تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]

تاريخ مدينة دمشق - ج ٣٧

المؤلف:

أبي القاسم علي بن الحسن ابن هبة الله بن عبد الله الشافعي [ ابن عساكر ]


المحقق: علي شيري
الموضوع : التاريخ والجغرافيا
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ٠
الصفحات: ٥٠٤
الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٢ الجزء ٣٣ الجزء ٣٤ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١ الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠

عبد الله بن أبي عون ، وتدعو به ، فقد طالت (١) موجدتك عليه ، فقال : يا أبا عون إنه على غير الطريق ، وعلى خلاف رأينا ورأيك ، إنه يقع في الشيخين أبي بكر وعمر ، ويسيء القول فيهما ، قال : فقال أبو عون : هو والله يا أمير المؤمنين على الأمر الذي خرجنا عليه ودعونا إليه (٢) ، فإن كان قد بدا لكم فمرونا بما أحببتم حتى نطيعكم (٣) ، قال : وانصرف المهدي ، فلما كان بالطريق قال لبعض من كان معه من ولده وإخوته (٤) : ما لكم لا تكونون (٥) مثل أبي عون ، والله ما كنت أظن إلّا أن منزله مبنيا بالذهب والفضة ، وأنتم إذا وجدتم درهما بنيتم بالساج والذهب.

قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي زكريا البخاري.

ح وحدثنا خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ لفظا ـ أنا أبو زكريا البخاري.

نا عبد الغني بن سعيد ، قال : اسم أبي عون أمير مصر : عبد الملك بن يزيد.

٤٢٧٥ ـ عبد الملك بن يسار ، وقيل ابن سيّار

تقدّم ذكره.

٤٢٧٦ ـ عبد الملك الدمشقي

شاعر ، حكى عنه ابن أبي اللقا الشاعر.

قرأت في كتاب أبي الحسن علي بن محمّد بن المظفّر السّميساطي ، حدثني ابن أبي اللقا ، حدثني عبد الملك الدمشقي قال :

خرجت في عصبة من أصدقائي إلى دير مايونا (٦) ، فأخرج إلينا قسّ كان فيه شرابا عتيقا ، وكان معنا غلام حسن الوجه يضرب بالعود ، ويغني أحسن غناء ، فجلسنا في روضة أريضة تظلّ

__________________

(١) الأصل وم : طال.

(٢) كذا بالأصل وم وتاريخ الطبري؟!.

(٣) الأصل : بصيعكم ، والمثبت عن م وتاريخ الطبري.

(٤) الطبري : «وأهله» وبهامشه عن إحدى النسخ : إخوته.

(٥) الأصل وم : تكونوا ، والمثبت عن الطبري.

(٦) كذا بالأصل ، وفي م : «مابونا» وفي معجم البلدان : دير بونّا بفتح أوله وثانيه وتشديد النون ، مقصور ، بجانب غوطة دمشق في أنزه مكان.

وفي غوطة دمشق لمحمد كردعلي : دير يونا (يوحنا) بالياء.

١٨١

على الغوطة ، وأقمنا ثلاثة أيام ، وأنشدني فيه (١) :

تملّيت طيب العيش في دير مايونا (٢)

بندمان صدق أكملوا (٣) الظرف والحسنا

خطبنا (٤) إلى قسّ به بنت كرمة

معتقة قد صيروا خدرها دنّا

فتنا بها عجبا وقال بهذه تيه

على الآفاق عجبا بها منا

دفعنا إليه مهرها حين زفها

عروسا تهادى في قراطفها رفنا

وقمنا إلى روض أريض فشادن

عضيض يخار الحور في شكله حسنا

له جيد جيدا وعين غزالة

يريك إذا عاينته البدر والغصنا

يغني فيغنينا لحسن غنائه

عن المحسنات الغانيات إذا غنى

ويثني لنا الإطراب رفاة عوده

إذا عوده في حجره مرحا رنا

ويثني إلى غي التصابي قلوبنا

إذا استنطق الأوتار أو حرك المتنا

ويبدي لنا اللحن المليح إذا شدا

وقد أثر الأسماع أن يسمع اللحنا

خلعنا عذار اللهو عنا ولم نزل

إذا أسرف العذال في العي أسرفنا

وهان علينا القول في طاعة الهوى

فإن أكثر اللوام في اللوم (٥) هونا

فسقيا لذاك العيش لو كان عائدا

علينا وكنا قبل مثل الذي كنا

سأشكر ما قد قلته ووصفته

من العصف والإطراب في دير مايونا

٤٢٧٧ ـ عبد الملك البيلقاني الناسخ

له ذكر.

قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن أحمد بن منصور بن قبيس :

مات عبد الملك البيلقاني الناسخ في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.

__________________

(١) البيتان الأول والثاني في معجم البلدان : «دير بونا» وقال : وفيه يقول أبو صالح عبد الملك بن سعيد الدمشقي.

(٢) معجم البلدان : دير باونّا.

(٣) معجم البلدان : كمّلوا.

(٤) معجم البلدان : خطبت.

(٥) في م : اللوام.

١٨٢

ذكر من اسمه عبد المنّان

٤٢٧٨ ـ عبد المنّان بن المتلمّس الشاعر

واسمه جرير بن عبد المسيح بن عبد الله بن زيد بن دوفن بن حرب بن وهب بن جليّ بن أحمس (١) بن ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معدّ بن عدنان.

هلك ببصرى (٢) من أعمال دمشق ، ولا عقب له.

له (٣) ذكر.

__________________

(١) الأصل : أحمد ، وفي م : أحبس ، والمثبت عن جمهرة ابن حزم ص ٢٩٣.

(٢) جمهرة ابن حزم ص ٢٩٣ : هلك ببصرى في الإسلام.

(٣) سقطت من م.

١٨٣

ذكر من اسمه عبد المنعم

٤٢٧٩ ـ عبد المنعم بن أحمد بن الحسن الرّحبي

سمع بأطرابلس : أبا سعيد عثمان بن أحمد بن شنبك الدّينوري.

روى عنه : فاتك بن عبد الله المزاحمي الصّوري أبو الشجاع.

٤٢٨٠ ـ عبد المنعم بن أحمد الدقّاق المالكي الفقيه

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، قال : توفي في شهر رمضان سنة خمسين وأربعمائة عبد المنعم بن أحمد الدّقّاق المالكي كان فقيها على مذهب مالك ، وكتب الحديث ، وكان ثقة مستورا.

٤٢٨١ ـ عبد المنعم بن إبراهيم

أبو الهيذام (٢)

سمع : أبا الفضل محمّد بن يحيى بن محمّد بن عبد الحميد السّكسكي البتلهي ، وأبا بكر محمّد بن يوسف الهروي ، قرأت سماعه منه في كتابه.

٤٢٨٢ ـ عبد المنعم بن الحسن

أبو الفضل المعروف بابن اللعيبة الحلبي

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن أحمد بن الملحي ـ من لفظه وكتبه لي بخطه ـ في تسمية من اجتمع به بدمشق من أهل الأدب قال :

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف ، والصواب ما أثبت ، مرّ التعريف به.

(٢) في م : أبو الهندام.

١٨٤

عبد المنعم بن اللعيبة رجل من أهل حلب ، محبّ للأدب ، نصيبه منه وافر ، وهو بما يحاوله منه ظافر ، سريع الخاطر في النظم والنثر ، مائل إلى الشجاعة ، ومعان (١) بها حتى إنه يرمي عن المنجنيق ، ويضاهي فيه كل عريق ، وله في الموسيقى يد جيدة طويلة ، ويلحّن شعره ، ويغني به لنفسه ، وهو القائل في صبي اسمه حسن :

أيا حسنا وجهه كاسمه

ويا طلعة البدر في تمّه

ويا ظالما أنا عبد له

ولا أتشكّاه من ظلمه

فلا يعجل الناس في حربه

فإنّ السلامة في سلمه

قال : وسمعته أيضا يتغني بقوله :

قبلت أثر مطاياهم لتشفيني

يوم الرحيل وهل يشفي الجوى العفر

ثم انثنيت من الأشجان منطويا

على ما أثّر في قلبي لها أثر

حدثنا أبو الخير صالح بن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الخوارزمي ، أنا أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمّد بن خميس الموصلي ـ بقراءتي عليه بها ـ قال : حكي عن أبي الفضل عبد المنعم بن الحسن بن لعيبة أنه رأى في المنام كأن شيخا بعرفة أنشده :

مهلا أبا الفضل لا تضرع إلى أحد

واقنع فأنت وذو الإكثار أكفاء

صن ماء وجهك واكفف عن إراقته

لظاهر اللوم ما في وجهه ماء

٤٢٨٣ ـ عبد المنعم بن حفاظ بن أحمد بن خلف

أبو البركات الأنصاري المعروف بابن البقلي

سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، ونصر المقدسي ، وبمصر : أبا الحسن الخلعي ، وبتنّيس : أبا الحسين عبد الله بن الحسن بن عمر بن رذاذ ، وأبا الحسين محمّد بن سلمان بن الخضر بن الفرج القاضي التّنّيسي ، وبمكة : هيّاج بن عبيد الحطّيني (٢) ، والقاضي حسين بن علي بن حسين.

وحدّث بشيء يسير :

سمع منه : أبو الحسن بن طاهر النحوي ، وأبو محمّد بن صابر ، وأبو عبد الله بن قبيس

__________________

(١) بالأصل وم : ومعانا.

(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٩٣.

١٨٥

وغيرهم بدمشق سنة تسع وتسعين وأربعمائة.

ثم اتصل بخيرخان بن قراجا والي حمص ، وتقدم عنده حتى استوزره ، ثم عثر منه على أنه كاتب طغتكين والي دمشق ، فقبض عليه وكحله فقدم علينا أعمى ، ورأيته غير مرة ، ولم أسمع منه ، أنشدني أبو الطّيّب أحمد بن عبد العزيز بن محمّد المقدسي لنفسه بالرافقة :

لم تجتمع شرف الأصول وطيبها

ومحاسن الأفعال والألفاظ

والجود كلّ الجود أجمع والتقى

إلّا لعبد المنعم بن حفاظ

مات عبد المنعم في جمادى الأولى سنة سبع عشرة وخمسمائة.

٤٢٨٤ ـ عبد المنعم بن الخضر بن العباس

أبو الفتح الغسّاني

سمع أبا سعيد عمرو بن محمّد بن يحيى الدّينوري وراق محمّد بن جرير الطّبري ، وأبا عمر محمّد بن موسى بن فضالة (١) ، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن أبي ثابت ، وأبا الحسن علي بن داود الورثاني ، وأبا الطيب القصّار الفقيه ، وأبا بكر أحمد بن الفضل بن العباس الدّينوري البهرامي.

روى عنه عبد الوهاب بن جعفر الميداني.

قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين ، عن عبد العزيز بن أحمد ، نا عبد الوهاب الميداني ـ ونقلته أنا من خط الميداني ـ حدثني أبو الفتح عبد المنعم بن الخضر بن العباس ، نا أبو سعيد عمرو بن يحيى الدّينوري ، نا أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، نا ابن حميد ، نا يعقوب القمي ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير قال :

كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي فمرّ رجل من المسلمين على رجل من المنافقين فقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تصلي وأنت جالس؟» فقال له : امض إلى عملك إن كان لك عمل ، فقال : ما أظن إلّا سيمر عليك من ينكر عليك ، فمرّ عليه عمر بن الخطاب ، فقال له : يا فلان ، النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي وأنت جالس؟ فقال له مثلها ، قال له : هذا من عملي ، فوثب عليه فضربه حتى انتهر ، ثم دخل المسجد فصلّى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلما انفتل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قام إليه عمر ، فقال : يا نبي الله مررت آنفا على فلان وأنت تصلّي ، فقلت له : النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي وأنت جالس ، قال : مرّ إلى عملك ، إن

__________________

(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ١٥٧.

١٨٦

كان لك عمل ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «فهلّا ضربت عنقه!» فقام [عمر] مسرعا ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «يا عمر ، ارجع ، فإن غضبك عزّ ، ورضاك حكم ، إن لله في السموات السبع ملائكة يصلون له ، غني عن صلاة فلان».

فقال عمر : يا نبي الله ، وما صلاتهم؟ فلم يرد عليه شيئا ، فأتاه جبريل فقال : يا نبي الله ، سألك عمر عن صلاة أهل السماء؟ قال : «نعم» قال : اقرأ على عمر السلام ، وأخبره أن أهل السماء الدنيا سجود إلى يوم القيامة ، يقولون : سبحان ذي (١) الملك والملكوت ، وأهل السماء الثانية قيام إلى يوم القيامة يقولون (٢) : سبحان الحي الذي لا يموت.

آخر الجزء التاسع والعشرين (كذا) من الفرع.

٤٢٨٥ ـ عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون

أبو الطّيّب الحلبي (٣)

نزيل مصر ، المقرئ الشافعي.

قدم دمشق ، قرأ القرآن على نجم بن بدير ، ونصر بن يوسف ... (٤) المجاهدي صاحب ابن مجاهد.

وحدّث عن أبي محمّد عبيد الله بن الحسين الأنطاكي الصّابوني ، وأبي أيوب سليمان بن محمّد بن إدريس الحلبي المعروف بابن زويط (٥) ، وأبي الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة الدمشقي ، وأبي محمّد عبد الله بن سعد بن يحيى الفاضلي القرشي ، وعدي (٦) بن أحمد بن عبد الباقي الأذني (٧) ، وأبي عبد الله بن خالويه ، وأبي بكر محمّد بن نصر بن هارون السّامري.

__________________

(١) ما بين الرقمين سقط من م.

(٢) ما بين الرقمين سقط من م.

(٣) انظر أخباره في :

غاية النهاية في طبقات القراء ١ / ٤٧٠ وفيات الأعيان ٥ / ٢٧٧ (ضمن أخبار مكي بن حموش) طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٣٣٨ حسن المحاضرة ١ / ٤٩٠ معرفة القراء الكبار ١ / ٣٥٥ رقم ٢٨٢ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠) ص ١٨٤ وشذرات الذهب ٣ / ١٣١ وتحرف فيهما اسم أبيه إلى «عبد الله» وتذكرة الحفاظ ٣ / ١٠٢١ والعبر ٣ / ٤٤.

(٤) رسمها بالأصل : «الزابي» وفي م : «الراى».

(٥) الأصل وم : رويط ، والتصويب عن تاريخ الإسلام ومعرفة القراء.

(٦) الأصل : «وعد» والمثبت عن م ومعرفة القراء وتاريخ الإسلام.

(٧) الأصل وم : «الادى» تصحيف ، والتصويب عن تاريخ الإسلام.

١٨٧

روى عنه : أبو محمّد عبد الله بن جعفر الخبّازي الطبري ، وأبو العباس أحمد بن سعيد الشيحي المعدّل ، وأبو بكر محمّد بن جعفر بن علي الميماسي ، وأبو طالب علي بن عبد السّميع (١) العباسي المصري ، وأبو صالح محمّد بن أبي عدي السمرقندي ، وأبو الفرج عبيد الله بن أحمد بن السّخت الرّقّي ، وأبو حفص محمّد بن أحمد بن محمّد الجرجاني ، وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن كامل الصّوري ، وأبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضّرّاب.

أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمّد الفقيه ، نا نصر بن إبراهيم ، أنا أبو بكر محمّد بن جعفر الميماسي ـ قراءة عليه في منزله بعسقلان ـ نا أبو الطّيّب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ بمصر ، نا سليمان ـ هو ابن محمّد بن إدريس ـ ، نا هارون بن داود المصّيصي ، نا مكي ـ وهو ابن إبراهيم ـ نا عبد الله بن أبي حميد ، عن أبي المليح ، عن معقل بن يسار ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«اعملوا بالقرآن ، أحلّوا حلاله ، وحرّموا حرامه ، واقتدوا به ، ولا تكفروا بشيء منه ، وما تشابه عليكم فردّوه إلى الله ـ عزوجل ـ وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم ، وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزّبور ، وما أوتي النّبيّون من ربّهم ، وليسعكم القرآن وما فيه ، فإنه شافع مشفّع ، وما حل مصدّق (٢) ، وإنّ لكلّ آية نورا يوم القيامة ، ألا وإنّي أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول ، فأعطيت طه ، والطواسين ، من ألواح موسى ، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش ، والمفصّل نافلة» [٧٤٤٩ م].

أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، نا نصر (٣) بن إبراهيم ـ إملاء ـ أنا أبو بكر محمّد بن جعفر بن علي الميماسي ـ بعسقلان ـ نا أبو الطّيّب عبد المنعم بن غلبون المقرئ ، نا أبو الحارث أحمد بن محمّد بن عمارة ، نا أحمد بن المعلّى ، حدثني هشام بن عبد الملك ، قال :

لما أمر الوليد ببناء مسجد دمشق وجدوا في حائط المسجد القبلي لوحا من حجر فيه

__________________

(١) بعدها في م ضبة.

(٢) ما حل مصدق : أي خصم مجادل مصدق ، وقيل : ساع مصدق ، من قولهم : محل بفلان إذا سعى به إلى السلطان ، يعني أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ، ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذا ترك العمل به. (النهاية لابن الأثير : محل).

(٣) في م : ناصر ، تصحيف.

١٨٨

كتاب نقش فأتوا به الوليد ، فذكر الحكاية التي تأتي في ترجمة وهب بن منبّه إن شاء الله عزوجل.

أخبرنا أبو الفتح أيضا ، نا نصر المقدسي ، حدثني أبو القاسم عبد الرّحمن بن عبد الله المقرئ ـ رحمه‌الله ـ أخبرني أخي يحيى بن عبد الله ، أخبرني أبو الطّيّب عبد المنعم بن غلبون المقرئ بمصر قال :

لما فتحت عمورية وجدوا على كنيسة من كنائسها مكتوب بالذهب : شرّ الخلف خلف يشتم السلف ، واحد من السلف خير من ألف من الخلف ، يا صاحب الغار نلت كرامة الافتخار ، إذ أثنى عليك الملك الجبّار ، إذ يقول في كتابه المنزل على نبيه المرسل : (ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ)(١) ، يا عمر ما كنت واليا بل كنت والدا ، عثمان ، قتلوك مقهورا ولم يزوروك مقبورا ، وأنت يا علي ، إمام الأبرار ، والذابّ عن وجه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الكفار ، فهذا صاحب الغار ، وهذا أحد الأخيار ، وهذا غياث الأمصار ، وهذا إمام الأبرار ، فعلى من ينتقصهم لعنة الجبار.

قال : فقلت لصاحب له قد سقطت حاجباه على عينيه من الكبر : منذ كم هذا على باب كنيستكم مكتوب؟ (٢) فقال : من قبل أن يبعث نبيكم بألفي عام ، وهو قول الله عزوجل في كتابه (ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ ، وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ)(٣).

أخبرنا أبو الحسن الشافعي ، وأبو الفضل بن ناصر ، قالا : أجاز لنا أبو إسحاق الحبّال ، قال : سنة تسع وثمانين وثلاثمائة أبو الطّيّب عبد المنعم بن غلبون المقرئ يوم الجمعة لستّ خلون من المحرم. وقال الشافعي : من جمادى الأولى (٤) ـ يعني مات هو ـ.

ذكر أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد الغسّاني : أنه مات في جمادى الآخرة من هذه السنة فالله أعلم ، وقال : وكان ثقة خيارا (٥).

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية : ٤١.

(٢) الأصل وم : مكتوبا.

(٣) سورة محمد ، الآية : ٢٩.

(٤) نقل الذهبي في تاريخ الإسلام عن الحبال أنه توفي يوم الجمعة لسبع خلون من جمادى الأولى.

وفي معرفة القراء وتاريخ الإسلام أنه ولد سنة ٣٠٩ وفي غاية النهاية : ولد ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب.

(٥) تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٣٨١ ـ ٤٠٠) ص ١٨٥ ومعرفة القراء ١ / ٣٥٦.

١٨٩

٤٢٨٦ ـ عبد المنعم بن عبيد الله

أبو سعد بن المنادي البغدادي

دخل دمشق ، ولقي بها بعض الصالحين.

حكى عنه : أبو الحسين محمّد بن أحمد بن علي الحصري البغدادي.

أنبأنا أبو السعود بن المجلي ، أخبرني أخي أبو نصر هبة الله بن علي بن محمّد بن المجلي ، حدثني أبو الحسين محمّد بن أحمد بن علي الحضرمي ، أخو أبي البركات ، حدثني أبو سعد عبد المنعم بن عبيد الله بن المنادي ، قال :

كنت بجامع دمشق يوما في بعض أسفاري ، فرأيت فيه رجلا ، فقال لي : إذا دخلت بغداد امض إلى أبي الحسن القزويني اقرأ عليه‌السلام ، فقلت : عن من أقول؟ فقال لي : ليس تحتاج قلوب العارفين تتعارف ، فلما دخلت بغداد ، دخلت عليه المسجد ، وهممت أن أبلغه السلام ، فقال لي : ابتدأني ، بلغ الله سلامان ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ، فأبهرني ذلك ، وودّعته وانصرفت.

٤٢٨٧ ـ عبد المنعم بن عبد الملك

أبو القاسم

الإمام ببانياس.

حكى عن أبي العباس أحمد بن مضر الجلودي ، ومعاذ بن أحمد الصّوريين.

وروى عنه : أبو أحمد عبد الله بن (١) بكر بن محمّد الطّبراني ساكن الأكواخ (٢) ، وذكر أنه كان شيخا صالحا.

٤٢٨٨ ـ عبد المنعم بن عبد الواحد بن علان

أبو القاسم القاضي

حدّث عن : أبي الخير أحمد بن علي الحافظ الحمصي.

روى عنه : عبد العزيز بن أحمد.

__________________

(١) في معجم البلدان (الأكواخ) : ابن أبي بكر.

(٢) الأكواخ ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق (معجم البلدان).

١٩٠

أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (١) ، أنا أبو القاسم عبد المنعم بن عبد الواحد ، أنا أبو الخير أحمد بن علي الحافظ ، نا أبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن إسحاق الحلبي ، نا أبو داود سليمان الحرّاني ثنا (٢) سليمان (٣) بن داود القرشي ، نا عبد الله بن سمعان المدني ، عن فاطمة بنت الحسين ، عن أبيها ، عن علي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء ، فإذا وقع على الطعام فاغمسوه فيه يذهب الله الداء بالدواء».

الصواب : محمّد بن سليمان بن أبي داود ، وهو حرّاني ، يعرف بالبومة.

سمع عبد العزيز من هذا الشيخ في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة.

٤٢٨٩ ـ عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر بن أحمد بن الغمر

أبو القاسم الكلابي الورّاق المعروف بالمديد (٤)

سمع أبا عبد الله محمّد بن علي بن يحيى ، وأبوي (٥) القاسم : ابن الفرات ، والسميساطي ، وأبا نصر أحمد بن علي بن الحسن الكفرطابي ، وعلي بن الخضر السّلمي ، وأبا القاسم الحنّائي ، وأبا علي الأهوازي ، وأبا الفضل عبد الكريم بن الحسين بن إسماعيل ، ورشأ بن نظيف ، وأبا الحسين بن أبي نصر ، وأبا الحسن بن أبي الحديد ، وأبا نصر أحمد بن الحسن بن الحسين الشيرازي ، وعبد العزيز الكتاني (٦) ، وأحمد بن محمّد بن عمر القزويني.

روى عنه غيث بن علي.

__________________

(١) في م : الكناني ، تصحيف.

(٢) بالأصل : «بن» تصحيف والمثبت عن م وانظر ترجمة أبي داود سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني في تهذيب الكمال ٨ / ٦٣.

(٣) كذا بالأصل وم : سليمان بن داود القرشي. وهو تصحيف ، والصواب محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني ، أبو عبد الله ويعرف ببومة ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٦ / ٣٢٣ وسينبه المصنف في آخر الخبر إلى الصواب.

(٤) المشيخة ١٢٩ / أ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ٢٦٣.

(٥) الأصل وم : «أبو» والصواب ما أثبت انظر ترجمة أبي القاسم علي بن محمد بن يحيى بن محمد السميساطي في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٧١.

(٦) في م : الكناني ، تصحيف.

١٩١

وسمع منه ... (١) أبو الحسين (٢) الحافظ ، وأصحابنا ، وأجاز لي جميع حديثه.

قرأت بخط أبي القاسم بن صابر.

قال لي أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الكلابي الشروطي وسألته عن مولده فقال : ولدت في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، وسمعت الحديث في سنة اثنتين وأربعين.

قال لي أبو البركات الخضر بن أبي طاهر :

توفي شيخنا أبو القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد الكلابي في يوم الخميس غدوة ، ودفن من يومه بعد العصر الثامن من ذي القعدة من سنة أربع وخمسمائة في مقبرة باب الفراديس.

قال : وأخبرني أن مولده في شوال من سنة سبع وعشرين وأربعمائة.

ذكر أبو محمّد بن الأكفاني : أن أبا القاسم عبد المنعم بن علي بن أحمد بن الغمر الكلابي الورّاق ، توفي يوم الخميس السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمس مائة.

وذكر أنه نزل في بركة حمام جاره فمات فيها ، ودفن بباب الفراديس.

وكذا قال ابن صابر : السابع.

٤٢٩٠ ـ عبد المنعم بن علي بن محمّد بن أحمد بن داود بن محمّد بن الوليد

أبو محمّد الخطيب العدل المعروف بابن النّحوي

حدّث عن أبي بكر الميانجي.

وسمع أبا بكر بن أبي الحديد.

روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي السّمّان ، وعبد العزيز الكتاني (٣).

أخبرنا (٤) أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٥) ، أنا عبد المنعم بن علي بن محمّد بن أحمد بن داود الخطيب ، نا يوسف بن القاسم الميانجي ، نا أبو خليفة الفضل بن

__________________

(١) كلمة غير واضحة بالأصل ورسمها : «ابرحى» وفي م : «ابوحى».

(٢) في م : الحسن.

(٣) في م : الكناني ، تصحيف.

(٤) ما بين الرقمين سقط من م.

(٥) ما بين الرقمين سقط من م.

١٩٢

الحباب ، نا أبو عمر الحوضي ، نا جامع بن مطر ، عن معاوية بن قرّة ، عن معقل بن يسار ، قال :

حرّمت الخمر ، وإنّ عامّة شرابهم الفضيخ (١) ، قال : فقذفتها وأنا أقول هذا آخر عهد بالخمر.

سمعه منه عبد العزيز سنة خمس عشرة وأربعمائة بجامع دمشق.

٤٢٩١ ـ عبد المنعم بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد

ابن عبد الكريم بن أبي حكيم

أبو محمّد القرشي

روى عن جعفر بن أحمد بن عاصم.

روى عنه أبو نصر بن الجبّان (٢).

أخبرنا أبو القاسم بن السّوسي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو نصر بن الجبّان ، أنا أبو محمّد عبد المنعم بن محمّد بن عبيد الله بن أبي حكيم القرشي ، نا جعفر بن أحمد بن عاصم ، نا هشام بن عمّار ، نا شعيب بن إسحاق ، نا سعيد بن أبي عروبة ، عن عامر الأحول ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال :

«لا يرجع في هبته إلّا الوالد من ولده ، والعائد في هبته كالعائد في قيئه» [٧٤٥٠].

٤٢٩٢ ـ عبد المنعم بن محمّد الكندي الصائغ

حكى عن : أبي محمّد عبد الله بن عطية.

سمع منه : أبو الفرج محمّد بن أحمد بن عثمان الزّملكاني (٣).

قرأت بخط أبي الفرج الزّملكاني ، حدثني عبد المنعم بن محمّد الكندي ، حدثني أبو محمّد عبد الله بن عطية الأديب قال :

رأيت في النوم كأن على قبة جامع دمشق شابين وهما يعودان بيوتات دمشق ، فقال

__________________

(١) الفضيخ : عصير العنب ، وشراب يتخذ من بسر مفضوخ ، ولبن غلبه الماء (القاموس المحيط : فضخ).

(٢) في م : الحمار ، تصحيف. وقد مرّ التعريف به.

(٣) هذه النسبة بفتح الزاي واللام ، بينهما ميم ساكنة ، إلى زملكان ، قريتان إحداهما بدمشق والأخرى ببلخ ، وأبو الفرج ينسب إلى زملكان دمشق ، وأهل الشام يقولون زملكا ، وهي قرية بغوطة دمشق (معجم البلدان).

١٩٣

أحدهما للآخر : يا أخي أعيذها بالله ما فيها بيت فيه بدعة إلّا بيت أبي محمّد بن الأشعث في المقسلاط (١) ، وبيت ابن عمه ابن الأشعث في قطنا ، قال عبد المنعم : وكان ابن عمه يسكن في قطنا ، قال عبد المنعم : فما مرّت الأيام حتى اتّصل أبو محمّد بن الأشعث وصار داعيا ، ورأيت ابن عمه بين يدي أحد الأشراف في أسوأ ما يكون من الحال.

وحدثني أبو العشائر الزّمن بياع الدفاتر بعد ما سألته ، وذلك أنّي رأيت عنده كتاب «اختلاف العلماء للمروزي» كل ورقة منه مصلّب بالحبر من الناحيتين ، فقلت : ما شأن هذا الكتاب؟ فقال : هذا كان لأبي محمّد بن الأشعث ، فلما اتّصل عمد إلى كتبه فصلبها كما ترى وباعها.

٤٢٩٣ ـ عبد المنعم بن موحد بن إسحاق بن إبراهيم بن سلامة

أبو القاسم بن البرّي

حكى عن : خال أبيه أبي حفص عمر بن سعيد بن البرّي.

حكى عنه علي الحنّائي.

ذكر أبو الحسن علي (٢) بن محمّد الحنّائي فيما نقلته من خطه ، سمعت أبا القاسم عبد المنعم بن الموحد البرّي يقول : سمعت أبا حفص عمر بن البرّي يقول : اجتمع عندي أبو القاسم الإمام ، وأبو بكر بن الفريابي ، وأبو محمّد بن الوراق ، وختن الطوسي فيسألوني أن أحكي لهم من فضائل أبي بكر بن سيد حمدويه فقلت لهم : لو أن الشيخ في الحياة ما جسرت أن أحكي له ما رأيت منه.

آخر الجزء الثالث عشر بعد الثلاثمائة من الأصل.

__________________

(١) موضع بدمشق ، وهو موضع النحاسين (غوطة دمشق لمحمد كردعلي ص ١١).

(٢) الأصل : «عن» تصحيف ، والتصويب عن م ، وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٥٦٥.

١٩٤

ذكر من اسمه عبد المؤمن

٤٢٩٤ ـ عبد المؤمن بن أحمد

أبو حاتم البيروتي القاضي

حدّث عن أحمد بن يوسف الأوزاعي.

روى عنه : أبو (١) عبد الله بن منده.

أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن منده ، أنا عبد المؤمن بن أحمد البيروتي ، نا أحمد بن يوسف الأوزاعي ، نا موسى بن سهل الرّملي ، نا أحمد بن يوسف بن أبي أسماء بن علي ، قال : سمعت جدي أبو (٢) أسماء بن علي بن أبي أسماء ، عن أبيه ، عن جده أبي أسماء قال (٣) :

وفدت (٤) على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فبايعته وصافحني ، فآليت على نفسي أن لا أصافح أحدا بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال : وأنا ابن منده ، أنا عبد المؤمن بن أحمد أبو حاتم القاضي ببيروت ، أنا أحمد بن يوسف الأوزاعي ، نا موسى بن سهل ، نا مدرك بن سليمان الجذامي ، حدثني سليمان بن عقبة ، عن أبيه عقبة بن شبيب أراه عن أبيه ، عن جده حرام بن حزم (٥) الجذامي ، قال :

__________________

(١) سقطت «أبو» من م.

(٢) الأصل وم : «أبا».

(٣) رواه ابن حجر في الإصابة ٤ / ٧ ضمن أخبار أبي أسماء الشامي.

(٤) عن الإصابة ، وبالأصل وم : ولدت.

(٥) كذا بالأصل وم ، وفي أسد الغابة : حازم بن حرام ، وقيل : حزام ـ الخزاعي ، وفي الإصابة : حازم بن حرام الجذامي وفي الاستيعاب : حازم بن حزام الخزاعي. وصوب ابن حجر اسم أبيه أنه بمهملتين : «حرام».

١٩٥

أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصيد اصطدته ، فأهديتها ، فقبلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكساني عصابته ، وسمّاني حرام (١).

٤٢٩٥ ـ عبد المؤمن بن خلف بن طفيل بن زيد

ابن طفيل بن شريك بن شماس بن زيد بن الحارث

أبو يعلى التّميمي النّسفي (٢)

محدّث مشهور.

له رحلة سمع فيها بدمشق أبا العباس عبد الله بن عتّاب بن الزّفتي ، ومحمّد بن علي بن خلف ، ومحمّد بن العباس بن الوليد بن الدّرفس ، وبغيرها : محمّد بن سليمان الشيزري ، وبكر بن سهل الدّمياطي ، وأبا عبد الله أحمد بن خليد بحلب ، وإبراهيم بن عبد الله القصّار الكوفي ، وهاشم بن يونس القصّار المصري ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وعبيد بن محمّد الكشوري ، وعلي بن عبد العزيز البغوي بمكة.

روى عنه أبو الحسن محمّد بن أحمد بن ... (٣) ، وأبو علي منصور بن عبد الله الخالدي ، وأبو الفضل أحمد بن أبي عمران الهروي ، وأبو الحسن علي بن بندار الطّبري ، وأبو علي الحسن بن محمّد بن ... (٤) البلخي ، ومحمّد بن أحمد بن الفضل.

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي بن فطيمة البيهقي ، أنا أبو سعيد محمّد بن علي بن محمّد الخشّاب ـ بنيسابور ـ أنا أبو الحسن محمّد بن أحمد بن ... (٥) ، أنا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن طفيل بن زيد بن طفيل بن شريك بن شمّاس بن زيد بن الحارث التّميمي ، ثم النّسفي (٦) ، أنا إبراهيم بن عبد الله العبسي ، أنا وكيع بن الجرّاح ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«إنّ أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا» [٧٤٥١].

__________________

(١) كذا بالأصل وم.

(٢) انظر أخباره في :

تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٦ وسير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٨٠ والعبر ٢ / ٢٧٢ وشذرات الذهب ٢ / ٣٧٣.

(٣) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ : شيث.

(٤) غير واضحة بالأصل ورسمها : «سطم» وفي م : «اسنطم».

(٥) غير واضحة بالأصل وم وقد تقرأ : شيث.

(٦) غير مقروءة بالأصل وم ، ولعل الصواب ما أثبت.

١٩٦

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن المفضّل بن سيّار الدهّان ـ بهراة ـ أنا أبو سهل نجيب بن ميمون بن سهل بن علي الواسطي ، نا أبو علي منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن حمّاد الذهلي ، أنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله بن حمزة بن جميل البغدادي.

ح قال : وحدثني أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف بن زيد بن طفيل النّسفي.

قالا : نا يحيى بن عثمان صالح ، نا أبو صالح كاتب الليث ، حدّثني أبو يحيى سليمان بن عيسى بن نجيح السّجزي ، عن سفيان بن سعيد الثوري ، عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن محمّد بن علي بن الحنفية ، عن علي بن أبي طالب قال :

أمرنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن ندفن موتانا وسط قوم صالحين وقال :

«إن الموتى يتأذّون بجيران السوء كما يتأذّى الأحياء» [٧٤٥٢].

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي ، أنا أبو سعيد الخشّاب ، أنا أبو الحسن (١) محمّد بن أحمد ، أنا أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف ، نا محمّد بن علي بن خلف ـ بدمشق ـ نا أحمد بن أبي الحواري ، قال : سمعت محمّد بن نعيم بالموصل يقول : لا ينال حبّ الله إلّا بالنصب (٢) لله ، والقلب الذي يحبّ لله يتعب لله.

قال (٣) : وأنا أبو يعلى ، نا محمّد بن العباس بن الوليد بدمشق ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا دحيم قال : سمعت أبا عبد الله المؤذن البصري يقول : من أحبّ لله لم يجد طعم الخبز (٤).

٤٢٩٦ ـ عبد المؤمن بن المتوكّل بن مشكان

أبو خازم البيروتي

حدّث بدمشق وبيروت عن أبي الجهم بن طلّاب ، وأبي الحسن محمّد بن بكار البتلهي ، وأبي العباس عبد الله بن عتّاب الزّفتي ، وأبي الحسن بن جوصا ، ومحمّد بن يوسف الهروي ، ومكحول البيروتي ، وأبي جعفر محمّد بن إبراهيم الدّيبلي (٥).

__________________

(١) في م : الحسين.

(٢) النصب : التعب (اللسان).

(٣) من هنا إلى آخر الخبر سقط من م.

(٤) توفي أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف في جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وثلاثمائة بنسف (انظر سير أعلام النبلاء ١٥ / ٤٨٢ وتذكرة الحفاظ ٣ / ٨٦٧).

(٥) إعجامها مضطرب بالأصل ، واللفظة غير مقروءة في م من سوء التصوير والصواب ما أثبت ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٩.

١٩٧

روى عنه : أبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجي ، وأبو علي الحسين بن أحمد بن محمّد بن المبارك البعلبكّي ، وتمام بن محمّد الرازي.

قرأت بخط أبي محمّد عبد العزيز بن أحمد ، وأخبرني أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة عنه ، حدثني أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الرّبعي ، أنا أبو علي الحسين بن أحمد بن محمّد بن المبارك البعلبكي ، نا عبد المؤمن بن المتوكل بن مشكان ، أبو خازم القاضي ببيروت في منزله ، أنا أبو الحسن بن بكّار ، نا محمّد بن الوليد ـ يعني القلانسي ـ نا مهدي بن عيسى ، نا بشر بن مروان ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن مالك بن يخامر ، عن معاذ بن جبل ، قال :

قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «ما أزين الحلم» [٧٤٥٣].

قرأت بخط أبي القاسم تمام بن محمّد ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، وابن السّمرقندي ، قالا : أنا أبو الحسين بن صصري ، أنا تمام بن محمّد ، أخبرني عبد المؤمن بن المتوكل قاضي بيروت بدمشق.

بحديث ذكره.

٤٢٩٧ ـ عبد المؤمن بن مهلهل القرشي

حكى عن أبيه.

روى عنه هشام بن عمّار.

أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، وعلي بن زيد السّلميان ، قالا : أنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفقيه : وأبو محمّد بن فضيل ـ قالا : أنا أبو الحسن (١) بن عوف ، أنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم.

ح وأخبرنا أبو القاسم بن عبدان ، أنا محمّد بن علي بن أحمد بن المبارك ، أنا عبد الله بن الحسين بن عبدان ، أنا عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم بن طلّاب ، قالا : نا هشام بن عمّار في مشايخه الدمشقيين ، نا عبد المؤمن بن مهلهل القرشي ، عن أبيه ، قال :

قال لي مروان بن محمد لما عظم أمر أصحاب الرايات السود : لو لا وحشتي لك ، وأنسي بك لأحببت أن تكون ذريعة فيما بيني وبين هؤلاء القوم ، فأخذ لي ولك الأمان. فقال :

__________________

(١) اللفظة غير واضحة بالأصل والمثبت عن م.

١٩٨

أني وقد بلغت هذه الحال ، قال : إي والله. قال : فأنا أدلك على أحسن في الأحدوثة مما أردت. قال : أذكره ، قال : إبراهيم بن محمد في يديك تخرجه من حبسك ، وتزوجه ابنتك ، وتشركه في أمرك. فإن كان الأمر كما تقولون انتفعت بذلك عنده ، وإلّا يكون كذلك كنت قد وضعت ابنتك في كفاءة ، فقال : أشرت والله بالرأي ولكن الآن؟! السيف والله أهون من ذلك! انتهى حديث أبي الجهم ، وزاد ابن خريم (١) : ولكن انتظروا خامس ولد العباس ، فو الله ليملكنها سبعا يكون فيها لاهيا ، وسبعا ساهيا ، وتسعا جابيا ، وليموتن في سنة ثلاث وتسعين ومائة ، ولتدخلن سن أربع ببلاء من العصبية. وليخرجن السفياني في سنة خمس وتسعين ومائة.

الخامس هو الرشيد ، وولى ثلاثا وعشرين سنة ، وخرج أبو العميطر : علي بن عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان في سنة خمس على الأمين.

٤٢٩٨ ـ عبد المؤمن بن يزيد بن عبد الملك

ابن مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي

كان يسكن في ربض باب الجابية ، وزوجته فاطمة ابنة اليمان بن صدقة بن الوليد بن عبد الملك ، وكانت أم عبد المؤمن هذا ـ أو أم أخويه : أبو بكر وعلي ـ امرأة كلبية. ذكرهما أبو الحسن بن أبي العجائز في تسمية من كان بدمشق من بني أمية ، وذكر أن له ابنا اسمه محمد (٢) محتلم ، وابنته اسمها فاطمة عاتق.

__________________

(١) الأصل : خزيم ، تصحيف.

(٢) أقحم بعدها بالأصل وم : بن.

١٩٩

ذكر من اسمه عبد الواحد

٤٢٩٩ ـ عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل بن عوف

أبو القاسم المري الشاهد

حدث عن أبي علي محمد بن سليمان أخي خيثمة ، وأبي بكر محمد بن العباس بن الفضل بن البردي (١) ، وأبي المعمر الحسين بن محمد بن سنان المعروف بالموصلي ، وأبي الحسن خيثمة بن سليمان بن سنان المعروف بالموصلي ، وأبي الحسن خيثمة بن سليمان.

روى عنه علي الحنّائي ، وعلي الرّبعي.

أخبرنا أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا علي بن محمّد الحنّائي ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن عوف ـ قراءة عليه ـ أنا أبو علي محمّد بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي ، نا خراش بن مخلد ، نا أحمد بن عاصم ، عن عبد العزيز بن مسلم ، عن الأعمش ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

«تخرج عنق (٢) من النار لها عينان تبصر ، وأذنان تسمع ، ولسان ناطق ، تقول : أمرت بأخذ الجبارين ، ثم تخرج فتقول : أمرت بأخذ من اتّخذ مع الله إلها آخر ، ثم تخرج فتقول : أمرت بأخذ المصوّرين» [٧٤٥٤].

قرأت بخط أبي الحسن الحنّائي ، وأنبأنيه أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني (٣) ، أنا علي الحنّائي ، أنا أبو القاسم عبد الواحد بن أحمد بن إسماعيل الشاهد ، وكان

__________________

(١) كذا رسمها بالأصل ، وفي م : البردعي.

(٢) اللفظة غير واضحة بالأصل ورسمها : «عمن» والمثبت عن م ، والعنق : الطائفة من الناس. وعنق من النار أي طائفة منها (النهاية).

(٣) في م : الكناني ، تصحيف.

٢٠٠