي الحافظ ـ رحمه‌الله ـ توفي في شهور سنة أربع وثلاثين وأربعمائة ، وكان مقيما بمكة ، وبها مات ، وكان على مذهب مالك ، وعلى مذهب أبي الحسن الأشعري (٢).

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الجرباذقاني (٣) ـ بهراة ـ أنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد الأنصاري الواعظ ، قال : سمعت أبا القاسم عبد الكريم بن ميتاس الحرار الصوفي البوسنجي يقول :

تركت أبا ذرّ حيا بمكة ، وخرجت إلى فارس فنعي إلينا ، مات سنة أربع وثلاثين هو والفقيه الشهرزوري في عام.

__________________

(١) بالأصل وم : اعطيني.

(٢) تبيين كذب المفتري ص ٢٥٥ وسير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٧.

(٣) هذه النسبة بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحدة المفتوحة بعدها ألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة وفي آخرها نون هذه النسبة إلى بلدتين (انظر الأنساب ومعجم البلدان).

٣٩٣

قال الأنصاري (١) : هو عبد بن أحمد بن محمّد السماك الحافظ ، صدوق ، تكلموا في رأيه ، سمعت منه حديثا واحدا عن شيبان بن محمّد الضبعي بالبصرة ، عن أبي خليفة ، عن علي بن المديني حديث جابر بطوله في الحج (٢) ، قال لي : اقرأه عليّ حتى تعتاد قراءة الحديث ، وهو أول حديث قرأته على شيخ وناولته الجزء ، فقال : لست على وضوء فضعه.

وسمعت ابن أبي أسامة يقول : أبو ذرّ أول من أدخل مذهب الأشعري الحرم.

أخبرنا أبو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البئّار ، أنا الحاكم أبو عبد الله الحسين بن محمّد الكتبي ، قال :

ورد الخبر بوفاة أبي ذرّ عبد بن أحمد السّماك الهروي بمكة في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.

٤٤١٤ ـ عبد بن زهرة الهذلي (٣)

قدم غازيا في زمان معاوية.

وذكر قدومه في ترجمة أبي العيال الهذلي.

__________________

(١) الخبر من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٥٦ ـ ٥٥٧ وتذكرة الحفاظ ٣ / ١١٠٦ ـ ١١٠٧

(٢) أخرجه بطوله مسلم في صحيحه ـ كتاب الحج ـ باب حجة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (رقم ١٢١٨).

(٣) رسمها مضطرب بالأصل وتقرأ : «المقدلي» والمثبت عن م.

٣٩٤

ذكر من اسمه عبيد الله

٤٤١٥ ـ عبيد الله بن أحمد بن الحسن بن يعقوب

أبو الفرج بن السخت المقرئ الرّقّي البزار

حدّث بدمشق عن أبي الحسن علي بن إبراهيم بن طيّب المستملي ، وأبي محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن ذكوان القاضي ، وأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون ، وعبد الباقي بن قانع ، وأبي بكر الشافعي ، وجعفر بن محمّد بن نصير الخلدي ، وأبي بكر أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبي بكر محمّد بن الحسن النقاش ، ومحمّد بن إبراهيم بن مروان الدمشقي.

روى عنه : أبو بكر محمّد بن الحرمي بن الحسين المقرئ ، وأبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر بن الميداني ، وأبو علي الحسن بن علي الأهوازي ، وعلي بن محمّد الحنّائي.

أنبأنا أبو محمّد بن صابر ، أنا عبد الله بن عبد الرزاق بن عبد الله.

وقرأت على أبي القاسم الخضر بن عبدان ، عن أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد الفراء ، قالا : أنا أبو بكر محمّد بن الحرمي بن الحسين البغوي (١) في الجامع ، أنا عبيد الله بن أحمد بن السّخت الرّقّي ، نا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن طيف (٢) المعروف بالمستملي ، نا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم أبو العباس ، نا إسحاق بن راهويه ، نا إسماعيل بن عليّة ، عن حميد ، عن أنس قال :

__________________

(١) كذا بالأصل ورسمها في م : «البصرى».

(٢) كذا بالأصل هنا ، واللفظة غير واضحة في م بسبب سوء التصوير ، وقد مرّ فيهما : طيب. انظر الأنساب (المستملي).

٣٩٥

لا يجتمع حب هؤلاء الأربعة إلّا في قلب مؤمن ، وقد اجتمع حبّهم في قلبي.

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، قال : وجدت على ظهر كتاب تمام بن محمّد : توفي أبو الفرج بن سخت الرّقّي ، وهو عبيد الله بن أحمد بن الحسن الجبلي في سنة أربعمائة.

٤٤١٦ ـ عبيد الله بن أحمد بن سليمان بن يزيد

المعروف بابن الصنام

أبو محمّد القرشي الرّملي

قدم دمشق وحدّث بها سنة خمس وتسعين ومائتين عن : الحسين بن عبد الرّحمن الاحتياطي (١) ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري ، وأحمد بن محمّد بن ماهان ، وعبد الرّحمن بن الحارث جحدرة ، وإسحاق بن سويد الرملي ، وهارون بن إسحاق الهمداني ، وعبيد الله بن سعد الزهري ، وعبد الله بن نصر الأصم ، وعيسى بن خالد بن نافع بن أخي أبي اليمان ، وجعفر بن محمّد القلانسي ، وعبد الله بن هاني بن عبد الرّحمن ، ومحمّد بن آدم المصّيصي ، وأبي عمرو عبد الله بن هارون المقدسي ، وأبي عمير عيسى ابن محمّد النحاس ، ومحمّد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي ، وعمر بن شبّة ، ومحمّد بن سعيد بن غالب ، وأحمد بن عبد العزيز النابلسي ، وإبراهيم بن حمزة بن أبي يحيى البزّار الرملي ، ويحيى بن بشير ، وأبي عمرو عثمان بن يحيى الصياد القرقساني ، وعصام بن روّاد ، وإسحاق بن إسماعيل الأيلي ، وعمّار بن خالد الواسطي ، وعباس بن يزيد البحراني (٢) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري.

روى عنه : أبو الحسين إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن علي حسنون الأزدي ، وأبو علي بن آدم الفزاري ، والفضل بن جعفر المؤذن ، وأبو عمر بن فضالة ، وأبو علي بن أبي الزّمزام ، وجمح بن القاسم ، وأبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة الليثي ، وأبو علي بن شعيب ، وسليمان الطّبراني ، وأبو الطيب محمّد بن حميد بن سليمان بن الحوراني (٣).

__________________

(١) رسمها غير واضح بالأصل وم ، والتصويب عن الأنساب ، وسماه السمعاني : الحسن ، ونقل عن الخطيب قوله : روى عنه غير واحد وسماه الحسين.

(٢) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٤٨٥.

(٣) الأصل : «الحواري» وفي م : «الحوارني» كلاهما تصحيف ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٣٢.

٣٩٦

أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو بكر محمّد بن رزق الله بن عبيد الله بن أبي عمرو الأسود المقرئ ، نا أبو علي محمّد بن محمّد بن عبد الحميد بن آدم الفزاري ، نا عبيد الله بن أحمد بن الصنام الرّملي ، قدم علينا ، نا إدريس بن أبي الرّباب ، وأبو أحمد الخشّاب ، قالا : نا مؤمل بن إسماعيل ، نا مبارك بن فضالة ، نا عبد ربه بن سعيد ، عن محمّد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«أحبّكم وأقربكم منّي مجلسا في الجنّة أحاسنكم أخلاقا ، وأبغضكم إليّ الثرثار والمتشدّقون المتفيهقون» ، قلنا : يا رسول الله قد عرفنا الثرثارين والمتشدقين ، فما المتفيهقون؟ قال : «المستكبرون» [٧٥٤٣].

أنبأنا أبو الحسن علي بن الحسن ، وأبو طاهر محمّد بن الحسين.

ح وأخبرنا أبو طاهر الشامي عنهما قالا : أنا أبو عبد الله محمّد بن عبد السلام بن سعدان (١) ، أنا أبو عمر محمّد بن موسى بن فضالة ، نا عبيد الله بن أحمد بن الصنام ، نا الحسن بن عرفة ، نا قدامة بن شهاب المازني ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن وبرة (٢) ، عن ابن عمر قال :

سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أطيب الكسب فقال : «عمل الرّجل بيده ، وكلّ بيع مبرور» [٧٥٤٤].

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد الصوفي ، أنا مكي المؤدب ، أنا أبو سليمان بن زبر قال : وفيها ـ يعني سنة تسع وتسعين ومائتين ـ مات أبو محمّد عبيد الله (٣) بن الصنام الرملي بدمشق.

٤٤١٧ ـ عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان

أبو محمّد النّصري

روى عن : جده لأمه أبي زرعة بن عمرو النّصري.

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٣٦٥.

(٢) هو وبرة بن عبد الرحمن ، أبو خزيمة (تهذيب الكمال ١٩ / ٣٦٩).

(٣) عن م وبالأصل : عبيد.

٣٩٧

روى عنه : عبد الوهاب الكلابي ، وأبو الحسين الرازي ، وأبو علي محمّد بن جعفر بن أبي كريمة الصّيداوي.

أنبأنا أبو القاسم النّسيب ، عن أبي القاسم بن الفرات ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو محمّد عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النّصري ، حدّثني جدي أبو زرعة عبد الرّحمن بن عمرو بكتاب الطبقات تصنيفه كذا وجدته في نسخة بخط تمّام مكتوبة عن عبد الوهاب وقد ضبب تمّام على عبيد الله بن عمرو ، وعلى جدي ، ولا معين له ، فإنّ أبا زرعة جده لأمه.

قرأت بخط نجا بن أحمد فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي في تسمية من كتب عنه بدمشق في الدفعة الثانية :

أبو محمّد عبيد الله بن أحمد بن عبد الله بن عمرو بن (١) عبد الله بن عمرو (٢) بن صفوان بن عمرو النّصري ، وهو ابن ابنة أبي زرعة عبد الرّحمن ، وأبوه ابن أخي أبي زرعة أيضا ، وهم أهل بيت علم ، مات في المحرم سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.

٤٤١٨ ـ عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمّد بن مروان

أبو القاسم الرّقّي الفقيه

المعروف بابن الحرّاني (٣)

حدّث بدمشق ، وببغداد عن : أبي نصر محمّد بن أحمد بن محمّد بن موسى الملاحمي (٤) ، وأبي الحسين عبد الله بن القاسم بن سهل الصّوّاف (٥) الفقيه الموصلي ، ونصر بن أحمد بن الخليل بن المرجي.

روى عنه أبو بكر الخطيب ، وعبد العزيز الكتاني (٦).

أخبرنا أبو منصور بن زريق الشيباني ، أنا أبو الحسن علي بن الحسن ، نا أبو بكر الخطيب (٧) ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن الحرّاني ، نا نصر بن أحمد بن الخليل

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) ترجمته في الأنساب (الرقي) ، واللباب (الرقي) ، وتاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٧.

وهو حرّاني الأصل رقي المولد.

(٤) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٨٦.

(٥) كذا بالأصل وم وتاريخ بغداد ، وفي الأنساب واللباب : «الصواب».

(٦) في م : الكناني ، تصحيف.

(٧) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٧.

٣٩٨

المرجي بالموصل ، نا إبراهيم بن محمّد بن عرعرة ، نا أحوص أبو الجوّاب (١) ، نا أسباط بن نصر ، عن السّدّي ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«لا يفتك مؤمن ، الإيمان قيد الفتك» [٧٥٤٥].

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٢) ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى الفقيه ، نا أبو نصر محمّد بن أحمد بن موسى الملاحمي البخاري ، نا أبو إسحاق محمّد بن إسحاق بن محمود بن مصعب بن مالك بن عبد الله بن نافع بن كرز بن علقمة الخزاعي صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، نا أبو عبد الله محمّد بن إسماعيل البخاري ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدّثني عبد الرّحمن بن أبي الزّناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن الفضل الهاشمي ، عن عبد الرّحمن بن هرمز الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب.

أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يرفع يديه إذا كبّر في الصلاة حذو منكبيه ، وإذا أراد أن يركع (٣) ، وإذا رفع رأسه من الركوع ، وإذا قام من الركعة فعل مثل ذلك.

أخبرناه عاليا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن حسنون النّرسي ، أنا أبو نصر الحازمي ، فذكره.

أخبرنا أبو منصور بن زريق ، وأبو الحسن بن سعيد قالا : قال لنا أبو بكر الخطيب (٤)

عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمّد بن مروان أبو القاسم الرّقي ، ويعرف بابن الحرّاني ، سمع بالموصل من نصر بن أحمد بن الخليل الفقيه ، وعبد الله بن القاسم بن سهل الصّوّاف ، وقدم بغداد فدرس فقه الشافعي على أبي حامد الإسفرايني ، وسمع من موسى بن عيسى السّرّاج ، والحسين بن أحمد بن محمّد الزنجاني (٥) ، وأبي (٦) القاسم بن حبابة ، ومحمّد بن الحسن (٧) بن عبدان الصّيرفي (٨) ، وأبي حفص الكتّاني (٩) ، وأبي طاهر

__________________

(١) هو أحوص بن جواب ، أبو الجواب الكوفي (تهذيب الكمال ١ / ٤٨٢).

(٢) في م : الكناني ، تصحيف.

(٣) في م : يرفع ، تصحيف.

(٤) تاريخ بغداد ١٠ / ٣٨٧.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي تاريخ بغداد : الريحاني.

(٦) بالأصل «وأبو» والتصويب عن م وتاريخ بغداد.

(٧) كذا بالأصل وم وفي تاريخ بغداد : الحسين.

(٨) سقطت من تاريخ بغداد.

(٩) في م : الكناني ، تصحيف ، وهو أبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني.

٣٩٩

المخلّص ، وأبي نصر الملاحمي.

كتبت عنه ببغداد في سنة ست وعشرين وأربعمائة ، وكان ثقة ، سألته عن مولده فقال : في ربيع سنة أربع وستين وثلاثمائة ، قال : وكان دخولي بغداد في سنة ست وثمانين ، وبلغني أنه مات بالرّحبة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، وكان قد سكن الرحبة.

٤٤١٩ ـ عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم

أبو محمّد بن فطيس (١) القرشي المستملي

سمع أباه أحمد ، وأبا الحسن بن جوصا ، وزكريا بن أحمد البلخي ، ومحمّد بن بكّار السّكسكي ، ومكحولا ، وخيثمة ، والأذرعي ، وأبوي علي : ابن شعيب ، وابن أبي نصر ، وأبا عبد الله محمّد بن يوسف الهروي ، وأبا بكر بن أبي دجانة ، والخرائطي ، وأبا هاشم المؤدب.

روى عنه : ابنه سعيد ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وعبد الوهاب بن الجبّان.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي محمّد التميمي ، أنا أبو الحسن مكي بن محمّد بن الغمر ، أنا أبو محمّد عبيد الله بن أحمد بن محمّد بن سعيد بن فطيس (٢) المستملي ، نا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا أبو تقي هشام بن عبد الملك ، نا بقية بن الوليد ، حدّثني ورقاء وابن ثوبان عن عمرو بن دينار ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إذا أقيمت الصّلاة فلا صلاة إلّا المكتوبة» [٧٥٤٦].

٤٤٢٠ ـ عبيد الله بن أحمد بن محمّد

أبو القاسم الحلبي السّرّاج الفقيه

قدم دمشق سنة ثمان وستين وثلاثمائة.

وحدّث بها عن عبد الرّحمن بن عبيد الله الحلبي ، وعمر بن إسحاق بن أبي حمّاد الجرمي ، وأبي محمّد عبد الله بن علي بن الأخيل ، وأبي بكر أحمد بن جعفر البغدادي.

روى عنه : أبو القاسم تمّام بن محمّد ، وأبو الحسين الميداني ، وأبو الحسن بن السّمسار ، ومكي بن محمّد بن الغمر ، وأبو الحسن علي بن الحسن الرّبعي ، وأبو نصر بن الجبّان (٣) ، وأحمد بن الحسن بن الطّيّان.

__________________

(١) في م : قطيش.

(٢) في م : قطيش.

(٣) في م : الحبان ، تصحيف.

٤٠٠